IMG_2131.jpeg

الفصل الأول: النظام الأخلاقي في الإسلام المبحث الأول : مفهوم الأخلاق أولا: تعريف الأخلاق لغة: الخلق بضم اللام وسكونها وهو في لغة العرب الطَّبْع والسجيَّة، وقيل: المروءة والدِّين (۱ وقال ابن منظور: "الخلق الطبيعة، وفي التنزيل: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: ٤] والجمع : أخلاق، لا يُكسر ع...

الفصل الأول: النظام الأخلاقي في الإسلام المبحث الأول : مفهوم الأخلاق أولا: تعريف الأخلاق لغة: الخلق بضم اللام وسكونها وهو في لغة العرب الطَّبْع والسجيَّة، وقيل: المروءة والدِّين (۱ وقال ابن منظور: "الخلق الطبيعة، وفي التنزيل: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: ٤] والجمع : أخلاق، لا يُكسر على غير ذلك. وحقيقته: أنه لصورة الإنسان الباطنة، و ، وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها، بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة () وقال القرطبي : " وحقيقة الخلق في اللغة هو ما يأخذ الإنسان به نفسه من الأدب. (۳) وقد جاء الاستخدام الشرعي للفظ "الخلق"، في الوضع اللغوي في موضعين: الأول: قوله تعالى على لسان قوم هود إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ ﴾ الشعراء: ۱۳۷، فخُلق الأولين هنا بمعنى دينهم وعادتهم وأخلاقهم ومذهبهم، وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنه وقتادة وغيرهم. (٤)