التخطيط الاستراتيجي PDF

Document Details

ProvenFourier

Uploaded by ProvenFourier

د/ جميل عبد الرحيم علي

Tags

hospital planning strategic planning healthcare management hospital administration

Summary

This document provides a comprehensive overview of hospital planning, including definitions of hospitals and planning, as well as different types of hospital plans. It also details the steps involved in planning and potential challenges. This guide from Dr. Jamil Abdalrahim Ali is especially helpful for those seeking to improve hospital administration practices and develop effective plans for hospitals.

Full Transcript

‫تخطيط المستشفى‬ ‫تعريف المستشفى‪:‬‬ ‫هي جزء ال يتجزأ من نظام اجتماعي وطبي متكامل يوفر رعاية صحية كاملة وظيفتها الرئيسية‬ ‫تقديم العالج ألفراد المجتمع الى جانب مهامه في الجانب الو...

‫تخطيط المستشفى‬ ‫تعريف المستشفى‪:‬‬ ‫هي جزء ال يتجزأ من نظام اجتماعي وطبي متكامل يوفر رعاية صحية كاملة وظيفتها الرئيسية‬ ‫تقديم العالج ألفراد المجتمع الى جانب مهامه في الجانب الوقائي‪ ،‬وكذا تدريب الكوادر الصحية‬ ‫واجراء البحوث‪ ،‬ومن واجباتها أيضا تنمية األنشطة التي تمارسها خارج اسواراها لخدمة مجتمع‬ ‫معين باعتبار ذلك هو الطريق الذي يحقق الربط بين الطب الوقائي والطب العالجي‪.‬‬ ‫تعريف التخطيط‪:‬‬ ‫وضعت عدة تعاريف للتخطيط ومن أبرزها‪:‬‬ ‫التخطيط في جوهره هو صنع القرارات الحالية في ضوء تأثيراتها المستقبلية‪.‬‬ ‫❖‬ ‫العملية التي تبدأ بوضع األهداف فضال عن تضمينه هذه العملية منظمة تقوم بتنفيذ الخطط‬ ‫❖‬ ‫واجراء التغذية المرتدة الخاصة بالتعديالت الالزمة للخطط المستقبلية‪.‬‬ ‫العملية التي تشمل على صياغة األهداف وتحديد الخطوات الضرورية لتحقيق هذه‬ ‫❖‬ ‫األهداف‪.‬‬ ‫العملية التي يتقرر بها ما ينبغي عمله في الحاضر استعدادا لمواجهة المستقبل‪.‬‬ ‫❖‬ ‫اما منظمة الصحة العالمية فقد عرفت التخطيط على النحو التالي‪:‬‬ ‫❖‬ ‫((العملية التي تقوم على تحليل البيانات وتحديد االحتياجات وتقدير الموارد المتاحة واستعمال نتائج‬ ‫هذا التحليل في االعداد للتغيير وفقا ألهداف مقصودة ومحددة مسبقا))‬ ‫لماذا الحاجة لتخطيط المستشفيات؟‬ ‫المساعدة الى التعرف على مستوى التموين الحالي ومقارنته بالحاجات المتزايدة‬ ‫‪.1‬‬ ‫والمرتبطة بالتطوير في ميادين العلم المختلفة في المراحل المختلفة‪.‬‬ ‫لتحديد األهداف المرجوة والموارد الالزمة لتحقيقها مع االخذ باالعتبار‬ ‫‪.2‬‬ ‫المعوقات المختلفة التي تعيق من تنفيذ هذه األهداف‪.‬‬ ‫للتعرف على األولويات وتوجيه كافة الجهود لها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫للمساعدة في اتخاذ القرار المناسب في المراحل المختلفة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫لضمان إمكانية المتابعة ومعرفة أوجه القصور‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫للتمكن من القيام بالتقييم المستمر وتصحيح األخطاء‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪1‬‬ ‫أبرز مجاالت التخطيط في المستشفيات‪:‬‬ ‫ان تخطيط المستشفيات يأخذ اتجاهات مختلفة تبعا للمخرجات المطلوب تحقيقها والموارد المتاحة‬ ‫وأبرز ما تشمله هذه االتجاهات‪:‬‬ ‫تأهيل الكوادر الصحية وتطوير مهاراتها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تحسين الخدمات الصحية المقدمة للمرضى‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫ادخال وسائل التشخيص والعالج الحديثة لمواكبة التقدم العلمي الهائل المتسارع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تدعيم خدمات الطب الوقائي‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫التوسع في خدمات الرعاية الصحية األولية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫تحسين مستوى اإلقامة والتغذية وجوانب الصحة العامة في اقسام المستشفى المختلفة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫صيانة المعدات والحفاظ عليها‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫األنواع المختلفة لتخطيط المستشفيات‪:‬‬ ‫يأخذ التخطيط في المستشفى أنواعا مختلفة وذلك على ضوء جوانب عدة مرتبطة بها فمن حيث‬ ‫موضوع التخطيط قد يكون التخطيط في جانب الخدمات الطبية المقدمة بأنواعها المختلفة او‬ ‫التوسع في خدمات طبية محددة‪.‬‬ ‫وقد يأتي التخطيط في الجوانب اإلدارية المرتبطة بالموظفين او في جانب الصيانة للمبنى والمعدات‬ ‫او تطوير الكادر الطبي في المستشفى وغير ذلك‪.‬‬ ‫اما من حيث المدى الزمني فقد يكون التخطيط لفترة زمنية محددة قد تكون على المدى الزمني‬ ‫القصير او على المدى الزمني البعيد وذلك تبعا لألهداف المراد تحقيقها والوصول الى نتائج محددة‬ ‫ويعقب انتهاء تلك المدة المحددة للخطة عملية مراجعة وتقييم لها والتأكد من األهداف التي خطط لها‬ ‫هل أنجزت بالشكل المطلوب ام ال وذلك من خالل مقارنة ما تحقق فعال من اهداف بما هو مخطط‬ ‫له والتعرف على جوانب التقصير في ذلك ووضع الحلول لها ولتفاديها في الخطط القادمة‪.‬‬ ‫اما على مستوى نطاق التخطيط فقد يشمل التخطيط أحيانا نطاقا واسعا يضم اتجاهات مختلفة في‬ ‫وقت واحد ويتم التنسيق الجيد لها حيث انها تسير جنبا الى جنب وفقا لبرنامج زمني محدد‪ ،‬وقد‬ ‫يكون التخطيط مقتصرا على جانب واحد من الجوانب السابق ذكرها ومحدد بفترة زمنية‪.‬‬ ‫وفيما يخص مبدأ المركزية في التخطيط‪ ،‬فكثير من البلدان تتبنى مبدأ االشراف المركزي‬ ‫المفرط على جوانب التخطيط المختلفة فتعمل على تركيز كافة الصالحيات المتعلقة بسير عمل‬ ‫الخطة بصورة مركزية مما يشكل عائقا امام نجاح برنامج الخطة حيث تؤدي الى عدم سرعة‬ ‫اإلنجاز وفعاليته وزيادة التناقضات بين القيادة والقاعدة وهناك الجانب الموازي له وهو إعطاء قدر‬ ‫اوفر من الصالحيات والتفويض بالسلطات من جانب القيادة مع بقاء االشراف العام على سير‬ ‫الخطة والبرامج المتعلقة بها‪ ،‬وقد اتبت هذا الشكل من ممارسة العمل فائدة كبيرة تتمثل في انجاز‬ ‫االعمال بوثيرة عالية والشعور بالرضى لدى المفوضين بالصالحيات‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪2‬‬ ‫العوامل التي تزيد من أهمية التخطيط في المستشفيات‪:‬‬ ‫‪.1‬ازدياد الحاجة الى الرعاية الصحية خاصة عند حدوث األوبئة والحوادث والكوارث‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫‪.2‬اضطالع المستشفيات بمهمة تجاوز المعوقات والصعوبات بحيث يعمل على‪:‬‬ ‫ تقديم الرعاية الصحية بصورة مستمرة ودائمة‪.‬‬ ‫ تزويد المجتمع بالخدمات الطبية المجانية او شبه المجانية مع تسهيل الحصول على‬ ‫الخدمة للجميع بشكل عادل ومتساوي‪.‬‬ ‫ األهمية البالغة التي يحتلها جانب الطب الوقائي بالنسبة لصحة المجتمع‪.‬‬ ‫ األهمية البالغة لرفع كفاءة الكوادر الصحية حتى تستطيع مواكبة التطورات السريعة‬ ‫في العلوم الطبية‪.‬‬ ‫الخطوات الالزم اتباعها عند تخطيط المستشفيات‬ ‫أوال‪ - :‬تحديد االحتياجات واالهداف‬ ‫مراجعة االستراتيجية الحالية للمستشفى‬ ‫❖ مطابقة النتائج باألهداف الموضوعة‪.‬‬ ‫❖ الموارد الفعلية التي تم استخدامها‪.‬‬ ‫❖ المهام التي يفترض القيام بها‪.‬‬ ‫التحليل الواقعي ألوضاع المستشفى‬ ‫❖ االمراض الحالية في المستشفى (معدل انتشارها وكذا الحاالت الجديدة)‪.‬‬ ‫❖ حدة وأنواع الحاالت الطارئة التي يستقبلها المستشفى‪.‬‬ ‫❖ الكيفية التي يتم بها مواجهة الحاالت الطارئة‪.‬‬ ‫دراسة الخصائص الهامة للمنطقة التي يخدمها المستشفى‬ ‫❖ الخصائص المرتبطة بالسكان‪.‬‬ ‫❖ الظروف االقتصادية واالجتماعية للسكان‪.‬‬ ‫❖ الخصائص الجغرافية للمنطقة‪.‬‬ ‫❖ التسهيالت الصحية األخرى في المنطقة‪.‬‬ ‫❖ الخصائص الثقافية والعادات االجتماعية‪.‬‬ ‫التحليل لإلمكانيات المتوفرة في المستشفى‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪3‬‬ ‫▪ بيانات عن الكوادر الصحية في المرفق (العمر‪ ،‬الجنس‪ ،‬المستوى األكاديمي‪ ،‬تاريخ االلتحاق‬ ‫بالعمل‪ ،‬الحصول على الدورات التأهيلية‪ ،‬توزيع الكوادر حسب تخصصاتها والكثافة في األقسام‬ ‫المختلفة)‪.‬‬ ‫▪ بيانات تتعلق بالخدمة في المستشفى‬ ‫ نسبة شغل االسرة‪.‬‬ ‫ أيام المكوث في المستشفى‪.‬‬ ‫ عدد االسرة‪.‬‬ ‫ دورة االسرة في المستشفى‪.‬‬ ‫▪ تواجد األجهزة والمعدات الالزمة لتشغيل المستشفى‬ ‫األجهزة المتوفرة من حيث عددها‪ ،‬عمرها االستهالكي‪ ،‬ظروف عمل هذه األجهزة ونسبة استخدام‬ ‫األجهزة‪.‬‬ ‫الخدمات المرتبطة بالمرضى‬ ‫▪‬ ‫الجودة في خدمات الترقيد في المستشفى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫عدد ونوعية ما يقدم من وجبات غذائية للمرضى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الوضع الصحي لدورات المياه‪.‬‬ ‫ ‬ ‫توزع المستودعات المختلفة ومواقعها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫نظام صرف العالجات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اإلضاءة‪ ،‬التهوية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫مواجهة التحديات الماثلة‬ ‫بإجراء التعديالت الالزمة في اهداف الخطة حتى تتمكن من تجاوز الصعوبات‪.‬‬ ‫ثانيا‪ - :‬صياغة الخطة العامة الرئيسية‬ ‫بعد االنتهاء من تحديد األهداف وتقدير الموارد وتوزيعها بشكل علمي ومتكافئ بداء بما‬ ‫هو متوفر وما هو بحاجة اليه‪ ،‬يتم تحديد الخطة العملية الالزمة للبدء بالعمل وتحديد‬ ‫رأس المال لتغطية كافة المتطلبات الالزمة إلنجاح العمل بما يضمن الكفاءة واالستخدام‬ ‫األمثل لهذه الموارد‪.‬‬ ‫ثالثا‪ - :‬تحديد األولويات في الخطة وإعطاء األهمية واالسبقية لتلك الخدمات المرتبطة‬ ‫بالحاالت االسعافية واالقسام األكثر استقباال للمرضى والتي تحتاج الى التعامل السريع‬ ‫معها‪.‬‬ ‫المراحل التي يمر بها تخطيط المستشفى‬ ‫المرحلة األولى‪ - :‬الحاجة الى تعريف المهام‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪4‬‬ ‫إيجاد عملية تخطيط قادرة على تقدير أولويات المشكالت الصحية وعلى تعريف مهام‬ ‫الرعاية الصحية األولية لعالج هذه المشكالت‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪ - :‬التنسيق بين القطاعات‬ ‫اشتراك جميع القطاعات في المجتمع في تمويل وبناء المنشآت الصحية‪.‬‬ ‫ان كثير من األولويات الوبائية تتطلب أكثر من مجرد تقديم خدمات صحية للتدخل‬ ‫الفعال والمكافحة فهي تتطلب جهودا في مجاالت مثل امدادات المياه وتدابير الصحة‬ ‫العامة واإلسكان والطرقات‪.‬‬ ‫وهناك أحيانا مشكالت تنشأ عن االتصال بين وزارة الصحة المسؤولة عن تخطيط‬ ‫المنشآت في الرعاية الصحية وبين إدارات االشغال التي تقوم بأنشائها‪.‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪- :‬‬ ‫من الضروري تحسين التخطيط إذا اريد توفير خدمات صحية فعالة بالمقارنة مع‬ ‫التكلفة في تلك الخدمات‪.‬ومن أبرز المشاكل في هذا الجانب‪:‬‬ ‫ نقص المعلومات األساسية في الموقع‪.‬‬ ‫ عدم توفر الطرق الصالحة وامدادات المياه والكهرباء‪.‬‬ ‫ عدم ومالءمتها للتخطيط االجتماعي واالقتصادي الشامل في البلد‪.‬‬ ‫العوامل المؤثرة في التخطيط والتصميم للمستشفيات‬ ‫حجم المنشاة الصحية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫مواد وطرق البناء‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫التركيبات‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫العوامل االقتصادية واالجتماعية (العادات والتقاليد)‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫الظروف المناخية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫مبادئ وإجراءات تعيين الموظفين لضمان كفاءة االستخدام واالشراف‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫المرونة الداخلية (توزيع الوظائف وتغييرها)‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫ان تخطيط المستشفيات هو بمثابة العمود الفقاري لها ويجب ان يقوم على أساس اهداف‬ ‫واضحة التحديد‪ ،‬والتخطيط المناسب يجعل من الممكن ضمان توفير الموارد الكافية في‬ ‫اللحظة المناسبة‪ ،‬وان يتاح الوقت الكافي لكل مرحلة في العملية وان تبدأ مختلف‬ ‫األنشطة الفرعية في الوقت المالئم‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪5‬‬ ‫النواحي الرئيسية التي يجب مراعاتها اثناء تخطيط‬ ‫أنشطة المشروعات في المستشفى‬ ‫‪.1‬الزمن‪ - :‬ان أخطر مهمة في عملية التخطيط هي اعداد جدول زمني واقعي في‬ ‫مرحلة مبكرة جدا‪.