مبادئ أساسية في علم النفس - الفصل الثاني - مقدمة في علم النفس الإيجابي PDF

Document Details

AmazingHeather

Uploaded by AmazingHeather

Misr University for Science and Technology

Tags

psychology positive psychology human potential basic principles

Summary

هذا المستند يشرح مبادئ أساسية في علم النفس، ويركز على مقدمة في علم النفس الإيجابي. يوضح كيف يُركز هذا العلم على الجوانب الإيجابية للإنسان والمجتمع بدلاً من التركيز على المشاكل. يتضمن هذا الفصل أصول هذا التخصص الجديد.

Full Transcript

‫مبادئ أساسية في علم النفس‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مقدمة في علم النفس اإليجابي‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫مقدمة ف...

‫مبادئ أساسية في علم النفس‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬مقدمة في علم النفس اإليجابي‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫مقدمة في علم النفس اإليجابي‬ ‫لقد تركز اهتمام العلماء والباحثين على مدى عقود من الزمن على دراسة االضطرابات والمشكالت النفسية من حيث‬ ‫الدراسة والتشخيص والعالج مقابل إهمال للجوانب اإليجابية في شخصية اإلنسان‪ ،‬ولكن مع نهاية القرن العشرين وبداية‬ ‫القرن الحالي بدأ اإلهتمام نحو مواطن القوة لدى األفراد بدال من التركيز على نقاط الضعف والعجز وذلك من أجل‬ ‫تنمية النواحي اإليجابية واستثمارها لتجديد الحياة وتنمية المجتمعات وذلك في إطار تيار أو تخصص جديد في تحليل‬ ‫علم النفس العام بدأ كفكرة على يد األمريكي مارتن سليجمان عام ‪ ،1998‬وأتباعه الذين أسسوا لهذا التخصص‬ ‫الجديد‪.‬والذين تراجعوا عن اإلهتمام بمفاهيم المرض النفسي‪ ،‬والعوامل المؤدية إلى الصراعات واالضطرابات لصالح‬ ‫المفاهيم المكونة لهذا العلم كالرضا عن الحياة والمرونة النفسية وجودة الحياة‪ ،‬أساليب الحياة ‪...‬إلخ‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫مقدمة في علم النفس اإليجابي‬ ‫ويعد علم النفس اإليجابي مدخل الستعادة التوازن وتصحيح المسار ومنهج وقائي وعالجي ويسمى علم النفس اإليجابي‬ ‫بعلم اقتدار اإلنسان أو السيكولوجية اإليجابية‪ ،‬وعلم مكامن القوة‪ ،‬وعلم السعادة‪ ،‬وعلم القوة اإلنسانية وله جذور‬ ‫وروابط مع المدرسة اإلنسانية التي تؤمن بقدرة اإلنسان ورقي ذاته مثل ماسلو الذي تحدث عن دافعية تحقيق الذات لدى‬ ‫اإلنسان وكارل روجرز الذي ارتقى بنظرة علم النفس لإلنسان وقدراته وماكليالند في تناوله لدافعية اإلنجاز‪،‬‬ ‫وتقاطعــــــــــــــه مع مادي وكـــــــــــــــوبازا فـــــي تناولهما للصالبة النفسية‪ ،‬إال أن المـــؤسس وصاحب المبادرة‬ ‫التأسيسية لهذا العلم هو مارتن سيلجمان رئيس جمعية علماء النفس األمريكية عام ‪.1998‬‬ ‫ويعتبر علم النفس اإليجابي هو المدخل الوقائي والعالجـــــــي الكتشاف مكامن القـــــــــوة اإلنسانيــــة وتنميتها‬ ‫فيساعد على عملية العالج ويقي من المرض فهو يمثل نموذج الصحة ويعمل على تعزيز اإلمكانات بدال من توجيه‬ ‫اإلهتمام لمعالجة العجز‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫تعريف علم النفس اإليجابي‪:‬‬ ‫يهتم علم النفس اإليجابي بدراسة الجوانب اإليجابية التي تساعد على التعرف على أساليب سعادة الفرد‪ ،‬وهو كما‬ ‫يعرفه سيلغمان‪ :‬اتجاه في علم النفس يسعى إلى دراسة القوى والقيم وتنمية القدرات التي تمكن كل من األفراد‬ ‫والمجتمعات من التقدم واالزدهار‪.‬وعرفه أيضا بأنه الدراسة العلمية لنقاط القوة التي تمكن االفراد والمجتمعات من‬ ‫االزدهار‪.‬كما أنه مجال يقوم على االعتقاد بأن الناس يريدون أن يعيشوا حياة ذات معنى وتعزيز خبراتهم‪ ،‬ومجمل القول‬ ‫أن علم النفس اإليجابي هو أحد فروع علم النفس يهتم بدراسة الجوانب اإليجابية ليس للفرد فقط وإنما للمنظمات واألسر‬ ‫والمجتمعات بما يوفر لهم فرص السعادة و التفاؤل كما أنه يهتم بجوانب التفكير اإليجابي‪.‬حيث يركز هذا العلم على كل‬ ‫ما هو إيجابي ويسعى لزيادته وتطوره فمبدأه األساسي هو االنتقال من ‪ 3 +‬إلى ‪ 10 +‬على مقياس السعادة والرضا عن‬ ‫الحياة بدال من مساعدة األشخاص على التخلص من عيوبهم وسلبياتهم‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫علم النفس التقليدي (نموذج المرض)‬ ‫علم النفس اإليجابي (نموذج الصحة)‬ ‫التركيز على مظاهر الضعف‪.‬‬ ‫التركيز على مكامن القوة والتميز في ‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫الشخصية‪.‬‬ ‫التغلب على حالة الحياد‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫السعي إلى المتعة والسرور‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التخلص من التوتر‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫ال حدود للسعادة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإلبداع اإلنساني‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫في علم النفس اإليجابي‪:‬‬ ‫بدال من‬ ‫نركز على‬ ‫أوجه القصور‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أوجه القوة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫األخطار‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الفرص‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التوقف عند المعوقات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تعزيز اإلمكانات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التركيز على االضطرابات وعالجها‬ ‫‪‬‬ ‫ال حدود للسعادة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تبسيط الكفاءة والصحة الكلية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫حيث يعرف محمد جبر (‪ )42 : 2013‬علم النفس اإليجابي بأنه‪ :‬العلم الذي يدرس جوانب القوة في شخصية اإلنسان‬ ‫لتعينه على مواجهة الضغوط وحل المشكالت وتحقيق الوجود األفضل‪.