Analysis of Traditional Educational Curriculum in Arabic PDF
Document Details
Uploaded by UnboundSpatialism
محمد خلف
Tags
Summary
This document analyzes the traditional approach to curriculum. It highlights the limitations of using a fixed set of information and facts, emphasizing the need for a more comprehensive approach that involves learners. The paper criticizes traditional curriculum for its focus on memorization and lack of engagement, and its separation from the environment.
Full Transcript
اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﻟﺚ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺐاﻟﺜﺎﻟﺚ ﺚ اﻟﻤﺴﺎر ﻟﻤﺴﺎر اﻟﺜﺎﻟ ا ﺧﻠﻒ ﻒ ﻣﺤﻤﺪﺪ ﻤﺪ ﺧﻠ د ﻣﺤﻤ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ :ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻤﺪر...
اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﻟﺚ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﺐاﻟﺜﺎﻟﺚ ﺚ اﻟﻤﺴﺎر ﻟﻤﺴﺎر اﻟﺜﺎﻟ ا ﺧﻠﻒ ﻒ ﻣﺤﻤﺪﺪ ﻤﺪ ﺧﻠ د ﻣﺤﻤ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ :ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺤﻘﺎﺋﻖ واﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ و ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﺻﻮرة ﻣﻮاد دراﺳﻴﺔ . اﻟﻤﻨﻬﺞ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي :ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﺈﻋﺪادﻫﺎ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮن وﻳﻘﻮم اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺑﺪراﺳﺘﻬﺎ داﺧﻞ أﺳﻮار اﻟﻤﺪرﺳﺔ وﻣﻦ ﻫﻨﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﻬﺞ ﻣﺮادﻓﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻘﺮر دراﺳﻲ وﺷﺎﻋﺖ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﻣﻨﻬﺞ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ إﻟﻰ آﺧﺮه . اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ واﻟﻤﻨﻬﺞ ﺑﻬﺬا اﻟﻤﻔﻬﻮم ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة اﻟﺪراﺳﻴﺔ واﻟﻤﺘﻌﻤﻘﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ إﻟﻰ أﻗﺼﻰ درﺟﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ودرﺟﺔ إﺟﺎدة اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻣﻘﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﺑﺸﺘﻰ اﻟﻄﺮق واﻷ ﺳﺎﻟﻴﺐ وﻳﺘﻄﻠﺐ ﻛﺘﺒﺎً ﺗﺤﺘﻮى ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻌﻠﻴﻤﺔ وﻣﺮﺗﺒﺔ ﻓﻰ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻳﺘﺠﻪ ﻣﻦ اﻟﺴﻬﻞ إﻟﻰ اﻟﺼﻌﺐ وﻣﻦ اﻟﺒﺴﻴﻂ إﻟﻰ اﻟﻤﺮﻛﺐ أو اﻟﺠﺰء إﻟﻰ اﻟﻜﻞ أو ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﺤﺎﺿﺮ . ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻫﺬا اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ اﻟﺬي ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎس درﺟﺔ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﻣﺪى ﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻈﻬﺎ وﻓﻬﻤﻬﺎ واﺳﺘﻈﻬﺎرﻫﺎ ﺛﻢ اﺳﺘﺮﺟﻌﻬﺎ ﻓﻰ آﺧﺮ اﻟﻌﺎم ﻋﻨﺪ ﻋﻘﺪ اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ . ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : ﻣﺤﺘﻮى اﻟﻤﻨﻬﺞ : ﻛﺎن اﺧﺘﻴﺎر ﻣﺤﺘﻮى اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻳﺘﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﺤﺘﻮى اﻟﻌﺎم ﺛﻢ ﻳﻮزع أﻓﻘﻴﺎً ورأﺳﻴ ﺎ ً وﻛﺎن أﺳﺎس ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﺤﺘﻮى ﻫﻮ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ اﻟﻤﻨﻄﻘﻲ ﻟﻠﻤﺎدي اﻟﺪراﺳﻴﺔ . ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﺤﺘﻮى ﻣﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ إﻟﻰ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﺤﺘﻮى ﻣﻦ اﻟﺒﺴﻴﻂ إﻟﻰ اﻟﻤﺮﻛﺐ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﺤﺘﻮى ﻣﻦ اﻟﺠﺰء إﻟﻰ اﻟﻜﻞ ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : دور ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻢ واﻟﻤﺘﻌﻠﻢ : ﻳﻘﻮم اﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﺪور اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻠﻘﻴﻦ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺷﺮح وﺗﻮﺿﻴﺢ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻟﻬﻢ وﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﻓﻬﻢ أﺣﺪ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻠﺪرس ﻳﻘﻮم اﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﺈﻋﺎدة اﻟﺸﺮح ﻣﺮة أﺧﺮى وﻳﻘﻮم ﻛﺬﻟﻚ ﺑﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻠﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻬﻢ ﻟﻠﺪرس ..وﻫﻜﺬا . ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : أﻣﺎ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻓﺪوره ﺳﻠﺒﻲ ،ﻓﻌﻠﻴﻪ أن ﻳﺠﻠﺲ ﻟﻴﺴﻤﻊ اﻟﻤﻌﻠﻢ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﻔﻆ واﺳﺘﻈﻬﺎر ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ اﻟﻤﻌﻠﻢ أو ﻣﺎ اﺷﺘﻤﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﺑﻬﺪف اﺳﺘﺮﺟﺎﻋﻪ آﺧﺮ اﻟﻌﺎم أﺛﻨﺎء اﻻﻣﺘﺤﺎﻧﺎت اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺿﻮﺋﻬﺎ ﻳﻨﻘﻞ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ إﻟﻰ اﻟﺼﻒ اﻟﺘﺎﻟﻲ أو ﻳﺒﻘﻰ ﻟﻺﻋﺎدة ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺻﻔﻪ ﻟﻠﻌﺎم اﻟﺘﺎﻟﻲ . ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : ﻃﺮق اﻟﺘﺪرﻳﺲ : ﻳﺮﻛﺰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻧﺮى اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻫﺪﻓﻪ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ ﺗﻮﺻﻴﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ ﺗﻼﻣﻴﺬه ﺑﻬﺪف ﺣﻔﻈﻬﺎ واﺳﺘﻈﻬﺎرﻫﺎ وﻟﺬا رﻛﺰ اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻹﻟﻘﺎء أو اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة وﻗﻠﻴﻼً ﻣﺎ ﻳﻠﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻣﻊ إﻫﻤﺎل ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻄﺮق اﻟﺘﺪرﻳﺲ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻛﺘﺴﺎب اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ أو اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﺣﻞ اﻟﻤﺸﻜﻼت أو اﻟﺘﺪرﻳﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﺎرة اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻳﻨﻈﺮ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي إﻟﻰ اﻷ ﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﻟﻤﻨﻬﺞ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺻﻤﻴﻤﻪ أو ﺣﺘﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻬﺞ أو ﺣﺘﻰ ﺟﺰء ﻣﻦ اﻟﻤﻨﻬﺞ وﻟﺬﻟﻚ ﻧﺮى اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻳﻤﺎرﺳﻮن أﻧﺸﻄﺘﻬﻢ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﻌﻴﺪاً ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺎﻫﺞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻬﻮاﻳﺎت اﻹذاﻋﺔ اﻟﻤﺪرﺳﻴﺔ أو ﻣﺠﻼ ت اﻟﺤﺎﺋﻂ وﻟﻜﻦ اﻟﺸﻲء اﻟﻤﺆﻛﺪ أن ﺗﻠﻚ اﻷ ﻧﺸﻄﺔ ﻻ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺮرات اﻟﺪراﺳﻴﺔ أﻳﺔ ﺻﻼت ﺑﻞ ﻫﻲ أﻧﺸﻄﺔ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺔ دون ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻢ أو ﻣﻦ إدارة اﻟﻤﺪرﺳﺔ . : ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺗﺨﻄﻴﻂ اﻟﻤﻨﻬﺞ : ﻣﻦ أﻫﻢ ﺳﻤﺎت اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي أﻧﻪ ﻳﺨﻄﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻤﺮﻛﺐ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮم اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻮن ﻓﻰ اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﺑﺘﺤﺪﻳﺪ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﻮف ﻳﺪرﺳﻬﺎ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﻮزﻳﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺮاﺣﻞ اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﺛﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﻮف اﻟﺪراﺳﻴﺔ داﺧﻞ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ وﻳﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت ﻣﻘﺪﻣﺎً وﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻢ أن ﻳﻘﻮم ﺑﺘﺪرﻳﺲ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺎت ﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ دون إدﺧﺎل أﻳﺔ ﺗﻌﺪﻳﻼت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﺤﺬف أو اﻹﺿﺎﻓﺔ . : ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﺗﻘﻮﻳﻢ اﻟﻤﻨﻬﺞ : ﻳﺮﻛﺰ اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﺳﺘﻈﻬﺎرﻫﺎ وﻟﺬﻟﻚ ﻓﺈن أﻛﺜﺮ اﻟﻄﺮق اﺳﺘﺨﺪاﻣ ﺎً ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﻫﻲ اﻻﺧﺘﺒﺎرات اﻟﺘﺤﺼﻴﻠﻴﺔ وﺧﺎﺻﺔ اﺧﺘﺒﺎرات اﻟﻤﻘﺎل ﻷ ن اﺳﺘﺮﺟﺎع اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺎم اﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﺘﻠﻘﻴﻨﻬﺎ ﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬه ﺧﻼ ل اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ ﻫﻮ اﻟﻬﺪف اﻷ ﺳﺎﺳﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ وﺑﺬﻟﻚ ﻧﺮى اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻫﻨﺎ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻓﻘﻂ وﻳﻬﻤﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺜﻞ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻬﺎرى ﻫﺬا ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ،وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى ﻧﺮى اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻳﻜﻮن ﻓﻲ آﺧﺮ اﻟﻌﺎم اﻟﺪراﺳﻲ وﻓﻰ ذﻟﻚ إﻫﻤﺎل ﻟﻤﺒﺪأ اﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ . ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : أﻣﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﺸﻤﻮل ﻓﺈن ﻫﺬا اﻟﻤﺒﺪأ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻔﺬ أﻳﻀ ﺎً ﻷ ﻧﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ أﻧﻪ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻓﻘﻂ وﻳﻬﻤﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻷ ﺧﺮى ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪم أﺳﺌﻠﺔ اﻟﻤﻘﺎل ﻋﻨﺪ ﺗﻘﻮﻳﻢ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ وﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻷ ﺳﺌﻠﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻐﻄﻰ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻛﻠﻪ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﻄﻰ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺨﻤﻴﻦ وﻓﻰ ذﻟﻚ إﻫﻤﺎل ﻟﻤﺒﺪأ آﺧﺮ ﻣﻦ ﻣﺒﺎ دئ ا ﻟﺘﻘ ﻮ ﻳﻢ و ﻫ ﻮ ا ﻟ ﺸ ﻤ ﻮل ،وا ﻟﺘﻘ ﻮ ﻳﻢ ﻳ ﻬ ﻤﻞ اﻻﺳﺘﻤﺮارﻳﺔ ﻷﻧﻪ ﺗﻘﻮﻳﻢ ﻧﻬﺎﺋﻲ آﺧﺮ اﻟﻌﺎم وﻳﻬﻤﻞ اﻟﺸﻤﻮل ﻷﻧﻪ ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻘﻂ وﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﻤﻨﻬﺞ . ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : إﻫﻤﺎل ﺟﻮاﻧﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﻦ أﻫﻢ أوﺟﻪ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺬي وﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي أﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴﺬ أي اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺠﻮاﻧﺐ وإﻧﻤﺎ اﻫﺘﻢ ﺑﺎﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻓﻘﻂ . اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻻ ﻳﻘﻮم ﺑﺪوره ﻛﺎﻣﻼ ً ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺗﻨﻤﻴﺔ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﻘﻠﻲ وﻫﻨﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻗﺼﻮر اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻮاﻓﻖ اﻟﻨﻔﺴﻲ واﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺒﺸﺮى : أدى ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪم اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺘﻮﺟﻴﻪ ﺳﻠﻮك اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ووﻗﻮﻋﻬﻢ ﻓﻲ ﺧﻄﺄ ﻣﺆداه أن ﺗﺰوﻳﺪ اﻟﻔﺮد ﺑﺎﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻳﻜﻔﻰ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﻠﻚ اﻟﻔﺮد ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﻗﺪ اﻋﺘﻘﺪ واﺿﻌﻮا اﻟﻤﻨﻬﺞ ﺑﺄن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﺴﺒﻬﺎ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺗﺆدى إﻟﻰ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ووﻓﻘﺎً ﻟﻬﺬا اﻻﻋﺘﻘﺎد ﻓﺈن اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﺬي ﺗﻌﻮد اﻟﻜﺬب ﻳﺘﺮك ﻫﺬه اﻟﻌﺎدة إذا أﺗﺎﺣﺖ ﻟﻪ اﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻌﻠﻢ أن اﻟﻜﺬب ﺧﻄﺄ واﻟﺼﺪق ﺻﻮاب . ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : ﻋﺪم إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ : ﻣﻦ أﻫﻢ ﻧﻘﺎط اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺖ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻫﻰ ﺗﻌﻮﻳﺪ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ وﻋﺪم اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﺲ ﺣﻴﺚ أﺛﺒﺘﺖ اﻟﺪراﺳﺎت أﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎن أن ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ،وﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻧﺮى اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻣﺶ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﺣﻴﺚ أﻧﻬﻢ ﻣﺴﺘﻤﻌﻮن ﻓﻘﻂ وﻧﺎدراً ﻣﺎ ﻳﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻷن اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻫﻮ اﻟﺬى ﻳﻘﻮم ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹﻟﻘﺎء واﻟﺘﻠﻘﻴﻦ وﺗﻮﺿﻴﺢ وﺷﺮح اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت وﺗﺒﺴﻴﻄﻬﺎ واﻟﺮﺑﻂ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ أﻣﺎ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻓﻬﻢ ﻣﺴﺘﻤﻊ ﻓﻘﻂ وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻟﻪ اﻟﻤﻌﻠﻢ وﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : إﻫﻤﺎل اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﻌﻠﻤﻲ ) اﻟﻤﻬﺎرى ( : ﻳﺮﻛﺰ اﻟﻤﻌﻠﻤﻮن ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻟﺘﻮﺻﻴﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻷ ن ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ اﻟﻮﻗﺖ ﻹ ﺗﻤﺎم اﻟﻤﻘﺮرات اﻟﺪراﺳﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻻ ﻳﻬﺘﻤﻮن ﺑﺎﻟﻤﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ وﻫﺬا ﻳﺤﺮم اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻦ ﻓﺮص اﻛﺘﺴﺎب اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻬﺎ ﻷ ن اﻟﻤﻬﺎرات ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻠﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻨﻈﺮي اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮن اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺤﻘﺎﺋﻖ وﻳﺤﻔﻈﻮﻧﻬﺎ وﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮن ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻫﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻓﻰ ﻣﻮاﻗﻒ اﻟﺤﻴﺎة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮن ﻟﻬﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻘﻞ ﻗﺪرﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻣﻊ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬى ﻳﻌﻴﺸﻮن ﻓﻴﻪ . ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : اﻧﻌﺰال اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻋﻦ اﻟﺒﻴﺌﺔ : رﻏﻢ أن اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻣﺆﺳﺴﺔ أﻧﺸﺄﻫﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺨﺪﻣﺘﻪ وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺑﻴﺔ أﺑﻨﺎﺋﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮا اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻰ ﻫﺬا اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ إﻻ أﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﻟﺬى ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﻌﻞ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ﻻ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺒﺎﻳﻦ ﺑﻴﻦ اﻟﺒﻴﺌﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻤﺎ أن اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻳﺮﻛﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺎﺿﻲ ) اﻟﺘﺮاث اﻟﺒﺸﺮى اﻟﺴﺎﺑﻖ ( ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﻴﺶ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﺑﻴﺌﺔ دﻳﻨﺎﻣﻴﻜﻴﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻤﺎﺿﻲ وﺑﻤﺮور اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺘﻐﻴﺮ اﻟﺤﻴﺎة ﺑﻤﻌﺪل أﺳﺮع ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ . اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻻ ﻳﺮاﻋﻰ ﻟﻜﻞ ﺑﻴﺌﺔ ﺧﺼﺎﺋﺼﻬﺎ وﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺔ وأﺣﻮاﻟﻬﺎ اﻟﻤﻨﺎﺧﻴﺔ وﻛﺜﺎﻓﺘﻬﺎ اﻟﺴﻜﺎﻧﻴﺔ ،وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎن اﻻﻧﻔﺼﺎل ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺪرﺳﺔ واﻟﺒﻴﺌﺔ وﻟﻢ ﻳﻌﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﺪرﺳﺔ اﻻ ﺗﺼﺎل ﺑﺎﻟﺒﻴﺌﺔ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ واﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻰ ﺣﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ واﻧﻘﻄﻌﺖ اﻟﺼﻠﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ . ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : ﺣﺮﻣﺎن اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻤﻬﻨﻲ : إذا ﻧﻈﺮﻧﺎ إﻟﻰ دور اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺧﻼ ل اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﻧﺮاه ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻓﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻧﻘﻞ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ اﻟﻜﺘﺎب اﻟﻤﺪرﺳﻲ إﻟﻰ ذﻫﻦ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺸﺮح واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ واﻟﺘﺒﺴﻴﻂ ﺛﻢ ﻗﻴﺎس ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺣﻔﻈﻪ واﺳﺘﻈﻬﺎره ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت . أﻣﺎ دور اﻟﻤﻌﻠﻢ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻬﻮ أﻛﺜﺮ اﻧﻄﻼ ﻗﺎً ﺣﻴﺚ ﻳﺸﺘﺮك ﻣﻊ ﺗﻼﻣﻴﺬه ﻓﻰ ﺗﺨﻄﻴﻂ وﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻴﻮﻣﻲ وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻌﻠﻤﻬﻢ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاﻓﻪ وﺗﻮﺟﻴﻬﻪ وﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﺬاﺗﻲ واﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ . وﻫ ﻮ ﻓﻰ ذﻟﻚ ﻳﻜ ﻮن ﻣﻴﺴﺮ ا ً ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ وﻟﻴ ﺲ ﻣﻠﻘﻨ ﺎً ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻔﻜﺮاً ﻣﺒﺘﻜﺮاً ﻣﻼ ﺣﻈﺎً ﻟﻠﺘﻼ ﻣﻴﺬ وﻣﻮﺟﻬﺎً ﻟﻬﻢ ﻣﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﺪرﺗﻪ اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ وﻳﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﺗﻤﻜﻨﻪ ﻣﻦ ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : إﻫﻤﺎل ﻣﻴﻮل وﺣﺎﺟﺎت اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ أدى اﻫﺘﻤﺎم ﻛﻞ ﻣﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎدﺗﻪ اﻟﺪراﺳﻴﺔ وﺗﺮﻛﻴﺰه ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﻴﻦ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺘﺨﺼﺼﻪ إﻟﻰ ﻋﺪم اﻻ ﻫﺘﻤﺎم ﺑﺤﺎﺟﺎت وﻣﻴﻮل وﻣﺸﻜﻼت اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ واﻧﻌﻜﺲ ذﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻟﻤﻌﻠﻢ. إﻫﻤﺎل ﺣﺎﺟﺎت وﻣﻴﻮل وﻣﺸﻜﻼت اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﻪ آﺛﺎر ﺳﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ إذ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺆدى إﻟﻰ اﻧﺼﺮاف ﺑﻌﺾ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻦ اﻟﺪراﺳﺔ وﻛﺮﻫﻬﻢ ﻟﻬﺎ ﺑﻞ ﻗﺪ ﻳﺆدى إﻟﻰ اﻻﻧﺤﺮاف واﻟﻔﺸﻞ اﻟﺪراﺳﻲ ﻛﻤﺎ أن إﻫﻤﺎل ﻣﻴﻮل اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻗﺪ ﻳﺆدى إﻟﻰ ﻋﺪم إﻗﺒﺎﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺪراﺳﺔ . ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : إﻫﻤﺎل ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﻌﺎدات واﻻﺗﺠﺎﻫﺎت ﻟﺪى اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ : أن ﺗﺮﻛﻴﺰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أدى إﻟﻰ إﻫﻤﺎل ﺗﻜﻮﻳﻦ اﻟﻌﺎدات واﻻﺗﺠﺎﻫﺎت ﻟﺪى اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺧﺼﻮﺻﺎً إذا ﻋﻠﻤﻨﺎ أن اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻰ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻌﺎدات ﻳﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮك اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺗﺄﺛﻴﺮاً ﺧﻄﻴﺮاً ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ . وﻗﺼﻮر اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻓﻰ أداء ﻫﺬه اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺟﻌﻠﻪ ﻋﺎﺟﺰاً ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ اﻟﻤﻨﺸﻮدة . ﻧﻘﺪ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي : إﻫﻤﺎل اﻷﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ : أدى اﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت إﻟﻰ إﻫﻤﺎل اﻷ ﻧﺸﻄﺔ ﺑﻜﺎﻓﺔ أﻧﻮاﻋﻬﺎ وأﺷﻜﺎﻟﻬﺎ وﺣﺘﻰ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻟﺠﻮء اﻟﻤﻌﻠﻢ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ أﻧﻮاع اﻷ ﻧﺸﻄﺔ ﻳﻜﻮن ذﻟﻚ ﺑﻬﺪف اﻟﺘﺮﻓﻴﻪ أن اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ ﻓﻬﻢ اﻟﺪروس واﺳﺘﻴﻌﺎﺑﻬﺎ وإﻫﻤﺎل اﻷ ﻧﺸﻄﺔ ﺑﻬﺬه اﻟﺼﻮرة ﻛﺎن ﻣﻦ أﻫﻢ ﻧﻘﺎط اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺖ إﻟﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻷن ﻫﺬا اﻹ ﻫﻤﺎل ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ إﻫﻤﺎل ﻣﻴﻮل اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻷن اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻣﺠﺎل ﻹﻇﻬﺎر ﻣﻴﻮل اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻌﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻷﻧﺸﻄﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺘﻼ ﻣﻴﺬ أن ﻳﺨﺘﺎروا ﻣﻦ اﻷ ﻧﺸﻄﺔ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻣﻴﻮﻟﻬﻢ وﻓﻰ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ ﻳﻜﺴﺒﻬﻢ اﻟﻤﻬﺎرات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻬﻢ . اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻨﻬﺞ :ﻫﻮ ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ واﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮص ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﺮور ﺑﻬﺎ ،وﻫﺬا ﻳﺘﻀﻤﻦ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻫﺬا ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﺪرﺳﺔ أو ﻣﺆﺳﺴﺎت اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أﺧﺮى ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ وﻳﺸﺘﺮط ﻓﻲ ﻫﺬه اﻟﺨﺒﺮات أن ﺗﻜﻮن ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻄﺒﻴﻖ واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ . وﻫﻨﺎك ﺗﻌﺮﻳﻒ آﺧﺮ ﻫﻮ :ﺟﻤﻴﻊ أﻧﻮاع اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ أو ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮون ﺑﻬﺎ ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﻤﺪرﺳﺔ وﻳﺘﻮﺟﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻮاء أﻛﺎن ذﻟﻚ داﺧﻞ اﻟﻤﺪرﺳﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ . اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﺑﻤﻌﻨﺎه اﻟﻮاﺳﻊ ﻫﻮ ﺣﻴﺎة اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ اﻟﻤﺪرﺳﺔ وﺗﺸﺮف ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻮاء داﺧﻞ اﻟﻤﺪرﺳﺔ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ ، وﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﺮﻧﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﺪﻳﻠﻪ ﻛﻠﻤﺎ دﻋﺖ اﻟﻀﺮورة إﻟﻰ ذﻟﻚ ،وﻻ ﻳﻌﺪه ﻣﺘﺨﺼﺼﻮن ﻓﻰ اﻟﻤﺎدة اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻟﻴﻔﺮض ﻓﺮﺿﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ واﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ .ﺑﻞ ﻳﻘﺘﺼﺮ دور ﻫﺆﻻء اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ اﻻ ﺗﺠﺎﻫﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻰ اﻟﺪراﺳﺔ ﻣﻊ إرﺷﺎدات ﻋﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﺟﻮاﻧﺐ ﻧﺸﺎط اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ وﻋﻦ أﻧﻤﺎط اﻟﺨﺒﺮات اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ وﻃﺮق اﺧﺘﻴﺎرﻫﺎ وﺗﻨﻈﻴﻤﻬﺎ وﻋﻦ اﻟﺠﻮ اﻟﻤﺪرﺳﻲ اﻟﺬي ﻳﺠﺐ أن ﻳﺴﻮد ﺣﺠﺮة اﻟﺪراﺳﺔ ﺑﻞ ﻳﺴﻮد اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻛﻠﻬﺎ وﻣﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﻠﻢ واﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ وإذا ﻧﻈﺮﻧﺎ إﻟﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺴﺎﺑﻖ : 1ـ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﺒﺮات ﻳﺘﻢ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ وﻳﺸﺘﺮط ﻓﻴﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ . 2ـ إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﻤﺘﻌﻠﻢ ﺑﻬﺬه اﻟﺨﺒﺮات . 3ـ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﺪرﻳﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻤﻪ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ . 4ـ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ رﺳﻤﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ اﻟﻐﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ . وﻓﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ آﺧﺮ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻧﻪ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ داﺧﻞ ﺣﺪودﻫﺎ أو ﺧﺎرﺟﻬﺎ ﺑﻐﻴﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﻢ ﻓﻰ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ اﻟﻤﺘﻌﺪدة ،وﻳﺘﺴﻖ ﻣﻊ اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻫﺬه اﻟﺨﺒﺮات ﺗﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺒﺮات اﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ واﻻﻧﻔﻌﺎﻟﻴﺔ واﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ واﻟﻔﻨﻴﺔ . اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ وﺑﻬﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﺈن اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻟﻮان اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﻰ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﺗﺤﺖ أﺷﺮاف وﺗﻮﺟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ أي أن اﻟﻤﻌﻠﻢ رﻛﻦ ﻫﺎم ﻣﻦ أرﻛﺎن اﻟﻤﻨﻬﺞ واﻟﻮاﻗﻊ أن اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺗﻌﺪ ﻟﻠﺘﻠﻤﻴﺬ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺎً ﻳﺸﻤﻞ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ واﻟﻤﻌﻠﻢ واﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ وﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻳﻨﺘﺞ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻣﻦ ﺗﻔﺎﻋﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷرﺑﻌﺔ ،إذ ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل أن اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻳﻌﻜﺲ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻷرﺑﻌﺔ . واﻟﻤﻨﻬﺞ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺠﺐ أﻻ ﻳﻜﻮن ﺟﺎﻣﺪا ً وإﻧﻤﺎ ﻳﺘﻴﺢ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻋﻨﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻓﺮﺻﺔ اﻟﻤﻮاءﻣﺔ ﺑﻴﻦ أﻓﻀﻞ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﺑﻴﻦ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻧﻤﻮ ﺗﻼﻣﻴﺬﻫﻢ ﻓﺎﻟﻤﺪرﺳﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻨﻈﻢ ﻣﻨﻬﺠﺎً ﺗﻨﻈﻴﻤﻴﺎً رأﺳﻴﺎً ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﺴﺘﻮى اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ اﻟﺼﻔﻮف اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وأﻓﻘﻴﺎً ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻰ اﻟﺼﻒ اﻟﻮاﺣﺪ . ﻣﻤﻴﺰات اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ : اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ :اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻄﺒﻴﻌﺘﻪ ﻣﺘﻄﻮر وﻣﺘﻐﻴﺮ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻳﺪرك اﻟﻤﻨﻬﺞ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ أن ﻣﺎ ﻛﺎن ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت وﺣﻘﺎﺋﻖ وأﻧﺸﻄﺔ وﻣﻬﺎرات ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺻﺎﻟﺤﺎً اﻟﻴﻮم وﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺤﺎﺿﺮ ﻗﺪ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺻﺎﻟﺤﺎً ﻓﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺮﻳﺐ وﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻧﺮى أن اﻟﻤﻨﻬﺞ ﺑﻤﻔﻬﻮﻣﻪ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺘﻐﻴﺮ وﻣﺘﻄﻮر ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ أﺣﺪ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﺘﻖ ﻣﻨﻬﺎ أﻫﺪاه اﻟﻤﻨﻬﺞ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن أﻫﺪاف اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻳﺠﺐ أن ﺗﻄﻮر ﺗﺒﻌﺎً ﻟﺘﻄﻮر اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﻤﻞ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺬى ﻃﺮأ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬى ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻛﻌﻤﻠﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﻤﻮاءﻣﺔ ﻣﻊ ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﺮ اﻟﺬى ﻫﻮ ﺳﻤﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺼﺮ اﻟﺤﺪﻳﺚ . ﻣﻤﻴﺰات اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﻃﺮق اﻟﺘﺪرﻳﺲ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﺗﺘﻨﻮع ﻃﺮق اﻟﺘﺪرﻳﺲ ،ﻧﺮى اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﻨﻮع ﻓﻲ ﻃﺮق اﻟﺘﺪرﻳﺲ وﻗﺪ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻰ اﻟﺪرس اﻟﻮاﺣﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻳﺒﻨﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﺗﺪرﻳﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻒ وﻣﺸﻜﻼت ذات ﻣﻌﻨﻰ ﻋﻨﺪ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﺗﺮاﻋﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﻢ واﺳﺘﻌﺪاداﺗﻬﻢ وﻛﺬﻟﻚ اﻟﻔﺮوق اﻟﻔﺮدﻳﺔ ﺑﻴﻨﻬﻢ وﻳﺘﻌﺎون اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻣﻊ ﻣﻌﻠﻤﻴﻬﻢ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر اﻟﻤﻮاﻗﻒ واﻟﻤﺸﻜﻼت وﻛﺬﻟﻚ اﺧﺘﻴﺎر أوﺟﻪ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻘﻮم ﺑﻬﺎ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ واﻟﻄﺮق واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻮﻧﻬﺎ وﻓﻰ ﻛﻞ ﻫﺬا ﻧﺮى أن دور اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻣﻴﺴﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ وﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻼﺣﻆ وأن ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻣﺴﺘﻮى ﻧﻤﻮﻫﻢ وﺗﺘﺼﻞ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ . ﻣﻤﻴﺰات اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﻓﺪوره ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻬﻮ ﻫﻨﺎ ﻣﻮﺟﻪ وﻣﺮﺷﺪ وﻟﻴﺲ ﻣﻠﻘﻨﺎ ﻳﻬﺪد ﺑﺎﻟﻌﻘﺎب ﻟﻜﻞ ﻣﺎﻻ ﻳﺴﺘﻈﻬﺮ ﺗﻠﻚ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أن دوره ﻫﻨﺎ ﻓﻰ ﻇﻞ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺸﺎﻣﻞ ﺗﺸﺠﻴﻊ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻰ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ واﻹﺛﺎرة ﻣﻊ ﺗﻼ ﻣﻴﺬه وﺗﺸﺠﻴﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻷ ﺳﺌﻠﺔ واﻻ ﺳﺘﻔﺴﺎر ﻋﻤﺎ ﻳﺸﺎﻫﺪون وﻳﻮﺟﻬﻬﻢ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎدر ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻟﻺ ﺟﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺎؤﻻ ﺗﻬﻢ وﻳﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻔﻜﻴﺮ اﻟﻌﻠﻤﻲ وﺗﻨﻈﻴﻢ ورﺑﻂ اﻷﻓﻜﺎر واﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أﻧﻪ ﻳﺸﺠﻊ اﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻗﺘﺮاﺣﺎﺗﻬﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺪرﺳﻮﻧﻪ وﻳﺪرﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﻢ ﻣﻦ أﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﻌﻠﻤﻲ اﻟﺒﻨﺎء ،ﻛﻤﺎ ﻳﺪرب ﻛﻞ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻐﻼل ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻣﻮاﻫﺐ وﻳﺘﻴﺢ ﻟﻬﻢ اﻟﻔﺮص ﻟﺘﻨﻤﻴﺘﻬﺎ . ﻣﻤﻴﺰات اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ :اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺟﻮ ﻳﻮﺟﻪ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﻌﻠﻤﻮن وﻳﺮﺷﺪوﻧﻪ ﻓﻴﻜﻮن اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ إﻳﺠﺎﺑﻴ ﺎً ﻧﺸﻄﺎً ﻳﺨﺘﺎر ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻪ ﻣﻦ أﻧﺸﻄﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ اﻟﻤﺎدة اﻟﺪراﺳﻴﺔ وﻣﺎ ﻳﺸﻌﺮ أﻧﻪ ﻓﻰ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻴﻪ وﻛﺬﻟﻚ ﻧﺮى اﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﺸﺠﻊ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﻢ وﺗﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎرات اﻟﻌﻤﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﺪﻳﻬﻢ وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺒﻨﺎء وﺗﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺌﻮﻟﻴﺔ واﻻ ﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻔﺲ وﻳﻨﻤﻰ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺪى اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﻟﻤﻴﻞ ﻧﺤﻮ اﻟﺒﺤﺚ واﻻ ﻃﻼ ع وﻳﺘﻴﺢ ﻟﻪ ﻓﺮﺻﺎً ﻟﻴﺘﻘﺪم ﺑﺎﻗﺘﺮاﺣﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺪرﺳﻪ وﻳﺪرﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺎﻟﻴﺐ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ،وﻳﻬﻴﺊ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﺪرﺳﻲ ﻓﺮﺻﺎ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺪى اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ وﻳﻨﻤﻰ ﻓﻴﻪ روح اﻹﻗﺪام واﻻ ﺑﺘﻜﺎر واﻟﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ اﻻ ﺧﺘﻴﺎر واﻟﺘﻄﺒﻴﻖ واﻻﺳﺘﻨﺒﺎ ط. ﻣﻤﻴﺰات اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ :ﺗﻨﺎل اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﻓﻼ ﻳﻨﻜﺮ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ وﻻ ﻳﻘﻠﻞ ﻣﻨﻬﺎ وﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻰ ذاﺗﻬﺎ ﺑﻞ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ وﺳﻴﻠﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻤﻮ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ اﻟﻨﻤﻮ اﻟﻜﺎﻣﻞ اﻟﻤﻨﺸﻮد ،واﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺤﺪد ﺧﻄﻮط ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻳﺨﺘﺎر ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﺳﺒﻬﻢ ﺛﻢ ﻳﺨﺘﺎرون أوﺟﻪ اﻟﻨﺸﺎط اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻏﺒﻮن ﻓﻴﻬﺎ وﻳﺘﺨﺬ اﻟﻤﻌﻠﻤﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮاد اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻣﺮﺷﺪ اً ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ اﻟﺘﻼ ﻣﻴﺬ ﻓﻰ اﻟﻨﺸﺎط أو اﻟﺨﺒﺮات اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﻮغ اﻷﻫﺪاف اﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ اﻟﺴﻠﻴﻤﺔ اﻟﻤﻨﺸﻮدة وﻓﻰ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻟﻤﻔﻬﻮم ﻧﺮى اﻟﻤﻨﻬﺞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻌﺪل ﻓﻰ اﻟﻤﺎدة اﻟﺪراﺳﻴﺔ ﻛﻠﻤﺎ دﻋﺖ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ذﻟﻚ ﻟﺘﺘﻤﺸﻰ ﻣﻊ ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟﺘﻠﻤﻴﺬ وﻇﺮوﻓﻪ . ﻣﻤﻴﺰات اﻟﻤﻔﻬﻮم اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻠﻤﻨﻬﺞ ﻋﻼ ﻗﺔ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺑﺎﻷ ﺳﺮة :ﻳﻌﻤﻞ اﻟﻤﻨﻬﺞ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎم اﻟﻤﺪرﺳﺔ ﻛﻤﺆﺳﺴﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ رﺳﻤﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﻐﻴﺮ رﺳﻤﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ وﻣﻦ أﻫﻢ ﻫﺬه اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻷﺳﺮة.و ﻟﻸ ﺳﺮة وﻇﻴﻔﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻄﻔﻞ اﻟﻠﻐﺔ وﺗﻜﺴﺒﻪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻ ﺗﺠﺎﻫﺎت واﻟﻘﻴﻢ اﻷ ﺳﺎﺳﻴﺔ وﻫﻰ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﻟﺨﻄﻮط اﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻄﻔﻞ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺪرﺳﺔ ،واﻟﻤﺪرﺳﺔ ﺑﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ أﻫﻢ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﺸﺌﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﺎن ﺗﻌﻠﻢ اﻟﻄﻔﻞ أﺷﻴﺎء ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻬﺎ ﻟﻪ أى ﻓﺮد أو أى ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ ﺗﻨﺸﺌﺘﻪ و ﺗﻜﻤﻠﺔ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ ﺗﻨﺸﺌﺔ اﻟﻄﻔﻞ .