PHYS2801 مقدمة لعلم الفلك Lecture 2 2024 PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
2024
د. الصادق محمد الصادق
Tags
Summary
This document describes a lecture on forces and matter in astronomy. The lecture, titled PHYS2801 مقدمة لعلم الفلك Lecture 2, is for the Autumn 2024 semester. The author seems to be a professor.
Full Transcript
PHYS2801 مقدمة لعلم الفلك Lecture 2 خريف ٢٠٢٤ د.الصادق محمد الصادق - القوى والمادة Forces and Matter هناك أربعة قوى ف الطبيعة :قوة اجلاذبية والقوة الكهرومغنطيسية والقوة ال...
PHYS2801 مقدمة لعلم الفلك Lecture 2 خريف ٢٠٢٤ د.الصادق محمد الصادق - القوى والمادة Forces and Matter هناك أربعة قوى ف الطبيعة :قوة اجلاذبية والقوة الكهرومغنطيسية والقوة النووية القوية والقوة النووية الضعيفة. .1قوة الجاذبية اجلاذبية تعطي الكون بنيته ألنها تخلق قوة جذب بي جميع األجسام )انظر الشكل أ (. أنت تشعر بهذه القوة ف حياتك اليومية.على سبيل املثال ,إذا أسقطت كتابًا ,فإن قوة اجلاذبية األرضية جتعل الكتاب يسقط. هذه القوة نفسها متتد عبر املسافة الشاسعة بي األرض والقمر لتحافظ على القمر ف مداره حول االرض. وباملثل ,حتافظ اجلاذبية على االرض ف مدارها حول الشمس والشمس ف مدارها حول مركز مجرة درب التبانة. .2القوة الكهرومغنطيسية قد تهيمن اجلاذبية على بنية الكون واسعة النطاق ,لكن القوى األخرى تهيمن على املقاييس األصغر. لفهم هذه القوى ,نحتاج إلى النظر ف التركيب الدقيق للمادة.تتكون املادة من جسيمات حتت مجهرية تُسمى الذرات.الذرات صغيرة للغاية.على سبيل املثال ,يبلغ قطر ذرة الهيدروجي حوالي واحد على −10 عشرة مليارات من املتر ) 10متر(. ولكن على الرغم من هذا احلجم الصغير ,فإن الذرات نفسها لها تركيب داخلي. كل ذرة لها نواة مركزية ,تسمى النواة ,والتي تدور حولها جسيمات أصغر تسمى اإللكترونات )شكل .(2 النواة نفسها تتكون من نوعي آخرين من اجلسيمات ,تسمى البروتونات والنيوترونات. على الرغم من أن اجلسيمات ف الذرة متارس قوة جاذبية على بعضها البعض ,إال أن الذرات ال تتماسك باجلاذبية.لكنها تتماسك بفعل القوة كهرومغناطيسية التي تعطيها بنيتها. تنشأ القوة الكهرومغنطيسية ألن البروتونات واإللكترونات لها خاصية تُسمى الشحنة الكهربائية. يحمل البروتون شحنة كهربائية موجبة ,ويحمل اإللكترون شحنة كهربائية سالبة.أما النيوترون فهو "محايد" -ال يحمل شحنة. ميكن للقوة الكهرومغناطيسية أن تكون قوة جذب او تنافر وذلك يعتمد على نوع الشحنات. الشحنات اخملتلفة تتجاذب والشحنات املتشابهة تتنافر.وبالتالي فإن إلكتروني )كالهما سالب( يتنافران مع بعضهما البعض ,بينما اإللكترون والبروتون )سالب وموجب( يجذبان بعضهما البعض. هذا اجلذب هو ما يُبقي اإللكترونات ف مداراتها حول نواة الذرة )شكل .( 2 .3القوة النووية القوية على مستوى أعمق تتكون البروتونات والنيوترونات من جسيمات أكثر أساسية تُسمى الكواركات. جتذب الكواركات بعضها البعض بواسطة قوة تسمى القوة النووية القوية, وسُميت كذلك ألنها قوية للغاية وتستطيع التغلب على التنافر الكهرومغناطيسي بي اجلسيمات ذات الشحنات الكهربية املتشابهة. عندما تكون البروتونات والنيوترونات قريبة جدًا من بعضها البعض ,فإن القوة النووية القوية بي الكواركات ميكن أن جتعلها ترتبط معًا ,مكونة نواة الذرة )شكل .(3 .4القوة النووية الضعيفة باإلضافة إلى ذلك ,هناك قوة رابعة تُعرف باسم القوة النووية الضعيفة تعمل على املستوى دون الذري وتلعب دورًا أساسياً ف التحلل اإلشعاعي )شكل .(4 القوة الضعيفة ضعيفة جدًا لدرجة أن التفاعالت التي تشملها نادرة للغاية. هذه الندرة مهمة ف حتديد مدة حياة النجوم.كانت النجوم ستحترق بسرعة أكبر بكثير ,أو لم تكن لتضيء على اإلطالق ,إذا كانت القوة الضعيفة أقوى أو أضعف. على عكس القوى األخرى التي تنتج جذبًا أو تنافرًا بي أنواع مختلفة من املادة ,تسبب القوة النووية الضعيفة تغيرًا جوهريًا ف شكل املادة. ف الواقع ,بدأ علماء الفيزياء يشتبهون ف أن القوة الضعيفة تلعب دورًا رئيسيًا ف تشكيل أنواع املادة املوجودة ف الكون. اكتسبت القوة النووية الضعيفة اسمها ألنها أضعف مباليي املرات من القوى الكهرومغناطيسية والنووية القوية ,لكنها ال تزال أقوى بترليونات الترليونات من قوة اجلاذبية.فلماذا تهيمن اجلاذبية على الكون? رغم ان اجلاذبية هي حقاً القوة األضعف بي جميع القوى اال ان لها خاصية فريدة ,فهي تعمل دائمًا بطريقة واحدة فقط ,حيث جتُذب املادة دائمًا نحو املادة األخرى.على النقيض من ذلك ,فإن القوى األخرى تدفع أحيانًا وجتذب أحيانًا أخرى. وهذا يترك اجلاذبية كالقوة الوحيدة املتبقية التي تعمل على أكبر املقاييس. المادة المظلمة رحلتنا السريعة من األرض إلى اخلارج أظهرت لنا كونًا مليئًا بالكواكب والنجوم واجملرات.ومع ذلك, ميتلك علماء الفلك اليوم أدلة تشير إلى أن اجلزء األكبر من الكون يجب أن يتكون من شيء مختلف متامًا. تأتي هذه األدلة من مصادر عديدة ,وأقوى هذه األدلة هي االكتشافات التي تفيد بأن النجوم داخل اجملرات ,واجملرات داخل مجموعات اجملرات ,تتعرض لقوة جاذبية أقوى بكثير مما ميكن تفسيره باملادة املرصودة بشكل مباشر. مبعنى آخر ,يبدو أن كل من اجملرات ومجموعات اجملرات حتتوي على كميات هائلة مما يسميه علماء الفلك "املادة املظلمة" . Dark Matter سميت املادة املظلمة بهذا االسم ألنها ال تصدر أي إشعاع ميكن مالحظته حتى اآلن.ولكن من خالل تأثيراتها اجلاذبية ,يستنتج علماء الفلك أنها تفوق املادة املضيئة بحوالي خمسة أضعاف. ما هي املادة املظلمة? ال يعرف علماء الفلك طبيعة املادة املظلمة ولكن من احملتمل أن تتكون من جسيمات تتفاعل فقط من خالل القوة النووية الضعيفة واجلاذبية. على سبيل املثال ,هناك مليارات من اجلسيمات الضعيفة التفاعل تُسمى النيوترينوات متر عبر جسدك كل ثانية. ت توليد هذه اجلسيمات ف املراحل األولى من بداية الكون ,و عبر التفاعالت النووية ف الشمس وأحداث كونية أخرى.نحن ال نشعر بهذه اجلسيمات ألنها ال تتفاعل اال نادراً جداً. يشتبه علماء الفلك ف أن هناك جسيمات أكبر بكثير من النيوترينوات متأل الفضاء ,وتولد قوة جاذبية أقوى بكثير من جميع النجوم ف كل اجملرات التي ميكننا رؤيتها. االنفجار العظيم على املقاييس االكبر تتحرك اجملرات ف جميع أنحاء الكون مبتعدة عن بعضها البعض ف توسع كوني هائل. بدأ هذا التوسع قبل حوالي 13.8مليار سنة ف انفجار ال ميكن تخيله يُسمى االنفجار العظيم ,والذي خلق الزمان واملكان وأرسل املادة الساخنة متباعدة ف كل اجتاه. خالل العقدين املاضيي اكتشف علماء الفلك الذين يدرسون هذا التوسع لغزًا كبيرًا -وهو أن معدل التوسع ف الكون يتسارع.هناك شيء ما يتغلب على قوة اجلاذبية بي اجملرات مما يتسبب ف تسارع ابتعادها عن بعضها البعض. كأن الفضاء الفارغ يحتوي على نوع من الطاقة التي تدفع التوسع ليزداد سرعة.وبسبب أن طبيعة هذه الطاقة التي ال تزال غير معروفة ,أطلق عليها علماء الفلك اسم "الطاقة املظلمة" .Dark Energyإذا قارنا الكتلة الفعالة للطاقة املظلمة واملادة املظلمة بكتلة األجسام التي نرصدها مباشرة )مثل النجوم واجملرات والسحب الغازية( ,فإن هذه األجسام املضيئة تشكل فقط 1 %من إجمالي كتلة الكون. المنهج العلمي Scientific Method إن فهمنا العلمي للكون لم يأت بسهولة.لقد تطورت هذه االفكار من خالل جهود اآلالف من العلماء على مدى آالف السني.إن عملهم جزء من اجملال الواسع الذي نسميه العلم .Science نعني بكلمة "علم" الدراسة املنهجية لألشياء والبحث عن املبادئ األساسية التي حتكمها ,سواء كانت كائنات حية أو مادة وف حالتنا الكون الفلكي. جزء أساسي من تلك الدراسة هو االختبار الصارم لألفكار.نحن نسمي عملية االختبار هذه باملنهج العلمي. عند استخدام املنهج العلمي ,يقترح العالم عادة فكرة -فرضية -حول بعض خصائص الكون ثم يختبر تلك الفرضية عن طريق التجربة.ف الواقع ,يعتمد ما إذا كانت الفكرة "علمية" إلى حد ما على ما إذا كان من املمكن التحقق منها من خالل جتربة حقيقية أو متخيلة. من الناحية املثالية ,إما أن تؤكد التجربة الفرضية أو تدحضها.إذا ت دحضها ,يتم رفض الفرضية.ومن ناحية أخرى ,إذا أكدت التجربة الفرضية ,فقد يستمر العالم بعد ذلك ف تطوير فرضيات ذات صلة أو رمبا وضع تنبؤات حول بعض اجلوانب التي لم يتم اكتشافها بعد من املوضوع. مبجرد أن يتم اختبار مجموعة من األفكار والتحقق منها بشكل شامل ,ميكن دمجها ف نظرية أو قانون. عندما نستخدم مصطلح "نظرية" هنا ,ال نعني أن األفكار غير مثبتة أو مؤقتة ,بل نعني أنها نالت قبوالً واسعًا بعد جناح اختباراتها.على سبيل املثال ,خضعت نظرية الكم للبنية الذرية ونظرية النسبية الختبارات عديدة ,وقد اجتازت كل هذه االختبارات بدقة عالية. املنهج العلمي كما يوصف عادة هو تبسيط لعملية أكثر تعقيدًا بكثير.ف الواقع ,ينتقل العلماء ذهابًا وإيابًا بي مراحل مختلفة تشمل جمع البيانات ,حتليلها ,وإعادة صياغة األسئلة ,وكل ذلك يتم ف ضوء التفاعل مع اجملتمع العلمي واجملتمع بشكل عام.يظهر وصف عملي للمنهج العلمي ف الشكل التالي. إجراء املالحظة هو اخلطوة األولى ف املنهج العلمي.يتضمن ذلك حتديد حدث أو ظاهرة معينة تستحق الدراسة. املالحظة ميكن أن تكون مباشرة ,مثل مراقبة حركة الكواكب ف السماء ,أو غير مباشرة ,مثل تسجيل بيانات من تلسكوبات أو جتارب علمية.املالحظة اجليدة هي التي تثير الفضول وتؤدي إلى طرح أسئلة ميكن اختبارها علميًا. حتديد املشكلة هو اخلطوة الثانية ف املنهج العلمي.بعد إجراء املالحظة يقوم العالم بتحديد مشكلة أو سؤال محدد يحتاج إلى تفسير.هذه املشكلة تكون ناجتة عن الفجوة بي ما نالحظه وما نفهمه.على سبيل املثال قد تكون املشكلة" :ملاذا تتحرك الكواكب ف مسارات معينة?" أو "ما هو مصدر الطاقة الذي يجعل النجوم تلمع?" حتديد املشكلة بشكل دقيق يساعد ف توجيه البحث والتجارب العلمية نحو إيجاد حل أو تفسير مناسب. البحث ف املشكلة هو اخلطوة الثالثة ف املنهج العلمي.بعد حتديد املشكلة ,يقوم العلماء بجمع املعلومات املتاحة حولها من مصادر موثوقة مثل الكتب ,املقاالت العلمية ,والدراسات السابقة.هذا البحث يساعد ف فهم ما ت اكتشافه بالفعل حول املوضوع وحتديد الفرضيات املمكنة.قد يتضمن البحث مراجعة جتارب سابقة أو جمع بيانات من مصادر مختلفة.الهدف هو بناء قاعدة معرفية قوية تسمح للعالم بصياغة فرضية مدروسة بناءً على املعلومات املتاحة. تطوير الفرضية هو اخلطوة الرابعة ف املنهج العلمي.بعد البحث وجمع املعلومات حول املشكلة ,يقوم العالم بصياغة فرضية ,وهي تخمي أو تفسير منطقي ومؤقت للمشكلة بناءً على األدلة املتاحة.الفرضية يجب أن تكون قابلة لالختبار من خالل التجربة أو املالحظة.على سبيل املثال ,إذا كانت املشكلة هي "ملاذا تسقط األشياء نحو األرض?" ,ميكن أن تكون الفرضية "تسقط األشياء نحو األرض بسبب قوة اجلاذبية ".الفرضية توجه البحث التالي والتجارب التي سيتم إجراؤها للتحقق منها. تصميم التجربة هو اخلطوة اخلامسة ف املنهج العلمي.بعد صياغة الفرضية ,يجب تصميم جتربة الختبارها.يتطلب ذلك حتديد املتغيرات التي ستتم مراقبتها والتحكم فيها ,وكذلك وضع خطة واضحة إلجراء التجربة.الهدف من التجربة هو جمع بيانات تساعد ف إثبات صحة الفرضية أو دحضها. جمع وحتليل النتائج هو اخلطوة السادسة ف املنهج العلمي.بعد تنفيذ التجربة ,يقوم العالم بجمع البيانات التي ت تسجيلها بعناية.يتضمن ذلك تدوين املالحظات والقياسات التي ت احلصول عليها من خالل التجربة.حتليل البيانات يساعد ف الوصول إلى استنتاجات واضحة حول ما إذا كانت التجربة تدعم الفرضية املطروحة. بناء االستنتاج هو اخلطوة السابعة ف املنهج العلمي.بعد حتليل النتائج ,يجب على العالم تلخيص ما ت اكتشافه وتقدي استنتاج نهائي حول الفرضية.االستنتاج هو خالصة الرحلة العلمية ويجب أن يكون دقيقًا وواضحًا ومبنيًا على البيانات التي ت جمعها خالل التجربة.