الجغرافية الطبية PDF

Summary

This document is a medical geography textbook. It discusses the relationship between geography and health, exploring the influences of the environment on diseases and health issues. The text examines factors like climate, topography, and social factors in relation to public health and disease patterns.

Full Transcript

‫اجلغرافيا الطبية‬ ‫‪1‬‬ ‫فهرس املوضوعات‬ ‫رقـ الصفحة‬ ‫المكضكع‬ ‫‪6‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪19-7‬‬ ‫الفصؿ األكؿ ‪ :‬الجغرافية الطبية‬ ‫‪7‬‬...

‫اجلغرافيا الطبية‬ ‫‪1‬‬ ‫فهرس املوضوعات‬ ‫رقـ الصفحة‬ ‫المكضكع‬ ‫‪6‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪19-7‬‬ ‫الفصؿ األكؿ ‪ :‬الجغرافية الطبية‬ ‫‪7‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪8‬‬ ‫(‪ )1-1‬تعريؼ الجغرافية الطبية كتطكرىا‬ ‫‪10‬‬ ‫(‪ )2-1‬عالقة الجغرافيا الطبية بالعمكـ األخرل‬ ‫‪11‬‬ ‫(‪ )3-1‬مناىج البحث في الجغرافيا الطبية‬ ‫‪13‬‬ ‫(‪ )4-1‬الجغرافيا التاريخية لألمراض‬ ‫‪45-20‬‬ ‫الفصؿ الثانى ‪ :‬المؤثرات البيئية كاإلنسانية كتأثيرىا عمى‬ ‫الصحة العامة‬ ‫‪21‬‬ ‫مقدمة‬ ‫‪24-22‬‬ ‫(‪ )1-2‬العكامؿ الطبيعية المؤثرة فى الصحة العامة‬ ‫‪22‬‬ ‫أكنو‪ :‬المكقع الجغرافى‬ ‫‪22‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الظركؼ المناخية‬ ‫ن‬ ‫‪24‬‬ ‫ثالثنأ‪:‬السطح كالتركيب الجيكلكجى‬ ‫‪30-25‬‬ ‫(‪ )2-2‬العكامؿ البشرية كاالجتماعية كتأثيراتيا الصحية‬ ‫‪25‬‬ ‫أكون‪ :‬الصفات الكاثية‬ ‫‪25‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المستكل التعميمى‬ ‫ن‬ ‫‪26‬‬ ‫ثالثان‪ :‬مستكل المعيشة‬ ‫‪27‬‬ ‫ابعا‪:‬السمكؾ البشرل‬ ‫رن‬ ‫‪45-31‬‬ ‫(‪ )3-2‬التمكث البيئى كالغذائى كتأثيره عمى الصحة العامة‬ ‫‪31‬‬ ‫(‪ )1-3-2‬التمكث المائى كمستكياتو ‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫أكو‪ :‬أنكاع الممكثات المائية كتأثيراتيا عمى الصحة ‪.‬‬ ‫‪35‬‬ ‫(‪ )2-3-2‬التمكث اليكائى كأثره عمى البيئة كالصحة العامة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪35‬‬ ‫أكو‪ :‬تصنيفات الممكثات اليكائية ‪.‬‬ ‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األثر البيئى لمكسائط النقمية (عكادـ السيارات)‬ ‫‪41‬‬ ‫(‪ )3-3-2‬التمكث الغذائى كمصادره ‪.‬‬ ‫‪41‬‬ ‫أكو‪ :‬أسباب التمكث الغذائي‬ ‫‪43‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مخاطر التمكث الغذائي بالمبيدات في مصر‬ ‫‪75-46‬‬ ‫الفصؿ الثالث‪ :‬أنماط األمراض البيئية‬ ‫‪47‬‬ ‫‪ -1‬تعريؼ المرض كمراحؿ تككينو ‪.‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪ -2‬تصنيؼ األمراض البيئية ‪.‬‬ ‫‪53-48‬‬ ‫(‪ )1-3‬األمراض المتكطنة‬ ‫‪48‬‬ ‫(‪ )1-1-3‬البميارسيا‬ ‫‪48‬‬ ‫أكون‪ :‬تعريؼ البميارسيا‬ ‫‪49‬‬ ‫ثانيان‪ :‬أنكاع البميارسيا كتكزيعيا الجغرافي‬ ‫‪49‬‬ ‫ثالثان‪ :‬العكامؿ المسببة لممرض‬ ‫‪50‬‬ ‫رابعان‪ :‬األعراض الجانبية لإلصابة بالبميارسيا‬ ‫‪67-54‬‬ ‫(‪ )2-3‬األمراض المزمنة‬ ‫‪54‬‬ ‫(‪ )1-2-3‬السرطاف ‪Cancer‬‬ ‫‪54‬‬ ‫أكون‪ :‬تعريؼ السرطاف‬ ‫‪55‬‬ ‫ثانيان‪ :‬أنكاع األكراـ كتصنيفيا‬ ‫‪56‬‬ ‫ثالثان‪:‬العكامؿ المسببة لإلصابة بمرض السرطاف‬ ‫‪59‬‬ ‫رابعان‪ :‬كفيات السرطاف‬ ‫‪61‬‬ ‫(‪ )2-2-3‬أمراض السكر ‪DIabetes‬‬ ‫‪61‬‬ ‫أكون ‪ :‬العكامؿ المسببة لممرض‬ ‫‪61‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أنكاع مرض السكر‬ ‫‪62‬‬ ‫(‪ ) 3-2-3‬أمراض الحساسية ‪Allergy‬‬ ‫‪63‬‬ ‫أكون‪ :‬أنكاع الحساسية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪65‬‬ ‫ثانيا ‪:‬العكامؿ المسببو لمحساسية‬ ‫‪65‬‬ ‫(‪ )4-2-3‬أمراض القمب كاألكعية الدمكية ‪Cardiovascular‬‬ ‫‪diseases‬‬ ‫‪66‬‬ ‫(‪ )5-2-3‬األمراض الركماتيزمية كالعظاـ‬ ‫‪67‬‬ ‫(‪ )6-2-3‬أمراض الجياز البكلي ‪Urinary System‬‬ ‫‪67‬‬ ‫(‪ )7-2-3‬األمراض النفسية كالعصبية‬ ‫‪75-68‬‬ ‫(‪ )3-3‬األمراض المعدية‬ ‫‪68‬‬ ‫السؿ) ‪Tuberculosis‬‬ ‫(‪ )1-3-3‬الدرف ( ُ‬ ‫‪71‬‬ ‫(‪ )2-3-3‬مرض الجذاـ ‪Infectious diseases‬‬ ‫‪72‬‬ ‫(‪)3-3-3‬السعاؿ الديكي ‪pertussis‬‬ ‫‪73‬‬ ‫(‪ )4-3-3‬اولتياب الرئكم‪Pncumonia‬‬ ‫‪74‬‬ ‫(‪ )5-3-3‬الدفتريا (الخناؽ) ‪Diphtheria‬‬ ‫‪106-76‬‬ ‫الفصؿ الرابع ‪ :‬الكفيات (دراسة تطبيقية "الكفيات‬ ‫بمحافظة اإلسماعيمية لعاـ ‪2017‬ـ")‬ ‫‪77‬‬ ‫(‪ )1-4‬الكفيات العمرية بمحافظة اإلسماعيمية‬ ‫‪77‬‬ ‫(‪ )1-1-4‬التوزٌع النسبً لحاالت الوفاة فً الفئات العمرٌة‬ ‫‪79‬‬ ‫(‪ )2-1-4‬معدالت الوفٌات العمرٌة‬ ‫‪92‬‬ ‫(‪ )3-1-4‬التقٌٌم المقارن لوفٌات الفئات العمرٌة‬ ‫‪94‬‬ ‫(‪ )2-4‬التقييـ التطوري للوفٌات فً القرن الحادي والعشرٌن‬ ‫‪95‬‬ ‫(‪ )3-4‬أسباب الوفاة فً محافظة اإلسماعٌلٌة‬ ‫‪95‬‬ ‫(‪ )1-3-4‬أنماط أسباب الوفٌات‬ ‫‪97‬‬ ‫(‪ )2-3-4‬أنماط النسبة النوعٌة ألسباب الوفٌات‬ ‫‪98‬‬ ‫(‪ )4-4‬محددات كفيات أطفاؿ مصر كالمحافظة‬ ‫‪4‬‬ ‫‪98‬‬ ‫أكو‪ :‬المحددات الجغرافية‬ ‫‪101‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المحددات الديمكجرافية‬ ‫ن‬ ‫‪103‬‬ ‫ثالثا‪ :‬المحددات اوجتماعية كالصحية كاوقتصادية‪:‬‬ ‫‪124 -107‬‬ ‫الفصؿ الخامس‪ :‬جغرافية الرعاية الصحية‬ ‫‪108‬‬ ‫(‪ )1-5‬تعريؼ الخدمات الصحية كتصنيفاتيا‬ ‫‪109‬‬ ‫(‪ )2-5‬التكزيع الجغرافى لمخدمات الصحية‬ ‫‪109‬‬ ‫(‪ )1-2-5‬اإلمكانات المادية‬ ‫‪113‬‬ ‫(‪ )2-2-5‬اإلمكانات البشرية‬ ‫‪116‬‬ ‫(‪ )3-5‬عبء الخدمة لمكحدات العالجية الصغرل "مدينة‬ ‫نمكذجا"‬ ‫ن‬ ‫اإلسماعيمية "‬ ‫‪145 -125‬‬ ‫الفصؿ السادس‪ :‬التخطيط كالتنمية الصحية‬ ‫‪126‬‬ ‫(‪ )1-6‬استراتيجية تنمية الخدمات العبلجية بمصر‬ ‫‪140‬‬ ‫(‪ )2-6‬استراتيجيات الحفاظ عمى الغذاء كالمياه مف التمكث‬ ‫‪149 -146‬‬ ‫قائمة المراجع‬ ‫‪5‬‬ ‫مقػػدمػػػػػػػػػػػػػة‬ ‫تعد الجغرافيا الطبية أحد فركع الجغرافية اوجتماعية التى تتناكؿ بالبحث‬ ‫كالتحميؿ دراسة العالقات القائمة بيف اإلنساف كالبيئة ‪ ،‬كمدل انعكاسيا عمى‬ ‫األمراض كالمشكالت المرتبطة بالصحة ككيفية ايجاد حمكؿ ليا‪.‬‬ ‫فنجد دراسة الجغرافيا الطبية لـ تنؿ اإلىتماـ الكافى مف قبؿ الباحثيف‬ ‫الجغرافييف فى مصر إو فى العقد األخير ‪ ،‬حيث بدأت الدراسات فى مجاؿ‬ ‫الجغرافيا الطبية تمقى اىتماما ممحكظا مف قبؿ الباحثيف مع التطبيؽ عمى‬ ‫العديد مف المناطؽ المختمفة‪.‬‬ ‫كىناؾ اؼرؽ كاضح بيف جغرافيا الصحة كالجغرافيا الطبية ‪ ،‬فبالرغـ أف كمييما‬ ‫يتعمقاف بنفس اوتجاه كلكنيما مختمفيف في المفيكـ كدرجو الشمكؿ‪ ،‬فجغرافية‬ ‫الصح ة إطار أشمؿ مف الجغرافيا الطبية‪ ،‬فجغرافية الصحة ىك بحث في‬ ‫ة‬ ‫اوصحاح أك نكعية الحياة أك التنمية الشاممة ك ىي سبؿ اورتقاء بحيا‬ ‫اونساف كصحتو إلى المستكيات السميمة كالصحيحة ‪ ،‬بينما تتعمؽ الجغرافيا‬ ‫الطبية بعمميات التشخيص كالتداكم كالعالج مف األمراض المختمفة ‪ ،‬كمف ىنا‬ ‫نبدأ ببحث بيئة األمرض مف أجؿ اإلصحاح البيئى السميـ ثـ يتجاكز ذلؾ‬ ‫لتشخيص األمراض مف أجؿ عالجيا كالعكدة بالفرد كالمجتمع إلى الحياة‬ ‫الطبيعية( ) ‪.‬‬ ‫) ) فتحي محمد مصيمحي‪ ،‬الجغرافية الصحية كالطبية"االطار النظرل كتجارب عربية ‪ ،‬دار الماجد لمنشر كالتكزيع‪،‬‬ ‫الطبعة األكلى‪ ،2008‬ص‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الفصل األول‬ ‫الجغرافٌة الطبٌة‬ ‫(‪ )1-1‬تعرٌف الجغرافٌة الطبٌة وتطورها‬ ‫(‪ )2-1‬عالقة الجغرافٌا الطبٌة بالعلوم األخرى‬ ‫(‪ )3-1‬مناهج البحث فً الجغرافٌا الطبٌة‬ ‫(‪ )4-1‬الجغرافٌا التارٌخٌة لألمراض‬ ‫‪7‬‬ ‫(‪ )1-1‬تعريؼ الجغرافيا الطبية ‪Medical Geography‬‬ ‫لما كانت الجغرافيا ىي دراسة العالقة بيف اإلنساف كبيئتو الجغرافية‪،‬‬ ‫‪ ،‬في أمراض اإلنساف كمشكالتو‬ ‫كتظير ىذه العالقة في أجؿ صكرىا‬ ‫الصحية‪ ،‬لذا تُمثؿ الجغرافيا الطبية فرعان أساسيان مف فركع الجغرافيا‬ ‫التطبيقية ‪ ،Applied Geography‬كىي تختص بدراسة التكزيع الجغرافي‬ ‫لألمراض‪ ،‬كابراز العالقة بينيا كبيف عناصر البيئة الطبيعية كالبشرية‪ ،‬كتقكيـ‬ ‫آثارىا السمبية عمى حياة اإلنساف‪ ،‬كعمى أحكالو المعيشية كاوقتصادية‪ ،‬كعمى‬ ‫قدراتو المختمفة‪ ،‬كالبحث عف أساليب مكافحتيا كالكقاية منيا‪ ،‬كمدل تكفر‬ ‫الخدمات الطبية كالصحية الالزمة لعالجيا‪ ،‬كرفع المستكل الصحي العاـ‬ ‫لممجتمعات البشرية‪.‬كتيتـ الجغرافيا الطبية بدراسة العكامؿ البيئية كالبشرية‬ ‫التى تؤثر عمى صحة اإلنساف ‪.‬‬ ‫كتُعرؼ الجغرافيا الطبية بأنيا دراسة العالقة بيف الجغرافيا كصحة‬ ‫اإلنساف ‪ ،‬أك أنيا الدراسة التي تيتـ بالبحث عف التفسيرات الجغرافية لظيكر‬ ‫األمراض‪ ،‬أك كما عرفيا ليرمكنت ‪ Learmonth‬بأنيا دراسة أنماط التكزيع‬ ‫الجغرافي لألمراض البشرية بيدؼ تفسيرىا‪.‬كمما سبؽ يتضح أف الجغرافيا‬ ‫الطبية تُمثؿ حمقة الكصؿ بيف الجغرافيا مف جية كالطب مف جية أخرل‪،‬‬ ‫بحيث يخدـ كؿ منيما اآلخر‪ ،‬دكف أف يخرج أم منيما عف حدكد تخصصو‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫تطكر مفيكـ الجغرافية الطبية‪-:‬‬ ‫‪ ‬معد سكفكرتسكؼ ‪ Skvortsov‬أكؿ مف كضع تعريؼ ؿلجغرافيا الطبية‬ ‫اس المناطؽ المتنكع ة مف األرض مف‬ ‫بر ة‬ ‫سف ‪ 1875‬كعرفيا بأنيا تيتـ د‬ ‫ة‬ ‫ناحية التأ ثير الكمى أك الجزئى ليذه البيئة عمى الحالة الصحية‬ ‫لمسكاف( )‪.‬‬ ‫‪ ‬في عاـ ‪ 1952‬تقدـ أكؿ تقرير لمجنة اوتحاد الدكلي لمجغرافييف تضمف‬ ‫افي كتاثيرىا عمى‬ ‫اس العكامؿ الجغر ة‬ ‫الطبي أبنيا تيتـ بدر ة‬ ‫ة‬ ‫تعريفا لمجغرافيا‬ ‫الصحو كالمرض ‪.‬كقبؿ نشر ىذا التقرير قدـ ‪ May‬عاـ ‪ 1950‬بحثا‬ ‫عرؼ فيو الجغرافيا الطبي ة بأنيا تيتـ بدراس ة العالقات بيف العكامؿ‬ ‫الباثكلكجي ( العكامؿ المسئكلة عف حدكث المرض) كالعكامؿ الجغرافية‪.‬‬ ‫ة‬ ‫‪ ‬كفي سنو ‪ 1963‬قدـ ‪ Hunter‬تعريؼ الجغرافيا الطبي ة بأنيا تطبيؽ‬ ‫لممفاىيـ كاألساليب الجغرافية لدراسو الصحة كالمشكالت المرتبطة بيا‪.‬‬ ‫‪ ‬ك في المؤتمر الرابع لمجمس الجغرافييف العالمي الذم عقد في مدينة‬ ‫‪ Guelph‬بكندا سنو ‪ 1972‬قدـ تعريفا جديدا لمجغرافيا الطبي ة كىك‬ ‫جغرافية الرعاية الطبية كيختص بدراسة الخدمات الصحية كمكضكع‬ ‫رئيسى( ) ‪.‬‬ ‫كما تعددت الدراسات التي تناكلت البحث في الجغرافيا الطبي ة كتطكراتيا‬ ‫كمكضكعاتيا كمداخؿ الدراسة بيا‪.‬حيث ارتبطت فى البداية بدراسة‬ ‫( ) خلف اهلل حسن ‪ ،‬الصحة والبيئة فى التخطيط الطبى‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،1999 ،‬ص ص ‪.2-1‬‬ ‫( ) المرجع السابق ‪ ،‬ص‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫المكضكعات المتعمقة باألمراض لتتطكر كتشمؿ دراسة الخدمات الصحية‬ ‫كايككلكجية المرض‪.‬‬ ‫(‪ )2-1‬الجغرافيا الطبية كعبلقتيا بالعمكـ األخرل‬ ‫تتصؿ الجغرافيا الطبية اتصاون كثيقان بعدة عمكـ أىميا‪:‬‬ ‫‪ ‬عمـ اإليككلكجيا الطبية ‪ :Medical Ecology‬كىك أفضؿ كسيمة‬ ‫لدراسة أم مرض مف األمراض‪ ،‬إذ يختص عمـ اإليككلكجيا الطبية‬ ‫بدراسة الدكرات اإليككلكجية لألمراض‪ ،‬بينما تختص الجغرافيا الطبية‬ ‫بدراسة أنماطيا كتفسيرىا‪.‬‬ ‫‪ ‬عمـ األكبئة ‪ :Epidemiology‬كيختص ىذا العمـ بتحديد مناطؽ‬ ‫ظيكر األكبئة‪ ،‬كدراسة الظركؼ المسببة ليا‪ ،‬كتقكـ الجغرافيا الطبية‬ ‫بتكزيع ىذه األكبئة‪ ،‬حسب درجة تكطنيا‪ ،‬إلى مناطؽ شديدة التكطف‬ ‫‪ ،Mesoendemic‬أك‬ ‫‪ ،Hyperendemic‬أك متكسطة التكطف‬ ‫ضعيفة التكطف‪.Hypoendemic‬‬ ‫‪ ‬عمـ األرصاد الجكية الحيكية ‪ :Biometerology‬كىك العمـ المختص‬ ‫بدراسة تأثير الجك كالمناخ عمى كؿ الكائنات الحية كمنيا اإلنساف‪ ،‬سكاء‬ ‫عمى صحتو كنشاطو أك عمى احتياجاتو المختمفة مف مسكف‪ ،‬كمأكؿ‪،‬‬ ‫كممبس‪.‬فقد اتضح أف ىناؾ تكزيعان عامان لكثير مف األمراض عمى‬ ‫شيكر كفصكؿ السنة‪ ،‬إذ أف كؿ العمميات الفسيكلكجية في جسـ اإلنساف‬ ‫تتغير مف فصؿ إلى آخر عمى مدار السنة‪ ،‬كما تتغير العكامؿ المسببة‬ ‫لألمراض كالعكامؿ المساعدة عمى انتشارىا‪ ،‬بمعنى أف ىناؾ عالقة بيف‬ ‫‪10‬‬ ‫الغالبية العظمى مف األمراض البشرية كبيف الجك‪ ،‬المناخ‪ ،‬كلكف‬ ‫بدرجات متفاكتة‪.‬‬ ‫(‪ )3-1‬ـ ناىج البحث في الجغرافيا الطبية‬ ‫فيما يتعمؽ بالمناىج المستخدمة فى الجغرافيا الصحية ك الطبية فتتمثؿ فى ‪:‬‬ ‫‪ ‬المنيج التاريخي (أك التطكرل) ‪ : Historical Approach‬يتضمف‬ ‫ىذا المنيج تتبع دراسة األمراض المنتشرة في منطؽة أك اقميـ ما خالؿ‬ ‫يخي بدراسة البعد الزمنى‬ ‫فترة زمنية‪ ،‬كمبحث في الكثائؽ ك الشكاىد التار ة‬ ‫كالمكانى لمظاىرة ‪.‬‬ ‫‪ ‬المنيج المكضكعي ‪ :‬يختص ىذا المنيج بدراس ة مكضكع أك مرض‬ ‫معيف مف حيث أماكف انتشاره كاسبابو كطرؽ الكقايو منو‪.‬‬ ‫‪ ‬المنيج االقميمي ‪ : Regional Approach‬ييتـ ىذا المنيج بدراس ة‬ ‫ة الطبيعية كالبشرمة ‪ ،‬كتدرس‬ ‫إقميـ ما مف حيث الظركؼ الجغرافي‬ ‫األمراض المنتشر ة في ىذا اإلقميـ كالظركؼ الجغرافي ة التي أدت إلى‬ ‫ظيكرىا كانتشارىا في ىذا اوقميـ الجغرافي ‪.‬‬ ‫‪ : Systems‬ييدؼ المنيج إلى الفيـ‬ ‫‪ ‬منيج النظـ ‪Approach‬‬ ‫‪ ،‬كتحميؿ الظاىرة إلى‬ ‫اإليككلكجي لمبيئة مف خالؿ منظكر شمكلي‬ ‫عناصرىا الكبرل‪ ،‬كالتي يتـ تجزئتيا لعناصر صغرل كفرعية عمى‬ ‫التكالي( )؛ مف أجؿ فحصيا‪ ،‬كالكقكؼ عمى فاعميتيا كآلياتيا‪ ،‬كالكيفية‬ ‫مناىج البحث الجغرافي‪ ،‬دار الماجد لمنشر كالتكزيع‪ ،‬الطبعة الرابعة‬ ‫) ) فتحي محمد مصيمحي‪،‬‬ ‫‪.2006‬صص ‪394 -363‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التي تتضافر مف خالليا العناصر الفرعية في تشكيؿ النسؽ الكمي( )‪.‬‬ ‫كما يعد كاحدان مف أكثر الرؤل أىمية لمنيج النظـ ىك ما يكفره مفيكـ‬ ‫التغذية اوسترجاعية( )‬ ‫‪ ‬المنيج السمككى ‪Behavioral Approach‬‬ ‫يركز ىذا المنيج عمى عمميات صناعة القرار كمدركات الفرد الحسية‪،‬‬ ‫كالسمككيات التي تسيـ في تشكيؿ اإلنساف لبيئتو؛ باإلضافة إلى‬ ‫)‪.‬مثؿ بعض‬ ‫مردكدات ىذا التشكيؿ؛ بما لذلؾ مف أثر عمى البيئة(‬ ‫السمككيات التغذكية لمسكاف كاتجاىات التخمص مف الفضالت الصمبة‬ ‫كالمخمفات السائمة؛ أكسمككيات التعامؿ مع نكاقؿ الممكثات مثؿ الترع‬ ‫كالمصارؼ‪.‬‬ ‫التثيرم ‪Cause-Effect Approach‬‬ ‫‪ ‬المنيج السببي ‪ -‬أ‬ ‫ة‬ ‫تحميال لتكزيع مرض معيف في منطقو الدراس‬ ‫ن‬ ‫يتضمف ىذا المنيج‬ ‫وكتشاؼ السبب الرئيسي الذم يتحكـ في تكزيعو ‪ ،‬فقد يككف ىذا اؿسبب‬ ‫مكجكدا في التضاريس أك في التركيب الجيكلكجي أك في المناخ أك في‬ ‫‪( ) White I.D., Mottershead, D.N., and Harrison, S.J., Environmental Systems–an‬‬ ‫‪Introduction Text, Second Edition, Chapman & Hall, London, 1992, p.7.‬‬ ‫) ) تكمبسكف كمانيكف كميتشؿ كبارم كتاكنشند ‪ ،‬ترجمة كتعريب ‪ :‬سمير محمد عمى حسف الرديسي ‪ ،‬العمميات‬ ‫البيكفيزيائية في البيئة الطبيعية ‪ :‬منيجية جغرافية ‪ ،‬المجمد األكؿ ‪ ،‬الدار السكدانية لمكتب ‪ ،‬الخرطكـ ‪ ،‬ط ‪1‬‬ ‫‪ ، 1997 ،‬ص ‪. 30‬‬ ‫ق ص‪.150‬‬ ‫( ) فتحي محمد مصيمحي‪ ،‬مرجع سبؽ ذكر ‪،‬‬ ‫‪12‬‬ ‫النبات أك في الحيكاف أك في مياه الشرب أك في التككيف العنصرم‬ ‫لمسكاف( )‪.‬‬ ‫‪ ‬منيج التحميؿ المكانى ‪Spatial Analysis Approach‬‬ ‫يساعد ىذا المنيج فى إظيار اوختالفات المكانية لظاىرة ما عمى‬ ‫مستكل مراكز المحافظة أك الشياخات أك عمى مستكل الدكؿ كالقارات ‪.‬‬ ‫(‪ )4-1‬الجغرافيا التاريخية لؤلمراض ( )‬ ‫أ‪ -‬عصكر ما قبؿ التاريخ‬ ‫بدام الكجكد اإلنساني في عصكر ما قبؿ التاريخ الحجرم ة‪ ،‬كاف‬ ‫م ة‬ ‫ؼ‬ ‫ة‬ ‫اإلنساف يعمؿ بالصيد كاولتقاط ككاف دائـ التنقؿ في مجمكعات اجتماعي‬ ‫صغيرة ككانت العالقات بيف ىذه المجمكعات ضعيؼة نظ ار ونعداـ اوستقرار ‪،‬‬ ‫ككاف اإلنساف في ذلؾ الكقت عمى كفاؽ مع الطبيع ة كالبيئة المحيط ة بو فمـ‬ ‫يقـ بإفسادىا كإخالؿ تكازنيا ‪ ،‬كلـ يعرؼ اإلنساف أمراض سكء التغذمة ككانت‬ ‫األمراض المزمفة نادرة الحدكث ؛ كتنكعت معدوت األمراض المعدم ة ك‬ ‫طفيمي كفقا لتعقد النظاـ البيئل الذم تعيش فيو الجماع ة ‪،‬كقد احتفظ اونساف‬ ‫اؿ ة‬ ‫كثيؽ مع عناصر البيئة المحيط ة بو مف أرض كنبات‬ ‫ة‬ ‫في ىذه المرحؿة بعالؽة‬ ‫كحيكاف كعندما كاف اإلنساف ينتيؾ ىذا التكازف تظو بعض األمراض الكبائية ‪.‬‬ ‫) ) عبد العزيز طريح شرف ‪ ،‬البيئة وصحة اإلنسان فى الجغرافيا الطبية ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪ ،‬ط‪ ،2‬االسكندرية ‪،1993 ،‬‬ ‫ص ‪21‬‬ ‫( ) عبد الرحمف الحسف ‪ ،‬الجغرافيا التاريخية لؤلمراض ‪،‬مجمة السكداف ‪ ،‬العدد ‪2014 ،23‬ـ‪ ،‬ص ص ‪- 93‬‬ ‫‪.97‬‬ ‫‪13‬‬ ‫يخي أف اإلنساف قد أصيب ببعض األمراض‬ ‫كتؤكد بعض المصادر التار ة‬ ‫المعدم في ىذه المرحؿة ‪ ،‬كخاصو األمراض حيكانية المنشأ أل الناتجة عف‬ ‫ة‬ ‫تعامؿ اإلنساف مع الحيكانات البرمة قبؿ استئناسيا ‪ ،‬كذلؾ مثؿ مرض السعر‬ ‫كالحمى الصفراء البركسيال كاؿ جمرة الخبيثو ‪..‬كغيرىا ‪.‬كما ساىمت بعض‬ ‫ؾالمالريا‬ ‫الكائنات الصغيرة ؾاؿنامكس كالقراد في نقؿ العديد مف األمراض‬ ‫ؼف بعض األمراض الطفيمية قد بد أت في الظيكر‬ ‫كاؿتيتانكس كغيرىا ‪.‬كذلؾ إ‬ ‫مثؿ مرض النكـ الذم ينتقؿ مف خالؿ ذباب "تسي تسي "‬ ‫م) إ لي أف العديد مف األمراض‬ ‫كتشير الدراسة األركيكلكجية (اآلثار ة‬ ‫المعاصرة ىي أمراض منذ القدـ‪ ،‬حيث كشفت حفائر إنساف ما قبؿ التاريخ اف‬ ‫مرض الدرف كىك مف األمراض المعدمة كاف منتشر في ىذه الحقبة ‪.‬كتؤكد‬ ‫إو‬ ‫ىذه الدراسات أف معظـ الكائنات الناقؿ ة لممرض كالتي لـ يتـ اكتشافيا‬ ‫حديثا ىي كائنات قديـ ة جدا‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مرحمة الثكرة الزراعية‬ ‫كمع ظيكر الثكرة الزراعية كتغير نمط الحيا ة مف الج مع كالصيد إلى‬ ‫الزراعة أدل إلى حدكث تغير في النظاـ البيئي ‪ ،‬فانتقؿ اإلنساف مف نمط‬ ‫الترحاؿ إلى اوستقرار ؛ أدم ذلؾ إلى تغير في نمط األمراض السائده فقد قمت‬ ‫الناقؿ لممرض كما ساعد اوستقرار‬ ‫ة‬ ‫المنش كتغيرت الطفيميات‬ ‫أ‬ ‫اني‬ ‫األمراض حيك ة‬ ‫عمى تقميؿ مخاطر الكفا ة ؛ لكف أدل إلى كقكع بعض المشكالت الصحية مثؿ‬ ‫ظيكر األمراض المتكطف ة نتيج ة تكاثر الكائنات الناقؿ ة لممرض في أماكف‬ ‫‪14‬‬ ‫باإلضاؼ إلى ذلؾ فقد أسيمت مجمكع ة مف العكامؿ في‬ ‫ة‬ ‫استقرار اإلنساف ‪،‬‬ ‫تغير نمط األمراض السائد ة في المجتمعات القديـ ة‪ ،‬كمف ىذه العكامؿ تطكر‬ ‫نمط انتاج الطعاـ كاستغالؿ النباتات المكجكد ة في البيئة كتغير أسمكب الحيا ة‬ ‫بسبب اوستقرار كقد أدل ذلؾ إلى تغير جذرل فى العالقة بيف اإلنساف كبيئتو‬ ‫بدت في ظيكر العديد مف‬ ‫‪ ،‬كمف ثَّـ كجدت ايككلكجية جديدة لممرض‪،‬‬ ‫األمراض المعدمة كاألخطار البيئية‪.‬فإف التغيير في نمط التغذم ة ‪ ،‬ك تراكـ‬ ‫أنكاع‬ ‫أدل إلى انتشار العديد مف‬ ‫الممكثات البشرمة في الطعاـ كالمياه قد‬ ‫الطفيميات كالفيركسات كالبكتيريا‪.‬‬ ‫ج‪ -‬عصر القدماء المصرييف‬ ‫الييركغميفي المصرمة القديـ ة أف الكيفة المصرييف كانكا‬ ‫ة‬ ‫الكتاب‬ ‫ة‬ ‫كقد أكضحت‬ ‫م‬ ‫يعرفكف الكثير عف األمراض ‪ ،‬كعمى الرغـ مف اعتقادىـ في المؤثرات السحر ة‬ ‫الركحي في المرض كلجكئيـ إلى العناصر السحرمة في العالج ‪ ،‬إ و أنيـ‬ ‫ة‬ ‫ك‬ ‫كانكا يممككف معرؼة جيد ة عف األمراض ‪ ،‬ككاف العديد مف آلوة المصرييف‬ ‫م القديـ ة عمى كصؼ‬ ‫الطبي المصر ة‬ ‫ة‬ ‫القدماء ميتميف بالعالج كتحتكم البرديات‬ ‫آنذاؾ كالتي برع المصرمكف القدماء في‬ ‫لعالج األمراض التي كانت منتشره‬ ‫‪ 1889‬الذم‬ ‫مختمؼ‪.‬فقد عثر عمى قرطاس كاىكف في عاـ‬ ‫ة‬ ‫عالجيا بطرؽ‬ ‫يرجع تاريخو إلى ‪ 3500‬عاـ مضت كيحتكم عمى ‪ 34‬كصفو طبية لعالج‬ ‫أمراض النساء كالكود ة ‪.‬كما عثر عمى مخطكطات تحكم الكثير مف أسماء‬ ‫النباتات الطبية ك الكصفات لعمؿ المراىـ ك المركبات الطارده لمديداف ‪.‬كما‬ ‫‪15‬‬ ‫أمراض‬ ‫تكجد كصفات يمكف الت أ كد منيا مف كجكد الدرف الرئكم ككذلؾ‬ ‫األسناف التي كانت متفشي ة بيف األغنياء ‪ ،‬ك تكجد رسكـ مقابر بني حسف‬ ‫إلى ‪ 2300‬سنو قبؿ الميالد تمثؿ ثالثو اشخاص‬ ‫بالمنيا يرجع تاريخيا‬ ‫مصابيف بالكساح‪ ،‬كبرع المصرييف القدماء في عالج الرمد ككاف ذلؾ بسبب‬ ‫انتشار المرض فى كادل النيؿ‪.‬‬ ‫د‪ -‬البيئة العربية الصحراكمة‬ ‫تسيس نسؽ مف الطب قائـ عمى‬ ‫البيئ قد ساعدت عمى أ‬ ‫ة‬ ‫نالحظ أف ىذه‬ ‫اكم التي‬ ‫البيئ الصحر ة‬ ‫األعشاب كالنباتات كاستخداميا في عالج بعض أمراض ة‬ ‫‪ ،‬ككميا‬ ‫ؾالجدرم كالحصبة كالطاعكف كالصداع‬ ‫كاف يعاني منيا السكاف‬ ‫أمراض مرتبط ة بطبيع ة بيئتيـ الصحراكمة القاسية ‪.‬كمف السمات الكاضح ة‬ ‫ؿلطب اإلسالمي تحرره مف مفاىيـ السحر كتأثير الجاف ‪.‬كمف ىؤوء العمماء‬ ‫الذيف نبغكا في الطب مثؿ ابف سينا كالكندم كالرازم كالزىراكم كغيرىـ‪.‬‬ ‫تثير‬ ‫كبيئي مثؿ الظركؼ اوجتماعية لممريض ك أ‬ ‫ة‬ ‫اجتماعي‬ ‫ة‬ ‫بقضي‬ ‫ة‬ ‫كقد أىتـ‬ ‫الكقام كالعالج‪.‬‬ ‫ة‬ ‫المكسيقى في العالج كدكر النباتات كاألعشاب في‬ ‫ق‪ -‬حركة الكشكؼ الجغرافية‬ ‫كمع حرؾ ة الكشكؼ الجغرافي ة ك اتساع شبكو المكاصالت كالتجار ة تغيرت‬ ‫انماط اؿمرض ‪ ،‬كظيرت أمراض جديدة ‪.‬حيث ارتبط انتشار المرض بيجرات‬ ‫المكسمي مف أجؿ‬ ‫ة‬ ‫اونساف مف مكاف وخر‪.‬فعمى سبيؿ المثاؿ ارتبطت اليجره‬ ‫‪16‬‬ ‫العمؿ في مناجـ جنكب افريقيا بانتشار مجمكع ة مف األمراض كالدرف كالزىرم‬ ‫كالمالريا كاونفمكن از ‪.‬كما أف اكتشاؼ امريكا في نيايو القرف الخامس عشر قد‬ ‫‪ -‬سكاف أمريكا‬ ‫ساىـ في انتشار مجمكع ة مف األمراض بيف الينكد الحمر‬ ‫ل نفس الفترة مرض‬ ‫األصمييف مثؿ الحصبو كالجدرم كالنكاؼ ‪.‬كذلؾ انتشر ؼ‬ ‫الطاعكف األسكد‪.‬‬ ‫كيعد خطاب كريستكفر ككلكمبكس ردا عمى ممؾ اسبانيا كالذم يشير فيو‬ ‫إلى رحمتو األكلى إلى جزر اليند الغربي ة سنو ‪ 1492‬أكؿ تقرير مكتكب‬ ‫كبدام مف سنو ‪ 1642‬كحتى سنو ‪ 1892‬قاـ‬ ‫ة‬ ‫لالنثربكلكجيا كالجغرافيا الطبية‬ ‫األطباء األلماف كتبعيـ أطباء انجميز ك فرنسيكف بدراسات عديده عمى نطاؽات‬ ‫جغرافية كبيرة تناكلت الجغرافيا التاريخية لممرض كالطب المدارم ك أثر المناخ‬ ‫في الكقامة كالعالج مف األمراض المزمف ة كالطبكغرافيا الطبية كالتي تعني‬ ‫بدراسو كؿ مف السطح كالتضاريس كعالقتيا بحدكث األمراض كالتاثير عمى‬ ‫الحالو الصحية لمسكاف كلـ يقتصر األمر عمى ذلؾ بؿ ت طرقت دراساتيـ إلى‬ ‫القرل كالمدف ‪.‬كأ كثر مف ذلؾ تناكؿ بعض األطباء التكزيع الجغرافي لألمراض‬ ‫حسب النكع إذ أشار البعض إلى جغرافيا مرض السرطاف كالتكزيع الجغرافي‬ ‫لحاوت اإلصابو بالمرض بيف اوناث في انجمت ار ككيمز مف خالؿ دراسو‬ ‫التكزيع الجغرافي لألمراض في انجمت ار‪.‬‬ ‫تثيرات حاسـ ة عمى المجتمع‬ ‫كمف الممفت لمنظر أف المرض قد أحدث أ‬ ‫اإلنساني خالؿ القركف األخيرة ‪.‬فقد تكفى في أكركبا في منتصؼ القرف الرابع‬ ‫‪17‬‬ ‫عشر (‪ ) 1350 : 1348‬حكالي ‪ 25‬مميكف شخص نتيجو كباء الطاعكف‬ ‫كحده؛ حيث قضى عمى نصؼ سكاف لندف كالبندقي ة كفمكرنسا ‪ ،‬كيرل بعض‬ ‫المؤرخيف أف ايطاليا فقدت حينيا نصؼ سكانيا تقريبا ‪ ،‬كفقدت انجمت ار كفرنسا‬ ‫حكالي ثمث سكانيا ‪ ،‬ك بشكؿ عاـ تشير المصادر التاريخية إلى أف أكركبا قد‬ ‫ثالث‬ ‫فقدت حكالي ربع سكانيا في ذلؾ الكقت ‪.‬كفي سنو ‪ 1520‬تكفي حكالي ة‬ ‫مالييف كنصؼ المميكف مف شعب األزتيؾ المكسيكي نتيج ة كباء الجدرم ‪.‬‬ ‫كحصد كباء التيفكد مميكنيف ك نصؼ المميكف شخص في ركسيا في الفتر ة مف‬ ‫( ‪ )1921 : 1918‬كما تكفي حكالي ‪ 20‬مميكف شخص في مختمؼ انحاء‬ ‫العالـ نتيج ة كباء اونفمكن از الذم اجتاح الكر ة األرضية في سنو ‪ 1919‬كقدر‬ ‫لألكبئ‬ ‫ة‬ ‫ضحايا الكباء في اليند كحدىا بحكالي ثمانية مالييف شخص ‪ ،‬كنتيجة‬ ‫التي حدثت في أكركبا كأمريكا الشمالية خالؿ القركف الثالثة األخيرة إنخفض‬ ‫معدؿ العمر المتكقع لإلنساف حيث تتراكح بيف ‪ 25‬إلى ‪ 30‬عاـ في حيف أف‬ ‫ىذا المعدؿ قد ت اركح بيف ‪ 70‬إلى ‪ 75‬عاـ خالؿ سنو ‪ 1970‬كبذلؾ اصبحت‬ ‫البيئ كاألمراض أكثر كضكحا‪.‬‬ ‫ة‬ ‫العالؽ فيما بيف‬ ‫ة‬ ‫صكرة‬ ‫كمنذ بدايات القرف العشريف أخذت خرائط التكزيعات الجغرافية شكال آخر مف‬ ‫حيث الدؽة كالتخصص ‪.‬ك تعد الخريط ة مف أنجح الكسائؿ التي تساعد عمى‬ ‫يجابا‬ ‫فيـ األمراض ك دراستيا ك اؿتعرؼ عمى األسباب التي تؤثر سمبا أك إ ن‬ ‫عمى تكطنيا كتكزيعيا الجغرافي ‪ ،‬كمف أشير الخرائط التي تتعمؽ باألمراض‬ ‫‪1854‬‬ ‫م في القرف التاسع عشر تمؾ التي استخدميا جكف سنك سنو‬ ‫البشر ة‬ ‫‪18‬‬ ‫ة لندف آنذاؾ كىي‬ ‫لمكشؼ عف مصادر كباء الككلي ار الذم تفش في مديف‬ ‫‪ 1855‬أم قبؿ‬ ‫خريطة رائد ة لتكزيع حاوت مرض الككلي ار في لندف سنو‬ ‫أرجع المرض إلى‬ ‫اوىتماـ الحقيقي بالجغرافيا الطبي ة بقرف مف الزماف ك‬ ‫اوتصاؿ بالما ء ‪ ،‬حتى قبؿ كشؼ ميكركب الككلي ار ‪ ،‬كدرس سنك ‪Snow‬‬ ‫مشكمو الككلي ار سنكات عده كتكصؿ إلى أف المياه الممكثة ىي المسؤكؿة عف‬ ‫تفشي مرض الككلي ار بيف الناس‪.‬‬ ‫ك‪ -‬العصر الحديث‬ ‫أما في العصر الحديث كبالتحديد منذ بدامة القرف العشريف فقد كقع ما يسمى‬ ‫باإلنييار البيئي ‪ ،‬حيث حدث العديد مف اونتياكات لمنظاـ البيئي كدمر‬ ‫‪.‬فإف كجكد تجمعات سكانية كبيرة‬ ‫اونساف عناصر كثيره مف ذلؾ النظاـ‬ ‫تعيش في بيئة غير صحية دكف تكفير كقامة طبية مستداـ ة يمكف أف يجعؿ‬ ‫منيا مصادر ؿظيكر أمراض أخرل جديد ة لـ تكف معركؼة مف قبؿ كىذا ما‬ ‫الطبي‪.‬‬ ‫ة‬ ‫يتكقعو الجغرافيكف في مجاؿ الجغرافيا‬ ‫قد أدل التقدـ التكنكلكجي إلى حدكث تمكث ضخـ في األرض ‪ ،‬بحيث‬ ‫ؼ‬ ‫ظيرت ظاىرة التمكث كىي مف أبرز المشكالت البيئية في النصؼ الثاني مف‬ ‫القرف العشريف إلى أف التقدـ العممي كالتكنكلكجي تحقؽ مف جانب آخر فكائد‬ ‫بمعرؼ المرض ككشؼ أسبابو ك التقدـ في‬ ‫ة‬ ‫م خاصة فيما يتعمؽ‬ ‫ضخمو لمبشر ة‬ ‫عمـ الفيزياء كاكتشافاتو اؿمتعددة أدل إلى تطكير أدكات جديدة لمتشخيص‪.‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الفصؿ الثانى‬ ‫المؤثرات البيئية كاإلنسانية كتأثيرىا عمى الصحة العامة‬ ‫(‪ )1-2‬العكامؿ الطبيعية المؤثرة فى الصحة العامة‬ ‫أكنو‪ :‬المكقع الجغرافى‬ ‫ثانيا‪ :‬الظركؼ المناخية‬ ‫ن‬ ‫ثالثنأ‪:‬السطح كالتركيب الجيكلكجى‬ ‫(‪ )2-2‬العكامؿ البشرية كاالجتماعية كتأثيراتيا الصحية‬ ‫أكون‪ :‬الصفات الكاثية‬ ‫ثانيا‪ :‬المستكل التعميمى‬ ‫ن‬ ‫ثالثان‪ :‬مستكل المعيشة‬ ‫ابعا‪:‬السمكؾ البشرل‬ ‫رن‬ ‫(‪ )3-2‬التمكث البيئى كالغذائى كتأثيره عمى الصحة العامة‬ ‫(‪ )1-3-2‬التمكث المائى كمستكياتو ‪.‬‬ ‫أكو‪ :‬أنكاع الممكثات المائية كتأثيراتيا عمى الصحة ‪.‬‬ ‫(‪ )2-3-2‬التمكث اليكائى كأثره عمى البيئة كالصحة العامة‪.‬‬ ‫أكو‪ :‬تصنيفات الممكثات اليكائية ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬األثر البيئى لمكسائط النقمية (عكادـ السيارات)‬ ‫(‪ )3-3-2‬التمكث الغذائى كمصادره ‪.‬‬ ‫أكو‪ :‬أسباب التمكث الغذائي‬ ‫ثانيا‪ :‬مخاطر التمكث الغذائي بالمبيدات في مصر‬ ‫‪20‬‬ ‫مقدمػػػػػػػػػة‬ ‫تتكامؿ كؿ مف اؿ صح ة كالبيئة‪ ،‬فال يكجد مجتمع إنساني يتمتع بصح ة‬ ‫ممكث ‪ ،‬في اؿمقابؿ استحاؿة الكصكؿ إلى بيئة‬ ‫ة‬ ‫الطبيعي‬ ‫ة‬ ‫البيئ‬ ‫سميـ ة إذا كانت ة‬ ‫سميـ ة في مجتمع تتدىكر فيق صحة اإلنساف ‪.‬‬ ‫ة لكجكد اإلنساف‬ ‫ك يعتبر اليكاء كالمياه كالغذاء مف المتطمبات الحيكم‬ ‫كاستمرار حياتو ‪ ،‬كتكـ ف خطكر ة كؿ منيـ بتع امميـ مع الجياز التنفسي‬ ‫كاليضمي لمفرد ‪ ،‬كتكمف مخاطر تمكث كؿ منيا عمى التعامؿ المباشر مع‬ ‫اإلصاب‬ ‫ة‬ ‫نظاؼ الغذاء كالمياه كاليكاء ضمافة قكمة لتجنب‬ ‫ة‬ ‫ئ كالمعدة لذا إؼف‬ ‫الر ة‬ ‫الباطني كغيرىا مف األمراض ( )‪.‬‬ ‫ة‬ ‫التنفسي ك‬ ‫ة‬ ‫باألمراض‬ ‫كلقد لعبت البيئة دك انر ىامان في ظيكر عدد مف األمراض الجديدة في القرف‬ ‫العشريف‪ ،‬كأسيمت في زيادة خطكرتيا‪ ،‬فتشير التقديرات العالمية بأف ‪%24‬‬ ‫مف العبء العالمي لألمراض (سنكات العمر الضائعة) ك ‪ %23‬مف إجمالي‬ ‫الكفيات يمكف أف تُعزل إلى عكامؿ بيئية( )‪.‬كما قدر البنؾ الدكلي تكمفة‬ ‫التدىكر البيئي في مصر (‪1999‬ـ) بنحك ‪ 19 – 10‬مميار جنيو أك ما يعادؿ‬ ‫‪ %6.4 – 3.2‬مف الناتج المحمى( )؛ مما يتسبب بخسارة سنكية و تقؿ عف‬ ‫) فتحي محمد مصيمحي‪ ،‬الجغرافيا الصحية كالطبية‪ ،‬االطار النظرم كتجارب عربية‪ ،‬دار الماجد‪ ،‬القاىرة‪،‬‬ ‫)‬ ‫ط‪ ،2008 ،1‬ص ‪.5‬‬ ‫‪)11( Ustun P.A. & Corvalan C., Preventing Disease Through Healthy‬‬ ‫‪Environments, Towards An estimate of The Environmental Burden of Disease,‬‬ ‫‪Geneva, 2006, P. 9.‬‬ ‫‪)12 (The World Bank , Arab Republic of Egypt Cost Assessment of Environmental‬‬ ‫‪Degradation , Rural Development Water and Environment Department , Report‬‬ ‫‪No. 25175 – EGT , June 29 , 2002 , P. 15.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪ 615‬ألؼ سنة حياتية‪ ،‬كما أف معدوت اوعتالؿ كالكفيات تتسبب في خسارة‬ ‫تقدر ‪ %2.3‬مف الناتج المحمي( )؛ لذا تراكح نسبة العبء المرضي المنسكب‬ ‫إلى البيئة ما بيف (‪ ،)%20-15‬حيث تقع مصر ضمف التصنيؼ الثاني ألثر‬ ‫البيئة عمى حجـ الكفيات بمتكسط ( ‪ 350-200‬حالة‪ 100 /‬ألؼ نسمة)‪،‬‬ ‫‪ 50 – 25‬سنة لكؿ ألؼ‬ ‫بإجمالي سنكات عمر مفقكدة تتراكح ما بيف (‬ ‫نسمة)‪) (.‬‬ ‫(‪ )1-2‬العكامؿ الطبيعية المؤثرة فى صحة اإلنساف‬ ‫أكنال‪ :‬المكقع الجغرافى‬ ‫كيالحظ أف ىناؾ عالقة قكية بيف المكقع الجغرافى أكالمكاف الذل يقطف فيو‬ ‫اإلنساف كصحتو‪.‬ترجع إلى عيد الطبيب اليكنانى أبى قراط منذ حكالى القرف‬ ‫الثالث قبؿ الميالد ‪ ،‬كاف معركفا أف بعض األمراض كالمالريا تنتشر فى‬ ‫أماكف دكف غيرىا فمثال و تتكاجد فكؽ قمـ الجباؿ كالمناطؽ الباردة العالية بؿ‬ ‫ناقال‬ ‫تنتشر كتتكغؿ فى المناطؽ المنخفضة كالرطبة حيث يتكاثر البعكض ن‬ ‫لممرض ‪.‬‬ ‫كما أف المكقع بالنسبو لخطكط العرض لو كذلؾ تاثيره الصحي مف حيث‬ ‫عالقتو بالمناخ الذم يؤثر بدكره عمى تكزيع األمراض ‪ ،‬بحيث يسكد بعضيا‬ ‫مثؿ الككلي ار كالبميارسيا كاؿمالريا في العركض المدارمة ‪ ،‬بينما يسكد بعضيا‬ ‫الشعبي في العركض الباردة ( ) ‪.‬‬ ‫ة‬ ‫اآلخر مثؿ ليف العظاـ ك النزوت‬ ‫ثانيا‪:‬الظركؼ المناخية‬ ‫ن‬ ‫‪)13 ) INECO, Institutional Framework and Decision Making Practices for Water‬‬ ‫‪Management in Egypt : Towards the Development of a Strategy For Water‬‬ ‫‪Pollution Prevention and Control in the Bahr Basandeila Region , International‬‬ ‫‪Consultants , Egypt , March 2009, P.22.‬‬ ‫) محمد فرج‪ ،‬التقويم الجغرافى التنموى للوفيات فى مصر‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة المنوفية‪،2016 ،‬ص ز‬ ‫(‬ ‫) ) عبد العزيز طريح شرف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪51‬‬ ‫‪22‬‬ ‫يؽ مباشرة كغير مباشرة ‪ ،‬حيث أف‬ ‫‪ ‬يؤثر المناخ عمى صحة اإلنساف بطر ة‬ ‫إلى فقداف الشيي ة‬ ‫المناخ الحار يسبب الكسؿ كالخمكؿ ك يؤدم‬ ‫سيئ في‬ ‫كاضطرابات اليضـ كتعتبر درجات الح ارره المنخفض ة ع امال ان‬ ‫ة ‪ ،‬كتقرح‬ ‫اإلصابة بالتياب المفاصؿ كالتياب الغدد كالجيكب األنفي‬ ‫اليديف كالقدميف ‪.‬كما يؤثر اونخفاض في درجات الح ارره إلى حدكث‬ ‫إجياد بالقمب ‪.‬كما يؤدم اليكاء الجاؼ إلى حدكث تشققات بالبشرة ‪.‬‬ ‫‪ ‬أما تأثير المناخ غير اؿمباشر الذم يؤثر عمى صح ة اإلنساف فتتمثؿ‬ ‫في مالئمة المناخ لحيا ة الحشرات الناقؿة لألمراض ككذالؾ الميكركبات‬ ‫كالفيركسات كمف ىذه األمراض اونفمكن از التي تسببيا فيركسات يالئميا‬ ‫إؿل السميـ‬ ‫درجات الح ارره المنخفض ة كتنتقؿ عدكاىا مف المصاب‬ ‫‪ ،‬كما تنتشر في فصؿ الربيع بعض‬ ‫كخصكصا فى فصؿ الشتاء‬ ‫الفصمي كالحصبة كاإللتياب السحائي( )‪.‬‬ ‫ة‬ ‫األمراض‬ ‫‪ ‬اإلشعاع الشمسى بالرغـ مف أىميتو فى الحصكؿ عمى فيتاميف "د" إو‬ ‫أف التعرض ليذا األشعة لفترات طكيمة كخاصة األشعة فكؽ البنفسيجية‬ ‫ليا آثارىا السمبية حيث تؤدل إلى حدكث مشكالت صحية مثؿ اإلصابة‬ ‫بالتياب كسرطاف الجمد كضربات الشمس‪.‬‬ ‫أف التغيرات المفاجئو في الضغط‬ ‫‪ ‬الضغط الجكم كالرياح كقد تبيف‬ ‫الجكم ليا عالؽة بزياد ة عدد الكفيات الناتج ة عف األزـ ات القمبية‪ ،‬كما‬ ‫) ) السبعاوى‪ ،‬اتجاهات حديثة فى الجغرافيا الطبية ‪،‬المكتب العربى للمعارف‪ ،‬ط‪ ،2015 ، 1‬ص ص ‪.26 - 25‬‬ ‫‪23‬‬ ‫أنيا تؤثر عمى الجياز العصبي ‪.‬كالمعركؼ أف تغيرات الضغط الجكم‬ ‫كؿرياح بدكرىا‬ ‫‪.‬ل‬ ‫ىي التي تتحكـ في نظاـ ىبكب الرياح كفي قكتيا‬ ‫عالقات قكمة كمتباينو بصحة اونساف كاحكالو اؿنفسية فيي تمثؿ كسيؿة‬ ‫مف أىـ كسائؿ نشر األمراض المعدم ة ‪،‬كما تؤدم العكاصؼ الرممي ة‬ ‫كالترابية إلى تمك مث الجك كزياده أمراض الحساسية مثؿ الربك كبعض‬ ‫أمراض العيكف( )‪.‬‬ ‫ثالثنا‪ :‬السطح كالتركيب الجيكلكجى‬ ‫نجد أف التضاريس ليا تاثير عمى تكزيع بعض األمراض ‪ ،‬فمرض البمياريسيا‬ ‫و يستطيع أف يحيا ك يتطكر عمى المرتفعات العالي ة ‪ ،‬كمرض المالريا و‬ ‫تستطيع البعكض المسببو لو أف تتكاثر في المناطؽ المرتفع ة بنفس معدوت‬ ‫تكاثرىا في السيكؿ ‪.‬كما أف مع األرتفاع عف مستكل سطح البحر لو تاثيره‬ ‫الدمكم‪.‬‬ ‫ة‬ ‫الكاضح عمى الضغط كالقمب كالرئتيف كالدكرة‬ ‫كفيما يتعمؽ بالتركيب الجيكلكجي ؼإ ف كؿ العناصر الكيميائيو التي تدخؿ في‬ ‫الحيكم مستمدة في‬ ‫ة‬ ‫دم ؾؿ كظائفو‬ ‫تركيب الجسـ كالتي تساعد اإلنساف عمى أت ة‬ ‫األساسي في ىذه‬ ‫ة‬ ‫األرضي كأم نقص مف العناصر‬ ‫ة‬ ‫األصؿ مف صخكر القشرة‬ ‫الترب يؤدم إلى نقصق في جسـ اإلنساف كقد يؤدم ىذا إلى‬ ‫ة‬ ‫الصخكر أك في‬ ‫اختالؿ تككينو كاصابتو ببعض األمراض( )‪.‬‬ ‫) )عبد العزيز طريح شرف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.65-64‬‬ ‫) ) عبد العزيز طريح شرف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.53-52‬‬ ‫‪24‬‬ ‫(‪ )2-2‬العكامؿ البشرية كاالجتماعية كتأثيراتيا الصحية‬ ‫أكنال‪ :‬الصفات الكراثية‬ ‫ثقيال عمى كؿ المجتمعات‪ ،‬كخاصةن في منطقة‬ ‫عبئا ن‬ ‫تشكؿ األمراض الكراثية ن‬ ‫الشرؽ األكسط كالبالد العربية‪ ،‬كفى مصر تكجد بعض العكامؿ اوجتماعية‬ ‫منيا بسبب زكاج األقارب إذ‬ ‫التي تزيد مف نسب حدكث ىذه األمراض؛‬ ‫تتضاعؼ احتماوت حدكث عيكب خمقية حتى إف لـ يكف ىناؾ تاريخ‬ ‫ألمراض كراثية في العائمة‪ ،‬ك ايضان استمرار اإلنجاب إلى سف متأخرة إذ تزيد‬ ‫احتماوت إصابة األطفاؿ بأمراض اختالؿ عدد الكركمكسكمات كمما تأخرت‬ ‫سف اإلنجاب( )‪.‬‬ ‫ات كراثيةن عمى مستكل الكركمكسكمات‬ ‫لمممكثات قد يسبب طفر ٍ‬ ‫التعرض ِّ‬ ‫كما أف ُّ‬ ‫مف حيث عددىا أك تركيبيا أك عمى مستكل الجينات‪ ،‬كيظير أثرىا في‬ ‫األجياؿ القادمة‪ ،‬حيث تنتج األمراض كالتشكىات الكراثي ة مف خمؿ في عدد‬ ‫الكركمكزكمات ‪ ،‬فكؿ نكاة تضـ ‪ 46‬كركمكزكمات كلك حدث أل تغير فى‬ ‫عددىا إؼف ىذا يؤدم إلى حدكث خمؿ في بعض أجيزة الجسـ ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬المستكل التعميمى‬ ‫ن‬ ‫مؤثر التعميـ عمى الصح ة العاـ ة لمسكاف ‪ ،‬كيساىـ التعميـ في رفع‬ ‫المستكل الحضارم لمفرد‪ ،‬فالتعميـ يساعد عمى تكعية األبكيف وسيما األـ في‬ ‫أتباع أفضؿ الشركط الغذائية كالصحية‪ ،‬كأف التعميـ عمكما كتعميـ األـ‬ ‫‪(19) https://www.scientificamerican.com/arabic/articles/news/marrying-relatives-‬‬ ‫‪and-late-pregnancy-main-cause-of-genetic-diseases /‬‬ ‫‪25‬‬ ‫خصكصا‪ ،‬ىك مف بيف أىـ العكامؿ التي تساعد عمى إعداد أجياؿ سميمة‬ ‫لممستقبؿ‪.‬فالشخص المتعمـ يممؾ خيارات متعددة في اختيار الغذاء الصحي‬ ‫عمى العكس مف الشخص األمي أك غير المتعمـ الذم يمتزـ بعادات غذائية‬ ‫متكارثة كغالبا ما تككف غير صحية ( )‪.‬كتعد أمية األميات مف المشكالت‬ ‫المؤثرة عمى صحة األطفاؿ كاألسرة ‪ ،‬كقد بمغت ىذه النسبة في محافظة‬ ‫اإلسماعيمية ‪ 62.6‬في المائة مف عدد اإلناث عاـ ‪2006‬ـ‪ ،‬كانخفضت النسبة‬ ‫إلى ‪ 57.3‬في المائة عاـ ‪2017‬ـ‪ ،‬كيالحظ أيضا ارتفاع نسبة األمية في‬ ‫ريؼ المحافظة إلى ‪ 73.4‬في المائة مقابؿ ‪ 26.6‬في المائة في الحضر عاـ‬ ‫‪2017‬ـ‪.‬‬ ‫كمنعكس مستكل تعميـ األـ عمى السمكؾ اإلنجابي إذ يؤخر التعميـ فرص‬ ‫اؿإل نجاب لإلناث ‪ ،‬بينما غير المتعممات متزكجف في سف مبكرة كبالتالي تككف‬ ‫فرص إنجابىف كبيرة ‪ ،‬كما يترتب عمى ذلؾ مف إىماؿ لرعامة األطفاؿ فتزداد‬ ‫تبعا لذلؾ‪.‬كأرتفاع مستكل التعميـ لألـ كثقافتيا يجعميا‬ ‫معدوت كفيات األطفاؿ ن‬ ‫عمما ب أساليب الرعامة الصحية السميـ ة لمطفؿ كالبعد عف اوىماؿ‬ ‫أكثر ن‬ ‫كالتكاكؿ حيث تتيح ليا القراءه كاوطالع فرصا أفضؿ لمعرفو أسباب األمراض‬ ‫التي يمكف أف تصيب أطفالياكتتجنبيا‪ ،‬كبالتالي تنخفض معدوت كفيات‬ ‫األطفاؿ( )‪.‬‬ ‫ثالثنا‪ :‬المستكل المعيشى‬ ‫يعد المستكل المعيشي مف العناصر اليامة كالمؤثرة عمى المستكل الصحى‬ ‫لمسكاف حيث يرتبط بو مستكل الدخؿ كحالة جكدة المسكف ‪ ،‬فكمما زاد مستكل‬ ‫الدخؿ لمفرد كمما زاد فرصو فى الحصكؿ عمى أفضؿ خدمة صحية متميزة‬ ‫كمستكل غذائى مناسب ‪ ،‬كما أف مستكل المعيشة قد يقاس بكسيمة أخرل كذلؾ‬ ‫بقسمة رقـ يطمؽ عميو مجمكع إنفاؽ القطاع الخاص عمى عدد السكاف‪.‬كيمثؿ‬ ‫إنفاؽ القطاع الخاص عمى اوستيالؾ الذم قد يسمى اإلنفاؽ عمى اوستيالؾ‬ ‫( )عبد الرضا‪ ،‬العكامؿ المؤثرة في معدؿ الكفيات في قضاء القاسـ‪ ،‬مجمة كمية التربية لمبنات لمعمكـ‪ ،‬جامعة‬ ‫الككفة‪ ،‬مجمة نصؼ سنكية العدد (‪ 2016،)12‬ـ‪ ،‬صص‪.9: 8‬‬ ‫) ) السبعاوى ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪148‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الشخصي قيمة مجمكع ما صرفو أفراد المجتمع لشراء السمع كالخدمات خالؿ‬ ‫فترة محددة‪.‬‬ ‫ابعا‪ :‬السمكؾ البشرل كتأثيره عمى الصحة‬‫رن‬ ‫كمف الممارسات السمككية لمسكاف كالمؤثرة سمبا عمى الصحة ىى‪:‬‬ ‫أكنال‪ :‬السمكؾ التغذكم‬ ‫ىناؾ أكثر مف مجرد الكـ بالنسبة لمتغذية‪ ،‬فيي قضية نكعية كجكدة أم‬ ‫تكازف غذائي‪.‬كيعتبر تكازف الغذاء في أنحاء كبيرة مف العالـ قاص انر رغـ كفاية‬ ‫الغذا ء نسبيا‪.‬كتضـ الكجبة المتكازنة الكربكىيدرات (المأخكذة مف األطعمة‬ ‫الرئيسية مثؿ األرز كالقمح كالبطاطس كالذرة) كمف البركتيف مات (مف المحكـ‬ ‫كالدكاجف كالسمؾ كالبيض كمنتجات األلباف) كمف الفيتاميف مات (مف الفاكية‬ ‫كالخضر كالمصادر األخرل) كالدىكف كالمكاد المعدنية‪.‬كقد يأتي البركتيف كىك‬ ‫عنصر غذائي أساسي في الكجبات مف مصادر نباتية مثؿ فكؿ الصكيا‬ ‫كالبقكليات كجكز اليند كالقمح‪.‬كيتـ قياس تناكؿ الغذاء بالسعرات الح اررية كه م‬ ‫كحدات الطاقة في الجسـ‪.‬‬ ‫الدىكف‬ ‫فضال عف البركتينات ك الفكاكو يجب أف يشتمؿ الغذاء عمى‬ ‫كالفيتامينات كالمعادف كالكربكىيدرات ‪ ،‬كمف ثـ يجب أف تتكازف تمؾ العناصر‬ ‫في التكمفة العامة لغذاء الفرد كاألسرة ‪ ،‬كيؤدل عدـ تكامميا إلى اإلصابة‬ ‫بأمراض سكء التغذية ‪.‬‬ ‫ثانيًا‪:‬تزبية الدواجن واملاشية بالىحدات السكنية ‪:‬‬ ‫يعد تربية الدكاجف كالماشية أحد القطاعات اوقتصادية الرئيسية في‬ ‫المجتمعات الريفية‪ ،‬كتستكعب المباني بالقرل أنشطة ىذا النشاط في الزرائب‬ ‫كالحظائر إما في الدكر األرضي أك أسطح المباني‪ ،‬كما تكجد حظائر ممحقة‬ ‫‪27‬‬ ‫بالحقكؿ الزراعية‪.‬‬ ‫كيترتب عمى تربية الدكاجف كالماشية داخؿ الكحدة السكنية ممكثات كثيرة‬ ‫البعض منيا يندرج تحت ما يسـ م بالممكثات البيكلكجية كالتي تشتمؿ عمى‬ ‫البكتريا كالفيركسات كالعفف الفطرم كأجزاء مف فراء الحيكاف أك زغب الطيكر‪،‬‬ ‫كالمعاب كالعثة كالصراصير كحبكب المقاح ( )‪.‬‬ ‫كما أف الحيكانات األليفة المنزلية و تعدك فقط مصد ار لمعاب كالشعر‬ ‫كالزغب فقط‪ ،‬بؿ إنيا تنقؿ أيضا البكتريا كالفيركسات‪ ،‬كحتى بكؿ الفئراف‪،‬‬ ‫يمكف إف يصبح محمكو في اليكاء مسببا الحساسية التي تؤثر عمى العيف‬ ‫كاألنؼ كالحمؽ ( )‪.‬‬ ‫كما تكجد مخاطر صحية لمممكثات البيكلكجية مثؿ الحصبة كالحصبة‬ ‫األلمانية كالجدرم المائي كالتياب الغدة النكفية كأمراض الجياز التنفسي‪ ،‬كىي‬ ‫أمثمة ألمراض ممكف أف تنقميا ممكثات جكية‪ ،‬أما العفف كالعفف الفطرم يمكف‬ ‫اف يسببا الحساسية كأعراض تشبو األنفمكن از بما فييا التعب كالغثياف كقصر‬ ‫الََنفَس كالدكار كالحمى كالتياب العيف كاألنؼ كالحمؽ ( )‪.‬‬ ‫كلمبيئة الحيكانية أثارىا عمى الصحة العامة لمسكاف‪ ،‬فكثير مف األمراض‬ ‫( )‪ ،‬كمنيا أيضا‬ ‫تنتقؿ مف الحيكاف إلى اإلنساف كمنيا مرض داء الكمب‬ ‫مرض السارس الذم يزداد أكثر مع التزاحـ بؿ كيعتبر البعض أف السبب‬ ‫الرئيسي عمى األرجح كراء ظيكر ىذا المرض ىك اجتماع الحيكاف مع اإلنساف‬ ‫في مكاف كاحد ( )‪.‬‬ ‫( ) فتحي محمد مصمحي‪ ،‬دراسات في البيئة مف منظكر جغرافي كتنمكم‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪.2015 ،‬‬ ‫ص‪.73‬‬ ‫( ) مكرم بريتشر‪ ،‬شيرلي لند‪ ،‬منازؿ صحية في عالـ كمو سمكـ‪ ،‬كيؼ تخمص مف األخطار المخبأة داخؿ‬ ‫منزلؾ؟‪ ،‬ترجمة لجنة الترجمة بالدار‪ ،‬ايتراؾ القاىرة‪2001 ،‬ـ ‪ ،‬ص‪.57‬‬ ‫( ) المرجع السابؽ مباشرة‪ ،‬ص‪.50-49‬‬ ‫( )خمؼ اهلل حسف محمد المباف‪، ،‬سابؽ ذكره‪ ،‬ص‪.165‬‬ ‫متاح عمي ‪(26)http://www.7ora.net/vb/showthread.php?t=11115.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫كما أف مجاكرة اإلنساف لمحيكاف يؤدم إلى التأثير عمي صحة اإلنساف ؛‬ ‫فقد تبيف أف ىناؾ مكاد عضكية تنتج مف شعر الحيكانات كفرائيا كريشيا في‬ ‫األماكف المغمقة كىذه المكاد العضكية عبارة عف جسيمات غاية في الصغر‬ ‫كىي مف مسببات الحساسية كالربك كعادة ما ينتيي أثرىا عند انتقاؿ األشخاص‬ ‫بعيدا عف ىذه األماكف لفترات طكيمة أك بتيكية المساكف ىذه كدخكؿ اليكاء‬ ‫إلييا بصكرة كافية‪ ،‬كما تنتشر عادات غير كاعية بإلقاء ركث ىذه الحيكانات‬ ‫في المياه السطحية ‪ ،‬كما يقكـ الناس بتنظي ؼ ىذه الحيكانات عف طريؽ‬ ‫استحماميا في مياه األنيار كالمجارم المائية مما ينتج عنو تمكث لممياه كأثاره‬ ‫الخطيرة عمي صحة اإلنساف( )‪.‬‬ ‫زاد مف األمر خطكرة ظيكر مرض جديد كىك أنفمكن از الطيكر ( ‪-2005‬‬ ‫‪ )2006‬كالنتائج الخطيرة المترتبة عمية؛ األمر الذم جع ؿ الكثير مف األسر‬ ‫تقبؿ عمى إعداـ الكثير مف الطيكر التي كاف البعض يربييا معو داخؿ الكحدة‬ ‫السكنية منذ أف أعمنت ك ازرة الصحة المصرية يكـ "السبت ‪1‬أبريؿ ‪2007‬ـ"‬ ‫إصابة طفميف بمرض أنفمكن از الطيكر في مصر ليرتفع بذلؾ عدد‬ ‫المصابيف إلى "‪ 31‬إصابة بشرية " منذ ظيكر ىذا الفيركس في مصر‬ ‫( )‪.‬‬ ‫أف تكاجد الطيكر في الكحدة السكنية مف العكامؿ التي تؤثر عمى الصحة‬ ‫بسبب ما تُسببو ىذه الطيكر مف ركائح كريية كأمراض عندما يجتمع اإلنساف‬ ‫كالدكاجف في نفس المكاف‪ ،‬ناىيؾ عف ازدحاـ الكحدة السكنية كمف ثـ ينعكس‬ ‫ذلؾ عمى صحة األفراد الذيف يعيشكف في ىذه البيئة الممكثة‪ ،‬كتعتبر ىذه أحد‬ ‫( ) فاطمة عمي عبد اليادم‪ ،‬النمك العشكائي خصائصو كأثاره االقتصادية كاالجتماعية كالبيئية‪ ،‬معيد التخطيط‬ ‫القكمي‪ ،‬دبمكـ ‪ ،1997‬ص ‪.32‬‬ ‫( ) ىبو اهلل عبد الحميـ محمد ك فاطمة عبد المجيد مصطفى أنفػمكنػ از الطيكر‪ ،‬مجمة أسيكط لدراسات البيئة‪،‬‬ ‫متاح عمي ‪.http://www.aun.edu.eg/assiuarabic/mag/mag3/art1.htm‬‬ ‫‪29‬‬ ‫السمككيات البيئية لممياجريف الريفييف إلى المدف ( )‪.‬‬ ‫كمف أىـ الكسائؿ التي يجب إتباعيا مف أجؿ تحجيـ انتشار المرض‬ ‫العمؿ عمى التخمص مف الطيكر المريضة كالمخالطة كاعداميا‪ ،‬ككقاية‬ ‫األشخاص المتعامميف معيا كمراعاة لبس األقنعة كالقفازات أثناء القرب منيا‬ ‫(ألف اإلنساف ينقؿ الفيركس مف مكاف آلخر عف طريؽ المالبس كاألحذية‬ ‫( )‪.‬‬ ‫ثالجًا‪ :‬التدخني‪:‬‬ ‫يعد دخاف التبغ كاحدان مف الممكثات الداخمية الشائعة‪ ،‬كلكي نكضح‬ ‫المخاطر الصحية التي يسببيا دخاف التبغ نجد أف مرض المككيميا الذم يسببو‬ ‫البنزيف ليس الخطر الكحيد الذم يكاجو المدخنيف أك الذيف يعيشكف معيـ كعمي‬ ‫حسب التقارير الصادرة عف كزير الصحة األمريكية كعف األكاديمية القكمية‬ ‫لمعمكـ‪ ،‬فإف دخاف التبغ ىك بال شؾ سبب مرض سرطاف الرئة في كؿ مف‬ ‫المدخنيف كغير المدخنيف‪.‬كتشير الدراسات إلى التعرض قد يزيد خطر‬ ‫‪ %30‬في المتكسط حتى بالنسبة ألزكاج‬ ‫اإلصابة بسرطاف الرئة بنسبة‬ ‫كزكجات المدخنيف كو تتكقؼ أثار التدخيف عند المدخنيف فقط كلكف نجد غير‬ ‫المدخنيف يكنكف أكثر احتماو لإلصابة بالسرطاف مف دخاف التبغ ( )‪.‬‬ ‫رابعًا ‪ :‬وسائل التدفئة‪:‬‬ ‫لعؿ استخداـ كسائؿ التدفئة المختمفة داخؿ الكحدات السكنية ذك خطكرة‬ ‫كبيرة حيث يتكلد غاز أكؿ أكسيد الكربكف مف عممية اوحتراؽ غير الكامؿ‬ ‫لممكاد العضكية داخؿ المنزؿ‪.‬فمنيا مف يعمؿ بالغاز كالكيركسيف أك بالفحـ أك‬ ‫نتيجة حرؽ األخشاب‪ ،‬كىذا الغاز عديـ المكف كالرائحة قابؿ لالشتعاؿ‪ ،‬كيتكاجد‬ ‫ليف سيمارسكي‪ ،‬ترجمة عبد الفتاح الصبحي‪the fabric cracks :urban crises in the ،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫( )‬ ‫‪ Arab world :by Lynn Simarski : the middle east :January :1988‬ص ‪16‬‬ ‫( ) ىبو اهلل عبد الحميـ محمد كفاطمة عبد المجيد مصطفى أنفػمكنػ از الطيكر‪ ،‬مجمة أسيكط لدراسات البيئة‪.‬‬ ‫( ) مكرم بريتشر‪ ،‬شيرلي لند‪ ،‬مصدر سابؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.52 :49‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪100‬‬ ‫بنسب قميمة في اليكاء الجكم كعند كجكده بتركيز تزيد عف حكالى‬ ‫سنتيمتر مكعب‪ /‬لممتر المكعب (‪ ،)%0.01‬كيعتبر شديد السمية كيتفاعؿ مع‬ ‫ىيمكجمكبيف الدـ بقدرة عالية تصؿ ما بيف ( ‪ )300-200‬مرة قدر األكسجيف‬ ‫ليككف كاربككس ىيمكجمكبيف ‪ Carboxyhemoglobin‬أم أف الييمكجمكبيف‬ ‫يفضؿ اوتحاد مع أكؿ أكسيد الكربكف عمي اوتحاد مع األكسجيف في حالة‬ ‫كجكدىا معان مما يسبب تسمـ اإلنساف كاختناقو حتى المكت( )‪.‬‬ ‫(‪ )3-2‬التمكث البيئى كالغذائى كتأثيره عمى الصحة العامة‬ ‫(‪ )1-3-2‬التمكث المائى كمستكياتو ‪Water Pollution‬‬ ‫يعتبر مجرل الماء ممكثا عندما يتغير تركيب أك حالة مياىو نتيجة عمؿ‬ ‫اإلنساف‪ ،‬كتصبح مياىو أقؿ صالحية لالستعماؿ في حالتيا الطبيعية كيعتبر‬ ‫ىذا أقرب لتعريؼ ؿمنظمة الصحة العالمية لتمكث المياه ( )‪.‬ككؿ تغيير في‬ ‫الصفات الطبيعية لمماء مف خالؿ إضافة مكاد غريبة تسبب تعكيره أك تكسبو‬ ‫رائحة أك لكنا أك طعما‪ ،‬كقد تككف الميكركبات مصد ار لمتمكث مما يجعمو‬ ‫لمحياة ( )‪.‬كأف‬ ‫مصد ار لممضايقة أك لإلضرار باوستعماوت المشركعة‬ ‫احتكائو عمى مكاد غريبة قد تككف صمب ة ذائبة أك عالقة أك مكاد عضكية أك‬ ‫غير عضكية ذائبة أك كائنات دقيقة مثؿ البكتيريا أك الطحالب أك الطفيميات‪،‬‬ ‫مما يؤدم إلى تغيير خكاصو الطبيعية أك الكيميائية أك البيكلكجية مما يجعؿ‬ ‫الماء غير مناسب لمشرب أك اوستيالؾ المنزلي كالزراعة كالصناعة ( )‪.‬‬ ‫أكالن‪ :‬أنكاع الممكثات المائية‬ ‫أ‪ -‬المياه السطحية‬ ‫( ) فرحات محركس‪ ،‬مصدر سبؽ ذكره‪ ،‬ص ‪.189‬‬ ‫( )رينيو ككالس‪.‬تمكث الماء‪ ،‬مرجع سابؽ ص ‪.8‬‬ ‫( ) مبركؾ سعد النجار‪ ،‬تمكث البيئة في مصر‪ :‬المخاطر كالحمكؿ‪.‬الييئة المصرية العامة لمكتاب‪.‬القاىرة‪،‬‬ ‫‪.1999‬ص‪82‬‬ ‫( ) محمد نبياف سكيمـ‪.‬التمكث البيئي كسبؿ مكاجيتو‪.‬الخ‪ ،‬مرجع سابؽ‪.59-58 ،‬‬ ‫‪31‬‬ ‫يظؿ تمكث المياه العذبة سببا رئيسيا لألمراض كالكفاة في معظـ بمداف‬ ‫العالـ النامي ( ) كيأخذ عدة أشكاؿ مثؿ ( )‪:‬‬ ‫‪ ‬استنزاؼ كميات كبيرة مف األككسجيف الذائب فيو نتيجة ما يخمط مف‬ ‫صرؼ صحي كزراعي كصناعي‪ ،‬مما يؤدم إلى تناقص أعداد األحياء‬ ‫المائية‪.‬‬ ‫‪ ‬أرتفاع نسبة المكاد الكيميائية في المياه تؤدل إلى تسميـ األحياء ‪ ،‬بسبب‬ ‫ارتفاع تركيز الممكثات الكيميائية فييا‪.‬‬ ‫‪ ‬ازدىار كنمك البكتيريا كالطفيميات كاألحياء الدقيقة في المياه‪ ،‬يقمؿ مف‬ ‫قيمتيا كمصدر لمشرب أك الرم أك السباحة أك الترفيو‪.‬‬ ‫‪ ‬قمة الضكء الذم يخترؽ المياه كالذم يعتبر ضركريا لنمك األحياء النباتية‬ ‫المائية كالطحالب كالعكالؽ ‪.Planktons‬‬ ‫ب‪ -‬مياه المجارم‪:‬‬ ‫تشتمؿ مياه المجارم عمى عديد مف الممكثات الخطرة سكاء كانت عضكية‬ ‫أك مكاد كيماكية كالصابكف كالمنظفات الصناعية ‪،‬كبعض أنكاع البكتيريا‬ ‫كالميكركبات الضارة‪ ،‬إضافة إلى المعادف الثقيمة السامة كالمكاد الكربكىيدراتية‪.‬‬ ‫كتحتكم عمى بكتيريا كثيرة جدا ( ) تسبب أمراض خطيرة ‪.‬ك يترتب عمى‬ ‫التخمص مف مياه الصرؼ الصحي أخطار صحية كاقتصادية‪- :‬‬ ‫‪-‬تصيب بكتيريا السالمكنيال ‪ Salmonella‬اونساف بمرض حمى التيفكئيد‬ ‫كالنزوت المعكية ‪ ،‬كتسبب بكتيريا الشيجال ‪ Shigella‬في اإلسياؿ ‪ ،‬كما‬ ‫‪ Escherichia Coli‬في القئ‬ ‫تسبب بكتيريا اإلسشيرشيا ككوم‬ ‫‪ ،‬كيترتب عمى بكتيريا المبتكسبي ار‬ ‫كاإلسياؿ كتؤدم إلى الجفاؼ‬ ‫‪)36 (World resources 2000-2001...etc., p.104.‬‬ ‫( )محمد عبد القادر الفقي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.58‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪( ) Children in the New Millennium, etc, p.49.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ ،‬أما‬ ‫‪ Leptospira‬التيابات الكبد كالكمي كالجياز العصبي المركزم‬ ‫بكتيريا الفيبريك ‪ Vibrio‬فتسبب مرض الككلي ار‪) (.‬‬ ‫‪ ‬يقدر الكفيات كضحايا األمراض التي تحمميا المياه الممكثة كالككلي ار‬ ‫كالتيفكد كاإلسياؿ كالمالريا‪.‬الخ بأكثر مف ‪ 5‬مميكنا سنكيا في العالـ ‪،‬‬ ‫كيتضافر ىذا النكع مف الممكثات مع األنكاع األخرل تأثيرىا سمبا عمى‬ ‫التنكع الحيكم بيا ( )‪.‬كتكمف خطكرة المرض فى أف أىماؿ عالجو يؤدل‬ ‫إلى نزيؼ معكل حاد قد يكدل إلى الكفاة ( )‬ ‫ج‪ -‬المخمفات الزراعية‪:‬‬ ‫يقصد بيا األسمدة كالمبيدات كالتي يجرم تصريفيا إلى المجارم المائية‪،‬‬ ‫كاؿتي تؤدم إلى تمكيث المياه باألحماض كالقمكيات كاألصباغ كالمركبات‬ ‫الييدرككربكنية كاألمالح السامة كالدىكف كالدـ كالبكتيريا‪ ،‬كبالتالي يضـ ىذا‬ ‫النكع مف المخمفات خميطا مف الممكثات الكيميائية كالمبيدات الحشرية‬ ‫كالمخصبات الزراعية‪.‬‬ ‫(‪ )1‬المبيدات‪:‬‬ ‫كىي مركبات كيمائية تخميقية‪ ،‬تستخدـ في مجاوت الزراعة كالصحة‬ ‫العامة لمقضاء عمى اآلفات كاؿطفيميات التي تيدد صحة اإلنساف ( )‪،‬كتنتقؿ‬ ‫( ) محمد كمال عبد العزيز‪ ،‬الصحة والبيئة‪ :‬التلوث البيئي والخطر الداهم على صحتنا‪.‬مهرجان القراءة للجميع‪.1999 ،‬الهيئة‬ ‫المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.‬ص‪50‬‬ ‫‪)40(World Resources 2000-2001..etc, pp.113-118‬‬ ‫) عبد العزيز طريح شرؼ‪ ،‬البيئة كصحة اإلنساف ‪ ،‬دراسة فى الجغرافية الطبية ‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة ‪،‬‬ ‫(‬ ‫االسكندرية‪1986،‬ص‪. 288‬‬ ‫( ) منظمة الصحة العالمية‪ ،‬المكتب اإلقميمي لشرؽ البحر المتكسط‪.‬تأثير المبيدات المستعممة في الزراعة عمى‬ ‫الصحة العربية‪ ،‬اجتماع الخبراء العرب حكؿ التنمية الزراعية كالريفية المستدامة (القابمة لبلستمرار) في‬ ‫الكطف العربي‪ ،‬القاىرة(‪ ،)1994/9/29-25‬جامعة الدكؿ العربية كاألمـ المتحدة‪ ،‬ص ‪.20‬‬ ‫‪33‬‬ ‫لإلنساف عف طريؽ الغذاء كتسبب أضرار بالغ ة مثؿ الضعؼ كاليزاؿ كمف‬ ‫الممكف أف تؤدل لمكفاة‪.‬‬ ‫‪ ‬يتككف المبيد في شكمو النيائي المعد لالستخداـ مف مادة فعالة يتـ خمطيا‬ ‫بمكاد كيميائية كزيكت‪ ،‬كيظير في شكؿ مستحضرات سائمة أك جافة أك‬ ‫طعكـ سامة أك كبسكوت‪ ،‬كبصفة عامة يؤدم استخداـ المبيدات إلى‬ ‫اختالؿ التكازف البيئي مف خالؿ تمكيث عناصر البيئة المختمفة مف تربة‬ ‫كماء كنبات كحيكاف بشكؿ يصعب إعادة تكازنيا‪.‬‬ ‫‪ ‬يتأثر األشخاص المعرضيف ؿلمبيدات مباشرة أك مصاحبا لممياه مف التربة‬ ‫إلى المجارم المائية أك نتيجة تناكؿ الحيكانات ‪ ،‬أك لنباتات تـ زرعيا في‬ ‫تربة ممكثة بالمبيدات نذكر منيا اضطراب األعصاب الطرفية المتعدد كرسـ‬ ‫الدماغ كيربائيا ‪ ،‬ك ظيكر أعراض الحساسية الصدرية كالربك الميني‬ ‫كتصمب الشراييف كتأثر شراييف القمب ‪ ،‬ك تضخـ الكبد كاألمراض الجمدية‬ ‫كالعيكف كاضطرابات في المعدة ‪ ،‬ك فقداف الذاكرة كبعض مظاىر التبمد‬ ‫كالخمكؿ‪ ،‬كتدمير العناصر الكراثية في الخاليا كتككيف أجنة مشكىة‪.‬‬ ‫(‪ )2‬المخصبات الزراعية‪:‬‬ ‫يتزايد استخداميا نظ ار لمحدكدية التربة الصالحة لمزراعة كاوتجاه نحك‬ ‫التكسع في الزراعة الكثيفة لزيادة إنتاجية الزراعة مف الغذاء مع النمك‬ ‫المضطرد لمسكاف‪ ،‬فإننا مثال نجد التالي ( )‪:‬‬ ‫‪ ‬ينشأ التمكث المائي بالمخصبات الزراعية في حالة استخداميا بما يزيد عف‬ ‫حاجة النبات فتذكب في مياه الرم التي يتـ التخمص منيا في المصارؼ‬ ‫أك تتراكـ بمركر الزمف لتصؿ لممياه الجكفية‪ ،‬كما تمعب األمطار دك ار في‬ ‫حمؿ ما تبقى منيا في التربة كنقميا لممجارم المائية المجاكرة‪.‬‬ ‫( ) أحمد مدحت إسالم‪ ،‬التلوث مشكلة العصر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.162 -142‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪ ‬تعد المركبات الفكسفاتية مف أىـ الممكثات المائية‪ ،‬حيث يترتب عمى‬ ‫زيادتيا إلى األضرار بحياة كثير مف الكائنات الحية بالمجارم المائية‪.‬‬ ‫‪ ‬تسيـ مياه الصرؼ الزراعي كاألمطار كالمياه الجكفية بمركبات فكسفكرية‬ ‫ؿؿمجارم المائية تفكؽ بكثير ما تحممو مياه الصرؼ الصحي كالممكثات‬ ‫الصناعية‪.‬‬ ‫(‪ )3‬مخمفات الصناعة‪:‬‬ ‫تمثؿ مخمفات الصناعة خاصة الكيميائية خط ار حقيقيا عمى كافة عناصر‬ ‫البيئة ( )‪،‬كتعتبر الصناعات التحكيمية كالتعدينية المصدر الرئيسي لممكثات‬ ‫المياه بالفمزات الثقيمة كالكيماكيات كالمنظفات الصناعية‬ ‫تسيـ الصناعات الكيميائية كمعامؿ تكرير النفط كالدكائية كالصناعات‬ ‫الحديدية كالصمبة كالصناعات الكرقية كالغذائية كمحطات تكليد الكيرباء في‬ ‫التمكث المائي‪ ،‬كما يترتب ع نو مف اضرار بسمسمة الغذاء مف خالؿ إصابة‬ ‫األحياء المائية مف األسماؾ كالثدييات المائية بالسرطاف الذم ينتقؿ إلى‬ ‫اإلنساف‪ ،‬كتأثيرىا السمبي عمى إنتاجية األسماؾ‪.‬‬ ‫(‪ )2-3-2‬التمكث اليكائى كأثره عمى البيئة كالصحة العامة‬ ‫ُي َع ّرؼ تمكث اليكاء بأنو أم مادة في اليكاء يمكف أف تسبب الضرر‬ ‫لإلنساف كالبيئة‪ ،‬كمف الممكف أف تككف ىذه الممكثات في شكؿ جزيئات صمبة‬ ‫أك قطرات سائمة أك غازات‪ ،‬ىذا باإلضافة إلى أنيا قد تككف طبيعية أك ناتجة‬ ‫عف نشاط اإلنساف بحيث تبمغ نسبتو فى الكطف العربى ‪.) ( %40‬‬ ‫أكنال‪ :‬تصنيفات الممكثات اليكائية‬ ‫( )محمد السيد أرناؤكط‪ ،‬اإلنساف كتمكث البيئة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ص‪.251-242‬‬ ‫( ) ملوثات الهواء ‪،‬وكالة حماية البيئة األمريكية ‪. 2010 ،‬‬ ‫‪35‬‬ ‫كيمكف تصنيؼ الممكثات اليكائية إلى( )‪:‬‬ ‫‪ -1‬ممكثات أكلية ‪ :‬كعادة ما تمثميا المكاد التي تصدر بشكؿ مباشر مف أحد‬ ‫األحداث الطبيعية‪ ،‬مثؿ الرماد المتناثر كالغازات مف ثكرة أحد البراكيف أك غاز‬ ‫أكؿ أكسيد الكربكف المنبعث مف عكادـ السيارات أك ثاني أكسيد الكربكف‬ ‫المنبعث مف مداخف المصانع‪.‬‬ ‫‪ -2‬ممكثات ثانكية ‪ :‬فيي التي و تنبعث في اليكاء بشكؿ مباشر‪ ،‬كانما تتككف‬ ‫ىذه الممكثات في اليكاء عندما تنشط الممكثات األكلية أك تتفاعؿ مع بعضيا‬ ‫البعض‪.‬كمف األمثمة الميمة عمى الممكثات الثانكية اقتراب األكزكف مف سطح‬ ‫األرض؛ كالذم يمثؿ أحد الممكثات الثانكية العديدة التي تُ َك ِّكف الضباب‬ ‫الدخاني الكيميائي الضكئي‪.‬‬ ‫أيضا أف بعض الممكثات قد تككف أكلية‬ ‫كلكف يجب أف نضع في اوعتبار ن‬ ‫كثانكية في الكقت نفسو‪ ،‬أم أنيا تنبعث في اليكاء بشكؿ مباشر كتككف ناتجة‬ ‫أيضا عف بعض الممكثات األكلية األخرل‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ككفقنا لبرنامج اليندسة كالعمكـ البيئية في كمية ىارفارد لمصحة العامة‪ ،‬فإنو‬ ‫ما يقرب مف ‪ %4‬مف حاوت الكفيات في الكويات المتحدة بسبب تمكث‬ ‫اليكاء‪.‬‬ ‫تضـ الممكثات األكلية الرئيسية الناتجة عف النشاط البشرم ما يمي( )‪:‬‬ ‫‪ -1‬أكاسيد الكبريت كمنيا أكؿ أكسيد الكبريت ( ‪ )SO‬ك ثاني أكسيد الكبريت‬ ‫‪ ،SO2‬ينبعث ثاني أكسيد الكبريت ‪ SO2‬مف البراكيف كالعمميات الصناعية‬ ‫المختمفة‪ ،‬كحيث إف الفحـ كالبتركؿ يحتكياف عمى مركبات الكبريت‪ ،‬فإف‬ ‫احتراقيا ينتج عنو أكاسيد الكبريت‪.‬كما أف التأكسد الزائد لمادة ثاني أكسيد‬ ‫الكبريت ‪ SO2‬كالذم عادة ما يحدث في كجكد مادة محفزة مثؿ ثاني أكسيد‬ ‫النيتركجيف ‪ ،NO2‬يعمؿ عمى تككيف حمض الكبريتيؾ ‪ ،H2SO4‬كمف ثـ‬ ‫‪https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%84%D9%88%D8%AB_%D8%A‬‬ ‫‪) ( 7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%A1‬‬ ‫( ) المرجع السابق مباشرة ‪.‬‬ ‫‪36‬‬ ‫تككيف األمطار الحمضية‪.‬كيعد ذلؾ أحد األسباب الداعية لمقمؽ بشأف تأثير‬ ‫استخداـ ىذه األنكاع مف الكقكد كمصادر لمطاقة عمى البيئة‪.‬‬ ‫‪ -2‬أكاسيد النيتركجيف (أكسيد النيتركجيف ‪ )NO‬كخاصة ثاني أكسيد‬ ‫النيتركجيف ‪ ،NO2‬حيث تنبع ث مف اوحتراؽ في درجة ح

Use Quizgecko on...
Browser
Browser