محاضرات علم نفس النمو PDF

Document Details

SleekOceanWave4249

Uploaded by SleekOceanWave4249

Al-Jafra University

2019

حيدر ابراهيم محمد العطار

Tags

علم نفس النمو علم النفس تنمية psycholog

Summary

هذه محاضرات حول علم نفس النمو لعام 2019-2020. تغطي المحاضرات مدخلًا لعلم نفس النمو وأهمية دراسته، بالإضافة إلى المبادئ العامة للنمو والعوامل المؤثرة عليه. تُغطي أيضًا نظرية بييجيه، و مراحل النمو المختلفة

Full Transcript

‫علم نفس النمو‬ ‫اعداد‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬حيدر ابراهيم محمد العطار‬ ‫العام الدراسي‬ ‫‪2020 -2019‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مفردات منهج مادة ( علم نفس النمو )‬ ‫المواد التي تدرس‬ ‫ت‬ ‫مدخل إلى...

‫علم نفس النمو‬ ‫اعداد‬ ‫أ‪.‬م‪.‬د‪.‬حيدر ابراهيم محمد العطار‬ ‫العام الدراسي‬ ‫‪2020 -2019‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مفردات منهج مادة ( علم نفس النمو )‬ ‫المواد التي تدرس‬ ‫ت‬ ‫مدخل إلى علم النفس النمو التعريف واألهداف‬ ‫‪1‬‬ ‫اهمية دراسة النمو ‪ ،‬معنى النمو والنضج والتطور‬ ‫‪2‬‬ ‫المبادئ العامة لنمو‬ ‫‪3‬‬ ‫العوامل المؤثرة في النمو ‪ ،‬العوامل الوراثية‬ ‫‪4‬‬ ‫العوامل البيولوجية والبيئية‬ ‫‪5‬‬ ‫مراحل النمو ومظاهره‬ ‫‪6‬‬ ‫طرق البحث في علم النفس النمو ‪ ،‬اساليب جمع المعلومات‬ ‫‪7‬‬ ‫طرق البحث الغير التجريبية ( الطولية – المستعرضة )‬ ‫‪8‬‬ ‫طرق البحث التجريبية ‪ ،‬االرتباطية ‪ ،‬دراسة الحالة‬ ‫‪9‬‬ ‫نظريات النمو (اركسون – كولبرج )‬ ‫‪10‬‬ ‫نظرية بياجيه‬ ‫‪11‬‬ ‫المرحلة الجنينية ( تأثير الوراثة – تأثير البيئة )‬ ‫‪12‬‬ ‫العوامل النفسية – العوامل الوالدية‬ ‫‪13‬‬ ‫مرحلة الطفولة ( المهد – الطفولة المبكرة )‬ ‫‪14‬‬ ‫امتحان فصلي‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫المواد التي تدرس‬ ‫ت‬ ‫تكملة مرحلة الطفولة المبكرة‬ ‫‪1‬‬ ‫مرحلة الطفولة المتوسطة‬ ‫‪2‬‬ ‫مرحلة الطفولة المتأخرة‬ ‫‪3‬‬ ‫دور المؤسسات االجتماعية في تنشئة الطفل‬ ‫‪4‬‬ ‫مرحلة المراهقة ( معنى المراهقة – المراهقة والبلوغ – مراحلها )‬ ‫‪5‬‬ ‫مظاهر النمو في فترة البلوغ ( ‪ ) 14- 12‬سنة‬ ‫‪6‬‬ ‫مظاهر النمو في مرحلة المراهقة المتوسطة ( ‪) 17 – 15‬سنة‬ ‫‪7‬‬ ‫مظاهر النمو في مرحلة المراهقة المتأخرة (‪ ) 21 – 18‬سنة‬ ‫‪8‬‬ ‫بعض مشكالت المراهقة ( التأخر الدراسي ‪ ،‬العدوان ‪ ،‬الجنوح )‬ ‫‪9‬‬ ‫مرحلة الرشد ( المعنى – متطلبات الرشد )‬ ‫‪10‬‬ ‫اوضاع الراشدين النفسية‬ ‫‪11‬‬ ‫الخصائص العقلية واالنفعالية واألزمات في الرشد‬ ‫‪12‬‬ ‫مرحلة الشيخوخة ( التغيرات النفسية والجسمية )‬ ‫‪13‬‬ ‫مرحلة الشيخوخة ( التغيرات العقلية واالنفعالية )‬ ‫‪14‬‬ ‫امتحان فصلي ‪2 /‬‬ ‫‪15‬‬ ‫المصادر ‪:‬‬ ‫‪ – 1‬النمو من الحمل الى المراهقة ‪ /‬ابو الخير عبد الكريم قاسم‬ ‫‪ – 2‬علم النفس التطوري ‪ /‬د ‪.‬محمد حسن الريماوي‬ ‫‪ – 3‬اساسيات علم النفس التطوري ‪ /‬شفيق فالح حسان‬ ‫‪ -4‬علم النفس النمو ‪ /‬مريم سليم‬ ‫‪ -5‬رحلة مع المتقاعدين‪ ،‬دعد الشيخ‬ ‫‪ -6‬علم النفس التكويني‪ ،‬عبد الحميد الهاشمي‬ ‫‪ -7‬نمو األنسان من المرحلة الجنينية الى مرحلــــــــة المسنين‪ ،‬آمال صادق وفؤاد ابو حطب‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بسمه تعالى‬ ‫ين ‪ُ ‬ث َّم‬ ‫اه ُن ْط َف ًة ِفي َقَر ٍار َّم ِك ٍ‬ ‫ين ‪ُ ‬ث َّم َج َعْلَن ُ‬ ‫" َوَلَق ْد َخَل ْقَنا اإلنسان ِمن ُسال َل ٍة ِمن ِط ٍ‬ ‫ام َل ْح ًما ُث َّم‬ ‫ظَ‬‫اما َف َك َس ْوَنا اْل ِع َ‬ ‫ظً‬ ‫الن ْط َف َة َعَلَق ًة َف َخَل ْقَنا اْل َعَلَق َة ُم ْض َغ ًة َف َخَل ْقَنا اْل ُم ْض َغ َة ِع َ‬ ‫َخَل ْقَنا ُّ‬ ‫ين " المؤمنون (‪.)14 ،13 ،12‬‬ ‫ِِ‬ ‫َح َس ُن اْل َخالق َ‬ ‫َّللا أ ْ‬ ‫اه َخْلًقا آ َخَر َف َتَب َار َك َّ ُ‬ ‫َنش ْأَن ُ‬ ‫أ َ‬ ‫نظرة تاريخية‬ ‫أثارت التغيرات التي تط أر على اإلنسان عبر سنوات عمره انتباه وتفكير اإلنسان منذ قديم الزمان ‪،‬‬ ‫فظهرت في كتاباته و رسوماته‪.‬فالطفل عندما يكبر يتغير جسمه وتفكيره وتتغير لديه الجوانب‬ ‫االجتماعيه واالنفعاليه ‪...‬‬ ‫وقد ركز الفيلسوف ” جون لوك ” على أهمية االهتمام بالطفل بدراسة التغيرات التي تط أر عليه وغرس‬ ‫القيم والعادات الصحية لديه ‪.‬حتى تنغرس وتثبت العادات والتقاليد فيه منذ الصغر‬ ‫أما ” جان جاك روسو ” قسم حياة الطفل إلى مرحلتين ( من الميالد حتى الخامسة ـ ومن الخامسة‬ ‫حتى الثانية عشر ) وأكد على أهمية تربية حواس الطفل ‪ ،‬واالهتمام بألعاب الطفل لتنمية حواسه‬ ‫وخبراته ‪.‬اكد على تنميه الحواس لدى الطفل‬ ‫قام ” تيدمان ” بتتبع ومالحظة وتسجيل سلوك األطفال وحركاتهم الشائعة من الميالد إلى سنتين وأكد‬ ‫أن خبرات الطفل تؤثر في حياته ‪.‬اكد على اول سنتين من عمر الطفل النه ينمو نمو سريع جدا والنه‬ ‫يتحول من طفل عاجز عن الحركه والكالم الى طفل يتحرك ويتكلم‪.‬‬ ‫ترى نظرية ” داروين ” أن اإلنسان آخر حلقة من حلقات التطور في سلم الكائنات الحية ‪ ،‬وقد‬ ‫واجهت نظريته رفضا العتبار أن اإلنسان أصله حيوان ‪ ،‬إال أن النظرية لها أهميتها في تحديد تأثير‬ ‫البيئة في النمو ‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫تعريف علم نفس النمو‬ ‫علم نفس النمو من أهم مجاالت علم النفس النظرية ‪ ،‬ويهتم بدراسة التغيرات التي تط أر على اإلنسان‬ ‫منذ لحظة اإلخصاب وحتى الممات من جميع النواحي الجسمية واالجتماعية واالنفعالية والعقلية ‪..‬‬ ‫تبدأ حياة اإلنسان بمجموعة من التغيرات لها هدف معين هو ‪ ” :‬النضج ” تبدأ بعدها مجموعة‬ ‫أخرى من التغيرات ‪ ،‬فيظهر علية الضعف والعجز وتستمر هذه التغيرات حتى الممات ‪.‬التغيرات‬ ‫التي تحدث لالنسان تسير من ضعف الى قوه الى ضعف‬ ‫قال تعالى ” هللا الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبه‬ ‫يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ”‬ ‫فحياة اإلنسان تبدأ بضعف ‪ ،‬وتنتهي بضعف وبين الضعفين قوة ويطلق على هذا المنحنى مفهوم ”‬ ‫مدى الحياة ” ‪.‬‬ ‫أهداف علم نفس النمو‬ ‫‪ – 1‬فهم السلوك وتفسيره‬ ‫‪ – 2‬التنبؤ بما سيكون عليه السلوك‬ ‫‪ – 3‬ضبط السلوك والتحكم فيه وتعديله وتحويره وتحسينه‪.‬‬ ‫أهمية دراسة علم نفس النمو للمربين‬ ‫‪ 1‬ـ اإللمام بطبيعة شخصية اإلنسان وعالقة كل من الوراثة والبيئة في تكوين دوافعه وميوله وأنماط‬ ‫سلوكه المختلفة ‪.‬يعرفنا على طبيعه شخصيه االنسان وكيف يتاثر بالوراثه والبيئه وكيف تؤثر الوراثه‬ ‫والبيئه في دوافع االنسان وميوله وسلوكه المختلف‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 2‬ـ التعرف على قوانين النمو وهي التي تحكم اتجاه النمو وسرعته وبالتالي فهم كيفية التعامل مع‬ ‫األطفال والمراهقين يسهل للمربي ان يتعامل مع االطفال والمراهقين في المدرسه والمنزل‬ ‫‪ 3‬ـ فهم النمو يسهم في إعداد الطفل أو المراهق للمراحل التالية نعد الطفل في هذه المرحله لمرحله‬ ‫المراهقه ونعد المراهق لمرحله الرشد ونعد الراشد لمرحله الشيخوخه او المسنين‬ ‫‪ 4‬ـ التعرف على السلوك السوي والالسوي فنشجع السوى ونتعرف على أسباب الالسوية ثم محاولة‬ ‫عالجها النمو يسير في طريق معين‪..‬نسبه الذكاء كيف تزيد والوزن كيف يزيد اذن خط النمو السوي‬ ‫معروف واذا خرج هذا الفرد عن هذا الخط سمي بالنمو الغير سوي‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ معرفة الفروق الفردية بين الجنسين في مسار النمو النفسي والجسمي واالجتماعي‬ ‫واالنفعالي‪.‬االفراد التنمو بنفس السرعه والمقدار‬ ‫‪ 6‬ـ تحديد األهداف التربوية وبناء المناهج والمقررات الدراسية وتصميم األدوات واألجهزة التعليمية بما‬ ‫يتناسب والتالميذ يعلمهم كيف يصيغون االهداف في ضوء جميع المراحل في مرحله نمو الطفل‬ ‫والمراهقه وتختلف اهداف الطفل عن المراهق‬ ‫‪5‬‬ ‫تعريف النمو‬ ‫” تلك التغيرات االرتقائية البنائية التي تط أر على الفرد في مختلف النواحي الجسمية ‪ ،‬والعقلية ‪،‬‬ ‫واالنفعالية ‪ ،‬واالجتماعية ‪ ،‬وذلك منذ لحظة تكوينه وحتى انتهاء حياته ”‬ ‫( يعني مصطلح ارتقائية أن التغيرات النمائية ترتبط ارتباطا منتظما بالزمن )‬ ‫التعريف يتفق ان النمو تغيرات ارتقائيه وتعنى ان التغيرات النمائيه تحدث في زمن النمو مثل تغيرات‬ ‫في وظائف الجسم والوظائف العقليه ومايحدث من تغيير في سلوك االنسان كله يحدث في وقت محدد‬ ‫لذلك اطلق عليه تغيرات ارتقائيه بنائيه‪.‬‬ ‫ما الفرق بين مصطلحي النمو والتطور ؟‬ ‫التطور‬ ‫النمو‬ ‫الزيادة في حجم الجسم وأجزاءه أو تركيبه الوصول إلى حالة من القدرة الوظيفية سواء كانت مرتبطة‬ ‫بالنواحي البيولوجية أو السلوكية زياده في القدره الوظيفيه‬ ‫مثل الطول والوزن والشكل الخارجي‬ ‫مثال ‪ :‬الزيادة في حجم الذراعين أو األصابع هو ” نمو ” ‪.‬‬ ‫أما القدرة على استخدام الذراعين واألصابع في أداء عمل كالكتابة أو الرسم أو استخدام الكومبيوتر‬ ‫فهو ” تطور ” ‪.‬‬ ‫المبادئ العامة للنمو‬ ‫‪ 1‬ـ النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ يسير النمو في اتجاهات محددة ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ 3‬ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة‬ ‫وتؤثر في المرحلة التالية لها‬ ‫‪4‬ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية‬ ‫‪ 5‬ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية‬ ‫‪ 6‬ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي‬ ‫‪ 7‬ـ اختالف معدل سرعة النمو‬ ‫‪ 8‬ـ النمو يمكن التنبؤ به ‪.‬‬ ‫ويمكن توضيح هذه المبادئ كالتالي‪-:‬‬ ‫‪ 1‬ـ النمو عملية تغير كلي مستمر ومنتظم ‪.‬‬ ‫النمو عملية مستمرة طوال حياة اإلنسان ويرتبط ذلك بمفهوم مدى الحياة ‪ ،‬ورغم استم اررية النمو‬ ‫إال أنه ليس تدريجيا دائما فقد تحدث طفرات ‪ ،‬كما في مرحلة المراهقة ‪ ،‬أو طفرة في النمو اللغوي كما‬ ‫في مرحلة ما قبل المدرسة ‪ ،‬والطفرة في النمو االجتماعي كما في الرشد‬ ‫النمو عملية كلية ال تمس جانب واحد من الشخصية ‪ ،‬ولكنها تمس الجوانب االجتماعية والجسمية‬ ‫واالنفعالية في تكامل تام مثال ‪ ( :‬الطفل عندما يمشي تزيد حصيلته اللغوية ‪ ،‬ويصبح أكثر اجتماعية‬ ‫‪ ،‬وتخف حدة انفعاالته ) ‪.‬تغيير كلي منتظم يحدث في جميع جوانب االنسان‬ ‫‪ 2‬ـ يسير النمو في اتجاهات محددة ‪.‬‬ ‫أ ـ االتجاه من الرأس إلى القدمين أو االتجاه من أعلى إلى أسفل‬ ‫‪7‬‬ ‫مثل ـ حركات الرأس قبل الوقوف ـ الجلوس قبل الوقوف أو المشي (( بدايه حياته يبدا بتحريك راسه‬ ‫فقط قبل ان يجلس ويجلس قبل ان يقف ))‬ ‫ب ـ االتجاه من الوسط إلى األطراف‬ ‫مثل ـ استخدام مفاصل الرسغ والكوع قبل استخدام األطراف ـ الجلوس قبل الكالم والمشي من الوسط‬ ‫الى االطراف والوسط هو المحور االساسي يحدث النمو من الوسط الى االطراف‬ ‫ج ـ االتجاه من العام إلى الخاص‬ ‫مثل ـ الحركات كلية ثم جزئية ـ الفهم عام ثم أكثر تخصصا يبدا بحركات كليه ومع النمو يبدا‬ ‫باالمساك باليدين ومع تقدم النمو يمسك بيد واحده‬ ‫‪ 3‬ـ تتأثر كل مرحلة من مراحل النمو بالمرحلة السابقة وتؤثر في المرحلة التالية لها‬ ‫كل مرحلة هي امتداد للمرحلة السابقة لها وتمهيد للمرحلة التالية‪:‬‬ ‫مثال ‪ :‬إصابة األم بالحصبة األلمانية خالل الثالث أشهر األولى من الحمل تؤدي إلى والدة طفل‬ ‫مشوها ويبقى كذلك ‪.‬‬ ‫مثال ‪ :‬العام األول من حياة الطفل يعتبر عاما حاسما في نمو الشعور بالثقة ‪ ،‬وفقدان الرعاية‬ ‫واالهتمام الكافي يؤدي إلى الفشل في تكوين عالقات اجتماعية صحيحة في المستقبل ‪.‬النمو مراحل‬ ‫متداخله مع بعضها البعض‬ ‫‪4‬ـ يتأثر النمو بالعوامل الداخلية والخارجية‬ ‫العوامل الوراثية ( الداخلية ) تظهر في الصفات الجسمية والعقلية كالذكاء والقدرات العقلية‬ ‫الخاصة ‪.‬‬ ‫أما العوامل البيئية ( الخارجية ) تظهر في الصفات االنفعالية واالجتماعية والنفسية ‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫كما تؤثر عملية التفاعل بين الوراثة والبيئة في النمو ‪.‬االستعداد للمدرسه يبدا عند الطفل وهو جانب‬ ‫وراثي من سن ‪ 6‬او ‪ 7‬سنوات تبدا العوامل الوراثيه تكشف عن استعداد الطفل‪..‬البيئه تصقل الوراثه‪..‬‬ ‫‪ 5‬ـ يخضع النمو لمبدأ الفروق الفردية‬ ‫أساس هذا المبدأ هو عاملي الوراثة والبيئة ‪.‬‬ ‫لكل فرد سرعته في النمو تختلف عن اآلخرين ‪ ،‬وأسلوبه في الحياة ‪ ،‬وطريقته في التعلم ‪ ،‬وقدرات‬ ‫ومهارات ‪....‬‬ ‫‪ 6‬ـ النمو يتضمن التغير الكمي والكيفي‬ ‫التغير الكمي يتضمن الزيادة في حجم األعضاء ‪ ،‬أما الكيفي فيتضمن الزيادة في القدرة الوظيفية‬ ‫للعضو مصاحبة للزيادة في الحجم ‪.‬‬ ‫مثل ‪ :‬زيادة حجم الذراعين يصاحبها زيادة في كفاءتها الوظيفية‬ ‫‪ 7‬ـ اختالف معدل سرعة النمو‬ ‫تختلف سرعة النمو من مرحلة إلى أخرى ‪ ،‬وبين كل جانب من جوانب النمو ‪ ،‬ومن فرد إلى آخر‪.‬‬ ‫اسرع مرحله نمو في عمر االنسان هي المرحله الجنينيه‬ ‫‪ 8‬ـ النمو يمكن التنبؤ به ‪.‬‬ ‫من خالل التعرف على ما يمتلكه الفرد من قدرات حالية يمكن التنبؤ بما سوف ينجزه مستقبال ‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫العوامل المؤثرة في نمو الجنين‬ ‫‪ 1‬ـ العوامل الوراثية ‪.‬‬ ‫وهي تلك العوامل التي تنحدر إلى الطفل من األبوين وأجداده وأسالفه وساللته والنوع الذي ينتمي إليه‬ ‫‪ ،‬والعوامل الوراثية هي تلك العوامل التي تحدد نوع الجنس ( ذكر ‪ /‬أنثى ) كما تحدد المالمح العامة‬ ‫للطفل مثل لون الشعر والعنين ومالمح الوجه وشكل الجسم ‪ ،‬كما تسهم هذه العوامل أيضا في تحديد‬ ‫االستعدادات الوراثية المرضية مثل االستعداد لإلصابة بمرض السكر أو بعض أمراض الدم ‪ ،‬أو‬ ‫بعض األمراض العقلية مثل النمط المنغولي من الضعف العقلي‪.‬ولتأثير العوامل الوراثية البد من‬ ‫االشارة الى تأثير الغدد الصم بشكل خاص في هذا المجال وهي كما يلي‪-:‬‬ ‫الغدد الصماء‬ ‫كل غدة من الغدد الصماء تفرز هرمون معين خاص بها وبالتالي كل غدة تنظم عمل وظيفة‬ ‫فسيولوجية معينة اما بشكل مستقل او باالشتراك بين هرموناتها وهرمونات غدد اخرى وهي على النحو‬ ‫التالي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الغدة النخامية ‪pituitary gland‬‬ ‫لهذه الغدة تسميات عديدة ‪ ،‬فتسمى غدة أسفل المخ ‪ hypophysis‬ولما كانت هذه الغدة تقع‬ ‫عند قاعدة المخ ‪ ،‬ونظ ار الرتباط نموها بتجويف الفم فقد أدى ذلك الى اعتقاد الباحثين األوائل بأن‬ ‫لهذه الغدة عالقة بإفراز النخام او البلغم وبسبب هذا االعتقاد الخاطئ أطلقوا عليها اسم الغدة‬ ‫النخامية‪ ،‬والزالت تعرف بهذا االسم حتى اليوم‪.‬وأن كان األصح واألفضل ان تسمى بغدة أسفل المخ‬ ‫( عبد الفتاح‪،1988 ،‬ص ‪ ،) 463‬وسميت بهذا االسم كونها تقع أفل المخ‪ ،‬أنظر الشكل (‪.)1‬‬ ‫‪10‬‬ ‫شكل(‪)1‬‬ ‫يوضح مواقع الغدة النخامية في اإلنسان‬ ‫وألهميتها فهي تعد أهم انواع ولذا تسمى بسيدة الغدد ‪ Master Glands‬كونها تفرز هرمونات عديدة‬ ‫تسيطر على افراز الهرمونات االخرى المفروزة من غدد أخرى ‪ ،‬فهي تسيطر على عمل وفعالية الغدة‬ ‫الدرقية بواسطة هرمون( الثايرو تروبين ‪. ) Thyrotropin‬وكذلك تفرز الهرمون الجنسي الذي يعمل‬ ‫على ضبط وظائف الغدد الجنسية ‪ ،‬كذلك تفرز الهرمون المحفز لقشرة الغدة الكظرية لتطلق هرمونات‬ ‫أدرينالين ( هرمونات الهرب او القتال ) ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الغدة الدرقية‪Thyroid Gland:‬‬ ‫حظيت الغدة الدرقية باهتمام كبير من الفالسفة واألدباء والباحثين والعلماء فاق ذلك كل اهتمام‬ ‫حظيت به سائر الغدد األخرى‪.‬كانوا الفينيقيون يتعرفون على عذرية فتياتهم من خالل قياس محيط‬ ‫رقابتهن فإذا ما زاد محيط رقبة الفتاة عن السابق قبل وبعد الزواج كان ذلك دليال على إزالة عذريتها‪.‬‬ ‫وقد سادت تلك االعتقادات طيلة قرون عديدة حتى جاء الطبيب غالنوس كلوديوس في سنة( ‪) 31‬‬ ‫ميالدية ليؤيد صحة ما ذهب إليه الفينيقيون القدامى إذ وجد ان هذه الغدة تتضخم عند الفتيات‪.‬عند‬ ‫فض بكارتها او أثناء الطمث ( الحيض ) والحمل أيضا‪.‬وفي النصف األول من القرن التاسع‬ ‫‪11‬‬ ‫الميالدي أطلق العالم الخوارزمي اسم االستسقاء اللحمي على مرض الميكسوديما‪.‬وهو مرض ناجم‬ ‫عن نقصان مقدار اليود في الغدة الدرقية (السلطاني ‪. 5..2،‬ص ‪ ( )129‬رويحة ‪،‬ب ت‪ ،‬ص ‪-24‬‬ ‫‪.) 25‬‬ ‫وتعد الغدة الدرقية اكبر الغدد الصماء جميعا وشكلها يشبه الفراشة التي تفرد جناحيها وتقع أسفل‬ ‫العنق تحت الحنجرة ( حبرين‪،‬ب ت ‪ ،‬ص ‪ ،) 155‬انظر الشكل (‪.)2‬‬ ‫شكل(‪)2‬‬ ‫يوضح مواقع الغدة الدرقية في جسم اإلنسان‬ ‫وتتكون الغدة الدرقية من فصين كمثرين يبلغ طول كل فص منها ( ‪ ) 6-5‬سم وعرضه من ( ‪) 3-2‬‬ ‫سم ويربط بين الفصين نسيج يسمى البربخ يبلغ طوله حوالي ( ‪ )1‬سم ( علي وعلي ‪ ،1999 ،‬ص‬ ‫‪ ) 274‬وتزن حوالي (‪ ).3‬غراما وحويصالت الغدة الدرقية تحوي سائال كثيفا يعرف بالغروان‬ ‫‪.Colloid‬وهي تفرز هرمون الثايرويد ‪. Thyroid‬‬ ‫‪ -3‬الغدد جارات الدرقية ‪ Parathyroid Glands‬وهي أربع أجسام غدية صغيرة توجد على السطح‬ ‫الظهري للغدة الدرقية اثنان منها علويتان واثنان سفليتان ويبلغ طول كل منهما ( ‪6‬ملم ) وعرضها (‬ ‫‪3‬ملم ) ( علي وعلي ‪ ، 1999‬ص ‪ ،)278‬انظر الشكل (‪.)3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫الشكل (‪)3‬‬ ‫يوضح موقع الغدد جارات الرقية‬ ‫وبالرغم من موقعها القريب من الغدة الدرقية فال توجد أية عالقة وظيفية بينهما ‪.‬وتفرز الغدد جارات‬ ‫الدرقية هرمونا يسمى باراثرمون‪.Parathormone‬ينظم هذا الهرمون تركيز ايونات الكالسيوم‬ ‫والفوسفات في الدم ويساعد على امتصاص الكالسيوم من األمعاء باالشتراك مع فيتامين ‪ D‬ويرسب‬ ‫الكالسيوم في العظم وتحرير ايونات الكالسيوم من العظم الى الدم فضال عن امتصاصها بواسطة‬ ‫الكلية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الغدة الكظرية ‪Adrenal Gland‬‬ ‫هي عبارة عن غدتين تقع كل واحده منها على القطب األعلى للكلية داخل اللفافة الكلوية‪،‬‬ ‫على جانبيي العمود الفقري لإلنسان‪.‬الغدة اليمنى‪ Right Adrenal Gland‬مثلثة الشكل أما الغدة‬ ‫الكظرية اليسرى‪ Left Adrenal Gland‬فهي هالليه الشكل ‪.‬وتزن كل واحدة منها‬ ‫حوالي(‪)5‬غرامات‪.‬تتكون كل غده من طبقتين طبقه خارجية تسمى القشرة ‪ cortex‬وطبقه داخلية‬ ‫تسمى النخاع ‪ medulla‬وتختلف الطبقتان الواحدة عن األخرى من حيث المنشأ والتركيب والوظيفة‬ ‫‪13‬‬ ‫وهذا ما جعل العلماء ينظرون الى الغدة الكظرية على أنها في واقع األمر غدتان مستقلتان( القشرة‬ ‫والنخاع)‪.‬‬ ‫يوضح مواقع الغدد الكظرية (االدرينالية) في جسم اإلنسان‬ ‫األمراض الناجمة بسبب االضطراب الهرموني للغدة الكظرية‬ ‫‪.1‬مرض أديسون ‪ Addison‬يظهر هذا المرض بسبب نقص افراز الغدة الكظرية حيث تظهر على‬ ‫المريض أعراض الشعور الدائم بالتعب او اإلعياء مع الخمول واالكتئاب مع السلبية وعدم القدرة على‬ ‫تحمل المسؤولية‪ ،‬ويصحب ذلك فقدان في الوزن وهبوط ضغط الدم وتلون اللسان داخل الفم باللون‬ ‫البني ويحدث ضعف في الذاكرة وهبوط تدريجي والموت أخي ار (ستور وآخرون‪1983،‬ص‪.)181‬‬ ‫‪.2‬مرض كشنج ‪ Cushing‬يظهر هذا المرض بسبب زيادة افراز قشرة الغدة الكظرية وتظهر أعراضه‬ ‫على شكل نوبات ذهانية وجدانيه وهي اما ان تكون نوبات حادة او نوبات اكتئاب شديدة وأحيانا‬ ‫‪14‬‬ ‫هالوس سمعية او بصرية مصحوبة باألعراض المميزة الجسمية من سمنة في الجسم وارتفاع ضغط‬ ‫الدم أو ظهور مرض السكر وخطوط قرمزية على البطن (عكاشة‪1984،‬ص‪.)266‬‬ ‫‪.3‬مرض كون ‪ Conn‬يظهر على شكل تشوهات خلقية بسبب زيادة افراز هرمون األدرينالين الناتج‬ ‫عن الضغط االنفعالي‪ ،‬وان اإلزالة التامة لكال الغدتين يتبعه الموت في غضون (‪ )15-.1‬يوما‬ ‫وتظهر اعراض مبكرة مثل فقدان الشهية‪ ،‬القي‪ ،‬الضعف‪ ،‬االنهيار‪ ،‬نقص في درجة ح اررة الجسم‬ ‫وااليض وفقدان الماء ونقص كلوريد الصوديوم في الدم (ستور وآخرون‪1983،‬ص‪.)181‬‬ ‫أما في حالة زيادة كمية هرمون األدرينالين عن الحد المطلوب أثناء الحمل عندما تتعرض أالم‬ ‫لحاالت انفعالية سيئة يترتب علية في مرحلة الطفولة المبكرة البكاء الشديد والتهيج واالضطرابات‬ ‫المعوية ومشكالت النوم أو يسبب عيوب خلقية كالشق الخلفي أو ألشفه المشقوقة ( شفة األرنب)‬ ‫)‪.(Bee,1985,P.63-65(،(Jonse & et.al.1985,P.7.-72‬‬ ‫‪ -5‬البنكرياس ‪Pancreas‬‬ ‫غده مختلطة قسم منها قنوي يفرز األنزيمات الهاضمة‪ ،‬وآخر القنوي يتألف بدوره من مجموعات‬ ‫خلوية منتشرة ومحاطة بأوعية دمويه وتسمى جزر النكرهانس ‪ Islets of Langerhans‬نسبة إلى‬ ‫مكتشفها في عام ‪.1869‬تتكون خاليا هذا الجزر على نوعين من الخاليا هي‪ :‬خاليا ألفا وخاليا بيتا‬ ‫‪.beta & alpha‬تقع غدة البنكرياس أسفل المعدة وبجوار االثنا عشري‪ ،‬انظر الشكل ‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫يوضح موقع غدة البنكرياس في جسم اإلنسان‬ ‫وتتميز خاليا بيتا بصغرها وتفرز هرمونا يعرف باألنسولين ‪.Insulin‬له أهميه في ايض‬ ‫الكاربوهيدرات اما خاليا الفا الكبيرة فتفرز هرمون كلوكاكون ‪.glucagon‬الذي يساعد في تنظيم‬ ‫مستوى السكر في الدم (صالح وعشير‪1982،‬ص‪،).53‬‬ ‫‪ -6‬الغدد الجنسية وتشمل المبيضين في المرأة‪ ،‬والخصيتين في الرجل‪.‬‬ ‫العوامل البيولوجية والبيئية‪-:‬‬ ‫ومن اهم هذه العوامل هي‪-:‬‬ ‫‪ -1‬عمر االم‪:‬‬ ‫يرتبط عمر األم بمستوى نموها ونضجها الجسمي ‪ ،‬فاألم صغيرة السن التي لم تصل إلى درجة‬ ‫كافية من النمو الجسمي والنضج الكافي ـ وخاصة قبل سن العشرين ـ تحتاج إلى تغذية ورعاية كافية‬ ‫لنموها مما يعوق عملية النمو الصحيح السليم للجنين والذي يعتمد كليا في تغذيته على األم ‪ ،‬وبالتالي‬ ‫قد يؤدي عدم التغذية الكافية والمالئمة لألم إلى إصابة األم نفسها بالضعف الشديد وتعرضها لإلصابة‬ ‫باألمراض مما ينعكس وبصورة مباشرة على صحة الجنين ‪ ،‬كما أن األم كبيرة السن ـ األكثر من ‪35‬‬ ‫سنة ـ تواجه مشكالت في الوالدة قد تؤدي إلى إصابة الجنين بالتشوه أو ربما قد تؤدي إلى وفاته ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ الحالة الصحية لألم وتغذيتها ‪.‬‬ ‫تلعب الحالة الصحية لألم وتغذيتها ورعايتها دو ار كبي ار في حالة الجنين ‪ ،‬فاألم التي تتمتع بحالة‬ ‫صحية وجسمية جيدة يتمتع جنينها أيضا بحالة صحية جيدة ‪ ،‬وعلى العكس من ذلك ‪ ،‬فاألم التي‬ ‫تعاني من المرض والضعف الجسمي ينعكس على حالة الجنين الصحية ‪ ،‬وقد تبين أن إصابة األم‬ ‫الحامل في الشهور الثالثة أو األربعة األولى من الحمل بالحصبة األلمانية قد يلحق ضر ار بالغا‬ ‫بالجنين ‪ ،‬مثل اإلصابة بالصمم أو البكم أو الصور المختلفة للضعف العقلي‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ 3‬ـ تعاطي العقاقير والتدخين ‪.‬‬ ‫لقد أثبتت البحوث الطبية التي أجريت على األمهات الحوامل عن أن تعاطي األم للعقاقير أثناء‬ ‫فترة الحمل يؤدي إلى تأثيرات سيئة على الجنين منها ضمور خاليا الدماغ ‪ ،‬كما يؤدي إلى حاالت‬ ‫من النوبات التشنجية للوليد ‪ ،‬بل قد تصل في بعض الحاالت إلى التخلف العقلي ‪ ،‬كما يؤدي تناول‬ ‫والعقاقير إلى حاالت اإلجهاض المبكر لألم الحامل ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ الحالة اإلنفعالية لألم ‪.‬‬ ‫ال يعيش الطفل معزوال عن العالم الخارجي المحيط باألم ‪ ،‬ولكنة يتأثر به من خالل وسيط ـ‬ ‫وهي األم ـ حيث أن تعرض األم للضغوط النفسية واالنفعالية الحادة يؤدي إلى تغيرات في كيمياء الدم‬ ‫تؤثر على الحالة االنفعالية للجنين أيضا ‪ ،‬مثل حاالت القلق أو التوتر الشديدة التي تتعرض لها األم‬ ‫‪ ،‬وهنا يجب اإلشارة إلى أن المقصود بالحالة اإلنفعالية هنا هي تلك الحاالت الحادة طويلة المدى‬ ‫وليست الحاالت العادية أو المتوسطة ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ البيئة الخارجية ‪.‬‬ ‫ينعكس أثر البيئة الخارجية على حالة الجنين ‪ ،‬فاألم التي تعيش في بيئة ملوثة بالدخان واألتربة ‪،‬‬ ‫أو التي تتعرض لإلشعاعات ‪ ،‬وخاصة خالل الثالث شهور األولى من الحمل ‪ ،‬ينعكس ذلك بشكل‬ ‫سلبي على حالة جنينها الصحية ‪.‬‬ ‫‪ 6‬ـ عامل ‪Rh‬‬ ‫الـ ‪ RH‬هو أحد مكونات الدم والذي يكون موجبا أو سالبا ‪ ،‬فإذا اختلف نوع دم األم عن نوع دم‬ ‫الجنين يؤدي على تكوين أجسام مضادة تخترق جسم الجنين عن طريق المشيمة وتمنع وصول‬ ‫األكسجين إلى مخ الجنين فتدمر الخاليا المخية مما يؤدي إلى والدة طفل معاق عقليا ‪ ،‬وفي الحاالت‬ ‫الشديدة قد تؤدي إلى وفاة الجنين ‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مراحل النمو‬ ‫ـحياة اإلنسان وحدة واحدة ال تتج أز ‪ ،‬والنمو اإلنساني عملية مستمرة متصلة ومتداخلة دون حدود‬ ‫فاصلة ‪.‬‬ ‫ـفاإلنسان ينتقل من مرحلة نمو إلى أخرى بشكل تدريجي وليس فجائي ‪ ،‬وليس هناك حدود فاصلة‬ ‫بين كل مرحلة والتي تليها ‪.‬‬ ‫ـ وعملية تقسيم النمو إلى مراحل يقصد بها تسهيل الدراسة والبحث ‪.‬‬ ‫وقد الحظ العلماء أن لكل فترة من فترات حياة اإلنسان مجموعة من السمات والخصائص التي‬ ‫تميزها عن الفترات األخرى لذلك لجأ العلماء إلى تقسيم العمر إلى مراحل تبعا لمجموعة من األسس ‪،‬‬ ‫هي ‪:‬‬ ‫أسس تقسيم النمو إلى مراحل‬ ‫أوال ‪ :‬األساس الغددي العضوي ‪.‬‬ ‫يعتمد على نشاط الغدد الصنوبرية والتيموسية في تعطيل أو تنشيط الغدد التناسلية ‪:‬‬ ‫يطلق عليها غدد الطفوله الن طول ماهي نشيطه يكون االنسان طفل فاذا ضمرت واضمحلت ينتقل‬ ‫االنسان الى مرحله البلوغ ‪.‬‬ ‫وتبعا لهذا األساس يقسم النمو إلى المراحل التالية ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ مرحلة ما قبل الميالد‪ :‬من اإلخصاب إلى الوالدة ( ‪ 9‬شهور )‬ ‫‪2‬ـ مرحلة المهد ‪ :‬من الوالدة وحتى نهاية األسبوع الثاني ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ مرحلة الرضاعة ‪ :‬من نهاية األسبوع الثاني إلى نهاية السنة الثانية‪.‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ 4‬ـ مرحلة الطفولة المبكرة ‪ :‬من بداية السنة الثالثة حتى نهاية السنة السادسة ‪.‬‬ ‫‪ 5‬ـ مرحلة الطفولة المتأخرة ‪ :‬من ( ‪ 7‬ـ ‪ ) 10‬لإلناث ‪ ،‬ومن ( ‪ 7‬ـ ‪ ) 12‬للذكور ‪.‬الن الغدد تضمر‬ ‫عند االناث قبل الذكور بسنتين تقريبا‬ ‫‪ 6‬ـ مرحلة البلوغ ‪ :‬من ( ‪ 11‬ـ ‪ ) 13‬عند اإلناث ‪ ،‬ومن ( ‪ 12‬ـ ‪ )14‬للذكور ‪.‬‬ ‫‪ 7‬ـ مرحلة المراهقة المبكرة ‪ :‬نهاية الـ ‪ 13‬ـ ‪ 17‬لإلناث ومن الـ ‪ 14‬ـ ‪ 17‬للذكور ‪.‬‬ ‫‪ 8‬ـ مرحلة المراهقة المتأخرة ‪ :‬من الـ ‪ 17‬حتى الـ ‪. 21‬‬ ‫‪ 9‬ـ مرحلة الرشد ‪ :‬من الـ ‪ 21‬وحتى الـ ‪. 40‬‬ ‫‪ 10‬ـ مرحلة وسط العمر ‪ :‬من الـ ‪ 40‬حتى الـ ‪. 60‬‬ ‫‪ 11‬ـ مرحلة الشيخوخة ‪ :‬من الـ ‪ 60‬حتى نهاية العمر ‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬األساس االجتماعي‬ ‫يعتمد على مدى تطور عالقة الطفل بالبيئة التي يعيش فيها ‪ ،‬وعلى مدى اتساع دائرة عالقات‬ ‫الطفل االجتماعية والذي يظهر من خالل لعب األطفال ‪:‬‬ ‫وتقسم المراحل على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ مرحلة اللعب اإلنعزالي ‪ :‬يلعب الطفل بمفردة دون مشاركة أحد ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ مرحلة اللعب االنفرادي( المتوازي ) ‪ :‬يلعب مع اآلخرين ولكن يحتفظ بخصائصه الفردية ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ مرحلة اللعب الجماعي ‪ :‬ويفضل الطفل اللعب مع زمالئه كما يفضل ممارسة بعض األلعاب‬ ‫الجماعية‬ ‫‪19‬‬ ‫ويؤخذ على هذا التقسيم أنه اعتمد على نشاط واحد فقط هو ( اللعب ) قسم على أساسة مراحل‬ ‫النمو وأهمل باقي األنشطة التي تعبر عن النمو‬ ‫هذا التقسيم مهم وهو ااساس اجتماعي يبين عالقه الفرد باالخرين يبين عالقه الفرد باالخرين وكلما‬ ‫اتسعت دائره العالقات االجتماعيه يدل على تطور النمو وكلم هذا التقسيم ياخذ سلبيات كثيره اهمها‬ ‫انه اعتمد على نشاط انساني واحد فقط وهو اللعب ‪.‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬األساس التطوري ‪.‬‬ ‫ويعتمد على أن تطور حياة اإلنسان هي تلخيص لتطور حياة البشرية من اإلنسان األول وحتى إنسان‬ ‫العصور الحديثة ‪.‬‬ ‫اعتمد على نظريه داروين ان اصل االنسان يتحرك على اربع ومع نمو البشريه بدا بستقيم الجسم حتى‬ ‫اصبح يمشي على رجلين‬ ‫رابعا ‪ :‬األساس التربوي ‪..‬‬ ‫وتصنف في مراحل تناظر المراحل التعليمية وهي ‪:‬‬ ‫‪ 1‬ـ مرحلة ما قبل المدرسة ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ مرحلة التعليم األساسي ‪.‬‬ ‫‪ 3‬ـ مرحلة التعليم الثانوي ‪.‬‬ ‫‪ 4‬ـ مرحلة التعليم الجامعي والعالي ‪.‬‬ ‫أهمية تقسيم النمو إلى مراحل‬ ‫‪ 1‬ـ معرفة معايير النمو لكل مرحلة ‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تحدد معايير النمو ما يكون عليه النمو في النواحي الجسمية والعقلية واالنفعالية واالجتماعية للطفل‬ ‫في سن معين ‪.‬فإذا تحدد أن الطفل يستطيع المشي في سن ‪ 14‬ـ ‪ 18‬شه ار فإن الطفل إذا تخطى هذا‬ ‫العمر بدون مشي يعتبر أنه متأخ ار في هذه الصفة ‪.‬‬ ‫‪ 2‬ـ مطالب النمو لكل مرحلة ‪.‬‬ ‫ويختلف مفهوم مطالب النمو عن مفهوم معايير النمو ‪ ،‬حيث تدل المعايير على ما يجب أن يكون‬ ‫عليه الطفل في سن معين ‪ ،‬بينما مطالب النمو تحدد األتي ‪:‬‬ ‫أ ـ التوقعات التي يرغب المجتمع من الفرد إنجازها ‪.‬‬ ‫ب ـ الخدمات التي يجب على المجتمع أن يوفرها ألعضائه ‪.‬‬ ‫فإذا كان المجتمع يتوقع من أطفاله في سن السادسة أن يبدءوا في تعلم المهارات األساسية في‬ ‫القراءة والكتابة والحساب ‪ ،‬فمن واجبة أن يوفر لهم متطلبات أكتساب تلك المهارات من مدارس‬ ‫وأدوات ومعلمين يمكن أن تحقق هذه المهام ‪.‬‬ ‫وتقسيم حياة اإلنسان إلى مراحل يكون بهدف الدراسة فقط ‪.‬‬ ‫ذلك أن واقع الحياة النفسية تيار متصل ال يخضع للتقسيم ‪ ،‬ويشبه البعض تقسيم فترة النمو إلى‬ ‫مراحل بتقسيم فصول الشتاء والربيع والصيف والخريف ‪ ،‬فمن الصعوبة أن نحدد يوما ينتهي فيه‬ ‫فصل الشتاء فيبدأ فصل الربيع من الناحية الجغرافية الواقعية الفعلية ‪ ،‬ذلك على الرغم من أن‬ ‫الجغرافيين يحددون أياما معينة لبدايات ونهايات هذه الفصول ‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫طرق البحث فى علم النفس النمو‬ ‫البحث فى علم نفس النمو هو عمل علمى ينتمى الى فئة العلم التجريبى ( االمبريقى ) ‪.‬‬ ‫والباحثون فى هذا النوع من المعرف يلتزمون بنظام قيمى يسمى الطريقة العلمية يوجة محاوالتهم‬ ‫للوصف ( الفهم ) والتفسير ( التعليل ) والتحكم ( التوجية والتطبيق ) وهى أهداف العلم التقليدية‪.‬‬ ‫الطريقة العلمية فى البحث اذن هى لون من االتجاة أو القيمة ‪ ،‬وهذا االتجاة العلمي أو القيمة‬ ‫العلمية يتطلب من الباحث االقتناع وااللتزام بمجموعة من القضايا هى‪: -‬‬ ‫‪ -1‬المالحظة هى جوهر العلم التجريبى ‪ ،‬وعلم النفس ينتمى بالطبع الى فئة هذة العلوم ‪.‬والمقصود‬ ‫هنا المالحظة المنظمة ال المالحظة العارضة أو العابرة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تتمثل أهمية المالحظة فى العلم فى أنها تنتج أهم عناصرة وهى مادتة الخام أى المعطيات ‪Data‬‬ ‫والمعلومات أو البيانات‪Information.‬‬ ‫‪ -3‬ال بد للمعطيات أو المعلومات أو البيانات التى يجمعها الباحث العلمى بالمالحظة أن تتسم‬ ‫بالموضوعية ‪ Objectivity.‬والموضوعية فى جوهرها هى اتفاق المالحظين فى تسجيالتهم لبياناتهم‬ ‫وتقديراتهم وأحكامهم اتفاقا مستقال‪.‬‬ ‫‪ -4‬تتطلب الموضوعية أن يقوم بعمليات التسجيل والتقدير والحكم ( وهى المكونات الجوهرية‬ ‫للمالحظة العلمية ) أكثر من مالحظ واحد ‪ ،‬على أن يكونوا مستقلين بعضهم عن بعض ‪ ،‬وهذا‬ ‫يتضمن قابلية البحث العلمى لالستعادة والتكرار‪Replicability.‬‬ ‫‪ -5‬المعطيات والمعلومات والبيانا التى يجمعها الباحثون بالمالحظة العلمية هى وحدها الشواهد‬ ‫واالدلة التى تقرر صحة الفروض أو النظرية ‪.‬وعلى الباحث ان يتخلى عن فرضة العلمى أو نظريتة‬ ‫اذا لم تتوافر ادلة وشواهد كافية على صحتها‪.‬‬ ‫المالحظة الطبيعية‪:‬‬ ‫من طرق البحث التى يفضلها علماء النفس ما يسمى المالحظة الطبيعية ‪ ،‬أى مالحظة‬ ‫االنسان فى محيطة الطبيعى اليومى المعتاد ‪.‬ويعنى هذا بالنسبة لالطفال مثال مالحظتهم فى المنزل‬ ‫أو المدرسة أو الحديقة العامة أو فناء الملعب ‪ ،‬ثم تسجيل ما يحدث ‪ ،‬ويصنف رايت ‪Wright,1960‬‬ ‫‪22‬‬ ‫طرق المالحظة الطبيعية الى نوعين ‪ :‬أحدهما يسمية المالحظة المفتوحة وهى التى يجريها الباحث‬ ‫دون ان يكون لدية فرض معين يسعى الختبارة ‪ ،‬وكل ما يهدف الية هو الحصول على فهم أفضل‬ ‫لمجموعة من الظواهر النفسية التى تستحق مزيدا من البحث الالحق ‪.‬أما النوع الثانى فيسمية رايت‬ ‫المالحظة المقيدة وهى تلك التى يسعى فيها الباحث الى اختبار فرض معين ‪ ،‬وبالتالى يقرر مقدما‬ ‫ماذا يالحظ ومتى ‪.‬‬ ‫طرق المالحظة المفتوحة‪:‬‬ ‫دراسة الفرد ‪ :‬وتشمل مجموعة من الطرق منها المقابلة الشخصية ودراسة الحالة وتسجيل اليوميات‬ ‫والطريقة اإلكلينيكية ‪.‬وفى هذة الطرق يسجل الباحث المعلومات عن كل فرد من االفراد موضوع‬ ‫الدراسة بهدف اعداد وصف مفصل لة دون أن تكون لدية خطة ثابتة تبين أى المعلومات لة أهمية‬ ‫أكثر من غيرة ‪.‬وقد يلجأ الفاحص الى تسجيل هذة المعلومات فى يومياتة فى صورة " سجالت‬ ‫قصصية " ‪ ،‬وقد يطلب من المفحوص أن يروى عن فترة معينة من حياتة فى موقف تفاعل مباشر‬ ‫بينة وبين الفاحص ( المقابلة الشخصية ) ‪ ،‬وقد تمتد هذة الطريقة لتصبح سجال للفرد أو الحالة‬ ‫يستخدم فية الباحث مصادر عديدة للمعلومات مثل ظروف المفحوص االسرية ‪ ،‬والوضع االقتصادى‬ ‫واالجتماعى ‪ ،‬ودرجة التعليم ونوع المهنة وسجلة الصحى وبعض التقارير الذاتية عن االحداث الهامة‬ ‫فى حياة الفرد ‪ ،‬وأدائة فى االختبارات النفسية ‪ ،‬وكثير من المعلومات التى تتطلبها دراسة الحالة‬ ‫تتطلب اجراء مقابالت شخصية مع الفرد ‪ ،‬وعادة ما تتسم هذة المقابالت بانها غير مقننة أى تختلف‬ ‫االسئلة التى تطرح فيها من فرد آلخر‪.‬‬ ‫وتعد من قبيل دراسة الحالة وتسجيل اليوميات سير االطفال التى كتبها اآلباء من الفالسفة‬ ‫واالدباء والعلماء عن ابنائهم ‪ ،‬والتراجم التى كتبت عن بعض العباقرة والمبدعين ‪ ،‬والسير الذاتية التى‬ ‫كتبوها عن انفسهم ‪ ،‬كما يعد من قبيل الطريقة الكلينيكية اسلوب االستجواب الذى استخدمة جان‬ ‫بياجية وتالميذة فى بحوثهم الشهيرة فى النمو ‪ ،‬وعلى الرغم من ان هذة الطريقة ‪ ،‬باعتبارها من نوع‬ ‫المالحظة المفتوحة ‪ ،‬فيها ثراء المعرفة وخصوبة المعلومات وحيوية الوصف اال ان فيها مجموعة من‬ ‫النقائص نذكر منه‪:‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪ -1‬تعتبر هذة الطريقة من جانب الفاحص مصد ار ذاتيا وغير منظم للمعلومات ‪ ،‬أما من جانب‬ ‫المفحوص فانى الى جانب الطابع الذاتى لتقاريرة قد تعوز المعلومات التى يسجلها الدقة الالزمة ‪،‬‬ ‫وخاصة حين يكون علية استدعاء احداث هامة وقعت لة منذ سنوات طويلة‪.‬‬ ‫‪ -2‬المعلومات التى نحصل عليها بهذة الطريقة من فردين أو أكثر قد ال تكون قابلة للمقارنة مباشرة ‪،‬‬ ‫وخاصة اذا كانت االسئلة التى توجة الى كل منهما مختلفة ‪.‬صحيح أنة فى بعض الطرق الكلينيكية‬ ‫قد تكون االسئلة مقننة فى المراحل االولى من المقابلة إال ان اجابات المفحوصين على كل سؤال قد‬ ‫تحدد نوع االسئلة التى تطرح على المفحوص الفرد فيما بعد ‪ ،‬يصدق هذا على طريقة االستجواب عند‬ ‫بياجية وعلى بعض المقابالت المقننة‪.‬‬ ‫‪ -3‬النتائج التى نستخلصها من خبرات افراد بذواتهم تمت دراستهم بهذة الطريقة قد تستعصى على‬ ‫التعميم ‪ ،‬أى قد ال تصدق على معظم الناس‪.‬‬ ‫‪ -4‬التحيزات النظرية القبلية للباحث قد تؤثر فى االسئلة التى يطرحها والتفسيرات التى يستخلصها‪.‬‬ ‫الوصف على سبيل المثال ‪ :‬فى هذة الطريقة يحاول الباحث أن يسجل بإسهاب وتفصيل كل ما‬ ‫يحدث فى وقت معين على نحو يجعلة أقرب إلى آلة التسجيل ‪.‬ولعل هذا ما دفع الباحثين الذين‬ ‫يستخدمون هذة الطريقة الى االستعانة بالتكنولوجيا المتقدمة فى هذا الصدد ‪.‬فباستخدام آالت‬ ‫التصوير وكاميرات الفيديو ‪ ،‬وأجهزة التسجيل السمعى يمكن للباحث أن يصل الى التسجيل الدقيق‬ ‫الكامل لما يحدث ‪ ،‬وهذة الطريقة فى المالحظة المفتوحة اكثر دقة وموضوعية ونظاما من الطريقة‬ ‫السابقة ‪ ،‬إال أن المشكلة الجوهرية هنا هى أننا بطريقة وصف العينة نحصل على معلومات كثيرة‬ ‫للغاية اذا استمر التسجيل لفترة طويلة ‪.‬‬ ‫طرق المالحظة المقيدة‪:‬‬ ‫تعتمد هذة الطريقة على استراتيجية اختيار بعض جوانب السلوك فقط لتسجيلها ‪ ،‬وبالطبع فان‬ ‫هذا التقييد يفقد المالحظة خصوبة التفاصيل التى تتوافر بالطرق السابقة ‪ ،‬اال ان ما تفقدة فى جانب‬ ‫الخصوبة تكسبة فى جانب الدقة والضبط ‪ ،‬ولعل اعظم جوانب الكسب ان الباحث يستطيع ان يختبر‬ ‫بسهولة بعض فروضة العلمية باستخدام البيانات التى يحصل عليها بهذة الطريقة ‪.‬وهو ما يعجز عنة‬ ‫‪24‬‬ ‫تماما اذا استخدم االوصاف القصصية التى يحصل عليها بالطرق الحرة السابقة ‪.‬‬ ‫عينة السلوك ‪ :‬وفى هذة الطريقة يكون على الباحث ان يسجل انماطا معينة من السلوك فى كل مرة‬ ‫يصدر فيها عن المفحوص ‪ ،‬كأن يسجل مرات الصراخ التى تصدر عن مجموعة من االطفال سن ما‬ ‫قبل المدرسة ‪.‬أو مرات العدوان بين اطفال المرحلة االبتدائية ‪.‬وقد يسجل الباحث معلومات وصفية‬ ‫اضافية ايضا ‪.‬ففى السلوك العدوانى قد يالحظ الباحث ايضا عدد االطفال المشاركين فى العدوان‬ ‫وجنس الطفل ‪ ،‬ومن يبدأ العدوان ‪ ،‬ومن يستمر فية الى النهاية ‪ ،‬وما اذا كانت نهاية العدوانية تلقائية‬ ‫أم تتطلب تدخل الكبار ‪ ،‬وهكذا ‪ ،‬ويحتاج هذا الى وقت طويل بالطبع ‪.‬وتزداد مشكلة الوقت حدة اذا‬ ‫كان على الباحث ان يالحظ عدة مفحوصين فى وقت واحد ‪ ،‬فمثال اذا كان الباحث مهتما بالسلوك‬ ‫العدوانى الذى يصدر عن ستة اطفال خالل فترة لعب طولها ‪ 60‬دقيقة فان علية ان يالحظ كل طفل‬ ‫منهم بكل دقة لخمس فترات طول كل منها دقيقتان طوال الزمن المخصص للمالحظة ‪.‬ويسجل كل‬ ‫ما يصدر عن الطفل مما يمكن ان ينتمى الى السلوك العدوانى ‪.‬‬ ‫وقد يسهل علية االمر اذا لجأ الى التسجيل الشخصى المباشر ‪ ،‬ان يستخدم نوعا من الحكم‬ ‫والتقدير للسلوكم الذى يالحظة ‪ ،‬وتفيدة فى هذا الصدد مقاييس التقدير التى تتضمن نوعا من الحكم‬ ‫على مقدار حدوث السلوك موضع البحث ومن ذلك ان يحكم على السلوك العدوانى للطفل بانة‪:‬‬ ‫يحدث دائما ‪ -‬يحدث كثي ار ‪ -‬يحدث قليال ‪ -‬ناد ار ما يحدث ‪ -‬ال يحدث على االطالق ‪.‬‬ ‫وعلية ان يحدد بدقة معنى ( دائما ‪ -‬كثي ار ‪ -‬قليال ‪ -‬ناد ار ‪ -‬ال يحدث ) حتى ال ينشأ غموض فى‬ ‫فهم معانيها ‪ ،‬وخاصة اذا كان من الضرورى وجود مالحظ آخر لنفس السلوك يسجل تقديراتة مستقال‬ ‫تحقيقا لموضوعية المالحظة‪.‬‬ ‫عينة الوقت ‪ :‬فى هذة الطريقة يتركز اهتمام الباحث بمدى حدوث انماط معينة من السلوك فى فترات‬ ‫معينة يخصصها للمالحظة ويتم تحديد اوقاتها مقدما ‪ ،‬والمنطق الرئيسى وراء هذة الطريقة ان االنسان‬ ‫يستمر فى اصدار نفس السلوك لفترات طويلة نسبيا من الزمن ‪ ،‬وعلى هذا يمكننا الحصول على‬ ‫وصف صحيح لهذا السلوك وحكم صحيح علية اذا الحظناة بشكل متقطع فى بعد الزمن ‪.‬وتختلف‬ ‫الفترات الزمنية التى يختارها الباحثون لهذا الغرض ابتداء من ثوان قليلة لمالحظة بعض انواع السلوك‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ ،‬الى دقائق أو ساعات عديدة لبعض االنواع االخرى ‪ ،‬وفى جميع االحوال يجب ان يكون المدى‬ ‫الزمنى للمالحظة واحدا تبعا لخطة معدة مقدما ‪.‬وخالل هذة الفترات يسجل الباحث عدد مرات‬ ‫السلوك وموضه االهتمام ‪ ،‬ومن امثلة ذلك ان يختار الباحث حصة فى اول النهار وحصة في آخرة‬ ‫مرتين في األسبوع على مدار العام الدراسي لبحث بعض جوانب سلوك تلميذ المدرسة االبتدائية واذا‬ ‫عدنا لمثال السلوك العدوانى قد يقرر الباحث مالحظة سلوك العدوان عند االطفال خالل الدقائق‬ ‫العشر االولى من كل ساعة من اربع ساعات متصلة خالل مرحلة‪.‬‬ ‫ومن مزايا هذة الطريقة انها تسمح بالمقارنة الباشرة بين المفحوصين مادام الوقت الذى تجرى فية‬ ‫المالحظة والزمن الذى تستغرقة واحدا ‪.‬‬ ‫وحدات السلوك ‪ :‬فى هذة الطريقة يالحظ الباحث خالل فترة زمنية معينة وحدات معينة من السلوك‬ ‫وليس عينة سلوك أو عينة وقت ‪.‬ومعنى ذلك ان تتم مالحظة احدى جزئيات السلوك بدال من‬ ‫مالحظت ة ككتلة مركبة غير متجانسة ‪ ،‬وتبدأ وحدة السلوك فى الحدوث فى اى وقت يط أر فية اى تغير‬ ‫على استجابات المفحوص وما قد يصاحبة من تغير فى بيئتة ‪ ،‬فمثال اذا الحظنا ان الطفل وهو يلعب‬ ‫برمال الشاطىء تحول فجأة الى وضع كمية من الرمل فى شعر طفل آخر فاننا نسجل فى هذة الحالة‬ ‫حدوث ذلك ‪ ،‬باعتبارة وحدة سلوك تختلف عما كان يحدث من قبل حين كان الطفالن يتبادالن‬ ‫االبتسام مثال فأصبحا يتبادالن الهجوم ‪ ،‬ويسجل الباحث ما ط أر على بيئة الطفلين من تغير فى هاتين‬ ‫الحالتين حين كان الطفل االول يمسك فى المرة االولى كرة يلعب بها وحدة ‪.‬فجاء ابوة واخذها منة‬ ‫لبعطيها للطفل الثانى الذى كان يلح فى طلبها ‪ ،‬وهكذا يكون على الباحث فى كل مرة ان يسجل‬ ‫حدوث وحدة السلوك على انها تغير فى استجابات الطفل وفى بيئتة ‪ ،‬وحين تنتهى فترة المالحظة‬ ‫يقوم الباحث بفحص وحدات السلوك التى تم تجميعها ثم تحليلها ‪ ،‬ويتطلب ذلك بالطبع تصنيفها فى‬ ‫فئات‪.‬‬ ‫تعليق عام على طرق المالحظة الطبيعية‪:‬‬ ‫من مشكالت طرق المالحظة الطبيعية ان المالحظ قد يتجاوز حدود مهمتة ايضا اذا تدخل فى‬ ‫عملية التسجيل التى يقوم عليها الوصف الدقيق للظواهر وحولها الى مستوى التفسير ‪ ،‬ولذلك فان‬ ‫‪26‬‬ ‫كثي ار من تقارير المالحظة ال يعتد بها اذا تضمنت الكثير من آراء الباحث وطرقة فى فهم االحداث‬ ‫بدال من ان يتضمن وصفا دقيقا لالحداث ذاتها ‪ ،‬واحدى طرق زيادة الدقة فى هذا الصدد تحديد انواع‬ ‫االنشطة التى تعد امثلة للسلوك موضوع المالحظة ‪ ،‬وتكون هذة االنشطة تعريفا اجرائيا لهذا السلوك‬ ‫وتتضمن المشكلة السابقة قضية الموضوعية فى المالحظة ‪ ،‬فاذا لم تكن مالحظتنا اال محض‬ ‫تفسيرتنا وتأويالتنا وفهمنا لالحداث فبالطبع لن يحدث بيننا االتفاق المستقل فى الوصف ‪ ،‬ألنها‬ ‫سمجت بأن تلعب جوانبنا الذاتية دو ار فى مالحظتنا ‪.‬ومن الشروط التى يجب ان نتحقق منه فى‬ ‫طريق المالحظة شرط الثبات ‪ ،‬وهو هنا ثبات المالحظين ‪ ،‬ويتطلب ذلك ان يقوم بمالحظة نفس‬ ‫االفراد فى نفس السلوك موضع البحث اكثر من مالحظ واحد على ان يكونوا مستقلين تماما بعضهم‬ ‫عن بعض ‪ ،‬ثم تتم المقارنة بين المالحظين ‪ ،‬فاذا كان بينهم قدر من االتفاق المستقل فيما يسجلون‬ ‫أمكننا الحكم على المالحظة بالدقة والثبات ‪ ،‬واال كانت نتائج المالحظة موضع شك ‪.‬وبالطبع فان‬ ‫هذا الثبات يزداد فى طرق المالحظة المقيدة عنة فى طرق المالحظة المفتوحة‪.‬‬ ‫وتحتاج طرق المالحظة الطبيعية الى التدريب على رؤية أو سماع ما يجب رؤيتة أو سماعة‬ ‫وتسجيلة ‪.‬وتدلنا خبرة رجال القضاء ان شهادة شهود العيان فى كثير من الحاالت تكون غير دقيقة ‪،‬‬ ‫ألنهم بالطبع غير مدربين على المالحظة ‪.‬وما لم يتدرب المالحظ تدريبا جيدا على المالحظة فان‬ ‫تقاريرة لن تتجاوز حدود الوصف الذاتى المحض ‪ ،‬وهى بهذا تكون عديمة الجدوى فى اغراض البحث‬ ‫العلمى ‪ ،‬وفى كثير من مشروعات البحوث يتم تدريب المالحظين قبل البدء فى الدراسة الميدانية حتى‬ ‫يصلوا فى دقة المالحظة الى درجة االتفاق شبة الكامل بينهم ( بنسبة اتفاق ال تقل عن ‪% ).90‬‬ ‫ومن المشكالت األخرى فى طرق المالحظة الطبيعية ان محض وجود مالحظ غير مألوف بين‬ ‫المفحوصين يؤثر فى سلوكهم ويؤدى الى أنتفاء التلقائية والطبيعية فى اللعب والعمل أو غير ذلك من‬ ‫المواقف موضع المالحظة ‪.‬وقد بذلت جهود كثير للتغلب على هذة المشكلة ‪ ،‬ومن ذلك تزويد معامل‬ ‫علم النفس بالغرف التى تسمح حيطانها الزجاجية بالرؤية من جانب واحد ( هو فى العادة الجانب‬ ‫الذى يوجد فية الفاحص ) ‪.‬وفى هذة الحالة يمكن لفاحص ان يكون خارج الموقف ويالحظ سلوك‬ ‫الشخص وهو يتم بتلقائية ‪ ،‬ومنها ايضا استخدام آالت التصوير بالفيديو أو السينما ‪ ،‬وآالت التسجيل‬ ‫‪27‬‬ ‫السمعى بشرط ان توضع فى اماكن خفية ال ينتبة اليها المفحوصين ‪ ،‬أو توضع فى اماكن مرئية لهم‬ ‫على ان تظل فى مكانها لفترة طويلة نسبيا من الزمن قبل استخدامها حتى يتعود على وجودها‬ ‫المفحوصين ‪.‬وقد يلجأ بعض الباحثين للتغلب على هذة المشكلة الى االندماج مع المفحوصين فى‬ ‫محيطهم الطبيعى قبل االجراء الفعلى بحيث يصبح وجودهم جزءا من البيئة االجتماعية للبحث ‪ ،‬وهذة‬ ‫الطريقة تسمى المالحظة بالمشاركة‪.‬‬ ‫وبالطبع كلما اجريت المالحظة فى ظروف مقننة ومضبوطة زودتنا بمعلومات اكثر قابلية‬ ‫للتعميم ‪ ،‬فمثال عند دراسة نمو القدرة على القبض على االشياء ومعالجتها قد يتطلب االمر مالحظات‬ ‫دقيقة وتفصيلية لالطفال من مختلف االعمار ‪ ،‬كل منهم يقوم بمعالجة نفس الشىء فى موقف مقنن‬ ‫أو موحد ‪.‬وحتى نوضح ذلك فقد نختبر اختبا ار فرديا ‪ 40‬طفال كل عشرة منهم فى مجموعة عمرية‬ ‫معينة ولتكن ‪ 20‬اسبوعا ‪ 30 ،‬اسبوعا ‪ 40 ،‬اسبوعا ‪ 50 ،‬اسبوعا بينما هم جالسون جلسة معتدلة‬ ‫فى مقعد مرتفع ‪ ،‬ثم نضع مكعبا على لوح خشيى امام كل طفل ‪ ،‬وفى هذة الحالة يمكننا ان نالحظ‬ ‫ونسجل بالتفصيل جهود الطفل للقبض على المكعب الخشبى ومعالجتة‪.‬‬ ‫وبالطبع فان التصوير السينمائى الستجابات االطفال يعطى تسجيال موضوعيا وكامال ويمكننا ان‬ ‫نحللة بدقة ونعود الية اذا اختلفنا فى مالحظة اساليب الطفل فى القبض على االشياء ( مثال استخدام‬ ‫الذراع أو الرسخ أو اليد أو االصابع ) ‪.‬وتعطينا المقارنة بين سجالت االطفال من مختلف االعمار‬ ‫اساسا لوصف اتجاهات النمو فى القدرة على معالحة االشياء‪.‬‬ ‫وأخي ار فان المالحظة الطبيعية فيها كل خصائص التعقد والتركيب لمواقف الحياة الطبيعية التى‬ ‫تتحرر منها قدر االمكان المواقف المعملية ‪.‬اال ان هذا ليس عيبا فى الطريقة وانما هو احد حدودها‬ ‫‪ ،‬فالواقع اننا فى حاجة الى البحوث التى تعتمد على وصف دراسة السلوك االنسانى فى سياقة‬ ‫الطبيعى والمعتاد والتى قد تقودنا الى بحوث آخرى تعتمد على طرق أخرى تستند فى جوهرها على‬ ‫منطق العلية ‪ ،‬توجها الى التفسير والتنبؤ والتوجية والتحكم فى هذا السلوك ‪.‬‬ ‫الطريقة التجريبية‪:‬‬ ‫الطريقة التجريبية أساس التقدم العلمى فى مجاالت المعرفة البشرية ألنها تنتهى الى الكشف عن‬ ‫‪28‬‬ ‫اسباب الظواهر والعوامل المؤثرة فيها ‪ ،‬ولذا تعد هذة الطريقة ‪ ،‬الطريقة الرئيسية فى ابحاث العلوم‬ ‫الطبيعية ‪ ،‬وتقترب العلوم االنسانية من دقة وموضوعية تلك العلوم بمقدار استخدامها لتلك الطريقة فى‬ ‫ابحاثها المختلفة‪.‬‬ ‫وهى تحقق كل االهداف الثالثة االساسية للبحث العلمى وهى ‪ :‬التنبؤ ‪ ،‬والفهم ‪ ،‬والتحكم ‪.‬وال‬ ‫تكاد ترقى اغلب الطرق اآلخرى الى ما ترقى الية التجربة ‪ ،‬ألن تلك الطرق غالبا ما تنتهى عند هدف‬ ‫الفهم وال ترقى الى هدف التحكم‪.‬‬ ‫المتغير المستقل والمتغير التابع‪:‬‬ ‫المتغير المستقل ‪ :‬هو العامل الذى يظهر أو يختفى أو يتغير تبعا لظهور أو اختفاء أو تغير‬ ‫المتغير الذى يتحكم فية الباحث ويعالجة تجريبيا فيظهرة أو يخفية أو يزيدة أو ينقصة فى محاولتة‬ ‫لتحديد عالقتة بظاهرة تالحظ ‪ ،‬وغالبا ما يرمز لة بالرمز " م " أى المثير أو متغير االستثارة‪.‬‬ ‫المتغير التابع ‪ :‬ويرمز لة بالرمز " س " أى االستجابة أو متغير االستجابة والباحث ال يتحكم فيما‬ ‫يحدث للمتغير التابع ‪ ،‬وما علية إال أن يسجل ما يحدث لهذا المتغير نتيجة لتحكمة هو فى المتغير‬ ‫المستقل ‪ ،‬وذلك ألن ما يحدث للمتغير التابع هو فى الحقيقة نتيجة لما حدث أو يحدث للمتغير‬ ‫المستقل‪.‬‬ ‫الجماعة التجريبية والجماعة الضابطة ‪ :‬الجماعة التجريبية هى الجماعة التى يتعرض افرادها‬ ‫للمتغير المستقل ‪ ،‬والجماعة الضابطة هى الجماعة التى يناظر افرادها افراد الجماعة التجريبية وال‬ ‫يتعرضون للمتغير المستقل‪.‬‬ ‫فاذا كان الهدف مثال هو قياس أثر وجود الجماعة على انتاج الفرد فان الجماعة التجريبية فى‬ ‫هذة الحالة يمكن ان تكون من مجموعة من االفراد بحيث يعمل كل فرد من افرادها فى مواجهه‬ ‫جماعة من الناس وتصبح المتغيرات التابعة فى الجماعة التجريبية انتاج االفراد فى االعمال التى‬ ‫يقومون بها‪.‬‬ ‫وتتكون الجماعة الضابطة من مجموعة من االفراد ‪ ،‬بحيث يناظر افرادها الجماعة التجريبية‬ ‫ويعمل كل فرد من افرادها بمعزل عن جماعة المواجهه التى يتعرض لها افراد الجماعة التجريبية ‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫وبذلك ال يتعرض افراد مثل هذة الجماعة للمتغير المستقل ‪.‬وتصبح المتغيرات التابعة ايضا هى انتاج‬ ‫افراد الجماعة الضابطة أو استجاباتهم‪.‬‬ ‫التصميم التجريبى ‪ :‬يدل التصميم التجريبى فى معناة العام على خطة التجربة التى تشتمل على‬ ‫اختيار االفراد ‪.‬وترتيب االجراءات ‪.‬ونوع المعالجة التجريبية ‪.‬وطريقة تسجيل البيانات ‪.‬زمع االشارة‬ ‫الى االسلوب االحصائى الذى سيتبع فى تحليل النتائج‪.‬‬ ‫القياس البعدى للجماعتين ‪:‬‬ ‫يقاس أثر المتغير المستقل بمقارنة متوسط استجابات الجماعة التجريبية بعد تعرضها للمتغير‬ ‫المستقل بمتوسط استجابات الجماعة الضابطة التى لم تتعرض للمتغير المستقل ‪ ،‬وذلك باعتبار ان‬ ‫تلك االستجابات هى المتغيرات التابعة ‪ ،‬ثم يحسب فرق المتوسطين والداللة االحصائية لهذا الفرق ‪،‬‬ ‫فاذا كان للفرق داللة احصائية فان ذلك يدل على أثر المتغير المستقل ‪ ،‬واذا لم يكن للفرق داللة فان‬ ‫ذلك يدل على انعدام أثر المتغير المستقل‪.‬‬ ‫الفرق‬ ‫القياس البعدى‬ ‫المتغير المستقل‬ ‫الجماعة القياس القبلى‬ ‫ص ‪ -‬صَ‪2‬‬ ‫نعم ( ص‪) 2‬‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫التجريبية‬ ‫نعم ( ص َ‪)2‬‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫الضابطة‬ ‫يتضح من الجدول السابق ان الرمز ص‪ 2‬يدل على نتيجة القياس البعدى للمتغير التابع فى‬ ‫الجماعة التجريبية ‪ ،‬ويدل الرمز صَ‪ 2‬على نتيجة القياس البعدى للمتغير التابع فى الجماعة‬ ‫الضابطة‬ ‫القياس القبلى ‪ -‬البعدى للجماعتين‪:‬‬ ‫تقاس المتغيرات التابعة فى الجماعتين التجريبية والضابطة قبل بدء التجربة وبعد انتهائها ‪ ،‬أى‬ ‫قبل تعرض الجماعة التجريبية للمتغير المستقل وبعد تعرضها ثم تقاس الفروق وتحسب الداللة ‪،‬‬ ‫والجدول التالى يوضح ذلك‬ ‫الفرق‬ ‫القياس البعدى‬ ‫الجماعة القياس القبلى المتغير المستقل‬ ‫ق=ص‪-2‬ص‪1‬‬ ‫نعم ( ص‪) 2‬‬ ‫نعم‬ ‫نعم ( ص‪) 1‬‬ ‫التجريبية‬ ‫‪30‬‬ ‫ق=صَ‪-2‬صَ‪1‬‬ ‫نعم ( صَ‪) 2‬‬ ‫ال‬ ‫نعم (صَ‪) 1‬‬ ‫الضابطة‬ ‫ويدل الرمز ص‪ 1‬على نتيجة القياس القبلى للمتغير التابع فى الجماعة التجريبية ‪ ،‬ويدل الرمز‬ ‫صَ‪ 1‬على نتيجة القياس القبلى للمتغير التابع فى الجماعة الضابطة ‪ ،‬ويدل الرمز ص‪ 2‬على نتيجة‬ ‫القياس البعدى للمتغير التابع فى الجماعة التجريبية ‪ ،‬ويدل الرمز صَ‪ 2‬على نتيجة القياس للجماعة‬ ‫الضابطة ‪ ،‬ويدل الرمز ق على فرق القياس القبلى من القياس البعدى للمتغير التابع فى الجماعة‬ ‫التجريبية ‪ ،‬ويدل الرمز َق على فرق القياس القبلى من القياس البعدى للمتغير فى الجماعة الضابطة‬ ‫‪.‬‬ ‫وعلى الباحث بعد ذلك أن يقارن ق ‪َ ،‬ق أو يقارن ص‪ ، 2‬صَ‪ 2‬ليستدل على أثر المتغير‬ ‫المستقل على المتغير التابع‪.‬‬ ‫القياس القبلى ‪ -‬البعدى لجماعة واحدة‪:‬‬ ‫ومن القياس القبلى ‪ -‬البعدى ما يصبح على جماعة واحدة فقط هى الجماعة التجريبية ‪ ،‬ويحل كل‬ ‫فرد محل الجماعة الضابطة ‪ ،‬أى ان الفرد يصبح هو نفسة جماعتة الضابطة فتقاس استجابتة فى‬ ‫المتغير التابع قبل تعرضة للمتغير المستقل ثم تقاس استجابتة بعد ذلك فى المتغير التابع بعد تعرضة‬ ‫للمتغير المستقل ‪ ،‬ويحسب الفرق بين االستجابتين على انة اثر المتغير المستقل ‪.‬‬ ‫الفرق‬ ‫القياس البعدى‬ ‫المتغير المستقل‬ ‫القياس القبلى‬ ‫الجماعة‬ ‫ق=ص‪-2‬ص‪1‬‬ ‫نعم (ص‪) 2‬‬ ‫نعم‬ ‫نعم ( ص‪) 1‬‬ ‫الجماعة التجريبية‬ ‫وعلى الرغم من ان المنهج التجريبى هو اقوى المناهج فى اختبار العالقات السببية والتى تقود الى‬ ‫تفسيرات مقنعة فان فية بعض المشكالت التى نلخصها فيما يلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬مجرد وجود المفحوص ضمن اجراء تجريبى قد يؤثر فى سلوكة ويجعلة يفتقد التلقائية والطبيعية‬ ‫التى تميز طرق المالحظة المباشرة واذا حدث ذلك فان نتائج التجربة لن تصدق على احداث الحياة‬ ‫الواقعية‪.‬‬ ‫‪ -2‬البيئة ( المعملية ) المضبوطة المقننة التى عادة ما تجرى فيها البحوث التجريبية هى ايضا بيئة‬ ‫اصطناعية للغاية ومن المتوقع للمفحوصين ان يسلكوا على نحو مختلف فى مواقف الحياة الفعلية ‪،‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ولهذا يجب أال تنتقل نتائج بحوث المعمل الى الميدان انتقاال مباش ار ‪ ،‬وانما على الباحث ان يمر‬ ‫بخطوات عديدة فى سبيل ذلك ‪.‬واحدى طرق التغلب على هذة المشكلة تصميم تجارب تبدو طبيعية‬ ‫للمفحوصين ويمكن جعل الموقف التجريبى اكثر طبيعية لالطفال مثال بان تجرى التجربة فى موقف‬ ‫معتاد كالبيت أو المدرسة ‪ ،‬كما ان االطفال قد يسلكون على نحو اكثر طبيعية اذا قام والداهم أو‬ ‫معلموهم بدور المجربين بدال من وجود شخص غريب ال يعرفونة بشرط تدريب هؤالء على شروط‬ ‫التجربة واجراءاتها ‪ ،‬كما يمكن عرض الموقف التجريبى على نحو يتفق مع ميول االطفال كأن‬ ‫تعرض اسئلة اختبار الذكاء أو االبتكار عليهم على انها نوع من االلعاب أو االلغاز بدال من القول‬ ‫على انها لسئلة فى اختبار ‪ ،‬كما يمكن للباحث اجراء تجربة ميدانية فى البيئة الطبيعية بالفعل على‬ ‫نحو يجعل المفحوصين ال يشعرون بانهم موضع تجربة ‪.‬وهذا االسلوب يجمع بين مزايا المالحظة‬ ‫الطبيعية والضبط االكثر احكاما فى الموقف التجريبى ‪.‬‬ ‫‪ -3‬التوزيع العشوائى للمفحوصين على مجموعات المعالحة يحدث فى بعضهم استجابات سلبية ازاء‬ ‫الموقف التجريبى ‪.‬وخاصة اذا كان على المفحوص ان يعمل مع مجموعة ال يحب االنتساب اليها ‪.‬‬ ‫ومعنى ذلك ان الباحث التجريبى علية ان يتعامل مع مفحوصية على انها بشر ‪.‬واذا نشأت مثل هذة‬ ‫المشكالت علية ان يواجهها ويحلها فى الحال ال ان يتجاهلها ‪ ،‬ألن مثل هذة االتجاهات السلبية لدى‬ ‫بعض المفحوصين قد يهدد صدق نتائج البحث‪.‬‬ ‫‪ -4‬االجهزة واالدوات والمواد التى تستخدم فى الموقف التجريبى وخاصة داخل المعمل قد تؤدى‬ ‫بالمفحوص الى االعتقاد بان عليهم ان يسلكوا على نحو غير عادى ‪.‬زمن ذلك مثال ان يطلب منة‬ ‫حفظ مقاطع عديمة المعنى ‪.‬وهو ما اليفعلة عادة فى حياتة اليومية ‪.‬‬ ‫‪ -5‬توقعات المجرب قد تؤثر فى نتائج التجربة ‪.‬فالباحث الذى يعتقد بشدة فى صحة فرضة فانة قد‬ ‫يلجأ ‪ ،‬ولو عن غير قصد ‪ ،‬الى تهيئة الشروط التى تدعم هذا الفرض ‪.‬ولعل هذا يفسر لنا كثرة‬ ‫الفروض التى تتحقق فى بحوثنا العربية بينما نسبة كثيرة منها لم يتحقق فى البحوث التى اجريت فى‬ ‫بيئات اخرى ‪.‬بل لعل هذا يفسر لنا ما نالحظة على بعض الباحثين الذين يشعرون بالضيق والقلق‬ ‫حين ال تتحقق فروضهم ‪.‬زهذا لون من الخطأ الفاحش فى فهم طبيعة البحث العلمى ‪.‬لقد صارت‬ ‫‪32‬‬ ‫الفروض عند بعض الباحثين جزءا من نظامهم العقيدى ال قضايا تقبل الصحة والخطأ على اساس‬ ‫االدلة والشواهد والموضوعية ‪.‬وللتغلب على هذة المشكلة يقترح علماء مناهج البحث استخدام اسلوب‬ ‫اجراء التجارب بطريقة " معماة " على الفاحصين ‪ ،‬وفى هذة الحالة ال يعلم الفاحصون وال‬ ‫المفحوصون أى معالجة يشاركون فيها اال بعد انتهاء التجربة‪.‬‬ ‫وبالرغم من هذة المشكالت ‪.‬تبقى للمنهج التجريبى قيمتة العظمى فى تزويدنا بأدق فهم لعالقات‬ ‫السبب ‪ -‬النتيجة فى دراسة السلوك االنسانى ‪.‬‬ ‫الطريقة المستعرضة ‪:‬‬ ‫وتعتمد فى جوهرها على انتقاء عينات مختلفة من االفراد من مختلف االعمار ‪ ،‬ثم نالحظ فيهم‬ ‫بعض جوانب السلوك موضع االهتمام أو تطبيق عليهم مقاييس لهذة الجوانب من السلوك ‪ ،‬على ان‬ ‫تتم المالحظة أو القياس فى نفس ا?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser