مقرر الجغرافيا المناخية جامعة القبة PDF

Document Details

Uploaded by Deleted User

جامعة القاهرة

أ. الحسين الهنداوي

Tags

climate geography climate change meteorology geography

Summary

This document is a lecture outline for a climate geography course at al-Qubah University. It covers historical development, key concepts like climate and weather, various climate elements, and the relationships between climate and human activities. The course aims to understand climate variability and its impact on different aspects of life.

Full Transcript

‫جامعة درنة‬ ‫كلية التربية‬ ‫قسم الجغرافيا‬ ‫مقرر الجغرافيا المناخية للسنىة الثالثة‬ ‫أ‪.‬الحسين الهنداوي‬ ‫‪Page 0 of 53‬‬ ‫المحاضرة األولى‬...

‫جامعة درنة‬ ‫كلية التربية‬ ‫قسم الجغرافيا‬ ‫مقرر الجغرافيا المناخية للسنىة الثالثة‬ ‫أ‪.‬الحسين الهنداوي‬ ‫‪Page 0 of 53‬‬ ‫المحاضرة األولى‬ ‫نبذة تاريخية عن تطور الجغرافيا المناخية‪:‬‬ ‫على مر العصور المختلفة الحظ اإلنسان األعاص ير العاتي ة وس قوط األمط ار‬ ‫وهبوب الرياح من وقت آلخر‪ ،‬وقد أدت مالحظته لهذه الظواهر الجوية والمناخي ة‬ ‫خاص ًة العنيف ة منه ا وال تي أث رت في ه ت أثيرًا مباش رًا وعلى ف ترات زمني ة إلى‬ ‫محاولته فهم أسرار ومس ببات تل ك المظ اهر والس عي إلى تفهم العوام ل ال تي‬ ‫تتحكم فيها وتغيرها من وقت آلخر ومن مكان آلخر‪.‬‬ ‫وتجدر اإلشارة على أنه وعلى الرغم من م رور وقت طوي ل من ذ ب دء الحي اة‬ ‫البشرية إال أن اإلنسان لم يتوصل بعد إلى تفس ير الظ واهر الجوي ة جميًع ا‪ ،‬فم ا‬ ‫تزال هناك بعض الظواهر الجوية التي تحتاج إلى الدراسة‪ ،‬والتفسير‪.‬‬ ‫لق د ظه رت أفك ار متباين ة بين أص حاب الحض ارات القديم ة كالحض ارات‬ ‫المصرية والبابلية واآلشورية والص ينية والهندي ة‪ ،‬ولكن األفك ار ال تي س ادت بين‬ ‫أصحاب تلك الحضارات كانت أفكاًر ا بدائية وغير مستندة على أي أس س علمي ة‪.‬‬ ‫وخصوصا الظ اهرات‬ ‫ً‬ ‫وكانت تدور في أغلبها حول تفسير بعض الظاهرات الجوية‪،‬‬ ‫التي لها عالقة بالزراعة والهجرة والملبس والمأكل وغير ذلك من مظاهر الحياة‪.‬‬ ‫أم ا التفك ير العلمي في الظ اهرات الجوي ة والمناخي ة فلم يب دأ إال في عه د‬ ‫الحضارة اليونانية القديمة‪ ،‬وكان الفيلسوف اليوناني أرسطو من أب رز المفك رين‬ ‫ال ذين ع الجوا موض وع المن اخ‪ ،‬ففي س نة ‪ 35‬قب ل الميالد أل ف كتاب ًا أس ماه‬ ‫"المتيورولوجي ا ‪" Meteorological‬ودرس في ه بعض الظ اهرات الجوي ة دارس ة‬ ‫نظرية غير مبنية على القيا‪ ،‬وتكلم فيه عن الفص ول وترتيبه ا على م دار الس نة‪.‬‬ ‫كذلك قام الهنود بقياس االمطار بواسطة أجهزة بدائية بسيطة‪.‬‬ ‫وكان للعرب كذلك نشاط تجاري بحري كبير‪ ،‬وقد ساعدهم هذا النش اط على‬ ‫معرفة بعض خصائص حركات الرياح في البحار التي كانت سفنهم التجارية تبح ر‬ ‫فيه‪ ،‬وأهمها المحيط الهندي وبحار شرقي آسيا‪ ،‬ح تى إنهم عرف وا هب وب الري اح‬ ‫‪Page 1 of 53‬‬ ‫الموسمية وعنهم تعلمه اليونانيون عن طري ق بعض مالحيهم ال ذين اش تركوا في‬ ‫بعض الرحالت التجارية للعرب‪.‬‬ ‫أما في عصر النهضة األوروبية الحديثة خالل القرنين الخامس عشر والسادس‬ ‫كبيرا بفضل الكشوف الجغرافي ة‬ ‫ً‬ ‫تقدما‬ ‫ً‬ ‫عشر الميالديين فقد تقدم الفكر المناخي‬ ‫الكبرى‪ ،‬واختراع بعض أجهزة الرص د الج وي الح ديث‪ ،‬وأهمه ا الترموم تر ال ذي‬ ‫اخترعه جاليلو سنة ‪1593‬م والب ارومتر ال ذي اخترع ه تورش يلي س نة ‪1643‬م‪.‬‬ ‫ونتيجة لهذا التقدم أمكن مالحظة أن توزيع األق اليم المناخي ة ال يتف ق تماًم ا م ع‬ ‫دوائر العرض‪ ،‬وأن هناك عوامل أخرى تتدخل في توزيعها‪.‬‬ ‫الفكر المناخي منذ أوائل القرن العشرين‪:‬‬ ‫كان االتجاه السائد في دراسة المناخ خالل أوائل هذا القرن هو محاول ة إيج اد‬ ‫تقسيمات مناخية عامة لسطح الكرة األرضية اعتم ادًا على اإلحص اءات المناخي ة‬ ‫التي أخذت تتوفر لعناصر المناخ الرئيس ية في بعض ال دول‪ ،‬وك انت التقس يمات‬ ‫المناخية تعتمد في مراحلها األولى على مقارنة المعدالت المناخية لعناصر المناخ‬ ‫دون التعمق في تحليلها لمعرفة اختالفاتها المحلية في مناطق صغيرة‪ ،‬أو معرف ة‬ ‫القيم الفعلية لهذه العناصر ومدى تأثير كل منها في اآلخر‪.‬وبمقتضى هذا االتج اه‬ ‫أمكن وض ع تقس يمات عام ة لس طح الك رة األرض ية على أس اس االختالف ات‬ ‫المناخية الرئيسية‪ ،‬ثم ظهرت على أساس هذه التقسيمات فكرة تقس يم الع الم‬ ‫إلى أقاليم طبيعية‪.‬‬ ‫وفي هذه المرحلة كان االهتمام الرئيسي لعلماء المن اخ ه و توزي ع المع دالت‬ ‫المناخية الحسابية على خريط ة الع الم‪ ،‬ثم توص يل األم اكن ال تي تتس اوى فيه ا‬ ‫المعدالت الشهرية أو السنوية بخطوط يطل ق عليه ا بص فة عام ة اس م خط وط‬ ‫الظاهرات المتساوية ومن أشهرها خطوط الحرارة المتساوية وخط وط الض غط‬ ‫المتساوي المطر المتساوي‪ ،‬وعلى أس اس ه ذه الخط وط أمكن تقس يم س طح‬ ‫الكرة األرضية إلى أقاليم حرارية ونطاقات للضغط الج وي والري اح‪ ،‬ثم تقس يمه‬ ‫في النهاية إلى أقاليم مناخية لكل منها صفات مناخية عامة مشتركة‪.‬‬ ‫مفهوم الجغرافيا المناخية‪:‬‬ ‫‪Page 2 of 53‬‬ ‫الجغرافية المناخية هي أح د ف روع الجغرافي ة الطبيعي ة ال تي ت درس الغالف‬ ‫الغازي‪ ،‬وعناصر المناخ وتأثيرها على اإلنسان والحيوان والنبات في إقليم محدد‪.‬‬ ‫ومن خالل دراسة وفهم مصطلح الجغرافية المناخية بالطريقة الس ليمة يمكن‬ ‫للجغرافي تفسير كافة المظاهر الجغرافية التي يتعامل معها‪ ،‬ألن المن اخ يش تغل‬ ‫في الطبيعة منذ خلقها ودون توقف‪ ،‬مؤثرًا في طبيعة الحياة العامة على مختل ف‬ ‫البيئات سواًء كانت بيئة نباتية أو حيواني ة أو مجهري ة‪ ،‬وم ع التط ور الحاص ل في‬ ‫وسائل االستطالع الخاصة بالمناخ والطقس أصبح باإلمكان قي اس ودراس ة حال ة‬ ‫المناخ لفترات طويلة‪.‬‬ ‫خطوط تساوي الحرارة والضغط الجوي‬ ‫خطوط تساوي الضغط الجوي‬ ‫خطوط تساوي درجات الحرارة‬ ‫‪Page 3 of 53‬‬ ‫المحاضرة الثانية‬ ‫مصطلحات مناخية‪:‬‬ ‫المناخ ‪: Climate‬‬ ‫هو الحال ة الس ائدة في الغالف الج وي في اقليم أو منطق ة معين ة (من حيث‬ ‫الحرارة واالمط ار والض غط الج وي والري اح واتجاهه ا والرطوب ة الجوي ة وحال ة‬ ‫السماء من حيث صافية أو غائمة) في فترة زمنية ال تقل عن خمس سنوات‪.‬‬ ‫الطقس‪: Weather‬‬ ‫ه و الحال ة الس ائدة في الغالف الج وي في منطق ة او إقليم معين في ف ترة‬ ‫زمنية قصيرة تمتد من ساعات إلى عدة أيام‪.‬‬ ‫‪Page 4 of 53‬‬ ‫علم األرصاد الجوية ‪: Meteorology‬‬ ‫هو ذلك العلم الذي يهتم بقياس وتحلي ل وع رض خص ائص العناص ر الطبيعي ة‬ ‫في القسم السفلي من الغالف الجوي في منطقة أو إقليم معين‪ ،‬وهو يخدم ك ل‬ ‫من المناخ والطقس من خالل توفير الطرق واألساليب لدراسة وتحلي ل العناص ر‬ ‫الطبيعية في الجزء السفلي من الغالف الجوي ‪.‬‬ ‫الغال ف الجوي ‪:Atmosphere‬‬ ‫ه و الطبق ة او الغالف الغ ازي المتك ون من خلي ط من الغ ازات ال تي تحي ط‬ ‫بالكرة األرضية‪ ،‬ويحتوى على حوالي ‪ %78.09‬من غ از الني تروجين‪ ،‬و ‪%20.95‬‬ ‫أكس جين‪ %0.93 ،‬آرغ ون‪ 0.04 ،‬غ از ث اني أكس يد الكرب ون‪ ،‬باإلض افة لبعض‬ ‫العناصر األخرى مثل بخار الماء والهيدروجين والهيليوم والنيون والزينون ‪.‬‬ ‫هذا الغالف الجوي له دور مهم في حماي ة األرض من خالل امتص اص االش عة‬ ‫فوق البنفسجية الضارة‪ ،‬كما انه يعمل على اعتدال درجات الح رارة على س طح‬ ‫األرض للكائنات الحية‪.‬‬ ‫القيمة الفعلية لألمطار ‪:Effective Precipitation‬‬ ‫هي الجزء من إجمالي كميات هطول االمطار والتي تص بح متاح ة للنب ات‪ ،‬أي‬ ‫أنه مقدار كمي ة هط ول االمط ار ال تي يتم اض افتها وتخزينه ا بالفع ل في الترب ة‬ ‫لتستفيد منه النباتات‪.‬‬ ‫صفر النمو ‪:Zero point of Growth‬‬ ‫هو الحد الح راري األدنى ال ذي يب دأ عن ده النب ات ب النمو‪ ،‬ويع رف ه ذا الح د‬ ‫بدرجة صفر النمو أو نقطة صفر النمو‪ ،‬وهي تختلف من نبات آلخر‪.‬‬ ‫الجفاف الفسيولوجي ‪:Physiological Drought‬‬ ‫‪Page 5 of 53‬‬ ‫رغم توفر الماء في التربة إال ان النبات قد يع اني الجف اف وع دم التمكن من‬ ‫االستفادة من هذه المياه لعدم قدرته على امتصاص ها‪ ،‬وذل ك ام ا بس بب ب رودة‬ ‫التربة او حدوث الغرق وعدم قدرة النبات على امتصاص االكسجين من التربة‪.‬‬ ‫التغير المناخي ‪:Climate Change‬‬ ‫يقصد بتغير المناخ هو التح والت طويل ة االج ل في درج ات الح رارة وانم اط‬ ‫الطقس‪.‬هذه التغيرات اوالتحوالت قد تكون مسبباتها طبيعية من خالل التغ يرات‬ ‫في الدورة الشمسية‪ ،‬وقد تك ون مس بباتها بش رية بس بب أنش طة االنس ان من‬ ‫القرن التاسع عشر بسبب الزيادة في حرق الوقود االحفوري مثل الفحم والنفط‬ ‫والغاز وبالتالي زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو‪.‬‬ ‫اهداف الجغرافيا المناخية‪:‬‬ ‫‪ -1‬تهتم الجغرافيا المناخية بالتنوع المناخي‪ ،‬أي االختالفات المناخية الموجودة‬ ‫في بيئة معينة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تتضمن الجغرافيا المناخية دراسة هذا التنوع المناخي في بيئ ة معين ة وم ع‬ ‫مرور الوقت ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تهدف الجغرافيا المناخية لفهم ان واع المناخ ات المختلف ة‪ ،‬ولم اذا تتص ف‬ ‫بعض البيئات الجغرافية بمناخ معين مقارنة بمناطق او بيئات أخرى ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تلعب الجغرافيا المناخية دورًا فعًال في تحديد الصلة بين المن اخ واألنش طة‬ ‫البشرية والبيئة المحيطة ‪.‬‬ ‫مجاالت وفروع علم المناخ‪:‬‬ ‫تهدف الجغرافيا المناخية إلى تفسير العدي د من االختالف ات المكاني ة لعناص ر‬ ‫المناخ قديمًا وحديثًا وتاثيرها في توزيع الحياة النباتية والحيوانية‪.‬‬ ‫عالقة الجغرافيا المناخية بالعلوم األخرى‪:‬‬ ‫‪Page 6 of 53‬‬ ‫المناخ هو أهم العوامل الطبيعية التي تتدخل بطريق مباشر أو غير مباشر في‬ ‫تشكيل سطح األرض وما عليه من مظاهر متباينة‪ ،‬سواء في ذل ك تل ك المظ اهر‬ ‫الخاصة بتضاريس القشرة األرضية وتكوينها‪ ،‬أو تل ك ال تي تتص ل بتك وين الترب ة‬ ‫وبحياة اإلنسان والنبات والحيوان‪ ،‬فالمن اخ ي ؤثر على أنش طة االنس ان الزراعي ة‬ ‫والصناعية‪ ،‬وكذلك في تحديد لون بشرته وصحته ومزاجه‪.‬‬ ‫‪ -1‬المناخ والزراعة‪:‬‬ ‫ترتبط الزراعة ارتباطًا وثيقًا بالخصائص المناخية ألي مكان‪ ،‬فلك ل من الري اح‬ ‫واالشعاع الشمس ي والرطوب ة الجوي ة واالمط ار دور مهم في نم و النبات ات في‬ ‫مراحلها المختلفة‪.‬‬ ‫يتحكم المناخ في توزيع الحياة النباتية والحيوانية حول العالم‪ ،‬ويف رض المن اخ‬ ‫على المزارعين اتباع نظم خاصة في توزيع المحاصيل الزراعية على مدار فصول‬ ‫الس نة خاص ة في تل ك المن اطق ال تي تعتم د كلي ًا على االمط ار في أنش طتها‬ ‫الزراعية‪.‬‬ ‫‪ -2‬المناخ والصناعة‪:‬‬ ‫للمناخ واألحوال الجوية أهميته ا ك ذلك بالنس بة للص ناعة‪ ،‬فمن المع روف أن‬ ‫بعض الصناعات يلزم لقيامه ا ن وع معين من المن اخ‪ ،‬على س بيل المث ال ص ناعة‬ ‫الغزل والنسيج يلزم لنجاحها نسبة عالية من الرطوبة في الهواء ح تى ال تتقص ف‬ ‫التيلة عند غزلها ونسجها‪.‬‬ ‫‪ -3‬المناخ ونظم المالحة والحروب‪:‬‬ ‫الدراسات المناخية والحالة الجوية لها اهميتها كذلك بالنسبة للمالح ة البحري ة‬ ‫والجوية على حد سواء‪ ،‬فالطيار أو البحار كالهما عليه أن يتأكد من حالة الجو وما‬ ‫يمكن أن يطرأ عليه من تغيرات قبل أن يمضى في رحلته‪ ،‬وم ع ذل ك فكث يراً م ا‬ ‫نسمع عن حوادث سقوط الطائرات أو غرق المراكب بسبب تقلب ات فجائي ة في‬ ‫الظروف الجوية مثل حدوث العواصف أو انتشار الض باب الك ثيف ف وق الم وانئ‬ ‫والمطارات وعلى خطوط المالحة‪.‬‬ ‫‪Page 7 of 53‬‬ ‫وكذلك القائد في ميدان الحرب عليه أن ي راقب األح وال الجوي ة بك ل ح ذر‪،‬‬ ‫فكثيرا ما ك انت الظ اهرات الجوي ة س ببا في خس ارة بعض المع ارك المهم ة أو‬ ‫ً‬ ‫كسبها‪.‬‬ ‫‪ -4‬المناخ وموارد المياه‪:‬‬ ‫من المعروف أن موارد المياه‪ ،‬س واء الس طحية منه ا كاالنه ار والبح يرات أو‬ ‫يا من عناص ر‬ ‫المياه الجوفية‪ ،‬مصدرها مياه األمط ار وال تي تمث ل عنص راً أساس ً‬ ‫المناخ‪ ،‬كذلك فإن هذه المياه السطحية تتأثر بدرجة الحرارة ال تي تعت بر العام ل‬ ‫الرئيسي الذي يؤدي إلى ضياع مقادير متباين ة من مي اه األمط ار ب التبخر وال ذي‬ ‫يمثل مرحلة رئيسية من مراحل الدورة المائية‪ ،‬والواقع أن المظ اهر الجوي ة في‬ ‫هذه الدورة وأهمها التكثف والتساقط كله ا مظ اهر مناخي ة‪.‬ك ذلك ف إن ال دورة‬ ‫الهوائي ة تعم ل على توزي ع المي اه على س طح األرض‪ ،‬حيث تنتق ل بواس طتها‬ ‫الرطوبة والسحب الماطرة من بعض المن اطق إلى من اطق أخ رى حيث تتكث ف‬ ‫وتسقط بشكل أمطار أو بأي شكل آخر من مظاهر التكث ف‪.‬وهك ذا ف إن المن اخ‬ ‫هو المسئول األول عن الدورة المائية وعن توزيع المياه على س طح األرض وفي‬ ‫طبقاتها‪.‬‬ ‫‪ -‬دورة المياه في الطبيعة ‪-‬‬ ‫‪Page 8 of 53‬‬ ‫‪ -5‬المناخ والعمران‪:‬‬ ‫يتدخل المناخ في التخطيط العمراني الحديث من بعض النواحي‪ ،‬مث ل اختي ار‬ ‫المن اطق الص ناعية والمن اطق الترفيهي ة والمن اطق الس كنية‪ ،‬وأهم العناص ر‬ ‫المناخية التي تراعى في هذا التخطي ط هي الري اح ألنه ا هي ال تي تف رض وض ع‬ ‫المناطق الصناعية وأماكن تجميع النفايات في اتجاه انص رافها بع د مروره ا على‬ ‫األحياء السكنية واألحياء الترفيهية‪ ،‬كما أن هبوب الرياح المعتدلة من ناحية البح ر‬ ‫في المدن الساحلية وانخفاض الم دى الح راري على ط ول الس واحل يعت بر من‬ ‫العوامل المهمة التي تدفع إلى امتداد معظم هذه المدن امت داًدا محاذًي ا لس احل‬ ‫البحر‪ ،‬وإلى وجود أهم مناطق الترفيه والتنزه على امتداد الشواطئ ‪.‬‬ ‫كذلك يؤثر المناخ في تصميم المساكن منذ القدم‪ ،‬فالمناخ أجبر االنسان على‬ ‫اختي ار موق ع مس كنه وحجم ه والم واد المس تخدمة في بنائ ه وتص ميمه‪ ،‬وذل ك‬ ‫مراعاة لدرجة الحرارة واالشعاع الشمسي وكمية االمط ار وق وة واتج اه الري اح‬ ‫السائدة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬المناخ وصحة االنسان‪:‬‬ ‫هنال ك عالق ة ثابت ة بين ص حة اإلنس ان وحال ة الطقس والمن اخ‪ ،‬حيث أن‬ ‫بعض انماط المناخ تساعد على انتشار امراض معينة‪ ،‬فالمناخ الرطب يعد من‬ ‫أسوء أنواع المناخ من ناحية إنتشار األمراض‪ ،‬فهو يس اعد على تحل ل الم واد‬ ‫العضوية وبالتالي نمو الجراثيم والميكروبات وانتشاء الحشرات وتكاثرها ‪.‬‬ ‫‪Page 9 of 53‬‬ ‫المحاضرة الثالثة‬ ‫الخصائص العامة للغالف الجوي‪:‬‬ ‫الغالف الجوي هوغالف أو طبقة غازية رقيق ة تحي ط بك وكب األرض ويبل غ‬ ‫اقص ى س مك له ا ‪ 350‬كم‪ ،‬وتتك ون بش كل أساس ي من ع دة غ ازات اهمه ا‬ ‫النيتروجين (‪ )%78‬وهو مهم للحياة النباتية التي يعتمد عليها اإلنس ان والحي وان‪،‬‬ ‫واالكسجين (‪ ،)%20.95‬واألرجون (‪ ،)%0.93‬وث اني أكس يد الكرب ون (‪)%0.03‬‬ ‫والذي ينتج من عمليات التحلل واالحتراق ومن مقذوفات البراكين‪ ،‬وزيادة تركيزه‬ ‫ب الغالف الج وي س ببت في تس خين الغالف الج وي والتغ يرات المناخي ة ال تي‬ ‫نشهدها في الينوات األخيرة‪.‬ه ذه الطبق ة وغازاته ا تحمي س طح االرض وت دعم‬ ‫الحياة عليه‪ ،‬وهو يتكون من عدة طبقات متفاوتة في خصائصها‪ ،‬في تختلف فيم ا‬ ‫بينها في درجات الحرارة وتركيبه ا الكيمي ائي عن الطبق ات األخ رى‪ ،‬وتلعب ك ل‬ ‫طبقة دوًر ا مهًم ا في تحديد ظروف الطقس وحماية الحياة على األرض ‪.‬‬ ‫تحدث في الجزء السفلي من الغالف الجوي الكثير من المظ اهر المناخي ة‬ ‫من حرارة وتكاثف لبخار الماء وتكوين السحب وتساقط األمطار‪ ،‬وبالت الي فه ذا‬ ‫الجزء هو مايهم الجغرافي من الناحية الجغرافية المناخية ‪.‬‬ ‫يمكن تعري ف الغالف الج وي أو م ا يع رف باألتموس فير بأن ه م زيج من‬ ‫الغازات المختلفة التي تحيط بالكرة األرضية ‪.‬‬ ‫كما يمكن تعريفه بأنه عبارة عن طبقة رقيقة جدًا من الغازات عيمة الل ون‬ ‫والرائحة ‪.‬‬ ‫أهمية الغالف الجوي‪:‬‬ ‫‪ )1‬ي زود المخلوق ات الحي ة من إنس ان ونب ات وحي وان ب الهواء واألكس جين‬ ‫للتنفس ‪.‬‬ ‫‪ )2‬يسمح بنفاذ األشعة المرئية واألشعة تحت الحم راء واإلش عاعات الحراري ة‬ ‫والضوئية القادمة من الشمس مما يوفر الدفء ‪.‬‬ ‫‪Page 10 of 53‬‬ ‫‪ )3‬يحمي االرض من اإلشعاعات فوق البنفسجية الضارة والمس ببة لألم راض‬ ‫مثل أمراض سرطان الجلد واألمراض الجلدية والبصرية ‪.‬‬ ‫‪ )4‬يس اهم في تنظيم وتوزي ع درج ات الح رارة على س طح الك رة األرض ية‪،‬‬ ‫ويمنع كذلك نفاذ اإلشعاع األرضي نحو الفضاء الخارجي ‪.‬‬ ‫‪ )5‬يقوم بتوزيع بخار الماء حول مناطق العالم ‪.‬‬ ‫‪ )6‬يشكل درعًا واقيًا يحمي األرض من النيازك والشهب‪ ،‬حيث يتفتت معضمها‬ ‫قبل وصولها لسطح األرض ‪.‬‬ ‫‪ )7‬يع د واس طة اتص ال ع بر الموج ات الترددي ة لنق ل االص وات واالش ارات‬ ‫الالسلكية ‪.‬‬ ‫‪ )8‬ينظم إنتشار الضوء بالشكل المناسب ‪.‬‬ ‫طبقات الغالف الجوي‪:‬‬ ‫يقس م العلم اء الغالف الج وي إلى خمس طبق ات وذل ك بن اءًا على اختالف‬ ‫درجات الحرارة‪ ،‬وترتيبها من األدنى أو األقل ارتفاعًا إلى األعلى ارتفاعًا‪:‬‬ ‫طبقة التروبوسفير‬ ‫‪)1‬‬ ‫هي الطبقة المالمسة لسطح االرض‪ ،‬ويتراوح سمكها من ‪ 8‬كم عند القط بين‬ ‫إلى ‪ 16‬كم فوق خط الإستواء بمتوسط ارتفاع ‪ 10‬كم ‪.‬يحدها من األعلى طبق ة‬ ‫الستراتوسفير‪ ،‬ودرجة الحرارة في هذه الطبقة تنخفض بزيادة االرتفاع فيها ‪.‬‬ ‫تعد التروبوسفير أكثف من طبقات الغالف الجوي االخرى التي تعلوه ا بس بب‬ ‫الوزن الض اغط عليه ا‪ ،‬وهي الطبق ة ال تي تق ع فيه ا أغلب التقلب ات الجوي ة في‬ ‫العالم ‪.‬‬ ‫سبب سخونة وارتفاع درجة حرارة هذه الطبق ة ه و االش عاع االرض ي‪ ،‬وذل ك‬ ‫لوجود غاز ثاني أكس يد الكرب ون وبخ ار الم اء الق ادران على امتص اص الإش عاع‬ ‫‪Page 11 of 53‬‬ ‫االرضي‪ ،‬لذلك كلما اقتربنا من االرض زاد االمتص اص مم ا يرف ع درج ة الح رارة‬ ‫قرب سطح األرض وتتناقص باالرتفاع ‪.‬‬ ‫طبقة الستراتوسفير‬ ‫‪)2‬‬ ‫وهي الطبقة الثانية من الغالف الجوي‪ ،‬يبلغ ارتفاع الجزء السفلي منها حوالي‬ ‫‪10‬كم فوق سطح األرض‪ ،‬والجزء العلوي منه ا يوج د على ارتف اع ‪ 50‬كيلوم ترا‪.‬‬ ‫تمتاز هذه الطبقة بحركة الهواء بشكل أفقي وس ريع ج دًا عن الطبق ات األخ رى‬ ‫وهي التي تستخدمها الطائرات التجارية النفاث ة في تحليقه ا في الج زء الس فلي‬ ‫من هذه الطبقة‪ ،‬وتحتوي هذه الطبقة على نسبة عالية جدًا من غاز األوزون‪.‬‬ ‫أهمية طبقة الستراتوسفير‪:‬‬ ‫‪ -‬تمتص األشعة فوق البنفس جية من الش مس ال تي من الممكن أن تس بب‬ ‫س رطان الجل د‪ ،‬باإلض افة إلى تل ف المحاص يل‪ ،‬وال تي ت دمر بعض أن واع‬ ‫الحيوانات البحرية‪ ،‬وتؤثر على الحياة البحرية بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ -‬تعمل على الحد من ذوبان الجليد البحري ‪.‬‬ ‫طبقة غازاألوزون بالستراتوسفير‪:‬‬ ‫تتمرك ز معظم طبق ة األوزون في الغالف الج وي في طبق ة الستراتوس فير‪،‬‬ ‫وهي على ارتفاع حوالي ‪ 15‬إلى ‪ 29‬كم فوق سطح األرض‪.‬ه ذه الطبق ة تمتص‬ ‫األشعة فوق البنفسجية الضارة من االشعاع الشمسي وهي طبقة تتشكل وتتل ف‬ ‫باستمرار‪ ،‬غير أنها تت دمر بس رعة اك بر من تش كيلها بس بب الم واد المس تنفذة‬ ‫لألوزون والناتجة عن األنشطة البشرية ‪.‬‬ ‫طبقة الميزوسفير‬ ‫‪)3‬‬ ‫وهي تمث ل الطبق ة الثالث ة وتع رف ب الغالف األوس ط ض من طبق ات الغالف‬ ‫الغازي‪.‬تقع هذه الطبقة على ارتفاع بين ‪ 80 - 55‬كم‪.‬وفي هذا الغالف تتناقص‬ ‫درجة الحرارة مع االرتفاع ويبلغ معدل درجة حرارته ا (‪ )90 -‬درج ة مئوي ة تحت‬ ‫‪Page 12 of 53‬‬ ‫الص فر‪ ،‬وهي اخفض درج ة في طبق ات الغالف الج وي‪ ،‬وبش كل ع ام‪ ،‬ف ان‬ ‫المعلومات عن هذه الطبقة قليلة مقارنة بالطبقات األخرى وذلك بس بب ص عوبة‬ ‫الوصول إليها‪.‬فالبالونات الهوائية ال يمكن ان تصل اليها‪ ،‬كم ا ان اخفض االقم ار‬ ‫الصناعية ال تصل إليها‪.‬‬ ‫طبقة الثرموسفير‬ ‫‪)4‬‬ ‫وهي الطبقة الرئيسية الرابعة ضمن طبقات الغالف الجزي وتعل رف بالطبق ة‬ ‫الحرارية‪.‬هذا الطبقة ليس لها تحديد واضح للقسم العلوي منه ا‪ ،‬ويبل غ ارتفاعه ا‬ ‫من حوالي ‪ 400‬إلى ‪ 700‬كم‪.‬تأثرا هذه الطبقة بعام ل االحتك اك‪ ،‬وض من ه ذه‬ ‫الطبق ة تع ود درج ات الح رارة الى االرتف اع بس ب امتص اص االش عة القص يرة‬ ‫بواسطة ذرات االوكسجين والنتروجين‪.‬‬ ‫تصل درجات الحرارة في هذه الطبقة الى (‪ 1000‬درج ة مئوي ة)‪ ،‬اال ان ه ذه‬ ‫الدرجة ال تقارن مع نفس درجة الحرارة عند سطح األرض‪.‬‬ ‫طبقة اإلكسوسفير‬ ‫‪)5‬‬ ‫تعني الغالف الخارجي وهو الغالف الجوي الذي يقع بين ارتفاع ‪ 750-500‬كم‪.‬‬ ‫درجة الحرارة في هذه الطبقة‪ ،‬تتصرف بشكل مثير‪ ،‬إذ إنها ق د تزي د عن ‪1000‬‬ ‫مئوية عند التعرض ألشعة الشمس مباشرة‪ ،‬بينما قد تصل في الظل إلى الص فر‬ ‫المطلق (– ‪ )273‬درجة مئوية سالبة‪.‬‬ ‫‪Page 13 of 53‬‬ ‫‪ -‬طبقات الغالف الجوي ‪-‬‬ ‫المحاضرة الرابعة‬ ‫عناصر المناخ – رصدها وتسجيلها وتوزيعها الجغرافي‪:‬‬ ‫العنصر المناخي األول ‪ -‬درجة الحرارة‪:‬‬ ‫‪Page 14 of 53‬‬ ‫تعتبر درجة الحرارة أهم عنصر من عناصر المناخ‪ ،‬نظرا ألنه ا ت ؤثر على بقي ة‬ ‫العناصر األخ رى من ض غط ج وي وري اح ورطوب ة‪.‬وللح رارة آث ار واض حة على‬ ‫اإلنسان والحيوان والنبات‪.‬‬ ‫وترجع حرارة الجو أصال إلى الشمس التي تحمل أشعتها الضوء والح رارة في‬ ‫وقت واحد إلى األرض‪ ،‬وتكون هذه األشعة عمودي ة على خ ط االس تواء‪ ،‬ومائل ة‬ ‫على خطوط العرض األخرى‪ ،‬ويزداد ميلها كلما اقتربنا من القطبين‪ ،‬وه ذا المي ل‬ ‫يقلل من أثرها الحراري‪.‬‬ ‫ويمكن قياس وتسجيل درجة الحرارة بالشكل التالي‪:‬‬ ‫ا‪ -‬قياس درجة الحرارة العادية (المتوسط)‪.‬‬ ‫قياس درجة الحرارة الصغرى (أدنى درجة حرارة) ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫ج‪ -‬قياس درجة الحرارة العظمى (أعلى درجة حرارة)‪.‬‬ ‫يتم قياس درجات الحرارة بواسطة الترمومتر‪ ،‬وه و عب ارة عن أنبوب ة رفيع ة‬ ‫مدرج ة‪ ،‬تحت وي بعض الزنب ق ال ذي يمت د وينكمش تبع ا الرتف اع‬ ‫ّ‬ ‫من الزج اج‬ ‫وانخفاض درجة الحرارة‪.‬‬ ‫وهناك أنواع مختلفة من الترمومترات تذكر منها‪:‬‬ ‫النوع األول‪ :‬وهو الترمومتر المئوي‪ ،‬ودرجاته من الصفر‪ ،‬وهي الدرجة التي‬ ‫يتجمد عندها الماء "درج ة التجم د"‪.‬وينتهي عن د درج ة ‪100‬مئوي ة‪ ،‬وهي درج ة‬ ‫غليان الماء "درجة الغليان"‪.‬‬ ‫النوع الثاني‪ :‬وهو الترمومتر الفهرنهيتي‪ ،‬ودرجاته تبدأ من درجة ‪ 32‬وهي درجة‬ ‫التجمد‪.‬وتنتهي بدرجة ‪ 212‬وهي درجة الغليان‪ ،‬ومعنى ذلك أن الدرج ة المئوي ة‬ ‫الواح دة تع ادل ‪ 1.8‬درج ة فهرنهيتي ة‪ ،‬ولم ا ك ان الن وع األول أس هل من الن وع‬ ‫الثاني‪ ،‬فقد أخذ به في أغلب جهات العالم‪.‬‬ ‫‪Page 15 of 53‬‬ ‫‪ -‬جهاز قياس درجة الحرارة الترمومتر الزئبقي ‪-‬‬ ‫المناطق الحرارية العامة‪:‬‬ ‫إ ن األساس في توزيع الحرارة على سطح األرض هو مقدار تعامد الشمس‬ ‫على دوائر العرض المختلفة‪ ،‬فاألقاليم االستوائية تكون حارة‪ ،‬أما األقاليم‬ ‫القطبية فهي باردة‪ ،‬وفيما بين هذه األقاليم تتدرج درجة الحرارة تبعا لبعد اإلقليم‬ ‫عن خط االستواء أو القرب من القطبين‪.‬‬ ‫وعلى هذا االساس قسم الجغرافيون سطح األرض إلى مناطق حرارية على‬ ‫أساس المتوسط السنوي لدرجة الحرارة‪ ،‬ويمكن أن نلخص هذه المناطق‬ ‫الحرارية العامة فيما يلي‪:‬‬ ‫‪Page 16 of 53‬‬ ‫‪ -1‬المنطقة الحارة ‪- :‬‬ ‫وهي المنطقة فيما بين مداري السرطان والجدي‪.‬وتمتاز بقلة التغيرات بين‬ ‫فصول السنة‪ ،‬ويبلغ فيها المتوسط السنوي لدرجة الحرارة ‪ 20‬درجة مئوية أو‬ ‫أكثر‪ ،‬إال أن الحرارة تزداد في فصلي الربيع والخريف نظرا لتعامد اإلشعاع‬ ‫الشمسي عليها‪.‬‬ ‫‪ -2‬المنطقتان المعتدلتان ‪-:‬‬ ‫المنطقة المعتدلة األولى تقع في نصف الكرة األرضية الشمالي ما بين مدار‬ ‫السرطان والدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬أما المنطقة المعتدلة الثانية فهي تقع بين‬ ‫مدار الجدي والقطب المتجمد الجنوبي في نصف الكرة الجنوبي‪.‬يبلغ متوسط‬ ‫الحرارة السنوي بهاتين المنطقتين ‪ 15‬درجة مئوية‪ ،‬وكلى المنطقتين حارة صيفًا‬ ‫ومعتدلة شتاءًا‪.‬‬ ‫‪ -3‬المنطقتان الباردتان ‪-:‬‬ ‫وتقع المنطقة األولى شمال الدائرة القطبية الشمالية‪ ،‬والثانية جنوب ال دائرة‬ ‫القطبية الجنوبية وال يتعدى المتوسط الشهري للحرارة فيهم ا ‪ 10‬درج ات مئوي ة‬ ‫في أربعة أشهر‪.‬‬ ‫‪ -4‬المنطقتان القطبينان ‪- :‬‬ ‫‪Page 17 of 53‬‬ ‫في هاتين المنطقتين يقل المتوسط الشهري للحرارة عن ‪ 10‬درجات مئوية‬ ‫على مدار السنة‪.‬‬ ‫العنصر المناخي الثاني ‪ -‬الضغط الجوي‪:‬‬ ‫يعرف الضغط الجوي بأنه مقدار وزن اله واء ف وق أي مك ان‪ ،‬وه و يع ادل‬ ‫عمودا من الزنبق ارتفاعه ‪ 76‬سنتيمترا‪ ،‬ويحسب إما بالسنتيميتر أو الملليم تر أو‬ ‫ً‬ ‫بالبوصة وأجزائها‪ ،‬أو بالمليبار‪.‬ويكون ضغط الهواء كبيرا على س طح األرض عن د‬ ‫مستوى سطح البحر‪ ،‬ويقل تبعا لالرتفاع وذلك لتناقص نقل الهواء باالرتف اع لقل ة‬ ‫كثافته في الطبقات العليا عنه في الطبقات السفلى‪.‬‬ ‫العوامل التي تؤثر في الضغط الجوي‪:‬‬ ‫‪ )1‬درجة الحرارة‪:‬‬ ‫كلما ارتفعت درجة الحرارة يتمدد الهواء ويننخفض ض غطه والعكس‬ ‫ص حيح‪ ،‬ل ذلك يك ون الض غط مرتفع اً في الص باح والش تاء لإنخف اض‬ ‫الحرارة‪ ،‬ومنخفضا عند الظهر وأثناء الصيف لإرتفاع الحرارة‪.‬ولهذا فإن‬ ‫توزي ع الح رارة على س طح األرض من أهم العوام ل ال تي تتحكم في‬ ‫توزيع الضغط الجوي‪.‬‬ ‫الضغط الجوي ينخفض‬ ‫الهواء يتمدد‬ ‫حرارة مرتفعة‬ ‫الجوي‬ ‫الضغط‬ ‫الهواء ينكمش‬ ‫حرارة منخفضة‬ ‫يرتفع‬ ‫‪ )2‬كمية بخار الماء العالق بالجو‪:‬‬ ‫بخار الم اء ُيع د أخ ف وزن ًا من اله واء عن د الطبق ات الس فلى من‬ ‫الغالف الجوي‪ ،‬لذلك كلما تشبع الهواء ببخار الماء خ ف وزن ه وانخفض‬ ‫ضغطه‪ ،‬أما إذا قل وجوده في الهواء ارتفع الضغط الجوي‪.‬‬ ‫‪ )3‬حركة الهواء الرأسية‪:‬‬ ‫‪Page 18 of 53‬‬ ‫اذا كان الهواء صاعدًا انخفض ضغطه‪ ،‬اما اذا هابطا فينضغط ويثق ل‬ ‫ويرتفع ضغطه‪.‬‬ ‫‪ )4‬االرتفاع عن مستوى سطح البحر‪:‬‬ ‫كلما زاد االرتفاع عن مستوى سطح البحر ينقص وزن اله واء ويق ل‬ ‫ضغطه‪.‬‬ ‫‪ )5‬توريع اليابس والماء‪:‬‬ ‫ينخفض الض غط الج وي على الي ابس اثن اء النه ار وخالل فص ل‬ ‫الصيف‪ ،‬بينما ينخفض على المسطحات البحرية ليًال وشتاءًا‪.‬‬ ‫أجهزة قياس الضغط الجوي وتسجيله‪:‬‬ ‫يقاس الضغط الجوي باألجهزة التالية‪:‬‬ ‫ا‪ -‬الباروميتر الزئبقي (جهاز قياس)‬ ‫هوأنب وب مغل ق من أح د طرفي ه طول ه م تر ب الزئبق‪ ،‬يوض ع على‬ ‫حوض من الزئبق من دون الس ماح لله واء بال دخول إلى األنب وب حيث‬ ‫يسمح بقياس الضغط الجوي‪.‬وهنا يوازن الهواء على الطرف الح ر من‬ ‫ح وض الزئب ق عم ود الزئب ق في األنب وب‪.‬ف إذا زاد الض غط الج وي‬ ‫انخفضت مس توى الزئب ق في الح وض قليًال وازداد ارتف اع الزئب ق في‬ ‫األنبوب‬ ‫‪Page 19 of 53‬‬ ‫‪ -‬البارويتر الزئبقي ‪-‬‬ ‫الباروميتر المعدني (جهاز قياس)‬ ‫ب‪-‬‬ ‫هذا النوع من الب ارومترات أق ل دق ة من الب ارومتر ال زئبقي ولكن ه‬ ‫أكثر حساسية في قياس التغيرات الصغيرة في الضغط الجوي‪.‬‬ ‫‪ -‬جهاز الباروميتر المعدني ‪-‬‬ ‫‪Page 20 of 53‬‬ ‫ج‪ -‬الباروجراف (جهاز تسجيل بيانات)‬ ‫هو جهاز مركب يقيس الضغط الج وي ويس ِّج لُه لف ترة طويل ة على‬ ‫شريط أسطواني يعرف بالباروجراف‪.‬‬ ‫‪ -‬جهاز الباروجراف ‪-‬‬ ‫‪Page 21 of 53‬‬ ‫المحاضرة الخامسة‬ ‫العنصر المناخي الثالث – الرياح‪:‬‬ ‫تهب الرياح من من اطق الض غط المرتف ع إلى من اطق الض غط المنخفض‪،‬‬ ‫وتدور حول مراكز الضغط المختلفة بتأثير حركة األرض حول محورها من الغ رب‬ ‫إلى الشرق فيؤثر ذلك في اتجاه الرياح‪ ،‬فيجعله ا تنح رف إلى يمين اتجاهه ا في‬ ‫النصف الشمالي للكرة األرضية وإلى يسار اتجاهها في النصف الجنوبي‪.‬‬ ‫‪Page 22 of 53‬‬ ‫‪ -‬رسم توضيحي لحركة اتجاه الرياح من مناطق الضغط المرتفع نحو‬ ‫الضغط المنخفض ‪-‬‬ ‫قياس الرياح‪:‬‬ ‫تقاس سرعة الرياح بواسطة جه از األنيموم تر‪ ،‬أم ا اتج اه الري اح فيع رف‬ ‫بواسطة جهاز يسمى دوارة الرياح‪.‬‬ ‫‪ -‬أجهزة قياس الرياح واتجاهاتها ‪-‬‬ ‫‪Page 23 of 53‬‬ ‫العوامل المؤثرة في حركة الرياح‪:‬‬ ‫‪ -1‬التباين في الضغط الجوي‪:‬‬ ‫يتحرك الهواء في هيئة رياح تهب من مناطق الضغط المرتف ع إلى من اطق‬ ‫الضغط المنخفض‪.‬ويش ير اتج اه خط وط الض غط الج وي المتس اوية إلى اتج اه‬ ‫الرياح التي تهب عادة شبه موازية لها‪.‬‬ ‫‪ -2‬التضاريس‪:‬‬ ‫تؤثر التضاريس في سرعة الرياح والتي تزداد باالرتفاع عن منسوب البحر‪،‬‬ ‫وتتسبب عوائ ق التض اريس في تغي ير اتج اه الري اح وانقس امها أحيان ا إلى ع دة‬ ‫اتجاهات‪.‬‬ ‫‪ -3‬قوة كوريولي‪:‬‬ ‫ينتج عن دوران االرض ح ول نفس ها من الغ رب إلى الش رق بس رعة‬ ‫تفاضلية تبلغ اش دها عن د منطق ة خ ط اإلس تواء وتق ل كلم ا ابتع دنا عنه ا‪ ،‬ه ذا‬ ‫الدوران يؤثر على حركة الرياح وتعم ل على انحرافه ا إلى يمين وجهته ا األص لية‬ ‫في نصف الكرة الشمالي وإلى يسار وجهتها األصلية في نص ف الك رة الجن وبي‪،‬‬ ‫وهذا ما يعرف بقوة كوريولس‪.‬‬ ‫‪Page 24 of 53‬‬ ‫‪ -‬رسم توضيحي لقوة كوريولي وتأثيرها في اتجاه حركة الرياح ‪-‬‬ ‫أنواع الرياح‪:‬‬ ‫وهي أهم أنواع الرياح‪ ،‬إذ إنها تهب طوال العام‬ ‫‪ )1‬الرياح الدائمة‪:‬‬ ‫وتشمل كل من‪:‬‬ ‫الرياح المنتظمة التجارية‪ ،‬والرياح الغربية " العكسية"‪ ،‬والرياح‬ ‫القطبية‪.‬وهي الرياح التي تَّهب على مناطق واسعة من العالم بصورة‬ ‫مستمرة طوال أيام السنة‪ ،‬وتنشأ بسبب وجود مراكز دائمة من الضغط‬ ‫الجوي المرتفع والمنخفض على سطح األرض‪.‬‬ ‫‪ -‬الرياح الدائمة ‪-‬‬ ‫وهي الرياح التي تهب خالل أحد فصول السنة‬ ‫‪ )2‬الرياح الموسمية‪:‬‬ ‫على مناطق محددة من العالم‪ ،‬وتنشأ بس بب التغ يرات الواس عة ال تي‬ ‫‪Page 25 of 53‬‬ ‫تطرأ على درجة الح رارة والض غط الج وي بين اليابس ة والمس طحات‬ ‫المائية خالل فصلي الص يف والش تاء‪ ،‬وتظه ر في المن اطق المداري ة‪،‬‬ ‫وتغير من اتجاهها بين الصيف والش تاء‪.‬ومن أمثلته ا الري اح الموس مية‬ ‫الش توية القادم ة من ق ارة آس يا‪.‬تظه ر ه ذه الري اح غالب ًا فيم ا بين‬ ‫المدارين‪ ،‬وعلى المناطق الشرقية للقارات‪.‬‬ ‫وهي الرياح التي تهب خالل فترات متفرقة‬ ‫‪ )3‬الرياح المحلية‪:‬‬ ‫ولمدة قصيرة من الزمن ال تتع دى األس بوع‪ ،‬وتنش أ بس بب الفروق ات‬ ‫المحلي ة في درج ات الح رارة والض غط الج وي‪ ،‬ويقتص ر أثره ا على‬ ‫من اطق مح دودة ‪ ،‬ومن األمثل ة عليه ا‪ :‬ري اح القبلي في ليبي ا وري اح‬ ‫الخماسين في مصر ‪،‬ورياح الهبوب ‪ ،‬وري اح الس موم الح ارة في ش به‬ ‫الجزيرة العربية‬ ‫وهي الرياح التي تهب على األماكن التي يتجاور‬ ‫‪ )4‬الرياح اليومية‪:‬‬ ‫فيها البحر مع اليابس‪ ،‬أوالجبل مع الوادي وتنشأ نتيج ة اختالف الض غط‬ ‫الج وي ليًال ونه ارًا بين اليابس ة والم اء‪ ،‬أو بين الجب ل وال وادي‪ ،‬ومن‬ ‫األمثلة عليها نسيم البر‪ ،‬ونسيم البح ر‪ ،‬ونس يم الجب ل ‪ ،‬ونس يم ال واد‪،‬‬ ‫وتتميز هذه الرياح بأنها تحدث بانتظام في كل يوم‪.‬‬ ‫‪Page 26 of 53‬‬ ‫‪ -‬الرياح اليومية ‪-‬‬ ‫العنصر المناخي الرابع – التبخر‪:‬‬ ‫التبخر هو تحول الماء من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية‪ ،‬أو تحوله من‬ ‫صورة مرئية إلى صورة غير مرئية‪.‬ويعد التبخر من أهم عناصر المناخ حيث‬ ‫يؤثر في الضغط الجوي والرطوبة النسبية والتكاثف‪ ،‬ويعد التبخر أحد أهم‬ ‫عناصر الدورة المائية‪.‬‬ ‫‪Page 27 of 53‬‬ ‫يتبخر الماء بكميات ال بأس بها من جميع األجسام المبللة به‪ ،‬كالصخور والتربة‬ ‫والكائن ات الحي ة‪ ،‬كم ا ان ه يتبخ ر الم اء في ك ل درج ات الح رارة المنخفض ة‬ ‫والمرتفعة‪ ،‬حتى إن الثلج نفسه يتبخر ببطء شديد إذا تعرض لله واء م دة كافي ة‪،‬‬ ‫وبالطبع يزداد التبخر كلما ارتفعت درجة الحرارة‪.‬ويقدر التبخ ر بواس طة جه ازي‬ ‫ويلد و بيتشي‪.‬‬ ‫يتأثر البخر بالعناصر المناخي ة األخ رى ك درجات الح رارة والرطوب ة النس بية‪.‬‬ ‫وبالنسبة لليابسة فإن التبخر يزداد في فصل الشتاء لتوفر كميات األمطار وينعدم‬ ‫في أشهر فصل الصيف لندرة االمطار‪.‬‬ ‫‪ -‬الدورة المائية ‪-‬‬ ‫‪Page 28 of 53‬‬ ‫المحاضرة السادسة‬ ‫العنصر المناخي الخامس – الرطوبة‪:‬‬ ‫تعني الرطوبة الجوية بخ ار الم اء الع الق ب الهواء‪ ،‬حيث يحت وي ك ل ح يز من‬ ‫الهواء على سطح األرض على مقدار من بخار الماء‪.‬ويسمى الهواء جافا إذا ق ل‬ ‫ورطبا إذا كانت كمية بخار الماء به كبيرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ما به من بخار الماء‪،‬‬ ‫أما الرطوبة النسبية‪ ،‬فهي عبارة عن النسبة المئوية لما يوجد في اله واء فعال‬ ‫من بخار الماء في درجة حرارة معينة إلى المجم وع الكلي لم ا يمكن أن يتحمل ه‬ ‫الهواء وهو في نفس درجة الحرارة‪.‬‬ ‫ويس تمد اله واء رطوبت ه من مص ادر متع ددة أهمه ا‪ :‬البح ار والمحيط ات‬ ‫والبحيرات واألنهار والنتح من النباتات‪.‬‬ ‫وتقدر نسبة الرطوبة في الجو بما يلي‪:‬‬ ‫بواسطة جهاز الهيجرومي تر (للقي اس) وه و جه از يس تخدم لقي اس نس بة‬ ‫الرطوبة في الهواء‪ ،‬حيث بواسطته تقاس نسبة الرطوبة في الج و ال ذي يتك ون‬ ‫من ترمومترين (جاف ومبل ل) مثب تين في لوح ة واح دة‪ ،‬حيث يعطي الترموم تر‬ ‫المبلل درجة حرارة أقل من الجاف‪ ،‬والسبب في ذلك وجود قطعة قماش مبلل ة‬ ‫بالماء تؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة في الترمومتر‪.‬وهناك أنواع عديدة أخرى‬ ‫من الهيجرومترات‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬ ‫‪.1‬الهيجروم‪oo‬تر الش‪oo‬عري‪ :‬يس تخدم ش عر اإلنس ان أو الحي وان لقي اس‬ ‫الرطوبة‪ ،‬حيث يتغير طول الشعر حسب مستوى الرطوبة‪.‬‬ ‫‪.2‬الهيجرومتر اإللكتروني‪ :‬يعتمد على تقنيات إلكترونية لقياس الرطوب ة‬ ‫بدقة عالية‪.‬‬ ‫‪.3‬الهيجرومتر النفاث‪ :‬يستخدم تفاعل الماء م ع م ادة معين ة إلنت اج غ از‬ ‫يتفاعل مع حساسات لقياس الرطوبة‪.‬‬ ‫‪Page 29 of 53‬‬ ‫‪.4‬وهناك جهاز حديث لقياس درج ة الرطوب ة بطريق ة آلي ة دون الحاج ة إلى‬ ‫تحري ك الترموم تر في اله واء وي دار ه ذا الجه از بالكهرب اء ويس مى‬ ‫تليسيكرومتر‪.‬‬ ‫‪.5‬جهاز الهيجروجراف (للتس جيل)‪.‬حيث يس جيل القيم الناتج ة على شاش ة‬ ‫تعرض النتائج بشكل مباشر‪.‬‬ ‫العنصر المناخي السادس – التكاثف‪:‬‬ ‫إذا كان الهواء ال يستطيع أن يحتوي أكثر مما ب ه من بخ ار الم اء يق ال في‬ ‫هذه الحالة إن الهواء مشبع بالرطوبة‪ ،‬فإذا ازدادت كمية البخار أو انخفضت درجة‬ ‫الحرارة فإن جزءاً من بخار الماء يبدأ في التكاثف‪.‬‬ ‫إذًا فالتكاثف هو عبارة عن تحول بخار الماء من حالة غازية غير مرئي ة إلى‬ ‫حال ة يمكن رؤيته ا‪ ،‬من ذل ك تحول ه إلى ذرات ص غيرة تبقى عالق ة في الج و‬ ‫نشاهدها في هيئة سحب‪ ،‬أو إلى قط رات ص غيرة من الم اء كم ا ه و الح ال في‬ ‫المطر‪ ،‬أو إلى بلورات متجمدة كما هو الحال في الثلج‪.‬‬ ‫وللتكاثف مظهران هامان‪:‬‬ ‫أ) تكاثف على سطح األرض ويتمثل في‪ :‬الضباب ‪ -‬الندى ‪ -‬الصقيع ‪.‬‬ ‫تكاثف في طبقات الجو العليا ويتمثل في السحب ‪ -‬المط ر ‪ -‬الثلج ‪-‬‬ ‫ب)‬ ‫البرد‪.‬‬ ‫‪Page 30 of 53‬‬ ‫وفيما يلي بعض التافصيل عنهما‪:‬‬ ‫اوًال _ التكاثف على سطح االرض‪:‬‬ ‫‪ -1‬الضباب‪:‬‬ ‫الضباب هو تجمع كبير من قطيرات صغيرة من الماء المتط ايرة في الج و‬ ‫بقرب سطح األرض تؤدي إلى ضعف الرؤيا إلى م ا دون أل ف م تر بفع ل فق دان‬ ‫سطح األرض لحرارته باإلش عاع ليًال‪ ،‬ويتالش ى الض باب ت دريجيا في الص باح م ع‬ ‫ارتفاع حرارة الشمس‪ ،‬فالضباب يمثل حالة تكاثف بخار الماء على س طح األرض‬ ‫وبكميات تحجب الرؤية وتجعلها صعبة‪.‬‬ ‫وأهم أسباب تكوين الضباب هو انتقال هواء دفيء رطب إلى جهات ب اردة‪،‬‬ ‫فيحدث التكاثف‪ ،‬وقد يكون الض باب كثيف ا بس بب تجمع ه وخاص ة على الجه ات‬ ‫ويختلف الضباب في كثافته‪ ،‬اذ قد يكون كثيفًا جدًا بحيث يمنع الرؤية‬ ‫الساحلية‪.‬‬ ‫ويؤدي ذلك إلى أخطار في المالحة والمواصالت‪ ،‬وقد يكون الضباب خفيفًا بحيث‬ ‫ال يمنع الرؤيا لمسافة بعيدة‪.‬‬ ‫‪ -2‬الندى‪:‬‬ ‫‪Page 31 of 53‬‬ ‫عبارة عن قطرات مائية‪ ،‬أو طبقة رقيق ة من الم اء تتجم ع على الس طوح‬ ‫المعرضة للجو مباشرة‪ ،‬مثل أوراق النباتات‪.‬فهي ت برد أثن اء اللي ل حين يتك اثف‬ ‫بخار الماء عليها نتيجة النخفاض درجة الحرارة إلى ما دون نقطة الندى‪.‬‬ ‫وتعرف نقطة الندى بأنها درجة الحرارة التي عندها يتحول بخ ار الم اء من‬ ‫الحالة الغازية إلى الحالة السائلة‪ ،‬ويكثر الندى بصفة خاصة أثناء الليالي الص افية‬ ‫ذات الهواء الساكن‪.‬‬ ‫‪ -3‬الصقيع‪:‬‬ ‫إذا كانت درجة حرارة األجسام الصلبة أو أسطح أوراق النبات ات المعرض ة‬ ‫للجو أقل من نقطة التجمد (درجة الحرارة صفر أو تحت الصفر " – " ) فإن بخار‬ ‫الم اء يتكث ف عليه ا على ش كل بل ورات من الثلج المتجم د يطل ق علي ه اس م‬ ‫"صقيع"‪.‬أي بخار الماء تحول من الحالة الغازي ة إلى الحال ة الص لبة س ريعا دون‬ ‫أن يمر بحالة السيولة‪.‬‬ ‫ثانيًا _ التكاثف في طبقات الجو العليا‪:‬‬ ‫السحب‬ ‫ا‪-‬‬ ‫تمثل السحب مظهرا من مظاهر تك اثف بخ ار الم اء في طبق ات الج و‬ ‫العليا‪.‬وهي في الحقيقة ضباب كثيف‪ ،‬لكنه بعيد عن سطح األرض‪ ،‬وتتكون‬ ‫السحب نتيجة لص عود ه واء رطب إلى طبق ات الج و العلي ا حيث تنخفض‬ ‫الحرارة‪.‬‬ ‫وتنقسم السحب إلى ثالث مجموعات هي ‪:‬‬ ‫‪ -‬السحب المرتفعة التي ال تسقط منها أمطار ‪.‬‬ ‫‪ -‬السحب المتوسطة التي تسقط منها أمطار بسيطة ‪.‬‬ ‫‪Page 32 of 53‬‬ ‫‪ -‬السحب المنخفضة (المزن الركامي ) التي تتميز بغزارة أمطارها‪.‬‬ ‫الثلج‬ ‫ب‪-‬‬ ‫عب ارة عن بل ورات رقيق ة تش به زغب ال ريش األبيض‪ ،‬ويتك ون نتيج ة‬ ‫انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون درجة الصفر في طبقات الهواء العلي ا‪.‬‬ ‫فتتساقط على سطح األرض‪.‬ومن الصعب قياس الثلج الساقطة نظرا ألن‬ ‫الرياح تنقل البلورات الثلجية من مكان آلخر‪.‬‬ ‫رد‪:‬‬ ‫الب َ‬ ‫َ‬ ‫ج‪-‬‬ ‫يحدث نتيجة لتكاثف بخار الماء في السحب على شكل قطرات صغيرة‬ ‫من الم اء ال تلبث أن تتجم د على ش كل ك رات من الثلج بس بب ش دة‬ ‫ال برودة‪ ،‬فتب دأ في الس قوط لثقله ا‪ ،‬إال أنه ا ترتف ع م رة ثاني ة بواس طة‬ ‫التيارات الصاعدة إلى داخل السحب‪ ،‬فيتكثف حولها من جديد طبقة أخرى‬ ‫من الماء المتجمد‪ ،‬وهكذا تع اد العملي ة ع دة م رات إلى أن يك بر حجمه ا‬ ‫ويصل قطرها إلى نحو سنتيمتر ونصف‪ ،‬وتسقط على األرض بفعل ثقلها‪.‬‬ ‫المطر الثلجي‪:‬‬ ‫د‪-‬‬ ‫يتك ون المط ر الثلجي نتيج ة م رور المط ر ع بر ثالث طبق ات هوائي ة‬ ‫تتفاوت في درجات حرارتها‪ ،‬حيث تكون درجة ح رارة الطبق ة العلي ا أق ل‬ ‫من درجة التجمد (أقل من الص فر المئ وي)‪ ،‬فيتجم د المط ر ويتح ول إلى‬ ‫ثلج‪ ،‬ثم في نزوله لألسفل يصل للطبقة الثانية من اله واء تك ون أدفئ من‬ ‫سابقتها فيذوب عندها الثلج او المطر المتجمد‪ ،‬بعدها يتنزل للطبقة الثالث ة‬ ‫وهي متجمدة والتي درجة حرارتها أقل من الصفر المئوي فيتجمد الهطول‬ ‫من جديد ليصل إلى األرض على شكل حبيبات جليدي ة ص غيرة ومس تديرة‬ ‫تسمى بالمطر الثلجي‪.‬‬ ‫‪Page 33 of 53‬‬ ‫المحاضرة السابعة‬ ‫العنصر المناخي السابع – المطر‪:‬‬ ‫يعتبر المط ر من أهم المظ اهر ال تي يتح ول فيه ا بخ ار الم اء من الحال ة‬ ‫الغازية إلى الحالة السائلة في طبقات الجو العليا‪.‬وللمطر أهمية عظيم ة‪ ،‬فمن ه‬ ‫نستمد المياه العذبة الالزمة لحياتنا‪ ،‬وينساب جزء منه على سطح األرض فيك ون‬ ‫األنهار التي تصب ماءها في البحار والمحيطات‪ ،‬وجزء آخر يتس رب في القش رة‬ ‫األرضية مكوناً مياها أرضية تنفجر في هيئة عيون وآبار‪ ،‬وجزء يتبخر فيص عد ثاني ة‬ ‫إلى الجو‪.‬‬ ‫ولحدوث تساقط لألمطار البد من تكون ووج ود س حب‪ ،‬ولس قوط المط ر‬ ‫البد من وجود نواة يتكاثف حولها بخار الماء حتى يصبح حجم قط رات المي اه من‬ ‫الثقل بحيث ال يستطيع الهواء حملها فتسقط إلى األرض على شكل قطرة مطر‪.‬‬ ‫قياس المطر‪:‬‬ ‫تق اس كمي ة المط ر بواس طة مقي اس خ اص يتك ون من إن اءين أح دهما‬ ‫معدني يتجمع فيها المطر‪ ،‬واآلخر زجاجي مقسم إلى سنتيمترات تقاس به كمي ة‬ ‫المطر المتجمعة في اإلناء المعدني‪.‬‬ ‫وهناك جهاز قياس مطر يعمل بالكهرباء ويقوم بتسجيل ك ل ‪ 0.025‬س م‬ ‫من المطر تسقط ويستقبلها الجهاز‪.‬‬ ‫أنواع المطر‪:‬‬ ‫‪ -1‬امطار تصاعدية‪:‬‬ ‫وهو المطر الناتج عن صعود الهواء الرطب‪ ،‬كما في المن اطق االس توائية‪،‬‬ ‫حيث تشتد الحرارة‪ ،‬وتتص اعد التي ارات الهوائي ة إلى طبق ات الج و العلي ا فت برد‬ ‫ويتكاثف ما بها من بخار الماء فيسقط المطر‪ ،‬وتتوق ف غ زارة ه ذا المط ر على‬ ‫عاملين هما‪ :‬كمية بخار الماء التي يحملها الهواء ثم درجة الح رارة في الطبق ات‬ ‫العليا التي تصعد إليها السحب‪.‬‬ ‫‪Page 34 of 53‬‬ ‫ومن صفات هذا النوع من األمطار أنه يح دث في من اطق مح دودة وليس‬ ‫على نطاق واسع‪ ،‬وتستمر الأمطار فيه لفترة قص يرة من ال زمن ولكنه ا أمط ار‬ ‫غزي رة منهم رة؛ ل ذلك فهي غ ير مفي دة كث يرًا للمحاص يل الزراعي ة وتض يع في‬ ‫الجريانات والسيول وتضر بالتربة بجرفها وتعريتها‪.‬‬ ‫‪ -‬األمطار التصاعدية ‪-‬‬ ‫‪ -2‬المطر األعاصيري‪:‬‬ ‫يسقط هذا النوع من الألمطار نتيجة لمرور انخفاضات جوية أو م ا نس ميه‬ ‫بالأعاص ير‪ ،‬حيث يج ذب اإلعص ار التي ارات الهوائي ة من مص درين مختلفين في‬ ‫حرارتيهما‪ ،‬وعند تقابل هاتين الكتلتين الهوائي تين تح دث حرك ة تص اعدية لله واء‬ ‫الدافئ فيبرد ويتكاثف‪.‬‬ ‫‪Page 35 of 53‬‬ ‫‪ -‬األمطار اإلعصارية ‪-‬‬ ‫‪ -3‬المطر التضاريسي‪:‬‬ ‫وه و المط ر ال ذي يس ببه اع تراض الهض اب المرتفع ة أو الجب ال للري اح‬ ‫المحملة ببخار الماء‪.‬حيث تضطر الكتل الهوائي ة إلى االرتف اع إذا ق ابلت عوائ ق‬ ‫تضاريسية مثل الجبال والهضاب العالية أوحتى التالل فتبرد‪ ،‬ويتك اثف م ا به ا من‬ ‫البخار فيسقط المطر‪ ،‬مثل أمطار الجهات الموسمية و أمطار الرياح المنتظمة‪.‬‬ ‫تسقط الألمطار غزيرة على السفوح المواجهة للرياح‪ ،‬بينما الس فوح غ ير‬ ‫المواجهة للرياح فال يص يبها نص يب ي ذكر من الأمط ار ويق ال إنه ا تق ع في ظ ل‬ ‫المطر‪.‬‬ ‫‪Page 36 of 53‬‬ ‫‪ -‬األمطار التضاريسية ‪-‬‬ ‫نظم المطر‪:‬‬ ‫يقصد بنظم المطر‪ :‬التوزي ع الفص لي لكمي ة األمط ار الس اقطة على ك ل‬ ‫إقليم من األق اليم‪.‬ويمكن أن نم يز بين س تة أن واع من النظم األساس ية‬ ‫ومميزات كل منها كما يلي‪:‬‬ ‫‪ -‬النظام االستوائي‪:‬‬ ‫يظهر هذا النظام في األقاليم الواقع ة ح ول خ ط االس تواء من ‪ 5‬درج ات‬ ‫شماال إلى ‪ 5‬درجة جنوب ا‪.‬وتس قط األمط ار في ه ط وال الع ام‪ ،‬وليس هن اك‬ ‫فصل جاف‪ ،‬وتزداد في االعتدالين عن دما تك ون الش مس عمودي ة على خ ط‬ ‫االس تواء‪.‬وأهم أس باب المط ر هن ا ك ثرة التبخ ر ووج ود التي ارات الهوائي ة‬ ‫الصاعدة‪.‬‬ ‫‪ -‬النظام السوداني‪:‬‬ ‫يظهر في األقاليم التي تقع بين خطي عرض ‪ 5‬درجات و ‪ 20‬درجة ش مال‬ ‫وجنوب خط االستواء وخاصة في بالد السودان وهضبة البرازيل‪ ،‬وأهم ما يميز‬ ‫هذا النظام هو سقوط األمطار صيفاً حيث يطول فصل المطر كلما اتجهنا نحو‬ ‫‪Page 37 of 53‬‬ ‫خط االستواء‪ ،‬ويقل كلما بعدنا عنه‪ ،‬حتى يكاد ينعدم ويبلغ متوسط ما يس قط‬ ‫من مطر حوالي ‪ 5. 0‬متر في السنة‪.‬‬ ‫‪ -‬النظام الموسمي‪:‬‬ ‫يوجد هذا النظام في المناطق التي تقع جن وب ش رق و ش رق آس يا ال تي‬ ‫تهب عليها الرياح الموسمية المحملة ببخار الماء‪ ،‬وهذا النظ ام يش به النظ ام‬ ‫السوداني من حيث سقوط المطر فيه صيفا إال أن األمط ار الموس مية تك ون‬ ‫أشد غزارةً‪.‬‬ ‫ويتراوح متوسط ما يسقط من المطر في هذا النظام بين ‪10. 1 - 90. 0‬‬ ‫مترا في السنة‪.‬‬ ‫‪ -‬النظام الصحراوي‪:‬‬ ‫ويوج د في الص حاري المداري ة بين خطي ع رض ‪ 18‬درج ة ‪ 30 -‬درج ة‬ ‫شمال وجنوب خط االستواء‪ ،‬أي إنه يق ع بين منطق تي النظ ام الس وداني ذي‬ ‫المطر الصيفي‪ ،‬ونظام البح ر المتوس ط ذي المط ر الش توي‪.‬ويك اد المط ر‬ ‫ينعدم به نظرا لوقوع الصحاري في مهب الرياح التجارية التي تصل إليها جافة‬ ‫وتعتبر الصحراء الكبرى األفريقية أعظم الصحاري المدارية مساحة‪.‬‬ ‫‪ -‬نظام البحر المتوسط‪:‬‬ ‫يوجد هذا النظام في غرب القارات بين خطي عرض ‪ 30‬درجة و ‪ 40‬درجة‬ ‫وجنوبا وتسقط به األمطار في فصل الش تاء ال س يما فيم ا بين ش هري‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شماال‬ ‫نوفمبر وفبراير‪ ،‬بسبب هبوب الري اح الغربي ة العكس ية والإنخفاض ات الجوي ة‬ ‫التي تصاحبها‪.‬ويبلغ متوسط كمية المطر في السنة نحو نصف متر‪.‬‬ ‫‪ -‬النظام الصيني‪:‬‬ ‫‪Page 38 of 53‬‬ ‫ويوجد في ش رق الق ارات بين خطي ط ول ‪ 30‬درج ة ‪ 40 -‬درج ة ش ماالً‬ ‫وجنوبا‪ ،‬أي في نفس عروض نظام البحر المتوسط‪.‬لكن األمطار تس قط هن ا‬ ‫ً‬ ‫طول العام‪ ،‬وأكثرها في فصل الصيف بسبب هبوب الرياح الموسمية‪.‬‬ ‫‪ -‬نظام غرب أوروبا‪:‬‬ ‫يوجد هذا النظام فيما بين خطي عرض ‪ 40‬درجة شماال ‪ 60 -‬درج ة جنوب ا‬ ‫على السواحل الغربي ة للق ارات كغ رب أوروب ا وغ رب أمريك ا الش مالية إلى‬ ‫الشمال من كاليفورنيا‪ ،‬وتسقط به األمطار طول العام بسبب الري اح الغربي ة‬ ‫ال تي تهب على الس واحل من ناحي ة البح ر‪ ،‬وتش تد االمط ار في الخري ف‬ ‫والشتاء بسبب كثرة ورود االعاصير‪.‬ويبلغ متوسط المطر السنوي به مايقرب‬ ‫من مترين‪.‬‬ ‫‪Page 39 of 53‬‬ ‫المحاضرة الثامنة‬ ‫العوامل المؤثرة في المناخ‪:‬‬ ‫إن اإلختالف والتباين في المناخ من مكان آلخ ر ومن وقت آلخ ر يع ود إلى‬ ‫جملة من العوامل التي تؤثر فيه‪ ،‬قسم من هذه العوامل ي أتي من خ ارج الغالف‬ ‫الغازي‪ ،‬والقسم اآلخر من داخله‪.‬‬ ‫العوامل الداخلية (اإلشعاع الشمسي)‪:‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫اإلشعاع الشمسي ه و مص در الطاق ة االساس ي للغالف الغ ازي واألرض‪،‬‬ ‫والجدير بالذكر ان الهواء ال يس خن من اإلش عاع الشمس ي المباش ر‪ ،‬ألن اله واء‬ ‫غير قادر على امتصاص األشعة ذات الموج ة القص يرة‪ ،‬بينم ا يس خن اله واء من‬ ‫اإلشعاع األرضي ألنه ذو موجة طويلة‪.‬‬ ‫إن م ا يص ل من اش عاع شمس ي لس طح االرض ال يت وزع عليه ا بش كل‬ ‫متساوي وذلك بسبب كروية األرض‪ ،‬لذلك تستلم المناطق االس توائية والمداري ة‬ ‫كميات كبيرة من االشعاع الشمسي بعكس المناطق القطبية‪.‬‬ ‫يمكن تحديد أسباب إختالف كمية االش عاع الشمس ي الواص لة إلى االرض‬ ‫إلى التالي‪:‬‬ ‫أ) زاوية سقوط االشعاع الشمسي‪ :‬كمية األشعة الشمس ية على خ ط‬ ‫االستواء والمدارين هي أكبر منها عند ال دائرتين القطبي تين‪ ،‬وب ذلك‬ ‫فهن اك ف ائض في الطاق ة ط وال الع ام عن المن اطق االس توائية‬ ‫والمدارية ونقص عند الماطق القطبية‪.‬‬ ‫ط ول النه ار‪ :‬بس بب ميالن مح ور االرض يك ون هن اك نه ار‬ ‫ب)‬ ‫طويل في أحد نصفي الكرة االرضية ونهار قصير في نص فها اآلخ ر‪،‬‬ ‫بينما ساعات النهار تكون ثاتية عند خط االستواء‪.‬‬ ‫صفاء السماء‪ :‬يتعرض االشعاع الشمسي قبل وصوله لس طح‬ ‫ت)‬ ‫االرض إلى إمتصاص وإنعكاس وتشتت بسبب الغيوم والغبار الع الق‬ ‫‪Page 40 of 53‬‬ ‫في الج و‪ ،‬وتق در نس بة االش عة الشمس ية المنعكس ة في الغالف‬ ‫الجوي بنحو ‪ ،%34‬لذلك لن تصل كل كمية االشعاع الى االرض‪.‬‬ ‫نس بة العاكس ية‪ :‬حمي ع األش ياء في الطبيع ة تعكس وتمتص‬ ‫ث)‬ ‫جزءًا من االشعة الس اقطة عليه ا‪ ،‬والكمي ة الممتص ة او المنعكس ة‬ ‫من الجسم تعتمد على خشونة سسطح الجسم العاكس ولونه‪.‬‬ ‫العوامل الداخلية المؤثرة في المناخ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫أوال‪ :‬الموقع بالنسبة لخط العرض‪:‬‬ ‫يتأثر مناخ أي مكان على األرض بحسب قربه أو بع ده عن خ ط االس تواء‪،‬‬ ‫فكلما كان المكان قريباً من خط االستواء إرتفعت درجة حرارته‪ ،‬وكلما بع د عن ه‬ ‫إنخفضت درجة حرارته‪.‬والسبب في ذلك أن الجهات االس توائية أك ثر من غيره ا‬ ‫تعرضا ألشعة الشمس العمودية‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬توزيع اليابس والماء‪:‬‬ ‫ترسل الشمس أشعتها إلى سطح الكرة األرضية فيسخن الي ابس والم اء‪،‬‬ ‫ولكن اليابس يسخن بسرعة أكثر من الماء‪ ،‬وس بب ذل ك طبيع ة الم اء الس ائلة‪،‬‬ ‫وتحركه في هيئة أمواج وتيارات مائية وحرك ات م د وج زر‪ ،‬ك ل ذل ك ي ؤدي إلى‬ ‫توزيع الحرارة على سطوح أكبر من الماء‪ ،‬وعدم حصرها في جزء محدود كما هو‬ ‫الحال في اليابس ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االرتفاع أو االنخفاض عن سطح البحر‪:‬‬ ‫من المعروف أن درجة الحرارة تنخفض درجة مئوي ة واح دة كلم ا ارتفعن ا‬ ‫عن س طح البح ر بمق دار ‪ 150‬م تراً‪.‬وب ذلك ف إن المرتفع ات أق ل ح رارة من‬ ‫السهول المنخفضة‪ ،‬لهذا نجد سكان السهول يتخذون المرتفع ات كمص يف وقت‬ ‫اشتداد الحرارة والرطوبة في السهول‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬التيارات البحرية‪:‬‬ ‫‪Page 41 of 53‬‬ ‫تدفع الرياح المياه السطحية في البحار والمحيطات وتسبب ب ذلك تي ارات‬ ‫بحرية تسير بمحاذاة شواطئ القارات‪ ،‬وت ؤثر ه ذه التي ارات على من اخ الجه ات‬ ‫الساحلية لهذه القارات‪ ،‬فإن ك انت آتي ة من جه ات أب رد من الجه ات الس احلية‬ ‫التي تسير إليها تسبب إنخفاض ًا في درج ة الح رارة وجفاف اً في المن اخ‪.‬أم ا إذا‬ ‫كانت آتية من جهات أدفأ من الجهات التي تقصدها سبب ذلك ارتفاع ًا في درج ة‬ ‫الحرارة ورطوبة في الجو‪.‬‬ ‫وإذا كانت الرياح محملة ببخار الماء وانخفضت درجة حرارته ا أثن اء هبوبه ا‬ ‫فإنها تس قط األمط ار‪ ،‬أم ا إذ ك انت آتي ة من جه ات جاف ة كالص حاري مثالً فلن‬ ‫تسقط أمطاراً‪.‬‬ ‫خامسًا‪ :‬التأثيرات البشرية‪:‬‬ ‫يتأثر المناخ المحلي لمنطقة ما بالعديد من األمور ال تي تنتج عن األنش طة‬ ‫البشرية في تلك المنطقة‪ ،‬ومن هذه العوامل اآلتي‪:‬‬ ‫‪ )1‬االسهاب في زراعة المحاصيل الزراعية علي حساب الغاب ات‪ ،‬حيث أن‬ ‫القي ام به ذا األم ر يجع ل تل ك المن اطق ذات عرض ة لحجم أق ل من‬ ‫عمليات التبخر مما يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارتها مقارنة بم ا ك انت‬ ‫عليه عندما كانت مزروعة بالغابات التي كانت تشمل غطاء نباتي كثيف‬ ‫لهذه المناطق‪.‬‬ ‫‪ )2‬تحويل المن اطق الجاف ة إلى من اطق زراعي ة‪ ،‬وه ذا األم ر يعم ل على‬ ‫تقليل زيادة درج ات الح رارة من خالل توف ير غط اء نب اتي يس هم في‬ ‫إيجاد بيئة رطبة في المنطقة‪.‬‬ ‫‪ )3‬التوسع في بناء المناطق الحضرية على حساب المناطق الريفية والذي‬ ‫يعمل على زيادة درجة الحرارة‪ ،‬فهذه المن اطق الحض رية تحت وي على‬ ‫‪Page 42 of 53‬‬ ‫الكثير من المواد الماصة لألشعة الشمسية كاإلسفلت والطوب وغيره ا‬ ‫من المواد الصناعية األخرى التي تقوم بامتص اص الطاق ة بش كل أك بر‬ ‫من التربة واألشجار الموجودة في المناطق الريفية‪.‬‬ ‫‪ )4‬القي ام بع دة أنش طة ص ناعية وبش رية مث ل تولي د الطاق ة الحراري ة‬ ‫ووسائل النقل والتي من شأنها رفع درجات الحرارة بتلك المناطق‪.‬‬ ‫‪Page 43 of 53‬‬ ‫المحاضرة التاسعة‬ ‫األقاليم المناخية وطرق تصنيفها‪:‬‬ ‫تصنيف المناخ ه و عب ارة عن جم ع المن اطق المتش ابهة مناخي ًا في إقليم‬ ‫واحد‪ ،‬حيث أنه مع دراس ة عناص ر المن اخ المختلف ة‪ ،‬ال ب د أن نص ل إلى وس يلة‬ ‫تجمع هذه العناصر المختلفة بحيث تخدم بها دراسة أجزاء سطح األرض‪ ،‬ونالح ظ‬ ‫أنه ال يوجد جزءان على سطح األرض متماثالن متشابهان كلي ًا ويتص فان بص فات‬ ‫مناخي ة واح دة‪ ،‬غ ير أن ه ال ب د من التجمي ع بحيث نض ع األج زاء المتش ابهة في‬ ‫الخضائص العامة مناخًّيا في إقليم مناخي واح د‪ ،‬وب ذلك نس تطيع إعط اء ص فات‬ ‫عامة لإلقليم كوحدة‪ ،‬وهو مايعرف من هذه الناحية بدراسة التصنيفات المناخية‪.‬‬ ‫اإلقليم المنااخي ‪ Climate region‬يمثل وحدة مس احية مترامي ة األط راف‬ ‫ذات ظ روف وأح وال مناخي ة متش ابهة‪ ،‬بمع نى آخ ر ف اإلقليم المن اخي‪ :‬ه و م‬ ‫مساحة من سطح الكرة األرضية تسود فوقها اح وال مناخي ة متجانس ةناتجة عن‬ ‫الت أثير المش ترك للعدي د من العوام ل ال تي تتحكم بالمن اخ‪ ،‬وق د يك ون اإلقليم‬ ‫المناخي مترابط مترابط األبعاد ق د يتك ون من ع دة أج زاء متفرق ة من س طح‬ ‫األرض وكل جزء متباعد عن عن اآلخر بمسافات طويلة ربما عبر قارات متعددة‪.‬‬ ‫وتعتبر دراسة التصنيفات المناخي ة من أهم ن واحي الدراس ات الجغرافي ة‪،‬‬ ‫فالهدف النهائي لعلم الجغرافيا هو الوصول إلى تقسيم سطح األرض إلى أق اليم‬ ‫جغرافي ة متم يزة والتع رف على الص فات الطبيعي ة والبش رية لك ل إقليم‪ ،‬وهي‬ ‫الصفات التي تميز ذل ك اإلقليم عن غ يره من األق اليم‪ ،‬ل ذلك ك انت التص نيفات‬ ‫المناخي ة ذات أهمي ة كب يرة في ه ذا المج ال؛ ألنه ا تس هم في تحدي د اإلقليم‬ ‫الجغرافي في ناحية من نواحيه‪ ،‬ونقصد بذلك صفات اإلقليم المناخية‪.‬‬ ‫التص‪oooo‬نيفات المناخي‪oooo‬ة األص‪oooo‬ولية والتص‪oooo‬نيفات المناخي‪oooo‬ة‬ ‫الموضوعية‪:‬‬ ‫التصنيفات األصولية هي التص نيفات المناخي ة ال تي تقس م األرض إلى‬ ‫أقاليم مناخي ة باالعتم اد على عناص ر المن اخ ك الحرارة واالمط ار أو الري اح دون‬ ‫‪Page 44 of 53‬‬ ‫جدا بل أحيان ا‬ ‫ً‬ ‫الحاجة إلى مدلوالت لهذه العناصر‪.‬وهذا النوع من التصنيف صعب‬ ‫مستحيل التحقيق‪.‬فإذا أردنا استخدام درجات الحرارة على سبيل المثال للفصل‬ ‫بين األقاليم‪ ،‬فالسؤال المهم هو ماهية هذه ال درجات ال تي تفص ل بين األق اليم؟‬ ‫حيث أن درجات الح رارة بح د ذاته ا ال مع نى له ا إال درج ة واح دة وهي الص فر‬ ‫الم ؤوي‪.‬فالص فر المئ وي ه و الح د الفاص ل بين المن اطق المتجم دة وغ ير‬ ‫المتجمدة‪.‬أما بقية الدرجات فإنه ا بال مع نى‪.‬وه ذا ينطب ق ك ذلك على األمط ار‬ ‫والرياح والكتل الهوائية‪ ،‬فالحدود الفاصلة بين كمية مطر وأخرى غير واض حة وال‬ ‫معنى لها بحد ذاتها‪.‬‬ ‫و رغم بس اطة ه ذا التص نيف إال أن ه ش كل منطلق ًا لمعظم التص نيفات‬ ‫المناخية الالحقة وخاصة تلك التي اعتمدت على العناصر المناخية كما ه و الح ال‬ ‫في تصنيف العالم سوبان ‪1879‬م والذي قسم الكرة األرضية إلى ثالث نطاق ات‬ ‫مناخية استنادًا إلى عامل الموقع بالقرب والبعد عن البحر‪.‬‬ ‫أما التصنيفات الموضوعية فإنها التصنيفات ال تي تعتم د على ظ واهر‬ ‫طبيعية لوضع األقاليم المناخية‪.‬فيمكن االعتماد على نوع النبات الطبيعي الش ائع‬ ‫أو ن وع الترب ة أو ت وفر المي اه أو تض اريس المنطق ة لوض ع ح دود بين األق اليم‬ ‫المناخية‪.‬فعند استخدام الحرارة واألمطار لتص نيف المن اخ على أساس ها فيمكن‬ ‫في هذه الحالة استخدام درجة الحرارة (‪ )10‬مثال للفصل بين المناطق التي تنمو‬ ‫فيها األشجار والمناطق ال تي ال تنم و فيه ا األش جار‪ ،‬كم ا يمكن اس تخدام كمي ة‬ ‫المطر ‪ 250‬ملم للفصل بين مناطق النباتات الش وكية والنبات ات الش وكية‪.‬تع د‬ ‫التصنيفات الموضوعية أكثر التصنيفات شيوعًا‪ ،‬وينتج عنها ع دد جي د من األق اليم‬ ‫المناخية والتي فيها تفاصيل أكثر من التصنيفات األصولية‪.‬‬ ‫ويمكن دمج الطريقة الموضوعية مع الطريقة األصولية في إيجاد تص نيفات‬ ‫مناخية‪ ،‬وفي هذه الحالة فان الطريق ة الموض وعية س تكون األس اس في وض ع‬ ‫حدود األقاليم المناسبة‪ ،‬وتستخدم الطريقة األصولية كخلفية جيدة إلعطاء تفسير‬ ‫أوضح ألسباب سيادة هذا النوع المناخ‪.‬‬ ‫شروط التصنيف المناخي‪:‬‬ ‫‪Page 45 of 53‬‬ ‫التصنيف المناخي يجب ان يكون بسيطاً وغير معقد‪ ،‬فعلى‬ ‫‪ -‬البساطة‪:‬‬ ‫س بيل المث ال اذا اس تخدمنا في التص نيف الرم وز الدال ة على الأق اليم‬ ‫المناخية فيجب أن تكون ه ذه الرم وز بس يطة غ ير معق دة ويمكن فهمه ا‬ ‫بسهولة‪.‬‬ ‫التصنيف المناخي يجب أن يكون واضحا في تعريفه لإلقليم‪،‬‬ ‫‪ -‬الوضوح‪:‬‬ ‫أي أن هن اك ح دود واض حة بين إقليم وآخ ر ليتجنب الت داخل في تعري ف‬ ‫الأقاليم وال تربك قرائتنا للخريطة‪.‬‬ ‫ال توجد فائدة من تحديد االقليم المناخي أو وضع‬ ‫‪ -‬امكانية التطبيق‪:‬‬ ‫حدود ألقليم معين ال وجود لها على س طح األرض‪ ،‬فاله دف الأساس ي من‬ ‫التصنيف المناخي هو تطبيقه على أرض الواقع‪.‬‬ ‫إن أهم تقسيم مناخي حتى اآلن هو ذلك الذي قدمه لنا اإلغريق القدماء‪ ،‬حيث‬ ‫قسموا الكرة األرضية إلى ثالثة نطاقات حرارية عظمى‪ ،‬ففي العروض المداري ة‬ ‫يوجد إقليم بدون فصل الشتاء حيث درجات الح رارة مرتفع ة ط ول الع ام‪ ،‬وفي‬ ‫العروض العليا يوجد إقليم بدون فصل الص يف‪ ،‬حيث درج ات الح رارة منخفض ة‬ ‫طول العام‪ ،‬وفيما بين هذا وذاك يوجد إقليم واس ع تتض ح في ه الف روق المناخي ة‬ ‫بين فصل وآخر ذلك هو اإلقليم المعتدل‪.‬لكن المالحظ على ه ذا التقس يم الع ام‬ ‫أن األساس فيه هو عامل الحرارة فقط دون اعتبار لعناصر المناخ األخرى‪.‬‬ ‫كذلك قدم بعض الجغرافيين العرب تقسيمات مناخي ة للع الم ش بيهة بتقس يم‬ ‫اإلغريق‪ ،‬حيث اعتمدوا فيها على اختالفات الحرارة تبعا لخطوط العرض‪.‬‬ ‫وفي العصر الحديث ظهر عدد كبير من التصنيفات المناخية من أهمها تص نيف‬ ‫ك وبن ‪ Koppen‬وتص نيف س وبان‪ ،‬تص نيف أوس تن مل ر‪ ،‬وتص نيف ثورنث ويت ثم‬ ‫تصنيف بيلي‪.‬‬ ‫وسنركز في دراستنا هنا على تصنيف كوبن للمناخ‪:‬‬ ‫تصنيف كوين ‪( Koppen‬تصنيف أصولي) ‪:‬‬ ‫‪Page 46 of 53‬‬ ‫مناخيا يعتم د على أس س إحص ائية بحيث‬ ‫ً‬ ‫كان هدف كوبن أن يقدم تصنيفا‬ ‫يس تطيع أي ش خص اس تخدامه‪ ،‬كم ا ح اول أن يجع ل ح دود أقاليم ه المناخي ة‬ ‫تتمشى مع حدود األقاليم النباتية؛ ألنه كان يؤمن ب

Use Quizgecko on...
Browser
Browser