الحياة الاجتماعية والاقتصادية - مبحث الث PDF

Summary

This document discusses the social and economic life of pre-Islamic Arabs. It details the differences between urban and nomadic life, trade practices, social structures, and prominent figures. The document also examines cultural practices and beliefs of the period. It's an academic paper exploring Arabic pre-Islamic history.

Full Transcript

# المبحث الثالث ## الحياة الاجتماعية والاقتصادية - كان عرب الجاهلية فريقين: - أهل الحضر، وكانوا قلة - أهل البادية، وهم الكثرة - الحضر يعيشون في المدن والقرى، سواء في الحجاز أو في اليمن أو في الشام والعراق. - يعيشون على الزراعة حينا، وعلى التجارة أحيانا أخرى. - سكان مكة من أشهر حضر الج...

# المبحث الثالث ## الحياة الاجتماعية والاقتصادية - كان عرب الجاهلية فريقين: - أهل الحضر، وكانوا قلة - أهل البادية، وهم الكثرة - الحضر يعيشون في المدن والقرى، سواء في الحجاز أو في اليمن أو في الشام والعراق. - يعيشون على الزراعة حينا، وعلى التجارة أحيانا أخرى. - سكان مكة من أشهر حضر الجاهلية، وهم قريش وأحلافها وعبيدها. - ازدهرت تجارتها وكانت لها رحلتان: - رحلة الشتاء إلى اليمن - رحلة الصيف إلى الشام - كانت قوافلها آمنة؛ لأن القبائل كانت تقدر مكانة قريش الدينية وخصوصاً في أثناء الحج. - أهل البادية أو أهل الوبر، فكانت حياتهم حياة ترحال وراء الكلأ ومساقط المياه. - يعتمدون في معيشتهم على الغزو، فيهاجم بعضهم بعضاً للاستيلاء على مواشيهم غصباً. - إذا تم الاستيلاء عليها وأهلها غائبون فتلك هي السرقة. - يحتقرون الصناعة ويتعصبون للقبيلة. - تتألف من ثلاث طبقات: - أبناؤها الذين تربطهم صلة الدم والنسب - العبيد، وهم الرقيق المجلوبون من البلدان المجاورة وخاصة الحبشة - الموالي، وهم عتقاؤها، ويدخل فيهم فئة عرفت بالخلعاء الذين خلعتهم قبائلهم - سنندخر الحديث عنهم في فصل خاص بطائفة الصعاليك. - يوجد نوعان من النساء: - إماء - حرّات - الحرة شريكة مخلصة للرجل تقوم بطهي الطعام ونسج الثياب وإصلاح الخباء، إلا إذا كانت من الشريفات المخدومات. - اشتهر بعضهن بالرأي السديد والمكانة الرفيعة، ونسب بعض ملوك العرب إلى أمهاتهم، كعمرو بن هند، والمنذر بن ماء السماء. - المرأة تشدّ من عزائم الرجال في الحرب بالأناشيد الحماسية. - تحض على الأخذ بالثأر، وترى في قبول الدية ،عاراً. - تتزين بالحلي والثياب والطيب وترفل في الحرير والديباج. - يخشون سي النساء، ويرون في ذلك عاراً، إذ تصبح في يد الأعداء. - نجد بعض شعرائهم يصورون الأسيرات وهن يذرفن الدموع، ويسعون إلى استردادهن. - العرب الجاهلية صفات حميدة تنبع من فطرتهم السليمة التي فطر الله عليها الخلق كالكرم: - كانوا يوقدون النار على الكثبان والجبال - يوجد من أجوادهم حاتم الطائي الذي ضربت الأمثال بكرمه - الوفاء بالوعد - حماية الجار - النجدة - حماية الدمار - الجرأة - الشجاعة - الحلم - العفة - كانت لهم عادات ذميمة، فكان من أفظعهـا الغزو والنهب والسلب. - سموا الحروب التي كانت تدور بينهم أياما، ومن أشهرها: - البسوس بين بكر وتغلب - حليمة بين الغساسنة والمناذرة - داحس والغبراء بين عبس وذيبان. - كانت القوة هي مثلهم الأعلى، ذلك أن الصحراء لم تكن سخية ولا رحيمة بهم. - من لا يبادر بالعدوان يعتدى عليه، والمكانة الأولى للظالم الغاشم. - القوي يغير على الضعيف فيسلبه ماله وإبله ويخلفه على نسائه، ويُجليه عن مواطن الكلا والماء. - حياة العرب بعامة على الرعي، واعتمدت حياتهم على الكلأ والماء. - جماعة من العرب امتهنوا التجارة وعاشوا بها. - قوافـلـهـم التجارية تتجه صوب الشام واليمن حاملة مختلف السلع سواء من منتجات بلادهم، أو من منتجات أفريقيا والهند - النفائس كالعاج والعطور والحجارة الكريمة والتبر والأرقاء أهم ما يتجارون به. - اعتمد بعضهم على تربية النحل وبخاصة قبلية هذيل. - الصيد مصدراً لرزقها. - ظهر الصعاليك في مناطق الحسر فيها النفوذ القبلي، واعتمدت حياتهم على السلب والنهب. - فيهم صفات ساعدتهم على تحصيل أرزاقهم،كالشجاعة الخارقة وسرعة العدو. - العصبية القبلية: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً»؛ فالجاهلي على دين قبيلته، سواء أكانت ضالة أم راشدة. - الشعر الجاهلي نتاج هذه القبلية، وكذلك كانت حياة الإنسان القبلي ضمن هذا الإطار. - يتحرك عبرها إلى الصدام مع سائر القبائل، تارة بالغارات، وتارة بطلب الثار. - يتجلى ذلك في قول الشاعر: > يغار علينا واترين فيشتفى بنا إن أصبنا أو نغير على وتر > قسمنا بذاك الدهر شطرين بيننا فما ينقضي إلا ونحن على شطر - جعلهم هذا التركيب القبلي يُعنون بالأنساب ليعرفوا الأصيل والدخيل وأنهم من نسل جد واحد. - احتل الشعراء من قبائلهم مكانة مرموقة، فقد أخذ الناس يفدون على القبيلة مهنئين إذا نبغ فيها الشاعر وذهب صيته. - الشعراء جزء مهما من النسيج القبلي، يتغنون بمفاخر القبيلة، ويمجدون بطولاتها في الحرب ومآثرها في سلمها، ويصورون آمالها وآلامها، وما بينها وبين جيرانها من حلف أو عداء. - الشاعر على الخطيب لفرط الحاجة إلى الشعر. - أقبلوا على الخمر، وقد قرنوها بالفروسية والتمتع بالنساء. - يشير إليها طرفة بن العبد في معلقته بقوله: > ولولا ثلاث هنّ من عيشة الفتى وجدك لم احفل متى قام عودي > فمنهن سبقي العاذلاتِ بشَربَةٍ كُميت متى ما تعل بالماء تزيد - تحدثوا عن الخمر في شعرهم الأعشى وعدي بن زيد. - شدد الإسلام في عقوبة استباحة النساء وأكثر من النهي عن الخمر. - من عاداتهم المنكرة وأد البنات، فقد كانوا يدفنون البنت وهي حية مخافة فقر تارة، ومخافة العار تارة أخرى. - محا الإسلام تلك العادة الذميمة. - كان الواد نادراً. - بعث الله فيهم نبي الرحمة محمد ﷺ ليتمم فيهم مكارم الأخلاق، وينزع ما في نفوسهم من صفات مرذولة.

Use Quizgecko on...
Browser
Browser