Document Details

FuturisticSamarium

Uploaded by FuturisticSamarium

جامعة قطر

عبدالله الكبيسي

Tags

play drama mental health arabic literature

Summary

This play, شقين في واحد, follows Khaled, a character with a fractured personality, who is admitted to a mental institute and experiences self-doubt.

Full Transcript

‫مسرحية‬ ‫شقين في واحد‬ ‫تأليف‪ :‬عبدهللا الكبيسي‬ ‫إخراج‪ :‬ناصر عيسى‬ ‫االحداث‪:‬‬ ‫دخوله المستشفى (التعرف على القلب والعقل)‬ ‫‪-‬‬...

‫مسرحية‬ ‫شقين في واحد‬ ‫تأليف‪ :‬عبدهللا الكبيسي‬ ‫إخراج‪ :‬ناصر عيسى‬ ‫االحداث‪:‬‬ ‫دخوله المستشفى (التعرف على القلب والعقل)‬ ‫‪-‬‬ ‫الجلسة األولى مع الطبيب‬ ‫‪-‬‬ ‫الممر يحاول الهروب‬ ‫‪-‬‬ ‫الغرفة مع القلب والعقل والشجار‬ ‫‪-‬‬ ‫الجلسة الثانية الحوار الداخلي‬ ‫‪-‬‬ ‫خالد‪ :‬مريض انفصام شخصية‬ ‫‪-‬‬ ‫القلب‪ :‬عاطفي صياح‬ ‫‪-‬‬ ‫العقل‪ :‬مستقر وعقالني‬ ‫‪-‬‬ ‫الطبيب‪ :‬مهتم ومستقر‬ ‫‪-‬‬ ‫القصة ‪:‬‬ ‫يدخل خالد للمستشفى النفسي بعد أن قتل شخصا ً بالخطأ ومحاولة أذى نفسه ‪ ،‬وبعد ذلك يتعرف على مريض‬ ‫عاطفي واقع بالحب ويتغزل بمحبوبته ومريض أخر مهووس بالقراءة‪ ،‬يخوض خالد جلسته األولى بمالمح‬ ‫النشاءة غير المستقرة وعدم االتزان في الحوار‪ ،‬يحاول خالد الهروب من المستشفى ولكنه يفشل في ذلك‬ ‫ويحاول أذية نفسه مجدداً‪ ،‬يعود خالد لغرفته ويتشاجر زميليه والذي يتبين الحقا ً أنها هلوسة من تأثيرات‬ ‫االنفصام‪ ،‬في الجلسة الثانية يبين خالد مشاعره الحالية للطبيب ويبين رغبته في محاسبة القلب والعقل‪ ،‬يسلم‬ ‫القلب والعقل خالد للطبيب‪.‬‬ ‫االستهالل األول‪:‬‬ ‫خالد (مربوط يسحب القلب من جهة والعقل من جهة أخرى )‬ ‫خالد ‪ :‬أنني أتألم! ‪...‬ابتعدا عني ( يرمي العقل والقلب بعيدا ً )‬ ‫خالد ‪ ( :‬يركض ) ‪...‬هل مات؟ ‪...‬هل انا قتلته؟ ( بتوتر) ‪..‬ال لم أفعل أنت من فعلت ال بل أنا‬ ‫خالد ‪( :‬يركض) أكرههم ال أحبهم أبتعدوا عني ‪...‬ال بل أحبكم ال تتركوني‬ ‫خالد ‪( :‬يركض) توفيت زوجته في حادث سير هل أنا من قتلها ؟‬ ‫خالد ‪( :‬يركض ) سئمت من كل هذا ! (يحاول خنق نفسه)‬ ‫الحوار ‪:‬‬ ‫‪ -‬المشهد األول ‪:‬‬ ‫خالد‪ ( :‬يدخل الغرفة وهو غاضب )‬ ‫القلب ‪ :‬قولوا لها أنني الزلت أهواها مهما يطول النوى ال أنسى ذكرها‬ ‫خالد ‪ :‬القوا بي مع المجانيين االن رائع جدا ً (بتذمر)‬ ‫العقل ‪ :‬في علم الفلسفة ‪...‬‬ ‫خالد ‪ :‬أصمت أصمت ‪...‬اال ترى المكان الذي نحن فيه ليس مكان للعلم فأنت وأنا يفترض أن نكون‬ ‫مجنونين‬ ‫العقل ‪ :‬نحن هنا لكي نتعالج ونخرج اذا لماذا ال أتعلم الكثير قبل ذلك ؟‬ ‫خالد ‪ :‬نخرج صحيح يجب علي أن أحاول الهرب ‪...‬ما هذا النوافذ ال تفتح‬ ‫القلب ‪ :‬ولن تفتح فأمثالك من يرغبون بالهرب كثير‬ ‫خالد ‪ :‬وماذا يجب علي أن أفعل هل سأبقى هنا اسمعك تغني وهو يغرقني بمعلوماته ؟‬ ‫القلب ‪ :‬نعم هذا ما سيحدث واالن أخبرني ماذا تعرف عن الحب ؟‬ ‫خالد ‪ :‬الحب هل فعالً هناك حب في هذا العالم ‪...‬لكن الحب شيء جميل يجعل الشخص سعيدا ً‬ ‫القلب ‪ :‬حيرتني معك هل تحبه أم تكرهه هل يعجبك أم ال ؟‬ ‫خالد ‪ :‬يعجبني وأحبه بل ال يعجبني وأكرهه‬ ‫القلب‪ :‬أنت حالة صعبة تعال يا عقل هنا تعرف على صديقنا الجديد‬ ‫العقل ‪ :‬من أنت ولماذا أحضروك إلى هنا ؟‬ ‫خالد ‪ :‬أنا أكثرهم عقالً خافوا من عقلي فالقوا بي هنا وماذا عنكما‬ ‫العقل ‪ :‬أنا تحملت الكثير ‪ ،‬فكان يطلب مني أن أفكر كثيرا ً إلى أن خسرت عقلي وأصبحت مجنون ألقوا بي‬ ‫هنا‬ ‫خالد ‪ :‬مؤسف جدا ً ‪ ،‬البد أن هذا الوقت سيمضي وستشفى ‪ ،‬ماذا عنك إيها االخر ؟‬ ‫القلب ‪ :‬أنا ما القى بي هنا هو الحب ‪ ،‬أحببت فتاة من كل قلبي وحاولت تكوين نفسي للزواج منها وبعد ذلك‬ ‫رفضتني وتزوجها صاحبي الذي كان يعرف بحبي لها‬ ‫خالد ‪ :‬وكيف عرفت أنك تحبها ؟‬ ‫القلب ‪ :‬كانت مميزة بالنسبة لي كانت مختلفة عن البقية‬ ‫خالد ‪ :‬كل من يحب يقول نفس الكالم إين (فجاءة يخاف )‬ ‫العقل ‪ :‬ماذا جرى لك لماذا خفت ؟‬ ‫خالد ‪ :‬قالت الشرطة أنني من صدمه بسيارتي لكن هو من صدمه هو دائما ً يوقعني في المشاكل والغريب في‬ ‫االمر أن الشرطة وجدوني وحيدا ً لكنه كان معي أنا متأكد‬ ‫العقل ‪ :‬ربما هرب بعد ما صدمتما ذلك الرجل المسكين‬ ‫خالد ‪ :‬ماذا كيف سيهرب دون فتح األبواب و دون أن انتبه لذلك‬ ‫القلب ‪ :‬ربما كان عقلك شاردا ً مع غيره‬ ‫خالد‪ :‬لم أفعل ذلك هو من فعل دائما ً يوقعني في مشاكله هو السبب !‬ ‫المشهد الثاني ‪:‬‬ ‫الطبيب ‪ :‬اهالً يا خالد كيف حالك اليوم ؟‬ ‫خالد ‪ :‬لست بخير منذ أن دخلت إلى هنا وانا أشعر بعدم االرتياح‬ ‫الطبيب ‪ :‬لماذا تشعر بعدم االرتياح ؟‬ ‫خالد ‪ :‬يعاملونني هنا كالطفل‪ ،‬ال يجيبون على اسئلتي وال حتى يسمحون لي بالخروج ‪ ،‬أغلقوا النوافذ‬ ‫واالبواب قيدوني هنا وبعد كل هذا تظنني سأرتاح ؟‬ ‫الطبيب ‪ :‬كل هذه األشياء يفعلونها كي ال تؤذي نفسك أو غيرك‬ ‫خالد ‪ :‬الحل لديهم دائما ً هو أن يعطوني تلك االبرة التي تجمدني لساعات وتنقلني لعالم االحالم‬ ‫الطبيب ‪ :‬إال تعتقد أن عالم االحالم ذلك الطف من الواقع ال يوجد فيه حروب وال أحزان فقط سالم وسعادة‬ ‫خالد ‪ :‬بل فيه أخترت كيف أعيش ومع من أعيش وفيه يكون كل ما أرغب فيه موجودا ً لكنني أكرهه كثيرا ً‬ ‫يجعلني أشعر وكأنهم يريدون اسكاتي‬ ‫الطبيب ‪ :‬االن سمعت الكثير عنك وعن حياتك‪ ،‬دعنا أو ً‬ ‫ال نتحدث عن أخيك ماذا جرى معكما ؟‬ ‫خال د ‪( :‬يمسك الطبيب بغضب ) ال دخل لك فيما جرى بيني وبين أخي‪ ،‬ال نحتاج لشهاداتك كي نحل مشاكلنا‬ ‫الطبيب ‪( :‬يعدل نظارته ومالبسه) اهدأ ال داعي للغضب أنا هنا كصديق يريد االستماع لك ويساعدك لو‬ ‫أستطاع‬ ‫خال د ‪ :‬أملك أصدقاء بما فيه الكفاية ال أحتاجك في حياتي‬ ‫الطبيب ‪ :‬هل هكذا تتحدث مع من يريد أن يكون صديقا ً ؟ حسنا ً على األقل أحكي حكايتك‬ ‫خالد ‪ :‬منذ بداية حكاية وأنا لست على ما يرام فمنذ طفولتي تحملت دور أبي النه بكل بساطة أختار أن‬ ‫يرحل بعيدا ً ويكون أسرة أخر وينسى وجودنا‬ ‫الطبيب‪ ( :‬يكتب) ‪...‬كم كان عمرك عندما تحملت هذا الدور وماذا شعرت بسبب ذلك ؟‬ ‫خالد ‪ :‬كنت ال أزال صغيرا ً وهذا الدور جعلني أخسر طفولتي وأحرم من أن أكون أنا‪ ،‬كان يجب علي‬ ‫مراعاة أخي و والدتي‪ ،‬ومع ذلك وبعد كل هذه السنين ابتعد عني أخي وهجرني‬ ‫الطبيب ‪ :‬البد أنه خاف التعلق بك ومن ثم ترحل ألنه أصغر منك عندما رحل والدكما البد أن هذا أثر عليه‬ ‫بشكل أكبر‪...‬ماذا عن والدتكما ؟‬ ‫خالد ‪ :‬أمي ضحت كثيرا ً لم تعش شبابها ولم يكن لها وقت لترفه عن نفسها وال وقت لمناسبات اجتماعية وال‬ ‫حتى أصدقاء وبعد كل هذا ابتعدنا عنها أكثر فأكثر‬ ‫الطبيب ‪ :‬يبدو لي أنك شديد التعلق بأخيك وأمك البد أن هذا سبب معاناتك واالن أكمل ماذا جرى لك بعد‬ ‫ذلك‬ ‫خالد ‪ :‬أحببت فتاة من كل قلبي ولم أكون كشباب اليوم من الذين يستغلون الحب ويزيفونه ‪ ،‬عملت على جمع‬ ‫مهرها وبعد ذلك تقدمت لخطبتها ولكنها تزوجت من صاحبي بعد رفضها لي‬ ‫الطبيب‪ :‬وهل الزلت تحبها ؟‬ ‫خالد ‪ :‬نعم الزلت أحبها وألنني أحبها فأنا أتمنى لها الراحة والهنا وأعرف أنني لست األفضل وهي تستحق‬ ‫األفضل‬ ‫الطبيب ‪ :‬هل أحببت أحدا ً بعدها؟‬ ‫خالد‪ :‬بعدها يا طبيب لما أجد من أحب فهي مختلفة عن الجميع كانت سببا ً يجعلني أحاول الوصول لها جاهد‬ ‫لذلك وضعت كل أملي محاو ً‬ ‫ال خطبتها‬ ‫الطبيب ‪ :‬الزلت أعتقد أن مشكلتك تكمن في أنك متعلق بهم واالن ما الذي غير حالك لهذه الدرجة وجدوك‬ ‫تقود برعونة شارد الذهن وحاولت أنهاء حياتك عدة مرات فما السبب في ذلك ؟‬ ‫خالد ‪ :‬لماذا أخبرك كي تشفق علي وتشعرني أنني مثير لالشمئزاز ؟‬ ‫الطبيب ‪ :‬لو أنني هنا ألحكم عليك لحكمت عليك من سماعي ل حالتك قبل الحديث معاك ‪...‬أحتاج أن أعرف‬ ‫سبب مشكلتك لكي اساعدك‬ ‫خالد ‪ :‬كل مشاكلي جاءت مع بعضها فالمشاكل ال تأتي فرادة‪ ،‬فبعد كل السنين تعبت والدتي ونحن بعيدين‬ ‫عنها‪ ،‬وحتى مع ذلك ثقلت اقدامنا على زيارتها‬ ‫الطبيب ‪ :‬ال مشكلة في ذلك فالوقت ليس متأخرا ً على االقتراب منها‬ ‫خالد ‪ :‬لقد مضى الوقت بعد كل ذلك البعد توفيت امي وأنا بعيد عنها‬ ‫الطبيب ‪ :‬لكن وفاتها ال تعني االنقطاع عنها ونسيانها تذكرها بالدعاء واالن أخبرني هل تزوجت وهل‬ ‫أنجبت أطفا ً‬ ‫ال؟‬ ‫خال د ‪ :‬بعد سنين العزلة أنشرح فؤادي لفتاة تزوجتها كانت طموحة تسعى أن تنجز في هذه الحياة كل‬ ‫أحالمها لكنني لما أستطع مساعدتها في تحقيقها‪ ،‬بل تخلت عنها من أجلي واالن وبعد كل هذه السنين بسبب‬ ‫تهوري توفت في حادث سير‬ ‫الطبيب ‪ :‬ما الذي أحضرك إلى هنا ؟‬ ‫خالد ‪ :‬لم أتي لرغبة مني ا نما القى بي أخي هنا بعدما سببت له المتاعب ألنني اراء أشياء ال يروها وأنسى‬ ‫كثيرا ً وأفعل أشياء متناقضة وأحاول أن أؤذي نفسي ومن حولي‬ ‫الطبيب ‪ :‬حدثني أكثر عن هذه المتاعب‬ ‫خالد ‪ :‬متاعب بسيطة جدا ً ‪...‬قتلت زوجتي (يضحك) وكذلك قتل ذلك الرجل الذي كان يمشي في الشارع‬ ‫(يضحك)‬ ‫الطبيب‪( :‬يكتب)‬ ‫خالد‪ :‬لماذا تكتب كل هذا‪...‬هل تريد أن توقعني في المشاكل؟!‬ ‫الطبيب ( يستمر في الكتابة)‬ ‫خالد ‪ :‬توقف قلت لك توقف ! (يهرب)‬ ‫المشهد الثالث (الممر) ‪:‬‬ ‫خالد ‪ :‬كل األبواب مغلقة أريد أن أخرج من هنا ‪ ،‬أفتحوا األبواب أرجوكم ال أقوى على البقاء هنا‪ ،‬أنا ال‬ ‫أستحق وجودي هنا‬ ‫القلب ‪ :‬بل تستحق فأنت تقتل بدم بارد و تؤذي الكثيرين من حولك‬ ‫العقل ‪ :‬حقا ً كم أنت مخيف لمن حولك ‪...‬ال تحبهم فعالً وفقط تريد اذيتهم‬ ‫خالد ‪ :‬صحيح ‪...‬أنا ال أستحق العيش‪ ،‬يجب علي أنهاء حياتي!‬ ‫القلب ‪ :‬ال تفعل هذا ! هناك الكثير من حولك المحبين لك وقرارك قد يؤثر عليهم‬ ‫خالد‪ :‬لكنني اؤذيهم كل يوم لم أكتفي بذلك فلقد أنهيت حياة زوجتي‬ ‫العقل ‪ :‬لكن فكر في مقدار األلم الذي سيحصل لهم من إنهاءك حياتك إال تحبهم‬ ‫خالد‪ :‬نعم أحبهم ال ال بل أكرههم فهم من تخلوا عني و جعلوني أصل إلى حد الجنون‬ ‫العقل ‪ :‬لذلك أحضروك إلى هنا كي تتعالج وتشفى وتعود لهم لم يتخلوا عنك إنما عرفوا أنهم ال يستطيعون‬ ‫مساعدتك والطبيب هو من يستطيع مساعدتك‬ ‫القلب‪ :‬لكنهم لم يسألوا عنه حتى ولم يهتموا ألمره فقط تركوه هنا‬ ‫خالد ‪ :‬صحيح فهم ال يحبونني لقد تجاهلوا عدم راحتي هنا ‪...‬هم يستحقون األذى !!‬ ‫العقل‪ :‬هذا خطأ كبير ‪...‬فالحب ال يكون بشكل واحد وال يقتصر على كلمات نقولها وال على تعبيرات‬ ‫مباشرة‪ ،‬فمالحظة معاناتك حب وأحضر إلى هنا دون تردد حب رغبتهم في عالجك حب‬ ‫خالد‪ :‬أنا أذيتم كثيرا ً أنا ال أستحق حبهم لي !‬ ‫القلب ‪ :‬نعم ال تستحق!‬ ‫العقل ‪ :‬ال بل يستحق!‬ ‫القلب ‪ :‬يستحق ماذا بعدما سبب لهم المتاعب ؟!‬ ‫العقل ‪ :‬يستحق حبهم فهم يعلمون أنه يعاني وال يستطيع التحكم بقراراته‬ ‫خالد‪ :‬أخرسا كفا عن الحديث أنتم مزعجا ً!‬ ‫(يركض الطبيب خلف خالد ويخدره)‬ ‫المشهد الرابع (غرفة خالد)‬ ‫العقل‪ :‬الفئران آتية ‪...‬احموا الناس من الطاعون ‪...‬آتية آتية‬ ‫خالد‪ :‬عن أي فئران تتحدث؟‬ ‫العقل‪ :‬أنها هنا في كل مكان أنجوا بأنفسكم‬ ‫خالد ‪ :‬البد أنه جن جنونه‬ ‫القلب ‪ :‬كم من شخص قتله الحب كما قتل روميو وجوليت أو جن جنون عاشق لمعشوقته كما جرى مع‬ ‫مجنون ليلى‬ ‫العقل ‪( :‬ينظر إلى نفسه في المرآة) من أنت يا هذا ؟ لماذا تقلدني ‪...‬توقف ال تقلدني!‬ ‫القلب ‪ :‬يا خالد الحب ليس كما تظن‬ ‫خالد ‪ :‬واالن ماذا؟ تخلت عنك التي قبل ساعات كنت تغني بحبك لها ؟‬ ‫القلب ‪ :‬الحب جميل ولطيف‪ ،‬يجب عليك أن تحب يا خالد لتكون أسعد‬ ‫العقل ‪ :‬ومن قال لك أنه سيكون سعيدا ً و أنت قبل قليل قلت له عن جنون قيس وحب روميو وجوليت القاتل‬ ‫القلب ‪ :‬صحيح‪..‬ال تحب؟ فالنهايات تكون مؤلمة اما بكأس سم قاتل أو برفض قاطع‬ ‫العقل ‪ :‬لكن التعميم خطأ كبير‪ ،‬يجعلنا نقف وال نسمح للعكس بالحدوث‪ ،‬فربما يحصل لك ما حصل مع‬ ‫زوجتك التي أحببتها فنسيت ابنة الجار‬ ‫خالد ‪ :‬ومن أخبرك بتلك القصة؟ ال أحد يعرفها هنا سوى الطبيب‪ ،‬ال بد أنه بدأ ينشر األحاديث‪ ،‬فقد وعدني‬ ‫أنه لن يقول ألحد ما حدث ‪...‬ولكن المؤلم فعالً هو رفض األولى لي حتى االن وأنا أبحث عن إجابة "لماذا‬ ‫رفضتني وانا أعشقها؟"‬ ‫العقل ‪ :‬لربما لم تكن تحبك كما كنت تحبها ‪ ،‬ولربما لست من يحقق أحالمها فزوجتك تخلت عن أحالمها من‬ ‫أجلك‬ ‫القلب ‪ :‬ال بد أنها ال تحبك‪ ،‬فالشخص الذي يحب يضحي لمحبوبة‬ ‫العقل ‪ :‬التضحية ال تعني أن يلغي حياته من أجل محبوبة‪ ،‬فالحب الحقيقي هو أن تمكن المحبوب يعيش‬ ‫ويحقق أحالمه‪ ،‬بوجودك ودعمك المستمر‬ ‫خالد ‪ :‬كم كنت أنانيا ً‪ ،‬لم أعرف أنها طموحة وتستحق أن تحقق طموحاتها لم أحرمها فقط حلمها أنما ايضا ً‬ ‫حياتها عندما قدت برعونة ألنني فجاءة شعرت بالغضب‪ ،‬رغم شعورها أنني لست مستق ًرا‪ ،‬ولم تحاول‬ ‫الضغط علي كي آتي إلى هنا وهي تتأذى‬ ‫القلب ‪ :‬نعم‪ :‬إنك أناني فهي التي فكرت في مصلحتك وغلبتها على مصالحها وفي المقابل كنت انت سببا ً في‬ ‫أنهاء حياتها‬ ‫العقل ‪ :‬ليس أنانياً! القدوم إلى هنا ليس سهالً‪ ،‬ألنك ستصبح مجنونا ً بمجرد دخولك هنا‬ ‫القلب‪( :‬بغضب على العقل) يقولون عنه مجنون وال يؤذي من يحب‪ ،‬وهذا أفضل بكثير‪ ،‬وحتى هو لن‬ ‫يستمر في معاناته مع تأنيب الضمير‪ ،‬االناني هنا هو أنت!‬ ‫العقل‪ :‬أنا لست أنانيا ً إنما أفكر بالمنطق‪ ،‬أين من يحب منذ أن دخل إلى هنا ؟‬ ‫خالد‪ :‬معه حق أين من أحب؟ ولماذا تركوني؟ ‪...‬أسئلة كثيرة‪ ،‬ال إجابات لها ‪...‬كم أنا بحاجة ألمي وأود أن‬ ‫يعود بي الزمن لكي أعوضها عن بعدي عنها‬ ‫العقل‪ :‬ال وقت للندم االن‪ ،‬يجب عليك أن تنسى وتعيش‪ ،‬فالندم لن يعيد لك الماضي‬ ‫القلب‪ :‬لكنك تستطيع أن تصحح أخطاءك االن وتغير كل شيء‬ ‫خالد‪ :‬يكفي! رأسي يؤلمني منكما‪ ،‬أصمتا قليالً‬ ‫الطبيب‪( :‬يدخل بسرعة) ماذا بك يا سعود لماذا تصرخ؟‬ ‫خالد‪ :‬هما السبب لقد أزعجاني (يشير للقلب والعقل)‬ ‫الطبيب‪ :‬ال أحد هنا سواك! يا خالد‬ ‫خالد‪ :‬ال تكذب! هما هنا أنهما يتحدثان معي‪ ،‬و أرهقاني من التفكير‬ ‫الطبيب‪ :‬ال أكذب عليك‪ ،‬أنا ال أرى احدا ً‬ ‫خالد‪ :‬إنهم في كل مكان أنا اراهم كفاكم تكذيبا ً لي‬ ‫الطبيب‪( :‬يعطيه المنوم)‬ ‫المشهد الخامس (الممر)‬ ‫خالد ‪ :‬أمي هل انتي هنا؟ ‪...‬أمي (يمشي بين الغرف)‬ ‫خالد ‪ :‬لم تمت صدقوني لم تمت أراها في كل مكان!‬ ‫خالد ‪( :‬يضحك)‪...‬إين هي لعبتي إين العابي كلها البد أن أمي خبأتها‬ ‫خالد‪ :‬أخي هل هذا أنت ؟ ‪...‬أرجوك ال تتركني هنا أرجوك‬ ‫الطبيب ‪ :‬خالد ماذا بك لماذا تتمشى هنا؟‬ ‫خالد‪ :‬أبحث عن أمي وأخي أخبرني أنهما هنا‬ ‫الطبيب ‪ :‬لكن ال أحد يأتي إلى هنا في هذا الوقت‬ ‫خالد ‪ :‬هل تعني أنني كاذب ؟!‬ ‫الطبيب ‪ :‬ال ال أقصد ذلك لكن ربما توهمت ذلك‬ ‫خالد ‪ :‬ال لم أتوهم صدقني رأيتهما وهنا وحتى زوجتي لم تمت لقد رأيتها هي األخرى‬ ‫الطبيب ‪ :‬البد أنهم كانوا قلقين عليك فقرروا زيارتك‬ ‫خالد‪ :‬لكنهم ليسوا هنا أنا أتخيل وجودهم فقط‬ ‫الطبيب ‪ :‬تخيلك وجودهم من حبك لهم‬ ‫خالد ‪ :‬يكفيك التعامل معي وكأنك تفهم كل شيء ‪ ،‬كفاك ادعاء للمثالية أذهب من هنا االن أتركني وشأني !‬ ‫المشهد السادس (الخيال و الغرفة)‬ ‫‪-‬بداية الخيال خالد وحيدا ً‪-‬‬ ‫خالد‪ :‬ال أقوى على تحمل المزيد‪...‬أرهقت كثيرا ً ‪...‬‬ ‫خالد‪ :‬لم أعد أفهم ما اذا كنت حي أم أنني ميت من سنين طويلة ‪...‬هل يكفي كوني أتنفس أنني حيا ً أم أن‬ ‫الحياة أوسع من ذلك‬ ‫خالد ‪ :‬كم تحملت الكثير‪ ،‬أني أتألم من الداخل أشعر أن هنالك ما يرهق صدري‪ ،‬ما يجعلني ال أستطيع‬ ‫الوقوف‪ ،‬أشعر وكأن مئات سكين تغرس في قلبي‪ ،‬أصبح دمي قادرا ً على أن يلطخ كل مياه العالم‬ ‫خالد‪ :‬يعتقدوني أنني سعيد لمجرد أنني أضحك معهم أطلق النكات لكن‪...‬هل أنا فعالً سعيد ؟ ال فانا أكثرهم‬ ‫الما ً وهم ال يعرفون بذلك أن أحترق من الداخل!‬ ‫خالد ‪ :‬ال بل أنا أسعد من في هذا العلم وبل أسعد من في الكون ‪...‬ال بل أتعسى من في هذا المكان وأحزاني‬ ‫المتراكم تكاد تغرق المكان بأمواجها‬ ‫خالد‪ :‬واالن ماذا سيحدث لي بعد أبقى هنا ؟ سأموت ولكنني سأموت متأخرا ً ال أقوى على االنتظار فأنا‬ ‫أموت كل مرة عدة مرات أموت عند يزورني خيال والدتي وزوجتي أو عند أغرق نفسي بحور التفكير‬ ‫خالد ‪ :‬لكن الرحلة لم تنتهي بعد ‪...‬هناك الكثير ألصلحه هنا الكثير من األفكار في عقلي يكفي!‬ ‫خالد‪ :‬سئمت من كل هذا! كل هذه األفكار تؤلمني فهي ترميني برصاصات األلم وتفجر قنابل المشاعر‪...‬ال‬ ‫أستطيع تحمل المزيد‬ ‫خالد‪ :‬ال أستطيع الوقوف ‪...‬سأسقط ولن يلتقطني أحد‪ ،‬وهما ايضا ً سيسقطان معي فهما أنا وأنا هما‪ ،‬أنهما‬ ‫السبب فأحدهما جن واألخر جمد‪ ،‬لقد تعبت كثيرا ً ! (يحاول االنتحار)‬ ‫‪-‬الواقع الغرفةـ‬ ‫القلب ‪ :‬توقف ماذا تفعل هل أنت مجنون ؟‬ ‫خالد ‪ :‬نعم أنا مجنون وأنتما السبب‪ ،‬فأنا ال أعرف أي شيء‪ ،‬وال ما سيحدث لي أنا بعد كل هذا‪ ،‬لماذا الزلت‬ ‫واقفاً؟‬ ‫العقل ‪ :‬والحل أن تنهي هذه الرحلة ؟‬ ‫خالد ‪ :‬نعم يجب أن تنتهي هذه الرحلة االن !‬ ‫القلب ‪ :‬أنت ولدت لتحارب ال ألن تستسلم‬ ‫العقل ‪ :‬كل ما نمر به مجرد اختبارات فقط تعلمنا دروسا ً وعبر‬ ‫القلب ‪ :‬وما ال يقتلك يجعلك أقوى من قبل‬ ‫خالد‪ :‬عن أي قوة تتحدثان ؟ فأنا أصبحت أضعف بكثير من ذي قبل‬ ‫العقل ‪ :‬أنت فقط ضعيف نفسك أنت من تعتقد أنك ضعيف لكنك في الواقع أقوى كل يوم من سابقه‬ ‫القلب ‪ :‬صحيح كم من لحظة مؤلمة تجاوزتها أو كم مرة سقطت لتقف مرة أخرى‬ ‫خالد ‪ :‬يكفيكم حديثا ً ! ‪...‬أنتم مزعجان‬ ‫القلب ‪ :‬نحن مزعجان ألننا نقول لك ما ال تهواه نفسك وال تريد سماعه‬ ‫خالد ‪ :‬رأسي يؤلمني منكما‪ ،‬أشعر وكأنني سأسقط بسببكما أتمنى لو لم تكونا موجودين!‬ ‫المشهد األخير (غرفة الطبيب)‬ ‫خالد‪ :‬سئمت الحياة بشخصيتين! فأنا ال أفهم ماذا يجب علي أن أفعل‬ ‫الطبيب‪ :‬إيتهما ترتاح لقراراتها أكثر؟‬ ‫خالد ‪ :‬وال واحدة! فاألولى أنانية‪ ،‬وعندما أقتنع بأفكارها أخسر االخرين‪ ،‬فخسرت زوجتي بأنانيتها‪ ،‬والثانية‬ ‫تحب الجميع وتشعرني بأنني بال قيمة لديها وال في قراراتها‬ ‫الطبيب‪ :‬أال أن هذا الشيء طبيعي ؟‬ ‫خالد ‪ :‬يكون طبيعي عندما أعرف نفسي وعندما ال يتجاوز الحد المتوقع من ذلك‪ ،‬وما غير ذلك هو ضياع‬ ‫في المنتصف‬ ‫الطبيب ‪ :‬وبماذا تشعر بالضبط ؟‬ ‫خالد‪ :‬أشعر أنني ال أعرفني وال أدل الطريق‪ ،‬إلى أين يجب علي الرحيل؟ ال أعرف! أذيت الكثيرين من‬ ‫حولي دون أن أعرف وأصبحت مخيفين كل يوم أكثر من سابقه‬ ‫الطبيب ‪ :‬هناك طريقة تعوض االخرين بها‬ ‫خالد ‪ :‬وما هي ؟‬ ‫الطبيب ‪ :‬العالج و أن تعود طبيعيا ً كما كنت‬ ‫خالد‪ :‬ال أستطيع أن أعود فبعد كل ما جرى معي‪ ،‬حاول عقلي أن يجمد قلبي‪ ،‬وفي المقابل حاول االخر‬ ‫جعلي أعتقد أن الحب هو الحل لكل شيء‪ ،‬فال أفكر بعقلي‪ ،‬وهذا هو سبب خوضي لحروب متناقضة‬ ‫الطبيب‪ :‬وما الذي تريده من عقلك وقلبك؟ (يدخل العقل والقلب)‬ ‫‪-‬حوار داخلي‪-‬‬ ‫خالد ‪ :‬لم اعد أشعر بنفسي‪ ،‬ال فواصل ألكمل قصتي وال نقطة ألنهيها‪ ،‬أنا حقا ً لست بخير! سؤال لماذا الذي‬ ‫ال إجابة له يثقل كاهلي فهو معلق في صدري و مساميره مغروسة في قلبي‪...‬وكل هذا بسببكما‪ ،‬تريدانني أن‬ ‫أكون سعيد وأنتما تؤلمانني بكل ما تملك من قوى دفعتم بي من أعلى قمة الجبل وطلبتما مني الطيران وال‬ ‫أجنحتي مكسورة وأنتما من كسرها‬ ‫القلب ‪ :‬أنت من يؤذي نفسك‪ ،‬هذه األسئلة نحن من نعطيها قيمها فمرة تكون أغلى ما في العمر ومرة تكون‬ ‫حتى ال تساوي ربع العمر ‪ ،‬بعض هذه األسئلة ال تحتاج إلجابة واألفضل أن نتركها عائمة ونعيش حتى‬ ‫دون التفكير بالسؤال‬ ‫خالد‪ :‬هذا ليس سهالً! فأنا أرى ذلك السؤال في كل مكان‪ ،‬وأسمعه دائ ًما وال أستطيع الهرب منه‪ ،‬وال حتى‬ ‫نسيانه بل أن كونه معلق يجعلني أشعر بحرقة شديدة إلجابته‬ ‫العقل ‪ :‬أنت فعالً ضعيف نفسك‪ ،‬أنت تجعل نفسك مثير للشفقة وتكسر كل ذرة قوة فيك‪ ،‬وكل هذا لمجرد أنك‬ ‫تعتقد أنك ضعيف‬ ‫القلب ‪ :‬ولن يكون التخلص من التفكير سهالً‪ ،‬يجب أن تحاول وتفشل وتسقط حتى يتكسر كل عظم فيك لتقف‬ ‫بعده رغم األلم لتمسكك باألمل وتصبح أقوى‪ ،‬يجب أن تتألم لتشفى ففي كل يوم تتعثر وتكتشف أن شوكتك‬ ‫لم تكسر بعد تصبح أقوى من ذي قبل‬ ‫خالد‪ :‬ومن قال أنني ضعيف بل أنا أسوء بكثير من ذلك‪ ،‬فأنا أموت كل يوم مع كل سؤال يحرقني حتى‬ ‫أتهالك‪ ،‬يكتم على صدري فيرهقه بوزنه‬ ‫العقل ‪ :‬رغم كل ذلك مررنا بالكثير معاً‪ ،‬ومرورك ليس موقفا ً عابرا ً إنما درسا ً تتعلم منه ويقوى عودنا فال‬ ‫تطيرنا الرياح بعيدا ً‬ ‫خالد ‪ :‬أصمتا كفاكما تزيفا ً للمثالية ! أنتما سبب كل ما أنا فيه االن فأنتما من تركني في منتصف الطريق‬ ‫وحيدا ً وتائهاً‪ ،‬أنتما من حول الفرح لجرح‪ ،‬والسعادة أللم‪ ،‬ومن يتحمل كل هذا؟ أنا بالطبع حقا ً أريد‬ ‫محاسبتكما والتخلص منكما!‬ ‫القلب ‪ : :‬من أخبرك أننا السبب؟ ومن أخبرك أنك لست مرتاحاً؟‪ ،‬كل شيء كنت أفعله من أجل حبك لهم فال‬ ‫أريد أن تشعر أنك تحارب نفسك‪ ،‬كنت أبعدك عنهم كي ال تؤذيهم وال أتأذى معهم‬ ‫خالد‪ : :‬وماذا عن عقلي الذي قرر االختفاء من الصورة دائماً‪ ،‬أين هو اليوم؟ سمح لك بالتفوق عليه وأخذت‬ ‫دورك ودوره‪ ،‬أصبحت أفعل االشياء ألنني أحبها وليس لما فيه من فائدة وفي نفس الوقت‪ ،‬بسبب تهميشك‬ ‫فقد نفسه وأرتكب الكثير من األخطاء‬ ‫العقل ‪ :‬كنا نعمل معا ً دائماً‪ ،‬فال يستطيع هو وحد فعل الشيء‪ ،‬خوفا ً من أن يأخذه الحماس ‪ ،‬أو يجمد فنتجمد‬ ‫معه‪ ،‬لذلك كنت أنا ما يدفعك لفعل الشيء عندما أبين لك الفائدة منه وحتى لوعملنا بشكل متضاد فهو طبيعي‬ ‫جدا ً‬ ‫خالد ‪ :‬طبيعي جدا!ً هل تمزح معي؟ أحدكما يقول لي ال تفعل واألخر يطلب مني أن أفعل دفعتم بي إلى حد‬ ‫الجنون سئمت منكما!‬ ‫عقل خالد ‪ :‬وهذا تماما ً الطبيعي‪ ،‬فنحن نخلق التوازن كي ال تأخذك عاصفة الحماس وتصدم‪ ،‬وفي ذات‬ ‫الوقت ال نريد كسر شوكتك لتقف في منتصف طريقك ال تعرف إلى أين تشد رحالك‬ ‫خالد ‪ :‬وبعد ذلك يضعف أحدكما فنراه يتغير كما جرى مع صديقك الذي جمد وتغير‪ ،‬وتركني أخوض‬ ‫معاركه عنه وانسحب بشكل كامل‬ ‫قلب خالد ‪ :‬مهالً أنا لست جامدا ً! الزلت أحب ولست أختار من أحب‪ ،‬ويجب أن تعرف أنني لم أنساهم في‬ ‫يوم إنما أتناسى‪ ،‬كي تبقى تحاول وال تكون مشاعرك سجينة الذكريات ولكي تنهض من فراشك كل يوم‬ ‫خالد ‪ :‬لكنك تغيرت كثيرا ً‪ ،‬لم أعد أعرفك وال حتى أعرفه‪ ،‬من أنتم ؟! ال أجد إجابة لدي فأنا حقا ً ال أعرف‬ ‫من ذلك الشخص الذي أراه في كل المرايا و أسمع صوته في كل مرة أتحدث فيها‪ ،‬ال يشبهني في شيء فقط‬ ‫نتشارك االسم‬ ‫العقل ‪ :‬ما جرى معانا ليس بسيط ونحن نتغير كما يتغير بنو ادم بنضوجهم والمواقف التي يتعرضون لها‬ ‫وال مانع من أن نعترف بالمشكلة ونعالجها‪ ،‬لذلك ال ضرر في أن نثق بالطبيب‪ ،‬ما الذي سنخسره من ذلك ؟‬ ‫القلب ‪ :‬ال مشكلة من تتعرف على نفسك مجدداً‪ ،‬فهناك الكثير ممن ال يكتشفون بعد مضي الوقت أنه ليسوا‬ ‫كم كانوا يعتقدون‬ ‫خالد ‪ :‬يكفيكما خداعا ً! كم من حرب خضتها بسببكما‪ ،‬كانت أسلحتها مشاعري وكم من شخصا ً أستخدمكما‬ ‫ضدي‪ ،‬انهرت وحيدا ً ووجدت نفسي متناقضا ً‪ ،‬هربت من مواجهات كثير خشية أن تقفا في صف العدو‪،‬‬ ‫ضعت ما بين أسئلة تستنزفني بحثا ً عن إ جابة ال وجود لها‪ ،‬أنا كالنار التي لم يبقى بها الكثير!‬ ‫(النهاية)‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser