Book 12 (2) PDF - Islamic Studies Textbook

Document Details

RedeemingCitrine

Uploaded by RedeemingCitrine

Ali Bin Jassim Bin Mahmood Al Thani

2024

Tags

Islamic Studies Quran Tajwid Surah Ash-Shura

Summary

This is a textbook on Islamic Studies, focusing on the recitation and understanding of the Quranic verses. It covers in particular Surah Ash-Shura, verse 1 to 26. The book contains practice questions and explanations for better comprehension.

Full Transcript

‫طبعة ‪2024-1446‬‬ ‫المراجعة والتدقيق العلمي والتربوي‬ ‫خبراء تربويون وأكاديميون من ‪:‬‬ ‫كلية التربية – جامعة قطر‬ ‫إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم‬ ‫إدارة التوجيه التربوي‬ ‫معلمي ومنسقي المدارس‬ ‫اإلشراف العام‬ ‫إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم‬ ...

‫طبعة ‪2024-1446‬‬ ‫المراجعة والتدقيق العلمي والتربوي‬ ‫خبراء تربويون وأكاديميون من ‪:‬‬ ‫كلية التربية – جامعة قطر‬ ‫إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم‬ ‫إدارة التوجيه التربوي‬ ‫معلمي ومنسقي المدارس‬ ‫اإلشراف العام‬ ‫إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم‬ ‫حقوق امللكية © ‪ -‬وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ‪ -‬دولة قطر‬ ‫‪http://www.edu.gov.qa‬‬ ‫السـ ـمـ ّـو الـشي ــخ ت ـمـيـم بــن حــمد آل ثاني‬ ‫حضرة صـاحـب ّ‬ ‫أميـردولـ ـ ـ ــة قطـ ـ ـ ــر‬ ‫ال ـنـش ـيــد الـوط ـ ـنـي‬ ‫الض ْ‬ ‫ياء‬ ‫َق َس ـ ـ ًـما ب ـ ـ َـم ـ ْـن َن ـ ـ َـشـ ـ َـر ّ‬ ‫َقـ َـس ـمـ ًـا بـ ـم َـ ْـن َرف ـَ ـ َـع ال َّـسـ َـم ـ ـ ْ‬ ‫ـاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ـاءْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َّ ً‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ َ‬ ‫و‬ ‫ت ــسـمـ ــو ِبـ ـ ـ ـ ــر ِح األو ِف ـ ـي ـ ـ ـ ـ ‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ــر سـ ـ ـت ـ ـب ــق ـ ـ ــى ح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة‬ ‫ـاءْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ََ َ‬ ‫وع ـ ـ ــلــى ِضـ ـ ـ ـ ــيـ ِـاء األن ـ ـ ِـب ـ ـ ــي ـ ـ ‬ ‫ِس ـي ــروا ع ـ ــل ـ ــى ن ــه ـ ـ ـ ِـج األل ـ ـ ـ ــى‬ ‫اإل َبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـاء‬ ‫ع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌّـز َو َأ ْمـ ـ ـ َـج ـ ـ ـ ـ ُ‬ ‫ـاد‬ ‫ة‬ ‫ٌَ‬ ‫ـر‬ ‫ـ‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫َ َ ٌ َ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ــر ِبــقـ ـ ـ ـ ِ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫ـ‬ ‫ـل‬ ‫ّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُحـ َـم ــات ــنـ ـ ـ ـ ــا َي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـو َم ال ِـن ـ ـ ـ ـ ـ ــد ْ‬ ‫اء‬ ‫قـط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُـرال ـ ِّـر َج ـ ـ ـ ـ ـ ِـال األ َّو ِل ـي ــن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َج ـ ـ ـ ـ َـو ِار ٌح َيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ْـو َم الـ ِـف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد ْاء‬ ‫َو َح ـ ـ َـم ـ ــائ ِـ ـ ٌـم ي ـ ـ ـ ـ ْـو َم الـ ـ َّـس ـ ـ ـ ــا ْم‬ ‫الباب األول‬ ‫ً‬ ‫أواًل‪:‬‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪14‬‬ ‫سورة الشورى (‪( )26 - 1‬تالوة وتجويد)‬ ‫أتع َّلم يف هذا الدرس‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪-‬تالوة اآليات (‪ )26 - 1‬من سورة الشورى تالوة سليمة‪.‬‬ ‫‪-‬معاني املفردات والتراكيب الواردة في اآليات‪.‬‬ ‫‪-‬تطبيق أحكام التجويد َّ‬ ‫املقررة (النون الساكنة والتنوين ‪ -‬امليم‬ ‫الساكنة)‪.‬‬ ‫قال اإلمام القرطبي‪:‬‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫تيلهــا َوت ْحسـ ِـينها َوت ْطييبهــا َّ‬ ‫ْ َ‬ ‫َف ُي ْعطــي ْالقــار ُئ ْالقـر َاء َة َح َّ‬ ‫بالصـ ْـو ِت ال َح َسـ ِـن مــا أ ْمكـ َـن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ر‬‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ـن‬‫ـ‬‫م‬‫ِ‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ه‬‫ق‬ ‫ِ ِ‬ ‫فإن ِذل َك َحر ٌام‪.‬‬ ‫يادة َأ ْو ُن ْقصان؛ َّ‬ ‫م ْن َغيْـر َت ْلحيـن وال َت ْطريب ُم َؤ ّد إلى َت ْغيير َل ْفظ ْال ُق ْرآن بز َ‬ ‫التهيئة‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِِ ٍ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ٍ ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫[الجامع ألحكام القرآن ‪]187/13‬‬ ‫‪-‬ماذا فهمت من كالم اإلمام القرطبي؟‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫‪-‬برأيك‪ ،‬ما السبيل الصحيح لتحسين قراءة القرآن الكريم؟‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫‪................................................................................................‬‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪15‬‬ ‫بني يدي السورة الكرمية‪:‬‬ ‫ً َّ‬ ‫ركزت في ُم َ‬ ‫ّ‬ ‫جمل آياتها على ضرورة االجتماع والدعوة إلى‬ ‫مك َّية‪ ،‬وعدد آياتها ‪ 53‬آية‪،‬‬‫سورة الشورى ِ‬ ‫ُ‬ ‫األ َّمة‪ ،‬وفي تسميتها بالشورى ٌ‬ ‫جمع الكلمة َ‬ ‫تنويه بمكانة الشورى في اإلسالم‪ ،‬وتعليم للمؤمنين‬ ‫وو ْحدة‬ ‫أن يقيموا حياتهم على هذا املنهج األمثل‪.‬‬ ‫أتلو وأتد َّبر‪:‬‬ ‫ﱴ ﱵ ﱶ‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫آلهة يتول ْونها ويعبدونها‪.‬‬ ‫ﱷ ﱸ ﱹ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ُيح صي عليهم أعمالهم‬ ‫ُلي َ‬ ‫جازيهم بها يوم القيامة‪.‬‬ ‫ﲅ ﲆ‪ :‬هي مكة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ﲊ ﲋ‪ :‬يوم القيامة‪.‬‬ ‫ﱁ‪ِ :‬‬ ‫خالق ُوم ِ‬ ‫بدع‪.‬‬ ‫ﱍ‪َ :‬يخل ُقكم‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪16‬‬ ‫ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ال خصومة بيننا وبينكم‪.‬‬ ‫ﱂ ﱃ ﱄ‪ :‬أي‪:‬‬ ‫يجادلون املؤمنين‪.‬‬ ‫ﱋ‪ِ :‬‬ ‫باطلة مدفوعة‪.‬‬ ‫ﱳ ﱴ ﱵ‪:‬‬ ‫يشككون في قيام الساعة‪.‬‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪17‬‬ ‫ﱖ ﱗ‪:‬‬ ‫يعمل حسنة‪.‬‬ ‫ﱘ ﱙ ﱚ ﱛﱜ ‪ :‬أي‪:‬‬ ‫أجرا ً‬ ‫وثوابا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫هناك بعض المفردات لم ِأج ْد معانيها فيما سبق‪ ،‬أبحث عنها في المعاجم والتفاسير‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫معلمي وزمالئي في الصف‪.‬‬ ‫وأعرضها على ِ‬ ‫أحبث وأستقصي‬ ‫ﱫ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍﲎ ﲏ ﲐ ﲑ‬ ‫يقــول تعالــى‪:‬‬ ‫ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜﱪ‪.‬‬ ‫ـزد له في عمله الحسن‪ ،‬فنجعل له بالواحدة ً‬ ‫عشرا‪ ،‬إلى ما‬ ‫َمن كان يريد بعمله اآلخرة‪ ،‬ن ْ‬ ‫إثـ ـ ـ ـراء‬ ‫ُ‬ ‫شاء ربنا من الزيادة‪َ.‬ومن كان يريد بعمله الدنيا ولها يسعى‪ ،‬نؤ ِته ما قسمناه له منها‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫نصيب‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫حظ وال‬‫وليس له في اآلخرة من ٍ‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪18‬‬ ‫مهارة التجويد‪:‬‬ ‫أحكام النون الساكنة والتنوين‪:‬‬ ‫ََۡۡ َ َۡ ُ َ‬ ‫حتون‬ ‫أنعمت ‪ ،‬ين ِ‬ ‫َ َ ۡ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ ۡ َ‬ ‫من أعط ٰى ‪ ،‬ول ِمن خاف‬ ‫ّ‬ ‫الحلقي‬ ‫اإلظهار‬ ‫أمثلة‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ً َ َ ٰ َ ٌ َ‬ ‫أ ‪ ،‬هـ ‪ ،‬ع ‪ ،‬ح‪ ،‬غ‪ ،‬خ‬ ‫ى ‪ ،‬ل ِطيف خبِري‪ ، ٞ‬اَغ ِس ٍق إِذا‬ ‫ف ِريقا هد‬ ‫ٓ َ‬ ‫ۡ‬ ‫َو َمن َي ۡع َمل ‪ ،‬مِن َّما ٖء داف ِٖق‬ ‫اإلدغ ــام‬ ‫َ َّ َ ُ َ ّ َّ ّ َ‬ ‫أن لن تقول ‪ ،‬مِن ربِك‬ ‫بغنة‬ ‫أمثلة‬ ‫ي‪،‬ن‪،‬م‪،‬و‬ ‫َ ۡ َ َّ َ ‪ٞ‬‬ ‫رِس ٗ‬ ‫اجا ُّمن ِ ٗ‬ ‫ريا ‪ُ ،‬و ُجوه ‪ ٞ‬يَ ۡو َمئ ِ ٖذ ‪ ،‬يومئ ِ ٖذ ناعِمة‬ ‫َِ‬ ‫بغير غنة‬ ‫ل‪،‬ر‬ ‫ُ َ‬ ‫َ ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ۢنب قتِلت‬ ‫أۢنبِـٔ ِ‬ ‫ويِن ‪ ،‬بِأ َ ِي ذ ٖ‬ ‫ار‬‫خ َل ‪ ،‬أ ۢن بُور َك َمن يِف ٱنلَّ‬ ‫َ‬ ‫م ۢن بَـ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اإلق ـ ــالب‬ ‫أمثلة‬ ‫َ‬ ‫َسم ُ َ‬ ‫ب‬ ‫يع ۢ ب ِصري ‪ ،‬ك َِراِۭم ب َر َرة ٖ‬ ‫ِ‬ ‫كم ‪ ،‬أَ ۡن أَن ِذرۡ‬ ‫َ ُ ُ ُ‬ ‫ينصـر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫رَب ‪ ،‬مِن ظ ُهورِها‬ ‫َول َ َمن َص َ َ‬ ‫اإلخف ـ ــاء‬ ‫أمثلة‬ ‫َ َّ َ‬ ‫َن ۡف ٗسا َزك َِّيَۢة ‪ ،‬فَ َص ۡرۡب‪َ ٞ‬جـ ِميل ‪ُّ ،‬م َ‬ ‫بـ ــاق ــي الح ــروف‬ ‫ِني‬ ‫ٖ‬ ‫م‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫اعٖ‬‫ط‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪19‬‬ ‫أحكام الـميم الساكنة‪:‬‬ ‫أمثلة‬ ‫اإلدغ ـ ــام الشفــوي‬ ‫بَ َدا ل َ ُهم َّما ‪ ،‬إن ُك ُ‬ ‫نتم ُّم ۡؤ ِمنِنيَ‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫أمثلة‬ ‫اإلخف ــاء الشفــوي‬ ‫ون ‪َ ،‬ف َتأۡت َِي ُهم بـ َـٔايةَ‬ ‫ُ َ ُّ َ‬ ‫ُك ُ‬ ‫نتم بِهِۦ تك ِذب‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫أمثلة‬ ‫اإلظه ــار الشفــوي‬ ‫س ۡب ُتمۡ‬ ‫َ‬ ‫ۡ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ َ‬ ‫بـ ــاق ــي الح ــروف‬ ‫نت ۡم ص ٰ ِدقِني ‪ ،‬أم ح ِ‬ ‫إِن ك‬ ‫ُ‬ ‫أستخرج أحكام النون الساكنة والتنوين وأحكام امليم الساكنة من اآليات (‪ )26-24‬من‬ ‫سورة الشورى‪.‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫‪....................................................................................................................‬‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪20‬‬ ‫ُّ‬ ‫أبين ُحكم التجويد الوارد في اآليات اآلتية‪ ،‬مع التعليل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫التعليل‬ ‫ُ‬ ‫الحكم‬ ‫الشاهد‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫ﱫﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽﱪ‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫ﱫ ﲂ ﲃ ﲄ ‪....‬ﱪ‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫ﱫﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ‪....‬ﱪ‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫ﱫ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ‪....‬ﱪ‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫ﱫﱸ ﱹ ﱺﱪ‬ ‫‪................................................‬‬ ‫‪................................................‬‬ ‫ﱫﳑﳒﱪ‬ ‫سورة الشورى (‪ - )26 - 1‬تالوة وتجويد‬ ‫‪21‬‬ ‫أُتقن تالويت‬ ‫سورة الحشر (‪ - )10 - 1‬حفظ‬ ‫‪22‬‬ ‫سورة الحشر (‪ - )10 - 1‬حفظ‬ ‫أتع َّلم يف هذا الدرس‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪-‬تالوة اآليات (‪ )10 - 1‬من سورة الحشر تالوة سليمة‪.‬‬ ‫‪-‬معاني املفردات والتراكيب الواردة في اآليات‪.‬‬ ‫‪-‬حفظ اآليات الكريمة ً‬ ‫غيبا‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫[سورة القمر]‬ ‫قال الله تعالى‪ :‬ﭐﵛﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔﲕﵚ‬ ‫التهيئة‬ ‫مهم ملن أراد حفظ كتاب هللا تعالى‪ّ ،‬‬ ‫أوضح ذلك‪.‬‬ ‫في اآلية تنبيه ٌّ‬ ‫ِ‬ ‫‪....................................................................................................‬‬ ‫‪...................................................................................................‬‬ ‫بني يدي السورة الكرمية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫سورة الحشر َّ‬ ‫مدنية‪ ،‬عدد آياتها ‪ 24‬آية‪.‬استهل ــت اآلي ــات بتسبيـ ــح الله وتمجيده‪ ،‬وتناولت بيان آثار‬ ‫قدرت ــه تعالى ومظاهر عزته وتأييـ ــده للنبي بإجالء ب ــني النضير بعد أن نكثوا عهدهم مع النبي ‪،‬‬ ‫وبيان جملة من أحكام الفيء‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫سورة الحشر (‪ - )10 - 1‬حفظ‬ ‫أتلو وأحفظ‪:‬‬ ‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬ ‫ﭐﵛﭐﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁﲂ ﲃ ﲄ ﲅﲆﲇ ﲈ ﲉ‬ ‫ﮎ ﮏ‪َّ :‬نزهه َّ‬ ‫وقدسه‪.‬‬ ‫ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗﲘ ﲙ‬ ‫ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤﲥ ﲦ ﲧ‬ ‫ﲨ ﲩﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲﲳ‬ ‫ﲹ‪ :‬الخروج من‬ ‫ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ‬ ‫الديار‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ﳂﳃ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍﱎ ﱏ‬ ‫ﱃ‪:‬عادوا َ‬ ‫وعص ْوا‪.‬‬ ‫ﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛ‬ ‫ﱒ ‪:‬نخلة‪.‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ﱜﱝﱞﱟﱠﱡ ﱢﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ‬ ‫ﱖ ﱗ‪:‬على ُجذوعها‪.‬‬ ‫ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱷﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ‬ ‫ﱣ ﱤ ﱥ‪ :‬فما‬ ‫ﱾﱿﲀﲁﲂﲃﲄﲅﲆﲇﲈﲉﲊ‬ ‫أسرعتم في طلبه‪.‬‬ ‫ﲋ ﲌ ﲍ‪:‬ملكا‬ ‫ً‬ ‫ﲋ ﲌ ﲍ ﲎﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗﲘ‬ ‫ً‬ ‫متداواًل بينهم‪.‬‬ ‫ﲙ ﲚﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﲠﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ‬ ‫ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯﲰ ﲱ ﲲ‬ ‫ﲶ ﲷ‪:‬نزلوا املدينة‪.‬‬ ‫ﲳﲴﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ‬ ‫ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌﳍ‬ ‫ﳌﳍ‪ :‬فقرواحتياج‪.‬‬ ‫ﳎ ﳏ‪ :‬ومن ُي َّ‬ ‫جنب‪.‬‬ ‫ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔﳕﱁ ﱂ ﱃ ﱄ‬ ‫ﳐ ﳑ‪ُ :‬بخلها مع‬ ‫ﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐ‬ ‫الحرص على املنع‪.‬‬ ‫ﱑ ‪:‬ح ً‬ ‫قدا ُوب ً‬ ‫ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﵚ [سورة الحشر]‪.‬‬ ‫غضا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫سورة الحشر (‪ - )10 - 1‬حفظ‬ ‫‪24‬‬ ‫أبحث في كتب التفسيرعن سبب نزول اآليات الكريمة‪.‬‬ ‫أحبث وأستقصي‬ ‫أكتب َّ‬ ‫مما أحفظ من اآلية (‪ )1‬إلى اآلية (‪ )10‬من سورة الحشر‪.‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................‬‬ ‫‪25‬‬ ‫سورة الحشر (‪ - )10 - 1‬حفظ‬ ‫أُتقن حفظي‬ ‫املقررة من سورة الحشر‪ ،‬أكتب اآليات التي ُّ‬ ‫تدل على املعاني‬ ‫بعد حفظي اآليات َّ‬ ‫اآلتية‪:‬‬ ‫‪-‬جميع المخلوقات ّ‬ ‫تسب ِـح الله ﷻ‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ِ‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫اإليثار وتقديم الغير مع الحاجة من صفات املؤمنين‪.‬‬ ‫‪-2‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪26‬‬ ‫تقوى اهلل واالعتصام بدينه سبحانه وتعالى‬ ‫آل عمران (‪ 102‬ــ ‪ - )110‬تفسير‬ ‫أتع َّلم يف هذا الدرس‪:‬‬ ‫‪-‬تالوة اآليات (‪ )110-102‬من سورة آل عمران تالوة سليمة‪.‬‬ ‫‪-‬معاني املفردات والتراكيب الواردة‪.‬‬ ‫‪-‬تفسير اآليات الكريمة‪.‬‬ ‫‪-‬الدروس املستفادة من اآليات الكريمة‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬ﵛﭐ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ‬ ‫ﵚ [سورة آل عمران]‬ ‫ﱞ ﱟﱠ‬ ‫التهيئة‬ ‫تأم ْل نداء هللا تعالى للمؤمنين وخطابه لهم‪ّ ،‬‬ ‫وعبر عن شعورك عند سماعك له‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...........................................................................................................................................................................‬‬ ‫بني يدي اآليات الكرمية‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ويظهر في اآليات التي بين أيدينا حرص اإلسالم على‬ ‫سورة آل عمران مدنية‪ ،‬وعدد آياتـها ‪ 200‬آية‪.‬‬ ‫َوحدة الصف‪ ،‬واجتماع الكلمة‪ ،‬وتحقيق األلفة‪ ،‬وإشاعة املحبة‪.‬والسبيل التي َّ‬ ‫وحد هللا تعالى بها‬ ‫وس َّنة نبيه ﷺ‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫هذه األمة هي تقوى هللا تعالى‪ ،‬واعتصامها بكتابه‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪27‬‬ ‫وأفسر‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫أتلو‬ ‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬ ‫[سورة آل عمران]‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪28‬‬ ‫معاني املفردات والتراكيب‪:‬‬ ‫الـمعنـى‬ ‫املفردات والتراكيب‬ ‫ّ‬ ‫اتبعوا ما أمرهللا تعالى به‪ ،‬واجتنبوا ما نهى عنه‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تمسكوا بشدة‪.‬‬ ‫بكتابه القرآن ودينه اإلسالم‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫حافتها َ‬ ‫وطرفها‪.‬‬ ‫املراد برحمة هللا هنا‪ :‬الجنة‪.‬‬ ‫يف رحاب اآليات الكرمية‪:‬‬ ‫وصايا رّب ّ‬ ‫انية‪:‬‬ ‫الربانية التي َمن َّ‬ ‫تمسك بها نجا وكان‬ ‫اشتملت اآليات الكريمة (‪ )105-102‬على عدد من الوصايا َّ‬ ‫ً‬ ‫ذلياًل‪ ،‬وتلك الوصايا َّ‬ ‫عند هللا ً‬ ‫الربانية هي‪:‬‬ ‫عزيزا‪ ،‬ومن أعرض عنها هلك وكان في الدارين‬ ‫‪ 1.‬تقوى هللا‪.‬‬ ‫‪ 2.‬االعتصام بدينه وعدم ّ‬ ‫التفرق‪.‬‬ ‫‪ 3.‬الدعوة إلى الخيـر‪.‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪29‬‬ ‫ً‬ ‫أواًل‪ :‬التقوى‪:‬‬ ‫َ‬ ‫بم أمرهللا تعالى املؤمنين في هذه اآلية؟‬ ‫هــذا أمــر مــن هللا تعالــى لعبــاده املؤمني ــن أن َّيتقــوه حـ َّـق تقــواه‪ ،‬وأن يسـ ُّ‬ ‫ـتمروا علــى ذلــك ويثبتــوا عليــه‬ ‫ً‬ ‫مداوما‬ ‫فإن من عاش على شيء مات عليه‪ ،‬فمن كان في حال صحته ونشاطه‬ ‫ويستقيموا إلى املمات؛ ّ‬ ‫منيبــا إليــه علــى الــدوام‪َّ ،‬ثبتــه هللا تعالــى عنــد موتــه ورزقــه حســن الخاتمــة‪.‬‬ ‫علــى تقــوى هللا وطاعتــه‪ً ،‬‬ ‫قال ابن مسعود‪:‬‬ ‫تقوى هللا حق تقاته‪ :‬هو أن ُيطاع فال ُيع صى ُويذكرفال ُين سى‪ُ ،‬ويشكرفال ُيكفر‪.‬‬ ‫إثـ ـ ـ ـراء‬ ‫َ‬ ‫وقــد ذكــراملفســرون أنــه ملــا نزلــت هــذه اآليــة قــال الصحابــة‪ :‬يــا رســول هللا‪ :‬مــن يقــوى علــى هــذا؟ وشـ ّـق‬ ‫ـدرمــا تســع نفــس‬‫عليهــم‪ ،‬فأنــزل هللا تعالــى‪ :‬ﵛﭐﲗ ﲘ ﲙ ﲚﵚ [ســورة التغابــن ‪ ]16‬أي‪ :‬علــى قـ ِ‬ ‫اإلنســان وتحتمــل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التفرق‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬االعتصام بدين هللا تعالى وعدم‬ ‫ﵛ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥﱦﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬﱭ‬ ‫ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ‬ ‫ﱹ ﱺ ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﵚ‬ ‫كيف نعتصم بدين هللا تعالى؟‬ ‫بع ــد أن أم ـ ــراللــه تعالـ ــى بالتقــوى‪ّ ،‬بي ــن فــي اآليــة الكريم ــة مــا ُيعي ــن عليهــا وهــو‪ :‬االعتصــام بدينــه‬ ‫ُ‬ ‫واالجتمــاع وعــدم التفـ ّـرق ؛ فــإن فــي اجتمــاع المســلمين علــى دينهــم وائتــاف قلوبهــم مــا ي ِ‬ ‫صلــح دينهــم‬ ‫َّ‬ ‫ودنياهــم‪ ،‬وبــه يتمكنــون مــن تســييرأمــور دينهــم ودنياهــم علــى الوجــه األمثــل‪.‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪30‬‬ ‫ثــم ذكرهــم تعالــى نعمتــه وأمرهــم بذكرهــا فقــال‪ :‬ﵛﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ‬ ‫َّ‬ ‫ﱮﵚ يقتــل بعضكــم ً‬ ‫بعضــا‪ ،‬ويأخــذ ُ‬ ‫بعضكــم مــال بعــض‪ ،‬وكانــت هــذه حالــة العــرب قبــل بعثــة‬ ‫ُ‬ ‫النبــي ﷺ‪َّ ،‬‬ ‫فلمــا بعثــه اللــه وآمنــوا بــه صــاروا كالشــخص الواحــد ِمــن تآلــف قلوبهــم ومــواالة بعضهــم‬ ‫لبعــض؛ ولهــذا قــال اللــه تعالــى‪ :‬ﵛﱯﱰ ﱱﱲﱳﱴﵚ‬ ‫ُ‬ ‫استحققتـ ــم النــار ولــم يب ـ َـق بينكـم وبينه ــا إال‬ ‫أي‪ :‬ق ــد‬ ‫بما َم َّن عليكم من اإليمان بالنبـي ﷺ‪.‬‬ ‫أن تموتوا فتدخلوها‬ ‫أي‪ّ :‬‬ ‫يبيـ ِـن لكـ ــم الح ــق مـ ــن الباطل‪ ،‬والهـ ــدى م ــن الض ــالل‬ ‫بمعرفة الحق والعمل به‪.‬‬ ‫رغــم حــث الديــن اإلســامي الحنيــف علــى َ‬ ‫الوحــدة وعــدم التفـ ُّـرق‪ ،‬نــرى فــي حاضرنــا مــا يخالــف‬ ‫هذا األمرالرشــيد من أفعال ال يرتضيها الشــرع الحنيف‪ ،‬ونرى إصرا ًرا من بعض الناس على‬ ‫وأبيـ ُـن موقفــي منهــا‪.‬‬ ‫التمــادي فــي مخالفــة هــذا األمــراإللهــي‪ُ.‬‬ ‫أنقـ ُـد تلــك األفعــال‪ّ ،‬‬ ‫أنقد وأبنـي موق ًفا‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬الدعوة إلى الخير‪:‬‬ ‫ﵛﭐ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐﲑ‬ ‫ﲒ ﲓ ﲔﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ‬ ‫ﲟﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤﲥﵚ‬ ‫في اآليتين الكريمتين أمرونهـي‪،‬ما ُهما؟‬ ‫َ‬ ‫املؤمنين الذين َم َّن عليهم باإليمان واالعتصام بحبله أن يكونوا دعاة لإلسالم من‬ ‫يأمر هللا تعالى‬ ‫خالل‪:‬‬ ‫‪1.‬دعوة األمم والشعوب لإلسالم‪.‬‬ ‫‪2.‬األمر باملعروف والنهي عن املنكرفي املجتمع‪.‬‬ ‫وقد أخبرهللا تعالى عن هؤالء فقال‪ :‬ﵛﲒ ﲓ ﲔﵚ؛ أي الفائزون الناجون‪.‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪31‬‬ ‫ُ‬ ‫ألمر ما‪ ،‬وتطلق على‪:‬‬ ‫ُ َ ُّ ُ ْ َ‬ ‫األمة‪ :‬الجماعة التي تؤم وتقصد ٍ‬ ‫‪ -‬أتباع األنبياء كما تقول‪ :‬نحن من أمة محمد ﷺ‪.‬‬ ‫‪ -‬الرجل الجامع للخير الذي ُيقتدى به؛ كقوله تعالى‪ :‬ﵛﱕ ﱖ ﱗ ﱘ‬ ‫ﱙ ﱚ ﱛﵚ [سورة النحل‪.]120 :‬‬ ‫‪ -‬الدين وامللة؛ كقوله تعالى‪ :‬ﵛﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏﵚ [سورة الزخرف‪.]22 :‬‬ ‫إثـ ـ ـ ـراء‬ ‫الحين والزمان؛ كقوله تعالى‪ :‬ﵛﭐ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ‬ ‫‪ِ -‬‬ ‫ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﵚ [سورة يوسف]‪.‬‬ ‫[مفردات القرآن للراغب األصفهاني ‪]80-79‬‬ ‫تفرقهم واختالفهم‪ ،‬فقال‪ :‬ﵛﲖ ﲗ ﲘ‬ ‫ُّ‬ ‫التشبه بأهل الكتاب في ُّ‬ ‫ثم ينهاهم هللا تعالى عن‬ ‫ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟﵚ أي ِمن بعد إقامة الحجة عليهم بالبراهين‬ ‫فاستحقوا العذاب العظيم؛ ولهذا قال تعالى‪ :‬ﵛﲡ ﲢ ﲣ ﲤﵚ‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫القاطعة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ألخص األمر والنهي الوارد في اآليتين الكريمتين‪.‬‬ ‫األمر‪................................................................................................................. :‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫النهي‪................................................................................................................. :‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫ُّ‬ ‫التفرق وخيمة على األمة في الدنيا واآلخرة؟‬ ‫كيف تكون عاقبة‬ ‫‪.......................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................................................................‬‬ ‫أانقش زميلى‬ ‫‪.......................................................................................................................................................................................‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪32‬‬ ‫َّ‬ ‫جزاء من اتبع وصايا هللا تعالى‪:‬‬ ‫ﲪﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ‬ ‫ﲫ‬ ‫ﵛ ﭐﲦ ﲧ ﲨ ﲩ‬ ‫ﲿ‬ ‫ﲳﲴﲵﲶﲷﲸﲹﲺﲻﲼﲽﲾ ﳀ‬ ‫ﳁﳂﳃﳄﵚ‬ ‫ُّ‬ ‫تبيض وجوههم؟‬ ‫ما املقصود بهذا اليوم؟ َ‬ ‫ومن هؤالء الذين‬ ‫أخبر هللا تعالى عن حال وجزاء من َّاتبع وصاياه يوم القيامة‪ ،‬فقال‪ :‬ﵛﲦﲧﲨﵚ وهي‬ ‫وجوه أهل السعادة والخير‪ ،‬أهل االئتالف واالعتصام بحبل هللا‪ ،‬ﵛﲩ ﲪﵚ وهي وجوه‬ ‫أهل الشقاوة والشر‪ ،‬أهل الفرقة واالختالف‪ ،‬ﵛﲬﲭﲮﲯﵚ ُ‬ ‫فيقال لهم على‬ ‫وجه التوبيخ والتقريع‪ :‬ﵛﲰ ﲱ ﲲﵚ أي‪ :‬كيف آثرتم الكفر والضالل على اإليمان‬ ‫والهدى؟ وكيف تركتم سبيل االعتصام بحبل هللا وسلكتم طريق الغي واإلعراض؟ ﵛﲳ‬ ‫ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﵚ‪.‬‬ ‫ﵛﲹ ﲺ ﲻ ﲼﵚ‬ ‫َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫فيبشرون أعظم بشارة‪ ،‬وذلك أنهم ُيبشرون بدخول الجنات‬ ‫ورضا ربهم ورحمته ﵛﲽ ﲾ ﲿﳀ ﳁ ﳂ ﳃﵚ‪ ،‬وإذا كانوا خالدين في الرحمة‪ ،‬فالجنة‬ ‫أثر من آثار رحمته تعالى‪ ،‬فهم خالدون فيها بما فيها من النعيم املقيم والعيش السليم‪.‬‬ ‫ﵛﭐﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﵚ‬ ‫أحدا ً‬ ‫شيئا من حسناته‪ ،‬وال يظلم الظاملين‪ ،‬بل‬ ‫نفى هللا سبحانه وتعالى إرادته ظلمهم‪ ،‬فال ُينقص ً‬ ‫ِ‬ ‫يجازيهم بأعمالهم‪.‬‬ ‫ﵛﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﵚ‬ ‫َّ‬ ‫ويتصرف‬ ‫أي‪ :‬ه ــو سبحانـ ـ ـ ـ ــه املال ـ ـ ـ ـ ــك ملا في السم ـ ـ ــاوات وم ـ ـ ـ ـ ـ ــا في األرض؛ فهو الذي خلقهم ورزقهم‬ ‫ّ‬ ‫ُ َ‬ ‫فيهم بقدره وقضائه‪ ،‬وفي شرعه وأمره‪ ،‬وإليه يرجعون يوم القيامة فيجازيهم بأعمالهم حسنها ِ‬ ‫وسيئها‪.‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪33‬‬ ‫خيـرية األمة بالتــزام منهج هللا تعالى‪:‬‬ ‫ﵛﭐﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ‬ ‫ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﵚ‬ ‫ﱙ ﱛ ﱜ ﱝﱞﱟ ﱠ ﱡ‬ ‫ﱚ‬ ‫ل َّـا أمر هللا تعالى املؤمنين بتقواه واالعتصام بحبله فامتثلوا‪َ ،‬‬ ‫وأمرهم بالدعوة إلى اإلسالم واألمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكرفامتثلوا؛ أخبرهم بخبرعظيم فقال لهم‪ :‬ﵛﭐﱎ ﱏ ﱐ ﱑ‬ ‫ﱒﵚ‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫بم استحقت األمة الخيرية؟‬ ‫ّ‬ ‫الخيرية بشروط هي‪:‬‬ ‫تستحق األمة‬ ‫‪1.‬األمر باملعروف ﵛﱓ ﱔﵚ تأمرون باإليمان باهلل تعالى ورسوله ﷺ والعمل‬ ‫بشرائعه‪.‬‬ ‫‪2.‬النهي عن املنكرﵛﭐﱕ ﱖ ﱗ ﵚ تنهون عن الشرك باهلل تعالى وتكذيب رسوله‬ ‫ﷺ وفعل املحرمات ‪.‬‬ ‫‪3.‬اإليمان باهلل ﵛﭐﱘ ﱙﵚ تؤمنون باهلل تعالى وما يتبع ذلك من اإليمان باملالئكة والكتب‬ ‫والرسل واليوم اآلخروالقدر‪.‬‬ ‫ما الحكمة من تقديم األمرباملعروف والنهي عن املنكرعلى اإليمان باهلل تعالى في اآلية‬ ‫الكريمة؟‬ ‫‪..........................................................................................................................................................................................‬‬ ‫أتدبر وأستنتج‬ ‫‪..........................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ثم دعا هللا تعالى أهل الكتاب إلى اإليمان الصحيح املنجي من عذاب هللا‪ ،‬فقال ‪:‬‬ ‫ﵛﭐﱛﱜ ﱝ ﱞﵚ بالنبي محمد ﷺ وما جاء به من اإلسالم ﵛ ﱟ ﱠ ﱡﵚ‬ ‫من دعوى اإليمان الكاذبة التي َّيدعونها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وصدقت برسالة محمد ﷺ‪،‬‬ ‫أي فئة قليلة آمنت‬ ‫وأخبر تعالى عنهم بأن ﵛﭐ‬ ‫كالنجا شي وعبد هللا بن سالم ر ضي هللا عنهما‪.‬‬ ‫ﵛﭐﱥ ﱦﵚ وأكثرهم لم يؤمنوا برسالة محمد ﷺ‪.‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪34‬‬ ‫خيرية األمة اإلسالمية نابعة من التكليف باألمر باملعروف والنهي عن املنكر حرصا على‬ ‫مصلحة العباد‪ ،‬وهو شرط بلوغ هذه املكانة مع اإليمان باهلل تعالى‪.‬‬ ‫أقرأ وأتدبر‬ ‫الدروس الـمستفادة من اآليات الكرمية‪:‬‬ ‫‪ 1.‬وجوب الثبات على اإلسالم حتى املمات‪.‬‬ ‫التمسك بالدين اإلسالمي وحرمة الفرقة واالختالف فيه‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪ 2.‬وجوب‬ ‫‪ 3.‬وجوب الدعوة إلى اإلسالم‪.‬‬ ‫‪ 4.‬إثبات خيرية أمة اإلسالم‪ ،‬وبيان علة خيريتها‪.‬‬ ‫‪......................................................................................................................................................................................................5.‬‬ ‫‪.......................................................................................................................................................................................................6.‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪35‬‬ ‫التقويـــــم‬ ‫السؤال األول‪ :‬اختراإلجابة الصحيحة من بين البدائل اآلتية‪:‬‬ ‫هللا}‪:‬‬ ‫َْ‬ ‫اع َتص ُموا ب َح ْبل َّ َ ً‬ ‫َ ْ‬ ‫هَّللا ج ِميعا} املراد بـ {حب ِل ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫‪{ -1‬و ِ‬ ‫دعاؤه‬ ‫ذكره‬ ‫ ‬ ‫شكره‬ ‫دينه‬ ‫ ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُْ ْ َ ْ َ َ ُ‬ ‫‪ -2‬الغرض من االستفهام في اآلية {أكفرتم بعد ِإيما ِنكم} هو‪:‬‬ ‫التوبيخ‬ ‫ ‬ ‫النفي‬ ‫ ‬ ‫التأديب‬ ‫ ‬‫التحقير‬ ‫ ‬ ‫السؤال الثاني‪ :‬وردت في اآليات الكريمة ثالث وصايا ربانية‪ ،‬اذكرها‪.‬‬ ‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫السؤال الثالث‪ :‬قارن بين حال العرب قبل اإلسالم‪ ،‬وحالهم بعد اإلسالم كما ّ‬ ‫صورته‬ ‫اآليات الكريمة‪.‬‬ ‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪.............................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫تقوى هللا واالعتصام بدينه ‪ -‬سورة آل عمران (‪ - )110 - 102‬تفسير‬ ‫‪36‬‬ ‫السؤال الرابع‪ :‬قال تعالى‪ :‬ﵛﭐﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ‬ ‫ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱚﵚ‪.‬‬ ‫استخرج من اآلية الكريمة شروط الخيرية ّ‬ ‫لألمة اإلسالمية‪.‬‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫السؤال الخامس‪ :‬استنتج ثالثة دروس مما ُيستفاد من اآليات الكريمة‪.‬‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................................‬‬ ‫ما مدى تطبيقي للمهارات والقيم الواردة في مجال القرآن الكريم؟‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ناد ًرا‬ ‫أحيانا‬ ‫دائما‬ ‫التطبيق‬ ‫» َّ‬ ‫أتدبرمعاني القرآن الكريم‪.‬‬ ‫»أجتهد في تقوى هللا تعالى‪.‬‬ ‫»أح ـ ـ ـ ــرص ع ـ ـلـ ــى ط ـ ــاع ـ ــة هللا تـ ـع ــال ــى‪،‬‬ ‫تقويم ذاتي‬ ‫واالعتصام بدينه‪.‬‬ ‫»أشكرهللا تعالى على نعمة اإلسالم‪.‬‬ ‫علوم القرآن الكريم ‪ -‬إعجازالقرآن الكريم‬ ‫‪37‬‬ ‫إعجاز القرآن الكريم‬ ‫أتع َّلم يف هذا الدرس‪:‬‬ ‫‪-‬مفهوم إعجاز القرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪-‬مراحل التحدي بالقرآن الكريم‪.‬‬ ‫‪-‬وجوه إعجاز القرآن الكريم‪.‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫[سورة اإلسراء]‬ ‫التهيئة‬ ‫ً‬ ‫وناصرا)‬ ‫(ظهيرا‪ً :‬‬ ‫معينا‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أعبر عن فهمي لآلية الكريمة‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫‪............................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪............................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪............................................................................................................................................................................‬‬ ‫وأيده بمعجزات كثيرة كان‬ ‫ً‬ ‫محمدا ﷺ‪ ،‬وجعله خاتم النبيين واملرسلين‪َّ ،‬‬ ‫بعث هللا تعالى رسوله‬ ‫أعظمها القرآن الكريم‪ ،‬تلك املعجزة الخالدة التي كانت معجزة العقل البشري في أرقى تطورات‬ ‫َّ‬ ‫نضجه ونموه‪ ،‬معجزة عقلية ّ‬ ‫تحاج العقل البشري وتتحداه إلى األبد‪ ،‬وهي هذا الكتاب الذي يطلع‬ ‫عليه األجيال في كل زمان‪ ،‬ويتلونه في كل عصر‪ ،‬فيلمسون فيه البرهان العظيم على صدقه وإعجازه‪.‬‬ ‫علوم القرآن الكريم ‪ -‬إعجازالقرآن الكريم‬ ‫‪38‬‬ ‫املراد بإعجاز القرآن الكرمي‪:‬‬ ‫ضد القدرة‪ ،‬ومنه املعجزة‪.‬‬ ‫العجز هو‪ :‬القصور عن فعل ال شيء‪ ،‬وهو ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫بالتحدي‪ ،‬سالم عن املعارضة‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ظهره هللا تعالى‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫مقرون‬ ‫للعادة‪،‬‬ ‫خارق‬ ‫أمر‬ ‫هي‪:‬‬ ‫واملعجزة‬ ‫ً‬ ‫تصديقا لدعواهم‪.‬‬ ‫على يد رسله‪،‬‬ ‫َّ َ َ‬ ‫واملراد بإعجاز القرآن الكريم‪ :‬أن هللا تعالى َّ‬ ‫تحدى الثقل ْين ‪-‬الجن واإلنس‪ -‬أن يأتوا‬ ‫بسورة من مثله‪ ،‬فعجزوا‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫بمثله أو‬ ‫قــال تعالــى‪ :‬ﭐﵛﭐﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ‬ ‫ﲡ ﲢ ﲣﲤﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ ﲪ ﲫ ﲬﲭ ﲮ ﲯ‬ ‫[ســورة العنكبــوت]‬ ‫ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴﲵﵚ‬ ‫َّ‬ ‫ل ـا طالب املشركون باملعجزات املادية‪ ،‬أشار القرآن الكريم إلى أن املعجزة التي‬ ‫بين أيديهم كافية إن أرادوا الوصول إلى الحقيقة‪.‬‬ ‫افكر وأتدبر‬ ‫هي ‪.....................................................................................................................‬‬ ‫املعجزة الواردة في اآلية‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................‬‬ ‫أهمية املعجزة كما ورد في اآلية ‪.............................................................................................................‬‬ ‫‪........................................................................................................................................................................................‬‬ ‫علوم القرآن الكريم ‪ -‬إعجازالقرآن الكريم‬ ‫‪39‬‬ ‫التحدي بالقرآن الكرمي‪:‬‬ ‫ِّ‬ ‫مراحل‬ ‫ورد التحدي بالقرآن الكريم على مراحل ثالث‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫ً‬ ‫املرحلة األولى‪ :‬اإلتيان ِبمثل القرآن الكريم كاماًل‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬ﵛﭐﱋ ﱌ ﱍﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙﵚ‬ ‫[سورة الطور]‬ ‫املرحلة الثانية‪ :‬اإلتيان بعشر ُس َور ِمثله مفتريات‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬ﵛﭐﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ‬ ‫[سورة هود]‬ ‫ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔﵚ‬ ‫املرحلة الثالثة‪ :‬اإلتيان بسورة واحدة من ِمثله‪.‬‬ ‫قال تعالى‪ :‬ﵛﭐﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼﲽ‬ ‫ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄﳅﵚ [سورة البقرة]‬ ‫ورغم هذا التحدي املتكرر واملتدرج فقد عجزوا عن اإلتيان بمثله أو بسورة من مثله‪.‬‬ ‫َ‬ ‫عالم ُّ‬ ‫يدل العجز عن اإلتيان بمثل القرآن الكريم أو سورة من مثله؟‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫‪.........................................................................................................................‬‬ ‫أبحث عن آية ُأخرى َ‬ ‫ورد فيها التحدي بالقرآن الكريم‪ ،‬وأتلوها أمام زمالئي‪.‬‬ ‫‪...............................................................................................................................................................................................‬‬ ‫أحبث وأستقصي‬ ‫‪...............................................................................................................................................................................................‬‬ ‫علوم القرآن الكريم ‪ -‬إعجازالقرآن الكريم‬ ‫‪40‬‬ ‫وجوه إعجاز القرآن الكرمي‪:‬‬ ‫يمكن إجمال ّ‬ ‫أهم وجوه إعجاز القرآن الكريم في أربعة أوجه‪:‬‬ ‫الوجه األول‪ :‬اإلعجاز البياني‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫عجز‪.‬‬ ‫ويقصد به نظم القرآن املحكم‪ ،‬وأسلوبه امل ِ‬ ‫عام في القرآن ّكله‪ ،‬مالزم ّ‬ ‫لكل‬ ‫وأعمها؛ وذلك ألنه ّ‬ ‫وأهمها ّ‬‫واإلعجاز البياني أعظم وجوه اإلعجاز ّ‬ ‫َ‬ ‫سو ِره‪ ،‬بخالف وجوه اإلعجاز األخرى‪.‬‬ ‫اإلعجازالبياني الذي يقوم على َّ‬ ‫النظم هو‪ :‬ترتيب كلمات القرآن‪ ،‬في جملها من جهة‪ ،‬واختيار‬ ‫هذه الكلمات من جهة إخرى‪ ،‬ثم ترتيب الجمل واآليات والسور‪.‬‬ ‫وهذا اإلعجاز كان يدركه العربي عن نزول القرآن بذوقه وسليقته‪ ،‬أما العرب اليوم وغيرهم‬ ‫إثـ ـ ـ ـراء‬ ‫فإنهم يدركونه بالفكرة ال بالفطرة‪ ،‬أي بعد أن ُيفسرلهم ُويبين‪.‬‬ ‫ََ َۡ ُ ُ ْٓ َۡ َٰ َ ُ‬ ‫ومن األمثلة على اإلعجاز البياني‪ :‬التقديم والتأخير في قوله تعالى‪ :‬ﵛﭐواَل تقتـلــوا أولـدكم‬ ‫ََ َۡ ُ ُ ْٓ‬ ‫ۡ‬ ‫َّ ۡ ُ َ ۡ ُ ُ ُ ۡ َّ ُ‬ ‫ِــن إ ِ ۡم َل ٰ‬ ‫ّم ۡ‬ ‫ــق حَّنــن نرزقكــم ِإَوياهــمۖﵚ [ســورة األنعــام ‪ ، ]151‬وقولــه تعالــى ﵛﭐواَل تقتلــوا‬ ‫ٖ‬ ‫ۡ‬ ‫َّ ۡ ُ َ ۡ ُ ُ ُ ۡ َّ ُ‬ ‫َ ۡ َٰ َ ُ ۡ َ ۡ َ َ ۡ َ‬ ‫ــم ﵚ [ســورة األســراء ‪. ]31‬‬ ‫ــقۖ حَّنــن نرزقهــم ِإَوياك ۚ‬ ‫ٰ‬ ‫أولدكــم خشــية إِمل ٖ‬ ‫فاإلمالق هو الفقر‪ ،‬وقد كان من عادة بعض أهل الجاهلية أنهم يقتلون أوالدهم إما لوجود‬ ‫الفقر أو خشية وقوعه في املستقبل فنهاهم هللا تعالى عن األمرين‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ففي اآلية األولىﵛ ّم ِۡن إ ِ ۡمل ٰ ٖقﵚ واردة على السبب األول‪ ،‬أي ‪ :‬ال تقتلوا أوالدكم لفقركم الحاصل‬ ‫ۡ‬ ‫َّ ۡ ُ َ ۡ ُ ُ ُ ۡ َّ ُ‬ ‫فإن هللا متكفل برزقكم ورزقهم ﵛحَّنن نرزقكم ِإَوياهمۖﵚ فقدم رزق اآلباء على األبناء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ ۡ َ َ‬ ‫وأما في اآلية الثانية ﵛخش َية إ ِ ۡمل ٰ ٖقۖﵚ واردة على السبب الثاني‪ ،‬أي ال تقتلوا أوالدكم خشية أن‬ ‫ۡ‬ ‫َّ ۡ ُ َ ۡ ُ ُ ُ ۡ َّ ُ‬ ‫تفتقروا أو يفتقروا بعدكم‪ ،‬فإن هللا يرزقهم ويرزقكم ﵛحَّنن نرزقهم ِإَوياك ۚم ﵚ فقدم رزق‬ ‫ّ‬ ‫األبناء على رزق اآلباء‪.‬‬ ‫علوم القرآن الكريم ‪ -‬إعجازالقرآن الكريم‬ ‫‪41‬‬ ‫الوجه الثاني‪ :‬اإلشارات العلمية‪:‬‬ ‫أخبر القرآن الكريم عن أمور علمية لم تكن معروفة للبشرية وقت نزول القرآن‪ ،‬ولم يكتشفها‬ ‫يدل داللة قاطعة على أن القرآن ُم َّنزل من عند هللا تعالى‪.‬‬ ‫العلم إال بعد زمن النبوة؛ مما ُّ‬ ‫ومن أمثلة ذلك قوله تعالى‪:‬‬ ‫ﵛﭐﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ‬ ‫ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ‬ ‫ﱝﱞﵚ [سورة األنعام‪]125 :‬‬ ‫ﱛ ﱜ‬ ‫فقد أثبت العلم الحديث أنه كلما ارتفعنا عن سطح األرض فإن الضغط الجوي ونسبة األكسجين‬ ‫ّ‬ ‫يقاّلن مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس‪.‬‬ ‫قــال تعالــى‪ :‬ﭐﵛﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇﳈ‬ ‫[ســورة فصلــت]‬ ‫ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐﳑﵚ‬ ‫أستنتج من اآلية الكريمة أن‪:‬‬ ‫أتدبَّر وأستنتج‬ ‫‪..............................................................................................................................................................................................‬‬ ‫شروط التفسير العلمي للقرآن الكريم‪:‬‬ ‫‪1.‬موافقة اللغة العربية‪.‬‬ ‫‪2.‬عدم مخالفة صحيح السنة النبوية ‪.‬‬ ‫‪3.‬موافقة سياق اآليات‪ ،‬فال يكون التفسير ً‬ ‫نافرا عن السياق‪.‬‬ ‫إثـ ـ ـ ـراء‬ ‫‪4.‬أن ال يتعرض ألخبار وشؤون املعجزات‪.‬‬ ‫‪5.‬أن ال يكون حسب نظريات غير ثابتة‪ ،‬بل حسب الحقائق العلمية الثابتة‪.‬‬ ‫أبحث بمساعدة معلمي عن أمثلة أخرى من الدالئل واإلشارات العلمية في القرآن‬ ‫ّ‬ ‫وأدونها‪.‬‬ ‫الكريم‪ِ ،‬‬ ‫أحبث وأستقصي‬ ‫‪...............................................................................................................................................................................................‬‬ ‫‪...............................................................................................................................................................................................‬‬ ‫علوم القرآن الكريم ‪ -‬إعجازالقرآن الكريم‬ ‫‪42‬‬ ‫الوجه الثالث‪ :‬اإلخبار باألمور الغيبية‪:‬‬ ‫ُويقصد بهذا الوجه ما ورد في القرآن الكريم من األخبار الغيبية‪ ،‬التي ال سبيل إلى معرفتها إال‬ ‫بالوحي‪ ،‬وتنقسم إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬الغيب املا ضي‪ :‬كبدء خلق السماوات واألرض‪ ،‬وخلق اإلنسان‪ ،‬وأخبار األمم السابقة كعاد‬ ‫وثمود وقوم نوح وغيرهم مع أنبيائهم عليهم السالم‪ ،‬قال تعالى‪ :‬ﭐﵛﲅ ﲆ ﲇ ﲈ‬ ‫ﲉ ﲊﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ‬ ‫ﲚﲛﵚ [سورة هود]‬ ‫‪ -2‬الغيب الحاضر‪ :‬مثل كشف حقيقة املنافقين وبيان خفايا نفوسهم‪ ،‬وفي سورة التوبة آيات‬ ‫كثيرة تفضح النفاق واملنافقين وتكشف أسرارهم‪ ،‬حتى كان أحد أسمائها سورة الفاضحة‪،‬‬ ‫قال تعالى‪:‬‬ ‫[سورة التوبة]‬ ‫ُ‬ ‫‪ -3‬الغيب املستقبل‪ :‬كاآليات التي أشارت إلى أمور ستقع في املستقبل‪ ،‬ثم وقعت كما أ ِ‬ ‫خبر عنها؛‬ ‫ومنها إخبار القرآن الكريم عن انتصار الروم على الفرس في قوله تعالى‪ :‬ﵛﭐﲛﲜﲝ‬ ‫[سورة الروم]‬ ‫ﲞﲟﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥﲦﲧﲨﵚ‬ ‫ّ‬ ‫تغلب الروم على ُ‬ ‫الفرس بعد بضع سنين‪.‬‬ ‫وقد كان ما أخبرت اآلية عنه‪ ،‬فقد‬ ‫تضمنــت اإلخبــارعــن أمــور‬‫بالتعــاون مــع مجموعتــي نبحــث فــي القـرآن الكريــم عــن آيــات أخــرى َّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومعلمنــا‪.‬‬ ‫غيبيــة مســتقبلية أخــرى‪ِ.‬‬ ‫ندونهــا ثــم نعرضهــا علــى زمالئنــا فــي الصــف ِ‬ ‫‪..........................................................................................................................................................................................‬‬ ‫أتعاون واشارك‬ ‫‪..........................................................................................................................................................................................‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser