نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان PDF

Summary

هذا البحث يقدم نظرة نقدية إسلامية حول إعلان حقوق الإنسان والمواطن. يُسلط الضوء على محتوى الإعلان وفلسفته من منظور إسلامي، و يناقش مصالح الطبقة البرجوازية في الثورة الفرنسية.

Full Transcript

‫‪1‬‬ ‫‪"١‬‬ ‫وجوه‪‎‬‬ ‫‪77-7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫َّ ‪000‬‬ ‫جم‬ ‫الا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ 7‬لشف ف‬ ‫م كرف‬...

‫‪1‬‬ ‫‪"١‬‬ ‫وجوه‪‎‬‬ ‫‪77-7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫َّ ‪000‬‬ ‫جم‬ ‫الا‬ ‫‏‪٠‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ل‬ ‫‏‪١‬‬ ‫‪ 7‬لشف ف‬ ‫م كرف‬ ‫تدا ]| مالك‬ ‫‪1‬‬ ‫ا‬ ‫يلي‬ ‫ايه‬ ‫سسسظا بسلا ل يض‬ ‫اي‬ ‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9‬‬ ‫و لهل‬ ‫يزب لالس در‬ ‫‪ 2‬يهو سل‬ ‫مسر‬ ‫و‬ ‫و‬ ‫‪«+‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ل‬ ‫سرف‬ ‫‪2‬‬ ‫الس‬ ‫فاحس‪:‬‬ ‫تلشون‪/ :‬ا‪/‬ا‪5/90 6‬‬ ‫البريد الالكتروفي‪3310112] _710.0013/1©3491 :‬‬ ‫م‪::11590/:١168:‬‏‬ ‫تلفون ل‪/‬بتاان‬ ‫حنتجكيهيا لماز‬ ‫مان ‪+‬‬ ‫‪#‬ا‬ ‫للطباعة والنشر والتوزيع والاعلام‬ ‫‪0-‬‬ ‫هي‬ ‫ختو‬ ‫‪4‬و‪/#‬ال‪/‬ا؟ ‏‪٠:١‬‬ ‫‪111١‬م‏‬ ‫هاتف لام‬ ‫‪:111811 12 (05115)0 211811-11‬‬ ‫اله‬ ‫‪0‬‬ ‫ل‬ ‫كان مما عسينا ‪١‬ن‏ نننش هذه للكت الْيمر بها تم من عخم راض ورشكل‬ ‫سيم الوالم د ترس ) مغر صوأ صمل‬ ‫امات م‬ ‫دمابرة مر ناضمر كام‬ ‫كس‬ ‫عال رواف‬ ‫عتثرة بد سانشمنرها روتهب ء ساد ممعم اسعرين ‪..‬‬ ‫عم طول ‏‪ ١‬مسلا م نام مهل المتضطاء راغ مين وبا نش مبارد_مما نهر‬ ‫تساعيا عصما كرب‬ ‫كع‬ ‫دتصيع رنَرسَِنَ هذ ‏‪ ١‬ا لزلنات اكددرَ المرر العم >يسور‬ ‫امار م و سا رميا جراعم رس عل ‪.‬‬ ‫د‬ ‫حت سن‬ ‫ارم علا عا ورة‬ ‫عهااان كل كناب لم ويس )ل يعي مسرس ذا مرضي‬ ‫يكو نا ا حنرك مرة تنلا لعليا عم" هرذ ‪+‬كست صم ‪.:‬بدطبمطم بزاءت‪.‬الس لير با كليعييك‬ ‫‪1‬‬ ‫الامش عت ام ما كل نم بير غطا عذا‬ ‫‏‪ ٠١‬ماري ساسم حيري‬ ‫المقدمة‬ ‫شوبكمةنتديات جامع الائمة (م))‬ ‫إن هذا الجهد المتواضع الذي تراه بين يديك‪.‬والذي تناول (إعلان حقوق‬ ‫نتيجة من نتائح ‪١‬كلية‏‬ ‫الإنسان والمواطن) بالنقد الإسلامي البتاء» ليس هوإلا‬ ‫الفقه) التي كان لي شرف التلمذة بها مدة خمس سنوات متتابعة حتى أن وفقني‬ ‫الله عز وجل بمئه ولطفه إلى التخرج منهاء وقد بذلت الكلية جهداً مشكوراً في‬ ‫تغذية تلاميذها من ثمار الفكر الإنساني قديمه وحديثه»ء وإطلاعهم على مختلف‬ ‫الدينية أوالفلسفية»‬ ‫لنمناحية‬ ‫ااء‬ ‫حقول المعرفة سو‬ ‫تلف‬ ‫مرخ في‬ ‫وجهات النظ‬ ‫العلوم الإنسانية في حقول علم النفس وعلم الاجتماع والتأريخ ‪.‬أو‬ ‫انحية‬ ‫أون م‬ ‫المعرفة الإنسانية» وذلك ليكون تلاميذها المتخرجون أفذاذا‬ ‫ول‬ ‫قا من‬ ‫ماحسواه‬ ‫فضلاء يستطيعون مجابهة صعوبات الحياة» وحل المشاكل البشرية على ضوء‬ ‫الإسلام المنير‪.‬‬ ‫وكان (إعلان حقوق الإنسان والمواطن) مما استفدته من «كلية الفقه»‬ ‫وقد‬ ‫فى مادة «التاريخ الحديث)»‬ ‫حسين‬ ‫تلقيته عن الدكتور فاضل‬ ‫حيث‬ ‫أيضاً‪.‬‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‪4‬‬ ‫تفضل بذكره لنا في معرض حديثه عن الثورة الفرنسية بملابساتها المهمة‬ ‫وحوادثها التاريخية» وقد شرحه لنا شرحاً ضافياً» وقد كان ليتوفيق كتابته في‬ ‫أثناء إلقاء المحاضرة» وقد أكّد بالخصوص على إن هذا الإعلان إنما يمثل‬ ‫فلسفة ومصالح الطبقة البرجوازية الفرنسية» وإن كان ظاهر العبارة فيه يقتضي أنه‬ ‫شامل لجميع بني الإنسان» بلإنه أكد على الثورة الفرنسية نفسها ثورة‬ ‫برجوازية؛ وإنما نجحت بقوة البرجوازية الفرنسية» وضعف الإقطاع في فرنساء‬ ‫ومن هنا جاء هذا الإعلان بعيد الثورة بأيام ممثلاً لجوهر فلسفة الثورة ومصالح‬ ‫البرجوازية‪.‬‬ ‫وكان هذا نفسه ما حاولت التأكيد عليه في غضون مناقشة الإعلان» حيث‬ ‫تعرضت بالتفصيل إلى التفسير البرجوازي لكل مادة تقريباً في هذا الإعلان‪.‬كما‬ ‫حاولت أن أعرض على ضوء هذا التفسير وعلى ضوء الإسلام نقاط الضعف‬ ‫والقوة في هذا الإعلان» وكيف أن هذا التفسير البرجوازي ينزل بهذا الإعلان‬ ‫من البرج العاجي الذي حاول واضعوه أن يضعوه فيه‪.‬بالإضافة إلى ضيق الأفق‬ ‫إلى عدالة الإسلام وشمول‬ ‫قانا ع‬ ‫رندنته‬ ‫وقصر النظر التذيميز به هذا ال‬ ‫مإعل‬ ‫النظر‬ ‫وجهة‬ ‫إلى شرح‬ ‫التفصيل‬ ‫وفد تعرضت بشيء من‬ ‫تعاليمه وخلوده‪.‬‬ ‫الإسلامية في كل قاعدة مما ذكره الإعلان‪.‬‬ ‫ولكنني أود أن اعترف رغم كل ما توسعت به في ذكر التعاليم الإسلامية»‬ ‫إنني قد اختصرت كلامي اختصارا كبيراء فقد كان بالإمكان ‪ -‬لو كان المقصود‬ ‫هاولاستيعاب والشمول ‪ -‬ان يمتد البحث إلى أضعاف هذه الكمية» ولكنني‬ ‫إلى‬ ‫ظتار‬ ‫أ في‬ ‫ن لف‬ ‫اقتصرت على ما له صلة مباشرة بالموضوعء مما‬ ‫ا يك‬ ‫لفي‬ ‫وجهة النظر الإسلامية‪.‬‬ ‫أثناء عرض وجهة النظر الإسلامية» لكي تكون الصورة‬ ‫ولما كياننبغيء‬ ‫‪9‬‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق الإنسان‬ ‫واضحة وصادقة؛‪.‬من تصور الدين الإسلامي مطبقاً بجميع أوامره ونواهيه‪.‬‬ ‫وخصوصيات تشريعه‪.‬فان الإسلام إنما جاء لكي يطبق في المجتمع كوحدة‬ ‫متماسكة يشد بعضها البعض‪.‬ليستطيع أن يثمر ثماره شهية ناضجة؛ كما هو‬ ‫الضيقة التي تسمح بها الظروف‬ ‫ود‬ ‫د في‬ ‫ح إلا‬ ‫ليثمر‬ ‫ا لن‬ ‫المنوقع منهء وإلا فانه‬ ‫الموضوعية في كل جيل ‪.‬‬ ‫لهذاء اقتضى تصور مجتمع مسلم يتصف جميع أفراده أوأغلبهم‬ ‫بالإسلام‪ :‬وتقوم بينهم الروابط والعواطف على أساس إسلامي» وتحكمه‬ ‫حكومة إسلامية شرعية تقوم بتطبيق القوانين الإسلامية على المجتمع‬ ‫الإسلامي‪.‬‬ ‫وتشخيص الثمار الحكيمة‬ ‫ريفة‬ ‫عى ف‬ ‫مكبر‬ ‫فان لهذا التصور المدخلية ال‬ ‫ت‬‫مقد‬ ‫ته ف‬ ‫وعلي‬ ‫يعسناته»‬ ‫شامر من‬ ‫تإسل‬ ‫والأهداف السامية التي قصدها ال‬ ‫مناقشة الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان على هذا الأساس‪.‬‬ ‫هذا وأرجو أن أجد منك أثناء تجشمك مطالعة البحثء أذناً واعية وقلباً‬ ‫الأعمىء فإن‬ ‫تنعصب‬ ‫لً ع‬ ‫ايدا‬ ‫منصفاً وعقلاً قريباً من العدالة والإنصاف وبع‬ ‫التعصب آفة البحث»‪.‬وذلك لكي تستطيع ان تفهمني كما أريد ان تفهمني‪.‬وأن‬ ‫تفهم الإسلام كما يريد الإسلام ان تفهمه‪.‬ولك مني سلفاً خالص الشكر‪.‬‬ ‫الصدر‬ ‫محمد‬ ‫النجف الأشرف ‪ -‬العراق‬ ‫‏‪١‬‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق الإنسان‬ ‫برورجم‬ ‫‏‪-1١-‬‬ ‫ليس التفكير في حقوق الإنسان» وإدراك أن الظلم والتعسف ناشئ من‬ ‫غمط حقوقهء‪.‬واحتقار كرامته» ليس هذا التفكير حديثا بالنسبة إلى العهود‬ ‫التاريخية المتأخرة‪.‬فقد حدثت في مختلف البلدان اضطرابات سياسية‬ ‫وثورات على الأوضاع الفاسدة؛ تمخضت عن شكل وآخر من لوائح حقوق‬ ‫الإنسان‪.‬فمن أقدم اللوائح البريطانية «العهد الأكبر) ‪ 888212 817100‬عط]‪:‬‬ ‫‏‪ ١١١65‬حين اضطر البارونات الثائرون ملكهم جون ‪ 32201‬على‬ ‫الصادر في سنة‬ ‫توقيع العهد المذكور الذي يحتوي على وعود كثيرة''' ومنها اعريضة الحق'‬ ‫‏‪ ١774‬في مقابل منح‬ ‫لم‪ 10 11‬مملاناءة التي أصدرها البرلمان البريطاني سنة‬ ‫الملك «شارلس الأول» المخصصات المالية التي يطلبها””'*» ومنها «الائحة‬ ‫الحقوق» ‪ 501118 5118101‬التي أصدرها البرلمان البريطاني سنة ‏‪ ١184‬على‬ ‫اثر الثورة البيضاء التي نشبت هناك والتي تسمى «بالثورة المجيدة)”"‬ ‫‪5110110100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شوبكمةنتديات جابع الالمة رم]‬ ‫نيا‬ ‫‪3‬‬ ‫مم‬ ‫س»‬ ‫‏(‪ )١‬محاضرات في التأريخ الحديث ‪.‬‬ ‫(؟) محاضرات في التأريخ الحديث‪.‬‬ ‫(*) محاضرات في التأريخ الحديث ‪.‬‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‏‪١١‬‬ ‫فى‬ ‫ومنها ( عقد التسوية» ‪ 1004 10 1260121115‬وهو أيضاً وثيقة صدرت‬ ‫عهد وليم الثالث سنة ‏‪ ١7١١‬على يد الحكومة الفاشية يومئذ”" ‪.‬‬ ‫تتعرض‬ ‫لم‬ ‫وثائق سياسية بحتة»‬ ‫هي‬ ‫كلهاء‬ ‫الدستورية‬ ‫الوثائق‬ ‫هذه‬ ‫ولكن‬ ‫إلى حقوق الإنسان بشكل عام بقليل ولا كثير ‪.‬ولقد كانت الومضة الأولى في‬ ‫إثبات حقوق الإنسان والتمسك بكرامته وإنسانيته بالنسبة إلى أوربا الغربية هو‬ ‫(إعلان حقوق الإنسان والمواطن» الذي أصدرته الجمعية الوطنية التأسيسية في‬ ‫بعد أن كانت الثورة الفرنسية قد بدأت في ‏‪ ١5‬تموز من‬ ‫‪ 7‬سنة‬ ‫‪48‬‬ ‫‪1‬آب‬‫يوم ‪77‬‬ ‫وفي سائر البلاد الأوربية‬ ‫رةنفيسا‬ ‫فثيق‬ ‫هذه الو‬ ‫تقدلت‬ ‫ح ف‬ ‫ا ثم‬ ‫العام نفسه؛ ومن‬ ‫فيكر‬ ‫ل ف‬ ‫اثرت‬ ‫نبراساً يقتدى به» وأ‬ ‫بظرها‬ ‫وي ن‬ ‫ع ف‬ ‫شبحت‬ ‫مركزا سامياء وأص‬ ‫السياسي العالمي خلال القرن التاسع عشر والعشرين‪.‬وعلى أصولها ترتكز‬ ‫وفي سائر انحاء العالم ”" ‪.‬‬ ‫ريبا‬ ‫وف‬‫اليوم فعلاً دساتير الأمم الأحرة‬ ‫ور هذا الإعلان الذي كان‬ ‫ولكن الزمان بعد ان تصرّم قليلاً قليل‬ ‫صاًدبعد‬ ‫وقةازية الفرنسية‬ ‫رًجللطب‬ ‫ل م‬ ‫ببينا‬ ‫ات حقوق الإنسان؛ ونص‬ ‫اراً‬ ‫ب في‬ ‫إحةثخير‬ ‫فات‬ ‫التى كانت قبل صدوره مظلومة مغموطة الحقوق‪.‬بدأت تظهر للعيان ما يحتويه‬ ‫هذا الإعلان من الأخطاء والنواقص‪.‬وبدا واضحاً ان حقوق الانسان أعقد‬ ‫وأعمق من أن يحيط بها هذا الإعلان المقتضب المتكون من سبعة عشر مادة‪.‬‬ ‫اليكون‬ ‫ع قد‬ ‫ته‬ ‫وت أ‬ ‫ضنها‬ ‫ان الجماعة التى وضعته وإن ادع‬ ‫انهضبدا‬ ‫حاً‬ ‫و أ‬ ‫كما‬ ‫هذا الإعلان راسخاً في أذهان بني الإنسان يذكرهم على الدوام بحقوقهم‬ ‫وواجباتهم»‪.‬إلا أنها لم تقصد به إلا مصالحها البرجوازية الخاصة» والطرق‬ ‫(‪ )١‬المذاهب الاجتماعية الحديثة ص‪57. ‎‬‬ ‫(؟) محاضرات في التأريخ الحديث‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الإنسان‬ ‫حقوق‬ ‫فى إعلان‬ ‫نظرات إسلامية‬ ‫التي تضمن من خلالها الحصول على أكبر فرصة لتوسيع التجارة والصناعة إلى‬ ‫أعظم حد ممكن‪.‬ء واكتناز المال جهد الطاقة والمستطاع ‪.‬ثم لا يهمها بعد ذلك‬ ‫مال‬ ‫لقةع من‬ ‫شعب التي تمثل أكثريته ال‬ ‫اساح‬ ‫ل من‬ ‫مصالح الطبقات الد‬ ‫انيا‬ ‫منعلوم بعد ذلك ان‬ ‫والفلاحين وأصحاب الحرف وغيرهم» بلإنه صاارل م‬ ‫حيكم في‬ ‫تا ف‬ ‫اتلسبب‬ ‫هذه الحرية التي نالوها عن طريق هذا الإعلان كان‬ ‫‏‪ ١5‬ساعة في اليوم» ثم إعطائهم أقل كمية‬ ‫العمال» وإرهاقهم بالعمل مدة‬ ‫‪25‬‬ ‫لأمنجر‪.‬‬ ‫اكنة‬ ‫مم‬ ‫والقصور‪.‬‬ ‫لنخمنطأ‬ ‫اعلا‬ ‫وقد أحس الشعب الفرنسى نفسه بما في هذا الإ‬ ‫ومن ثم نراه قد غير مراراً في ظل الملوكية والجمهورية''' تلافياً لما سببه من‬ ‫كوارث وأضرار‪.‬‬ ‫ومن هنا فقط يظهر الفرق جلياً واضحاً بين هذا الإعلان لحقوق الإنسانء‬ ‫وبين حقوق الإنسان التي أكد عليها الإسلام ضمن ما أكد عليه في قانونه الخالد‬ ‫وما في‬ ‫نيظرء‬ ‫ل ف‬ ‫اصر‬ ‫الأفق وق‬ ‫الفرنسي من ضيق في‬ ‫العظيم‪.‬وماالفي‬ ‫إعلان‬ ‫الإنسان‬ ‫ورفي‬ ‫البشرية‬ ‫سعادة‬ ‫بهما‬ ‫يضمن‬ ‫وشمول‬ ‫عدالة‬ ‫من‬ ‫الإسلامى‬ ‫القانون‬ ‫في مدارج الكمال ‪.‬فالإعلان الفرنسى متناول لبعض حقوق الإنسان التى دعت‬ ‫إلى التأكيد عليها الحاجة الملحة القائمة حين صدوره» وأما الإسلام فهو الدين‬ ‫الشامل لكل جزئيات الحياة» يتابع الإنسان في جميع أقواله وأفعاله» وفي جميع‬ ‫هذه‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫موجوداً‬ ‫ما دام‬ ‫والإرشاد‬ ‫التوجيه‬ ‫عليه‬ ‫ويملى‬ ‫علاقاته وتصرفاته»‬ ‫الأرض‪.‬وإعلان حقوق الإنسان قد وضعته أذهان بشرية قاصرة عنإدراك‬ ‫مصالحها الروحية وكمالها الحقيقيء وأما الإسلام فهو الدين الإلهي الذي‬ ‫إشبكة ومنتديان جام الالية‪6 ‎‬‬ ‫(‪ )١‬المذاهب الإجتماعية الحديثة ص ‪.48‬‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‏‪١:‬‬ ‫أرسله خالق البشر والمنعم عليهم إلى الناس أجمعين‪.‬وهو العالم بحقيقتهم‬ ‫والمطلع على حوائجهم ومشاكلهم‪.‬وبالطريق الصالح الذي يتم فيه حل هذه‬ ‫المشاكل والتوافق التام بين البيئة والغريزة» أرسله إليهم ليخرجهم من الظلمات‬ ‫إلى النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم ‪.‬‬ ‫كما ان إعلان حقوق الإنسان الفرنسي أيضاًء قد وضع لصالح طبقة معينة‬ ‫من البرجوازيين ليضمن حريتهم ورفاههم؛‪.‬ولم يكن يضمن في حساب واضعيه‬ ‫من مصالح سواهمء القليل ولا الكثير‪.‬في حين ان الإسلام قد جاء ليخدم‬ ‫البشرية جميعاً بدون تمييز ولا تفريق‪.‬لا فرق لديه بين غني وفقيرء ولا بين‬ ‫ذليل ووضيع؛ كلهم ينعمون تحت لواءه بالسعادة والرفاه ضمن مجتمعهم‬ ‫الإسلامي السعيد‪.‬وإعلان حقوق الإنسان الفرنسي قد تكشفت فيه كثيراً من‬ ‫جهات القصور والنقص‪.‬وأما الإسلام فهو الدين الإلهي العادل الشامل الخالد‬ ‫الذي لن تبلي حدته الأيام ولن يذهب برونقه الزمان؛ وسوف يبقى مع البشرية‬ ‫ما بقيت ولو كره المشركون‪.‬‬ ‫ولأجل أن يبدو بوضوح تام كيف أن إعلان حقوق الإنسان أنما صدر‬ ‫لمصلحة حفنة معينة من البرجوازيين» لا بد من التعرض باختصار إلى الظروف‬ ‫العامة والخاصة التي أحاطت بصدوره؛ والملابسات التي اضطرت الجمعية‬ ‫الوطنية الفرنسية إلى وضع مثل هذا الإعلان‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الإنسان‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق‬ ‫ا ‪3‬‬ ‫توبكمةنتديان جام الانمة |‬ ‫كان الإقطاع مكلكلاً على القارة الأوروبية» مسيطراً على جميع شؤونها‬ ‫اء وكما يحلو له‪.‬بحيث ان المناطق الإقطاعية‬ ‫ياشكما‬ ‫سيطرة تامة» متنفذاً فيه‬ ‫كانت تعتبر دولة داخل دولة» فلكل منطقة إقطاعية حاكم مستقلء» وأنظمة‬ ‫مستقلة» وجيش مستقلء» وبين هذه المناطق الإقطاعية من الحروب والدمار‬ ‫الشيء الكثيرء لأن حياتهم كانت قائمة على الطمع بما فيأيدي الآخرين‬ ‫والسيطرة عليهم بالقوة المسلحة‪.‬‬ ‫والمجتمع الإاقطاعى زراعي بالدرجة الأولى‪.‬والطبقة الأكثرية فيه هم‬ ‫الفلاحون الزراعيون الإقطاعيون ‪5‬م‪ 1654‬وهؤلاء ليسوا إلا أقناناً ترتبط حياتهم‬ ‫بالسيد الإقطاعي من جهة‪.‬وبالأرض الزراعية من جهة ثانية» ومن ثم فهو يباع‬ ‫إذا صادف أن اشترى احد الإقطاعيين أرضاً من‬ ‫مع الأرض ويشترى معهاء‬ ‫تكون العلاقات بين الفلاحين الأقنان وبين أسيادهم علاقات تعاقدية‬ ‫يستأجر الفلاح الأرض من مالكها لقاء محصولات عينية» ويقدم الهدايا لسيده‬ ‫في المناسبات المختلفة من حبوب ومخضرات ودواجن وخمورهء كأن يتزوج‬ ‫إبنه أويبلغ سن الرشدء وعلى الفلاح أن يقوم مع زملائه الفلاحين بتأمين مواد‬ ‫الولائم التي يقيمها السيد الإقطاعي إذا قدم على المقاطعة ضيف كبير» وعلى‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الفلاح أن يقوم بتعبيد الطرق في وقت معين من السنة حين لا يكون هناك عمل‬ ‫زراعي؛ وان يخدم في جيشه لرد الغزوات الإقطاعية؛ وأن يدفع اجور عبور‬ ‫الجسورء وأينمثل أمام محكمة الإقطاعي» وأن يعصر خمره فميعصرته‪.‬‬ ‫ويطحن حبوبه في مطحتته ‪.‬‬ ‫وللفلاح حق على السيد الإقطاعي ان يحميه‪.‬وإنما يحميه بتكوين جيش‬ ‫منه ومن غيره» يكون السيد قائدهم ومنظمهم ‪.‬‬ ‫إذا‬ ‫ثلاث»‬ ‫طرق‬ ‫بأحد‬ ‫إلا‬ ‫سيذله‬ ‫سيطرة‬ ‫من‬ ‫الفلاح‬ ‫ان يتحرر‬ ‫يمكن‬ ‫ولا‬ ‫أوإذا انخرط في سلك رجال الدين» أو‬ ‫نىة»‬ ‫لزيد‬ ‫س عل‬ ‫لمد‬ ‫اة ت‬ ‫هر‬ ‫سبيمنده‬ ‫وكأن السبيل الثالث للتحرر هو الذي كان مطمح أنظار الفلاحين» لأنه‬ ‫ولا‬ ‫نىة»‬ ‫س عل‬ ‫كبت مانتورية الإقطاعي مدة‬ ‫ا تز‬ ‫ليد‬ ‫اسلمنسهل ال‬ ‫دهر‬ ‫لي‬ ‫الإنخراط في سلك رجال الكنيسة إلا تحت شروط معينة» فلم يبق إذن أمام‬ ‫الفلاح القن إلا الشرط الثالث ليرى من طريقه نور الحرية» ويشم فيه نسيم‬ ‫الإستقلال العليل‪.‬‬ ‫ولم يكن من السهل على الفلاح القن المرتبط بأرضهء الذي يباع معها‬ ‫ويشترى» والمرتبط مع سيده بديون وواجبات أن يدفع هذه الديون ليتحرر من‬ ‫حكمه‪.‬ولكن قد تقع قريتهم على طريق تجاري صحراوي أو نهري أو بحري‪.‬‬ ‫فتأخذ مدينتهم بالإتساع‪.‬ويأخذ المال طريقه إلى جيوبهم‪.‬ويكونون بعد مدة‬ ‫من الزمن قادرين على دفع ما عليهم من ضرائب وديون مستغنين عن هذا‬ ‫الإرتباط الوثيق الذي كان يربطهم بالأرض أو بالسيد الإقطاعي ‪.‬‬ ‫وحينئدذ يبادر الفلاحون بتسليم ما عليهم من ديون للإقطاعي ويصبحون ولا‬ ‫‪7‬‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق الإنسان‬ ‫علاقة لهم به» ويأخذون منه «وثيقة حرية المدينة» ‪ 761780‬يعترف الإقطاعي‬ ‫ية‪.‬‬ ‫عات‬ ‫طااعلاق‬ ‫ق له‬ ‫إست‬ ‫حرة ولي‬ ‫بحت‬ ‫ص قد‬ ‫أدينة‬ ‫فيها أن هذه الم‬ ‫ان الملك كان يخاف من سطوة الإقطاعيين عليه‪.‬فقد اعتمد على‬ ‫وحيث‬ ‫باللغة الإفرنجية ‪6151068111081‬‬ ‫والتي تسمى‬ ‫هذه الطبقة المتحررة من الإقطاع‪.‬‬ ‫وأصبح البرجوازيون يكونون جبهة قوية‬ ‫أي طبقة البرجوازيين وصار حليفاً لهم‬ ‫صبحت البرجوازية قوية‬ ‫‪ -‬بعد مرور قرنين ‪-‬أأن‬ ‫حدث‬ ‫الإقطاع ‪.‬ولكن‬ ‫ضد‬ ‫بحيث تهدد الملك نفسه‪.‬وذلك لأن الجيش الذي كان يمكن تكوينه من سكان‬ ‫المدينة هو جيش أكثر أموالا وسلاحاً وعدداً من أي جيش إقطاعي‪.‬ومثل هذا‬ ‫الجيش يكون خطراً حتى بالنسبة إلى الملك نفسهء وحينئذ استند الملك على‬ ‫القوى الإقطاعية وحالفها ‪ -‬كما حدث بالفعل في فرنسا ‪ -‬ضد القوى‬ ‫البرجوازية ‪.‬‬ ‫والثورة الفرنسية إنما نجحت لأن البرجوازية في فرنسا كانت أقوى من‬ ‫اوةنتفيقال الحكم من الإقطاع إلى‬ ‫الملك ومن رجال الإقطاع‪.‬فكانت خط‬ ‫سكان المدينة «البرجوازيين» ”‪.2‬‬ ‫شوبكمةننديات جاامعلائمة رم))‬ ‫الفقه‬ ‫في الصف الرابع من كلية‬ ‫فاضل حسين‬ ‫‏(‪ )١‬محاضرات في التأريخ الحديث» اللتي ألقاها الدكتور‬ ‫‪.١1951١‬‬ ‫سئة‪‎‬‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‪1‬‬ ‫كان هذا وضعاً مختصراً للأوضاع السائدة في القارة الأوربية بصورة عامة‬ ‫من‪.‬‬ ‫لةز من‬ ‫ااول‬ ‫عدة قرون متط‬ ‫أما الأوضاع في فرنسا نفسهاء تلك الأوضاع التي أدت بصورة مباشرة إلى‬ ‫قيام الثورة الفرنسية ومن ثم إلى إصدار إعلان حقوق الإنسان والمواطن» والتي‬ ‫كانت ماثلة أمام واضعي هذه القانون يعيشون تفاصيلها ويعلمون بمشاكلها‬ ‫ويدبرون في أذهانهم حلولها‪.‬‬ ‫فكانت تتلخص كالآتي‪ :‬كان الشعب الفرنسي ‪ -‬ككل مجتمع إقطاعي ‪-‬‬ ‫مقسماً إلى ثلاث طبقات ‪:‬‬ ‫الطبقة الأولى‪ :‬طبقة الأسياد الإقطاعيين‪.‬‬ ‫الطبقة الثانية ‪ :‬طبقة رجال الدين» أتباع الكنيسة المسيحية ‪.‬‬ ‫الطبقة الثالثة‪ :‬وتسمى الطبقة الثالثة أو العوام‪.‬‬ ‫وتتكون الطبقة الثالثة من‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬البرجوازية‬ ‫ب ‪ -‬الفلاحين‬ ‫‪51‬‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق الإنسان‬ ‫ج ‪ -‬العمال‬ ‫نشبكة ومننديان جامع الالمة رم)‬ ‫د ‪ -‬أصحاب الحرف ‪.‬‬ ‫وكان عدد نفوس فرنسا حينما نشبت الثورة الفرنسية ‪ 57‬مليوناء منهم نحو‬ ‫مليون نسمة عدد نفوس الطبقتين الأآولى والثانية» والباقون يكوّنون الطبقة‬ ‫الطبقة الثالثة ‪.‬‬ ‫مة‬ ‫ي هى‬ ‫عازية‬ ‫زبرجو‬ ‫الثالثة» وال‬ ‫كانت الضرائب تسنء‪.‬وطلبات الملك المالية تلبى» بواسطة مجلس‬ ‫الطبقات العامة [‪ 56181582 )816267‬وذلك قبل حوالي قرنين‬ ‫«مجلس‬ ‫يسمى‬ ‫من الثورة الفرنسية‪.‬وكانت الطبقات الثلاثة ممثلة فيه بالتساوي» لكل طبقة‬ ‫وكان التصويت‬ ‫شنعب‪.‬‬ ‫ل م‬ ‫امئة‬ ‫‏‪ ٠‬نائب‪.‬رغم ان الطبقة الثالثة تكون ‪ 54‬بال‬ ‫واحد فقط‪.‬فإذا‬ ‫في المجلس يجري على أساس طبقيء‪.‬فلكل طبقة صوت‬ ‫الثالئة للحصول‬ ‫بقة‬ ‫لبطعلى‬ ‫ارائ‬ ‫احتاج الملك إلى المال وأراد فرض الض‬ ‫عليه؛ فلا بد ان يستشير هذا المجلس بالموضوع‪.‬وحيث ان الطبقتين الأوليتين‬ ‫لاتفرض عليها الضرائب لأنها كانت محتكرة للإمتياز لنفسها دون الطبقة‬ ‫الضرائب» يحصل‬ ‫اريل فميجلس على فرض‬ ‫الثالثة» فإن التصويت عندما يج‬ ‫الطبقة الثالثة‪.‬ومن ثم‬ ‫الملك على صوتين في مقابل صوت واحد وهو صوت‬ ‫يصدر التشريع بأكثرية الصوتين وتسن الضريبة على الطبقة الثالثة ‪.‬‬ ‫كان مجلس الطبقات هذا موجوداً في زمان (هنري الرابع) من أسرة‬ ‫(بوربون)»‪ :‬ولكنه عندما توفي وخلف إبنه (لويس الثالث عشر) وكان قاصراًء‬ ‫قامت أمه (ماري متيشي) بالوصاية عليه‪.‬وقد ذهبت في يوم من الأيام إلى بناية‬ ‫هذا المجلس وأمرت أعضاءه بالإنصراف قائلة‪ :‬إننا نحتاج إلى ساحة للرقص!‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‪2‬‬ ‫يحتاج الملك‬ ‫حل هذا المجلس‪.‬‬ ‫تمضي على‬ ‫‏‪ ١١5‬سنةء‬ ‫وبعد مضي‬ ‫(لويس السادس عشر) إلى المال»‪.‬ويضطر إلى معالجة الوضع الإقتصادي‬ ‫المتردي في فرنسا‪.‬فيستشير الملك كبار الإقتصاديين وهم من الطبقة‬ ‫البرجوازية» ولهم إتجاه مالي معين ويسمون بالفيوقراطيين أي الطبيعيين‪.‬‬ ‫فيشيرون عليه بأن يقتصد في مصاريف الشعب والبلاط» وأن يجمع الضرائب‬ ‫من الشعب بموافقته‪.‬ولكن (ماري انطوانيت) زوجته رفضت الإقتصاد‬ ‫بالمصاريف‪.‬فلم يبق إلا فرض الضرائب على الشعب ‪.‬‬ ‫الوجهاء ‪ 156158108‬عط أه زاطاتمعووة‪)4‬‬ ‫وكذلك استشار الملك مجلس‬ ‫وهو مجلس يتكون من ‏‪ ١55‬عضواً‪.‬فقالوا له إن صاحب الحق الشرعي في‬ ‫فرض الضرائب هو مجلس الطبقات العامة» ثم استشار المحكمة العليا‬ ‫‪12 10‬ع‪22‬ع‪ 1132‬فقالوا له إنه لا يمكنه جمع الضرائب إلا باستشارة‬ ‫‪5‬‬ ‫الطبقات ‪.‬‬ ‫مجلس‬ ‫لانتخاب المجلس الجديد؛ بعد أن‬ ‫سا‬ ‫ن فى‬ ‫ربات‬ ‫فنتخا‬ ‫وحينئذ أجريت الإ‬ ‫أدخل على المجلس تعديلاً يقضى بجعل عدد ممثلى الطبقة الثالثة ‏‪>6٠‬‬ ‫أن يكون‬ ‫على‬ ‫‏‪ ٠‬شخصاً‬ ‫الأوليتين‬ ‫الطبقتين‬ ‫عدد ممثلي‬ ‫مع بقاء‬ ‫شخصاء‬ ‫‏‪. ١989‬‬ ‫التصويت بالطبقات أيضاً وتقرر اجتماع المجلس في ‪ 5‬مايس عام‬ ‫أن‬ ‫وزير‬ ‫للب‬ ‫الملك خطاب العرش» وطلب منهم تقديم المقترحات‪.‬ثما ط‬ ‫يفترق الجمع لتذهب كل طبقة إلى محلها الخاص فرفضوا الإقتراح» ثمأعلن‬ ‫وامتيازاتهم في سبيل‬ ‫قموعنقهم‬ ‫حزله‬ ‫الآوليتين تنا‬ ‫قليتين‬ ‫طنبممث‬ ‫ل م‬ ‫ااعة‬ ‫جم‬ ‫الصالح العامء وتأييداً للطبقة الثالثة ‪.‬‬ ‫‪"5‬‬ ‫الإنسان‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق‬ ‫ويمكن أن يعزى هذا التأييد إلى عدة عوامل‪ :‬فقسم من ممثلي الطبقتين‬ ‫وقسم آخر‬ ‫ح»‪.‬‬ ‫لجاإلى‬ ‫صحتا‬ ‫إ ي‬ ‫الأولى والثانية كانوا مقتنعين بفساد الوضع وأنه‬ ‫الصائب ان يؤيدوا الطبقة الثالثة ليكونوا‬ ‫رمنأي‬ ‫ل ف‬ ‫اغير‬ ‫قالوا بأن الوضع سيت‬ ‫سيء رغم كونهم من‬ ‫تيصاد‬ ‫قف‬‫إنوا‬ ‫‪.‬وقسم ثالث كا‬ ‫زعماء الوضع الجديد‬ ‫اللقبء الأغنياء» فوجدوا‬ ‫أصحاب‬ ‫الطبقة الأولى أو الثانية» فكانوا مستائين من‬ ‫فىشي ذللكل سابيلناًتقام منهم ‪.‬‬ ‫ثم ان هؤلاء النواب اجتمعوا وأقسموا على أن يخدموا الشعب ويضعوا‬ ‫دستوراً للبلاد‪.‬ولما كان الدستور لا يمكن أن يضعه مجلس الطبقات العامة بل‬ ‫الجمعية الوطنية التأسيسية» بدلوا الاسم ليضعوا دستوراً للبلاد‪.‬وهكذا تكونت‬ ‫الجمعية الوطنية التأسيسية وقد بدأت أعمالها في يوم ‪ 5‬تموز سنة ‏‪. ١184‬‬ ‫أصدرت إعلان حقوق‬ ‫تى‬ ‫ل هى‬ ‫اذات‬ ‫هذه الجمعية الوطنية التأسيسية بال‬ ‫الإنسان والمواطن في يوم ‏‪ 5١١‬آب سنة ‪ ,9877‬بعد أن كانت الثورة الفرنسية قد‬ ‫‪02‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شاااء‬ ‫‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العام نفسه‬ ‫من‬ ‫‏‪ ١5‬تموز‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫الباستيل‬ ‫على‬ ‫بالهجوم‬ ‫بدأت‬ ‫شبكة ومننديان جامع الالمة رم)‬ ‫الدكتور فاضل حسين في التاريخ الحديث‪.‬‬ ‫مح ضرات‬ ‫‏(‪ )١‬كل هذه التواريخ مستقاة مل‬ ‫‪3‬‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫وإليك نص إعلان حقوق الإنسان والمواطن‬ ‫‪ 013 10‬تتقحط عط ‪1‬ه كخطعكت عطا آه ملمنوععاءء‪01‬‬ ‫الذى أصدرته الجمعية الوطنية التأسيسية ‪:‬‬ ‫«لما رأى نواب الشعب الفرنسى المجتمعون فى الجمعية الوطنية» إن ما‬ ‫الإنسان‬ ‫حقوقف‬ ‫جهل‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫الحكومات‬ ‫وفساد‬ ‫المصائب‬ ‫من‬ ‫بالمجتمع‬ ‫ينزل‬ ‫أو تناسيها أو احتقارها قرروا أن يصدروا إعلاناً خطيرا ببيان حقوق الإنسان‬ ‫الطبيعية المقدسة الثابتة» وذلك ليكون هذا الإعلان راسخاً فى أذهان بنى‬ ‫الإنسان يذكرهم على الدوام بحقوقهم وواجباتهم‪.‬ولكي تقارن أعمال السلطة‬ ‫التشريعية والتنفيذية دائما مع كل منظمة وبذلك يزداد احترامهاء ولكي تنتجه‬ ‫دوماً مطاليب المواطنين المبنية فن الآن على مبادئ واضحة لا جدال فيها نحو‬ ‫أمام‬ ‫وتعلن‬ ‫الوطنية‬ ‫الجمعية‬ ‫تقرر‬ ‫لذلك‬ ‫المجموع‪.‬‬ ‫وسعادة‬ ‫الدستور‬ ‫صيانة‬ ‫الكائن الأعظم وبعنايته حقوق الإنسان والمواطن الآتية ‪:‬‬ ‫‪0-0‬‬ ‫ولا‬ ‫تمييز‬ ‫لا‬ ‫الحقوق‪.‬‬ ‫في‬ ‫ومتساوين‬ ‫أحراراً‬ ‫ويظلون‬ ‫الناس‬ ‫‏‪ -١‬يولد‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫تفاضل بينهم إلا فيما تقتضيه المصلحة‬ ‫للإنسان»‬ ‫الثابتة‬ ‫الطبيعية‬ ‫الحقوق‬ ‫صيانة‬ ‫إنسانى‬ ‫مجتمع‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫الغاية‬ ‫ا‬ ‫تلك الحقوق هيالحرية والتملك والطمأنينة ومقاومة الظلم ‪.‬‬ ‫"‬ ‫الإنسان‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق‬ ‫يمارس‬ ‫أن‬ ‫فرد‬ ‫وأي‬ ‫لأية جماعة‬ ‫ولا يجور‬ ‫سلطةء‬ ‫كل‬ ‫الأمة مصدر‬ ‫‪-‬‬ ‫ممارسة الحقوق الطبيعية لكل إنسان لا تقف إلا عند الحد الذي يضمن‬ ‫لبقية أعضاء المجتمع المتمتع بهذه الحقوق نفسهاء ويمكن تعبين تلك‬ ‫شبكة ومسنديات جامع الانمة ر‪)6‬‬ ‫وحده‪.‬‬ ‫بالقانون‬ ‫الحدود‬ ‫أن يمنع غير الأعمال المضرة بالهيئة الاجتماعية» ولا‬ ‫للليقسانون‬ ‫ه‪-‬‬ ‫القيام‬ ‫على‬ ‫احد‬ ‫يجبر‬ ‫ولا‬ ‫القانون»‬ ‫يحضره‬ ‫لم‬ ‫عمل‬ ‫أي‬ ‫منع‬ ‫يجوز‬ ‫نهون‪.‬‬ ‫افرض‬ ‫قي‬‫الللم‬ ‫بعم‬ ‫‪ -‬القانون هو الإعراب عن الإرادة العامة للمجتمع؛ ولجميع المواطنين‬ ‫أوبواسطة نوابهم‪.‬والقانون‬ ‫سِهم‬ ‫فَّنْه‬ ‫ني س‬ ‫أا ف‬ ‫بركو‬ ‫الحق في أن يشت‬ ‫العقوبات» ولما كان‬ ‫واحد للجميع فيحالتي الحماية وفرض‬ ‫المواطنون سواسية أمام القانونء فيحق لهم بالتساوي الوصول إلى‬ ‫جميع المناصب والرتب والوظائف العامة بحسب كفاءاتهم‪.‬ودون أي‬ ‫تمييز غير فضائلهم ومواهبهم‪.‬‬ ‫‪ -‬لا يجوز اتهام أحد أو توقيفه أو حجزه إلا في الأحكام المُبَيّئَة في‬ ‫الإجراءات المحددة فيه‪.‬ويجب أن يعاقب جميع‬ ‫وبحسب‬ ‫القانون»‬ ‫الذين يطلبون تنفيذ أوامر تعسفية أو يوافقون عليها أو ينفذونها أو‬ ‫طبقا‬ ‫أو يوقف‬ ‫يستدعى‬ ‫ولكن على كل مواطن‬ ‫يأمرون بتنفيذهاء‬ ‫للقانون أن يطيع حالاً ويكون مذنباً اذا قاوم ‪.‬‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫ع‬ ‫‪ -‬لا يجوز أن يفرض القانون من العقوبات إلا ما هو ضروري ضرورة‬ ‫القوانين‬ ‫إلا بموجب‬ ‫إنسان‬ ‫عقاب‬ ‫ولا يصح‬ ‫وواضحة‪.‬‬ ‫جازمة‬ ‫اهاً‪.‬‬ ‫عب‬‫رمول‬ ‫شلمع‬ ‫الجريمة» وا‬ ‫كاب‬ ‫رعةت قبل‬ ‫امذا‬ ‫الموضوعة وال‬ ‫‪ -9‬يعد كل إنسان بريئاً إلى ان تثبت إدانته» واذا اعتقد بضرورة توقيفه‬ ‫فالقانون يمنع تطبيق الإجراءات الشديدة إلا ما كان منها ضرورياً لبقائه‬ ‫‪6‬ك لا يجوز إزعاج أحد بسبب آرائه حتى الدينية منهاء بشرط ان لا‬ ‫تكون المجاهرة بها مخلة بالآمن الذي قرره القانون‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬حرية نشر الأفكار والآراء أثمن حقوق الإنسان‪.‬فلكل مواطن أن‬ ‫استعمال‬ ‫إساءة‬ ‫عن‬ ‫مسؤولاً‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫بحرية‪.‬‬ ‫ويطبع‬ ‫ويكتب‬ ‫يتكلم‬ ‫التى يقررها القانون‪.‬‬ ‫هذه الحرية‪.‬ال فأىحوال‬ ‫حقوق‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫يستوجب‬ ‫‪-5‬‬ ‫فهذه‬ ‫عامة‪.‬‬ ‫قوة‬ ‫والمواطن‪.‬‬ ‫الإنسان‬ ‫القوة‬ ‫للا لمصلحة‬ ‫حةّ | مجموع‬ ‫!‬ ‫تخأ‬ ‫إليهم إدارتها ‪.‬‬ ‫من توكل‬ ‫‏‪ -١7‬لتأمين نفقات القوة العامة» ونفقات الإدارة» يجب جباية الضرائب‬ ‫كل‬ ‫بالسواء‬ ‫المواطنين‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫الضرائب‬ ‫هذه‬ ‫توريع‬ ‫ويجب‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫طاقته‬ ‫سب‬ ‫على‬ ‫‪ -5‬لجميع المواطنين الحق في ان يَتَنَبَنُوا بأنفسهم أوبواسطة نوابهم من‬ ‫إنفاقها‬ ‫ويراقبوا‬ ‫برضاهم‪.‬‬ ‫بها‬ ‫يقبلوا‬ ‫وان‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫الضرائب‬ ‫ضرورة‬ ‫ويحددوا نسبتها ومقدارها وكيفية جبايتها ومدتها‪.‬‬ ‫‪>05‬‬ ‫الإنسان‬ ‫حقوق‬ ‫في إعلان‬ ‫نظرات إسلامية‬ ‫اله‪.‬‬ ‫عيم عن‬ ‫أوم‬ ‫عم‬ ‫ظف‬ ‫و كل‬‫مسب‬ ‫‪ -5‬للهيئة الاجتماعية ان تحا‬ ‫فصل‬ ‫يضمن‬ ‫ولا‬ ‫فيها‬ ‫مصونة‬ ‫الحقوق‬ ‫اجتماعية لا تكون‬ ‫هيئة‬ ‫‏‪ -١1‬كل‬ ‫تنور‪.‬‬ ‫سة م‬ ‫دروم‬ ‫ارل مح‬ ‫السلطات» تعتب‬ ‫من‬ ‫ان تنتزع‬ ‫فلا يجوز‬ ‫لا ينقض»‬ ‫مقدس‬ ‫حق‬ ‫هي‬ ‫الخاصة‬ ‫‏‪ -١‬الملكية‬ ‫يمنح مقدما تعويضاً عادلا ‪.‬‬ ‫إشبكة ومنتديان جابع الالمة رم)‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫ل‬ ‫الحياة السيئة التي‬ ‫ح‪,.‬‬ ‫وميز‬ ‫ض نت‬ ‫و أن‬ ‫بطيع‬ ‫بعد هذه الجولة التأريخية» نست‬ ‫كمناستطيع أن نرى‬ ‫هر‪.‬‬ ‫للةد من‬ ‫اطاو‬ ‫عاشتها شعوب أوربا الغربية أعواماً مت‬ ‫كيف أن الفتح الذي أحرزته الفئة المظلومة» لم يرد إلا لمصلحة عدد قليل من‬ ‫أفرادهاء على حين بقيت الأكثرية الساحقة من الطبقة الثالثة تعاني أنواعاً من‬ ‫الضنك والحرمان‪.‬‬ ‫وعلينا فيما يلي أن نبدأ بمناقشة هذا الإعلان على ضوء تعاليم الدين‬ ‫مستعرضين في ذلك هذا الإعلان مادة مادة» لنستطيع ان‬ ‫الإسلامي الحنيف‪.‬‬ ‫نتميز بوضوح الفرق الشاسع بين الإسلام وبين الحقوق التي أثبتها هذا الإعلان»‬ ‫لام‬ ‫سيز‬ ‫لنإيتم‬ ‫وكيف أن هذا الإعلان يتميز بضيق الآفق وقصر النظرء فيا حي‬ ‫بجميع تعاليمه بالعدالة والسعة والخلود‪.‬‬ ‫للىاع مفصل على اثر الروح البرجوازية في‬ ‫ط ع‬‫إارئ‬ ‫ولأجل أن يكون الق‬ ‫هذا الإعلان» فسنذكر التفسير البرجوازي لكل مادة يمكن ان ينطبق عليها هذا‬ ‫التفسيرء وتنص على ما تخلفه تلك الروح من أثر سيء في تعاليم هذا‬ ‫الإعلان» ثم نتبعه بذكر التعاليم الإسلامية العادلة الخالدة‪.‬‬ ‫”>‬ ‫الإنسان‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق‬ ‫لنان»‬ ‫عم‬‫لةإعشر‬ ‫اسبع‬ ‫إلا مناقشة هذه المواد ال‬ ‫مانا‬ ‫ه ل‬ ‫يطبع‬ ‫ونحن بال‬ ‫الإنسان والمواطن كما تفهمها الطبقة‬ ‫قلىوق‬ ‫ح ع‬ ‫اهال هيتي تنص‬ ‫لأن‬ ‫البرجوازية» أما المقدمة فليس فيها مايجلب الإنتباه» فكان ينبغي أن نهملهاء‬ ‫احظات‬ ‫مدلبعض‬ ‫االوجو‬ ‫وأن نبدأ بمناقشة المادة الأولى وما بعدهاء لول‬ ‫احها فيما يلي ‪:‬‬ ‫ضمكن‬ ‫إتيي ي‬ ‫المختصرة فيها‪.‬وال‬ ‫فقد ادعى أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية الواضعون لهذا الإعلان انهم‬ ‫لأجل أن يفرضوا‬ ‫على الشعب»‬ ‫اةلوها‬ ‫حتحيل‬ ‫إلك‬ ‫نواب الشعب الفرنسي»‪.‬وت‬ ‫آرائهم عليه بادعاء أنهم ممثلون لف بدون أن يكون للشعب الفرنسي حق‬ ‫المناقشة والاعتراض‪.‬وقد عرفنا فيما سبق أنهم لم يمثّلوا بوضعهم لهذا‬ ‫الإعلان إلا الطبيعة البرجوازية» على حين بقيت الأكثرية الساحقة من الشعب‬ ‫نمنبكةس»» وم ونسندياتارس جامع الانعهمة رم)‬ ‫ال‪3‬فرنسي اتهرزح ‪8‬تحت ن ‪.‬ير ال‪.‬ظلم والاستعباد‪.‬‬ ‫ومن هنا يتضح جلياً أيضاً أن إدعاءهم في كون هذا الإعلان يتكفل بيان‬ ‫«حقوق الإنسان الطبيعية المقدسة الثابتة» إنما هو إدعاء فارغ يقصد منه الخداع‬ ‫والتمويه‪.‬وإلا فهو لا يمثل إلا مصالح وآراء الطبقة البرجوازية‪.‬‬ ‫ومن ناحية ثالثة فإن تعبيرهم عن الله عز وجل بالكائن الأعظم‪.‬ناشئ من‬ ‫انهم لا يدركون عن حقيقة وجود الله تعالى إلا أنه كائن أعظم وحسب ‪.‬وذلك‬ ‫لأنهم لم يكن بإستطاعتهم أن يدركوا الأوصاف التفصيلية التي أضفاها الإسلام‬ ‫‪.‬‬ ‫والكمال‬ ‫التنزيه‬ ‫قمة‬ ‫إلى‬ ‫بصفاته‬ ‫بلغ‬ ‫حتى‬ ‫وعلا)»‬ ‫(عز‬ ‫البشر‬ ‫خالق‬ ‫على‬ ‫إننا نعبد الكائن‬ ‫الذين قالوا‪:‬‬ ‫وجماعته‬ ‫(روبسبير)‬ ‫التعبير قد إستعمله‬ ‫وهذا‬ ‫الأعظمء وهو وإن كان تعبيرأً غامضاً عن الله (جل وعلا)؛ إلا انيهعبر عن‬ ‫وجهة تجريدية توحيدية في العقيدة الإلهية‪.‬وهذه العقيدة مخالفة للتعاليم‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫"‪1‬‬ ‫المسيحية الموضوعة التي كانوا يدينون بهاء ويعيشون في بيئتها‪.‬وما مجاهرتهم‬ ‫بمثل هذا الرأي إلا للبداهة العقلية الفطرية اليتيتميز بها وجود الله (عز وجل)‬ ‫ويتمثل فيها توحيده‪.‬مفضلين إتباع الحق على التقليد الأعمى للتقاليد‬ ‫المسيحية‪.‬تعضدهم بذلك روح التمرد والثورة التي اتصفوا بها‪.‬‬ ‫وسنبدأً فيما يلي بمناقشة الإعلان الفرنسي لحقوق الإنسان والمواطن‪.‬مادة‬ ‫مادة‪.‬على نفس النهج الذي ذكرناه آنفاً‪.‬راجين من الله حسن التوفيق» ومنك‬ ‫أن تتابع المناقشة إلى نهايتها بقلب رحب يعمره الحق والإنصاف؛ وعسى أن‬ ‫اكون بعد ذلك قد حزت شيئاً من رضاك وقناعتك» لأكون قد أسديت لك وإلى‬ ‫الله العلي العظيم أن يجعلها قربة لوجهه‬ ‫أرجو من‬ ‫امةضعة‬ ‫تمو خد‬ ‫مسلا‬ ‫الإ‬ ‫الكريم» انه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير‪.‬‬ ‫ل‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‪2-03‬‬ ‫شوبكمةنتديان جامع الانهة رم))‬ ‫تمييز‬ ‫لا‬ ‫الحقوق‪.‬‬ ‫‪:‬في‬ ‫ومتساوين‬ ‫أحراراً‬ ‫ويظلون‬ ‫الناس‬ ‫يولد‬ ‫‪:‬‬ ‫الأولى‬ ‫المادة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫» إلا فيما تقتضيه المصلحة‬ ‫بينهم ولا تفاضل‬ ‫والتساوي فى الحقوق فى صدر هذه المادة منقول‬ ‫رية‬ ‫لدحعلى‬ ‫اأكي‬ ‫إن الت‬ ‫ان واضعي المادة كانوا متأثرين به‪.‬أما‬ ‫عن كتابات (روسو)ء مما يدل على‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫بالنسبة إلى عدم التفاضل بين المواطنين إلا فيما تقتضيه المصلحة‬ ‫البرجوازيين على من دونهم من العمال‬ ‫تقديم‬ ‫تقتضي‬ ‫العامة كانت‬ ‫فالمصلحة‬ ‫التي كانت تتمتع بالثقافة والوعي‬ ‫والفلاحين» لآن الطبقة البرجوازية وحدها هي‬ ‫ومن هنا نعرف أن‬ ‫لاد»‬ ‫لمب في‬ ‫احك‬ ‫إدارة دفة ال‬ ‫تطيع‬ ‫السياسي‪.‬ومتنسثم‬ ‫من‬ ‫البرجوازية»‬ ‫المصلحة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫بالمصلحة‬ ‫هذا الإعلان إنما يعنول‬ ‫واضعى‬ ‫حيث يعلمون أو لا يعلمون ‪.‬‬ ‫هذه المادة فينبفي أو ا‬ ‫واته‬ ‫حمتفيم‬ ‫اسلا‬ ‫أما بالنسبة إلى رأي الإ‬ ‫وينص القسم الثاني‬ ‫رية»‬ ‫لحعلى‬ ‫اأول‬ ‫نقسمها إلى أقسام ثلاثة‪ :‬ينص القسم ال‬ ‫لالت علي أذ اسار يقفا ع‬ ‫على التساوي بين المواطنين» إينص الغ‬ ‫لا تقتضيه المصلحة العامة ‪.‬وذلك ليتيسر لنا أن ننظر إلى رأي الإسلام بوضوح‬ ‫فىىف كلقسم من هذه الأقسام‪.‬‬ ‫‏‪٠.‬‬ ‫هر‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5-00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫!ا‬ ‫اخ‬ ‫َّ‬ ‫يراد‬ ‫ان‬ ‫يمحخن‬ ‫هنا مجملة‬ ‫فالحرية‬ ‫احرار!»‬ ‫ويطلول‬ ‫النامن‬ ‫يولك‬ ‫فو لهم‬ ‫اما‬ ‫الإنسان‬ ‫حقوق‬ ‫في إعلان‬ ‫إسلامية‬ ‫نظرات‬ ‫‪)#0‬‬ ‫بها حرية التصرف وإبداء الرأي ويمكن ان يراد بها الحرية في مقابل ملك‬ ‫الانسان للانسان ‪.‬والاحتمال الأول وان كان مرجحاً إلا انه من المحتمل أنهم‬ ‫يريدون بالحرية تلك الحرية الناشئة من الولادة» وليست تلك الحرية إلا امتلاك‬ ‫ما كان في قبال ملك الإنسان للإنسان‪.‬‬ ‫أما حرية التصرف وإبداء الرأي» فالإسلام انما يُقِرُها في حدود معينة‪.‬‬ ‫ان يبيح الحرية المطلقة‬ ‫مكن‬ ‫لكنممن‬ ‫ا ي‬ ‫نظره الخاصة؛ ولم‬ ‫هة‬ ‫ج من‬ ‫وقاة‬ ‫مست‬ ‫الخارجة من كل قيد وشرطء لما يترتب عليها من التفسخ والفساد واضمحلال‬ ‫الأخلاق واعتداء الإنسان على الإنسان؛ كما أن سائر القوانين لم تجز هذه‬ ‫الحرية بمعناها المطلق‪.‬بل وضعتها في حدود معينة مستقاة من وجهة نظرها‬ ‫وفلسفتها الخاصة ‪.‬‬ ‫واستتباب الأمن‬ ‫نفظظام‬ ‫اجلل ح‬ ‫وإذا كان لا بد من تقييد الحرية المطلقة لأ‬ ‫وسيادة القانون‪.‬فالمشرّع الحاذق هو الذي يضع الحدود عليها بأحسن شكل‪.‬‬ ‫الذي يضع أقل كمية من الحدود‪.‬‬ ‫ايسل هو‬ ‫مشرع‬ ‫ول‬ ‫وجنب‬ ‫يهاء‬ ‫ا ت‬ ‫مكنس به‬ ‫يم‬ ‫في تشريعه الحكيم لمجتمعات العالم كافة ‪.‬‬ ‫سلام‬ ‫اذللكإفعل‬ ‫وك‬ ‫إلى‬ ‫من الظلمات‬ ‫الدين القَيّم الذي أنزل إلى البشر ليخر جهم‬ ‫فالإسلام ذلك‬ ‫بشكل‬ ‫رية‬ ‫لحعلى‬ ‫ادود‬ ‫وضع الح‬ ‫النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم‪.‬قد‬ ‫العدالة‬ ‫دموربهجفىات‬ ‫ويس‬ ‫ونبقات‪.‬‬ ‫لههم ع‬ ‫انز‬ ‫الفسادء وي‬ ‫يمنع الإنسان من‬ ‫الدينية والواجبات الأخلاقية»‬ ‫المنيمه‬ ‫عدود‬ ‫تح‬‫والكمال‪.‬فهو انما يبيحها فى‬ ‫جهات‬ ‫سائر‬ ‫حول‬ ‫البحث‬ ‫نستوفي‬ ‫وسوف‬ ‫الآخرين‪.‬‬ ‫حقوق‬ ‫على‬ ‫الاعتذاء‬ ‫وعدم‬ ‫الموضوع عند تكرر التأكيد على الحرية في هذا الإعلان» وخاصة في المادة‬ ‫الرابعة والحادية عشر منهء‪.‬إنشاء الله تعالى‪.‬‬ ‫‏‪١‬‬ ‫الإنسان‬ ‫حقوق‬ ‫فى إعلان‬ ‫نظرات إسلامية‬ ‫أما رأي الإسلام في الأرقاء والعبيد» فهو باب متشعب الأطراف يمكن ان‬ ‫نلخص منه شيئاً لنعرف كيف ان الإسلام وان أجاز الرق إلا أنه حث على العتق‬ ‫التي‬ ‫ايلات‬ ‫ح ف‬ ‫اقلإلا‬ ‫ولم يعترف بالر‬ ‫يان»‬ ‫أيحبعض‬ ‫ل ف‬ ‫اجبه‬ ‫كثيراًء وأو‬ ‫أفضل الحلول‪.‬‬ ‫اونلإفيسهاترقاق‬ ‫يك‬ ‫الفرد إلا لأحد سببين أولهما إذا وقع‬ ‫بزاد‬ ‫ع يج‬ ‫سميت لم‬ ‫اسلا‬ ‫فالدستور الإ‬ ‫أسيراً بيد الجيش الإسلامي الفاتح» واختار الحاكم الشرعي استعباده من أحد‬ ‫خصال ثلاثء‪.‬فإنه اما ان يطلق الأسيرهء وامًا ان يفتديه» واآمًا ان يستعبدهء‬ ‫والحاكم الشرعي» وهو الإمام المعصوم المنزه‬ ‫للىاق‬ ‫طه ع‬ ‫إ يقتل‬ ‫ل أن‬ ‫ا له‬ ‫وليس‬ ‫عن الخطأ والزلل» أمين الله في أرضه وحجته على عباده؛ لنيختار إلا ما فيه‬ ‫صالح المسلمين والأسرىء فإن رأى من صالحهم أن يستعبده استعبده» وإلا‬ ‫القفهت أوداه‪.‬‬ ‫أط‬ ‫تنحلمرر‬ ‫يوكي‬ ‫وين ممل‬ ‫أردب من‬ ‫والسبب الثاني للإسترقاق وهو أن يولد الف‬ ‫منهما شيء»؛ فإن ولد المولود من أبوين وكان أحدهما حرا فإن المولود يتبع‬ ‫روية‪.‬‬ ‫أشرف الانسبلينح وه‬ ‫اما طرق الإسلام إلى العتق فهي كثيرة» نذكر منها على وجه الاختصار‪:‬‬ ‫وهو ان يعاقد السيد عبده على انه اذا جاءه بكمية معينة من‬ ‫ا‏‪-١‬لمكاتبة‪:‬‬ ‫المال في مدة معينة فهو حر‪.‬‬ ‫‏‪ -١‬التدبير‪ :‬وهو أن يقول المولى لعبده أنت حر بعد وفاتي» فيتحرر بعد‬ ‫إشوبكسةنديات جامع الالهة رم)‬ ‫وفاته ‪.‬‬ ‫*“‪ -‬يتحرر العبد إذا نكل به مولاه‪.‬أو اذا اقعد أوأصيب‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العمى‬ ‫أو‬ ‫بالجذام‬ ‫‪-5‬يتحرر العبد» اذا اشتراه ابنه» أو ابنتهء أو احد أبويه؛ أو احد أجدادهء‬ ‫أأوحفاده‪.‬فان الشخص لا يملك ‪ -‬فى شريعة الإسلام ‪ -‬أولاده وإن‬ ‫نزلواء ولآاباءه وإن علوا‪.‬‬ ‫‪ -4‬تتحرر الجارية إذا أصبحت أم ولدء فان الولد يكون حراًء لأينهتبع‬ ‫من‬ ‫ينبه‬ ‫ص م‬ ‫نعتق‬ ‫اشرف الشجرتين» ثم هو يرث أمه بعد وفاة أبيه» فتن‬ ‫حياة سيدها يحرم بيعهاء‬ ‫ناء‬ ‫أيث في‬ ‫الإرث؛» لأنه لا يملك أمه‪.‬وه‬ ‫لآنها متشبثة بالحرية ‪.‬‬ ‫الإسلامية التي اذا ارتكبها الفرد فإنه يجب‬ ‫محرمات‬ ‫‪-5‬وهناك عداةل من‬ ‫ان يعتق عبداً كفارة له عن عصيانه لأوامر الإسلام كالظهار‪ :‬وقتل‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ضمناشهر‬‫رارميوم‬ ‫الخطأ‪.‬وإفط‬ ‫وهناك فوق ذلك كله هذا النداء العام الذي وَجَْهَهُ الإسلام إلى الناس لعتق‬ ‫أرقائهم والرحمة بهم؛ وما وضع عليه من الثواب العظيم والحصول على رضاء‬ ‫قال‬ ‫ه‪.‬‬‫مفي‬‫الم‬ ‫ل مس‬ ‫سلكل‬‫إلى‬ ‫الهدف الأع‬ ‫الله (عز وجل) الذي هو‬ ‫أنعتق مؤمناء أعتق الله العزيز الجبار» بكل عضو عضوا له من‬ ‫نبينا كَليْةِ ‪« :‬م‬ ‫رقبة مؤمنة كانت‬ ‫اعتق‬ ‫والسلام‪« :‬من‬ ‫لاة‬ ‫لقصعليه‬ ‫اصاد‬ ‫النار» وقال الإمام ال‬ ‫‪.‬‬ ‫لنمنار»‬ ‫ااءه‬ ‫فد‬ ‫كما‬ ‫استعباد‬ ‫ولا‬ ‫رق‬ ‫دين‬ ‫وليس‬ ‫للعبيد‬ ‫حرية‬ ‫دين‬ ‫الإسلام‬ ‫ان‬ ‫يتبين‬ ‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫‪1‬‬ ‫نظرات إسلامية فى إعلان حقوق الإنسان‬ ‫فهو مما أكد‬ ‫أما بالنسبة إلى مبداً تساوي المواطنين بالحقوق والواجبات‬ ‫منَلُ‬ ‫عْ‪#‬م‬ ‫َيم‬ ‫يحك‬ ‫فيكتابه ال‬ ‫جعزل)‪:‬‬ ‫و (‬ ‫عاليلهإسلام ونزل به القرآن» قال الله‬ ‫جم بهد ولا جد لَمُ من دون أنه وَينَا ولا نَصِيرا © وَسَن يَعْمَلْ مِنَ‬ ‫َسومءً|‬ ‫سا‬ ‫‪ 1‬أي وهو مَؤْمِنُ َوكيكَ يدون ادكه ‪.‬ولا يَظلمُونَ نقرا»‬ ‫‪90‬‬ ‫َلصَلِحَتِ من كر‬ ‫إحساناً وبذنوبه عقاباً من دون تمييز ولا تفضيل ‪.‬‬ ‫لبم فسياواة إلى‬ ‫اذه‬ ‫بل إن الإسلام بنظره الثاقب وعدالته المستقيمة لي‬ ‫أبعد من ذلك ‪.‬فالحاكم كما يجب أن يطبق القانون على المواطنين بالسوية‬ ‫تدومنيأييز» فإنه أيضاً يجب عليه ان يخضع نفسه وخاصة أهله وأصدقائه‪.‬‬ ‫وب‬ ‫للقانون نفسه‪.‬فيخضع الظالم منهم للمظلوم‬ ‫قفهيه»‬ ‫عرلمعار‬ ‫واًم عنت سائ‬ ‫فضل‬ ‫من غيرهمء وإلا كان ظالما مجحفاً بحق الآخرين‪.‬وذلك كما قال سيدنا‬ ‫لمالك‬ ‫ديه‬ ‫ه) ف‬ ‫عسلام‬ ‫ومولانا أمير المؤمنين وسيد الوصيين (عليه الصلاة وال‬ ‫ومن خاصة أهلك‬ ‫نسفمنسك‬ ‫الاشتر النخعي عندما ولاه مصر‪« :‬أنصف النا‬ ‫فإنك إلا تفعل تظلم» ومن ظلم عباد الله كان‬ ‫توىكمنء»‬ ‫ي ه‬ ‫ع فيه‬ ‫ر لك‬ ‫ومن‬ ‫حتى‬ ‫حجته»ء وكان لله حربا‬ ‫ومن خاصمه الله أدحض‬ ‫دنه»‬ ‫ا دو‬ ‫بصمه‬ ‫عخ‬‫الله‬ ‫(وشبمكةنتديات جامع الانمة ر)‬ ‫‪0‬‬ ‫تزع ويتوبه‪.‬‬ ‫بل أن رئيس الدولة الإسلامية خاضع إلى قانون المساواة» المساواة امام‬ ‫العدالة والمساواة في الحالة الاقتصادية» بل انه أولى من سائر الشعب بذلك‬ ‫وأجدرء لأنه مثل أعلى للشعب من ناحية فيجب أن يتعلمون منه الخصال‬ ‫الحميدة العالية» وهو من ناحية أخرى رئيس للدولة» فيجب ان يشعر مثل هذا‬ ‫الفيشعب لثلا‬ ‫الشخص بآمال وآلام شعبه‪.‬ويعيش حالته الاقتصادية كأقل فرد‬ ‫ينسى حالة الفقراء والمعوزين والمظلومين»‪ ,‬ولثلا تبطره النعمة فيستسلم إلى‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫ء‬ ‫أمير المؤمنين تَللادْ مرثلاآئعاً في ذلك‬ ‫صياء‬ ‫أنوسيد‬ ‫ادلكا‬ ‫عالم الأحلام‪.‬ولق‬ ‫الطريق إلى مصفى هذا العسل ولباب هذا‬ ‫حين نراه يقول‪« :‬وللوا شهئتتديت‬ ‫القمح‪.‬ونسائج هذا القز‪.‬ولكن هيهات ان يغلبني هواي ويقودني جشعي إلى‬ ‫تخير الأطعمة» ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص»ء ولاعهد‬ ‫لهبالشبع أو أبيت مبطانا وحولي بطون غرثى وأكباد حرى‪ ,‬أو أكون كما قال‬ ‫القائل ‪:‬‬ ‫القد‬ ‫إلى‬ ‫تحن‬ ‫أكباد‬ ‫وحولك‬ ‫ببطنة‬ ‫ت‬ ‫تبي‬ ‫داءان‬ ‫وحسبك‬ ‫أأقنع من نفسي بأن يقال أمير المؤمنين» ولا أشاركهم فيمكاره الدهرء‬ ‫العيش»‪.‬‬ ‫شوةوفيبة‬ ‫ج أس‬ ‫أو أكون لهم‬ ‫السلام عليك يا سيدي ومولاي يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته» لقد‬ ‫ضربت بكلماتك السامية مثلاً إسلامياً رائعاً في العدالة والمساواة» وعرّفت‬ ‫وكيف يجب ان يسلكوا حتى يحيوا متحابين‬ ‫وناء‬ ‫شب ا‬ ‫ي يج‬ ‫يرعكيف‬ ‫البش‬ ‫متآلفين تسودهم العدالة» ويرفرف فوق رؤوسهم الرفاه والسلام‪.‬‬ ‫اما بالنسبة إلى إيقاف المساواة بين المواطنين عند معارضتها بالمصلحة‬ ‫العامة‪.‬فهو أمر صحيح بالنسبة إلى الإسلام في حدود معينة‪.‬فإن الإسلام الذي‬ ‫نشر تعاليمه لأجل المصلحة العامة» ولأجل ان يرقى بالبشر إلى الكمال» ليقدم‬ ‫الشخص الكفوء الذي يخدم شعبه ووطنه ودينه ويصلح للإدارة وتصريف الأمور‬ ‫على الشخص الخامل الفاسق‪.‬فإن ذلك داخل في الحقيقة ضمن المصلحة‬ ‫العامة» وان كان يظهر بمظهر تقديم الفرد‪.‬ولكننا يجب أن نفهم أولاً من هو‬ ‫الفرد الكفوء بحسب وجهة النظر الإسلامية لنحكم ما إذا كان تقديمه موافقاً حقا‬ ‫م‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫للمصلحة العامة أولا‪.‬‬ ‫ان الفرد الكفوء في الإسلام ليس هوالبرجوازي الطامع في اكتساب‬ ‫المال‪.‬المندفع وراء مصالحه وأهواته؛ بل إن معايير الكمال في الفرد المسلم‬ ‫العزيز‪ :‬هل يسْتَوى‬ ‫ايبه‬ ‫كل)ت ف‬ ‫هيالعلم والتقوى والجهاد‪.‬قال الله (عز وج‬ ‫لِنَّ يَعَونَ وين لا يَتلمُون* وقال‪ :‬إن الْعيقبَدَ إلمنّقِت» وقال‪« :‬وَقْصَّلٌ أن‬ ‫عالية‪.‬‬ ‫روحية‬ ‫َلْمْجهِدِينَ عل الْفَعِدبنَ جر عَظِيمً © ‪.‬كل هذه الأمور صفات نفسية‬ ‫المادية الرخيصة؛ من‬ ‫فنات‬ ‫صل م‬ ‫لكما‬ ‫وهي أولى بأن تسعى بصاحبها نحو‬ ‫ا ال‬ ‫الطمع في العرض الزائل» والتكالب على المتاع الدنيء‪.‬‬ ‫وهو إلى جانب ذلك يأخذ حصافة الرأي» ودقة النظرء والقدرة على‬ ‫الإدارة وغيرها من الصفات في جملة المميزات للموظف في الدولة الإسلامية‪.‬‬ ‫ومثل هذا الموظف يستحق التقديم‪.‬ويكون ‪ -‬بالتأكيد ‪ -‬تقديمه في الصالح‬ ‫الحقيقي للشعب» بخلاف تقديم البرجوازي الطامع فيتوسيع أملاكه والظالم‬ ‫للعمال والفلاحين‪.‬‬ ‫إشبكة ومسنديات جابع الانمة ‪6‬‬ ‫الإنسان‬ ‫في إعلان حقوق‬ ‫نظرات إسلامية‬ ‫إن‬ ‫المادة الثانية ‪ :‬الغاية من كل مجتمع إنساني صيانة الحقوق الطبيعية الثابتة‬ ‫للإنسان‪.‬تلك الحقوق هي الحرية والتملك والطمانينة ومقاومة الظلم‪.‬‬ ‫تتجلى المصلحة البرجوازية في هذه المادة أيضاً بشكل واضح‪.‬ء فإنهم إنما‬ ‫لأجل ان‬ ‫نعي‪.‬‬ ‫ني ك‬ ‫سلامجتم‬ ‫إية ف‬‫أثبتوا لأنفسهم هذه الحقوق‪.‬وجعلوها الغا‬ ‫وصناعتهم ‪.‬فهم‬ ‫ر سع‬ ‫تةهم‬ ‫يضمنوا مصالحهم البرجوازية» ويط‬ ‫تمئنو‬ ‫جااعلى‬ ‫إنما يقصدون بالحرية حرية التجارة والصناعة والتوسع بها على أكبر نطاق‬ ‫مستطاع‪.‬بدون ان تتدخل القوانين أو السلطات الحكومية في الغحدلومنائها‪.‬‬ ‫العادل المعقول‪.‬كما أنهم يقصدون بالحرية من‬ ‫وإيقاف جماحها عند الحد‬ ‫العمال اكبر عدد ممكن من‬ ‫ناحية أخرى ان يكون لهم الحق في تشغيل‬ ‫حق أيضاً فيإعطائه أي كمية من المال‬ ‫انللهم‬‫وم» وان يكو‬ ‫ال‬ ‫اساع‬ ‫لاتي في‬ ‫قانون أو للسلطات‬ ‫امهمء بدون أن يكون للعامل أول ح‬ ‫لتى‬ ‫شا‬ ‫هءهو له‬ ‫أي قيد على هذه الدكتاتورية الرأسمالية‪.‬‬ ‫رض‬ ‫الحكومية أي حق‬ ‫ف في‬ ‫ليسوا إلا افراد‬ ‫الحكومة‬ ‫ورجال‬ ‫وأموافي‬ ‫لمسالحيا‬ ‫إلا سبي‬ ‫ليست‬ ‫هي‬ ‫لهذا‬ ‫يبقى‬ ‫ولا‬ ‫الببرجوارز رق‬ ‫التو وسع‬ ‫على‬ ‫خط ر‬ ‫أي‬ ‫هناك‬ ‫فليس‬ ‫ثم‬ ‫ومن‬ ‫ء‬ ‫منهم‬ ‫العامل المسكين أي ناصر أو معين ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫نظرات إسلامية في إعلان حقوق الإنسان‬ ‫أما بالنسبة إلى الحقوق الثلاث فالتملك واضح الأهمية بالنسبة إلى‬ ‫المصالح البرجوازية» لأنه داخل فى صميم وجهة نظرهم الاقتصادية وذلك‬ ‫بيلاد قلاقل واضطرابات‪.‬‬ ‫ل ف‬‫اون‬ ‫بالنسبة إلى الطمأنينة‪ :‬ويقصدون بها آلا يك‬ ‫لأجل ان تزدهر التجارة والصناعة في ربوع الأمن والسلام‪.‬كما أنهم يقصدون‬ ‫مله‬ ‫ذاقوا‬ ‫الذي‬ ‫الإقطاع‬ ‫ذلك‬ ‫ناحية»‬ ‫من‬ ‫الإقطاع‬ ‫مقاومة‬ ‫الظلمء‬ ‫مقاومة‬ ‫من‬ ‫من ناحية أخرى مقاومة من‬ ‫الظلم والتعسف مدة قرون طويلة‪ :‬كما يقصدون‬ ‫توسعها‬ ‫من‬ ‫والحد‬ ‫كفكفتها‬ ‫ويحاول‬ ‫والصناعية»‬ ‫التجارية‬ ‫شؤونهم‬ ‫في‬ ‫يتدخل‬ ‫[شبكة ومنتديان جابع الائمة رم)‬ ‫‪.‬‬ ‫الملفرمطفر‬ ‫بالبشرية نحو الكمال والرقي‬ ‫أما الإسلام ذلك الدين القيم الذي يسعى‬ ‫والسعادة» فإنه لم يقتصر على هذه الحقوق فقطء‪.‬فإن هذه الحقوق وحدها أقل‬ ‫وعلاقاتهاء‬ ‫سلوكها‬ ‫وجوه‬ ‫بجميع‬ ‫الإنسانية‬ ‫تخدم‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫خطراً‬ ‫وأضعف‬ ‫شأناً‬ ‫البر‪-‬جوازي»ء‬ ‫تفسيرها‬ ‫عن‬ ‫وصرفت‬ ‫صحيحاً‬ ‫تأو ويلا‬ ‫الحقوق‬ ‫هذه‬ ‫أوْلت‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ ‫من‬ ‫كبيرة‬ ‫طائفة‬ ‫قل جعل‬ ‫الإسلام‬ ‫إننا نجد‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫أربع حقوق!‬ ‫إلا‬ ‫لأنها ليست‬ ‫الحقوق لكل واحد تجاه الآخرين؛ وذلك لكى يضمن سيادة الأخلاق والفضيلة‬ ‫والرفاه‪.‬‬ ‫السعادة‬ ‫الوية‬ ‫عليه‬ ‫ولترفرف‬ ‫‪.‬‬ ‫المجتمع‬ ‫ربوج‬ ‫في‬ ‫الحقوق‬ ‫رسالة‬ ‫إلى‬ ‫الإسلامية‬ ‫الحقوق‬ ‫هذه‬ ‫استعراض‬ ‫في‬ ‫جع‬ ‫تر‬ ‫أن‬ ‫ويمكن‬ ‫التي أملاها الإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين (عليه أفضل‬ ‫التحية والسلام)» لنرى الأوج السامي الذي بلغته التعاليم الإسلامية في تحديد‬ ‫العلاقات الإنسانية»‪.‬وإلزامها بأفضل الصفات وأنبلهاء فقد حددت تلك الرسا‬ ‫حقوقاً وآدابا لعلاقة الإنسان بربه‪.‬وعلاقته بنفسه وأفعاله‪.‬وعلاقته بغيره سواء‬ ‫أو‬ ‫والدا‬ ‫زوجة‪.‬‬ ‫أو‬ ‫زوجاً‬ ‫أو تلميذاء‬ ‫معلماً‬ ‫أو محكوماً‪.‬‏‪٠‬‬ ‫حاكماً‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser