عوامل نشأة االتصال الرقمي ونشأة اإلعالم اإللكتروني PDF

Document Details

Tags

communication technology digital communication information technology computer science

Summary

This document discusses various factors contributing to the development of digital communication and electronic media. It explores the evolution of digital systems, data compression, satellite technology, multimedia, and network technologies. The role of the internet and web technologies in information access is also examined.

Full Transcript

‫عوامل نشأة االتصال الرقمي‬ ‫ونشأة اإلعالم اإللكتروني‬ ‫ارتبط ظهور اإلعالم اإللكتروني عبر اإلنترنت بتطور المستحدثات الرقمية في مجال تكنولوجيا االتصال‬ ‫واإلعالم‪ ،‬والذي ارتبط أيضا بظهور العديد من المفاهيم‪ ،‬منها االتصال المزدوج والتفاعلية‪ ،‬وحرية المتلقي في‬ ‫...

‫عوامل نشأة االتصال الرقمي‬ ‫ونشأة اإلعالم اإللكتروني‬ ‫ارتبط ظهور اإلعالم اإللكتروني عبر اإلنترنت بتطور المستحدثات الرقمية في مجال تكنولوجيا االتصال‬ ‫واإلعالم‪ ،‬والذي ارتبط أيضا بظهور العديد من المفاهيم‪ ،‬منها االتصال المزدوج والتفاعلية‪ ،‬وحرية المتلقي في‬ ‫االختيار واإلفادة من مصادر المعلومات المختلفة‪ ،‬والوسائل المتعددة‪ ،‬أو التفاعلية‪.‬وغيرها من المفاهيم التي‬ ‫ٍ‬ ‫كوسيط اتصالي‪ ،‬إلى االتصال عن بعد بواسطة الشبكات الرقمية‪.‬والسؤال‬ ‫ظهرت بداية من استخدام الكمبيوتر‬ ‫كبير حصل في‬ ‫ا‬ ‫تطور‬ ‫ا‬ ‫يطرح في هذا المجال كيف أمكن الوصول إلى االتصال الرقمي؟ والجواب أن هناك‬ ‫البنية االتصالية والتكنولوجية هي التي مكنت الوصول إلى ما يسمى االتصال الرقمي وانتشار تقنيات المعلومات‬ ‫الحديثة‪.‬وصوال إلى ظهور كل التطبيقات اإلعالمية والتسويقية واإلعالنية‪ ،‬والخدماتية‪ ،‬ومواقع التواصل‬ ‫االجتماعي‪ ،‬وغيرها من التطبيقات الخدمات التي يحصل عليها المتلقي جراء استخدامه اإلنترنت‪ ،‬ويمكن بداية‬ ‫تعريف اإلعالم اإللكتروني‪ ،‬بأنه الممارسات اإلعالمية التي تقدمها مواقع‪ ،‬إما تابعة لمؤسسات إعالمية‬ ‫واقعية (صحيفة ورقية‪ ،‬محطة إذاعية‪ ،‬محطة تلفزيونية‪ ،‬وكالة أنباء‪ ،).. ،‬أو ظهرت مباشرًة على اإلنترنت‪،‬‬ ‫والتي تقدم من خاللها الهيئة اإلعالمية المشرفة عليها‪ ،‬آخر األخبار والمستجدات واألحداث‪ ،‬وباالعتماد‬ ‫على كل أشكال المعلومات (النص‪ ،‬الصوت‪ ،‬الصورة‪ ،‬الفيديو‪ ،‬الرسوميات‪ ،).. ،‬وتلتزم هذه الهيئة بااللتزام‬ ‫بقواعد النشر والعمل اإلعالمي‪ ،‬وتتحمل مسؤولية ما ينشر فيها‪.‬‬ ‫وال يمكننا حصر تطور المستحدثات الرقمية‪ ،‬بوجود أو اختراع جهاز الكمبيوتر‪ ،‬بل هناك كثير من المقدمات‬ ‫التقنية هي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪ -1‬تطور تكنولوجيا النظم الرقمية‪:‬‬ ‫لسنو ٍ‬ ‫ات طويلة مضت‪ ،‬كانت اإلاشارات والرموز في النظام التناظري ‪ ،Analog‬المستخدم في وسائل االتصال‬ ‫‪1‬‬ ‫تعتمد على تحويل هذه اإلاشارات إلى إاشارات كهربائية‪.‬وكانت هذه اإلاشارات تتعرض خالل عملية اإلرسال‬ ‫واالستقبال إلى كثير من التشويش والضوضاء خاصة مع بعد المسافات‪.‬وقد أمكن التغلب على هذا التشويش‬ ‫أو التقليل منه عن طريق البث عبر الموجات القصيرة ‪.Micro waves‬‬ ‫ثم أمكن فيما بعد االتجاه إلى النظام الرقمي الثنائي ‪ Binary‬الذي يقوم بتحويل اإلاشارات إلى رموز رقمية‬ ‫منفصلة تعبر عنها الومضة الكهربائية في حالة العمل بـ‪ 1‬وفي حالة السكون بـ‪ 0‬وهذا النظام الرقمي الثنائي‬ ‫(‪ )01‬يمثل وحدة واحدة تدعى‪ ،Bit‬وكل ‪ Bite = 8Bit‬بايت وهي مقياس لعدد الوحدات التي يتم ترميزها‬ ‫ومعالجتها وتخزينها وإرسالها‪.‬وقد حقق هذا النظام الرقمي مستوي ٍ‬ ‫ات عالية من الوضوح والدقة في البث واإلرسال‬ ‫واالستقبال‪.‬وفي هذا النظام أصبحت كل أجهزة االستقبال واإلرسال تتعامل مع هذا النظام الرقمي‪ ،‬ففي‬ ‫الكمبيوتر مثال يوجد الـ ‪ ،Modulator / Demodulator :Modem‬فهو القطعة التي تقوم بتحويل وتعديل‬ ‫اإلاشارات التناظرية إلى إاشارات رقمية والعكس‪ ،‬والتعامل معها في وحدة المعالجة المركزية في الكمبيوتر‪.‬‬ ‫ويمكن أن نرصد مجموعة من المواصفات تتسم بها النظم الرقمية نذكر منها‪:‬‬ ‫سرعة معالجة البيانات ونقلها وتخزينها وإرسالها‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫قدرة األنظمة الرقمية على ضغط البيانات (حتى الصور والفيديو)‪ ،‬ما ساعد في نقلها وتخزينها‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫جودة ودقة الصورة والصوت المرسل والمستقبل مهما تعددت مرات النسخ أو النقل ألوعية أخرى‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬ ‫إمكانية الوصول إلى أي جزء من الملف دون الحاجة إلى المرور الخطي بما يسبقه‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬ ‫‪ -2‬تكنولوجيا التصغير وضغط البيانات‪:‬‬ ‫ساعد استخدام تكنولوجيا التصغير سواء في الـ (‪ )hard ware‬أو (‪ ،)soft ware‬وهي السمة التي أصبحت‬ ‫غالبة على كل األجهزة والبرامج (وحدات التخزين والمعالجة)‪ ،‬على زيادة كمية السعات لهذه األجهزة‪( ،‬موقع‬ ‫‪ Google‬يتسع مثال لـمليارات من الصفحات المفهرسة على اشبكة االنترنت)‪.‬كما أمكن استيعاب ليس فقط‬ ‫الرموز الرقمية وإنما الصور الثابتة والمتحركة والفيديو والرموز الموسيقية والرسوم المتحركة‪.‬وقد ساعدت‬ ‫التكنولوجيا الرقمية أيضا على ضغط البيانات لتقليل السعات الكبيرة للملفات دون أن يؤثر ذلك على معالم‬ ‫الصورة أو الصوت ومستوياته‪ ،‬وذلك من خالل تقنية معينة لضغط الرموز الرقمية وتقليل المساحات‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -3‬تكنولوجيا األقمار الصناعية‪:‬‬ ‫ساهمت األقمار الصناعية‪ ،‬والذي أطلق أولها على يد السوفييت في عام ‪( ،7591‬القمر الصناعي سبوتنيك)‪،‬‬ ‫في تطوير االتصاالت التلفزيونية والتلفونية‪ ،‬متجاوزة العديد من الصعوبات والعوائق الطبيعية في عملية االتصال‬ ‫مساحات واسعة من الكرة األرضية بالوقائع واألحداث ٍ‬ ‫بدقة ووضوح‪.‬لكن ومع‬ ‫ٍ‬ ‫هذه‪ ،‬كما ساهمت في تغطية‬ ‫تطور النظم الرقمية واإلفادة منها في تطوير االتصال عبر األقمار الصناعية‪ ،‬فقد أمكن االستفادة منها في‬ ‫ٍ‬ ‫تطبيقات جديدة‪ ،‬وامتدت اآلن لتربط األقمار الصناعية بشبكة اإلنترنت مما سهل نقل‪:‬‬ ‫الخدمات الصوتية ‪( Voice Service‬تلفون وإذاعة ومؤثرات صوتية)‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫خدمات مصورة ‪( Image &Video Service‬رسائل الفاكس والرسوم وصور الفيديو والصورة‬ ‫ب‪-‬‬ ‫التلفزيونية وإلى أن وصل إلى التلفزيون عالي القدرة)‪.‬‬ ‫خدمات البيانات ‪ Data Service‬وتشمل (البريد اإللكتروني – االتصال بقواعد البيانات – استقبال‬ ‫ت‪-‬‬ ‫البيانات عن بعد ونقل الرسائل والصفحات)‪.‬‬ ‫كل هذا مكن من تطوير االتصال واإلعالم مثل الطباعة ونقل الصفحات من بعد‪ ،‬والراديو والتلفزيون الرقمي‪،‬‬ ‫وبذلك أصبحت جزءا أساسيا من البنية األساسية لالتصال واإلعالم‪.‬‬ ‫‪ -4‬تطور تكنولوجيا الوسائل المتعددة (‪:)Multimedia‬‬ ‫وجاء هذا التطور نتيجة قدرة النظام الرقمي على معالجة ونقل معالجة كل الرموز االتصالية – الصوت –‬ ‫الصورة – البيانات‪ ،‬وبالتالي أدى إلى ظهور تكنولوجيا الوسائل المتعددة التي تستطيع معالجة وإدارة هذه الرموز‬ ‫بأسلوب متكامل‪.‬بحيث يحقق أهداف التعرض إلى هذه الرسائل‪.‬‬ ‫وقد أمكن في هذه الوسائل تطوير نظام النص الفائق ‪ Hyper text‬في عام ‪ 7591‬وهو الذي قام على أساسه‬ ‫نظم العرض على الشبكة العنكبوتية ‪ ،www‬وهو يقوم على بناء روابط ‪ links‬بين النقاط المختلفة ‪nodes‬‬ ‫والتي تشير في بنائها إلى روابط بين النصوص والرموز النصية التي تمكن المستخدم في التجوال فيها الستكمال‬ ‫المعلومات‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫على هذا األساس تطورت الوسائل الفائقة ‪ Hyper media‬والتي تسمح للمستخدم التجوال بين روابط عناصر‬ ‫الوسائل المتعددة باإلضافة إلى روابط كل عنصر فيها لتوفير معلومات أكثر حجما وعمقا تقدمها خرائط الوسائل‬ ‫المتعددة المترابطة‪.‬وبذلك أصبحت تكنولوجيا الوسائل المتعددة‪ ،‬وتكنولوجيا النصوص المتشعبة هي الشكل‬ ‫السائد‪ ،‬والوحيد لتقديم الرسائل االتصالية وعرضها‪.‬‬ ‫‪ -5‬تطور تكنولوجيا الشبكات االتصالية‪:‬‬ ‫وباستكمال التطورات السابقة أمكن استكمال تطور تكنولوجيا اشبكات االتصال حيث تربط هذه الشبكات بين‬ ‫أطراف العملية االتصالية كلها‪.‬وهي التكنولوجيا التي تضمن سرعة ودقة االتصال وخاصة مع استخدام‬ ‫تكنولوجيا األقمار الصناعية‪.‬ومن أنواع اشبكات االتصال‪:‬‬ ‫‪ -‬الشبكة المحلية‪:)Local Area Net(LAN :‬‬ ‫ويعتمد هذا النمط من الشبكات على ربط أجهزة الكمبيوتر في مكان محدد (مؤسسة أو هيئة) بواسطة الكابالت‬ ‫وهذه األجهزة متصلة بـ ‪( Server‬حاسب خادم)‪ ،‬يقوم بتزويد كافة مستخدمي هذه األجهزة بكافة المعلومات‬ ‫والبيانات وهذا النوع من الشبكات في الغالب يكون ذو ملكية خاصة‪.‬‬ ‫‪ -‬الشبكة الواسعة‪:)Wide Area Net( WAN :‬‬ ‫ومنها‪( Intranet :‬انتارنت)‪.‬‬ ‫وهي اشبكة خاصة بمؤسسة أو منظمة يتم االتصال بين أعضائها‪ ،‬وتعتمد على اشبكة االنترنت وتمكن‬ ‫المستخدمين من المشاركة‪ ،‬وتبادل الوثائق والمعلومات داخل المؤسسة‪ ،‬وهي اشبكة ذات ملكية عامة تقدم‬ ‫خدماتها مع ثالثة أطراف‪ :‬اشبكة البيانات العامة واشبكة الهاتف واألقمار الصناعية‪.‬وغالبا ما تحتمي هذه‬ ‫الشبكات بحائط صد (برامج حماية) ‪ ،Firewall‬لكي تمنع مستخدمي اإلنترنت من الدخول إلى هذه الشبكة‬ ‫واستخدامها‪ ،‬ولكي تؤمن السرية والخصوصية لمستخدمي هذه الشبكة‪.‬‬ ‫و‪( Extranet‬إكست ار نت)‪.‬‬ ‫االنترنت في اهتمام األخيرة باتصال المنظمة والمؤسسة مع المتعاملين معها في الخارج‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وتختلف عن اشبكة‬ ‫وهي أقصر عم ار وترتبط في الغالب بهدف أو مشروع محدد‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -‬اإلنترنت‪ ،Internet :‬في عام ‪ 7595‬تم نشر اشبكة ‪ ،ARPANET‬هدفها ربط المواقع الحكومية والعسكرية‬ ‫بشبكة اتصال لتفادي الهجوم النووي السوفيتي‪ ،‬وهي اشبكة الشبكات‪ ،‬والتي تقوم‪ ،‬وبفضل خدمة (الويب)‪،‬‬ ‫الشبكة العنكبوتية ‪ ،World Wide Web‬والتي تقوم بنقل البيانات وبتدعيم االتصال بين الشبكات‪.‬‬ ‫‪ -6‬تطور بروتوكوالت الضبط ولغات المعالجة وتصميم البرامج‪:‬‬ ‫بفضل بروتوكوالت استخدام الشبكات أمكن تنظيم وتسهيل االتصال بين المستخدمين من كافة أنحاء العالم‬ ‫وهذه البروتوكوالت هي معايير موحدة لالستخدام الذي يؤدي إلى كفاءة أعلى وسرعة في االتصال والتفاهم بين‬ ‫المستخدمين‪ ،‬مثل بروتوكوالت تبادل الملفات‪.File Transfer Protocol FTP:‬وبروتوكول االستخدام مع‬ ‫اإلنترنت ‪.Transmission Control Protocol/Internet Protocol: TCP/IP‬وبروتوكول نقل ملفات‬ ‫النص الفائق‪ ،‬والذي ترافق مع ظهور خدمة الويب بدءا من عام ‪ 7595‬إلى عام ‪HTTP: :7557‬‬ ‫‪ ،Hypertext Transfer Control Protocol‬كما تطورت لغات البرمجة ونظم تصميم الب ارمج والصفحات‬ ‫على الكمبيوتر والشبكات لتصبح أكثر سهولة في االستخدام وتبادل البيانات‪.‬وقد أدى التطور في البرمجة إلى‬ ‫تصميم برامج لكافة استخدامات الكمبيوتر والشبكات وتحقيق أهدافها االتصالية‪ ،‬وأقربها إلى االستخدام البرامج‬ ‫التي أنتجتها اشركة مايكروسوفت ‪ Windows‬لتنظيم أدوات االتصال كالمحادثة ‪ Chat‬والبريد االلكتروني ‪E-‬‬ ‫‪ mail‬والحوار ‪ Talks‬والمؤتمرات ‪.Conference‬‬ ‫‪ -7‬تطور أدوات البحث في قواعد البيانات‪:‬‬ ‫أدى تزايد أعداد الصفحات على االنترنت‪ ،‬والتي تقدر بالمليارات‪ ،‬وتعدد قواعد البيانات التي تؤدي إلى وجود‬ ‫ك ٍم ه ٍ‬ ‫ائل من المعلومات في مختلف المجاالت واالهتمامات؛ إلى تطور طرق البحث للوصول بسرعة ودقة لهذه‬ ‫المعلومات‪ ،‬وإلى ظهور محركات البحث (‪ ،)Search Engine‬وهي التي تنظم التجول داخل قواعد البيانات‬ ‫بمستويات متدرجة تسمح بالمرور على مختلف المعلومات وصوال إلى المعلومات المطلوبة‪.‬ومن أمثلة هذه‬ ‫المحركات ‪.Lycos – Yahoo – Google‬‬ ‫‪ -8‬خدمة الويب ‪:World Wide Web‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تعد الويب ‪ ،Web‬طريقة لتنظيم المعلومات بحيث يستطيع أي كمبيوتر في العالم أن يعمل وفق قواعد معينة‬ ‫للوصول إلى تلك المعلومات‪ ،‬وتسمى القواعد التي تحدد كيفية الوصول إلى الملفات ونقلها عبر الويب‬ ‫بروتوكوالت نقل النصوص التشعبية ‪.Hypertext Transfer Protocol‬‬ ‫وقد طور هذه الخدمة في عام ‪ 7557‬العالم الفيزيائي البريطاني ‪ ،Tim Berners-Lee‬في المعمل األوربي‬ ‫لفيزياء الجزئيات في جنيف‪ ،‬بحيث تكون نظاما لربط المعلومات يتضمن ثالثة عناصر رئيسية‪:‬‬ ‫‪ -7‬طريقة إلعطاء كل موقع عنوانا فريدا‪.‬‬ ‫‪ -2‬بروتوكوال لنقل تلك البيانات المرتبطة بعضها مع بعض‪.‬‬ ‫‪ -1‬لغة لترميز المعلومات‪.‬‬ ‫ونظ ار للحاجة إلى تنسيق أساسي ألي مستند يميزه عن غيره من أجل تمرير المعلومات المرسلة والمستقبلة بين‬ ‫أنظمة الحاسبات‪ ،‬فقد طور ‪ ،Tim Berners‬لغة ترميز النصوص التشعيبية ‪Hypertext Markup HTML:‬‬ ‫‪ ،Language‬باالعتماد على لغة سابقة هي لغة الترميز المعممة والقياسية ‪SGML: Standard‬‬ ‫‪ ،Generalized Markup Language‬وتتميز لغة ‪ ، HTML‬بالبساطة والشمولية وعدم الحاجة إلى الترقية‪.‬‬ ‫بمعنى أن ‪ ، Tim Berners‬أضاف في سعيه لتنظيم نمو الويب بديهية أخيرة بخصوص اإلصدارات الجديدة‪،‬‬ ‫وهي أنها يجب أال تلغى اإلصدارات القديمة من اللغة‪ ،‬وبهذه الطريقة فإن نمو الويب سيتطلب فقط إضافات‬ ‫جديدة على اإلصدارات القديمة‪.‬ومن وجهة نظر اإلعالميين‪ ،‬فإن الويب ‪ ،Web‬هي "رسائل تواصلية مخزنة‬ ‫في جهاز كمبيوتر‪ ،‬خادم‪ ،‬يتم الوصول إليها بالدخول إلى اإلنترنت‪ ،‬باستخدام أحد متصفحاتها‪ ،‬ويتخذ موقع‬ ‫الويب شكل الصفحات أو الوثائق المكتوبة بلغة النص الفائق التشعبي‪ ،‬ويتخذ من الصفحة الرئيسية واجه ًة‬ ‫وصالت عادية‪ ،‬أو تشعبية"‪.‬تتمتع الويب بسمات تميزها عن بقية خدمات‬ ‫ٍ‬ ‫له‪ ،‬ويتم التنقل بينها بواسطة‬ ‫اإلنترنت األخرى‪ ،‬وهي السمات والخصائص التي أصبحت سمة خاصة باإلنترنت نفسها‪ ،‬وبكل التطبيقات التي‬ ‫ظهرت عليها‪ ،‬ومن هذه الخصائص‪:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل مترابط‬ ‫‪ -7‬الالخطية‪ :‬تتميز خدمة الويب ‪ ،Web‬بالالخطية‪ ،‬بمعنى أنها صفحاتها‪ ،‬وملفاتها ترتبط‬ ‫ومتشعب‪ ،‬ويستطيع جميع المستخدمين الوصول إلى كل صفحة من صفحاتها‪ ،‬عن طريق االرتباطات‬ ‫التشعيبية‪ ،‬كما تسمح لهم اختيار المسار الذي يريدونه‪.