‬فمصطلح علم النفس اإليجابي من‬ ‫المصطلحات التي صاغها مارتن سليجمان ويمثل حركة في علم النفس تهتم بكل ما هو إيجابي في شخصية اإلنسان أكثر‬ ‫من ما هو سلبي يتخلص علم النفس من تركيزه على الجوانب السلبية للخبرة اإلنسانية كالقلق واالكتئاب والضغوط وكل‬ ‫ما هو مدرج في الفئات المرضية في الدليل التشخيصي الرابع للجمعية األمريكية للطب النفسي‪ ،‬حيث يحاول علم النفس‬ ‫اإليجابي إعادة التوازن لعلم النفس وتشجيع علماء النفس على محاولة اإلسهام في دراسة األبعاد والجوانب اإليجابية‬ ‫للحياة‪.‬‬ ‫فعلم النفس اإليجابي‪ :‬يقدم وصفا عاما لمصطلح بحثي يدرس كل ما يمكن أن يجعل الحياة اإلنسانية جديرة بأن تعاش‪.‬‬ ‫وهو الدراسة العلمية لالنفعاالت اإليجابية‪ ،‬والسمات الشخصية اإليجابية والمؤسسات اإليجابية التي تمكن األفراد من‬ ‫اإلحساس بالرفاهية والسعادة والرقي اإلنساني‪.‬وقدم حركة جديدة في التيار العام لعلم النفس بدء من سنة ‪ 1998‬على يد‬ ‫مارتن سليجمان كتوجه مضاد للتركيز على االضطرابات النفسية وعلم النفس المرضي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫ويهتم علم النفس اإليجابي بتحقيق هدفين‪:‬‬ ‫‪ -1‬فهم وتحديد العوامل التي تمكن األفراد والمؤسسات والمجتمعات من االزدهار وذلك من خالل توظيف أفضل ما في‬ ‫الطرق العلمية في دراسة مشكالت االنسان وتخليصه من صور المعاناة النفسية ال بالتركيز عليها وذلك بإلقاء الضوء‬ ‫على ما في اإلنسان من مكامن قوة وفضائل إنسانية إيجابية وتنميتها وبالتالي التخلص من أهم وأول مصدر من مصادر‬ ‫تفكير ضمور الحياة وهو التفكير السلبي‪.‬‬ ‫‪-2‬إنتاج تصنيف للفضائل والسجايا اإلنسانية ومكامن القوة البشرية اإليجابية كطرح مضاد للدليل التشخيصي الخاص‬ ‫باالضطرابات واألمراض النفسية بحيث تمكن البشر من السعادة بمعناها اإليجابي األساسي والمتمثلة في وصف راحة‬ ‫البال‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫علم النفس اإليجابي ومجاالته‬ ‫يهدف علم النفس اإليجابي إلى دراسة كل ما يؤدي إلى نجاح اإلنسان في الحياة بدال من دراسة صيغ الفشل ومواطن‬ ‫الضعف وذلك بالتركيز على عديد الموضوعات المؤدية إلى ذلك كالمرونة النفسية وجودة الحياة وأساليب الحياة‬ ‫والذكاءات المتعددة والرضا عن الحياة وفاعلية وتقدير الذات‪...‬إلخ‬ ‫مجاالت علم النفس اإليجابي‪:‬‬ ‫منذ ظهور السيكولوجية اإليجابية على يد سليجمان وهي تتحدى الطريقة المتبعة في البحث والتطبيق والممارسة في‬ ‫مجال علم النفس فبينما انصب معظم العمل في علم النفس الغربي بعد الحرب العالمية الثانية على التخلص من التوتر‬ ‫والتعافي منه وعلى تقويم االضطرابات نجد أن القوة الدافعة للسيكولوجية اإليجابية توفر محرك جديد للنظر في الجانب‬ ‫اإليجابي من التجربة البشرية‪ ،‬ولدراسة الشيء الجديد والصحيح لدى الناس وما الذي يجعلهم أقوياء وأصحاء‪ ،‬وكيف‬ ‫يمكن مساعدة الجميع ليعيشوا حياة تفي بمتطلباتهم وتشبعهم‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫وفيما يلي سنتعرف على أهم مجاالت البحث والتطبيق لعلم النفس اإليجابي‪:‬‬ ‫‪-1‬السيكولوجية اإليجابية التطبيقية‪:‬‬ ‫في مجال التطبيقات على وجه التحديد نجد أن هذه القوة الدافعة الجديدة للتركيز على الشيء اإليجابي قد خلقت سبل جديدة للتفكير في‬ ‫التطبيقات‪ ،‬وتحدت جيل جديد من علماء النفس حتى يفكروا بشأن السبب وراء ما يفعله وألية غايات‪ ،‬وهذا ما ينطبق على السيكولوجية اإليجابية‬ ‫التطبيقية في بداية تطور هذا المجال‪ ،‬حيث قام كل من جوزيف ولينلي‬ ‫بتعريف علم النفس اإليجابي التطبيقي بأنه‪ :‬تطبيق بحث السيكولوجية اإليجابية من اجل تحقيق األداء اإلنساني‬ ‫األمثل‪ ،‬ويمكن االستمرار في هذا العمل على المستوى الفردي والجماعي والمؤسسي والمجتمعي عبر المدى الكامل‬ ‫لألداء اإلنساني‪ ،‬بدء من االضطراب والتوتر وصوال إلى الصحة واإلشباع‪،‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫وكما يوضح هذا التعريف فإن تطبيق علم النفس اإليجابي يتعلق بتسهيل تحقيق حياة أفضل لألفراد أو بمساعدة الناس‬ ‫حتى يقدموا أفضل ما لديهم ‪ ،‬إذ يشير اتساع التعريف إلى مدى اتساع رؤيتنا لمجال تطبيقات علم النفس اإليجابي‪.‬فعندما‬ ‫تعرف تطبيقات علم النفس اإليجابي بأنها تتعلق بتحقيق الحياة الجيدة أو لمساعدة البشر ليكونوا بأفضل حاالتهم‪ ،‬فإننا‬ ‫نكون بذلك نشير إلى مجموعة ضخمة من الحاالت والخبرات والمجموعات والمجتمعات والمؤسسات والبيئات اإليجابية‬ ‫التي قد يراها الناس مرغوبة‪ ،‬وبالمثل قد تكون هناك متغيرات ناتجة أخرى على نفس القدر من األهمية أو حتى أكثر‪،‬‬ ‫ولكن السمة األساسية التي قد تجعل أي شخص قابل للتضمين تحت مضلة علم النفس اإليجابي الواسعة هي أن يسعى‬ ‫للدفع والزيادة والتطوير‪ ،‬بدال من اإلصالح أو التحسين‪ ،‬لذلك كثيرا ما تحدث علماء النفس اإليجابيين حول اهتمامهم‬ ‫بمساعدة الناس على التقدم من (‪ )3+‬و حتى (‪ )8+‬على مقياس السعادة القومي‪ ،‬بدال من مساعدتهم في النهوض من (‪-‬‬ ‫‪ )4‬وحتى صفر‪ ،‬والذي قد يعتبر إعادة لعلم النفس التقليدي الموجه نحو علم النفس المرضي وتدخالته‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫‪-1‬السيكولوجية اإليجابية التطبيقية‪:‬‬ ‫وفيما يخص تطبيقات علم النفس اإليجابية نجد أن صياغة تطوير لمرجع في مكامن القوة والفضائل اإلنسانية يجسد‬ ‫ألول محاولة من جانب المجتمع البحثي في مجال علم النفس اإليجابي لتحديد وتصنيف السمات اإليجابية للكائنات‬ ‫البشرية‪ ،‬ومثله مثل الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات النفسية في علم النفس العام‪ ،‬حيث يوفر المرجع من‬ ‫خالل تعريف وتصنيف مكامن القوة والفضائل البشرية األساسية إطارا مرجعيا نظريا يساعد في تطوير تطبيقات عملية‬ ‫لعلم النفس اإليجابي‪ ،‬ويسمى ما ورد في المرجع المشار إليه دليل سالمة النفس وصحتها إذ يحدد ستة مجموعات‬ ‫للفضيلة (الفضائل المحورية أو المركزية) تضم أربعة وعشرون مكمن قوة شخصية قابلة للقياس وتنتظم هذه‬ ‫الفضائل ومكامن القوة الشخصية في ستة محاور‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫الجدول التالي يوضح أبرز فضائل ونقاط القوة الكامنة في شخصية الفرد‪:‬‬ ‫نقاط القوة الكامنة‬ ‫الفضيلة‬ ‫الحكمة‪ :‬قوة فكرية تساعد الفرد في الحصول اإلبداع ‪ ،‬حب االستطالع ‪ ،‬التفتح الذهني‪ ،‬حب‬ ‫المعرفة والتعلم ‪ ،‬وجهة النظر الخاصة‬ ‫على المعلومات واستخدامها‬ ‫الجرأة‪ :‬قوة اإلرادة التي تجعل الفرد قادرا على‬ ‫مواجهة المخاوف والعقبات التي تعترض سبيل نزاهة ‪ ،‬شجاعة ‪ ،‬ثبات‪ ،‬حيوية ونشاط‬ ‫تحقيق أهدافه‬ ‫اإلنسانية‪ :‬القوة التي تساعد الفرد على أن‬ ‫الذكاء العاطفي أو االجتماعي‪ ،‬الحب واللطف‬ ‫يصادق اآلخرين ويقوم ببناء عالقات معهم‬ ‫العدل‪ :‬نقاط القوة االجتماعية أو المدنية التي‬ ‫العمل الجماعي اإلنصاف والقيادة‬ ‫تسهم في بناء مجتمع صحي‬ ‫القناعة‪ :‬صفة وقائية تساعد الفرد تجنب‬ ‫اإلسراف وتمنحه القدرة على مواجهة الرحمة التواضع والحياء‪ ،‬ضبط النفس‪ ،‬التعقل‬ ‫المغريات من حوله‬ ‫السمو‪ :‬قوة ذات داللة تربط الفرد بالعالم الكبير تقدير الجمال الروحاني‪ ،‬الشكر واالمتنان‪،‬‬ ‫األمل‪ ،‬حسن الفكاهة‪.‬‬ ‫من حوله وتحمل معنى كبير‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫وسنفصل هذه النقاط فيما يلي‪.‬‬ ‫‪-1‬الحكمة والمعرفة‪:‬‬ ‫اإلبداع‪ :‬التفكير في طرق مبتكرة ومثمرة للقيام باألشياء‪.‬‬ ‫الفضول‪ :‬االهتمام بكل التجارب الجارية والمستمرة‪.‬‬ ‫تفتح العقل‪ :‬التفكير في األشياء بتعمق ودراستها من كل الجوانب‪.‬‬ ‫حب التعلم‪ :‬إتقان مهارات جديدة ‪ ،‬مواضيع ومعارف متطورة‪.‬‬ ‫‪-2‬الشجاعة‪:‬‬ ‫الصدق‪ :‬التحدث بصدق والتعبير الحقيقي عن الذات‪.‬‬ ‫الجسارة (الجرأة)‪ :‬عدم الخوف من التهديد ‪ ،‬التحدي ‪ ،‬الصعوبة أو األلم‪.‬‬ ‫المثابرة‪ :‬إنهاء ما بدأه المرء‪.‬‬ ‫الحيوية‪ :‬اإلقبال على الحياة والفرد مفعم بالطاقة واإلثارة‪.‬‬ ‫‪-3‬اإلنسانية‪:‬‬ ‫الطيبة‪ :‬تقديم المعروف والمساعدة واألفعال الخيرة لآلخرين‪.‬‬ ‫الحب‪ :‬تقديم العالقات الوطيدة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫الذكاء االجتماعي‪ :‬كون المرء على وعي بدوافع مشاعره الذاتية واآلخرين‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫‪-4‬اإلنصاف‪:‬‬ ‫العدالة‪ :‬معاملة الجميع على حد سواء في ضوء مبدأ األصالة واإلنصاف‪.‬‬ ‫القيادة‪ :‬تنظيم أنشطة جماعية والتأكد من سيرها بشكل مناسب‪.‬‬ ‫العمل الجماعي‪ :‬العمل بشكل جيد كجزء من المجموعة أو عضو في فريق‪.‬‬ ‫‪-5‬اإلعتدال وضبط النفس‪:‬‬ ‫الصفح‪ :‬الصفح عن أي شخص قد يسيء للفرد‪.‬‬ ‫التواضع‪ :‬أن يدع الفرد إنجازاته وأعماله تتحدث عن نفسها‪.‬‬ ‫التعقل (النظر في عواقب األمور)‪ :‬أن يكون المرء حذرا بشأن خياراته ‪ ،‬وأن ال يقول أو يفعل أشياء قد يندم عليها الحقا‪.‬‬ ‫التنظيم الذاتي‪ :‬تنظيم الفرد ألقواله وأفعاله ومشاعره‪.‬‬ ‫‪-6‬التسامي‪:‬‬ ‫تقديم الجمال والنبوغ‪ :‬مالحظة و تقديم الجمال التفوق واالمتياز واألداء البارع في كل مجاالت الحياة‪.‬‬ ‫االمتنان‪ :‬أن يعي المرء كل األشياء الجيدة التي تحدث ويكون شاكرا لوجودها‪.‬‬ ‫األمل‪ :‬توقع األفضل والعمل على تحقيقه‪.‬‬ ‫حسي الفكاهة وخفة الظل‪ :‬حب الضحك والمزاح وإضفاء البسمة على وجوه اآلخرين‪.‬‬ ‫التدين‪ :‬اعتناق الفرد إليمان ومعتقدات قوية حول الهدف والمعنى األسمى للحياة‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫وهذه الفضائل الست المشار إليها توجد بشكل متسق في كل الثقافات عبر كل المراحل التاريخية‪ ،‬مما يعطيها‬ ‫الطابع العام‪ ،‬وعلى الرغم من العديد من المحاذير والتحفظات من قبل الكثير من علماء النفس على هذا الرأي إال أن‬ ‫هذه اإلفادة الخاصة بعمومية هذه الفضائل يؤشر باإلضافة إلى ضرورة إثارة وتوسيع نطاق البحوث النفسية لتشمل‬ ‫بصورة أساسية دراسة وتحليل جودة الحياة اإلنسانية‪ ،‬كما أن رواد اتجاه علم النفس اإليجابي يتحدون أنصار النسبية‬ ‫األخالقية ويفيدون بصورة واضحة أن لهذه الفضائل أسس بيولوجية وثقافية‪.‬ويشير هذا الرأي إلى وجود نوعا من‬ ‫االتساق بين علم النفس اإليجابي وعلم النفس التطوري وتتضمن التطبيقات العلمية لعلم النفس اإليجابي مساعدة‬ ‫األفراد والمؤسسات على اكتشاف قدراتهم ومكامن قوتهم الشخصية اإليجابية واستخدامها لزيادة وتحسين والحفاظ‬ ‫على مستويات السعادة‪.‬‬ ‫ويمكن أن يستخدم المعالجون النفسيون والمرشدون النفسيون والمدربون وغيرهم من الخبراء المهنيون‪ ،‬في مجال‬ ‫علم النفس الطرق والفنيات الجديدة لبناء وإثراء حياة األفراد الذين ال يعانون بالضرورة من المرض أو االضطرابات‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫ومن هذه الفنيات والتطبيقات الممكنة لعلم النفس اإليجابي ما يمكن إيجازه فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ ‬تحسين أساليب معاملة وتنشئة وتربية االطفال لتركز على‪ :‬الدافعية الداخلية‪ ،‬والوجدان اإليجابي واإلبداع‪.‬‬ ‫‪ ‬تحسين العالج النفسي من خالل تطوير مداخل عالجية تركز على‪ :‬األمل‪ ،‬المعنى‪ ،‬التفاؤل‪ ،‬مساندة الذات‪.‬‬ ‫‪ ‬تحسين الحياة األسرية من خالل فهم ديناميات‪ :‬الحب‪ ،‬التلقائية األصالة‪ ،‬وااللتزام واالنتماء‪.‬‬ ‫‪ ‬تحسين الرضا الوظيفي عن العمل عبر مختلف مراحل الحياة بمساعدة البشر على االندماج في العمل ‪ ،‬ومعايشة ما‬ ‫يعرف بخبرة التدفق ‪ ،‬وصوال إلى تحقيق إنجازات مبدعة‪.‬‬ ‫‪ ‬تحسين المنظمات والمجتمعات من خالل اكتشاف الظروف والشروط التي تعزز الثقة والتواصل‪.‬‬ ‫‪ ‬تحسين الخصائص األخالقية للمجتمع من خالل فهم وتنمية الدوافع والقيم األخالقية والروحية وغرسها داخل‬ ‫الشخصية البشرية‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫ويؤكد العلماء في علم النفس اإليجابي على أن بؤرة تركيز هذا االتجاه هو مفهوم جودة الحياة من خالل اشتمالها‬ ‫على المجاالت األساسية لبحوثه‪ ،‬والتي تضم الدراسة العلمية ذات الطبيعة التطبيقية للخبرات والخصال الشخصية‬ ‫اإليجابية في الفرد والمؤسسات النفسية واالجتماعية التي تعمل على تنمية وتيسير هذه الخبرات والخصال واالرتقاء‬ ‫بها إليجاد إنسان ذو شخصية إيجابية فعالة ومؤثرة ال تنظر إلى ما هو كائن بالفعل فقط بل تسعى وتنظر إلى ما ينبغي‬ ‫أن يكون عليه الفرد مستقبال فعلم النفس اإليجابي يقوم على تعظيم للمهارة التي يمتلكها جميع األفراد وهي مهارة‬ ‫الكفاح من أجل بلوغ هدف ما‪ ،‬والتي تؤدي إلى بناء السمات البشرية اإليجابية واستخدامها في مكانها الصحيح‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫‪ -2‬مجاالت البحث‪:‬‬ ‫مجاالت البحث في علم النفس اإليجابي هي ما كانت تعنى بالتصور النظري لمكوناته الثالثة وهي‪:‬‬ ‫‪ )1 -2‬دراسة الخبرة الذاتية والمشاعر اإليجابية‪:‬‬ ‫وهي دراسة موضوعات نفسية قوية في حياة اإلنسان‪ ،‬كالحب والمودة والرحمة في الماضي والحاضر والمستقبل‪،‬‬ ‫ويدور االنفعال اإليجابي ألحداث حياتنا الماضية حول القناعة واإلخالص الديني والرضا والصفاء النفسي‪ ،‬أما االنفعال‬ ‫اإليجابي في الحاضر فيدور حول الثقة بالنفس والخلق الرفيع واالنجاز المثمر‪ ،‬واحترام القيم األخالقية‪ ،‬واللذة والمتعة‬ ‫الجسمية (مثل اللذة والمتعة المباشرة ‪ ،‬وألوان البهجة المركبة‪ ،‬أو السرور المركب وألوان البهجة اللحظية) و يتضمن‬ ‫االنفعال اإليجابي حول المستقبل كل من التفاؤل واألمل‪.‬فالحياة السعيدة هي الحياة التي تعظم شأن االنفعاالت اإليجابية‬ ‫وتقلل من شأن االنفعاالت السلبية كالكآبة والحزن والتشاؤم والخور واالنهزام النفسي‪ ،‬بمعنى أن مجال علم النفس‬ ‫اإليجابي على المستوى الذاتي يدور حول الخبرات اإليجابية الذاتية ذات القيمة مثل‪ :‬الوجود األفضل والقناعة والرضا‬ ‫عن الماضي واألمل والتفاؤل (بالنسبة للمستقبل) والتدفق والسعادة (في الحاضر) وتوجه البحوث في هذا المجال نحو‬ ‫نظريات المتعة األخالقية والحسية التي ترى أن السلوك الديني واللذة الحسية والمزاجية والجسمية هي الخير األوحد‬ ‫والرئيسي في الحياة التي تتصل بتحقيق السعادة وتفسيرها‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫‪ )2 -2‬دراسة السمات اإليجابية للفرد‪:‬‬ ‫وبصورة رئيسية دراسة القوى والفضائل والقدرات واألنشطة‪ ،‬أي االنخراط في حياة نشطة إيجابية دؤوبة ذات معنى‬ ‫وذات هدف واقعي‪ ،‬يتضمن القوى النفسية والعبقرية والموهبة والقدرات المعرفية والشجاعة واالستبسال والقيادة‬ ‫والشكر واالمتنان والمعروف والكرم والتكامل واألصالة والقدرة على تلقي الحب ومنحه‪.‬بمعنى أن مجال علم النفس‬ ‫اإليجابي على المستوى الفردي يهتم بالسمات الفردية اإليجابية مثل‪ :‬القدرة على الحب والعمل والمهارة البين شخصية‬ ‫والحساسية للجمال وتذوقه والمثابرة والصفح والرحمة واألصالة والذهنية المستقبلية والروحانية والموهبة العالية‬ ‫والحكمة وفعالية الذات وتحقيق الذات واإلبداع والذكاء الوجداني والتفهم الوجداني والسلوك االجتماعي اإليجابي‬ ‫والتصميم الذاتي والصالبة‪.‬‬ ‫ومن أهم الفروق بين الخصال الشخصية اإليجابية والمواهب ‪ ،‬كما أشار إلى ذلك سليجمان أنها أكثر قابلية للتغيير‬ ‫والمرونة وتوجهها عمليات اإلرادة والنزوع‪ ،‬مقارنة بالمواهب والقدرات العقلية ‪ ،‬فتوظيف اإلنسان لهذه الخصال‬ ‫والمواهب والقدرات يجعله يحقق حياة أبدية السعادة‪ ،‬أو ما يعرف بالحياة الطيبة‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬علم النفس اإليجابي‬ ‫‪ )3 -2‬دراسة الحياة ذات المعنى‪:‬‬ ‫وهي التي تحققها مؤسسات التطبيع االجتماعي والمتمثلة في األسرة والجيران واألقارب والمدرسة والجامعة‬ ‫والنادي والمسجد واألقران والحي والمجتمع بأسره وما يشيع فيه من ثقافات معينة‪ ،‬ويسأل علماء النفس اإليجابي‬ ‫عن دور المؤسسات السابقة الذكر في تربية األخالق والفضائل والطبيعة اإلنسانية السامية ‪ ،‬ويجيبون بدور الرقابة‬ ‫الداخلية التي يتوالها الضمير والرقابة الخارجية التي تتوالها مؤسسات التطبيع االجتماعي‪ ،‬عندما تكون متماسكة‬ ‫وقوية وكذلك سلطة القانون والتحريم االجتماعي‪ ،‬وجماعات الشورى والمجتمعات الدينية والديمقراطية التي تحقق‬ ‫العدالة والمساواة والدفاع عن الحريات وحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫ويرى علماء النفس اإليجابي أن الخصال الشخصية اإليجابية والمواهب العبقرية واالنفعالية اإليجابية يتسارع نموها‬ ‫وتطورها‪ ،‬ومن ثم تزداد اإلنتاجية واإلبداع إذا ما نشأ اإلنسان في ظل اإلنسانية السامية ‪ ،‬بمعنى أن مجال علم النفس‬ ‫اإليجابي على مستوى الجماعي يهتم بالفضائل المدنية والمؤسسات التي من شأنها أن تدفع األفراد إلى أن يعيشوا‬ ‫مواطنة أفضل مثل‪ :‬الرعاية والمسؤولية واإليثار ‪ ،‬واللطف واالعتدال والتحمل والتسامح وااللتزام بمبادئ العمل‬ ‫األخالقية‪.‬إن المؤسسات اإليجابية هي ميسرات الحياة السعيدة‪ ،‬وهي التي تجعل الحياة بكل أنواعها في الماضي‬ ‫والمستقبل والحاضر حياة ذات معنى‪ ،‬وتجعل الفرد أشد حبا ووالء وإخالصا لهذه المؤسسات والمجتمعات اإليجابية‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser