PDF: الفكاهة وصناعة الضحك
Document Details

Uploaded by CommodiousCarbon5998
Aisha Bint Abi Baker
Tags
Summary
الفكاهة (humor) وصناعة الضحك موضوع شيق في عالم الثقافة والإنسانية, يستكشف هذا المستند تاريخها وأهميتها في التعبير عن التناقضات والمواقف المضحكة. يقدم نظرة على تأثير الفكاهة في الحياة الاجتماعية والنفسية للفرد والمجتمع وتأثيرها.
Full Transcript
** \"الفُكاهَةُ وَصِناعَةُ الضَّحِكِ\"** **ليْسَ مِنَ الغَريبِ أَنْ يَتَناوَلَ الإِنْسانُ مَوضوعًا كَالفُكاهَةِ وَصِناعَةِ الضَّحِكِ مِنْ بَيْنِ مَوضوعاتٍ أُخرى لَها أهمِّيَّتها وَوَزْنُها، إلّا أَنَّ الأَمْرَ مُخْتَلِفٌ تَمامًا حينَ نَتَناوَلُهُ مِنْ زاوِيَةٍ أُخْرى، فَالفُكاهَةُ تَضْرِبُ بِجُذورِ...
** \"الفُكاهَةُ وَصِناعَةُ الضَّحِكِ\"** **ليْسَ مِنَ الغَريبِ أَنْ يَتَناوَلَ الإِنْسانُ مَوضوعًا كَالفُكاهَةِ وَصِناعَةِ الضَّحِكِ مِنْ بَيْنِ مَوضوعاتٍ أُخرى لَها أهمِّيَّتها وَوَزْنُها، إلّا أَنَّ الأَمْرَ مُخْتَلِفٌ تَمامًا حينَ نَتَناوَلُهُ مِنْ زاوِيَةٍ أُخْرى، فَالفُكاهَةُ تَضْرِبُ بِجُذورِها في أَعْماقِ الطَّبيعَةِ الإِنْسانِيَّةِ، وَهِيَ نَشاطٌ إِنْسانِيٌّ طَبيعِيٌّ، يُحَمَّلُ في رِسالَةٍ اجْتِماعِيَّةٍ يُقْصَدُ مِنْها إِنْتاجُ الضَّحِكِ أَوِ الاِبْتِسامِ.** **وَهِيَ في أَوْضَحِ تَعْريفاتِها: مَلَكَةٌ عَقْلِيَّةٌ خاصَّةٌ بِالاِكْتِشافِ والتَّعْبيرِ وَالتَّذَوُّقِ لِلأُمورِ المُضْحِكَةِ، أَوِ العَناصِرِ المُتَناقِضَةِ غَيْرِ المَعْقولَةِ في الأَفْكارِ وَالمَواقِفِ وَالأَحْداثِ وَالأَفْعالِ، بِاسْتِخْدامِ أَدَواتٍ تَتَمَثَّلُ في الأَفْعالِ وَالكِتابَةِ وَالكَلامِ.** **وَلِلْفُكاهَةِ تاريخٌ طَويلٌ في الثَّقافَةِ الإِنْسانِيَّةِ، ظَهَرَتْ فيها عَلى شَكْلِ نُكْتَةٍ وَظَرْفٍ أَوْ دُعابَةٍ، أَوْ مُحاكاةٍ تَهَكُّمِيَّةٍ، أَو أَعْمالٍ فَنِّيَّةٍ مُتَنَوِّعَةٍ كالمَسْرَحِ والكاريكاتيرِ، فَهِيَ حاضِرَةٌ في مَظاهِرِ حَياتِنا كافَّةً؛ لَدى الأَطْفالِ وَالكِبارِ، وَفي حالاتِ الفَرَحِ وَالتَّرْويحِ، وَحالاتِ المَشَقَّةِ وَالأَزَماتِ النَّفْسِيَّةِ، وَلِهذا، فَقَدِ اهْتَمَّ بِها مُنْذُ القَديمِ فَلاسِفَةٌ وأُدَباءُ بارِزونَ أَمْثالُ: الجاحِظِ وَأَفْلاطونَ، وَأَرُسطو.** **أَمّا في الزَّمَنِ المُعاصِرِ فَيَتَمَثَّلُ الرَّأْيُ الغالِبُ في عِلْمِ النَّفْسِ في النَّظَرِ إِلى الفُكاهَةِ عَلى أَنَّها أَحَدُ أَهَمِّ أَسالِيبِ المُواجَهَةِ، الّتي يَسْتَعينُ بِها الإِنْسانُ في التَّغَلُّبِ عَلى بَعْضِ آلامِهِ النَّفْسِيَّةِ الخاصَّةِ، كَما أَنَّها أَحَدُ الأَساليبِ الَّتي تَسْتَعينُ بِها المُجْتَمعاتُ في مُواجَهَةِ بَعْضِ مُشْكِلاتِها الاجْتِماعِيَّةِ والاقْتِصادِيَّةِ.** **فَفي السَّنَواتِ الأَخيرَةِ أُسِّسَتِ الكَثيرُ مِنْ \"أَنْدِيَةِ الضَّحِكِ\" في أَماكِنَ عِدَّةٍ مِنَ العالَمِ، كَأُسْلوبٍ حَديثٍ لِمُكافَحَةِ ضُغوطِ الحَياةِ اليَوْمِيَّةِ، فَيَلْتَقي أَعْضاءُ هذِهِ الأَنْدِيَةِ دَوْرِيًّا مِنْ أَجْلِ أَنْ يَقْضوا الوَقْتَ في الضَّحِكِ، لِلشُّعورِ بِالارْتِياحِ فَقَطْ.** **وَأَصْبَحَتْ بَعْضُ شَرِكاتِ الطَّيرانِ تُعَيِّنُ بَعْضَ المُهَرِّجينَ لَلتَّرويحِ عَنِ الرُّكّابِ وَإِضْحاكِهِم، لِمُساعَدَتِهِم في التَّغَلُّبِ عَلى مَخاوِفِهِم في أَثْناءَ رِحْلاتِ الطَّيرانِ الطَّويلَةِ أَوِ القَصيرَةِ. وَفي عامِ 2001 م قامَ في العاصِمَةِ الأَلْمانِيَّةِ \"برلين\"، مَجْموعَةٌ مِنَ المُتَخَصِّصينَ في العِلاجِ الجَماعِيِّ لِلانْهيارِ العَصَبِيِّ، بِتَشْكيلِ جَوْقَةٍ لِلضَّحِكِ، أَطْلَقَتْ عَلى نَفْسِها اسْمَ \"جُنونُ الضَّحِكِ\"، وَهَدَفُها مُساعَدَةُ الأفَرادِ الّذينَ يُعانونَ مِنَ الانْهيارِ العَصَبِيِّ عَلى تَجاوُزِ آلامِهِمُ النَّفْسِيَّةِ، وَمِنَ الغَريبِ الطَّريفِ قِيامُ هذِهِ الجَوْقَةِ بِتَسْجيلِ اسْطوانَةٍ مُدْمَجَةٍ لأَغْراضِ العِلاجِ النَّفْسِيِّ، فيها أَصْواتٌ مُتَنَوِّعَةٌ مِنَ الضَّحِكِ، تُصاحِبُها أَنْغامٌ مِنَ الموسيقا الكِلاسيكِيَّةِ. كَما شَهِدَتْ مَدينَةُ \"بال\" السّويسريَّةُ في عامِ 1997 م أوََّلَ مُؤْتمََرٍ عالَمِيٍّ مُخَصَّصٍ \" لِلْفُكاهَةِ والعِلا** ***هَلْ تَمْلِكُ حِسًّا فُكاهِيًّا*؟** **إِنَّ حِسَّ الفُكاهَةِ هُوَ قُدْرَةُ المَرْءِ عَلى أَنْ يُلاحِظَ وَيَسْتَجيبَ انْفِعالِيًّا لِلْجَوانِبِ المُضْحِكَةِ مِنَ الأَحْداثِ، فَيُحْسِنُ اسْتِغلالَها، فَهذِهِ الصِّناعَةُ لا تَتَطَلَّبُ مِنْكَ أَنْ تَتَعَلَّمَها أَو تَتَدَرَّبَ عَلْيَها، بَلْ هِيَ جانِبٌ خاصٌّ يُمَيِّزُ شَخْصًا عَنْ آخَرَ في القُدْرَةِ عَلى إِنْتاجِ البَهْجَةِ، وَصِناعَةِ الضَّحِكِ مِنْ أَيِّ مَوْقِفٍ مُضْحِكٍ أَوْ مُتَناقِضٍ غَيْرِ مَعْقولٍ.** **وهُناكَ ثَلاثَةُ مَعانٍ يَتَضَمَّنُها قَوْلُنا عَنْ شَخْصٍ ما إِنَّهُ يَتَمَيَّزُ بِ \"حِسِّ فُكاهَةٍ\":** **أ. المَعْنى الاتِّفاقِيُّ: نَقْصِدُ أَنَّ هذا الشَّخْصَ يَضْحَكُ مِنَ الأَشْياءِ نَفْسِها الّتي نَضْحَكُ نَحْنُ مِنْها.** **ب. المَعْنى الكَمِّيُّ: نَقْصِدُ أَنَّ هذا الشَّخْصَ يَضْحَكُ كَثيرًا، وَأَنَّهُ باحِثٌ عَنِ المَرَحِ وَالمُتْعَةِ والتَّسْلِيَةِ دائِمًا.** **ت. المَعْنى الإِبْداعِيُّ: نَقْصِدُ أَنَّ هذا الشَّْخصَ هُوَ \"روحُ\" و \"حَياةُ\" اللِّقاءِ أَوِ الحَفْلَةِ أَوِ التَّجَمُّعاتِ، فَهُوَ يَحْكي قِصَصًا مُمْتِعَةً مَرِحَةً، وَيُسلّي الآخَرينَ.** **وَخِلافًا لِلْقاعِدَةِ المَشْهورَةِ الّتي نُرَدِّدُها دَوْمًا \"فاقِدُ الشَّيْءِ لا يُعْطيهِ\"؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ هُناكَ مِنْ ضَرورَةٍ تَجْعَلُنا نَقولُ إِنَّ مُبدِعي الفُكاهَةِ لا بُدَّ أَنْ يَكونوا أَكْثَرَ النّاسِ اسْتِمْتاعًا بِها، فَأَحْيانًا يَكونُ الأَمْرُ بَالنِّسْبَةِ إِلَيهِم \"مُجَرَّدَ عَمَلٍ\" وَروتينًا يُؤَدّى كُلَّ يَوْمٍ.** ** * صِناعَةُ الضَّحِكِ*:\ يَقولُ بَعْضُ العُلماءِ: \"إِنَّ الفُكاهةَ خِبْرَةٌ داخِلِيَّةٌ، وَإِنَّ الضَّحِكَ وَالابْتِسامَ مُحَصِّلَةٌ لَها وَاستجابَةٌ مَقصودةٌ ناتِجَةٌ عَنْها، وَهُما التَّعبيرُ الفِسيولوجِيُّ الجَسَدِيُّ لَها\". \ لِذا فَالوُصولُ إِلى الإِتْقانِ في صِناعَةِ الضَّحِكِ لَيْسَ بِالأَمْرِ السَّهْلِ أَبَدًا، فَصُنّاعُ الضَّحِكِ في العالَمِ مِنْ حَوْلِنا يَتَمَتَّعونَ بِقُدْرَةٍ تُمَيِّزُهُم عَنْ غَيْرِهِم في مُلاحَظَةِ وَاكْتِشافِ التَّناقُضاتِ في الواقِعِ المُحيطِ بِهِم، وَيُجيدونَ الإِدْراكَ والتَّعْبيرَ والاسْتِمْتاعَ بِالفُكاهَةِ وَصُنْعِها وَفَهْمِها، وَيَعْلَمونَ جَيِّدًا أَنَّ الضَّحِكَ لُغَةٌ خاصَّةٌ، لَها قاموسُها وَمَعانيها الَّتي تَتَمَيَّزُ بِها عَنْ أَيِّ لُغَةٍ أُخْرى، إِنَّ هذِهِ القُدْرَةَ المُمَيَّزَةَ في فَنِّ الإِضْحاكِ تَرْتَبِطُ بِالفُروقِ الفَرْدِيَّةِ بَيْنَ الأَشْخاصِ في امْتِلاكِهِم حِسَّ الفُكاهَةِ، الّذي يُعَدُّ صِفَةً مُحَبَّبَةً وَمُفَضَّلَةً لَدى النّاسِ، وَسِمَةً لِصِناعَةٍ مِنْ نَوْعٍ مُخْتَلِفٍ، إِنَّها صِناعَةُ الضَّحِكِ، وَهِيَ لا تَأْخُذُ الاتِّجاهَ الباسِمَ فَقَطْ، بَلْ إِنَّها تَأْخُذُ في أَحْيانٍ كَثيرَةٍ الاتِّجاهَ الضّاحكَ السّاخِرَ تِجاهَ الحَياةِ وَنَقائِضِها، فَالفُكاهةُ بِهذا، يُمْكِنُ أنْ تكونَ سَلْبِيَّةً عُدْوانِيَّةً أَحْيانًا، كَما في حالِ النُّكاتِ والسُّخْرِيَةِ والاسْتِهْزاءِ بِالواقِعِ مَثَلًا.** **وَمِنْ أَشهرِ صُنّاعِ الضَّحِكِ الَّذينَ عَرَفَتْهُمُ الثَّقافَةُ الحديثَةُ الكوميدِيُّ الإِنجِليزيُّ \"شارْلي شابْلِنْ\" الَّذي احْتَرَفَ هذا الفَنَّ، وَبِالرَّغْمِ مِنْ أَنَّهُ إِنْجليزِيُّ الظُّهورِ، إِ لّّا أَنَّ فَنَّهُ الكوميدِيَّ انتشرَ في كُلِّ دُوَلِ العالَمِ، وَقَدْ يَكونُ السَّبَبُ وَراءَ ذلِكَ أَنَّهُ اعْتَمَدَ أُسلوبَ الإِضحاكِ الصّامِتِ، لِيَسْخَرَ مِنْ ظاهرةِ التَّشَرُّدِ والفَقْرِ التي كانَ يَعيشُها.**\ \ \ ** فَوائِدُ الضَّحِكِ:** **أَظْهَرَتِ الدِّراساتُ والبُحوثُ العِلمِيَّةُ أَنَّ لِلضَّحِكِ آثارًا وَفوائِدَ اجْتِماعِيَّةً وفِسيولوجِيَّةً عَلى الإِنْسانِ، وَمِنْ أَهَمِّها:** **1.آثارٌ اجْتِماعِيَّةٌ:** **أ. نَحْنُ نضحكُ في قاعاتِ المسارحِ أو السّينما معَ أُناسٍ لا نَعْرِفُهُم، أَكْثَرَ مِمّا نَضْحَكُ عنْدَما نَكونُ في قاعةٍ خاليَةٍ منَ البَشَرِ، فَالضَّحِكُ يُكافِئُنا لِمُجَرَّدِ \"وُجودِنا مَعًا\".** **ب. الضَّحُِك يُعْدي، كَالحُزْنِ تمامًا، بَلْ هُوَ أَكْثَرُ عَدْوى مِنَ الحُزْنِ؛ لأَنَّ لَهُ صِفَةَ الانْتِشارِ خِلالَ عَمَلِيّاتِ الاتِّصالِ الصَّوْتِيِّ الاجْتِماعِيِّ، فَهُوَ بِذلكَ يُقاوِمُ الاكْتِئابَ والقَلَقَ والغضبَ الشَّديدَ عندَ الإنسانِ، وَيُساعِدُ على مُواجَهَةِ وَمُقاوَمَةِ الأَمْراضِ النَّفْسِيَّةِ وَالأَزْماتِ الاجْتِماعِيَّةِ.** **. الضَّحِكُ يُقَوّي التَّعاوُنَ الاجْتِماعِيَّ، وَيُيَسِّرُ التَّفاعُلَ بَيْنَ الأَفْرادِ وَالجَماعاتِ، وَيرفعُ مِنْ مُسْتَوى الدّافِعِيَّةِ لِلْعَمَلِ وَالإِنْجازِ. ** **ث. الضَّحِكُ يُنَشِّطُ العَقْلَ وَالخَيالَ وَالإِبْداعَ، وَيُنَمّي الشُّعورَ بِفَهْمِ الآخَرينَ وَمَطالِبِهِم. أَلا تَرى حينَ تَضْحَكُ وَسْطَ جَماعَةٍ أَنَّكَ تُشارِكُهُمُ الفَهْمَ وَالشُّعورَ؟** **ج. الضَّحُِك أَداةٌ خاصَّةٌ لِلْبَراعَةِ وَاللَّباقَةِ الاجتِماعِيَِّة، إِذْ يُمْكِنُ مِنْ خِلالِها تَلْطيفُ غضَبِ الآخَرينَ وهجومِهِمُ السَّلبيِّ، وتَحويلُهُ إلى حالَةٍ إيجابيةٍ.** ** 2.آثارٌ فِسيولوجيَّةٌ:** **أ. يعملُ الضَّحكُ على زيادةِ النشاطِ في المخِّ والجهازِ العصبِيِّ لِلْإِنسانِ.\ ب. يعملُ الضَّحِكُ على زِيادَةِ ضغْطِ الدَّمِ، وَضَرباتِ القَلْبِ، والتَّقَلُّصاتِ العضلِيّةِ، وزيادةِ إفرازِ هرمونِ الأدرينالين، ولكنَّ هذا يحدثُ لفترةٍ قصيرةٍ يعقُبُها استرخاءٌ عضلِيٌّ وشعورٌ بتحسُّنِ الحالِ. فيساعدُ على التَّخلُّصِ من القلقِ ومن الآثارِ المصاحِبَةِ لَهُ.\ ت. الضَّحِكُ من الانفعالاتِ الإيجابيةِ التي تعملُ على تعزيزِ الجهازِ المناعِيِّ لدى الإنسانِ وتَقْوِيَتِهِ.وقَدْ أصبحَ معروفًا أنَّ جهازَ المناعةِ يُصابُ بِالضَّعفِ عندَما تتوالى عليهِ الإحباطاتُ والهمومُ لفتْرَةٍ طويلَةٍ ومستمرَّةٍ.** **إنَّ الفُكاهةَ لا تقتَصِرُ على مجتمعاتٍ دونَ غيرِها، فما مِنْ جماعةٍ إنسانيَّةٍ إلّا ولَها حِسٌّ لِلْفكاهةِ خاصٌّ بِها، وبِالرَّغْمِ منْ أنَّ الفكاهَةَ -بِوَصْفِها السيكولوجِيِّ- تُشْبهُ بصماتِ الأصابعِ؛ إذْ لِكُلِّ شخصٍ مِنّا معاييرُهُ الخاصَّةُ بِها، إلّا أنَّها تَبْقى اللُّغةَ المشترَكَةَ الَّتي تَفْهَمُها كُلُّ الشُّعوبِ على اختلافِ ألسنَتِها ولهجاتِها، والدِّرْعَ الَّتي يتصدّى بهِ البشرُ لِمُشْكِلاتِ الحياةِ وَمُنَغِّصاتِها. **