‬‬ ‫‪.2‬األشخاص المكلفون بالدراسة التحضيرية والتصميم‪ - :‬من االعمال األولى‬ ‫التي ينبغي ان ينظرها مدير المشروع اتاحة الموارد الالزمة للدراسة‬ ‫التحضيرية والتصميم ويجب ان يأخذ صاحب العمل في االعتبار الموارد‬ ‫والكفاءات المتوفرة داخل منظمته قبل استخدام أي موارد خارجية‪.‬‬ ‫‪.3‬األشخاص المكلفون بالتشييد والتجهيز للخدمة‪ - :‬يجب االخذ في االعتبار‬ ‫اإلمكانات الواجب توفرها عند التشييد وينبغي مالحظة ان اختيار طريقة التشييد‬ ‫قد يكون له تأثير ملحوظ في طرق اإلنتاج في النهاية‪.‬‬ ‫‪.4‬االمداد بالمعدات والمواد‪ - :‬ان التخطيط السليم لتوريد المواد يؤدي الى إمكانية‬ ‫تجنب التأخير في المشروع‪.‬‬ ‫‪.5‬تخصيص االعتمادات (التمويل)‪.‬‬ ‫‪.6‬التزويد بالموظفين‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪6‬‬ ‫مبادى عامة في التخطيط االستراتيجي‬ ‫ْ‬ ‫تعريف التخطيط االستراتيجي‪:‬‬ ‫▪ التخطيط االستراتيجي هو صنع االختيارات فهو عملية تهدف لدعم القادة لكي يكونوا على‬ ‫وعي بأهدافهم ووسائلهم‪.‬‬ ‫▪ وبذلك فالتخطيط االستراتيجي هو أداة عمل إدارية تستخدم لمساعدة المؤسسة ألداء عمل‬ ‫أفضل وضمان ان افراد المؤسسة يعملون باتجاه تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫▪ فالمقصود بكلمة استراتيجي هو إضفاء صفة النظرة طويلة األمد والشمولية في التخطيط‪.‬‬ ‫أنواع الخطط االستراتيجية‪3 :‬‬ ‫‪ -1‬الخطة االستراتيجية طويلة االجل‪:‬‬ ‫▪ هي خطة إنمائية تحدد فيها المنشاة األهداف والبرامج الزمنية لتحقيق هذه األهداف‪.‬‬ ‫▪ تعتبر الخطة االستراتيجية بعد اعتمادها بمثابة المرجع الرئيسي التي تساعد اإلدارة على‬ ‫اإلجابة على كثير من التساؤالت والوصول الى قرارات مناسبة للعديد من الجوانب مثل‬ ‫تحديد الخدمات التي يجب تقديمها‪ ،‬الموارد واالستثمارات الالزمة‪ ،‬مصادر التمويل‪،‬‬ ‫األسلوب التقني المستخدم واالحتياجات من القوى البشرية‪---‬الخ‪.‬‬ ‫▪ تتراوح فترة هذه الخطة (‪ )10 – 5‬سنوات ومن خصائصها‪:‬‬ ‫ذات خطوط عريضة‪.‬‬ ‫تتم في المستويات اإلدارية العليا‪.‬‬ ‫تعتبر كمظلة تربط بين الخطط على مختلف المستويات التنظيمية‪.‬‬ ‫تعتبر إطار لتوجيه القرارات في المنشاة‬ ‫امثلة للخطط المنفصلة التي تشملها هذه الخطة‪:‬‬ ‫خطة لتطوير الموارد المادية وتشمل األجهزة والمعدات والمباني‪.‬‬ ‫▪‬ ‫خطة لتطوير الموارد المالية (من الموارد الداخلية او الخارجية)‪.‬‬ ‫▪‬ ‫خطة التسويق بالنسبة للمنشآت التجارية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫خطة لتطوير القوى البشرية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫خطة معلوماتية استراتيجية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫خطة لالرتقاء بمستوى العمل واإلنتاج‪.‬‬ ‫▪‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -2‬الخطة االستراتيجية متوسطة االجل‪:‬‬ ‫يتم وضع هذه الخطة ألوجه النشاط الرئيسية في المنشأة مثل اإلنتاج والخدمات واالفراد‬ ‫▪‬ ‫والبحوث والتجهيزات وذلك لتحقيق االستخدام األمثل للموارد في ضوء األهداف‬ ‫والسياسات واالستراتيجيات التي سبق وضعها في الخطة االستراتيجية‪.‬‬ ‫يتم وضع هذه الخطط عادة على مستوى اإلدارة الوسطى لفترة متوسطة االجل تتراوح ما‬ ‫▪‬ ‫بين (‪ )5 – 3‬سنوات‪.‬‬ ‫مجال الخطط هنا يكون محددا بمجال وظيفي معين مع تركيز أكبر على التفاصيل‪.‬‬ ‫▪‬ ‫تتميز هذه الخطط على الثبات نسبيا مقارنة مع الخطط االستراتيجية األخرى‪.‬‬ ‫▪‬ ‫‪ -3‬الخطة االستراتيجية قصيرة االجل‪:‬‬ ‫▪ تتميز هذه الخطط بأنها تفصيلية وتوفر خططا مرشدة لكافة أوجه النشاط في المدى القصير‬ ‫مثل (خطط استخدام القوى البشرية وموازنة المصاريف والنفقات مع الموارد والميزانيات‬ ‫السنوية)‪.‬‬ ‫▪ تتميز بأنها قصيرة االجل لفترات ال تزيد عن سنة واحدة‪.‬‬ ‫▪ من خصائصها أنها محدودة المجال وتقتصر على نشاط معين وكذلك تمتاز بالتفاصيل‬ ‫الكثيرة‪.‬‬ ‫الفرق بيت التخطيط االستراتيجي والسياسات العامة‪:‬‬ ‫بالنسبة للتخطيط االستراتيجي فقد تم تعريفه سابقا واما السياسات العامة فيمكن تعريفها بانها‪:‬‬ ‫((احدى االليات المتاحة لإلدارة العليا في المنشاة لوضع توجيهات عامة تهتدي بها المستويات‬ ‫اإلدارية الدنيا في عملية اتخاذ القرارات بالنسبة للمديرين‪ ،---‬وفي التصرف اليومي بالنسبة للعاملين‬ ‫في مجال التشغيل وتساعد على تفويض السلطات بين المستويات اإلدارية المختلفة‪.‬‬ ‫التخطيط‬ ‫الوضع‬ ‫الوضع المرغوب‬ ‫الحالي‬ ‫إرضاء المرضى‬ ‫▪‬ ‫الوصول الى التميز‬ ‫▪‬ ‫سالمة المرضى‬ ‫▪‬ ‫تقديم خدمات بجودة عالية‬ ‫▪‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪8‬‬ ‫مفهوم التخطيط االستراتيجي‬ ‫يمكن إيضاح هذا المفهوم بأنه‪:‬‬ ‫❖ تخطيط بعيد المدى يأخذ في االعتبار المتغيرات الداخلية والخارجية ويحدد القطاعات‬ ‫والشرائح المستهدفة وأسلوب المنافسة‪.‬‬ ‫❖ دراسة الواقع بكل ابعاده ومظاهره من قوة وضعف وتحديات وفرص ورسم روى مستقبلية‬ ‫بناء على ذلك تم وضع برامج عملية تساعد على االنتقال نحو المستقبل المنشود‪.‬‬ ‫خصائص التخطيط االستراتيجي‬ ‫للتخطيط االستراتيجي مجموعة من الخصائص يمكن تلخيص أهمها على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪.1‬اآلثار طويلة االجل‪:‬‬ ‫يهدف التخطيط االستراتيجي الى احداث تغيرات جوهرية وهامة في المنظمة وهذا ال يظهر‬ ‫في االجل القصير بل يحتاج الى فترة طويلة األمد وتكاليف كبيرة وجهود مهمة‪.‬‬ ‫‪.2‬المشاركة الواسعة‪:‬‬ ‫يتطلب التخطيط االستراتيجي مشاركة واسعة في وضعه ابتداء من اإلدارة العليا ونزوال‬ ‫الى العاملين والمستفيدين والجمهور وغيرهم‪.‬‬ ‫‪.3‬المرونة‪:‬‬ ‫يتميز التخطيط االستراتيجي بالمرونة لكي يستطيع مواجهة التغيرات المحتملة عند التنفيذ‪.‬‬ ‫‪.4‬حشد الطاقات والموارد‪:‬‬ ‫يسعى التخطيط االستراتيجي لحشد جميع طاقات المنظمة الكامنة ومواردها المتاحة سواء‬ ‫الذاتية او تلك التي يمكن توفيرها من خارج المنظمة وتوجيهها نحو تحقيق األهداف‬ ‫المرسومة‪.‬‬ ‫‪.5‬المستقبلية‪:‬‬ ‫ينظر التخطيط االستراتيجي الى المستقبل فهو أسلوب مستقبلي بالرغم من انه يعتمد على‬ ‫مؤشرات الماضي ومعطيات الحاضر ألغراض معرفة واقع المنظمة اال انه ينطلق من هنا‬ ‫ليرسم اهداف المستقبل‪.‬‬ ‫‪.6‬ترتيب الخيارات واالولويات‪:‬‬ ‫من الخصائص المهمة للعمل االستراتيجي انه يضع الخيارات امام المنظمة التي تسلكها في‬ ‫خطتها التنفيذية وانه يرتب البرامج حسب األولويات واالهمية‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪9‬‬ ‫عناصر التخطيط االستراتيجي‬ ‫البيانات والمدخالت‪:‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫وذلك من خالل دراسة نتائج الخطط االستراتيجية السابقة‪ ،‬وتقديم االستبيانات‪ ،‬وجمع‬ ‫البيانات من الموظفين‪ ،‬ويشمل هذا العنصر اجراء تحليلين‪ ،‬يهدف األول الى تحليل البيئة‬ ‫التي تعمل فيها المنظمة من حيث الوضع االقتصادي واالجتماعي والقانوني وكذلك‬ ‫التكنولوجي‪.‬‬ ‫التحليل الثاني يستخدم لتقييم ودراسة وضع المنظمة والقدرات التي تمتلكها ومعرفة وضع‬ ‫المنظمة التنافسي وتحليل العوامل الداخلية لها‪ ،‬ومعرفة نقاط القوة والضعف وما هي‬ ‫الفرص والتهديدات ومدى تأثيرها على الوضع المستقبلي للمنظمة‪ ،‬وتجدر اإلشارة الى ان‬ ‫دقة هذه المعلومات وصحتها تساعد على نجاح الخطة االستراتيجية والمقدرة على إيجاد‬ ‫القرارات الصائبة‪.‬‬ ‫الرؤية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫وهي الطموح الذي تود المنظمة تحقيقه في المستقبل وهي تمثل االتجاه العام للمؤسسة‬ ‫والفريق العامل فيها‪ ،‬وتعد الرؤية أساس الخطة االستراتيجية‪ ،‬فالبد للمنظمة من معرفة الى‬ ‫اين هي ذاهبة‪ ،‬كما يجب ان تكون الرؤية واضحة وان تصف الهدف المستقبلي التي ترغب‬ ‫المؤسسة في تحقيقه‪.‬‬ ‫الرسالة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تشير رسالة المؤسسة الى ما تفعله من مهمات ضمن االجل القصير‪ ،‬وتحديد األطراف التي‬ ‫تستفيد من أنجاز هذه المهمات وكيفية انجازها‪ ،‬كما تمكن هذه المهمات المؤسسة من تحقيق‬ ‫رؤيتها‪.‬‬ ‫القيم‪:‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫وهي مجموعة من الممارسات والسلوكيات التي يتبعها العاملون جميعهم في المؤسسة‪ ،‬وال‬ ‫بد ان تكون هذه القيم مفهومة لدى الجميع ومتفق عليها‪.‬‬ ‫األهداف طويلة المدى‪:‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫وهي اهداف تندرج في مستوى اقل من الرؤية وتحدد كيفية التخطيط للوصول الى تحقيق‬ ‫الرؤية‪.‬‬ ‫توضع األهداف السنوية لتحقيق األهداف طويلة األمد علما بأن هذه األهداف يجب ان تكون‬ ‫محددة وقابلة للتحقيق والقياس وواقعية ولها وقت محدد‪.‬‬ ‫المخاطر والتحديات‪:‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫تحديد المخاطر ومعرفة مدى تأثيرها في المنظمة وكيفية تفاديها والحرص على التقليل منه‬ ‫لتحقيق النجاح‪.‬‬ ‫خطة التواصل‪:‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫يتم توضيح الخطة االستراتيجية للفريق والتأكد من أن أعضاء الفريق على وعي تام‬ ‫بمستقبل المؤسسة واولوياتها واستراتيجياتها‪.‬‬ ‫خطة العمل والتنفيذ‪:‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫تتضمن وضع خطة لكيفية تحقيق ما تتضمنه الخطة االستراتيجية‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.9‬الميزات الفريدة‪:‬‬ ‫وهي ما يميز المؤسسة عن غيرها من المؤسسات المشابهة لها‪.‬‬ ‫اهداف عملية التخطيط االستراتيجي‬ ‫التوصيف والتقييم المنهجي لبيئة عمل المنظمة ووضع استراتيجيات التعامل الفعال معها‪.‬‬ ‫تدعيم قدرة المنظمة في تحديد نقاط القوة وأوجه الضعف لديها وتحديد متطلبات التعامل‬ ‫‪.1‬‬ ‫معها‪.‬‬ ‫توفير المرونة لدى المنظمة للتكيف مع المتغيرات غير المتوقعة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫تحديد وصياغة الغايات واالهداف االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫صياغة وتطوير رسالة المنظمة وأهدافها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫توجيه الموارد واالمكانيات الى االستخدامات االقتصادية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫التأكد من تحقيق الترابط بين رسالة المنظمة وأهدافها وما يتم وضعه من سياسات وقواعد‬ ‫‪.6‬‬ ‫وأنظمة عمل‪.‬‬ ‫خصائص ومعايير األهداف الجيدة‬ ‫القابلية للقياس الكمي‪:‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫وضع مقاييس وطرق وأساليب كمية ووصفية تساعد على الوصول الى بعض المؤشرات‬ ‫والنتائج الدالة على تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫المرونة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫اتسام األهداف بالقدرة على تحقيق التكيف مع المتغيرات غير المتوقعة في بيئة عمل‬ ‫المنظمة‪.‬‬ ‫الوضوح والفهم‪:‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫صياغة األهداف بكلمات سهلة ومفهومة وان تكون محددة ودقيقة الصياغة‪.‬‬ ‫التوازن والتكامل‪:‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫اختفاء صور التناقض والتضارب بين األنشطة والقرارات في المستويات اإلدارية المختلفة‪.‬‬ ‫المشاركة والقبول‪:‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫وضع األهداف بمشاركة جميع األطراف المسئولة عن تحقيقها‪.‬‬ ‫التحفيز‪:‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫وضع األهداف بالدرجة التي تتير االفراد وتستحثهم على األداء المتميز‪.‬‬ ‫المالئمة‪:‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫تتناسب األهداف الموضوعة مع األغراض العامة للمنظمة‪.‬‬ ‫التوافق مع الظروف المحيطة للمنشأة‪:‬‬ ‫‪.8‬‬ ‫عدم تعارض األهداف مع محددات العمل سواء الداخلية او الخارجية‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪11‬‬ ‫األهداف الذكية)‪)Smart Goals‬‬ ‫تعرف األهداف الذكية (بانها مجموعة من األهداف التي تم وضعها ضمن معايير محددة تساهم في‬ ‫زيادة فرص النجاح في تحقيق هذه األهداف)‪ ،‬ومن المعايير األساسية التي كانت سببا في تسمية هذه‬ ‫األهداف باألهداف الذكية ما يلي‪:‬‬ ‫‪Specific‬‬ ‫‪ -1‬محددة‬ ‫ ما هي الحاجة او الغاية التي أرغب في إنجازها من خالل هذا الهدف؟‬ ‫ لماذا يمكن ان يعتبر الهدف المتخذ هدفا مهما؟‬ ‫ ما هي األطراف المشاركة في انجاز الهدف؟‬ ‫‪Measurable‬‬ ‫‪ -2‬قابلة للقياس‬ ‫يجب أن تكون األهداف قابلة للقياس‪ ،‬لقياس مدى النجاح او التقدم في طريق الوصول الى تحقيق‬ ‫هذا الهدف‪.‬‬ ‫‪Achievable‬‬ ‫‪ -3‬قابلة للتحقيق‬ ‫يجب أن تكون األهداف واقعية محاكية للحياة الطبيعية التي نعيش فيها‪.‬‬ ‫‪Relevant‬‬ ‫‪ -4‬ذو صلة‬ ‫ترابط األهداف مع بعضها البعض وأال تتعارض مع القيم واألفكار التي نفكر بها‪.‬‬ ‫‪Time Bound‬‬ ‫‪ -5‬زمنية‬ ‫أن يكون كل هدف محددا بفترة زمنية لتحقيقه‪.‬‬ ‫أهمية األهداف االستراتيجية‬ ‫‪.1‬تساعد على تعريف المنظمة للبيئة التي تعمل بها‪.‬‬ ‫‪.2‬تعد مرشدا التخاذ القرارات بما يتناسب والمواقف التي تواجهها اإلدارة العليا‪.‬‬ ‫‪.3‬تساعد اإلدارة العليا في تحديد السلطات والمسؤوليات لألفراد واالقسام وتحديد‬ ‫ادوارهم في الهيكل التنظيمي للمنظمة‪.‬‬ ‫‪.4‬تزود األهداف بمعايير لتقييم األداء التنظيمي‪ ،‬تمثل األهداف نقطة االرتكاز‬ ‫التي تبنى عليها مدخالت المؤسسة‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪12‬‬ ‫األهداف الذكية‬ ‫‪S‬‬ ‫محددة‪Specific ----------------------‬‬ ‫‪M‬‬ ‫قابلة للقباس‪Measurable -------------------‬‬ ‫‪A‬‬ ‫قابلة للتحقيق‪Achievable -------------------‬‬ ‫‪R‬‬ ‫ذو صلة ‪Relevant -----------------------‬‬ ‫‪T‬‬ ‫‪Time Bound‬‬ ‫زمنية‪-----------------------‬‬ ‫معوقات التخطيط االستراتيجي‬ ‫المعوقات هي التحديات او الصعوبات التي تمنع القيام بعملية التخطيط االستراتيجي وتؤدي الى‬ ‫فشله‪.‬‬ ‫‪ -1‬المعوقات المرتبطة بالخطة او عملية التخطيط يمكن ايجاز تلك المعوقات بالتالي‪:‬‬ ‫‪ -1‬التبدل السريع في البيئة‪:‬‬ ‫ان التحضيرات التي تحدت بسرعة تؤدي الى مواجهة واقع جديد مختلف عن الواقع الذي أسست‬ ‫عليه مما قد يربك العديد من المسؤولين‪.‬‬ ‫‪ -2‬شحة الموارد المالية للمنظمة‪:‬‬ ‫ان عدم توفر المال الالزم لتغطية نفقات الخطة يؤدي الى التوقف او الفشل‪.‬‬ ‫‪ -3‬مقاومة المنظمة لعناصر التغيير‪:‬‬ ‫هناك اشخاص يقاومون التغيير وال يفضلونه الن بعض العناصر في المنظمة التي تعودت على‬ ‫السياسات الموجودة تقوم بعدم قبول السياسات الجديدة والتمسك بالوضع الحالي‪.‬‬ ‫‪ -4‬اغفال المنظمة ألهمية التخطيط االستراتيجي‪:‬‬ ‫ان ضعف الثقافة بأهمية التخطيط االستراتيجي وقلة الخبرات والمؤهالت اإلدارية المتعلقة بأدوات‬ ‫اإلدارة االستراتيجية تعتبر من اهم معوقات التخطيط االستراتيجي‪.‬‬ ‫‪ -5‬ربط التخطيط االستراتيجي بفترة االزمات‪:‬‬ ‫ان ربط التخطيط االستراتيجي باألزمات بشكل دائم يعمل على التقليل من أهمية التخطيط‬ ‫االستراتيجي وتقليص دوره في التطوير والنجاح‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -6‬عدم وضوح المسؤوليات‪:‬‬ ‫ان عدم التوزيع للمسؤوليات والصالحيات على المستويات اإلدارية المتنوعة في المنظمة مع عدم‬ ‫تواجد هيكل تنظيمي يلبي احتياجات العمل االستراتيجي من العوامل المعيقة للتخطيط االستراتيجي‪.‬‬ ‫‪ -7‬عدم قدرة اإلدارة على تحديد األهداف‪:‬‬ ‫ان عدم توفر المقومات والقدرة على القيام بوضع الخطة االستراتيجية والعمل على تحديد األهداف‬ ‫يلعب دورا رئيسيا في نجاح الخطة‪.‬‬ ‫‪ -8‬االنشغال بالمشكالت الروتينية‪:‬‬ ‫قيام اإلدارة العليا باالهتمام باألعمال الروتينية وعدم التركيز على المسائل المتعلقة بالتخطيط‬ ‫االستراتيجي وتطويره يضعف التخطيط االستراتيجي‪.‬‬ ‫‪ -2‬المعوقات المتعلقة بالرؤساء والعاملين‪ :‬يمكن ايجازها على النحو التالي‪:‬‬ ‫اهتمام الرؤساء بحل المشاكل التي تعترض العاملين والمنشاة تاركين األهداف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫عدم اهتمام العاملين بالمنشاة بمستقبلها‪ ،‬وباألهداف التي تسعى الى تحقيقها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫سوء استغالل الفرص‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫اعتراض بعض العاملين على العمل كفريق‪ ،‬ووجود الخالفات‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫تمسك العاملين باألنماط التقليدية في العمل‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫االعتماد على الخبرة السابقة فقط‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫عدم التزام بعض العاملين بتنفيذ األهداف التي تم وضعها‪.‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫أسباب فشل التخطيط‬ ‫‪.1‬االتصال غير الفعال‪:‬‬ ‫ان االتصال الفعال يجنب أي كوارث او حتى مشاكل في التطبيق اليومي للعمل‪.‬‬ ‫‪.2‬عدم توفر المهارات القيادية‪:‬‬ ‫هناك صفات معينة في القائد منها الصدق في التعامل والموثوقية والذكاء وكذلك الرؤية‬ ‫والمقدرة على توقع المستجدات المستقبلية‪.‬‬ ‫‪.3‬اإلدارة غير فعالة‪:‬‬ ‫وهي التي ال تتابع اداء الفريق العامل في تنفيذ المهام وفي الوقت المحدد وحثهم على تحقيق‬ ‫األهداف المرسومة ومتابعة أي تقصير من قبلهم‪.‬‬ ‫‪.4‬عدم االهتمام ببناء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة‪.‬‬ ‫‪.5‬عدم وجود معايير واضحة محددة لتقويم األداء والرقابة على تطبيق االستراتيجية‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪14‬‬ ‫خطوات التحليل االستراتيجي‬ ‫تتضمن ما يلي‪:‬‬ ‫مرحلة اإلعداد للخطة االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫مرحلة صياغة الخطة االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫مرحلة تطبيق الخطة االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫مرحلة التقييم والمتابعة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة االعداد‪:‬‬ ‫والتي تبدأ بالتهيئة لعمل الخطة‪:‬‬ ‫تحديد فريق الخطة وتحديد المسؤوليات وتوزيع الصالحيات على أعضاء الفريق‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تحديد الفترة الزمنية الالزمة إلنجاز مشروع الخطة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫البدء بتجميع البيانات المطلوبة وترتيبها وتصنيفها وإجراء المراجعات المستمرة لها‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫دراسة ظروف العمل المختلفة والتعرف على خطط التنمية االجتماعية واالقتصادية للدولة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫ضمان مشاركة اإلدارة العليا والتزامها بعملية التخطيط وتتضمن هذه المرحلة عملية‬ ‫‪.5‬‬ ‫التحليل االستراتيجي‪.‬‬ ‫التحليل االستراتيجي‪ :‬ينطلق لتحليل االستراتيجي من تحليل منهجي شامل للمركز التنافسي‬ ‫الحالي للمنظمة من خالل الفرص والتهديدات الحالية والمتوقعة في بيئة اعمال المنظمة من جهة‬ ‫ولعناصر القوة والضعف الذاتية الموجودة في داخل المنظمة من جهة أخرى‪.‬‬ ‫وتصنف البيانات المطلوبة لعملية لتحليل االستراتيجي عادة الى‪:‬‬ ‫❖ المعلومات التاريخية‪ :‬وهي التي توضح القيم السابقة للظواهر واتجاهاتها للزيادة او‬ ‫االنخفاض او الثبات‪.‬‬ ‫❖ المعلومات الحاضرة‪ :‬وهي تصف ابعاد الموقف كما هو في نقطة الزمن الحالية‪ ،‬وهي‬ ‫معلومات قيمة‪ ،‬وتتوقف فعاليتها في خدمة أغراض التخطيط على مدى السرعة التي‬ ‫تصل بها الى اإلدارة‪.‬‬ ‫❖ المعلومات المستقبلية‪ :‬وهي التنبؤات باألحداث المحتملة في المستقبل والتي على أساسها‬ ‫تضع اإلدارة تقديراتها وتبني توقعاتها‪ ،‬وهي أساس مهم لعمليات التخطيط عموما‪.‬‬ ‫والتحليل االستراتيجي هو تحليل لبعدين في وضع المنظمة وهما‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحليل البيئة الخارجية‪ :‬تعد دراسة وتحليل العوامل البيئية الخارجية من األمور المهمة‬ ‫والضرورية عند اختيار االستراتيجية المناسبة من خالل تحديد الفرص المتاحة للمنظمة والتعرف‬ ‫على الظروف المحيطة بها في مكان معين من السوق وفي فترة زمنية محددة‪ ،‬وتمكن المنظمة من‬ ‫استغالل تلك الفرص لتحقيق أهدافها االستراتيجية وتحديد التهديدات او المخاطر المحتملة التي قد‬ ‫تسبب خطرا او اتارا سلبية للمنظمة سواء بدخول منافسين للسوق او تغيرات في اذواق المستهلكين‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪15‬‬ ‫وتبرز أهمية دراسة تحليل البيئة الخارجية في كونها تساعد على تحديد العديد من النقاط أهمها‪:‬‬ ‫وضع األهداف التي يجب تحقيقها‪:‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫حيت ان دراسة تحليل البيئة الخارجية تساعد المنظمة على وضع األهداف او تعديلها‬ ‫بحسب نتائج تلك الدراسات‪.‬‬ ‫تحديد الموارد المتاحة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫حيث تساعد العوامل البيئية المختلفة في بيان الموارد المتاحة (موارد أولية‪ ،‬راس المال‪،‬‬ ‫تكنولوجيا‪ ،‬افراد‪ ،)----‬وكيفية االستفادة منها‪ ،‬ومتى يمكن للمنظمة االستفادة منها‪.‬‬ ‫النطاق والمجال المتاح امام المنظمة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫حيت تسهم دراسات البيئة الخارجية في تحديد نطاق السوق المرتقب ومجال المعامالت‬ ‫المتاح امامها سواء فيما يتعلق بالسلع والخدمات وطرق التوزيع ومنافده والقيود المفروضة‬ ‫من الجهات القانونية والتشريعية المختلفة لما تساعد على بيان عالقاتها‪.‬‬ ‫التأثير والتأثر بالمنظمات المختلفة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫أنماط القيم والعادات والتقاليد واشكال السلوك وتحديد سمات المجتمع والجماهير التي‬ ‫‪.5‬‬ ‫ستتعامل معها المنظمة‪.‬‬ ‫تحليل البيئة الخارجية من خالل خطوتين‪:‬‬ ‫الخطوة األولى‪ :‬تتضمن تقييم بيئة العمل الى أربع مجموعات من العوامل البيئية وهي‪:‬‬ ‫العوامل االقتصادية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫العوامل السياسية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫العوامل الثقافية‪.‬‬ ‫▪‬ ‫العوامل الديمغرافية (السكانية)‪.‬‬ ‫▪‬ ‫الخطوة الثانية‪ :‬وتتضمن تقسيم لبيئة العمل الى أربعة مستويات‪:‬‬ ‫المستوى األول‪ :‬يشمل كل أنواع التفاعالت بين الدول‪.‬‬ ‫▪‬ ‫المستوى القومي‪ :‬ويتأثر باستراتيجية وسياسات الحكومة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫مستوى الصناعة‪ :‬ويشمل بيئة التنافس المباشرة للمنظمة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫مستوى المنظمة‪ :‬ويشمل استراتيجية وعمليات المنظمة بمفردها‪.‬‬ ‫▪‬ ‫‪ -2‬تحليل البيئة الداخلية‪:‬‬ ‫▪ يقصد بتحليل البيئة الداخلية القاء نظرة تفصيلية على داخل التنظيم لتحديد مستويات األداء‪،‬‬ ‫مجاالت القوة ومجاالت الضعف‪.‬‬ ‫▪ وتهتم المنظمات بتحليل وتقييم كافة العوامل الداخلية وذلك بفرض يتمثل في بيان القوة‬ ‫والضعف التي يتسم بها كل عامل من العوامل الداخلية مع االستعانة بنتائج تحليل العوامل‬ ‫الخارجية مما يساعد على اتخاذ القرارات االستراتيجية واختيار البدائل المناسبة لها‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪16‬‬ ‫أهمية دراسة وتقييم البيئة الداخلية‬ ‫المساهمة في تقييم القدرات واإلمكانات المادية والبشرية والمعنوية المتاحة للمنظمة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫إيضاح موقف المنظمة بالنسبة لغيرها من المنظمات في الصناعة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫بيان وتحديد نقاط القوة وتعزيزها لالستفادة منها والبحت عن طريق تدعيمها مستقبال‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫بيان وتحديد نقاط الضعف وذلك حتى يمكن التغلب عليها ومعالجتها‪ ،‬او تفاديها ببعض نقاط‬ ‫‪.4‬‬ ‫القوة الحالية للمنظمة‪.‬‬ ‫ضرورة الترابط بين التحليل الداخلي (نقاط القوة والضعف) والتحليل الخارجي (الفرص‬ ‫‪.5‬‬ ‫والتهديدات) النتهاز الفرص التسويقية من خالل نقاط القوة الداخلية وتجنب المخاطر او‬ ‫تحجيمها من خالل إزالة نقاط الضعف‪.‬‬ ‫القائم على تحليل البيئة الداخلية والخارجية أداة مفيدة لمقارنة الفرص‬ ‫يعتبر تحليل‬ ‫والتهديدات بعناصر القوة والضعف‪ ،‬وبالتالي تحليل الوضع العام للمنظمة‪.‬‬ ‫من العوامل المهمة في تحليل البيئة الداخلية‪:‬‬ ‫▪ العوامل المادية‪.‬‬ ‫▪ العوامل البشرية‪.‬‬ ‫▪ العوامل المعنوية‪.‬‬ ‫ويمكن تحديد العوامل الداخلية بعدة طرق منها‪:‬‬ ‫‪.1‬حساب النسب المالية‪.‬‬ ‫‪.2‬قياس األداء‪.‬‬ ‫‪.3‬المقارنة بالفترات الماضية‪.‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة صياغة االستراتيجية‪:‬‬ ‫تمثل المرحلة الثانية للتخطيط االستراتيجي والتي تبنى على المرحلة األولى وتمر هذه المرحلة‬ ‫بالخطوات التالية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الرؤية االستراتيجية‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تحديد الرسالة‪.‬‬ ‫ت‪ -‬تحديد القيم‪.‬‬ ‫ث‪ -‬وضع األهداف‪.‬‬ ‫‪ -1‬الرؤية االستراتيجية‪:‬‬ ‫تعرف الرؤية االستراتيجية بانها المسار المستقبلي للمنظمة التي يحدد الوجهة التي ترغب في‬ ‫الوصول اليها والمركز السوقي التي تنوي تحقيقه‪ ،‬ونوعية القدرات واإلمكانات التي تخطط‬ ‫لتنميتها‪ ،‬وحتى تتم صياغة الرؤية يجب مراعاة ان تكون‪:‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪17‬‬ ‫عامة‬ ‫▪‬ ‫مختصرة‪ ،‬موجزة وواضحة‪.‬‬ ‫▪‬ ‫مركزة على مستقبل أفضل‪.‬‬ ‫▪‬ ‫عاكسة لمثل عليا‪.‬‬ ‫▪‬ ‫خصائص الرؤية الجيدة‪:‬‬ ‫‪.1‬هادفة للنمو‪.‬‬ ‫‪.2‬واقعية ومرنة‪.‬‬ ‫‪.3‬قابلة للقياس‪.‬‬ ‫‪.4‬محددة بتاريخ‪.‬‬ ‫‪.5‬يجب ان تكون متكاملة مع الرسالة‪.‬‬ ‫‪.6‬توضيحها لالختالفات والفروق في النشاطات المختلفة للعمليات الداخلية‬ ‫والخارجية‪.‬‬ ‫‪.7‬قيادة التغيير اإلداري وتحويل المؤسسة من الوضع الحالي الى الوضع المأمول‪.‬‬ ‫‪ -2‬تحديد الرسالة‪:‬‬ ‫❖ الرسالة هي اإلطار المميز للمنظمة عن غيرها من المنظمات األخرى من حيث‬ ‫نشاطها ومنتجاتها وعمالئها واسواقها‪.‬‬ ‫❖ وهي الغرض األساسي الذي وجدت من اجله المنظمة والمهمة الجوهرية لها‪،‬‬ ‫ومبرر وجودها واستمرارها‪ ،‬وهي عبارة عن بيان رسمي صريح يوضح سبب‬ ‫وجود المنظمة وطبيعة النشاط الذي تمارسه‪.‬‬ ‫خصائص ومعايير الرسالة الفعالة‬ ‫المرونة والتكيف‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫الوضوح ودقة التعبير‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫الواقعية والموضوعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تحقيق الرؤية المستقبلية وتعمق النظرة طويلة االجل‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫االنسجام مع الغايات واالهداف االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫التوجه نحو ظروف السوق وحاجات العمالء تحقيقا لجودة الخدمة‬ ‫‪.6‬‬ ‫المقدمة لهم‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحديد القيم‪:‬‬ ‫وهي المبادى األخالقية والفكرية التي تؤكد عليه المنشاة في جميع ممارساتها وعملياتها‬ ‫وتعامل أدوارها داخل وخارج المنشاة والتي تعزز التزامات المنظمة نحو تحقيق رسالتها‬ ‫ورؤيتها وأهدافها االستراتيجية ومن امثلة هذه القيم الشفافية‪ ،‬النزاهة‪ ،‬التعاون‪ ،‬العمل‬ ‫كفريق واحد والتواضع والصدق‪.‬‬ ‫‪ -4‬وضع األهداف‪:‬‬ ‫األهداف هي تعبير عن النتائج التي تصبو المنظمة الى تحقيقها مستقبال‪ ،‬واالهداف‬ ‫االستراتيجية يجب ان تجيب على أسئلة مبدئية مثل ماذا نريد ان نحقق واولويات ذلك؟‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪18‬‬ ‫أهمية األهداف االستراتيجية‬ ‫‪.1‬تساعد على تعريف المنظمة للبيئة التي تعمل بها‪.‬‬ ‫‪.2‬تعد مرشدا ألتخاد القرارات بما يتناسب والمواقف التي تواجهها اإلدارة‬ ‫العليا‪.‬‬ ‫‪.3‬تساعد اإلدارة العليا في تحديد السلطات والمسؤوليات لألفراد واالقسام‬ ‫وتحديد ادوارهم في الهيكل التنظيمي‪.‬‬ ‫‪.4‬تساعد على وضع معايير لتقييم األداء‪.‬‬ ‫خصائص ومعايير األهداف الجيدة (سبق اإلشارة اليها)‪.‬‬ ‫‪ -3‬مرحلة تطبيق االستراتيجية‪:‬‬ ‫تعد مرحلة تطبيق االستراتيجية من المراحل المهمة في ترجمة الرؤى واالهداف العامة الى‬ ‫واقع عملي‪ ،‬ويمكن تعريفها بانها عبارة عن سلسلة من األنشطة المترابطة مع بعضها‬ ‫البعض والتي تتضمن تكوين متطلبات االستراتيجية التي تم اختيارها‪.‬‬ ‫ان ما يميز هذه المرحلة انها‪:‬‬ ‫تهتم بإدارة العوامل اثناء العمليات واإلنتاج‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫تركز على الكفاءة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫تهتم بالعمليات التشغيلية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫تتطلب وجود مهارات دافعية وقيادة فعالة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫تتطلب تنسيق وتكامل بين عدد كبير من االفراد‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫تحتاج الى قدرات ومهارات إدارية وفنية متعددة االبعاد‪.‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫ويكمن نجاح عملية التطبيق لالستراتيجية على وجود العوامل التالية‪:‬‬ ‫مناخ عام مشجع‪.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫متابعة مستمرة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫وضوح التوجه االستراتيجي للجميع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫المشاركة في قدرات الصياغة والتنفيذ مبكرا‪.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫إعادة النظر في نظام المكافآت والحوافز‪.‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫تذكر دائما انه‪:‬‬ ‫اثناء تنفيذ االستراتيجية ال نستطيع االستغناء عن التخطيط فهي عملية مستمرة قبل واثناء‬ ‫وبعد التنفيذ ألنه اثناء التنفيذ قد يحدث انحرافات او ظروف او تغييرات لم تكن موجودة في‬ ‫الخطة مما يتطلب إعادة التخطيط‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪19‬‬ ‫متطلبات تطبيق االستراتيجية‬ ‫يمكن بيان هذه المتطلبات على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ -1‬األهداف السنوية‪:‬‬ ‫يتم تحديد األهداف السنوية بطريقة ال مركزية وتعد األهداف السنوية عامال رئيسيا يأتي‬ ‫في مقدمة المتطلبات الالزمة لعملية تطبيق االستراتيجية وذلك ألنها‪:‬‬ ‫تقدم األسس والمبادئ لتوزيع وتخصيص الموارد‪.‬‬ ‫✓‬ ‫من اهم المعايير الضرورية لتقييم المديرين‪.‬‬ ‫✓‬ ‫تعد كمحدد رئيسي لمدى التقدم في تحقيق األهداف طويلة االجل‪.‬‬ ‫✓‬ ‫تحديد األولويات الخاصة باألفراد واإلدارات واالقسام‪.‬‬ ‫✓‬ ‫‪ -2‬صياغة السياسات‪:‬‬ ‫تشير السياسة الى اإلجراءات التي تعد لتوجيه العمل والنشاط بما يساعد على تحقيق‬ ‫األهداف الموضوعة‪ ،‬ويجب ان تكون السياسات مكتوبة قدر اإلمكان‪.‬‬ ‫‪ -3‬توزيع وتخصيص الموارد‪:‬‬ ‫هناك عدد من العوامل الهامة التي يجب مراعاتها وهي‪:‬‬ ‫‪.1‬الحفاظ على الموارد النادرة‪.‬‬ ‫‪.2‬مراعات المعايير المالية في االجل القصير‪.‬‬ ‫‪.3‬البناء التنظيمي المناسب‪.‬‬ ‫‪.4‬مراعاة أي غموض في االستراتيجية‪.‬‬ ‫‪.5‬مراعاة مختلف المخاطر‪.‬‬ ‫‪.6‬الدقة في معرفة احتياجات كل إدارة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تكوين وتنمية القدرات والكفاءات اإلدارية القيادية‪.‬‬ ‫كونها تلعب أدوارا هامة على مختلف المستويات‪.‬‬ ‫‪ -5‬اإلدارة الفعالة للعمليات التشغيلية‪ :‬والتي تتطلب‪:‬‬ ‫بناء المعايير لقياس االداء‪.‬‬ ‫✓‬ ‫خطط وبرامج تفصيلية يمكن االعتماد عليها كمعايير‪.‬‬ ‫✓‬ ‫الواقعية‪.‬‬ ‫✓‬ ‫التبات النسبي‪.‬‬ ‫✓‬ ‫الدقة والوضوح‪.‬‬ ‫✓‬ ‫ربط المعايير بالمفاهيم واالعتبارات السلوكية اإلنسانية‪.‬‬ ‫✓‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ -6‬بناء وتهيئة الهيكل‪:‬‬ ‫من العوامل التي تؤثر في بناء الهيكل التنظيمي (حجم المنظمة‪ ،‬عمر المنظمة‪ ،‬نمط‬ ‫التكنولوجيا المتبع‪ ،‬االستراتيجية التي تتبعها المنظمة)‪.‬‬ ‫إذا كانت االستراتيجية المتبعة بسيطة‬ ‫إذا اعتمدت المنظمة على النمو‬ ‫والتوسع‬ ‫(تعتمد سوق واحد او مجموعة‬ ‫واحدة من العمالء)‬ ‫يكون التنظيم على أساس‬ ‫يكون تنظيم الهيكل على أساس‬ ‫الفرص هو االنسب‬ ‫وظيفي هو االنسب‬ ‫‪ -4‬مرحلة الرقابة والتقييم لالستراتيجية‪:‬‬ ‫ان عملية الرقابة على تطبيق الخطة االستراتيجية تمثل ضرورة التأكد من‪:‬‬ ‫✓ جودة التفكير االستراتيجي‪.‬‬ ‫✓ جودة الخطة االستراتيجية‪.‬‬ ‫✓ جودة األداء الفعلي‪.‬‬ ‫تصنف الرقابة الى ثالثة مستويات‪:‬‬ ‫‪ -1‬الرقابة على المستوى االستراتيجي‪:‬‬ ‫تهدف الى احكام الرقابة على االتجاه االستراتيجي العام للمنظمة نحو المستقبل وعالقتها مع المحيط‬ ‫الذي تخدمه‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرقابة على المستوى التكتيكي‪:‬‬ ‫والتي تهدف الى احكام الرقابة على عملية تنفيذ الخطط االستراتيجية والتأكد من مطابقة األداء مع‬ ‫األهداف الموضوعة‪.‬‬ ‫‪ -3‬الرقابة على المستوى التشغيلي‪:‬‬ ‫والتي تهدف الى احكام الرقابة على النشاطات والخطط القصيرة األمد‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪21‬‬ ‫أنواع الرقابة االستراتيجي‬ ‫الرقابة المباشرة‪:‬‬ ‫مثل المقابالت الشخصية لتوجيه العمليات او زيارات يقوم بها الرؤساء للتعرف على المشكالت‬ ‫والتحديات التي توجه العمل‪.‬‬ ‫الرقابة غير المباشرة‪:‬‬ ‫يستخدم هذا النوع التقارير الدورية الشهرية للعمليات التي تؤدى‪.‬‬ ‫أهمية الرقابة االستراتيجية‬ ‫✓ تفادي الخطأ وتصحيح االنحرافات‪.‬‬ ‫✓ تفادي أثر التغيرات التي قد تحصل بين الفواصل الزمنية لعمليات األداء‪.‬‬ ‫✓ التقليل من ضياع الوقت وتدني مستوى العمل واالنجاز واالشراف في الموارد‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫شروط الرقابة االستراتيجية الناجحة‬ ‫‪.1‬وجود نظام معلومات‪.‬‬ ‫‪.2‬تركيزها على النشاطات الحيوية وعلى مستوى جوانب األداء المختلفة‪.‬‬ ‫‪.3‬تنمية الرقابة الذاتية لدى جميع االفراد في المنظمة في جميع المستويات‬ ‫التنظيمية من خالل تنمية روح المسؤولية لديهم‪.‬‬ ‫التقييم االستراتيجي‬ ‫ان االستراتيجيات تخضع دائما لعملية تقييم لمعرفة مدى تناسبها مع التغيرات التي تحدث في البيئة‬ ‫الداخلية والخارجية ولتقييم مدى دقة التنبؤات التي تحتويها الخطط ويتطلب ذلك مقارنة النتائج‬ ‫الفعلية باألهداف المتوقعة من تطبيق االستراتيجية وبالتالي اكتشاف االنحرافات والعمل على‬ ‫تصحيحها‪.‬‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪22‬‬ ‫مراحل عملية الرقابة التقييمية‬ ‫❖ مرحلة تحديد ما يجب قياسه‪.‬‬ ‫❖ مرحلة وضع معايير األداء‪.‬‬ ‫❖ مرحلة التقييم (القياس والمقارنة)‪.‬‬ ‫❖ مرحلة اتخاذ اإلجراءات التصحيحية‪.‬‬ ‫العوامل المحددة لعملية التقييم االستراتيجي‬ ‫‪.1‬درجة التناسق الداخلي بين السياسات واالستراتيجيات واإلمكانات‪.‬‬ ‫‪.2‬درجة التناسق مع الظروف المحيطة بالمنشاة‪.‬‬ ‫‪.3‬مدى مناسبتها للموارد المتاحة التي تتحملها المؤسسة‪.‬‬ ‫‪.4‬درجة المخاطر التي تتضمنها المؤسسة‪.‬‬ ‫‪.5‬األفق الزمني المناسب‪.‬‬ ‫‪.6‬القدرة على العمل بها ومدى صالحيتها‪ ،‬وهل هي فعالة وفقا للمعايير‬ ‫والمؤشرات الكمية المتعارف عليها‪.‬‬ ‫د‪ /‬نجاة القمر‬ ‫ماجستير إدارة صحية‬ ‫التخطيط االستراتيجي‬ ‫د‪ /‬جميل عبدالرحيم علي‬ ‫‪23‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser