محاضرات في السلوك التنظيمي PDF

Document Details

EliteOctagon

Uploaded by EliteOctagon

جامعة طاهري محمد - بشار

د.حاجي كريم

Tags

السلوك التنظيمي إدارة الموارد البشرية إدارة الأعمال علم النفس

Summary

هذه الوثيقة عبارة عن محاضرات في السلوك التنظيمي، موجهة لطلبة السنة الثانية ماجستير إدارة الموارد البشرية والسنة الأولى ماجستير إدارة الأعمال في جامعة طاهري محمد - بشار. تتناول المحاضرات مفهوم السلوك التنظيمي، ودراسة عناصر السلوك الفردي والجماعي، بالإضافة إلى إدارة التغيري والضغوط، والتواصل داخل المنظمات.

Full Transcript

‫قائمة احملتوايت و األشكال واجلداول‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫جامعة طاهري محمد‪ -‬بشار‬ ‫كلية العلوم ا إلقتصادية والعلوم ا لتجارية وعلوم التسيير‬ ‫قسم علوم التسيير‬ ‫مطبوع بيداغوجي بعنوان‪:‬‬ ‫محاضرات في السلوك ا...

‫قائمة احملتوايت و األشكال واجلداول‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬ ‫جامعة طاهري محمد‪ -‬بشار‬ ‫كلية العلوم ا إلقتصادية والعلوم ا لتجارية وعلوم التسيير‬ ‫قسم علوم التسيير‬ ‫مطبوع بيداغوجي بعنوان‪:‬‬ ‫محاضرات في السلوك التنظيمي‬ ‫موجه لطلبة السنة الثانية ماستر تخصص إادارة موارد بشرية و السنة أالولى‬ ‫ماستر تخصص إادارة أالعمال‬ ‫إاعداد‬ ‫د‪.‬حاجي كريم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬ ‫السنة الجامعية‪1010/1029:‬‬ ‫قائمة احملتوايت و األشكال واجلداول‬ ‫قائمة احملتوايت‬ ‫الصفحة‬ ‫املوضوع‬ ‫قائمة احملتوايت واألشكال واجلداول‬ ‫مقدمة‬ ‫‪10-10‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:10‬ماهية السلوك التنظيمي‬ ‫‪10‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم السلوك التنظيمي‬ ‫‪10‬‬ ‫اثنيا‪ :‬أمهية واهداف السلوك التنظيمي وعالقته ابلعلوم األخرى‬ ‫‪10‬‬ ‫اثلثا‪ :‬مناذج دراسة السلوك التنظيمي‬ ‫‪01-10‬‬ ‫احملاضرة رقم‪: 10‬الشخصية والسلوك التنظيمي‬ ‫‪10‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم الشخصية‬ ‫‪10‬‬ ‫اثنيا‪ :‬أتثري الشخصية على السلوك التنظيمي‬ ‫‪11-00‬‬ ‫احملاضرة رقم‪: 10‬االجتاهات والقيم‬ ‫‪00‬‬ ‫أوال‪ :‬االجتاهات‬ ‫‪00‬‬ ‫اثنيا‪ :‬القيم‬ ‫‪12-10‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:10‬الدوافع واحلوافز‬ ‫‪10‬‬ ‫أوال‪ :‬الدوافع‬ ‫‪10‬‬ ‫اثنيا‪ :‬احلوافز‬ ‫‪12‬‬ ‫اثلثا‪:‬نظرايت الدوافع واحلوافز‬ ‫‪00-10‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:10‬اإلدراك والتعلم‬ ‫‪10‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم اإلدراك‬ ‫‪10‬‬ ‫اثنيا‪ :‬مفهوم التعلم التنظيمي‬ ‫‪20-01‬‬ ‫احملاضرة رقم‪ :16‬إدارة ضغوط العمل‬ ‫‪01‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم ضغوط العمل‬ ‫‪02‬‬ ‫اثنيا‪ :‬أنواع ضغوط العمل للموظفني‬ ‫‪00‬‬ ‫اثلثا‪ :‬مصادر ضغوط العمل‬ ‫‪00‬‬ ‫رابعا‪ :‬مراحل وآاثر ضغوط العمل‬ ‫‪20-22‬‬ ‫احملاضرة رقم‪ :17‬سلوك مجاعات العمل والعالقات اإلنسانية يف املنظمات‬ ‫‪22‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم مجاعات العمل‬ ‫‪20‬‬ ‫اثنيا‪ :‬ديناميكية مجاعات العمل‬ ‫‪20‬‬ ‫اثلثا‪ :‬العالقات اإلنسانية يف منظمات األعمال‬ ‫قائمة احملتوايت و األشكال واجلداول‬ ‫‪21-21‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:18‬القيادة اإلدارية‬ ‫‪21‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم القيادة اإلدارية‬ ‫‪21‬‬ ‫اثنيا‪ :‬خصائص القيادة اإلدارية وأتثريها على العاملني‬ ‫‪20-20‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:10‬إدارة الصراع التنظيمي‬ ‫‪20‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم الصراع التنظيمي‬ ‫‪22‬‬ ‫اثنيا‪ :‬طرق ادارة الصراع يف املنظمات‬ ‫‪00-20‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:01‬االتصاالت التنظيمية‬ ‫‪20‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم االتصال التنظيمي وأمهيته‬ ‫‪20‬‬ ‫اثنيا‪ :‬أنواع االتصال التنظيمي‬ ‫‪00‬‬ ‫اثلثا‪ :‬مبادئ وكفاءة االتصاالت التنظيمية واجلوانب احمليطة به‬ ‫‪00-02‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:00‬إدارة التغيري التنظيمي‬ ‫‪02‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم التغيري التنظيمي‬ ‫‪00‬‬ ‫اثنيا‪:‬مفهوم مقاومة التغيري‬ ‫‪00‬‬ ‫اثلثا‪ :‬جماالت إدارة التغيري‬ ‫‪00-01‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:00‬الرضا الوظيفي‬ ‫‪01‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم الرضا الوظيفي‬ ‫‪00‬‬ ‫اثنيا‪ :‬نظرايت الرضا الوظيفي‬ ‫‪00-00‬‬ ‫احملاضرة رقم‪ :00‬سلوك املواطنة التنظيمية‬ ‫‪00‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف وأبعاد سلوك املواطنة التنظيمية‬ ‫‪00‬‬ ‫اثنيا‪ :‬آاثر سلوك املواطنة‬ ‫‪00‬‬ ‫اثلثا‪ :‬حمددات سلوك املواطنة التنظيمية‬ ‫‪00-02‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:00‬االلتزام التنظيمي‬ ‫‪02‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم وخصائص االلتزام التنظيمي‬ ‫‪02‬‬ ‫اثنيا‪ :‬أمهية ومداخل االلتزام التنظيمي‬ ‫‪00‬‬ ‫اثلثا‪ :‬أبعاد وطرق قياس االلتزام التنظيمي‬ ‫‪00-01‬‬ ‫احملاضرة رقم‪:00‬اإلبداع التنظيمي‬ ‫‪01‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم اإلبداع واملفاهيم املتعلقة به‬ ‫‪00‬‬ ‫اثنيا‪ :‬مفهوم اإلبداع التنظيمي وخصائصه وأمهيته‬ ‫‪00‬‬ ‫اثلثا‪ :‬عناصر ومرتكزات وأنواع اإلبداع التنظيمي‬ ‫‪00‬‬ ‫خامتة‬ ‫‪012‬‬ ‫قائمة املراجع‬ ‫قائمة احملتوايت و األشكال واجلداول‬ ‫قائمة األشكال‬ ‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬ ‫‪12‬‬ ‫أهداف دراسة السلوك التنظيمي‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عالقة السلوك التنظيمي بعلم النفس واالجتماع واالنرتوبولوجيا‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أتثري الفروقات الفردية يف جمال العمل‬ ‫‪10‬‬ ‫‪02‬‬ ‫العناصر األساسية لالجتاهات‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫التعارض القيمي بني القيم الشخصية والقيم التنظيمية‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11‬‬ ‫دوافع السلوك‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أنواع وتقسيمات احلوافز‬ ‫‪10‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عناصر ضغوط العمل‬ ‫‪10‬‬ ‫‪00‬‬ ‫مراحل ضغوط العمل‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تكاليف ضغوط العمل‬ ‫‪01‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مراحل عملية الصراع التنظيمي‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫خصائص إدارة التغيري‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫نظرية جمموعة العوامل(نظرية ذات العاملني هلريزبرغ)‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫تدرج احلاجات وفقا لنظرية ابراهام ماسلو‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عملية حتقيق الرضا الوظيفي حسب نظرييت احلاجات ملاسلو وألدفر‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫عملية حتقيق الرضا الوظيفي حسب نظرييت احلاجات احلاجات ملاسلو وألدفر‬ ‫‪00‬‬ ‫‪02‬‬ ‫نظرية احلاجات الثالثة (حاجات االجناز) ملاكليالند‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫مداخل االلتزام التنظيمي‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أنواع االبداع التنظيمي‬ ‫‪00‬‬ ‫قائمة اجلداول‬ ‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬ ‫‪02‬‬ ‫الفرق بني الضغوط السلبية واالجيابية لضغوط العمل‬ ‫‪10‬‬ ‫‪00‬‬ ‫الفرق بني منط الشخصية(أ) ومنط الشخصية(ب)‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫اجلماعات الرمسية وغري الرمسية‬ ‫‪10‬‬ ‫‪00‬‬ ‫بعض القضااي احملتملة ملقاومة التغيري وكيفية التغلب عليها‬ ‫‪12‬‬ ‫‪00‬‬ ‫أبعاد سلوك املواطنة التنظيمية‬ ‫‪12‬‬ ‫مقدمة‬ ‫املقدمة‬ ‫يف ظل التغريات البيئية املستمرة يف حميط املنظمة كالعوملة اافتتا اسأووا الدالية ازايدة حدة املناسسة‬ ‫أصبح من الصعب ضمان اوتمرارية املنظمة إال من خالل االهتمام ابملورد البشري ابعتباره أصل هام من أصول‬ ‫املنظمات‪.‬‬ ‫يتطلب االهتمام ابسأسراد العاملني ابملنظمة دراوة ولوكياهتم امعرسة أوباهبها‪ ،‬ايعترب السلوك التنظيمي أحد‬ ‫أهم املتاهيم اإلدارية احلديثة اليت تعمل على ذلك‪ ،‬حيث يهتم السلوك التنظيمي بدراوات ولوك اسأسراد‬ ‫ااجلماعات يف املنظمات لتتسريه احتليله االتبؤ به اإحداث تغيري اجيايب سيه االتحكم سيه‪ ،‬بغرض إجراء حتسينات‬ ‫شاملة يف ولوكهم داخل املنظمة‪ ،‬لتحقيق اسأهداف املشرتكة بني الطرسني‪.‬‬ ‫ايتناال موضوع السلوك التنظيمي دراوة عناصر السلوك التردي (اإلدراك‪ ،‬التعلم‪ ،‬الداسعية‪ ،‬الشخصية‬ ‫االجتاهات النتسية االقيم‪ ،‬الضغوط النتسية افواتج ولوك اسأسراد داخل العمل على اسأداء ا اإلفتاجية ارضاهم‬ ‫عن العمل)‪ ،‬ابإلضاسة إىل دراوة السلوك اجلماعي (مجاعات العمل‪ ،‬االتصاالت التنظيمية‪ ،‬القيادة اإلدارية‪ ،‬إدارة‬ ‫التغيري التنظيمي‪)...،‬‬ ‫سنجا املنظمات أصبح يرتبط مبدى قدرهتا على تسيري مواردها البشرية ااوتغالل قدرات أسرادها اجتميع‬ ‫جهود مجاعات العمل لألسراد العاملني سيها مبا يضمن حتقيق اسأهداف املنشودة أبقل التكاليف االوقت ااجلهد‪.‬‬ ‫افطالقا مما وبق ونتطر من خالل هذا العمل املتواضع إىل املواضيع اسأواوية اليت يتنااهلا برانمج مقياس‬ ‫السلوك التنظيمي ‪ ،‬حيث يضم جمموعة من احملاضرات املوجهة إىل طلبة السنة الثافية ماورت ختصص إدارة املوارد‬ ‫البشرية‪ ،‬االسنة اسأاىل ماورت ختصص إدارة أعمال‪ ،‬افتمىن أن يكون هذا العمل متيد للطلبة‪.‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫احملاضرة رقم ‪ :10‬ماهية السلوك التنظيمي‬ ‫ترتبط كفاءة وفعالية ‪‬أي منظمة‪ ‬بكفاءة العنصر البشري‪ ،‬وقدرته على العمل ورغبته فيه‪ ،‬ابعتباره العنصر املؤثر‬ ‫والفعال والركيزة األساسية لنشاط املنظمة‪ ،‬فال ميكن للمنظمات حتقيق أهدافها بدون فهم واضح وعميق لسلوك‬ ‫العاملني فيها‪.‬‬ ‫يهتم السلوك التنظيمي مبساعدة املنظمات على اختالف أنواعها ىف حتقيق أهدافها وبقائها ومنوها وتطورها‬ ‫وتكيفها مع التغري يف البيئة احمليطة من خالل دراسة العنصر البشري وسلوكه يف املنظمات‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم السلوك التنظيمي‬ ‫يرى بعض الباحثني أن السلوك التنظيمي على مستقل بذاته‪ ،‬ويراه بعض الباحثني انه حقل من علم اإلدارة‬ ‫وأبنه حمصلة لعلوم أخرى‪ ،‬قبل التطرق إىل مفهوم السلوك التنظيمي جيدر بنا أن نعرف مفهوم السلوك االنساين‪.‬‬ ‫‪-0‬مفهوم السلوك اإلنساين‪ :‬بصورة عامة السلوك هو‪ :‬أي فعل أو رد فعل أو قول أو تفكري أو مشاعر يقوم أو‬ ‫يشعر هبا اإلنسان أثناء تعامله مع اآلخرين‪.‬‬ ‫املقصود بـ ـ ـ ـ ــالسلوك اإلنساين‪:‬هو جمموعة التصرفات اليت ترتبط بعوامل نفسية تسمى العوامل الداخلية‬ ‫وعوامل اجتماعية تسمى العوامل اخلارجية و اليت يقوم هبا الفرد خالل نشاطه اليومي من اجل إشباع حاجاته‬ ‫ورغباته‪ ،‬ويتضمن السلوك اإلنساين جوانب هي‪:‬‬ ‫‪ -0.0‬اجلانب احلركي‪ :‬مثل االستجاابت احلركية ‪ :‬املشي‪ ،‬الكتابة‪...،‬‬ ‫‪-1.0‬جلانب املعريف (العقلي)‪ :‬السلوكيات اليت ميارسها الفرد بناء على املعلومات و التعلم واخلةربة والثقافة‬ ‫املكتسبة سابقا‪ ،‬مثل‪ :‬التخيل‪ ،‬التذكر‪ ،‬اإلدراك‪ ،‬التمييز‪.....،‬‬ ‫‪-1.0‬اجلانب االنفعايل‪ :‬أي االنفعاالت مثل‪ :‬الغضب‪ ،‬الفرح‪ ،‬الشعور ابالرتياح‪ ،‬احلزن‪ ،‬الكره‪......‬‬ ‫السلوك اإلنساين هو ردود فعل اإلنسان للمثريات اليت تصادفه بشكل عام ويف أي زمان ومكان‪.‬‬ ‫وهذه املثريات قد تكون على سبيل املثال‪ :‬أقوال‪ ،‬أفعال‪ ،‬سياسات‪ ،‬قرارات‪ ،‬ضغوط‪ ،‬عالقات‪....،‬اخل وكلها قد‬ ‫تصدر عن فرد أو جمموعة أو عن التنظيم ككل‪ ،‬و تؤدي إىل اسـ ــتجاابت خمتلفة تتنوع ابختالف التكوين النفسي‬ ‫واجلسدي واملكوانت األخرى للفرد‪.‬‬ ‫وإذا ما صادفت هذه املثريات الفرد يف العمل‪ ،‬أو التنظيم الذي يعمل فيه‪ ،‬مسي سلوكه الصادر كاستجابة‬ ‫هلذه املثريات ابلسلوك التنظيمي‪.‬‬ ‫‪ ‬كفاءة األداء‪ :‬هي القدرة على حتقيق النتائج املنشودة أبقل قدر ممكن من اجملهود أو النفقة‪.‬‬ ‫فعالية األداء‪ :‬هي القدرة على حتقيق األهداف مهما كانت اإلمكاانت املستخدمة يف ذلـك‪ ،‬فهـي متثل العالقة بني األهداف احملققة واألهداف احملددة‪.‬‬ ‫‪ ‬ويقصد ابملنظمات‪ :‬تلك املؤسسات اليت ينتمى الفرد إليها‪ ،‬وهتدف إىل تقدمي نفع وقيمة جديدة‪ ،‬كاملصانع والبنوك والشركات واملصاحل احلكومية‬ ‫واملدارس والنوادي واملستشفيات وغريها‬ ‫‪1‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪-1‬تعريف السلوك التنظيمي‪ :‬يعرف أبنه‪":‬السلوك الذي يشمل مجيع العالقات ألية منظمة سواء كانت هذه‬ ‫‪1‬‬ ‫العالقة داخلية رمسية أو غري رمسية‪ ،‬أفقية أو عمودية أو خارجية مع كل ما حييط ابملنظمة من قريب أو بعيد"‬ ‫‪2‬‬ ‫كما يعرف أبنه‪ ":‬سلوك األفراد داخل املنظمات‪".‬‬ ‫ويعرف أبنه‪ ":‬دراسة سلوك وأداء العاملني يف املنظمة وذلك ابعتبار أن بيئة املنظمة هلا أتثري كبري على سلوك‬ ‫‪3‬‬ ‫وتصرفات العاملني ومن مت إنتاجيتهم‪.‬‬ ‫يرى الدكتور) عبد الرزاق الرحاحلة وآخرون ( أنه‪ ":‬ميكن التمييز بني نوعني من سلوك األفراد السلوك‬ ‫الفردي والسلوك االجتماعي‪ ،‬السلوك الفردي هو السلوك اخلاص بفرد معني‪ ،‬أما السلوك االجتماعي فهو السلوك‬ ‫الذي يتمثل يف عالقة الفرد بغريه من اجلماعة‪ ،‬ويهتم علم النفس ابلسلوك الفردي أما السلوك االجتماعي فهو لب‬ ‫اهتمام علم االجتماع ‪." 4‬‬ ‫يتعلق السلوك التنظيمي بدراسة سلوك األفراد واجلماعات وأتثريه على املنظمات مثل‪ :‬األداء‪ ،‬الغياب‬ ‫االبتكار‪ ،‬اختاذ القرارات‪ ،‬التعاون‪ ،‬االلتزام أبهداف العمل‪ ،‬والصراعات التنظيمية‪ ،‬وغريها‪ ،....‬وكذلك يدرس‬ ‫أتثريات البيئة على املنظمة و على مواردها البشرية وأهدافها‪.‬‬ ‫‪-3‬خصائص حقل السلوك التنظيمي ‪ :5‬من أهم اخلصائص اليت متيز السلوك التنظيمي ما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬السلوك التنظيمي ليس علماً مستقالً بذاته وإمنا حقل فرعي ينتمي إىل علم اإلدارة‪.‬‬ ‫‪ -‬السلوك التنظيمي حديث النشأة نسبياً‪.‬‬ ‫‪ -‬السلوك التنظيمي يستقي الكثري من املفاهيم واملفردات من العلوم األخرى‪ ،‬مثل علم النفس‪ ،‬علم االجتماع‪.‬‬ ‫علم اإلنسان‪.‬‬ ‫‪-‬يدرس السلوك التنظيمي سلوكيات العاملني داخل املنظمة‪ ،‬على العكس من جماالت علمي النفس واالجتماع‬ ‫اليت تقوم بدراسة السلوك اإلنساين بصفة عامة‪.‬‬ ‫هناك مفاهيم قريبة من مصطلح السلوك التنظيمي مثل‪ :‬السلوك اإلداري والذي يدرس فئة اإلداريني الذين‬ ‫لديهم سلطة املدراء ورؤساء األقسام واملشرفني‪ ،‬والسلوك الوظيفي الذي يدرس سلوك املوظفني‪ ،‬وهذه املفاهيم‬ ‫متداخلة ومرتابطة‪ ،‬فاملدير هو موظف يف النهاية‪.‬‬ ‫‪ 1‬عبد املعطي حممد عساف‪ ،‬السلوك االداري التنظيمي يف املنظمات املعاصرة‪ ،‬دار زهران‪ ،‬األردن‪ ،9111 ،‬ص‪.91‬‬ ‫‪ 2‬أمحد ماهر‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ :‬مدخل بناء املهارات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،3009 ،‬ص‪.39‬‬ ‫‪ 3‬صالح الدين عبد الباقي‪ ،‬مبادئ السلوك التنظيمي‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 5002 ،‬ص‪. 31‬‬ ‫‪ 4‬عبد الرزاق الرحاحلة وآخرون‪ ،‬السلوك التنظيمي يف املنظمات‪) ،‬ط(‪، 1‬مكتبة اجملتمع العريب للنشر‪ -‬والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ، 3099 ،‬ص‪.5‬‬ ‫‪ 5‬حممود سلمان العميان‪ ،‬السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،3002 ،‬ص‪.91‬‬ ‫‪2‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪-4‬أبعاد السلوك التنظيمي‪ :‬لكي تتم دراسة السلوك اإلنساين داخل املنظمات بطريقة صحيحة متكاملة البد أن‬ ‫تشمل ثالثة مستوايت تسمى أبعاد السلوك التنظيمي وهي ‪:1‬الفرد‪ ،‬اجلماعة‪ ،‬اهليكل(املنظمة)‪.‬‬ ‫‪-0.4‬الفرد العامل ‪ :Individuel‬فهو ميثل األساس ونقطة االرتكاز حيث يتم دراسة السلوك الفردي داخل‬ ‫املنظمة من خالل الرتكيز على عدة أبعاد‪(:‬اإلدراك‪ ،‬التعلم‪ ،‬الشخصية واالجتاهات‪ ،‬ضغوط العمل‪...‬إخل)‪ ،‬نظرا‬ ‫لتأثريها على أدائه وسلوكه يف العمل ابالعتماد على علم النفس‪.‬‬ ‫‪-1.4‬اجلماعات ‪ :Groups‬يهتم السلوك التنظيمي بدراسة السلوك اجلماعي داخل املنظمات حيث يركز على‬ ‫سلوكيات األفراد العاملني يف شكل فرق أو مجاعات عمل‪ ،‬و يهتم مبجاالت مثل‪( :‬ديناميكية اجلماعة‪ ،‬القيادة‬ ‫االتصاالت‪ ،‬الصراع التنظيمي‪ ،)....،‬ويستمد مفاهيمه من علم النفس االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-1.4‬اهليكل‪:Structure‬أو املنظمة‪ :‬حيث حيدد اهليكل التنظيمي شكل العالقات الرمسية والتنسيق بني‬ ‫اجملموعات الوظيفية‪ ،‬يركز السلوك التنظيمي يف هذا املستوى على موضوعات مثل‪(:‬قوة ونفوذ املنظمة‪ ،‬البيئة‬ ‫التنظيمية‪ ،‬املناخ التنظيمي‪ ،‬الثقافة التنظيمية‪ ،).....،‬من خالل تدعيم السلوك املرغوب بني العاملني وبناء نظم‬ ‫احلوافز املالئمة وكذلك اختيار منط االتصال‪ ،‬وأسـلوب القيــادة املناسب‪ ،‬وحماولة هتيئة املناخ الوظيفي اجليد للعمل‬ ‫لتخفيف الضغوط‪ ،‬وترجع أصوله إىل علم االجتماع واألنثروبولوجيا والسياسة‪..،‬اخل‪.‬‬ ‫اثنيا‪ :‬أمهية وأهداف السلوك التنظيمي و عالقته ابلعلوم األخر‬ ‫يهدف السلوك التنظيمي إىل حتليل السلوك اإلنساين‪ ،‬وتكمن أمهيته يف إحالل الطريقة العلمية حمل‬ ‫االعتماد على اخلةربة والتجربة‪ ،‬وستند يف ذلك على عدة علوم أخرى‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-0‬أمهية السلوك التنظيمي‪ :‬ميكن أن نلخص أمهية السلوك التنظيمي يف النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ -‬تعد املوارد البشرية مورد هام للمنظمة لذلك استلزم ضرورة االهتمام بدراسة وفهم سلوك األفراد ملا هلا من أتثري‬ ‫على فعالية املنظمة‪.‬‬ ‫‪ -‬تغيري النظرة إىل املوارد البشرية‪ ،‬وجذب االنتباه إىل ضرورة االهتمام بتنمية وتطوير هذا املورد‪ ،‬وميكن حتقيق هذا‬ ‫ابالستثمار فيه لزايدة كفاءته وحتسني مهارته‪ ،‬ومن مث فإن الفهم الصحيح لسلوك األفراد ميكن املنظمة من التعامل‬ ‫مع األفراد بطريقة صحيحة‪ ،‬واختاذ اإلجراءات السلوكية التصحيحية كلما تطلب األمر‪.‬‬ ‫‪-‬تعقد الطبيعة البشرية ووجود االختالفات الفردية اليت متيز هذا السلوك‪ ،‬مما يتطلب من املنظمة فهم وحتليل هذه‬ ‫االختالفات للوصول إىل طرق تعامل متمايزة تتناسب مع هذه االختالفات‪ ،‬وهذا يؤدي إىل زايدة التأثري والتحكم‬ ‫يف هذا السلوك‪.‬‬ ‫حممد ربيع زانيت‪ ،‬السلوك التنظيمي‪:‬سلوك األفراد واجلماعات يف املنظمات‪ ،‬مكتبة املتنيب‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬مصر‪ ،‬ص‪.91-99‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ 2‬راوية حسن‪ ،‬السلوك يف املنظمات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬األسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص‪.91‬‬ ‫‪3‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪-1‬أهداف دراسة السلوك التنظيمي السلوك التنظيمي‪ :‬إن دراسة السلوك التنظيمي يهتم بشكل مباشر‬ ‫ابلسلوك اإلنساين داخل املنظمات من حيث فهمه‪ ،‬تفسريه والتنبؤ به والتحكم فيه‪.‬‬ ‫‪-0.1‬التفسري‪ :‬أي حتليل أسباب حدوث ظاهرة ما يف املنظمة مثال‪ :‬ترك العاملني لوظائفهم للعديد من األسباب‬ ‫منها عدم مالئمة األجر‪ ،‬أو امللل الوظيفي‪ ،‬أو عدم رضاهم عن زمالئهم‪ ،‬وعند ذلك ميكن للمديرين اختاذ‬ ‫اإلجراءات اليت تغري ذلك السلوك يف املستقبل‪.‬‬ ‫‪-1.1‬التنبؤ يف حالة التعرف على املسببات‪ ::‬يسعى املديرون لتوقع النتائج واألحداث املستقبلية الناجتة عن‬ ‫اختاذ تصرفات أو قرار معني وميكن للمدير التنبؤ ابالستجاابت السلوكية لألفراد و ذلك بناء على املعلومات‬ ‫املستمدة من علم السلوك التنظيمي‪ ،‬ومن مث يستطيع أن يتخذ املدير قراراته بطريقة صحيحة‪.‬‬ ‫‪-1.1‬التوجيه والتحكم يف السلوك من خالل التأثري يف املسببات‪ :‬يعد من أهم وأصعب األهداف فعندما‬ ‫جهدا أكةرب يف العمل‪ ،‬فإن هذا املدير يهتم ابلتحكم يف السلوك‬ ‫يفكر املدير كيف جيعل فرد من األفراد أن يبذل ً‬ ‫ومن وجهة نظر املديرين فإن أعظم إسهام للسلوك التنظيمي يتمثل يف حتقيق هدف التحكم يف السلوك والذي‬ ‫يؤدي إىل حتقيق هدف الكفاءة يف أداء املهام‪.‬‬ ‫من األخطاء الشائعة بني املديرين يف املنظمات أهنم يسعون إىل التوصل إىل حلول سريعة ملشكالت سلوكية‬ ‫معينة بدون دراسة وحتليل‪ ،‬ومن مث فإهنم يتخذون قرارات خاطئة‪ ،‬لذلك فان دراسة السلوك التنظيمي يف املنظمات‬ ‫ضروري ابعتباره أسلوب علمي منهجي يساهم يف تفسري املشكلة السلوكية واختاذ القرارات املالئمة حللها‪.‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)10‬أهداف دراسة السلوك التنظيمي‬ ‫أهداف دراسة السلوك اإلنساين يف املنظمات‬ ‫التوجيه والتحكم يف‬ ‫التوقع أو التنبؤ‬ ‫فهم السلوك اإلنساين‬ ‫السلوك‬ ‫ابلسلوك‬ ‫رفع كفاءة و إنتاجية‬ ‫العاملني‬ ‫زايدة كفاءة املنظمة‬ ‫فهم السلوك اإلنساين‬ ‫فهم السلوك اإلنساين‬ ‫املصدر‪ :‬صالح الدين حممد عبد الباقي‪ ،‬السلوك التنظيمي مدخل تطبيقي معاصر‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة‪ ،‬االسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪ ،3009‬ص‪.91‬‬ ‫‪4‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪ -1‬العالقة بني السلوك التنظيمي و بعض العلوم‪ :‬يرتبط السلوك التنظيمي ببعض العلوم السلوكية أمهها‪:‬‬ ‫‪-0.1‬علم النفس‪ :‬يعتةرب علم النفس األكثر قرابً من السلوك التنظيمي ويعرف علم النفس أبنه دراسة سلوك‬ ‫األفراد واجلماعات يف اجملتمع اإلنساين‪ ،‬وينتج عن العالقة بني السلوك التنظيمي وعلم النفس مفاهيم فرعية مثل‪:1‬‬ ‫أ‪-‬علم النفس الصناعي‪ :‬خيتص بدراسة املشكالت النفسية للعاملني يف املشروعات الصناعية‪ ،‬حيث تنشأ هذه‬ ‫املشكالت نتيجة جتمع العمال يف مكان معني وهو املصنع‪.‬‬ ‫ويهتم املديرين عادة ابملفاهيم األساسية لعلم النفس الصناعي‪ ،‬حيث يساعد ذلك على زايدة اإلنتاجية‬ ‫وحتقيق أهداف اإلدارة‪.‬‬ ‫ومن أهم جماالت علم النفس الصناعي‪-‬حيث يساعد ذلك على زايد اإلنتاجية‪-‬التوجيه املهين‪ ،‬التدريب‬ ‫الصناعي‪ ،‬نظم احلوافز‪ ،‬الرضا الوظيفي‪ ،‬وكذلك العوامل املؤثرة فيه مثل التوتر‪ ،‬الضوضاء‪ ،‬العالقات اإلنسانية‪،‬‬ ‫األداء وعالقات بيئة العمل ابملصنع‪.‬‬ ‫ب‪-‬علم النفس االجتماعي‪ :‬خيتص بدراسة سلوك الفرد يف اجملتمع والعالقات بني األفراد يف اجملتمع‪ ،‬كذلك دور‬ ‫املؤثرات االجتماعية اليت تشكل سلوك الفرد‪.‬‬ ‫ج‪-‬علم النفس اإلداري‪ :‬خيتص بدراسة العالقة بني اإلدارة والعاملني‪ ،‬واملشكالت السلوكية اليت تواجهها اإلدارة‬ ‫يف التعامل مع العاملني وأساليب التغلب عليها يف منظمات األعمال‪.‬‬ ‫د‪-‬علم النفس العالجي‪ :‬خيتص مبعاجلة املشكالت النفسية اليت يتعرض هلا اإلنسان‪ ،‬ومن أمثلة ذلك الشعور‬ ‫ابلقلق‪ ،‬والتوتر الزائد عن احلد‪ ،‬وعدم التوازن النفسي‪.‬‬ ‫ومن أهم املفاهيم اليت اعتمد عليها حقل السلوك التنظيمي يف تفسري سلوك املوظف تدرس يف علم النفس‬ ‫أيضا وهي‪ :‬الشخصية‪ ،‬اإلدراك‪ ،‬التعلم‪ ،‬الدافعية‪ ،‬القيـم‪ ،‬االجتاهات‪.‬‬ ‫‪-1.1‬علم االجتماع‪ :‬يدرس علم االجتماع اجملتمع والعالقات االجتماعية والرتكيب االجتماعي وغريها من‬ ‫العوامل اليت تؤثر على سلوك الفرد يف اجملتمع‪ ،‬واستعار حقل السلوك التنظيمي مفهوم اجلماعات الرمسية وغري الرمسية‬ ‫من علم االجتماع‪ ،‬على اعتبار أن املنظمات تتكون من جمموعات بشرية‪..‬‬ ‫‪-1.1‬علم األنرتوبولوجيا‪ :‬يسمى أيضا علم األجناس أو علم اإلنسان ‪ :‬يُعرف أبنه دراسة األمناط احلضارية‬ ‫والقيم السائدة يف اجملتمعات ومقارنتها مع بعضها البعض‪ ،‬واستعار السلوك التنظيمي مفهوم الثقافة التنظيمية‪-‬‬ ‫الذي يعين منظومة القيم والعادات والتقاليد اليت متيز اجملتمعات أو املنظمات‪ -‬من علم اإلنسان‪.‬‬ ‫وميكن تقسيم علم األنرتوبولوجيا إىل قسمني‪:‬‬ ‫‪ 1‬عبد احلق علي ابراهيم‪ ،‬دور السلوك التنظيمي يف أداء منظمات األعمال‪ ،‬بيئة املنظمة الداخلية كمتغري معدل‪ -‬دراسة على عينة من البنوك‬ ‫التجاري يف والية اخلرطوم‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل درجة دكتوراه فلسفة يف إدارة األعمال‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا‪ ،‬كلية الدراسات العليا‪،‬‬ ‫ص‪.29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫أ‪-‬األنرتوبولوجيا املادية أو الطبيعية ‪:‬وخيتص بدراسة صفات ومقاييس اجلسم اإلنساين‪ ،‬و تشرحيه ومعرفة وظائف‬ ‫أعضائه‪ ،‬والبحث عن أصول اإلنسان ومراحل تطوره عةرب العصور‪.‬‬ ‫ب‪-‬األنرتوبولوجيا احلضارية‪ :‬وهو خيتص بدراسة حضارات الشعوب وأساليب احلياة‪ ،‬ويشمل علم األنرتوبولوجيا‬ ‫احلضارية‪:‬دراسة اآلاثر واحلضارات القدمية‪-‬دراسة البناء االجتماعي والرتابط والتفاعل بني األفراد‪-‬دراسة اللغوايت‬ ‫ابعتبارها لغة التخاطب والتواصل بني األفراد‪.‬‬ ‫‪-4.1‬علم السياسة‪ :‬ساهم علم السياسة يف معرفة السلوك اإلنساين يف التنظيم‪ ،‬من خالل دراسة سلوك الفرد‬ ‫واجملموعات يف البيئة السياسية‪ ،‬ومن مواضيعه احملددة دراسة الصراعات ‪ Conflits‬والقوة ‪ Power‬و كيفية‬ ‫‪1‬‬ ‫استخدامها لتحقيق مصاحل شخصية أو حزبية‪.‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)11‬عالقة السلوك التنظيمي بعلم النفس واالجتماع واالنرتبولوجيا‬ ‫املصدر‪ :‬حممد ربيع زانيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.23‬‬ ‫اثلثا‪ :‬مناذج دراسة السلوك التنظيمي‬ ‫‪2‬‬ ‫هناك ثالثة مناذج أساسية لدراسة وتفسري السلوك اإلنساين داخل املنظمات املختلفة وهي‪:‬‬ ‫‪-0‬منـوذج السلوك الـفردي‪ :‬يفسر هذا النموذج السلوك اإلنساين من خالل مبادئ ثالثة هي‪:‬‬ ‫‪-0.0‬مبدأ السببية‪ :‬ترتكز فكرة أو مبدأ السببية على أن السلوك اإلنساين هو سلوك مسبب‪ ،‬فلكل سلوك‬ ‫سبب ولذلك لكي تستطيع تفسري سلوك الفرد البد من البحث وراء أسباب هذا السلوك‪ ،‬وتنتج هذه األسباب‬ ‫من أتثري العوامل البيئية اليت يعيش فيها اإلنسان‪ ،‬وكذلك العوامل الوراثية اخلاصة به‪.‬‬ ‫‪ 1‬عبد هللا بن عبد الغين الطجم‪ ،‬طلف بن عوض هللا السواط‪ ،‬السلوك التنظيمي‪:‬املفاهيم‪-‬النظرية‪-‬التطبيقات‪ ،‬دار حافظ للنشر والتوزيع‪ ،‬السعودي‬ ‫‪.3009‬‬ ‫‪ 2‬حممد صالح عبد الباقي‪ ،‬السلوك التنظيمي‪ :‬مدخل تطبيقي معاصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.91‬‬ ‫‪6‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪-1.0‬مبدأ احلاجة أو الـدافع‪ :‬جبانب وجود أسباب حمددة للسلوك‪ ،‬هناك حاجات أو رغبات أو دوافع أو حمرك‬ ‫هلذا السلوك‪.‬‬ ‫‪-1.0‬مـبدأ الـهدف‪ :‬ويقصد بذلك أن الفرد يسلك سلوكاً معيناً لتحقيق هدف معني‪.‬‬ ‫‪ -1‬منـوذج السلوك بني فـردين‪ :‬اإلنسان يتأثر ابلعامل احمليط به‪ ،‬وابألفراد الذين يتعامل معهم وهذه األمور تؤثر‬ ‫على سلوكه‪ ،‬ويعين ذلك أن سلوك الفرد ما يؤثر على سلوك الفرد األخر‪ ،‬فسلوك الفرد ال يتحدد فقط بظروفه‬ ‫ولكنه يتأثر أيضاً بسلوك الفرد اآلخر الذي يتعامل معه‪.‬‬ ‫‪-1‬منـوذج سـلوك اجلماعة‪ :‬يف النموذج السابق "منوذج السلوك بني فردين" يؤثر سلوك الفرد يف سلوك فرد آخر‬ ‫لكن يف نـموذج سـلوك اجلمـاعة جنـد أن كل فرد يف اجلماعة يتفاعل مع ابقي أعضائها‪ ،‬و السلوك الفردي يرتبط‬ ‫بسلوك اجلماعة ويستجيب ملطالب اجلماعة السلوكية حىت حيقق الفوائد لنفسه‪ ،‬ولذلك فإن الفرد يرتبط ابجلماعة‬ ‫ويتخذ من سلوك اجلماعة منوذجاً لسلوكه‪ ،‬إذن سلوك الفرد وفقاً هلذا النموذج يتكون من العناصر التالية‪:‬‬ ‫اجلماعة‪ ،‬املنظمة اليت توجد هبا اجلماعة‪ ،‬املناخ والظروف االجتماعية‪ ،‬ونتيجة للتفاعل بني هذه العناصر يتحدد‬ ‫سلوك اجلماعة ككل‪.‬‬ ‫‪-4‬النموذج املتكـامل للسلوك اإلنساين‪ :‬يعتمد النموذج املتكامل للسلوك اإلنساين على ثالثة جمموعات من‬ ‫العوامل احملددة للسلوك اإلنساين‪.‬‬ ‫‪ -0.4‬العوامـل اخلاصة ابلـفرد‪ :‬وتـشمـل‪:‬‬ ‫أ‪-‬إدراك أو تفكري الفرد‪ :‬فسلوك الفرد وتصرفاته انجتة عن أفكاره‪ ،‬وعلى ذلك ميكن تفسري سلوك الفرد من‬ ‫خالل فهم الطريقة اليت يفكر هبا الفرد‪.‬‬ ‫ب‪-‬دوافع الفرد‪ :‬يتحدد سلوك الفرد أيضاً بدوافعه ورغباته وحاجاته اليت يريد الفرد إشباعها‪ ،‬وعلى ذلك فيمكن‬ ‫تفسري سلوك الفرد من خالل التعرف على دوافعه ورغباته وحاجاته‪.‬‬ ‫ج‪ -‬اجتاهات الفرد‪ :‬تؤثر اجتاهات الفرد ومشاعره على سلوكه‪ ،‬لذلك يتم تفسره عن طريق معرفة اجتاهاته‪.‬‬ ‫د‪-‬خصائص شخصية الفرد‪ :‬إن خصائص الفرد وصفاته ابإلضافة إىل العوامل السابقة تعمل على تشكيل‬ ‫السلوك اإلنساين‪ ،‬وهذه اخلصائص تتكون لدى الفرد حبكم الوراثة واخلةربات املكتسبة‪.‬‬ ‫‪-1.4‬العوامل االجتماعية لإلنسان‪ :‬اإلنسان عضو يف مجاعات متعددة‪ ،‬كاألسرة‪ ،‬األصدقاء‪ ،‬الزمالء يف العمل‬ ‫وتؤثر هذه اجلماعات يف الفرد ومتارس عليه ضغوطاً معينة‪ ،‬فالفرد يف تفاعل مستمر مع مجاعة أو أكثر من تلك‬ ‫اجلماعات‪ ،‬ويف داخل املنظمات يتأثر سلوك الفرد بنمط القيادة واالتصاالت وكذلك األفكار السائدة يف‬ ‫املنظمات‪.‬‬ ‫ونلخص مما سبق أن سلوك الفرد داخل املنظمة يتأثر مبجموعة من العوامل املتعلقة ابلفرد ذاته‪ ،‬وكذلك‬ ‫ظروف اجلماعة اليت ينتمي إليها الفرد‪ ،‬وكذلك ظروف عمله يف املنظمة اليت يعمل فيها‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫احملاضرة رقم ‪ :11‬الشخصية و السلوك التنظيمي‬ ‫إن معرفة املدير املسبقة ابخلصائص الشخصية لألفراد العاملني لديه متكنه من التنبؤ مسبقا بتصرفاهتم وردود‬ ‫أفعاهلم املختلفة يف املنظمة‪ ،‬وابلتايل يستطيع أن يتحكم يف سلوكياهتم وتصرفاهتم وفق الفروقات الفردية بينهم‪.‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم الشخصية‬ ‫متثل الشخصية أمهية كبرية عند دراسة السلوك التنظيمي‪ ،‬حيث تؤثر شخصية الفرد مبا تتميز به من‬ ‫خصائص على سلوكه و على طريقة تفاعله مع اآلخرين يف املنظمة‪ ،‬وختتلف اخلصائص الشخصية ابختالف‬ ‫األفراد‪ ،‬فقد يتميز الفرد مثال ابلعدوانية أو الوالء أو الطموح‪....‬اخل‪.‬‬ ‫‪-0‬تعريف الشخصية‪ :‬اختلفت اآلراء وتعددت وجهات نظر الباحثني حول مفهوم الشخصية كل حسب‬ ‫ختصصه واهتمامه‪ ،‬حيث يتميز هذا املفهوم ابلتعقيد الشديد‪.‬‬ ‫تعرف الشخصية أبهنا‪":‬أمناط السلوك املميز للفرد متضمنا األفكار والعواطف اليت ختص كل فرد‪ ،‬وتعمل‬ ‫على توافقه مع البيئة يف مواقف احلياة املختلفة"‪ ،1‬حيث يركز جوردن الةربت على النظر إىل الشخصية اإلنسانية‬ ‫أبهنا نظاما مفتوحا ‪ Open System‬أي متفاعال مع البيئة احمليطة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫وتعرف أبهنا‪":‬جمموعة من اخلصائص اليت يتميز هبا فرد معني واليت حتدد مدى استعداده للتفاعل والسلوك"‬ ‫فكل إنسان هو يف وقت واحد شبيه ابألفراد اآلخرين من مجاعته االجتماعية الثقافية وخمتلف عنهم بفعل‬ ‫خصائصه الشخصية‪ ،‬كأساليب التفكري والتصرف واختاذ القرارات واملشاعر املتأصلة والفريدة اخلاصة به‪.‬‬ ‫من خالل ما سبق ميكن تعريف الشخصية أبهنا متثل جمموعة من اخلصائص املتميزة واألبعاد اليت ميكن‬ ‫استخدامها لتمييز األفراد عن بعضهم البعض‪.‬‬ ‫‪-1‬حمددات الشخصية ‪ :‬تتشكل شخصية الفرد من خالل تفاعل العوامل الوراثية واملتغريات االجتماعية والثقافية‬ ‫و البيئية وهذه العوامل متيز سلوك كل فرد عن اآلخر‪.‬‬ ‫‪-0.1‬العوامل الوراثية‪ :‬هي تلك العوامل املوروثة اليت تدخل يف تركيبة اإلنسان كبنية اجلسم‪ ،‬اجلاذبية‪ ،‬واملزاج‬ ‫ومستوى طاقاته الكامنة‪ ،‬وهي تكتسب من أحد الوالدين أو أحد األجداد‪.‬‬ ‫‪-1.1‬العوامل البيئية واالجتماعية‪ :‬اليت يكتسبها الفرد نتيجة احتكاكه وتفاعله مع اجملتمع‪ ،‬وتلعب البيئة دور‬ ‫هام يف تكوين شخصية الفرد‪.‬‬ ‫‪-1.1‬العوامل املوقفية‪ :‬هي العوامل اليت يكتسبها الفرد أثناء تعامله مع األحداث أو املواقف املختلفة اليت‬ ‫يتعرض هلا يف حياته كما تعين املواقف الظروف املختلفة اليت يعيشها الفرد مثل الظروف االقتصادية من فقر أو‬ ‫‪ 1‬فاروق عبده فيليه‪ ،‬السيد حممد عبد اجمليد‪ ،‬السلوك التنظيمي يف إدارة املؤسسات التعليمية‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪3001 ،‬‬ ‫ص‪.911‬‬ ‫‪ 2‬علي السلمي‪ ،‬السلوك اإلنساين يف اإلدارة‪ ،‬مكتبة غريب‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة نشر‪ ،‬ص‪.991‬‬ ‫‪8‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫غىن وأسرية كفقد األب أو األم أوكليهما ‪ ،‬فكل موقف خيتلف عن اآلخر ويستدعي طرق معينة من التصرف‪ ،‬مما‬ ‫يؤثر يف شخصية الفرد وتكوينها‪.‬‬ ‫تعتةرب ببيئة العمل من أهم العوامل اليت تؤثر على شخصية الفرد العامل‪ ،‬لذلك فإن دراسة شخصية األفراد‬ ‫العاملني و معرفة كيفية التعامل معهم وتوفري بيئة العمل املالئمة هلم متكن اإلدارة من حتقيق أهدافها املسطرة‪.‬‬ ‫اثنيا‪:‬أتثري الشخصية على السلوك التنظيمي‬ ‫إن ال ـتفهم الواضــح لشخصــيات األف ـراد الع ـاملني يف املنظمــة تبع ـاً للفــروق الفرديــة بيــنهم ميكــن مــن تــوجيههم‬ ‫وحتفيزهم وتشجيعهم واالستفادة منهم بكفاءة وفعالية يف حتقيق أهداف املنظمة‪.‬‬ ‫‪-0‬اخلصائص الفردية وعالقتها ابلسلوك التنظيمي‪ :‬تؤثر الفروق الفردية الناجتة عن اخلصائص الشخصية لألفراد‬ ‫على كيفية أدائهم ألعماهلم‪ ،‬ألن مسات الفرد وخصائصه تؤثر على سلوكه يف العمل وعلى كمية وجودة أدائه من‬ ‫خالل عدة أبعاد وهو ما يوضحه الشكل التايل‪:‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)11‬أتثري الفروقات الفردية يف جمال العمل‬ ‫موقع اجلهاز املركزي للتنظيم واالدارة ‪Source:http://www.tceg.caoa.gov.eg/user‬‬ ‫اتريخ االطالع‪3091/09/93:‬‬ ‫هناك بعض اخلصائص الشخصية اليت هلا أتثري قوي على السلوك داخل املنظمات األعمال منها‪:‬‬ ‫‪-0.0‬الرغبة يف اإلجناز‪ :‬يتميز املوظف ذي دافع اإلجناز ابلرغبـة يف أداء مهمتـه الوظيفيـة بنجـاح‪ ،‬كمـا أنـه يتصـف‬ ‫ببــذل جمهــود متميــز والســيطرة علــى مشــاكل العمــل والتفــاين يف أداء وظيفتــه بشــرط أن تكــون مناســبة لقدراتــه‪ ،‬وأن‬ ‫يكون العمل به شيء من التحدي هلذه القدرات‪ ،‬فالعمل الروتيين املتكـرر ال يكـون مثـري لـدافع اإلجنـاز لديـه لـذلك‬ ‫جيب تعيني أو ترقية هذا النوع من املوظفني يف الوظائف اليت حتتاج إىل إجناز وإبداع و حتدي‪.1‬‬ ‫‪-1.0‬احلساسـية للعالقـات االجتماعيـة‪ :‬توجـد جمموعـة مـن اخلصـائص ميكـن قياسـها يف شخصـية املوظـف تشـري‬ ‫إىل مــدى حساســيته للعالقــات االجتماعيــة مــع زمــالء املهنــة‪ ،‬فهنــاك أف ـراد مييلــون للعالقــات االجتماعيــة وابلتــايل‬ ‫‪ 1‬أمحد ماهر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.302‬‬ ‫‪9‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫ينجحون يف جماالت الوظائف االجتماعية ألهنم مقبولني من أعضاء اجلماعة اليت ينتمـون إليهـا ومييلـون إىل التفاعـل‬ ‫مع هذه اجلماعة يف صورة أعمق وأفضل من املوظفني االنطوائيني‪.‬‬ ‫‪-1.0‬السيطرة واهليمنة‪ :‬خيتلف الناس يف حبهم ونزعتهم للسـيطرة والسـيادة والوصـول إىل مراكـز المعـة وعاليـة يف‬ ‫التنظـيم‪ ،‬وتوجــد مقــاييس يـتم مبوجبهــا تقيــيم هــذه اخلصـائص‪ ،‬فــاألفراد الــذين حيصــلون علـى درجــات عاليــة يف هــذه‬ ‫املقاييس ينجحون يف القيادة وإدارة اآلخرين‪.‬‬ ‫‪-4.0‬االســتقرار واالعتماديــة‪ :‬يتســم بعــض املــوظفني ةمكانيــة االعتمــاد علــيهم‪ ،‬وتكــون أمنــاط تصــرفاهتم مســتقرة‬ ‫وميكن توقع سلوكهم ألنه سلوك تقليدي‪ ،‬وابلتايل فإن هؤالء املوظفني مييلون ألن يكونوا أعضـاء مثـاليني يف تكـوين‬ ‫مجاعات عامة ومتماسكة‪ ،‬وااللتزام بقيم وقواعد هذه اجلماعات‪ ،‬أما املوظـف اهلـوائي واملتقلـب املـزاج الـدائم التغيـري‬ ‫ينظر إليه كمصدر للمتاعب واملشاكل يف اجلماعة اليت ينتمي إليها‪.1‬‬ ‫‪-5.0‬امليل للمنافسة مـع اخخـرين‪ :‬إن املوظـف الـذي لديـه قـدرة علـى املنافسـة مـع اآلخـرين يـؤدي عملـه بسـرعة‬ ‫وقــوة وانطالقــة‪ ،‬ويكــون لديــه طمــوح‪ ،‬ولــيس لديــه أيــة اهتمامــات جانبيــة أخــرى خــارج نطــاق العمــل‪ ،‬أمــا املوظــف‬ ‫الذي ليس لديه القدرة على املنافسة فنجده هادئ ومستكني‪ ،‬وغري مستعجل‪ ،‬وال حيب أن ينافس اآلخـرين‪ ،‬وهـو‬ ‫يؤدي عمله بثقة‪ ،‬ودون استعجال‪ ،‬وحيب أن يؤدي األشياء الواحدة تلو األخرى ببطء وابلتدريج‪.2‬‬ ‫‪-1.0‬حتمل املخاطر‪ :‬خيتلف املوظفون يف درجة حتملهم للمخاطر‪ ،‬املوظف الـذي يتميـز بدرجـة عاليـة مـن حتمـل‬ ‫املخــاطرة مييــل إىل اختــاذ ق ـرارات العمــل بســرعة واســتخدام معلومــات أقــل‪ ،‬ويثــق بدرجــة عاليــة يف قدرتــه علــى اختــاذ‬ ‫القرار‪ ،‬أما املوظـف الـذي يتميـز بعـدم حتمـل املخـاطر‪ ،‬فإنـه بطـا عنـد اختـاذ قـرارات العمـل‪ ،‬كمـا أنـه ال يثـق بدرجـة‬ ‫عالية يف قدراته عند اختاذ أي قرار‪.3‬‬ ‫‪-1.0‬القدرة على اإلقناع واملناورة‪ :‬إن املوظف الذي لديه قدرة عالية على املناورة وإقناع اآلخرين والتـأثري علـيهم‬ ‫من أكثـر األشـخاص قـدرة علـى التفـاوض وإجـراء املقـابالت‪ ،‬وذلـك عنـد االتصـال الشخصـي املباشـر مـع اآلخـرين‬ ‫حيث إنه يستخدم أحياان احليل والعالقات الشخصية وإاثرة املشاعر واالنفعاالت للوصول إىل ما يصبو إليه‪.4‬‬ ‫‪-1.0‬امليكيافيلية‪ :Machiavellianism 5‬وتتسم الشخصية ذات امليكافيلية العالية أبن أصحاهبا نفعيون‬ ‫عمليون ال يهتمون كثريا ابلعواطف كما يرون أبن الغاايت تةربر الوسائل ومييلون للمناورة وحيققون مكاسب كثرية‬ ‫حياولون دائما إقناع اآلخرين بوجهات نظرهم‪ ،‬وهي متثل منط للشخصية ارتبط ظهوره ابلفيلسوف االيطايل‬ ‫ميكيافيلي الذي أصدر كتااب يف القرن الـ ـ ـ‪ 99‬حتدث فيه عن كيفية اكتساب واستخدام القوة‪.‬‬ ‫‪ 1‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.309‬‬ ‫‪ 2‬مدحت حممد الديب‪ ،‬جوانب يف الصراع التنظيمي‪ ،‬اجمللة العربية لإلدارة‪ ،‬الرايض‪ ،‬جملد رقم ‪ ،99‬العدد الثالث‪9111 ،‬م‪ ،‬ص ‪.99‬‬ ‫‪ 3‬أمحد حممد عبد اخلالق‪ ،‬األبعاد األساسية للشخصية‪ ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪9119 ،‬م‪ ،‬ص ‪.999‬‬ ‫‪ 4‬أمحد ماهر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.301‬‬ ‫‪ 5‬حممد ربيع زانيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪. 11- 11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫جيب عدم انتهاج الصمت يف مواجهتهم‪ ،‬وتوجيههم إىل األعمال اليت حتتاج إىل مهارة يف التفاوض و‬ ‫األعمال اليت يكون مطلواب فيها حتقيق مكاسب مع ضرورة التأكيد على أمهية اجلانب األخالقي يف احلكم على‬ ‫كفاءة األداء واإلجناز‪.‬‬ ‫‪-1‬التعامل مع أمناط شخصيات املوظفني‪:1‬يتعامل الرؤساء يف بيئة العمل مع أمناط سلوكية خمتلفة من املوظفني‬ ‫نتطرق إىل بعض األمناط وكيفية التعامل معها‪:‬‬ ‫‪-0.1‬املوظف الناقد‪ :‬منط إجيايب إذا كان النقد يتسم ابملوضوعية‪ ،‬يفرتض ابلرئيس استثماره ملصلحة العمل فمن‬ ‫ميارس النقد هو شخص مفكر‪ ،‬وحني يتكون فريق العمل من أشخاص مفكرين جيب االستفادة من قدرهتم‬ ‫بتكليفهم ابألعمال اليت حتتاج إىل تقييم وتقومي‪.‬‬ ‫‪ -1.1‬املوظف السليب‪ :‬هو الذي ميارس اإلحباط على نفسه وعلى اآلخرين‪ ،‬يهجو اجلميع وال يستثين نفسه‪،‬‬ ‫هذا الشخص ال يتفاعل مع محاس اآلخرين‪ ،‬ويقلل من أي إجناز مهما كانت أمهيته‪ ،‬ويسخر من املهام‬ ‫واملسؤوليات ألهنا يف نظره بال فائدة‪.‬‬ ‫ميكن التعامل مع هذا املوظف ابالجتماعات الفردية‪ ،‬و اكتشاف اجلوانب اإلجيابية فيه‪ ،‬و ومعرفة املهام‬ ‫اليت ميكن أن ينجح ويبدع فيها مع متابعة وتشجيع وخاصة أمام اآلخرين‪.‬‬ ‫‪ -1.1‬املوظف املتعايل‪ :‬سلوكه نرجسي ميارس صاحبه الغرور والتعايل على زمالء العمل‪ ،‬قد يقابلك يف املمرات‬ ‫وال يرد التحية‪ ،‬وقد تتحدث إليه يف االجتماع فيوجه كالمه للرئيس وال يلتفت إليك‪ ،‬وأكثر من ذلك قد يرفض‬ ‫املشاركة يف فريق عمل ألنه ال يليق مبستواه‪ ،‬أو يقبل بوجود امسه وال يشارك‪.‬‬ ‫كيف حيطم الرئيس هذا الغرور؟ من خالل املهام اليت ختتةرب حقيقة قدراته‪ ،‬وإجباره على املشاركة يف اللجان‬ ‫وفرق العمل كعضو وليس كرئيس‪ ،‬ومن مث تقييم هذه املشاركة واالجتماع به ملناقشة هذا التقييم‪ ،‬قد يكون هذا‬ ‫املوظف متميزاً يف عمله ولكن هذا ال يةربر سلوك التعايل والغرور لديه‪.‬‬ ‫‪ -4.1‬املوظف املوافق‪ :‬حني يوافق املرؤوس رئيسه على كل شيء فهذا سلوك غري واقعي وال منطقي‪ ،‬وال‬ ‫يفرتض من الرئيس قبوله ألنه سلوك غري مفيد‪ ،‬جيب إفهام هذا املوظف أن موافقته على كل آراء وقرارات الرئيس‬ ‫ال تعين التقدير واالحرتام له‪ ،‬وجيب على الرئيس تشجيع تعدد اآلراء‪ ،‬وتقدير اآلراء املوضوعية املختلفة‪ ،‬فالرئيس‬ ‫الناجح هو الذي جيد من يساعده أبفكار وحلول جديدة‪ ،‬املوظف املوافق هو موظف سليب ال خيدم الرئيس وال‬ ‫العمل وال يساهم يف حتقق اإلثراء الفكري‪.‬‬ ‫‪-5.1‬املوظف الذي يبحث عن األضواء‪ :‬وقد حيقق هذا اهلدف عن طريق ممارسة هواية التواجد يف املناسبات‬ ‫والظهور يف الصورة حىت يبدو للناظر وكأنه هو بطل املناسبة رغم أن دوره شكلي أو ال دور له‪ ،‬وهذا سلوك يؤثر‬ ‫‪ 1‬يوسف القبالن‪ ،‬التعامل مع أمناط املزظفني‪ ،‬نشر يف ‪ ،3099/90/99‬على املوقع التايل‪ http://www.alarabiya.net/ar/saudi- :‬تاريخ‬ ‫االطالع‪.2118/13/12 :‬‬ ‫‪11‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫سلباً على العالقات مع زمالء العمل‪ ،‬احلل هو تكليفه بعمل حقيقي مشبع ابألضواء كأن يرأس جلنة لتنظيم ندوة‬ ‫أو مؤمتر لتكون االختبار احلقيقي لقدراته‪ ،‬فان جنح فهو يستحق األضواء‪ ،‬واملرجح أنه سيعتذر عن تنفيذ املهمة‪.‬‬ ‫‪-1.1‬املوظف املبادر‪ :‬هذا املوظف ميلك صفات احلماس‪ ،‬والرغبة الصادقة يف املشاركة وتقدمي االقرتاحات‬ ‫واملبادرات واحللول‪ ،‬دور الرئيس الرتحيب والتشجيع مع أمهية تقدمي املبادرات بطريقة علمية واضحة األهداف وآلية‬ ‫التنفيذ وأال تكون جمرد عرض للمشكالت دون حلول‪.‬‬ ‫‪-1.1‬املوظف غري املنتج‪ :‬من املهم دراسة املشكلة‪ ،‬هل هي مشكلة معرفة أم مهارة أم سلوك‪ ،‬وهلذا جيب أن‬ ‫خيضع لتقييم األداء‪ ،‬وحتديد املشكلة واالحتياجات التدريبية ومتابعة تطور أدائه‪ ،‬أو إعطاؤه فرصة أخرى للعمل يف‬ ‫قسم آخر‪ ،‬وإذا مل حيصل أي تغيري فرمبا ينتقل إىل بيئة عمل أخرى‪ ،‬ورمبا ينجح يف عمل خاص‪.‬‬ ‫‪-1.1‬املوظف املتميز‪ :‬يقوم ابلرقابة الذاتية‪ ،‬والشغف ابلعمل‪ ،‬واإلجناز يف الوقت احملدد‪ ،‬والعالقة اجليدة مع‬ ‫الرؤساء والزمالء‪ ،‬والتعاون مع اجلميع ملصلحة العمل‪ ،‬تقدير املتميز ضرورة تفرضها مصلحة العمل وحتفيزه‬ ‫ضروري‪ ،‬وقد يعتقد الرئيس أن تقدير هذا املوظف يتمثل بتكليفه مبنصب قيادي‪ ،‬هذا تقدير ال ينجح مع اجلميع‬ ‫فليس كل متميز يف عمله ميلك الصفات القيادية أو يرغب مبنصب قيادي‪ ،‬قد تكون الدورات التدريبية يف جمال‬ ‫عمله أهم ابلنسبة له من املنصب القيادي‪.‬‬ ‫‪-2.1‬املوظف الكسول‪ :‬جيب معرفة سبب كسله‪ ،‬هل السبب من املوظف أم من اإلدارة ؟ ويف كلتا احلالتني‬ ‫الكسل ال يفيد املوظف وال اجلهة اليت يعمل هبا‪ ،‬وإذا كانت اإلدارة هي السبب فقد تنتشر عدوى الكسل يف بيئة‬ ‫العمل أما إذا كان الكسل خاصاً مبوظف معني فهنا تعاجل مشكلته على حدا لتحديد أسباهبا وحلوهلا‪ ،‬وقد تكون‬ ‫األسباب نفسية أو صحية أو هلا عالقة بطبيعة العمل‪.‬‬ ‫‪-01.1‬املوظف الباحث عن األخطاء‪ :‬سلوكه البحث عن األخطاء حىت لو كانت صغرية‪ ،‬رغم أنه من حقائق‬ ‫احلياة أن الذي ال خيطا هو من ال يعمل‪ ،‬فاألخطاء البشرية واردة من كل إنسان ويف كل جمال‪.‬‬ ‫طريقة التعامل مع هذا السلوك هو حتويله إىل سلوك إجيايب‪ ،‬على سبيل املثال جيتمع املدير ابملوظف ويقول‬ ‫له‪ :‬أعلم أنك غري راض عن الةربانمج ولديك بعض املالحظات‪ ،‬أريد منك مراجعة الةربانمج بدقة وتدوين‬ ‫مالحظاتك ومقرتحاتك قبل إرساله لالعتماد‪.‬‬ ‫وأخريا ال بد من القول إن بيئة العمل الطبيعية هي اليت تتنوع فيها الشخصيات‪ ،‬التنوع ظاهرة طبيعية‬ ‫وصحية املهم هو كيفية التعامل مع هذا التنوع من الناحية املهنية و السلوكية مبا حيقق أهداف العامل واملنظمة‪.‬‬ ‫احملاضرة رقم (‪ :)11‬االجتاهات والقيم‬ ‫تعتةرب االجتاهات والقيم من أهم املواضيع املتداولة يف جمال اإلدارة نظرا لتأثريها املباشر على سلوك األفراد يف‬ ‫العمل فالغياب عن العمل مثال له عالقة ابالجتاه حنوه‪ ،‬ثقة احد العمال بعدالة املدير سيدفعه للعمل جيد ويغري من‬ ‫‪12‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫اجتاهه الكسول‪...،‬كما أن اخللل يف سلوكيات األفراد يرتبط ابلقيم اليت يتمسك هبا واليت قد تعكس طموحات‬ ‫شخصية ال تنسجم مع أهداف املنظمة‪.‬‬ ‫أوال‪:‬االجتاهات‬ ‫تشكل االجتاهات سلوك العاملني داخل املنظمة لذلك جيري الباحثون دراسات مستفيضة لقياس اجتاهات‬ ‫العمال حنو العوامل املؤثرة ع لى السلوك التنظيمي كعالقتهم ابلرؤساء و املشرفني‪ ،‬ظروف العمل األساليب القيادية‬ ‫املطبقة أنظمة األجور واحلوافز املتبعة‪ ،‬وغريها من للعاملني‪.‬‬ ‫‪-0‬تعريف االجتاهات‪ :‬تعتةرب االجتاهات أحد احملددات واملقاييس النفسية اليت تفسر وتتحكم يف بناء وتشكيل‬ ‫السلوك التنظيمي للعمال واملوظفني داخل حيز املنظمات‪ ،‬وتعرف االجتاهات عموما أبهنا نظام املعتقدات‬ ‫واملفاهيم واملشاعر اليت تؤدي إىل ميول سلوكية حنو مواقف معينة‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يعرف )‪ (Chein‬االجتاهات أبهنا‪ ":‬استعداد فردي لتقييم أي موضوع أو فعل أو موقف بطريقة معينة"‬ ‫حيث يكون الفرد مستعد لالستجابة بناء على خةرباته السابقة ملثريات معينة‪ :‬مواقف‪ ،‬أحداث‪ ،‬أفراد‪ ،‬مواضيع‬ ‫شيء معني‪ ،‬بطريقة حمددة‪.‬‬ ‫ويعرف االجتاه أبنه‪ ":‬استعداد مسبق لالستجابة ملوضوع ما بطريقة مفضلة أو غري مفضلة"‪ ،2‬فاستجابة‬ ‫الفرد مبنية على خةرباته السابقة‪ ،‬لكن يف بعض األحيان قد ال يتفق سلوك الفرد مع اجتاهاته‪ ،‬وذلك لوجود‬ ‫معطيات بيئية تفرض على الشخص تصرفا معينا‪.‬‬ ‫مما سبق ميكن تعريف االجتاهات أبهنا تنظيم متكامل من املفاهيم وامليول السلوكية‪ ،‬فهي املوقف الذي‬ ‫يتخذه فرد جت اه أشخاص أو قضااي أو أشياء معينة‪ ،‬ويعةرب عنه من خالل سلوكيات معينة كاألقوال واألفعال مثال‪.‬‬ ‫ال تتسم االجتاهات ابلثبات فهي قابلة للتحول والتعديل جماراة مع أي تغيري قد حيدث يف البيئة‪ ،‬فاملنظمات‬ ‫ميكنها تعزيز االجتاهات االجيابية ملوظفيها‪ ،‬وإقناعهم بتغيري االجتاهات السلبية اليت تتعارض مع أهدافها‪.‬‬ ‫‪ -3‬العوامل املؤثرة يف االجتاهات ‪ :3‬هناك العديد من العوامل اليت تؤثر يف اجتاهات الفرد‪ ،‬منها ماهو متعلق‬ ‫ابلفرد نفسه ومنها ما تعلق ابلوسط االجتماعي الذي يتفاعل معه‪:‬‬ ‫‪-0.1‬عوامل بيئية‪ :‬البيئة الثقافية اليت يتفاعل معها الفرد على مستوى األسرة‪ ،‬املدرسة‪ ،‬الوسط اإلعالمي‪،‬‬ ‫العادات والتقاليد السائدة‪......،‬‬ ‫‪-1.1‬عوامل خاصة ابلفرد ذاته‪ :‬جتارب الفرد‪ ،‬خةرباته‪ ،‬مستواه الثقايف والتعليمي‪ ،‬مستواه إدراكه‪ ،‬قدراته على‬ ‫التحليل واالستنباط‪ ،‬مدى استقالليته‪.... ،‬اخل‪.‬‬ ‫‪ 1‬يوسف عنصر‪ ،‬انجي ليتيم‪ ،‬أهم احملددات السيكو سوسيولوجية املستخدمة يف قياس وتشكيل سلوك العمال التنظيمي‪ ،‬جملة الدراسات والبحوث‬ ‫االجتماعية ‪-‬جامعة الوادي‪ ،‬العدد السابع ‪-‬جويلية ‪ ،3092‬ص‪.991‬‬ ‫‪ 2‬عبد هللا بن عبد الغين الطجم‪ ،‬طلق بن عوض هللا السواط‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.19‬‬ ‫‪ 3‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.11-11‬‬ ‫‪13‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪-1.1‬عوامل هلا عالقة ابحلدث أو املوقف موضوع االجتاه‪ :‬الفرد بطبيعته مدفوع إلشباع حاجاته وذلك‬ ‫للتخفيف من حدة التوتر الناتج عن هذه احلاجات‪ ،‬الفرد يتكون لديه اجتاه اجيايب حنو كل املواقف واألحداث‬ ‫واألشخاص املسامهني إجيااب يف سبيل إشباع رغباته‪ ،‬بينما يتخذ موقف مضاد من األشياء اليت أعاقت حتقيق هذا‬ ‫اهل دف‪ ،‬هذا االجتاه السليب قد يدفع الفرد إىل أمناط سلوكية متعددة أتخذ أشكاال عدوانية ‪ ،‬إعادة احملاولة‪ ،‬أو‬ ‫االنسحاب‪.‬‬ ‫‪-1‬مكوانت االجتاه‪ :‬يتألف مفهوم االجتاه لدى األفراد من ثالثة عناصر هي‪:‬‬ ‫‪-‬فهم واستيعاب وإدراك املوضوع‪ ،‬املوقف أو احلدث من طرف الفرد‪.‬‬ ‫‪-‬شعور الفرد االجيايب أو السليب حنو املوضوع‪.‬‬ ‫‪-‬سلوك الفرد املرتتب على استعداده املسبق جتاه هذا املوضوع‪.‬‬ ‫الشكل رقم (‪ :)14‬العناصر األساسية لالجتاهات‬ ‫سلوك الشخص‬ ‫درجة إحساس‬ ‫درجة الفهم‬ ‫املرتتب عن ذلك‬ ‫الفرد جتاه هذا‬ ‫واالستيعاب‬ ‫املوقف‬ ‫للموقف‬ ‫املصدر‪ :‬عبد هللا بن عبد الغين الطجم‪ ،‬طلق بن عوض هللا السواط‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.11‬‬ ‫يظهر هذا الشكل أن مدى االستيعاب الذهين ملوضوع االجتاه يؤثر على إحساس الفرد جتاه املوضوع‪ ،‬مث‬ ‫يؤثر إحساس الفرد جتاه هذا املوضوع على سلوكه‪.‬‬ ‫‪-4‬توظيف االجتاهات يف إدارة السلوك التنظيمي‪ :‬حتتاج املنظمات إىل التحكم يف اجتاهات األفراد العاملني‬ ‫فيها من أجل تغيري سلوكياهتم وحتقيق أهدافها‪.‬‬ ‫إن االجتاهات عبارة عن استعداد نفسي يوجه سلوك األفراد‪ ،‬لذلك فإن فهم اجتاهات األفراد يسهل على‬ ‫املنظمة‪:‬‬ ‫‪-‬حتديد األسباب اليت تدفع شخص إىل سلوك ما‪.‬‬ ‫‪ -‬التنبؤ بسلوك الفرد إذا عرفت اجتاهاته‪.‬‬ ‫‪ -‬حماولة التحكم يف هذا السلوك من خالل إحداث التغيري املمكن يف ميوله بتعزيز ما هو مستهدف مثال زايدة‬ ‫الدافعية لالجناز وحتقيق الرضا الوظيفي من خالل تطبيق نظام فعال للحوافز والدوافع‪ ،‬والتقليل من ما هو غري‬ ‫مرغوب فيه ابلنسبة للمنظمة كغياب العمال وأتخرهم‪.‬‬ ‫‪ -‬إن تطوير املنظمة حيتاج إىل إحداث تغيريات يف سلوك األفراد العاملني فيها‪ ،‬وابلتايل جيب التحكم يف اجتاهاهتم‬ ‫وتنميتها ابلتفضيل واالرتياح هلذا التطوير والتغيري و إال كان فاشالً‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪-‬تقدم املنظمة للعاملني معلومات تثري فيهم اجلوانب العقيدية والعاطفية وامليول السلوكية حىت تتولد فيهم اجتاهات‬ ‫اجيابية حمققة ألهدافها حيث تقوم بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪:‬‬ ‫‪-0.4‬استثارة عنصر العقيدة‪ :‬للتأثري على سلوكهم التنظيمي حيث تتعامل مع جوانب يقدسها األفراد ومتس‬ ‫نواحي ذات أمهية خاصة لديهم ‪.‬‬ ‫‪-1.4‬استثمار اجلانب العاطفي ‪ :‬تلجأ اإلدارة يف كثري من األحيان إىل استثارة عواطف أفراد املنظمة كي‬ ‫يكتسبوا اجتاهات تتوافق مع أهداف املنظمة‪ ،‬مثال ‪ :‬الرتكيز على استثمار محاس العاملني ابعتبارهم أعضاء يف‬ ‫منظمة وطنية هلا اتريخ مشهود‪ ،‬استثارة عواطف الكراهية للمنافسني الذين يهددون املنظمة‪ ،‬استثارة عاطفة‬ ‫اخلوف من فقد العمل ‪.‬‬ ‫‪-1.4‬حتريك امليل إىل السلوك‪ :‬حيث تقوم اإلدارة ةاتحة الفرصة أمام العاملني كفرصة املشاركة يف اختاذ‬ ‫القرارات وتضعهم يف مواقف املسؤولية عن النتائج‪.‬‬ ‫‪-5‬أساليب قياس االجتاهات‪:‬استعمل الباحثون طرق لقياس اجتاهات األفراد يف مواضيع خمتلفة منها‪:‬‬ ‫‪-0.5‬مقياس التوافق االجتماعي ل ـ ـ ( بوقاردس ‪ :)Bogardus‬اهتم بقياس املسافات االجتماعات بني األفراد‬ ‫استعمله بوقاردس عام ‪ 9139‬لقياس اجتاهات األمريكيني جتاه اجلنسيات األخرى‪ ،‬يتكون من سبع درجات‬ ‫تتدرج من الرفض املطلق إىل القبول املطلق (العنصرية)‪.‬‬ ‫‪-1.5‬مقياس (ثرستون ‪ :)Thurston‬يتدرج من االجيابية املطلقة إىل السلبية املطلقة‪ ،‬يتكون من خطوات ‪:‬‬ ‫‪-‬تعميم جمموعة من العبارات جلمع آراء العاملني جتاه األسلوب القيادي املتبع ابملنظمة‪.‬‬ ‫‪-‬عرضها على خةرباء للتأكد من وضوحها‪ ،‬سهولتها وخلوها من الغموض والتأويالت غري املقصودة‪.‬‬ ‫‪-‬إعطاء كل عبارة القيمة اليت تناسبها على املقياس ووفقاً حلالة االجتاه من حيث االجيابية‪ ،‬الس ــلبية مث حيسب‬ ‫متوسـ ــط القيم املعطاة لكل عبارة‪.‬‬ ‫‪-1.5‬مقياس (ليكرت ‪ :)Likert‬أكثر املقاييس شيوعاً واستخداما‪ ،‬توضع فيه جمموعة من العبارات املتعلقة‬ ‫آبراء العينة حول موضوع معني‪ ،‬وتكون اإلجاابت بـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪:‬موافق بشدة‪ -‬موافق ‪ -‬حمايد ‪-‬غري موافق ‪-‬غري موافق‬ ‫بشدة‪.‬‬ ‫‪-4.5‬مقياس (أوسجود ‪:) Osgood‬استخدمت فيه ثالث أبعاد لدالالت املعاين‪ :‬أبعاد قوة(قوي‪/‬ضعيف)‬ ‫(كبري‪/‬صغري)‪....،‬اخل‪-‬أبعاد تقييمية(انجح‪/‬فاشل)‪( ،‬سار‪/‬غري سار)‪....،‬اخل‪ ،‬أبعادنشاط(سريع‪/‬بطيء)‬ ‫(نشيط‪/‬كسول)‬ ‫‪-5.5‬االختبارات االسقاطية (‪:)Projective Tests‬تعتمد على مفهوم التحليل النفسي حيث تكشف‬ ‫االختبارات عن شخصية الفرد واجتاهاته عن طريق ‪:‬الصور‪ ،‬بقع احلةرب‪ ،‬الرسم‪ ،‬تكملة اجلمل‪...،‬اخل‪.‬‬ ‫اثنيا‪:‬القيـ ـ ـ ـ ــم‬ ‫‪15‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫تعد القيم من العناصر األساسية لتكوين الثقافة الشخصية‪ ،‬فهي تؤثر أتثرياً كبرياً يف حياة األفراد اخلاصة‬ ‫والعملية‪ ،‬ويشمل أتثريها سلوك األفراد واجتاهاهتم وعالقاهتم‪ ،‬وهي بذلك توفر اإلطار الذي يوجه سلوك األفراد‬ ‫واجلماعات التنظيمية داخل املنظمة وخارجها‪.‬‬ ‫‪-0‬تعريف القي ــم‪ :‬ليس هناك اتفاق حول تعريف حمدد و دقيق ملفهوم القيم بني الباحثني‪ ،‬لكن ابلرغم من‬ ‫االختالفات يف تعريفاهتم للمفهوم إال أن هناك اتفاقا بينهم من انحية املضمون‪.‬‬ ‫القيم هي املعاين اليت يعطيها الفرد األمهية الكةربى والتقدير األكةرب واألولوية يف حياته‪ ،‬فهي معتقدات‬ ‫راسخة يف الذهن‪ ،‬حيث تعمل القيم كضابط وموجه أو مرشد لسلوك األفراد يف تصرفاهتم‪.‬‬ ‫يرى بوسنر و مونسن ‪ Posner‬و ‪ 11979 Munson‬أن القيم تعين تصديق الفرد مبا هو صح أو خطأ‬ ‫مقبول أو غري مقبول‪ ،‬عدل أو غري عدل‪ ،‬مرغوب أو غري مرغوب فيه‪ ،‬فالقيم تستخدم أثناء عمليات املقارنة‬ ‫عندما يضع الناس معايري للحكم على األشياء‪ ،‬نقاش‪ ،‬وحتليل خيارات‪ ،‬ختطيط أنشطة‪ ،‬اختاذ قرارات‪ ،‬حل‬ ‫خالفات‪ ،‬تغيري وضع قائم وإحداث تغيري‪.‬‬ ‫إن لكل فرد إطاره القيمي اخلاص به الذي مييزه عن غريه‪ ،‬وتكون هذه القيم ذات ثبات واستمرار نسيب‬ ‫فهي قابلة للتغري نتيجة للتفاعل املستمر بني الفرد والبيئة‪ ،‬لكنها أكثر رسوخا وأقل احتماال للتغيري من االجتاهات‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -1‬أنواع القيم‪ :‬هناك عدة تصنيفات للقيم ميكن تلخيصها على النحو اآليت‬ ‫‪-0.1‬القيم األخالقية اإلنسانية‪ :‬واملقصود هبا القيم اليت ترتبط مبعايري الصواب واخلطأ‪ ،‬واخليـر والشـر فـي ضـوء‬ ‫املعتقدات الدينية واألعراف االجتماعية املوروثة يف كل اجملتمعات بغض النظر عن الدين أو اجلنس مثـل الصـدق‬ ‫واألمانة‪ ،‬والنزاهة‪ ،‬املساواة‪ ،‬العدالة و التسامح‪.‬‬ ‫‪-1.1‬القيم االجتماعية‪ :‬واملقصود هبا القيم اليت ترتبط مبعايري عالقة الفرد مع اآلخرين يف جمتمع معني‪ ،‬مثل‬ ‫التعاون‪ ،‬واملساعدة‪ ،‬والتعاطف‪ ،‬واالحرتام‪ ،‬واالستماع‪ ،‬واحرتام الكبري‪.‬‬ ‫‪-1.1‬القيم املعرفية أو العقلية‪ :‬واملقصود هبا القيم اليت متثل األخالق العلمية والسمات العقلية مثل الفضول‪،‬‬ ‫والعقالنية‪ ،‬والدقة‪ ،‬واملوضوعية‪.‬‬ ‫‪-4.1‬القيم الوطنية‪ :‬ويعةرب عنها ابملواطنة الصاحلة‪ ،‬وتفضيل املصلحة العامة مقابل املصلحة الشخصية‪،‬‬ ‫والتضحية فـي سبيل الوطن‪.‬‬ ‫‪-5.2‬القيم الشخصية‪ :‬القيم اليت تعةرب عن صفات خاصة ابلفرد‪ ،‬مثل الصةرب مقابل التهور‪ ،‬وحتمـل املسـئولية‬ ‫مقابـل الالمباالة‪ ،‬والثقة مقابل اخلوف‪ ،‬والشجاعة مقابل اجلنب‪.‬‬ ‫حممد ربيع زانيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ضياء زاهر‪ ،‬القيم في العملية التربوية‪ ،‬مؤسسة الخليج العربي‪ ،‬القاهرة‪ ،9119 ،‬ص‪.12‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪16‬‬ ‫د‪.‬حاجي كرمية‬ ‫حماضرات يف السلوك التنظيمي‬ ‫‪-6.2‬القيم اجلمالية‪ :‬واملقصود هبا اهتمام الفرد بكل ما هو مجيل الشكل أو متناسق‪ ،‬و?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser