رياضة الصبيان PDF

Document Details

مدرسة النهضة العلمية

2024

بدر علي أحمد باجري

Tags

Islamic education child upbringing Islamic studies Arabic literature

Summary

This document is a research paper about the importance of childhood education according to the book "Ihya Ulum al-Din" by Al-Ghazali. It discusses the responsibilities of parents in raising their children and proper methods for teaching children morals and good manners. The paper is prepared by Badr Ali Ahmad Bajri for the second grade, and was written on October 27, 2024.

Full Transcript

1 ‫﷽‬ ‫بدر عيل أحمد باجري‬ ‫الصف الثاني ( ‪) 1‬‬ ‫‪2024.10.27‬م‬ ‫رياضة الصبيان‬ ‫‪1446.4.24‬هـ‬ ‫‪ ‬التعريف بالمؤلف ‪:‬‬...

1 ‫﷽‬ ‫بدر عيل أحمد باجري‬ ‫الصف الثاني ( ‪) 1‬‬ ‫‪2024.10.27‬م‬ ‫رياضة الصبيان‬ ‫‪1446.4.24‬هـ‬ ‫‪ ‬التعريف بالمؤلف ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬اسمه ولقبه‪:‬‬ ‫هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسي الغزالي‪.‬وُلد في مدينة طوس‪،‬‬ ‫وهي جزء من محافظة خراسان الكبرى (تقع حاليًا في إيران)‪.‬لُقب بـ "حجة‬ ‫اإلسالم" نظرًا لدفاعه المستميت عن العقيدة اإلسالمية‪ ،‬خاصة في مواجهة‬ ‫الفالسفة وأصحاب العقائد األخرى‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تاريخ ومكان مولده ووفاته‪:‬‬ ‫ولد الغزالي في عام ‪ 450‬هـ الموافق ‪ 1058‬م في مدينة طوس‪ ،‬والتي كانت‬ ‫مركزًا علميًا وثقافيًا في ذلك الوقت‪.‬توفي في مسقط رأسه‪ ،‬طوس‪ ،‬في عام‬ ‫‪ 505‬هـ الموافق ‪ 1111‬م عن عمر يناهز ‪ 53‬عامًا‪.‬‬ ‫جـ‪ -‬ثالثة من شيوخه وكتبه‪:‬‬ ‫شيوخه ‪:‬‬ ‫‪.1‬إمام الحرمين الجويني‪ :‬أحد أبرز علماء األشاعرة‪ ،‬وكان له تأثير كبير على‬ ‫تكوين الغزالي العلمي خاصة في مجاالت الفقه والكالم‪.‬‬ ‫‪.2‬أبو نصر اإلسماعيلي‪ :‬من كبار علماء الفقه الشافعي‪ ،‬حيث درس الغزالي‬ ‫الفقه على يديه‪.‬‬ ‫‪.3‬أبو المعالي الجويني‪ :‬شيخ في العقائد والفلسفة وأحد مؤسسي المدرسة األشعرية‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كتبه ‪:‬‬ ‫‪.1‬إحياء علوم الدين‪ :‬من أعظم مؤلفات الغزالي‪ ،‬يتناول فيه الفقه‪ ،‬األخالق‪،‬‬ ‫والعبادات من منظور ديني وفلسفي‪.‬‬ ‫‪.2‬تهافت الفالسفة‪ :‬كتاب ناقش فيه الغزالي أفكار الفالسفة المسلمين وغير‬ ‫المسلمين‪ ،‬خاصة في مجال الميتافيزيقا‪ ،‬وكان رده على ما اعتبره تناقضات في‬ ‫أفكارهم‪.‬‬ ‫‪.3‬المنقذ من الضالل‪ :‬كتاب سيرة ذاتية يروي فيه الغزالي رحلته الفكرية والروحية‬ ‫من الشك إلى اليقين‪ ،‬وهو مرجع مهم لفهم تطور فكره‪.‬‬ ‫د‪ -‬العلوم التي اشتهر بها‪:‬‬ ‫‪ o‬اشتهر الغزالي بعدة علوم‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪.1‬علم الفقه‪ :‬حيث كان من أبرز فقهاء المذهب الشافعي‪.‬‬ ‫‪.2‬علم الكالم‪ :‬حيث دافع عن العقيدة اإلسالمية ورد على الفالسفة والمتكلمين‪.‬‬ ‫‪.3‬التصوف‪ :‬حيث تبنى الغزالي التصوف السني‪ ،‬وأصبح من أهم علماء التصوف‬ ‫في اإلسالم‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ ‬التعريف بالكتاب ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬خالصة ما يحتوي عليه‪:‬‬ ‫إحياء علوم الدين هو أحد أشهر كتب أبو حامد الغزالي ويُعد من أعظم ما ألّف في مجال‬ ‫الفقه والتصوف واألخالق‪.‬ينقسم الكتاب إلى أربعة أقسام رئيسية‪ ،‬وكل قسم يحتوي على‬ ‫عشرة كتب تتناول مختلف جوانب الحياة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪.1‬العبادات‪ :‬ويتناول فيه الغزالي األركان األساسية لإلسالم مثل الصالة‪ ،‬الزكاة‪،‬‬ ‫الصوم‪ ،‬والحج‪ ،‬مع التركيز على الجوانب الروحية والباطنية لهذه العبادات‪.‬‬ ‫‪.2‬العادات‪ :‬يشمل العادات اليومية كاألكل‪ ،‬الشرب‪ ،‬الزواج‪ ،‬وآداب المعاشرة‪ ،‬ويركز‬ ‫على كيفية أداء هذه األعمال بنية خالصة هلل‪.‬‬ ‫‪.3‬المهلكات‪ :‬يعرض فيه الرذائل األخالقية مثل الغضب‪ ،‬الحسد‪ ،‬الغرور‪ ،‬والطمع‪،‬‬ ‫وكيفية التخلص منها‪.‬‬ ‫‪.4‬المنجيات‪ :‬يشرح فيه الفضائل مثل التوبة‪ ،‬الصبر‪ ،‬الشكر‪ ،‬والتوكل على اهلل‪ ،‬وكيفية‬ ‫تحقيقها في الحياة اليومية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬ماذا قالوا عنه (ثالثة آراء)‪:‬‬ ‫‪.1‬ابن كثير قال عن "إحياء علوم الدين"‪" :‬إنه من أفضل الكتب التي جمعت بين العلم‬ ‫والعمل‪ ،‬فقد تطرق الغزالي إلى جوانب دينية وأخالقية بطريقة تجمع بين الفقه‬ ‫والتصوف"‪.‬‬ ‫‪.2‬ابن الجوزي علق على الكتاب قائالً‪" :‬إحياء علوم الدين كتاب يفيض بالحكمة والعلم‪،‬‬ ‫ولكن به بعض األمور التي تحتاج إلى مراجعة من ناحية الفقهية"‪.‬وبهذا يرى أن الغزالي‬ ‫قد تطرق إلى بعض األفكار التي تحتاج لتفصيل شرعي أدق‪.‬‬ ‫‪.3‬الذهبي اعتبر الكتاب من أهم المؤلفات اإلسالمية‪ ،‬وذكر أن "الغزالي أبدع في جمعه‬ ‫بين الروحانية والشريعة‪ ،‬وسعى من خالله إلى إصالح النفس والمجتمع"‬ ‫‪4‬‬ ‫‪‬تلخيص موضوع "رياضة الصبيان"‬ ‫‪ ‬أهمية تربية الصبيان ‪:‬‬ ‫ان الطريق في رياضة الصبيان من أهم األمور و آكدها و أن الصبي‬ ‫امانة عند والديه و قلبه الطاهر جوهرة نفسية ساذجة ‪ ،‬خالية عن كل‬ ‫نقش و صورة وهو قابل لكل نقش ‪ ،‬و مائل إلى كل ما يمال إليه ‪.‬‬ ‫فإن عُوَّدَ الخير و عُلِّ َمهُ نشأ عليه ‪ ،‬سعد في الدنيا و اآلخرة و شاركه في‬ ‫ثوابه ابوه و كل معلم له و مؤدب ‪ ،‬وإن عُوَّدَ الشر و أُهملَ إهمال البهائم‬ ‫و شَ ِقيَ و هلك ‪ ،‬و كان الوزر في رقبة القائم عليه و الوالي له ‪.‬‬ ‫‪ ‬مسؤولية الوالدين في تربية أبنائهم ‪:‬‬ ‫قال اهلل تعالى‬ ‫و مهما كان األب يصونه عن نار الدنيا فبأن يصونه عن نار اآلخرة‬ ‫أولى و صيانته بأن يؤدبه و يهذَّ َبهُ و يعلمه محاسن االخالق و يحفظه‬ ‫من قرناء السوء وال يعوِّ َدهُ التنعم وال يحبب إليه الزينة و اسباب‬ ‫الرفاهية فيضيع عمره في طلبها إذا كبر فيهلك هالك إلى االبد بل ينبغي‬ ‫ان يراقبه من اول امره فال يستعمل في حضانته و ارضاعه إال امرة‬ ‫صالحة متدينة تأكل الحالل ؛ فإن اللبن الحاصل من الحرام ال بركة فيه‬ ‫فإذا وقع عليه نشوء الصبي انعجَتْ طينته من الخبث فيميل طبعه‬ ‫إلى ما يناسب الخبائث ‪.‬‬ ‫‪ ‬عالمات التميزي عند الصبي ‪:‬‬ ‫‪.1‬ظهور الحياء ‪ :‬ومهما رأى مخايل التمييز فينبغي ان يحسن مراقبته‬ ‫و أول ذلك ظهور أوائل الحياء فإنه إذا كان يحتشم و يستحي و يترك‬ ‫بعض االفعال فليس ذلك إال إشراق نور العقل عليه ‪ ،‬حتى يرى بعض‬ ‫االشياء قبيحاً و مخالفاً للبعض ‪ ،‬فصار يستحي من شيء دون شيء ‪.‬‬ ‫‪.2‬اعتدال االخالق ‪ :‬وهذه هديةٌ من اهلل تعالى إليه و بشارة تدل على‬ ‫اعتدال االخالق و صفاء القلب و هو مبشر بكمال العقل عند البلوغ ‪،‬‬ ‫فالصبي المستحي ال ينبغي ان يهمل ‪ ،‬بل يستعان على تأديبه‬ ‫بحيائه و تمييزه ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.3‬تعليم آداب الطعام ‪ :‬و اول ما يغلب عليه من الصفات شره الطعام‬ ‫فينبغي ان يؤدَّبَ فيه مثل أال يأخذ الطعام إال بيمنيه ‪ ،‬ان يقول عليه‬ ‫( باسم اهلل ) عند اخذه وان يأكل مما يليه وأال يبادر إلى الطعام قبل‬ ‫غيره وأال يحدق إلى الطعام وال إلى مَنْ يأكل وأال يسرع في األكل وان‬ ‫يجيد المضغ وان ال يوالي بين اللقم وال يطلخ يده وال ثوبه وأن يعوَّدَ‬ ‫الخبز القفار في بعض االوقات‪ 1‬حتى ال يصير بحيث يرى االدم حتماً‪.‬‬ ‫‪ ‬تعليم الصبي القناعة و التواضع ‪:‬‬ ‫و يقبح عند كثرة االكل بأن يشبه كل م يكثر االكل بالهائم ‪ ،‬و انا يدم بين‬ ‫يديه الصبي الذي يكثر االكل و يمدح عنده الصبي المتأدب القليل االكل‬ ‫وان يحبب إليه االيثار بالطعام و قلة المباالة به و القناعة بالطعام الخشن‬ ‫أي طعام كان وان يحبب إليه من الثياب البيض دون الملون و اإلبريسم‬ ‫و يقرر عنده أن ذلك شان النساء و المخيَّين و أن الرجال يستنكفون منه‬ ‫و يكرر ذلك عليه ومهما رأى على صبي ثوباً من إبريسم أو ملون‬ ‫فينبغي ان يستنكره و يذمه و يحفظ الصبي عن الصبيان الذين عُوِّدوا‬ ‫التنعم و الرفاهية و لبس الثياب الفاخرة وعن مخالطة كل من يسمعه ما‬ ‫يرغبه فيه ؛ فإن الصبي مهما أُهمل في ابتداء نشوئه خرج في األغلب‬ ‫عن رديء االخالق ن كذاباً ‪ ،‬حسوداً ‪ ،‬سروقاً ‪ ،‬نمَّاماً ‪ ،‬لجوجاً ‪ ،‬ذا‬ ‫فضول وضحك و كيادٍ ووقاحة و مجانة و إنما يحفظ عن جميع ذلك‬ ‫بحسن التأديب ‪.‬‬ ‫‪ 1‬الخبز القفار ‪ :‬هو الذي ال أُدم فيه وال دسم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ ‬تعليم الصبي القرآن و األخالق الحميدة ‪:‬‬ ‫ينبغي على الطفل ان يُشتغلَ في المكتب ‪ ،‬فيتعلم الٌقرآن و أحاديث‬ ‫االخبار و حكايات االبرار و أحوالهم لينغرس في نفسه حب الصالحين‬ ‫و يحفظ من االشعار التي فيها ذكر العشق و اهله و من مخالطة االدباء‬ ‫الذين يزعمون أن ذلك من الظروف و رقة الطبع فإن ذلك يغرس في‬ ‫قلوب الصبيان بذر الفساد ‪.‬ثم مهما ظهر من الصبي من خلق جميل و‬ ‫فعل محمود ‪..‬فينبغي ان يكرم عليه و يجازى عليه بما يفرح به ‪ ،‬و‬ ‫يمدح بين أظهر الناس فإن ذلك في بعض األحول مرة واحدة فينبغي ان‬ ‫يتغافل عنه وال يهتك ستره وال يكاشف وال يظهر له أنه يتصور ان‬ ‫يتجاسر احد على مثله وال سيما إذا ستره الصبي و اجتهد في اخفائه فإن‬ ‫إظهار ذلك ربما يفيد جسارة حتى ال يبالي بالمكاشفة ‪ ،‬فعند ذلك إن عاد‬ ‫ثانياً ‪..‬فينبغي ان يعاتب سراً و يُعظُمَ االمر فيه و يقال له ( إيِّاكَ ان تعود‬ ‫بعد ذلك لمثل هذا و ان يطلع عليك في مثل هذا فتفتَضح بين الناس )‪.‬‬ ‫‪ ‬آداب التعامل مع الصبي ‪:‬‬ ‫‪.1‬عدم اإلكثار من العتاب وال تكثر القول عليه بالعتاب في كل حين فإنه‬ ‫يهون عليه سماع المالمة و ركوب القبائح ويسقط وقع الكالم من قلبه‪.‬‬ ‫‪.2‬حفظ هيبة األب وليكن األب حافظاً هيبة الكالم معه فال يوبخه إال‬ ‫أحياناً وينبغي لألم أن تخوفه باألب و تزجره عن القبائح ‪.‬‬ ‫‪.3‬تنظيم وقت النوم وينبغي أت يمنع عن النوم نهارًا فإنه يورث الكسل‬ ‫وال يمنع منه ليالً ولمن يمنع منه الفرس الوطيئة حتى تتصلب أعضائه‬ ‫وال يسخف بدنه فال يصبر عن التنعم بل يعوِّدُ الخشونة في المفرش و‬ ‫الملبس و المطعم ‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ ‬تعليم الصبي آداب السلوك و العبادات ‪:‬‬ ‫و ينبغي ان يمنع من كل ما يفعاه في خفيه ‪ ،‬فإنه ال يخفيه إال وهو يعتقد‬ ‫أنه قبيح فإذا تُركَ تعوَّدَ فعل القبيح و يُعوَّدُ في بعض النهار المشي و‬ ‫الحركة والرياضة ؛ حتى ال يغلب عليه الكسل ‪.‬‬ ‫ويُعوَّدُ أال يكشف اطرفه و ال يسرع المشي وال يرخي يديه بل يضمهما‬ ‫إلى صدره يُمنعُ من ان يفتخر على أقرانه بشيءٍ مما يملكه والده ‪ ،‬او‬ ‫حهِ دوا ِتهِ بل يعد التواضع واإلكرام‬ ‫بشيء من مطاعمه و مالبسه ‪ ،‬أو لو ِ‬ ‫لكل من عاشره و التلطف معهم في الكالم ‪.‬‬ ‫و يمنعُ من أن يأخذ من الصبيان شيئاً بدالة حشمته إن كان من أوالد‬ ‫المحتشمين بل يعلم ان الرقعة في اإلعطاء ال في األخذ و األخذ لوم و‬ ‫خسة و دناءة و ان كان من أوالد الفقراء فيعلَّمُ ان الطمع و االخذ مهانة‬ ‫و ذلة وأن ذلك دأب الكلب ؛ فإنه يبصبص في انتظار لقمة ‪.‬و مهما بلغ‬ ‫سن التمييز ‪...‬فينبغي أال يسامح في ترك الطهارة والصالة ويؤمر‬ ‫بالصوم في بعض أيام رمضان و يجنب لبس الديباج و الحرير و الذهب‬ ‫و يعلَّمُ كل ما يحتاج إليه من حدود الشرع و يُخوَّف من السرقة و أكل‬ ‫الحرام ومن الكذب و الخيانة و الفحش و كل ما يغلب على الصبيان ‪.‬‬ ‫‪‬مالحظة ‪:‬‬ ‫تم تلخيص هذا البحث من كتاب "إحياء علوم الدين" في نسخة‬ ‫المنهاج‪ ،‬الجزء الخامس‪ ،‬من الصفحة ‪ 254‬إلى الصفحة ‪.280‬‬ ‫‪8‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser