Irsyad Usari Bab 6 PDF

Summary

This document is about family counseling and the different theories present in Islamic and other western counseling. It discusses the importance of studying counseling theories and provides a framework for understanding and addressing various family issues. The document presents the concepts of family systems theory and its application in family counseling, and it also discusses related theories and concepts.

Full Transcript

‫اإلرشاد األسري في اإلسالم‬ ‫الوحدة السادسة‬ ‫النظريات اإلرشادية الغربية‬ ‫نقد ومقارنة مع النظرية اإلرشادية اإلسالمية‬ ‫أهمية دراسة نظريات اإلرشاد والتوجيه‬ ‫‪ ‬تنبع أهمية دراسة بعض نظريات التوجيه واإلرشاد لالعتبارات اآلتية‪:‬‬ ‫تعتبر النظ...

‫اإلرشاد األسري في اإلسالم‬ ‫الوحدة السادسة‬ ‫النظريات اإلرشادية الغربية‬ ‫نقد ومقارنة مع النظرية اإلرشادية اإلسالمية‬ ‫أهمية دراسة نظريات اإلرشاد والتوجيه‬ ‫‪ ‬تنبع أهمية دراسة بعض نظريات التوجيه واإلرشاد لالعتبارات اآلتية‪:‬‬ ‫تعتبر النظريات مصدر من مصادر الفهم لآلخر‪ ،‬والمرشد أشد‬ ‫‪.1‬‬ ‫حاجة لفهم اآلخر ألن عمله يقوم على مساعدته ‪.‬‬ ‫توفر إطار مرجعي لتمييز السلوك العادي أو السوي عن السلوك‬ ‫‪.2‬‬ ‫الغير عادي أو المضطرب‪.‬‬ ‫فهم العوامل أو األسباب المتعلقة بهذا السلوك‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫إيجاد أنسب األساليب والفنيات واإلجراءات( قضية بالغة األمهمية)‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫مساعدة المسترشد على التغيير والتحسين‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫مفهوم األسرة في نظرية النظم العامة‬ ‫‪ ‬عُرفت األسرة في نظرية النظم العامة أنها‪ :‬نظام يتكون من مجموعة من األفراد‬ ‫تربطهم عالقات وظيفية تفاعلية(أي أن لكل فرد من أفراد األسرة وظيفة معينة‬ ‫يتشارك ويتفاعل بها مع باقي أفراد األسرة)‪.‬‬ ‫‪ ‬وانطالقاً من مهذا الفهم لتعريف األسرة رأت مهذه النظرية أن االضطرابات التي‬ ‫يعانيها الفرد ما مهي إال انعكاس لتجسيد العالقات داخل األسرة‪ ،‬ويمكن مساعدة‬ ‫الفرد من خالل تعديل أنماط العالقات والتفاعالت داخل األسرة ومواجهتها بفاعلية‪،‬‬ ‫وبهذا شعر المعالجون ضرورة مقابلة أفراد األسرة كنظام معين ‪-‬أزواج وآباء‬ ‫وأبناء‪-‬؛ من أجل الفهم الجيد لمشاكلهم وإمكانية المساعدة في حلها من منطلق‬ ‫نظرتها أن االضطرابات التي يواجهها األفراد في حياتهم مهي ليست قضايا فردية‬ ‫ولكنها أمراض في بناء عالقاتهم ببعضهم ‪.‬‬ ‫مفهوم العالج األسري في نظرية النظم العامة‬ ‫‪ ‬وعليه فقد ظهر مصطلح عالج األنظمة األسرية ومهو أحد أنواع العالج‬ ‫األسري‪ ،‬الذي يهتم بالتفاعالت بين أفراد األسرة‪ ،‬ومهو عالج ينظر إلى األسرة‬ ‫الكلية بوصفها وحدة أو نظاما ويصمم العالج ضمن مهذا النوع لفهم وإلحداث‬ ‫التغير داخل تركيبة األسرة وبنائها‪.‬‬ ‫‪ ‬ويقصد بالعالج األسري‪ :‬عملية مساعدة أفراد األسرة بطريقة جماعية أو‬ ‫فردية لفهم الحياة األسرية ومسؤوليتها؛ لتحقيق التوافق واالستقرار المنشودة‪،‬‬ ‫كما يهتم بالعالقات والتفاعالت بين أعضاء األسرة بشكل عام‪.‬‬ ‫النظريات المنبثقة عن نظرية النظم العامة‬ ‫‪ ‬وانبثق من عالج األنظمة األسرية في نظرية النظم العامة عدة نظريات‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫‪.1‬االستراتيجية لهالي (‪.)Haly‬‬ ‫‪.2‬البنائية لمنيوشن )‪.)Minuchin‬‬ ‫‪.3‬االتصال اإلنساني لساتير( ‪.)Satir‬‬ ‫‪.4‬ما بين األجيال لبوين(‪. )Bowen‬‬ ‫‪ ‬تم اختيار نظريتين بارزتين في اإلرشاد األسري تندرجان تحت النظم العامة؛ مهما‪:‬‬ ‫‪ ‬نظرية نظرية االتصال اإلنساني‪ ،‬التي ركزت على األسرة (النواة) فشملت األب‬ ‫واألم واألبناء‪.‬‬ ‫‪ ‬نظرية ما بين األجيال‪ ،‬التي ركزت على األسرة (الممتدة) فتشمل األقارب‬ ‫واألجداد واألعمام‪....‬‬ ‫النظريات المنبثقة عن نظرية النظم العامة‬ ‫خصائص النظام في نظرية النظم العامة‬ ‫‪ ‬للنظام في ضوء نظرية النظم العامة المتعلقة باألسرة خصائص‪:‬‬ ‫‪.1‬يحتوي النظام على أنظمة فرعية يفترض بها حدود خاصة تميزمها‬ ‫عن بعضها بعضا‪ ،‬كنظام الزوجين ونظام األبوه ونظام األخوه‪.‬‬ ‫‪.2‬للنظام حدود ومهي جملة القوانين التي تفصل نظاما عن آخر في‬ ‫النظام األسري‪ ،‬وفهم مهذه الحدود مهم لفهم كيفية قيام النظام‬ ‫بوظيفته‪ ،‬فاألسرة المضطربة تكون الحدود فيها جامدة ومن‬ ‫األمثلة على الحدود‪ :‬يجب العمل في مهن محددة‪.‬‬ ‫خصائص النظام في نظرية النظم العامة‬ ‫‪.3‬يتبين في ضوء ما سبق أن مفهوم األنظمة في مهذه النظريات يرادف مفهوم‬ ‫العالقات‪ ،‬فاألسرة في اإلسالم تتكون من عالقة الزوجية‪ ،‬والوالدية‪ ،‬والبنوة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عالقة األرحام في األسر الممتدة‪.‬‬ ‫‪.4‬كما مهذب اإلسالم الحدود في النظريات الغربية وعبر عنها بجملة من الحقوق‬ ‫والواجبات األسرية‪ ،‬بحيث وضح واجبات الزوج والتي تمثل حقوق الزوجة‪،‬‬ ‫وبين حقوق اآلباء فتشمل تلقائيا واجبات األبناء‪ ،‬والعكس صحيح‪ ،‬وااللتزام‬ ‫بتلك الحقوق والواجبات يضمن سالمة سير العالقات األسرية مما يؤثر إيجابا‬ ‫على تماسك األسرة واستمرارمها‪.‬‬ ‫مفاهيم هامة لنظريات اإلرشاد‬ ‫‪ ‬مفهوم التغذية الراجعة‪ :‬ويقصد به رد الفعل على السلوك‪ ،‬بمعنى أنه‬ ‫يعطي داللة على قبول أو رفض السلوك بحيث يكون مشاعر إيجابية‬ ‫أو سلبية‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬قام أحد األبناء بعمل إيجابي فنظر إليه‬ ‫األب وابتسم‪ ،‬فابتسامة األب كونت ردة فعل إيجابية لدى االبن‪،‬‬ ‫وبالتالي سيتأثر االبن بهذه االبتسامة وسيكرر السلوك نفسه‪.‬‬ ‫‪ ‬التغيير والتوازن‪ :‬ومهما مترابطان بالتغذية الراجعة بنوعيها اإليجابية‬ ‫والسلبية التي تعمل على إحداث التغيير الذي يسبب التوازن‪ ،‬ويقصد‬ ‫بالتغيير تعديل وتبديل المسؤوليات واألدوار أو تعديلها وتوزيعها؛ من‬ ‫أجل الوصول الى التوازن واالستقرار‪ ،‬ويقصد بالتوازن إبقاء األسرة‬ ‫مستقرة بدون اضطرابات‪.‬‬ ‫الهدف النهائي لنظريات اإلرشاد‬ ‫الوصول إلى حالة التوازن واالستقرار والسعادة األسرية باعتبارمها الهدف‬ ‫المنشود لكل النظريات األسرية خصوصاً ولإلرشاد األسري عموماً‪.‬‬ ‫الهدف والمفاهيم والخصائص لنظريات اإلرشاد مقارنة بالمنظور اإلسالمي‬ ‫‪ ‬إن خصائص نظرية النظم العامة ومفاهيمها بصورتها الكلية ال تختلف‬ ‫مع التصور اإلسالمي‪:‬‬ ‫‪.1‬النظرية من منظور إسالمي أوضحت العالقات األسرية في اإلسالم‬ ‫مقابل مصطلح األنظمة الفرعية في نظرية النظم‪.‬‬ ‫‪.2‬النظرية من منظور إسالمي أوضحت أن اإلسالم وضع مجموعة‬ ‫من الحقوق والواجبات تنزم العالقات األسرية‪ ،‬مقابل نصطلح‬ ‫الحدود في نظرية النظم‪.‬‬ ‫الهدف والمفاهيم والخصائص لنظريات اإلرشاد مقارنة بالمنظور اإلسالمي‬ ‫‪ ‬إن خصائص نظرية النظم العامة ومفاهيمها بصورتها الكلية ال تختلف مع التصور‬ ‫اإلسالمي‪:‬‬ ‫‪.3‬النظرية من منظور إسالمي ونظرية النظم العامة تسعيان إلى إحداث التوازن‪:‬‬ ‫أ‪.‬أما األولى‪ -‬النظرية من منظور إسالمي‪ -‬تحدث التوازن عن طريق الحقوق‬ ‫والواجبات والضوابط‪ ،‬باإلضافة إلى الثواب والعقاب الذي يؤثر في العالقات‬ ‫األسرية فيحدث فيها التغيير ويعدل السلوكيات غير المرغوبة‪.‬‬ ‫ب‪.‬وأما نظرية النظم تسعى إلى التوازن عن طريق التغذية الراجعة بشقيها‪:‬‬ ‫اإليجابية والسلبية‪.‬‬ ‫الهدف والمفاهيم والخصائص للنظريات مقارنة بالمنظور اإلسالمي‬ ‫‪ ‬مع التنبيه أن كل ما سبق ذكره من نقاط االتفاق مع التصور اإلسالمي‬ ‫يختلف من حيث الفكر والتطبيق‪ ،‬فالفكر في اإلسالم منشأه رباني‬ ‫معتمد على النصوص الشرعية والتطبيق خاضع لذلك الفكر ضمن‬ ‫المنشأ الرباني‪ ،‬في حين النظريات الوضعية تنطلق من فكر واضعيها‬ ‫ومنظريها وتطبق ضمن ذلك الفكر‪.‬‬ ‫الهدف والمفاهيم والخصائص للنظريات مقارنة بالمنظور اإلسالمي‬ ‫‪ ‬مثال توضيحي يبين ذلك‪ :‬عند اختالل التوازن في األسرة بسبب سوء العالقة‬ ‫بين الوالدين واألبناء‪ ،‬فإن كل من النظريتين اإلسالمية والغربية تسعيان إلى‬ ‫إحداث التغير للوصول إلى التوازن‪ ،‬فالنظرية اإلسالمية تبين للوالدين واألبناء‬ ‫ما عليهم من واجبات تجاه بعضهم بعضا‪ ،‬وتعتمد على النصوص القرآنية‬ ‫واألحاديث النبوية‪ ،‬وترغب في التزام ذلك لنيل رضا هللا‪-‬عز وجل‪ -‬والفوز‬ ‫بالجنة‪ ،‬باإلضافة إلى االستقرار األسري‪ ،‬أما نظرية النظم العامة فتسعى إلى‬ ‫إحداث التغير للوصول إلى التوازن األسري من وجه نظر كل من رواد‬ ‫النظريات المتعلقة بنظرية النظم العامة‪ ،‬وال تربطها بالهدف األخروي الذي مهو‬ ‫أسمى األمهداف‪.‬‬ ‫حلقات األسرة من منظور تربوي إسالمي في فكر العالمة الدكتور ماجد الكيالني‬ ‫نظرية االتصال اإلنساني لفرجينا ساتير (‪)varginia satir‬‬ ‫‪ ‬تعد األمريكية فرجينا ساتير (‪ )varginia satir‬رائدة نظرية التواصل اإلنساني‬ ‫أو العالج األسري الخبراتي‪ ،‬وقد حظيت بألقاب عديدة نظرا لالنطباع اإليجابي‬ ‫الذي تركته نتيجة أعمالها في ميدان اإلرشاد والعالج النفسي‪ ،‬فقد سميت‬ ‫كولومبوس العالج األسري‪ ،‬وسميت كذلك معالجة كل أسرة‪ ،‬وقد أثبتت فعالية‬ ‫عالجها مع األفراد‪ ،‬وأيضا مع األسر واألزواج‪ ،‬وامهتمت ساتير (‪)satir‬‬ ‫بالتواصل في بداية حياتها حتى إن نظريتها أطلق عليها نظرية التواصل‬ ‫العتبارمها أن الشح العاطفي سببا من أسباب االضطرابات األسرية؛ وعليه‬ ‫يظهر أن ساتير (‪ )satir‬ركزت في عالجها على التواصل اإلنساني‪.‬‬ ‫نظرية االتصال اإلنساني لفرجينا ساتير (‪)varginia satir‬‬ ‫‪ ‬وتركز مهذه النظرية من اسمها على مهارات التواصل والترابط بين‬ ‫أفراد األسرة الواحدة‪.‬‬ ‫‪ ‬كما أن لكل نظرية استراتيجيات وأساليب عالجية خاصة بها‪ ،‬وعليه‬ ‫فإن االستراتيجيات التي تستخدم للتعامل مع المشكلة بشكل عام في‬ ‫ضوء مهذه التظرية إما مواجهة أو مهروب‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‬ ‫األسرة الصحية‬ ‫االتصال‬ ‫واألسرة المرضية‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‬ ‫الجبل‬ ‫الذات‬ ‫تقدير الذات‬ ‫الجليدي‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬االتصال‬ ‫‪ ‬تحدثت ساتير عن أربعة أنماط للتواصل داخل األسرة‪ ،‬وأسمتها المواقف السلبية في‬ ‫االتصال‪ ،‬ومهذه األنماط تعتبرمها ساتير مرضية تتطب التدخل العالجي أو اإلرشادي‪،‬‬ ‫ومهي‪ :‬المسترضي‪ ،‬واللوام‪ ،‬والمثالي والمشتت‪ ،‬كما وصفت النتائج السلبية لهذه‬ ‫األنماط في التواصل حيث إنها تؤثر بشكل سلبي في الصحة الجسمية للفرد‪ ،‬ومهدامة‬ ‫ومحبطة من ناحية نفسية‪ ،‬وتعد دليالً قوياً ومؤثراً في انخفاض تقدير الذات لدى‬ ‫األفراد‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن المسامهمات الرئيسة لساتير في مجال االتصال تصنيفها أشكال االتصال داخل‬ ‫األسرة إلى خمسة أشكال‪ :‬أربعة منها مرضية غير تكيفية‪ ،‬أما الخامس فهو صحي‬ ‫وتكيفي‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬االتصال‬ ‫‪.1‬المسترضي‪ :‬مهو الشخض الضعيف والمتردد‪ ،‬ويميل إلى االعتذار عن‬ ‫كل شيء‪ ،‬وينكر وجود صراعات‪ ،‬ويبدو لطيفا بشكل عام‪ ،‬إذ يوافق‬ ‫على كل شيء دائماً‪.‬‬ ‫‪.2‬اللوام‪ :‬مهو الذي يرى نفسه على حق واآلخرين على خطأ دوماً وأنهم‬ ‫مليئين باألخطاء الكثيرة‪ ،‬وبالمقابل ينكر دوره في حدوث المشكالت‪،‬‬ ‫ويتصف بالسيطرة وإصدار األحكام على اآلخرين‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬االتصال‬ ‫‪.3‬العقالني (المثالي)‪ :‬ويتصف بالعقالنية الشديدة ويتصف أسلوبه بالتصلب‬ ‫والجمود ويبدو بعيداً عن اآلخرين وغير عاطفي‪ ،‬فهو يضبط انفعاالته‬ ‫وال يبوح بها لآلخرين‪ ،‬كما يستخدم أساليب منطقية في التواصل كأسلوب‬ ‫المحاضرة‪ ،‬ويتبنى مرجعية أخالقية عالية جداً‪.‬‬ ‫‪.4‬المشتت‪ :‬ومهو الشخص الذي ال صلة له وال عالقة بالعمليات األسرية‪ ،‬ويقوم‬ ‫بتشتيت اآلخرين وكأنه ال عالقة له باألمر‪ ،‬تجنباً لحدوث الصراع والمشكالت‬ ‫بدالً من حلها‪ ،‬ويتصف بالميل نحو تغيير الموضوع أثناء الحوار‪ ،‬وال يقدم‬ ‫المساعدة‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬االتصال‬ ‫‪.5‬المنسجم‪ :‬الشخص الذي يعتبر نموذج تكيفي يتميز بالوضوح‬ ‫واالنفتاح والقابلية للتغيير والمرونة والتواصل والتعبير عن االنفعاالت‬ ‫بصورة تسهم في حل المشكلة‪ ،‬ولديه انسجام بين رسائله اللفظية‬ ‫وغير اللفطية في االتصال‪.‬ومهو معيار لألسرة الصحية في اإلرشاد‬ ‫األسري‪.‬‬ ‫ومهو الشخص المنقذ نفسه‪ ،‬وترى مهذه النظرية أن كل أسرة يوجد فيها‬ ‫شخص يمارس دور المنقذ وغالباً تكون األم‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬األسرة الصحية والمرضية‬ ‫‪ ‬األسرة الصحية‪ :‬عند ساتير مهي التي تنمو وتتطور وفقاً لألبعاد المكونة‬ ‫للذات‪ ،‬بمعنى أن الذات تساوي األبعاد الثمانية مجتمعة مع بعضها‪ ،‬كما أنها‬ ‫أسرة تتمتع بالتوازن واالستقرار‪.‬‬ ‫‪ ‬األسرة المرضية‪ :‬تظهر نقص النمو والتطور السليم داخل األسرة فعندما‬ ‫تعاني األسرة من عدم التوازن فإن بعض األفراد يدفعون الثمن والذي‬ ‫يظهر على شكل أعراض سلوكية من أجل إعادة األسرة لحالة من التوازن‪،‬‬ ‫ومهذه األعراض قد تتطور إلى أي نمط من أنماط االتصال األربعة السلبية‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬األسرة الصحية والمرضية‬ ‫‪ ‬مالحظة‪ :‬نظرية ساتير ركزت على النمو والتطور أكثر من‬ ‫تركيزمها على المرض وسوء التكيف‪ ،‬فهي تنظر للعالم من‬ ‫الجانب المضيء وتنظر للحياة من النصف الممتلىء للكأس‬ ‫وليس من الفارغ‪ ،‬ومثالها الشخص المنسجم‪ ،‬ومهذا ينطبق مع‬ ‫توجهات علم النفس اإليجابي‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬الذات‬ ‫‪ -‬إن مفهوم الذات عند ساتير مفهوم شامل يتناول جميع االتجاهات وهو مفهوم خاص بها‪ ،‬يختلف عن‬ ‫المفهوم الشائع له أنه من شقين صورة الفرد عن ذاته وصورته عند اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ -‬الذات عند ساتير تعني‪ :‬جوهر كل فرد‪ ،‬وهو يرادف مفهوم الشخصية في الدراسات النفسية‪ ،‬وتتألف‬ ‫الذات لديها من ثمانية أجزاء رئيسة‪:‬‬ ‫‪.1‬الجانب الجسدي ويشمل‪ :‬جسم اإلنسان‪.‬‬ ‫‪.2‬الجانب الفكري ويشمل‪ :‬األفكار والمنطق ومعالجة الحقائق ونشاط الدماغ األيسر‪.‬‬ ‫‪.3‬الجانب العاطفي ويشمل‪ :‬المشاعر والحدس ونشاط الدماغ األيمن‪.‬‬ ‫‪.4‬الجانب الحسي ويشمل‪ :‬اللمس والرؤية واألصوات والشم والتذوق‪.‬‬ ‫‪.5‬الجانب التفاعلي ويشمل‪ :‬االتصال مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪.6‬جانب السياق ويشمل‪ :‬األلوان واألصوات والضوء والمسافة والوقت ودرجة الحرارة‪.‬‬ ‫‪.7‬جانب الغذاء ويشمل‪ :‬المواد الصلبة التي نتناولها إضافة إلى السوائل التي نشربها‪.‬‬ ‫‪.8‬الجانب الروحي ويشمل‪ :‬عالقة األفراد إليجاد معنى الروح وقوة الحياة‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬الجبل الجليدي‬ ‫العالم الخارجي‬ ‫العالم الداخلي‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬الجبل الجليدي‬ ‫‪ ‬أهمية الجبل الجليدي عند ساتير‪ :‬يعد الجبل الجليدي الشخصي من أمهم‬ ‫أدوات ساتير‪ ،‬فهو يوضح اإلطار العام للمكونات السبعة داخل كل فرد التي‬ ‫تمكن المعالج من االتصال بالعالم الداخلي للفرد (‪ ،)Inner World‬ويتكون‬ ‫الجبل الجليدي من السلوكيات التي تطفو فوق الماء ويقع تحتها الذات‬ ‫واألشواق العالمية والتوقعات والتصورات والمشاعر والتكيف‪ ،‬ويعطي‬ ‫الجبل الجليدي الشخصي فرصة للوعي لدى الفرد والفهم بخبرات العالم‬ ‫الداخلي‪ ،‬وقد استعمل الجبل الجليدي الشخصي من قبل كثير من الباحثين‬ ‫واتباع ساتير‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬الجبل الجليدي‬ ‫‪ -‬يتكون الجبل الجليدي من عدة عناصر أبرزها‪:‬‬ ‫‪.1‬الذات‪ :‬وتقع في أسفل الجبل الجليدي وتؤثر بشكل مباشر في السلوك‪.‬‬ ‫‪.2‬األشواق العالمية‪ :‬وتأتي األشواق تالية للذات‪ ،‬وتعبر عن رغبات الفرد‬ ‫وتطلعاته العالمية للحب والعاطفة واالنتماء والتواصل واالحترام‪،‬‬ ‫ولتحقيق التواصل بين المعالج النفسي والمسترشد‪ ،‬على الفرد أن يحقق‬ ‫تطلعاته وأشواقه العالمية التي تعمل على زيادة احترامه لذاته وزيادة‬ ‫شعوره بالمسؤولية واالنسجام‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬الجبل الجليدي‬ ‫‪ -‬يتكون الجبل الجليدي من عدة عناصر أبرزها‪:‬‬ ‫‪.3‬التوقعات‪ :‬وتلي األشواق العالمية‪ ،‬وتشمل على‪ :‬توقعات الفرد حول‬ ‫ذاته وحول اآلخرين‪ ،‬باإلضافة إلى توقعات اآلخرين حول الفرد‬ ‫نفسه وتعتبر ساتير أن التوقعات ترتكز على األشواق‪ ،‬فعلى سبيل‬ ‫المثال‪ :‬عندما ال تتطابق التطلعات واألشواق مع توقعات الطرف‬ ‫اآلخر‪ ،‬فإن ذلك يسبب الشعور باأللم والغضب‪ ،‬وبمعنى آخر فإن‬ ‫التوقعات ترادف مصطلح صورة الذات‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬الجبل الجليدي‬ ‫‪ -‬يتكون الجبل الجليدي من عدة عناصر أبرزها‪:‬‬ ‫‪.4‬التصورات واإلدراكات‪ :‬وتشتمل على المعتقدات والقيم واألفكار‪ ،‬وتعتبر‬ ‫ساتير أن تصورات األفراد عن أنفسهم واآلخرين تؤثر بشكل قوي على‬ ‫كيفية تفاعلهم وتواصلهم في حياتهم اليومية‪ ،‬ومن األمثلة على ذلك أنه‬ ‫عندما يكون مهناك فرد لديه اعتقادات بأنه غير كفؤ فإن مهذا سيؤثر على‬ ‫كيفية شعوره تجاه نفسه وبالتالي تفاعله مع اآلخرين‪ ،‬كما أنه عندما‬ ‫يكون لديه تصورات بعدم العدل من قبل اآلخرين فإن مهذا االعتقاد يؤثر‬ ‫في تفاعله الحالي والمستقبلي‪ ،‬كما أن ما يحمله اإلنسان من أفكار ذات‬ ‫صلة بوضعه‪ ،‬ومهو ما أسمته نمط تفكير (‪.)C-E‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬طريقة التفكير بين (‪)C-E‬‬ ‫‪ ‬لدى ساتير رؤية تقول أن الوضع الذي فيه اإلنسان جراء طريقة تفكيره‬ ‫فهو الذي أوصله لما مهو فيه‪ ،‬والتفكير يكون بإحدى طريقتين‪:‬‬ ‫‪.1‬جانب (‪ :Cause )C‬تشير أنك جزء من أسباب الوضع الذي أنت‬ ‫فيه‪ ،‬ومهذا جانب إيجابي في التفكير يدفع اإلنسان لمزيد من التغيير‪.‬‬ ‫‪.2‬جانب (‪ :Effect )E‬يشير إلى التفكير التبريري‪ ،‬ومهو سلبي ينتظر‬ ‫ما مهو خارج دائرته بالتغيير حتى يتغير مهو‪.‬‬ ‫‪ -‬القضية يجب أن أغير طريقة تفكيري حتى أغير وضعي الذي أنا فيه‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬طريقة التفكير بين (‪)C-E‬‬ ‫‪ ‬مثال‪ :‬طالب لم يحرز عالمة جيدة في االختبار‪ ،‬إذا فكر بطريقة (‪)C‬‬ ‫يرى نفسه سبباً كأن يكون قصر في ساعات الدراسة وألنه لم يدرس إال‬ ‫قبل االمتحان بوقت قصير‪ ،...‬وإذا فكر بطريقة (‪ )E‬يرى أن سبب ذلك‬ ‫يعود لألستاذ أو لصعوبة األسئلة‪...‬الخ‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬الجبل الجليدي‬ ‫‪ -‬يتكون الجبل الجليدي من عدة عناصر أبرزها‪:‬‬ ‫‪.5‬المشاعر‪ :‬وتشمل الفرح واإلثارة والغضب والحزن والخوف‪ ،‬وتُعرف ساتير المشاعر‬ ‫بقولها‪ :‬إنها االستجابة الداخلية التي يخبرمها الفرد حتى لو لم يكن واعيا بها‪.‬‬ ‫‪.6‬التكيف‪ :‬وتشمل مواقف التواصل التي يتفاعل بها األفراد‪ ،‬حيث يصل الفرد إلى‬ ‫االنسجام في حياته عندما يكون متناغما ومنسجما مع ذاته واآلخرين ومع المجتمع‬ ‫المحيط‪.‬‬ ‫‪.7‬السلوك‪ :‬وهو المكون األخير من مكونات الجبل الجليدي‪ ،‬ويمكن مالحظته‬ ‫بسهولة في العالم الخارجي للفرد ويرتبط السلوك في العالم الخارجي بمكونات‬ ‫الجبل الجليدي الشخصي بشكل عام أي بالمكونات الداخلية السابقة‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬تقدير الذات‬ ‫‪ ‬يعتبر مصطلح تقدير الذات من أهم المصطلحات التي استخدمتها ساتير‬ ‫في نموذجها العالجي‪ ،‬وتعرف ساتير تقدير الذات أنه‪ :‬القدرة على‬ ‫إعطاء الفرد قيمة لذاته‪ ،‬والقدرة على معالجة الذات من خالل الحب‬ ‫والواقع والكرامة‪.‬‬ ‫‪ ‬وهناك فرق بين الذات في علم النفس التي تعني صورة الفرد عن نفسه‬ ‫وعند ساتير الشخصية وجوهر الفرد‪ ،‬وبين تقدير الذات الذي يعني‪:‬‬ ‫القيمة التي يعطيها الفرد لنفسه أو لذاته المكونة من ‪ 8‬مكونات‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬تقدير الذات‬ ‫‪ ‬أنواع تقدير الذات‪ ،‬فهو قد يكون‪:‬‬ ‫تقدير الذات مرتفع‪ :‬النظام المفتوح‪ -‬سببية دائرية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪.2‬تقدير الذات منخفض‪ :‬النظام المغلق‪ -‬سببية رأسية‪.‬‬ ‫‪ ‬العالج الخبراتي ركز في عمله مع األسرة على تطوير اإلحساس بالقيمة الذاتية‬ ‫للفرد‪ ،‬فاألشخاص الذين لديهم تقدير ذات مرتفع يتميزون باالنفتاح في العالقات‬ ‫والتعامل على أساس السببية الدائرية‪ ،‬بينما األفراد ذوي التقدير المنخفض‬ ‫يتميزون باالنغالق في العالقات والتعامل على أساس السببية الرأسية‪.‬‬ ‫أبرز مفاهيم نظرية التواصل اإلنساني‪ :‬تقدير الذات‬ ‫‪ ‬إذن األفراد الذين يشعرون بتقدير ذات عال يتمتعون بصفات مثل‪:‬‬ ‫النزاهة‪ ،‬والصراحة‪ ،‬والمسؤولية‪ ،‬والتعاطف‪ ،‬والحب‪ ،‬والكفاءة‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى االنسجام في أنماط االتصال مع اآلخرين بشكل عام وداخل األسرة‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬وعلى العكس فإن األفراد ذوي التقدير المنخفض للذات‬ ‫يمتلكون صفات تؤثر في تواصلهم مع اآلخرين‪ ،‬ويتصفون بأنهم دائما‬ ‫يتوقعون األسوأ‪ ،‬باإلضافة إلى الجمود الذي يتصفون به في أسرهم‪،‬‬ ‫والالمباالة‪ ،‬وتواصلهم من خالل األنماط السلبية وغير الصحية‪ ،‬وعليه‬ ‫يمكن القول أن تقدير الذات يعني احترام الفرد لنفسه وإعطائها قيمة مع‬ ‫شعوره بذلك‪.‬‬ ‫أهداف نظرية التواصل اإلنساني‬ ‫‪ ₋‬إن الهدف الرئيس لنظرية ساتير يتمثل في إحداث االتصال اإليجابي‬ ‫الفعّال بين أعضاء األسرة بشتى مجاالته وطرقه؛ للوصول إلى حالة‬ ‫التوازن واالستقرار والسعادة األسرية باعتبارمها الهدف المنشود لكل‬ ‫النظريات األسرية‪.‬‬ ‫‪ -‬نموذج ساتير (الذي سيشرح الحقاً) يهدف إلى إحداث تغير دائم لدى‬ ‫األفراد عن طريق تعزيز الوعي‪ ،‬والفهم ألنماط االتصال بين أفراد‬ ‫األسرة‪ ،‬وتوسيع اكتشاف الذات‪ ،‬والمسؤولية الذاتية‪ ،‬وتعزيز االنسجام‪،‬‬ ‫واالستفادة من الموارد الداخلية من أجل التغيير الخارجي‪.‬‬ ‫أهداف نظرية التواصل اإلنساني‬ ‫‪ ₋‬يضاف إلى ما سبق أن نظرية ساتير (‪ )satir‬تشمل‪ :‬الجانبين‪:‬‬ ‫الوقائي‪ ،‬والعالجي‪ ،‬فتكون مرشدة ومعالجة‪ ،‬في حين النظريات‬ ‫األخرى (االستراتيجية والبنائية) يهتم المرشد فيها بإيجاد حل‬ ‫للمشكلة التي تعانيها األسرة‪ ،‬فيتدخل بعد حدوث المشكلة‪ ،‬فيكون‬ ‫فيها معالج أكثر مما مهو مرشد‪ ،‬ولذلك كانت األسر تذمهب إليه بعد‬ ‫حدوث المشكلة فيتدخل في العالج‪ ،‬وعليه يسمى المرشد فيها‬ ‫المعالج أما في نظرية ساتير فتسميه مرشدا ومعالجا‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‬ ‫‪ ‬استخدمت نظرية االتصال عدة أساليب عالجية أبرزمها‪:‬‬ ‫‪.1‬السيكودراما (التمثيل)‪.‬‬ ‫‪.2‬لعب األدوار(السيسودراما)‬ ‫وسيتم تفصيل كل واحدة منها على حدة‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‪ :‬السيكودراما باستخدام التمثيل‬ ‫‪ ‬السيكودراما‪ :‬مهي تمثيل نفسي مسرحي موجه لفرد‪ ،‬عالج نفسي عن‬ ‫طريق التمثيل‪ ،‬ومهي وسيلة عالجية تجمع بين الفن والطب النفسي للعالم‬ ‫مورينو‪ ،‬ومن أكبر وسائل تطوير الذات‪.‬‬ ‫‪ ‬تركز مهذه الطريقة على التنفيس عن المشاعر المؤلمة بحيث ترتاح‬ ‫جراء البوح بها‪ ،‬اي تخرج الشخصية الحقيقية الموجودة بداخلك‪ ،‬على‬ ‫اعتبار أن لدينا عالم داخلي فيه صراعات ولدينا صراعات خارجية‪،‬‬ ‫واألخيرة مهي مرآة وانعكاس للعالم الداخلي فيحدث إعادة تمثيل‬ ‫لمشاعرنا الداخيلة‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‪ :‬السيكودراما باستخدام التمثيل‬ ‫‪ ‬دور المختص‪ :‬يقوم المختص (المرشد) بإدارة‪:‬‬ ‫‪.1‬حوار بين أجزاءك الداخلية والخارجية‪ ،‬أي عندما تتضارب‬ ‫األصوات الداخلية والخارجية حول قضية ما‪.‬‬ ‫‪.2‬أو قد يكون إعادة تمثيل لمشامهد قديمة مؤلمة لم يمكنني التعامل معها‬ ‫في ذلك الوقت‪ ،‬فأعيد تمثيل المشهد وأرد بصورة صحيحية‪.‬‬ ‫‪.3‬أو لمواقف متوقعة مستقبالً‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‪ :‬السيكودراما باستخدام التمثيل‬ ‫‪ ‬مثال على األصوات المتضاربة لدى اإلنسان‪ :‬أريد أن أعمل بهذه‬ ‫الوظيفة وبنفس اللحظة ال أريد‪ ،‬أريد الزواج من مهذا الشخص وبنفس‬ ‫اللحظة ال أريد‪ ،‬الصراعات الداخيلة لها تأثير علينا جسدياً ونفسياً أيضا‪،‬‬ ‫فال بد من التصالح بين مهذه األجزاء عن طريق مختص يوصلكم للحل‪.‬‬ ‫وكان بعض األخصائيين النفسيين يعالجون ذلك بكرسي االسترخاء‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‪ :‬السيكودراما باستخدام التمثيل‬ ‫‪ ‬مثال على موقف مؤلم قديم لم أعرف أرد عليه في ذلك الوقت‪ :‬أحياناً في مثل مههذ‬ ‫األوقات الصعبة يلجأ اإلنسان إلى واحدة من اآلتي‪:‬‬ ‫‪(Fight.1‬المواجهة والرد)‪.‬‬ ‫‪( Flight.2‬االنسحاب)‪.‬‬ ‫‪ (Freeze.3‬يتجمد مكانه)‪.‬‬ ‫والتجمد أكثر المواقف المؤلمة‪ ،‬لذا في الدراما يكون عنده فرصة ليعيد التصرف‬ ‫األمثل في الرد‪ ،‬تغيير حقيقي بعد ما يطع الرد الصحيح الذي كان يود أن يرد به‪.‬‬ ‫‪ ‬مثال على موقف مترقب لموقف جديد أو متوقع‪ :‬فيجرب المسترشد كيف يكون ردة‬ ‫فعله يجرب نفسه كيف يرد فيساعده مستقبليا‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‪ :‬لعب األدوار‬ ‫‪ ‬السيسودراما أو لعب األدوار‪ :‬هو تمثيل اجتماعي مسرحي‬ ‫مجموعة من األفراد يعانوا من نفس المشكلة وبنفس المستوى‪.‬‬ ‫‪ ‬تقوم استراتيجية لعب األدوار على استخدام ما لدى المسترشد‬ ‫من خبرات سابقة داخل موقف إرشادي معين‪ ،‬لإلجابة عن‬ ‫سؤال‪ :‬ماذا تفعل لو كنت مكاني؟ ومهو ما يتطلب منه التفكير‬ ‫والتعبير عن فهمه بإجابة تشير على ذلك‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‪ :‬لعب األدوار‬ ‫‪ ‬تتكون استراتيجية لعب األدوار من عدة خطوات‪:‬‬ ‫‪.1‬التهيئة‪.‬‬ ‫الممثلين‬ ‫مجموعتين‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫وتقسيمهم‬ ‫المشاركين‪:‬‬ ‫‪.2‬اختيار‬ ‫والمالحظين‪.‬‬ ‫‪.3‬تهيئة مكان العرض‪.‬‬ ‫‪.4‬التمثيل‪.‬‬ ‫‪.5‬المناقشة والتقويم‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‪ :‬لعب األدوار‬ ‫‪ ‬مثال على لعب األدوار‪ :‬المرشد يكون كاتب األدوار غالباً ويترك‬ ‫المسترشد يلعب األدوار مهو نفس الشخص يلعب دور األب واألم واألخ‬ ‫أو أي شخص يريده المرشد‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‬ ‫‪ ‬وقفات مع ما سبق‪:‬‬ ‫‪ ‬يلحظ مما سبق أن جميع األساليب العالجية المستخدمة الهدف األول واألخير منها‬ ‫مهي البعد عن الحل الديني أو االرتباط المباشر باهلل تعالى عند الشدائد‪ ،‬وسأضرب‬ ‫العديد من األمثلة الوضحة على ذلك‪:‬‬ ‫‪ ‬الموقف الصعب الذي تعرض له النبي عليه السالم في الطائف ال أعتقد أن‬ ‫مهناك أشد من مهذا‪.‬‬ ‫‪ ‬أو ما تعرض له من محن في مكة‪ :‬حصار ومقاطعة‪ ،‬وفاة أم المؤمنين خديجة‬ ‫رضي هللا عنها‪ ،‬وطالق ابنتيه‪ :‬رقية وأم كلثوم من ابني أبي لهب عتبة وعتيبة‬ ‫وغيرمها الكثير‪ ،...‬ال ألي ذنب إنما بسبب مهدفه السامي في نشر الدعوة‬ ‫اإلسالمية ورسالة اإلسالم السمحة‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‬ ‫‪ ‬انظر كيف تعامل النبي عليه السالم مع هذه الشدائد‪:‬‬ ‫‪ ‬كل ما سبق لم يحدث عنده عليه أفضل الصالة وأتم التسليم صراع داخلي‪ ،‬بل واجه كل تلك المواقف‬ ‫بالتوكل على هللا تعالى‪ ،‬فعلى سبيل المثال في حادثة الطائف‪ :‬لما جاءة ملك الجبال‪ ،‬وقال له‪( :‬يا‬ ‫محمد لوشئت أطبقت عليهم األخشبين)‪ ،‬قال النبي عليه السالم‪( :‬ال لعل هللا يخرج من أصالبهم من‬ ‫يوحد هللا)‪ ،‬أي تسام مهذا وأي انسجام بين الداخل والخارج‪ ،‬مصدره االلتجاء هلل تعالى‪.‬‬ ‫‪ ‬أليس الدعاء بخشوع ويقين قمة التنفيس عن مشاعر األلم وطلب الدعم والقوة من القوي المتين‬ ‫َ‬ ‫هيل)(األحزاب‪َ ( ،)3 :‬و َق َْ‬ ‫ّللاه ۚ َوكَ َفىْ بهاللَّ هْه َوك ًْ‬ ‫َّل َع َلى‬ ‫جبْ‬‫ُم اد ُعونهي أس َت ه‬ ‫ال َر بُّك ُْ‬ ‫َّْ‬ ‫( َوتَ َوك ْ‬ ‫لَكُمْ)(غافر‪ ،)60 :‬ومهو ما فعلة النبي عليه الصالة والسالم عندما خرج من الطائف بدعائه‬ ‫المشهور‪( :‬اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي ومهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت رب‬ ‫المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ولكن مغفرتك‬ ‫أوسع لي فال أبالي إن لم بك علي سخط لك العتبى حتى ترضى وال حول وال قوة إال بك)‪.‬‬ ‫األساليب العالجية في نظرية ساتير‬ ‫هنْ ُق ُلو ْبُ ُهم بهذهك ْ هر‬ ‫آم ُنوا َوتَط َمئ ُّ‬‫هين َ‬ ‫‪ ‬أين تلك األساليب من قوله تعالى‪( :‬الَّذ َْ‬ ‫وب)(الرعد‪.)28 :‬‬ ‫هن ال ُق ُل ُ ْ‬ ‫ّللا ۚ أ َ َْل بهذهك ْر ه َّ ه‬ ‫ّللا تَط َمئ ُّْ‬ ‫َّ ه‬ ‫حسْ َنىْ َفاد ُعو ُْه‬ ‫‪ ‬أين تلك األساليب من تفعيل قوله تعالى‪َ ( :‬ولهلَّ هْه اْلَس َما ُْء ال ُ‬ ‫به َها‪()...‬األعراف‪ ،)180 :‬ومهي التي يلجأ إليها في الرخاء والشدة‪.‬‬ ‫‪ ‬مالحظة‪ :‬جميع ما سبق من وقفات ال تعني بحال من األحوال أن اإلنسان‬ ‫ال ينتابه الشعور بالتعب واأللم عند الشدائد فهذه طبائع النفس وكمال البشرية‬ ‫التي ال ندعي بحال من األحوال انتفائها‪ ،‬وإنما نتحدث عن سبل العالج‬ ‫والخالص‪.‬‬ ‫نموذج ساتير في التواصل اإلنساني‬ ‫‪ -‬قدمت ساتير نموذجا في التواصل األسري‪ ،‬ويعرف نموذج‬ ‫ساتير أنه‪ :‬منهج يحتوي على مجموعة شاملة من المعتقدات‬ ‫واألساليب واألدوات والتمارين اإليجابية التي تدعم التغيير‬ ‫اإليجابي لدى األفراد‪ ،‬ونظام األسرة‪ ،‬والمجتمعات المحلية‪.‬‬ ‫‪ -‬تذكير بهدف النموذج المذكور سابقاً‪.‬‬ ‫نموذج ساتير في التواصل اإلنساني‬ ‫‪ -‬ويمكن حصر النموذج بـ‪:‬‬ ‫‪.1‬مهارات التواصل الفعّال بمكوناته الثالث‪ :‬الوعي بإحداث‬ ‫التغيير‪ ،‬واإلصغاء الفعال‪ ،‬والتعبير عن المشاعر‪.‬‬ ‫‪.2‬أنماط التواصل الفعال وتشمل‪ :‬التواصل اللفظي وغير‬ ‫اللفظي‪.‬‬ ‫نموذج ساتير في التواصل اإلنساني‪ :‬مهارات التواصل الفعال‬ ‫تشمل مهارات التواصل الفعّال‬ ‫ثالثة عناصر من وجهة نظر‬ ‫التعبير عن‬ ‫المشاعر‬ ‫اإلصغاء‬ ‫ساتير‪ ،‬مهي‪:‬‬ ‫‪.1‬الوعي بإحداث التغيير‪.‬‬ ‫الوعي‬ ‫‪.2‬اإلصغاء الفعّال‪.‬‬ ‫‪.3‬التعبير عن المشاعر‪.‬‬ ‫مهارات االتصال‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬الوعي بإحداث التغيير‬ ‫‪‬الوعي‪ :‬مهو إدرك الذات وإدراك العالم الخارجي‪ ،‬فهو محصلة ما يكون لدى‬ ‫اإلنسان من أفكار ووجهات نظر عن ذاته وعن الحياة والطبيعة من حوله‪ ،‬ويعد‬ ‫الوعي المفتاح األساسي في إحداث التغيير؛ للوصول إلى التواصل الف ًعّال‪ ،‬والوعي‬ ‫بشكل عام مهو بداية التغيير‪.‬‬ ‫‪ ‬وإذا أردنا تغيير ما حولنا فيجب علينا أن نغير أنفسنا أوالً من خالل إعادة‬ ‫التواصل مع ذواتنا ومخاطبة أنفسنا بتوجيه العبارات اإليجابية( ‪Affirmation‬‬ ‫‪ )statement‬بأننا نمتلك القدرة على التغيير‪ ،‬ثم تغيير نمط التواصل للوصول‬ ‫إلى التواصل المنسجم بيننا وبين أزواجنا‪.‬‬ ‫‪ -‬التواصل المنسجم‪ :‬اندماج أو اشتراك بين المشاعر واألفكار والكلمات‪ ،‬وبين‬ ‫الجسم وتعابير الوجه‪ ،‬ويعد من أفضل أنماط التواصل في األسرة‪.‬‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬الوعي بإحداث التغيير‬ ‫‪‬ومن يملك القدرة على تغير ما بالنفس يملك أن يغير ما بالقوم‪ ،‬فتغير‬ ‫األفكار تقود إلى تغير سلوك اإلنسان‪ ،‬وإن كان تغير النفس بشكل عام‬ ‫يؤدي إلى تغير السلوك فإنه يستطيع أن يغير من حوله‪ ،‬فمن باب أولى أن‬ ‫ينظر إلى نفسه في تعامله مع أسرته ويغير أفكاره نحو األفضل‪ ،‬فإن‬ ‫أصلح نفسه فإنه بكل سهولة يستطيع أن يغير تعامله مع زوجته وأبنائه‬ ‫وبالتالي يستطيع أن يغير تعامل أفراد أسرته‪.‬‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬الوعي بإحداث التغيير‬ ‫‪ ‬وقفات مع ما سبق‪:‬‬ ‫‪ ₋‬تأمل قول هللا تعالى‪( :‬إن ّللا ل يغير ما بقوم حتى يغيروا ما‬ ‫بأنفسهم) (الرعد‪.)11 :‬‬ ‫‪ ₋‬قول المفكر التربوي العالمة الدكتور ماجد عرسات الكيالني رحمه هللا‬ ‫تعالى‪ :‬السلوك حلقات متداخلة أوالمها الفكر وآخرمها ما يظهر على الجوارح‪.‬‬ ‫‪ ₋‬التعزيزات القرآنية بالمكافآت على العمل الصالح وجزاء الجنة‪ ،‬بدالً من‬ ‫(‪ ،)Affirmation statement‬واآليات القرآنية‪:‬‬ ‫‪( ‬إن للمتقين مفازْا ً) (النبأ‪)31 :‬‬ ‫‪( ‬كلوا واشربوا هنيئْا ً بما كنتم تعملون) (الطور‪.)19 :‬‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬اإلصغاء الفعال‬ ‫‪ ‬يعد اإلصغاء الفعّال خطوة مهمة في حدوث التواصل الفعّال‪ ،‬ويتضمن‪:‬‬ ‫القدرة على تحديد ما يقوله المتكلم وفهمه‪ ،‬والتركيز على استيعاب المعنى‪.‬‬ ‫‪ ‬مهناك آليات عدة للوصول إلى اإلصغاء الفعّال وتشمل‪:‬‬ ‫‪ ₋‬االنتباه والحضور الكامل‪.‬‬ ‫‪ ₋‬عدم تكوين أفكار سلبية مسبقة عما يقوله المتحدث‪.‬‬ ‫‪ ₋‬عدم تكوين أحكام جامهزة؛ ألنه إذا كانت مهناك أحكام جامهزة فلن يكون‬ ‫لالستماع أي فائده لعدم تغير األحكام الموجودة في الذمهن‪.‬‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬اإلصغاء الفعال‬ ‫‪ ‬وقفات مع ما سبق‪:‬‬ ‫‪ ‬وأكدت ساتير على اإلصغاء الفعّال ودوره في حدوث االتصال اإليجابي بين‬ ‫أعضاء األسرة‪ ،‬وعليه يتبين أن اإلصغاء يعني‪ :‬الفهم الجيد لما يقوله الطرف اآلخر‬ ‫ومهو من المقومات األساسية في نجاح االتصال في األسرة‪ ،‬وقد عبر القرآن الكريم‬ ‫عن ذلك بلفظ اإلنصات‪ ،‬ومن ذلك ندرك الحكمة في قوله تعالى‪:‬‬ ‫ون) (األعراف‪:‬‬ ‫ح ُم َْ‬ ‫َ‬ ‫ر‬‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُم‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫َّ‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫وا‬‫ت‬‫ُ‬ ‫ص‬ ‫ه‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫آنْ َفاس َتمه ُعوا َل ُْه َوأ‬ ‫( َوإ ه َذا ُقر ه َْ‬ ‫ئ ال ُقر ُ‬ ‫‪ ،)204‬فاإلنصات مهو أبلغ من االستماع‪ ،‬أي إعمال العقل والمشاعر فيما تتلقاه‬ ‫األذن‪ ،‬وعليه فإن مصطلح اإلنصات مهو مصطلح رباني يأتي بمرتبة أعلى من‬ ‫االستماع واإلصغاء‪ ،‬فهو يشمل ذلك كله باإلضافة إلى الفهم الحسن وضبط اللسان‪.‬‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬التعبير عن المشاعر‬ ‫‪ ‬التعبير عن المشاعر عند ساتير هو أمهمية التعبير واإلفصاح عن‬ ‫الذات في العالقة الزوجية باإلضافة إلى التعرف إلى أنواع المشاعر‬ ‫التي يشعر بها الفرد‪ ،‬وكيفية التمييز بينها‪.‬‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬التعبير عن المشاعر‬ ‫‪ ‬وقفات مع ما سبق‪:‬‬ ‫‪ ⁻‬إن مصطلح المشاركة بالمشاعر لهو أعمق وأشمل داللة من مجرد التعبير عن المشاعر‪،‬‬ ‫والزوجان الناجحان من يؤصال ذلك في حياتهم الزوجية بشكل عام وحياتهم األسرية‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ :‬الرجل يهتم بمشاعر زوجته ويشاركها في أتراحها‬ ‫وأفراحها‪ ،‬وكذلك الزوجة تشارك زوجها في لحظات سعادته وحزنه‪ ،‬والنبي ‪-‬عليه‬ ‫الصالة والسالم‪ -‬وزوجاته أصلوا هذا الجانب في حياتهم الزوجية‪ ،‬فورد عنه أنه عليه‬ ‫الصالة والسالم‪ -‬كان يمسح دموع زوجته صفيه بيده الشريفة‪ ،‬فعن صفية بنت حيي أن‬ ‫النبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ (:-‬حج بنسائه‪ ،...‬فبينما هم يسيرون برك بصفية بنت حي‬ ‫جملها‪ ،‬وكانت من أحسنهن ظهرا‪ ،‬فبكت‪ ،‬فجاء رسول هللا ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬حين‬ ‫أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده‪ ،‬وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها)‪.‬‬ ‫مهارات التواصل الفعال‪ :‬التعبير عن المشاعر‬ ‫‪ −‬كما وأن زوجات الرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬شاركنه في‬ ‫مشاعره‪ ،‬وليس أدل على ذلك من فعل زوجته األولى خديجة ‪-‬رضي‬ ‫سو ُل َ‬ ‫ّللاِ ‪-‬‬ ‫هللا عنها‪ -‬من مواساتها إياه في بداية النبوة‪( ،‬فَ َر َج َع ِب َها َر ُ‬ ‫ف بَ َوا ِد ُرهُ َحتَى َد َخ َل َعلَى َخ ِدي َجةَ فَقَا َل‪:‬‬ ‫صلى هللا عليه وسلم‪ -‬ت َ ْر ُج ُ‬ ‫ع ث ُ َم قَا َل ِل َخ ِدي َجةَ‪ :‬أَي‬ ‫ب َع ْنهُ َ‬ ‫الر ْو ُ‬ ‫زَ ِملُو ِنى زَ ِملُو ِنى‪ ،‬فَزَ َملُوهُ َحتَى َذ َه َ‬ ‫ت لَهُ‬ ‫يت َعلَى نَ ْف ِسى‪ ،‬قَالَ ْ‬ ‫َخ ِدي َجةُ َما ِلى َوأ َ ْخ َب َر َها ْال َخ َب َر‪ ،‬قَا َل‪ :‬لَقَ ْد َخ ِش ُ‬ ‫ص ُل َ‬ ‫الر ِح َم‪،‬‬ ‫إنك لَت َ ِ‬ ‫ّللاِ َ‬‫ّللاُ أَبَدا‪َ ،‬و َ‬‫ّللا الَ يُ ْخ ِزي َك َ‬ ‫َخ ِدي َجةُ‪َ :‬كالَ أ َ ْب ِش ْر فَ َو َ ِ‬ ‫ْف‬ ‫ضي َ‬ ‫ُوم‪َ ،‬وت َ ْق ِرى ال َ‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫س‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ح‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫و‬‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يث‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫ح‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫صد ُُق‬ ‫َوت َ ْ‬ ‫ق) ‪.‬‬ ‫ب ْال َح ِ‬ ‫ين َعلَى ن ََوائِ ِ‬ ‫َوت ُ ِع ُ‬ ‫أنماط التواصل‪ :‬اللفظي وغير اللفظي‬ ‫‪ ‬التواصل اللفظي‪.‬‬ ‫‪ ‬التواصل غير اللفظي الذي تحدثت عنه ساتير فيشمل‪:‬‬ ‫‪.1‬االتصال البصري‪.‬‬ ‫‪.2‬مالمح الوجه وتعابيره‪.‬‬ ‫‪.3‬الصوت ونبرته‪.‬‬ ‫‪.4‬اللباس والمظهر‪ :‬وترى أن اللباس والمظهر يكونان انطباعا لدينا خالل الثواني‬ ‫الخمس األولى التي نرى الناس فيها‪ ،‬وأن (‪ )%90‬من شخصية اإلنسان يتم تغطيتها‬ ‫باللباس‪ ،‬لذلك من الضروري أن نكون مدركين للرسائل االتصالية التي تحملها مالبسنا‬ ‫والهدف من ذلك مهو االمهتمام باللباس والتزيين‪.‬‬ ‫أنماط التواصل‪ :‬اللفظي وغير اللفظي‬ ‫‪ ‬وقفات مع ما سبق‪:‬‬ ‫‪ ‬يلحظ أن ساتير بالغت في اللباس والمظهر‪ ،‬حيث بلغت النسبة (‪ )%90‬من شخصية‬ ‫اإلنسان ومهي نسبة عالية جدا‪ ،‬فإذا كان اللباس والمظهر يشكل تلك النسبة فإن باقي‬ ‫أشكال التواصل غير اللفظي تشكل نسبة (‪ )%10‬ومهذا أمر ال يقبل علما وال عقال‪،‬‬ ‫ونرى أن اإلسالم امهتم باللباس والمظهر إال أنه ال يكون على حساب الجومهر‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى وضع قيود وشروط للباس وليس على إطالقه كما عند ساتير‪ ،‬ومن تلك الشروط‬ ‫حرم اإلسالم لبس الذمهب والحرير للرجال لما له من اآلثار السلبية للرجال‪ ،‬كالتشبة‬‫ّ‬ ‫بالنساء‪ ،‬وإضفاء جانب الميوعه والنعومه التي في غير موضعها‪ ،‬ومن ذلك ندرك‬ ‫الحكمة من قوله عليه‪ -‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬حرم لبس الحرير والذمهب على ذكور‬ ‫أمتي‪ ،‬وأحل لإلناثهم)‪.‬‬ ‫أنماط التواصل‪ :‬اللفظي وغير اللفظي‬ ‫‪ ‬أن التواصل اللفظي وغير اللفظي بشتى أشكاله من األساليب الفعالة في التواصل‬ ‫األسري‪ ،‬وقد طبقه الرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪-‬؛ ليشير إلى أمهميته في استقرار‬ ‫األسرة‪ ،‬ففي التواصل اللفظي ندرك الحكمة من فعله ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬مع زوجته‬ ‫عائشة فقد روت‪( :‬أن النبي عليه الصالة والسالم كان إذا صلى‪ ،‬فإذا كنت مستيقظة‬ ‫حدثني‪ ،‬وإال اضطجع حتى يؤذن بالصالة) أما في جانب التواصل غير اللفظي فثمة‬ ‫نصوص شرعية توضح ذلك‪ ،‬ومنها على سبيل المثال‪ :‬االتصال البصري‪ ،‬قال‬ ‫الرسول –عليه الصالة والسالم‪ -‬للمغيرة بن شعبه عندما أراد أن يخطب‪(:‬انظر إليها‪،‬‬ ‫فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)‪ ،‬لما للنظرات من دور فاعل في تأليف القلوب وفي الجاذبية‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫أنماط التواصل‪ :‬اللفظي وغير اللفظي‬ ‫‪ ‬وفي اللباس والمظهر ثمة أحاديث تناولت ذلك منها في لبس الثياب الجميلة‪ ،‬فقد كانت‬ ‫السيدة عائشة ‪-‬رضي هللا عنها‪ -‬تتزين للنبي ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬بأساور من صنع‬ ‫ّ‬ ‫صنعتهن أتزين لك يا رسول هللا)‪ ،‬وكذلك ندرك الحكمة‬‫يدمها فقالت حين سألها عنها‪( :‬‬ ‫من قوله ‪-‬عليه الصالة والسالم‪( :-‬من كان له شعر فليكرمه)‪.‬‬ ‫‪ ‬ومن جمالية اإلسالم في المظهر والزينة أنه لم يجعلها للزوجة فقط‪ ،‬بل أمر الزوج بها‬ ‫لما لها من عظيم األثر في استقرار الحياة األسرية فعن ابن عباس قال‪ :‬إني أحب أن‬ ‫أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي المرأة‪ ،‬ألن هللا تعالى قال‪( :‬ولهن مثل الذي‬ ‫عليهن بالمعروف)(سورة البقرة‪ )228 :‬وما أحب أن استنطفً حقي عليها‪ ،‬ألن هللا‬ ‫تعالى يقول‪( :‬وللرجال عليهن درجة وّللا عليم حكيم) (سورة البقرة ‪.)228 :‬‬ ‫مميزات النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪ ‬هناك مجموعة من المميزات التي تؤيد نجاح هذه النظريات‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪ −‬ترى األسرة أنها نظام اجتماعي فاعل وان االضطرابات التي يتعرض لها الفرد‬ ‫تنطلق بداية من األسرة‪ ،‬لذلك فإنها تعالج األسرة بشكل كامل؛ للوصول نحو التغيير‬ ‫والسعي نحو األفضل‪.‬‬ ‫‪ −‬تؤكد على عملية التواصل الفاعل في األسرة بشقيه اللفظي وغير اللفظي كما في‬ ‫نظرية (ساتير) وال شك أن التواصل يوفر الود واأللفة والثقة بين أعضاء األسرة‪،‬‬ ‫بخالف األسرة التي تفقد الحوار وانقطاع الحديث بين أعضائها‪ ،‬فتكون أشبه بما‬ ‫يطلق عليه األسر الصامتة‪.‬‬ ‫مميزات النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪ ‬هناك مجموعة من المميزات التي تؤيد نجاح هذه النظريات‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫‪ −‬استخدام األساليب والخطط البديلة إن لم تجدً الخطط األولية في العالج األسري‬ ‫نفعا كما في النظرية االستراتيجية‪ ،‬ولذلك يبين الهدف الواضح من العالج ومهو‬ ‫إزالة المشكالت التي تتعرض لها األسرة وتحقيق التوازن واالستقرار األسري‬ ‫ثم السعادة‪.‬‬ ‫‪ −‬استخدامها لألساليب واالستراتيجيات على اختالفها في نظريات اإلرشاد‬ ‫األسري‪ ،‬ومهذا يجعلها أكثر حيوية ومرنة في العمل إذ إنها لم تُنظر فقط‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪ ‬بعد القراءة والنظر في نظريات اإلرشاد األسري سالفة الذكر يلحظ ان لديها بعض العيوب‪،‬‬ ‫ومنها‪:‬‬ ‫‪.1‬إغفال الجانب اإليماني في النظريات فلم تتعرض أيً منها إلى الجانب اإليماني وذلك نابع من‬ ‫األيديولوجيا الفكرية التي يعود إليها روادمها‪ ،‬فجميع النظريات السابقة ترجع إلى أصول‬ ‫غريبة ال تؤمن باهلل –عز وجل‪ -‬بعكس النظرية اإلسالمية التي تناولت الجانب اإلسالمي في‬ ‫التعامل مع األسر‪ ،‬حيث إن االضطرابات األسرية تنتج عن االبتعاد عن المنهج اإلسالمي‬ ‫الذي أراده هللا –عز وجل‪ -‬في العالقات األسرية‪ ،‬والرسول ‪-‬عليه الصالة والسالم‪ -‬وجميع‬ ‫القواعد والضوابط األسرية التي تضمن االستقرار والسعادة األسرية موجود في القرآن‬ ‫الكريم والسنة النبوية‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫ظ أن نظريات اإلرشاد األسري سالفة الذكر ركزت على الجانب العالجي‬ ‫‪.2‬إغفال كما يُلح ًُ‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬وذلك عند وقوع المشكالت واالضطرابات األسرية وزيارة أحد أفراد‬ ‫األسرة العيادات األسرية‪ ،‬والتعرض إلى الجلسات العالجية‪ ،‬وتقديم االقتراحات والعالج‬ ‫الالزم بعد حدوث المشكالت‪ ،‬بخالف المنهج اإلسالمي الذي تناول المرحلة الوقائية من‬ ‫حيث اختيار الزوجين‪ ،‬وتحديد الحقوق والواجبات الزوجية واألسرية‪ ،‬والمرحلة التواصلية‬ ‫والعالجية باإلضافة إلى المرحلة التكميلية‪ ،‬وذلك بعد انتهاء الحياة الزوجية‪ ،‬لضمان حماية‬ ‫األبناء والزوجين بعد الطالق أو الترمل‪ ،‬ومهذا ما تناولته الباحثة في الفصل الثالث تحت‬ ‫عنوان مراحل النظرية المقترحة لإلرشاد األسري من منظور تربوي إسالمي وأبرز‬ ‫األساليب واإلجراءات العملية‪ ،‬وفي مهذا اإلطار فقد انتقد العلماء الغربيون مهذه النظريات‬ ‫بناءً على الطرق االستراتيجية واالستقاللية في تطور النظريات واالعتراف أن مهذه‬ ‫النظريات تم االعتراف بها كنظريات مفيدة في ميدان تدريب المعالجين والممارسين‬ ‫فتناولت الجانب العالجي فقط‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪.3‬إغفال كما تعدد نماذج العالج األسري وتنوعها‪ ،‬ومهذا يؤكد أن مهناك نماذج معينة‬ ‫ال تصلح إال مع مشكالت معينة‪ ،‬األمر الذي يضع المعالجين في حيرة بل أحيانا في‬ ‫مواقف صعبة من حيث تحديد النموذج األفضل للتعامل مع األسرة‪.‬‬ ‫‪.4‬لم يلحظ على جميع النظريات السابقة أنها وضعت نموذجا سليما يكون مرجعا‬ ‫لألسرة‪.‬‬ ‫‪.5‬وجود بعض التناقض بين النظريات مع بعضها بعضا‪ ،‬فعندما افترضت النظرية‬ ‫البنائية واالستراتيجية أن الوالدين لهما السلطة األعلى على األطفال‪ ،‬ذمهبت نظرية‬ ‫ما بين األجيال إلى الدعوة بالتفرد واالستقالل وعدم االلتصاق باألسرة وإن كان‬ ‫طفالً‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪.4‬يلحظ أن النظريات السابقة ال تعتمد مبدأ التكامل فلكل منها جانب معين في العالج‪ ،‬فمنها‬ ‫من ركز على تغيير أنماط االضطرابات وإعادة تنميط األمهداف كما في النظرية‬ ‫االستراتيجية‪ ،‬بينما ركزت البنائية على تغيير أنماط التفاعل المضطرب وإعادة تنظيم بناء‬ ‫األسرة‪ ،‬في حين ركزت النظرية التواصلية على الجانب التفاعلي بين أفراد األسرة‪ ،‬فلو‬ ‫افترضنا مجيء فرد من أعضاء األسرة إلى عيادات العالج األسري طالبا المساعدة فإن‬ ‫المعالج سيقدم له العالج وفقا للنظرية التي يتبعها محاوالً حل المشكلة‪ ،‬في حين قد تكون‬ ‫المشكلة ليس لها عالقة بالجانب الذي تحدث عنه المعالج‪ ،‬كما أنه ليس من المتوقع في كل‬ ‫حالة أن يلقى العالج قبوالً من جميع أفراد األسرة إال إذا كان ينتقي المرشد ما يناسبه من‬ ‫النظريات بحسب طبيعة االضطرابات‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪.5‬دعوة بعض النظريات إلى التفرد واالستقالل وأن يكون الفرد غير ملتصق بأسرته واعتبار‬ ‫أن في ذلك إلغاء لذاتية الفرد كما في نظرية ما بين األجيال‪ ،‬فهي تدعو إلى إعطاء الحرية‬ ‫الكاملة للفرد حتى لوكان طفالً وتشجعه على الفصل بين األفكار والمشاعر مع عدم وضع‬ ‫قيود لذلك‪ ،‬فقد يكون تمايز الذات العالي عند الفرد ناتج عن عدم الوعي أو الفهم‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى أن الذات الفردي مقدم على الذات الجماعي ومهذا ناشئ من بنيتهم الفكرية‪.‬‬ ‫‪.6‬تنطلق افتراضات بعض النظريات من افتراضات منطقية وليس دينية عقدية كما في‬ ‫النظرية البنائية واالستراتيجية‪ ،‬حيث افترضتا أن الوالدين لهما السلطة األعلى على‬ ‫األطفال‪ ،‬ومهذا افتراض ناشئ من المنطق وليس العقيدة‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪.7‬دعوة بعض انطالق النظريات من الجانب السلبي لعلم النفس ومهو‬ ‫االضطراب والحاالت المريضة‪ ،‬ومهذا يرتكز بالتحليل النفسي لفرويد‪،‬‬ ‫في حين ظهر علم النفس اإليجابي الذي يرى أن علم النفس القديم‬ ‫سلبي؛ ألنه ال ينظر إال للحاالت السلبية فقط في التعامل مع الفرد‪ ،‬في‬ ‫حين أن األصل في التوصل للسعادة النظر للفرد بمفهومه اإليجابي‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى نظرية ساتير التي تنطلق من النظرية الوجودية حيث‬ ‫ترى أن الذات جومهر الوجود وسابق على المامهية‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫‪.8‬أصبحت الغاية التي تسعى لها كل النظريات السابقة السعادة بعد‬ ‫التوازن‪ ،‬في حين النموذج اإلسالمي ال يرى أن السعادة بحد ذاتها‬ ‫غاية بل مهي أثر لحال دائم تنشأ من السمات اإليجابية للشخصية‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أن علماء النفس اإليجابي يرون أن السعادة مفهوم‬ ‫مستهلك ألنه يتعلق بالمشاعر النسبية المتغيرة من حال إلى حال‪ ،‬ومن‬ ‫وقت آلخر‪ ،‬ومن شخص آلخر ومن رواردمهم مارتن سليجمان في‬ ‫نموذجه للحياة الطيبة‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫يعد مارتن سيلجمان رئيس جمعية علماء النفس األمريكيين‪ ،‬عام ‪1998‬م‪.‬ومهو مؤسس علم‬ ‫النفس اإليجابي الذي يهتم بالوقوف على خصائص السلوك السوي‪ ،‬ومقوماته وقوانينه‬ ‫األساسية؛ ومنها ما يهتم بالتعرف على السلوك غير السوي‪ ،‬بدرجاته المختلفة وصوره‬ ‫المتعددة‪ ،‬كما امهتم بالتفكير اإليجابي لدى الفرد وتدريب األفراد على مواجهة الضغوط‬ ‫النفسية‪ ،‬التي يتعرضون لها‪ ،‬والتخلص من االحتراق النفسي‪ ،‬وإلى تحسين الرضا عن‬ ‫الحياة وجودتها‪ ،‬وإلى دراسة الظروف والعمليات‪ ،‬التي تسهم في الوصول إلى أعلى أداء‬ ‫وظيفي للناس والجماعات والمؤسسات‪.‬وفضالً عن ذلك فإن علم النفس اإليجابي‪ ،‬في‬ ‫امهتمامه بالمجتمع‪ ،‬يسعى إلى تنمية الفضائل وتفعيل دور المؤسسات المدنية‪ ،‬التي تعمل على‬ ‫تحسين الواقع وتنمية الشعور بالمسؤولية‪ ،‬لدى األفراد‪ ،‬واإليثار والتسامح‪ ،‬والعمل الخالق‪.‬‬ ‫عيوب النظريات األسرية الوضعية‬ ‫وعليه فإن النظريات السابقة لها بعض المميزات وبعض العيوب‪،‬‬ ‫والمرشد األسري من منظور إسالمي يأخذ بما يتوافق مع اإلسالم من حيث‬ ‫القيم والمبادئ واألخالق ويرفض ما يعارضه‪ ،‬وذلك من أجل تحقيق‬ ‫األمهداف التي ترجومها األسر الطالبة للمساعدة‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser