مقرر الثقافة-المحور الثالث PDF

Summary

هذا ملخص لمقرر الثقافة-المحور الثالث، يتناول مفهوم الأمة الإسلامية، خصائصها، وعلاقتها بالرسالة الإسلامية، بالإضافة إلى عناصر الهوية الإسلامية وسبل تعزيزها. يغطي المقرر أيضاً موضوعات اللغة، والتاريخ، والتراث، وغيرها من العناصر المرتبطة بالهوية الإسلامية.

Full Transcript

‫املحورالثالث‬ ‫األم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلس ـ ــالم ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫د‪.‬حسن داري‬ ‫المحور الثالث‬ ‫التمهيد‬ ‫ا‬ ‫أول‪ :‬عناصرالهوية اإلسالمية وسبل تعزيزها‬ ‫ا‬...

‫املحورالثالث‬ ‫األم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلس ـ ــالم ـ ـي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫د‪.‬حسن داري‬ ‫المحور الثالث‬ ‫التمهيد‬ ‫ا‬ ‫أول‪ :‬عناصرالهوية اإلسالمية وسبل تعزيزها‬ ‫ا‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص األمة اإلسالمية‬ ‫الوحدة الثالثة‬ ‫التمهيد‬ ‫مفهوم األمة اإلسالمية‬ ‫األمة اإلسالمية ليست مجموعة من الدول‪ ،‬تربطها عالقات سياسية واقتصادية وثقافية وطيبة‬ ‫األمة اإلسالمية كيان واحد وجسد واحد وروح واحدة‬ ‫توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر‬ ‫"مثل المؤمنين في ِّ‬ ‫األعضاء بالسهر والحمى"‪.‬‬ ‫أمة العقيدة والدين‬ ‫مفهوم األمة يمكن أن ينطبق على مجموعة من البشر جمعتهم عوامل مختلفة كالجوار‪ ،‬االتصال‬ ‫الجغرافي‪ ،‬واللغة‬ ‫أما مفهوم األمة في اإلسالم فمفهوم شامل لكل الروابط التي تجمع البشرية‪ ،‬وأهمها رابطة العقيدة‬ ‫واألخالق‪ ،‬ويطلق عليهم " أمة الدين " وهم المؤمنون بدين االسالم وبنبوة محمد ﷺ‬ ‫عالقة األمة اإلسالمية بالرسالة اإلسالمية‬ ‫صا ِّل ًحا َوقَا َل ِّإنَّنِّي ِّم ْن‬ ‫ع ِّم َل َ‬ ‫ّللا َو َ‬ ‫قال هللا تعالى‪َ ( :‬و َم ْن أ َ ْح َ‬ ‫س ُن قَ ْوالً ِّم َّم ْن َد َ‬ ‫عا ِّإلَى َّ ِّ‬ ‫ْال ُم ْس ِّل ِّمينَ ) وقال رسول هللا ﷺ‪« :‬أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن ال إله إال‬ ‫هللا‪ ،‬وأن محمدا ً رسول هللا‪ ،‬ويقيموا الصالة‪ ،‬ويؤتوا الزكاة فإن فعلوا ذلك‪،‬‬ ‫عصموا مني دماءهم وأموالهم‪ ،‬إال بحق اإلسالم‪.‬وحسابهم على هللا تعالى»‪.‬‬ ‫ونرى رد ربعي بن عامر رضي هللا عنه حين سأله رستم‪ :‬ما الذي جاء بكم؟‬ ‫قال‪( :‬أن هللا ابتعثنا لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد‪ ،‬ومن‬ ‫جور األديان إلى عدل اإلسالم‪ ،‬ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا واآلخرة)‪.‬‬ ‫فاألمة اإلسالمية هي التي تحمل راية اإلسالم وهي صاحب االختصاص في‬ ‫تطبيق تعاليم اإلسالم تارة بالدعوة اإلسالمية وتارة باألمر بالمعروف والنهي‬ ‫عن المنكر وتارة أخرى بالجهاد في سبيل هللا حتى فتح هللا على هذه األمة قلوب‬ ‫العباد قبل البالد وانتشر اإلسالم في مشارق األرض ومغاربها‪.‬‬ ‫مفهوم السنة والجماعة وعالقته بمفهوم األمة‬ ‫أهل السنّة والجماعة هم‪ :‬الذين يسيرون على هدي النبي ﷺ وصحابته رضي هللا عنهم‪ ،‬المجتمعون على الحق الذي‬ ‫يدل عليه الكتاب والسنّة‪.‬‬ ‫س ّموا أهل السنة‪ :‬لتمسكهم واتباعهم لسنّة النبي ﷺ‪ ،‬وسنّة أصحابه من بعده والسيما الخلفاء الراشدين‬ ‫قال رسول هللا ﷺ‪:‬‬ ‫(فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين‪ ،‬تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ‪ ،‬وإياكم ومحدثات األمور‪ ،‬فإن كل‬ ‫محدثة بدعة‪ ،‬وكل بدعة ضاللة)‬ ‫التفرق واالختالف‬ ‫ّ‬ ‫وس ّموا الجماعة‪ :‬ألنهم جماعة اإلسالم أو (السواد األعظم) وألنهم يجتمعون على الحق ويجتنبون‬ ‫فيما ال يسوغ فيه االختالف‪ ،‬وقد جاء في الحديث تسميتهم بالجماعة كما تقدم‬ ‫أهل السنة والجماعة واألمة‬ ‫كل من حقق ما جاء في األحاديث من اتباع هدي النبي ﷺ‪ ،‬واالقتداء بسنّته‪ ،‬والسير على طريقة أصحابه في فهم الدين‬ ‫والعمل به‪ ،‬وترك االبتداع في الدين‪ ،‬واالجتماع على الحق وترك التفرق فهو من أهل السنّة والجماعة‬ ‫وهؤالء هم األمة اإلسالمية‬ ‫المحور الثالث‬ ‫ا‬ ‫أول‪ :‬عناصرالهوية اإلسالمية وسبل تعزيزها‬ ‫مفهوم الهوية‬ ‫هوية اإلنسان أو الثقافة أو الحضارة‪ ،‬هي جوهرها وحقيقتها‪ ،‬ولما كان في كل شيء من األشياء ‪-‬‬ ‫إنسانًا أو ثقافة أو حضارة‪ -‬الثوابت والمتغيرات فإن هويةَ الشيء هي ثوابته‪ ،‬التي تتجدد وال تتغير‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الذات على قيد الحياة‪.‬‬ ‫تتجلى وتفصح عن ذاتها‪ ،‬دون أن تخلي مكانها لنقيضها‪ ،‬طالما بقيت‬ ‫لتعبر عن شخصيتها الحضارية‬ ‫إن هوية أية أمة هي‪ :‬صفاتُها التي ت ُ ِّ‬ ‫ميزها من باقي األمم‪ِّ ،‬‬ ‫فكرا وثقافة‪ ،‬وأسلوب حياة‪ ،‬أو هي مجموعة األوصاف‬ ‫والهوية معناها‪ :‬تعريف اإلنسان نفسه؛ ً‬ ‫ميز الشخص عن غيره‪.‬‬ ‫والسلوكيات التي ت ُ ِّ‬ ‫ع ْلماني‪ ،‬وهناك‬ ‫وكما أن لإلنسان هوية‪ ،‬كذلك للمجتمع واألمم هوية؛ فهناك مجتمع إسالمي‪ ،‬ومجتمع َ‬ ‫النَّصراني‪ ،‬وأي ً‬ ‫ضا الشيوعي والرأسمالي‪ ،‬ولكل منها مميزاتها وقِّيَمها ومبادئها‪.‬‬ ‫معنى الهوية اإلسالمية‬ ‫هي االنتماء إلى هللا ورسوله ﷺ وإلى دين اإلسالم‪ ،‬وعقيدة‬ ‫التوحيد التي أك َمل هللاُ لنا بها الدين‪ ،‬وأتم علينا بها النعمة‪،‬‬ ‫وجعَلنا بها األمة الوسط‪ ،‬وخير أمة أخرجت للناس‪،‬‬ ‫ّللا َو َم ْن أ َ ْح َ‬ ‫س ُن ِّم َن‬ ‫ص ْبغَةَ َّ ِّ‬ ‫وصبَغنا بفضلها بخير صبغة { ِّ‬ ‫ُون}‬ ‫عا ِّبد َ‬ ‫ص ْبغَةً َون َْح ُن لَهُ َ‬ ‫َّ ِّ‬ ‫ّللا ِّ‬ ‫فالهوية اإلسالمية انتماء إلى الدين اإلسالمي‪ ،‬وتطبيقه‬ ‫على الفرد والمجتمع‪ ،‬وتشكيل الدولة اإلسالمية ذات‬ ‫الهوية اإلسالمية المتكاملة والشاملة لجميع جوانب الحياة‪،‬‬ ‫والرقي والقيادة لألمم والبشرية‬ ‫والرامية إلى العالمية ُّ‬ ‫جمعاء‪.‬‬ ‫عنارص الهوية اإلسالمية‬ ‫العقيدة اإلسالمية‬ ‫التراث‬ ‫اللغة‬ ‫الرموز الشخصية والزمانية‬ ‫التاريخ‬ ‫والمكانية‬ ‫العقدية والهوية اإلسالمية‬ ‫تعتبر العقيدة هي الركن األكبر في صياغة وبناء الهوية اإلسالمية‬ ‫فهي تجمع بين التصديق واالعتقاد باهلل سبحانه المقرون بالعمل والسلوك‬ ‫سواء كان ذلك على مستوى الفرد أم على مستوى الجماعة‬ ‫فهي تجمع بشكل عام بين الفكر‪ ،‬والشريعة‪ ،‬والسلوك‬ ‫ومن أعظم مظاهرها تحقُّق معاني الحاكمية الحقيقية هلل سبحانه‬ ‫وتحقُّق مفاهيم عقيدة الوالء بكل مظاهرها‬ ‫اللغة والهوية اإلسالمية‬ ‫اللغة مكون رئيس من مكونات الهوية وهدمها سبيل لهدم الهوية‬ ‫فارتباط اللغة العربية بالعقيدة ارتباط واضح ال لبس فيه فهي لغة القرآن‬ ‫وبها يخطب اإلمام وبها يصلي المصلي وبها يحفظ الدين‬ ‫والمعرفة باللغة العربية تساعد على معرفة التراث اإلسالمي والعربي‪،‬‬ ‫ومن ضمنها الكتب والمخطوطات العربية‪ ،‬والحضارة اإلسالمية الكبيرة‪،‬‬ ‫التي أنارت للعالم‪ ،‬ونشرت العلم والمعرفة‪ ،‬وملكت زمام المنهجية‬ ‫العلمية والبحث العلمي‬ ‫إن اللغة العربية هي أهم عناصر ال ُهوية‪ ،‬والتفريط في اللغة هو تفريط‬ ‫في هويتنا التاريخية وقِيَمنا الثقافية واألخالقية وسياد‬ ‫دليال على قوته ونهضته وأصالته‪،‬‬‫وكلما اهتم اإلنسان بلُغَتِه‪ ،‬كان ا‬ ‫والعكس صحيح‪.‬‬ ‫التاريخ والهوية اإلسالمية‬ ‫إن أمة بال تاريخ هي أمة بال مستقبل‪ ،‬وبالتالي فهي أمة بال هوية‬ ‫وحقيقة األمر أنه ال وجود ألي أمة بال تاريخ‪ ،‬فلكل أمة تاريخ على مستوى الفرد والجماعة‬ ‫لكن المشكلة ليست في التاريخ إنما فيمن يحفظ هذا التاريخ‪ ،‬ويسجل إضاءاته وانطفاءاته‪ ،‬ويستفيد من مواقفه وعبره‬ ‫ودروسه‪ ،‬كذلك فهناك من األمم من ال تملك تاريخا ً مشرفاً‪ ،‬فهي تسعى من حين آلخر في ترقيع تاريخها‪ ،‬وتأليف أمجاد‬ ‫لها‪ ،‬بل وتسعى في أحيان أخرى إلى سرقة التاريخ من غيرها‪.‬‬ ‫وعلى مستوى أمتنا فتاريخها شاهد على أنها أمة ذات هوية قوية مشرفة ومؤثرة ذلك ألن تاريخها يختلف عن تاريخ‬ ‫اآلخرين‬ ‫فهي أمة بدايتها مع بداية الخليقة‪ ،‬ويظهر ذلك من خالل رؤيتنا لمنهج القرآن الكريم في عرض األحداث التاريخية حيث‬ ‫وهذا يثبت أن التاريخ ال يبدأ بالبعثة النبوية في مكة المكرمة؛ ولكنه يعنى تاريخ النبوة المتصل بآدم عليه السالم الذي‬ ‫خلق هللا منه زوجه‪ ،‬وبث منهما رجاالً كثيرا ً ونساء‬ ‫فغرس القرآن الكريم في نفوس المؤمنين أهمية التاريخ‪ ،‬وضرورة االعتزاز بأحداثه‪ ،‬وما تمخض عنها‪ ،‬وجعلها مصدر‬ ‫تثبيت لألفئدة وذلك من خالل قصص األنبياء‪ ،‬ونقاط االلتقاء بين الرساالت‪ ،‬والميثاق الغليظ‪ ،‬واإلشهاد على األنفس‬ ‫التراث والهوية اإلسالمية‬ ‫ التراث مصطلح شامل يتسع لكل ما له عالقة باإلسالم من‬ ‫نصوص القرآن والسنة النبوية واجتهادات العلماء السابقين‬ ‫في فهم هذه النصوص وتطبيقها على الواقع‬ ‫ وهو ال يقتصر بالضرورة على اإلنتاج المعرفي في العلوم‬ ‫الشرعية وحدها كالتفسير والحديث والفقه ونحو ذلك‪ ،‬بل‬ ‫يتسع ليشمل كل ما خلَّفه العلماء المسلمون عبر العصور من‬ ‫مؤلفات في مختلف فروع المعرفة‪ ،‬وبشتى اللغات‪ ،‬وفي كل‬ ‫بقعة من بقاع األرض بلغتها دعوة ُ اإلسالم‪.‬‬ ‫ ويمكن تعريف التراث اإلسالمي على أنه كل ما خلفه‬ ‫األسالف المسلمون من عقيدة دينية (القرآن والسنة)‬ ‫وعطاءات حضارية (مادية ومعنوية)‪ ،‬وهو جزء أساسي من‬ ‫تكوين الهوية اإلسالمية‬ ‫الرموز الشخصية والزمانية والمكانية والهوية اإلسالمية‬ ‫ الرموز اإلسالمية الشخصية‪ :‬المقام اإللهي ‪ -‬شخص رسول هللا ﷺ ‪ -‬العلماء والحكماء‬ ‫ الرموز اإلسالمية الزمانية‪ :‬شهر رمضان – العيدين – الجمعة – األشهر الحرم‬ ‫ الرموز اإلسالمية المكانية‪ :‬مكة – المدينة – القدس – المساجد – المقابر‬ ‫ هذه الرموز المختلفة تمثل صورة من صور صياغة الهوية اإلسالمية وتحديد‬ ‫الخصوصية ألتباع هذه الهوية‬ ‫ لتكتمل عناصر تكوين وصياغة الهوية اإلسالمية بوجود هذه الرموز وما لها من‬ ‫مكانة وخصوصية في أتباع الرسالة اإلسالمية‬ ‫سبل تعزيز الهوية اإلسالمية‬ ‫االعتزاز العام بالهوية اإلسالمية وبهذا الدين الذي يحمله معتنقوه والمجاهرة به ونشره في اآلفاق‬ ‫صناعة المنظمات والمؤسسات المعنية بالمحافظة على الهوية اإلسالمية والدفاع عنها ‪ ،‬وتصحيح الصورة النمطية المسيئة‬ ‫إبراز شهادات الغرب والشرق المنصفة والمحايدة التي تدلل على عظمة هذا الدين وصالحيته لكل زمان ومكان‬ ‫مجادلة ومناقشة المتشككين بدينهم والرد عليهم‪ ،‬وإبراز مصادر الخلل في التلقي واالستدالل عندهم‬ ‫ال ِث ّقة بمنهج هللا ووعده وحكمه وأوامره ‪ ،‬واليقين به ومراقبته ‪ ،‬والشعور بالمسؤوليَّة عن حفظ الدين‬ ‫البناء الذاتي بمعرفة مصادر التَّلقي ‪ ،‬ومناهج االستدالل الصحيحة وتل ِقّي العلم عن العلماء الربَّانيين‬ ‫التربية للنشء بما يرضي هللا ‪ ،‬والتحاور معه بتبيين فساد شبهات أهل الزيغ والهوى‬ ‫المحور الثالث‬ ‫ا‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص األمة اإلسالمية‬ ‫وصف األمة اإلسالمية‬ ‫خرجت للناس؛ فقال عز وجل‪:‬‬ ‫ْ‬ ‫خير أ َّمة أ ُ‬ ‫ف هللاُ المؤمنين بأنهم ُ‬ ‫ص َ‬ ‫َو َ‬ ‫ع ِّن ْال ُم ْن َك ِّر َوتُؤْ ِّمنُ َ‬ ‫ون ِّب َّ ِّ‬ ‫اّل﴾‬ ‫وف َوت َ ْن َه ْو َن َ‬ ‫اس تَأ ْ ُم ُر َ‬ ‫ون ِّب ْال َم ْع ُر ِّ‬ ‫﴿ ُك ْنت ُ ْم َخي َْر أ ُ َّم ٍة أ ُ ْخ ِّر َج ْ‬ ‫ت ِّللنَّ ِّ‬ ‫خير أ ُ َّمة أُخر َجت للناس‪ ،‬وذلك إليمانها باهلل‪،‬‬ ‫وشرفها‪ ،‬واصطفاها على غيرها ِّمن األُمم‪ ،‬وجعَلَها َ‬ ‫َّ‬ ‫فَ َرفَ َع هللاُ ق ْد َر هذه األ َّم ِّة‬ ‫ومتابع ِّة الرسول ﷺ‪ ،‬وبالدعوة إلى هللا‪ ،‬والجهاد في سبيله‪ ،‬وباألمر بالمعروف‪ ،‬والنهي عن المنكر‬ ‫كما ذكر هللا عز وجل‪ ،‬وال يَنال هذا إال َمن استجاب هلل وللرسول‪:‬‬ ‫اس ِّإ َّن‬ ‫ع ِّظي ٌم * الَّذِّينَ قَا َل لَ ُه ُم النَّ ُ‬ ‫سنُوا ِّم ْن ُه ْم َواتَّقَ ْوا أ َ ْج ٌر َ‬ ‫صابَ ُه ُم ْالقَ ْر ُح ِّللَّذِّينَ أ َ ْح َ‬ ‫سو ِّل ِّم ْن بَ ْع ِّد َما أ َ َ‬ ‫الر ُ‬ ‫ّل َو َّ‬ ‫﴿الَّذِّينَ ا ْست َ َجابُوا ِّ َّ ِّ‬ ‫س ْس ُه ْم‬‫ض ٍل لَ ْم يَ ْم َ‬ ‫ّللاُ َونِّ ْع َم ْال َو ِّكي ُل * فَا ْنقَلَبُوا بِّنِّ ْع َم ٍة ِّمنَ َّ ِّ‬ ‫ّللا َوفَ ْ‬ ‫اخش َْو ُه ْم فَزَ ا َد ُه ْم ِّإي َمانًا َوقَالُوا َح ْسبُنَا َّ‬ ‫اس قَ ْد َج َمعُوا لَ ُك ْم فَ ْ‬ ‫النَّ َ‬ ‫ع ِّظ ٍيم﴾‬ ‫ض ٍل َ‬‫ّللاُ ذُو فَ ْ‬ ‫سو ٌء َواتَّبَعُوا ِّرض َْوانَ َّ ِّ‬ ‫ّللا َو َّ‬ ‫ُ‬ ‫فبق ْدر اإليمان واالستجاب ِة هلل وللرسول‪ ،‬تكون الخيريَّة لهذه األ َّمة‬ ‫وال يمكن أن تكون هذه الخيرية إال أل َّم ِة االستجابة‬ ‫خصائص األمة اإلسالمية‬ ‫والنهي عن المنكر‪ ،‬وأح َّل لها الغنائم‪ ،‬ولم‬ ‫َ‬ ‫واألمر بالمعروف‬ ‫َ‬ ‫ع هللاُ لها جها َد الكفار والمنافقين‪،‬‬ ‫‪ -1‬أنها األ َّمة المجا ِهدة‪ ،‬شر َ‬ ‫غف ُ ٌ‬ ‫ور َر ِّحي ٌم﴾ وقال النبي ﷺ ‪:‬‬ ‫طيِّبًا َواتَّقُوا َّ َ‬ ‫ّللا ِّإ َّن َّ َ‬ ‫ّللا َ‬ ‫ت ُكن تح ُّل ِّل َمن سبَقها ِّمن األمم؛ قال تعالى‪﴿ :‬فَ ُكلُوا ِّم َّما َ‬ ‫غنِّ ْمت ُ ْم َح َال ًال َ‬ ‫ت لي الغنائم ولم ت ُ َح َّل ألحد قبلي))‬ ‫(وأُحلَّ ْ‬ ‫س ِّلط هللاُ عليها عدوا ِّمن غيرها‪ ،‬يَستأصل‬ ‫سن ٍة عا َّمة‪ ،‬وال يُ َ‬ ‫‪ -2‬أنها األ َّمة المحفوظة ِمن الهالك واالستئصال‪ ،‬ال تهلك ب َ‬ ‫األرض‪ ،‬فرأيتُ َمشارقَها و َمغاربَها‪،‬‬‫َ‬ ‫ّللا ﷺ‪َّ ( :‬‬ ‫إن هللا زَ َوى لي‬ ‫شأفتَها‪ ،‬ولو اجت َ َمع عليها ك ُّل أه ِّل األرض؛ كما قال رسول َّ‬ ‫سنة‬‫ربي أل َّمتي َّأال يُهلكها ب َ‬ ‫األحمر واألبيض‪ ،‬وإني سألتُ ِّ‬‫َ‬ ‫وإن أ َّمتي سيبلغ مل ُكها ما ُزوي لي منها‪ ،‬وأُعطيتُ ال َك ْن ِّ‬ ‫زين‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫عا َّمة‪)...‬‬ ‫ّللا َج ِّميعًا َو َال تَفَ َّرقُوا﴾‬ ‫‪ -3‬أنها ال تَجتَمع على ضاللة‪ ،‬ممتثلةً قو َل هللا تعالى‪َ :‬‬ ‫﴿وا ْعتَ ِّ‬ ‫ص ُموا ِّب َح ْب ِّل َّ ِّ‬ ‫كثيرا مما ُح ِّرم على غيرها‪ ،‬ولم يَ ْجعل‬ ‫ً‬ ‫أن هللا تعالى رفَع عنها اآلصار واألغالل التي كانت على األمم قَ ْبلها‪ ،‬فأح َّل لها‬ ‫‪َّ -4‬‬ ‫ّللاُ‬ ‫ف َّ‬ ‫ّللاُ بِّ ُك ُم ْاليُ ْس َر َو َال يُ ِّري ُد بِّ ُك ُم ْالعُ ْس َر﴾ وقال‪َ :‬‬ ‫﴿ال يُ َك ِّل ُ‬ ‫حرج وال عنَت وال ش َّدة؛ بل يُ ْسر َ‬ ‫وفرج؛ قال تعالى‪﴿ :‬يُ ِّري ُد َّ‬ ‫عليها ِّمن َ‬ ‫ت﴾‬ ‫علَ ْي َها َما ا ْكت َ َ‬ ‫سب َ ْ‬ ‫سا ِّإ َّال ُو ْسعَ َها لَ َها َما َك َ‬ ‫سب َ ْ‬ ‫ت َو َ‬ ‫نَ ْف ً‬ ‫خصائص األمة اإلسالمية‬ ‫ي قَبْلي) ذكر منها‪:‬‬ ‫سا لم يُ ْع َ‬ ‫طهن نب ٌّ‬ ‫عطيتُ خم ً‬ ‫ي ﷺ ‪( :‬أ ُ ِّ‬ ‫وطهورا؛ فقال النب ُّ‬ ‫ا‬ ‫األرض مسجداا‬ ‫َ‬ ‫‪ْ -5‬‬ ‫أن جعَل هللاُ لهذه األ َّمة‬ ‫وطهورا‪ ،‬فأيُّما ر ُج ٍل ِّمن أ َّمتي أدركتْه الصالة ُ فليُ ِّ‬ ‫صل)‪.‬‬ ‫ً‬ ‫األرض مسجدًا‬ ‫ُ‬ ‫(و ُجعلَت لي‬ ‫ّللا ﷺ‪:‬‬‫سها‪ ،‬ما لم تعمل أو تتكلم؛ قال رسول َّ‬ ‫ثت به أنفُ َ‬ ‫وتجاو َز هللاُ لهذه األ َّمة عن الخطأ والنسيان‪ ،‬وع َّما ح َّد ْ‬ ‫َ‬ ‫‪-6‬‬ ‫سها‪ ،‬ما لم يتكلَّموا أو يعملوا به)‬ ‫تجاوزَ أل َّمتي ما ح َّدثَت به أنفُ َ‬ ‫َ‬ ‫( َّ‬ ‫إن هللا‬ ‫صفُّون‬ ‫ي صلﷺ ألصحابه‪َ ( :‬أال تَ ُ‬ ‫بأن جعَل هللاُ صفوفَها في الصالة كصفوف المالئكة؛ فقال النب ُّ‬ ‫واختص هللاُ هذه األ َّمة ْ‬ ‫َّ‬ ‫‪-7‬‬ ‫صون في الصف)‬ ‫ف المالئكة عند ربها؟ قال‪( :‬يُ ِّت ُّمون الصفوف‪ ،‬ويترا ُّ‬ ‫كصفوف المالئكة عند ربها؟)‪ ،‬قالوا‪ :‬وكيف تَ ُ‬ ‫ص ُّ‬ ‫طلعت فيه الشمس‪ ،‬اختلفَت فيه األمم قَ ْبلَنا‪ ،‬فهدانا هللا إليه‪ ،‬قال رسول‬ ‫ْ‬ ‫يوم‬ ‫خير ٍ‬ ‫ومن خصائص هذه األ َّمة‪ :‬يوم الجمعة‪ُ ،‬‬ ‫‪ِ -8‬‬ ‫ض عليهم فاختلفوا‬ ‫الكتاب ِّمن قَبْلنا‪ ،‬ثم هذا يو ُمهم الذي فُ ِّر َ‬ ‫َ‬ ‫ّللا ﷺ‪(( :‬نحن اآلخرون السابقون يوم القيامة‪ ،‬بَ ْي َد أنهم أوتوا‬‫َّ‬ ‫فيه‪ ،‬فهدانا هللا‪ ،‬فالناس لنا فيه تَبَ ٌع‪ ،‬اليهود غدًا‪ ،‬والنصارى بعد غد)‬ ‫‪ -9‬وف َّ‬ ‫ضل هللاُ هذه األ َّمة فجعَلها ِمن الشهداء في الدنيا واآلخرة‪ ،‬أما في الدنيا؛ فلقو ِّل النبي ِّ ﷺ‪:‬‬ ‫هللا في األرض)‬‫(أنتم شهدا ُء ِّ‬ ‫علَ ْي ُك ْم َ‬ ‫ش ِّهيدًا﴾‬ ‫سو ُل َ‬ ‫الر ُ‬ ‫علَى النَّ ِّ‬ ‫اس َويَ ُكونَ َّ‬ ‫طا ِّلتَ ُكونُوا ُ‬ ‫ش َه َدا َء َ‬ ‫﴿و َك َذ ِّل َك َجعَ ْلنَا ُك ْم أ ُ َّمةً َو َ‬ ‫س ً‬ ‫‪ -10‬الوسطية فلقول هللا عز وجل‪َ :‬‬ ‫كيفية استعادة وظيفة األمة العقدية‬ ‫باعتبار أن األمة اإلسالمية هي آخر األمم التي ينزل عليها الوحي وهي األمة الخالدة إلى يوم الدين ‪ ،‬لذلك أناطها هللا بها‬ ‫قيادة العالم إلى الخير والصالح وتحقيق السعادة للبشرية فعلى األمة اإلسالمية القيام بهذه الوظيفة والمهمة وإال فهي أمة‬ ‫مقصرة ووظيفة األمة اإلسالمية في الحياة تتضح لها من خالل نقاط خمس أساسية هي‪:‬‬ ‫الدعوة إلى هللا ونشر دينه بين الناس (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)‬ ‫إقامة العدل في األرض (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)‬ ‫تطهير األرض من الفساد (وال تبغ الفساد في األرض)‬ ‫تحقيق السعادة للبشرية (وما أرسلناك إال رحمة للعالمين)‬ ‫الجهاد لمحاربة كل من يقف في طريق تحقيق هذه األهداف (واعدوا لهم )‬ ‫التحديات التي تواجه األمة اإلسالمية‬ ‫التعددية‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الغزو الثقافي‬ ‫‪02‬‬ ‫قضايا املرأة‬ ‫‪04‬‬ ‫الديمقراطية‬ ‫واألسرة‬ ‫أوالً‪ :‬الغزو الثقافي‬ ‫الغزو الثقافي ال يقل خطورة عن الغزو العسكري وذلك العتبارات عدة أهمها‪:‬‬ ‫إن الغزو الثقافي يستهدف اإلنسان المسلم وبناء شخصيته‬ ‫ ‬ ‫الغزو الثقافي يعتمد أساليب أقل إثارة وأكثر خداعا‬ ‫ ‬ ‫آثار الغزو الثقافي أكثر استمرارية وديمومة من الغزو العسكري‬ ‫ ‬ ‫الغزو الثقافي يجعل االحتالل العسكري مقبوال‬ ‫ ‬ ‫الغزو الثقافي‬ ‫العلمانية‬ ‫‪03‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الستشراق‬ ‫‪02‬‬ ‫العوملة‬ ‫‪04‬‬ ‫التبشير‬ ‫‪ - 5‬التغريب‬ ‫الستشراق‬ ‫ وهو‪ :‬عملية دراسة الحضارة والثقافة العربية‬ ‫عموما ا واإلسالمية خصوصا ا من قبل علماء الغرب‬ ‫ بقطع النظر عن دوافع هذه الدراسة ونتائجها فقد تنوعت‬ ‫صوره‪:‬‬ ‫بدأ االستشراق بدراسة المجتمع العربي واإلسالمي‬ ‫‪‬‬ ‫ثم ارتبط االستشراق بالتبشير بالنصرانية‬ ‫‪‬‬ ‫ثم ارتبط االستشراق باالستعمار‬ ‫‪‬‬ ‫التبشير‬ ‫ يقصد به التبشير على السعي لنشر تعاليم‬ ‫المسيحية ومعتقداتها بين سكان الشرق‬ ‫عموما ً والعالم اإلسالمي خصوصا ً‬ ‫ أهداف التبشير‪:‬‬ ‫‪ ‬نشر النصرانية بين المسلمين‬ ‫‪ ‬إبعاد المسلمين عن دينهم وإضعاف‬ ‫ثقتهم به‬ ‫‪ ‬التهيئة لالستعمار والتمكين له في‬ ‫العالم العربي واإلسالمي‬ ‫وسائل التبشير‬ ‫شكلت الظروف القتصادية والصحية بيئة خصبة استغلتها املؤسسات التبشيرية‬ ‫الكتب والمؤلفات‬ ‫المساعدات الطبية والغذائية‬ ‫خاصة نسخ االنجيل‬ ‫والرعاية الصحية‬ ‫التعليم وإنشاء المؤسسات‬ ‫التعليمية‬ ‫المراكز واألندية الرياضية والثقافية‬ ‫والمخيمات الصيفية‬ ‫اإلعالم ووسائل االتصال‬ ‫العلمانية‬ ‫ وهي رؤية عقالنية مادية تسعى إلى‬ ‫تنظيم العالقة بين الدين ومؤسسات‬ ‫الدولة‪ ،‬حيث ال تتدخل المؤسسة الدينية‬ ‫في آلية اتخاذ القرار السياسي بشكل‬ ‫مباشر‪.‬وبموجب ذلك‪ ،‬يصبح االعتقاد‬ ‫الديني مسألة فردية خاصة‬ ‫ ويطلق هذا المصطلح في عالمنا العربي‬ ‫واإلسالمي للداللة على الفصل ما بين‬ ‫الدين والحياة وما بين الدين والسياسة‬ ‫عوامل نشوء العلمانية في أوروبا‬ ‫ الطغيان الكنسي‬ ‫ الصراع بين الكنيسة والعلم‬ ‫العلمانية والعالم اإلسالمي‬ ‫العلمانية اليوم‬ ‫العولمة‬ ‫ جوهر عملية العولمة في سهولة حركة‬ ‫الناس والمعلومات والسلع بين الدول‬ ‫على النطاق الكوني‬ ‫ وهو صورة من صور فرض النموذج‬ ‫الغربي الرأسمالي على العالم في‬ ‫الجوانب االقتصادية والسياسية والفكرية‬ ‫والثقافية‬ ‫العولمة والعالمية‬ ‫ آثار العولمة ومخاطرها‪:‬‬ ‫‪ ‬اآلثار االقتصادية‬ ‫‪ ‬اآلثار السياسية‬ ‫‪ ‬اآلثار الثقافية واالتصالية‬ ‫كيف نواجه العولمة؟‬ ‫هناك موقفين سائدين في التعامل مع العولمة‬ ‫موقف الرفض المطلق وذلك باالنغالق الكلي‬ ‫موقف القبول التام باسم االنفتاح على العصر‬ ‫موقف مدروس وحكيم ومعتدل‬ ‫االستفادة من الوسائل والطرق التي تسهل عيش الناس ومواكبة العصر‬ ‫مع الحفاظ على الهوية والثقافة والدين والخصوصية‬ ‫التغريب‬ ‫معناه نبذ الشرق والعرب واإلسالم واللحاق مباشرة بالمدنية الغربية‬ ‫ومعارفها القيمية بكل حسناتها وسيئاتها ونمط عالقتها بالوجود‬ ‫‪ -‬استالب للهوية – احتقار لالنتماء – ذوبان في ثقافة اآلخر‬ ‫وقد جاءت على شكل دعوات مختلفة‪:‬‬ ‫‪ -‬تارة بالعلمانية‬ ‫‪ -‬تارة بالتمسك بالعلم والتطور‬ ‫‪ -‬تارة بالدعوات إلى تجرير المرأة‬ ‫‪ -‬تارة بإثارة النزعات القومية والطائفية‬ ‫مواجهة الغزو الثقافي‬ ‫‪ -1‬االطالع على األهداف والغايات التي يسعى إلى الغزو الثقافي ودراستها حتى نتمكن‬ ‫من مواجهتها‬ ‫‪ -2‬إجراء الدراسات واألبحاث المعمقة حول أساليب الغزو الثقافي ونشر المؤلفات‬ ‫والكتب التي تعرف به‬ ‫‪ -3‬التواصل مع بعض المثقفين الغربيين المنصفين وتوضيح صورة اإلسالم في أذهانهم‬ ‫‪ -4‬االستفادة من وسائل اإلعالم وتوظيفها في تقديم صورة حضارية إنسانية لإلسالم‬ ‫الستبدال الصورة النمطية المشوهة‬ ‫‪ -5‬تحصين مثقفي األمة وبنائهم بناء ثقافيا قيميا متميزا وترسيخ قيم اإلسالم في نفوسهم‬ ‫ثانيا ً‪ :‬الديمقراطية‬ ‫تعرف بأنها‪ :‬حكم الشعب أو سلطة الشعب‬ ‫الديمقراطية والثقافة اإلسالمية‬ ‫اتجاه رافض لفكرة الديمقراطية باعتبارها نظاما مخالفا ً لإلسالم ألنه يتعارض مع فكرة‬ ‫الحاكمية هلل وأنها ستؤدي لسيادة العلمانية‬ ‫اتجاه قابل للديمقراطية مطلقا ً باعتبار أن قيم الديمقراطية قيم إنسانية مشتركة وال تتعارض‬ ‫مع اإلسالم بل هي جزء منه‬ ‫اتجاه ليس مع القبول المطلق وال مع الرفض المطلق‬ ‫يقبلون منها الوسائل والطرق واآلليات في االختيار والتعبير‬ ‫ويرفضون منها القيم الحاكمة والثقافة السائدة لدى الغرب‬ ‫ثالثا ً‪ :‬التعددية‬ ‫يرتبط مصطلح التعددية بمفهوم الديمقراطية‪ ،‬ويراد به التعددية السياسية‬ ‫وقبول اآلخر والتعايش والمشاركة بين مختلف مكونات المجتمع الواحد‬ ‫الثقافة اإلسالمية والتعددية‬ ‫التعددية االجتماعية التعددية السياسية‬ ‫التعددية العقائدية التعددية الفقهية‬ ‫من خالل قبول مبدأ الشورى الذي‬ ‫أسس لقانون المساواة ما بين الناس في‬ ‫شهدت الثقافة اإلسالمية منذ عصر‬ ‫أقر اإلسالم حرية االعتقاد ومنع‬ ‫يقتضي الحرية وتعدد اآلراء‬ ‫أصل تكريم اإلنسان‬ ‫النبوة وحتى يومنا هذا تعددا ً واسعا ً‬ ‫اإلكراه على دين من األديان‬ ‫واالجتهادات‬ ‫وجعل التعارف أساسا لتكوين العالقات‬ ‫في االجتهادات واآلراء الفكرية‬ ‫(ال إكراه في الدين)‬ ‫وإقامة نظام الحكم على مجموع‬ ‫ما بين أبناء المجتمع الواحد بما ال‬ ‫والفقهية وتنوع المدارس والمناهج‬ ‫(لكم دينكم ولي دين)‬ ‫المبادئ الدستورية الكلية‬ ‫بتعارض مع أحكام اإلسالم‬ ‫العلمية‬ ‫(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)‬ ‫رابعا ا‪ :‬قضايا المرأة واألسرة في الثقافة اإلسالمية‬ ‫‪ ‬المساواة بين المرأة والرجل‬ ‫‪ ‬تقاسم األدوار في ضوء طبيعة الخلق‬ ‫‪ ‬نظام الطالق والمخالعة‬ ‫‪ ‬تعدد الزوجات‬ ‫‪ ‬ميراث الرجل والمرأة‬ ‫‪ ‬شهادة المرأة‬ ‫‪ ‬عالقة المرأة بالرجل في المجتمع المسلم‬ ‫‪ ‬مشاركة المرأة في الحياة السياسية واالجتماعية‬ ‫شكرا لحسن‬ ‫إنصاتكم‬