النبوة PDF
Document Details
Uploaded by NavigableMinotaur8758
جامعة الملك فيصل
Tags
Summary
This document appears to be a syllabus for a course on prophecy in the third level of Islamic studies. It covers topics like the nature of angels, the importance of believing in them, and their attributes.
Full Transcript
مقرر النبوة املستوى الثالث أصول الدين اإلميان ابملالئكة والكتب والرسل خطة جديدة قسم أصول الدين الفصل الثاين 1441هـ ُ :الفصل األوؿ :اإلِياف ابملالئكة وحتته مباحث...
مقرر النبوة املستوى الثالث أصول الدين اإلميان ابملالئكة والكتب والرسل خطة جديدة قسم أصول الدين الفصل الثاين 1441هـ ُ :الفصل األوؿ :اإلِياف ابملالئكة وحتته مباحث املبحث األوؿ :املراد ابإلِياف ابملالئكة. املبحث الثاين :حكم اإلِياف ابملالئكة. املبحث الثالث :صفات املالئكة. املبحث الرابع :أعماؿ املالئكة. املبحث اخلامس :مثرات اإلِياف ابملالئكة. المبحث األول :المراد باإليمان بالمالئكة: ذؼشٌف انًالئكح: ك ٚتع مالئكة ك"أصلو مألك بتقدمي ا٢تمزة من األلوكة ،كىي الرسالة. لغة :ا١تل ي ومعىن املالئكة يف االصطالح :خلق من ٥تلوقات هللا٢ ،تم أجساـ نورانيػة لطيفػة قػاةرة على التشكل كالتمثل كالتصور ابلصور الكرٯتة ،ك٢تم قول عظيمة ،كقدرة كبَتة على التنقل. يؼُى اإلًٌاٌ تانًالئكح ٔيا ٌرضًُّ: اإلٯتاف اب١تالئكة ينتظم أمور: األمر األوؿ :اإلٯتاف بوجوةىم. األمر الثاين :اإلٯتاف ٔتن علمنا امسه منهم ابٝتو كجربيل ،كميكاؿ ،كمالك ،كإسرافيل، كىاركت كماركت ،كمنكر كنكَت ،كغَتىم ٦تن جاءت النصوص بتسميتهم.ككذلك من جاءت النصوص ابإلخبار عنو ابلوصف :كرقيب كعتيد ،أك بذكر وظيفته :كملك ا١توت كملك اٞتباؿ ،أك من جاءت النصوص بذكر كظائفهم يف اٞتملة :كحملة العرش ،كالكراـ الكاتبُت كا١توكلُت ْتفظ ا٠تلق ،كا١توكلُت ْتفظ األجنة كاألرحاـ ،كطواؼ البيت ا١تعمور، كا١تالئكة السياحُت.ومن مل نعلم أمساءهم نؤمن هبم إمجاالً(ُ). ّ-اإلٯتاف ٔتا علمنا من صفاهتم. ْ-اإلٯتاف ٔتا علمنا من أعما٢تم. كم عدد ا'(ئكة التي تحفظ ا3نسان؟ ٓ-اإلٯتاف أبهنم خلق كثَت جدًّا. ج ١٠ ٔ-اإلقرار ٢تم ٔتقاماهتم العظيمة عند رهبم ككرمهم عليو كشرفهم عنده. (ُ) تسمية ملك املوت بعزرائيل :قد جاء يف بعض اآلاثر ،كلكن ال كجوة ٢تذا االسم يف القرآف ،كال يف األحاةيث الصحيحة. ِ ٕ-اعتقاة تفاضلهم كعدـ تساكيهم يف الفضل كا١تنزلة عند هللا. ٖ-مػواالهتم كاٟتػػذر مػػن عػػداكهتم كقػػد حػػذر هللا تعػػاذل مػػن عػػداكة ا١تالئكػػة فقػػاؿَ { :مػ ْػن َاػػا َف ين} [البقرة]ٖٗ: ِ ِ يل َوِمي َك َ اؿ فَِإ هف ه اّلِلَ َع ُد لو ل ْل َكاف ِر َ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ َع ُد ًّوا هّلِل َوَم َالئ َكته َوُر ُسله َوج ِْْب َ ٗ-االعتقػػاة أبف ا١تالئكػػة خلػػق مػػن خلػػق هللا يعملػػوف أبمػػره ال شػػأف ٢تػػم يف ا٠تلػػق ،كال ٬تػػوز صرؼ شيء من أنواع العباةة ٢تم ،كهللا تعاذل ىو الذم بيده األمر كلو ال شريك لو يف ذلك. ّ المبحث الثاني :حكم اإليمان بالمالئكة: اإلٯتاف اب١تالئكة ىو الركن الثاين من أركاف اإلٯتاف اليت ال يصح إٯتاف العبد إال هبا. كإجابة النيب (‘) على سؤاؿ جربيل عن اإلٯتاف ببياف أركانو الستة ،كإخباره أبف اإلٯتاف اب١تالئكة ركن من أركاف اإلٯتاف ،ةليل كاضح على أف كجوة ا١تالئكة اثبت ابلدليل القطعي الذم ال ٯتكن أف يتطرؽ إليو شك. كمػن ىنػػا كػاف إنكػػار كجػوة ا١تالئكػػة كفػر١ ،تخالفتػػو نػت كتػػاب هللا الكػرمي كسػػنة رسػولو األمػػُت ‘ ،فمػػن كفػػر هبػػم أك حػػاكؿ التشػػكيك يف كجػػوةىم فهػػو كػػاذب كػػافر ال حػػظ لػػو يف اإلسالـ لتكذيبو هلل تعاذل كلرسولو كللمؤمنُت. وؿ ِِبَا أُنْ ِز َؿ إِلَي ِه ِمن ربِ ِه والْم ْؤِمنُو َف ُالل آمن ِاب هِ ّلِل َوَم َالئِ َكتِ ِه َوُاتُبِ ِه آم َن ال هر ُس ُ ََ ْ ْ َّ َ ُ قاؿ تعاذلَ { : َوُر ُسلِ ِه} [البقرة ]ِٖٓ:فأخرب أف اإلٯتاف اب١تالئكة مع بقية أركاف اإلٯتاف ٦تا أنزلو على رسولو كأكجبو عليو كعلى أمتو كأهنم امتثلوا ذلك. كقد أخرب هللا (¸) أف من كفر هبذه األركاف فقد كفػر ابهلل :فقػاؿ{ :ومػن ي ْك ُفػر ِاب هِ ّلِل ََ ْ َ ْ ِ بػ َػال ًال بَ ِعي ػ ًدا} [النسػػاء ]ُّٔ:فػػأطلق َوَم َالئِ َكتِػ ِػه َوُاتُبِػ ِػه َوُر ُسػػلِ ِه َوالْيَ ػ ْػوـ ا ْ ِق ػ ِر فَػ َض ػ ْد َ ب ػ هل َ الكفر على من أنكر ىذه األركاف ْ انًثحث انثانث :صفاخ انًالئكح: أصم خهمرٓى: ا١تالئكػ ػػة ٥تلوق ػ ػػة مػ ػػن ن ػ ػػور ،خلقهػ ػػم هللا تع ػ ػػاذل لعباةتػ ػػو كطاعت ػ ػػو ،يقػ ػػوؿ الن ػ ػػيب (‘): ((خلق ػػت ا١تالئك ػػة م ػػن ن ػػور ،كخل ػػق اٞت ػػاف م ػػن م ػػارج(ُ) م ػػن ر ،كخل ػػق آةـ ٦ت ػػا كص ػ ػ ي لكم))(ِ) ،كىذا يبُت أف خلق ا١تالئكة مغاير ٠تلق اآلةمي كخلق اٞتػا ٌف ،يف أصػلو الػذم ىػو النور ،كيف صفاتو اليت خصم هللا تعاذل هبا. تؼض صفاذٓى: ص ػػفاهتم :ق ػػد تض ػػمن الكت ػػاب كالس ػػنة الكث ػػَت م ػػن النص ػػوص ا١تبين ػػة ص ػػفات ا١تالئك ػػة كحقائقها فمن صفاهتم: ُ-أهنم موصػوفوف ابلقػوة كالشػدة.كمػا قػاؿ تعػاذل يف كصػ جربيػل (’) { َعله َمػهُ َش ِدي ُد الْ ُض َوى} [النجم.]ٓ: ِ-أهنػػم موصػػوفوف بعظ ػػم األجسػػاـ كا٠تل ػػق.ففػػي ص ػػحيح مسػػلم م ػػن حػػديث عائش ػػة (~) كق ػ ػػد س ػ ػػألت الن ػ ػػيب (‘) ع ػ ػػن مع ػ ػػٌت قول ػ ػػو تع ػ ػػاذل { َولََضػ ػ ػ ْد َرآأُ ِاب ْألُفُػ ػ ػ ِ ال ُْمبِػ ػ ػ ِ } [التكػوير ]ِّ:فقػػاؿ(( :إ٪تػػا ىػػو جربيػػل دل أره علػػى صػورتو الػػيت خلػػق عليهػػا غػػَت ىػػاتُت ا١تػرتُت رأيتو منهبطا من السماء ساةا عظم خلقو ما بُت السماء إذل األرض)) ركاه مسلم. ّ-كمػػن صػػفاهتم أهنػػم ٢تػػم أجنحػػة ،يتفػػاكتوف يف ا٠تلػػق كا١تقػػدار فهػػم ليس ػوا علػػى ةرجػػة كاحدة ،فمنهم من لو جناحاف كمنهم من لو ثالثة ،كمنهم من لو أربعة ،كمنهم مػن لػو سػتمائة َجنِ َح ٍة ضج ِ اع ِل ال َْم َالئِ َك ِة ُر ُس ًال أ ِ ّلِل فَ ِ اط ِر ال ه ِ جناح.قاؿ تعاذل {ا ْْلم ُد ِهِ ُوِل أ ْ س َم َاوات َو ْاأل َْر ِ َ َْ شاءُ} [فاطر.]ُ: ع يَ ِزي ُد ِيف ْ اخلَْل ِ َما يَ َ ث َوُرَاب َ َمثْػ َىن َوثَُال َ ْ-كمػػن صػػفاهتم اٟتسػػن كاٞتمػػاؿ.قػػاؿ تعػػاذل يف حػػق جربيػػل (’) { َعله َمػػهُ َشػ ِػدي ُد ِ ٍ اسػ ػتَػ َوى} [ال ػػنجم ]ٔ-ٓ:ق ػػاؿ اب ػػن عب ػػاس (( )ƒذك م ػػرة :ذك منظ ػػر الْ ُض ػ َػوى * ذُو مػ ػ هرة فَ ْ حسن). (ُ) كا١تارج اللَّ ىهب ا١تختلًط بً ىس ىو ًاة النار ى (ِ) ركاه مسلم رقم (ِٔٗٗ) ٓ ٓ-كمن صفاهتم اليت كصفهم هللا هبا أهنم كراـ أبرار.قػاؿ تعػاذل { ِِبَيْ ِػدي َسػ َف َرةٍ * اِ َػر ٍاـ بَػ َرَرةٍ} [عبس. ]ُٔ-ُٓ: ٔ-كمػ ػػن صػ ػػفاهتم اٟتيػ ػػاء لقػ ػػوؿ النػ ػػيب (‘)(( :أال أسػ ػػتحي مػ ػػن رجػ ػػل تسػ ػػتحي منػ ػػو ا١تالئكة))(ُ). ٕ-كم ػػن ص ػػفاهتم أيض ػػا العل ػػم.ق ػػاؿ تع ػػاذل يف ح ػػق جربي ػػل (’) { َعله َم ػػهُ َش ػ ِػدي ُد الْ ُض َوى} [النجم ]ٓ:كىذا متضمن كص جربيل ابلعلم كالتعليم. هِ آمنُػوا اُػواين َ ٖ-كمن صفات خزنة النػار الشػدة كالغلظػة علػى أىػل النػار { ََي أَيُّػ َهػا الػي َ ظ ِشػ ػ ػ َدا ٌد} ػارةُ َعلَْيػ َه ػ ػػا َم َالئِ َكػ ػ ػةٌ ِغ ػ ػ َػال ٌ ِ ػاس َوا ْْل َِ ػ ػ َ سػ ػ ػ ُك ْم َوأ َْهلِ ػ ػػي ُك ْم َُ ًرا َواُ ُ ود َه ػ ػػا النه ػ ػ ُ أَنْػ ُف َ [التحرمي.]ٔ: ٗ-كمن صفاهتم أهنم مطهركف قاؿ تعاذل{ :ال ِيسه إال املطهروف} أم ال ٯتس اللوح احملفوظ إال ا١تالئكة. تؼض خصائصٓى: للمالئكػػة (ﭺ) خصػػائت اختصػػهم هللا تعػػاذل هبػػا ،كامتػػازكا هبػػا عػػن اٞتػػن كاإلنػػس كسائر ا١تخلوقات.فمنها: ُ-أهنم ٥تلوقوف من نور. ِ-أف مس ػػاكنهم يف الس ػػماء كإ٪ت ػػا يهبط ػػوف إذل األرض تنفيػ ػ نذا ألم ػػر هللا يف ا٠تل ػػق كم ػػا أسند إليهم من تصري شؤكهنم. ّ -أهنم ال يوصفوف ابألنوثة كال ابلذكورة. ْ -أهنم ال يعصوف هللا يف شيء ،كال تصدر منهم الذنوب. ٓ -أهنم ال يفًتكف عن العباةة كال يسأموف. (ُ) صحيح مسلم برقم (َُِْ) ٔ انًثحث انشاتغ :أػًال انًالئكح: األعماؿ اليت كل هللا هبا ا١تالئكة كأمرىم ابلقياـ هبا ،فهي على قسمُت: الضسم األوؿ :أعماؿ عامة يشًتكوف ٚتيعان فيها ،كتتمثل يف عباةة هللا سبحانو ،كتسبيحو ار َال يَػ ْفتُػ ُرو َف} [األنبياء.]َِ: سبِّ ُحو َف اللهْي َل َوالنػ َ هه َ ليالن كهناران ،بال ملل كال فتور ،قاؿ تعاذل{:يُ َ الضسم الثاين :أعماؿ خاصة لبعض ا١تالئكة ،أمرىم هللا ابلقياـ هبا. كا١تالئكة ابلنسبة إذل األعماؿ اليت يقوموف هبا أصناؼ: ش َوَم ْن َح ْولَهُ} [غافر.]ٕ: ُ -فمنهم ىٛتىلةي العرش ،قاؿ تعاذل{ :اله ِي ِ ين ََْيملُو َف ال َْع ْر َ َ ِ-كمنهم ا١توكلوف ابٞتناف كإعداة الكرامة ألىلها. كم ىقدَّموىم تسعة عشر ،كخازهنا كتعذيب أىلها ،كىم الزابنية ،ي ً ّ-كمنهم ا١توكلوف ابلنا ًر ِ ِ مالك ،كىو م ىقدَّـ ا٠تزنة ،كما قاؿ تعاذل{ :واَ َ ه ِ هم ا ْدعُوا َربه ُك ْمين ِيف النها ِر خلََزنَة َج َهن َاؿ الي َ َ ي ف َعنها يَػ ْوًما ِم َن ال َْع َي ِ اب} [غافر.]ْٗ : ُُيَِّف ْ ات ِم ْن بَػ ْ ِ يَ َديْ ِه َوِم ْن ْ-كمنهم ا١توكلوف ْتفظ بٍت آةـ يف الدنيا ،قاؿ تعاذل{ :لَهُ ُم َع ِّضبَ ٌ اّلِل} [الرعد ،]ُُ:أم معو مالئكة ٭تفظونو من بُت يديو كمن َقل ِْف ِه ََْي َفظُونَه ِمن أَم ِر هِ ُ ْ ْ خلفو ،فإذا جاء قدر هللا تعاذلٗ :تلٌوا عنو. ات ِم ْن بَػ ْ ِ يَ َديْ ِه ٓ -كمنهم ا١توكلوف ْتفظ أعماؿ العباة ككتابتها ،قاؿ تعاذل{ :لَهُ ُم َع ِّضبَ ٌ وِمن َقل ِْف ِه ََْي َفظُونَه ِمن أَم ِر هِ اّلِل} [الرعد.]ُُ: ُ ْ ْ َ ْ كل ابلرحم كشأف النطفة ،كما يف حديث ابن مسعوة (:)¢ ٔ-كمن ا١تالئكة من ىو مو ه ((إف أحدكم ٬تمع خلقو يف بطن أمو أربعُت يومان ،مث يكوف علقة مثل ذلك ،مث يكوف مضغة مثل ذلك ،مث يبعث هللا ملىكان فيؤمر أبربع كلمات ،كيقاؿ لو :اكتب عملو ،كرزقو ،كأجلو، كشقي أك سعيد)). ٌّ ت اله ِيي ك الْمو ِ ٕ-كمنهم مالئكة موكلوف بقبض األركاح ،قاؿ تعاذل{ :اُ ْل يَػتَػ َوفها ُا ْم َملَ ُ َ ْ ك ا١توت لو أعوا هف من ا١تالئكة، ُوّاِ َل بِ ُك ْم ثُه إِ َ َربِّ ُك ْم تُػ ْر َجعُو َف} [السجدة ،]ُُ:كملى ي ركح العبد من جسمو حىت تبلغ اٟتلقوـ ،فيتناك٢تا ملك ا١توت. يستخرجوف ى ٖ-كمنهم مالئكة موكلة ابٞتباؿ. ٗ-كمنهم ا١توكل ابلقطر كالنبات كىو ميكائيل (’) ٕ صػػور كىػػو صػػاحب القػػرف كا١تشػػهور أنػػو إس ػرافيل (’) كىػػو اثلػػث َُ-كمػػنهم ا١توكػػل ابل و ا١تالئكة ا١تفضلُت. كمنهم غَت ىؤالء. ٖ المبحث الخامس :ثمرات اإليمان بالمالئكة: ُ-العلم بعظمة هللا تعاذل ،كقوتو ،كسلطانو ،فإف عظمة ا١تخلوؽ من عظمة ا٠تالق. ِ-شكر هللا تعاذل على عنايتػو ببػٍت آةـ ،حيػث ككػل مػن ىػؤالء ا١تالئكػة مػن يقػوـ ْتفظهػم، ككتابة أعما٢تم٦ ،تا تتحقق بو مصاٟتهم يف الدنيا كاآلخرة. ّ٤-تبػػة ا١تالئكػػة علػػى مػػا قػػاموا بػػو مػػن عبػػاةة هللا تعػػاذل علػػى الوجػػو األكمػػل ،كاسػػتغفارىم للمؤمنُت.كنصرهتم ٢تم كما أهنم ٭تبوف ا١تؤمنُت كيدعوف ٢تم اب١تغفرة كاٞتنة. ْ-كمن ٙترات اإلٯتاف اب١تالئكة اإلٯتاف ابلكتب. ٓ-أف تتطهر عقيػدة ا١تسػلم مػن شػوائب الشػرؾ كأةرانػو ،ألف ا١تسػلم إذا آمػن بوجػوة ا١تالئكػة الذين كلفهػم هللا هبػذه األعمػاؿ العظيمػة ٗتلػت مػن االعتقػاة بوجػوة ٥تلوقػات ك٫تيػة تسػهم يف هل ممكن يتفاوتون ا10ئكة بالحجم و الشكل؟ تسيَت الكوف. ٔ-أف يعلم ا١تسلم أف ا١تالئكة ال ينفعوف كال يضركف ،فال يعبدىم كال يتعلق هبم. ٕ-اإلٯتػػاف بقدرتػػو التامػػة جػػل كعػػال علػػى إحيػػاء ا١تػػوتى كبع ػث األجسػػاة مػػن القبػػور لفصػػل القضاء ،فإف هللا الذم خلق ىػؤالء ا١تالئكػة علػى ىػذه الصػفات العظيمػة كىػم أكػرب مػن خلػق النػػاس بكثػػَت قػػاةر مػػن ابب أكذل علػػى إعػػاةة ىػػذا ا٠تلػػق الصػػغَت الػػذم مبػػدؤه نطفػػة مث علقػػة. ٖ-أال نػ ػػؤذيهم بقػ ػػوؿ أك فعػ ػػل ،كمػ ػػن ذلػ ػػك أال نفعػ ػػل ذنبنػ ػػا أك معصػ ػػية ،كإذا أرة أف ٨تضػ ػػر للمساجد فال أنيت برائحة كريهة ،فإف ا١تالئكة تتأذل ٦تا يتأذل منو بنوا آةـ. َُ -التشبو هبػم فيمػا ىػو ةاخػل ٖتػت قػدرتنا مػن صػفاهتم ،كالػدأب كاالسػتمرار علػى عبػاةة هللا تعاذل ،كأف ال نعصي هللا ما أمر كنفعػل مػا نػؤمر بػو ،كمػن ذلػك ٖتسػُت صػفوؼ الصػالة، من تقارهبا كتراصها كسد الفرج كإ٘تاـ الصفوؼ األكؿ فاألكؿ. ُُ-أف يعًتؼ بقصػور علمػو فا١تالئكػة الػذين ىػم عنػد هللا دل يعلمػوا اٟتكمػة مػن خلػق أبيػا آةـ ’ فقصور علمنا من ابب أكذل. ُِ-أف نراقب هللا يف نياتنا فهو سبحانو قد اطلع ا١تالئكة على ذلك ،يدؿ عليو مػا جػاء يف األحاةيث أف ا١تالئكة تكتب القوؿ كالفعل ككذلك النية. ِِ الفصل الثالث :اإلٌمان بالكتب المنزلة على المرسلٌن وفيه مخست مباحث: المبحث األول :المراد باإلٌمان بالكتب. المبحث الثانً :حكم اإلٌمان بالكتب. المبحث الثالث :أدلة اإلٌمان بالكتب. المبحث الرابع :اإلٌمان بالمرآن الكرٌم وممتضاه. المبحث الخامس :ثمرات اإلٌمان بالكتب. المبحث األول :المراد باإلٌمان بالكتب: تعرٌف الكتب لغة: الكت ػػم يف اللغ ػػةٚ :تػػع كتػػاب ٔتعػػٌت مكتػػوب ،مثػػل ف ػراش ٔتعػػٌت مفػػركش ،كإلػػو ٔتعػػٌت مألوه ،كغراس ٔتعٌت مغركس. كمػػاةة (كتػػب) تػػدكر حػػوؿ اٞتمػػع كالضػػم ،كٝتػػي الكاتػػب كاتب ػان؛ ألنػػو ٬تمػػع اٟتػػركؼ كيضم بعضها إذل بعض. كمنو الكتيبة من اٞتي ٝتيت كتيبةن؛ الجتماعها ،كانضماـ بعضها إذل بعض. تعرٌف الكتب فً الشرع: ا١تػراة هبػا الكتػب الػيت أنز٢تػا هللا تعػاذل علػػى رسػلو؛ رٛتػة للخلػق ،كىدايػة ٢تػم؛ ليصػلوا هبػػا ما سبب إنزالها؟ إذل سعاةة الدنيا كاآلخرة. كىذا ا١تعٌت أخت من عمػوـ مػا أنزلػو هللا علػى أنبيائػو كرسػلو ،إذ الكتػاب لػو قػدر يتميػز بو عن سائر الوحي.ويكوف سػائر الػوحن مبيّنػاً لػيلك الكتػاب.فػالقرآف مػثالن لػيس ىػو كػل الوحي الذم أنزلو هللا تعاذل على نبيو دمحم (‘) ،بل إنو جػزء منػو ،كيكػوف الػوحي بعػده مبينػان لو ،كحجة مثلو. تعرٌف الوحً فً اللغة: والرسالة واإلهلاـ والْكالـ اخلفن وال ما ألضيته إ غيؾ. ِ الوحن :اإلشارة ،والْكتَابَةُ ّ ػب؛ فػالوحي لغػػة :ىػػو كك ىحػػى ىكحيػان كأكحػػى أيضػان أم ىكتىػ ى ػاؿ :كحيػت إليػػو الكػػالـ كأكحيػت.ى يػي ىقػ ي اإلعالـ ا٠تفي السريع ا٠تاص ٔتن يوجو إليو ْتيث ٮتفى على غَته)ُ(. (ُ) الوحي احملمدم حملمد رشيد رضا صُٖ/ ِّ الشرعية في القران من إطاللات الوحً اللغوٌة فً المرآن(ُ): ٔ) اإلهلاـ الفطري لإلنساف :كىذا مثل ما ذكره هللا تعاذل عن أـ موسى ٦تا ألقاه {ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ سبحانو يف قلبها من أمر فكاف يقينان ال تشك فيو ،قاؿ تعاذل: ﱓﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ} [القصت.]ٕ: ٕ) اإلهلاـ الغريزي للحيواف :كما ذكره هللا تعاذل عن النحل من إ٢تامو ٢تا يف اٗتاذ {ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ بيو ،قاؿ هللا تعاذل: ﲃ ﲄ} [النحل.]ٖٔ: ٖ) الرمز واإلشارة :كما ذكره هللا تعاذل عن زكر حُت جاءتو آية كجوة الولد منو أبنو ال يستطيع الكالـ لثالث لياؿ ،فكانت ةعوتو لقومو خالؿ ىذه الثالث ابإلشارة ،قاؿ {ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ} تعاذل: [مرمي.]ُُ: قػػاؿ عبػػد الػػرٛتن بػػن زيػػد بػػن أسػػلم" :كػػاف يقػرأ كيسػػبح كال يسػػتطيع أف يكلػػم قومػػو إال إشارة ".كقاؿ ٣تاىد( :فأكحى إليهم)" :أم أشار.كبو قاؿ كىب كقتاةة")ِ(. أمر هللا تعا ملن شاء من عبادأ :فقد ٝتى هللا تعاذل بعض ما أيمر بو من شاء ٗ) ُ {ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ من عباةه كحيان كما يف قولو تعاذل: ﲂﲃ} [األنفاؿ.]ُِ:كقولو {ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ} [الزلزلة.]ٓ-ْ: ٘) وسوسة الشيطاف :فقد ٝتى هللا تعاذل ما يلقيو الشيطاف من كساكس ابلوحي؛ ألنو {ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀﲁ ﲂ يكوف عن طريق ا٠تفاء قاؿ تعاذل: ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ} [األنعاـ.]ُُِ:كقاؿ أيضان{ :ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧﱨ} [األنعاـ.]ُُِ: (ُ) الوحي احملمدم ص ُٖ/كأصوؿ اإلٯتاف يف ضوء الكتاب كالسنة ٞتمع من الباحثُت صُِّ/ (ِ) تفسَت القرآف العظيم البن كثَت سورة مرمي آية ُُ ِْ المعنى الشرعً للوحً :س-ا#عنى الشرعي للوحي ا#تعلق بالشيطان ؟ الوحي اب١تعٌت الشرعي ىو ا١تتعلق ابألنبياء كالرسل علػيهم الصػالة كالسػالـ كىػو مػا أنزلػو هللا تعاذل على أنبيائو كرسلو من ًعلم ،سواء كاف خربان أك أمران أك نفيان ،كأبم طريقة كاف. العاللة بٌن المعنى اللغوي والمعنى الشرعً: ٙتػػة عالقػػة بػػُت ا١تعنيػػُت ،وهػػو جػػامع اخلفػػاء بينهمػػا ،فػػوحي هللا تعػػاذل ألنبيائػػو لػػيس ٦تػػا يدركػػو العبػػاة أبٝتػػاعهم كأحاسيسػػهم ،بػػل إف جانػػب اإلٯتػػاف ابلغيػػب ال بػػد أف يكػػوف حاض ػران ىنا ،فال يتوق اإلٯتاف ابلنظر إذل ا١تلك الذم ينزؿ إليو ،كال بسماع الكػالـ الػذم يكلمػو هللا تعاذل بو ،كلكن ابلتصديق اٞتازـ ٔتا ٬تعلو هللا تعاذل من ةالالت ظاىره على صدؽ النيب ،من حالػة الصػدؽ الػيت ال تتخلػ عػػن أم ٟتظػة مػن حياتػو ،كابلعلػم الػػذم جػاء بػو موافقػان للفطػػرة كالعقل كاٟتس ،كٔتا ٬تريو على يديو من آ ت بينات ال ٯتلػك صػاحب العقػل كالبصػَتة إال أف يثبت أنو نيب ما ضل كما غول ،كما ينطق عن ا٢تول ،إف ىو إال كحي يوحى. س-ا#عتزلة دليل على صدق نبوة النبي؟ ج -خطأ طرق نزول الوحً على األنبٌاء: ﳈﳉﳊﳋﳌﳍﳎﳏﳐﳑﳒﳓﳔ قاؿ هللا تعاذل{ :ﳇ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ} [الشورل.]ُٓ: ىذه اآليػة أصػل يف طػرؽ إنػزاؿ هللا تعػاذل الػوحي علػى أنبيائػو كرسػلو ،فقػد جػاء يف اآليػة ثالث طرؽ ،كىي: ُ-الطريضة األو :الػوحي اهػرة كىػو مػا يقذفػو هللا يف قلػب ا١تػوحى إليػو مػا أراة ْتيػث ال يشػػك فيػػو أنػػو مػػن هللا ،كىػػو ا١ت ػراة بقولػػو يف اآليػػة{ :ﳎ ﳏ} كمثػػاؿ ذلػػك مػػا جػػاء يف حديث عبد هللا بن مسػعوة ¢عػن النػيب (‘) أنػو قػاؿ(( :إف ركح القػدس نفػث يف ركعػي لن ٘توت نفس حىت تستكمل رزقها ،فاتقوا هللا كأٚتلوا يف الطلب)) (ُ) كأٟتق بعض أىل العلم هبذا القسم رؤل األنبياء يف ا١تناـ كرؤ إبراىيم ’ على ما أخرب هللا عنو{.ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ (ُ) ركاه اٟتاكم يف ا١تستدرؾ ح(ُِّٔ) كصححو ككافقو الذىيب ِٓ ﳤ} ﳖﳗ ﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜﳝ ﳞ ﳟ ﳠ ﳡ ﳢ ﳣ [الصافات.]َُِ: كعلػػى مػػا ركل الشػػيخاف مػػن حػػديث عائشػػة رضػػى هللا عنهػػا قالػػت(( :أكؿ مػػا بػػدئ بػػو رسوؿ هللا (‘) مػن الػوحي الػرؤ الصػاٟتة يف النػوـ ،فكػاف ال يػرل رؤ إال جػاءت مثػل فلػق الصبح)) (ُ) ٕ-الطريضة الثانية :التكليم من وراء حِاب بال واسطة ،كىو ا١تراة يف اآلية بقولو: {ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ} كقد ثبت ذلك لبعض الرسل كاألنبياء عليهم الصالة كالسالـ، كتكليم هللا تعاذل ١توسى ’ على ما أخرب هللا بو يف أكثر من موضع من كتابو.قاؿ تعاذل{ :ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ} [النساء ،]ُْٔ:ككتكليم هللا تعاذل لنبينا دمحم ليلة ا١تعراج حُت فرض عليو الصلوات ا٠تمس. ٖ-الطريضة الثالثة :الوحن بواسطة امللك ،وهو جْبيل والسػالـ ،جعلػو تعػاذل مػوكالن ابلػػوحي كىػػذه الطريقػػة ىػػي ا١ت ػراةة ابآليػػة يف قولػػو تعػػاذل{ :ﳔ ﳕ ﳖ ﳗ ﳘ ﳙ ﳚﳛ} كالقػرآف كلػػو نػػزؿ هبػذه الطريقػػة ،تكلػػم هللا بػو ،كٝتعػػو جربيػػل ’ مػػن هللا عػػز كجػػل، كبلغو جربيل حملمد (‘) {ﲃ ﲄ ﲅ ﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ قاؿ تعاذل: ﲐ ﲑ ﲒ} [الشعراء.]ُْٗ-ُِٗ: ككل ىذه الطرؽ اجتمعت لنبينا دمحم (‘) يف إنزاؿ الوحي عليو. صور مجًء الملن للنبً له بالوحً: تقػػدـ أف الطريقػػة الثالثػػة مػػن طػػرؽ نػػزكؿ الػػوحي علػػى األنبيػػاء علػػيهم كالسػػالـ ىػػي عػػن طريق ا١تلك كىذه تكوف على ثالث صور وهن: ٔ-الصورة األو :أف يراأ النيب ‘) على صورته اليت قل عليها: كىذه كقعت للنيب (‘) مػرتُت األكذل بعػد فتػور الػوحي ،ككانػت ىػذه الرؤيػة األو يف أوائػػل البعثػػة ،بعػػدما جػػاءه جربيػػل ’ أكؿ مػػرة ،فػػأكحى هللا إليػػو صػػدر سػػورة اقػػرأ ،مث فػػًت (ُ) ركاه البخارم ح(ّ) كمسلم ح(َُٔ) ِٔ الػػوحي ،فاشػػتد ذلػػك علػػى النػػيب (‘) ،ككػػاف جربيػػل ’ يناةيػػو :دمحم أنػػت رسػػوؿ هللا حقػان ،كأ جربيػػل.فيسػػكن لػػذلك جأشػػو ،كتقػػر عينػػو ،حػػىت تبػػدل لػػو جربيػػل ’ ،كرسػػوؿ هللا (‘) ابألبطػػح ،فػػرآه يف صػػورتو الػػيت خلقػػو هللا عليهػػا ،لػػو سػػتمائة جنػػاح ،قػػد سػػد عظػػم خلقو األفق،و الرؤية الثانية :رآأ ليلة املعراج عند سدرة املنتهى. ٕ-الصورة الثانية :يتمثل امللك يف صورة بشر كمػا قػاؿ النػيب (‘) يف كيفيػة نػزكؿ الوحي عليو(( :كأحيا يتمثل رل ا١تلك رجال فيكلمٍت فأعي ما يقوؿ)). كىػػذا كمػػا يف حػػديث جربيػػل الطويػػل مػػن ركايػػة عمػػر ¢حػػُت قػػاؿ(( :بينمػػا ٨تػػن عنػػد رسوؿ هللا (‘) ذات يوـ ،إذ طلع علينا رجل شػديد بيػاض الثيػاب ،شػديد سػواة الشػعر ،ال يػػرل عليػػو أثػػر الس ػػفر ،كال يعرفػػو منػػا أحػػد ،ح ػػىت جلػػس إذل النػػيب (‘) ،فأسػػند ركبتي ػػو إذل ركبتيو ،ككضع كفيو على فخذيو ،كقاؿ :دمحم أخربين عػن اإلسػالـ))...كذكػر اٟتػديث ،كيف آخره قاؿ النيب (‘)(( :فإنو جربيل أ كم يعلمكم ةينكم)) وااف اثياً ما يتمثل جْبيل ’ بصورة الصحايب اجلليل دحية بن قليفة الكليب. ٖ-الصػػورة الثالثػػة :أف ُتيػػه مثػػل صلصػػلة اجلػػرس ،كىػػو أشػػده علػػى النػػيب (‘)، كيػػدؿ علػػى ذلػػك جػواب النػػيب (‘) للحػػارث بػػن ىشػػاـ ( )¢حػػُت سػػألو عػػن كيفيػػة نػػزكؿ الوحي عليػو ،فقػاؿ(( :أحيػا أيتيػٍت مثػل صلصػلة اٞتػرس ،كىػو أشػده علػي ،فيفصػم عػٍت كقػد كعيت عنػو مػا قػاؿ)).قالػت عائشػة ا :كلقػد رأيتػو ينػزؿ عليػو الػوحي يف اليػوـ الشػديد الػربة فيفصم عنو ،كإف جبينو ليتفصد عرقا)ُ(. كمعػػٌت قولػػو( :مثػػل صلصػػلة اجلػػرس) :أم شػػدة الصػػوت كاسػػتمراره ،فالصلصػػلة ىػػي الصػػوت الػػذم فيػػو طنػػُت كاس ػػتمرار ،فهػػو يف ىػػذه اٟتػػاؿ ال ي ػػرل ا١تل ػك ،كإ٪تػػا يسػػمع ص ػػو ن شػػديدان كشػػدة طنػػُت اٞتػػرس ،حػػىت يفصػػم عنػػو ،يعػػٍت ينفصػػل عنػػو ذلػػك الصػػوت كقػػد كعػػى مػػا نزؿ بو ا١تلك من الوحي. ػوت كقػػوع اٟتديػػد بعض ػو علػػى بعػػض ،مث قػػاؿ ابػػن حجػػر" :كالصلصػػلة يف األصػػل :صػ ي ػوت يمت ػدارؾ ال يػػدرؾ ألكؿ كىلػػة".مث قػػاؿ: أطلػػق علػػى كػػل صػػوت لػػو طنػػُت ،كقيػػل :ىػػو صػ ي ٝتعػػوي الػػوحي فػػال "كقيػػل :بػػل ىػػو صػػوت حفي ػ أجنحػػة ا١تلػػك ،كاٟتكمػة يف تىق ٌدمػػو أف ييقػػرع ى ب ىع ًٌٍت. ًج ىع ًٌٍت ىكيى ٍذ ىى ي (ُ) صحيح البخارم ح(ِ) ك صحيح مسلم ح(ِّّّ) كمعٌت فيفصم عٍت :يػىٍنػ ىفر ي ِٕ يبقى فيو مكاف لغَته ،ك١تا كاف اٞترس ال ٖتت صلصلتو إال متداركةن كقع التشبيو بو ةكف غػَته من اآلالت" كىذا الصوت رغم شدتو إال أنو ال يدركو كذلك إال النػيب (‘) ،أمػا مػن يكػوف حولػػو فػال يسػػمعونو إال بقػػدر صػػوت ةكم النحػػل ،كمػػا قػػاؿ عمػػر ((( :)¢كػػاف رسػػوؿ هللا (‘) إذا نزؿ الوحي يٝتع عنده ةكم كدكم النحل)ُ( )). كىذه الصورة كما جاء يف اٟتديث ىي أشدىا على النيب (‘) ،كقد جاء ما يدؿ على ذلك أيضا عن زيد بن اثبت أف رسوؿ هللا لو أملى عليو{ :ال يستوي الضاعدوف من رسوؿ املؤمن واجملاهدوف يف سبيل هللا} فجاءه ابن أـ مكتوـ كىو ٯتلها علي ،فقاؿ: هللا ،لو أستطيع اٞتهاة ٞتاىدت.ككاف رجال أعمى ،فأنزؿ هللا تبارؾ كتعاذل على رسولو علي حىت خفت أف تيرض فخذم ،مث سرم عنو فأنزؿ (‘) كفخذه على فخذم ،فثقلت ٌ هللا عز كجل {غي أوِل الضرر} [النساء)ِ( ]ٗٓ: ما ٌتضمنه اإلٌمان بالكتب: ُ-التصديق اٞتازـ أبف هللا تعاذل أنزؿ كتبان على عموـ رسلو ،منها ما علمنا كمنها ما ال نعلم ،كىي حجة لكل رسوؿ على قومو ،كىداية ٢تم إذل صراط هللا ا١تستقيم ،فيجب أف نؤمن {ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳ ﱴ بذلك إٯتا ن عاما ٣تمالن.قاؿ عز كجل: ﲀ} ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ [البقرة.]ُِّ: ِ-اإلٯتاف ٔتا علمنا اٝتو منها ابٝتو: أ-كالقرآف الذم نػيًٌزؿ على نبينا (‘) كالذم ذكره هللا تعاذل يف القرآف من كتبو السابقة ٜتسة كتب: (ُ) ركاه أٛتد ح(ِِّ) كالًتمذم ح(ُّّٕ) كاٟتاكم ح(ُُٔٗ) (ِ) ركاه البخارم ح(ِِّٖ) ِٖ ب -كالتوراة اليت أينزلت على موسى {ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ} [آؿ عمراف.]ّ: كيف صحيح مسلم أف النيب ةعا رجال من علماء اليهوة فقاؿ لو(( :أنشدؾ ابهلل الذم أنزؿ التوراة على موسى)) اٟتديث)ُ(. {ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ج-كاإل٧تيل الذم نزؿ على عيسى (’) ﱣ} [ا١تائدة.]ْٕ: ة-كالزبور الذم أكتيو ةاكة ’ {ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ} [اإلسراء.]ٓٓ: ق-كصح إبراىيم {ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ} [األعلى.]ُٗ: كمعٌت التوراة يف اللغة العربانية :الشريعة ،كىي اآلف موجوةة عند اليهوة لكنها ٤ترفة. كاإل٧تيل كلمة يو نية تعٍت اخلْب الطيم (البشارة) ،كىو موجوة عند النصارل اليوـ ٤ترؼ ،كىم يتلوف اليوـ بدؿ اإل٧تيل الواحد أربعة أ جيل ،كال ينسبوف أ منها إذل لكنو ٌ ا١تسيح ’ ،كإ٪تا ىي منسوبة مل هي ومراص ولواا ويوحنا ،كىذه األ جيل ٖتوم شيئان من ريخ عيسى ’ حيث ذكر فيها كالةتو ،مث تنقالتو يف الدعوة ،مث هنايتو بصلبو كقيامتو يف زعمهم ،مث صعوةه إذل السماء ،كما ٖتتوم على مواعظ منسوبة إليو كخطب ،ك٣تاةالت مع اليهوة ،كمعجزات كاف يظهرىا للناس ةليالن على صدقو يف أنو مرسل من هللا ،فهذه األ جيل أشبو ما تكوف بكتب السَتة ،إال أف بينها اختالفات ليست قليلة ،كبعضها اختالفات جوىرية ال ٯتكن التوفيق بينها إال ابلتعس . كأما ما دل نعلمو من الكتب ا١تنزلة فنؤمن بو إٚتػاالن.فكتػب هللا الػيت أنز٢تػا علػى رسػلو ال يعرؼ أٝتاءىا كعدةىا إال ىو سبحانو. حق كصدؽ. ّ-التصديق اٞتازـ أبف كل ما يف تلك الكتب اليت أنز٢تا هللا تعاذل ٌ ْ-االعتقاة اٞتازـ أبف ٚتيع الكتب السابقة قد نيسخت ابلقرآف الكرمي. ٓ-التصػػديق ٔتػا صػػح مػػن أخبارىػػا ،كأخبػػار القػػرآف ،كأخبػػار مػػا دل يبػػدؿ ،أك ٭تػػرؼ مػػن الكتب السابقة. ٔ-العمل ٔتا دل ينسخ منها ،كالرضا ،كالتسليم بو ،سواء فهمنا حكمتو أـ دل نفهمها. (ُ) صحيح مسلم ح(ََُٕ) ِٗ انًثحث انثاًَ :حكى اإلًٌاٌ تانكرة: اإلٯتاف ابلكتب ركن كىو الركن الثالث من أركاف اإلٯتاف الستة.كال بد أف يكوف اإلٯتاف شامالن للكتب ٚتيعها ،فمن كفر ككذب بكتاب من كتب هللا تعاذل فقد كفػر بسػائر الكتػب، بل كفر ابهلل تعاذل ،كليس لو يف اإلٯتاف نصيب. أًٍْح اإلًٌاٌ تانكرة: دالئل أهمٌة اإلٌمان بالكتب: اإلٯتاف ابلكتب كما سبق أصل من أصػوؿ العقيػدة ،كركػن مػن أركػاف اإلٯتػاف ،كال يصػح إٯتاف أحد إال إذا آمن ابلكتب اليت أنز٢تا هللا على رسلو ﭺ. ك٦تا يدؿ على أ٫تيتو أف هللا أمر ا١تؤمنُت أبف يؤمنوا ٔتا أنزلو كما يف قولو تعاذل{ :اُولُوا اعيل وإِسح َ ويػع ُضوب واألَسب ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ اط َوَما يم َوإِ ْمسَ َ َ ْ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ِ آمنها اب هّلِل َوَما أُن ِز َؿ إلَْيػنَا َوَما أُن ِز َؿ إ َ إبْػ َراه َ َ ُوِت النهبِيُّو َف ِمن رّهبِِم ال نُػ َف ِر ُؽ بػ أ ِ ِ َح ٍد م ْنػ ُه ْم َوَْرم ُن لَهُ ّ ََْ َ ْ َ ْ يسى َوَما أ ِ َ وسى َوع َ ُوِتَ ُم َ أِ ُم ْسلِ ُمو َف} [البقرة.]ُّٔ: َٕع انرحشٌف انزي ٔلغ فً ذهك انكرة: الضوؿ األوؿ :أهنا بدلت كلها ّتميع لغاهتا حىت دل يبق فيهػا حػرؼ كاحػد ٦تػا أنزلػو هللا، حػػىت أف مػػنهم مػػن أسػػرؼ كقػػاؿ إنػػو ال حرمػػة ٢تػػا ،كجػػوز االسػػتجمار ٔتػػا.كىػػذا قػػوؿ ابطػػل ال يعرؼ عن أحد من أىل العلم ا١تعتربين.قاؿ اإلمػاـ ابػن تيميػة" :ىػذا ٦تػا ال يقولػو ا١تسػلموف"، كذكػػر أنػػو ال أحػػد مػػن أىػػل العلػػم ا١تعتػربين يقػػوؿ :إنػػو حرفػػت ٚتيػػع ألفػػاظ النسػػخ ا١توجػػوةة يف عللي $اذا القول الثاني .يسلم به؟ مشارؽ األرض كمغارهبا)ُ(. الضوؿ الثاين :إف ألفاظها ابقية ،كإ٪تا التحري كقع يف ا١تعاين فقط.كىذا كإف كاف قاؿ بو بعض أىل العلم إال أنػو ال يسػلٌم بػو ،ألنػو قػد كجػد فيهػا مػن األلفػاظ مػا ال ٬تػوز أف يكػوف من كالـ هللا عز كجل إضافة إذل ما فيها من التناقض كالتضارب يف نصوصها ،فلو كػاف كحيػان من عند هللا ١تا يكجد فيها ىذا التناقض كالتضارب. النقل هو الكتاب والسنة )النقل والعقل( (ُ) اٞتواب الصحيح ُِْٗ/ َّ هل يجوز اهانة التوراء وا0نجيل؟ كقػػد ذكػػر ابػػن حػػزـ رٛتػػو هللا يف (كتػػاب الفصػػل) كث ػَتان مػػن ىػػذه التناقضػػات الظػػاىرة، كاليت تؤكد كقوع التحري يف ألفاظها)ُ(. ما القول الراجح؟ الضوؿ الثالث :أف نوعي التحري كقع فيها ،كىو التحري اللفظػي كالتحريػ ا١تعنػوم وه ػػيا الض ػػوؿ الػ ػراج كبنػػاء علػػى ذلػػك ال ٬تػػوز جعلهمػػا مرجع ػان يف التش ػريع؛ لوق ػػوع ذلػػك١ سػخان ٞتميػع الكتػب السػابقة كمػا٢سػبق.كػذلك ال ٬تػوز ٣ التحري فيهما ،كألف القرآف جاء إىانتهما؛ الشتما٢تما على كالـ هللا تعاذل ٦تا كقع التحري فيو ٔتعناه ةكف لفظو. (ُ) الفصل َُُِ/ ُّ انًثحث انثانث :أدنح اإلًٌاٌ تانكرة: تظػػاىرت األةلػػة مػػن الكتػػاب كالسػػنة علػػى اإلٯتػػاف ابلكتػػب فمػػن ذلػػك قولػػو تعػػاذلََ { :ي اب اله ِيي أَن َػز َؿ ْكتَ ِ اب اله ِيي نَػ هز َؿ َعلَى رسولِ ِه وال ِ ّلِل ورسولِ ِه وال ِ ْكتَ ِ ِ ِ هِ َُ َ آمنُوا آمنُوا ِاب ه َ َ ُ َ أَيُّػ َها الي َ ين َ ػاب} اّلِلُ ِمػ ػ ْػن اِتَػ ػ ٍ ػِ ِِبَػ ػػا أَنْ ػ ػ َػز َؿ ه آم ْنػ ػ ُ ػل} [النسػ ػػاء ]ُّٔ:كقولػ ػػو تعػ ػػاذلَ { :واُػ ػ ْػل َ ِ مػ ػ ْػن اَػ ْبػ ػ ُ [الشورل.]ُٓ:هاتي دليل /حديث جبريل ا1شهور كقاؿ (‘) كما يف حديث جربيػل ا١تشػهور عنػدما سػألو عػن اإلٯتػاف قػاؿ(( :أف تػؤمن ابهلل كمالئكتو ككتبو كرسلو)) اٟتديث. انغاٌح يٍ إَزال انكرة :ما الفائدة من انزال الكتب؟ أنزلت الكتػب السػماكية كلوهػا لغاي وػة كاحػدةو ،كىػدؼ كاحػد كىػو أف يُػ ْعبَػ َد هللا وحػدأ ال١ شريك له ،ولتكوف٢منهج حياة للبشر اليين يعيشوف يف هيأ األرض ،تقوةىم ٔتا فيهػا مػن ىدايػػة إذل كػػل خػػَت ،كلتكػػوف ركحػان كنػػوران ٖتيػػي نفوسػػهم ،كتكشػ ظلماهتػػا ،كتنػػَت ٢تػػم ةركب اٟتياة كلها. يٕاضغ االذفاق تٍٍ انكرة انضًأٌح تتفق الكتب السماكية يف أمور عديدة منها(ُ): ُ-وحػػدة املصػػدر :فمصػػدرىا كاحػػد؛ فهػػي منزلػػة مػػن عنػػد هللا ،قػػاؿ تعػػاذل{ :امل ٔ) ص ِّدااً لِ َما بَػ ْ َ يَ َديْ ِػه َوأَنْػ َػز َؿ اب ِاب ْْلَِّ ُم َ اّلِل ال إِلَهَ إِاله ُهو ا ْْل ُّن الْ َضيُّوـ ٕ) نَػ هز َؿ َعلَي َ ِ ك الْكتَ َ ْ ُ َ َ هُ هاس َوأَنْػ َز َؿ الْ ُف ْراَا َف} [آؿ عمراف.]ْ-ُ: يل ٖ) ِم ْن اَػ ْب ُل ُه ًدى لِلن ِ ِ التػ ْهوَرا َة َوا ِإل ْذم َ ِ-وحػػدة الغايػػة :فالكتػػب السػػماكية غايتهػػا كاحػػدة ،فهػػي كلهػػا تػػدعو إذل عبػػاةة هللا كحده ال شريك لو ،كإذل ةيػن اإلسػالـ؛ فاإلسػالـ ىػو ةيػن ٚتيػع الرسػل ،قػاؿ تعػاذلَ { :ولََضػ ْد وت} [النحل.]ّٔ: اجتَنِبُوا الطهاغُ َ بَػ َعثْػنَا ِيف ُا ِّل أُهم ٍة َر ُسوالً أَ ْف اُ ْعبُ ُدوا ه اّلِلَ َو ْ ّ-مسػ ػػائل العضيػ ػػدة :فالكتػ ػػب اشػ ػػتملت علػ ػػى اإلٯتػ ػػاف ابلغيػ ػػب ،كمسػ ػػائل العقيػ ػػدة، كاإلٯتاف ابلرسل ،كالبعث كالنشور ،كاإلٯتاف ابليوـ اآلخر إذل غػَت ذلػك ،فمسػائل العقيػدة مػن ابب األخبار اليت ال تنسخ)ِ(. (ُ) االٯتاف ابلكتب (ص)ْ/ (ِ) اإلٯتاف ابلكتب (ص)ٓ/ ِّ ْ-الضواعػ ػػد العامػ ػػة :فالكت ػػب الس ػػماكية تق ػػرر القواع ػػد العام ػػة ،ال ػػيت الب ػػد أف تعيه ػػا البشرية؛ كقاعدة الثػواب كالعقػاب ،كىػي أف اإلنسػاف ٭تاسػب بعملػو ،فيعاقػب بذنوبػو كأكزاره، كال يؤاخذ ّتريرة غَته ،كيثاب بسعيو ،كليس لو سعي غَته كما قاؿ تعاذل{ :أ َْـ َملْ يُػنَػبهػأْ ِِبَػا ِيف يم الهػ ِػيي َو ه )ٖٚأَاله تَػ ػ ِزُر َوا ِزَرةٌ ِوْزَر أُ ْق ػ َػرى َ )ٖٛوأَ ْف ِ ِ صػ ُ ِ وس ػػى َ )ٖٙوإبْػ ػ َػراه َ ػحف ُم َ ُ اء األ َْو َ } ػاف إِاله َمػػا َسػ َػعى َ )ٖٜوأَ هف َسػ ْػعيَهُ َسػ ْػو َ لَػ ْػيس لِ ِإلنسػ ِ ؼ يُػ َػرى ٓٗ) ثُه ُُْيػ َػزاأُ ا ْجلػَ َػز َ َ َ [النجم.]ُْ-ّٔ: كمػػن ذلػػك اٟتػػث علػػى تزكيػػة الػػنفس ،كبيػػاف أف الفػػالح اٟتقيقػػي ال يتحقػػق إال بتزكيػػة النفس ابلطاعة هلل ،كالعبوةية لو ،كإيثار اآلجل على العاجل. صػلهى ٘ٔ) بَػ ْػل تُػ ْػؤثُِرو َف ِ اسػ َػم َربِّػػه فَ َ قػاؿ تعػػاذل{ :اَػ ْد أَفْػلَػ َ َمػ ْػن تَػ َزهاػػى ٗٔ) َوذَ َاػ َػر ْ ف األُو َ )ٔٛ ػح ِ الص ػ ُ ا ْْلَيَػػاةَ ال ػ ُّػدنْػيَا َ )ٔٙوا ِق ػ َػرةُ َق ْيػ ػ ٌػر َوأَبْػ َض ػػى )ٔٚإِ هف َهػ ػ َيا لَِف ػػن ُّ وسى} [األعلى.]ُٗ-ُْ: ِ ِ ِ يم َوُم َ ص ُحف إبْػ َراه َ ُ كم ػػن تل ػػك القواع ػػد أف ال ػػذم يس ػػتحق كراث ػػة األرض ى ػػم عب ػػاة هللا الص ػػاٟتوف؛ { َولََضػ ػ ْد اْلُو َف} [األنبياء.]َُٓ: صِ ادي ال ه َاتَػبػنَا ِيف ال هزبوِر ِمن بػ ْع ِد ال ِّي ْا ِر أَ هف األَرض ي ِرثُػها ِعب ِ ْ ََ َ َ ُ َْ ْ كمػ ػػن ذلػ ػػك أف العاقبػ ػػة للتقػ ػػول كللمتقػ ػػُت ،كمػ ػػا قػ ػػاؿ تعػ ػػاذلَ { :وال َْعااِبَػػ ػةُ لِلتهػ ْضػ ػ َػوى} ْمت ِهض َ } [األعراؼ.]ُِٖ: ِ ِ [طو ،]ُِّ:كقاؿَ { :وال َْعاابَةُ لل ُ ٓ-العػػدؿ والضس ػ :كىػػذا مػػن م ػواطن االتفػػاؽ؛ فجميػػع األنبيػػاء ﭺ ٛتل ػوا مي ػزاف ػاب َوال ِْمي َػزا َف ِ ِ العدؿ كالقسط ،قػاؿ تعػاذل{ :لََضػ ْد أ َْر َسػلْنَا ُر ُسػلَنَا ِابلْبَػيِّنَػات َوأَنْػ َزلْنَػا َم َع ُه ْػم الْكتَ َ هاس ِابل ِْض ْس ِ } [اٟتديد.]ِٓ: وـ الن ُ ِ ليَػ ُض َ ٔ-حماربػػة الفسػػاد واالرم ػراؼ :كىػػذا مػػا اتفقػػت عليػػو الرسػػاالت؛ س ػواء كػػاف الفسػػاة عقػد ن أك خلقيػان ،أك ا٨ترافػان عػن الفطػرة ،أك عػدكا ن علػى البشػر ،أك تطفيفػان يف الكيػل كا١تيػزاف، أك غَت ذلك. ٕ-الػػدعوة إ مكػػارـ األقػػالؽ :فالكتػػب كلهػػا ةعػػت إذل مكػػارـ األخػػالؽ ،كػػالعفو عػػن ا١تسػػيء ،ككالصػػرب علػػى األذل ،ككػػالقوؿ اٟتسػػن ،كبػػر الوالػػدين ،كالوفػػاء ابلعهػػد ،كصػػلة األرح ػػاـ ،كإكػ ػراـ الض ػػي ،كالتواض ػػع ،كالعطػ ػ عل ػػى ا١تس ػػاكُت ،إذل غ ػػَت ذل ػػك م ػػن مك ػػارـ األخالؽ. ّّ ٖ-اثػػي مػػن العبػػادات :فكثػػَت مػػن العبػػاةات الػػيت نقػػوـ هبػػا كانػػت معركفػػة عنػػد الرسػػل صػػالةِ ات َوإِاَا َمػ ِػة ال ه اخلَْي ػػر ِ ِ ِ ِ ػل ْ َ كأتبػػاعهم ،كالصػػالة ،كالزكػػاة ،قػػاؿ تعػػاذلَ { :وأ َْو َح ْيػنَػػا إلَػ ْػيه ْم ف ْعػ َ اء ال هزَااةِ} [األنبياء.]ّٕ: َوإِيتَ َ صػػالةِ َوال هزَاػػاةِ} [مػػرمي ،]ٓٓ:كقػػاؿ هللا ١توسػػى كإٝتاعيػػل ’ { َوَاػػا َف َُ ُْمػ ُػر أ َْهلَػػهُ ِابل ه ص ػ ِػاين ’ {فَا ْعبػ ػ ْدِين وأَاِ ػػم ال ه ِ ِ ص ػػال َة ل ػػي ْا ِري} [ط ػػو ،]ُْ:كق ػػاؿ عيس ػػى ’َ { :وأ َْو َ ُ َ ْ ِ َحيّاً} [مرمي.]ُّ: صالةِ َوال هزَااةِ َما ُد ْم ُ ِابل ه كالصػػوـ كػػذلك مفػػركض علينػػا كمػػا ىػػو مفػػركض علػػى مػػن قبلنػػا ،قػػاؿ تعػػاذلََ { :ي أَيُّػ َهػػا ين ِم ْن اَػ ْبلِ ُك ْم} [البقرة.]ُّٖ: هِ م َعلَى الي َ ِ اـ َا َما ُات َ م َعلَْي ُك ْم ِّ الصيَ ُ ِ آمنُوا ُات َ ين َ هِ الي َ يٕاضغ االخرالف (ُ) هل هناك مواضع اختلفت فيها الكتاب؟ ٗتتل ػ الكتػػب السػػماكية يف الش ػرائع ،فش ػريعة عيسػػى ٗتػػال ش ػريعة موسػػى يف بعض األمور ،كشريعة دمحم (‘) ٗتال شريعة موسى كعيسى يف أمور. قاؿ تعاذل{ :لِ ُك ٍّل َج َعلْنَا ِم ْن ُك ْم ِش ْر َعةً َوِم ْنػ َهاجاً} [ا١تائدة.]ْٖ: وليس معىن ذلك أف الشرائع ختتلف اقتالفاً الياً؛ فالناظر يف الشرائع ٬تد أهنا متفقة يف ا١تسائل األساسية ،كقد مر بنا شيء من ذلك ،فاالختالؼ بينها إ٪تا يكوف يف التفاصيل. فعػػدة الصػػلوات ،كأركاهنػػا ،كشػػركطها ،كمقػػاةير الزكػػاة ،كمواضػػع النسػػك ،ك٨تػػو ذلػػك قػػد ٗتتل ػ مػػن ش ػريعة إذل ش ػريعة ،كقػػد يً٭تػػل هللا أم ػران يف ش ػريعة ٟتكمػػة ،ك٭ترمػػو يف ش ػريعة أخػػرل ٟتكمة يعلمها عز كجل كال يلزـ أف نعلمها ،كمن األمثلة على ذلك ما يلي: ُ-الصػػوـ :فقػػد كػػاف الصػػائم يفطػػر يف غػػركب الشػػمس ،كيبػػاح لػػو الطعػػاـ ،كالش ػراب، كالنك ػػاح إذل طل ػػوع الفج ػػر م ػػا دل ي ػػنم ،ف ػػإف ـ قب ػػل الفج ػػر ح ػػرـ علي ػػو ذل ػػك كل ػػو إذل غ ػػركب الشمس من اليوـ الثاين ،فخف هللا عن ىذه األمة ،كأحلو من الغػركب إذل الفجػر ،سػواءن ـ ِ ػث إِ َ نِ ِ ِ ػاس لَ ُكػ ْػم َوأَنْ ػػتُ ْم سػػائ ُك ْم ُهػ هن لبَػ ٌ َ أـ دل يػنم ،قػػاؿ تعػاذل{ :أُحػ هل لَ ُكػ ْػم لَْيػلَػةَ ِّ الصػػيَ ِاـ ال هرفَػ ُ وه هناب َعلَْي ُك ْم َو َع َفا َعػ ْن ُك ْم فَػا َف َاب ِش ُػر ُ س ُك ْم فَػتَ َ اس َهلُ هن َعلِ َم ه اّلِلُ أَنه ُك ْم ُانتُ ْم َختْتَانُو َف أَن ُف َ لبَ ٌ ِ اخلَْي ِ األَ ْس َوِد ض ِم ْن ْ اخلَْي ُ األَبْػيَ ُ اّلِلُ لَ ُك ْم َوُالُوا َوا ْش َربُوا َح هي يَػتَػبَػ ه َ لَ ُك ْم ْ م ه َوابْػتَػغُوا َما َاتَ َ ِم ْن الْ َف ِْ ِر} [البقرة.]ُٖٕ: (ُ) اإلٯتاف ابلكتب (ص)ٗ-ٕ/ ّْ ِ-سرت العورة حػاؿ االغتسػاؿ :دل يكػن كاجبػان عنػد بػٍت إسػرائيل ،ففػي اٟتػديث الػذم ركاه البخػػارم كمسػػلم(( :كانػػت بنػػو إس ػرائيل يغتسػػلوف ع ػراة ينظػػر بعضػػهم إذل بعػػض ،ككػػاف موسى يغتسل كحده)). ّ-األم ػػور احملرم ػػة :فممػػا أحل ػػو هللا آلةـ تػػزكيج بناتػػو مػػن بني ػػو ،مث حػػرـ هللا ىػػذا بع ػػد ذلك. ّٓ انًثحث انشاتغ :اإلًٌاٌ تانمشآٌ انكشٌى ٔيمرضاِ: يُزنح انمشآٌ يٍ انكرة انًرمذيح: القرآف ىو رسالة هللا ٞتميع ا٠تلق ،كقد تكفل هللا سبحانو ْتفظو فقاؿ{ :إِ هُ َْرم ُن نَػ هزلْنَا ال ِّي ْا َر َوإِ هُ لَهُ َْلَافِظُو َف} [اٟتجر.]ٗ:كال يقبل هللا من أحد ةينػان إال مػا جػاء يف ىػذا القػرآف العظيم. قاؿ الشيخ ابن سعدم ¬ يف قولو تعاذلَ { :وُم َه ْي ِمناً َعلَْي ِػه} "أم مشػتمالً علػى مػا اشتملِ عليه الكتم السابضة وزَيدة يف ا١تطالػب اإل٢تيػة ،كاألخػالؽ النفسػية؛ فهػو الكتػاب الذم يتبع كل حق جاءت بو الكتب ،فأمر بو ،كحػث عليػو ،كأكثػر مػن الطػرؽ ا١توصػلة إليػو. كىو الكتاب الذم فيو نبأ السابقُت كالالحقُت ،كىو الكتاب الذم فيو اٟتكم كاٟتكمة. عللي عقيدة اهل السنة في القران؟)تعداد( يؼُى انمشآٌ ٔأصًاؤِ: القػػرآف يف اللغػػة مػػأخوذ مػػن مػػاةة (قػػرأ) ،كمنػػو :قػػرأت الشػػيء ،فهػػو قػػرآف :أم ٚتعتػػو، كٚتعػػت بعضػػو إذل بعػػض.فمعنػػاه :اجلمػػع والض ػػم.كٝتػػي القػػرآف قيػ ػ ٍرآ ن ألنػػو ٚتػػع القصػػت كاألمر كالنهي كالوعد كالوعيد كاآل ت كالسور بعضها إذل بعض)ُ(. ى كقد جعل هللا لو أٝتاء كأكصافان كثَتة ،منها: ُ-الكتاب :كما يف قولو تعاذل{ :ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱇ ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ} [البقرة.]ِ: ِ-الفرااف :كما يف قولو تعاذل{ :ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ} [آؿ عمراف.]ْ: ّ-اليار :كما يف قولو تعاذل{ :ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ} [اٟتجر.]ٗ: ْ-النور :كما يف قولو تعاذل{ :ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ} [التغابن.]ٖ: ٓ-اْل :كما يف قولو تعاذل{ :ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ} [األنعاـ.]ٔٔ: {ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ٔ -أحسن اْلديث :كما يف قولو تعاذل: ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ ﱳﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ} [الزمر.]ِّ: ٕ -هدى :كما يف قولو تعاذل {ﱃ ﱄ ﱅ ﱆﱇ ﱈﱉ ﱊ ﱋ ﱌ} [البقرة.]ِ: (ُ) لساف العرب ُُِٗ/ ّٔ ﲁ} {ﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ٖ-عزيز :كما يف قولو: [فصلت.]ُْ: ٗ -جميد :كما يف قولو تعاذل{ :ﱁﱂ ﱃ ﱄ ﱅ} [ؽ.]ُ: َُ-ارمي :كما يف قولو تعاذل{ :ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ} [الواقعة.]ٕٕ: {ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ُُ -مبارؾ :كما يف قولو تعاذل: ﱪ ﱫ} [ص.]ِٗ: كىكذا ٧تد يف القرآف كثَتان من األٝتاء كاألكصاؼ للقرآف الكرمي٦ ،تا يدؿ على علو مكانتو ،كرفعة شأنو. املسمى ،أو اماله يف أمر قاؿ الفَتكزاابةم" :اعلم أف اثرة األمساء تدؿ على شرؼ ّ من األمور ،أما ترل أف كثرة أٝتاء األسد ةلت على كماؿ قوتو ،ككثرة أٝتاء القيامة ةلت على كماؿ شدتو كصعوبتو ...ككذلك كثرة أٝتاء هللا تعاذل ةلت على كماؿ جالؿ عظمتو، ككثرة أٝتاء النيب (‘) ةلت على علٌو رتبتو ،كٝتو ةرجتو ،ككذلك كثرة أٝتاء القرآف ةلٌت على شرفو ،كفضيلتو".مث ساؽ مائة اسم للقرآف. يا ٌضاد اإلًٌاٌ تانكرة: ُ-يضاة اإلٯتاف ابلكتب تكذيبها ،كالكفر هبا ،كٖتريفها. اض عن القرآف.ِ-اإلعر ي ّ-التحاكم إذل غَته. ْ-اةعاء نسخو. ٓ-اةعاء نقصو. ٔ-مضاىاتو ،كمعارضتو. انطٕائف انرً ضهّد فً تاب اإلًٌاٌ تانكرة(ُ) ىناؾ طوائ كثَتة ضلت يف ىذا الباب منها: ُ-اليهود :كذلػك بتكػذيبهم للقػرآف ،كتكػذيبيهم للقػرآف ىػو يف اٟتقيقػة تكػذيب ٞتميػع الكتب السماكية. (ُ) االٯتاف ابلكتب (ص)ُْ/ ّٕ ِ-النصارى :يقاؿ عنهم ما قيل عن اليهوة. ّ-الرافضة :كذلك ابةعائها أف القرآف قت ٌ ك٤ترؼ ،كأف القػرآف الكامػل مػع الغائػب الذم سيخرج يف آخر الزماف من سرةاب سامراء! مث إهنم ضلوا يف ىذا الباب بسبب جعلهما يف اٞتفر كاٞتامعة مصدران للتلقي عندىم. كضلوا أيضان يف أتكيل القرآف حيث أغرقوا يف الباطنية يف أتكيلو. ْ-البابيػة والبهائيػة :كذلػك ابةعائهػا نسػػخ القػرآف الكػرمي ،كالشػريعة اإلسػالمية بشػريعة الباب كالبهاء. ٓ-التيِانيػػة :كذلػػك بتفضػػيلها أكر ىاةىػػا ك ى أذكارىػػا كصػػالة الفػػاتح علػػى القػػرآف الكػػرمي حيث قالوا :إف قراءة صالة الفاتح مرة كاحدة أفضل من قراءة القرآف ستة آالؼ مرة. ٔ-غػػالة الصػػوفية عمومػاً :كذلػػك ابةعػػائهم العلػػم اللَّػ يػدًٌين الػػذم يػػوحى إلػػيهم ،كيغنػػيهم عن القرآف كما يزعموف.مث إف مصدر التلقي عندىم ليس القرآف كالسنة بل يقػوـ علػى الػرؤل كاألحالـ ،كالكش ،كغَت ذلك ٦تا ٮتال ما جاء يف القرآف. ٕ-النصػ ػيية والػ ػػدروز وسػ ػػائر الفػػػرؽ الباطنيػ ػػة :كذل ػػك اب٨تػ ػرافهم يف أتكي ػػل الق ػػرآف، كإغراقهم يف التأكيل الباطٍت ،كإخراج القرآف عن معانيو كحقائقو الصحيحة. ٖ-املشػ ػػرعوف والضػ ػػانونيوف :ال ػػذين أعرض ػ ػوا ع ػػن ٖتك ػػيم الق ػػرآف ،كعارض ػػوه ب ػ ػزابالت أفكارىم ،زاعمُت أنو ال يناسب العصر اٟتديث ،كال يفي ْتاجاتو. هاتي دليل تقرير اعتقاد اهل السنة؟ ذمشٌش اػرماد أْم انضُح فً انمشآٌ انكشٌى: يؤمن أىل السنة أبف القرآف كالـ هللا الذم أنزلو على نبيو دمحم (‘) عن طريق جربيل ’ ،فسمع جربيل كالـ هللا تعاذل كبلٌغو إذل النيب (‘) كما ٝتعو بال ز ةة كال نقصاف؛ كلذلك كانت إضافة القرآف إذل جربيل يف قولو تعاذل{ :ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ} [اٟتاقة.]َْ: [التكوير.]ُٗ:كإضافة تبليغ ،إذ أف الرسوؿ يبلغ الكالـ كما ىو بال ز ةة كال نقصاف. كما يثبت أىل السنة صفة الكالـ لو تعاذل إثبا ن تقرر فيو ا١تعٌت الظاىر الذم ال ٮتفى مع السكوت عن الكيفية ٞتهل ا٠تلق هبا إذا ال ٭تيطوف بو علمان ،بل إهنم ال ٭تيطوف ٔتخلوقات هللا كال ٭تيطوف أبركاحهم اليت بُت جنبيهم كال ٔتا أعد هللا للمؤمنُت يف اٞتنة فكي بصفات هللا ا٠تالق العظيم. ّٖ واملأثور عن أئمة اْلديث والسنّة يف صفة الكالـ له سبحانه :أنو تعاذل دل يزؿ و بصوت ييسمع ،كأف نوع الكالـ قدمي كإف متكلمان إذا شاء كمىت شاء ككي شاء ،كىو يتكلم دل يكن الصوت ا١تعُت قدٯتان. ومعىن اوهلم" :وإف نوع الكالـ ادمي وإف مل يكن الصوت الع ادِياً" :أم أف هللا تعاذل متص بصفة الكالـ منذ األزؿ ،فلم يكن يف أم كقت مضى معطالن عن صفة الكالـ ،كال يقاؿ إنو تكلم بعد أف دل يكن متكلمان ،أما أفراة تكلمو سبحانو فليست أزلية، بل إف تكليمو آلةـ كاف بعد خلق آةـ ’ ،كتكليمو ١توسى ’ كاف بعد أف جاء موسى ١تيقات ربو ،ككذلك سيكلم أىل اٞتنة حُت يدخلوهنا كىكذا فإنو يتكلم إذا شاء مىت شاء سبحانو كتعاذل)ُ(. حفظ المرآن: القرآف الكرمي ٤تفوظ من التحري كالتبديل ،قدرا كشرعان أم أف ىذا اٟتفظ تعلٌق بو األمر هللا القدرم أبف هللا قضى كق ٌدر أف ىذا القرآف يبقى ٤تفوظا ،فال يصيبو أم ٖتري . عباةه بتعلٌم كتابو كتالكتو كالعمل ٔتقتضاه، األمر الشرعي؛ إذ أمر هللا تعاذل ى َّ ككذلك تعلق بو ي حىت صارت األمة ٔتجموعها صدكران ٖتوم آ ت الكتاب ،فال تتداخل اٟتركؼ ،كال تتساقط اشرحي عبارة ان القران الكلمات على تتابع األجياؿ ،كتعاقب الزماف. ناسخ لجميع الكتب المرآن خاتم الكتب السابمة ومصدق لها ومهٌمن علٌها: السابقة؟ ١تػػا كػػاف القػػرآف من ػزالن علػػى خػػاي األنبيػػاء كػػاف ىػػو آخػػر الكتػػب كخا٘تهػػا ،كفيػػو كػػل مػػا تتضمنو الكتب السابقة ٦تا ٭تقق بو ا١ترء عباةتو لربػو تبػارؾ كتعػاذل ،كزاة عنهػا بشػموؿ خطابػو للناس كلذلك كاف القرآف حاكمان على ٚتيع الكتب السابقة ،كمهيمنان عليها ،أم مصدقان ٢تا، كشػػاىدان للحػػق الػػذم جػػاءت بػػو ،كىػػو آخػػر مػػا اسػػتقرت عليػػو ش ػرائع هللا مػػن أحكػػاـ ،كىػػذا ا١تعٌت ى