Weathering (DOC-20241110-WA0388)
Document Details
Uploaded by SufficientHydrogen
Zagazig University
Tags
Summary
This document provides a detailed explanation of weathering processes, focusing on the physical and chemical alterations rocks undergo. It examines the influence of various environmental factors on weathering rates and discusses how different rock types respond to these processes.
Full Transcript
# التجوية Weathering التجوية هي تلك العمليات التي تتعرض لها الصخور على سطح الأرض أو تحت السطح مباشرة نتيجة تعرضها للظروف الجوية وعناصر المناخ والبيئة المحيطة بها مما يؤثر عليها ويؤدى إلى: - ضعف هذه الصخور - أى انخفاض درجة صلابتها وبالتالي انخفاض مقاومتها أمام عمليات التعرية المختلفة التي تتعرض لها...
# التجوية Weathering التجوية هي تلك العمليات التي تتعرض لها الصخور على سطح الأرض أو تحت السطح مباشرة نتيجة تعرضها للظروف الجوية وعناصر المناخ والبيئة المحيطة بها مما يؤثر عليها ويؤدى إلى: - ضعف هذه الصخور - أى انخفاض درجة صلابتها وبالتالي انخفاض مقاومتها أمام عمليات التعرية المختلفة التي تتعرض لها . وتظهر درجات انخفاض الصلابة في أشكال مختلفة مثل انخفاض درجة تماسك الحبيبات المكونة للصخر أو التغيرات في المادة اللاحمة لهذه الحبيبات. - تفتت وتفكك الصخور وانفصال اجزاء من سطحها الخارجى سواء في شكل كتل او شظايا او حتى في شكل حبيبات صغيرة هل هيئة رمل - زيادة كمية أو أعداد الفواصل سواء كانت تأخذ شكل فواصل كبيرة Master joints أو أنظمة فواصل joint sets أو كلاهما في آن واحد. أو زيادة اعداد الشقوق وزيادة أطوالها واتساعها. وتؤدى هذه الجوانب إلى أضعاف الصخور من ناحية وإلى أنها تساعد على زيادة فعل ونشاط العمليات التي تتركز في مثل نقاط الضعف هذه. ونفس التأثير يحدث مع وجود السطوح الفاصلة بين الطبقات bedding planes. - قد يحدث تغير كيميائي جزئي أو كلى للصخر نتيجة تعرضه لبعض العمليات الكيميائية الناتجة عن تفاعل بعض العناصر. وتؤدى مثل هذه التغيرات إلى ضعف الصخر أو تغير بعض مكوناته او تغيره كاملا . ومثل هذه العمليات تمثل المراحل الأولى في تكوين التربة ، أو تركز بعض المعادن مثل الحديد والكالسيوم والألومنيوم والسيليكون . وفي المختبر يمكن ان نمثل الطبيعة ونحاكى التفاعلات فيها من خلال التجارب ، ولكن سوف نعجز امام عملية تمثيل الزمن ، لان معنى ذلك ان تستمر التجربة لمدة سنوات او قرون كما يحدث في الطبيعة وبشكل عام فإن الناتج عن هذه العمليات يمكن ملاحظته في الطبيعة في عدة أشكال: فقد تتفتت الصخور أو تنكسر مما ينتج عنه كميات من المواد المفتتة والمهشمة في شكل تربة ومفتتات . أو قد ينشأ عن هذه العمليات وجود مكونات جديدة من المواد الصخرية. أو ربما يظل الصخر كما هو من ناحية الشكل لكنه نظرا لانخفاض صلابته أو درجة تماسكه يصبح مادة سهلة أمام عمليات التعرية الأخرى. ونظرا لارتباط عمليات التجوية بالظروف البيئية فإن العمليات التي تتعرض لها الصخور وبالتالى نتائج هذه العمليات يختلف مع اختلاف البيئات تبعا للظروف السائدة في كل بيئة. حيث تختلف عمليات التجوية التي تسود في البيئة الصحراوية الحارة عن تلك التي توجد في المناطق الجليدية . كما انها تختلف بشكل واضح عنها في الأقاليم الرطبة . ويمكن تقسيم التجوية إلى قسمين رئيسيين هما: - التجوية الميكانيكية Mechanical أو الطبيعية Physical - والتجوية الكيميائية Chemical بالإضافة إلى أقسام أخرى يمكن ضمها إلى أى من النوعين السابقين . او قد يتم تناولها منفصلة تحت اسم التجوية الحيوية . ويتفرع كلا النوعين السابقين إلى عدة أقسام فرعية. وهذا التقسيم يقوم على أساس سيادة عنصر معين أو عملية معينة تحت ظروف خاصة. ويبدو هذا أفضل لسهولة الدراسة إلا أن الواقع يختلف عن ذلك بشكل واضح ؛ حيث لا يلغى سيادة عنصر أو عملية دور العمليات والعناصر الأخرى التي اشتركت معها حتى تم التأثير على الصخر واصبح بالصورة التي يظهر عليها . فالمعروف أن العمليات في الطبيعية تعمل في شكل متكامل وتشترك مع بعضها بدرجة يصعب فصلها. كما لا يوجد في الطبيعة أثر ناتج عن عملية واحدة فقط . ففي الغالب تكون قد اشتركت مجموعة من العمليات مع بعضها مما أدى إلى هذه النتيجة. وتختلف عمليات التجوية عن العمليات الأخرى التي تحدث على سطح الأرض أو في القشرة الخارجية منها في أن دورها يتوقف على تفتيت أو تفسخ أو تهشم الصخور أو إضعاف وخفض صلابتها أو تغيرها . كل ذلك وهي في مكانها على حين تقوم العمليات الأخرى بأعمال إضافية مثل نحت ونقل هذه المواد وإعادة ارسابها. وعليه يمكن القول أن عمليات التجوية هي عمليات مكانية In situ أى تتم في مكانها على حين العمليات الأخرى غالبا ما يكون بها حركة تتمثل في نقل المفتتات التي قامت بنحتها إلى أماكن أخرى ثم ترسبها في شكل جديد ومناطق أخرى مختلفة. وكما عرفنا يطلق على الأولى عمليات التجوية ، على حين تعرف الأخرى باسم عمليات التعرية . وهي التي تنتج عن تأثير مجموعة من العوامل على سطح الأرض مثل الرياح والمياه الجارية والبحار والمحيطات والجليد .. الخ. إلا أن كلا النوعين من العمليات تقوم بعمل مشترك في الغالب ويساعد كل منهما الآخر ايضا وكما هو الحال دائما في العوامل الطبيعية . وهناك عددا من العوامل تؤثر على مقدار ودرجة عمليات التجوية وهي في مكانها ولعل اهمها: الخصائص المختلفة للصخور . ويقصد بها نوع الصخور - والمعادن التي تكونه - ودرجة صلابته. فالمعروف أن 95% من القشرة الأرضية يتكون من الصخور النارية Igneous rocks على حين تشكل الصخور الرسوبية والمتحولة النسبة الباقية. إلا أن تكون الصخور الرسوبية فوق سطح الأرض وسهولة نحتها وتآكلها قد عرضها بدرجة قوية للعمليات المختلفة أكثر من الأنواع الأخرى . كما تختلف الصخور كذلك من حيث مقدار ونوع وشكل الفواصل والشقوق التي تحتويها كما تختلف في طبيعة أو طريقة وجود حبيباتها وطريقها رصها Packing مع بعضها ، أو في المادة اللاحمة التي تمسك هذه الحبيبات أو الذرات مع بعضها. وكذلك في مقدار المسام أو الفراغات Porous. كما تختلف في شكل ووضع وسمك الطبقات الصخرية خاصة في النوع الرسوبي. هذا بالإضافة إلى التركيب الكيميائي لها . وتبعا لهذا التغاير والاختلاف تختلف العمليات ويختلف مقدار أو درجة حدتها وفعلها وتأثيرها على الصخور. كما يؤثر مدى انكشاف الصخور على السطح مباشرة أو وقوعه تحت السطح على مدى ما يتعرض له من عمليات مختلفة ولا يتوقف وضع انكشاف الصخور أو تغطيتها على الوضع الأصلي الذي ظهرت عليه في الأول بل يختلف مع مرور الوقت تبعا لتأثير جوانب أخرى مثل عمليات التعرية التي تتعرض لها أو تأثير الإنسان وما تمتد له يده وما يقوم به من عمليات هدم وبناء ، بالإضافة إلى الكائنات الحية الأخرى مثل النبات الطبيعي أو عمليات الرعي الجائر أو وجود القوارض والحشرات أو عمليات التلوث. ## أهم أشكال التجوية ### التجوية الميكانيكية Mechanical Weathering بمجرد أن تنكشف الصخور أو تظهر على السطح فإنها لابد وأن تتأثر بالظروف الجوية التي تتعرض لها مما يؤدى إلى تفلق وتكسر الصخر وقد يكون الناتج عبارة عن كتل صخرية كبيرة أو مفتتات صغيرة أو حبيبات في حجم حبيبات الرمل أو أقل. وتساعد الفواصل والشقوق بدرجة ## التجوية بفعل التمدد والانكماش نتيجة اختلاف درجات الحرارة وقد سجلت العديد من المشاهدات الفعلية لعمليات انفجار بعض الكتل الصخرية أو انشطار أجزاء منها وبصوت مسموع . وذلك عن طريق الرحالة والمستكشفين والباحثين في مناطق متعددة من الصحارى الحارة . إلا أن البعض يشكك في قدرة التمدد الحرارى الناتج من الإشعاع الشمسي في القيام بمثل هذا العمل. وقد أوضحت بعض التجارب التي أجريت على هذا الجانب في المعامل. ومن أهم تلك التجارب ما قام به (جريجز ) حيث قام بتعريض قطعة من الجرانيت للتسخين والتبريد حوالى 89400 مرة وهو ما يقابل 245 سنة بدرجات حرارة تراوحت بين 140-30 درجة غير أنه لم يلاحظ وجود أية أثار على قطعة الصخر. وتخلص هذه التجارب إلى أنه من المشكوك فيه قيام الحرارة بهذا الفعل وحدها. وبالتالي فإن هناك عددا من الجوانب يجب أخذها في الاعتبار عند النظر إلى دور الحرارة في تفلق الصخور والتأثير عليها وهي: - اختلاف المواد التي يتكون منها أي من الصخور حيث يؤدى ذلك إلى اختلاف في معدلات التمدد والانكماش داخل الصخر الواحد مما يؤدى إلى إضعافه وتمزقه بسهولة. - اختلاف ألوان الصخور ، حيث أن الألوان الداكنة تمتص الحرارة أكثر وأسرع من الألوان الفاتحة التي تعكس الاشعاع ؛ مما يعنى أن درجات امتصاص الحرارة داخل قطعة الصخر الواحدة تكون مختلفة مع اختلاف ألوان بلوراتها وتركيبها المعدنى أو بين الصخور المتجاورة والمختلفة في النوع والأصل وبالتالي اللون . - تلعب الفواصل والشقوق Joints and fractures وسطوح الطباقية Bedding planes دورا واسعا في هذا الجانب حيث تساعد على تفلق الصخور كنتيجة لضعفه مع انتشار وجودها من ناحية وإلى أنها تسمح بمرور الإشعاع داخلها وزيادة نسبة السطوح المعرضة للتمدد على جوانبها - يحدد حجم البلورات المعدنية التى يتكون منها الصخر ونوع المعدن مقدار الحرارة التي تمتصها من جهة كما أن طريقة رصها مع بعضها يحدد طريقة انفصال هذه الحبيبات من جهة أخرى . وعادة ما تنفصل مكونات الصخور الخشنة في شكل حبيبات غالبا في حجم الرمال وبالتالي تمثل أحد مصادر الرمال في الصحارى. - تقوم العمليات الأخرى وخاصة التجوية الكيميائية بمساعدة التمدد الحراري على انفصال الكتل وانشطارها. ويرجع هذا إلى ما سبق أن ذكرناه من أن عمليات التجوية تعمل متضامنة ويساعد كل منها الأخرى. - يساعد المدى الحرارى اليومى والسنوى المرتفع في الصحارى القاحلة على وجود هذه الظاهرة . فمن المألوف أن تصل درجة حرارة النهار إلى ما يزيد عن 40 درجة في شهور الصيف الحارة على حين تنخفض في بعض الليالي الصافية الى أقل من 5 درجات ويتم ذلك خلال فترة زمنية قصيرة لا تتعدى ساعات مما يعنى تمدد سريع ويقابله انكماش سريع. - تساعد بعض العوامل الأخرى على زيادة أو نقص معدلات اكتساب أو فقد الحرارة . ومن أهم تلك العوامل شكل التضاريس واتجاه السفوح ومدى تغطية السطح بالنبات الطبيعي أو النشاط البشرى. وكما ذكر من قبل فإن هناك بعض الظروف الأخرى التي تساعد في زيادة تأثير التغاير الحراري على الصخور. حيث تساعد الرطوبة الجوية أو المتداخلة في الشقوق والفواصل ، وكذلك في الفراغات بين الحبيبات على زيادة الفعل وذلك عن طريق زيادة التمدد مع تشبع الصخر بالماء او الرطوبة ويطلق على هذه العملية moisture insolation weathering أى التجوية الناشئة عن الحرارة مع الرطوبة (29 .R. Cooke et al, 1994 p). كما أن تداخل بعض الأتربة في الشقوق والفواصل في الكتل الصخرية من شأنه أن يعمل على توسيع هذه الفتحات (Collier 1984 P21) dirt cracking وذلك لأن مثل هذه الشقوق لا وهو ما يعرف باسم تعود إلى حالتها مرة أخرى نتيجة عملية الانكماش. كما أن هناك بعض الصخور التي قد يحدث بداخلها عمليات تبلور (تكوين وزيادة أحجام البلورات) كما هو الحال في الجرانيت مما يؤدى إلى زيادة الضغوط من الداخل في اتجاه الخارج وهذه العملية تساعد بلا شك على زيادة تأثير عملية التجوية التي تتركز على السطح الخارجي. أيضا يجب أن نذكر أن الحرارة الناتجة عن الإشعاع الشمسى ليست هي المصدر الوحيد الذي يؤثر على الصخور حيث أن الحرائق خاصة تلك التي تحدث في الغابات ومناطق الأعشاب تمثل مصدرا لا بأس به وله تأثيره الواضح خاصة وأن الحرارة الناتجة عنها تكون عادة أكثر ارتفاعا وأشد قوة. ## التجمد والذوبان Freezing and Thawing يزيد حجم الصخور نتيجة نمو بلورات المياه فيها بعد تجمدها وزيادة أحجامها. كما يحدث نفس الشيء مع نمو بلورات الأملاح. ويؤدى زيادة الحجم إلى تمزق وتكسر الصخور. والمعروف أن حجم الماء يزيد بنسبة تصل إلى حوالى 9% مع تجمده عند درجة حرارة صفر مئوى ؛ وبالتالي فإن ذلك يولد ضغوطا شديدة على جوانب الصخر تكون كافية لأن تؤدى إلى تفلقه وزيادة تشققه. ويزيد تأثير هذه العملية في حالة ما إذا كانت المياه المتجمدة محصورة داخل الشقوق والفراغات والفواصل في الصخور. ويصل الضغط المتولد من تجمد الماء في درجة (- 20 مئوية) الى حوالى 200 × 10 بار Bar وهو ما لا يستطيع أن يتحمله أى صخر. شكل رقم ( ) . (Powers 1955) ويري أن تأثير العملية لا يتوقف على عملية التجمد فقط بل أن الضغط الهيدروليكي hydraulic pressure الذي ينتج عن الماء الذى لم يتجمد بعد يكون له تأثير قوى على هذه العملية. ولا يتوقف وجود هذه العملية على المناطق الباردة فقد تحدث في أي مكان يمكن للحرارة أن تنخفض فيه بدرجة تسمح للماء بالتجمد. وعليه فيمكن أن توجد هذه العملية في المناطق المرتفعة والجبلية كما توجد في الصحاري في أوقات معينة تتعرض فيها الحرارة للانخفاض الشديد . ويلزم لاتمام هذه العملية إلى جانب انخفاض الحرارة ضرورة وجود بعض المياه التي تتداخل في الشقوق والفواصل داخل الكتل الصخرية. وإن كان قد ,(1984 C. Dllier) لوحظ وجود هذه الظاهرة في مناطق تغطيها المفتتات والمواد المفككة مما يعنى أنها ليست حكرا على الشقوق والفواصل في الصخور. ولا يحدث الانفصال في الكتل الصخرية نتيجة التجمد وزيادة الحجم والضغط فقط بل ان ارتفاع الحرارة وبالتالى ذوبان الماء المتجمد Thawing وانخفاض الضغط يؤدى إلى محاولة الصخر العودة إلى الوضع السابق الذي كان موجودا عليه، مما يساعد إلى إضعاف هذه الأجزاء أيضا ، وبالتالي لا تحدث عملية الانفصال أو التمزق خلال مرة تجمد واحدة إلا في حالة الصخور شديدة الضعف. حيث يلزم توالى هذه العملية لمرات عديدة حتى تحدث النتيجة وينشطر الصخر. ومع هذا التوالي فإن أكثر الصخور صلابة لابد وأن يضعف في النهاية أمام تجمد الماء في الشقوق ووجوده بالتالي على هيئة إسفين Wedge ثم عودة ذوبانه ؛ وتوالى حدوث وتكرار هذا الفعل بين الليل والنهار أو الشتاء والصيف. وفى هذه العملية غالبا ما تنفصل الصخور في شكل شظايا ## تحول اجزاء الصخر الى شظايا حادة الجوانب كنتيجة لفعل عمليات التجوية ورغم ارتفاع الحرارة في الصحارى إلا أن هذه الظاهرة وكما ذكرنا من قبل تحدث فيها. وإن كان حدوثها يتركز في المناطق المرتفعة حيث تنخفض درجات الحرارة. فعلى سبيل المثال تحدث عمليات تجمد وذوبان في كل من جبال أطلس وأفغانستان وإيران والجبل الأخضر بسلطنة عمان وجبال عسير بالسعودية والحوض الكبير بأمريكا والجبال الا وراسية. كما أنه لا بد أن نضع في اعتبارنا زيادة حدوث هذه الظاهرة في الصحاري خلال فترات الزمن الرابع Quaternary. حيث كانت الظروف المناخية تختلف بدرجة واضحة عما هي عليه الآن . ## التجوية الملحية Salt Weathering تتجمع الأملاح المختلفة النوع والمصدر داخل الشقوق والفواصل الصخرية والفراغات الداخلية ، ومع تبلورها تزيد أحجامها وبالتالى تتولد ضغوط قوية تؤدى إلى إنشطار الصخور كما هو الحال في عمليات التجمد السابقة. وقد خضعت هذه العملية للكثير من التجارب المعملية من قديم الزمان حيث قام بارارد Barared في عام 1828 بوضع بعض الكتل الصخرية فى محلول به أملاح الماغنسيوم ومع توالى عمليات الترطيب والتجفيف لاحظ وجود تغاير في ليثولوجية ## تجوية ملحية قرب الشواطئ البحرية القطع الصخرية بما يمثل بداية عملية التفكك. وخلال فترة أحدث قام _بيردرو_ Perdro بوضع عدة كرات صخرية في محاليل من أملاح السلفات والنترات والكربونات والكلوريدات وكان يقوم بتجفيفها في فرن تحت درجة حرارة 80 مئوية وكرر ذلك مائة مرة وكانت النتيجة ظهور أعراض التجوية على هذه الكرات الصخرية . ويحدد بعض العلماء (1968) _Cooké & Snalley_ تأثير هذه العملية في عدة عمليات طبيعية يمكن أن تؤدى إلى تفكك الصخور ، وذلك من خلال النمو والتمدد والزيادة خاصة في الشقوق الداخلية المحصورة والمسام داخل الصخور وهي: - نم البلورات الملحية في الفراغات المحصورة كنتيجة لعمليات التبخر التي تزيد بدرجة واضحة في الصحاري أو في المقابل تبريد المحاليل الملحية _Cooling of saline solutions_. - التغير في حجم البلورات الملحية مع تميؤها أي تشبعها بالماء. - التمدد الحرارى _Thermal expansion_ للبلورات الملحية مع دورة الحرارة اليومية خاصة إذا ما كانت الأملاح لها معامل تمدد حرارى أعلى من الصخور المحيطة بها. وحتى يمكن التعرف على نظام التجوية للأملاح _Salt weathering system_ لا بد من تحليل هذه النظم إلى مكوناتها الأساسية والتي يمكن أن تتجمع في ثلاثة جوانب أساسية هي (Cooke :93 p. 33). - الظروف البيئية _environmental conditions (خاصة المناخ وخصائص سطح الأرض)._ - المواد المعرضة للتجوية الملحية. - الأملاح ذاتها التي سوف تقوم بالعملية أو المحاليل الملحية وخصائصها الكيميائية. وبشكل عام تتركز هذه العملية في الصحاري الحارة والصحارى المعتدلة كنتيجة لزيادة تأثير التبخر والاختلافات الحرارية الكبيرة في هذه المناطق . كما تحدث في مناطق واسعة من سطح الأرض حتى أنها توجد في قارة _أنتاركاتيكا_ Antarctica. وتختلف أنواع الأملاح تبعا للمناطق والمناخات المختلفة على سطح الأرض حيث يسود كربونات الكالسيوم في المناطق شبه الجافة على حين تكون سلفات الكالسيوم هي العنصر السائد في الصحارى الجافة ، وتوجد في المناطق الساحلية أملاح كلوريد الصوديوم. ويمكن رؤية بعض الآثار الدالة على فعل وتأثير التجوية الملحية في حياتنا اليومية ولعل اكثر الناس ملاحظة لهذا الجانب هم سكان المدن والقرى الساحلية حيث يعاني السكان من هذه الآثار بشكل واضح سواء كان في جدران منازلهم التي تتآكل مواد الطلاء من عليها كما تتركز الثقوب الصغيرة في الأجزاء السفلى خاصة من المنازل القديمة. وأيضا لها تأثيرها على الطرق الساحلية والداخلية المنخفضة. هذا بالإضافة إلى تأثيرها على الصخور والجوانب الطبيعية الأخرى . حيث تعد إحدى العمليات المسئولة عن وجود حبيبات الكوارتز (الرمال) في الكثير من المواقع وهو ما يعرف باسم عملية الانفراط _disintegration_ والمواد الدقيقة التي تنقل على شكل تربة اللويس . بالإضافة إلى تفلق الصخور وانشطار في شكل مفتتات. كما أنها تساهم بدور فعال في تكوين الثقوب الصخرية والتي تأخذ شكل ظاهرة _التافوني_ tafoni وظاهرة _الزوجين_ Zeugen. كما تظهر بعض القشور الملحية في أماكن واسعة تتجلى في الكثير من الأشكال المختلفة وسوف يتم الإشارة إلى هذه الأشكال في الجزء الخاص بالأشكال الناتجة عن التجوية. ## صورة توضح عملية التقشر في احدى الكتل الصخرية نتيجة لعمليات التجوية ## الترطيب والتجفيف Wetting and Drying يعتبر تعاقب ترطيب الصخور ثم جفافها أحد العوامل الهامة التي تساعد على عمليات التجوية والتي تعرف باسم _Slaking_. ويزيد فعلها وتأثيرها في الصخور ذات المواد الدقيقة بصفة خاصة. وترجع هذه العملية إلى تشبع جزيئات المياه في سطوح سالبة الشحنة من خلال أيونات الهيدروجين الموجبة الشحنة مما يؤدى إلى انهيار _collapse_ للحجم الأقل في حالة الجفاف. ويؤدى تعاقب وتوالى التشبع بالرطوبة وفقدها إلى إضعاف أو انخفاض مقاومة الصخور أو إلى زيادة اتساع الشقوق والفواصل أو قد يؤدى إلى تفكك أجزاء الصخر. وقد يحدث التفكك كنتيجة لانغمار الصخور بكميات من الماء بعد أن كانت جافة مما يؤدى إلى انحباس جزء من الهواء الذي تداخل وملأ الفراغات بعد أن تبخرت المياه والرطوبة فيها ويؤدى (M.T. Selby 1993 p.143) هذا الوضع الى ضغوط شديدة على جوانب هذه الفراغات ويساعد هذا على زيادة التمزق الداخلي وعلى وجود واتساع الشقوق _cracks_ كما يؤدى تمدد وانكماش _expansion and contraction_ الصلصال _clays_ مع الترطيب والتجفيف إلى ## زيادة حجم المعادن الطينية بمقدار يزيد عن الأصل بحوالي 15 مرة مع تبللها بالماء. وفي حالة الصخور التي تحتوى على نسبة من الصلصال كما هو الحال في صخور الحجر الطيني mudstone فإن ذلك يعمل على زيادة عمليات التجوية فيها ويؤدى إلى انخفاض المقاومة بها . وبالتالي يساعد على عمليات الانزلاق _landsliding_ كما أن هناك عددا من الجوانب الخاصة بالصخور والتي من شأنها أن تؤثر على هذه العملية منها مقدار سعته المائية أى مقدار ما يمكن أن يمتصه أو يحتويه من ماء _Water absorption capacity_ والكثافة الكلية ونسيج الصخر _Rock fabric_ ويمكن مشاهدة الآثار الناتجة عن عمليات الترطيب والتجفيف واضحة في تلك التشققات الطينية خاصة في الأراضي الزراعية التي تتعرض لعمليات الرى ثم الجفاف أو في أعقاب مطر الشتاء في التجمعات الطينية في المناطق المنخفضة وبطون الأودية والمراوح الفيضية كما تظهر في شكل خطوط تحيط بالبرك خاصة القريبة من الساحل والتي تبين مستوى الماء فيها والتي تكون منحوتة في شكل بارز وواضح وإن كان في هذا المثال الأخير لابد من الإشارة إلى اشتراك عوامل أخرى مع الترطيب والتجفيف لحدوث هذا الشكل. ## تخفيف الحمل Unloading ويطلق على هذه العملية ايضا مصطلح _الازاحة_ Unloading، وتحدث حينما تتعرض أجزاء من الصخور للإزالة عن طريق التعرية أو النشاط البشرى للإنسان أو بعض الحركات التكتونية فإن هذا من شأنه أن يخفف الحمل على الصخور الواقعة أسفل منها مما يؤدى إلى انفصال طبقات رقيقة من السطح العلوى للصخور التي لم يتم إزالتها في شكل ألواح _Sheets_ وعلى ذلك فقد عرف هذا النوع من التجوية باسم _Sheeting_. اى انفصال قشرات رقيقة على شكل الواح . . . وجدير بالذكر أن مثل هذا النوع من التجوية يحدث أيضا كنتيجة للتغيرات الحرارية. كما تؤدى هذه العملية الى زيادة حجم ونسبة الفواصل في داخل الصخور التي تم ازاحة الحمل من فوقها كنتيجة لتمددها الناتج عن تخفيف الثقل والوزن من فوقها وتتركز عملية التقشر غالبا في صخور الجرانيت وصخور الحجر الرملي _sandstone_ والتي تتميز بوجود فواصل متوازية ومتقاطعة وواسعة في نفس الوقت. ويعد ذلك سببا واضحا في وجود القمم الجرانيتية القبابية انظر الصورة التالية.