محاضرات في مقرر توصيف وتصنيف الوظائف PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
جامعة تعز
2024
أ. هيثم يحيى محمد غالب
Tags
Summary
هذه المحاضرات تغطي مقدمة ومفاهيم أساسية لتحليل الوظائف في إدارة األعمال، وتشمل المفاهيم المرتبطة بتحليل الوظائف مثل المهام، والوظيفة، والمهنة، والمسؤوليات، والواجبات، والموظف، والصالحيات، والخبرات العملية، والمؤهالت العلمية، وتركز المحاضرات على أهمية تحليل الوظائف واستخداماته في التنظيم اإلداري، وإعادة تصميم الوظائف، والتعويضات المالية، وتخطيط القوى العاملة، والتوظيف، والمراجعة الواقعية للوظائف، والتدريب، وتقويم األداء.
Full Transcript
جامعـــة تعز كلية العلوم اإلدارية قسم إدارة األعمال شعبة الموارد البشرية محاضرات في مقرر توصيف وتصنيف الوظائف إعداد :أ.هيثم يحيى محمد غالب 2024م144...
جامعـــة تعز كلية العلوم اإلدارية قسم إدارة األعمال شعبة الموارد البشرية محاضرات في مقرر توصيف وتصنيف الوظائف إعداد :أ.هيثم يحيى محمد غالب 2024م1445-ه 1 المحاضرة األولى مقدمة وبعض المفاهيم األساسية في تحليل الوظائف مقدمة: تعتبر الوظيفة الوحدة األساسية في أي تنظيم إداري ،فهي الحلقة األساسية التي تربط بين المنظمة والموظف؛ إلنها تمثل الجزء من المنظمة الذي يتحكم فيه الموظف. وتتضمن الوظائف مجموعة من الواجبات والمسؤوليات التي تتطلب افرًادا لديهم معارف ومهارات وقدرات معينة للقيام بها ،وبدون توافر المعلومات المالئمة التي تحدد ما يجب أن يقوم به الموظفون في أعمالهم ،والمتطلبات التي ينبغي توافرها لديهم ألداء األعمال ،فلن يكون باإلمكان وضع إجراءات فاعلة وموضوعية الختيار الموظفين للوظائف أو تدريبهم أو تقويم أدائهم أو تحديد مرتباتهم ومكافآتهم. فعند اتخاذ ق اررات التوظيف من تعيين وترقية ونقل وتكليف دون معرفة المتطلبات التي يجب أن يتمتع بها شاغل الوظيفة فإن الوظائف ستشغل بأشخاص غير مناسبين ألداء واجباتها ومسؤولياتها ،وعندما ال يعرف الموظفون ما المتوقع منهم في العمل ويتركون الجتهاداتهم الشخصية فإنهم سيكونون عرضة ألخطاء كثيرة تنعكس على األداء الكلي للمنظمة ،وعندما ال يعرف المديرون حدود صالحياتهم وسلطاتهم والمتوقع من موظفيهم؛ فستكون النتيجة االزدواجية في اتخاذ الق اررات والتنازع على السلطات ،وعدم تحقيق العدالة والمساواة في إدارة األفراد وعدم استخدامهم االستخدام األمثل ،وعندما يتم تدريب الموظفين على أداء واجبات ليسوا مسؤولين عنها؛ فإن ذلك سيؤدي إلى إهدار للجهد والوقت والمال. وبصفة عامة عندما يتم اتخاذ ق اررات إدارة الموارد البشرية بناء على اجتهادات شخصية فضال عن خرفه لمبادئ ً أو بيانات غير دقيقة فإن ذلك سيؤدي إلى تبديد المال والوقت والفاعلية، العدالة والمساواة والجدارة وفي المقابل ،عندما يتم تحديد مهام ومسؤوليات الوظائف ،والشروط المطلوبة لشغلها بدقة ،فإن المنظمات تكون في وضع أفضل التخاذ ق اررات التوظيف والتدريب وتقويم األداء والتعويض وكافة الق اررات المتعلقة بإدارة الموارد البشرية بموضوعية وفاعلية ،األمر الذي يؤثر في النهاية ايجابيًّا في مستوى الخدمات والمنتجات التي تقدمها. 2 وتحليل الوظائف هو األداة األساسية التي يتم من خاللها تحديد المعلومات األساسية عن الوظائف ،إذ أن الهدف األساس منه تحديد الواجبات والمسؤوليات التي تتضمنها الوظائف وكذلك تحديد نوعية األفراد الذين يجب أن يشغلوها. وتعود جذور تحليل الوظائف إلى دراسات الوقت والحركة التي قدمتها مدرسة اإلدارة العلمية كوسيلة لزيادة الكفاية اإلنتاجية ،فمن المبادئ األساسية لهذه المدرسة أن ثمة أفضل طريقة ألداء أي عمل معين يجب تحديدها لتحسين كفاءة العمل. وتقليديًّا ،فإن تحليل الوظائف يركز على الوظائف كما هي فقط ،ولكن االتجاهات الحديثة في تحليل الوظائف أصبحت تدعو إلى أن يكون تحليل الوظائف أكثر ديناميكية ومرونة ،وذلك من خالل التركيز على الوظائف كما هي ،وكما يتوقع أن تكون عليه في المستقبل ،وكذلك أصبحت االتجاهات الحديثة في تحليل الوظائف تدعو إلى مراعاة الفروق الفردية والتطورات التكنولوجية والبيئة الخارجية في التحليل. مفهوم تحليل الوظائف :Job Analysis قبل البدء في الحديث عن مفهوم تحليل الوظائف ال بد من التطرق إلى بعض المفاهيم المرتبطة بتحليل الوظائف. -1المهمة :Taskهي الجهد والنشاط الذهني والبدني الذي يقوم به الشخص من أجل تحقيق عنصر أساسيًّا من عناصر الوظيفة. ًا أغراض معينة ،وتعتبر المهمة -2الوظيفة :Positionوهي مجموعة من المهام التي يكلف بها شخص ما في عمل ما في وقت محدد. -3المهنة :Occupationمفهوم تجريدي يتضمن مجموعة من األعمال المتجانسة في عدد من المؤسسات مثل :مهنة الكهرباء أو الميكانيكا. -4المسؤوليات :Responsibilitiesهي مجموعة االلتزامات واألعباء التي يتوجب على شاغل الوظيفة القيام بها وتحملها نتيجة قبوله بالوظيفة وما تتضمنه من واجبات. -5الواجب :Dutyوجمعها واجبات ويتكون الواجب من عدد من المهمات المترابطة والمتكاملة والمتسلسلة التي تؤدي إلى تحقيق واجب من واجبات الوظيفة. 3 -6الموظف :Employeeهو الشخص الطبيعي الذي يعين في الوظيفة ليقوم بمهامها وواجباتها ومسؤولياتها من قبل المرجع المختص ،ويتقاضى لقاء ذلك حقوق وامتيازات مثل :الراتب والعالوات والمكافآت والبدالت وامتيازات معنوية ومادية أخرى. -7الصالحيات :Authoritiesوهي القدرات المخولة لشاغل الوظيفة (الموظف) والتي تمكنه من القيام بالواجبات واإليفاء بالمسؤوليات ويمكن أن تكون حق رسمي في إصدار التعليمات أو الق اررات أو استعمال المواد واآلالت أو إنفاق األموال الالزمة ألداء العمل...الخ. -8المعرفة :Knowledgeهي مجموعة من المعلومات والحقائق والمفاهيم والمبادئ والنظريات الواجب توافرها في الموظف عند مستوى محدد على األقل ،تساعده على تأدية مهام الوظيفة مع متطلبات أخرى. -9المهارة :Skillهي عبارة عن مستويات أو معدالت أداء تمكن الموظف من وضع المعلومات موضع التنفيذ. -10القدرة :Abilityهي الخصائص والصفات الذهنية والبدنية المكتسبة بالتعلم والتدريب والخبرة العملية أو ربما يكون بعضها فطريًّا ،ويعتبر بعض أو كثير من هذه القدرات شر ً طا أساسيًّا لشغل الوظيفة. -11االتجاه :Attitudeوهو الميل نحو موضوع معين أو شيء معين فكلما أحب اإلنسان موضوع معين مال إليه واقتنع به. -12المؤهالت العلمية :Academic Qualificationوهو مستوى الشهادة العلمية الحاصل عليها الموظف وتبدأ عادة في الثانوية العامة ثم دبلوم متوسط فالشهادة الجامعية األولى (بكالوريوس) فالدبلوم العالي ثم الماجستير ثم الدكتوراه ،وهي تعبر عن تحصيل علمي نظري معين. -13الخبرات العملية :Experienceوهي مجموع السنوات العملية التي قضاها الموظف في عمل معين أو في أعمال مشابهة أو مماثلة لطبيعة ذلك العمل. 4 مفهوم تحليل الوظائف :Job Analysis إن عملية تحليل الوظائف هي الدراسة المنظمة للوظائف ،للحصول على معلومات تفصيلية ودقيقة عنها ،بهدف تحديد الواجبات واألنشطة والمهام ،والمسؤوليات والمنتجات أو الخدمات أو العمليات التي يؤديها أو ينتجها الموظفون ،وكذلك تحديد المتطلبات الالزمة لشغلها ،ويهدف تحليل الوظائف على وجه التحديد إلى الحصول على إجابات عن األسئلة التالية: -1لماذا يؤدى العمل؟ -2ما المهام التي يؤديها الموظف؟ وما المسؤولية التي تقع على عاتقه؟ -3متى يتم أداء العمل؟ -4أين يؤدى العمل؟ -5كيف يتم أداء العمل؟ -6ما السلطات المخولة لشاغل الوظيفة؟ -7ما المؤهالت المطلوبة ألداء العمل؟ وتستخدم المعلومات والبيانات األساسية الناتجة عن التحليل لتطوير أوصاف الوظائف (قائمة بواجبات الوظائف ومسؤولياتها ،عالقاتها التنظيمية ،ظروف العمل فيها) ومواصفات لها (قائمة بالمتطلبات األساسية لشغل الوظيفة ،درجة التعليم ،الخبرات العملية ،التدريب، الخصائص الشخصية التي يجب توافرها فيمن يشغلها). وفي العادة يتم إجراء تحليل الوظائف في ثالث حاالت: -عند انشاء المنظمة ،وبعد تصميم وظائفها وبعد أن يكون الموظفون قد شغلوها. -عند انشاء وظائف جديدة. -عندما يحدث تغيير جوهري في األعمال نتيجة للتقنيات أو األساليب أو اإلجراءات أو األنظمة الجديدة للعمل. 5 أهمية تحليل الوظائف واستخداماته: تنبع أهمية تحليل الوظائف من: -1األهمية القصوى لتحديد الواجبات والمسؤوليات التي يجب أن يؤديها الموظفون في أعمالهم. -2أهمية تحديد الحد األدنى من المهارات والقدرات الالزمة ألداء األعمال. -3الطبيعة الديناميكية للوظائف نتيجة التغيرات السريعة في مجال األعمال مما يستدعي تحليل الوظائف وتحديثها بصورة دورية. مجاالت استخدام التحليل الوظيفي: -1التنظيم اإلداري :يوفر معلومات أساسية للتنظيم اإلداري السليم وذلك فيما يتعلق بتقسيم العمل ،وتحديد السلطات والمسؤوليات والتوازن بينها ،وخطوط السلطة ،ونطاق االشراف وغيرها من عناصر التنظيم اإلداري. -2إعادة تصميم الوظائف وتصنيفها :فالمعلومات الناتجة عنه مهمة جدا إلعادة تصميم الوظائف مثل :تحديد عبء العمل ،تحديد مدى حاجة الوظائف إلى التوسع أو اإلثراء، وكذلك في مجال تصنيف الوظائف يستخدم تحليل الوظائف في تجميع الوظائف المتشابهة في فئات وظيفية األمر الذي يساعد على تطوير إجراءات التوظيف وتقويم األداء وتحديد الرواتب وغيرها لكل فئة من الفئات الوظيفية. -3التعويضات المالية للموظفين :إذ تسهم معلومات تحليل الوظائف باالشتراك مع تصنيف وتقييم الوظائف في تحديد القيمة النسبية للوظائف ومن ثم تطوير هيكل عادل لألجور والرواتب والمكافآت. -4تخطيط القوى العاملة :تحليل الوظائف ضروري للتخطيط السليم للقوى العاملة إذ يمكن من تحديد أعداد ونوعية القوى العاملة المطلوبة في الوقت الراهن والمستقبل. -5االستقطاب والتوظيف :إذ يوفر معلومات عن مستوى المعارف والمهارات والقدرات المطلوبة ألداء األعمال وعلى ضوء هذه المعلومات يمكن رسم االستراتيجيات والوسائل المناسبة لالستقطاب والتوظيف. -6المراجعة الواقعية للوظائف :إذ يساعد تحليل الوظائف في تقديم صورة واضحة وواقعية عن الوظائف األمر الذي يتيح الفرصة للمتقدمين لشغل الوظائف دراسة الوظائف كما هي عليه في الواقع. 6 -7توجيه الموظفين الجدد :إذ يساعد الموظفين الجدد في التوجيه إلى وظائفهم الجديدة وتسهل عملية تكيفهم معها. -8تحسين األداء الوظيفي واالتصاالت التنظيمية :تتكون المنظمات من مجموعة من األدوار وتحليل الوظائف يساهم في تحديد االطار لتحديد هذه األدوار وتنسيقها. استنادا إلى معايير واضحة ً -9اإلجراءات التأديبية :إذ يساعد في تحديد اإلجراءات التأديبية وموضوعية. -10تحسين ظروف العمل :يكشف تحليل الوظائف عن الظروف التي يؤدى فيها العمل، مما يساعد على تحسين هذه الظروف وجعلها مناسبة ألداء العمل. -11التدريب :تحدد معلومات تحليل الوظائف الفجوة بين المهارات الحالية والمطلوبة مما يساعد في تحديد االحتياجات التدريبية بدقة. -12تقويم األداء الوظيفي :تساعد معلومات تحليل الوظائف على تحديد المعايير المناسبة لألداء ،واألدوات المناسبة لتقويم األداء الوظيفي. -13النقل والترقية :تبين معلومات تحليل الوظائف المهارات ومتطلبات الخبرة لكل عمل مما يساعد على اتخاذ ق اررات نقل الموظفين بين الوظائف بشكل سليم ،كذلك تظهر معلومات تحليل الوظائف كيف أن أداء عمل معين يوفر خبرة أساسية ألعمال أخرى ،مما يساعد على تحديد نظام الترقية على نحو منطقي وموضوعي. 7 المحاضرة الثانية المبادئ األساسية للتحليل الوظيفي المبادئ األساسية لتحليل الوظائف: هناك عدد من المبادئ األساسية في تحليل الوظائف ويمكن تلخيص أهم هذه المبادئ فيما يلي: -1كل األعمال قابلة للتحليل: مهما كانت بعض األعمال معقدة ويصعب وصفها إال أن هناك جوانب جوهرية لكل الوظائف يمكن ويجب وصفها من حيث السلوكيات الملموسة أو منتجات األعمال. -2يجب أن يوفر التحليل كل الحقائق ذات العالقة بالوظائف: ومتكامال بحيث يوفر كل الحقائق التي يمكن استخدامها ً شامال ودقيًقا ً بمعنى أن يكون لألغراض المتعددة للموارد البشرية. مفهوما ويحسن من االتصاالت التنظيمية: ً -3يجب أن يكون التحليل بمعنى أن تكون إجراءات التحليل معقولة ومبسطة والبيانات الناتجة عنه مفهومة للموظفين في كل المستويات وتؤدي إلى تحسين االتصاالت والفهم لما يجب عمله. -4يجب أن تتكيف عملية التحليل مع التغيير: الوظائف تتصف بالديناميكية وأنها دائمة التغيير األمر الذي يحتم مراجعة بيانات تحليل الوظائف وتعديلها بصورة دورية لتعكس التغيير الذي يحدث في الوظائف. ائيا: -5يجب تعريف المهارات والمعارف والقدرات تعري ًفا إجر ًّ المدخل السليم الستخدام هذه المصطلحات يكون بوضعها بشكل ترتيبي متدرج يعكس مستويات مختلفة من األداء. -المهارة :اإلمكانات التي يحملها الموظف ويجلبها للعمل ،وتعني أنه سبق للشخص أداء العمل فعال. وأنه بارع في أدائه ً 8 -المعرفة :يقصد بها اإللمام بالمعلومات والحقائق المتعلقة بالنظريات والمفاهيم والمبادئ واألنظمة واللوائح والسياسات واإلجراءات والتعليمات والعمليات والمعايير وما إلى ذلك مما له عالقة بأداء مهام الوظيفة وتعني أن الشخص يعرف كيف يتم أداء العمل ،ولكن ال تعني بالضرورة فعال. أن سبق له أداؤه ً -القدرة :تعني أن الشخص يملك االستعداد والقابلية والمقدرة الجسدية والنفسية والفكرية الالزمة فعال ،أو أنه تم تدريبه على كيفية أداءه. ألداء العمل ،ولكن ال تعني أن سبق له أداء العمل ً -6يجب أن يكون تحليل الوظائف ًّ مبنيا على سلوكيات ملموسة: إن تحليل الوظائف المبني على سلوكيات العمل الملموسة وعلى منتجات العمل يمكن أن قيمة إلدارة الموارد البشرية فالتركيز على العناصر الملموسة في العمل يؤدي إلى يوفر بيانات ّ تجنب اإلغراق في جوانب غير ملموسة للوظيفة. -7يجب أن يشكل التحليل األساس لق اررات إدارة الموارد البشرية: يمكن االستفادة من نظام تحليل الوظائف عندما تدعم البيانات الناتجة عنه نطاق واسع من أنشطة إدارة الموارد البشرية. 9 المحاضرة الثالثة الخطوات األساسية لعملية تحليل الوظائف في عملية التحليل الوظيفي ال بد من الدقة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة؛ حتى ال تكون البيانات الناتجة عنه دقيقة وموثوق بها ،ويمكن االستفادة منها في تحسين فاعلية إدارة الموارد البشرية؛ وبالتالي تحسين الخدمات والمنتجات التي تقدمها المنظمة. وتتبع عملية تحليل الوظائف الخطوات التالية: -1تحديد الغرض من التحليل الوظيفي. -2تحديد نطاق التحليل. -3تحديد الجهة اإلدارية المسؤولة عن عملية التحليل. -4اختيار عينة من الوظائف الممثلة لتحليلها. -5دراسة المعلومات المتاحة عن الوظيفة. -6تحديد أسلوب جمع المعلومات. -7جمع المعلومات. -8التحقق من المعلومات التي تم جمعها. -9تحديد المهام الجوهرية لألعمال. -10إعداد نماذج الوصف والمواصفات الوظيفية. أوًال :تحديد الغرض من التحليل الوظيفي: وذلك ألن تحديد الغرض من التحليل الوظيفي الذي من أجله تستخدم البيانات ال يؤثر على أيضا. البيانات المجمعة فحسب ،ولكن على طريقة تجميعها وحفظها ً ثانيا :تحديد نطاق التحليل: ًّ أي ما هي الوظائف التي سيشملها التحليل الوظيفي ،فقد يكون نطاق التحليل واسع يشمل جميع المستويات اإلدارية ،أو قد يكون جزئيًّا يقتصر على مجموعة وظيفية معينة. 10 ثال ًثا :تحديد الجهة المسؤولة عن التحليل: يجب تحديد جهة معينة تتولى تخطيط ومتابعة وتنفيذ عملية التحليل بكافة مراحلها فقد تكون هذه الجهة إما: -مكاتب استشارية خارجية تتولى العملية بكافة مراحلها. -إدارة الموارد البشرية أو إدارة التطوير اإلداري. -وحدة جديدة يتم تشكيلها لهذا الغرض مع االستعانة بجهات خارجية. -جهة مركزية مثل :و ازرة الخدمة المدنية. مهام الجهة التي أوكلت إليها مهمة التحليل الوظيفي: -1التخطيط المناسب للعملية وذلك بالتعاون والتنسيق مع الوحدات اإلدارية المختلفة ،إذ تقوم هذه الجهة بـ: -تقويم اإلمكانات المالية والبشرية الالزمة لعملية التحليل؛ إلن عملية التحليل مكلفة وتتطلب توافر خبرات وكفاءات وكوادر متخصصة للقيام بها. -2تحديد الوسائل المناسبة لجمع المعلومات وطرق تنفيذها وتصميم النماذج المناسبة لذلك وذلك من خالل: -إعداد جدول زمني لمختلف مراحل عملية التحليل. -تحديد األفراد وطرق العمل المطلوبة داخل المنظمة وخارجها لتنفيذ عملية التحليل ويجب أن تتوفر فيمن يقوم بعملية التحليل ما يلي: المعرفة بمبادئ اإلدارة والتنظيم. المعرفة بأساليب جمع المعلومات واستخدام األساليب اإلحصائية. القدرة على االتصال بالموظفين في كل المستويات. ومن الضروري تصميم برنامج لتدريب هؤالء األشخاص. -3قبل الشروع في عملية التحليل يجب العمل على تهيئة الموظفين للعملية ،وتوضح لهم وتشرح أهدافها وأبعادها وأهميتها ودورهم فيها؛ لكسب تأييدهم وتجاوبهم والحد من أي مقاومة محتملة للتغيير من قبلهم. 11 ابعا :اختيار عينة من الوظائف الممثلة لتحليلها: رً عندما يكون هناك مجموعة من الوظائف المتشابهة المطلوب تحليلها فليس من الضروري جميعا ،بل يمكن اختيار عينة ممثلة من هذه الوظائف لجمع المعلومات عنها. ً جمع معلومات عنها خامسا :دراسة المعلومات المتاحة عن الوظيفة: ً وهذه المعلومات يمكن أن تكون في ( الخرائط التنظيمية ،خرائط سير العمل ،األدلة التنظيمية، التقارير الدورية ،ميزانيات الوظائف ،قوائم األجور ،القوانين واللوائح والتعليمات التي تحكم العمل)، فمن خاللها يمكن معرفة موقع الوظائف في الهيكل التنظيمي وعالقتها ببعضها البعض ،ومعرفة خطوط السلطة الحالية ،ومعرفة اختصاصات الوحدات اإلدارية ،وتحديد اإلدارات التنفيذية واالستشارية والعالقة بينها ،ومعرفة مستوى الوظائف ومستوى صعوبة مسؤولياتها بالنسبة إلى غيرها ،فهذه المعلومات توفر األساس السليم لتخطيط عملية التحليل وتنفيذها وتوفر الكثير من الوقت والجهد للقائمين بالتحليل. سادسا :تحديد أسلوب جمع المعلومات: ً وذلك من خالل تحديد األسلوب المناسب لجمع المعلومات بما يتناسب مع طبيعة الوظائف موضوع التحليل. سابعا :جمع المعلومات: ً تعد من أهم مراحل التحليل هذه المرحلة؛ إذ يتوقف نجاح العمليات األخرى التالية لتحليل الوظائف من تقييم وتصنيف الوظائف على دقة المعلومات التي تم جمعها في هذه المرحلة ،ويجب االستفادة من اإلمكانات التي يوفرها الحاسب اآللي في جمع البيانات عن الوظائف وتحليلها. وتتضمن هذه المرحلة ما يلي: ❖ مصادر البيانات والمعلومات: -إذا كانت الوظيفة موجودة :المصدر األساس للبيانات والمعلومات هو شاغل الوظيفة نفسه الماما ودراية بواجبات ومسؤوليات الوظيفة، ورئيسه المباشر على اعتبار أن الموظف أكثر ً هاما للبيانات والمعلومات بوصفه المشرف على الموظف وهو والرئيس المباشر مصدر ً الذي يكلفه بالعمل وهو المسؤول عن تحقيق أهداف الوظيفة. 12 نوعا من التقدير الشخصي في تحديد واجباتها -إذا كانت الوظيفة مستحدثة :تتطلب ً ومسؤولياتها ويتم جمع المعلومات من خالل االستعانة بمختصين لديهم خبرة ودراية كافية في المجال أو الحقل الذي تنتمي إليه الوظيفة ،وكذلك االستعانة بالمدير المشرف عليها واالعتماد على خبرته في هذا المجال. -إذا كانت الوظيفة شاغرة :الرئيس المباشر يتولى توفير المعلومات المطلوبة عنها. ❖ طرق جمع المعلومات: يتوقف تحديد األسلوب المناسب لجمع المعلومات على نوع الوظيفة وعلى اإلمكانات المتاحة والغرض من التحليل ،ويمكن استخدام هذه األساليب بشكل منفرد أو الجمع بين أكثر من أسلوب منها ،إال أنه في الغالب يتم الجمع بين أكثر من أسلوب للحصول على المعلومات ،وتشمل الطرق األساسية لجمع المعلومات ما يلي: -االستبانة. -المقابالت الشخصية. -المالحظة. -مذكرات العمل. -1االستبانة: في هذه الطريقة يجيب الموظفون عن مجموعة من األسئلة المكتوبة المتعلقة بواجبات ومسؤوليات طويال ومراجعة وتمحيص لكي تكون ً سهال ويتطلب وقتًا الوظائف التي يشغلوها ،وإعداد االستبانة ليس ً أداة صادقة وموثوق بها للحصول على معلومات دقيقة عن الوظيفة. ❖ األمور التي يجب األخذ بها عند تصميم االستبانة لغرض التحليل الوظيفي: -تحديد نوعية األسئلة التي ستشتمل عليها هل هي مغلقة تتضمن عدد من البدائل يختار منها المستجيب البدائل التي تنطبق على عمله ،أو مفتوحة مثل أن يسأل الموظف :صف المهام التي تؤديها في عملك؟ ،وفي أحيان تجمع االستبانة بين النوعين. -يجب أن تكون األسئلة شاملة ومترابطة ومرتبة تر ً تيبا منطقيًّا ومتدرجة من حيث الصعوبة. -يجب أن تكون مصاغة بلغة واضحة ومفهومة. -يجب أن ترفق بتعليمات واضحة تبين الهدف منها وإرشادات تبين كيفية تعبئتها. -التحقق من صدقها وثباتها. 13 وليست هناك طريقة واحدة لتصميم االستبانة ولكن المعلومات التي يمكن جمعها من خاللها تشمل في العادة ما يلي: -1اسم الوظيفة والوحدة اإلدارية التابعة لها. -2الغرض األساس من الوظيفة. -3وصف المهام التي تؤدى مثل( :المهام المنتظمة ،والمهام الدورية ،والمهام العارضة ،ومدى تكرار أداء كل مهمة والنسبة التقريبية للوقت المستغرق ألداء كل مهمة). -4نطاق اإلشراف للوظيفة. -5نوعية اإلشراف الذي تباشره الوظيفة والسلطات الممنوحة لشاغلها. -6طبيعة ودرجة اإلشراف الذي تخضع له الوظيفة. -7االتصاالت التي يمر بها شاغل الوظيفة مع اآلخرين داخل العمل وخارجه ،مع بيان الغرض من هذه االتصاالت ومدى تكرارها. -8األدوات المستخدمة في أداء العمل. -9ظروف العمل المادية ومخاطره. -10المتطلبات الجسمية للعمل. وفي بعض األحيان يلزم إعداد أكثر من نموذج لالستبانات بحيث يناسب كل نموذج مجموعة معينة من الوظائف ،وفي أحيان يتم إعداد نموذج واحد للوظائف جميعها. في هذا الصدد يمكن االستعانة ببعض النماذج الجاهزة المتاحة التي تسمى مستودعات المهام ومستودعات المهام هي عبارة عن شكل منظم الستبانة التحليل الوظيفي تتألف من قائمة تشتمل على كل المهام التي قد يؤديها في العادة شاغلوا الوظائف في حقل مهني معين؛ إذ يطلب من شاغل الوظيفة تحديد المهام الفعلية التي تؤديها الوظيفة وكذلك يطلب من تحديد مدى جوهرية كل مهمة بالنسبة للوظيفة من خالل تحديد مدى تكرارها والوقت المستغرق ألدائها ومدى ارتباطها بالعمل. وعلى الرغم من االستخدام الواسع ألسلوب مستودعات المهام إال أن المنظمات في الغالب ال تتحقق من مدى صدق االستجابات التي يتم الحصول عليها من الموظفين. 14 ❖ الطرق المستخدمة للتحقق من صدق االستجابات عن طريق االستبانة: -مقاييس الكذب التي تستخدم لتحديد اإلجابات الكاذبة أو غير الصادقة وذلك بأن يتم تصميم هذه المقاييس بأن تحتوي على مهام ليست من واجبات الموظف. -عرضها على الرئيس المباشر لمراجعة البيانات الواردة فيها وتمحيص دقتها وتمامها وإبداء مالحظاته عليها. -يطلب من رؤساء األقسام التصديق على صحة هذه المعلومات. ❖ مزايا االستبانات وعيوبها: المزايا: -طريقة سريعة واقتصادية للحصول على كمية كبيرة من المعلومات من عدد كبير من الموظفين في مواقع مختلفة. العيوب: -عملية إعدادها وامتحانها والتحقق من صدقها وثباتها مكلفة من حيث الوقت والجهد. -البيانات التي يتم جمعها من خاللها قد تكتنفها المبالغة؛ وبالتالي تكون مضللة وال تعطي داللة حقيقية عن الواجبات والمهام الفعلية للوظائف. -إجابات البعض قد تتسم باإليجاز والغموض وعدم الوضوح بسبب ضعف مقدرتهم اللغوية أو السرعة في اإلجابة أو عدم المباالة. -صعوبة وضع نموذج واحد يفهمه جميع العاملين في المنظمة. ❖ نموذج استبانة جمع معلومات عن الوظائف لغرض التحليل الوظيفي :أنظر للكتاب ص.226-215 15 المحاضرة الرابعة تابع الخطوات العملية للتحليل الوظيفي -2المقابالت الشخصية: استخداما لجمع المعلومات عن الوظائف بغرض ً تعد المقابالت الشخصية من أكثر الوسائل تحليلها ،وفي بعض األحيان تستخدم كوسيلة أولية لتكوين فكرة مبدئية عن الوظائف ولتطوير قائمة بمهام الوظائف (مستودع المهام) ،وفي أحيان أخرى تستخدم مع االستبانة كوسيلة متممة لجمع المعلومات. ❖ أنواع المقابالت الشخصية: -مقابالت فردية مع عدد من الموظفين كل على حده. -مقابالت مع الرؤساء المباشرين للوظائف المراد تحليلها. -مقابالت جماعية مع مجموعة من الموظفين يعملون في الوظيفة نفسها. وتستخدم المقابالت الجماعية كوسيلة سريعة واقتصادية للحصول على المعلومات عندما يكون أعماال متشابهة أو متطابقة ،وقد يحضر الرئيس المباشر ً هناك مجموعة كبيرة من الموظفين يؤدون المقابلة الجماعية أو قد تتم مقابلة الرئيس المباشر على حده للحصول على وجهة نظره عن واجبات ومسؤوليات الوظيفة. ❖ األمور التي يجب مراعاتها عند استخدام المقابالت الشخصية لغرض تحليل الوظائف: -الشخص الذي تتم مقابلته يجب أن يكون متفهم بشكل واضح ألهداف المقابلة؛ إذ أنه ًا كثير ما يساء فهم الغرض من هذه المقابالت واالعتقاد أنها لغرض تقويم األداء الوظيفي. -االهتمام الرئيس في المقابلة بتوفير أكبر قدر من المعلومات عن الوظيفة بدقة. -المقابل يجب أن يطلب من شاغل الوظيفة الحديث عن طبيعة عمله ،والغرض منه، والمشكالت التي تحدث في العمل ،واألدوات المستخدمة فيه ،والظروف التي يؤدى فيها، مؤخر في عمله مثل :إضافة أدوات جديدة ،أو تغيير في إجراءات ًا وأي تغييرات طرأت العمل. -إتاحة الوقت الكافي للموظفين للتحدث عن عملهم. -طلب التوضيح من شاغل الوظيفة في حالة لم يفهم المقابل إجابات الموظف. 16 -يجب تمحيص البيانات التي تم جمعها ومراجعتها مع الرئيس المباشر والموظف واإلدارة للتأكد من أن البيانات تعكس العمل الذي يقوم به الموظف. ❖ مزايا المقابالت الشخصية وعيوبها: المزايا: -أكثر الوسائل المستخدمة للحصول على معلومات دقيقة ومتكاملة عن الوظائف. -االتصال الشخصي مع الموظفين يتيح الفرصة لتوضيح أهداف التحليل مما يساعد على اكتساب تفهم الموظفين وتعاونهم وتجاوبهم مع عملية التحليل. -تتيح الفرصة للموظف الذي تتم مقابلته توصيل المعلومات بدقة ووضوح وبيان وجهات نظر قد ال تتاح بالوسائل األخرى. فعال. -يتيح الفرصة لمعرفة النشاطات والسلوكيات التي يتم أداؤها ً العيوب: -احتمال عدم دقة المعلومات التي يتم الحصول عليها سواء بسبب التحريف المتعمد أو غير المتعمد الناتج عن سوء الفهم. -كثير من الموظفين ينظر الى المقابالت على أنها تقويم لألداء؛ لذلك فإنهم يجنحون إلى المبالغة في بعض المسؤوليات وتقليل الشأن في أخرى. كبير ال سيما عندما يكون المطلوب تحليل عدد كبير من -وسيلة مكلفة نسبيًّا وتتطلب وقتًا ًا الوظائف. ❖ بعض األسئلة التي يمكن استخدامها في المقابالت: -ما الهدف األساسي للوظيفة؟ -ما المهام الرئيسة للوظيفة على وجه التحديد؟ -ما الوقت الذي تستغرقه كل مهمة؟ -ما مدى تكرار كل مهمة؟ -ما أهمية كل نشاط للعمل؟ -ما نوع اإلشراف الذي تخضع له الوظيفة؟ -ما نوع التعليمات الصادرة ألداء األعمال؟ -ما مسؤوليات شاغل الوظيفة الرئيسة في إنجاز العمل؟ 17 -ما نوع المراجعة التي تخضع لها أعمال الوظيفة؟ -ما المراجع التي يستخدمها الموظف في عمله؟ وما مقدار الحكم الشخصي المطلوب في استخدام هذه المراجع؟ -ما نطاق اإلشراف للوظيفة؟ -ما السلطة المخولة للموظف في تخطيط العمل ،وتوجيه الموظفين ،وإدارة الجوانب المختلفة للعمل؟ -ما طبيعة االتصاالت التي تجرى مع األشخاص اآلخرين داخل المنظمة وخارجها؟ وما الغرض منها؟ وما مدى تكرارها؟ -ما األدوات والمعدات المستخدمة في العمل؟ -ما الظروف التي يؤدى فيها العمل؟ -هل هناك أية مخاطر أو ظروف عمل غير عادية يتم التعرض لها؟ -ما المتطلبات الجسمية للعمل؟ -3المالحظة: في هذا األسلوب تتم مالحظة الموظفين بصورة مباشرة في أثناء أدائهم لمهام أعمالهم ،ويقوم المحلل أو أحد معاونيه بتسجيل مالحظاته عما يتم أداؤه ،وكيف يتم أداؤه ،وكم يستغرق من الوقت. ❖ األمور التي يجب مراعاتها عند استخدام المالحظة لغرض التحليل الوظيفي: -التخطيط للمالحظة وفًقا إلطار معين يتم فيه تحديد الجوانب األساسية التي ينبغي مالحظتها وكيفية تسجيل المعلومات والحقائق حول كل جانب من الجوانب األساسية والفرعية. -ال بد أن يكون القائم بالمالحظة على خبرة كبيرة بالعمل أو الوظيفة موضع المالحظة ،أو على األقل يكون لديه إلمام باألسس والقواعد التي تحكم مجال العمل أو الوظيفة. ❖ مزايا المالحظة وعيوبها: المزايا: -توفر الفرصة المباشرة لمشاهدة العمل على الطبيعة وتفهم ظروف العمل. -مفيدة على وجه الخصوص لدراسة الوقت والحركة واألعمال الروتينية المتكررة ،واألعمال عماال شبه مهرة يقومون بأنشطة جسمية يمكن مالحظتها بسهولة. ً التي تتطلب 18 العيوب: -غير مناسبة عندما يتطلب العمل الكثير من النشاطات الذهنية غير الملموسة التي ال يمكن قياسها. -غير مناسبة في حالة عمل الموظف يستدعي القيام بنشاطات موسمية تحدث في مناسبات معينة. -ال يمكن االعتماد عليها لوحدها لجمع المعلومات عن الوظائف بل تستخدم كوسيلة مكملة لالستبانة أو المقابلة الشخصية. -4مذكرات العمل: في هذا األسلوب يطلب من الموظف االحتفاظ بمذكرة يسجل فيها المهام واألنشطة التي يؤديها في عمله يوميًّا ،ويحدد الزمن الذي يقضيه في إنجاز تلك المهام واألنشطة ،وذلك خالل فترة زمنية معينة. ❖ مزايا وعيوب مذكرات العمل: المزايا: -يمكن االستفادة من هذا األسلوب على وجه الخصوص في الوظائف العليا. العيوب: -هذا األسلوب مكلف للشخص الذي يقوم بتعبئة مذكرات العمل. -بعض المهام ال تتم خالل الفترة الزمنية المحددة لتسجيل مذكرات العمل. -ال يمكن استخدامها لوحدها لجمع المعلومات بل مكملة للوسائل األخرى. ثامًنا :التحقق من المعلومات: بعد االنتهاء من جمع المعلومات ينبغي القيام تمحيصها ومراجعتها للتأكد من صحتها ودقتها وكمالها ،وذلك باتباع الخطوات التالية: -يتم مراجعة البيانات أوًال من الموظفين الستكمال جوانب النقص فيها ،وتوضيح الغموض الذي قد يشوبها وأنها تعكس العمل الذي يؤدونه. -يتم مراجعتها مع رؤساء الموظفين للتعليق على مدى تمام ودقة المعلومات المقدمة وإبداء أية مالحظات عليها. 19 -يتم إدخالها إلى الحاسب اآللي إلعداد قائمة بمهام الوظيفة ،ثم يتم طبعها وتوزيعها على الموظفين الذين تم جمعها منهم لمراجعتها وإجراء التعديالت المناسبة عليها. -إدخال التعديالت في المهام إلى الحاسب اآللي وطبعها وتوزيعها على كل الموظفين شاغلي الوظيفة لكي تتاح الفرصة للجميع مراجعة البيانات وتعديلها وفًقا لخبراتهم في الوظيفة. -إتاحة الفرصة للرؤساء المباشرين ورؤساء اإلدارات المراجعة النهائية لقائمة المهام. وأهمية هذه الخطوة وبالرغم أنها قد تستغرق بعض الوقت إال أنها ضرورية حتى يكون التحليل قائم على أساس سليم ويحقق أهدافه المنشودة. تاسعا :تحديد المهام الجوهرية لألعمال: ً هناك عدد من المتغيرات التي يمكن استخدامها لتحديد جوهرية المهام مثل: -الوقت الالزم إلنجازها. -مدى تكرار أدائها. -صعوبتها. -العواقب المترتبة على الخطأ فيها. لكن التجارب أظهرت أن هناك بعدين مهمين في تحديد جوهرية المهام هما: -مدى التكرار النسبي ألداء المهام. -الصعوبة النسبية في أدائها. وبعد أن تكون قائمة المهام مكتملة ،يطلب من الموظفين تحديد درجة الصعوبة النسبية والتكرار النسبي لكل مهمة من المهام على مقياس يتراوح بين ( 1منخفض) إلى ( 7عالي) وصفر للمهام التي ال تؤدى ،ويمكن تحديد درجة 4أو 5لتمثل الحد الفاصل بين المهام الجوهرية وغير الجوهرية. وهكذا تكون المهام التي مجموع درجاتها 6أو أعلى مهام جوهرية ،وبعد جمع الدرجات من الموظفين يتم إدخالها إلى الحاسب اآللي؛ إذ يقوم الحاسب اآللي بحساب درجات الصعوبة والتكرار لكل مهمة ثم فرز المهام التي تكون أكثر أو أقل من درجة الحد الفاصل والتي على أساسها يتم تحديد المهام الجوهرية. 20 بعد ذلك يتم مراجعة المهام الجوهرية من قبل الرؤساء المباشرين واعتمادها ،عقب ذلك يتم االنتقال إلى الخطوة والمرحلة النهائية من التحليل الوظيفي وهي إعداد أوصاف الوظائف ومواصفاتها. 21 المحاضرة الخامسة تابع الخطوات العملية للتحليل الوظيفي عاشرا :إعداد أوصاف الوظائف ومواصفاتها: ً المرحلة النهائية في عملية تحليل الوظائف هما إعداد نموذجين أساسيين هما :نموذج وصف الوظائف ونموذج مواصفات الوظيفة. *الوصف والمواصفات السليمة للوظائف أداتان أساسيتان لإلدارة الفاعلة للموارد البشرية ،لذا من الضروري االهتمام بإعدادهما وتحديثهما دوريًّا؛ لماذا؟ ألنهما إذا كانا يفتقران إلى الصدق فسيكونان أداتان مشكوك بهما التخاذ الق اررات الجوهرية خصوصا في وقتنا الحاضر وكذلك تقادم ً إلدارة الموارد البشرية ،وإلن الطبيعة الديناميكية لألعمال، المعلومات التي تجمع عن الوظائف مع مرور الوقت كل ذلك يحتم علينا مراجعة أوصاف الوظائف ومواصفاتها وتحديثها بصورة دورية ومنتظمة. أوًال :وصف الوظائف: نموذج وصف الوظائف هو السجل الرسمي للواجبات والمسؤوليات المطلوبة من شاغل الوظيفة لتحقيق أهدافها ،ويشتمل على وصف تفصيلي شامل للوظيفة يبين: -الواجبات التي يتوقع من الموظف أدائها. -نطاق سلطاته الوظيفية. -الظروف التي يؤدى فيها العمل. اعتمادا على البيانات والمعلومات التي تم جمعها في تحليل الوظائف. ً وذلك األمور التي يجب مراعاتها حتى يحقق الوصف الوظيفي األهداف المرجوة منه: شرحا لطبيعة الوظيفة يمكن فهمه بوضوح من قبل شاغل الوظيفة. -يجب إعداده بحيث يقدم ً أساسا للفهم المشترك بين شاغل الوظيفة ورئيسه عن واجبات الوظيفة ً -يجب أن يكون وسلطاتها وأهداف العمل. -ينبغي أن يكون األساس الموضوعي لتحديد معايير االستقطاب والتوظيف وتطوير معايير األداء وتحديد االحتياجات التدريبية. 22 عناصر الوصف الوظيفي: -1تاريخ إعداد الوصف الوظيفي. -2اسم الوظيفة. -3رمز الوظيفة. -4العالقات التنظيمية. -5ملخص عام للوظيفة. -6واجبات الوظيفة ومسؤولياتها. -7االتصاالت التنظيمية. -8األدوات واألجهزة المستخدمة في العمل. -9ظروف العمل ومخاطره. -10المتطلبات الجسمية للعمل. وفيما يلي شرح مختصر لهذه العناصر: -1تاريخ إعداد الوصف الوظيفي: إن أهمية وجود تاريخ إعداد الوصف الوظيفي على نموذج الوصف ،يساعد على تحديد مدى حاجة الوصف إلى المراجعة والتحديث. -2اسم الوظيفة: ال بد من تحديد اسم يدل على الوظيفة وعلى طبيعة واجباتها ومسؤولياتها. األمور التي يجب مراعاتها عند وضع اسم للوظيفة في نموذج الوصف الوظيفي: ومحددا ًّ وداال قدر اإلمكان على طبيعة العمل المؤدى. ً مختصر ًا -يجب أن يكون االسم -يجب أن يكون االسم ً بعيدا عن العمومية قدر اإلمكان لتحقيق الوضوح وتالفي اللبس بين فبدال من أن نقول وظيفة مهندس ،نقول :مهندس معماري ،أو محاسب نقول: الوظائفً ، محاسب قانوني ،وهكذا. -ينبغي أن يكون االسم متسًقا مع أسماء الفئات الوظيفية المختلفة في المنظمة. 23 -3رمز الوظيفة: أن الغرض من الترميز هو: -تحديد موقع الوظيفة التنظيمي ومستواها الوظيفي. -االستدالل عليها بسرعة وسهولة. ويتكون الرمز في العادة من رقم أو أرقام تشير إلى: -النوع العام للعمل الذي تندرج تحته الوظيفة. -اإلدارة التي تنتمي إليها. -الوظيفة. -المستوى الوظيفي للوظيفة. -4العالقات التنظيمية: توضيحا أكثر لطبيعة الوظيفة ،وكذلك يساعد ً إن تحديد موقع الوظيفة في الهيكل التنظيمي يعطي على تحديد األدوار اإلشرافية في المنظمة من خالل تحديد اإلدارة التي تنتمي إليها الوظيفة وتلك التي تشرف عليها. -5ملخص عام للوظيفة: إن أهمية هذا الجزء في الوصف الوظيفي تكمن في أنه: -يعطي فكرة عامة عن الهدف األساس العام للوظيفة ( المبرر األساسي لوجودها ). -يعطي صورة عن الدور األساس لشاغل الوظيفة. -يبين كيف أن عمل الوظيفة يختلف بصورة عامة عن األعمال األخرى في المنظمة ،وكيف يسهم في تحقيق أهداف المنظمة. -يشكل الجزء األساس للذي يليه من عناصر الوصف الوظيفي والمتمثل في الواجبات والمسؤوليات التفصيلية. األمور التي يجب مراعاتها عند وضع ملخص عام للوظيفة: مختصرا ،في العادة ال يتجاوز فقرة واحدة. ً -يجب أن يكون الوصف العام -يجب أال تذكر الواجبات والمسؤوليات بالتفصيل ،بل تبين المالح األساسية لها. 24 نموذج وصف عام للوظيفة :انظر الكتاب ص.237 -6واجبات الوظيفة ومسؤولياتها: هذا الجزء يمثل اللب األساسي للوصف الوظيفي ،لماذا؟ إلن هذا الجزء يحدد األنشطة التي يتوقع من الموظف أن يؤديها ،أو يكون مسؤوًال عن إنجازها. وتحدد مدى دقة هذا الجزء واكتماله: -كيف يتوقع من الموظف أن يقضي وقته في المنظمة. -مدى إمكانية االستفادة من الوصف الوظيفي في إدارة الموارد البشرية. األمور التي ينبغي مراعاتها عند إعداد الوصف الوظيفي لواجبات الوظيفة ومسؤولياتها: -مراعاة الدقة والوضوح في التعبير عن الواجبات والمسؤوليات ،وتحاشي المصطلحات العامة والتعبيرات المبهمة والتكرار في الوصف. -تجنب األسلوب اإلنشائي في تسجيل األنشطة الوظيفية ،وتسجيلها في شكل قائمة بحيث تحدد األنشطة الوظيفية في جمل موجزة. -ينبغي مراعاة الشمول في الوصف بحيث يتم تضمين كل الواجبات والمسؤوليات األساسية للوظيفة ،ولكن دون اإلغراق في التفاصيل. -تنظيم الوصف وذلك من خالل: أ -تبويب أنشطة الوظيفة ووضعها في فئات وظيفية بحيث تتضمن كل فئة األنشطة المتشابهة لتجنب االلتباس وعدم الفهم للعمل الموصوف ،ويمكن تبويب األنشطة إما وفًقا للهدف منها ،أو وفًقا للقدرات األساسية المطلوبة ألدائها ،أو وفًقا لتشابه طبيعتها. ب -ترتيب الواجبات والمسؤوليات في كل فئة من األنشطة الوظيفية في تسلسل منطقي وفًقا ألهميتها ،أو وفًقا لتتابع المهام المنجزة ،أو وفًقا لنسبة الوقت المتوقع إلنجازها. -يجب أن يشتمل الوصف على تحديد المعايير الدنيا لألداء (العدد المطلوب من المنتجات فبدال من ذكر ممكناً ، ً أو الخدمات ،أو نوعيتها ،أو الوقت الالزم ألدائها) ،كلما كان ذلك إن من مسؤوليات المشرف (القيام بجوالت تفتيشية) يذكر جوالت تفتيشية يومية أو أسبوعية أو شهرية. 25 -ينبغي تجنب المبالغة في التفصيل ،إذ يجب ذكر األنشطة بوضوح وإيجاز دون اإلغراق تحليال للحركة. ً في التفصيل لئال يصبح الوصف وفيما يلي شرح لواجبات ومسؤوليات الوظيفة: أ-الواجبات: يبين هذا الجزء بشكل محدد وواضح ومختصر ما الذي يقوم به شاغل الوظيفة ،أو المتوقع منه إنجازه ،وكيف يقوم بعمله ،ولماذا يقوم به. األمور التي ينبغي مراعاتها عند وصف الواجبات في نموذج الوصف الوظيفي: -يجب تحديد الوقت الالزم ألداء كل واجب. مثال) ،حيث يساعد -يجب تحديد األهمية النسبية للمهام (على مقياس يتراوح من ً 10 -1 في تحديد أولويات المهام (المهام الملحة وتلك التي يمكن تأجيلها). -ينبغي التمييز بين الواجبات األساسية والثانوية ،فالواجبات األساسية تكون أساسية لسبب وجود العمل ،وتشغل في العادة معظم وقت الموظف ،ويتم على أساسها تحديد المؤهالت محدودا من وقت ً الالزمة لشغلها ،في حين الواجبات الثانوية في العادة ال تشغل إال جزًءا الموظف ،وال تكون السبب الرئيس الذي من أجله أوجدت الوظيفة ،وال يتم تحديد المؤهالت الالزمة لشغل الوظيفة على أساسها. ب -مسؤوليات الوظيفة وسلطاتها: المسؤوليات ترجع إلى االلتزامات التي تقع على عاتق شاغل الوظيفة نتيجة قيامه بواجبات الوظيفة ،أما السلطات فهي مدى الصالحيات الممنوحة لشاغل الوظيفة تجاه األشخاص ،أو الممتلكات ،أو الق اررات لتحقيق المسؤوليات الملقاة على عاتقه. األمور التي ينبغي مراعاتها عند وصف مسؤوليات الوظيفة وسلطاتها: -1يتم تحديد طبيعة المسؤوليات الملقاة على عاتق الموظف في أداء األعمال. -2يتم تحديد نطاق السلطات الممنوحة للموظف في اتخاذ الق اررات ،وما يملكه من صالحيات مالية وصالحيات في استخدام الموارد التنظيمية ،أو الحصول على المعلومات وإصدار األوامر للموظفين ومراجعة أعمالهم. 26 -3تحديد نوع وطبيعة اإلشراف المباشر وغير المباشر الذي تخضع له الوظيفة (من خالل توضيح كيف يتم تكليف الموظف باألعمال ،ومسؤولية الموظف في تنفيذ العمل ،وكيفية مراجعة عمله). أ -كيف يتم تكليف الموظف؟ بعض األعمال تتطلب تعليمات تفصيلية لكيفية القيام بها ،والبعض اآلخر ال يتطلب تعليمات مفصلة إال لألعمال الجديدة ،أو الصعبة أو الجوانب الغير معتادة من العمل ،وبعضها ال يستلزم إال مجرد اقتراحات باإلجراءات التي ينبغي مراعاتها ،وبعض األعمال ال تتطلب إال معلومات عن األهداف واألولويات والمواعيد النهائية إلنجاز العمل. ب -تحديد مسؤولية الموظف في تنفيذ األعمال: بمعنى تحديد درجة االستقاللية التي يتمتع بها الموظف في اتخاذ الق اررات دون الرجوع إلى السلطة األعلى للحصول على موافقتها المسبقة ،فقد يعمل الموظف إما: -للتعليمات بالضبط. -قد يرجع إلى الرئيس فقط في الحاالت التي ال تشملها التعليمات. -قد يؤدي العمل كله باستقاللية ويحدد اإلجراءات والوسائل للتنفيذ في ضوء السياسات والممارسات المقبولة ،دون تدخل الرئيس. ج -تحديد طبيعة ودرجة المراجعة الممارسة على أعمال الوظيفة :قد تخضع الوظيفة إما: -مراجعة تفصيلية ومباشرة. -مراجعة عامة وإجمالية لنتائج األعمال. -مراجعة سريعة للتأكد من دقة اإلنجاز وااللتزام بالخطوط العريضة المحددة. -4بيان المراجع والوثائق التي يجب أن يرجع إليها الموظف في إنجاز عمله ،ومدى الحكم الشخصي الذي قد يمارسه في استخدام هذه المراجع (األدلة التنظيمية ،اللوائح التنظيمية ،السياسات ،الق اررات السابقة). -7االتصاالت اإلدارية: يتم تحديد األفراد والجهات التي تحتم طبيعة عمل الوظيفة االتصال بهم ،من غير الرؤساء أو المرؤوسين ،ويتم في هذا الجزء: 27 -تحديد طبيعة االتصاالت. -تحديد الغرض منها (للتنسيق ،تبادل اآلراء والمعلومات ،للتحقيق ،لتقديم الخدمات). -وسيلة إجراءها (مباشرة ،الهاتف ،كتابيًّا). -السلطات المخولة لشاغل الوظيفة عند إجراء هذه االتصاالت. -8األدوات والمعدات واآلالت المستخدمة في العمل: في هذا الجزء يتم تحديد األدوات والمعدات واآلالت الالزمة لألداء الفاعل للعمل. -9ظروف العمل ومخاطره: في هذا الجزء يتم وصف الظروف الطبيعية والمادية التي يؤدى فيها العمل ( التهوية ،درجة الح اررة ،الرطوبة ،الضوضاء ،األتربة ،وغيرها من الظروف غير العادية ألداء العمل) ،وكذلك يتم تحديد المخاطر التي قد يتعرض لها الموظف في أداء العمل (التعرض لإلشعاعات ،الكيماويات، الحرائق ،األمراض ،وغيرها). -10المتطلبات الجسمية للعمل: هنا يتم تحديد المجهودات الجسدية المطلوبة ألداء العمل مثل( :رفع أشياء ثقيلة ،صعود الدرج، المشي لمسافات طويلة) ،ويجب توضيح مدى تكرار وكثافة القيام بهذه المجهودات. ثانيا :مواصفات الوظائف: ًّ تشتمل مواصفات الوظيفة على قائمة تبين المالمح والمتطلبات األساسية الواجب توافرها فيمن يشغلها ،والمرتبطة بالمعارف والقدرات والمهارات التي يتم على أساسها تحديد الحد األدنى من متطلبات التعليم والخبرة العملية والتدريب والخصائص الجسمية والذهنية والنفسية والشخصية وغيرها من المتطلبات الالزمة ألداء واجبات العمل ومسؤولياته. كيف يتم تحديد مواصفات الوظائف؟ أ -الحكم الشخصي التقديري :ويتوقف على الخبرة الشخصية والمعرفة التي يتمتع بها القائمون بمهمة إعداد الوصف والمواصفات الوظيفية ،ويفضل مشاركة أكثر من شخص في تحديد مواصفات الوظيفة حتى تكون أكثر موضوعية. ب -التحليل اإلحصائي :هو أكثر موضوعية لتحديد المواصفات ولكنه أكثر صعوبة ،وهنا يتم تحديد االرتباط بين الخصائص الشخصية المهمة لفاعلية األداء مثل( :الذكاء ،المهارة الميكانيكية، 28 القدرة الجسمية) ،وبعض مؤشرات أو مقاييس األداء ،وكلما كان االرتباط عاليًّا بين االثنين ،فإن ذلك يدل على أهمية العامل وأنه يمثل من المواصفات الهامة لشاغل الوظيفة. األمور التي ينبغي مراعاتها لتحديد مواصفات الوظائف: -تحديد الواجبات والمسؤوليات وظروف العمل ومعايير األداء. -ربط الواجبات والمسؤوليات بالمعارف والقدرات والمهارات الالزمة ألدائها. -ربط المعارف والمهارات والقدرات بمؤهالت تشكل الحد األدنى المطلوب للقيام بالوظيفة. -يجب أن تكون هناك عالقة بين المعارف والقدرات والمهارات والحد األدنى للمؤهالت المطلوبة للوظائف. نماذج وصف ومواصفات الوظائف (أمثلة) أنظر الكتاب ص .255-246 29 المحاضرة السادسة تصنيف الوظائف Job Classification ما إن تنتهي مرحلة توصيف الوظائف حتى تبدأ مرحلة التصنيف للوظائف الموصوفة ،وبوجه عام ،فإن تصنيف أو ترتيب الوظائف تعنى في األساس بتجميع الوظائف بشكل منظم في مجموعات اح معينة ،وذلك رئيسة ،ثم تقسم هذه المجموعات إلى مجموعات فرعية أخرى ،وفًقا لتشابهها في نو ٍ على أساس واجباتها ومسؤولياتها والمؤهالت المطلوبة لشغلها. بعض المصطلحات المرتبطة بتصنيف الوظائف: -تصنيف الوظائف :Job Classification وهو التقسيم األفقي والعمودي للوظائف ،حيث يبدأ تقسيم الوظائف إلى مجموعات عامة أو رئيسية ،ثم تفريغ المجموعات العامة أفقيًّا حسب التخصص إلى مجموعات نوعية ،ثم تقسيم وظائف كل مجموعة نوعية رأسيًّا (عموديًّا) إلى فئات ومستويات حسب مستوى ودرجة المسؤولية. -الترميز :Coding هو إعطاء رمز (رقم) يدل على نظام التصنيف المعتمد ،ويتم عادة البدء بترميز المجموعات العامة (رئيسية) ،ثم النوعية ،فالمستويات (الفئات) ،فالدرجات ،فالوظائف ،شريطة أال يتداخل هذا النظام الترميزي. -المجموعات العامة أو الرئيسية: هي عبارة عن تقسيم الوظائف إلى مجموعات عامة كبيرة كل مجموعة تنتمي إلى مجال معين ،ويوجد بين وظائف كل مجموعة خصائص عريضة مشتركة ،ويكون عدد المجموعات العامة في العادة قليل ال يزيد عن تسع مجموعات. -المجموعة النوعية: وهي تفريغ كل مجموعة عامة إلى عدد من المجموعات النوعية والتقسيم هنا تقسيم أفقي أكثر تخصصية ودقة. 30 -الفئات: هي عبارة عن تقسيم عمودي أو رأسي ،حيث تقسم وظائف كل مجموعة نوعية إلى عدد من المستويات ،تعبر عن درجة الصعوبة والمسؤولية. -المستويات: هي تقسيم رأسي للدرجات ،حيث يضم كل مستوى عدد من الدرجات لديها خصائص مشتركة في مستوى الصعوبة ودرجة المسؤولية. -الدرجة: هي عملية تدريج للوظائف وفق سلم معين ،وقد يتكون من عشر درجات ،أو خمسة عشر درجة ،أو عشرين درجة وهكذا ،وهو تقسيم رأسي يعبر عن مستوى الصعوبة والمسؤولية. -التطور التاريخي لتصنيف الوظائف العامة: لم يظهر تصنيف الوظائف بالمفهوم العصري القائم على تحليل واجبات الوظائف ومسؤولياتها والمعارف والقدرات والمهارات الالزمة لشغلها ،إال في أوائل القرن التاسع عشر ،في مجال إدارة األعمال في الواليات المتحدة األمريكية. البداية كانت في الشركات األمريكية الكبرى ،حيث عملت على تنظيم عملية التوظيف فيها من خالل تصنيف الوظائف بناء على ما تتضمنه من واجبات ومسؤوليات؛ نتيجة تزايد حجم أنشطتها وأعداد موظفيها بشكل كبير ،ثم انتقلت الفكرة إلى األجهزة الحكومية األمريكية في منتصف القرن التاسع عشر ،وبعدها أخذت في االنتقال تدريجيًّا إلى بقية انحاء العالم. -أهمية تصنيف الوظائف: تنبع أهمية تصنيف الوظائف من اآلتي: -النشاطات الواسعة لألجهزة الحكومية ،وما تتطلبه من درجات متنوعة من المعارف والمهارات والقدر