سلوك مستهلك 2 PDF

Document Details

ReasonableCommonsense1482

Uploaded by ReasonableCommonsense1482

Higher Institute of Business Administration

Tags

consumer behaviour motivations marketing psychology

Summary

This document discusses consumer behavior, focusing on motivations and their impact on purchasing decisions. It covers different theories and models, highlighting the elements related to consumer behavior such as needs and conflicts. The document also touches on methods used for measuring motivations, concluding with a brief introduction to the topic and summary of the chapter.

Full Transcript

‫الفصل الثاني‪ :‬الدوافع‬ ‫عنوان الموضوع‪ :‬الدوافع ‪Motivations‬‬ ‫كلمات مفتاحية‪:‬‬ ‫الدوافع (‪ ،)Motivations‬المدرسة السلو...

‫الفصل الثاني‪ :‬الدوافع‬ ‫عنوان الموضوع‪ :‬الدوافع ‪Motivations‬‬ ‫كلمات مفتاحية‪:‬‬ ‫الدوافع (‪ ،)Motivations‬المدرسة السلوكية( ‪ ،) Behavioral School‬المدرسة المعرفية (‪ ،) Cognitive School‬نظرية‬ ‫الحاجات لماسلو(‪ ،)Needs Hierarchy Theory‬نظرية الدوافع النفسية (‪ ،)Mc.Guire Theory‬نظرية الحاجة لإلنجاز‬ ‫‪ )Expectancy theory‬التعارض في الدوافع ( ‪Motivations‬‬ ‫لماكيالن (‪ ،)MC Celland’s Trio of Needs‬نظرية التوقع(‬ ‫‪ ، )Conflict‬حالة االقتراب التام(‪ ،)Approach-Approach‬حالة التجنب التام(‪ ،)Avoidance-Avoidance‬حالة االقتراب‬ ‫‪Focus‬‬ ‫والتجنب (‪ ،)Approach-Avoidance‬المقابلة الفردية المعمقة( ‪ ،) In-depth Interview‬جماعات التركيز(‬ ‫( ‪Association‬‬ ‫‪ ،) Group Interview‬األساليب االسقاطية( ‪ ) Projective Techniques‬أسلوب تداعي المعاني‬ ‫‪ ،)Technique‬أسلوب اإلكمال ( ‪ ،)Completion Technique‬األساليب االنشائية (‪.)Construction Techniques‬‬ ‫ملخص الفصل‪:‬‬ ‫يتناول هذا الفصل شرحاً لمفهوم الدوافع وآلية عملها ثم ينتقل للتمييز بين المدارس المختلفة التي بحثت في الدافعية‬ ‫واستعراض أكثر نظريات الدوافع شيوعاً واألسس التي قامت عليها كل من هذه النظريات وتطبيقاتها التسويقية‪.‬ثم ينتقل‬ ‫الستعراض أهم المعايير المعتمدة لتصنيف الدوافع ومحددات الدوافع‪ ،‬ثم ينتهي الفصل بمحورين هامين هما حاالت‬ ‫تعارض الدوافع والمضامين التسويقية المرتبطة بها وأهم طرق قياس الدوافع وسياق استخدامها‪.‬‬ ‫المخرجات واألهداف التعليمية‪:‬‬ ‫‪.1‬التمكن من مفهوم الدوافع وفهم آلية عملها‪.‬‬ ‫‪.2‬التمييز بين المدارس المختلفة التي بحثت في الدافعية ومعرفة الفروق بينها‪.‬‬ ‫‪.3‬استيعاب ألكثر نظريات الدوافع شيوعاً ومعرفة األسس التي قامت عليها كل من هذه النظريات وتطبيقاتها‬ ‫التسويقية‪.‬‬ ‫‪.4‬التمكن من التفريق بين أنواع الدوافع تبعاً لمجموعة من معايير التقسيم المعتمدة من قبل الباحثين ‪.‬‬ ‫‪.5‬معرفة أهم محددات الدوافع‪.‬‬ ‫‪.6‬تحليل الحاالت الثالث لتعارض الدوافع والمضامين التسويقية المرتبطة بها‪.‬‬ ‫‪.7‬استيعاب مختلف األساليب المعتمدة في قياس الدوافع وسياق استخدامها‪.‬‬ ‫مخطط الفصل‪:‬‬ ‫تعريف الدوافع وآلية عملها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫المدارس العلمية للدافعية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫نظريات الدافعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫أنواع الدوافع‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫محددات الدوافع ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫تعارض الدوافع‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫طرق قياس الدوافع‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫مقدمة‪:‬‬ ‫ال يختلف علماء النفس على أن معظم األفراد لديهم مجموعة متشابهة من الحاجات و الدوافع التي‬ ‫تحرك سلوكهم فمثالً الحاجات البيولوجية واالجتماعية موجودة لدى كل األفراد لكن طريقتهم في التعبير‬ ‫عن حاجاتهم تختلف‪ ،‬وال شك أن فهم حاجات ودوافع األفراد في االستهالك هو مفتاح نجاح‬ ‫االستراتيجيات التسويقية‪.‬في هذا الفصل سنتناول تعريف الدوافع وآلية عملها واهم المدارس التي بحثت‬ ‫في الدوافع وأهم نظريات الدوافع‪ ،‬ثم ننتقل للتفريق بين أنواع الدوافع ومعرفة محدداتها وما هي الحاالت‬ ‫التي يحدث فيها تضارب أو تناقض في الدوافع لدى المستهلك وما هي آليات حل هذا التضارب‪ ،‬ثم‬ ‫ننتقل في النهاية الستعراض أهم طرق قياس الدوافع ‪.‬‬ ‫‪-1‬مفهوم الدوافع وآلية عملها‪:‬‬ ‫من العوامل الهامة التي تساعد المسوقين في النجاح في تسويق سلعهم وخدماتهم هي الدراسة المتعمقة‬ ‫للمستهلكين ومعرفة دوافعهم في شراء المنتجات والعالمات التجارية المختلفة حيث أن معرفة أسباب‬ ‫الشراء تساعد المسوقين على تصميم المنتجات الصحيحة التي تلبي حاجات ورغبات المستهلكين‬ ‫واالختيار الصحيح للمكانة الذهنية للعالمة التجارية وأسس تجزئة أسواق المستهلكين كما تساعد على‬ ‫معرفة المثيرات أو المغريات المناسب استخدامها في اإلعالن عن المنتجات‪.‬‬ ‫يمكن تعريف الدوافع بأنها‪ " :‬القوة الداخلية المحركة للسلوك" حيث تنتج حالة من التوتر لدى الفرد عند‬ ‫شعوره بحاجة غير مشبعة تدفعه إلى التحرك إلشباع هذه الحاجة وذلك من خالل السلوك الذي يختاره‬ ‫بناء على اإلدراك والتعلم‪ ،‬هذا السلوك الذي يقوم به الفرد يؤدي إلى إشباع الحاجة والتقليل من‬ ‫الفرد ً‬ ‫حالة التوتر و بالتالي على رجل التسويق أن يفهم الدوافع لدى المستهلك ويحاول التأثير على إدراكه‬ ‫النتاج السلوك المرغوب‪.‬‬ ‫تخلق الحاجات غير المشبعة حالة من التوتر يسعى الفرد للتخلص منها وتعتبر الحالة أو النهاية‬ ‫المرغوبة هي الهدف الذي يحاول المستهلك الوصول إليه أو تحقيقه‪.‬‬ ‫إن درجة التحفيز هي التي تقود العميل وكلما زاد حجم التوتر الذي يشعر به العميل بسبب عدم إشباع‬ ‫‪2‬‬ ‫الحاجة كلما زاد الشعور باإللحاح لدى العميل للسعي إلشباع الحاجة‪.‬هناك الكثير من الطرق إلشباع‬ ‫الحاجة واختيار الفرد لطريقة منها سيتأثر بخبراته وتجاربه وقيمه وثقافته‪.‬حيث تتحد العوامل الشخصية‬ ‫والثقافية لتخلق الرغبة التي تكون أكثر تحديداً أو وضوحاً من الحاجة‪.‬‬ ‫ويعمل المسوقون على استخدام تكتيكات لزيادة عملية التحفيز من أهم هذه التكتيكات‪:‬‬ ‫‪ o‬التركيز على استخدام المغريات التي تستهدف الحاجات العاطفية‬ ‫‪ o‬استخدام مثيرات مبتكرة‬ ‫‪ o‬استخدام مثيرات واضحة‬ ‫‪ o‬استخدام المشاهير في األنشطة الترويجية‪.‬‬ ‫‪ o‬التركيز على القيم التي يقدرها العميل‬ ‫‪ o‬تطوير تجربة متحركة وربطها بالعالمة التجارية مثل ألعاب الواقع عمدت شركة المطاعم‬ ‫‪ DQ‬كوين لتصميم لعبة فيديو من أجل زيادة ارتباط عمالئها بها عن طريق جعلهم ينشئون‬ ‫مطعمهم الخاص‪.‬‬ ‫يوضح الشكل التالي آلية عمل الدوافع أو نموذج عمل الدوافع‪:‬‬ ‫الشكل [‪ ]1-2‬نموذج مبسط لعمل الدوافع‬ ‫إشباع الحاجة‬ ‫سلوك‬ ‫تحرك‬ ‫توتر‬ ‫حاجة غير‬ ‫مشبعة‬ ‫التعلم واالدراك‬ ‫المصدر‪ :‬المنياوي‪ ،‬عائشة‪.)2009(.‬سلوك المستهلك‪ :‬المفاهيم واالستراتيجيات‪.‬مكتبة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪.‬ص ‪.51‬‬ ‫يجب أن نالحظ هنا مجموعة من النقاط‪:‬‬ ‫‪ ‬تختلف الدوافع وراء شراء منتج معين باختالف األفراد المشترين‪.‬‬ ‫‪ ‬تختلف دوافع الفرد باختالف المنتجات التي يشتريها‪.‬‬ ‫‪ ‬تختلف دوافع الفرد في شراء نفس المنتج باختالف وقت وظرف الشراء‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫يمكن القول أن لكل دافع مكونان رئيسيان هما‪ :‬الطاقة واالتجاه‬ ‫تعني الطاقة أن كل أنواع السلوك من حركة وتفكير وغيرها تتطلب أن ينفق االنسان قد اًر من الطاقة في‬ ‫حين أن االتجاه هو ضروري في توجيه الطاقة نحو سلوك منتج يسمح بالتصرف وفق طريقة معينة‪.‬‬ ‫وتمثل قوة الدافع درجة أو إرادة الفرد لبذل الطاقة للوصول إلى الهدف‪ ،‬ومن الممكن أن يكون الهدف تحقيق‬ ‫شيء إيجابي أو تجنب شيء سلبي مثل حملة أمريكا بال مخدرات التي هدفت تسليط الضوء على السلبيات‬ ‫المترتبة على اإلدمان لتجنيب او تثبيط من يفكرون بتعاطي المخدرات فالتركيز كان على تجنب الهدف‬ ‫السلبي‬ ‫‪-2‬المدارس العلمية للدافعية‪:‬‬ ‫اختلفت نظريات الدافعية في معالجة أسباب ودوافع السلوك اإلنساني‪.‬فبينما افترضت النظريات المبكرة أن‬ ‫الغرائز المكبوتة للبشر وحاجاتهم األساسية هي الدافع الرئيسي للسلوك‪ ،‬نجد أن النظريات الحديثة للدافعية‬ ‫تؤكد دور العمليات الذهنية في توجيه سلوك الفرد كالتخطيط والتقييم واختيار األهداف‪ ،‬بصفة عامة يمكن‬ ‫تصنيف المدارس الفكرية للدافعية في مدرستين رئيسيتين هما‪:‬‬ ‫‪ -1-2‬المدرسة السلوكية ‪: Behavioral School‬‬ ‫تقوم المدرسة السلوكية على الربط المباشر بين استجابة الفرد والمثير الحسي أو المؤثر الذي استثار تلك‬ ‫االستجابة وتسبب فيها‪ ،‬وتعتبر هذه المدرسة أن العالقة بين الدوافع واالستجابة لها هي عملية ميكانيكية‬ ‫حيث يكون سلوك الفرد استجابة آلية للمثير‪ ،‬وبذلك تتجاهل المدرسة السلوكية تماماً التفكير الواعي للفرد وال‬ ‫تأخذه باالعتبار‪.‬ومن األمثلة الواضحة للتطبيقات التسويقية لهذه المدرسة قيام المستهلك بالشراء الفوري‬ ‫لبعض المنتجات وبدون تخطيط مسبق وهو ما ندعوه بالشراء الفجائي وغير المخطط ( ‪impulse buying‬‬ ‫)‪.‬وفي هذه الحالة تكون استجابة المستهلك للعوامل والمؤثرات البيئية مباشرة وبدون وعي‪.‬‬ ‫‪ -2-2‬المدرسة المعرفية ‪: Cognitive School‬‬ ‫‪4‬‬ ‫تقوم هذه المدرسة على مبدأ أساسي هو أن تصرفات اإلنسان توجهها أهدافه التي يريد تحقيقها ‪ ،‬بناء على‬ ‫ذلك يقوم العقل بتحليل التجارب واالحتياجات الماضية للفرد وتنسيقها وتحويلها إلى اتجاهات نفسية‪ ،‬وعقائد‬ ‫تؤثر في سلوكه وتستهدف إشباع حاجاته‪ ،‬وبالتالي فإنها تؤثر على االتجاه الذي يتخذه سلوكه لتحقيق‬ ‫اإلشباع المرغوب‪ ،‬وتتم كل هذه العمليات عن وعي كامل من جانب الفرد‪ ،‬وهكذا يصبح سلوكه موجهاً نحو‬ ‫تحقيق هدف معين‪.‬‬ ‫‪-3‬نظريات الدوافع‪:‬‬ ‫كثرت النظريات التي بحثت في الدوافع وأنواعها باعتبارها محركاً أساسياً لسلوك األفراد ولعل من أكثر‬ ‫نظريات الدوافع شهرًة نظرية ماسلو أو سلم الحاجات في الفقرات التالية سنتعرض بإيجاز ألهم نظريات‬ ‫الدوافع وأكثرها شيوعاً‪.‬‬ ‫‪ -1-3‬نظرية الحاجات لماسلو‪:Needs Hierachy Theory :‬‬ ‫من أهم النظريات التي بحثت في الدافعية هي نظرية ماسلو والذي قسم الحاجات إلى خمس فئات كمايلي‪:‬‬ ‫‪ ‬الحاجات الجسدية ( المأكل والمشرب والملبس)‬ ‫‪ ‬حاجات األمن واألمان (كالشعور باالطمئنان والبعد عن األخطار واالستقرار والحماية ‪)...‬‬ ‫‪ ‬الحاجات االجتماعية ( الحاجة إلى االنتماء إلى مجموعة ‪ ،‬الحاجة إلى تكوين الصداقات‪)...‬‬ ‫‪ ‬الحاجات تقدير الذات ( الحاجة إلى الشعور باحترام اآلخرين وتقديرهم ‪ ،‬الشهرة ‪)...،‬‬ ‫‪ ‬الحاجة إلى إثبات الذات (الطموح‪ ،‬الهدف‪)...‬‬ ‫نجد مثالً أن إعالن ‪ Red Lobster‬الذي يقدم سلطة المأكوالت البحرية يحاول إثارة الحاجة إلى الطعام‪،‬‬ ‫بينما يركز مصنعو كواشف الدخان وأجهزة اإلنذار ضد السرقة وشركات التأمين وخدمات التقاعد على‬ ‫احتياجات األمن والسالمة‪.‬أما االحتياجات االجتماعية فتركز على الحب والصداقة مثل الوكاالت التي تقدم‬ ‫خدمات التعارف وشركات العطور والنوادي االجتماعية وشركات مستحضرات التجميل أيضاً تحاول إثارة‬ ‫هذه االحتياجات‪.‬‬ ‫تشمل احتياجات تقدير الذات أو الشخصية الحاجة إلى تحقيق المكانة االجتماعية وتقدير الذات مثالً تخاطب‬ ‫شركة بطاقات االئتمان ‪ American Express Centurian‬والعالمة التجارية ‪Brooks Brothers‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ Clothiers‬هذه االحتياجات‪.‬وتحاول الشركات أحياناً إثارة احتياجات متعددة لتحفز التعرف إلى المشكلة‬ ‫كمثال على ذلك قامت شركة ميشالن ‪ Michelin‬لالطارات بالجمع بين احتياجات السالمة والحب األبوي‬ ‫للترويج الطاراتها عبر استخدام طفل صغير ال يتجاوز العامين جالس على اطار لميشالن يطير به فوق‬ ‫السحب ويصاحبه صوت يقول‪ " :‬ميشالن‪...‬ألن إطاراته تحمل شيئاً ثمنياً"‬ ‫كما تنطوي احتياجات تحقيق الذات على تحقيق األهداف مثل الخدمات المصرفية وخدمات التعليم الجامعي‬ ‫وغيرها‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬دعا برنامج تجنيد طويل األجل تابع للجيش األمريكي المجندين إلى "تحقيق كل‬ ‫ما يمكن تحقيقه"‪.‬‬ ‫ومن المهم أن نالحظ هنا أن ‪:‬‬ ‫‪ ‬الحاجات اإلنسانية كثيرة ومتعددة‪.‬‬ ‫‪ ‬تعتبر الحاجات الجسدية أو الفيزيولوجية في قاعدة الهرم هي حاجات أساسية اليستطيع اإلنسان‬ ‫االستمرار بدونها بينما باقي الحاجات في المستويات األعلى من هرم ماسلو تعتبر ثانوية ويمكن‬ ‫لإلنسان االستمرار على قيد الحياة بدون أن يشبع هذه الحاجات‪.‬‬ ‫‪ ‬الحاجة غير المشبعة هي التي تقوم بتحريك السلوك أو دفعه وليس الحاجات المشبعة‪.‬‬ ‫‪ ‬إشباع الفرد لمجموعة من الحاجات السابقة ينشأ عنه ظهور مجموعة جديدة غير مشبعة يتحرك‬ ‫الفرد إلشباعها‪.‬‬ ‫‪ ‬تحول الظروف االجتماعية دون إشباع الكثير من الحاجات وهذه الحاجات تبقى غير مشبعة وتبقى‬ ‫هي المحرك للسلوك اإلنساني‪.‬‬ ‫من الواضح أن استخدام هيكل أو هرم ماسلو من المسوقين ال يبدو معقداً حيث أن نفس المنتج او النشاط‬ ‫يمكن ان يلبي أكثر من حاجة فمثالً وجدت الدراسات أن البستنة يمكنها إشباع الحاجات في كل مستوى من‬ ‫مستويات الهرم‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الجدول [‪ ]1-2‬مثال عن هرمية إشباع منتج معين (البستنة) للعديد من الحاجات في سلم الحاجات لماسلو‬ ‫طريقة اإلشباع‬ ‫نوع الحاجة‬ ‫اإلنتاج الزراعي يشبع الحاجة إلى الطعام‬ ‫الحاجات الجسدية‬ ‫أشعر باألمان أثناء التواجد في الحديقة أو البستان‬ ‫حاجات األمن والسالمة‬ ‫أشارك اإلنتاج الزراعي مع اآلخرين‬ ‫الحاجات االجتماعية‬ ‫أشعر بأنني أستطيع خلق شيء جميل‬ ‫حاجات تقدير الذات‬ ‫أشعر بالسالم في الحديقة والقدرة على تحقيق هدفي‪.‬‬ ‫حاجات تحقيق الذات‬ ‫المصدر‪ :‬إعداد المؤلف باالعتماد على ‪Solomon, Michael. (2017)."Consumer Behavior". Pearson Education‬‬ ‫‪.)Limited.‬‬ ‫‪ -2-3‬نظرية الدوافع النفسية‪Mc.Guire Theory :‬‬ ‫أسس هذه النظرية الباحث ‪ Mc. Guire‬وقد استخدمت على نطاق واسع في الدراسات التسويقية وقد‬ ‫قسمت هذه النظرية الدوافع إلى نوعين من الدوافع كاآلتي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الدوافع الداخلية غير االجتماعية‬ ‫ب‪ -‬الدوافع الخارجية االجتماعية‬ ‫يلخص الجدول التالي الدوافع التي تندرج تحت كل نوع منهما‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫الجدول [‪ ]2-2‬أنواع الدوافع وفقاً لنظرية (‪) Mc.Guire‬‬ ‫الدوافع والحاجات الداخلية غير االجتماعية‬ ‫الحاجة إلى إحداث التوزان الداخلي‬ ‫التناسق‬ ‫الحاجة إلى تحديد األسباب التي تحدث للفرد‬ ‫السببية‬ ‫الحاجة إلى تكوين رتب ومستويات مختلفة توفر إطارات مرجعية‬ ‫التصنيف‬ ‫الحاجة إلى استخدام الرموز التي تساعد في تفسير ما يشعر به الفرد‬ ‫اإلشارات‬ ‫الحاجة إلى الشعور بالتحكم الذاتي أو الرقابة الذاتية‬ ‫االستقاللية‬ ‫الحاجة إلى التغيير واالختالف‬ ‫اإلبداع‬ ‫الدوافع والحاجات الخارجية االجتماعية‬ ‫الحاجة إلى التعبير عن الذات وإثبات الهوية لآلخرين‬ ‫التعبير الذاتي‬ ‫الحاجة للدفاع وحماية األنا أو الشخصية‬ ‫الدفاع عن األنا‬ ‫الحاجة إلى الشعور باالحترام الذاتي‬ ‫التأكيد واالثبات‬ ‫الحاجة للتصرف بطريقة تجعل اآلخرين يكافئون الفرد‬ ‫التعزيز‬ ‫الحاجة إلنشاء عالقات مرضية مع اآلخرين‬ ‫االندماج‬ ‫الحاجة إلى وضع أساس لسلوكيات التعامل مع اآلخرين‬ ‫التكييف‬ ‫المصدر‪ :‬المنياوي‪ ،‬عائشة‪.)2009(.‬سلوك المستهلك‪ :‬المفاهيم واالستراتيجيات‪.‬مكتبة عين شمس‪ ،‬القاهرة‪.‬ص ‪.56‬‬ ‫‪8‬‬ ‫فيمايلي شرح مبسط لبعض أنواع الدوافع سالفة الذكر وتطبيقاتها التسويقية ‪:‬‬ ‫‪ ‬التناسق‪ :‬محاولة الفرد تقليل الشعور بالتوتر وتحقيق االنسجام الذاتي وهي حالة يواجهها‬ ‫المستهلك بعد عملية الشراء نتيجة إحساسه بالشك في صواب قرار الشراء الذي اتخذه لذلك‬ ‫يحاول المستهلك البحث عن مزيد من المعلومات لتفادي هذا الشعور والتأكيد على صحة‬ ‫اختياره‪.‬‬ ‫‪ ‬السببية‪ :‬الحاجة إلى تحديد األسباب حيث يمكن للمسوق تحليل األسباب التي أدت‬ ‫بناء على األسباب‬ ‫بالمستهلك إلى الشراء هل بسبب نصيحة رجل البيع أو التعرض لإلعالن‪ً.‬‬ ‫يحاول المسوق توفير مصادر يعتمد عليها المشتري ويثق بها‪.‬‬ ‫‪ ‬التصنيف‪ :‬حاجة الفرد لترتيب وتصنيف المعلومات فمثالً بسبب ذلك يتم تصنيف األسعار‬ ‫حسب مستويات مختلفة مثالً سيارات أقل من مليون‪ ،‬سيارات أكثر من مليون أو سيارات‬ ‫أكثر من مليونين‪....‬‬ ‫‪ ‬االشارات‪ :‬استخدام المعاني واالشارات لتفسير ما يشعر به الفرد وانطباعاته واتجاهاته‬ ‫‪ ‬االستقاللية‪ :‬الشعور باالستقالل وتقدير الذات ويوظف المسوق هذه الحاجة عن طريق‬ ‫توفير منتجات ويقترح على الفرد أن يفعل مايشاء من ناحية طريقة استخدامها بحرية‪.‬‬ ‫‪ ‬االبداع‪ :‬الحاجة إلى اإلبداع والتغيير والتي قد تدفع الفرد للتحول إلى عالمة جديدة فمثالً‬ ‫تقسم شركات السياحة سوق اإلجازات على أساس حب المغامرة أومحبي االسترخاء ‪....‬‬ ‫‪ ‬الحاجة إلى التعبير عن الذات‪ :‬وغالباً ما تكون هذه الدوافع وراء شراء الكثير من المنتجات‬ ‫كالمالبس والسيارات واألثاث‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ ‬الدفاع عن األنا‪ :‬وهي حاجة تفسر شراء األفراد لمنتجات تزيد أو تعزز من قبولهم من‬ ‫الجماعات التي ينتمون إليها‪.‬‬ ‫‪ ‬الحاجة إلثبات الذات‪ :‬وتعكس حاجة المستهلك لالنخراط في أنشطة تزيد من تقدير اآلخرين‬ ‫له‪.‬‬ ‫‪ ‬الحاجة إلى االندماج‪ :‬كالحاجة إلى تكوين الصداقات وإنشاء عالقات مرضية وناجحة مع‬ ‫اآلخرين وهذه الحاجة قد تكون الدافع مثالً وراء االشتراك في الكثير من األنشطة االجتماعية‬ ‫والترفيهية كالقيام بالرحالت السياحية‪.‬‬ ‫‪ - 3-3‬نظرية الحاجات الثالثية لماكيالن‪MC Celland’s Trio of Needs :‬‬ ‫تقوم هذه النظرية على أن الحاجات اإلنسانية المولدة للدوافع تتركز في ثالث أنواع من الحاجات هي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الحاجة لالنجاز وتتعلق بالرغبة في تحقيق شيء ما‪ ،‬وهنا سوف يميل األشخاص للتركيز على‬ ‫المنتجات التي تؤشر على النجاح زمن أمثلتها العالمات التجارية المصنفة عالمات رفاهية ومنتجات‬ ‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الحاجة لالندماج وهي الرغبة في أن يكون الفرد مع اآلخرين وهنا يهتم الفرد بالمنتجات واألنشظة‬ ‫التي تتم ممارستها ضمن الجماعةأو تساعد على القبول واالندماج في الجماعة مثل النوادي‬ ‫ومستحضرات التجميل والمشروبات الغازية‪.‬‬ ‫ت‪ -‬الحاجة إلى النفوذ والسيطرة على المحيط والتركيز هنا على المنتجات التي تسمح لهم بالشعور‬ ‫بالسيطرة مثل السيارات الرياضية والستيريو المحمول‬ ‫تقوم هذه النظرية على ثالث مبادئ رئيسية هي‪:‬‬ ‫‪ ‬معظم دوافعنا هي دوافع اجتماعية بطبيعتها‪ ،‬وتلعب حاجاتنا للسلطة واالنتماء واالنجاز دو اًر كبي اًر‬ ‫في عالقاتنا مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ ‬كل الدوافع االجتماعية هي دوافع مكتسبة نتعلمها من المجتمع الذي نعيش فيه‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ ‬العواطف هي األسس المنشطة للدوافع‪.‬‬ ‫‪ -4-3‬نظرية التوقع‪Expectancy theory :‬‬ ‫تستند نظرية التوقع على أن ما يدفع الفرد إلى سلوك معين هو العائد الناجم عن العمل و تقترح هذه النظرية‬ ‫أن التوقعات تقود السلوك فمثالً نقوم كمستهلكين باختيار منتج دوناً عن باقي المنتجات إذا توقعنا أنه سيحقق‬ ‫لنا مخرجات إيجابية أكثر من غيره‬ ‫وتتمثل عناصر هذه النظرية بثالث عناصر هي‪:‬‬ ‫‪ ‬جاذبية العوائد‬ ‫‪ ‬وسيلة الوصول للعائد‬ ‫‪ ‬التوقع بأن السلوك سوف يؤدي إلى نتائج مرغوبة‪.‬‬ ‫‪ -4‬أنواع الدوافع ‪:‬‬ ‫بناء على العديد من المعايير فيمايلي تلخيص ألنواع‬ ‫هناك الكثير من التصنيفات ألنواع الدوافع ً‬ ‫الدوافع ومعايير تقسيمها كما هو مبين في الجدول‪:‬‬ ‫الجدول [‪ ]3-2‬أنواع الدوافع ومعايير تقسيمها‬ ‫نوع الدافع‬ ‫معيار التقسيم‬ ‫‪.1‬الدوافع األساسية مقابل الدوافع الثانوية‬ ‫بحسب المصدر‬ ‫‪.2‬الدوافع العاطفية مقابل الدوافع العقالنية‬ ‫‪.1‬الدوافع اإليجابية‬ ‫بحسب التأثير‬ ‫‪.2‬الدوافع السلبية‬ ‫بحسب درجة‬ ‫‪.1‬الدوافع الظاهرة‬ ‫اإلفصاح عن‬ ‫‪.2‬الدوافع الخفية‬ ‫الحاجة‬ ‫‪.1‬الدوافع األولية‬ ‫بحسب مراحل‬ ‫‪.2‬الدوافع االنتقائية‬ ‫السلوك الشرائي‬ ‫‪.3‬دوافع التعامل‬ ‫المصدر ‪ :‬إعداد المؤلف باالعتماد على مجموعة من المراجع‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ -1-4‬الدوافع األساسية البيولوجية والدوافع الثانوية ‪:‬‬ ‫نحن نولد بمجموعة من الحاجات الرئيسية ‪ Biogenic Needs‬التي اليمكن الحياة بدونها مثل األكل‬ ‫والشرب والسكن وتدعى الحاجات البيولوجية‪ ،‬ولكن لدينا الكثير من الحاجات اآلخرى التي نكتسبها‬ ‫عندما نصبح أعضاء في مجتمع او ثقافة معينة كالحاجة إلى االندماج والنفوذ والمكانة تدعى هذه‬ ‫الحاجات ‪ Psychogenic needs‬وتعكس أولويات كل ثقافة‪ ،‬وأثر هذه الحاجات على السلوك‬ ‫سيختلف من بيئة إلى أخرى‪.‬‬ ‫‪ -2-4‬الدوافع العقالنية والدوافع العاطفية ‪:‬‬ ‫إننا كأفراد محفزين إلشباع الحاجات النفعية (‪ )utilitarian‬والعاطفية (‪ )hedonic‬فمثالً عندما نركز‬ ‫على إشباع الحاجات النفعية فإننا نركز على الجوانب الوظيفية والملموسة في المنتجات مثالً ‪ :‬كم ميل‬ ‫تمشي السيارة بالغالون الواحد من المحروقات؟ او ماهي كمية الطاقة والبروتين في سندوش تشيزبرغر؟‬ ‫‪.‬أما الحاجات العاطفية فهي ذاتية أكثر منها موضوعية حيث نبحث عن المنتج الذي يشبع حاجتنا‬ ‫للشعور باالثارة أو الثقة بالنفس أو القبول االجتماعي ‪.‬‬ ‫‪ -3-4‬الدوافع اإليجابية والسلبية‪:‬‬ ‫تتمثل الدوافع اإليجابية بالدوافع التي تؤدي إلى سلوك له عواقب إيجابية تساعد الفرد على إشباع حاجاته‬ ‫والحصول على مشاعر إيجابية كالسعادة أو الفرح مثل شراء منتج خالل العرض للحصول على هدية‬ ‫مجانية‪.‬أما الدوافع السلبية فهي الدوافع التي تدفع الفرد إلى سلوك معين يتجنب به مشاعر سلبية كالخوف‬ ‫أو القلق أو التوتر مثل خدمات الفحوص الصحية الدورية أو خدمات التأمين أو خدمات التقاعد للمسنين‪.‬‬ ‫‪ -4-4‬الدوافع الظاهرة والدوافع الخفية‪:‬‬ ‫الدوافع الظاهرة تتمثل بأسباب الشراء الظاهرة للعيان والتي يعرفها المستهلك ويدلي المستهلك بها أو يفصح‬ ‫عنها‪.‬أما الدوافع الخفية والتي إما أن المستهلك اليعرفها أو أنه يعرفها وال يرغب في اإلفصاح عنها‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫مثال عند قيام المستهلك بشراء سيارة ميرسيدس قد تكون الدوافع الظاهرة هي متانة السيارة وأداؤها وتصميمها‬ ‫وقد تكون بعض الدوافع الخفية هي امتالك الكثير من األصدقاء لهذه السيارة والرغبة في مجاراتهم والظهور‬ ‫بمظهر مماثل أو أنها تشعرني بالقوة والتميز وقد تكون هذه الدوافع الخفية معروفة للمستهلك واليرغب في‬ ‫اإلدالء بها أو أنها موجودة في الوعي المستهلك وال يعلم بها وفي الكثير من المواقف الشرائية قد يكون دافع‬ ‫الشراء هو مزيج من الدوافع الظاهرة والخفية معاً‪.‬‬ ‫‪ -5-4‬الدوافع األولية واالنتقائية ودوافع التعامل‪:‬‬ ‫‪ -‬الدوافع األولية‪ :‬وهي الدوافع التي تدعو المستهلك لشراء منتج من فئة معينة بدون تحديد العالمة‬ ‫فهو دافع شراء أولي كأن يفكر الفرد بشراء جهاز تكييف للتغلب على ح اررة الجو في الصيف‬ ‫‪ -‬الدوافع االنتقائية‪ :‬وهي التي تدفع المستهلك النتقاء عالمة تجارية ما دون غيرها عندما يقوم‬ ‫بشراء منتج من فئة معينة فمثالً بعد قرار المستهلك بضرورة شراء جهاز التكييف يقوم باالنتقاء‬ ‫بين العالمات المتوفرة في السوق مثل إل جي‪ ،‬ميتسوبيشي‪ ،‬شارب‪ ،‬كاريير‪ ،‬يونيون اير‪.....‬‬ ‫‪ -‬دوافع التعامل‪ :‬هي التي تدفع المستهلك إلى الشراء من أماكن أو متاجر معينة دون غيرها مثل‬ ‫موقع المتجر أو شهرته أو مواعيد العمل أو مدى تنوع المنتجات المعروضة فيه أو الخدمات‬ ‫اإلضافية التي يقدمها مثل خدمات ما بعد البيع أو توصيل الطلبيات أو تسهيالت في الدفع‪.....‬‬ ‫‪ -5‬محددات الدوافع‪:‬‬ ‫تتمثل محددات الدوافع بثالث محددات هي‪:‬‬ ‫‪ ‬تنشيط السلوك وهي حالة داخلية ناتجة عن عدم توازن والحاجة إلى شيء محدد أو توقع شيء ما‪.‬‬ ‫‪ ‬توجيه السلوك حيث توجه الدوافع السلوك الفردي نحو هدف معين ومحدد‪.‬‬ ‫‪ ‬تثبيت السلوك حيث أن تدعيم السلوك بواسطة الدافع قد تؤدي إلى تثبيته أو تغييره إلى سلوك آخر‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫من هنا نرى أن العالقة بين السلوك والدافع هي عالقة ارتباط قوية ومتزامنة‪.‬‬ ‫‪ -6‬أنواع التعارض في الدوافع (‪:)Motivations Conflict‬‬ ‫مع تعدد الدوافع وتعدد المواقف يحدث تعارض بين الدوافع والمواقف وهذا التعارض يؤثر على األنماط‬ ‫االستهالكية وهناك ثالث أنواع للتعارض بين الدوافع يلخصها الشكل التالي‪:‬‬ ‫الشكل [‪ ]2-2‬أنواع التعارض في الدوافع‬ ‫االقتراب‪ -‬االقتراب‬ ‫بديلين مرغوبين‬ ‫حالة من التنافر المعرفي‬ ‫التجنب – االقتراب‬ ‫المنتج المرغوب يحمل جوانب إيجابية وسلبية‬ ‫حالة من الشعور بالذنب تصاحب الرغبة بالمنتج‬ ‫التجنب – التجنب‬ ‫المستهلك يواجه حالة االختيار بين بديلين غير‬ ‫مرغوبين‬ ‫‪Solomon, Michael. (2017)."Consumer Behavior". Pearson Education Limited.p176.‬‬ ‫‪ -1-6‬التعارض في الدوافع في حالة االقتراب التام(‪:)Approach-Approach‬‬ ‫في هذه الحالة يواجه المستهلك عملية االختيار بين بديلين لهما نفس المستوى من الجاذبية مما‬ ‫يخلق تعارض لدى المستهلك ويواجه مشكلة في المفاضلة بين البديلين ويسعى المسوقون لحل‬ ‫هذا التعارض عن طريق تصميم الرسائل اإلعالنية التي تشجع على االقتصار على حاجة‬ ‫‪14‬‬ ‫معينة والتخلي عن اآلخرى‪.‬‬ ‫‪ -2-6‬التعارض في الدوافع في حالة التجنب التام(‪:)Avoidance-Avoidance‬‬ ‫في هذه الحالة يواجه المستهلك بديلين غير مرغوبين كأن تتعطل غسالة المالبس مثالً في‬ ‫المنزل فالمستهلك هنا اليريد انفاق النقود وفي نفس الوقت اليستطيع االستمرار بدون غسالة‬ ‫فيتعرض لما ندعوه تعارض الدوافع ويمكن الستراتيجيات البيع باألجل أو التقسيط أن تقلل من‬ ‫هذا التعارض كما أن تركيز المسوقين في االعالنات على خدمات ما بعد البيع كالصيانة‬ ‫والضمان أن يقلل هذا التعارض ‪.‬‬ ‫‪ -3-6‬التعارض في الدوافع في حالة االقتراب والتجنب (‪:)Approach-Avoidance‬‬ ‫في هذه الحالة يواجه المستهلك نتائج ايجابية وسلبية من شراء نفس المنتج في آن معاً فمثالً‬ ‫يخشى المستهلك عند شراء الشوكوال أو البيبسي من أضرار المشروبات الغازية وزيادة السعرات‬ ‫الح اررية فيها مثل هذا التعارض تحله شركات المشروبات الغازية أو مصنعي الشوكوال عن‬ ‫طريق تصنيع نفس المنتج بسعرات ح اررية قليلة‪.‬‬ ‫‪ -7‬طرق قياس الدوافع ‪:‬‬ ‫تسعى بحوث الدوافع للكشف عن األسباب الكامنة وراء شراء واستخدام المستهلكين للمنتجات والعالمات‬ ‫التجارية والتي يكون المستهلك أحياناً غير واعي ببعض منها ويعتمد المسوقون على أبحاث الدافعية في‬ ‫رسم استراتيجياتهم التسويقية التي من المفترض أن تلبي رغبات وتفضيالت الشرائح المستهدفة في األسواق‪.‬‬ ‫من الصعب قياس الدوافع ألنها متغيرات نفسية بحتة وهذا ما يشكل تحدي حقيقي أمام رجال التسويق‪.‬غالباً‬ ‫ما يلجأ المسوقون إلى اعتماد مزيج من الطرق في قياس الدوافع فليس هناك طريقة واحدة ومثالية يمكن‬ ‫‪15‬‬ ‫االعتماد عليها‪ ،‬بل مزيج من الطرق الكمية والنوعية والتي تعتمد في تفسير نتائجها على ادراك الباحث‬ ‫وأحكامه الشخصية ومدى خبرته وهذا ما يؤكد على وجوب استخدام أكثر من طريقة للتوصل إلى نتائج‬ ‫أكثر موضوعية‪.‬يميل المسوقون إلى اعتماد األسليب النوعية في قياس الدوافع ومن أهمها ‪:‬‬ ‫‪ -1-7‬المقابلة الفردية المعمقة‪In-depth Interview :‬‬ ‫وهو أسلوب شبيه بالجلسات التي يعقدها األطباء النفسيون حيث يقوم شخص خبير ومدرب على هذا‬ ‫األسلوب بمقابلة كل فرد من أفراد العينة التي وقع عليها االختيار على حدى لمناقشته بموضوع معين بدون‬ ‫هيكل محدد للمقابلة حيث يتم طرح األسئلة وترك الحرية للمجيب في اإلجابة ويعمل الخبير هنا على تشجيع‬ ‫المجيب على االستفاضة واإلطالة في شرح وجهة نظره بحيث يستطيع الخبير أن يكشف عن دافع المجيب‬ ‫وراء عملية الشراء‪.‬تحتاج المقابلة إلى وقت طويل يمتد أحياناً إلى ساعة وأكثر كما تعتبر من الطرق المكلفة‬ ‫والتي تستلزم درجة عالية من المهارة والتدريب من قبل الباحث في عملية طرح األسئلة وتحفيز المجيب للرد‬ ‫عليها بدون التأثير عليه‪.‬‬ ‫‪ -2-7‬جماعات التركيز‪Focus Group Interview :‬‬ ‫هي عبارة عن جلسات يقوم بها شخص مدرب مع مجموعة من األفراد المبحوثين غالباً ما تتراوح أعدادهم‬ ‫بين ‪ 12-8‬شخص ويجب أن يراعي الباحث تجانسهم من حيث خصائصهم الديموغرافية واالجتماعية‬ ‫واالقتصادية لضمان انسجام المشاركين في الجلسة وتقليل التعارض بينهم وهي تشبه المقابالت الفردية من‬ ‫حيث أنها ال تأخذ هيكل أو شكل محدد وتهدف إلى الحصول على رؤية واضحة بخصوص الموضوع الذي‬ ‫يهم الباحث وغالباً يدير الجلسة شخص ندعوه مدير الجلسة ( ‪ )Moderator‬مهمته عرض موضوع النقاش‬ ‫وتشجيع الجميع على الحديث واحتواء النقاش وتصحيح مساره بطريقة لبقة ومهذبة إذا خرج النقاش عن‬ ‫الموضوع هدف الجلسة‪.‬تعتبر هذه الطريقة من الطرق النوعية ذات التكلفة المعتدلة بالمقارنة مع المقابالت‬ ‫‪16‬‬ ‫الفردية وهي طريقة مرنة وتوصل الباحث إلى كمية جيدة من المعلومات التي تعكس آراء المشاركين‬ ‫ومشاعرهم واقتراحاتهم بخصوص موضوع النقاش‪.‬‬ ‫اعتمدت شركة ‪ Air bnb‬للحجوزات االلكترونية وتأجير أماكن لإلقامة ‪-‬وهي شركة صاعدة تأسست عام‬ ‫‪ 2008‬كجزء من االقتصاد التشاركي الذي يقوم على تبادل الموارد بين األفراد‪ -‬على هذا النوع من‬ ‫األساليب في البحث بدوافع األفراد المضيفين الراغبين بتأجير المساحات اإلضافية والغرف أو المنازل‪،‬‬ ‫وعندما توسعت الشركة في أوروبا لم تقم بحمالت ترويج كبيرة بل ركزت على فهم دوافع األشخاص عن‬ ‫طريق دعوتهم إلى مناقشات مفتوحة معمقة سواء مجتمع المضيفين المؤجرين أو المستأجرين واكتشفت مثالً‬ ‫على عكس المتوقع أن الدوافع الشخصية كحب إنشاء العالقات وإغناء التجارب الشخصية كان دافعاً مهماً‬ ‫لدى المضيفين كأهمية الدافع المتمثل بتحقيق عوائد مادية وزيادة الدخل‪.‬‬ ‫‪ -3-7‬األساليب االسقاطية‪Projective Techniques :‬‬ ‫تستخدم األساليب االسقاطية للتعرف على الدوافع الشرائية للمستهلكين خاصة عندما يعتقد الباحث أنهم ال‬ ‫يستطعيون اإلجابة بصورة مباشرة ‪ ،‬تعطي هذه الطريقة للمبحوث حرية أكبر في اإلجابة ومن المعتاد أن‬ ‫تستخدم هذه األساليب بدون تدخل من طرف الباحث أو التأثير على إجابات المستهلكين وتحتوي على‬ ‫أشكال أو عبارات غامضة يقوم المستهلك بمعالجتها وتفسيرها ومن ثم استنتاج دوافع الشخص من آرائه‬ ‫لذلك تستخدم بصورة أساسية للكشف عن الدوافع الخفية لألفراد وتتطلب األساليب االسقاطية أن يكون‬ ‫المستهلك المبحوث قصة أو يكمل عبارة على أساس معلومات ناقصة ويسقط دوافعه الخفية أثناء إكمال‬ ‫العبارات أو إكمال القصة زمن أهم األساليب االسقاطية‪:‬‬ ‫‪ ‬أسلوب تداعي المعاني (‪ :)Association Technique‬حيث يعرض على المشاركين قائمة‬ ‫بمجموعة من الكلمات ويطلب منهم ذكر أول كلمة تخطر على بالهم لدى سماع كل كلمة من‬ ‫‪17‬‬ ‫الكلمات في القائمة وتسجل اإلجابات وتوقيت اإلجابة حيث تحلل اإلجابات باالعتماد على تكرار‬ ‫الكلمات في االستجابة والتوقيت الذي يستغرقه المشارك قبل ذكر الكلمة التي تخطر على باله‪.‬‬ ‫‪ ‬أسلوب اإلكمال ( ‪ :)Completion Technique‬حيث يطلب من المشارك أن يكمل قصة‬ ‫تعرض عليه أو إكمال جملة ناقصة كأن يعطى المشارك عبارة مثل‪ :‬الناس الذين يشترون سيارة‬ ‫ميرسيدس‪.......‬ويطلب منه إكمالها‪.‬‬ ‫‪ ‬األساليب االنشائية (‪ :)Construction Techniques‬يطلب من المشاركين إبداء استجابة‬ ‫على شكل قصة أو حوار ومن الممكن هنا استخدام صور كارتونية والطلب من المشاركين التحدث‬ ‫عن هذه الشخصيات أو إكمال حوار بينها‪.‬ويستخدم ضمن هذا األسلوب أيضاً االستجابة من‬ ‫خالل الصور فمثالً يمكن عرض صورة شخص يشتري منتج ما ويطلب من المشارك الحديث عنها‬ ‫مما يساهم في معرفة موقفه واتجاهاته حول موضوع الصورة‪.‬‬ ‫خاتمة‪:‬‬ ‫تعرفنا في هذا الفصل إلى مفهوم الدوافع وأهميتها من حيث أنها الرابط بين الحاجة والسلوك واستعرضنا أهم‬ ‫نظريات الدوافع وكيف نظرت كل منها إلى تصنيف الدوافع التي تحرك السلوك البشري وكيف يمكن للمسوقين‬ ‫االستفادة من هذه النظريات في استهداف أفضل للقطاعات السوقية ثم انتقلنا لتصنيف الدوافع ومعرفة‬ ‫محدداتها‪.‬استعرضنا في النهاية حاالت تعارض الدوافع وكيفية حلها ومن ثم ختمنا بأهم األساليب المستخدمة‬ ‫في قياس الدوافع حيث أن التحديد الدقيق لدوافع المستهلكين هو األساس في تصميم االسترايجيات التسويقية‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫المراجع المستخدمة في الفصل‬.‫ الرياض‬.‫ مكتبة الملك فهد الوطنية‬.‫ سلوك المستهلك‬.)2006( ‫ خالد‬،‫ الجريسي‬.1 ‫ المعهد العالي إلدارة األعمال‬.‫ بحوث التسويق‬.)2017(.‫ نريمان‬،‫ عمار‬.‫ حيان‬،‫ ديب‬.‫ محمد‬،‫ الخضر‬.2.‫ دمشق‬،HIBA.‫ عمان‬،‫ دار زهران‬.‫ مدخل متكامل‬:‫) سلوك المستهلك‬1996(.‫ رشاد‬،‫ الساعد‬.‫ حمد‬،‫ الغدير‬.3.‫ القاهرة‬،‫ مكتبة عين شمس‬.‫ المفاهيم واالستراتيجيات‬:‫ سلوك المستهلك‬.)2009(.‫ عائشة‬،‫ المنياوي‬.4.‫ الرياض‬،‫ معهد اإلدارة العامة‬،)2000( ‫ سلوك المستهلك‬.‫أحمد علي‬،‫ سليمان‬.5.‫ عمان‬،‫ دار وائل للنشر‬،‫ مدخل استراتيجي‬:‫ سلوك المستهلك‬.)2004(.‫ محمد ابراهيم‬،‫ عبيدات‬.6 7. Bitner , M. Zeithaml, V. & Gremler,D. (2018). Services Marketing: Integrating Customer Focus Across the Firm , Seventh Edition , McGraw-Hill Education. 8. Hoyer, W. Maclnnis,D.& Pieters,R. (2007) "Consumer Behavior". Cengage Learning. 9. Kerin, R. & Hartley,S. (2016). Marketing The Core. McGraw-Hill Irwin. 10. Peter,J.P &Olson,J.C. (2010). Consumer Behavior. McGraw-Hill Irwin. 11. Schiffman G.L & Kanuk, L.L. & Wisenblit, J. (2010). Consumer Behavior. Pearson Prentice Hall. 12. Solomon, Michael. (2017)."Consumer Behavior". Pearson Education Limited. 13. Wilson ,A. Zeithaml, V. Bitner , M. & Gremler,D. (2016). Services Marketing, Third European Edition , McGraw-Hill Education. 19 ‫‪ )1‬أسئلة صح ‪ /‬خطأ ‪True/False‬‬ ‫خطأ‬ ‫صح‬ ‫السؤال‬ ‫‪‬‬ ‫الدوافع هي القوة الداخلية المحركة للسلوك‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪‬‬ ‫تختلف دوافع الفرد في شراء نفس المنتج باختالف وقت وظرف الشراء‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫من أكثر أنواع الحاجات التي تحاول شركات العطور والنوادي االجتماعية وشركات‬ ‫‪‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مستحضرات التجميل إثارتها هي الحاجات البيولوجية ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الحاجات العاطفية هي حاجات موضوعية أكثر منها حاجات ذاتية‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الدوافع الخفية هي دوافع إما ال يعي المتستهلك وجودها أو يعرفها واليرغب في اإلفصاح‬ ‫‪‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫دوافع التعامل هي الدوافع التي تدعو المستهلك لشراء منتج من فئة معينة بدون تحديد العالمة‬ ‫‪‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التجارية‪.‬‬ ‫من طرق حل التعارض في الدوافع في حالة التجنب التام التركيز على خدمات الصيانة بعد‬ ‫‪‬‬ ‫‪7‬‬ ‫البيع‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يعتبر أسلوب تداعي المعاني أحد األساليب اإلسقاطية في قياس الدوافع‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ )2‬أسئلة خيارات متعددة ‪Multiple Choices‬‬ ‫‪ -1‬من أهم هذه التكتيكات التي يستخدمها المسوقون لزيادة عملية التحفيز‪:‬‬ ‫ب) استخدام مثيرات واضحة‬ ‫أ) استخدام مثيرات مبتكرة‬ ‫د) جميع األجوبة صحيحة‬ ‫ج) استخدام المشاهير في األنشطة الترويجية‬ ‫‪ -2‬من المنتجات التي تشبع الحاجة إلى األمان‪:‬‬ ‫ب) خدمات التأمين‬ ‫أ) أجهزة اإلنذار‬ ‫د) جميع األجوبة صحيحة‬ ‫ج) خدمات التقاعد‬ ‫‪ -3‬يعتبر تطبيق سياسة البيع باآلجل طريقة لحل التعارض في الدوافع في حالة‪:‬‬ ‫ب) االقتراب التام‬ ‫أ) التجنب التام‬ ‫د) جميع األجوبة خاطئة‬ ‫ج) االقتراب والتجنب‬ ‫‪ -4‬في األسلوب ‪......‬يطلب من المشاركين إبداء استجابة على شكل قصة أو حوار‪:‬‬ ‫ب) األسلوب اإلنشائي‬ ‫أ) أسلوب اإلكمال‬ ‫د) جميع األجوبة خاطئة‬ ‫ج) أسلوب تداعي المعاني‬ ‫‪ )3‬أسئلة \ قضايا للمناقشة‬ ‫السؤال (‪ )1‬مدارس الدافعية ‪.‬‬ ‫اشرح باختصار المسلمات الثالث األساسية في صناعة الق اررات مع إعطاء مثال عن كل منها‪.‬‬ ‫{مدة اإلجابة‪ 10 :‬دقيقة‪.‬الدرجات من ‪.10 :100‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪}2‬‬ ‫السؤال (‪ )2‬نظرية ماسلو ‪:‬‬ ‫ناقش نظرية ماسلو وتطبيقاتها التسويقية‬ ‫{مدة اإلجابة‪ 20 :‬دقيقة‪.‬الدرجات من ‪(.20 :100‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪}1-3‬‬ ‫السؤال (‪ )3‬ناقش األساليب االسقاطية في قياس الدوافع ‪.‬‬ ‫اشرح باختصار الخاصيتان األساسيان المفترض أن يتمتع بهما مهندس القرار كي تكون مساعدته مفيدة‪.‬‬ ‫{مدة اإلجابة‪ 15 :‬دقيقة‪.‬الدرجات من ‪.15 :100‬توجيه لإلجابة‪ :‬الفقرة ‪}3-7‬‬ ‫‪21‬‬