محاضرة 4 (المسكوكات في العصر الهلنستي) PDF

## المسكوكات القديمة - م (٤) : ( المكوكات في العصر الهلينستي) #### 1 مسكوكات الاسكندر الكبير في سورية: - قضى الاسكندر المقدوني على الحكم الغاري الإخميني الذي استمر على سورية لمدة أكثر من ( ٢٠٠ سنة) وذلك خلال انتصاره على الملك الفارسي ( داريوس الثالث) في معركة إيسوس في عام ( ۲۲۲ مدم ) ، ومن...

## المسكوكات القديمة - م (٤) : ( المكوكات في العصر الهلينستي) #### 1 مسكوكات الاسكندر الكبير في سورية: - قضى الاسكندر المقدوني على الحكم الغاري الإخميني الذي استمر على سورية لمدة أكثر من ( ٢٠٠ سنة) وذلك خلال انتصاره على الملك الفارسي ( داريوس الثالث) في معركة إيسوس في عام ( ۲۲۲ مدم ) ، ومن ثم كلف الاسكندر قائده جنده ( بارمينيون) بالاستيلاء على مدينة دمشق لوجود خزينة ملك فارس فيها، وأمر بضرب مسكوكات مشابه المسكوكات والده فيليب الثاني. - فقام الاسكندر بضرب المسكوكات الذهبية ( الستاتيرات)، ترن الواحدة منها (٤٨)، نقش على وجهها رأس الاسكندر وعليه خوذة حربية ويشبه في ذلك رأس الحربة أثينا، بينما حمل ظهر الستاتيدرية النصر المحتجة ( فيكتوريا ) بإشارة لانتصارات الاسكندر في الحروب التي خاضها ، صورة (٢٢). - كما قام الاسكندر المقدوني بك المسكوكات القطنية ( التزاور اخمات) ، تزن الواحدة منها حوالي (باغ)، ولها عدة أجزاء : ( ديدر اخمات پا تیرا دراخما)، (در اخما ) ، ( الأوبول : ٦ أو ٨ قطع من الدراخما). - وقد حملت وجه النقود المضنية نقش جانبي الرأس ) الاسكندر - هرقل ) بقرنين مليفين ، بينما حمل ظهر النقود نقش الإله زيوس في وصفية الجلوس على العرش ويميك بيده السيدى محاً وبسط يده اليمين ليحط فوقها طائر النسر، وخلف الإله زيوس اسم الاسكندر بالكتابة اليونانية ( ALEE ANAPOY) ، صورة (٢٤). - الإله زيوس : هو كبير آلهة اليونان وجيل الأولب ، ووالده كرونوس ( إله الزمن ) . - وقد حملت مسكوكات المدن السورية في عهد الاسكندر الكبير أحرف يونانية تشير إلى .. اسم المدينة التي ضربت فيها النقود مثال : ماراتوس (عمريت) = كارنة (تل قرنان) = KAP MP سيميريا (تل كزل) : IM ، أرادوس ( أرواد ) : AP ، حیالا ( حيلة ) : TA - أما بعض الإمارات المحلية السورية كمدينة منبج ( شمال شرق محافظة حلب، فقد حملت كتابة آرامية على وجه النقد تذكر اسم الملك أبيات ) Abyaty ) أو عبد صدد ( AbdAdd) ، بينما حمل ظهر النقد نقش الربة أثار جاتين ( عشتار) أو الإله جدد، وا وحملت أحياناً، سم الاسكندر باليونانية صورة ( ٢٥ - ٢٦ ) . ## 2 ### المسكوكات السلوقية في سورية : - بعد وفاة الاسكندر الكبير في العام ( ٢٢٢) مدم) تقاسم قادته العسكرين المناطق التي كانت خاصة للاسكندر فيما بينهم ، فكانت سورية الشمالية تحت سيطرة القائد ) سلوم نيكاتور) حيث تميز عهده بناء المدن السورية الجديدة التي حملت أسماء ذويه المقربين ( أنطاكية - والده أنطونيوس)، ( اللادقية . والدته لاوديكيا ) - ( سلوقية بيريه - اسمه بلوقن ) ، ( أنانية - زوجته أبامية). - وعند سيطرة ( سلوم نيكاتور) على المدن السورية أمر بإصدار المسكوكات فيا ، حيث حمل وجه التقديها على صورة رأس الاسكندر الكبير وذلك تخليداً لذكرى قائدهم العظيم الذي أورثهم الامبراطورية الشاسعة التي بقيت ( ٣٠٠) سنة ) تقريباً ، بينما حمل ظهر النقود نقش المرساة البحرية رمز العائلة السلوقية ، وبعض الحروف اليونانية التي تدل على تاريخ إصدار النقد ، صورة (٢٧). - وكان في سورية بعهد ( سلوس نيكاتور ) أربعة دور ضرب ملكية وهي : 1 - أنطاكية ٢٠ - اللاذقية 2 - سلوقية برية 4 - أباحية ( أمامية ) ، وقد نقش على نقودها رأس حصان وفيل في إشارة إلى وجود اسطبلات ، صورة ( ٢٨ - ٢٩) . - وبعد وفاة ) سلوقى نيكاتور ) خلفه العديد من القادة والملوك الذين دعوا على النقود باسم (بازيلوس) ( BAEINE RE ) وتعني ( الملك ) ، ومثال على ذلك : 1 أنطونيوس الثالث (BAEINE RE ANTI O XoY ) ، وابنه أنطونيوس الرابع أبيفانس وهما أعظم القادة لأنها ،) ΒΑΣΙΛΕΩΣ ΑΝΤΙΟΧΟΥ ΕΠΙΦΑΝΟΥΣ( انتصرا على البطالمة ( اللاجيديين ) ، ووسعا حدود دولتهم ، وأسما دولة موحدة جبلوا عاصمتها مدينة أنطاكية، وزاد في عهدهما عدد دور العرب وكميات الانتاج النقدي من معدني الفضة والبروتز في أنطاكية، وبالمقابل توقفت بعض دور الغرب عن سك العملات النقدية السلوقية كمون ما رائوس ( عمريت) ، وكارنة (تل قرنان)، وبالانيا ( بانياس ) وذلك حوالي العام ) ٢٢٩ - ٢٢٢ مدرم ) الذي أصبح يؤرخ استقلالها بنظامها النقدي البرونزي ونقش عليه مشاهد محلية وكتابات فينيقية مثال : (رأس الحربة تيكة مزين بتاج يأخذ شكل الأبراج ، صورة (٢٠)) ، (ورأس امرأة بحجاب وهي الحرية أثار جانين السورية أو عشتار ربة الخطيب والحرب والجمال وحامية المدينة) ، ## 3 - ) والإله ولفارت جالساً فوق صخرة وخلفه اسم ما ائوس وأمامه أحرف فضية تذكر سنة الإصدار، صورة (٢٠)) - وفي عهد الملك أنطونيوس الرابع ) ١٧٥ - ١٦٤ قدم ( أعيد إحياء العمران وتنشيط الوضع الاقتصادي في منطقة حوض العامي الأوسط وافتح بمدينة أبيضانيا (حماة) التي لقبت بـ ( أبيفانس ) داراً للنقود أصدرت عملات البرونزية محلية فقط في عهده وتميزت تحملها لنقوش الآلهة الافريقية مثال : رأس أثينا ( ميرنا ) - ربة الحرب والسلام. دیونیسیوس ( بالفوس) إله أكثر أبولو : هي ابنة كبير الآلهة اليونانية زيوس ، وهي إله الشعر والموسيقى الربة نيكة ( فورتونا ) - حامية المدينة والربة مبكية ربة الحظ عند اليونانين وكانت تعبد على قمة جبل الأولب . هرمس ( ميركوري) إله التجارة والمكر والدهاء والسرقة ، وهر من يمي المسافرين ، وهو رسول الآلهة يقوم بقيادة أرواح الموتى إلى العالم الآخر، وقد البكر المقاييس والأعداد وحروف الهجاء ، ومن رموزه الكادوس (العصا) التي تليف هو لا ثعبانات ، وقيمته المحيمة التي تحميه ، و صندله ذو الأججة. : هو ابن الإله زيوس ومايا ، كان - كما أصدرت لاريسا ( قلعة شيور ) في القرن ( امد.م) بعد وفاة أنطونيوي الرابع نقوداً برونزية صغيرة حملت نقش الإله زيوس . ## ٢ المسكوكات البطلمية ( اللاجيدية ) في سورية: - حققت مصر بعد وفاة الاسكندر المقدوني تحت سيطرة القائد بطليموس الأول ( سوتيروس ) وسميت دولية بالبطالمة ( اللاجيدية ) ، أما تأثير البطالمة على سورية فقط اقتصر على الساحل الفينيقي، - ففي العام ( ٢٦٦ مدرم ) توقفت بعض دور الضرب في الساحل الفينيقي عن إصدار عملات سلوقية بسبب خضوع جزء من الساحل للملك البطلمي ( بطليموس الثاني ) حيث نقش اسمه على النقود العصبية لمدن صور وحيدون ( صيدا ) ونقش صورة جانبية للنسر البطلمي على ظهر تلك النقود ، صورة (۲۱) . ## 4 - ( إلا أنه في القرن ( ) مدم ) أعاد السلوقيون سيطرتهم على مدن الساحل الفينيقي وذلك في عهدي ( أنطونيوس الثالث وابنه أنطونيوس الرابع ) حيث أبطل التعامل بالعملات البطلمية واستبدلت بالعملات السلوقية. - وقد عشر خلال التنقيبات الأثرية في رأس ابن هائي على ساحل اللاذقية على مجموعة من النقود البطلمية تؤرخ من عدد البطليموس الثاني وحتى بطليموس الخامس) ، كما عثر في تل سكا بريف دمشق على عملات قطنية بطلمية تزن الواحدة منها حوالي ( ۱۲ غم). ### ك المسكوكات النبطية : - صفقت الدولة السلوقية في القرن (اعدام) وعرف هذا القرن باسم (فترة المدن المستقلة) أو ( أزمة القرن أمدرم، حيث ظهرت إمارات محلية أصدرت مسكوكات ومنها الأنباط. - اشتدت مملكة الأنباط بملكها ( الحارث الثالث) الذي كان من أجدر الملوك البطين وقد استطاع أن يوسع مملكته حتى تصل إلى منطقة القلمون شمالاً حيث قضى على الخطر الإيتوري على مدينة دمشق ا في ظل ضعف الدولة السلوقية ) والإيتوريون : شعب استوطن الساحل اللبناني حتى الحدود الغربية من دمشق وشنط الكثير من الهجمات على دمشق لامتلاكها لكنهم أحققوا نتيجة تدخل الملك الحارثي الثالث)، وعلى إثر ذلك خلد الحارث الثالث هذه المناسبة وقام بجوب نقده الأول في دمشقا، تميز بحمله على وجه النقد نقش جانبي لرأس الملك النبطي الحارث الثالث، بينما حمل ظهر النقد نفس الربة اتيكية - دمشق) التي جسدت جالسة أو بوصفية الوقوف ممسكة سعفة تخيل أو إكليل من ورق الغار وتحت قدميها رجل يسبح ، وذلك إشارة إلى الانتصار الكبير الذي حققه الحارث الثالث خلال حكم مدينة دمشق والترحيب الذي وجده لدى أهالي المدينة، أما الرجل الذي يسبح تحت قدمي الحرية تيكية فيشير إلى تجسيد نهر بردى ، كما حمل ظهر النقد نقش كتابي يوناني يذكر اسم ولقب الحارث الثالث ( الملك المحب لليونان ) ، صدرة ( ۲۲ ) . ## 5 - كما أصدر الحارث الثالث مسكوكات أخرى حملت نقش الحرف اللاتيني (A) والذي يمثل الحرف الأول من اسم الحارث الثالث (ARITATOU) ، وأرخت مسكوكات الحارث الثالث إلى سيادته بين عامي ( ٨٤ - ٧٢ مدام ) . - وفي عهد الملك الحارث الرابع ( ۹ مدم - ٤١ م ) شهدت المملكة النبطية ازدهاراً كبيراً في التوسع والعمران الذي انتشر إلى مدائن صالح في الجنوب ، مما انعكس ذلك على نقوش عملاتها التي حملت رأس الملك والملكة والآلهة النبطية كالإله (ذي الشرى) كبير آلهة الأنباط الذي يضاهي زيوس اليوناني، كما نقش على النقود النبطية الربة تيكة ربة البروج والخط وحامية المدينة، ونايكي ربة النصر المجنحة. - ويحتفظ متحف دمشق الوطني بمجموعة من المسكوكات النبطية التي تغطي كافة الإصدارات للمملكة النبطية في الفترة المستقلة وتؤرخ بين ٨٤ - ٧٢ قدم) فقرة السيطرة وحتى عهد الملك رابيل الثاني آخر ملوك الأنباط ) ٧١ - ١٠٥ م ) الذي أصدر نقداً حمل صورته وصورة زوجته هاجر ، صورة (۲۲)، وفي عهده انهارت المملكة النبطية في العام ( ١٠٦م) إثر قيام الامبراطور عهد الحارث الثالث ( ٨٤ الروماني تراجانوس بتأسيس الولاية العربية الجديدة. ### ت مسكوكات تيجران الأرميني: - على دمشق في القرن ( أقدم) استطاع تيجرانس ملك أرمينيا من السيطرة على أنطاكية ودمشق، حيث أخرج الملك النبطي الحارث الثالث من دمشق، وأصدر بهاتين المدينتين نقوداً مضنية وبرونزية تميزت بحملها على وجه النقد نقش رأس تيجرانس المزين بتاج وفوقه حجاب نقش عليه طائر النسر والشمس واسمه باليونانية - بینما حمل ظهر النقد في مدينة دمشق الربة (تيكية - دمشق) بوصفية الجلوس ونقش تحت قد يدا شاب يسيج في إشارة لتجديد نهر بردى ، أما في مدينة أنطاكية فقد حمل ظهر الفقد فيه على الربة (تيكية - أنطاكية) ونقش تحت قدمها شاب يسبح في إشارة لتجسيد نهر العاصي، صورة ( ٢٤ - ٢٥).