الخدمة الاجتماعية والتنمية البشرية PDF

Document Details

AdequateKnowledge8174

Uploaded by AdequateKnowledge8174

كلية الخدمة الاجتماعية

Tags

human development social work social services society

Summary

This document discusses the concept of human development, its types and factors, and its history. It examines the role of individuals, state capabilities, and various socio-economic factors in human development. The document explores different perspectives on human development and its elements.

Full Transcript

‫الفصل األول‬ ‫مفهوم التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫التنمية البشرية ‪ :‬هي تطوير مهارات األفراد وقدراتهم حتى يمكنهم االرتقاء في اإلنتاج والدخل ‪ ،‬كما أنها عملية جعل‬ ‫الحريات الفعلية والخيارات المتاحة للبشر أك...

‫الفصل األول‬ ‫مفهوم التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫التنمية البشرية ‪ :‬هي تطوير مهارات األفراد وقدراتهم حتى يمكنهم االرتقاء في اإلنتاج والدخل ‪ ،‬كما أنها عملية جعل‬ ‫الحريات الفعلية والخيارات المتاحة للبشر أكثر إتساعا ‪ ،‬وهي أسلوب علمي ممنهج لتطوير الجوانب االقتصادية‬ ‫واالجتماعية لصالح المجتمع‪.‬‬ ‫وكذلك يمكن تعريف التنمية البشرية ‪ :‬بأنها عملية تهدف إلى مواجهة احتياجات البشر على كافة المستويات االجتماعية‬ ‫والمادية والعمل على تطوير القدرات البشرية‪.‬‬ ‫والتنمية البشرية هي مجموعة العمليات والتفاعالت االجتماعية واالقتصادية والسياسية والثقافية التي يسعي اإلنسان‬ ‫من خاللها إلى تحسين ظروف المجتمع وتحسين ظروف المعيشة‪.‬‬ ‫وهي تعتمد على جانبين ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬اإلنسان كونه الفاعل والمحقق للتنمية البشرية‪.‬ب‪ -‬إمكانات الدولة المتاحة من موارد اقتصادية‪ ،‬وظروف اجتماعية‬ ‫وسياسية‪.‬‬ ‫كما تعني التنمية البشرية ‪ :‬التحريك العملي للعمليات االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫والتنمية البشرية بحسب وصف األمم المتحدة ‪ :‬هي العملية التي تضمن األفراد المجتمع ثالثة أمور رئيسية هي ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬الحياة الخالية من األمراض‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الحصول على المعرفة بشكل جيد‪.‬‬ ‫ج‪ -‬الحياة الكريمة والالئقة لإلنسان‪.‬‬ ‫وفي إطار الكتابات العربية تعنى التنمية البشرية ‪ :‬العمليات التي تؤدي إلى تغير فعال في كافة القدرات اإلنسانية‬ ‫والمجاالت التي يمارسها اإلنسان سواء كانت روحية‪ ،‬فكرية اجتماعية‪ ،‬اقتصادية‪.‬‬ ‫التنمية البشرية ‪ :‬عمل مخطط يرتكز على مجموعة من األسس والمفاهيم والبرامج المدروسة والمخطط لها مسبقا‪.‬‬ ‫ويستخدم مفهوم التنمية البشرية دوليا ليدل على أن كافة العمليات التي تمارس من أجل توحيد الجهود األهلية مع الجهود‬ ‫الحكومية‪.‬‬ ‫كما تعرف التنمية البشرية على إنها ‪ " :‬إحداث مجموعة من التغيرات الجذرية في مجتمع معين"‪.‬‬ ‫فالتنمية البشرية في جوهرها عملية تغير اجتماعي قد يؤدى إلى تغييرات بنائية‪.‬‬ ‫ويرى البعض أن التنمية البشرية ال تعنى إشباع الحاجات األساسية للجماهير فحسب‪ ،‬وإنما الرعاية االجتماعية التي‬ ‫تعمل على اكتمال شخصية الفرد ثقافيا وروحيا كما تشمل القدرة على االبتكار ونوعية الحياة وحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫وهناك عدة عوامل أدت إلى ظهور مفهوم التنمية البشرية هي ‪:‬‬ ‫العامل األول ‪ :‬ظهور مفهوم التخطيط ‪ :‬سيطرة الدولة على مجريات األمور بالمجتمع وظهور مفهوم التخطيط العلمي‬ ‫لتحقيق التنمية البشرية الشاملة بواسطة الدولة‪.‬‬ ‫العامل الثاني ‪ :‬أزمة الكساد العالمي ‪ :‬ظهور المشكالت المترتبة على أزمة الكساد األعظم ‪ ۱۹٣٤ - ۱۹۲۹‬التي مر به‬ ‫االقتصاد الرأسمالي العالمي وأدى إلى انفجار ظاهرة اإلفالس المالي للوحدات الصناعية والتجارية في أوروبا الغربية‬ ‫‪1‬‬ ‫والواليات المتحدة‪ ،‬وما أعقب ذلك من موجات البطالة والهزات االجتماعية والسياسية التي استدعت االهتمام باإلنسان‬ ‫كمكون للتنمية البشرية‪.‬‬ ‫العامل الثالث ‪ :‬الحرب العالمية األولى والثانية ‪ :‬الحرب العالمية األولي والثانية (‪ )۱۹٤٥ - ۱۹٣۹‬وما نتج عنها من‬ ‫أضرار االقتصاديات العالم الرأسمالي وأدي إلى تدخل الدولة في مجال النشاط االقتصادي‪.‬‬ ‫العامل الرابع ‪ :‬االستقالل بالدول النامية ‪ :‬حصول كثير من الدول النامية على استقاللها بعد الحروب العالمية الثانية‪.‬‬ ‫العامل الخامس ‪ :‬التفاوت االقتصادي ‪ :‬التفاوت االقتصادي واالجتماعي بين الدول النامية من ناحية والدول المتقدمة من‬ ‫ناحية أخرى‪.‬‬ ‫العامل السادس ‪ :‬ظهور المجتمعات الصناعية ‪ :‬نشأة المجتمع الصناعي الرأسمالي عقب الثورة الصناعية في منتصف‬ ‫القرن الثامن عشر‪ ،‬وعلى هذا يعد المجتمع الصناعي هو األرضية األساسية التي توالدت عليها مفاهيم التنمية البشرية‬ ‫بصفتها مفاهيم تعبر عن مرحلة جديدة من مراحل تطور أساليب اإلنتاج االقتصادي التي لها تأثيرها المباشر وغير‬ ‫المباشر على العالقات االجتماعية بين أفراد المجتمع والحاجة إلى مفهوم جديد يعبر عن هذه المرحلة وهو "التنمية‬ ‫البشرية"‪.‬‬ ‫ولقد كان للفكر االقتصادي والغربي بالذات سبق الصدارة في وضع مؤشرات التنمية البشرية وذلك من خالل منظور‬ ‫اقتصادي وهكذا عرفت التنمية البشرية بأنها عملية تنشيط االقتصاد القومي‪ ،‬وتحويله من حالة الركود والثبات إلى مرحلة‬ ‫الحركة والديناميكية‪.‬‬ ‫ثم برزت على الساحة بعد ذلك محوالت لتحليل التنمية البشرية وتعريفها من خالل منظور اجتماعي إنساني حيث‬ ‫عرفت التنمية البشرية ‪ :‬بأنها عملية توفير االحتياجات األساسية لإلنسان الغذاء والسكن والصحة والتعليم والعمل‪.‬‬ ‫وهكذا‪ ،‬نرى أن التنمية البشرية مفهوم ذو مدلول ثقافي واجتماعي واقتصادي سياسي وإداري‪.‬‬ ‫أنواع التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫أ) تنمية ذاتية ‪ :‬االعتماد على إمكانات المجتمع ‪ :‬أي يقوم بها المجتمع بنفسه وذلك لحل بعض مشكالته وتوفير بعض‬ ‫احتياجاته ‪ ،‬وهذا نتيجة تم من خالل وعي السكان أنفسهم بالمشكالت التي يعانون منها ثم التحرك لمواجهة هذه‬ ‫المشكالت‪ ،‬ويتميز هذا النوع من التنمية البشرية بأنه ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬نابع عن المجتمع نفسه ‪ ،‬مما يجعل التنمية البشرية أكثر قبوال للسكان‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تحقق استفادة مباشرة وملموسة للسكان‪.‬‬ ‫‪ -۲‬أنها تعتمد على الجهود الذاتية فهي تتصف بالمرونة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬توضح مدى قدرة المجتمع في االعتماد على نفسه في حل مشكالته‪.‬‬ ‫‪ -‬ويعاب على هذا النوع من التنمية البشرية بأن ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬قد يحدث متأخرا وبعد تفاقم المشكالت‪ -۲.‬أنه قد يكون بطئ وال يتمشى مع معدل تغيير االحتياجات‪.‬‬ ‫‪ -٣‬قد تبدأ نتيجة لتحمس طارئ يتم ال يلبث أن ينتهى‪ -٤.‬قد تتعرض للتوقف وعدم االستمرارية‪.‬‬ ‫‪ -‬وهنا يكون دور مؤسسات الخدمة االجتماعية العمل على ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬دراسة الجماهير ‪ -‬خصائصها ‪ -‬اتجاهاتها‪.‬‬ ‫‪ -۲‬التعرف على الصعوبات التي تحول دون سير التنمية البشرية في طريقها الصحيح مثل عزوف أفراد المجتمع عن‬ ‫المشاركة عدم االنتماء‪ ،‬الالمباالة‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ -٣‬التعريف على دور المؤسسات التعليمية في مؤازرة الجهود األهلية‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تقوية شبكة االتصال بين األهالي والقيادات المسئولة بالمجتمع‪.‬‬ ‫ب) التنمية البشرية تحدث نتيجة مؤثر خارجي ‪ :‬إن هناك مؤثر خارجي يدفع المجتمع إلى القيام ببرامج التنمية البشرية‬ ‫وقد يكون هذا المؤثر الخارجي نتيجة تدخل من بعض المهن مثل (اإلعالم‪ ،‬رجال السياسة‪ ،‬رجال العلوم االجتماعية) أو‬ ‫تأثر من مجتمع أخر (متقدم أو نامي)‪.‬‬ ‫‪ -‬ويتميز هذا النوع بما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬يجمع بين الجهود الذاتية واإلمكانيات الخارجية التي يستفيد منها المجتمع المحلى‪.‬‬ ‫‪ -۲‬توفر الخبرات المتنوعة خاصة الخبرات التطبيقية التي يفتقر إليها المجتمع الخارجي‪.‬‬ ‫‪ -٣‬أن هذا النوع مقنن ومرتبط بوقت ومكان معين‪ -٤.‬أن هذه العملية مستمرة لتحقيق الهدف المطلوب‪.‬‬ ‫‪ -‬عيوب هذا النوع من التنمية البشرية ما يلى ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬التأثير على معدل المشاركة الذاتية من جانب سكان المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -۲‬وجود مؤثر خارجي يرشد ويوجه‪.‬‬ ‫عناصر التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫أوالا ‪ :‬التنمية البشرية كعملية ‪ :‬فهي تسير من مرحلة إلى مرحلة ومن موقف إلى موقف‪ ،‬وهي تشتمل على عدد من‬ ‫التغيرات الصاعدة نحو أهداف محددة‪ ،‬وهي قبل كل شيء تغيير واقعى من مرحلة إلى أخرى كان يقوم فيها عدد قليل‬ ‫من األفراد بتحديد األهداف إلى مرحلة أصبح فيها أفراد المجتمع جميعا يعتمدون على أنفسهم لمشاكلهم التي يشعرون بها‬ ‫ويتفاعلون معها عبر السنين‪.‬‬ ‫تلك المرحلة التي يساهم فيها الغالبية من أفراد المجتمع بالشعور بالحاجة والسعي نحو إكتشاف قدراتهم واحتياجاتهم‬ ‫وترتيب األولويات وتلمس أسباب العالج‪ ،‬وتحديد المعونة الفنية المطلوبة من قبل الهيئات الرسمية واألهلية وممارسة‬ ‫عمليات التنفيذ أنهم بذلك يعتبرون القاعدة التي ترتكز عليها عمليات التنمية البشرية‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬التنمية البشرية وسيلة وكمنهج ‪:‬‬ ‫فهي وسيلة لغاية وهي طريقة لبلوغ أهداف محددة ‪ ،‬وهذه النظرة تعتبر الوسائل األخري كالوسائل التعليمية‪ ،‬والمحاولة‬ ‫والخطأ والتجريب وسائل مساعدة تحقيق التنمية البشرية‪.‬‬ ‫ثالثا ا ‪ :‬التنمية البشرية كبرنامج ‪ :‬هي برنامج محدد األجزاء ومحدد اإلجراءات والتركيز هنا على األنشطة التي‬ ‫يتضمنها البرنامج ويكون البرنامج موجها نحو الهدف لتحقيق التنمية البشرية‪.‬‬ ‫رابعا ا ‪ :‬التنمية البشرية حركة اجتماعية ‪ :‬فهي حركة يلتزم بها الناس جميعا‪ ،‬فهي ال تهدأ حركة مستمرة وهي مجموعة‬ ‫من اإلجراءات تترجم انفعاالت الناس وأحاسيسهم إلى برامج وهي رغبات تتبلور في واقع من الخدمات‪.‬‬ ‫وهذه الحركة تبدأ أو تيسر لتصبح نظاما في مجموعة النظم االجتماعية التي تعمل على بقاء وحدة المجتمع وتماسكه‬ ‫ويلتزم بها األفراد والجماعات والمجتمعات المحلية التي تؤلف جسد األمة تطلعات األمة‪.‬‬ ‫علم االجتماع السياسي يرى برنامج التنمية البشرية أنه يعتمد على إمكانيات الدولة المادية وموظفيها وتشريعاتها وأفراد‬ ‫المجتمع ككل كشريك فاعل ومحرك للتنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ويتضمن مصطلح التنمية البشرية بالمفهوم الواسع ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬المستحدثات الفنية كالطرق المحسنة في الزراعة واإلسكان والخدمات بصفة عامة‪.‬‬ ‫‪ -۲‬الخدمات الفنية الحكومية مثل الوحدات الصحية والمؤسسات التعليمية وغيرها والتي تحقق تطلعات أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٣‬نشاط المجتمع الذي يتضمن الحوار المجتمعي وترتيب الحاجات وفقا ألولويتها‪.‬‬ ‫تاريخ تطور التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫أوالا ‪ :‬التنمية البشرية في األديان السماوية ‪:‬‬ ‫حيث حث الدين اإلسالمي على االهتمام باإلنسان روحا وفكرا وعقيدة وسلوكا ووجدنا وتمثل ذلك في إطار االرتقاء‬ ‫باألخالق والذكر والعقيدة بإعتباره خليفة هللا في األرض‪.‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬التطورات الحديثة في مفهوم التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫وقد قام عالم االقتصاد الباكستاني "محبوب الحق" عام ‪ ۱۹۹۱‬بإعداد تقرير أوضح فيه أن التنمية البشرية ال يمكن أن‬ ‫تحقق أهدافها بدون حدوث تنمية اقتصادية ولن يكون هناك تحسن في األحوال البشرية إال من خالل توجيه االهتمام نحو‬ ‫االرتقاء بالمستوى االقتصادي واالجتماعي معا‪.‬‬ ‫وفي عام ‪ ۱۹۹٤‬أصدرت األمم المتحدة تقريرا أكدت فيه على أن التنمية البشرية أحد نماذج التنمية البشرية والتي‬ ‫يمكن من خاللها توسيع نطاق المشاركة وتنمية قدرات أفراد المجتمع إلى أقصى حد ممكن وتوظيف هذه الطاقات‬ ‫والقدرات أفضل توظيف في كافة المجاالت االجتماعية والصحية والتعليمية واالقتصادية‪.‬‬ ‫وأن التنمية البشرية تعتمد في المقام األول على ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬إتاحة الفرصة للمواطن بأن يحدد نوع الحياة التي يريدها‪ -۲.‬مزاولة العمل المناسب لقدراته وإمكاناته‪.‬‬ ‫‪ -٣‬إتاحة الفرصة أمام الناس للوصول إلى أهدافهم‪.‬‬ ‫في إطار ذلك نشأ مفهوم األحقيات الذي يعكس حق اإلنسان األساسي في العيش حياة طويلة وصحية وكذلك الحصول‬ ‫على المعرفة والحصول على مستوي حياة الئق يؤكد كرامته ويحقق أمنه‪.‬‬ ‫ثالثا ا ‪ :‬التنمية البشرية في الكتابات العربية ‪:‬‬ ‫وفي نهاية عام ‪۲۰۰۹‬م كان هناك اهتمام من منظمة األمم المتحدة ومؤسستها بموضوع التنوع البيولوجي والتنمية‬ ‫البشرية وكذلك العالقة بين الهجرات غير الشرعية من الدول النامية إلى الدول المتقدمة وعالقته بالتنمية البشرية‪.‬‬ ‫وتطور مفهوم التنمية البشرية منذ عام ‪ ۲۰۱۰‬لتشمل جوانب أخرى مثل (الجوانب اإلدارية‪ ،‬والسياسية والتعليمية‪،‬‬ ‫والثقافية) ‪ ،‬وأبرزت التنمية البشرية أن اإلنسان هو القاسم المشترك في جميع البرامج والمشروعات التي تبنتها جميع‬ ‫وكاالت التنمية البشرية على مستوي العالم‪.‬‬ ‫وأصبحت التنمية البشرية أحد المداخل األساسية لالرتقاء بالمجتمعات وأصبحت كافة الدول وكافة المنظمات الدولية‬ ‫تركز في عملها في إطار التنمية البشرية على ثالثة جوانب هي ‪:‬‬ ‫الجانب الثالث ‪ :‬زيادة الدخل وفرص العمل‪.‬‬ ‫الجانب الثاني ‪ :‬الصحة‪.‬‬ ‫الجانب األول ‪ :‬التعليم‪.‬‬ ‫العالقة بين إدارة الموارد البشرية والتنمية البشرية ‪:‬‬ ‫يقصد بإدارة الموارد البشرية القيام بمجموعة من الوظائف واألنشطة التي يجب ممارستها بفرص إدارة العنصر البشرى‬ ‫بطريقة فعالة وإيجابية بما يحقق أهداف المنظمة وأهداف العاملين وأهداف المجتمع ويتطلب ذلك ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -۱‬اإلختيار السلمية للعاملين‪ -۲.‬العناية بالعاملين وتدريبهم وتنمية قدراتهم‪.‬‬ ‫‪ -٣‬مراعاة الجوانب المحيطة بهم سواء في المجتمع أو مجال األسرة وكافة الجوانب التي تؤثر على أدائهم المهني‪.‬‬ ‫ومن هنا ندرك أن التنمية البشرية مفهوم أشمل عن مفهوم إدارة الموارد البشرية ‪ ،‬حيث تكون وظيفة إدارة الموارد‬ ‫البشرية استشارية تقدم النصح واإلرشاد والمساعدة للمديرين التنفيذيين للقيام بأعباء وظيفة األفراد وتحقيق أهداف‬ ‫المنظمة‪.‬‬ ‫أما التنمية البشرية إطار عام يهتم بكافة مؤسسات المجتمع وكافة القيادات بهدف االرتقاء بالمجتمع لذلك ترتبط إدارة‬ ‫الموارد البشرية بجميع األنشطة سواء كانت (مؤسسية ‪ -‬حياتيه ‪ -‬مجتمعية) ‪ ،‬لذلك يمكن تصنيف إدارة الموارد البشرية‬ ‫على أساس الهدف من األنشطة ‪( :‬أنشطة اجتماعية خدمية ‪ -‬أنشطة إنتاجية ‪ -‬أنشطة مادية)‪.‬‬ ‫ويمكن تقسيم اإلدارة إلى نوعين ‪:‬‬ ‫‪ -۲‬إدارة األنشطة ذات الهدف اإلنتاجي‪.‬‬ ‫‪ -۱‬إدارة األنشطة ذات الهدف الخدمي االجتماعي‪.‬‬ ‫والهدف األساسي من األنشطة الخدمية واألنشطة اإلنتاجية هو االستفادة من اإلمكانيات البشرية والمادية في المؤسسة‬ ‫بأقصى درجة ممكنة‪.‬‬ ‫‪ -‬تقسم المؤسسات في الغالب إلى ثالثة مستويات إدارية هي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬اإلدارة العليا ‪ :‬وتمثيلها في الغالب المدير العام أو رئيس مجلس اإلدارة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬اإلدارة الوسطى ‪ :‬وتمثيلها مديروا األقسام‪.‬‬ ‫‪ -٣‬اإلدارة التشغيلية ‪ :‬وتمثيلها المشرفون‪.‬‬ ‫واإلدارة الرشيدة تعمل على تحقيق المؤامة بين هذه المستويات الثالثة بالتواصل مع العاملين لرفع كفاءتهم والعمل‬ ‫على التدريب المتواصل لهم وتحفيزهم على العمل وتشجيعهم على إبداء آرائهم من أجل تحسين اإلنتاج أو االرتقاء‬ ‫بمستوي الخدمات‪.‬‬ ‫أهمية التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬تحديد الوضع والمستوي المعيشي في كل دولة سواء في الدول المتقدمة أو النامية‪.‬‬ ‫‪ -۲‬وضع السبل الكفيلة باإلصالح ورفع المستوى المعيش من خالل إنعاش االقتصاد في الدول التي تعاني من انخفاض‬ ‫مستوي المعيشة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬محاربة الفقر والفساد والتالعب واستثمار العنصر البشري بالطرق المثلي‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تحقيق االستقرار السياسي وانتشار الحرية والديمقراطية ووجود الحكومات الرشيدة والتي تتحد بتنفيذ التنمية البشرية‬ ‫في مجتمعاتها‪.‬‬ ‫‪ -٥‬كسر حاجز الروتين والسعي إلى تحقيق إضافة جديدة في الحياة واالستفادة من التجارب الفاشلة بما يحقق الطموح‬ ‫والتعادل لدي أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٦‬مواجهة ثقافة احتقار بعض المهن واألعمال والحث على ضرورة العمل في كافة األعمال المشروعة والشريفة‪.‬‬ ‫‪ -٧‬تطوير التعليم وأساليبه ومدخالته للحصول على مخرجات جيدة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أهداف التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬توفر الوسائل التي تسهم في حصول جمع أفراد المجتمع على فرص متساوية في التعليم ومواجهة الجهل واألمية‪.‬‬ ‫‪ -۲‬العمل على الحد من ظاهرة البطالة من خالل توفير الفرص المناسبة للعمل في الريف والحضر‪.‬‬ ‫‪ -٣‬توفير رعاية صحية متكاملة لألطفال الذين تقل أعمارهم عن ‪ ۱٥‬سنة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬العمل على إنشاء المساكن المناسبة ألصحاب الدخول المحدودة‪.‬‬ ‫‪ -٦‬مواجهة الفقر والنتائج المترتبة عليه‪.‬‬ ‫‪ -٥‬الحد من انتشار الجوع وزيادة معدالت التغذية‪.‬‬ ‫‪ -٨‬توفير الحريات سواء في االقتصاد أو السياسة‪.‬‬ ‫‪ -٧‬توفير حاجات األفراد األساسية بالمجتمع‪.‬‬ ‫وأشار تقرير التنمية البشرية عام ‪ ٢۰١٦‬إلى أن أهم أهداف التنمية البشرية هي ‪:‬‬ ‫‪ -۲‬تحقيق التعليم االبتدائي الشامل‪.‬‬ ‫‪ -۱‬مواجهة مشكالت الفقر والجوع في كافة أنحاء العالم‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تخفيض نسبة الوفيات بين األطفال‪.‬‬ ‫‪ -٣‬الحفاظ على المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تحسين صحة األم والحد من مشكلة وفاة األمهات عند الوالدة‪.‬‬ ‫‪ -٧‬تحقيق االستدامة البيئية‪.‬‬ ‫‪ -٦‬مواجهة فيروس نقص المناعة "اإليدز"‪.‬‬ ‫‪ -٨‬ضمان حق العمل للشباب وحمايتهم‪.‬‬ ‫‪ -۹‬تفعيل الشراكة بين الدول لمواجهة مشكالت الفقر وتحقيق الحكم الرشيد باإلضافة إلى تطبيق معايير المحاسبة‬ ‫والشفافية‪.‬‬ ‫وبصفة عامة تستهدف التنمية البشرية مايلي ‪:‬‬ ‫أوالا ‪ :‬بناء الندوات الصحية ألفراد المجتمع وذلك من خالل مجموعة من اإلجراءات أهمها ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬إصالح القطاع الصحي واختبار اإلستراتيجيات الفاعلة والتي يمكن من خاللها زيادة العناية بالمريض وتوفير األدوية‬ ‫المالئمة وخفض تكاليف العالج لتالئم الفئات األولي بالرعاية من أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -۲‬العناية بتصميم برامج تستهدف الوقاية من األمراض وتوفير برامج الحماية للفئات الفقيرة وتعريفها بخطورة إهمال‬ ‫العالج وأهمية الرجوع إلى الجهات الطبية المختصة في حالة أمراض لدى أفراد األسرة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬االرتقاء بالثقافة الصحية والتوعية بالسلوكيات الضارة صحيا وكذلك تدعيم ‪ ۱۰۰‬مليون صحة في إطار توجيهات‬ ‫رئيس الجمهورية وحث األهالي برامج على الكشف لمعرفة ما لديهم من أمراض والمبادرة إلى عالجها‪.‬‬ ‫‪ -٤‬توفير المياه الصالحة للشرب وإصالح شبكات الصرف‪.‬‬ ‫‪ -٥‬المحافظة على البيئة من خالل مواجهة كل المخالفين لسالمة البيئة وتطبيق أجندة البيئة لعام ‪ ۲۰۱۹‬بأن "الملوث البد‬ ‫أن يدفع تكاليف ما قام بإتالفه أو تلويثه"‪.‬‬ ‫ثانيا ا ‪ :‬بناء القدرات التعليمية ألفراد المجتمع من خالل ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬إكتساب المعارف والمعلومات التي تحقق التنمية البشرية وأن تراعي التوازن في التخصصات بما يناسب احتياجات‬ ‫السوق ورفع كفاءة الخريج ليجد فرصة العمل المناسبة بعد تخرجه‪.‬‬ ‫‪ -۲‬االهتمام ببناء وإعداد رأس المال البشرى ذي النوعية العالية من حيث التخصص ومن حيث المهارات‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -٣‬توفير فرص التعليم األساسي لكل أفراد المجتمع ومواجهة مشكالت المتسربين من التعليم‪.‬‬ ‫‪ -٤‬أن يكون هناك تفاعل ما بين المدرسة والمجتمع المحلي والتأكيد على دور التعليم كما قاطرة للتنمية البشرية والعمل‬ ‫على وضع سياسات لنشر التعليم واالرتقاء به من خالل ‪:‬‬ ‫‪ -٣‬المتابعة المستمرة للتعليم‪.‬‬ ‫‪ -۲‬االستفادة من األساليب الحديثة في التعليم‪.‬‬ ‫‪ -۱‬تنويع التعليم‪.‬‬ ‫‪ -٦‬االرتقاء بالكادر التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -٥‬العناية بالتعليم قبل المدرسي‪.‬‬ ‫‪ -٤‬االهتمام بتعليم الكبار‪.‬‬ ‫ثالثا ا ‪ :‬توظيف القدرات البشرية ‪:‬‬ ‫ولكي تعمل على توظيف القدرات البشرية البد من اآلتي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬الحد من مشكالت الفقر وتوفير دخل مناسب ألفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -۲‬االرتقاء بالقدرات البشرية وتوظيفها من خالل االهتمام بكفاءة هذه القوى البشرية وإعدادها لسوق العمل‪.‬‬ ‫‪ -٣‬رفع إنتاجية رأس المال البشرى من خالل االستفادة من الخبرات النادرة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تحسين أداء دور القناع الخاص كشريك في التنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تحقيق اإلصالح المؤسسي وإصالح سوق العمل الستيعاب فئات أكبر من الشباب‪.‬‬ ‫رابعا ا ‪ :‬إشباع الحاجات األساسية ‪:‬‬ ‫تستهدف التنمية البشرية العمل على إشباع الحاجات األساسية لإلنسان والعمل على زيادة السلع والخدمات‪ ،‬الغذاء‪،‬‬ ‫الرعاية الصحية ‪ ،‬التعليم‪ ،‬المسكن‪ ،‬النقل والمواصالت‪ ،‬األمن‪.‬‬ ‫أبعاد التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫هناك أكثر من بعد للتنمية البشرية هي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬التمكين ‪ :‬أي تتم التنمية البشرية من خالل الناس أنفسهم وتقبلهم ألوضاعهم وتمكينهم من التحرك لصناعة القرارات‬ ‫التي تتعلق بتقرير حياتهم واالرتقاء بهم وتحسين نوعية حياتهم‪.‬‬ ‫‪ -٢‬االستدامة ‪ :‬وهذا يرتبط بتحقيق التنمية البشرية المستدامة ‪ ،‬حيث يتم توفير فرص التنمية البشرية لألجيال القادمة من‬ ‫مسكن ‪ -‬مأكل ‪ -‬أمن ‪ -‬عمل ‪ -‬حماية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬المشاركة ‪ :‬وتعنى اسهام أفراد المجتمع في كافة المشروعات والبرامج التي تتصل بحياتهم اليومية في الجوانب‬ ‫السياسية واالجتماعية واالقتصادية والثقافية ومشاركتهم في صنع القرارات الخاصة بها‪.‬‬ ‫‪ -٤‬األنصاف ‪ :‬أي أن تكون الفرص السياسية واالقتصادية والثقافية متاحة بتكافؤ لجميع أفراد المجتمع دون النظر إلى‬ ‫الوضع االقتصادي أو النوع االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -٥‬الحرية ‪ :‬يشتمل هذا العنصر جانبا مهما في التنمية البشرية‪ ،‬فالبد من بين الحفاظ على حرية أبناء المجتمع‪ ،‬حرية‬ ‫الرأي‪ ،‬حرية التعبير‪ ،‬التحرر من الفقر‪.‬‬ ‫‪ -٦‬الحماية االجتماعية ‪ :‬من خالل دعم الفئات األولى بالرعاية وتوفير ما تحتاجه من حكومات سواء من خالل الدعم‬ ‫النقدي أو العيني باإلضافة إلى كفالة تحقيق االرتقاء لألفراد والجماعات والمؤسسات بالمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٧‬الشفافية ‪ :‬من خالل نشر كل ما يتعلق ببرامج التنمية البشرية والميزانيات الخاصة بها والمستفيدين من الخدمات‬ ‫وإبراز التحديات التي تواجهه المجتمع و الجهات المسئولة التي يمكن للمواطن الرجوع إليها في حالة وجود مشكالت‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫خصائص التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫(‪ )۱‬ضرورة أن تكون التنمية البشرية شاملة تأخذ في اعتبارها الجوانب االقتصادية باإلضافة للعوامل االجتماعية كما‬ ‫تتمثل في التغذية والصحة والظروف المعيشية والخدمات‪.‬‬ ‫(‪ )۲‬التنمية البشرية عملية أصيلة بمعني أال تكون محاكاة للنماذج غير المالئمة لظروف وأوضاع المجتمع وإن من‬ ‫الضروري أن تتوافق مع الخاصة بكل بلد والكيفية التي يتصور بها كل إنسان مستقبله‪.‬‬ ‫(‪ )٣‬التنمية البشرية تتناسب مع كل مجتمع ويفترض ذلك فقط القدرة على اختيار نمط ما من التنمية البشرية‪.‬‬ ‫(‪ )٤‬التنمية البشرية عملية تعاونية وهذا ال يعنى أن الجهد القومي يستطيع وحده أن يحقق استقالال كامال ولكن تكون‬ ‫التنمية البشرية بالضرورة تعاونية تستلزم التنسيق والتكامل بين البلد الواحد وبالتعاون بين مجموعة البلدان النامية‬ ‫وبمساهمة إضافية من البلدان المتقدمة‪.‬‬ ‫(‪ )٥‬التنمية البشرية عملية تكاملية تربط بين مختلف القطاعات السكانية والمجتمعية واإلنتاجية والخدمية فضال عن‬ ‫التكامل بين العرض والطلب‪.‬‬ ‫(‪ )٦‬التنمية البشرية تحافظ على التراث القومي وكذلك الهياكل التقليدية الضرورية في كثير من األحيان لصيانة الترابط‬ ‫االجتماعي في البلد‪.‬‬ ‫(‪ )٧‬التنمية البشرية تقوم على أسلوب التخطيط الذي يأخذ في اعتباره كافة الجوانب والمصالح والنشاطات والمؤسسات‬ ‫وكذلك استخدام األسلوب العلمي‪.‬‬ ‫(‪ )٨‬التنمية البشرية تعتمد على العدالة بحيث يشارك في التمتع بنواتج التنمية البشرية كافة قطاعات الشعب بصورة‬ ‫عادلة‪.‬‬ ‫(‪ )۹‬التنمية البشرية تعتمد على المشاركة الواعية لكافة المواطنين في وضع وتحديد أهدافها وبرامج تنفيذها بعد إقرارها‬ ‫من الجهات المجتمعية ومن أبناء المجتمع أنفسهم‪.‬‬ ‫(‪ )۱۰‬التنمية البشرية تقوم على االبتكار واإلبداع لمواجهة االحتياجات الحقيقية للسكان وذلك فيما يتعلق بالتكنولوجيا‬ ‫المستخدمة وتطويرها وتأصيلها لمصلحة المجتمع‪.‬‬ ‫مؤشرات التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫وصفت األمم المتحدة عام ‪ ۱۹۹۰‬مؤشرات لقياس التنمية البشرية ‪ ،‬من خالل برنامجها اإلنمائي وقامت بدراسة على‬ ‫(‪ )۱٨۰‬دولة حول العالم وأشتمل المقياس علي ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬الدخل القومي اإلجمالي للفرد ‪ :‬ويشمل الخدمات والسلع المنتجة محليا‪ ،‬صافي الدخول‪ ،‬رواتب التقاعد‪.‬‬ ‫‪ -٢‬قياس األعمار ‪ :‬للتأكد من مستوي الرعاية الصحية المناسبة وتوفير الحالة الصحية بشكل عام‪.‬‬ ‫‪ -٣‬معدل التعليم ‪ :‬أعوام الدراسة لمن بلغ ‪ ۲٥‬عاما أو أكثر ‪ ،‬وكذلك متوسط عدد األعوام الدراسية التي يدرسها األطفال‬ ‫الذين يكونون في عمر أقل من العمر الرسمي لالنضمام إلي المدرسة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬المستوي المعيشي ‪ :‬الذي يوضح مدي االستقرار في المجتمع وكذلك يدعم نوعية المشكالت التي تؤثر على‬ ‫المستوى المعيشي ألفراد المجتمع‪.‬‬ ‫ووفق مؤشرات التنمية البشرية لعام ‪ ۲۰۱٥‬احتلت النرويج‪ ،‬وأستراليا‪ ،‬المراتب األولي بتحقيق القيمة األعلي في‬ ‫التنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪8‬‬ ‫وهناك بعض الدول لم تحقق تنمية بشرية مثل ‪ :‬افغانستان‪ ،‬العراق‪ ،‬الصومال‪ ،‬ليبيريا‪ ،‬تايوان الجبل األسود‪ ،‬جزر‬ ‫مارشال‪ ،‬موناكو‪.‬‬ ‫‪ -‬العوامل التي أدت إلى حدوث التنمية البشرية واالهتمام بها ‪:‬‬ ‫توجد عدة عوامل أدت إلى حدوث التنمية البشرية أهمها ‪:‬‬ ‫‪ -١‬العامل السياسي ‪ :‬ويشمل أوضاع المجتمع الداخلية‪ ،‬العالقات الخارجية مع الدول األخرى‪ ،‬وجود حروب أهلية‬ ‫داخلية مما يعوق برامج التنمية البشرية ويحد من تقدمها واستهدفت التنمية البشرية عدم احتقار السلطة وتحقيق‬ ‫الديمقراطية والمشاركة في الرأي‪.‬‬ ‫‪ -٢‬العوامل االقتصادية ‪ :‬حيث يعتبر االقتصاد العامل األساسي األول في تحقيق التنمية البشرية في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٣‬األوضاع السكانية ‪ :‬وتشمل تحسين الظروف المعيشية للسكان‪ ،‬ورفع مستوي نصب الفرد من المنتجات الغذائية‬ ‫اليومية وإيجاد سياسة سكانية تراعى أوضاع المجتمع وتواجه إرتفاع مستويات المعيشة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬األوضاع االجتماعية ‪ :‬وتشمل تحسين العالقات االجتماعية بين السكان بالمجتمع‪ ،‬خلق أدوار اجتماعية جديدة‬ ‫للسكان‪ ،‬حيث يرتبط هذا العامل بالتغير الذي يحدث في الجوانب االقتصادي حيث أنه يؤثر على العالقات االجتماعية‬ ‫ليوجد نمط جديد من العالقات يتناسب مع التطورات الحديثة في التنمية البشرية ويستهدف العامل االجتماعي مواجهة‬ ‫المشكالت األسرية واالجتماعية التي تحيط بأفراد المجتمع والعمل على نشر ثقافة العمل واإلنجاز‪.‬‬ ‫‪ -٥‬األوضاع الصحية ‪ :‬حيث يؤدى التطور الصحي والطبي للدولة إلى حدوث تحسن في الصحة العامة ألفراد المجتمع‬ ‫ومواجهة األمراض التي قد يتعرضون لها وكذلك خفض معدل الوفيات بين األطفال ورفع معدالت الحياة ومواجهة‬ ‫األمراض المتوطنة‪.‬‬ ‫‪ -٦‬األوضاع المادية ‪ :‬ويرتفع المستوى المادى األفراد المجتمع من خالل الحصول على فرص عمل جديدة وتطوير‬ ‫وحدات اإلنتاج بالمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٧‬األوضاع النفسية والشخصية ألفراد المجتمع ‪ :‬فكلما ساد المجتمع االستقرار كلما تحسنت الحالة النفسية ألفراد‬ ‫المجتمع وساد االستقرار بينهم وكلما أدى ذلك إلى حدوث تنمية بشرية تراعى تحقيق النجاح وإثبات الذات األفراد‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٨‬العوامل التعليمية ‪ :‬وتشمل تطوير أساليب التعليم واالرتقاء والمستويات الدراسية واتاحة الفرصة للتعلم وزيادة‬ ‫برامج مواجهة مشكلة األميه بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪ -٩‬العوامل اإلدارية ‪ :‬وتشمل تحسين وتطوير أساليب العمل‪ ،‬وارتفاع المهارات اإلدارية وزيادة القدرة على األداء‪.‬‬ ‫‪ -١۰‬العوامل المرتبطة باستخدام التقنية الحديثة والمناسبة ‪ :‬والتي يمكن من خاللها مواجهة المشكالت التى تعانى منها‬ ‫الدول الفقيرة وبصفة خاصه وسائل التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد على استخدام تكنولوجيا وعلى الصناعات الصغيرة‬ ‫للشباب‪.‬‬ ‫معوقات التنمية البشرية ‪:‬‬ ‫توجد مجموعة من المعوقات التي تواجه التنمية البشرية هي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬المعوقات المرتبطة بالسياسة ‪ :‬حيث إنها األساسي فيما تواجهه التنمية البشرية من مشكالت وينتج عنها فرص‬ ‫حصار على الدولة حصار اقتصادي سياسي باإلضافة إلى الحروب وتدمير البنية األساسية للدول‪.‬‬ ‫‪ -٢‬المعوقات االقتصادية ‪ :‬والتي تؤدي غلي تدهور الحالة االقتصادية للبالد وتؤثر على البنية األساسية بالمجتمع‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ -٣‬المعوقات الصحية ‪ :‬وهي تؤثر سلبا على البالد مثل سوء التغذية وانتشار العديد من األمراض واألوبئة (انخفاض‬ ‫المستوى الصحى)‪.‬‬ ‫‪ -٤‬المعوقات التعليمية ‪ :‬وتنتج عن عدم االستقرار في برامج التعليم الناجح وارتفاع مستوي األمية وانخفاض مستوى‬ ‫التعليم‪.‬‬ ‫‪ -٥‬المعوقات االجتماعية والثقافية ‪ :‬وتشمل العديد من المشكالت باإلضافة إلى عزوف أفراد المجتمع عن المشاركة‬ ‫وانتشار الفساد اإلداري واالقتصاد إلى أسلوب الضمان االجتماعي والعدالة االجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص‪.‬‬ ‫‪ -٦‬المعوقات المرتبطة بالسكن ‪ :‬والتي تتمثل سوء توزيع السكان جغرافيا وانتشار العشوائيات " البناء غير المخطط"‬ ‫وانعدام السكن مما يولد مشكالت ترتبط باالنحراف وممارسة الرزيلة‪.‬‬ ‫وهناك آراء أخرى ترى أن التنمية البشرية تواجه عدة تحديات تشير كما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬الفقر ‪ :‬ويعتبر الفقر من أهم وأكبر التحديات التي تواجه مسيرة التنمية البشرية في العالم النامي في الوقت الحالي‬ ‫حيث نجد أن حوالي ‪ ۱٫٣‬مليار إنسان يعيشون تحت خط الفقر‪.‬‬ ‫‪ -٢‬األمية ‪ :‬نسبة الجهل تزداد بشكل ملحوظ في الدول النامية وبهذا تكون األمية من أكبر التحديات التي تواجه التنمية‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التلوث البيئي ‪ :‬التلوث البيئي يعتبر أحد معوقات التنمية البشرية في الدول النامية وظهر التلوث البيئي بشكل ملحوظ‬ ‫في الدول النامية وتمثل في المخلفات السلبية للمصانع والشركات على اختالف أنواعها وتخصصاتها وهذا كان له أكبر‬ ‫األثر على تدهور التنمية البشرية في الدول النامية‪.‬‬ ‫‪ -٤‬عبء التقدم التكنولوجي ‪ :‬إن التقدم التكنولوجي يعتبر تحديا كبيرا من التحديات التي تواجه التنمية البشرية ويعتبر‬ ‫عبء ثقيل على عامل االقتصاد للبلدان النامية حيث إعتبرت التكنولوجيا ورأس المال أهم عوامل اإلنتاج مما أدى إلى‬ ‫ارتفاع معدالت البطالة‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫أوالا ‪ :‬مفهوم التنمية بشكل عام ‪:‬‬ ‫التنمية ‪ :‬هي ارتقاء المجتمع واالنتقال به من الوضع الثابت إلى وضع أعلي وأفضل وهي عملية تطور إلى األمام‬ ‫وتحسين مستمر شامل أو جزئي أيضا التنمية عملية اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية وإدارية وليست محض‬ ‫إنجازات اقتصادية شيء ضروري وهام لكل مجتمع إنساني‪ ،‬وذلك لتحقيق أهداف الناس والمجتمع‪.‬‬ ‫ويعرف العلماء التخلف بأنه توقف أو تأخر أو بطء في الحركة في تحقيق النمو أو في تحقيق التقدم إلى األمام‪.‬‬ ‫هذا ولقد برز مصطلح التخلف بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مع حصول عدد كبير البلدان المستعمرة على االستقالل‪.‬‬ ‫وذاع استعماله وكثرت الكتابات حوله ابتداء من خمسينيات القرن العشرين وتجمعت خالل فترة قصيرة آالف المقاالت‬ ‫واألبحاث حول موضوع التخلف ‪ ،‬ويمكن تحديد أربع خصائص للتخلف هي كالتالي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬انخفاض مستوى الدخل‪ -۲.‬ارتفاع نسبة األمية وضعف المستوى التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -٤‬انخفاض المستوى الصحي‪.‬‬ ‫‪ -٣‬سوء مستوى التغذية‪.‬‬ ‫وهذه الخصائص متفاعلة ومتداخلة معا وتشكل بدورها حلقة مفرغة للفقر‪.‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تعريف التنمية ‪ :‬التنمية هي عنصر أساسي لالستقرار والتطور اإلنساني واالجتماعي ‪ ،‬وهي عملية تطور أو جزئي‬ ‫مستمر وتتخذ أشكاال مختلفة تهدف إلى الرقي بالوضع اإلنساني إلى الرفاه واالستقرار والتطور بما يتوافق مع احتياجاته‬ ‫وإمكانياته االقتصادية واالجتماعية الفكرية‪.‬‬ ‫فإن علماء االقتصاد مثالا يعرفون التنمية بأنها ‪ :‬الزيادة السريعة في مستوى اإلنتاج االقتصادي والدخل القومي‬ ‫واألسري‪.‬‬ ‫في حين يرى علماء علم االجتماع على أن التنمية هي ‪ :‬تغيير اجتماعي مقصود ومخطط يستهدف تغيير السلوكيات‬ ‫والثقافات حتى تكون إيجابية ومنفتحة ومرنة ومنتجة‪.‬‬ ‫بينما نجد علماء علم السياسة بأن التنمية هي ‪ :‬عملية إقامة المؤسسات السياسية والتزامها بالنهج الديمقراطي واتاحتها‬ ‫مشاركة المواطنين في صنع القرارات‪.‬‬ ‫كذلك نجد كافة علماء علوم البيئة ‪ :‬يهتمون في تعريفهم للتنمية على البعد البيئي والمحافظة عليها من أنواع التلوث‪.‬‬ ‫‪ -‬بعض التعريفات المتاحة عن مفهوم التنمية ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬التنمية عملية ديناميكية تتكون من سلسلة من التغييرات الهيكلية والوظيفية ‪ ،‬وتحدث نتيجة للتدخل في توجيه حجم‬ ‫ونوعية الموارد المتاحة للمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -۲‬التنمية هي عملية مستمرة يشارك فيها أفراد المجتمع للعمل على نقل مجتمعهم من الحالة السلبية إلى الحالة اإليجابية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التنمية هي انبثاق ونمو كل اإلمكانات والطاقات الكامنة في كيان معين وبشكل كامل وشامل ومتوازن‪ ،‬سواء كان هذا‬ ‫الكيان فردا أو جماعة أو منظمة أو مجتمعا‪.‬‬ ‫‪ -٤‬التنمية هي كل الجهود البشرية التي تبذل من أجل النمو والتقدم وتحقيق الرفاهية للمواطن والمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٥‬التنمية هي عملية حضارية متكاملة تعني بدفع كفاءة القوى المنتجة بما ينمي الثروة القومية ويولد الفائض االقتصادي‬ ‫الالزم للتوسع المطرد في االستثمار‪.‬‬ ‫‪ -٦‬التنمية هي العمليات التي بمقتضاها توجه الجهود لكل من األهالي والحكومة بتحسين األحوال االقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية في المجتمعات المحلية‪.‬‬ ‫‪ -٧‬التنمية هي عملية تغيير اقتصادي واجتماعي على نحو إيجابي‪.‬‬ ‫‪ -٨‬التنمية هي عبارة عن تنفيذ مخططات ذات أهداف متوسطة أو بعيدة المدى يقوم بها اإلنسان لالنتقال بالمجتمع‬ ‫والظروف االقتصادية واإلنسانية والبيئية المحيطة به إلى وضع أفضل‪.‬‬ ‫خصائص التنمية ‪:‬‬ ‫وفي ضوء التعريفات السابقة يمكن تحديد بعض خصائص التنمية في التالي ‪:‬‬ ‫‪ -۲‬التنمية عملية ضرورية للتغيير المنظم‪.‬‬ ‫‪ -۱‬التنمية عملية مقصودة ومخططة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التنمية عملية ليست جزئية وإنما كلية شاملة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬التنمية عملية داخلية ذاتية أي أن مقوماتها وبذورها موجودة في داخل كيان المجتمع نفسه وأن قوى خارجية ال تعدو‬ ‫أن تكون عوامل مساعدة أو ثانوية‪.‬‬ ‫‪ -٥‬التنمية عملية ديناميكية‪.‬‬ ‫‪ -٧‬التنمية ضرورية لكل مجتمع حتى المتقدم منها‪.‬‬ ‫‪ -٦‬التنمية عملية مستمرة‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ -٨‬أهمية المشاركة الشعبية في جميع مراحل العمل التنموي‪ -۹.‬أهمية العدالة في جميع مراحل وإجراءات التنمية‪.‬‬ ‫‪ -۱۰‬ضرورة توفير التركيبات المؤسسة التي تساعد على نمو اإلمكانيات الذاتية إلى حدودها‪.‬‬ ‫‪ -۱۱‬ضرورة إزاحة المعوقات التي تعوق عمليات التنمية في أي مرحلة من مراحلها‪.‬‬ ‫‪ -۱۲‬ضرورة أن تراعي التنمية البعد البيئي في جميع مشروعاتها‪.‬‬ ‫‪ -١٣‬التنمية لها أنواع عديدة حسب المجال الذي تعمل به مثل ‪ :‬التنمية االجتماعية والتنمية االقتصادية والتنمية‬ ‫التعليمية والتنمية الصحية‪.‬‬ ‫‪ -١٤‬التنمية فها مستويات عديدة حسب المستوى الجغرافي الذي تعمل عليه مثل ‪ :‬التنمية الدولية اإلقليمية‪ ،‬والتنمية‬ ‫القومية‪ ،‬والتنمية المحلية (تنمية المجتمع المحلي) ‪ ،‬التنمية البد أن تكون تنمية مستدامة‪.‬‬ ‫أبعاد التنمية ‪:‬‬ ‫يمكن تحديد أربعة أبعاد متكاملة ومتفاعلة للتنمية البد من مراعاتها عند ممارسة التنمية هي كالتالي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬التنمية كعملية ‪ :‬فالتنمية عبارة عن عملية ديناميكية لها أهداف ومكونة من المجموعة من المراحل والخطوات‬ ‫المتفاعلة والمتداخلة معا أيضا في هذه العملية يكون التركيز على التغيرات المتتابعة والمتتالية‪ ،‬التي من خاللها ينتقل‬ ‫المجتمع من النمط البسيط إلى النمط األكثر تعقيدا ‪ ،‬وهي بذلك تؤكد اآلثار االجتماعية والنفسية على األفراد‪.‬‬ ‫‪ -٢‬التنمية كمنهج ‪ :‬فالتنمية منهج أو طريق أو مسار يجب التحرك على هداه‪.‬‬ ‫والمنهج هو عبارة عن مجموعة الخطوات التي يجب االسترشاد بها أيضا التنمية تعتبر التجاها نحو الفعل‪ ،‬وهي بهذا‬ ‫تتضمن معنى العملية مع التركيز على المرحلة النهائية‪ ،‬عملية التتابع‪ ،‬فهي إذن وسيلة لتحقيق غاية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التنمية كبرنامج ‪ :‬حيث يكون التركيز على مجموعة من األنشطة تمثل مضمون البرنامج الذي يصبح هدفا في حد‬ ‫ذاته‪.‬‬ ‫‪ -٤‬التنمية كحركة ‪ :‬حيث تحمل معنى االلتزام وتكون التنمية موجهة نحو التقدم وتصبح نوعا من التنظيم‪.‬‬ ‫مراحل العمل التنموي ‪:‬‬ ‫أوالا ‪ :‬المرحلة التمهيدية ‪ :‬وتشمل هذه المرحلة الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬تحديد األهداف‪ -۲.‬تحديد الحاجات‪ -٣.‬تحديد المشكالت‪ -٤.‬تحديد الموارد‪.‬‬ ‫ثانيا ا ‪ :‬المرحلة التخطيطية ‪ :‬وتشمل هذه المرحلة الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ -٤‬وضع الموازنة‪.‬‬ ‫‪ -۱‬وضع المحكات أو المعايير أو المؤشرات‪ -۲.‬تحديد األولويات‪ -٣.‬وضع الخطة‪.‬‬ ‫ثالثا ا ‪ :‬المرحلة التنفيذية ‪ :‬وتشمل هذه المرحلة الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ -۲‬االلتزام بالموازنة‪.‬‬ ‫‪ -۱‬تنفيذ الخطة‪.‬‬ ‫رابعا ا ‪ :‬المرحلة التقويمية ‪ :‬وتشمل هذه المرحلة الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪ -٤‬التغذية العكسية أو الراجعة أو المرتدة‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التقويم‪.‬‬ ‫‪ -۲‬التقييم‪.‬‬ ‫‪ -۱‬المتابعة‪.‬‬ ‫أنواع وأشكال التنمية ‪:‬‬ ‫‪12‬‬ ‫بصفة عامة تنقسم التنمية إلى قسمين هما ‪ :‬التنمية الطبيعية والتنمية البشرية ‪:‬‬ ‫‪ -١‬التنمية الطبيعية ‪ :‬في التجديد في بعض الموارد الزراعية والتجديد في موارد البترول أي النفط واستخراج عناصر‬ ‫جديدة مفيدة للطبيعة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬التنمية البشرية ‪ :‬فهي تنمية عقل اإلنسان بالعلم والعلوم وتوعية اإلنسان بما هو جديد سواء كان علم أو مجال جديد‬ ‫بمعني التنمية البشرية هي التنمية التي تختص برفع قدرات ومهارات البشر في كل مجاالت الحياة والعمل‪.‬‬ ‫وهناك التنمية المتكاملة أو المندمجة ‪ :‬وهي تلك العملية التي ينتج عنها زيادة فرص حياة الناس في مجتمع ما دون‬ ‫نقصان فرص حياة البعض اآلخر في نفس الوقت‪.‬‬ ‫نظريات التنمية ‪:‬‬ ‫‪ -١‬نظرية التحديث ‪ :‬ظهرت نظرية التحديث في التنمية نتيجة حصول عدد كبير من الدول المحتلة على استقاللها‪،‬‬ ‫وشرعت هذه الدول في تحقيق التنمية‪.‬‬ ‫ونظرية التحديث بإيجاز تفسر التنمية على أنها عملية التخلي عن األنماط التقليدية وتبنى النمط السائد في الدول‬ ‫الرأسمالية المتقدمة أو ما يطلق عليه النموذج الغربي‪.‬‬ ‫‪ -٢‬نظرية التبعية ‪ :‬ظهرت نظرية التبعية كمدرسة فكرية جديدة لها مدخل جديد في دراسة التنمية والتخلف‪ ،‬حيث قدمت‬ ‫أساسا جديدا لتفسير ظاهرة التخلف في الدول النامية ‪ ،‬وتم تقديمها بواسطة علماء وباحثين من الدول االشتراكية والدول‬ ‫النامية‪ ،‬وذلك عكس نظرية التحديث والتي قدمها علماء وباحثون من الغرب والواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬ ‫وتري نظرية التبعية بأن استمرار اعتماد الدول النامية على الدول المتقدمة يؤدي إلى استمرار نمط التبعية‪.‬‬ ‫إن نظرية التبعية ترفض مفاهيم نظرية التحديث‪ ،‬وتفسر تخلف الدول النامية بالتأثير السلبي للرأسمالية الغربية الدولية‬ ‫على األوضاع االقتصادية للدول النامية‪.‬‬ ‫وتري نظرية التبعية أن العالقات االقتصادية غير المتكافئة بين الدول األقل نموا والدول األكثر نموا تؤثر بالسلب على‬ ‫مسيرة التنمية في الدول األقل نموا‪.‬‬ ‫كما أن التبعية ليست فقط عملية اقتصادية لكنها أيضا اجتماعية وثقافية وتعليمية وسياسية ‪ ،‬إضافة إلى أنها ليست‬ ‫مجرد عالقات خارجية لكنها عالقة داخلية محدودة تاريخيا كذلك‪.‬‬ ‫‪ -٣‬نظرية النظام العالمي ‪ :‬مثلما نشأت مدرسة التبعية كرد فعل لعدم الرضا عن التفسير الذي تقدمه مدرسة التحديث‪،‬‬ ‫فإن اتجاه النظام العالمي أعلن عن نفسه كخطوط أكثر تقدما بالنسبة لمدرسة التبعية ‪ ،‬ومن ثم تشكل نظرية النظام العالمي‬ ‫موقفا نظريا يتجاوز نظريتي التحديث والتبعية على السواء‪.‬‬ ‫النظام العالمي ينقسم إلى ثالث مجموعات لكل منها خصائصه المميزة‪ ،‬وإن برزت الحاجة إلى التعاون العضوي بين‬ ‫هذه المجموعات الثالثة وهي على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪ -١‬المجموعة األولي وتضم الدول المتقدمة (القوى االقتصادية العالمية) ‪ :‬وقد بلغت هذه المجموعة مستويات تقنية‬ ‫عالية وتشغيل كامل للطاقات تقريبا‪ ،‬غير أن تكلفة اإلنتاج أصبحت عالية للغاية‪.‬‬ ‫‪ -٢‬المجموعة الثانية وتضم مجموعة من الدول تقع بالقرب مباشرة من هذه المجموعة ‪ :‬وهي تناظرها في امتالك‬ ‫عناصر اإلنتاج وإن كان ذلك بمستويات أقل من حيث مستوى التقنية أو مستويات العمالة الماهرة أو من حيث درجة‬ ‫اكتمال البناء التحتي‪ ،‬ولكنها قادرة على إنتاج ذات السلع أو على األقل أجزاء منها‪ ،‬بنفس مستوى الجودة وبأسعار أقل‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -٣‬المجموعة الثالثة وتضم غالبية دول العالم الثالث األكثر تخلفا ‪ :‬حيث تحاول دول المجموعتين الباقيتين رفع‬ ‫مستويات المعيشة فيها من خالل المعونات االقتصادية والمساعدات والقروض لتجعلها مؤهلة من ناحية كأسواق‬ ‫لتصريف السلع المنتجة في دول المجموعتين السابقتين‪.‬‬ ‫ثانيا ا ‪ :‬مفهوم تنمية المجتمع ‪:‬‬ ‫ظهرت فكرة تنمية المجتمع المحلي في الثالثينات واألربعينات من هذا القرن لمواجهة بعض أوضاع التخلف في القطاع‬ ‫الريفي‪ ،‬عن طريق تنفيذ بعض المشروعات اإلصالحية في القرى‪ ،‬ثم أصبحت حركة إنسانية تستهدف النهوض بالريف‬ ‫والحضر على أساس من تكامل الجهود الذاتية للمجتمع والمنظمات التطوعية والجهود الحكومية للعمل معا فيما يتصل‬ ‫بتحديد االحتياجات والمشكالت المجتمعية وترتيبها وفق أولويات يتفق عليها‪ ،‬وتنفيذ المشروعات التي يختارونها ارتباطا‬ ‫بأهميتها النسبية واإلمكانيات المتاحة‪.‬‬ ‫تعرف تنمية المجتمع بأنها ‪ :‬عملية في إطارها تعاون وتتوحد وتعاون فيها جهود المواطنين والجهود التي تبذلها‬ ‫الجهات الحكومية المعنية لتحسين األحوال االجتماعية واالقتصادية والثقافية في المجتمع وإدماج هذا المجتمع في المجتمع‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫جوانب تنمية المجتمع ‪ :‬تعتمد تنمية المجتمع على ‪:‬‬ ‫(ب) التنمية البشرية االجتماعية‪.‬‬ ‫(أ) التنمية البشرية االقتصادية‪.‬‬ ‫الجانب األول ‪ :‬التنمية البشرية االقتصادية من خالل ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬تهيئة الفرص لسكان المجتمع ألحداث التغير االجتماعي عن طريق إعادة بنائه االجتماعي‪.‬‬ ‫‪ -۲‬االستفادة المنظمة من الموارد من طريق التخطيط االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ -٤‬رفع الكفاية اإلنتاجية عن طريق التوجيه واألعداد‪.‬‬ ‫الجانب الثاني ‪ :‬التنمية البشرية االجتماعية ويشمل ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬األسلوب القائم على الحماية من خالل التكافل االجتماعي الذي يقوم على استغالل عوامل القوة في المجتمع لتعويض‬ ‫عوامل الضعف والذي يستهدف االستفادة من الموارد البيئية والطاقات البشرية إلى أقصى حد‪.‬‬ ‫‪ -۲‬األسلوب المعرفي بتعليم الكبار‪.‬‬ ‫ثالثا ا ‪ :‬مفهوم التنمية البشرية االجتماعية ‪:‬‬ ‫وفيما بعض المحاور في تعريف التنمية البشرية االجتماعية نعرضها كما يلي ‪:‬‬ ‫المحور األول ‪ :‬يرى أصحابه أن التنمية البشرية االجتماعية مفهوم مرادف للرعاية االجتماعية ‪ ،‬ويقصد بها مجموعة‬ ‫الخدمات التي تؤديها الدولة لمواطنيها‪.‬‬ ‫المحور الثاني ‪ :‬يرى أن التنمية البشرية االجتماعية مفهوم واسع يشمل خدمات التعليم والصحة واإلسكان والتدريب‬ ‫المهنى وتنمية المجتمعات المحلية‪.‬‬ ‫المحور الثالث ‪ :‬ويرى أن التنمية البشرية االجتماعية عبارة عن عمليات تستهدف أحداث التغير االجتماعي ‪ ،‬كما تؤثر‬ ‫في البناء االجتماعي ووظائفه‪.‬‬ ‫وتعرف أيضا بأنها ‪ :‬عملية رسم األهداف الشاملة للمجتمع وفق الموارد المتاحة له سواء كانت مادية أو بشرية يهدف‬ ‫الوصول إلى التغيرات البنائية والوظيفية التي يكون لها األثر في وصول المجتمع إلى تحقيق أهدافه‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وتعرف التنمية البشرية االجتماعية بأنها عملية للتدخل المقصود في البناء االجتماعي للعالقات بين الناس والمنظمات في‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫وطبقا إلعالن (كوبنهاجن) كانت أهم جوانب التنمية البشرية االجتماعية هي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬الناس باعتبارهم محور التنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪ -۲‬العدل بين األجيال الحاضرة واألجيال المقبلة بحماية سالمة البيئة وضمان تواصل استخدامها‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التكامل بين السياسات االقتصادية واالجتماعية والثقافية‪.‬‬ ‫‪ -٤‬التوزيع العادل للدخل من خالل توفير فرص متكافئة للجميع في الحصول على احتياجاتهم والحصول على مصدر‬ ‫أمن للدخل‪.‬‬ ‫‪ -٥‬احترام كرامة اإلنسان من خالل االرتقاء به وتحقيق الديمقراطية والعدالة االجتماعية وإشاعة روح التسامح ونبذ‬ ‫العف والتمييز‪.‬‬ ‫رابعا ا ‪ :‬مفهوم التنمية البشرية االقتصادية ‪:‬‬ ‫تعرف التنمية البشرية االقتصادية بأنها عملية تحسين وتنظيم االستفادة من الموارد اإلنتاجية المادية والبشرية بهدف زيادة‬ ‫اإلنتاج الكلى من السلع والخدمات بمعدل أسرع من معدل الزيادة في السكان بهدف زيادة متوسط الدخل الحقيقي للفرد‬ ‫من السكان عامة والفرد من القوة العاملة بصفة خاصة خالل فترة معينة من الزمن‪.‬‬ ‫ويعرف براين ‪ :‬التنمية البشرية االقتصادية بأنها في الحقيقة نتاج التقدم‪.‬‬ ‫ويعرف ألبرت ماير ‪ :‬التنمية البشرية االقتصادية بأنها حجر الزاوية في التنمية البشرية وبدونها تصبح برامج التنمية‬ ‫البشرية ال جدوى منها‪.‬‬ ‫ويعرف بالدوين ‪ :‬التنمية البشرية االقتصادية بأنها زيادة مستمرة في مستوى متوسط دخل الفرد وأنه يمكن من خاللها‬ ‫إنجاز المشروعات االقتصادية األخرى وتحقيق األهداف السياسية‪.‬‬ ‫ويعرف موريس ‪ :‬التنمية البشرية االقتصادية بأنها العملية التي يتم من خاللها تطوير طريق ووسائل اإلنتاج بل وفروع‬ ‫هذا اإلنتاج‪.‬‬ ‫خامسا ا ‪ :‬التنمية البشرية االجتماعية االقتصادية ‪:‬‬ ‫التنمية البشرية االجتماعية ال يمكن فصلها عن التنمية البشرية االقتصادية الرتباط كل منهما باآلخر‪.‬‬ ‫التنمية البشرية عملية ذات جانبين ‪ :‬جانب اجتماعي ‪ -‬جانب اقتصادي‪.‬‬ ‫فالتنمية البشرية االجتماعية أمر ضروري لتحقيق التنمية البشرية االقتصادية لدفع عملية التنمية البشرية وضمان نجاحها‬ ‫واستمرارها لتحقيق النمو االقتصادي‪.‬‬ ‫ولقد لوحظ أن الدول المتقدمة تعتمد في الوقت الحاضر على الجوانب االجتماعية أكثر من اعتمادها على رأس المال‪.‬‬ ‫ولمزيد من تحديد أهمية الترابط الشديد بين كل من التنمية البشرية االجتماعية والتنمية البشرية االقتصادية أطلق عليها‬ ‫لفظ التنمية البشرية االجتصادية وتركزت علي بعدين أساسيين هما ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬البعد االقتصادي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬زيادة دخول أفراد المجتمع وترشيدها ماء‪ -۲.‬رفع مستوى كفاءة العاملين عن طريق البرامج التدريبية والتأهيلية‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -٤‬إقامة المشروعات الصغيرة وفرص العمل والتدريب‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تعليم الحرف وإكساب مهارات فنية جديدة‪.‬‬ ‫‪ -٥‬زيادة كفاءة عمل المنظمات االجتماعية في المجتمع وأن يكون لها مردود اقتصادي‪.‬‬ ‫ب‪ -‬بالنسبة للبعد االجتماعي ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬زيادة المشاركة من جانب أفراد المجتمع‪ -۲.‬دعم روح الوالء واالنتماء في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٣‬رفع مستوى الخدمات االجتماعية في المجتمع‪ -٤.‬بناء القدرات حتى تقوم المؤسسات بالمسئوليات المسندة إليها‪.‬‬ ‫سادسا ا ‪ :‬مفهوم التشبيك ‪:‬‬ ‫ويعرف مركز خدمات المنظمات غير الحكومية في مصر التشبيك ‪ :‬بأنه علمية للتعاون القائم على أسس علمية بين عدد‬ ‫من المنظمات غير الحكومية أو األفراد بهدف تبادل المعلومات والخبرات والترابط في العمل من أجل تقديم الخدمات‬ ‫وتحقيق التنمية البشرية للمجتمع المحلى الذي توجد فيه الشبكة‪.‬‬ ‫كما يعرف التشبيك ‪ :‬بأنه العملية التي يتم من خاللها تدعيم االتصاالت بين المنظمات بما يسهم في تفعيل العالقات بينهم‬ ‫والعمل على مواجهة احتياجات المجتمع‪.‬‬ ‫وعرف فالكي التشبيك بين المنظمات غير الحكومية ‪ :‬بأنه أداة يمكن من خاللها إمداد المؤسسات األهلية بالمساعدات‬ ‫الفنية والمادية التي تساعدها على تحقيق األهداف‪.‬‬ ‫وعرف جيلينك بأنه ‪ :‬العملية الفنية التي تحدث بين المنظمات التطوعية بصورة اختيارية لتحقيق أهدافهم أو في إطار‬ ‫بناء تنظيميا يتم بينهم‪.‬‬ ‫ويعرف أوزان التشبيك ‪ :‬بأنه شكل من أشكال التفاوض والحوار المجتمعى بين المنظمات التطوعية المشتركة في بناء‬ ‫اختياري يهدف إلى تعليم شركاء هذا البناء التعاون والتضامن حول قضايا ومشكالت يهتمون بها‪.‬‬ ‫أهداف التشبيك ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬العمل الجماعي المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني‪.‬‬ ‫‪ -۲‬إتاحة فرص الشراكة بين منظمات المجتمع المدني وبين مؤسسات المجتمع لتحقيق أهداف التنمية البشرية االجتماعية‬ ‫وأهداف التنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬زيادة المشاركة الشعبية في المنظمات األعضاء في الشبكة وذلك من خالل تعبئة وتدريب المواطنين للمشاركة في‬ ‫المشروعات أو البرامج أو الخدمات التي تقدمها المنظمات‪.‬‬ ‫‪ -٤‬بناء عنصر القوة للمؤسسات‪.‬‬ ‫‪ -٥‬تحقيق أهداف التنمية البشرية االجتماعية المتصلة بإشباع االحتياجات األساسية ألبناء المجتمع وزيادة فاعلية عمليات‬ ‫التطوع إلشباع هذه االحتياجات‪.‬‬ ‫‪ -٦‬بناء قدرات المنظمات المشاركة في الشبكة ومساندة المنظمات لبعضها البعض‪ ،‬فالمنظمات القوية تدعم المنظمات‬ ‫الضعيفة‪.‬‬ ‫‪ -٧‬دعم الحوار بين أعضاء الشبكة وبينهم وبين غيرهم من منظمات المجتمع أو أفراده‪.‬‬ ‫‪ -٨‬االرتقاء بالمهارات اإلدارية لقادة المنظمات غير الحكومية‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -‬أي أن التشبيك ‪:‬‬ ‫‪ -۱‬عملية يمكن من خاللها تحقيق األهداف للمنظمات المشاركة بها‪.‬‬ ‫‪ -۲‬تقوم على احتياج حقيقي للمنظمات لتبادل المعلومات والخدمات لتحقيق أهداف التنمية البشرية االجتماعية وأهداف‬ ‫التنمية البشرية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬تهتم بتدعيم االتصاالت الداخلية ما بين المؤسسات األهلية وبعضها وبينها وبين المؤسسات الحكومية‪.‬‬ ‫‪ -٤‬تؤكد على االحترام المتبادل بين المؤسسات وااللتزام بالشرعية المجتمعية والسير وفق القيم اإليجابية بالمجتمع‪.‬‬ ‫‪ -٥‬يترتب عليها زيادة قوة وفاعلية المؤسسات الخاصة بالمجتمع المدني وبالتالي صيانة المجتمع من المشكالت المرضية‬ ‫التي قد تواجهها‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫تعريف التنمية المستدامة ‪ :‬هناك بعض التعريفات المتاحة لمفهوم التنمية المستدامة‪ ،‬نذكر منها ‪:‬‬ ‫التنمية المستدامة هي مجموعة السياسات واإلجراءات التي تتخذ لالنتقال بالمجتمع إلى وضع أفضل باستخدام التكنولوجيا‬ ‫المناسبة للبيئة‪.‬‬ ‫تعريف ماهر أبو المعاطي ‪ :‬التنمية المستدامة هي تنمية حقيقية مستمرة ومتواصلة هدفها وغايتها اإلنسان تؤكد على‬ ‫التوازن بين البيئة بأبعادها االقتصادية واالجتماعية والسياسية بما يسهم في تنمية الموارد الطبيعية وتمكين وتنمية الموارد‬ ‫البشرية‪.‬‬ ‫التنمية المستدامة هي ‪ :‬العملية التي تهدف إلى تحقيق الحد األعلى من الكفاءة االقتصادية للنشاط اإلنساني ضمن حدود‬ ‫ما هو متاح من الموارد المتجددة وقدرة األنساق الحيوية الطبيعية على استيعابه والحرص على احتياجات األجيال‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫تعريف موسوعة المعلومات ويكيبيديا ‪ :‬التنمية المستدامة األرض والمدن والمجتمعات وكذلك األعمال التجارية بشرط‬ ‫أن تلبى احتياجات الحاضر بدون المساس بقدرة األجيال القادمة على تلبية حاجاتها‪.‬‬ ‫يمكن تعريف التنمية المستدامة بأنها ‪ :‬التنمية المستمرة والعادلة والمتوازنة والمتكاملة‪ ،‬والتي تراعي البعد البيئي في‬ ‫جميع مشروعاتها‪ ،‬والتي ال تجني الثمار لألجيال الحالية على حساب األجيال القادمة‪.‬‬ ‫ولقد حدد ماهر أبو المعاطي خمسة مفاهيم مرتبطة بالتنمية المستدامة كالتالي ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬المفهوم االقتصادي ‪ :‬ويأخذ مفهوم التنمية المستدامة نمطين ‪:‬‬ ‫‪ -١‬في دول الشمال الصناعية تعني ‪ :‬خفض عميق ومتواصل في استهالك هذه الدول من الطاقة والموارد الطبيعية‬ ‫وإحداث تحوالت جذرية في األنماط الحياتية السائدة وامتناعها عن تصدير نموذجها التنموي الصناعي عالميا‪.‬‬ ‫‪ -٢‬في الدول الفقيرة والنامية يعني ‪ :‬توظيف الموارد من أجل رفع المستوى المعيشي للسكان األكثر فقرا في الجنوب‪.‬‬ ‫ب‪ -‬المفهوم االجتماعي اإلنساني ‪ :‬يعتبر السعي من أجل استقرار النمو السكاني ووقف تدفق األفراد على المدن وذلك‬ ‫من خالل تطوير مستوى الخدمات الصحية والتعليمية وتحقيق أكبر قدر ممكن من المشاركة الشعبية في التخطيط للتنمية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬المفهوم السياسي ‪ :‬العملية التي بموجبها يتم توسيع فرص االختيار أمام الناس لجعل التنمية أكثر ديمقراطية وأكثر‬ ?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser