🎧 New: AI-Generated Podcasts Turn your study notes into engaging audio conversations. Learn more

quds summary.pdf

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...

Document Details

PowerfulLightYear

Uploaded by PowerfulLightYear

University of Jordan

2023

Tags

crusades history Jerusalem Muslim conquests medieval studies

Full Transcript

‫الفصل الصيفي‬ ‫‪2023/2024‬‬ ‫‪PDF‬‬ ‫ملخص االمتحان النهائي‬ ‫القدس‬ ‫إعداد‪:‬‬ ‫كتلة أهل الهّم ة ‪ -‬الجامعة األردنية‬ ‫الفصل ا...

‫الفصل الصيفي‬ ‫‪2023/2024‬‬ ‫‪PDF‬‬ ‫ملخص االمتحان النهائي‬ ‫القدس‬ ‫إعداد‪:‬‬ ‫كتلة أهل الهّم ة ‪ -‬الجامعة األردنية‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫القدس والحروب الفرنجية الصليبية (‪)583-493‬ه (‪)1187-1099‬م‬ ‫بعد أن رتب عمر بن الخطاب شؤون مدينة القدس وأوصى جنده بها خيرا غادر إلى الحجاز‪.‬‬ ‫حكم المسلمون القدس منذ ‪ 636‬ه فتعاقب على القدس حكم (الدولة األموية تالهم العباسيون تالهم بنو طولون تالهم‬ ‫االخشيديون تالهم الفاطميون تالهم السالجقة األتراك)‪.‬‬ ‫ومن ثم ا نتهى الحكم العربي اإلسالمي الذي دام في فلسطين منذ الفتح العمري باحتالل الصليبين للقدس وأخذها من‬ ‫أيدي الفاطميين الذين كانوا قد استولوا عليها أثناء انشغال السالجقة بمقاتلة طالئع الصليبيين في بالد الشام‪.‬‬ ‫فكرة الحروب الصليبية‪:‬‬ ‫تعود جذور الحملة الصليبية إلى فترات سابقة في أوروبا حيث عمل رجال الدين على إلغاء تناقض مبادئ المسيحية‬ ‫والحرب فأوجدت مصطلحات مثل (الحرب المقدسة والحرب العادلة) مما أدى إلى قناعة بأن الحرب ال تتعارض مع‬ ‫إرادة هللا‪ ،‬بل هي ضرورة الستمرار الديانة المسيحية‪.‬‬ ‫ازداد عدد البعثات الحج المسيحي للقدس بهدف(التكفير عن الذنوب ومعايشة آالم المسيح وعذاباته وتحركاته)‪ +‬كان‬ ‫هدف هذه البعثات تخليص المقدسات من أيدي المسلمين ‪.‬‬ ‫ونتيجة لهذه الزيادة في أعداد الحجاج أقيمت الفنادق‪ ،‬ودور الضيافة في القدس الستيعابهم كما نشطت التجارة المتعلقة‬ ‫بالتدين مثل الصلبان والمالبس وغيرها‪.‬‬ ‫* تطورت فكرة الحج يوما بعد يوم‪ ،‬وصار اعتقاد الحاج‪ ،‬بأن التكفير عن الذنوب ال يكون إال بمزيد من المعاناة أثناء‬ ‫السفر فصار الحجاج يحملون السالح للدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا لقطاع الطرق أوالقبائل التي كانت تعترض طريقهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وهكذا تحول الحاج المسيحي إلى "جندي الرب" أو "جندي الصليب " وصارت كلمة "جندي الرب أو جندي المسيح"‬ ‫في القرن( ‪)12‬تعني "صليبي “ ‪،‬‬ ‫وتوارت كلمة "حاج" التي استخدمت أثناء الحملة األولى‪ ،‬وهكذا اختلطت فكرة الحج بفكرة الحملة الصليبية‪.‬‬ ‫في عام (‪٤٨٦‬هـ‪1093/‬م) قام مجموعة من الحجاج والرهبان المسيحيين بزيارة بيت المقدس‪ ،‬وقاموا بمقابلة بطريرك‬ ‫القدس‪ ،‬واتفقوا على رأي مفاده ضرورة تخليص المقدسات المسيحية من أيدي المسلمين‬ ‫بالرغم من أنه كان المسيحيين يتمتعون بحقوقهم كاملة في البالد إال أنه لم يعجبهم أن األماكن المقدسة تحت سيطرة‬ ‫المسلمين‪.‬‬ ‫وأما البداية العملية للحروب الصليبية‪ ،‬فجاءت عندما ألقى بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية أُربان الثاني خطبته‬ ‫المشهورة في حشود من المسيحيين الملوك واألمراء وعامة الشعب‪ ،‬و الذين اجتمعوا في مجمع كلير مونت جنوبي‬ ‫فرنسا سنة (‪488‬هـ‪1095/‬م) ‪ ،‬إذ دعا البابا إلى شن حملة عسكرية مقدسة تحت راية الصليب ضد المسلمين في‬ ‫المشرق العربي‪ ،‬بما فيها فلسطين‪ ،‬وذلك لتخليص المقدسات المسيحية من أيدي المسلمين‬ ‫وقد خاطب البابا المجتمعين باعتبارهم وزراء المسيح وأن الرب‬ ‫هو الذي حثهم على الحرب‪.‬‬ ‫]‪[44‬‬ ‫برر البابا الحرب عن طريق‪:‬‬ ‫‪-1‬برر أن هدفها تحرير الكنيسة الشرقية من سيطرة المسلمين ‪.‬‬ ‫‪-2‬وصف أرض القدس أنها ميراث المسيح‪.‬‬ ‫‪ -3‬امتدح البابا شجاعة الفرنجة وقدراتهم القتالية‬ ‫‪-4‬وعد األوروبيين بمنحهم غفرانا جزئيا‪.‬‬ ‫‬ ‫بدأت الحفريات عام‪ 1967‬وشملت أسفل الحائط الجنوبي وخلف المسجد وأبنية مثل جامع النساء‪ ،‬والمتحف‬ ‫‪29‬‬ ‫اإلسالمي وباب المغاربة وباب الغوانمة والتقائه مع طريق المجاهدين وتحت ساحة البراق وقد أدت هذه‬ ‫الحفريات الى هدم عدد كبير من المباني العربية‪.‬‬ ‫من تلك الرموز اليهودية‪:‬‬ ‫‪ )1‬افتتاح كنيس حمام العين غربي المسجد األقصى يسمى بكنيس قدس النور أو كنيس النور‪.‬‬ ‫‪ )2‬افتتاح كنيس الخراب في الحي اليهودي وتشبه قبته قبة المسجد األقصى وهي مقابل له وهو أقرب‬ ‫معبد يهودي للمسجد األقصى‪ ،‬وبني بقبة بيضاء كبيرة ليحاكي قبة الصخرة ويطمس معالم القدس‬ ‫الشرقية‪.‬‬ ‫‪ )3‬التخطيط لبناء كنيس آخر‪ ،‬وهو كنيس بيت إسحاق أو خيمة إسحاق‪ ،‬كما ينون أيضًا كنيس الثالث‬ ‫قريبًا اسمه جوهرة إسرائيل‪.‬‬ ‫‪ )4‬االستيالء على بعض المعالم المسيحية وخاصة أمالك الكنيسة األرثوذكسية في القدس القديمة‪.‬‬ ‫ب) معركة ضد سكان القدس الشرقية‪:‬‬ ‫سحب هويات الفلسطيني المقدسيين للتخلص‬ ‫الترويج لليهود لكي يسكنوا القدس الشرقية‬ ‫من أكبر عدد من سكان القدس الشرقية‬ ‫في محاولة لتعديل ميزان الهجرة العكسية من‬ ‫المدينة وإغرائهم ببناء وحدات سكنية لهم‪.‬‬ ‫فسحبت سلطات االحتالل أكثر من ‪ 4‬آالف هوية‬ ‫وحاولت طرد ‪ 1500‬فلسطيني من حي البستان‪.‬‬ ‫ج) معركة ضد األرض‪:‬‬ ‫هدمت سلطات االحتالل خالل ‪6‬‬ ‫العمل على طرد العرب من القدس وإحالل اليهود مكانهم‬ ‫بناء شبكة للقطار تصل‬ ‫سنوات ‪2006-2000‬م وحوالي‬ ‫ورغم كل عمليات الطرد الممنهجة ضد المقدسيين االن أ‪،‬‬ ‫بين كتلة مستوطنات‬ ‫ً‬ ‫منزال عربيًا وهناك ‪ 8‬آالف‬ ‫‪662‬‬ ‫العرب ما زالوا أكثرية في القدس الشرقية‪.‬‬ ‫(أوديم) شرق القدس‬ ‫منزل مهدد بالهدم‪.‬‬ ‫وبين مركز المدينة‪ ،‬وربط‬ ‫في عام ‪ 2010‬كان عددهم ‪ 27‬ألف فلسطيني بنسبة‬ ‫مستوطنات الجنوب بوسط‬ ‫‪ %59‬من سكانها بينما يعيش ‪ 19‬ألف يهودي ويشكلون‬ ‫القدس‪.‬‬ ‫‪ %41‬من السكان‪.‬‬ ‫تكثيف نشاط الجمعيات‬ ‫االستيطانية المرتبطة‬ ‫السيطرة على مزيد من أراضي‬ ‫بسلطات االحتالل بهدف‬ ‫حسم أوضاع األحياء الفلسطينية‬ ‫العرب إلقامة وحدات سكنية‬ ‫االستيالء على أكبر عدد‬ ‫الحاضنة للقدس القديمة وخاصة حي‬ ‫فوقها‪.‬فتضاعف االستيطان بعد‬ ‫ممكن من العقارات‬ ‫الشيخ جراح وحي البستان جنوب‬ ‫‪ 2007‬عشرة أضعاف وال سيما‬ ‫القديمة‬ ‫المسجد األقصى باالعتداءات‬ ‫بعد إقرار بناء ‪ 12‬ألف وحدة‬ ‫والمالحقات األمنية‪.‬‬ ‫سكينة جديدة‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫د) المعركة الثقافية‪:‬‬ ‫اعتماد اسم يروشاليم اس ًما رسميًا‬ ‫للقدس‪.‬‬ ‫تغيير أسماء الشوارع واألحياء‬ ‫من اللغة العربية إلى اللغة‬ ‫العبرية‪.‬‬ ‫بدأت سلطات االحتالل منذ عام‬ ‫‪ 2009‬بإعادة تصميم باب‬ ‫العامود أهم أبواب القدس القديمة‬ ‫بهدف تغيير طرازه المعماري‬ ‫العربي الى يهودي‪.‬‬ ‫من خالل الحفريات الي كانوا يقومون بها اتضح ما يلي‪:‬‬ ‫هدف االحتالل من عمليات الحفر‬ ‫من أجل طمس معالم اآلثار‬ ‫االسالمية الموجودة بالمنطقة‬ ‫وهم الصهاينة بوجود آثار‬ ‫بالمدينة أسفل اآلثار‬ ‫االسالمية‪.‬‬ ‫محاولة سلطات االحتالل الدائمة‬ ‫لطمس المعالم االسالمية من خالل‬ ‫هدم مقابر وآثار في حي المغاربة‬ ‫والمناطق التي تحيط به‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫أدت الحفريات الى ظهور حقائق جلية ومنها‪:‬‬ ‫أ) الهيكل الموجود لليهود قد اندثر تما ًما وقد ذكر هذا في المراجع اليهودية صراحةً‪ ،‬حيث‬ ‫أوضحت هذه الفكرة كآتلين كابنيوس مديرة الحفائر في المدرسة البريطانية لآلثار بالقدس‪.‬‬ ‫ب) أن المسجد األقصى البني حاليًا في القدس ليس في الزاوية التي بني عليها هيكل سليمات‬ ‫فالمسجد الـأقصى موجه الى الكعبة المشرفة‪ ،‬أما الهيكل فهو مستطيل الشكل ومتجه من‬ ‫الغرب الى الشرق‪.‬‬ ‫ج) الحفائر في الجدار الغربي أساس حائط البراق (المبكى لديهم) لم تشفر عن شيء لهم‪.‬‬ ‫د) ال يوجد دليل تاريخي على أن حائط البراق الذي يسمونه المبكى هو جزء من هيكل‬ ‫سليمان كما أن اسمه كما سماه المسلمون هو البراق نسبة الى البراق الوارد ذكره في حادثة‬ ‫معراج النبي عليه الصالة والسالم‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫الوحدة الرابعة‪ :‬القدس والنظام األردني الهاشمي‬ ‫أهم موضوعاتها‪:‬‬ ‫القدس في الخطاب‬ ‫دور المملكة األردنية‬ ‫القدس وحرب‬ ‫القدس‬ ‫السياسي لجاللة‬ ‫الهاشمية في رعاية‬ ‫تشرين وجهود‬ ‫ومشروع‬ ‫الملك عبد هللا الثاني‬ ‫المقدسات الدينية في‬ ‫األردن‬ ‫القدس‪.‬‬ ‫المملكة العربية‬ ‫ابن الحسين‪.‬‬ ‫الستعادتها‬ ‫المتحدة‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬القدس ومشروع المملكة العربية المتحدة‪:‬‬ ‫كان األردن وفلسطين يشكالن القسم الجنوبي من بالد الشام‪.‬‬ ‫ ‬ ‫شكل البلدان مع بالد الشام وحدة إدارية واحدة على مر العصور وخاصة في فترة الحكم العثماني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كانت تشكل منطقة عسكرية واحدة وظلت تعرف باسم بالد الشام حتى أواخر الحكم العثماني ثم عرفت باسم سوريا‬ ‫ ‬ ‫الكبرى‪.‬‬ ‫ظلت األردن وفلسطين وحدات إدارية تدار في مركز الخالفة في المدينة المنورة أو دمشق في عهد الخالفة األموية‪،‬‬ ‫ ‬ ‫أو بغداد في عهد الخالفة العباسية حتى أوائل القرن الرابع الهجري حين صارت بالد الشام جزءا من البالد التابعة‬ ‫للدولة اإلخشيدية في مصر والشام‪ ،‬ثم تبعت الدولة الفاطمية‪ ،‬ثم خضعت في أواخرا لقرن (‪5‬هـ‪11/‬م) لسيطرة‬ ‫األوروبيين في حرب الفرنجة‪/‬الحروب الصليبية‪.‬‬ ‫كما بقيتا كذلك وحدة إدارية واحد في العهد العثماني‪ ،‬ومن ثم في ظل الدولة العربية الفيصلية (‪1920-1918‬م) التي‬ ‫ ‬ ‫قامت بعد الثورة العربية الكبرى ‪ 1916‬م‪.‬وبعد أن خضعت فلسطين للحكم البريطاني (‪1948 -1917‬م) ومن ثم قيام‬ ‫الكيان الصهيوني عام ‪ 1948‬م‪ ،‬انضمت الضفة الغربية إلى األردن في حقبة من الزمن انتعش فيها‬ ‫الدعوة إلى الوحدة العربية‬ ‫ومقاومة األحالف السياسية‪.‬‬ ‫المد القومي‬ ‫ قامت الوحدة بين الضفتين في قبة من الزمن انتعشت فيها الدولة القطرية واالنتماء القطري أو الوطني‪.‬‬ ‫ وشعر الفلسطينيون أن كال من السوري والعراقي واللبناني يفتخر بهويته‪ ،‬بينما يطلب منهم أن يضحوا بهويتهم الوطنية‬ ‫من خالل الوحدة مع األردن‪.‬ولذا كان من الطبيعي أن يتوق الفلسطيني إلى هويته الوطنية‪.‬وساهم العمل الفدائي في‬ ‫بعث هذه المشاعر وتنميتها‪.‬ثم جاءت أحداث أيلول ‪1970‬م‪ ،‬لتبرزها بشكل قوي وفاعل‪.‬‬ ‫ورأى الملك حسين بن طالل‪-‬رحمه هللا ‪ -‬أن ال بد من إصالح الخلل الذي حدث‪ ،‬وذلك بطرح مشروع سياسي جديد‬ ‫ ‬ ‫يحافظ على الكيان الفلسطيني والهوية الفلسطينية فقدم مشروع المملكة العربية المتحدة في ‪ 15‬أذار ‪1972‬م الذي‬ ‫ينص‪:‬‬ ‫أ‪-‬على قيام مملكة عربية موحدة مؤلفة من‪:‬‬ ‫‪ )1‬القطر الفلسطيني المكون من الضفة الغربية وأية أراض فلسطينية أخرى يتم تحريرها‬ ‫‪ )2‬قطر األردن المكون من الضفة الشرقية‬ ‫ب‪ -‬أن تكون عمان العاصمة المركزية للمملكة‪ ،‬وفي الوقت نفسه عاصمة قطر األردن‬ ‫ج ‪ -‬أن تكون القدس عاصمة لقطر فلسطين‪.‬‬ ‫يتولى السلطة التنفيذية ومعه مجلس‬ ‫رئيس الدولة‬ ‫الملك‬ ‫وزراء مركزي‬ ‫تناط بالملك وبمجلس األمة الذي ينتخب في كل قطر مجلس الشعب الذي ينتخب‬ ‫السلطة التشريعية‬ ‫أعضاءه باالقتراع السري المباشر باالقتراع السري المباشر وهو الذي‬ ‫وبعدد متساو من االعضاء لكل من ينتخب الحاكم العام للقطر‬ ‫القطرين‪.‬‬ ‫في كل قطر يتوالها حاكم عام من أبنائه تتولى في كل قطر جميع شؤونه‬ ‫السلطة التنفيذية‬ ‫باستثناء ما يحدده الدستور للسلطة‬ ‫ومجلس وزراء قطري من أبنائه‬ ‫التنفيذية المركزية‬ ‫*عرض الملك الحسين المشروع على ملوك ورؤساء الدول العربية‪ ،‬ولكن منظمة التحرير الفلسطينية‬ ‫رفضت المشروع‪ ،‬كما رفضته فصائل المقاومة الفلسطينية المختلفة‪.‬‬ ‫ثانيا ‪:‬القدس وحرب تشرين وجهود األردن الستعادتها‬ ‫بعد ست سنوات على عدوان الخامس من حزيران‪ ،‬حاولت الدول العربية المعنية (مصر ‪،‬سوريا ‪،‬األردن)‪:‬‬ ‫‪.1‬استرجاع األراضي التي احتلها الجيش الصهيوني في حرب حزيران ‪١٩٦٧‬م‪ ،‬بالوسائل السلمية استنادا على قرار‬ ‫مجلس األمن رقم (‪ )242‬القائم على مبدأ مبادلة األرض بالسالم‪ ،‬أي انسحاب قوات االحتالل من األراضي العربية إلى‬ ‫حدود ‪ ٤‬حزيران ‪١٩٦٧‬م‪.‬‬ ‫‪.2‬وإقامة سالم عادل ودائم في المنطقة ‪،‬ولكن الكيان الصهيوني رفض االمتثال لقرار الشرعية الدولية‪..‬فما كان من‬ ‫الدول العربية إال انتهاج سبيل الحرب‪ ،‬وقد اتفقت مصر وسوريا على االستعداد لخوض الحرب ضد قوات االحتالل‬ ‫الصهيوني في سيناء والجوالن‪.‬‬ ‫أحداث حرب تشرين‪:‬‬ ‫تقرر بدء القتال في الساعات األولى من ‪ 6‬تشرين األول‪/‬أكتوبر عام ‪1973‬م‪ ،‬والذي كان يصادف عيد" الكيبور" يوم‬ ‫الغفران عند اليهود‪ ,‬وكانت تلك الحرب مفاجئة لليهود الصهاينة وللعرب أيضا‪ ،‬وفي هذه الحرب ‪:‬‬ ‫‪ -‬تمكنت القوات المصرية من اقتحام خط بارليف على قناة السويس‪.‬‬ ‫‪ -‬تمكنت القوات السورية من دخول الجوالن‪.‬‬ ‫‪ -‬شارك األردن في المعركة بزج اللواء المدرع‪ 40/‬على الجبهة السورية‪.‬‬ ‫‪ -‬كما أرسل العراق عدة فرق عسكرية مدرعة تمكنت من الوصول في التاسع من تشرين األول‪ ،‬وشاركت في منع تقدم‬ ‫القوات المعادية المتجه نحو دمشق‪ ،‬كما شاركت القوات الجوية العراقية ضد قواعد الصواريخ المعادية في سيناء‪.‬‬ ‫وأثناء المعركة تغير ميزان القوة العسكرية بين الطرفين بعد أن أقامت الواليات المتحدة جسرا ً جويا ً لنقل األسلحة الحديثة‪،‬‬ ‫والمعدات والذخائر إلى الجيش الصهيوني‬ ‫وبعد أن عزمت الحكومة الصهيونية استخدام األسلحة الذرية ضد البلدان العربية‪ ،‬وفي الوقت نفسه تدخلت الدول الكبرى‪،‬‬ ‫وأصدر مجلس األمن الدولي قراره ذي الرقم (‪ )338‬يوم ‪ ٢٢‬تشرين األول ‪ ١٩٧٣‬القاصي" بوقف القتال‪ ،‬وتطبيق قرار‬ ‫المجلس السابق رقم (‪ )242‬الصادر بعد حرب حزيران ‪1967‬م"‪.‬وفي ذاك الوقت استخدم العرب سالح النفط في المعركة‬ ‫ألول مرة‪.‬‬ ‫عمل األردن بكل السبل السياسية والدبلوماسية الستعادة األراضي المحتلة‪ ،‬وتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية‪ ،‬ومن ثم‬ ‫مع السلطة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو عام ‪ ١٩٩٣‬م على هذا الطريق‪ ،‬كما دافع األردن بقوة عن القدس في كل المحافل‬ ‫الدولية‪.‬وعمل على استصدار قرارات من المنظمات الدولية تدين االستفزازات واألعمال التخريبية التي تقوم بها سلطات‬ ‫االحتالل في القدس عن طريق‬ ‫واالستيالء على‬ ‫هدم للبيوت‬ ‫األراضي‬ ‫العربية‬ ‫وبناء وحدات‬ ‫وتدنيس المسجد‬ ‫سكنية في القدس‬ ‫األقصى‬ ‫الشرقية‬ ‫دور المملكة األردنية الهاشمية في رعاية المقدسات الدينية في القدس‪:‬‬ ‫القدس مدينة مقدسة لسائر البشرية‪ ،‬ويجب أن تكون دائما رمزا للسالم والوئام‪ ،‬ومفتاحا لالستقرار واألمن‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ولهذه المدينة وضع قانوني خاص‪ ،‬استنادا إلى القانون الدولي‪ ،‬وقرارات الشرعية الدولي‬ ‫ ‬ ‫منذ ‪ ٤‬حزيران ‪ ، ١٩٦٧‬وقعت القدس تحت االحتالل اإلسرائيلي‪.‬وقد دعت قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن‬ ‫ ‬ ‫مجلس األمن الدولي والجمعية العامة لألمم المتحدة الى ‪:‬‬ ‫أوال انسحاب إسرائيل من األراضي التي احتلتها ومن بينها القدس‪.‬‬ ‫ثانيا بطالن اإلجراءات اإلسرائيلية األحادية في األراضي المحتلة‪ ،‬بما في ذلك إقامة المستوطنات‪ ،‬وتغيير وضع مدينة‬ ‫القدس وطابعها‪.‬‬ ‫وتندرج مسألة القدس ضمن قضايا الوضع النهائي الخمس‪ ،‬وفقا لما اتفق عليه بين الجانبين الفلسطيني واإلسرائيلي‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ومصيرها يُحسم عبر مفاوضات‪ ،‬وباالتفاق بين لجانبين‪ ،‬و استنادا للقانون الدولي والقرارات الشرعية الدولية‪.‬‬ ‫وينطبق الموقف األردني الثابت من أن القدس الشرقية أرض محتلة‪ ،‬السيادة فيها للفلسطينيين‪ ،‬والوصاية على‬ ‫ ‬ ‫مقدساتها اإلسالمية والمسيحية هاشمية‪ ،‬يتوالها ملك المملكة األردنية الهاشمية جاللة الملك عبد هللا الثاني‪ ،‬ومسؤولية‬ ‫حماية المدينة مسؤولية دولية وفقا اللتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية‪.‬‬ ‫ويؤكد األردن أن القدس الشرقية جزء ال يتجزأ من األراضي الفلسطينية المحتلة عام ‪١٩٦٧‬م‪ ،‬وهي تخضع ألحكام‬ ‫القانون الدولي المتعلقة باألراضي الواقعة تحت االحتالل‪ ،‬مستندا في ذلك إلى قرارات الشرعية الدولية‪ ،‬ومن بينها‬ ‫قرار مجلس األمن رقم ‪ ٤٧٨‬الذي ينص على أن "قرار إسرائيل بضم القدس الشرقية وإعالنا عاصمة موحدة‬ ‫قرار باطل"‪.‬‬ ‫كما أن الموقف األردني الثابت يتمثل في أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية‪ ،‬على حدود ‪٤‬‬ ‫ ‬ ‫حزيران ‪ ١٩٦٧‬م‪ ،‬وأن جميع اإلجراءات اإلسرائيلية األحادية فيها‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫مصادرة‬ ‫االستيطان‬ ‫األراضي‬ ‫تغيير طابع‬ ‫التهجير‬ ‫المدينة‬ ‫إجراءات مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي اإلنساني والقرارات الدولية‪.‬‬ ‫كما يرى األردن بضرورة اعتراف إسرائيل بحق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره غير القابل للتصرف‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وتمكينه من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل ترابه الوطني الفلسطيني‪ ،‬وعاصمتها القدس الشرقية‪.‬وفي‬ ‫سياق متصل ترى األردن أيضا‪ ،‬ضرورة االعتراف إسرائيل‪ ،‬بحق الالجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم‪،‬‬ ‫وتعويض غير الراغبين منهم في العودة إلى ديارهم‪.‬‬ ‫وتتواصل الجهود األردنية‪ ،‬السياسية والدبلوماسية والقانونية‪ ،‬لتأكيد أن القدس الشرقية مدينة محتلة تخضع ألحكام‬ ‫ ‬ ‫القانون الدولي‪ ،‬ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين‪.‬‬ ‫كما تتواصل الجهود للتأكيد على ضرورة تنفيذ إسرائيل اللتزاماتها‪ ،‬بوصفها قوة قائمة باالحتالل وفقا للقانون‬ ‫ ‬ ‫الدولي والقانون الدولي اإلنساني‪ ،‬وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة للعام ‪١٩٤٩‬م‪ ،‬واتفاقية الهاي للعام ‪١٩٥٤‬م‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة إلى حقيقة تالزم قضية القدس والقضية األم‪ ،‬القضية الفلسطينية‪ ،‬إذ يصعب على أي باحث الحديث‬ ‫ ‬ ‫عن القدس ومقدساتها اإلسالمية بمعزل عن القضية الفلسطينية‪ ،‬وإن كانت القدس هي أم المشكالت في الصراع‬ ‫العربي اإلسرائيلي‪ ،‬بكثافة أبعاده التاريخية والحضارية والدينية والديموغرافية والسياسية‪.‬‬ ‫الق ضية الفلسطينية والقدس بمقدساتها اإلسالمية‪ ،‬كانت‪ ،‬وما تزال‪ ،‬وستبقى في صدارة قائمة القضايا الوطنية األردنية‬ ‫ ‬ ‫بخاصة والعربية بعامة‪ ،‬فهي همه الوطني والقومي األول‪.‬‬ ‫وعليه فال يجوز بأي شكل من ألشكال اختزال الدور األردني تجاه القدس بالرعاية األردنية للمقدسات اإلسالمية‬ ‫ ‬ ‫في القدس‪ ،‬التي تندرج تحت إطار السياسة الوقائية األردنية تجاه القدس ومقدساتها اإلسالمية على حد سواء‪ ،‬لذا‬ ‫فإن من الواجب إنصافا لألردن أال يقتصر الحديث على دوره في رعاية المقدسات اإلسالمية في القدس؛ لكيال يبدو‬ ‫األردن في عالقته التاريخية والدينية مع القدس كعالقة أي جمعية خيرية معها‪.‬‬ ‫الدور األردني تجاه القدس بكثافة ابعاده التاريخية والدينية والحضارية والثقافية والعسكرية‪ ،‬والسياسية‪،‬‬ ‫ ‬ ‫والديموغرافية‪ ،‬وغيرها‪.‬‬ ‫أوالً‪ :‬البعد الديني الروحي الوجداني للدور األردني تجاه القدس‪.‬‬ ‫المسجد األقصى هو المسجد الثالث الذي ال تَشد الرحال إال إليها‪ ،‬والمسجد األقصى ليس‬ ‫هو ما اعتدنا خطأ على حصره بالمسجد القبلي المسقوف أو القبة الذهبية للصخرة‬ ‫المشرفة‪ ،‬بل هو جميع ما يشتمل عليه سور المسجد األقصى من مساجد فوق األرض‬ ‫وتحت األرض‪ ،‬ومدارس وباحات ومآذن وأسبلة وبوائك وقباب ومحاريب ومنابر‬ ‫وأروقة وتكايا وأماكن وضوء وساحات وحدائق وآبار وأشجار ومرافق‪ ،‬فهي جميعا ً‬ ‫تدخل تحت مسمى المسجد األقصى المبارك‪ ،‬والذي تبلغ مساحته (‪ )114‬دونما ً‪.‬‬ ‫والمسجد األقصى بالمعنى المشار إليه آنفا يقع في البلدة القديمة التي ال تتجاوز مساحتها‬ ‫كيلو مترا ً مربعا ً واحداً‪ ،‬الذي يتضمن جميع المقدسات اإلسالمية التي هي محور الرعاية‬ ‫األردنية‪ ،‬وجوهر قضية القدس التي تزعم إسرائيل‪ ،‬السلطة القائمة باالحتالل‪ ،‬أنها‬ ‫مقدسة بالنسبة لليهود‪ ،‬ألنها حاوية المقدسات اليهودية‪.‬وهنا البد اإلشارة أن مساحة‬ ‫هذه البلدة أصبحت (‪6‬كم‪ )٢‬في أواخر العهد األردني ‪،‬الذي انتهى باحتالل إسرائيل لها‬ ‫في ‪ ٧‬حزيران‬ ‫عام ‪1967‬م‪.‬‬ ‫األعمارات الهاشمية في القدس‪:‬‬ ‫ تمارس المملكة األردنية الهاشمية مسؤوليتها تجاه المقدسات في القدس انطالقا ً من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها‪,‬‬ ‫فقد ارتبط الهاشميون تاريخيا‪ ،‬جيال بعد جيل‪ ،‬بعقد شرعي مع تلك المقدسات‪ ،‬فحفظوا لها مكانتها‪ ،‬وقاموا على رعايتها‪،‬‬ ‫مستندين إلى إرث ديني وتاريخي‪ ،‬وارتباط بالنبي العربي الهاشمي محمد (صلى هللا عليه وسلم)‪.‬‬ ‫قامت المملكة األردنية الهاشمية بسلسلة من أعمال البناء والترميم والصيانة‪ ،‬والتي تعرف في األدبيات‬ ‫السياسية واإلعالمية باالعمارات األردنية الهاشمية‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬ ‫اإلعمار الهاشمي األول‬ ‫ظلت القدس على رأس أولويات الشريف الحسين بن علي‪ ،‬وتكرست الرعاية الهاشمية للمقدسات فيها حين‬ ‫انعقدت له البيعة والوصاية من أهل فلسطين في عام ‪1924‬م‪ ،‬فكان أول المتبرعين إلعادة إعمار المسجد‬ ‫األقصى‪ ،‬إذ بادر إلى تقديم مبلغ يعادل حوالي (‪ )50‬ألف ليرة ذهبية إلعمار المقدسات الطاهرة‪ ،‬وكان لهذا‬ ‫اإلعمار أثر في إنقاذ المسجد األقصى من الزلزال الكبير الذي ضرب القدس والمناطق الجبلية الفلسطينية األخرى‬ ‫سنة ‪1927‬م‪.‬‬ ‫وبعد حرب عام‪ 1948‬م قام الملك عبدهللا األول بأطالق الدعوة إلى ترميم محراب زكريا‪ ،‬وإعادة ترميم المباني‬ ‫المحيطة بها التي عانت أضرارا ً هيكلية خالل الحرب‪ ،‬على الرغم من قلة موارد المملكة المالية آنذاك‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وفي سنة ‪ ١٩٤٩‬م‪ ،‬أمر الملك عبد هللا في إعادة ترميم كنيسة القيامة بعد تعرضها للحريق الذي كاد أن يدمرها‪.‬‬ ‫اإلعمار الهاشمي الطارئ عام ‪1969‬م‬ ‫بعد أن سقطت المدينة المقدسة في يد االحتالل عام ‪ 1967‬م بقيت جميع أجهزة األوقاف اإلسالمية في الضفة الغربية‪ ،‬بما فيها القدس‬ ‫الشريف مرتبطة بوازرة األوقاف والشؤون والمقدسات اإلسالمية األردنية‪.‬‬ ‫لذلك صدرت اإلرادة الملكية بتشكيل اللجنة الملكية لشؤون القدس‪ ،‬بهدف ‪-:‬‬ ‫‪ _ 1‬ر عاية شؤون القدس ‪.‬‬ ‫‪ _ 2‬إبراز قضيتها لدى المحافل الدولية والرأي العام العالمي ‪.‬‬ ‫وفي‪ 21‬آب ‪1969‬م تعرض المسجد األقصى المبارك لحريق متعمد أضرمه اليهودي المتطرف األسترالي الجنسية دينيس روهان بالتواطؤ‬ ‫مع سلطات االحتالل اإلسرائيلية‪.‬لذلك جاء اإلعمار األردني الطارئ إلصالح تلك ألضرار التي لحقت بمنبر صالح الدين األيوبي‪ ،‬الذي‬ ‫نصبه في المسجد األقصى بعد أن حرر المدينة المقدسة من الصليبيين سنة‪1187‬م‪.‬‬ ‫كما أصاب الحريق أجزاء من المسجد‪.‬ونفذ اإلعمار بعد رفع األنقاض وإجراء الدراسات والمخططات الالزمة للعمل‪.‬وقسم مشروع العمل‬ ‫إلى‬ ‫مرحلتين‪ :‬مرحلة إنشائية هدم فيها الجزء الجنوبي الشرقي وأعيد بناؤه‪ ،‬ومرحلة األعمال التكميلية والزخرفة‪ ،‬وقد‬ ‫تمكنت اللجنة من إزالة آثار الحريق‪ ،‬بتكلفة بلغت حوالي (‪ )19‬مليون دينار‪.‬حيث ‪:‬‬ ‫أعيدت تكسيه قبة المسجد الخارجية بمادة الرصاص كما كانت عليه قبل عام ‪1964‬م‬ ‫بدالً من ألواح األلمنيوم األبيض‬ ‫تم تأسيس كلية العلوم اإلسالمية في القدس‬ ‫تم تأسيس المدرسة الشرعية في جنين‬ ‫تم تأسيس قسم اآلثار اإلسالمية في القدس‬ ‫تم تأسيس قسم إحياء التراث‬ ‫تم تأسيس كلية الدعوة وأصول الدين في القدس‬ ‫اإلعمار الهاشمي الثاني‬ ‫ما إن تولى الملك الحسين بن طالل سلطاته الدستورية‪ ،‬حتى وضع بيت المقدس‪ ،‬ودرته المسجد األقصى المبارك‪،‬‬ ‫وما يشتمل عليه من معالم إسالمية‪ ،‬في طليعة اهتماماته‪ ،‬وتجلى ذلك في إصدار أوامره لوضع خطة متكاملة لرعاية‬ ‫المدينة المقدسة‪ ،‬الذي اشتمل على‬ ‫وفي عام ‪1954‬م صدر قانون رقم (‪ )32‬شكلت بموجبه لجنة إعمار المسجد األقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة‪،‬‬ ‫بموجب أمر ملكي سام‪ ،‬لتتخذ رعاية المقدسات صفة الثبات والدوام واالستمرارية‪ ،‬ولتكون الرعاية الهاشمية‬ ‫للمقدسات حقا ً ثابتا ً تاريخيا ً وقانونياً‪ ،‬وجزء من الوصاية الهاشمية عليها‪.‬مما يمكنها من اإلشراف الدائم على‬ ‫المقدسات اإلسالمية في القدس‪.‬ويترأس هذه اللجنة حاليا ً معالي وزير األوقاف والمقدسات اإلسالمية‪ ،‬وللجنة جهاز‬ ‫فني عامل في القدس في موقع المسجد األقصى المبارك يشمل مهندسين وفنيين وإداريين‪ ،‬يقومون باإلشراف على‬ ‫أعمال اإلعمار المختلفة في الحرم القدسي الشريف‪.‬ولم يقتصر االهتمام في هذه المرحلة من حكم الدولة األردنية‬ ‫للضفة لغربية على إعادة إعمار األماكن المقدسة‪ ،‬وإنما أنشئت في عام ‪1958‬م مدرسة ثانوية األقصى الشرعية في‬ ‫الخليل‪.‬‬ ‫اإلعمار الهاشمي الثالث‬ ‫في ‪ 11‬أيار ‪1992‬م‪ ،‬وجه الملك الحسين رسالة إلى رئيس لجنة إعمار المسجد األقصى المبارك وقبة الصخرة‬ ‫المشرفة‪ ،‬تتضمن تبرع جاللته بمبلغ (‪ )8.25‬مليون دوالر‪ ،‬الستكمال الدراسات وطرح العطاءات المتعلقة بعملية‬ ‫إعادة ترميم وإعمار قبة الصخرة المشرفة‪.‬واستذكر جاللته في رسالته ما كان يردده الملك المؤسس عبدهللا بن‬ ‫الحسين حول مسؤولية آل البيت‪ ":‬الذين إذا شاهدوا ثلمة في حائط البناء اإلسالمي‪ ،‬دعوا إلى رتق الفتق وتشييد‬ ‫البناء‪ ".‬وكرس هذا التبرع السامي إلتمام عملية ‪:‬‬ ‫‪.1‬تكسيه القبة المشرفة بألواح النحاس المذهبة‪.‬‬ ‫‪.2‬تكسيه األروقة بألواح الرصاص‪.‬‬ ‫‪.3‬وضع أجهزة حديثة لإلنذار عن الحريق واإلطفاء‪.‬‬ ‫وقد شمل األعمار معالم عدة أبرزها‪:‬‬ ‫وقد تمكنت لجنة اإلعمار في ظل الظروف الصعبة‬ ‫التي فرضها االحتالل من إنهاء العمل الذي شكل‬ ‫تحفة فنية بديعة نالت عليه اللجنة جائزة (اآلغا‬ ‫خان) للفنون‪.‬وبمناسبة انتهاء اإلعمار الهاشمي‬ ‫الثالث للمسجد األقصى وقبة الصخرة‪ ،‬ألقى جاللة‬ ‫الملك الحسين خطابا ً يوم ‪ 19‬نيسان ‪1994‬م‪ ،‬قال‬ ‫فيه‪" :‬إن هذا اإلنجاز الذي نحتفل به لمن أعز‬ ‫اإلنجازات عندي"‬ ‫اإلعمار الهاشمي الرابع‪:‬‬ ‫ابتدأت هذه المرحلة من اإلعمارات بالتركيز على إعادة صنع منبر صالح الدين األيوبي؛ إذ وجه الملك‬ ‫الراحل الحسين بن طالل رسالة ملكية إلى رئيس الوزراء آنذاك؛ الدكتور عبد السالم المجالي بتاريخ ‪ 28‬آب ‪1993‬م‪،‬‬ ‫يأمر فيها أن تتخذ لجنة إعمار المسجد األقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة الخطوات الكفيلة إلعادة صنع منبر صالح‬ ‫الدين‪ ،‬وأن تحشد المهندسين والفنيين البارعين كي يعود المنبر كما كان وعلى صورته الحقيقية‪ ،‬ببالغ الحسن واإلتقان‬ ‫في مكانه من المسجد األقصى المبارك‪.‬وقد تحقق هذا الحلم في عهد جاللة الملك عبدهللا الثاني ابن الحسين‪.‬فتم إنجاز‬ ‫المنبر في جامعة البلقاء التطبيقية‪ ،‬وأرسل للقدس في ‪ 23‬كانون الثاني ‪2007‬م‪ ،‬تركيبه في مكانه بالمسجد األقصى‪.‬‬ ‫اإلعمار الهاشمي الخامس‬ ‫بدأ هذه المرحلة من اإلعمار الهاشمي مع تسلم جاللة الملك عبدهللا الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية سنة‬ ‫‪1999‬م‪ ،‬وواصل جاللته التأكيد على ضرورة االهتمام بالمقدسات‪ ،‬والعناية بمرافقها‪ ،‬والتعهد بحمايتها‪.‬وشملت‬ ‫مشاريع اإلعمار في المسجد األقصى المبارك والحرم القدسي الشريف في عهد جاللته‪:‬‬ ‫ترميم الحائطين‬ ‫الشرقي‬ ‫والجنوبي‬ ‫للمسجد األقصى‬ ‫ترميم فسيفساء‬ ‫كسوة المسجدين‬ ‫قبة الصخرة‬ ‫القبلي والمرواني‬ ‫المشرفة من‬ ‫بالسجاد‬ ‫الداخل‬ ‫إعادة تصنيع منبر صالح‬ ‫الدين األيوبي كما كان‬ ‫باالضافة لترميم كنيسة‬ ‫الصعود في جبل الزيتون‬ ‫تركيب نظام إنذار‬ ‫تبليط ساحات‬ ‫وإطفاء الحرائق‬ ‫الحرم الشريف‪،‬‬ ‫في الحرم‬ ‫إذ أن (‪)%80‬‬ ‫الشريف‪،‬‬ ‫منها تالفة‬ ‫ترميم القبر‬ ‫المقدس في‬ ‫كنيسة القيامة‬ ‫بتبرع من جاللته‬ ‫وبتوجيهات ملكية‪ ،‬صدرت اإلرادة الملكية السامية بإنشاء الصندوق الهاشمي إلعمار المسجد األقصى المبارك‬ ‫وقبة الصخرة المشرفة بموجب قانون رقم (‪ )15‬لسنة ‪ ،2007‬الذي يهدف إلى‬ ‫‪.1‬توفير التمويل الالزم لرعاية المسجد األقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والمقدسات اإلسالمية في‬ ‫القدس الشريف‬ ‫‪.2‬ضمان استمرارية إعمارها وصيانتها وتوفير جميع المتطلبات الالزمة‬ ‫‪.3‬تأكيد أهمية هذه المقدسات وحرمتها لدى المسلمين بشكل عام‪ ،‬والهاشميين على وجه الخصوص‪.‬‬ ‫‪ -‬ومن أبرز اإلعمارات الهاشمية فيما يخص المقدسات المسيحية في القدس‪:‬‬ ‫البدء في أعمال ترميم كنيسة القيامة عام ‪2018‬م على نفقة الملك عبد هللا الثاني الشخصية‪ ،‬حيث خصص‬ ‫مبلغ (‪ )1.4‬مليون دوالر من قيمة جائزة تمبلتون المقدمة له لجهوده في تحقيق الوئام بين األديان‪ ،‬ويعتبر هذا‬ ‫التبرع تجسيدا حقيقيا للوصاية إذ وفر أكبر تمويل لترميم الكنيسة منذ قرون‪.‬‬ ‫ المهام التي تقدمها الهيئات األردنية المرتبطة بشؤون القـدس والمقدسـات‪:‬‬ ‫تقوم المملكة بإجراءات متنوعة لحماية المقدسات وتعزيز صمود المقدسيين في أرضهم ودعمهم وإسنادهم‪ ،‬من خالل‬ ‫أشكال دعم مباشرة من بينها‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬حين أُعلن قرار فك االرتباط القانوني واإلداري مع الضفة الغربية في عام ‪1988‬م‪ ،‬تم استثناء األوقاف والشؤون‬ ‫والمقدسات اإلسالمية والقضاء الشرعي في القدس‪ ،‬حيث تم تشكيل مديرية المسجد األقصى المبارك وشؤون القدس‪:‬‬ ‫كدائرة أردنية تتبع وازرة األوقاف والشؤون والمقدسات اإلسالمية األردنية في عمان‪.‬‬ ‫وهذه الدائرة هي السلطة الحصرية ‪ ،‬بموجب القانون الدولي اإلنساني‪ ،‬المخولة باإلشراف على شؤون المسجد األقصى‬ ‫المبارك‪ ،‬بوصفها آخر سلطة دينية إدارية كانت تشرف على الحرم الشريف قبل وقوعه تحت االحتالل‪.‬ويبلغ عدد موظفي‬ ‫هذه الدائرة أكثر من (‪ )800‬موظف‪ُ ،‬يعينون من قبل وازرة األوقاف األردنية‬ ‫وتشرف الدائرة على ‪:‬‬ ‫‪.1‬شؤون المسجد األقصى المبارك‪/‬الحرم القدسي الشريف‪.‬‬ ‫مساجد مدينة القدس التي يزيد عددها عن (‪ )102‬مسجدا‪ ،‬وتتولى إعمارها ورعايتها وصيانتها والوعظ واإلرشاد‬ ‫‪.2‬‬ ‫بها‪.‬‬ ‫‪.3‬األمالك الوقفية (الخيرية والذرية) في القدس‪ ،‬والتي تزيد نسبتها عن (‪ )%50‬من األمالك في القدس‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬كما أن لجنة زكاة القدس‪ ،‬التي تعمل تحت مظلة األوقاف اإلسالمية‪ ،‬تقوم بدور مهم في مدينة القدس بتوزيع الزكاة‬ ‫على مستحقيها‪.‬وكذلك تشرف دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد األقصى المبارك على عدد من المدارس والكليات التي‬ ‫تُدرس العلوم الشرعية‪ ،‬والتي يزيد عددها عن (‪ )43‬مدرسة وكلية‪ ،‬وتؤوي أكثر من (‪ )13‬ألف طالب وطالبة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬كما يقدم مكتب القنص لية األردنية لدى دولة فلسطين (قنصلية األردن في رام هللا) صفوفا من الدعم للمقدسيين لتثبيت‬ ‫وجودهم‪ ،‬ومنها؛ تيسير معامالت جوازات السفر والعبور من القدس وإليها‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬إضافة إلى ما تقدمه المحكمة الشرعية في القدس من خدمات‪ ،‬وهي تابعة لدائرة قاضي القضاة األردنية في عمان‪،‬‬ ‫وهذه الدائرة تشرف على المحاكم الشرعية في القدس‪ ،‬ويجري تنسيق كامل بين الجهتين في جميع األمور المتعلقة باألحوال‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫ويطالب األردن دائما‪ ،‬الجانب اإلسرائيلي بضرورة احترام الدور األردني في رعاية المقدسات اإلسالمية في القدس‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وفق ما جاء بمعاهدة السالم بين البلدين في المادة (‪ )9‬ونصت على ‪:‬تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة‬ ‫األردنية الهاشمية في األماكن اإلسالمية المقدسة في القدس‪ ،‬وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستعطي إسرائيل‬ ‫أولوية كبرى للدور األردني التاريخي في هذه األماكن‪.‬‬ ‫وفي إطار الجهود األردنية لحماية القدس وهويتها‪ ،‬نجحت المملكة في ‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪. 1‬إدراج البلدة القديمة في القدس على قائمة التراث العالمي عام‪1981‬م‪ ،‬كما أُدرجت ضمن قائمة التراث العالمي المهدد‬ ‫بالخطر عام‪ 1982‬م‪ ،‬لدى اليونسكو‪ ،‬وذلك للضغط على دولة االحتالل لمنع تغيير المعالم التاريخية والتراثية للقدس‬ ‫‪.2‬استصدار بيان من مجلس األمن الدولي بتاريخ ‪ 18‬أيلول ‪ 2015‬م‪ ،‬يبت فيه تسمية الحرم القدسي الشريف وليس جبال‬ ‫لهيكل‪ ،‬وكذلك إفشال سعي إسرائيل في محاوالتها تسجيل مواقع عربية ضمن قائمة التراث العالمي لدى لليونسكو على أنها‬ ‫مواقع عبرية‪.‬ومن هذه األسماء مثال‪ :‬منطقة جبل داوود بجبل صهيون‪ ،‬ومدينة سلوان بمدينة داود‬ ‫‪.3‬دعا إلى الحفاظ على وضعه التاريخي القائم‪ ،‬واحترام قدسيته‪.‬‬ ‫وسيواصل األردن‪ ،‬انطالقا من مسؤولياته التاريخية‪ ،‬وانطالقا من الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتوالها جاللة الملك‬ ‫عبدهللا الثاني ابن الحسين‪ ،‬دوره في ‪:‬‬ ‫تعزيز صمودهم على أرضهم‪،‬‬ ‫الدفاع عن المقدسات‬ ‫بالتنسيق الكامل مع األشقاء‬ ‫اإلسالمية والمسيحية‪،‬‬ ‫في دولة فلسطين‪ ،‬وبدعم من‬ ‫وحمايتها‪ ،‬وتثبيت عروبة‬ ‫األشقاء العرب واألصدقاء في‬ ‫القدس وأهلها‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫وخالل عقود طويلة من الرعاية واالهتمام واإلعمار‪ ،‬أنفقت األردن ما يزيد على نصف مليار دينار أدرني‪ ،‬ويذكر أن‬ ‫معدل التبرعات الملكية السنوية للقدس تقدر بنحو مليون ونصف دينار أردني‪ ،‬باستثناء النفقات الجارية التي تدفعها و ازرة‬ ‫األوقاف رواتب ومخصصات موظفين تابعين لها‪ ،‬تتجاوز سنويا ستة ماليين دينار أردني‪.‬‬ ‫ثانياً‪ :‬البعد السياسي والدبلوماسي للدور األردني تجاه القدس‪.‬‬ ‫‪.1‬الدور األردني تجاه القدس على المستوى الوطني‪:‬‬ ‫القدس بالنسبة لألردن ليست قضية عربية وإسالمية وحسبُ ‪ ،‬بل هي بالدرجة األساس قضية وطنية أردنية‪ ،‬لذا كان من‬ ‫الطبيعي أن تتناغم سياسة األردن الداخلية مع النظرة األردنية للقضية الفلسطينية ألسباب عديدة‪ ،‬أهمها‪ :‬الضفة الغربية‬ ‫والشطر الشرقي من القدس في مقدمتها‪ ،‬كانت أرضا أردنية عند احتالل إسرائيل لها في الخامس من حزيران سنة‪1967‬م‪،‬‬ ‫وهكذا ظلت القيادة األردنية تنظر إليها حتى قرار فك االرتباط في ‪ ٧‬تموز ‪1988‬م‪ ،‬الذي استثنى األوقاف والمقدسات‬ ‫اإلسالمية‪ ،‬وذلك حفاظا عليها من خطر تسلل االحتالل الصهيوني إليها‪ ،‬بحجة أنه فارغ السيادة الذي ظلت إسرائيل تتسلح‬ ‫به لتكريس احتالل الضفة الغربية وضم القدس وعدها عاصمة موحدة وأبدية لها‪.‬وظلت القيادة األردنية تنظر إلى القدس‬ ‫على أنها محور سياستها الوطنية‪ ،‬وأن األردن معني بها بخاصة وبالقضية الفلسطينية بعامة‪ ،‬لذلك جاء قرار الحكومة‬ ‫األردنية في ‪28‬تموز ‪1988‬م الذي وسع قرار فك االرتباط‪ ،‬ليشمل األوقاف والمقدسات والشؤون اإلسالمية في الضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬باستثناء األوقاف والشؤون والمقدسات اإلسالمية والقضاء الشرعي في القدس‪.‬‬ ‫ويتبدى االهتمام األردني بالقدس بخاصة‪ ،‬والقضية الفلسطينية عامة من خالل األمور التالية‪:‬‬ ‫ ‬ ‫توفير المظلة التفاوضية للطرف الفلسطيني من خالل وفد أردني فلسطيني مشترك‪ ،‬ضم بعض الشخصيات المقدسية إلى‬ ‫ ‬ ‫مؤتمر مدريد للسالم سنة ‪1991‬م‪ ،‬الذي تحول فيما بعد إلى وفد فلسطيني مستقل يقود مفاوضاته الخاصة‪ ،‬التي انتهت‬ ‫إلى توقيع إعالن المبادئ الفلسطيني–اإلسرائيلي في البيت األبيض في ‪13‬أيلول ‪١٩٩٣‬م‪،‬وتوقيع عدد آخر من االتفاقات‬ ‫بين الطرفين الفلسطيني واإلسرائيلي‪.‬‬ ‫االمتناع عن توقيع برتوكول المفاوضات األردني اإلسرائيلي قبل التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التركيز على تالفي مخاطر البنود السلبية في إعالن المبادئ الفلسطينية اإلسرائيلية‪ ،‬وتحديدا تلك البنود ذات الصلة‬ ‫ ‬ ‫بالقضايا المؤجلة لمفاوضات الوضع النهائي‪ ،‬وأهمها‪ :‬مسألة القدس‪.‬ومسألة الدولة‪ ،‬والسيادة‪ ،‬والحدود‪.‬ومسألة‬ ‫المياه‪.‬وقضية عودة الالجئين الفلسطينيين‪.‬‬ ‫تضمين برتوكول جدول أعمال المفاوضات األردني اإلسرائيلي‪ ،‬وكذلك معاهدة السالم األردنية اإلسرائيلية الموقعة في‬ ‫ ‬ ‫وادي عربة يوم ‪26‬تشرين األول ‪1994‬م‪ ،‬نصا ً يعطي األردن‪ ،‬بموجبه أولوية عند التفاوض على الوضع النهائي‬ ‫للقدس‪ ،‬وهو ما أرادته‪.‬القيادة األردنية من باب االحتياط لمفاجآت إسرائيل التفاوضية‪ ،‬وربما لتبقى القدس بنحو أو‬ ‫بآخر ضمن الحصانة األردنية أن حاولت إسرائيل التالعب بالصياغات في مفاوضاتها مع الطرف الفلسطيني‪.‬‬ ‫الرفض المطلق للتفاوض بشأن القدس بدالً من الطرف الفلسطيني أو نيابة عنه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تأكيد األردن الدائم حق الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره‪ ،‬وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على‬ ‫ ‬ ‫ترابه لوطني‪.‬‬ ‫التمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حق الالجئين الفلسطينيين‪ ،‬وفي مقدمتهم المقدسيون‪ ،‬في العودة إلى ديارهم وتعويضهم عن معاناتهم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تعويض الدول المضيفة لهم‪ ،‬عما تحملته من تبعات مادية طيلة مدة اللجوء‪ ،‬ورفض جميع مشروعات االلتفاف على‬ ‫ ‬ ‫حق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني‪ ،‬مثل ‪:‬الكونفدرالية والفدرالية‪ ،‬وعدم الخوض فيها مطلقا ً إال بعد قيام‬ ‫الدولة الفلسطينية؛ حرصا ً من القيادة األردنية على مستقبل العالقات األردنية الفلسطينية‪.‬‬ ‫اإلصرار على تقرير شكل العالقة األردنية الفلسطينية مستقبالً في استفتاء شعبي أردني فلسطيني‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬الدور األردني تجاه القدس على المستويين العربي واإلسالمي‪:‬‬ ‫ يعود النشاط السياسي والدبلوماسي األردني في القدس إلى عهد اإلمارة األردنية؛‬ ‫حيث اعتمد األمير عبدهللا األول آنذاك سياسة عملية تستند إلى مبدأ‪ :‬خذ وطالب ؛وذلك تقديرا منه للظروف المحلية‬ ‫واإلقليمية والدولية التي كانت قائمة حينئذ‪ ،‬لذا ليس غريبا أن يتركز جل اهتمامه ونشاطه السياسي على انتزاع شرق‬ ‫األردن من وعد بلفور‪ ،‬الذي كان يريد األردن ضمن الدولة اليهودية‪.‬‬ ‫وبعد صدور قرار الجمعية العامة لألمم المتحدة رقم (‪ ،)181‬والقاضي ب‪:‬‬ ‫‪.1‬بتقسيم فلسطين إلى دولتين‪ :‬عربية ويهودية ‪.‬‬ ‫‪.2‬تدويل القدس ‪.‬‬ ‫رفضت األطراف العربية القرار‪ ،‬وعلى رأسها األردن‪ ،‬وبعد ما تمكنت إسرائيل خالل حرب ‪1948‬م من بسط سيطرتها‬ ‫على الشطر الغربي القدس‪ ،‬فشلت محاوالتها لالستيالء على كامل المدينة بفضل الصمود البطولي للجيش األردني‪.‬‬ ‫كما اتخذ األردن من القدس الشرقية عاصمة روحية له‪.‬‬ ‫بعد وحدة الضفتين سنة ‪ 1950‬م‪ ،‬لتكون بذلك أول وحدة عربية في التاريخ العربي الحديث‪ ،‬وصمدت أمام التحديات‪ ،‬ولم‬ ‫تنته‪ ،‬من وجهة نظر القانون الدولي باحتالل إسرائيل لشطرها الغربي‪.‬‬ ‫مع أن دولة الوحدة التي ضمت الضفتين‪ ،‬لم ُيعترف بها عربيا أو دوليا‪ ،‬إال دولتان فقط‪ ،‬هما‪ :‬الباكستان والمملكة المتحدة‪،‬‬ ‫فإن هذه الوحدة ما تزال على الصعيد النفسي والشعبي قائمة على الرغم من احتالل الضفة الغربية في حرب‬ ‫حزيران‪1967‬م‪.‬‬ ‫لذلك بادر الملك حسين على الفور إلى العمل سياسيا‪ ،‬وعلى جميع األصعدة العربية والدولية الستعادة الضفة الغربية‪ ،‬وفي‬ ‫مقدمتها القدس‪.‬وقد تمكن الملك الحسين بن طالل‪ ،‬في قمة الخرطوم المشهورة بـ‪ :‬الءاتها الثالثة؛ ال صلح‪ ،‬وال تفاوض‪،‬‬ ‫وال اعتراف بالكيان الصهيوني ‪ ،‬من انتزاع تفويض عربي من تلك القمة العربية‪ ،‬وبخاصة من الرئيس جمال عبد‬ ‫الناصر‪ ،‬بإطالق يده في العمل السياسي على الساحة الدولية‪ ،‬للتمهيد الستعادة الضفة الغربية‪ ،‬وفي مقدمتها القدس‪.‬‬ ‫وقد أثمرت تلك الجهود عن انتزاع قرار مجلس األمن رقم (‪ )242‬لعام ‪1967‬م‪ ،‬الذي نص على انسحاب إسرائيل من‬ ‫األراضي العربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية‪.‬‬ ‫‪.3‬الدور األردني تجاه القدس على المستوى الدولي‪:‬‬ ‫ما أن احتلت إسرائيل القدس الشرقية عام ‪1967‬م‪ ،‬حتى سارعت إلى العمل على‪:‬‬ ‫ ‬ ‫تهجير سكانها‪ ،‬األمر الذي أرت فيه‬ ‫القيادة األردنية خطرا بالنسبة إلى‬ ‫تهويد المدينة‬ ‫مستقبل المدينة‪ ،‬لذا كان عليها‬ ‫التحرك الفوري لمواجهة هذا‬ ‫الخطر الداهم‬ ‫‪-‬وقد أثمر النشاط السياسي األردني على الصعيد الدولي سلسلة من القرارات الصادرة عن الجمعية العامة‪ ،‬ومجلس األمن‪،‬‬ ‫ومحكمة العدل الدولية وغيرها من أجهزة األمم المتحدة‪ ،‬سواء تلك المتعلقة بقضية القدس مباشرة‪ ،‬أو بالقضية الفلسطينية‪،‬‬ ‫أو بالصراع العربي اإلسرائيلي‪.‬‬ ‫وعليه فإن المرء يال حظ بسهولة ذلك الكم الهائل من القرارات التي تدين السياسة اإلسرائيلية تجاه القدس‪ ،‬وتطالبها باالنسحاب‬ ‫ ‬ ‫من جميع األراضي العربية المحتلة بما فيها القدس‪ ،‬التي تعد جميع إجراءات التهويدية من بناء المستوطنات والمصادرة‬ ‫والضم وإعالن القدس عاصمة موحدة وأبدية لها إجراءات غير قانونية‪ ،‬الغية‪ ،‬وباطلة‪ ،‬وغير شرعية على اإلطالق‪.‬‬ ‫وتطالب إسرائيل باإلذعان لقرارات األمم المتحدة‪ ،‬واالمتناع عن كل ما من شأنه أن ُيغير في الطبيعة الحضارية‬ ‫والديموغرافية والتاريخية والدينية للقدس‪ ،‬كما تطالب الدول األعضاء باالمتثال لقراراتها الخاصة بالقدس واألراضي‬ ‫العربية المحتلة بعدم نقل سفاراتها إلى القدس‪ ،‬وسحب بعثات الدول التي أقدمت على ذلك‪ ،‬وهو ما حصل فعال؛ إذ‬ ‫سحبت حكومتا كوستاريكا والسلفادور بعثتيهما مطلع سنة ‪2007‬م‪ ،‬األمر الذي لقي ترحيب الجمعية العامة لألمم المتحدة‪.‬‬ ‫ ولكن السؤال الذي يطرح نفسه‪ :‬ما مصير هذا الكم الهائل من القرارات ؟‪.‬ولماذا ظلت حبرا على ورق‪ ،‬أو‬ ‫لماذا ذهبت أدراج الرياح؟‪.‬‬ ‫اإلجابة عن هذا السؤال ال تحتاج إلى عظيم جهد وعناء‪ ،‬ويمكن تلخيصها باآلتي‪:‬‬ ‫اختالل موازين القوى اإلقليمية والدولية لصالح الكيان الصهيوني وسياسته التهويدية‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬ ‫ب‪ -‬تبني الواليات المتحدة األمريكية المطلق لسياسة إسرائيل عمليا‪ ،‬مع أنها شاركت نفسها في استصدار‬ ‫العديد من قرارات األمم المتحدة ذات الصلة بالقدس والقضية الفلسطينية والحالة في الشرق األوسط‪.‬‬ ‫ج‪ -‬ضبابية الموقف األوروبي؛ إذ ظلت دول االتحاد األوروبي تابعة‪ ،‬بنحو أو بآخر‪ ،‬في سياستها تجاه فلسطين‪،‬‬ ‫والشرق األوسط‪ ،‬للواليات المتحدة‪ ،‬وسائرة في ركابها‪ ،‬وان تباينت مواقف بعض الدول بين حين واآلخر‪.‬وتعود هذه‬ ‫التبعية في الموقف األوروبي‪ ،‬إلى أن بعض الدول األوروبية مثل بريطانيا تلتقي استراتيجيا مع الواليات المتحدة‪ ،‬في‬ ‫حين أن بعضها اآلخر يحتمي بثقل التاريخ‪ ،‬مثل ألمانيا‪ ،‬وبعضها اآلخر لمحدودية دوره وتأثيره في أطارف الصراع‬ ‫العربي اإلسرائيلي ‪.‬وال تشذ اليابان في سياستها عن مواقف الدول الغربية وتبعيتها للواليات المتحدة‪.‬‬ ‫د‪ -‬ضعف الموقف العربي الرسمي وتشتته‪ ،‬وبخاصة بعد خروج مصر من دائرة الصراع العربي اإلسرائيلي‪ ،‬وتدمير‬ ‫العراق الذي كان يشكل استراتيجيا لدول الطوق العربية‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬عدم ارتباط قرارات األمم المتحدة بآليات لتنفيذها؛ إذ ظلت إسرائيل تنظر إلى تلك القرارات‪ ،‬بأنها غير‬ ‫ملزمة‪ ،‬وبخاصة تلك الصادرة عن الجمعية العامة‪ ،‬التي ال تعدو كونها توصيات متروك لألطراف المعنية حرية‬ ‫التزامها‪.‬‬ ‫أما قرارات مجلس األمن فطالما لم تقترن بآليات تنفيذها‪ ،‬ولم تستند في استصدارها إلى الفصل السابع من ميثاق األمم‬ ‫المتحدة‪ ،‬فإنها من منظور إسرائيل وحليفها االستراتيجي الواليات المتحدة‪ ،‬قرارات ذات طبيعة اختيارية‪.‬وبالرغم أن‬ ‫هناك قرارا ذا طبيعة إلزامية اتخذ استنادا للفصل السابع‪ ،‬وهو القرار (‪ )688‬لسنة ‪1990‬م‪ ،‬القاضي بإخالء منطقة‬ ‫الشرق األوسط من أسلحة الدمار الشامل‪ ،‬ولكن إسرائيل في طليعة الدول النووية‪.‬‬ ‫‪.4‬الوصاية الهاشمية على القدس‪:‬‬ ‫أوال ‪ :‬مفهوم الوصاية الهاشمية‪:‬‬ ‫هي مجموعة من المسؤوليات والصالحيات للقيادة الهاشمية في المملكة األردنية الهاشمية تم منحها من قبل‬ ‫الشرعية الدولية‪ ،‬تعطيهم حق الرعاية والحفاظ على المقدسات اإلسالمية في القدس‪ ،‬والعناية بهما بالترميم‬ ‫والصيانة واالهتمام‪ ،‬ويعود ارتباط العرب والمسلمون بالقدس نظرا لمنزلتها في العقيدة اإلسالمية والتاريخ‪،‬‬ ‫ومن هنا أخذت مكانة عالية عند الهاشميين بأبعادها الدينية والتاريخية والوطنية والقومية والدولية ألنها قيادة‬ ‫تجمع بين الشرعية الدينية والتاريخية‬ ‫ثانيا ‪ :‬نشأة الوصاية الهاشمية‪:‬‬ ‫تخضع المقدسات اإلسالمية والمسيحية في القدس‪ ،‬للوصاية الهاشمية منذ العام ‪ ،1924‬إبان حكم الشريف الحسين بن‬ ‫ ‬ ‫علي‪ ،‬حيث بايع المقدسيين الشريف حسين على أن يكون وصيا على القدس‪ ،‬بحيث تتمثل هذه الوصاية في االهتمام‬ ‫بالمقدسات اإلسالمية‪ ،‬والحفاظ عليها‪.‬‬ ‫وقد ورث الملك عبدهللا األول تلك الوصاية من والده‪ ،‬كرسها في عهد جديد من الوصاية والرعاية الهاشمية للمقدسات‬ ‫ ‬ ‫عام ‪1950‬م‪ ،‬عندما أعلن الوحدة بين الضفتين‪.‬‬ ‫وبعد فك االرتباط في عام ‪ 1988‬م تم استثناء القدس لتبقى تحت الرعاية األردنية‪.‬وفي العام ‪1994‬م وقعت األردن‬ ‫ ‬ ‫واالحتالل اإلسرائيلي اتفاقية السالم وادي عربة‪ ،‬والتي نصت على بقاء المقدسات اإلسالمية والمسيحية في القدس‬ ‫تحت الوصاية الهاشمية‪.‬‬ ‫في ‪ 31‬أذار ‪2013‬م‪ ،‬وقع جاللة الملك عبدهللا الثاني ابن الحسين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقا تاريخيا في‬ ‫ ‬ ‫عمان‪ ،‬ينص على‪ :‬إعادة التأكيد على الوصاية الهاشمية على األماكن المقدسة‪ ،‬وأن جاللة الملك هو صاحب الوصاية‬ ‫على األماكن المقدسة في القدس‪.‬وقد أكد جالل ته حينها على الوصاية على القدس بقوله‪" :‬إن الوصاية الهاشمية على‬ ‫المقدسات اإلسالمية والمسيحية في القدس‪ ،‬واجب ومسؤولية تاريخية نعتز ونتشرف بحملها‪ ،... ،‬حمل هذه‬ ‫المسؤولية والعمل على تثبيت صمود المقدسيين‪ ،‬والتصدي ألي محاولة تمس بهوية المدينة المقدسة‪ ،‬أو تسعى‬ ‫لفرض واقع جديد أو تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم"‬ ‫القدس في الخطاب السياسي لجاللة الملك عبدهللا الثاني ابن الحسين‪:‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫ استمرارا لجهود القيادة الهاشمية في الحفاظ على القدس ومقدساتها اإلسالمية والمسيحية‪ ،‬وحرصا منها على القضية‬ ‫الفلسطينية‪ ،‬منذ عهد الشريف الحسين بن علي‪ ،‬والمغفور له جاللة الملك المؤسس‪ ،‬والملك طالل والملك الحسين طيب‬ ‫هللا ثراهما‪ ،‬كما زالت القضية الفلسطينية والقدس؛ هما محور النشاط السياسي والدبلوماسي لجاللة الملك عبدهللا الثاني‬ ‫منذ توليه سلطاته الدستورية في ‪ 7‬شباط ‪1999‬م‪.‬‬ ‫لقد حمل جاللته القضية الفلسطينية بعامة‪ ،‬والقدس خاصة‪ ،‬حيثما حل في شتى أنحاء المعمورة‪ ،‬باعتبارها قضايا وطنية‪،‬‬ ‫ ‬ ‫فضال عن أنها قضايا قومية وإسالمية‪.‬ولهذا ظلت تلك القضايا تستحوذ على تفكير جاللته‪ ،‬ومحور أحاديثه في كل‬ ‫لقاءاته المحلية واإلقليمية والدولية‪.‬ويقول جال لته في هذا الصدد‪" :‬أن الجهود التي نقوم بها لتوفير الدعم العربي والدولي‬ ‫لدفع عملية السالم هدفها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"‪.‬‬ ‫يمكن أن استخالص أهمية القدس في الخطاب السياسي للملك عبد هللا لثاني من خالل عدة محاور‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫المحور األول‪ :‬خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني على الصعيد الوطني‪:‬‬ ‫خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني خالل افتتاح دران مجلس األمة العادية (خطب العرش)‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫لقد تجلت أهمية القدس ومكانتها في وجدان وسلوك جاللة الملك عبدهللا الثاني بتأكيدات جاللته خالل خطابات‬ ‫ ‬ ‫العرش المتعددة عند افتتاح جاللته دورات مجلس األمة العادية‪ ،‬حيث أكد أن القضية الفلسطينية هي القضية‬ ‫األولى على أجندة الدبلوماسية األردنية لمركزيتها وعدالتها وألنها مصلحة وطنية عليا وأن القدس ستبقى في‬ ‫ضمائرنا ووجداننا نعمل على الحفاظ عليها ضمن حل المشكلة الفلسطينية‪.‬حيث قال‪ :‬أن األقصى أمانة في‬ ‫عنق جاللته‪ ،‬وإنه سيستمر في دعمه سي ار على خطى اآلباء واألجداد من جيل إلى جيل‪ ،‬وهو ما يؤكد عمق‬ ‫العالقة الدينية والتاريخية التي تربط األسرة الهاشمية باألقصى المبارك‪.‬‬ ‫خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني خالل كتب التكليف السامية للحكومات‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫أظهرت كتب التكليف السامية مجموعة من األلفاظ لتأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات اإلسالمية‬ ‫ ‬ ‫والمسيحية ودعم القضية الفلسطينية‪ ،‬حيث قال جاللة الملك في كتاب التكليف لحكومة عون الخصاونة‪" :‬أما‬ ‫القضية الفلسطينية فهي قضيتنا األولى وقضية كل عربي وكل مسلم‪ ،‬ونحن ملتزمون بموقفنا المبدئي الثابت‬ ‫بتقديم كل أشكال الدعم وضمن أقصى طاقاتنا لألشقاء الفلسطينيين في نضالهم من أجل استعادة حقوقهم وإقامة‬ ‫دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف‪ ،‬واالستمرار بدورنا التاريخي في الحفاظ على‬ ‫المقدسات اإلسالمية والمسيحية في القدس‪ ،‬والتصدي لكل محاوالت العبث بها أو تهديدها‪ ،‬وأنني أؤكد أيضا‬ ‫لدولتكم وللعالم كافة أن أي تسوية للقضية الفلسطينية لن تكون على حساب األردن أو أن تمس مصالحنا‬ ‫الوطنية"‪.‬‬ ‫المحور الثاني‪ :‬خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني على الصعيد اإلقليمي‪:‬‬ ‫أ‪.‬خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني مع القادة العرب‪.‬‬ ‫كانت القضية الفلسطينية وقضية القدس‪ ،‬ال تزال محور لقاءات جاللته مع القادة العرب في لقاءاته الفردية مع الزعماء‬ ‫العرب‪ ،‬حيث أكد جاللته على‪:‬‬ ‫❖ بقاء قضية القدس هي القضية المركزية األولى للعرب والمسلمين‪.‬‬ ‫❖ جميع اإلجراءات والممارسات االستيطانية االحتاللية في القدس باطلة‪.‬‬ ‫❖ السالم العادل والشامل في منطقة الشرق األوسط‪ ،‬لن يتحقق ما لم تنسحب إس ارئيل من جميع األراضي‬ ‫الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام ‪1967‬م‪ ،‬وفي مقدمتها القدس‪.‬‬ ‫❖ تضافر الجهود لدفع عملية السالم والعمل‪ ،‬بما جاءت به المبادرة العربية التي تم إقرارها في بيروت عام‬ ‫‪2002‬م‪ ،‬وصوالً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة‪.‬‬ ‫خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني خالل مؤتمرات القمة العربية‬ ‫ب‪.‬‬ ‫لقد دعا جاللته في مؤتمرات القمم العربية المنعقدة في كل من؛ بيروت عام‪2002‬م‪ ،‬والرياض عام‪2007‬م‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وقمة الدوحة سنة ‪2009‬م‪ ،‬والقمة العربية المنعقدة في الكويت عام ‪2014‬م؛ إلى ضرورة وضع‬ ‫استراتيجيات عربية موحدة‪ ،‬لمواجهة المشروع الصهيوني بتهويد القدس وطرد أهلها‪ ،‬كما ركز على‬ ‫االهتمام األردني بعروبة المدينة المقدسة‪ ،‬والتمسك بالثوابت األساسية التي ينطلق منها النظام السياسي‬ ‫األردني في دعمه للقدس وفلسطين‪.‬وفي الدورة (‪ )26‬الجتماعات القمة العربية في شرم الشيخ‪ ،‬أكد‬ ‫جاللته على ضرورة‪:‬‬ ‫❖ دفع جهود السالم لحل الدولتين ‪.‬‬ ‫❖ الحفاظ على القدس ومقدساتها عن طريق تضافر كافة الجهود العربية واإلسالمية لتحقيق ذلك‪.‬‬ ‫ت‪.‬خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني خالل مؤتمرات القمة اإلسالمية‬ ‫لقد أعلن جاللته في أكثر من مناسبة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.1‬خصوصية القدس بالنسبة لألمة العربية واإلسالمية‪ ،‬فهي خط احمر ‪.‬‬ ‫‪.2‬المملكة األردنية الهاشمية ستقف في وجه كل محاوالت التهويد التي تتعرض لها المقدسات كل يوم‪.‬‬ ‫كما أكد جاللته في كلمة ألقاها بالنيابة عنه سمو األمير الحسن بن طالل في الدورة االستثنائية للقمة اإلسالمية الخامسة التي‬ ‫عقدت في العاصمة االندونيسية‪ ،‬جاكرتا في أذار ‪ 2016‬م‪ ،‬على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لوقف تصاعد وتيرة‬ ‫االنتهاكات اإلسرائيلية في القدس وخاصة في المسجد األقصى المبارك‪.‬‬ ‫وفي كلمة ألقاها الدكتور عبدهللا النسور نيابة عن جاللته خالل انعقاد الدورة (‪ )13‬لمؤتمر القمة اإلسالمية في إسطنبول‬ ‫بتاريخ ‪ 14‬نيسان ‪ 2016‬م‪ ،‬أكد فيها على الثوابت األردنية تجاه القضية الفلسطينية والقدس وضرورة تضافر كافة الجهود‬ ‫الدولية لدفع عملية السالم وتحقيق حل الدولتين‪.‬‬ ‫ونبه جاللته في عمان بتاريخ ‪ 7‬تشرين األول ‪2015‬م‪ ،‬مع وفد مجلس حكماء المسلمين إلى أوال‬ ‫ ‬ ‫ما تتعرض له القدس وإلى ضرورة دفع عملية السالم لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود أراضيها‬ ‫عام‪1967‬م وعاصمتها القدس الشرقية‪ ،‬وقال إن األردن يملك خيارات سياسية ودبلوماسية عدة لدفع المفاوضات للوصول‬ ‫إلى تحقيق السالم في المنطقة‪.‬‬ ‫كما وجه جاللته الدبلوماسية األردنية التي تشارك في اجتماعات وزراء الخارجية العرب ومجالس الجامعة العربية‪ ،‬ومنظمة‬ ‫التعاون اإلسالمي إلى ضرورة التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية ودعم الجهود العربية والدولية لتحقيق حل الدولتين‬ ‫المحور الثالث‪ :‬خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني على المستوى الدولي‪:‬‬ ‫خطابات جاللة الملك عبدهللا الثاني خالل لقاءاته مع زعماء الدول الغربية‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫لقد وظف الملك عبدهللا الثاني جميع الوسائل من زيارات واتصاالت ولقاءات بعدد من زعماء الدول الغربية‬ ‫ ‬ ‫وقادة ووسائل اإلعالم فيها وبذل جهودا حثيثة للحفاظ على هوية القدس‪ ،‬فكان لمساعي جاللته الدبلوماسية‬ ‫أعظم األثر على منع إسرائيل مرارا من االستمرار في انتهاكاتها ضد األماكن الدينية اإلسالمية والمسيحية‬ ‫في مدينة القدس‪.‬‬ ‫وقد أكد جاللته خالل كافة لقاءاته في المحافل الدولية بكل صراحة ووضوح‪" :‬بأن القدس‪ ،‬كما هي مفتاح‬ ‫ ‬ ‫للسالم‪ ،‬فهي مفتاح الحرب أيضا‪ ،‬وأن الحل العادل والشامل والدائم للصراع الفلسطيني اإلسرائيلي لن‬ ‫يكون إال بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"‪.‬‬ ‫ومن اللقاءات التي أجرا ها جاللته مع القيادات األوروبية في عمان؛ لقاءه رئيس المؤتمر اليهودي العالمي‪،‬‬ ‫ ‬ ‫ورئيس المجلس األوروبي عام ‪ 2015‬م‪ ،‬كما التقى الوفد البرلماني البريطاني‪ ،‬ورؤساء الشؤون الخارجية‬ ‫والدفاع واألمن في البرلمان البريطاني عام ‪ 2016‬م‪ ،‬وقد أكد جاللته في جميع هذه اللقاءات على مركزية‬ ‫القضية الفلسطينية‪ ،‬بوصفها جوهر الصراع في المنطقة‪ ،‬وحث على تفعيل ا

Use Quizgecko on...
Browser
Browser