ملخص مالية عامة 2025 PDF
Document Details
![VivaciousGradient](https://quizgecko.com/images/avatars/avatar-20.webp)
Uploaded by VivaciousGradient
2025
Tags
Summary
ملخص مالية عام 2025 يغطي عناصر النفقة العامة، وشكل النفقة، وطبيعة القائم بالإنفاق، وهدف الإنفاق. يستعرض الأسباب وراء اتخاذ النفقة العامة شكلاً نقدياً، بدءاً من انتقال الاقتصاد من مرحلة المقايضة إلى النقود، وحتى المشاكل المتعلقة بالرقابة في حال كانت النفقة شكلًا عينياً. كما يناقش مبدأ تحقيق منفعة عامة ومساواة في تحمل الأعباء العامة.
Full Transcript
ملخص مالية عامة 2025 عناصر النفقة العامة : .1شكل النفقة :هو مبلغ نقدي أصال...
ملخص مالية عامة 2025 عناصر النفقة العامة : .1شكل النفقة :هو مبلغ نقدي أصال .2صفه القائم باإلنفاق :تكون شخصا عاما .3غرض اإلنفاق :تحقيق نفع عام النفقة العامة مبلغ نقدي : تقوم الدولة من أجل اشباع الحاجات العامة باإلنفاق في سبيل الحصول على السلع والخدمات ومنح المساعدات واإلعانات االقتصادية واالجتماعية والثقافية وغيرها ويتخذ هذا اإلنفاق في الوقت الحاضر شكل النفقة نقديا . أسباب اتخاذ النفقة العامة مبلغا نقديا : انتقال االقتصاد عموما من مرحله اقتصاد المقايضة إلى مرحلة االقتصاد النقدي ،بما اقتضى أن يكون التعامل أساسا .1 بالنقود (بقصد التسهيل على المتعاملين ). تحتاج النفقة العامة إلى أنواع مختلفة من الرقابة البرلمانية واالدارية ويصعب اجراء هذه الرقابة إذا كانت النفقة على .2 شكل عيني. تثير النفقة العامة العينية مشكالت كثيره مثل التهاون بها وعدم تقديرها وعدم الدقة من قبل السلطات الحكومية. .3 يفسح االخذ بالنفقة العامة العينية المجال لإلخالل بمبدأ المساواة بين االفراد في تحمل األعباء العامة ،ذلك أن الدولة إذا .4 فرضنا أنها حققت المساواة بين المواطنين في جباية الضرائب فإنها ال تلبث أن تحابي بعضهم بمنحهم مزايا عينية . الفكرة القانونية للنفقات العامة :تم التفريق بين النفقة العامة والنفقة الخاصة: تبعا للطبيعة القانونية لمن يقوم باإلنفاق :فتكون خاصة إذا قام بها األفراد واألشخاص (كالجمعيات والشركات) وتكون عامة إذا صدرت من األشخاص المعنوية العامة أي من أشخاص القانون العام (هيئات ،مؤسسات . )..... تختلف طبيعة نشاط أشخاص القانون العام عن طبيعة أشخاص القانون الخاص فنشاط أشخاص القانون العام يهدف إلى تحقيق المصلحة العامة ويعتمد من أجل تحقيق هذه المصلحة على قوانين وقرارات إدارية (أي السلطات اآلمرة) ،بينما أشخاص القانون الخاص يهدف إلى تحقيق المصلحة الخاصة ويعتمد من أجل تحقيق هذه المصلحة على التعاقد النفقة العامة يقصد بها تحقيق نفع عام : تكون النفقة عامة عندما تحقق منفعة عامة وهذا المبدأ يتحقق بأمرين :أولهما أن النفقة العامة يجب أن تشبع حاجة عامة وال تكون عامة اال إذا كان اشباعها يحقق منفعة عامة وثانيهما أن النفقة العامة إذا حققت منفعة عامة فذلك يؤدي إلى تحقيق مساواة بين المواطنين في تحمل األعباء العامة . ماذا يشمل القطاع العام؟ األشخاص المعنوية العامة مثل الدولة والهيئات المحلية.. المؤسسات والشركات الصناعية والتجارية التي تملك الدولة كل رأسمالها. شركات االقتصاد المختلط إذا كانت الدولة تسيطر عليها وتتحكم في إدارتها. ضوابط النفقة العامة أوال :قاعدة تحقيق أكبر قدر من المنافع :أحد ضوابط هذه النفقة هو: .1تحقيق أكبر قدر ممكن من المنافع وهنا يختلف مفهومها عن المفهوم الضيق للمنفعة عند األفراد حيث يمكن للدولة أن: توجه أموالها في شكل اعانة اجتماعية للعاطلين عن العمل أو بقصد إعادة توزيع الدخول والثروات أو بقصد زيادة اإلنتاج وتحسين جودته. .2مبدأ المنفعة يتحقق إذا توجه اإلنفاق العام إلى اشباع الحاجات العامة ومن أجل أن تحقق الدولة بإنفاقها العام أكبر قدر من المنافع فإنه يتوجب عليها النظر في مقدار حاجة المجتمع إلى مختلف المشاريع وأن تجري مفاضلة فيما بينها على أساس ما تحققه من منفعة اجتماعية ومن ثم تقرر كمية وتوقيت اإلنفاق على كل من هذه المشاريع. .3يتعين على الدولة أن تراعي في إنفاقها العام الوضع المكاني للبالد . .4كذلك موازنة النفقات العامة بالنسبة لمختلف الطبقات االجتماعية. ثانياً :قاعدة االقتصاد : يجب على السلطات القائمة باإلنفاق العام أن تقوم باإلنفاق مع تجنب التبذير فيه فإنه ال يجب أن تنفق أي مبلغ إال لمبرر وأن تسير في المرافق العامة بأقل التكاليف ،ذلك أن النفقات العامة مبررة فيما تحققه من منفعة اجتماعية . أول من نادى بقاعدة االقتصاد هو SAYساي حيث أخضع االستهالك العام لمبدأ الوفر إن تبذير األموال العامة يؤدي إلى اضعاف الثقة في مالية الدولة كما أنه يسمح للمتهربين من الضرائب بتبرير فكرة تهربهم في أعين الممولين . تطبيق قاعدة االقتصاد يكون في إن اإلنفاق على جوهر الموضوع بكميات كبيرة تناسبه ،كما يعني تجنب اإلنفاق على هوامش الموضوع إال بقدر . ثالثاً :قاعدة الترخيص :تخضع النفقة الذن سابق من الجهة المختصة يختص بتقرير هذا االذن البرلمان على النطاق المركزي أو الهيئات المحلية ضمن حدود اقتصادها الزماني والمكاني ،وتعد قاعدة الترخيص مظهرا من مظاهر االختالف بين النفقات العامة والخاصة. ماهي االعتبارات التي تحكم المخطط عند ترتيب تنفيذ المشاريع : .1 كلفة كل من هذه المشاريع. .2 الفترة التي يحتاجها إلقامة المشروع وتشغيله. .3 عدد وكفاءة العمال الذين سيشتغلون فيه. .4 عائد كل من هذه المشاريع. .5 تأثيره في الدخل والناتج القومي وفي االستهالك وفي أعادة التوزيع. .6 وحاجة كل مشروع للعمالت االجنبية .7 ضرورة هذا المشروع للمنطقة التي سيقام بها . .8 ماهي الجهود الرقابية المتعاونة عند تطبيق قاعدة االقتصاد : .1رقابة الرأي العام. .2الرقابة االدارية والبرلمانية. .3الجهاز اإلداري الكفء. الفصل الثاني : هناك تقسيمات علمية للنفقات العامة( من حيث الطبيعة االقتصادية) وتقسيمات وضعية (من حيث الموازنة). أوال :تقسيم النفقات العامة تبعا ألغراضها : نفقات إدارية :النفقات العامة المخصصة للجهاز اإلداري(رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين). .1 نفقات اقتصادية :تحقيق األهداف االقتصادية من أجل (انشاء المشاريع االقتصادية -اإلعانات والمنح االقتصادية). .2 نفقات اجتماعية :من أجل تحقيق الخدمات الصحية والتعليمية والضمان االجتماعي والرفاهية العامة .3 نفقات مالية :أداء فوائد وأقساط الدين العام .4 نفقات حربية :دعم القوات المسلحة وبرامج التسليح .5 ثانيا :تقسيم النفقات تبعا ألثارها في اإلنتاج القومي : النفقات الحقيقية :تؤدي بصورة مباشره لزيادة اإلنتاج القومي (النفقات المنتجة). النفقات التحويلية :ال تؤدي بصورة مباشرة لزيادة اإلنتاج القومي وال تفعل بصورة مباشرة سوى أنها تنقل القوة الشرائية من فرد أو جماعة إلى فرد أو جماعة أخرى أي أنها ال تفعل سوى إعادة توزيع الدخل القومي وهي تتم عادة دون مقابل؛ ومن ثم فإن اإلنفاق على السلع والخدمات يكون من قبل الشخص المستفيد من التحويل وليست من الدولة . 2 عدد مع الشرح معايير التفرقة بين النفقات الحقيقة والتحويلية : .1معيار المقابل .2معيار الزيادة المباشرة في اإلنتاج .3معيار من يقوم باالستهالك المباشر للموارد االقتصادية .1معيار المقابل :النفقة الحقيقية تتم بأن تحصل الدولة على خدمات أو أموال مادية مقابل نفقاتها العامة ،أما النفقة التحويلية تتم من قبل الدولة دون مقابل لها. يثير هذا المعيار صعوبة تتعلق بشراء الدولة بعض السلع والخدمات ثم قيامها بالتوزيع على المواطنين بال مقابل بالمجان مثل ( :خدمات األطباء ،التعليم ).... .2معيار الزيادة في اإلنتاج :النفقة الحقيقية تؤدي إلى استخدام الدولة بصورة مباشرة لجزء من الموارد االقتصادية للجماعة من أجل إنتاج سلع وخدمات تكفل إشباع الحاجات العامة ،وأن النفقة الحقيقة تؤدي إلى زيادة مباشرة في اإلنتاج القومي أما النفقة التحويلية ال تؤدي إلى استخدام مباشر لموارد الدولة وال تؤدي لزيادة مباشرة في الناتج القومي. .3معيار من يقوم باالستهالك المباشر :النفقة الحقيقية تتحقق إذا كانت الدولة هي المستعمل المباشر للقوة الشرائية مثل (دفع رواتب الموظفين )تكون في هذه الحالة الدولة هي التي تقوم باالستهالك المباشر لجزء من الموارد االقتصادية للجماعة (خدمات موظفين ) أما النفقات التحويلية :تتحقق إذا كان األفراد هم المستعملين المباشرين للقوة الشرائية للنقود محل اإلنفاق ،كما لو قامت الدولة بمنح بعض األفراد اإلعانات عن المرض أو العجز أو البطالة واألفراد المستلمين لإلعانات يعتبرون مستهلكين لجزء من الموارد االقتصادية للجماعة . هل المعاشات نفقات حقيقية أم تحويلية ؟ هذه المعاشات تعتبر مقابال للعمل الذي أداه الموظف عندما كان موظفا ويحصل عليه بعد انتهاء خدمته لذلك تعتبر انفاقا حقيقيا وليس تحويليا . هل فوائد الدين نفقات حقيقية أم تحويلية ؟ نوعان الفوائد التي تدفعها الدولة على قروض استخدمتها من أجل تغطية نفقات استهالكية أي استخدمتها في أغراض غير إنتاجية (نفقات تحويلية) الفوائد التي تدفعها الدولة على قروض استخدمتها من أجل تغطية نفقات استثمارية تعتبر (نفقات حقيقية) ولكن جميع القروض العامة تعتبر فوائدها نفقات حقيقيه ذلك أن قروض الدولة التي تغطي نفقات استهالكية ونظرا ألنها تؤدي إلى زيادة الطلب الفعلي وبالتالي تؤدي إلى زيادة في الناتج القومي فتعتبر نفقات حقيقية . هل تعويضات الحرب نفقات حقيقية أم نفقات تحويلية :نوعان : .1تعويضات عن أعمال تقوم بها الدولة مباشرة كاإلنشاءات المؤقتة فهذه النفقات تعتبر من قبيل النفقات الحقيقية نظرا ألن الدولة هي التي تقوم باستهالك الموارد العينية. .2تعويضات الدولة لمنكوبي الحرب من أجل تعويضهم عن األضرار التي لحقت بهم وبأموالهم فهذه نفقات تحويلية . ثالثا :تقسيم النفقات تبعا لنطاق سريانها :مركزية و محلية وهناك ثالثة معايير للتفرقة بينهما .1معيار صالح المجتمع أو اإلقليم :تكون النفقة مركزية إذا كانت موجهة لصالح المجتمع بأكمله ومثالها نفقات الدفاع و تكون محلية عندما تكون موجهة لصالح إقليم معين من أقاليم الدولة(ايصال الكهرباء إلحدى المحافظات). .2معيار من يتحمل عبء النفقات العامة :تكون مركزية إذا تحمل المجتمع عبأها عن طريق الموازنة العامة للدولة ،وتكون محلية إذا تحمل عبأها مجتمع إقليم معين عن طريق الموازنة المحلية لإلقليم. .3معيار الموازنة التي ترد فيها النفقة العامة :تكون مركزية إذا وردت في الموازنة العامة ،وتكون محلية إذا وردت في موازنة إقليم معين. رابعا :تقسيم النفقات العامة تبعا النتظامها ودوريتها :نفقات عامة عادية وغير عادية النفقات العامة العادية :تلك النفقات التي تنفق سنويا بصورة دورية منتظمة مثل رواتب الموظفين ،نفقات صيانة الطرق ، نفقات اإلدارة والعدالة وفوائد القروض أما النفقات العامة الغير عادية :ال تتميز باالنتظام والدورية مثل نفقات أنشاء الخزانات والسدود و ونفقات مكافحة البطالة ونفقات االنعاش االقتصادي . 3 التقسيمات الوضعية للنفقات العامة( تكوين موازنة البلد) عرف النفقات ذات االعتماد الدائم :هي نفقات ال يتجدد اإلذن بها من البرلمان كل عام ألن سبق له أن قررها بقوانين لها صفة الدوام وهو ال يعيد مناقشتها إال عندما يرى أن هناك ظروف تتوجب ادخال تعديالت عليها( خدمة الدين العام -مخصصات األسرة المالكة -مخصصات البالط)...... عرف النفقات ذات االعتماد المتجدد :هي النفقات التي يجب عرضها على البرلمان سنويا العتمادها وأهم هذه النفقات : نفقات الدفاع والنفقات المدنية . --------------------------------------------------------------------------------------------------- الفصل الثالث :محددات النفقات العامة أهم محددات النفقات العامة: طبيعة دور الدولة قدرة الدولة في الحصول على اإليرادات العامة مستوى النشاط االقتصادي المحافظة على قيمة النقود أوال :دور الدولة: الدولة الحارسة 1 :اقتصرت وظائف الدولة في هذه المرحلة على أعمال الجيش والبوليس انخفض حجم النفقات العامة نظرا ألن هذه النفقات تعتبر في نظر أصحاب الفكر المالي التقليدي هي نفقات استهالكية وهذه النفقات يجب أن تضغط إلى أضيق الحدود وذلك من أجل تنمية المدخرات. .2نظرا ألن النفقات العامة تمول الوظائف التقليدية للدولة فقد ترتب على ذلك قلة أنواع النفقات العامة بالقياس إلى أنواعها في الوقت الحاضر . الدولة الرأسمالية المتدخلة .1 :ازدياد حجم النفقات العامة وقد ترتب على ذلك تنوع وظائف الدولة . .2تنوع النفقات العامة بسبب تنوع وظائف الدولة وتنوع اغراضها االقتصادية(محاربة البطالة وإعادة التعمير) واالجتماعية(إعادة توزيع الدخل القومي) . الدولة االشتراكية :ظهرت الدولة االشتراكية في روسيا في عام 1917ثم أخذت في االنتشار ونظرا لتملك الدولة االشتراكية جزءا كبيرا من وسائل اإلنتاج وقيامها باإلنتاج أطلق عليها الدولة المنتجة . النفقات العامة تتحدد في حجمها ونوعها وغرضها تبعا لوظائف الدولة . ثانيا :قدرة الدولة في الحصول على اإليرادات العامة :تتحدد النفقات العامة بقدرة الحصول على اإليرادات العامة سواء كانت عادية أم غير عادية ؛ واألصل في وضع الموازنة العامة أن تقوم الدولة بتقدير النفقات العامة ثم تبحث عن اإليرادات العامة الالزمة لتغطيتها ومن ثم فقد قبل بقاعدة أولويات النفقات العامة على اإليرادات العامة، ومع ذلك ال يعني أن قدرة الدولة في الحصول على اإليرادات العامة قدرة ال نهائية بل تتحدد هذه القدرة بما يسمى الطاقة المالية القومية. عرف الطاقة المالية القومية :هي قدرة االقتصاد القومي (قدرة الدخل القومي )على تحمل األعباء بمختلف صورها (الضرائب وشبه الضرائب والقروض واالصدار النقدي الجديد) دون اإلضرار بمستوى معيشة األفراد وبالمقدرة اإلنتاجية القومية . (تشكل الطاقة الضريبية القومية أهم عناصر الطاقة المالية القومية). والطاقة الضريبية القومية(المقدرة التكليفية الضريبية) هي مدى قدرة الدخل القومي على تحمل األعباء الضريبية وشبه الضريبية دون اإلضرار بمستوى معيشة األفراد وبالقدرة اإلنتاجية القومية. االعتبارات التي تتوقف عليها الطاقة المالية القومية : .1حجم الدخل القومي :ترتفع الطاقة المالية القومية بارتفاع الدخل القومي وتنخفض بانخفاضه فالعالقة بينهم طردية .2توزيع الدخل القومي :يرى بعض الكتاب أن سوء توزيع الدخل القومي بين الفئات االجتماعية المختلفة يؤدي إلى رفع الطاقة المالية القومية .ونحن نرى هذا الكالم غير صحيح عمليا. .3اعتبارات المحافظة على مستوى معيشة األفراد. .4اعتبارات المحافظة على مستوى المقدرة اإلنتاجية القومية وتنميتها . .5دور كل من النشاط الخاص والعام في الحياة االقتصادية فالطاقة المالية القومية تتسع مع ازدياد دور القطاع العام .6اعتبارات المحافظة على قيمة النقود. 4 ثالثا :مستوى النشاط االقتصادي :هناك أثر متبادل بين مستوى النشاط االقتصادي والنفقات العامة فمن ناحية أولى :نجد أن مستوى النشاط االقتصادي يؤثر على مستوى النفقات العامة بحيث أن عالقتهما طردية. ومن ناحيه أخرى :النفقات العامة تؤثر في مستوى النشاط االقتصادي أي أنها تؤثر في االنتعاش واالنكماش وهذا يفيد في رسم السياسة للنفقات العامة ضمن السياسة المالية في ضوء مستوى النشاط االقتصادي ومستوى الطلب الفعلي الطلب الفعلي يجب أن يتحدد عند المستوى الذي يحقق التشغيل الكامل في البالد المتقدمة وعند المستوى الذي يحقق التنمية االقتصادية في البالد المتخلفة وهي تميز حالتين : .1حالة اختالل التشغيل الكامل :يجب على سياسة النفقات العامة أن تسعى هنا إلى اعادة الحالة للتشغيل الكامل وإذا كانت حالة نقص التشغيل هي السائدة فسياسة النفقات العامة يجب أن تهدف إلى رفع الطلب الفعلي إلى مستوى التشغيل الكامل ومن ثم يجب زيادة هذه النفقات . .2أما في حالة التضخم يجب أن تهدف إلى خفض الطلب الفعلي وتخفيض الضغوط التضخمية وتحقيق التشغيل الكامل ومن ثم يجب تخفيض هذه النفقات . رابعا :المحافظة على قيمة النقود :يترتب على أن هنالك عالقه بين مستوى النفقات العامة ومستوى النشاط االقتصادي أن تسعى هذه النفقات للمحافظة على قيمة النقود بمعنى أن ال تعمل هذه النفقات على خفض قيمة النقود وهذا ما يضر بأصحاب الدخول الثابتة و بالدائنين كما أنه يرفع تكاليف القيام بالتنمية االقتصادية ويحدث هذا األمر في البالد المتقدمة والمتخلفة. في البالد المتقدمة :عند تحقيق التشغيل الكامل فإن زيادة اإلنفاق العام عن حد معين يؤدي إلى زيادة الطلب الكلي عن العرض الكلي مما يستتبع ارتفاع األسعار وظهور الضغوط التضخمية وانخفاض القوة الشرائية للنقود ،سادت هذه الحالة في غالبية الوقت وفي غالبية البالد المتقدمة فقد أدت من ناحية أولى :النفقات العامة المتزايدة في أوقات الحروب إلى ارتفاع األسعار ارتفاع كبير مما يترتب عليه تدهور قيمة النقود وأدت القوة االقتصادية والسياسية الكبيرة لنقابات العمال من ناحية أخرى إلى استمرار الطلب في رفع األجور للعمال وال شك أن ارتفاع األجور يؤدي إلى ارتفاع نفقة اإلنتاج ثم ارتفاع السلع والخدمات ثم المطالبة برفع األجور وهكذا ....ويعبر عن هذه الصورة بالتضخم بسبب زيادة نفقات اإلنتاج . في البالد المتخلفة :ألن الجهاز اإلنتاجي في البالد المتخلفة ال يتصف بالمرونة بسبب غلبة الطابع الزراعي وهذا يعني عدم قدرة الجهاز على زيادة العرض الكلي عندما يزداد الطلب الكلي بسبب زيادة النفقات العامة خالل فترة قصيرة ومن ثم إن زيادة هذه النفقات تؤدي إلى ازدياد الضغوط التضخمية وارتفاع األسعار ويترتب على هذا تدهور قيمة النقود وتعتبر صورة التضخم الناتجة عن زيادة الطلب الكلي هي الغالبة في البالد المتخلفة . ---------------------------------------------------------------------------------- تطور النفقات العامة قانون WAGNERSفاجنر :أنه إذا حقق أي مجتمع معدال معينا من النمو االقتصادي فإن ذلك يؤدي إلى اتساع نشاط الدولة، ومن ثم فإنه يؤدي إلى زيادة النفقات العامة بمعدل أكبر من معدل زيادة نصيب الفرد من الناتج القومي. عدد مع الشرح األسباب الظاهرية لتزايد النفقات العامة : انخفاض القوة الشرائية للنقود :تؤدي إلى أن تدفع الدولة عددا من الوحدات النقدية أكبر مما كانت تدفعه من قبل وذلك .1 من أجل الحصول على ذات المقدار من السلع والخدمات وهذا يترجم بارتفاع المستوى العام لألسعار عند مقارنة حجم النفقات العامة في فترات مختلفة بغرض قياس مقدار تزايدها يجب أخذ االعتبار التغيرات التي تحدث في المستوى العام لألسعار(أي مقدار تدهور القوة الشرائية للنقود) وذلك باألخذ باألرقام القياسية ،أي قياس التطور بنقود ثابتة. األرقام القياسية للنفقات العامة= (النفقات العامة باألسعار الجارية /المستوى العام لألسعار)* 100 التوسع اإلقليمي :تؤدي التغيرات التي تطرأ على مساحة إقليم الدولة إلى تغيير في النفقات العامة(الوحدة بين سورية .2 ومصر) . النمو السكاني :تؤثر الزيادة السكانية في حجم النفقات العامة فتؤدي إلى زيادتها ذلك أن هذه الزيادة السكانية تفرض .3 على الدولة أعباء جديدة في ميادين الخدمات العامة مما يتطلب ازدياد النفقات العامة. تغير طرق الحسابات العامة :قد تؤدي تغير طرق الحسابات العامة أي اختالف الفن المالي إلى زيادة ظاهرية في النفقات .4 العامة. 5 من أهم تغير طرق الحسابات العامة : .1األخذ بطريقة الموازنة االجمالية بدال من الموازنة الصافية. .2مضمون النفقات العامة :قد يختلف مضمون الموازنة العامة بين فترة وأخرى وفي بعض األحيان تتناول الموازنة جميع نفقات الدولة أي كان نوعها وقد يترك جزء من النفقات العامة لبعض الهيئات العامة ذات الموازنة المستقلة أو أن تخص الدولة موازنة غير عادية لبعض نفقاتها. .3اختالف مدة النفقة العامة :قد تعود الزيادة الظاهرية في النفقات العامة إلى زيادة المدة المقررة لها النفقة العامة وعادة تكون سنة .4تكرار حساب النفقة العامة :يؤدي تكرار حساب النفقة العامة إلى زيادة ظاهرية في النفقات العامة مثال ذلك : تكرار حساب النفقة العامة الناتج من تعدد الموازنات وكذلك بسبب اإلعانات التي تقدمها الدولة للموازنات العامة األخرى .5اختالف الفن االحصائي :يؤدي اختالف الفن االحصائي بين سنة وأخرى إلى إيجاد زيادة ظاهرية في النفقات العامة. عدد األسباب الحقيقية لتزايد النفقات العامة : اتساع نطاق الحروب. .1 األسباب االجتماعية :من أهم النفقات ذات الطابع االجتماعي في الدول المتخلفة تتمثل في مرافق التعليم والصحة .2 والثقافة واإلسكان. األسباب االقتصادية. .3 األسباب السياسية :أدت إلى ازدياد النفقات العامة زيادة حقيقية وأهم هذه األسباب : .4 أ -انتشار الديمقراطية ب -التوسع في العالقات الدولية ت -اإلعانات للدول الصديقة ث -أنتشار المذهب االشتراكي ما أوجه النفقات االقتصادية في كل من البالد المتقدمة والمتخلفة : النفقات العامة في البالد المتقدمة :شكل توزيع إعانات اقتصاديه وشراء سلع وخدمات استهالكية واقامه استثمارات عامة أدى هذا إلى ازدياد النفقات العامة النفقات العامة ذات الطابع االقتصادي في الدول المتخلفة تتمثل في النفقات العامة الموجهة إلنشاء الطرق ووسائل النقل والطاقة والري والصرف. الطريقة السليمة لقياس تطور النفقات العامة :إن الطريقة السليمة لقياس تطور النفقات العامة بعد استبعاد األسباب الظاهرية لزيادة هذه النفقات تتحقق بنسبة النفقات العامة إلى الدخل القومي. عدد مزايا الطريقة السليمة لقياس تطور النفقات العامة: تسمح بقياس تطور النفقات العامة مقارنة بالتطور االقتصادي للبلد. تسمح بإجراء مقارنات بين النفقات العامة في دول متعددة ،وفي الدولة الواحدة خالل فترات مختلفة. تسمح بقياس مدى مساهمة الدولة ومدى تدخلها في الحياة االقتصادية واالجتماعية للمجتمع. تفيد في رسم السياسة االقتصادية التي يجب على الدول اتباعها في مختلف الظروف . 6 الفصل الرابع اآلثار االقتصادية للنفقات العامة اآلثار المباشرة للنفقات العامة في االنتاج القومي تؤثر النفقات العامة مباشرة في االنتاج القومي عن طريق تأثيرها على قدرة ورغبة األفراد على العمل واالدخار واالستثمار، وعلى تحويل عناصر االنتاج. -1آثار النفقات العامة على قدرة األفراد على العمل واالدخار واالستثمار: آثار النفقات العامة على قدرة األفراد على العمل: تتوقف قدرة األفراد على العمل على كمية السلع والخدمات التي يستهلكونها ،لذلك فإن النفقات العامة تزيد في قدراتهم على العمل ،ويحصل العكس إذا انخفضت النفقات العامة. إن ما تنفقه الدولة على المرافق العامة التقليدية (الدفاع الخارجي واألمن الداخلي والقضاء) وغير التقليدية( الصحة والتعليم والتأمين االجتماعي وا العانات االجتماعية) يزيد في قدرة األفراد على العمل ،ألن هذه النفقات تزيد كفاءة األفراد وقدراتهم الذهنية والجسمانية وتؤمنهم ضد مخاطر المستقبل. آثار النفقات العامة على قدرة األفراد على االدخار: إن زيادة قدرة األفراد على العمل تؤدي إلى زيادة الجهد المبذول من قبلهم مما يزيد دخول األفراد ويزيد بالتالي الجزء المخصص لالدخار من هذه الدخول. تؤدي النفقات العامة إلى توزيع دخول على األفراد بصورة مباشرة (رواتب وأجور أو إعانات) أو بصورة غير مباشرة كخدمات كالصحة والتعليم وهذا يعني توفير جزء من دخولهم النقدية ،وهذا كله يزيد من امكانيات األفراد على االدخار. آثار النفقات العامة على قدرة األفراد على االستثمار: تزيد النفقات العامة قدرة األفراد على االستثمار من ناحيتين: األولى :تزيد النفقات العامة قدرة األفراد على االدخار أي أنها تزيد قدرتهم على تمويل االستثمارات وبالتالي يزيد االستثمارات. الثانية :تزيد النفقات العامة قدرة األفراد على االستثمار إذا وضعت هذه النفقات في أيدي هيئات تعمل في ميدان االستثمار سواء كانت هذه الهيئات خاصة أم عامة. -2آثار النفقات العامة على رغبة األفراد في العمل واالدخار واالستثمار: آثار النفقات العامة على رغبة األفراد في العمل: للنفقات العامة آثارا ً ايجابية على رغبة األفراد في العمل بصورة عامة ،ذلك أن الفرد الذي يضمن مستقبله بسبب هذه النفقات يٌقبل على العمل بنفس راضية مطمئنة ،كما أن الفرد الذي يحصل على ما يرجوه من تعليم وخدمات صحية بسبب هذه النفقات تزداد رغبته في العمل. آثار النفقات العامة على رغبة األفراد في االدخار: تؤدي النفقات العامة إلى زيادة رغبة األفراد في االدخار ألن هذه النفقات تسمح لمن يقبل على العمل ويبدع فيه أن يزيد ادخاراته. آثار النفقات العامة على رغبة األفراد في االستثمار: للنفقات العامة آثار ايجابية على رغبة األفراد في االستثمار ذلك أن النفقات العامة إذا أصبحت أداة للتوازن االقتصادي فإن األفراد يقبلون على االستثمار بنظرة متفائلة. -3آثار النفقات العامة على تحويل عناصر االنتاج: تؤثر النفقات العامة على عناصر اإلنتاج فتجعلها تتحول من انتاج إلى آخر ومن مكان إلى آخر: قيام الدولة بوظائفها التقليدية يؤدي إلى توجيه بعض عناصر االنتاج إلى تلك االستخدامات. 7 قيام الدولة ببعض الوظائف األخرى وخصوصا ً المشروعات التي ال يتجه إليها القطاع الخاص إطالقا ً أو يتجه إليها بقدر ضئيل ،يؤدي إلى انتقال عناصر االنتاج إلى هذه المشروعات. إن النفقات العامة التي تهدف إلى تخفيض تكاليف وأسعار بعض السلع والخدمات تؤدي إلى زيادة الطلب على هذه السلع والخدمات ،كما أنها تؤدي إلى تحويل عناصر االنتاج إلى إنتاج هذه السلع والخدمات. يمكن أن تؤدي النفقات العامة إلى تحويل عناصر االنتاج بين المناطق المختلفة( تقديم اعانات لبعض الهيئات المحلية لتشجيعها على حسن قيامها بوظائفها). اآلثار المباشرة للنفقات العامة في االستهالك القومي يمكن للنفقات العامة أن تؤثر في االستهالك القومي عن طريقين :األول شراء الحكومة لبعض السلع أو الخدمات االستهالكية والثاني توزيع الحكومة لدخول تخصص جزئيا ً أو كليا ً لالستهالك. النفقات العامة المخصصة لشراء السلع و الخدمات االستهالكية: تقوم الدولة بشراء بعض الخدمات االستهالكية كالخدمات الطبية والصحية والعلمية والعدالة والدفاع واألمن...وتعتبر النفقات العامة على هذه الخدمات نفقات استهالكية ،وذلك أنها تسهم في زيادة الناتج القومي (ذلك أن واقعة استهالك هذه الخدمات تندمج في واقعة انتاجها). تقوم الدولة بشراء بعض السلع االستهالكية ،ويكون هدف الدولة إما: سد حاجة بعض عمالها وموظفيها عند قيامهم بأعمالهم كشراء مالبس ومواد غذائية وطبية ألفراد القوات المسلحة. وإما بغرض توزيعها بالمجان على بعض الفئات االجتماعية كشراء بعض المواد الطبية والغذائية والمالبس بغرض توزيعها على طالب المدارس. وإما بغرض زيادة المخزون منها أو لتوزيعها على الجمهور بمقابل جزئي أو كلي كشراء بعض السلع التموينية. أو توزيع الحكومة لدخول تخصص جزئيا ً أو كليا ً لالستهالك: تقوم الحكومة بتوزيع دخول تخصص جزئيا ً أو كليا ً لالستهالك ،قد يكون التوزيع بمقابل أو دون مقابل. توزيع الدخول بمقابل :تقوم الدولة بمنح عمالها وموظفيها أجورا ً ورواتب مقابل حصول الدولة على خدماتهم الشخصية، ويقوم هؤالء العمال والموظفين نظرا الرتفاع ميلهم الحدي لالستهالك بإنفاق الجزء األغلب من دخولهم على شراء السلع والخدمات االستهالكية ،ومن ثم فإن توزيع الدولة لهذه الدخول يؤثر على االستهالك القومي. توزيع الدخول بدون مقابل :تقوم الدولة بتوزيع دخول بدون مقابل بحيث تعتبر نوعا ً من االعانات االجتماعية واالقتصادية مثال عن االعانات االجتماعية(:إعانات البطالة ،والعجز والشيخوخة). مثال عن االعانات االقتصادية(:اعانات تمنحها الدولة لمنتجي بعض السلع بغرض تخفيض أسعارها من أجل زيادة استهالكها). --------------------------------------------------------------------------------------------------- اآلثار االقتصادية غير المباشرة للنفقات العامة للنفقات العامة آثار غير مباشرة في االستهالك القومي يطلق عليها "أثر المضاعف أو الضارب) ،كما أن للنفقات العامة آثارا ً غير مباشرة في االنتاج القومي من خالل آثارها في االستثمار ويطلق عليه "أثر المسارع أو المعجل". أثر الضارب: الضارب هو المعامل العددي الذي يحدد مقدار الزيادة في الدخل الناتجة عن الزيادة في االنفاق على االستثمار. الضارب = -1(/1الميل الحدي لالستهالك) الضارب = (/1الميل الحدي لالدخار) أي أن الضارب مقلوب الميل الحدي لالدخار. 8 أثر المسارع المسارع= التغير في االستهالك /التغير في االستثمار. أي أن زيادة الطلب على السلع والخدمات االستهالكية يؤدي إلى طلب مشتق على السلع االستثمارية بكمية أكبر. هناك ثالثة أمور يجب االشارة إليها: يلزم مراعاة التفاعل بين مبدئي الضارب والمسارع ،حيث أن هذا التفاعل المتبادل يحدث آثارا ً تراكمية في كل من الدخل واالنتاج واالستهالك واالستثمار(.وبالعكس يحدث آثار انكماشية) لحساب أثري الضارب والمسارع المترتب على الزيادة أو االنخفاض في النفقات العامة يجب األخذ باالعتباراتبار مصدر تمويل هذه النفقات. إن مبدأي الضارب والمسارع يفترضان مبدئيا ً وجود جهاز انتاجي مرن يستجيب للزيادة في االنفاق بزيادة االنتاج ولذلك فإن هذا التحليل يتالءم مع ظروف البالد المتقدمة أكثر منه مع ظروف البالد المتخلفة نظرا ً لعدم مرونة جهازها االنتاجي. --------------------------------------------------------------------------------------------- النفقات العامة وإعادة توزيع الدخل القومي إعادة توزيع الدخل القومي :يقصد فيه تدّخل الدولة بقصد اجراء تغيير في توزيع الدخل القومي الذي تم قبل هذا التدّخل. النفقات العامة التي تهدف إلى التوزيع المتساوي: االعانات االجتماعية :تستفيد منها الفئات الفقيرة(مخصصات الضمان االجتماعي -الرواتب التقاعدية). االعانات االقتصادية :تهدف إلى مكافحة البطالة وتخفيض غالء األسعار. النفقات العامة على الخدمات المجانية :التعليم والصحة وإقامة المالجئ للعجزة واأليتام. النفقات العامة بقصد توسيع القطاع العام( وتقليص دور القطاع الخاص). النفقات العامة التي تهدف إلى زيادة درجة التفاوت في التوزيع: االعانات االقتصادية التي تمنح بقصد تشجيع المشاريع االقتصادية الخاصة. فوائد الدين التي يحصل عليها األغنياء غالباً. ارتباط دور النفقات العامة في إعادة التوزيع بالنظام االقتصادي: -في الدول االشتراكية :تتجه النفقات العامة إلى تقوية طبقة العمال. -في الدول التي تتحول اشتراكياً :تتجه النفقات العامة إلى تقوية وترصين طبقتي العمال والفالحين أوالً ،ثم إلى رعاية المثقفين والمتعلمين والموظفين ثانياً. -في الدول الرأسمالية :تتجه النفقات العامة إلى تقوية الطبقة الغنية أوالً ،وذلك لتمكينها من االستمرار في قيادة عملية التقدم االقتصادي -------------------------------------------------------------------------------- 9 اإليرادات العامة أنواع اإليرادات العامة: دخل أمالك الدولة "الدومين" .1 الرسوم .2 الضرائب .3 القروض .4 االصدار النقدي الجديد .5 االعانات الداخلية والخارجية .6 الغرامات الجزائية .7 التعويضات الحربية وغير الحربية. .8 أنواع اإليرادات العامة تبعا ً لطبيعتها: أوالً :من حيث مصدر اإليرادات العامة( :إيرادات أصيلة وإيرادات مشتقة): -اإليرادات األصيلة :هي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة من أمالكها "الدومين". -اإليرادات المشتقة :هي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة عن طريق اقتطاعها لجزء من أموال األفراد. ثانياً :من حيث مدى استعمال الدولة لسلطة الجبر واالكراه( إيرادات جبرية وإيرادات غير جبرية): -اإليرادات الجبرية :هي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة باإلكراه كالضرائب والقروض الجبرية والغرامات الجزائية. -اإليرادات غير الجبرية :هي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة عن طريق االختيار(الدخول الناتجة عن األسهم والسندات التي تملكها الدولة -ثمن منتجات المشروعات العامة غير االحتكارية -الرسوم -القروض االختيارية). ثالثاً :من حيث مدى الشبه بإيرادات القطاع الخاص( :إيرادات االقتصاد العام وإيرادات شبيهة بإيرادات االقتصاد الخاص). -إيرادات االقتصاد العام :هي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة باعتبارها شخصا ً عاما ً يتمتع بالحقوق السيادية (تسمى اإليرادات السيادية) مثل الضرائب والرسوم واالصدار النقدي الجديد والغرامات الجزائية وما يؤول إلى الدولة من أموال ال وارث لها. -اإليرادات الشبيهة بإيرادات االقتصاد الخاص :هي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة باعتبارها شخصا ً من أشخاص القانون الخاص مثل إيرادات المشروعات العامة والقروض واالعانات. رابعاً :من حيث انتظام اإليرادات العامة ودوريتها( :إيرادات عادية وإيرادات غير عادية): -اإليرادات العادية :هي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة بانتظام ودورية بحيث تظهر في موازنتها كل سنة ،وتضم إيرادات أمالك الدولة "الدومين" والضرائب والرسوم. -اإليرادات غير العادية :هي اإليرادات التي ال تتوافر فيها صفة الدورية واالنتظام والسنوية بحيث ال تلجأ إليها الدولة إال في ظروف غير عادية مثل إيرادات القروض واالصدار النقدي الجديد. تطور األهمية النسبية لإليرادات العامة: في العصور الوسطى كانت إيرادات "الدومين" هي المورد الرئيسي لإليرادات العامة. في بداية العصور الحديثة استردت السلطة المركزية حق فرض الضرائب وازدادت النفقات العامة بسبب ازدياد نفقات القصور الملكية وازدياد نفقات الجهاز اإلداري والجيوش الحديثة. في الوقت الحاضر حيث قوي التيار االشتراكي واتسعت أمالك الدولة( بسبب التأميم) ،فقد أخذ دخل الدومين يسترد أهميته باعتباره مصدرا ً من مصادر اإليرادات العامة. إن زيادة النفقات العامة وتنوعها كان العامل األساسي اذي أدى إلى زيادة اإليرادات العامة وتنوعها. إن زيادة اإليرادات العامة وتنوعها قد تم أساسا ً عن طريق التطورات التي لحقت بإيرادات الدومين. 10 الفصل األول( :دخل أمالك الدومين) (دخل المشروعات العامة) الدومين :يقصد به األموال التي تملكها الدولة مهما كانت طبيعتها (عقارية أو منقولة) ،ومهما كانت نوعية ملكية الدولة لها(عامة أو خاصة). أقسام الدومين :هناك نوعين الدومين العام والدومين الخاص أوالً :الدومين العام :يقصد به األموال التي تملكها الدولة أو الهيئات العامة األخرى والتي تخضع ألحكام القانون العام ،ويترك لألفراد حق االنتفاع المباشر بها ودون مقابل؛ (مثال الطرق -األنهار -الجسور -المدارس.)... ثانياً :الدومين الخاص :يقصد به األموال التي تملكها الدولة أو الهيئات العامة األخرى ملكية خاصة بحيث تخضع ألحكام القانون الخاص ،شأنها شأن األفراد ويدر الدومين الخاص إيرادات ويعتبر موردا ً لإليرادات العامة. أقسام الدومين الخاص( :دومين زراعي -دومين تجاري وصناعي -دومين مالي.).. -1الدومين الزراعي :يشمل أمالك الدولة من األراضي الزراعية والغابات واألراضي البور. -2الدومين الصناعي والتجاري :يشمل المشروعات الصناعية والتجارية التي تملكها الدولة ،وتقوم هذه المشروعات الخاصة(تكون القطاع العام). ّ بنشاط انتاجي مثلها في ذلك مثل المشروعات -3الدومين المالي :يقصد به ما يوجد لدى الدولة من األسهم والسندات (يقصد بها األوراق المالية) ،التي تصدرها تدر على الدولة أرباحا ً وفوائد تدخل ضمن دخل أمالك الدولة. الشركات والتي ّ أخذ الدومين المالي باالتساع في الوقت الحاضر ألسباب عديدة: لدعم بعض المشروعات االقتصادية في أوقات المحنة. لمساهمة الدولة في بعض هذه المشروعات حتى تتمكن من إدارتها بما يحقق المصلحة العامة. تقوم الدولة أحيانا بتسليف بعض الهيئات المحلية وبعض المؤسسات العامة وتجبرها على ايداع هذه السلف في بعض المصارف لتحصل من ذلك الدولة على فوائد تدخل ضمن ايراداتها العامة. في البالد المتخلفة ،تقوم الدولة بإنشاء مشروعات حكومية أو مخططة أو بتأميم هذه المشروعات. عدد االعتبارات التي تدعو لألخذ بأسلوب المشروع العام: -االعتبارات السياسية -االعتبارات االجتماعية -االعتبارات االقتصادية -االعتبارات المالية -االعتبارات العسكرية تعريف األسعار العامة :هي أسعار السلع والخدمات التي تنتجها وتقدمها المشروعات العامة ذات الطبيعة االقتصادية؛ ( وهي تقابل في ذلك األسعار الخاصة التي تمثل أسعار سلع وخدمات المشروعات الخاصة).ويتحدد السعر العام طبقا ً لقوانين العرض والطلب وتبعا ً لطبيعة سوق السلعة(سوق احتكار أو منافسة). تعريف االحتكار المالي :أي أن تنفرد الدولة بملكية فرع معين من فروع االنتاج أو باستغالل هذا الفرع بقصد حصولها على موارد تفوق الموارد التي يمكن أن تحصل عليها فيما لو تركت هذا الفرع من االنتاج للقطاع الخاص مع فرضها ضرائب على ما يحققه من دخل؛( السعر الذي تبيع به الدولة منتجات االحتكار المالي تفوق تكاليف االنتاج بكثير). 11