ملخص الثقافة الإسلامية من الوحدة الأولى إلى الخامسة 2024 PDF

Summary

ملخص شامل عن الثقافة الإسلامية من الوحدة الأولى إلى الخامسة لعام 2024. يغطي الملخص تعريف الثقافة، مفهوم الثقافة الإسلامية، شرح المفهوم بشكل مبسط، العلاقة بين الثقافة الإسلامية والعلم التجريبي، وخصائص الثقافة الإسلامية.

Full Transcript

‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬ ‫الوحدة األولى‪ - :‬مفهوم الثقافة اإلسالمية وخصائصها‬ ‫تعريف الثقافة في اللغة واصطالحا‪- :‬‬...

‫ملخص الثقافة اإلسالمية‬ ‫الوحدة األولى‪ - :‬مفهوم الثقافة اإلسالمية وخصائصها‬ ‫تعريف الثقافة في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬الثقافة ترجع الكلمة الى جذر اللغوي‪ - :‬ثقف؛ وله معاني أخرى في اللغة ايضا ‪-:‬‬ ‫‪-1‬تقويم اعوجاج شيء‪.‬‬ ‫‪-2‬إصابة شيء على استواء‪.‬‬ ‫‪-3‬تحصيل شيء وادراكه‪.‬‬ ‫‪-4‬الفطنة والحذق‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ - :‬مجموع ما توصلت الي (امه او بلد) في الحقول المختلفة من أدب وفكر وعلم وفن بهدف استنارة الذهن وتهذيب‬ ‫الذوق‪.‬‬ ‫مفهوم الثقافة اإلسالمية‪ - :‬معرفة علمية مكتسبة مستمده من شريعة اإلسالم وتتجلى في سلوك االنسان الواعي في تعامله مع‬ ‫الخالق والمخلوقات‪.‬‬ ‫شرح المفهوم بشكل مبسط‪- :‬‬ ‫الثقافة اإلسالمية مستمدة من اإلسالم وهي هويتها وجوهرها وأن الثقافة اإلسالمية ليست حدثا تاريخيا انتهى في وقت ما‪ ،‬بل لها‬ ‫امتداد وهي امتداد من الرسالة المنبثقة‪ ،‬والثقافة اإلسالمية لها وظيفة بأنها مصدر وعي بالتصورات التي تشغل العقل اإلنساني مثل‬ ‫الحياة والكون واالنسان‪.‬‬ ‫االنسان‪ - :‬مخلوق من مخلوقات هللا تعالى‪ ،‬امتن هللا عليه بنعمة الخلق وااليجاد من العدم واالنسان مخلوق مكرم ومن‬ ‫أ‪-‬‬ ‫خصائص االنسان ان هللا جعله اهال للتكليف والجزاء‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الكون‪ - :‬خاضع ألمر هللا وهو مهيأ لإلنسان ليعمره وفق المنهج اإللهي‪.‬‬ ‫ت‪ -‬الحياة‪ - :‬يرفض اإلسالم النزعات التي تحرم متاع الحياة على االنسان مثل المأكل‪ ،‬والمشرب‪ ،‬والملبس‪ ،‬والخ‪..‬وانعزاله‬ ‫عن الدنيا حتى يستطيع ترقي روحيا‪ ،‬بل اإلسالم حثنا على التمتع بم أباحه هللا من زينتها وانه ال يتعارض مع أي من‬ ‫درجات التعبد هلل‪ ،‬ودعا اإلسالم ايضا اتخاذ الدنيا سبيال للفوز باألخرة‪.‬‬ ‫العالقة بين الثقافة اإلسالمية والعلم التجريبي‬ ‫أوال‪ :‬أوجه التقارب بين الثقافة اإلسالمية والعلم التجريبي‪ - :‬كالهما يعد لبنة من لبنات التقدم والرقي اإلنساني‪ ،‬كالهما‬ ‫يعتمد على المعرفة اإلنسانية مثل العقل والحواس اإلنسانية‪ ،‬كالهما جزء ال يتجزأ من تاريخ الحضاري اإلنساني‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أوجه االختالف بين الثقافة اإلسالمية والعلم التجريبي‪- :‬‬ ‫العلم التجريبي‬ ‫الثقافة اإلسالمية‬ ‫‪-1‬عالمي تسهم فيه كل االجناس بلغاتها المختلفة‪.‬‬ ‫‪-1‬خاصة بمجتمع بعينها او بيئة بعينها‪.‬‬ ‫‪ -2‬يقوم على قواعد واصول محددة وجازمة‪.‬‬ ‫‪-2‬ليست لها قواعد واصول محددة جازمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬قائم على تخصص في مجال واحد‪.‬‬ ‫‪-3‬شاملة ال تخصص فيه‪.‬‬ ‫‪ -4‬يكتسب بالتعلم في مؤسسات تعليمية‪.‬‬ ‫‪ -4‬تكتسب من البيئة واالحتكاك باألخرين‪.‬‬ ‫‪ -5‬النافع منه يؤخذ بال قيد وال شرط‪.‬‬ ‫‪ -5‬ال تؤخذ اال بقيود وشروط‪.‬‬ ‫‪ -6‬يحصر العالم في دائرة تخصصه غالبا‪.‬‬ ‫‪ -6‬تربط المثقف بواقع المجتمع من حوله‪.‬‬ ‫حدد االختالف بين مصطلح الثقافة اإلسالمية والمدنية‪- :‬‬ ‫مصطلح الثقافة يعني‪ - :‬رقي في األفكار النظرية‪.‬‬ ‫مصطلح المدني يعني‪ - :‬رقي في األمور المادية‪.‬‬ ‫العالقة بين الحضارة والثقافة اإلسالمية‬ ‫تعريف الحضارة في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬الحضور‪ ،‬واإلقامة والتوطن‪.‬‬ ‫اصطالحاً‪ - :‬احراز التقدم في ميادين الحياة والعالقات االجتماعية وفي مظاهر الرقي العلمي والفني واالدبي التي تنتقل في‬ ‫المجتمع من جيل الى جيل آخر‪.‬‬ ‫حدد االختالف بين مصطلح الثقافة اإلسالمية والحضارة‪- :‬‬ ‫مصطلح الثقافة يعني‪ - :‬رقي في األفكار النظرية‪.‬‬ ‫مصطلح الحضارة‪ - :‬أعم من مصطلح الثقافة‪ - :‬الحضارة كل ما ينشئه االنسان في كل ما يتصل بمختلف جوانبه‬ ‫ونواحيه مثل عقال وخلقا ومادة وروحا دينا ودنيا‪ ،‬فهي قصة االنسان في كل ما انجزه على اختالف العصور وتقلب‬ ‫الزمان‪.‬‬ ‫خصائص الثقافة اإلسالمية‪- :‬‬ ‫‪ -1‬الربانية‪ - :‬الشرح‪ -:‬ألنها تعتمد على الوحي اإللهي وتتجه نحو غاية واحدة وهي تحقيق مرضاة هللا ‪.‬‬ ‫‪ #‬مفهوم الربانية‪ - :‬بإنها نسبة الى الرب وهو هللا ‪ ‬فهو رب كل شيء أي مالكه وله ربوبية على جميع الخلق‪.‬‬ ‫‪ -2‬اتساقها مع الفطرة اإلنسانية‪ - :‬الشرح‪ - :‬التزام فطرة النقية وهي التوحيد‪ ،‬حيث هللا تعالى فطر الخلق عليه‪،‬‬ ‫والفطرة السليمة هي قلوب العباد قد فطرت في محبة إلهها‪.‬‬ ‫‪ -3‬الوسطية‪ - :‬الشرح‪ - :‬تعد الوسيطة من أبرز خصائص الثقافة اإلسالمية وادلة على ذلك نصوص الوحي‬ ‫اإللهي؛ ضرورة الوسطية للدين والدنيا وعدم االفراط والتفريط والعدل في بناء مصالح الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪#‬من مجاالت الوسطية في الثقافة اإلسالمية‪- :‬‬ ‫‪ -1‬في العقيدة‪ - :‬توحيد هللا وإفراده بالعبادة والتمسك بما شرع هللا من آداب في السلوك والمعاملة‪.‬‬ ‫‪ -2‬في التشريع‪ - :‬التيسير ومراعاة أحوال االنسان‪.‬‬ ‫‪ -3‬في االخالق‪ - :‬خلوص النية‪ ،‬ونقاء الضمير‪ ،‬وااللتزام باآلداب الفردية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -4‬في االجتماع‪ - :‬تقوم على االسرة المتماسكة بالمودة‪ ،‬والرحمة‪ ،‬اإلخالص‪ ،‬االحترام‪ ،‬التعاون‪.‬‬ ‫‪ -5‬في االقتصاد‪ - :‬تبادل المنافع واتخاذ المال وسيلة وليس غاية واحترام ملكية فكرية‪.‬‬ ‫‪ -6‬في الفكر‪ - :‬االبداع الفكري واستنهاض العقول‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫‪ -4‬اإليجابية‪ - :‬الشرح‪ - :‬كل سعي نافع في هذا الحياة جزء ال يتجزأ من عمارة األرض التي هي مطلب إلهي‪.‬‬ ‫‪ -5‬المثالية الواقعية‪ - :‬الشرح‪ - :‬تهدف الى رقي االنسان الى أسمى درجات الرقي روحا وعقال ونفسا‪.‬‬ ‫‪ -6‬العالمية‪ - :‬الشرح‪ - :‬ثقافه عالمية تهدف الى هداية الخلق في كل بقعة تطلع عليها الشمس او تغرب‪.‬‬ ‫الوحدة الثانية‪ - :‬مصادر الثقافة اإلسالمية‬ ‫القران الكريم‪ - :‬يمثل القرآن الكريم مصدر األول واألعظم للثقافة اإلسالمية‪ ،‬فهو الكتاب الذي أسس‬ ‫دعائمها‪ ،‬وأن القرآن الكريم منح الثقافة اإلسالمية سمة الحفظ والخلود‪ ،‬فلن تبيد كما بادت عشرات‬ ‫الثقافات ولن تمحي كما محيت عشرات األفكار والمذاهب‪.‬‬ ‫وقد سار هذا الكتاب العزيز على ثالث مسالك األساسية‪- :‬‬ ‫‪ -1‬مسلك األول‪ - :‬مسلك االقبال عليه تالوة وسماعا وترديدا‪.‬‬ ‫‪ -2‬مسلك الثاني‪ - :‬مسلك االقبال عليه فهما‪ ،‬وتدبرا‪ ،‬وتفكرا‪ ،‬ويقينا بإن مداده الروحي ال ينفذ وعطائه‬ ‫المعرفي ال ينقطع‪.‬‬ ‫‪ -3‬المسلك الثالث‪ - :‬مسلك االقبال على هذا الكتاب استهداء بما فيه‪ ،‬ترجمة لحكمه وعمال بإحكامه‪.‬‬ ‫‪ #‬تعريف القرآن الكريم في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪- :‬‬ ‫القرآن مشتق من القرء بمعنى الجمع‪ ،‬وسمي الكالم المنزل على النبي ﷺ المرسل به قرآنا إلنه جمع السور او‬ ‫‪-1‬‬ ‫جمع الثمرات الكتب السابقة‪.‬‬ ‫القرآن مشتق من قرنت الشيء بالشيء إذا ضممته أليه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫القرآن مشتق من القرائن إلن اآليات فيه يصدق بعضها بعضا‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫القرآن مشتق من قرأ بمعنى تال‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫ذهب الشافعي بأنه اسم جامد وليس مهموزا وال مشتقا‪(،‬بما معناه لم يتفق العلماء بأنها مشتقة في اللغة)‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫اصطالحا‪- :‬‬ ‫كالم هللا المعجز المنزل على قلب النبي محمد (ﷺ(المكتوب في المصاحف والمنقول بالتواتر‪ ،‬والمتعبد بتالوته‪.‬‬ ‫شرح تعريف اصطالحا بشكل مبسط ولطيف‪- :‬‬ ‫قولنا كالم هللا‪ - :‬قيد يخرج به كالم غيره كاإلنس والجن والمالئكة‪.‬‬ ‫قولنا المعجز‪ - :‬قيد يبين ضعف الخلق وعجزهم مجتمعين أن يأتوا بمثله أو أقصر سورة منه‪.‬‬ ‫قولنا المنزل‪ - :‬قيد يخرج به ما ستأثر هللا بعلمه أو القاه إلى مالئكته من الكالم ليعملوا به ال ينزلوه على أحدا من البشر‪.‬‬ ‫قولنا على قلب النبي محمد (ﷺ(‪ - :‬قيد يخرج به الكالم المنزل على غيره من األنبياء كالتوراة والزبور و االنجيل‪.‬‬ ‫قولنا المتعبد بتالوته‪ - :‬قيد تخرج به األحاديث القدسية‪.‬‬ ‫قولنا المكتوب في المصاحف‪ - :‬قيد يدل على مزية القرآن وهي أنه دون بالكتابة والحفظ من عهد النبي ﷺ بإشرافه‬ ‫واعتنائه‪.‬‬ ‫وقولنا بالمتواتر‪ - :‬قيد يخرج ما ليس متواترا‪.‬‬ ‫خصائص القران الكريم‪ - :‬القرآن الكريم كتابا سماويا و نزل على النبي محمد (ﷺ(ليخرج الناس من الظلمات الى النور و‬ ‫انفرد القرآن بإنه كتاب تشريع ومعجزة معا‪.‬‬ ‫األثر الثقافي والحضاري للقران الكريم‪- :‬القرآن الكريم معراج الهداية الذي رفع أمة العرب من أدني درجات الحضارة‬ ‫الى أعالها‪.‬‬ ‫تلخيص األثر الثقافي والحضاري للقران الكريم‪- :‬‬ ‫تأسيس الشخصية الحضارية من خالل بناء الوعي المتكامل‪ ،‬فالقرآن الكريم عرف األنسان بأصل خلقته وبطبيعته البشرية‬ ‫والغاية التي خلق من أجلها‪.‬‬ ‫خصائص القران الكريم من أهمها‪- :‬‬ ‫نقله بالتواتر‪ - :‬الشرح‪ - :‬عبارة عن مجيء الواحد بعد الواحد بفترة بينهما‪ ،‬وتواتر القرآن معناه يفيد العلم‬ ‫‪-1‬‬ ‫القطعي وان القران نقل عن جم ٌع عن جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب من أول السند الى منتهاه‪.‬‬ ‫وجوب أدائه كما انزل بلفظه‪ - :‬فإن لفظه من هللا ‪ ،‬ليس على جبريل دور اال إنزاله على قلب النبي ﷺ وليس‬ ‫‪-2‬‬ ‫للنبي دور اال تبليغه للعالمين‪.‬‬ ‫التعبد بتالوته ومضاعفة أجره ‪ - :‬المقروء في الصالة فال تصح الصالة إال به‪ ،‬و الثواب على تالوته ال يعادله‬ ‫‪-3‬‬ ‫ثواب أي تالوة لغيره‪.‬‬ ‫هيمنته على الكتب السماوية‪ - :‬القرآن الكريم رقيب على سائر الكتب السماوية التي تقدمته قبل التحريف‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫حفظه وصيانته‪ - :‬تكفل هللا ‪ ‬بحمايته من الزيادة‪ ،‬او النقصان‪ ،‬أو تغيير‪ ،‬او تحريف وال يتغير على مر‬ ‫‪-5‬‬ ‫العصور‪.‬‬ ‫نزوله منجما‪ - :‬تعني القرآن نزل مفرقا ومنجما تبعا للحوادث والظروف‪ ،‬ليفهم عمليا وتطبيقيا‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫إعجازه‪ - :‬كتاب معجز على مر األيام وتعاقب االزمان‪ ،‬ومعجز بما يقدم للناس من حقائق علمية يكتشفوها على‬ ‫‪-7‬‬ ‫مر السنين واأليام‪.‬‬ ‫تعريف اإلعجاز في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬اثبات العجز او نسبة العجز الى الغير‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ - :‬أمر خارق عن العادة خارج عن حدود األسباب المعروفة يخلقه هللا ‪ ‬على يد مدعي النبوة عند دعواه شاهدا على‬ ‫صدقه‪.‬‬ ‫تعريف اإلعجاز القرآني‪ - :‬هو عجز الخلق مجتمعين او متفرقين عن اإلتيان بما تحداهم به القرآن بمثله أو بعشر سور‬ ‫منه او بسورة منه او بسورة من مثله‪.‬‬ ‫جاء التحدي بالقرآن على المراحل أربع هي ‪-:‬‬ ‫المرحلة األولى‪ - :‬القرآن كامال‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫المرحلة الثانية‪ - :‬التحدي بعشر سور‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪ - :‬التحدي بسورة واحدة من القرآن‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫المرحلة الرابعة‪ - :‬التحدي بسورة من مثله‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪ #‬آيات التحدي بعضها مكي وبعضها مدني يدل على وقوع التحدي في كال العهدين وانه خطابا للعرب وغيرهم‪.‬‬ ‫هل انتهى التحدي بالقرآن الكريم؟ لم ينته التحدي بالقرآن الكريم باق لسائر األمم‪ ،‬قائم على مر العصور‪.‬‬ ‫وجوه إعجاز القران الكريم أبرزها‪- :‬‬ ‫‪ -1‬الوجه األول‪ - :‬اإلعجاز البياني؛ الشرح‪- :‬ترتيب كلمات القرآن في جملها‪ ،‬والجمل في آياتها واآليات في‬ ‫سورها‪ ،‬حيث يكشف الدقة المتناهية في اختيار الكلمات وترتيبها بصورة بديعة داخل النظم ببالغة متناهية في‬ ‫آياته وسوره مما يعجز البشر مضاهاتها واالتيان بمثله فيتحقق بتالوة سوره أقناع للعقل وامتاع للعاطفة‬ ‫وارهاف للسمع‪.‬مثال مبسط على ما ذكر سابقا‪- :‬استعمال القرآن الكريم كلمة الزوجية حال وجود المودة‬ ‫والرحمة والطمأنينة‪ ،‬وحين انتفى ذلك اتى بكلمة امرأة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الوجه الثاني‪ - :‬اإلعجاز العلمي؛ الشرح‪ - :‬تقصد به مطابقة الحقائق العلمية لما ورد في شأنها من اآليات‬ ‫القرآنية وعدم تعارض شيء من الحقائق العلم مع ما قرره القرآن الكريم؛ فاإلعجاز العلمي هو إخبار القرآن‬ ‫الكريم بحقيقة علمية أثبتها العلم اخيرا‪ ،‬وثبت عدم إمكانية ادراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول ﷺ) هذا‬ ‫الوجه يتحقق في المجالت التالية(‪ - :‬أ‪-‬الكون‪ - :‬السماوات واألرض والشمس والقمر والبحار واالنهار ووغير ذلك‬ ‫من علم الفلك‪.‬ب ‪ -‬االنسان‪ - :‬اسرار خلقه وتكوينه‪ ،‬ومراحله‪ ،‬وتطوره‪ ،‬واطواره؛ ومن أمثله االعجاز العلمي‪- :‬أن‬ ‫األرض انفصلت عن بقية االجرام السماوية بعد ان كانت األرض جزءا منها‪.‬‬ ‫‪ -3‬الوجه الثالث‪ - :‬اإلعجاز الغيبي؛ الشرح‪ - :‬أخبار القرآن بالغيب سواء أكان بالغيب الماضي أو الحاضر أو‬ ‫المستقبل دليل على صدق النبي ﷺ وإعجاز القرآن‪ ،‬فإن كان النبي ﷺ لم يكن موجودا في تلك األمكنة‪ ،‬وال‬ ‫يستطيع أن يقرأ وال يكتب‪ ،‬دل هذا قطعا أن هذه األخبار أنما هي من عند هللا ‪ ‬الذي ال تخفى عليه خافية‪،‬‬ ‫ومن أخباره بالغيب المستقبل‪ - :‬قد تحققت غلبة الروم بعد سنوات قليلة‪ ،‬وهنا كانت أخبار الغيب المستقبلية‬ ‫داخله في اإلعجاز الغيبي‪.‬‬ ‫‪ -4‬الوجه الرابع‪ - :‬اإلعجاز التشريعي؛ الشرح‪ - :‬عجز الخلق أفرادا او جماعات عن اإلتيان بما جاء به القرآن من‬ ‫تشريعات وأحكام ربانية‪ ،‬فيما يتعلق بالفرد واالسرة والمجتمع وكافة المجاالت التشريعية لتفوقه وتميزه‪.‬‬ ‫‪#‬تعدد وجوه االعجاز للقرآن الكريم قد أعطى للثقافه اإلسالمية ميزة القدرة الذاتية على االنتشار وإقناع العقول وهداية القلوب‪.‬‬ ‫جمع القرآن الكريم‬ ‫جمع القرآن الكريم‪ - :‬معنى جمع‪ - :‬جمع القرآن تطلق تارة ويراد منها استظهاره في الصدور وهي جمعه في القلوب والصدور‪،‬‬ ‫وتارة أخرى كتابته وتدوينه وهي جمع في الصحائف والسطور؛ ولقد جمع القرآن الكريم في عهود الثالثة‪ - :‬عهد الرسول ﷺ‪،‬‬ ‫وعهد ابي بكر وعهد عثمان رضي هللا عنهما وذلك على النحو التالي‪- :‬‬ ‫‪ -1‬عهد األول (الرسول ﷺ (‪ -:‬كان الرسول ﷺ أحرص الناس على القرآن فكان ينهي أصحابه أن يكتبوا شيئا غير القرآن‪،‬‬ ‫مخافة أن يلتبس القرآن بغيره أو يختلط بالقرآن ما ليس منه ‪.‬‬ ‫فجمع القران في عهده على طريقتين‪ - :‬طريقة األولى‪ - :‬بحفظه في الصدور‪ - :‬حيث الرسول ﷺ كان يترقب نزول‬ ‫الوحي ليحفظ ويفهم‪ ،‬وأشهر من حفظ القرآن في عهد الرسول (ﷺ) هم أربعة ( من ابن ام عبد فبدأ به و معاذ بن جبل و‬ ‫ابي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة) وكانوا الصحابة يتبارون ويتسابقون لحفظ القرآن في عهد الرسول ﷺ‪.‬‬ ‫طريقة الثانية‪ - :‬بحفظه في السطور‪ - :‬كتابة القرآن في السطور فقد كان للنبي (ﷺ) كتاب للوحي معروفين بالدين كامل‬ ‫واألمانة الفائقة والهجاء والكتابة وقد أشتهر منهم الخلفاء األربعة هم‪( - :‬الزبير بن العوام و معاوية و وخالد و سعيد بن‬ ‫العاص و ابي بن الكعب وزيد بن ثابت) ولم تكن أدوات الكتابة ميسرة للصحابة في ذلك الوقت فكانوا يكتبون على كل ما‬ ‫تناله أيديهم‪.‬فحرص النبي ﷺ جهد هؤالء كتاب في كتاب القران فقط ومنع من كتابة غيره‪ ،‬فلم يجمع القرآن الكريم في‬ ‫عهد النبوي بين لوحين‪ ،‬إلن الوحي كان ومازال يتنزل‪.‬فالوحي كان يتنزل تباعا فيحفظه القراء ويكتبه الكتاب فلما‬ ‫انقضى نزوله بوفاته ألهم هللا الخلفاء الراشدين ذلك وفاء بوعده الصادق بضمان حفظه على هذا األمة‪.‬‬ ‫‪ #‬سؤال ما سبب الباعث على كتابة القرآن الكريم مع ان حفظة القرآن من الصحابة كانوا كثيرين؟‬ ‫معاضدة المكتوب للمحفوظ وهذا أدعى للتوثيق والتثبت‪ ،‬واالعتماد على حفظ الصحابة ال يكفي إلنهم عرضة للنسيان‬ ‫والموت مثلما حصل في معركة اليمامة أما التدوين فباق‪.‬‬ ‫‪ -2‬عهد الثاني (عهد ابي بكر (‪ -:‬عندما توفى النبي )ﷺ( والقرآن لم يجمع في مصحف واحد مكتوبا وإنما كان متفرقا في‬ ‫الصدور وااللواح ونحوها من وسائل الكتابة ‪،‬والسبب حيث لم يكن هناك داع في حياة النبي)ﷺ( استدعت جمع القرآن‬ ‫في مصحف واحد‪ ،‬وبعد تولي (ابي بكر)‪ ‬الخالفة كانت هناك األسباب والبواعث التي دفعت الصحابة لجمع القرآن في‬ ‫الصحف‪ ,‬وكانت أولى تلك الدوافع وأهمها وفاة النبي الذي ترتب عليه انقطاع الوحي ومن ثم واقعت معركة اليمامة التي‬ ‫قتل فيه عدد كبير من الصحابة وكان من بينهم عدد كبير من القراء مما دفع(عمر بن الخطاب)‪ ‬التوجه الى (ابي بكر‬ ‫الصديق)‪ ‬ويطلب منه اإلسراع في جمع القرآن وتدوينه حتى ال يذهب القرآن مع ذهاب حفاظه وهذا ما فعله (ابي‬ ‫بكر)‪ ‬بعد ان "تردد في البداية" في ان يعمل شيئا لم يفعله النبي؛ والشك أن واقعة اليمامة كانت من أهم اإلحداث بعد‬ ‫وفاة النبي ﷺ حيث استشهد فيه ‪ 70‬من الصحابة وكان الجمع هدفه حفظه في مأمن من االخطار وفي صورة يسهل‬ ‫الرجوع إليه‪.‬‬ ‫‪ #‬منهج الجمع كان على دعامتين‪- :‬‬ ‫‪ -1‬األولى‪ - :‬االعتماد ما كان محفوظا في صدور الصحابة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الثانية‪ - :‬االعتماد ما كان مكتوبا بين يدي الرسول ﷺ‪.‬‬ ‫‪ #‬مما يؤكد هذا ما جاء عن العروة بن الزبير (أن ابي بكر قال لعمر وزيد‪ :‬اقعدا على باب المسجد‪ ،‬فمن جاءكم بشاهدين على‬ ‫شيء من كتاب هللا فاكتباه)‪.‬‬ ‫وهذا ما يؤكد بإن المنهج كان قائما على مقابلة المحفوظ في الصدور والمحفوظ في السطور وذلك لزيادة في التوثيق والتثبت‬ ‫والشهادة ليست على قرآنية المكتوب انما هو عين ما كتب بين يدي الرسول ﷺ‪ ،‬وبعد أن اتم زيد ‪ ‬جمع القرآن في المصحف‬ ‫سلمه البي بكر الصديق ‪ ‬فحفظه عنده حتى وفاته ثم انتقل الى امير المؤمنين عمر بن الخطاب‪ ‬وحفظ عنده حتى وفاته ومن ثم‬ ‫انتقل المصحف الى ابنته ام المؤمنين حفصة ‪ ‬فبقي عندها حتى إلى إن طلبه منها عثمان ‪ ‬لنسخه ثم اعاده أليها‪.‬‬ ‫‪ #‬مميزات جمع القرآن الكريم في عهد (عهد ابي بكر الصديق(‪!‬؟‬ ‫‪ -1‬تم هذا الجمع على أدق وجوه البحث والتحري‪.‬‬ ‫‪ -2‬أنه اقتصر فيه على مالم تنسخ تالوته‪.‬‬ ‫‪ -3‬أنه ظفر بإجماع األمة‪.‬‬ ‫‪ -3‬عهد الثالث (عهد عثمان بن عفان (‪-:‬‬ ‫معنى هذا الجمع‪ - :‬سمي جمعا مجازا‪ ،‬ما قام به عثمان ‪ ‬هو نسخ عدة نسخ من نفس المصحف الذي جمع في عهد (ابي بكر‬ ‫الصديق)‪ ‬فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره‪.‬‬ ‫‪ #‬سبب الجمع (النسخ)؟‬ ‫‪ -1‬رفع االختالف والتنازع في القرآن الكريم وذلك باعتماد القراءات المتواترة التي يمكن ان يقرا بها القرآن الكريم؛‬ ‫*فاختالف الناس في وجوه القراءة القرآن حتى قرؤه بلغاتهم على اتساع اللغات مما أدى ذلك ببعضهم الى تخطئة بعض‪،‬‬ ‫فخشي الخليفة (عثمان بن عفان) ‪ ‬من تفاقم االمر في ذلك‪ ،‬فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره‪.‬‬ ‫‪ -2‬حماية النص القرآني من أي إضافة أو نقص نتيجة وجود عدد من المصاحف بأيدي الصحابة حيث اشتملت على ما ليس‬ ‫بقرآن كالشروح والتفاسير‪.‬‬ ‫‪ #‬مالذي كان يحصل في حال اختالف زيد بن ثابت ونفر من القريشيين اثناء نسخ القرآن في مصحف واحد ؟‬ ‫أخبرهم عثمان ‪ ‬في حال االختالف بإن يكتبوه بلسان قريش فإنما أنزل القرآن على لسان قريش واقتصر من سائر اللغات‬ ‫على لغة القريش‪.‬‬ ‫‪ #‬منهج الجمع (النسخ) في (عهد عثمان بن عفان‪ )‬وخطوات عمل لجنة‪- :‬‬ ‫‪ -1‬اعتماد الصحف الذي جمعهم زيد بن ثابت ‪ ‬في عهد ابي بكر‪ ‬والتي كانت عند أم المؤمنين حفصة ‪، ‬أساسا في‬ ‫نسخ هذه المصاحف وإعادته ألم المؤمنين حفصة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬أشراف عثمان ‪ ‬بشكل مباشر على اللجنة وتفقدهم باستمرار ويتعهدهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬رجوع اللجنة الى عثمان ‪ ‬فيما يحتاجون أليه للتأكد من كتابته‪.‬‬ ‫‪ -4‬استيثاق اللجنة مما يكتبونه وبخاصة فيما تعددت فيه القراءة بسؤالهم مشاهير الصحابة عن كيفية القراءة به‪.‬‬ ‫‪ -5‬الكتابة بشكل يجمع ما ثبت من االحرف السبعة في العرضة األخيرة على ان يكتب بدون تكرار الكلمات‪.‬‬ ‫‪ -6‬عند اختالف اللجنة في كتابة الكلمة فأنهم يكتبونها بلسان قريش كما مر في اختالف زيد والقرشيين في كلمة التابوت‬ ‫والتابوه‪.‬‬ ‫‪ #‬خصائص الجمع (النسخ) في (عهد عثمان بن عفان‪- :)‬‬ ‫االقتصار على ما ثبت في العرضة األخيرة والتي شهدها وسمعها زيد بن ثابت ‪ ‬من النبي ﷺ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ترتيب اآليات والسور على وجه المعروف اليوم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫كتب القرآن الكريم بطريقة تجمع وجوه القراءات المختلفة واالحرف السبعة التي نزل عليها القرآن‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫تجريد المصحف من كل ما ليس قرآنا‪ ،‬مثل الشرح والتفسير‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪ #‬أرسل عثمان بن عفان ‪ ‬المصاحف لألمصار‪- :‬‬ ‫بعد أن تم نسخ المصاحف أعاد عثمان ‪ ‬الصحف ألم المؤمنين ‪ ‬ومن ثم أمر بتوزيع المصاحف على االمصار‪ ،‬ليقضي على‬ ‫االختالف في قراءة القرآن الكريم‪ ،‬فأرسل الى مصر من االمصار بمصحف من المصاحف التي نسخت‪ ،‬واحتفظ عنده بمصحف‬ ‫سمي بمصحف (األمام)‪ ،‬وقعت االختالف في عدد هذه المصاحف التي نسخها لألمصار فقيل (ثماني‪ ،‬وقيل انها اربع وقيل انها خمس‬ ‫وهو المرجح)‪.‬‬ ‫السنة النبوية‬ ‫السنة النبوية‪ - :‬القرآن الكريم مصدر األول للثقافة اإلسالمية والسنة النبوية مصدر الثاني للثقافة اإلسالمية‪ ،‬السنة النبوية تمثل‬ ‫البيان التفصيلي للقرآن الكريم والترجمة التطبيقية العملية لحقائقه الكبرى وتشريعاته العظمى حين ذكرنا أن السنة النبوية مصدر‬ ‫الثاني من مصادر الثقافة اإلسالمية ذلك نظرا لكونها حجة من حجج الشرع أي يلزم العمل بها‪.‬‬ ‫تعريف السنة النبوية في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫اللغة‪- :‬‬ ‫‪ -1‬السيرة؛ الشرح‪ - :‬جريان شيء واطراده في سهولة‪.‬‬ ‫‪ -2‬طريقة حسنة كانت او قبيحة؛ الشرح‪ - :‬طريقة مرضية أو غير المرضية والعادة‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ - :‬يوجد ثالث تعاريف اصطالحا‪ - :‬أحدهما خاص بالمحدثين وأحدهما خاص باألصوليين‪ ،‬وأحدهما خاص بالفقهاء‪.‬‬ ‫‪ -1‬تعريف السنة عند المحدثين‪ - :‬كل ما أثر عن النبي ﷺ من قول‪ ،‬أو فعل‪ ،‬أو تقرير‪ ،‬أو صفة‪.‬‬ ‫‪-2‬تعريف السنة عند األصوليين‪ - :‬كل ما صدر عن النبي ﷺ من قول‪ ،‬أو فعل‪ ،‬أو تقرير مما يصلح أن يكون دليال لحكم الشرعي‪.‬‬ ‫‪ -3‬تعريف السنة عند الفقهاء‪ - :‬ما في فعله ثواب‪ ،‬وفي تركه مالمة وعتاب ال عقاب‪.‬‬ ‫‪ #‬السنة النبوية‪ - :‬وحي من هللا تعالى كالقرآن الكريم‪ ،‬و وجوب طاعة رسول ﷺ في كل ما يأمر به وينهى عنه‪ ،‬أذ ال فرق بين‬ ‫طاعة هللا ‪ ‬وطاعة رسول ﷺ ‪ ،‬فهذا أمران متالزمان ال ينفك أحدهما عن اآلخر ويجب تصديق الرسول ﷺ في كل ما يخبر به من‬ ‫أمور غيبية أو غيرها الستحالة أن يأتي بها من تلقاء نفسه من غير وحي من هللا ‪.‬‬ ‫منزلة السنة من القرآن‪- :‬‬ ‫‪ -1‬أوال‪ - :‬مرتبة السنة النبوية من الكتاب (القرآن الكريم) حيث الفضل‪ - :‬ال نزاع في أن الكتاب يمتاز عن السنة النبوية‬ ‫ويفضل عليها وذلك بإن لفظه منزل من عند هللا ‪ ‬متعبد بتالوته‪ ،‬معجز للبشر بإن يأتوا بمثله‪.‬‬ ‫‪ -2‬ثانيا‪ - :‬مرتبة السنة النبوية من الكتاب (القرآن الكريم) حيث االحتجاج‪ - :‬أن السنة النبوية مع الكتاب (القرآن الكريم)‬ ‫في مرتبة واحده من حيث االعتبار واالحتجاج بهما االحكام الشرعية‪.‬‬ ‫للسنة النبوية والقرآن الكريم عدة أوجه‪- :‬‬ ‫الوجه األول‪ - :‬أن تأتي مؤكدة لما جاء في القرآن‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫الوجه الثاني‪ - :‬أن تأتي مبينة ومفصلة لمجمل القرآن‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫الوجه الثالث‪ - :‬أن تأتي مقيدة لمطلق القرآن‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫الوجه الرابع‪ - :‬أن تأتي مخصصة لعموم الناس‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫الوجه الخامس‪ - :‬أن تأتي منشئة ألحكام جديدة لم يذكرها القرآن‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪ #‬تدوين السنة في عهد النبي ﷺ‪- :‬‬ ‫نهى الرسول ﷺ عن كتابة األحاديث أول نزول الوحي مخافة التباس أقواله وشروحه وسيرته بالقرآن‪ ،‬وال سيما أذ كتب هذا كله‬ ‫في صحيفة واحدة مع القرآن‪ ،‬ثم أذن بعد ذلك إذنا عاما حين نزل أكثر الوحي وحفظة الكثيرون‪ ،‬وأمن اختالطه بسواه وقد جاءت‬ ‫األدلة الكثيرة تدل على أذن رسول ﷺ في كتابة الحديث؛ وقد دون بعض الصحابة (السنة) في الصحف في حياة النبي ﷺ أي قبل‬ ‫وفاته‪.‬‬ ‫وهي كثيرة ومنها‪- :‬‬ ‫‪ -1‬صحيفة أبي بكر الصديق ‪ ‬وفيها (فرائض الصدقة)‪.‬‬ ‫‪ -2‬صحيفة علي بن ابي طالب ‪. ‬‬ ‫‪ -3‬صحيفة عبد هللا بن عمرو ‪ ‬المعروفة بالصحيفة (الصادقة)‪.‬‬ ‫تدوين السنة في عهد الصحابة‬ ‫‪ #‬تدوين السنة في عهد الصحابة ‪ ، ‬لقد كانت جهود الصحابة هي األساس األول في تدوين السنة وحفظها ونقلها إلى‬ ‫اإلمة فيما يلي نماذج تلك الجهود‪- :‬‬ ‫‪ -1‬كتابة بعضهم إلى بعض بالسنة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تدوين الحديث في الصحف ومنها‪- :‬الصحيفة الصحيحة التي يرويها همام عن ابي هريرة وصحيفة ابي موسى‬ ‫األشعري‪.‬‬ ‫‪ -3‬جهود التابعين في تدوين السنة المشرفة ومن امثلة على ذلك‪ - :‬الحث على التزام السنة وحفظها و كتباتها‬ ‫وتدوين السنة في الصحف (انتشر كتابة الحديث في صحف في جيل التابعين على نطاق أوسع مما كان في ومن‬ ‫الصحابة)؛ بعض األمثلة على ذلك ‪ -:‬صحيفة سعيد بن جبير و صحيفة بشير بن نهيك وصحيفة أيوب بن ابي‬ ‫تميمة وصحيفة هشام بن عروة وغير ذلك من الصحف الكثيرة التي رويت عن التابعين‪.‬‬ ‫‪ #‬تدوين السنة الرسمي كان في بأمر من الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز وكان ذلك في عهد التابعين‪.‬‬ ‫تصنيف السنة‪ -:‬انتشر تصنيف السنة على الكتب واالجزاء في عهد صغار التابعين وأتباع التابعين‪ ،‬ويعتبر هذا الجيل‬ ‫جيل تأسيس لعلوم السنة المطهرة‪ ،‬ومن اشهر االئمة ‪ -:‬مالك والشافعي والثوري و االوزعي وشعبة وغيرهم الكثير‬ ‫‪.‬وأشهر المصنفات موطأ و مصنف وجامع وسنن‪.‬‬ ‫أنواع الحديث‬ ‫أنواع الحديث باعتبار عدد الرواة فينقسم بحديث (متواتر وآحاد )على النحو التالي‪- :‬‬ ‫‪ -1‬الحديث المتواتر في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬هو اسم فاعل‪ ،‬مشتق من التواتر‪ ،‬أي التتابع مثال تواتر المطر (أي تتابع نزول)‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ - :‬ما رواه عدد كثير‪ ،‬تحيل العادة تواطؤهم على الكذب‪.‬‬ ‫أقسام المتواتر‪ ،‬ينقسم الى قسمين ‪- :‬‬ ‫‪-1‬المتواتر اللفظي‪ - :‬هو ما اتفق رواته على رواية الحديث بنفس اللفظ‪.‬‬ ‫‪-2‬المتواتر المعنوي‪ - :‬وهو ما تواتر معناه دون لفظه‪ ،‬أي اختلفت ألفاظه مع االتفاق بنفس المعنى مثل األحاديث‬ ‫الواردة في الشفاعة واألحاديث الواردة في الحوض‪.‬‬ ‫حكم الحديث المتواتر؟ المتواتر يفيد العلم الضروري‪ ،‬أي العلم يقيني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ -2‬الحديث اآلحاد‪ - :‬هو ما لم يجمع شروط المتواتر‪.‬‬ ‫أقسام اآلحاد‪ ،‬ينقسم الى ثالث أقسام المشهور‪ ،‬والعزيز ‪ ،‬والغريب ‪- :‬‬ ‫‪ -1‬الحديث المشهور‪ - :‬ما رواه ثالثة رواة أو أكثر في كل طبقة من طبقات السند‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحديث العزيز‪ - :‬أال يقل رواته عن أثنين في جميع طبقات السند‪.‬‬ ‫‪ -3‬الحديث الغريب‪ - :‬هو الذي أنفرد بروايته شخص واحد في أي موضع وضع التفرد به‪.‬‬ ‫‪ #‬أنواع الحديث باعتبار ما ينتهي إليه السند‪ ،‬وينقسم الحديث بهذا االعتبار إلى حديث القدسي والمرفوع و‬ ‫والموقوف والمقطوع‪- :‬‬ ‫‪ -1‬الحديث القدسي‪ - :‬هو ما نقل عن النبي ﷺ مع أسناده إياه الى ربه‪ ،‬الفرق بينه وبين القرآن ‪- :‬‬ ‫‪ -1‬القران بتعبد بتالوته والحديث القدسي ال يتعبد بتالوته‪.‬‬ ‫‪ -2‬القرآن معجز تحدى هللا به‪ ،‬الحديث القدسي ليس كذلك‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن القرآن يشترط في ثبوته التواتر‪ ،‬الحديث القدسي ال يشترط في ثبوته التواتر‪.‬‬ ‫‪ -2‬الحديث المرفوع‪ - :‬هو ما أضيف الى نبي ﷺ من قول أو فعل أو تقرير (هو سكوت عن فعل حدث أمامه) او‬ ‫صفة خلقية أو ُخلقية‪.‬‬ ‫مثال‪ - :‬المرفوع القولي‪ - :‬قال الرسول كذا‪ ،‬المرفوع الفعلي‪ - :‬فعل الرسول كذا‪ ،‬المرفوع تقريري‪ - :‬فعل‬ ‫بحضرة النبي ﷺ كذا‪ ،‬وال يروي أنكاره في ذلك الفعل‪ ،‬المرفوع الوصفي‪ - :‬قول أنس (كان الرسول ﷺ أحسن‬ ‫الناس خلقا)‪..‬‬ ‫‪ -3‬الحديث الموقوف‪ - :‬هو ما ورد عن الصحابة من أقوالهم وافعالهم وتقريراتهم فيتوقف عندهم وال يتجاوز‬ ‫الى رسول هللا ﷺ؛ مثال‪ - :‬الموقوف القولي‪ - :‬قول الراوي الموقوف فعلي‪ - :‬قول البخاري‪ ،‬الموقوف‬ ‫التقريري‪ -:‬قول بعض التابعين (فعلت كذا اما الصحابة ولم ينكر علي)‪.‬‬ ‫‪ -4‬الحديث المقطوع‪- :‬هو ما أضيف الى تابعي او من دونه من قول او فعل‪.‬‬ ‫‪ #‬أنواع الحديث باعتبار القبول والرد ‪ ،‬وينقسم الحديث بهذا االعتبار الى مقبول ومردود‪-:‬‬ ‫‪ -1‬المقبول‪ - :‬ينقسم الخبر المقبول – بالنسبة الى تفاوت مراتبه ‪ -‬الى قسمين هما ‪:‬صحيح و حسن‪.‬‬ ‫الصحيح‪ -:‬هو الحديث الذي أتصل سنده بنقل العدل الضابط ‪ ،‬عن مثله الى منتهاه‪ ،‬عدم شذوذ‪ ،‬عدم العلة‬ ‫أ‪-‬‬ ‫القادحة؛ وشروط الحديث الصحيح خمسة (اتصال سند‪ ،‬عدالة الرواة‪ ،‬ضبط الرواة ‪،‬عدم الشذوذ‪ ،‬عدم‬ ‫العلة القادحة)‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الحسن‪ - :‬هو الحديث الذي أتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه ‪،‬عن مثله الى منتهاه‪ ،‬من غير شذوذ‬ ‫‪،‬و ال علة ؛ حكمه هو كالصحيح في االحتجاج به ‪،‬وأن كان دونه في القوة‪ ،‬ولذلك احتج به جميع الفقهاء ‪،‬‬ ‫وعملوا به‪ ،‬وعلى االحتجاج به معظم المحدثين واالصوليين‪.‬‬ ‫‪ -2‬المردود‪ - :‬ينقسم الحديث المردود الى قسمين الضعيف والموضوع‪- :‬‬ ‫الضعيف‪- :‬هو الذي لم يجمع صفة القبول بفقد شرط من شروطه‪ ،‬وقد أجاز بعض العلماء العمل‬ ‫أ‪-‬‬ ‫بالحديث الضعيف في فضائل االعمال لكن بشروط ثالثة‪ - :‬ان يكون ضعف غير شديد‪ ،‬أن يندرج‬ ‫الحديث تحت أصل معمول به‪ ،‬أال يعتقد عن العمل به ثبوته‪ ،‬بل يعتقد االحتياط‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬الموضوع‪ - :‬هو الحديث المكذوب على رسول هللا ﷺ سواء كان عمدا او خطا‪ ،‬وال يجوز روايته او‬ ‫نسبه للنبي ﷺ أال لبيان وضعه‪.‬‬ ‫الوحدة الثالثة‬ ‫مجاالت الثقافة اإلسالمية‬ ‫العقيدة اإلسالمية‪ - :‬في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬العين والقاف والدال أصل واحد يدل على شد وشدة ثوق‪ ،‬يقال اعتقد فالن عقدة‪ ،‬أي اتخذها‪ ،‬وعقد قلبه على كذا فال‬ ‫يتنزع عنه‪ ،‬والعقدة من الشجر (ما اجتمع وثبت أصله)‪.‬‬ ‫واصطالحا‪ - :‬حكم الذهن الجازم‪.‬‬ ‫العقيدة اإلسالمية اصطالحا‪ - :‬فهي تصميم القلب‪ ،‬واالعتقاد الجازم الذي ال يخالطه شك في المطالب اإللهية أي االيمان‬ ‫باهلل في ربوبيته‪ ،‬وألوهيته‪ ،‬وأسمائه وصفاته‪ ،‬والنبوات‪ ،‬وأمور المعاد‪ ،‬وغيرها مما يجب اإليمان به‪.‬‬ ‫"أركان اإليمان"‬ ‫الركن األول‪ - :‬من أركان اإليمان‪ - :‬األيمان باهلل تعالى‪ - :‬دلت النصوص من الكتاب والسنة على عظم اإليمان باهلل تعالى وأنه‬ ‫الركن الركين‪.‬‬ ‫واإليمان باهلل تعالى يتحقق بأمرين‪- :‬‬ ‫‪ -1‬اإليمان بوجوده تعالى‪.‬‬ ‫‪ -2‬توحيده تعالى‪.‬‬ ‫األدلة على وجود هللا تعالى‬ ‫‪ -1‬الدليل األول‪ - :‬دليل الفطرة‪ - :‬الفطرة السليمة إذا لم يحصل لها ما يفسدها‪ ،‬كانت مقرة باهلل عابدة له‪ ،‬ولما تغيرت فطر‬ ‫الناس بعث هللا الرسل بصالحها وردها إلى حالتها التي خلقت عليها‪ ،‬فمن أستجاب لهم رجع إلى أصل الفطرة‪ ،‬ومن لم‬ ‫يستجب لهم أستمر على تغيير الفطرة وفسادها‪.‬‬ ‫‪ -2‬الدليل الثاني‪ - :‬دليل الخلق‪ - :‬يسمى دليل اإلبداع أو االختراع وهو مبني على أصلين‪- :‬‬ ‫أ – أن الموجودات مخترعة‪.‬‬ ‫ب – كل مخترع ال بد له من مخترع‪.‬‬ ‫شرح األدلة الذي ذكرناه‪ - :‬ويعتمد هذا االدلة على إثارة الفكر للتعرف على خالق الموجودات جميعها واالستدالل بذلك على‬ ‫وحدانيته تعالى‪ ،‬أن كل ما في الكون مخلوق‪ ،‬والمخلوق ال بد له من خالق‪ ،‬ألنه يستحيل أن يكون خلق من غير خالق‪.‬‬ ‫‪ -3‬الدليل الثالث‪ - :‬دليل اإلتقان‪ - :‬اإلتقان يعني الحكمة‪ ،‬ألن اإلتقان أن يوضع الشيء في موضعه على وجه ال خلل فيه‪،‬‬ ‫وهللا سبحانه وتعالى في أفعاله وأحكامه كذلك‪.‬‬ ‫‪ -4‬الدليل الرابع‪ - :‬دليل العناية‪ - :‬يسمى دليل النظام والتناسق‪ ،‬ألنه ينطلق بنا ضمن اآليات الكونية ليوصلنا إلى أن الذي‬ ‫نظم الكون وربط اجزاءه بحيث يكمل بعضها بعضا وقدر كل شيء فيه تقديرا هو هللا واحد األحد‪.‬‬ ‫توحيده تعالى‪ - :‬في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬التوحيد لغة مشتق (وحد) والواو والحاء والدال‪ :‬أصل واحد يدل على االنفراد؛ ويقال‪ :‬وحده توحيدا أي‪ :‬جعله واحدا‪.‬‬ ‫اصطالحا‪- :‬إفراد هللا تعالى بالعبادة مع اعتقاد أنه (جال وعال) واحد في ربوبيته ال شريك له‪ ،‬واحد في إلهيته ال ند له‪ ،‬واحد في‬ ‫أسمائه وصفاته ال مثل له‪.‬‬ ‫أهمية التوحيد‪ - :‬التوحيد أول دعوة الرسل‪ ،‬وأول منازل الطريق‪ ،‬وأول مقام يقوم فيه السالك إلى هللا عز وجل‪.‬‬ ‫التوحيد هو األصل‪ - :‬زعم البعض أن اإلنسان عرف الشرك وتعدد اآللهة أوال‪ ،‬ولم يعرف عقيدة التوحيد إال بعد أن تطورت‬ ‫البشرية ومرت بعدة مراحل؛ ويرد عليهم بأن التوحيد هو األصل في البشر لألدلة التالية‪- :‬‬ ‫‪ -1‬الغاية من خلق آدم عليه السالم وذريته هي عبادة هللا وحده‪.‬‬ ‫‪ -2‬آدم عليه السالم وزوجته كانا على التوحيد‪ ،‬وحين أكال من الشجرة‪ ،‬علما أن لهما ربا يقبل التوبة عن عباده‪ ،‬ويعفو عن‬ ‫السيئات‪ ،‬فتضرعا إليه‪.‬‬ ‫‪ -3‬هللا تعالى اصطفى آدم عليه السالم‪ ،‬وشرفه بذلك‪ ،‬وال يكون االصطفاء لمشرك‪ ،‬وقد أمر مالئكته بالسجود له‪.‬‬ ‫‪ -4‬هللا ‪ ‬قد أخذ العهد والميثاق على بني آدم‪ ،‬وهم في صلب أبيهم آدم عليه السالم أنه ربهم‪ ،‬اشهدهم على أنفسهم‪.‬‬ ‫‪ -5‬ذرية آدم عليه السالم من بعده كانوا يدينون بالتوحيد الخالص حتى حدث شرك في قوم نوح عليه السالم‪ ،‬فبعث هللا‬ ‫تعالى إليهم نوحا عليه السالم يدعوهم إلى عبادة هللا وحده‪.‬‬ ‫‪ -6‬كلما انحرفت البشرية عن التوحيد‪ ،‬أرسل هللا الرسل تدعو إلى عبادته وحده‪ ،‬ونبذ ما يعبد من دونه‪.‬‬ ‫‪ #‬ومن اإليمان باهلل تعالى وتوحيده االعتقاد بربوبيته تعالى أي أفراد هللا بأفعاله‪ ،‬ومنها الخلق والرزق والسيادة واإلنعام والملك‬ ‫والتصوير والعطاء والمنع‪ ،‬والنفع والضر‪ ،‬واإلحياء واإلماتة‪ ،‬والتدبير المحكم‪ ،‬والقضاء والقدر‪ ،‬وغير ذلك من أفعاله التي ال‬ ‫شريك له فيها‪ ،‬ولهذا فإن الواجب على العبد أن يؤمن بذلك كله‪.‬‬ ‫‪ #‬ومن اإليمان باهلل وتوحيده االعتقاد بألوهيته تعالى وصرف جميع صنوف العبادة له‪ ،‬وذلك بإن يعلم العب ُد عليم اليقين أن هللا‬ ‫وحده المألوه المعبود على الحقيقة‪ ،‬وأن صفات األلوهية ومعانيها ليست موجودة في أحد من المخلوقات وال يستحقها إال هللا تعالى‪.‬‬ ‫‪ #‬ومن اإليمان باهلل وتوحيده اإليمان بأن له األسماء الحسنى والصفات العليا‪ ،‬واثبات ما أثبت هللا لنفسه‪ ،‬وأثبته له رسوله ﷺ‪،‬‬ ‫ونفي ما نفى هللا عن نفسه‪ ،‬ونفاه عنه رسول هللا ﷺ من األسماء والصفات واإلقرار هلل تعالى بمعانيها الصحيحة ودالالتها‪.‬‬ ‫‪ #‬أسماء هللا الحسنى‪ ،‬من أعظم ما يقوي اإليمان ويجلبه معرفة أسماء هللا الحسنى الواردة في الكتاب والسنة‪ ،‬والحرص على فهم‬ ‫معانيها‪ ،‬والتعبد هلل بها ‪.‬‬ ‫‪ #‬أسماء هللا التوقيفية‪ ،‬أسماء هللا تعالى توقيفية ال مجال للعقل فيها‪ ،‬وعلى هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪ #‬ما أهمية معرفة اسمائه تعالى؟‬ ‫‪ -1‬العلم باهلل‪ ،‬وأسمائه‪ ،‬وصفاته أشرف العلوم‪.‬‬ ‫‪ -2‬معرفة هللا تعالى تدعو إلى محبته‪ ،‬وخشيته‪ ،‬وخوفه‪ ،‬ورجائه‪ ،‬ومراقبته‪ ،‬وإخالص العمل له‪،‬‬ ‫‪ -3‬معرفة هللا سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى مما يزيد اإليمان‪.‬‬ ‫الركن الثاني‪ - :‬من أركان اإليمان‪ - :‬األيمان بالمالئكة‪- :‬‬ ‫المالئكة في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬كلمة المالئكة مأخوذة من كلمة (ألوك) بمعنى الرسالة‪ ،‬وسميت مالئكة كذلك لتبليغها رسائل هللا ‪ ‬إلى أنبيائه صلوات‬ ‫هللا عليهم‪.‬‬ ‫واصطالحا‪ - :‬أجسام لطيفة قادرة على التشكل بأشكال مختلفة‪.‬‬ ‫خلق المالئكة‪ - :‬قال الرسول ﷺ (خلقت المالئكة من نور‪ ،‬وخلق الجان من مارج من النار‪ ،‬وخلق آدم مما وصف لكم)‪.‬‬ ‫‪ #‬هل يجب اإليمان بالمالئكة؟ يجب اإليمان بالمالئكة وهو ركن من أركان اإليمان كما دلت على ذلك النصوص‪.‬‬ ‫‪ #‬مامعنى اإليمان بالمالئكة؟ التصديق بوجودهم‪ ،‬إنزالهم منازلهم وأثبات أنهم عباد هللا وخلقه كاإلنس والجن مأمورون ومكلفون‬ ‫ال يقدرون إال على ما أقدرهم هللا تعالى عليه والموت عليهم جائز‪ ،‬ولكن هللا تعالى جعل لهم أمدا بعيدا فال يتوفاهم حتى يبلغوه‬ ‫واالعتراف بإن منهم رسل هللا يرسلهم إلى من يشاء من البشر‪ ،‬وقد يجوز أن يرسل بعضهم إلى بعض‪.‬‬ ‫‪ #‬كم عدد المالئكة؟ ال يعلم عدد المالئكة اال هللا تعالى وحين نتأمل النصوص الواردة في هذا األمر نتيقن أن عددهم كثير‪.‬‬ ‫‪ #‬من خصائص المالئكة؟‬ ‫‪ -1‬ال يعصون هللا ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون‪.‬‬ ‫‪ -2‬لهدم القدرة على التمثل في صور تخالف صورهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال يوصفون بالذكورة وال باألنوثة‪.‬‬ ‫‪ #‬ماهي األعمال المكلفة للمالئكة؟‬ ‫جبريل ‪ ‬موكل بالوحي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫ميكائيل ‪ ‬موكل بالقطر والنبات‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫اسرافيل ‪ ‬موكل بالنفخ في صور عند قيام الساعة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫مالك وهو خازن النار‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫حملة العرش‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫الحفظة الموكلون بحفظ بني آدم‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫الكتبة الموكلون بكتابة أفعال بني آدم‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫المالئكة الموكلون باألجنة في االرحام‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫المالئكة الموكلون بقبض األرواح عند الموت‪ ،‬وهو ملك الموت وأعوانه‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫الركن الثالث‪ - :‬من أركان اإليمان‪ - :‬األيمان بالكتب‪- :‬‬ ‫‪ #‬المراد من بالكتب‪ - :‬هي الكتب والصحف التي حوت كالم هللا تعالى الذي أوحاه إلى رسله عليهم الصالة والسالم‪.‬‬ ‫‪ #‬مالحكم اإليمان بالكتب؟ األيمان بكتب هللا التي أنزلها على رسله ركن عظيم من أركان األيمان وأصل كبير من أصول الدين‪ ،‬ال‬ ‫يتحقق األيمان اال به‪ ،‬وقد دل على ذلك الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪ #‬كيفية اإليمان بالكتب السماوية؟ يجب اإليمان بالكتب أجماال وأن هللا أنزلها على أنبيائه ورسله لبيان حقيقة التوحيد والدعوة اليه‬ ‫ونؤمن على سبيل التفصيل بما سمى هللا منها وهي‪ - :‬التوراة‪ ،‬االنجيل‪ ،‬الزبور‪ ،‬القران‪ ،‬صحف إبراهيم وموسى‪.‬‬ ‫التوراة‪ - :‬التوراة اسم كتاب منزل على موسى عليه السالم‪ ،‬وهو أسم عبراني أصله طورا بمعنى الهدى‪،‬‬ ‫ ‬ ‫والظاهر أنه اسم لأللواح التي فيها الكلمات العشر التي نزلت على موسى عليه السالم في جبل الطور ألنها‬ ‫أصل الشريعة التي جاءت في كتب موسى‪.‬‬ ‫االنجيل‪ - :‬االنجيل أسم الوحي الذي أوحى به إلى عيسى عليه السالم فجمعه أصحابه‪ ،‬وهو أسم معرب من‬ ‫ ‬ ‫الرومية ومعناه الخبر الطيب‪.‬‬ ‫الزبور‪ - :‬اسم الكتاب الذي أوحاه هللا إلى داود عليه السالم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫صحف إبراهيم وموسى‪- :‬الصحف التي أنزلها هللا على إبراهيم وموسى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫القرآن الكريم‪ - :‬وهو أفضلها وخاتمها والمهيمن عليها‪ ،‬والمصدق عليها‪ ،‬وهو الذي يجب على جميع العباد‬ ‫ ‬ ‫اتباعه وتحكيمه‪ ،‬مع ما صحت به من السنة‪.‬‬ ‫ثمرات اإليمان بالكتب‪ - :‬ولأليمان بالكتب آثار العظيمة على المؤمن‪ ،‬فمن ذلك‪- :‬‬ ‫‪ -1‬شكر هللا تعالى على لطفه بخلقه وعنايته بهم حيث أنزل إليهم الكتب المتضمنة إرشادهم لما فيه خيرهم‬ ‫وصالحهم في الدنيا واآلخرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ظهور حكمة هللا تعالى حيث شرع في هذه الكتب لكل أمة ما يناسبها‪ ،‬وكان خاتم الكتب القرآن العظيم مناسبا‬ ‫لجميع الخلق في كل عصر إلى قيام الساعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬أثبات صفة الكالم هلل تعالى وأن كالمه ال يشبه كالم المخلوقين‪ ،‬وعجز المخلوقين عن االتيان بمثل كالمه‬ ‫تعالى‪.‬‬ ‫الركن الرابع‪ - :‬من أركان اإليمان‪ - :‬األيمان بالرسل‪ - :‬اإليمان برسل هللا تعالى واجب من واجبات هذا الدين وركن عظيم من‬ ‫أركان اإليمان‪ ،‬وقد دلت على ذلك األدلة من الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪ #‬ما معنى األيمان باألنبياء والرسل عليهم السالم؟ معنى األيمان بالرسل هو التصديق الجازم بأن هللا تعالى بعث في كل أمة‬ ‫رسوال يدعوهم إلى عبادة هللا وحده ال شريك له والكفر بما يعبد من دونه‪ ،‬وان جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام‬ ‫بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون‪.‬‬ ‫‪ #‬اإليمان بالرسل واالنبياء إجماال وتفصيال‪ - :‬يجب األيمان بمن سمى هللا تعالى في كتابه من رسله‪ ،‬وااليمان بان هللا تعالى أرسل‬ ‫رسال سواهم وأنبياء ال يعلم أسماءهم وعددهم أال هللا تعالى الذي أرسلهم فعلينا األيمان به‪.‬‬ ‫‪ #‬أما األيمان المفصل‪ - :‬فيكون باإليمان بمن سمى هللا تعالى في كتابه والنبي صلى هللا عليه سلم في سنته ايمانا مفصال على نحو‬ ‫ما جاءت به النصوص من ذكر أسمائهم واخبارهم وفضائلهم وخصائصهم‪ ،‬والمذكورون في القرآن من األنبياء والرسل خمسة‬ ‫وعشرون‪.‬‬ ‫الركن الخامس‪ - :‬من أركان اإليمان‪ - :‬األيمان باليوم اآلخر‪- :‬‬ ‫المعنى باليوم اآلخر‪ - :‬المراد باليوم اآلخر يوم القيامة‪ ،‬وسمي اآلخر‪- :‬ألنه آخر انقراض الدنيا وآخر أيامها‪ ،‬واأليمان باليوم‬ ‫اآلخر يدخل فيه األيمان بكل ما أخبر هللا به وأخبر به رسوله صلى هللا عليه وسلم مما يكون بعد الموت‪.‬‬ ‫‪ #‬وجوب اإليمان باليوم اآلخر وأدلته‪- :‬‬ ‫االيمان باليوم اآلخر واجب وهو ركن من أركان اإليمان ويدل على ذلك نصوص كثيرة من القرآن الكريم والسنة‪.‬‬ ‫‪ #‬تعريف البعث واألدلة عليه‪ - :‬وهو أحياء هللا تعالى األموات واخراجهم من قبورهم‪ ،‬وهم أحياء للحساب وللجزاء‪.‬‬ ‫‪ #‬عناية القرآن بإثبات البعث‪ - :‬لقد سلك القرآن في استدالله على أمكان البعث بعد الموت وتحقق وقوعه مسلكا قويما جمع بين ما‬ ‫فطرت عليه النفوس من االيمان بما تشاهد وتحس‪ ،‬وبين ما تقرره العقول السليمة‪ ،‬وال يتنافى مع الفطر المستقيمة‪ ،‬وتلك طريقة تفرد‬ ‫بها القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪ #‬وكان منهج القرآن الكريم في استدالله على البعث كما يلي‪- :‬‬ ‫االستدالل على البعث كما بمن أماتهم هللا ثم أحياهم‪ ،‬كم أخبر هللا تعالى عن قوم موسى‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫االستدالل بالنشأة األولى‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫االستدالل على امكان البعث بخلق ما هو أعظم منه مثل السموات واألرض والجبال واألنهار والبحار‪ ،‬فأن خلقها أعظم‬ ‫‪-3‬‬ ‫من خلق اإلنسان‪،‬‬ ‫االستدالل على البعث واالعادة بإخراج النار من الشجر األخضر‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫‪ #‬البرزخ‪ - :‬البرزخ في كالم العرب الحاجز بين الشيئين أي الحاجز‪ ،‬اصطالحا وهو من وقت الموت إلى البعث‪ ،‬فمن‬ ‫مات فقد دخل في البرزخ‪.‬‬ ‫‪ #‬نعيم القبر وعذابه‪ - :‬نعيم القبر وعذابه ثابتان بأدلة من الكتاب والسنة‪.‬‬ ‫‪ #‬من مشاهد يوم اآلخر‪- :‬‬ ‫الحشر‪ - :‬دلت النصوص على الحشر العباد بعد بعثهم إلى أرض المحشر‪.‬‬ ‫الحساب‪- :‬ومعناه يوقف معناه أن يوقف هللا عباده على أعمالهم قبل االنصراف ن المحشر فيرى كل أنسان عمله‪.‬‬ ‫الجنة والنار‪- :‬الجنة هي دار الثواب لما أطاع هللا وموضعها في السماء السابعة عند سدرة المنتهى‪.‬‬ ‫الشفاعة‪ - :‬الشفاعة في اللغة‪ -:‬من االلتماس والطلب واصطالحا‪- :‬هي السؤال في التجاوز عن الذنوب من الذي وقع‬ ‫الجناية في حقه‪.‬‬ ‫وال تصح الشفاعة عند هللا إال بشرطين‪- :‬‬ ‫شرط األول‪ - :‬إذن هللا تعالى للشافع في أن يشفع‪.‬‬ ‫شرط الثاني‪- :‬رضا هللا عن المشفوع له أن يشفع فيه‪.‬‬ ‫أنواع الشفاعة‪- :‬‬ ‫األول‪ - :‬الشفاعة األولى‪ ،‬وهي العظمى‪ ،‬الخاصة بنبينا محمد صلى هللا عليه وسلم من بين سائر إخوانه من األنبياء‬ ‫والمرسلين‪.‬‬ ‫الثاني والثالث‪- :‬شفاعته صلى هللا عليه وسلم في أقوام تساوت حسناتهم وسيئاتهم‪ ،‬فشفع فيهم ليدخلوا الجنة‪ ،‬وفي أقوام‬ ‫آخرين قد أمر بهم ألي النار أن ال يدخلوها‪.‬‬ ‫النوع الرابع‪ - :‬شفاعته صلى هللا عليهم وسلم في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم‪.‬‬ ‫النوع الخامس‪- :‬الشفاعة في أقوام أن يدخلوا بغير حساب‪.‬‬ ‫النوع السادس‪- :‬الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه‪ ،‬كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه‪.‬‬ ‫الركن السادس‪ - :‬من أركان اإليمان‪ - :‬األيمان بالقدر‪- :‬‬ ‫معنى القدر‪ - :‬القدر أسم لما صدر مقدرا عن فعل القادر يقال قدرت الشيء وقدرته بالتخفيف والتثقيل بمعنى واحد‪ ،‬ومعناه‬ ‫االخبار عن تقدم علم هللا سبحانه وتعالى بما يكون من اكتساب العبد‪ ،‬وصدورها عن تقدير منه وخلق لها خيرها وشرها‪.‬‬ ‫‪ #‬وجوب األيمان بالقدر‪ - :‬اإليمان بالقدر ركن من أركان اإليمان وقد دله األدلة من الكتاب والسنة على إثباته وتقريره‪.‬‬ ‫‪ #‬مراتب األيمان بالقدر‪- :‬‬ ‫‪-1‬المرتبة األولى‪- :‬اإليمان بعلم هللا عز وجل المحيط بكل شيء من الموجودات‪ ،‬والمعدومات‪ ،‬والممكنات والمستحيالت‪.‬‬ ‫‪-2‬المرتبة الثانية‪- :‬اإليمان بكتاب هللا تعالى الذي لم يفرط فيه من شيء‪.‬‬ ‫‪-3‬المرتبة الثالثة‪- :‬االيمان بمشيئة هللا النافذة وقدرته الشاملة‪.‬‬ ‫‪-4‬المرتبة الرابعة‪ - :‬مرتبة الخلق وهو االيمان بأن سبحانه وتعالى خالق كل شيء فهو خالق كل عامل‪.‬‬ ‫‪ #‬االيمان بالقدر ال يتنافى مع السعي واالخذ باألسباب‪ - :‬فاتفقت األحاديث ونظائرها على أن القدر السابق ال يمنع العمل وال‬ ‫يوجب االتكال عليه‪ ،‬بل يوجب الجد واالجتهاد‪.‬‬ ‫العبادة‬ ‫أوال‪ - :‬مفهوم العبادة في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬العبادة في اللغة الطاعة مع الخضوع‪ ،‬ومنه طريق معبد اذا كان مذلال بكثرة الوطء‪ ،‬والعبودية‪ :‬اظهار التذلل‪،‬‬ ‫والعبادة‪ :‬ابلغ منها‪ ،‬ألنها غاية التذلل‪ ،‬وال يستحقها إال من له غاية االفضال‪ ،‬وهو هللا تعالى‪.‬‬ ‫واصطالحا‪- :‬العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه هللا و يرضاه من االقوال واالعمال الباطنة والظاهرة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ - :‬العبادة في القرآن‪ - :‬ذكر أهل التفسير أن العبادة في القرآن على وجهين‪- :‬‬ ‫‪ -1‬التوحيد‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطاعة‪.‬‬ ‫ثالثا‪ - :‬أصول العبادة‪ - :‬العبادة تجمع أصلين‪ :‬غاية الحب بغاية الذل والخضوع‪.‬‬ ‫رابعا‪ - :‬أنواع العبادات‪ - :‬يمكن تقسيم العبادات إلى أنواع الثالثة‪- :‬‬ ‫‪ -1‬النوع األول‪ - :‬عبادات قلبية‪ - :‬وهي التي محلها القلب‪ ،‬ومن امثلتها محبة هللا تعالى وخشيته‪.‬‬ ‫‪ -2‬النوع الثاني‪ - :‬عبادات قولية‪ - :‬وهي التي تؤدي باللسان‪ ،‬ومن امثلتها ذكر هللا تعالى ودعاؤه والصالة على نبيه‪.‬‬ ‫‪ -3‬النوع الثالث‪- :‬عبادات عملية‪ - :‬وهي التي تؤدي بالجوارح‪ ،‬ومن امثلتها الصالة‪ ،‬والزكاة‪ ،‬والحج‪ ،‬والصوم‪.‬‬ ‫خامسا‪- :‬العبادة والغاية العظمى من الخلق‪ - :‬بين القرآن الكريم أن العبادة هي الغاية العظمى من خلق االنس والجن‪.‬‬ ‫سادسا‪ - :‬وظيفة العبادة‪ - :‬للعبادة في اإلسالم وظيفة ال يستغنى عنها ابدا‪ ،‬وهي أنها تربط االنسان باهلل فتخلصه وتحرره ‪.‬‬ ‫سابعا‪ - :‬خصائص العبادة اإلسالمية‪- :‬‬ ‫أنها خالصة هلل وحده‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫أنها صلة مباشرة بين العبد وربه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫العبادة مظهر للخضوع التام ألمر هللا ومظهر لطاعته طاعة مطلقة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫انها مبنية على التيسير ورفع الحرج‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫االخالق في اإلسالم‬ ‫‪ #‬االخالق في اإلسالم‪ - :‬تعد االخالق ركيزة عظيمة من ركائزه التي تتوجه الى تزكية النفس وتطهير القلب‪.‬‬ ‫اوال‪ :‬مفهوم الخلق في اللغة واصطالحا‪- :‬‬ ‫في اللغة‪ - :‬الخلق لغة‪ :‬طبيعية والسجية وجمعة أخالق‪.‬‬ ‫واصطالحا‪- :‬ال ٌخلق‪ - :‬عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها األفعال بسهولة ويسر من غير حاجة الى فكر وروية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المعنى العام لحسن الخلق وأنواعه‪ - :‬معنى حسن الخلق سالمة النفس وسيرها نحو األرفق واالحمد من األفعال وله نوعان‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫النوع األول‪ - :‬فيما بين العبد والخالق‪.‬‬ ‫النوع الثاني‪ - :‬فيما بين العبد والخلق‪.‬‬ ‫ثالثا‪ - :‬أقسام األخالق‪ - :‬االخالق لهما قسمان‪- :‬‬ ‫األول‪ - :‬االخالق جبيلة الطبيعية‪.‬‬ ‫الثاني‪- :‬أخالق مكتسبة‪.‬‬ ‫رابعا‪ - :‬مكانة االخالق في اإلسالم‪- :‬‬ ‫حسن الخلق توجيه رباني ونبوي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫حسن الخلق الطريق إلى عفو هللا‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫حسن الخلق عالمة كمال األيمان‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫حسن الخلق طريق الى الجنان‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫حسن الخلق يبلغ صاحبه درجة الصائم القائم‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫حسن الخلق سبيل لمرافقة النبي صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬ ‫‪-6‬‬ ‫حسن الخلق من غايات البعثة النبوية‪.‬‬ ‫‪-7‬‬ ‫حسن الخلق هو البر‪.‬‬ ‫‪-8‬‬ ‫حسن الخلق يثقل ميزان العبد‪.‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫خامسا‪ - :‬أسس االخالق في نظر اإلسالم‪- :‬أن هناك أسسا تضمن بقاء منظومة األخالق قوية تحدث أثرها في النفس والروح‪،‬‬ ‫ومن هذه األسس ما يلي‪:‬‬ ‫األساس االيماني واالعتقادي‪ - :‬هذا األساس في غاية األهمية ألنه يعتبر السند الذي يعتمد عليه في إقامة النظام الخلقي‬ ‫‪-1‬‬ ‫وفي عملية االلتزام به‪ ،‬ومن مفردات هذا األساس ما يلي‪- :‬‬ ‫االيمان بوجود هللا الذي خلق الكون‪ ،‬واالنسان‪ ،‬وخلق الموت والحياة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫أن هللا منذ أن خلق االنسان فوق هذا الكوكب عرفه بنفسه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫وجود الحياة بعد الموت وهذه الحياة اما نعيم أو جحيم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫‪ -2‬األساس الثاني‪- :‬األساس العبادي والتشريعي‪ - :‬ويأتي األساس العبادي والتشريعي ليكمل دائرة البناء األخالقي فنجد‬ ‫أن الصالة والتي تمثل رأس العبادات تصنع حاجزا بين المؤمن وبين الرذائل‪.‬‬ ‫‪ -3‬األساس الثالث‪ - :‬األساس اإلنساني‪ - :‬ليست االخالق التي أتى بها االسالم غريبة عن الفطرة األنسانية بل أنها مكملة‬ ‫لها‪ ،‬وليست مصادمة للطبيعة البشرية‪ ،‬بل أنها مهذبة لها‪.‬‬ ‫سادسا‪ - :‬من سبل اكتساب اإلخالق الفاضلة‪ - :‬أن هناك العديد من سبل اكتساب االخالق الحميدة والثبات على التحلي بها‪ ،‬ومن‬ ‫أبرز هذه السبل ما يلي‪- :‬‬ ‫سالمة العقيدة‪ - :‬فشأن العقيدة عظيم‪ ،‬وأمرها جلل‪ ،‬فالسلوك في الغالب ثمرة لما يحمله االنسان من فكر‪ ،‬وما‬ ‫‪-1‬‬ ‫يعتقده من فكر‪.‬‬ ‫التفكر في اآلثار المترتبة على حسن الخلق‪ - :‬فإن معرفة ثمرات األشياء‪ ،‬واستحضار حسن عواقبها من أكبر‬ ‫‪-2‬‬ ‫الدواعي إلى فعلها‪ ،‬وتمثلها‪ ،‬والسعي عليها‪.‬‬ ‫دعاء هللا تعالى واللجوء إليه‪.‬‬ ‫‪-3‬‬ ‫تدريب النفس وتعويدها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫الوحدة الرابعة‪:‬‬ ‫الثقافة اإلسالمية وتحقيق االستدامة‬ ‫مفهوم االستدامة‪ - :‬االستدامة في اللغة أصلها الثالثي (دوم)‪ ،‬يقال‪ :‬دام شيء يدوم دوما ودواما وديمومة ثبت‪ ،‬ودام غليان القدر‬ ‫سكن‪.‬‬ ‫اصطالحا‪ - :‬االستخدام الرشيد للموارد بمختلف أنواعها لتلبية حاجات األجيال الحالية واألجيال المستقبلية‪.‬‬ ‫‪ #‬قد استخدم مفهوم االستدامة منذ سبعينات القرن العشرين‪ ،‬وأول ما ستخدم كان منصبا على االستدامة البشرية على كوكب‬ ‫األرض ثم بالتركيز على االستدامة البيئية‪ ،‬ثم أتسع المفهوم ليتضمن أنواعا أخرى مثل االستدامة االقتصادية والعمرانية‪ ،‬والتعليمية‬ ‫والصحية واالجتماعية‪.‬‬ ‫‪ #‬االستدامة في التعليم والتع

Use Quizgecko on...
Browser
Browser