تطور السياسة الدولية عربي PDF
Document Details
Uploaded by LogicalCalcium7175
جامعة الإسكندرية
أ.د أحمد وهبان
Tags
Summary
هذا الكتاب يتناول تطور السياسة الدولية من منظور تاريخي. يغطي الكتاب فروعًا مختلفة من المعارف المتعلقة بالسياسة الدولية، ويوضح منهجًا تاريخيًا لدراسة العالقات الدولية. يبدأ الكتاب بمقدمة عن أهمية المنهج التاريخي، ثم يتناول فروعًا مختلفة من السياسة الدولية. يغطي أركانًا مختلفة مثل مؤتمر فيينا وأهميتها في فهم تطور السياسة الدولية.
Full Transcript
في ظل اتجاه الدولة لتطوير التعليم الجامعي وتطبي ًقا لمنهج التحول الرقمي قرارا بضرورة تحويل الكتاب الجامعي ً في التدريس؛ اتخذ المجلس األعلى للجامعات «المصاحب لمقرر دراسي» والذى يمثل المحتوى الرقمي للمحاضرات التى يتضمنها مقررا دراسيا إلى إلكتروني يمك...
في ظل اتجاه الدولة لتطوير التعليم الجامعي وتطبي ًقا لمنهج التحول الرقمي قرارا بضرورة تحويل الكتاب الجامعي ً في التدريس؛ اتخذ المجلس األعلى للجامعات «المصاحب لمقرر دراسي» والذى يمثل المحتوى الرقمي للمحاضرات التى يتضمنها مقررا دراسيا إلى إلكتروني يمكن تحميله من المنصات التعليمية و من المكتبة الرقمية. جامعة اإلسكندرية ال تسمح بالنسخ الغير قانوني للكتاب الجامعي الرقمى وقد روعى فى هذا الكتاب إحترام حقوق الملكية الفكرية للغير ،كما يسمح للمطلع على الكتاب إستخدامه وفقا لترخيص المشاع اإلبداعى الموضح عليه. مع خالص التمنيات بالتوفيق ألبنائنا الطالب. III تطور السياسة الدولية المستوى الثاني أ.د أحمد وهبان قسم العلوم السياسية كلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية جامعة اإلسكندرية IV مقدمة تتعين اإلشاار – بادئ ذي بدء – إلى أن ثمة تعدداً في فروع المعارف التي تعنى ير أن هذ ال روع تتباين من حي بد ارسا ا ا ا ا ااة مجاس العةقات السا ا ا ا ا ااياسا ا ا ا ا ااية الدولية طبيعتهاا تبعااً لتبااين منااهجهاا فثماة فروع تنها منهجااً مثااليااً حااس اللاانون الادولي ذلا ال رع من فروع المعرفااة الااذى يعنى – انطةق ااً من الطبيعااة المثاااليااة لمنهج ا – بمااا يجب أن تكون علي الع ةقات الدولية حتى تكون مثلى وفاض ا ا االة تس ا ا ااودها قيم العدالة والش اارعية والمس اااوا والس ااةم وهنا كذل علم العةقات الدولية الذى يعالا العةقات بين الاادوس بمنها علمي تجريبي إذ يباادأ علماااء العةقااات الاادوليااة من الواق الاادولي بالمةحظة والتجريب بغية الكشف عن حلائق ذل الواق الكامنة في أ وار إذن فعلم العةقات الدولية – تبعاً لعلمية منهج – يسا ا ا ااتهدف ت سا ا ا ااير الواق الدولي في معنى أنا يعنى بماا هو كاائن وليم بماا يجاب أن يكون وباالتاالي فهو يعتبر أظهر المعاارف التي تعالا مجاس العةقات بين الدوس وأكثرها أهمية. أما فيما يتصااس بالتاريخ الدبلوماسااي فهن أيض ااً يعالا مجاس العةقات بين الدوس والوقاائ دون أن بياد أنا ينها – في ذلا – منهجااً تااريايااً قواما تسا ا ا ا ا ا ااجياس اأحادا يعنى بت س ا ا ا ا اايرها.وعلى الر م من ذل فهن التاريخ الدبلوماس ا ا ا ا ااي يمثس فرعاً من فروع ذل بأن التاريخ يمثس لعالم المعرفة ال نى لطالب علوم الس ا ا ا ا ااياس ا ا ا ا ااة عن د ارس ا ا ا ا اات السا ا ا ا ااياسا ا ا ا ااة دوالعةقات الدوليةن أدا عظيمة الشا ا ا ا ااأن من أدوات المةحظة والملارنة وبالتالي فهن على عالم العةقات الدولية – إن هو أراد تلديم ت سا ا ا ا ااير للواق الدولي – أن يلجأ إلى التاريخ باعتبار تسجيةً لذل الواق المراد ت سير . من يبلى أن نشا ا ااير أننا سا ا اانتناوس موضا ا ااوع هذا الكتاب على عد وحدات نعر اةلها لتاريخ العةقات الدولية بدءاً من مؤتمر فيينا عام 1814وحتى وقتنا الراهن بكتابنا هذا بنى جلدتنا من الناطلين وفي النهاية فهننا نس ا ااأس العلى اللدير أن ين بالعربية وأن يمثس هذا الكتاب إضافة إلى الصرح المعرفي العربي. واهلل من وراء القصد المؤلفان المحتويات الوحدة األولى :محاضرة تمهيدية في تطور السياسة الدولية 5............................................... الوحدة الثانية :األوضاع السياسية في أوروبا خالل الفترة السابقة على مؤتمر فيينا (11........... )1814 الوحدة الثالثة :مؤتمر فيينا والمحالفة الرباعية (25..................................... )1815 – 1814 الوحدة الرابعة :عصر المؤتمرات األوروبية 37.............................................................. الوحدة الخامسة :عصر القوميات 50........................................................................ الوحدة السادسة :النسق البسماركي وعصر جديد من التحالفات 63......................................... الوحدة السابعة :صراع التحالفات وتنامى النعرة القومية (78.............................. )1914 – 1890 الوحدة الثامنة :الحرب العالمية األولى ومولد أوروبا جديدة (114....................... )1923 – 1914 الوحدة التاسعة :فترة ما بين الحربين العالميتين ومقدمات الحرب العالمية الثانية 141....................... الوحدة العاشرة :العالقات الدولية في ظل النسق ثنائي القطبية157......................................... الوحدة الحادية عشرة :العالقات الدولية في ظل النسق ثنائي القطبية مراحل تطور العالقات األمريكية – السوفيتية 176............................................................................................. الوحدة الثانية عشرة :وسائط 204.......................................................................... الوحدة األولى الوحدة األولى :محاضرة تمهيدية في تطور السياسة الدولية هي دراسة العالقات السياسية الدولية (أو السياسة الدولية) بمنهج تاريخي(.دراسة تاريخ العالقات الدولية) العالقات السياسية الدولية: تعني كل عالقات بين وحدات سياسية (دول) أياً كان موضوعها (سياسي ،اجتماعي ،ثقافي، اقتصادي ،علمي ...إلخ). فهي عالقات سياسية بحكم طبيعة أطرافها ،حيث إن أطرافها وحدات سياسية (دول). الطرف الرئيسي في العالقات الدولية( الالعب الدولي الرئيسي -الفاعل الدولي الرئيسي) هو الدولة. المنهج التاريخي :وهو يقوم على تسجيل أحداث الواقع الدولي متسلسلة حسب توقيت حدوثها ،وهو سرد األحداث دونما تفسير أو تعميم. وهو أيضا يمثل سجالً تاريخياً واقعياً للواقع الدولي (العالقات الدولية) ،فمثال الحرب العالمية األولى يهتم أنصار المنهج التاريخي بتسجيل أحداثها كما وقعت متتالية ،بمعنى أن يكون هناك سرد لألحداث ووصف للمعارك وسرد التفاقيات الصلح التي وقعت على أثرها فيتم التعامل معها كأحداث تاريخية ، هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY- دونما تفسير أو تعميم. 5 أهمية المنهج التاريخي (أهمية دراسة تاريخ العالقات الدولية أو تاريخ األمم والشعوب عموماً): -علمياً هو يقدم للباحث أو عالم السياسة أو المحلل السياسي سجالً باألحداث والوقائع السياسية التاريخية يمكن االستناد إليه في تحليل وتفسير الواقع الدولي والتوقع في شأنه. -إنسانياً :على صعيد آخر فإننا لسنا في حاجة إلى تأكيد أهمية قراءة التاريخ بالنسبة لبنى البشر قاطبة ،وحسبنا في هذا الصدد أن نشير إلى دعوة اهلل سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إلى ضرورة االعتبار باألمم السابقة حيث قال عز من قائل: اق َب ُة ا ْل ُم َك َّذ ِبين" (آل عمران: ان ع ِ ف َك َ َ يرواْ ِفي األ َْر ِ ض فَا ْنظُُرواْ َك ْي َ ِ س َن ٌن فَس ُ ِ ِ "قَ ْد َخلَ ْت من قَ ْبل ُك ْم ُ )137 ين ِم ْن قَ ْبلِ ِه ْم ۚ َكانُوا أَ ْكثََر ِم ْن ُه ْم َوأَ َ ش َّد قَُّوةً اق َب ُة الَِّذ َ ان ع ِ ف َك َ َ يروا ِفي ْاأل َْر ِ ض فَ َي ْنظُُروا َك ْي َ ِ "أَ َفلَ ْم َيس ُ ض فَ َما أَ ْغ َن ٰى َع ْن ُه ْم َما َكانُوا َي ْك ِس ُب َ ون" (غافر)82 : ار ِفي ْاأل َْر ِ َوآثَ ًا يم" (النساء)26: ِ ِ ِ يد اللّ ُه لِيب ِّي َن لَ ُكم ويه ِدي ُكم س َن َن الَِّذ َ ِ " ُي ِر ُ يم َحك ٌ وب َعلَ ْي ُك ْم َواللّ ُه َعل ٌ ين من قَ ْبل ُك ْم َوَيتُ َ ْ ََ ْ َ ْ ُ َُ ويتضح من تأمل هذه اآليات الكريمة السابقة: أن االعتبار بأحداث التاريخ السابقة هو السبيل إلى ترشيد اختياراتنا الحالية والمستقبلية (وهذا من شان فن السياسة) ،فإذا كان وهى اإلنسان مرتبطاً بقدرته على اإلفادة من تجاربه السابقة وأخطائه تجنباً لتكرار وقوعه فيها ،واذا كان التاريخ يعيد نفسه ،فكذلك حال األمم والشعوب 6 النابهة فتقدمها ورفعتها مرهونان بقدرتها على استخالص العبر والدروس من تاريخها واإلفادة منها عند رسم سياساتها العامة داخلية كانت أم خارجية. هو مجموعة من وحدات سييياسييية (دول) متدرجة القوة (قوى قطبية – قوى كبرى – قوى من اليدرجية الثيالثية) خالل حقبية زمنيية معينية تتفياعيل فيمييا بينهي ا من خالل الفعييل ورد الفعييل على نحو يؤدي إلي حيياليية من االتزان الدولي(أي توازن القوى أو ميزان القوة).ويالحظ ما يلي: ( )1لكل نسييييق دولي حقبة زمنية محددة تسييييود فيها قوى قطبية تختلف من حقبة إلى أخرى، وهي القوى التي تقرر مصيير النسيق وتقود عالقات القوى داخله وتمسيك بدفة السيياسية الدولية وتحدد مفهوم الشرعية الدولية حسب تصوراتها ومصالحها خالل الحقبة الزمنية للنسق. ( )2يستمد النسق الدولي مسماه من عدد القوى القطبية المتفاعلة داخله. ()3يتحقق التوازن للنسق الدولي بتحقق التوازن بين قواه القطبية. 7 الصور التاريخية للنسق الدولي في التاريخ المعاصر هناك ثالث صور للنسق الدولي عرفها التاريخ المعاصر وهي-: -1النسيييييق الدولي متعدد األقطاب (سييييياد الفترة منذ معاهدة وسيييييتفاليا – 1648إلي بداية الحرب العالمية الثانية.)1939 على إثر سييييييييينوات طوال من الحروب اليييدينيييية في أوربيييا بين أبنييياء هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة الكنيسيييييييييتين الكياثوليكيية والبروتسييييييي يتيانتيية اجتمع كبيار قيادة القيارة في باالسم CC BY-SA وسيييييييييتفيالييا عيام 1648حييث أقروا جملية مبيادت اتفقوا على أن تحكم العالقيات اليدوليية ، آملين أن تحقق هيذه المبيادت االسيييييييييتقرار في العالقيات اليدوليية وأن يحول تطبيقهيا دون انييدالع الحروب الييدينييية من جييديييد ،بكييل مييا جرتييه هييذه الحروب على القييارة من ويالت وصراعات دامية وأحقاد مستعرة ،وكان أبرز هذه المبادت ثالثة هي: مبدأ الوالء القومي (أ) والذي قصد به أن يكون والء األفراد والشعوب هو للجنسية (للقوم) وليس للكنيسة ،وأن تكون عالقة الفرد بالكنيسة عالقة خاصة كعالقته بربه ،وعليه فيتعين الفصل بين الجانب العقائدي و أمور السياسة 8 مبدأ السيادة (ب) هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف CC BY-SA ويعني :سلطة الدولة في االنفراد التام بإصدار ق ارراتها داخل حدود إقليمها ورفض االمتثال (الخضوع) ألية ق اررات خارجية إال بإرادتها. مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول (ج) ويرتبط هذا المبدأ بسابقه ويؤكد عليه وهو يعني حق كل دول في اختيار كافة أنظمتها السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية والحياتية ...إلخ ،بحرية تامة ودونما تدخل من جانب أي قوى خارجية ،وقد ارتبطت العالقات الدولية بهذا المبدأ لحقب طويلة ونص عليه بوضوح ميثاق األمم المتحدة منذ نشأتها في عام .1945 وهكذا فقد أراد المؤتمرون في وستفاليا من خالل هذه المبادت أن يرسوا بيئة دولية تستمد استقرارها من المبادت الثالثة ،وتقوم على عالقات بين دول قومية ذات سيادة ترفض التدخل في شئونها الداخلية ،وتسعى بكل السبل إلى تحقيق مصلحتها القومية. هيذا وقيد انتهيت حقبية التعيدديية القطبيية فعليياً بيدخول القوى اليدوليية الحرب العيالميية الثيانيية عام .1939 -2النسيق الدولي ثنائي القوى القطبية (نهاية الحرب العالمية الثانية 1991 – 1945تاريخ تفكك االتحاد السوفيتي في 25ديسمبر من ذلك العام). -3النسيييق الدولي أحادي القطب ( – 1991حتى اآلن) ،وهو يعرف كذلك بالنظام العالمي الجديد 9 نهاية الوحدة األولي الوحدة الثانية ا الوحدة الثانية :األوضاع السياسية في أوروبا خالل الفترة السابقة على مؤتمر فيينا ()1814 "أنا الدولة ،والدولة أنا" لويس الرابع عشر – ملك فرنسا األوضييياع السيييياسيييية في أوروبا خالل الفترة السيييابقة على مؤتمر هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA فيينا ()1814 لعقود طويلة – وحتى قبيل نهاية القرن الثامن عشيييير – ظل مبدأ "حق العروش في تقرير مصييييائر الشييييعوب" يمثل واحداً من أظهر المبيادت التي تحكم دبلومياسييييييي ييية القيارة األوروبيية ،وفي ظيل هيذا المبدأ – والذي عرف أيض ياً بمبدأ الشييرعية – كانت السيييادة تمثل خاصيييية من خصييييائص الملوك الشييييخصييييية ،وكان مصييييير المدن واألقاليم – بسيييييييكانها – يتقرر تبعاً لمصيييييييير أصيييييييحاب العروش وارادتهم.وكانت الدولة تتمثل في شييييييييخص الملك ،فهي تعد ملكاً خالصيييييي ياً له وتخضييييييييع لمشيئته خضوعاً مطلقاً ال يتقيد بأي قيد ،حتى أن لويس الرابع عشر – ملك فرنسا – كان يقول" :أنا الدولة". 12 لقد كان يحق للملوك – بمقتضييييى مبدأ الشييييرعية – أن يتصييييرفوا باألقاليم الخاضييييعة لهم تصييرفاً مطلقاً كما يتصييرف األفراد باألراضييي والعقارات المملوكة لهم ،كما كان يحق للملوك أن يهدوا بعض المقاطعات الخاضيييعة إلمرتهم إلى ملوك آخرين ،أو يبادلوا هذه المقاطعات بمقياطعيات تيابعية لممياليك أخرى.كيذليك فقيد كيانيت أقياليم الممياليك خياضييييييي يعية لقوانين اإلرث وأنظمة الصيييييداق وغيرها من التقاليد الموروثة من القرون الوسيييييطى ،وعلى ذلك فكثي ارً ما كانت الممالك تتوسييييع أو تتقلص أو تنضييييم إلى بعضييييها البعض أو تنفصييييل عن بعضييييها البعض حسيييييييييييب أهواء الملوك ورغبييياتهم ،أو من جراء أيييية ترييرات تط أر على أحوالهم الشيييييييخصيييييييية من زواج وتوارث ووفاة ،وكل ذلك عالوة على ما كان يكتسيييييييبه الملوك من حقوق من خالل ما يخوضونه من حروب أو ما يعقدونه من معاهدات. وابيان الحق يب ة الميذكورة كيان النياس يعتقيدون أن الملوك يحكمون البالد بتفويض من اهلل، ويسييتمدون سييلطانهم من مشيييئته ،وبالتالي فإنه يتعين على رعايا الدولة أن يطيعوا أوامر المليك كميا يطيعون أوامر اهلل ،وهكيذا فقيد انتشييييييييير هيذا االعتقياد بين النياس وترلريل في نفوسيييييييييهم ،وبيات بشييييييي يكيل واحيداً من المبيادت العيامية التي يتولى رجيال اليدين تلقينهيا في تعاليمهم وطقوسهم داخل الكنائس. وكأثر لمبدأ حق العروش في تقرير مصائر الشعوب – بمضمونه المتقدم – نجد أن ألمانيا على سييييبيل المثال كانت خالل العقد األخير من القرن الثامن عشيييير مقسييييمة إلى ما يربو على 360وحدة سياسة مستقلة عن بعضها استقالالً تاماً. وجملة القول في شأن ما تقدم إن مبدأ " حق العروش في تقرير مصائر الشعوب " قد ساد لعقود طويلة خالل الحقبة السيييابقة على القرن التاسيييع عشييير في أوروبا ،بيد أنه مع قيام 13 الثورة الفرنسيييية عام 1789راح المجال ينفسيييح لعديد من مبادت جديدة (مناقضييية تماماً لمبدأ الشرعية القديم) فيما يتصل بحقوق الشعوب واألمم. الثورة الفرنسية ومبدأ حق الشعوب في تقرير مصائرها ": لقد ارتبطت الثورة الفرنسيية بفكرة الحقوق الطبيعية نقالً عن فالسيفة العقد السيياسيي ،وهي الفكرة التي بزغت في القرنين السيييييييابع عشييييييير والثامن عشييييييير في فكر كل من جون لوك اإلنجليزي ،وجان جاك روسيي ي و الفرنسييييي.وكان من أظهر المبادت التي ارتبطت بها الثورة الفرنسيييييييييييية – بيياعتبيياره واحييداً من الحقوق الطبيعييية – مبييدأ :حق الشيييييييييعوب في تقرير " حق العروش في تقرير مصيائر الشيعوب". مصيائرها" ،وذلك بطبيعة الحال كبديل لمبدأ وقد صيياحب هذا المبدأ الجديد – مبدأ حق الشييعوب في تقرير مصييائرها – ذيوع مبدأ آخر جييديييد هو مبييدأ القوميييات أو مييا يعرف كيذليك بيالمبيدأ القومي ،ومفياد هيذا المبيدأ: االعتراف ألبنيياء األميية الواحييدة بييالحق فيي تينيظيييم كيييييييانيهيم اليقيوميي وتيحيقيييق شييخصيييتهم القومية سييياسييياً واجتماعياً واقتصيييييييادياً على وجه االسيييييييتقالل عن هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA-NC غيرهم من األمم.في معنى أن ال تجميع وال تفتيت للشييييعوب باإلكراه ،وحق كل أمة (وحدة قومية) في أن :تتشييييكل في دولة (وحدة 14 سييياسييية) ،وان ال تتفتت األمة الواحدة بين عديد من دول ،وال تضييم الدولة الواحدة عديداً من األمم. وجملة القول في شيييأن ما تقدم إنه قد صييياحب قيام الثورة الفرنسيييية ( )1789ذيوع عديد من مبادت جديدة تتصيييل بحقوق الشيييعوب واألمم ،وقد تمثل أظهر هذه المبادت في مبدأي القوميات ،وحق الشييييييعوب في تقرير مصييييييائرها ،ومن هنا فإننا نتفق مع الرأي القائل بأن الثورة الفرنسيييييية هي التي علمت العالم معنى القومية.ومهما يكن األمر فإن ثمة تسييييياؤالً يطرح بنفسيه – في ضيوء ما تقدم – وهو :ماذا كان موقف العروش األوروبية من المبادت الثورية التي جاءت بها الثورة الفرنسيييييييةا ولسيييييينا في حاجة إلى القول بأن المبادت التي جاءت بها الثورة الفرنسييية – وعلى رأسييها مبدأ حق الشييعوب في تقرير مصييائرها – كانت تمثيل تهيدييداً عظيم الشيييييييييأن لألوتوقراطييات (الملكييات) األوروبيية ،ومن هنيا فقيد كيان من الطبيعي أن تثير تليك المبيادت حنق ومخياوف العروش األوروبيية ،تليك العروش التي كيانيت تسييتند – كما أسييلفنا – في حكمها إلى فكرة الشييرعية (أي حق العروش في تقرير مصييائر الشيييييعوب).وتأسييييييسييي ياً على ذلك فسيييييرعان ما هبت العروش األوروبية مكونة تحالفاً في مواجهة فرنسييا الثورية ضييم كالً من إنجلت ار والنمسييا وبروسيييا (وهي القوى الكبرى وقتذاك) إلى جانب كل من إسييييبانيا وهولندا وسييييردينيا ونابولي والبرترال ،وقد تأسييييس هذا التحالف في عام ،1792حيث أعلن مؤسي يسي ي وه عزمهم على محارية فرنسيييا برية اإلطاحة بالنظام الجمهوري الثوري واعادة أسييرة البربون إلى العرض الفرنسييي.وقد زاد الموقف بين فرنسييا الثوريية واألوتوقراطييات المتحيالفية تيأججياً غيداة إعالن النظيام الفرنسيييييييييي الثوري تيأيييده لكيل أمة تطالب بحريتها ،واستعداد فرنسا للتدخل إلى جانب األمم التي تطلب المساعدة في هذا الصدد.وقد صدر هذا اإلعالن من جانب فرنسا في 19نوفمبر .1792 15 ولم يكد يمضيى وقت طويل على هذا اإلعالن الفرنسيي حتى شيرعت قوات النمسيا وبروسييا في غزو فرنسيييييييييا ،غير أن جيوش الثورة سيييييييييرعان ما دحرت الجيوش الريازية ،كميا دانت للفرنسييين السييطرة على أجزاء يعتد بها من أ ارضيي األوتوقراطيات األوربية حال جل واليات األراضييي المنخفضيية (هولندا) ،وسييافوي األلمانية وغيرها.وفض يالً عن ذلك فقد انفرط عقد نظر الختالف أطرافييه حول بعض المطييالييب اإلقليمييية في التحييالف األوروبي األوتوقراطي ً بولندا ،ولم يمض وقت طويل حتى راح العديد من هذه األطراف دولة تلو األخرى تخطب ود فرنسييا الثورية ،حيث وقعت بروسيييا معاهدة صييلح مع الفرنسيييين في عام ،1795وخطت إسبانيا ذات الخطوة في نفس العام ،وفعلت النمسا نفس الشيء في عام .1797 وهكذا فقد اجتاز الجمهوريون الفرنسيييييون بنجاح أول اختبار حقيقى جابه ثورتهم الوليدة، وكسييييبوا أول مراهنة على قوتهم ،وخرجوا من حربهم مع األوتوقراطيات األوربية وهم أشييييد بأساً من ذى قبل ،وأمضى عزماً على االستمرار في نهجهم الرامي إلى تقديم يد العون إلى أية أمة تشعل فتيل الثورة على األوتوقراطية طلباً لنيل الحق في تقرير المصير. 16 نابليون بونابرت وفكرة اإلمبراطورية األوروبية: هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم بحلول عيام 1799اعتلى سييييييييييدة الحكم في الجمهوريية CC BY-SA-NC الفرنسيية الفتية أحد ضيباط مدفعية جيش لويس السيادس عشييييييييير ويدعى نابليون بونابرت.وما أن حدث ذلك حتى شرع نابليون في تجييش جيوش عظيمة العدد والعتاد ،ثم ميا لبيث أن انطلق بجحيافليه غيازيياً بليدان أوروبيا واحيداً تلو اآلخر ،مسيييييييييتهيدفياً هيدفياً قواميه بنياء إمبراطوريية أوروبيية تخضيييييييع لسييييييييطرته ،وتأتمر بأمره ،معتب ارً نفسيييييييه وريث اإلمبراطورية الرومانية وخليفة شيييرلمان.ونظ ارً لطموحاته العريضيية فإن نابليون بونابرت لم يأبه كثي ارً بالمحالفات التي سييعت األوتوقراطيات األوربية الكبرى إلى عقيدهيا في مواجهتيه.فبحلول عيام 1802ارحيت الجيوش النيابليونيية تجتياح كيل من هولندا وسييييويسيي ي ار ومملكة هانوفر.وفي ذات العام توج نابليون نفسييييه إمبراطو ارً على فرنسيييييا في احتفال أقيم في أبرشيييييية نوتردام وفي حضيييييرة البابا الذي جيء به إلى باريس ليجري مراسييم التنصيييب.وما أن حل على وجه البسيييطة عام 1808حتى دانت لنابليون السييييطرة على إمبراطورية تجاوز ن حيث اتسييياعها إمبراطورية شي يرلمان ،إذ نصيييت إخوته ملوكاً على إيطاليا ،وهولندا ،ووسيييييييتفاليا ،كما نصيييييييب صيييييييهره ملكاً على نابولي ،وأزواج شقيقات زوجته حكاماً على بافاريا ،وفيرتنبرج ،وباد.وفي ذات العام ( )1808أجلس أخاه جوزيف بونابرت على عرش إسبانيا. وهكذا – وتبعاً لكل ما تقدم – فقد انحرف نابليون – في سيبيل بناء إمبراطوريته المنشيودة – عن مبادت الثورة الفرنسييية ،وعلى رأسييها مبدأ القوميات ،إلى حد أنه نصييب ملوكاً على 17 دول ال تربطهم بها أية رابطة حتى إنهم كانوا يجهلون لرات شيييعوبها ،كما جمع في الدولة الواحدة شعوباً تتنافر لرة وحضارة. وعلى الرغم مميا تقيدم فيإن مبيدأ القومييات لم يميت ،إذ من المفيارقيات في هيذا المقيام أن الرزو الفرنسيي أل ارضيي أوربا ألهب شيعور أبنائها في التخلص من االحتالل ،وعمق الفكرة القومية في نفوسييييهم فاشيييرأبت أعناقهم إلى نيل الحق في تقرير المصييييير ،وما يؤدى إليه من إقامة الدولة على أساس قومي. وهكذا فقد ذاعت مبادت الثورة الفرنسييية واسييتشييرت في أصييقاع أوروبا اسييتش يراء النار في الهشيييم ،وكانت من القوة في نفوس األوروبيين بحيث لم يمحها أن الفرنسيييين الذين نادوا بهيا هم أنفسيييييييييهم اليذين اجتياحوا دوالً أخرى ،وأخضيييييييييعوا شعوبها لنيرهم. ومهميا يكن من أمر الرزوات النيابليونيية فيإن هيذه الرزوات مثلت تهديداً عظيم الشيييييييأن لألوتوقراطيات األوربية الكبرى المتمثلة في كل من إنجلت ار والنمسييا وروسيييا وبروسيييا ،إذ هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA قضيييييت على مبدأ حكم العالقات األوربية لعشيييييرات العقود، وكان بمثابة حجر الزاوية في اسييييتقرار أوروبا قاطبة.وقد تمثل هذا المبدأ في مبدأ "توازن القوى" ،وهو المبدأ الذي صيارت على هداه عالقات البلدان األوربية فيما بينها منذ معاهدة وسيتفاليا لعام ،1648تلك المعاهدة التي أنهت الحروب الدينية في أوربا ،ووضيعت أسيسياً جديدة للعالقات بين الدول األوربية أزاحت مبادت العصيييييور الوسيييييطى ،وقضيييييت على فكرة الطموح في إنشياء إمبراطورية عالمية واحدة.كما أقرت معاهدة وسيتفاليا – بصيورة ضيمنية – مبدأ توازن القوى لكى تؤكد بصيييييييورة جلية على نفس المبدأ.ويهدف مبدأ توازن القوى 18 إلى اإلبقاء على الوضيع القائم لتوزيع القوى في النسيق الدولي من خالل الوقوف في وجه زيادة قوة أية وحدة سيييييياسيييييية أو أية مجموعة من وحدات سيييييياسيييييية (دول) تهدد بقلب الوضع القائم. جملة القول – إذاً – في شيييأن ما تقدم إن نابليون – برزوه لبلدان أوروبا واحداً تلو اآلخر يتقرر القارة األوربية – قد ضييرب عرض الحائط بمبدأ توازن القوى وبالتالي فقد أضييحى اسي ا قاطبة في مهب الريح ،وعلى ذلك فلم يكن أمام األوتوقراطيات األوربية الكبرى من سبيل – إن هي أردت لنفسيها البقاء – سيوى مواجهة المد النابليوني.وبالفعل فقد عقت هذه الدول العيييدييييد من المحيييالفيييات لهيييذا الررض ،غير أن أهم هيييذه المحيالفيات وأمضييييييييياهيا أث ارً كيانيت تليك المحيالفية العظمى التي شيييييييييكلتها األوتوقراطيات األربع الكبرى (النمسيييييييييا– إنجلت ار– بروسيييا– روسيييا) بمقتضييى معاهدة " شييومون " التي وقعت في 9مارس ،1814والتي تعاهدت القوى األربع بمقتضاها على السييييعر إلى إسييييقاط نابليون والحيلولة دون عودته هو وأسرته إلى فرنسا. وسييييييرعان ما تحقق للمتحالفين ما أرادوا ،إذ تمكنت جيوشييييييهم من احتالل باريس في 31 مارس ،1814وأجبر نابليون على التنازل عن حقه وحق أسيييييرته في العرش ،وتم إبعاده إلى جزيرة إلبا ،وأعاد الحلفاء أسييرة البربون إلى حكم فرنسييا ،وأجلسيوا لويس الثامن عشيير على العرش ،ثم ما لبثت القوى األربع المنتصرة أن دعت إلى إبرام معاهدة صلح مع فرنسا فكانت معاهدة باريس األولى. 19 معاهدة باريس األولى ( 30مايو :)1814 تمثل أطراف هذه المعاهدة في فرنسييييا ،والنماس ،وروسيييييا ،وانجلترا ،وبروسيييييا ،وقد راحت الدول األربع المنتصيرة – على نقيض المألوف في معاهدات الصيلح – تعامل الدولة المنهزمة (فرنسييييا) معاملة ال تقف عند حد التكريم، وانما تتعدى ذلك إلى الكرم ،فال تعويض حربى ،وال احتالل عسكري، وال اقتطاع أراضيييي من أراضييييها األصيييلية ،بل على عكس مثيالتها من معاهدات الصييلح أقرت المعاهدة لفرنسييا المنهزمة إقليما أوسييع من إقليمها الذي كان لهيا عنيد نشيييييييييوب الثورة .ولقيد كان مرد هذا التكريم إلى رغبة الدول المنتصرة في دعم حكم لويس الثامن عشر، ذلك األوتوقراطي العائد إلى عرش فرنسا لتوه.إن هذا التكريم – إذاً -كان بمثابة تأكيد من جيانيب األوتوقراطيين المتعياهيدين في بياريس على التمسييييييييييك بمبيدأ الشيييييييييرعيية ( والنظم األوتوقراطييية ) في مواجهيية مبييدأ حق الشيييييييييعوب في تقرير مصييييييييييرهيا ( والنظم الثوريية الدستورية ). غير أنه مما تجد اإلشييييييييارة إليه أن معاهدة باريس األولى تضييييييييمنت مادة سييييييييرية اتفقت بمقتضاها الدول األربع المنتصرة على: حرمان فرنسييا من المشيياركة في تقرير صييورة النسييق الدولي ،وكذا قواعد السييلوك الدولي الرامية إلى تحقيق التوازن األوروبي ،ودعم فكرة الشيرعية (حق العروش في تقرير مصيائر الشعوب) في مواجهة األفكار الثورية (حق الشعوب في تقرير مصائرها). كما اتفق المتعاهدون – في باريس – على عقد مؤتمر دولي في فيينا.فبدأ بذلك عصييييييير المؤتمرات ،أو سياسية المؤتمرات والتي سنعرض لها في وحدة تالية (بإذن اهلل). 20 المرج -ممدوح منصور أحمد وهبان داإلسكندريةن التاريخ الدبلوماسي :العالقات السياسية بين القوى الكبرى 1991 : 1815دار فاروم العلمية الطبعة الثامنة .2022 21 نهاية الوحدة الثانية الوحدة الثالثة الوحدة الثالثة :مؤتمر فيينا والمحالفة الرباعية ()1815 – 1814 "إن هذه المحالفة ليست إال جملة من العبارات الجوفاء التي هي أبعد ما تكون عن واقع عالم السياسة" في وصفه للمحالفة المقدسة هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA مؤتمر فيينا ( سبتمبر – 1814يونيو ) 1815 اجتم أوتوقراطيو أوربااا في فيينااا اادا نجاااحهم في دحر نااابليون وتمكين أسا ا ا ا ا ا اار البربون من العود إلى اعتةء عرش فرنسا راحوا ياطون اريطة جديد أوروبا. وللااد كااان المؤتمرون اأوتوقراطيون في فيينااا على قنا اعااة هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY- SA منهااا اأفكااار والمبااادئ بااأن فرنس ا ا ا ا ا ا ااا تمثااس بؤر ثوريااة تنبع ا الهدامة حاس مبدأ اللوميات الذي يمثس تهديداً عظيم الشا ا ا ا ااأن لعروشا ا ا ا ااهم د1ن.وعلى ذل فلد باتت د1ن أنظر في هذا المضمون :محمد ط بدوى محاضرات في التاريخ الدبلوماسي مرج سبق ذكر. 24 كس ال كر المس ا ا اايطر عليهم هى الحيلولة دون عود الثوار إلى حكم فرنس ا ا ااا والعمس على اجتثا رأى حر من جذور فو اًر قبس أن ي رخ وينمو ويؤتى ثمار الثورية الابيثة د2ن. وانطةقاً مما تلدم وض ا ا المؤتمرون في فيينا نص ا ااب أعينهم تحليق هدفين رئيس ا اايين يتمثةن في : إحاطة فرنسا ا ا ااا بسا ا ا اايا من المناطق العازلة بغية الحيلولة دون انتشا ا ا ااار المبادئ -1 الثورية منها إلى سائر أصلاع أوروبا. إعاد تاطيط اللار اأوربية على أسا ا ا ا ا ااام مبدأ الشا ا ا ا ا اارعية اللديم ومحاربة مبدأ -2 اللوميات والح اظ على توازن اللوى اللائم. وفي سا ا ا ا ا ا اابياس تحليق هاذين الهادفين لجاأ أوتوقراطيو أوروباا اأربعاة الكباار د النمسا ا ا ا ا ا ااا وانجلت ار وروسا اايا وبروسا اايان إلى وسا اايلتين من وسا ااائس تحليق توازن اللوى والح اظ على اأوضا اااع اللائمة. وتتمثس هاتان الوسيلتان في سياسة المناطق العازلة وسياسة التعويضات فبصدد السياسة اأولى ات ق المؤتمرون في فيينا على إحاطة فرنسا ا ا ا ااا بسا ا ا ا اايا من المناطق العازلة ضا ا ا ا اام أقاليم كس من اأ ارضاي الواطئة دبعد دما كس من بلجيكا وهولندا حب اًر عن شاعبيها في مملكة واحد ن وساردينيا وجنو وسافويد3ن. أما فيما يتصااس بسااياسااة التعويضااات – وفي ساابيس تحليق توازن اللوى في أوروبا – فلد عمد اأوتوقراطيون الكبار إلى إعاد توزي عوامس اللو الطبيعية داأقاليم – السا ااكان – المواردن فيما الدوس عن ش ا ا اايء من المناطق التي فلدتها دبس ا ا اابب بع بينهم على ص ا ا ااور تؤدى إلى تعوي دار المعارف د1950 – 1789ن ترجمة :أحمد نجيب هاشام وودي الضاب د2ن ه ا ا ا ا ا ا اا.أ.س.فيشار تاريخ أوروبا في العصار الحدي اللاهر الطبعة الثانية 1984ص.116 د3ن المرج السابق ص .110 25 الحروب النابليونيةن بمناطق أارى حتى يظس توازن اللوى قائماً.وبملتضا ا ااى هذ السا ا ااياسا ا ااة ات ق المؤتمرون في فيينا على د4ن: أ -تنازس بروسيا لروسيا عن والية وارسو. ب -حصوس بروسيا – في الملابس – على نصف سكسونيا وملاطعة الراين األمانية. جا ا ا ا -أقامت النمسا والية بافاريا كدولة ألمانية قوية موالية لها في مواجهة الن وذ البروسي في الواليات األمانية كما أقامت النمسا اتحاداً للواليات األمانية التس والثةثين تحت زعامتها. د -بالنسا ا ا اابة للواليات اإليطالية فلد قام رئيم وزراء النمسا ا ا ااا مترنيخ بتجاهس المطالب اللومية أجلم أحد أفراد أسا ا اار البربون ال رنسا ا ااية على عرش نابولي كما احتلت النمسا ا ااا لإليطاليين حي لمبارديا والبندقية واسترد البابا ممتلكات . ها ا ا ا ا ا -كوفئت السويد على انضمامها إلى جانب المتحال ين ضد نابليون بمنحها النرويا التي كانت تابعة للدانمار . وجملة اللوس في ش ا ا ا ا ااأن مؤتمر فيينا فهن المؤتمرين في راحوا يؤكدون على تمس ا ا ا ا ااكهم بالنظم ونبذهم للنظم الثورية الدس ا ااتورية وما تطالب اأوتوقراطية ومبدأ الش ا اارعية الع تيق الذي تس ا ااتند إلي بهعمال من مبادئ وعلى رأسها مبدأ حق الشعوب في تلرير مصائرها. وهكذا فهن ملررات فيينا جاءت – في جملتها – مايبة لما كانت تتطل إلي ش ا ا ا ا ا ااعوب أوروبا من طموحات قومية تل الشا ا ااعوب التي دقت طبوس الحرب في مواجهة االحتةس النابليوني على أمس أن تناس الحق في تلرير المصا ا ااير دا التالص من نير ذل االحتةس.ير أن أوتوقراطيي د4ن راج في هذا المضمون :عمر عبد العزيز مرج سبق ذكر من ص 28إلى ص .31 26 الحائط أوروبا وق وا – في فيينا – بالمرصاد لتطلعات الشعوب الااضعة إلمرتهم وضربوا عر باآلماس الكبار التي عللتها هذ الشا ا ا ا ا ااعوب عليهم وبدالً من إقرار مبدأ حق تلرير المصا ا ا ا ا ااير أكد المؤتمر في فيينا تمسا ااكهم بمبدأ حق العروش في تلرير مصا ااائر الشا ااعوب وبالتالي إعاد اأمور في أوروبا إلى ما كانت علي قبس قيام الثور ال رنسااية وتوزي الشااعوب بين ملوكها اللدامى.وعلى الر م مما تلدم فهن مبادئ الثور ال رنس ا ا ا ا ااية – وعلى أرس ا ا ا ا ااها مبدأ اللوميات – لم تامد في ن وم الش ا ااعوب اأوربية المنادية بهعمالها إذ ظلت جذو هذ المبادئ مس ا ااتعر لدى هذ الش ا ااعوب على ل الحلاً. النحو الذي سنعر عودة نابليون إلى فرنسا ومعركة واترلو في أثن ا اااء انعل ا اااد مؤتمر فيين ا ااا تمكن ن ا ااابليون من التالص من من ا ا ااا في إلبا ا ااا والنزوح إلى اأ ارضا ا ا ا ا ا ااي ال رنس ا ا ااية ثم ما برح أن كون جيشا ا ا ااً يعتد ب وراح يغزو اأ ارضا ا ا ا ااي البلجيكية.ويشا ا ا ا ااير المؤراون إلى أن ااتيار ناابليون لبلجيكاا كى يبادأ بهاا زو كاان ااتياار موفلااً إذ كان من ش ااأن أن ناس اس ااتحس ااان الش ااعب ال رنس ااي الذي طاالماا حلم باالسا ا ا ا ا ا اايطر على اأ ارضا ا ا ا ا ا ااي البلجيكياة بغياة هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA الوصوس إلى المصب العظيم لنهر الراين د5ن. د5ن أنظر في هذا المضمون :فيشر مرج سبق ذكر ص .112 27 معركة واترلو 1815 تاب ال يديو - : وبطبيعااة الحاااس فااهن أوتوقراطيي أوروبااا المؤتمرين في فيينااا لم يكونوا ليل وا مكتوفي اأياادي أمام الزحف النابليوني الجديد إذ سارعان ما فضاوا مؤتمرهم وراحوا يجيشاون جيوشااً عظيمة الشاأن ضمت عناصر بريطانية وألمانية وبروسية وبلجيكية وهولندية تحت قياد اإلنجليزي ولينجتن.وفي يوم طاااس نهااار من أيااام شا ا ا ا ا ا ااهر يونيو عااام – 1815وعنااد واترلو البلجيكيااة – تمكناات جحااافااس ولينجتن من دحر آار الجيوش النابليونية وسا اارعان ما تم أسا اار الزعيم ال رنسا ااي ون ي إلى جزير د6ن هى بذل ما يعرف بحكم المائة يوم وتعود أسا اار البربون من جديد إلى اعتةء سا ااانت هيةنة ير أن قيص اار عرش فرنس ااا.وبدأ أوتوقراطيو أوروبا يس ااتعدون لعلد الص االن من جديد م فرنس ااا د6ن أنظر في هذا المضمون :المرج السابق ص .114 28 روساايا إسااكندري اأوس راح يدعو – وقبس أن تعلد معاهد الصاالن م فرنسااا – إلى محال ة أوربية جديد . المحالفة المقدسة ( 26سبتمبر )1815 وقد وق على هذ المحال ة – بناء على دعو قيصا ا اار روسا ا اايا – أوتوقراطيو روسا ا اايا والنمسا ا ااا وبروسا ا ا ا اايا وهى محال ة ملدسا ا ا ا ااة أنها أرادت في وثيلتها أن تطبق مبادئ اأاةق المسا ا ا ا ا ا اايحية في ميدان السا ااياسا ااة وكما سا اابق أن أش ا ارنا فلد نبعت ال كر الداعية إلى هذ المحال ة من قيصاار روساايا مدفوعاً في ذل بما تسا االط علي وقتذا من أفكار هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA ص ا ا ا ا ااوفية.والناظر في نص ا ا ا ا ااوص وثيلة المحال ة سا ا اارعان ما يدر أنها ال تتضا ا اامن أفكا اًر صا ا ااالحة للتطبيق فهي ال تعدو أن تكون مجرد عبارات جوفااء تادور حوس أن اأمراء الثةثاة المتعااقادين سا ا ا ا ا ا اايظلون مرتبطين بربااط اأاو الحلاة الاذي ال وذل وفلاً لما ينادى ب الكتاب الملدم من أن يتعامس النام جميعاً على أنهم أاو ان ص ا ا ا ااام ل د7ن. س ا ااوى وعلى سا ا ا بيس المثاس فلد جاء في ديباجة هذ المحال ة " :ليم لهذ الوثيلة من ر أن تعلن للعالم أجم أن قد صاان عزم الموقعين عليها على أن يسااترشاادوا بمبادئ الديانة الملدسااة دالمساايحيةن وهى مبادئ العدالة والمحبة المساايحية والسااةم فيما يتعلق بهدار شاائون بةدهم وكذا يرهم من الحكومات "د8ن. فيما يتصس بعةقاتهم السياسية م د7ن محمد ط بدوى محمد طلعت الغنيمي دراسات سياسية وقومية دار المعارف اإلسكندرية 1963ص .300 د8ن عمر عبد العزيز مرج سبق ذكر ص .37 29 وقد أثارت المحال ة الملدسا ااة دهشا ااة رجاس السا ااياسا ااة ورجاس الدين على السا اواء وعلى سا اابيس من عواطف التلى والورع التي تجيش في المثاس فلد وصا ا ا ا ها مترنيخ بأن " :طبس أجوف وفي صادر الليصار إساكندر " كما وصا ها كاسالري وزير اارجية إنجلت ار بأنها تمثس اليطاً من الصاوفية والكةم ال ارغ "د9ن. وقد امتنعت إنجلت ار عن التوقي على وثيلة المحال ة الملدسا ااة بدعوى أن الدسا ااتور بمن المل وفي الملاابس فلاد انضا ا ا ا ا ا امات دوس عديد إلى المحاال اة مراعا أو الوصا ا ا ا ا ا ااي على العرش من ذل لشعور اسكندر كما انضمت إليها فرنسا في محاولة للارو من عزلتهاد10ن. معاهدة باريس الثانية ( 20نوفمبر ) 1815 وبملتضا ا ا ا ااى هذ المعاهد تم إقرار الصا ا ا ا االن بين اأوتوقراطيات اأرب المنتصا ا ا ا اار في واترلو دالنمسا ااا إنجلت ار بروسا اايا روسا اايان من نااحياة.وفرنس ا ا ا ا ا ا ااا المنهزماة من نا اااحيا ااة أارى.وفي ظا ااس معا ا اها ااد بااريم الثاانياة عااماس المنتصا ا ا ا ا ا اارون فرنسا ا ا ا ا ااا معاملة أكثر صا ا ا ا ا ارامة من هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA-NC مع اااملتهم إي اااه ااا في ظ ااس مع اااه ااد تم انلط ا اااع ب ا اااريم اأولى.حي ا ا اأقاليم لحسا ا ا ا ا اااب كس من أجزاء من إقليم فرنسا ا ا ا ا ااا إذ أجبر ال رنسا ا ا ا ا اايون على التالي عن بع ص .38 د9ن المرج السابق ذات ( )10المرج السابق ص .39 38 30 اأ ارض ا ا ااي المنا ض ا ا ااة وألمانيا كما فرض ا ا اات على فرنس ا ا ااا – بملتض ا ا ااى المعاهد – رامة قدرها وأجبرت على إعاد الكنوز ال نية التي كانت الجيوش النابليونية قد اساتولت سابعمائة مليون فرن عليها إبان زواتها والتي كان المنتص ا ا ا ا اارون قد وافلوا على بلائها في يد ال رنس ا ا ا ا اايين بملتض ا ا ا ا ااى معاهد باريم اأولىد11ن. كما نص ا ا اات المعاهد على قيام مائة ألف ملاتس من جيوش المنتصا ا ا ارين باحتةس الحص ا ا ااون الشمالية الشرقية ل رنسا لمد امم سنوات وهى المد التي تم االت اق على أن يتم تلسيط الديون ال رنسية للحل اء اةلهاد12ن. وعلى الر م من قسا ا ا ااو المعاملة التي لليتها فرنسا ا ا ااا بملتضا ا ا ااى معاهد باريم الثانية فهن هذ اعتداء جسايماً على كرامة ال رنسايين ال سايما إذا ما علمتا ً المعاملة – في جملتها – لم تكن تمثس ير أن أن بروس ا ا ا ا اايا كانت تر ب في انتزاع إقليمي األزام واللورين الغنيين بال حم من فرنس ا ا ا ا ااا إنجلت ار رفض اات هذا المطلب اوفاً من أن يؤدى تحليل إلى زعزعة حكم البربون واض ااعاف هيبتهم على نحو ي لدهم ثلة الشعب ال رنسي ويهيئ لثورت عليهم د13ن. ومهماا يكن اأمر فاهن اأوتوقراطياات اأرب قاد ات لات في ذات اليوم الاذي علادت فيا معااهاد باريم د 20نوفمبر 1815ن على إنشا ا ا ا اااء محال ة جديد تجم شا ا ا ا ااملهم في مواجهة أية تهديدات تصدر عن فرنسا في المستلبس. د 11ن أنظر في هذا المضمون :فيشر :مرج سبق ذكر ص .115 د12ن عمر عبد العزيز مرج سبق ذكر ص .33 د13ن أنظر في هذا المضمون :فيشر مرج سبق ذكر ص .115 114 31 المحالفة الرباعية ( 20نوفمبر :) 1815 وقد ض ا ا اامت هذ المحال ة اأوتوقراطيات اأوربية اأرب الكبرى د إنجلت ار والنمس ا ا ااا وروس ا ا اايا وبروساايا ن.وكان هدفها تدعيم اأوضاااع اأوربية اللائمة وضاامان تن يذ نصااوص معاهد باريم د14ن فض ا ا اةً عن الوقوف ص ا ا ا اً الثانية والحيلولة دون عود أسا ا اار بونابرت إلى الحكم في فرنسا ا ااا أاذت اللوى اأرب على واحداً في مواجهة أية تهديدات قد تصا ا ا اادر عن فرنسا ا ا ااا مسا ا ا ااتلبةً حي لهجوم في عااتلهاا أن تباادر كاس منهاا بتلاديم سا ا ا ا ا ا ااتين ألف ملااتاس لمس ا ا ا ا ا ا اااعاد أي طرف يتعر المستلبسد15ن. وقد رفضات إنجلت ار مشاروعاً تلدم ب قيصار روسايا يدعو اللوى اأرب إلى ممارساة رقابة على الشا ا ا اائون الداالية للدوس اأوروبية والتداس جماعياً لللضا ا ا اااء على أية حركة ثورية تطس ب أرسا ا ا ااها إنجلت ار لس ااياس ااة التداس في الش اائون الداالية للدوس إلى تعار دااس أية دولة منها.ويرتد رف هذ السياسة م مبادئ نظامها الملكي الدستوري البرلمانيد16ن. ولعس من أظهر ما ات ق علي أطراف المحال ة الرباعية كان نص الماد الس ا ااادس ا ااة من وثيلة المحااال ااة والااذي ورد فيا " :حتى يمكن دعم الروابط التي تجم في الوقاات الحاااضا ا ا ا ا ا اار الملو اأربعاة في اتحااد وثيق يوافق المتعااقادون على تجادياد علاد اجتمااعااتهم في فترات معيناة سا ا ا ا ا ا اواء كانت هذ االجتماعات تحت إشرافهم شاصياً أو حضرها ممثلون عنهم وذل بهدف تبادس الرأي د14ن بدوى والغنيمي مرج سبق ذكر ص .301 د15ن عمر عبد العزيز مرج سبق ذكر ص .34 د 16ن بيير رنوفان تاريخ العةقات الدولية داللرن التاس ا ا ا عشا ا اار 1914 – 1815 :ن ترجمة جةس يحيى دار المعارف 1980ص .56 32 فيما يتعلق بمصااالحهم المشااتركة واتااذ اإلجراءات الك يلة بتأمين سااكينة اأمم وراائها وترساايخ استلرار السةم في أوروباد17ن. وارتباطاً بهذ الماد ظهرت سااياسااة المؤتمرات وما ارتبط لها من ظهور ما يعرف بالتضااافر ل في الص حات التالية. اأوروبي على النحو الذي سنعر د17ن أنظر في هذا المضمون :عمر عبد العزيز مرج سبق ذكر ص .34 33 نهاية الوحدة الثالثة الوحدة الرابعة الوحدة الرابعة :عصر المؤتمرات األوروبية "إن أية ترييرات تشريعية أو إدارية تتم داخل أية دولة ال تكون إال بيد ملكها ،وملكها وحده" من مقر ارت مؤتمر ليباخ " يستطيع أي أبله أو أحمق أن يحكم البالد بواسطة األحكام العرفية ولكن السياسي الصحيح هو الذي يحكم البالد بالطرق الدستورية" هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA كافيييور أحد قادة الوحدة اإليطالية الكبار تمهيد تمثس س ااياس ااة المؤتمرات إحدى الوس ااائس التي لجأت إليها اللوى اأوروبية الكبرى اةس اللرن التاس ا عشاار بغية تحليق توازن اللوى فيما بينها فكما ساابق أن أش ارنا نصاات الماد السااادسااة من معاهد باريم الثانية د 20نوفمبر 1815ن على قيام اللوى اأرب الكبرى المنتص ا اار على نابليون بعلد س ا االس ا االة من االجتماعات الدورية بغية اتااذ اإلجراءات الك يلة باإلبلاء على اأوض ا اااع التي أوجدتها ملررات فيينا وباريم الثانية وااصة فيما يتعلق باريطة أوروبا الدبلوماسية. 36 إذ أكاد المتحاال ون في بااريم الثاانياة اعتزامهم المحاافظاة على تلا الاريطاة بااللو الماادياة م الحيلولة دون عود أس اار بونابرت إلى عرش فرنس ااا وارتباطاً بما تلدم ظلت س ااياس ااة أوروبا قاطبة – لعلود عديد – ترسم من اةس مؤتمرات يعلدها اأربعة الكبار الذين أضحوا بمثابة حكومة أو سا ا ا ا ا االطانها على اللار اأوروبية مسا ا ا ا ا ااتند في ذل إلى اللو المادية.وبذل فلد إدار عليا ت ر راحت أوروبا تعبر مرحلة من تارياها الدبلوماسي هي مرحلة المؤتمراتد18ن. وهكذا فلد ظهر ما يعرف بالتض ا ا ااافر اأوروبي والذي في ظل كانت لطوتوقراطيات اأوربية الكبرى اليد الطولى فيما يتص ا ا ااس بتلرير الش ا ا اائون اأوروبية قاطبة فراح ممثلو هذ اأوتوقراطيات في مصااالحهم المشااتركة ومناقشااة كافة اأمور المتصاالة يعلدون مؤتمرات دورية اسااتهدفت البح بالسةم اأوروبي. أظهر المؤتمرات التي علدت في ظس التض ا ا ا ا ااافر وفيما يلى نعر ()19 اأوروبي : علاادت اأوتوقراطيااات اأرب الكبرى دإنجلت ار والنمس ا ا ا ا ا ا ااا وروسا ا ا ا ا ا ايااا وبروسيان هذا المؤتمر في سبتمبر عام 1818وقد حضر رئيم الوزراء هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف تض ا اامن جدوس أعماس ال رنس ا ااي الدوق دي ريش ا اايليو ممثةً ل رنس ا ااا حي مرخصة باالسم CC BY-SA المؤتمر مساألة ساحب قوات االحتةس من اأ ارضاي ال رنساية وتجدر اإلشاار إلى أن ريشايليو كان قد س ااعر جاهداً – اةس العاملين الس ااابلين على مؤتمر إكم الش ااابيس – إلى إقناع اأوتوقراطيين اأربعة الكبار بض اارور س ااحب قواتهم ن فرنس ااا في أقرب فرص ااة ممكنة وعدم االنتظار إلى نهاية د 18ن أنظر في هذا المضمون :بدوى والغنيمي مرج سبق ذكر ص .301 د19ن راج بص اادد هذا المؤتمر وس ااياس ااة المؤتمرات عموماً :محمد قاس اام حس ااين حس اانى تاريخ اللرن التاس ا عش اار المطبعة اأميرية اللاهر 1948ص.71 : 67 : 37 الامم س ا اانوات التي حدودها في باريم الثانية ك تر احتةس.وقد تذرع ريش ا اايليو – بص ا اادد طلب المتلدم – بأن من شاأن طوس فتر االحتةس أن يضاا الشاعب ال رنساي وتزداد لدى أفراد مشااعر العداء إزاء اللوى اأرب الكبرى على نحو قد يهيئ إليلاظ الروح الثورية في ن وم ال رنسييند20ن. وأمام حجا ريشا ا ا ا اايليو المتلدمة اضا ا ا ا ااطر ولنجتن دقائد قوات االحتةسن إلى إرسا ا ا ا اااس محللين لد ارساة حاس الرأي العام ال رنساي وسارعان ما أكدت هذ الد ارساة صاواب ادعاءات ريشايلو اأمر عن اقتناع الحل اء بض ا اارور س ا ااحب قواتهم من فرنسا ا ا وبالتالي فلد راحوا يعلنون - الذي تما في ربي عام – 1818اس ااتعدادهم لس ااحب هذ اللوات شا اريطة أن يدف ال رنس اايون رامة الحرب التي حددتها معاهد الصلن بأكملهاد21ن. على أياة حااس فلاد وافلات اأوتوقراطياات اأرب الكبرى أثنااء انعلااد مؤتمر أكم الشا ا ا ا ا ا ااابياس – وفي 19أكتوبر – 1818على جةء قواتها التي تحتس فرنسااد22ن.بيد أن ريشايليو لم يكتف بذل وانما راح يطالب ممثلي اأوتوقراطيات اأرب الكبرى بلبوس فرنسا ااا كعضا ااو في زمر اللوى الكبرى مؤكداً لهم أن من شأن ذل إرضاء العز اللومية لل رنسيين وتدعيم النظام الملكي ال رنسيد23ن. وعلى الر م من ااتةف اللوى اأرب حوس مطلب ريشا ا ا ا اايليو – في بداية اأمر – فلد وافلت هاذ اللوى – في النهااياة – على ذلا المطلاب وباالتاالي فلاد أضا ا ا ا ا ا احات فرنسا ا ا ا ا ا ااا واحاد من اللوى اأوروبية الملرر لمصا ا ا ا ا ااير النسا ا ا ا ا ااق اأوروبي.وان كان مترنيخ قد أقن ممثلي إنجلت ار وروسا ا ا ا ا اايا د20ن رنوفان مرج سبق ذكر ص .62 د21نالمرج السابق. د22ن عمر عبد العزيز مرج سبق ذكر ص .42 د23ن رنوف ا ااان مرج سبق ذكر ص .63 38 وبروس اايا بعد ات اق س اارى بين اللوى اأرب تعهدت بملتضا ا ا باس ااتادام جيوش ااها مش ااتركة ومتحد ضا ا ا ااد فرنسا ا ا ااا في حالة حدو ثور فرنسا ا ا ااية ناجحة يترتب عليها تهديد أمن الدوس المجاور .وقد علد هذا االت اق في أوس نوفمبر عاام 1818وان كاانات إنجلت ار قاد وافلات على تن ياذ في حاالاة واحاد فلط وهي اعتةء أحاد أفراد أسا ا ا ا ا ا اار بونابرت عرش فرنساد24ن. ومهما يكن اأمر فهن بملتضى ملررات إكم الشابيس هذه الصورة بواسطة كاتب غير معروف مرخصة باالسم CC BY-SA أض ااحت فرنس ااا عضا اواً في هيئة الكبار وص ااارت المحال ة الرباعية محال ة اماس ااية وراح الحل اء الامس ااة يعلنون نيتهم الص ااادقة في تمس ااكهم بمبدأ االتحاد والت اهم من أجس السا ااةم العام في أوروبا.وهكذا فهن انضا اامام فرنسا ااا على عصا ا بة لكبار أتم بناء ير أن هذا االنض اامام ذات كان بمثابة المس اامار اأوس في نعش ذل ص اارح التض ااافر اأوروبي التضا ا ا ا ا ا ااافر ذلا باأن تمااس ا ا ا ا ا ا ا المحاال اة الربااعياة كاان مرد إلى اوف اأوتوقراطياات اأرب من الاطر ال رنس ااي وبانض اامام فرنس ااا إلى المحال ة تحرر الحل اء من ذل الاوف وبالتالي فلد كان درجة تحمسهم للتحالفد25ن. من الطبيعي أن تنا ير أن في الوقت الذي تض ا ا اااءس في الاوف من ان جار الثور في فرنس ا ا ااا ازدادت المااطر في بلااع أارى من اللاار اأوروبياة ف ي ألماانياا تمكنات حركاة التحرر في باافاارياا من إجباار الملا على منن المملكة نظاماً دساتورياً كما ازداد انتشاار مبادئ الحركة اللومية في اأوسااط الجامعية د24ن عمر عبد العزيز مرج سبق ذكر ص .43 د25ن أنظر في هذا المضمون :بدوى والغنيمي مرج سبق ذكر ص .302 39 وفي إيطاالياا ظهرت حركاات ثورياة قوياة في ناابولي ديوليو 1820ن وتورينو دماارم 1821ن.وقاد اسا ااتهدفت هذ الحركات إجبار الملو واأمراء على االرتباط في حكمهم بنظم دسا ااتورية كما راح أعضا ا ا اااء جمعيات دالكاربونارىن التي ظهرت في نابولي يعملون على نشا ا ا اار اإليمان ب كر الوحد اإليطالية دااس شا ا ااتى أرجاء اأ ارضا ا ااي التي يلطنها إيطاليون كما دعا رئيم الثوار في بيدمونت إلى تحرير لومبارديا والبندقية من الحكم النمساويد26ن. وفي إساابانيا ساالط نظام فرديناند الساااب المطلق في يناير 1820على يد حركة ثورية تلودها الثوار على المل نظاماً دسا ااتورياً في حين فشا ااس أنصا ااار الملكية مجموعة من الضا ااباط وفر المطللة في حركتهم المضاد التي قاموا بها في يوليو 1822د27ن. على أياة حااس فاهن الامس ا ا ا ا ا ا ااة الكباار لم يكونوا ليل وا مكتوفي اأيادي أماام تلا الثورات التي أاذت في االندالع منذ عام 1820إذ سارعان ما دعا الكبار إلى علد مؤتمر في تروباو وبهدف مناقشة المستجدات المشار إليها على الساحة اأوروبية. مؤتمر تروبييييييياو كان قيصا ا اار روسا ا اايا قد اقترح على المؤتمرين في إكم الشا ا ااابيس إنشا ا اااء تحالف أوروبي عام تاوس ب ملتضا ا ا ا ا ا ا ااا اللوى الكبرى حق الت اادا ااس للم أي ااة ثور تن اادل في مواجه ااة أى من العروش من جانب اللوى اأرب اأارى وال سا ا ا ا اايما إنجلت ار ير أن هذا االقتراح قوبس بالرف اأوروبية بةد لمبدأ التداس في الشئون الداالية للدوس اأارى. كان كاسلري يؤكد دوماً رف حي د 26ن أنظر في هذا المضمون :رنوفان مرج سبق ذكر ص .64 د27ن المرج السابق. 40 وم اندالع الثور في إس ا ا اابانيا وقيام النظام الدس ا ا ااتوري بها في يناير 1820أص ا ا اااب الاوف اش ا ااى اس ا ااكندر اأوس من انتلاس عدوى الثور إلى بةد ال س ا اايما وأنها الليص ا اار الروس ا ااي حي كانت تعيش في ظروف مماثلة لتل التي كانت سااائد في إساابانيا عشااية الثور .ومن هنا فلد هب الليصاار مطالباً بعلد مؤتمر يضاام سااائر ملو أوروبا السااتنكار المسااتجدات التي شااهدها الصااعيد ير أن كاسالري أعلن – اإلساباني والمطالبة بالتداس إللغاء الدساتور اإلساباني ولو بلو الساةح بةد لمبدأ التداس باللو في الشا اائون الداالية للدوس اأارى قائةً :أن أيض ا ااً هذ المر – رف ما من بلد ذي نظام حكم نيابي يوافق على التصارف وفلاً لذل المبدأ وأضااف كاسالري أن يعتبر ال تشاكس اط اًر على البةد اأارى وبالتالي فهن ال يرى مبر اًر الثور اإلسابانية مساألة داالية لتأييد إنجلت ار أية محاولة للم تل الثور باللو كما أوضان كاسالري لدبلوماسايي أوروبا أن إنجلت ار تدين بأس ا ا ا ارتها المالكة الحالية ودس ا ا ا ااتورها لثور داالية وبالتالي فهنها ال تس ا ا ا ااتطي أن تنكر على البةد اأارى هذا الحق ن س في تغيير شكس حكوماتهاد28ن. هذا أما بص ا ا ا اادد الموقف النمس ا ا ا اااوي من مبدأ التداس فهن مترنيخ كان في بداية اأمر يرف ير أن عاد ووافق على المبدأ دا اندالع الثور في نابولي في يوليو 1820أما فرنسا ااا المبدأ مبدأ التداس ش ا ا ا ا ا ااأنها في ذ