‬‬ ‫‪ -2‬التفاعلية‪ :‬تعتبر خدمة الويب ‪ ،Web‬األساس في إنشاء المواقع اإللكترونية الداعية للمشاركة والتفاعل‬ ‫على الويب ‪ ،Web‬حيث تستخدم مع أدوات تفاعلية أخرى‪ ،‬مثل‪ :‬البريد اإللكتروني‪ ،‬وغرف المحادثة‬ ‫والنقاش‪ ،‬أو المؤتمرات عن بعد‪ ،‬أو مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وغيرها من أدوات االتصال والتفاعل‪.‬‬ ‫التي تجعل االتصال بمالك الموقع أو إعطاء رأيه حول منتج معين أو االستفسار عن معلومات معينة‪،‬‬ ‫ممكنة ومتاحة‪.‬وطبقا لوجود التفاعل على صفحات الويب‪ ،‬أو غيابه‪ ،‬يمكن تقسيمها إلى نوعين‪:‬‬ ‫أ‪ -‬صفحات الويب الساكنة ‪ : Static Web Pages‬وهي صفحات يغيب التفاعل مع محتواها‪،‬‬ ‫ويكتفى بقراءة الصفحة‪ ،‬لعدم وجود أدوات التفاعل‪ ،‬مثل االكتفاء بقراءة محتوى الموضوع الذي يتم‬ ‫عرضه بوسائل متعددة غير النشطة‪ ،‬أو صفحة من الكتب‪ ،‬أو المراجع أو المقاالت والمراجع‪،‬‬ ‫وغيرها من أاشكال المحتوى التي ال تحتاج من المستخدم سوى القراءة أو اإلحاطة‪ ،‬فهذه الصفحات‪،‬‬ ‫تسير باتجاه و ٍ‬ ‫احد من الكاتب أو المؤسسة إلى المستخدم‪ ،‬دون أن يكون هناك رجع صدى‪ ،‬أو رد‬ ‫فعل‪.‬أو يمكن أن تكون من المستخدم إلى الموقع تعليقا على بعض المشاركات والموضوعات‪،‬‬ ‫دون رد ٍ‬ ‫فعل من المؤسسة نفسها‪.‬‬ ‫ب‪ -‬صفحات الويب التفاعلية ‪ :Interactive Web Pages‬وتصمم هذه الصفحات بحيث تحوي‬ ‫األدوات الخاصة بالتفاعل مع محتواها ‪ ،‬كإتاحة الوصول إلى الروابط التي تحويها‪ ،‬أو البحث في‬ ‫قواعد البيانات والمعلومات المرتبطة بموضوعاتها‪ ،‬أو اإلجابة على األسئلة‪ ،‬أو طلب المساعدات‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫بموضوعات معينة‪.‬‬ ‫أو إبداء الرأي‬ ‫‪ -1‬دعم الرسوميات‪ :‬تعد الويب ‪ Web‬الخدمة الوحيدة القادرة حتى اآلن على التعامل مع أي نوع من‬ ‫أنواع الرسوميات‪ ،‬وذلك بسبب قدرة مستعرضاته (برامج التصفح)‪ ،‬على دعم الرسوم واألنواع األخرى‬ ‫من الوسائط‪ ،‬وهذا الدعم للرسوم هو الذي زاد من اشعبية وانتشار الويب‪.‬‬ ‫‪ -4‬تصميم الصفحات المتنوعة‪ :‬أضافت خدمة الويب لإلنترنت إمكانية إنشاء المواقع اإللكترونية‪،‬‬ ‫والصفحات التي تخدم أغراضا مختلفة‪ ،‬سياسية‪ ،‬وإعالمية‪ ،‬واقتصادية‪ ،‬وغيرها‪ ،‬ومكنت هذه الخدمة‪،‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المؤسسات واألفراد من وضع أنفسهم (عبر مواقعهم وصفحاتهم) على اإلنترنت‪ ،‬تحت عناوين متفردة‪،‬‬ ‫ومميزة يستطيع المستخدم الوصول إليها دون ٍ‬ ‫جهد يذكر‪.‬‬ ‫عناصر نموذج االتصال على شبكة االنترنت داخل جهاز الكمبيوتر‪:‬‬ ‫يتضمن االتصال الرقمي مجموعة من العناصر‪ ،‬تضمن الدقة والوضوح باعتبارها المدخل األساسي الستقبال‬ ‫الرسالة االتصالية وتفسير رموزها‪ ،‬والشكل التالي يوضح مجموعة هذه العناصر‪ ،‬التي تتكون من قنوات الترميز‪،‬‬ ‫وقنوات المعالجة‪ ،‬وقنوات اإلرسال واالستقبال الرقمي‪:‬‬ ‫قنوات اإلرسال الرقمي‬ ‫قنوات للمعالجة‬ ‫مصدر للترميز‬ ‫مصدر للمعلومات‬ ‫قناة االتصال‬ ‫وحدة المعالجة المركزية‬ ‫‪modem‬‬ ‫تناظري أو رقمي‬ ‫(يرسل إاشارات ورموز)‬ ‫(إاشارات تناظرية ورفع الضغط الرقمي)‬ ‫قنوات استقبال رقمي‬ ‫قنوات المعالجة العكسية‬ ‫مصدر للترميز العكسي‬ ‫إدراك المعلومات‬ ‫شكل رقم (‪ )1‬عناصر االتصال الرقمي‬ ‫وتتشابه عناصر هذا النموذج مع عناصر نموذج االتصال التقليدي‪ ،‬ولكن يضاف إليه هنا‪ ،‬قنوات‬ ‫المعالجة والترميز‪ ،‬وهي العناصر التي تميز االتصال الرقمي وتفرض رقمنة قنوات االتصال الداخلة في هذا‬ ‫النموذج‪ ،‬وقد أثرت هذه العناصر على معالم هذا االتصال‪ ،‬من حيث أسباب االستخدام‪ ،‬واألهداف المرجوة‬ ‫منها‪ ،‬والتي حددها الباحثون بـ‪:‬‬ ‫‪ -1‬إرسال الرسائل واستقبالها وتخزينها‪.‬‬ ‫‪-2‬إدارة الجلسات التفاعلية‪.‬‬ ‫‪ -3‬االتصال والحوار اإلنساني‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪-4‬الوصول إلى الملفات من بعد‪ ،‬وتبادلها‪ ،‬ونسخها‪.‬‬ ‫‪-9‬الطباعة من بعد‪ ،‬الحفظ‪.‬‬ ‫‪-9‬إدارة الشبكات‪.‬‬ ‫‪-1‬دعم الخدمات الصوتية‪ ،‬والمرئية الثابتة والمتحركة (الفيديو)‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫خصائص اإلعالم واالتصال الرقمي‬ ‫‪ -1‬التفاعلية (‪:)Interactivity‬‬ ‫وهي السمة المميزة التي تسم االتصال المواجهي‪ ،‬وهي تعني انتهاء فكرة االتصال الخطي في اتجاه واحد من‬ ‫المرسل إلى المستقبل‪.‬بحيث يصبح االتصال باتجاهين يتبادل أطراف العملية األدوار‪ ،‬ويكون لكل طرف القدرة‬ ‫والحرية والتحكم في عملية االتصال في الوقت والمكان والزمان الذي يناسبه وهذا يترتب عليه‪:‬‬ ‫المستقبل والمتلقي أصبح مشاركا في عملية االتصال ومؤث ار في بناء عناصرها باختياراته‬ ‫أ‪-‬‬ ‫المتنوعة وليس متلقيا سلبيا‪.‬‬ ‫ال تتوقف المشاركة على اختيار المحتوى أو المضمون النهائي في عملية االتصال بل امتد‬ ‫ب‪-‬‬ ‫إلى التأثير في هذا المحتوى عبر رجع الصدى سواء أكان ت ازمنيا‪ ،‬أو في وقت الحق وذلك ما‬ ‫كان مفقودا في االتصال التقليدي وأمكن تالفيه باستخدام الهاتف و‪ E-mail‬أو الشريط المكتوب‬ ‫أسفل الشااشة‪.‬‬ ‫تعدد المشاركين في عملية االتصال في إطار متزامن مع تبادل أدوار االتصال كما يحصل‬ ‫ت‪-‬‬ ‫في مؤتمرات الفيديو ‪.Video Conference‬وبذلك لم يعد المشاهد يوصف بأنه نشيط أو‬ ‫‪ ،Active‬أو عنيد بناء على رفضه أو قبوله للمحتوى بل أصبح مشاركا ومتفاعال في العملية‬ ‫االتصالية‪.‬‬ ‫‪ -2‬التنوع ‪:Variety‬‬ ‫أدى تطور المستحدثات الرقمية إلى ارتفاع القدرة على التخزين واإلتاحة وتوظيف أفضل لعملية االتصال بما‬ ‫يتفق مع حاجاته ودوافعه‪ ،‬ويتمثل التنوع في االتصال الرقمي بـ‪:‬‬ ‫تنوع أاشكال االتصال عبر الحاسب (اتصال صوتي – بريد الكتروني – جماعات النقاش – المؤتمرات‬ ‫أ‪-‬‬ ‫عن بعد – االتصال بمواقع الصحف االلكترونية ومواقع محطات الـ‪.) TV‬‬ ‫التنوع في المحتوى سواء في وظائف هذا المحتوى أو مجاالته (التنوع في محتوى االتصال عبر وسائل‬ ‫ب‪-‬‬ ‫‪ – Multimedia‬التنوع في امتدادات هذا المحتوى وروابطه وتفسيراته من خالل النصوص الفائقة‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.)Hyper text‬‬ ‫‪ -3‬التكامل ‪:Integration‬‬ ‫تتيح عملية االتصال الرقمي (عبر اشبكات االتصال) مختلف نظم االتصال وأاشكاله‪ ،‬مما يوفر للمستخدم ما‬ ‫يراه مطلوبا من تخزين وطباعة أو تسجيل أو إرسال‪ ،‬ألن هذا النظام يوفر مختلف أساليب التعرض واإلتاحة‬ ‫والتخزين بأسلوب متكامل‪.‬‬ ‫‪ -4‬الفردية والتجزئة ‪:Customization & Individuality‬‬ ‫يحقق االتصال الرقمي للمستخدم حرية كبيرة في التجول واالختيار واالستخدام وتقييم االستفادة في عملية‬ ‫االتصال وهو بذلك يعلي من اشأن الفردية‪ ،‬كما تؤكد االتصاالت الرقمية على سرية االتصال وخصوصيته‪،‬‬ ‫وعلى تحكم أطراف االتصال في عملية االتصال والتحكم الذاتي ‪ Self-Control‬مع مراعاة حقوق الملكية‬ ‫الفكرية‪ ،‬وبذلك يتوفر للمستخدم أرفع درجات الفردية والمحافظة على الخصوصية في االتصال‪.‬‬ ‫كما أدى تنوع مجاالت المعلومات المتاحة على اشبكات االنترنت‪ ،‬إلى الوصول إلى فئات جماهيرية فرعية من‬ ‫المتلقين (المهتمين بالرسم – بالرياضة – بالخياطة)‪ ،‬وهذا االتصال يتيح لهذه الفئات معلومات دقيقة ال تستطيع‬ ‫وسائل اإلعالم الجماهيرية إيصالها‪.‬ويؤدي في نفس الوقت إلى تفتيت جمهور المستخدمين وإلى تجزئته‬ ‫‪( ،Customization‬وهو أيضا يقوم بنفس الوقت بتجميعه حسب االهتمامات والعوامل األخرى‪ ،‬كما يحصل‬ ‫في المنتديات أو المدونات ‪.)Blogs ،Forums‬‬ ‫‪ -5‬تجاوز الحدود الثقافية‪:‬‬ ‫اشبكة االنترنت هي مجموعة اشبكات دولية وإقليمية تزداد يوما بعد يوم ويزداد معها عدد المستخدمين لهذه‬ ‫الشبكة نتيجة توفر إمكانية االتصال ورخص تكلفته‪ ،‬مما أدى إلى تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية والوصول‬ ‫إلى العالمية أو الكونية ‪.Globalization‬وما حرص الكثير في الدول والمجتمعات على إنشاء طرق المعلومات‬ ‫السريعة ‪ ،Information Super Highway‬إال تعبي ار عن إدراكها ألهمية االتصال الثقافي العالمي‪ ،‬وتدعيما‬ ‫للوظائف العديدة التي تؤديها هذه الشبكات على المستوى العالمي كالتجارة االلكترونية العالمية‪.‬‬ ‫‪ -6‬تجاوز وحدة الزمان والمكان‪:‬‬ ‫‪11‬‬ ‫االتصال الرقمي اتصال عن بعد ال يفترض فيه تواجد أطراف االتصال في مكان واحد وفي نفس الوقت (التزامن‬ ‫‪ ،)Synchronization‬اللهم إال في عمليات الدرداشة‪ ،‬أو المؤتمرات عن بعد‪ ،‬وأدى ظهور الكثير من األجهزة‬ ‫الرقمية ‪ ،Laptops‬والهواتف‪ ،‬إلى تسهيل إمكانية االتصال مهما تباعدت المسافات بين أطراف عملية االتصال‪.‬‬ ‫نظ ار إلمكانية األجهزة والبرامج الرقمية في االستقبال‪ ،‬واإلرسال والتخزين‪ ،‬والتحميل على األجهزة‪ ،‬أو‬ ‫االسطوانات‪ ،‬وإعادة استقبالها مرة أخرى في الوقت المناسب‪.‬وقد ارتبط هذا الالتزامن ‪،A synchronization‬‬ ‫ٍ‬ ‫اتصال أخرى مثل‪ ،‬البريد اإللكتروني ‪ ،E-Mail‬أو التعرض للمواقع اإلعالمية كالصحف ومحطات‬ ‫بأاشكال‬ ‫التلفزيون‪.‬‬ ‫وقد راعت وسائل اإلعالم هذه النقطة فقامت بتحميل موادها اإلعالمية على الخوادم المرتبطة بالمواقع‪ ،‬نظرا‬ ‫إلمكانية األجهزة والبرامج الرقمية في االستقبال والتخزين أو التحميل على األجهزة أو االسطوانات وإعادة‬ ‫استقبالها مرة أخرى في الوقت المناسب بالمواقع الخاصة بها‪ ،‬ليقوم المستخدم في الوقت المناسب لها باالطالع‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫‪ -7‬االستغراق في عملية االتصال‪:‬‬ ‫اشجع انخفاض تكلفة االتصال الرقمي على عملية االتصال الرقمي‪ ،‬واالستغراق في البرامج المتاحة بغية التعلم‬ ‫وذلك ألوقات طويلة في إطار فردي‪.‬كما ساعد انتشار الوسائل الفائقة والنصوص الفائقة على اإلبحار أو‬ ‫التجول وبالتالي االستغراق أكثر بين المعلومات واألفكار‪.‬‬ ‫كل هذا أدى إلى طول الوقت المتاح لالستخدام مقارنة بالوقت المخصص للوسائل األخرى‪.‬وقد لوحظ أن‬ ‫االستغراق قد يزيد من العزلة االجتماعية للفرد‪ ،‬كما يرتب آثا ار غير صحية أثناء عملية الجلوس مطوال أمام‬ ‫الجهاز (آالم الظهر – التأثير على النظر)‪ ،‬لذلك يجب أخذ االحتياطات الصحية الالزمة وتخفيف التعرض‬ ‫الكثيف (اإلدمان)‪.‬‬ ‫‪ -8‬استخدام الوسائط المتعددة ‪:Multimedia‬‬ ‫غاب استخدام الوسائط المتعددة ‪ ،Multimedia‬لفترة طويلة عن وسائل االتصال الجماهيرية التقليدية‪ ،‬رغم‬ ‫توظيفها منفردة‪ ،‬أو ثنائية في وسائل اإلعالم المطبوعة والمرئية والمسموعة‪ ،‬وذلك ألسباب تتعلق باإلمكانيات‬ ‫‪12‬‬ ‫ٍ‬ ‫جمهور مستمع‪ ،‬ومشاهد‪ ،‬وقارئ‪،‬‬ ‫التقنية لهذه الوسائل‪ ،‬واالكتفاء بحصصها من فئات الجمهور المنقسمة بين‬ ‫ٍ‬ ‫وسيلة عن األخرى‪.‬مما أدى إلى التوظيف المنفرد والمنعزل للصورة والصوت والنص‪.‬‬ ‫والنشأة المتباعدة لكل‬ ‫ٍ‬ ‫وسيلة على استخدام أحد الوسائط‪ ،‬المعتمد على أحد الحواس‪ ،‬وتوظيفها في إيصال رسالتها‬ ‫وتركيز كل‬ ‫اإلعالمية‪.‬األمر الذي أدى إلى تمايز الجمهور المتلقي للوسائل االتصالية‪ ،‬إضافة إلى االختالف في العديد‬ ‫من العوامل الديمغرافية للجمهور‪ ،‬وال سيما التعليم‪ ،‬الذي أدى إلى مز ٍيد من االنعزال بين هذه الوسائل‪.‬هكذا‬ ‫كانت الصحافة المكتوبة تستخدم الكلمة والنص وتركز على حاسة البصر فقط‪ ،‬والصحافة المسموعة‪( ،‬الراديو)‪،‬‬ ‫تستخدم الكلمة المنطوقة وتعتمد حاسة السمع فقط‪ ،‬والصحافة المرئية (التلفزيون)‪ ،‬تقدم الصوت والصورة‪ ،‬وتركز‬ ‫وتستخدم حاستي السمع والبصر معا‪.‬‬ ‫إلى أن ظهرت وتطورت نظم الحاسب‪ ،‬ونظم االتصال بمساعدة الحاسب ‪Computer Mediated‬‬ ‫‪ ،Communication‬وبدأ استخدام الوسائل المتعددة ‪ ،Multimedia‬يظهر في بناء الرسائل االتصالية‪ ،‬أو‬ ‫البرامج االتصالية‪ ،‬والتي تعتمد في إنتاجها ونقلها وتوصيلها على ملفات هذه الوسائل‪ ،‬ملفات الصور‪ ،‬والصوت‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫متكامل في إنتاج هذه الوسائط‪.‬كما ساهمت عوامل أخرى‬ ‫والفيديو‪ ،‬والموسيقى‪ ،‬والنص‪ ،‬والتي توظف بشكل‬ ‫في ظهور وتطور هذه الوسائل‪ ،‬وذلك منذ أن تم االنتقال من تحويل اإلاشارات والرموز الكهربائية‪ ،‬إلى النظام‬ ‫الرقمي الثنائي‪ ،‬وإمكانية تجميع العديد من أاشكال المعلومات (النص‪ ،‬الصورة‪ ،‬الصوت‪ ،‬الرسوم‪ ،)،‬في منظومة‬ ‫واحدة‪ ،‬وأصبحت هذه الصيغة هي الشكل السائد للمادة المقدمة في هذه الوسائل‪ ،‬وخاصة مع تطور اإلنترنت‪،‬‬ ‫وظهور ما يسمى خدمة الـ ‪.Web‬‬ ‫ٍ‬ ‫ومختلف على المادة اإلعالمية‪ ،‬ومضمو ٍن أكثر عمقا‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫متطور‬ ‫وقد أدى استخدام هذه الوسائط إلى إضفاء ٍ‬ ‫اشكل‬ ‫وتحكما أكبر في عملية االستخدام‪.‬‬ ‫‪ -9‬التمكين‪:‬‬ ‫تعطي وسائل االتصال اإللكترونية‪ ،‬خيار ٍ‬ ‫ات معلوماتية واتصالية متعددة‪ ،‬وتمنحه القدرة والحرية في اختيار‬ ‫المادة‪ ،‬أو اختيار الشكل المقدم به‪ ،‬فهذه الوسائل تقبل أن يبسط المتلقي نفوذه على المادة‪ ،‬وعلى عملية‬ ‫االتصال ككل‪ ،‬من خالل االختيار ما بين النص‪ ،‬والصورة‪ ،‬والصوت الموجود مع المحتوى المعلوماتي‪ ،‬ومن‬ ‫‪13‬‬ ‫خالل االختيار بين ك ٍم كبير من المعلومات‪ ،‬ما يتناسب مع اهتماماته‪ ،‬وتفضيالته‪ ،‬على عكس ما يحصل في‬ ‫وسائل االتصال واإلعالم التقليدية‪ ،‬التي تفرض في كثير من األحيان‪ ،‬الشكل والمحتوى المعلوماتي المقدم‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫مصطلحات ومفاهيم جديدة تتعلق بالمتلقي‪ ،‬مستخدم هذه الوسائل االتصالية‪ ،‬فهو‬ ‫وقد أدى ذلك إلى ظهور‬ ‫نشيط‪ ،‬وفعال‪ ،‬ومسيطر‪ ،‬ومتحكم‪ ،‬وقائد لعملية االتصال اإللكترونية‪ ،‬فهو يعرف ما يريده‪ ،‬ويدرك دوافع‬ ‫استخدامه لهذه الوسائل‪ ،‬وطرق إاشباعها‪ ،‬وفي هذا اتفاق كبير مع الكثير من نظريات التأثير (االستخدامات‬ ‫ٍ‬ ‫مالزمة للتعرض‬ ‫واإلاشباعات‪ ،‬واالعتماد على وسائل اإلعالم)‪ ،‬والتي تنطلق من فكرة أن السلبية لم تعد صفة‬ ‫للوسائل االتصالية‪ ،‬بل إن الجمهور الحالي يملك الوعي واإلدراك بعملية االتصال التي يقوم بها‪.‬‬ ‫مستويات االتصال الرقمي‪:‬‬ ‫ساعدت تكنولوجيا النظم الرقمية على تطوير مستويات وأاشكال االتصال القائمة وتطوير أو توفير أاشكال حديثة‬ ‫فيها‪ ،‬بحيث تؤدي في النهاية إلى تعظيم االستفادة في توظيف هذه التكنولوجيا في مجال االتصال والمعلومات‬ ‫وتتمثل هذه المستويات في اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -1‬االتصال بالحاسب وبرامجه‪:‬‬ ‫في هذه الحالة يكون الكمبيوتر هو نفسه وبالبرامج التي تمثل قاعدة بيانات طرفا في عملية االتصال والتفاعل‬ ‫مع هذه الب ارمج يتم وفق أسلوب تصميمها والهدف منها (تعليمي أو تسلية أو ترفيه)‪.‬‬ ‫‪ -2‬االتصال بقواعد البيانات‪:‬‬ ‫وفي هذه الحالة يعتبر الكمبيوتر أجهزة طرفية لقواعد البيانات التي تم تخزينها على حاسب رئيسي ‪server‬‬ ‫يتصل بعدد من الحواسب يتبادل المعلومات والبيانات إما عن طريق الكابل ‪ Cable‬كما في الشبكات المحلية‬ ‫أو عن طريق اشبكة االنترنت كما في الشبكات ‪ Intranet‬أو ‪.Extranet‬‬ ‫وهذا النمط من االتصال ليس فيه قد ار كبي ار من التفاعلية حيث تقوم حدود التفاعلية عند حدود الدخول واإلتاحة‬ ‫والتجول بين البيانات كما رسمها القائمون على قواعد البيانات‪.‬‬ ‫‪ -3‬االتصال المباشر من خالل الشبكات‪:‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وهو االتصال الذي يتم عبر اشبكات االتصال والمعلومات وذلك من خالل كارت الـ ‪ modem‬وخط التلفون‬ ‫والذي يتم عبره االتصال‪ ،‬وهذا االتصال إما أن يكون مكتوبا عبر الرسائل أو أن يكون صوتيا أو بالصورة كما‬ ‫يحدث في المؤتمرات عبر الفيديو‪ ،‬وهذا االتصال إما أن يكون مع فرد أو مع مجموعات كما يحصل في‬ ‫‪ News group‬وأاشكال هذا االتصال يجب أن يكون متزامنا‪ ،‬أما االتصال المكتوب فهو في الغالب غير‬ ‫متزامن وفي هذه الحالة تتألف عناصر االتصال الرقمي عبر الشبكات من‪:‬‬ ‫جهاز إرسال‬ ‫رسالة تتم معالجتها عبر‬ ‫مصدر (قائم باالتصال)‬ ‫‪Modulator‬‬ ‫الشبكات ‪-‬الخوادم‬ ‫جهاز استقبال‬ ‫رسالة تتم معالجتها عبر‬ ‫متلقي أو مستقبل‬ ‫‪Demodu lator‬‬ ‫شكل رقم (‪ )2‬عناصر االتصال الرقمي من خالل الشبكات‬ ‫‪ -4‬االتصال بمواقع الوسائل اإلعالمية‪:‬‬ ‫نظ ار لزيادة استخدام االنترنت وعزوف البعض عن متابعة وسائل اإلعالم التقليدية فقد لجأت هذه الوسائل إلى‬ ‫استثمار مواقع ‪ Sites‬دائمة لها على اشبكة االنترنت لجذب هؤالء المستخدمين‪.‬وقد ساهم وجود النص الفائق‬ ‫‪ Hyper text‬ومتابعة وما تتيحه هذه التقنية من خدمة التجوال المتعاقب والمرتبط بالنصوص ذات العالقة‬ ‫بالموضوع على انتشار هذه المواقع وزيادة استخدامها‪.‬وما دام قد تم االعتراف باإلنترنت كوسيط مناسب لتحقيق‬ ‫عالمية االتصال فقد سارعت وسائل اإلعالم للوصول عبر هذه المواقع إلى أكبر عدد من جمهور المتلقين‬ ‫المحليين واإلقليميين والعالميين وهذا يضيف إلى هذه الشبكة مهمة أخرى فهي إما وسيط اتصال أو وسيلة‬ ‫اتصالية‪.‬‬ ‫وظائف اإلعالم واالتصال الرقمي‪:‬‬ ‫أظهرت نتائج الدراسات والبحوث التي أجريت حول الوظائف األساسية لالتصال الرقمي‪ ،‬الوظائف التالية التي‬ ‫‪15‬‬ ‫تشابه في بعضها وظائف وسائل االتصال التقليدي‪:‬‬ ‫‪ -1‬تجاوز قيود العزلة التي يفرضها االتصال الرقمي من خالل االتصال باآلخرين من خالل ب ارمج‬ ‫الحاسب أو من خالل الشبكات‪ ،‬حيث ال يتم االتصال وجها لوجه ولكن من خالل المحادثات والحوارات‬ ‫والبريد اإللكتروني‪ ،‬حيث ال يعرف أطراف االتصال بعضهم بعضا ولكن تجمعهم نفس االهتمامات‬ ‫والحاجات االتصالية وبهذا يوسع األفراد دائرة عالقاتهم‪.‬‬ ‫‪ -2‬وفي ذلك اإلطار تنشأ المجتمعات االفتراضية ‪ Virtual Communities‬التي تجمع بين أفرادها‬ ‫أهداف مختلفة كمناهضة العنصرية – الدعوة الديمقراطية – تحرير الجنس والنوع‪.‬‬ ‫‪ -3‬تقوم المواقع المنتشرة على النت بتقديم معلومات كثيرة عن الوقائع واألحداث في الداخل والخارج وهي‬ ‫بذلك تقدم وظيفة إخبارية تساعدها في ذلك سهولة االتصال بها‪ ،‬وفورية اإلعالم‪.‬‬ ‫‪ -4‬القيام مع الوظيفة اإلخبارية بالوظيفة التعبوية ‪ mobilization‬لتأييد األفكار التي تنادي بها ومناهضة‬ ‫غيرها من األفكار‪ ،‬وهذه الوظيفة تقوم بها المواقع بمعزل عن كل النظم وهي بذلك تسهم في تنمية‬ ‫المشاركة الديمقراطية التي ترى ضرورة إتاحة الفرصة لكل الجماعات واألقليات في المجتمع ممارسة‬ ‫حقوقها في اإلعالم واالتصال‪.‬‬ ‫‪ -5‬تقوم هذه المواقع إلى جانب ذلك في تدعيم وظيفة الدعاية التي تحمل في جانبها السلبي تحقيق الغزو‬ ‫الثقافي والهيمنة الثقافية والتبعية الثقافية وخاصة أن نسبة الفروع المضيفة للحاسبات على اشبكة‬ ‫اإلنترنت تصل إلى ‪ %59‬من ‪ 19‬مليون فرع تقع في أوروبا وأمريكا الشمالية وهي دول االحتكارات‬ ‫والتي تبني مفاهيم العولمة بأبعادها المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -6‬بجانب الوظيفة اإلخبارية والوظيفة االتصالية تتصدر وسائل االتصال الرقمي باقي الوسائل في تقديم‬ ‫المعلومات ‪ Information‬في كافة المجاالت حتى أصبحت هذه التقنيات مصد ار للمعلومات وهذه‬ ‫الوظيفة تتصدر كافة الوظائف وتصل إلى ‪ %59 -19‬من أسباب استخدام اإلنترنت‪.‬‬ ‫‪ -7‬القيام بالمساعدة في العملية التعليمية وقد بدأ الحاسب نفسه بهذه العملية عبر برامج تعليمية كثيرة‬ ‫فانتشرت كثير من المفاهيم في هذا المجال‪ ،‬مثل التعليم الفردي أو الذاتي‪ ،‬أو التعليم القائم على‬ ‫‪16‬‬ ‫الكمبيوتر‪ ،‬أو التعليم بمساعدة الكمبيوتر‪ ،‬وقد اهتمت الحكومات بهذه الناحية وطورت الكثير من آليات‬ ‫استخدام الحاسب في التعليم‪.‬‬ ‫وعند انتشار الشبكات ساهمت في العملية التعليمية فظهرت مفاهيم التعليم عن بعد ‪Distance Learning‬‬ ‫والتعليم من خالل اإلنترنت ‪ ،Online Learning‬والتعليم االفتراضي ‪ ،Virtual Learning‬والفصول‬ ‫االفتراضية ‪ ،Class Rooms Virtual‬وغيرها من المفاهيم التي تشير إلى استخدام االنترنت في التعليم‪ ،‬ويدعم‬ ‫االتصال الرقمي استخدام الدوائر المغلقة المستخدمة في التعليم من خالل دوائر الفيديو التفاعلية ومؤتمرات‬ ‫الفيديو وحلقات النقاش‪.‬وال يقتصر التعليم على التعليم المنهجي بل يتعداه إلى تعليم المهارات الحياتية المنتشرة‬ ‫في كثير من المواقع‪.‬‬ ‫‪ -8‬القيام بوظيفة اإلعالن والتسويق‪ :‬حيث تعتمد المواقع في الغالب في تمويلها على اإلعالنات المصاحبة‬ ‫لعرض البرامج والموضوعات‪.‬‬ ‫‪ -9‬القيام بوظيفة التسلية والترفيه‪ :‬والتي تجذب أعمار مختلفة من المستفيدين عبر الكثير من المواد‬ ‫الترفيهية واأللعاب التفاعلية‪.‬‬ ‫كل ما ذكر وظائف تشابه مع وظائف االتصال التقليدي ألنها في جوهرها ال تختلف عن حاجات‬ ‫ودوافع االتصال اإلنساني‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫التفاعلية‬ ‫منذ أن ُبدأ في وضع النماذج األولية لالتصال في األربعينات ومنذ أن ُبدأ في عملية تقويم آثار عملية االتصال‬ ‫وتقدير آثارها في المتلقي باعتباره المستهدف من عملية االتصال‪ ،‬تزايد االهتمام بما يسمى رجع الصدى أو‬ ‫التغذية االرتدادية أو االتصال العائد ‪ ،‬كما تزايد االهتمام باالتصال في اتجاهين ‪Tow Way‬‬ ‫‪ Communication‬الذي يعكس استجابة المتلقي إلى عملية االتصال وعناصرها ‪ ،‬ويساهم في مساعدة القائم‬ ‫باالتصال في تطوير عملية االتصال بالتغيير أو التعديل بناء على تفاعل المتلقي مع كل من الرسالة والقائم‬ ‫باالتصال ‪.‬‬ ‫وقد تزايد االهتمام باالتصال المواجهي ‪ Face to Face Communication‬نظ ار لما يملكه من عناصر‪:‬‬ ‫‪ -1‬تفاعل المتلقي مع الرسالة اإلعالمية والقائم باالتصال‪.‬‬ ‫االتصال المرتد من المتلقي إلى القائم باالتصال‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫فورية االستجابة إلى العملية االتصالية وأهدافها وبذلك أصبح هذا الشكل من أاشكال االتصال‬ ‫‪-3‬‬ ‫نموذجا ال يرتقي إليه أي نموذج اتصالي‪.‬حتى وال عملية االتصال الجماهيري التي لم تفلح في‬ ‫تحقيق هذا التفاعل فافتقدت هذه القيمة‪ ،‬وساد فيها مفهوم االتصال الخطي لفترة طويلة ورغم‬ ‫محاوالت هذه الوسائل لتفعيل االتصال من خالل‪ :‬بريد القراء – المساحات المتاحة للتعليق –‬ ‫استطالعات القراء – أو مجادالت التلفزيون لتلقي اتصاالت المستمعين والمشاهدين في برامج‬ ‫‪ Talk Show‬للتعليق أو المشاركة – استخدام األقمار الصناعية في استخدام نظم مؤتمرات الفيديو‬ ‫‪ Video Conference‬كل ذلك لم يرق إلى ما حققته المستحدثات التقنية الحديثة‪.‬‬ ‫التفاعلية في المستحدثات الحديثة‪:‬‬ ‫أهم ما يميز الوسائل اإلعالمية الحديثة مسألة التفاعلية‪ ،‬ويعرف بعض الباحثين هذه العملية في المستحدثات‬ ‫الرقمية بأنها‪ :‬عملية البحث‪ ،‬وصول وعودة وسرعة وسهولة في االتصال يسمح بها الحاسب نيابة عنا ‪ ،‬فالبيئة‬ ‫االتصالية في هذه المستحدثات لها تصميم خاص يلبي هذه الخيارات للوصول إلى المعلومات التي يستهدفها‬ ‫‪18‬‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل يؤثر في تصميم واجهة االختيارات‬ ‫المتلقي ‪ ،‬وهذا التصميم يسمح باالختيار والتجول ‪Navigation‬‬ ‫ومسارات المحتوى‪ ،‬ويسمح للمتلقي بالتدخل في بناء المحتوى في بعض الحاالت بالتعليق وإبداء الرأي وليس‬ ‫القبول أو العزوف فقط‪.‬‬ ‫كما يعرفها البعض بأنها تبدأ عندما يصبح المتلقي مشاركا وفيه قد يتحول إلى منتج المحتوى ‪Content‬‬ ‫‪.Provider‬ويستخدم في تصميم التفاعلية وسائل التجول المختلفة بين المواد المختلفة (صور‪ +‬مقاطع الفيديو‪+‬‬ ‫معلومات)‪ ،‬وسائل االختيار وهذا يبرز بشكل كبير في تصميم النص الفائق أو الوسائل الفائقة‪.‬‬ ‫وقد ظهرت كثير من المفاهيم ارتبطت بمفهوم التفاعلية وعالقتها بكل من المتلقي‪ ،‬والمحتوى‪ ،‬والقائم باالتصال‪،‬‬ ‫والمشاركين اآلخرين‪ ،‬والوسيلة نفسها‪.‬فبالنسبة للمستخدم ظهرت مفاهيم‪ :‬المتفاعل ‪ – Interactive‬النشط‬ ‫‪ – Active‬المشارك ‪ – Participant‬المسيطر ‪ – Controller‬منتج المحتوى ‪– Content Provider‬‬ ‫المستخدم السائق ‪.User Drive‬‬ ‫وبالنسبة للمحتوى ظهرت مفاهيم‪ :‬غير الخطي ‪ – Nonlinear‬النص الفائق ‪ – Hyper text‬الوسائل الفائقة‬ ‫‪- Hyper media‬الوصالت أو الروابط ‪ – Links‬تفصيل المحتوى ‪.Customization‬‬ ‫وبالنسبة للمشاركين اآلخرين‪ :‬المجتمعات االفتراضية ‪ – Virtual Communities‬مدن الصدفة ‪Fortune‬‬ ‫‪ – Cities‬مجموعات األخبار ‪.News Groups‬‬ ‫بالنسبة للوسيلة نفسها‪ :‬وهذه المفاهيم تجسد سيطرة المستخدم ‪ User Control – User Drive‬حين الطلب‬ ‫‪.On Demand‬‬ ‫التعريف الشامل للتفاعلية‪:‬‬ ‫التفاعلية هي الجهود المخططة في تصميم مواقع الوسائل اإلعالمية الجديدة وبرامجها ومحتواها والتي تسمح‬ ‫للمستخدم بأكبر قدر من المشاركة في عمليات االتصال‪ ،‬واالختيار الحر من المحتوى والخدمات المتاحة‬ ‫على شبكة االنترنت بقدر حاجاته وتفضيله واهتمامه‪.‬ويشمل هذا التعريف المحددات التي يمكن أن تقاس‬ ‫بها وجود التفاعلية ومستوى هذا التواجد وهذه المحددات‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحقيق التفاعل بين المتلقي وعناصر العملية االتصالية األخرى وهذه العملية يسهم فيها القائم‬ ‫‪19‬‬ ‫باالتصاالت مع مصممي البرامج والمواقع لكي يتم االستخدام األمثل بخصائص الشبكات‪.‬‬ ‫‪ -2‬هذا يظهر مفهوم منتج المحتوى ‪ Content Provider‬الذي يطلق على القائم بالتحرير أو الكتابة أو‬ ‫اإلعداد ألن تحقيق التفاعل مع المحتوى يعتبر إضافة إلى عملية التحرير‪.‬‬ ‫‪ -3‬تهدف وسائل االتصال الجديدة من خالل تحقيق التفاعل باإلضافة إلى تحقيق االستجابة السريعة نحو‬ ‫األاشخاص أو الموضوعات‪ ،‬تحقيق مشاركة المتلقي في بناء المحتوى أو الخدمات‪ ،‬والهدف األول لهذه‬ ‫الوسائل يكون في إثارة االنتباه الواعي لدى المتلقي لدوره في هذه العملية وهذا يعني وضوح أدوات‬ ‫التفاعل ووضوح كيفية استخدامها‪.‬‬ ‫‪ -4‬وباإلضافة إلى ضرورة وجود أدوات التفاعل‪ ،‬يجب االنتباه إلى توفير أدوات االختيار الحر للبرامج‬ ‫والمحتوى والخدمات‪ ،‬وهذا يعني وفرة في وصالت المحتوى‪ ،‬وتعدد البرامج والخدمات وتعدد أاشكال‬ ‫العرض لكي يختار المتلقي في هذه الخدمات ومن هذا المحتوى ما يتفق واهتماماته وحاجاته‪.‬‬ ‫‪ -5‬يهدف االختيار الحر بين البرامج والمحتوى والخدمات تحقيق سهولة وسرعة في التجول‪.‬‬ ‫‪ -6‬مشاركة المتلقي في تحقيق أهداف االتصال في تطوير وتغيير المحتوى‪ ،‬وتقويم العملية االتصالية‪،‬‬ ‫تفرض على المتلقي االهتمام بأدوات االتصال والتفاعل مع المحتوى‪ ،‬ومع القائم باالتصال في قنوات‬ ‫راجعة بالكتابة والصوت والصورة‪.‬‬ ‫‪ -7‬تعتبر واجهات التفاعل هي دليل المتلقي إلى الدخول واالستخدام والتجول في عمق المواقع أو البرنامج‪.‬‬ ‫بصفة عامة فإن التفاعلية تعكس تفاعل المتلقي مع عناصر العملية االتصالية األخرى‪ ،‬البرنامج أو الموقع –‬ ‫القائم باالتصال – المحتوى – المتلقين اآلخرين لنفس البرنامج أو الموقع‪ ،‬كما توفر للمتلقي عددا من العمليات‬ ‫وهي التجول في البرنامج أو الصفحات‪ ،‬ثم االختيار الحر الذي يتفق مع حاجاته واهتماماته‪ ،‬وكذلك التدخل‬ ‫بالتعديل أو التغيير في البرنامج أو المحتوى‪ ،‬وأخي ار إعادة نتائج هذه العملية إلى القائم باالتصال‪ ،‬وتتطلب‬ ‫عملية التفاعل عددا من األدوات الخاصة بالتفاعل مع عناصر عملية االتصال األخرى لتحقيق بعض األهداف‬ ‫العاجلة واآلجلة كما تتفق مع أاشكال االتصال المتزامن وغير المتزامن‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مؤشرات قياس التفاعلية‪:‬‬ ‫وهذه المؤاشرات والمكونات تشير إلى إمكانية قياسها مثل‪:‬‬ ‫‪ -1‬عدد العمليات المتاحة (تجول‪ ،‬اختيار‪ ،‬ضبط‪ ،‬مشاركة‪.)... ،‬‬ ‫‪ -2‬عدد الخيارات المتاحة (وصالت النص‪ ،‬وصالت الوسائل)‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعدد األدوات المتاحة (أدوات تزامنية‪ ،‬أدوات غير تزامنية)‪.‬‬ ‫‪ -4‬سهولة االتصال وسرعته (جهد المستخدمين)‪.‬‬ ‫‪ -5‬سهولة استخدام واجهات التفاعل للبرامج والصفحات والمحتوى‪.‬‬ ‫‪ -6‬سهولة االستجابة إلى مشاركات التلقي‪.‬‬ ‫‪ -7‬نظام الضبط والمراقبة (تقدير عدد الزوار والمشاركين والمشاركات ونوع المشاركة)‪.‬‬ ‫كما حدد أحد الباحثين ستة معالم أو محددات رئيسية للتفاعل يمكن قياسها وهي‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعدد الخيارات المتاحة‪ ،‬وذلك عن طريق وجود الوصالت الفائقة والتي توفر قد ار أكبر من التفاعلية‬ ‫وكلما زادت الخيارات زادت دافعية االستخدام‪.‬‬ ‫‪ -2‬قدر الجهد المبذول في الوصول إلى المعلومات والتعرض لها سواء بالقراءة أو المشاهدة أو االستماع‪.‬‬ ‫‪ -3‬مدى االستجابة إلى المتلقي سواء كانت االستجابة من األفراد أو المحررين الذين يستجيبون آلراء‬ ‫المتلقي وأفكاره وتساؤالته‪.‬‬ ‫‪ -4‬تسهيل االتصال اإلنساني بين المتلقي والعاملين في الموقع‪ ،‬أو بين المتلقي وأقرانه على الموقع‪.‬‬ ‫‪ -5‬سهولة التدخل أو اإلضافة للمحتوى مما يشجع المتلقي على اإلبداع والمشاركة‪.‬‬ ‫‪ -6‬استخدام نظام المراقبة من قبل المواقع أو البرامج التي تسمح بتطوير المواقع ومحتواه وتزيد من جذب‬ ‫اهتمام المتلقي‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫األدوات الشائعة للتفاعل‪:‬‬ ‫‪ -1‬البريد االلكتروني (ال تزامني)‪ :‬وتتصدر هذه األداة أدوات التفاعل واالتصال وتستخدم في تبادل‬ ‫المعلومات واألفكار‪ ،‬وفي طلب المساعدة وتقديم النصح واإلراشاد‪ ،‬وفي تبادل الرسائل مع اآلخرين‬ ‫ومع القائم باالتصال‪ ،‬والبريد الكتروني رغم أنه (ال تزامني) ميزة سرعة تبادل الرسائل مع األفراد مهما‬ ‫تباعدت المسافات‪ ،‬إمكانية إرسال رسالة واحدة ألكثر من اشخص‪ ،‬انخفاض التكلفة‪ ،‬إمكانية إرفاق أو‬ ‫ربط الرسالة بملفات إضافية‪.‬‬ ‫وأهم استخدامات البريد اال لكتروني في الوسائل الجديدة تتمثل في‪:‬‬ ‫‪ -1‬وسيلة اتصال بين المتلقي والقائم باالتصال لتبادل بعض اآلراء‪ ،‬بجانب أنها وسيلة للتغذية الراجعة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تبادل المعارف والخدمات مع المتخصصين في المجاالت التي تهم المتلقي‪.‬‬ ‫‪ -3‬وسيلة لالتصال مع المجتمعات االفت ارضية وتبادل اآلراء واألفكار مع أفرادها‪.‬‬ ‫‪ -4‬وسيلة إلرسال األخبار والموضوعات بصفة اشخصية‪ ،‬ولتحديث بعض المعلومات‪ ،‬ونظ ار ألنها أكثر‬ ‫الوسائل استخداما في االتصال غير المتزامن فمن المفضل اتباع بعض القواعد في تحرير رسائل البريد‬ ‫اإللكتروني‪ ،‬وتتمثل هذه القواعد بــ‪:‬‬ ‫‪ -1‬بناء الرسالة بشكل واضح‪ ،‬دقيق‪ ،‬محدد‪ ،‬موجز‪ ،‬مع سهولة القراءة إلدراك المعنى‪.‬‬ ‫‪ -2‬التعريف بمحتوى الرسالة أوال‪.‬‬ ‫‪ -3‬التفرقة بين عناصر الرسالة المطلوب العلم بها أو اإلحاطة بها‪ ،‬أو تنفيذها‪ ،‬والعناصر التي يجب الرد‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدخول في موضوع الرسالة مبااشرة دون مقدمات حتى تستوعب المساحة المعلومات المراد إيصالها‪،‬‬ ‫وإذا كان هناك من سبب لإلطالة فيجب التنبيه إلى ذلك منذ البداية‪.‬‬ ‫‪ -5‬إذا اتسمت الرسالة باإلطالة فيفضل إرسال بعض المعلومات فيها في ملف مرفق‪ ،‬وفي حال ضخامة‬ ‫الملف يمكن تجزئته إلى ملفات صغيرة مع م ارعاة التنبيه إلى ذلك منذ البداية‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -6‬وفي حالة الرسائل الطويلة‪ ،‬فيجب االنتباه إلى عالمات الترقيم والتوقف بين العبارات‪ ،‬وتخليص الرسالة‬ ‫من الحشو الزائد ومن تكرار بعض الرموز والكلمات‪.‬‬ ‫‪ -7‬ال تستخدم القوائم البريدية إال إذا تم التأكد من أن األسماء الواردة في القوائم لها صلة أو اهتمام‬ ‫بالموضوع‪ ،‬لذلك يجب الحذر في استخدام هذه القوائم خاصة إذا تنوعت اهتماماتها وتخصصاتها‬ ‫واتجاهاتها‪.‬‬ ‫‪ -8‬أما إذا اضطر المستخدم إلى استخدام القوائم البريدية مع تباين المتلقين فيجب الحذر في استخدام‬ ‫الرموز االتصالية التي يمكن إدراكها بأكثر من معنى حسب اختالف الدول والتفافات مثل‪:‬‬ ‫طريقة كتابة التاريخ‪ ،‬مقاييس المسافات‪ ،‬األوزان ‪....‬‬ ‫‪ -9‬عدم الرد الفوري فقد يتأثر الرد بفروق التوقيت بين الدول‪ ،‬أو بغياب المتلقي عن استخدام البريد‪.‬‬ ‫‪ -11‬في حالة تلقي رسالة هامة‪ ،‬وعدم توفر الوقت للرد‪ ،‬فيمكن الرد بوصول الرسالة واالستعداد للرد في‬ ‫وقت الحق‪.‬‬ ‫‪ -11‬مراعاة الخصائص الفنية للبريد االلكتروني المستخدم‪ ،‬من حيث المساحة وإمكانية استخدام الملفات‪،‬‬ ‫وتأثيرات اإلعالم‪ ،‬واستخدام حروف الكتابة‪.‬‬ ‫ثانياً – المحادثة والتفاعل المباشر (‪( )Chatting‬تزامني)‪:‬‬ ‫وتتيح هذه األداة‪ ،‬االتصال والتحاور المبااشر المتزامن مع الغير‪ ،‬إما كتابة‪ ،‬أو صوتا‪ ،‬أو صوتا وصورة عبر‬ ‫وجود ‪ ،Web Camera‬وذلك من خالل برامج مخصصة لذلك‪ ،‬ورغم استخدام هذه األداة بكثرة في مجال‬ ‫التعليم عبر الشبكات وتميزها باآلنية والحالية في التفاعل واالتصال إال أن استخدامها محدود‪.‬‬ ‫ثالثاً – المؤتمرات التفاعلية (تزامنية)‪:‬‬ ‫يقوم تصميم برامج هذه األداة على إتاحة الفرصة للمحادثة والتفاعل بين المتلقين في نفس الوقت‪ ،‬مما يتيح قد ار‬ ‫أكبر من التفاعلية والمرونة في االتصال‪ ،‬ويعطي جميع المشاركين في هذه األداة فرصة المشاركة المتزامنة‬ ‫في االتصال والتفاعل‪.‬ومن أنواعها‪:‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪ -1‬المؤتمرات الصوتية (السمعية)‪ :‬التي تتيح عرض الصور والرسوم على الشااشة بجانب أصوات‬ ‫المشاركين‪ ،‬وهي بذلك تسمح بالتفاعل الصوتي بجانب عرض الصور الموضحة أو التطبيقات‪ ،‬وهذه‬ ‫المؤتمرات ال تحتاج إلى نفس السعات والخصائص التي تحتاجها مؤتمرات الفيديو‪ ،‬أو مجموعات‬ ‫النقاش‪.‬‬ ‫‪ -2‬مؤتمرات الفيديو وهذه المؤتمرات تعتمد على برامج ‪(Web Cam‬الصوت والصورة)‪ ،‬الملحقة بأجهزة‬ ‫الكمبيوتر‪ ،‬وهي تسمح باالتصال بين فردين أو أكثر‪ ،‬واستخدام هذه األداة يحتاج ألجهزة ووصالت‬ ‫ذات خصائص معينة تسمح بالسعات الكبيرة‪ ،‬كما تسمح بالمعالجة السريعة لعدد من المشكالت‬ ‫الطارئة‪.‬‬ ‫ومن أمثلة هذه المؤتمرات الحوارات بين المذيع والضيف أو عدد من الضيوف في االستديو أو المؤتمرات‬ ‫المستخدمة في التعليم عبر الشبكات‪.‬‬ ‫ويراعي في تصميم هذه األداة التفاعلية سواء أكانت مؤتمرات (كتابية) أو (سمعية)‪ ،‬أو سمعية بصرية يستخدم‬ ‫فيها الصوت والرسومات والفيديو‪ ،‬مراعاة خصائص هذه األدوات‪ ،‬كاستخدام أسس الكتابة كما ذكرنا في البريد‬ ‫االلكتروني‪ ،‬أو أسس الحوار اللفظي في تحديد البدايات والنهايات للحوار‪ ،‬وكذلك اإليجاز والتحديد والتركيز‬ ‫والتوقف بحيث يسمح للغير الرد أو االستفسار‪ ،‬وكذلك عرض الرسوم والش ارئح‪ ،‬وطرق تعريض األاشخاص‬ ‫لكامي ار الفيديو‪.‬‬ ‫رابعاً – لوحات النشرات ولوحات النقاش ‪( bulletin board & discussion board‬التزامنية)‪:‬‬ ‫وهي أداة تفاعل ال تزامنية تشبه البريد االلكتروني يستخدمها المتلقين مع بعضهم في تبادل الموضوعات أو‬ ‫التكليفات أو المهام أو اإلعالنات أو التعليمات أو اآلراء أو التساؤالت‪ ،‬وهي وسيلة إضافية للبريد االلكتروني‬ ‫لما لها من قنوات اتصال وتفاعل متعددة ضمن بناءها وهي تستخدم بكثرة في صحف الشبكات كما أمكن‬ ‫استخدامها من قبل ‪ ،Bloggers‬الذين يقوم بإنشاء ‪( Blogs‬مدونات)‪ ،‬تحمل آراءهم وأفكارهم وموضوعاتهم‪،‬‬ ‫وهذه الخدمة تقدمها بعض المواقع الصحفية أو بعض محركات البحث‪.‬‬ ‫وتتميز اللوحات بأنها تتيح التعرف على آراء اآلخرين والمشاركة بالرأي في موضوعاتها من خالل وضع‬ ‫الكتابات على هذه اللوحات‪ ،‬وعادة ما تسمح هذه اللوحات بارتباطات أخرى بعدد من عناوين المواقع أو‬ ‫‪24‬‬ ‫المصادر التي قد تفيد المتلقي في حال الرجوع إليها‪.‬‬ ‫خامساً – قوائم الخدمة (اإلفادة أو المساعدة) ‪( List server‬التزامنية)‪:‬‬ ‫تقوم بعض قواعد البيانات أو بعض الخوادم المرتبطة بالشبكة بإعداد قوائم للمشتركين فيها تصنفهم فيها حسب‬ ‫تخصصاتهم‪ ،‬وتقدم لهم الخدمة أو المساعدة أو تقوم باالتصال بهم وترسل لهم رسائل تهمهم‪ ،‬وتأخذ المشاركة‬ ‫في هذه القوائم األاشكال التالية‪:‬‬ ‫‪ -‬اتصال أحادي االتجاه‪ :‬يكون فيه المتلقي مستقبال فقط للمعلومات والتعليمات أو المساعدات‪ ،‬أو‬ ‫مستقبال للرسائل إذا كان عضوا في مؤسسة معينة أو نظام معين‪.‬‬ ‫‪ -‬اتصال ثنائي االتجاه أو قوائم الحوار‪ :‬وفيه يقوم المشاركون في القائمة والمشتركون بهذا البرنامج‬ ‫بإرسال الرسائل إلى القائمة واستقبالها‪.‬‬ ‫وفي الحالتين يستخدم عنوان البريد االلكتروني الذي يتصل بالخادم واستخدام هذه الخدمة يكون مرتبطا‬ ‫غالبا بهدف معين أو دراسة موضوع معين أو مرتبطا بفترة زمنية ذات عالقة باألهداف وتنفيذها‪.‬‬ ‫وتوجد اآلالف من هذه القوائم على الشبكة التي يمكن االاشتراك فيها أو يمكن إنشاء مثل هذه القوائم‬ ‫ألغراض التعليم أو التدريب أو التوعية أو اإلراشاد‪.‬‬ ‫سادساً – صفحات الويب العنكبوتية (‪:)web pages‬‬ ‫تستخدم صفحات الويب بتوسع وفي عرض موضوعاتها الوسائل المتعددة أو الفائقة وليس النصوص فقط‪.‬‬ ‫وباستخدام لغات التصميم مثل لغة ‪ HTML‬أو لغة ‪ JAVA‬يمكن للمتلقي تبادل الرسائل على هذه الصفحات‬ ‫مع اآلخرين‪ ،‬أو إرسال صور أو إجابات أسئلة أو استفسارات‪ ،‬والتي تحتاج في عرضها إلى استخدام النص‬ ‫المكتوب والصوت والرسوم والصور‪.‬‬ ‫وهذه الصفحات هي األساس في إنشاء المواقع الصحفية الداعية إلى المشاركة والنقاش والتفاعل على اشبكة‬ ‫الويب‪ ،‬وهي ال تستخدم إال في عرض الموضوعات واألفكار التي تحتاج إلى العرض الفائق‪ ،‬ولكن لكي تصبح‬ ‫تفاعلية فإنه يمكن استخدام البريد االلكتروني أو المحادثة أو النقاش أو المؤتمرات وغيرها من أدوات االتصال‬ ‫والتفاعل‪.‬وطبقا لوجود هذا التفاعل أو ال يمكن تقسيم هذه الصفحات إلى‪:‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -1‬صفحات الويب الساكنة ‪:Static Web Page‬‬ ‫وهي صفحات تحوي موضوعات ومعلومات بطريقة العرض الفائق‪ ،‬لذلك يكتفي المتلقي بقراءتها فقط وال وجود‬ ‫إلى خط آخر معاكس لالتصال‪.‬‬ ‫‪ -2‬صفحات الويب التفاعلية ‪:Interactive Web Page‬‬ ‫وهي الصفحات التي تضم باإلضافة إلى الموضوعات المعروضة بطريقة النص الفائق‪ ،‬أدوات التفاعل األخرى‬ ‫(البريد االلكتروني – المحادثة – النقاش – المؤتمرات)‪ ،‬والتي تسمح للمتلقي بالتفاعل مع محتوى هذه‬ ‫الموضوعات‪ ،‬مثل الوصول إلى روابط هذه الموضوعات أو البحث في قواعد البيانات والمعلومات ذات العالقة‬ ‫بموضوعاتها أو اإلجابة على األسئلة أو إبداء اآلراء‪.‬‬ ‫سابع ًا – صناديق االقتراع أو االستفتاء ‪:Poll Box‬‬ ‫وهي من أكثر األدوات انتشا ار في صحف الشبكات‪ ،‬حيث تطرح الصحف والمواقع بعض األفكار أو األحداث‬ ‫أو الشخصيات ويطلب من المستخدم المشاركة في التصويت أو االقتراع عليها‪ ،‬تتميز هذه األداة بالسهولة في‬ ‫التفاعل مع ما هو مطروح في صندوق االقتراع إما بالموافقة أو االعتراض أو الحياد في المكان المخصص‬ ‫والذي عادة ما يكون في الصفحة الرئيسية أو في واجهة التفاعل‪ ،‬أو أحيانا في نهاية الموضوعات أو األفكار‬ ‫ويتم هذا التصويت بمجرد تسجيل الرمز في المكان المحدد ثم تظهر أمام القارئ مبااشرة نتيجة التصويت لذلك‬ ‫فهي تعتبر من أدوات التفاعل التزامنية ‪.‬وباإلضافة إلى وظيفة التصويت تقدم هذه الصناديق بمراقبة وإحصاء‬ ‫الزائرين باإلضافة إلى أدوات العد أو اإلحصاء األخرى‪.‬ومازال استخدام هذه األداة محدودا رغم أهميتها‪.‬‬ ‫ثامن ًا‪ :‬الدفع النقدي اإللكتروني ‪:Electronic Cash‬‬ ‫ٍ‬ ‫ائتمان خاصة‪.‬‬ ‫وتسمح هذه الخدمة بالدفع إلكترونيا لقاء تبادل الخدمات والمنتجات والبضائع‪ ،‬باستخدام بطاقة‬ ‫ويمكن أن يباع على اشبكة اإلنترنت اآلن‪ ،‬كل اشيء بدءا بالمعلومات‪ ،‬وانتهاء بالسلع والبضائع والمنتجات‪،‬‬ ‫وتتوافر على الشبكة (كتالوجات) بهذه البضائع والخدمات‪ ،‬ترسل بالبريد اإللكتروني‪ ،‬ويستطيع الفرد أن يطلب‬ ‫احتياجاته منها‪ ،‬ويقوم بالدفع من خالل بطاقة االئتمان‪ ،‬من غير أن تتعرض للسرقة‪.‬‬ ‫تاسعاً‪ :‬الجماعات المعرفية ‪:Knowledge Groups‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ٍ‬ ‫مجاالت معينة‪ ،‬للدخول في مجموعات‬ ‫ٍ‬ ‫بشكل دائم دعوة المهتمين‪ ،‬والمتخصصين في‬ ‫يتم على اشبكة اإلنترنت‬ ‫يتم فيها تبادل المعرفة واآلراء ووجهات النظر المختلفة‪ ،‬وتشكل هذه المجموعات جزءا من الخدمات التي تقدمها‬ ‫الشبكات الجامعية‪ ،‬وبعض المراكز والمواقع المتخصصة‪ ،‬كما يتم إرسال المعلومات المتعلقة باهتمامات هذه‬ ‫المجموعات بالبريد اإللكتروني‪ ،‬أوال بأول حسب حاجاتهم ومتطلباتهم‪.‬‬ ‫عاشراً‪ :‬اإلعال ن اإللكتروني‪:‬‬ ‫وقد دخل اإلعالن إلى اشبكة اإلنترنت في البداية كإعالنات مجانية بشكل قوائم‪ ،‬على النشرات اإلخبارية‬ ‫اإللكترونية ‪ ،Bulletin Board‬كما قادت اشركة ‪ ،McDonald’s‬قافلة المعلنين على اشبكة اإلنترنت‪ ،‬عندما‬ ‫نشرت إعالناتها على موقع ‪ ،America Online‬ثم وصل الوضع اآلن إلى إنشاء العديد من الشركات‬ ‫والمؤسسات الصفحات والمواقع المتخصصة باإلعالن والتسويق‪ ،‬ويتم من خاللها التعريف بالسلع والمنتجات‬ ‫بيع واشراء عبر هذه المواقع‪ ،‬وهو ما يسمى التجارة اإللكترونية‪.‬‬ ‫والخدمات‪ ،‬كما يمكن أن تحصل عمليات ٍ‬ ‫ويمكن االستدالل ع لى مدى تفاعلية أي وسيلة اتصالية إلكترونية ليس فقط‪ ،‬من خالل ما يتوفر لها من‬ ‫الوسائل التفاعلية السابق ذكرها‪ ،‬ولكن من خالل مؤاشر ٍ‬ ‫ات أخرى حددها الباحثون في هذا المجال‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الوسائل المتعددة‬ ‫والفائقة (المتشعبة)‬ ‫ارتبط مفهوم الوســـائل المتعددة بداية بتطور حركة الوسـ ــائل التعليمية واسـ ــتخدامها في التعليم مع اشـ ــيوع أجهزة‬ ‫عرض األفالم الثابتة والشــفافيات والش ـرائح مصــحوبة بالتســجيالت الصــوتية‪ ،‬والتي اتخذت من مفهوم الوســائل‬ ‫السـ ــمعية البص ـ ـرية ‪ Visual -Audio‬في التعليم مرحلة من مراحل تطور اسـ ــتخدام التكنولوجيا في التعليم ‪.‬‬ ‫وكان الهدف منها إثارة دافعية التعلم والتعليم‪ ،‬عن طريق اســ ـ ـ ــتثارة الحواس كلها الس ـ ـ ـ ــتكمال المعنى المراد‬ ‫توصيله للمتعلم‪.‬‬ ‫ولكن هذا المفهوم لم يجد صدى كبي ار في وسائل اإلعالم الجماهيرية وذلك بسبب مجموعة من العوامل‪:‬‬ ‫‪-7‬النشـ ــأة المنفردة والمتباعدة لكل وسـ ــيلة‪ ،‬وبالتالي تصـ ــنيف هذه الوسـ ــائل إلى مطبوعة ومسـ ــموعة‪ ،‬ومرئية‪،‬‬ ‫وكذلك تصـ ـ ــنيف الجمهور إلى مسـ ـ ــتمعين وقراء ومشـ ـ ــاهدين‪ ،‬وفي هذا تحديد لحدود الوسـ ـ ــيلة وتوظيفها‬ ‫واستخدامها بعيدا عن األخرى‪.‬‬ ‫‪-2‬توظيف الحواس منفردة في كل مرحلة من مراحل نش ـ ـ ــوء وس ـ ـ ــائل اإلعالم كالمرحلة الش ـ ـ ــفهية والكتابية‪،‬‬ ‫والطباعية‪ ،‬والصـ ــوتية ‪ /‬المرئية‪ ،‬والتي عكسـ ــت تطور وسـ ــائل االتصـ ــال من الطباعة إلى اسـ ــتخدام البث‬ ‫الالسلكي والسلكي وتوظيفه في اإلذاعة والنشر‪.‬‬ ‫‪-1‬كما كرس ـ ــت خص ـ ــائص جمهور المتلقين مفهوم العزلة بين الوس ـ ــائل وذلك بس ـ ــبب مس ـ ــتوى التعليم واألمية‬ ‫وعالقتها بتفضيل وسيلة أو أخرى‪.‬‬ ‫‪-4‬ورغم اســتخدام الســينما والتلفزيون (األفالم والبرامج والدراما التلفزيونية) لكثير من المؤثرات (صــوت ‪-‬صــورة‬ ‫‪-‬موسـيقى‪-‬ومؤثرات أخرى)‪ ،‬إال أن هذا االسـتخدام زاد من تكريس العزلة وتقسـيم الوسـائل بين سينما و‪TV‬‬ ‫من ناحية وصحف وراديو من ناحية أخرى‪.‬‬ ‫لكن مع ظهور الكمبيوتر وتطور برامجه ونظمه أمكن اس ــتخدام الوس ــا

Use Quizgecko on...
Browser
Browser