أساليب ووسائل التعرف على المتفوقين والموهوبين والمبتكرين PDF

Document Details

LowCostLanthanum4023

Uploaded by LowCostLanthanum4023

جامعة مطروح

Tags

identifying gifted children educational psychology development of giftedness educational methods

Summary

This document discusses methods and tools for identifying gifted and talented children. It covers various approaches, including early identification in preschool, and the role of teachers, parents, and assessments. It also highlights potential pitfalls in the identification process.

Full Transcript

# أساليب ووسائل التعرف على المتفوقين والموهوبين والمبتكرين ## تمهيد يعتبر التعرف على الموهوبين والمتفوقين من تلاميذ المدارس قضية تحدى وستظل كذلك حتى يتمكن المربون والعلماء من التوصل إلى اتفاق حول تعريف التفوق العقلي والموهبة تعريفاً يتميز بالعمومية والثبات ، ومن ثم الاتفاق حول طرق أو أدوات يمكن الاع...

# أساليب ووسائل التعرف على المتفوقين والموهوبين والمبتكرين ## تمهيد يعتبر التعرف على الموهوبين والمتفوقين من تلاميذ المدارس قضية تحدى وستظل كذلك حتى يتمكن المربون والعلماء من التوصل إلى اتفاق حول تعريف التفوق العقلي والموهبة تعريفاً يتميز بالعمومية والثبات ، ومن ثم الاتفاق حول طرق أو أدوات يمكن الاعتماد عليها والوثوق بها ، واستخدامها فى الكشف عن الموهوبين والمتفوقين . والتعرف المبكر على الأطفال الموهوبين والمتفوقين عقلياً يعد من الخطوات الهامة لتنمية طاقاتهم واستثمار إمكانياتهم أفضل استثمار و الاستفادة منها لأنفسهم ولمجتمعهم وذلك لأنه إذ أهملنا التعرف عليهم في الوقت المناسب فسوف يصبح من الصعب مقابلة وتلبية احتياجاتهم العقلية والنفسية والاجتماعية، وربما قد يتعرضون إلى خبرات ومشكلات تعيق تقدمهم بل قد توجههم إلى مسار مخالف لطبيعة هذه القدرات أو استغلالها استغلالاً سيئاً أو فى الاتجاه السلبي. ومن جانب آخر ، فهؤلاء الأطفال أثناء وجودهم فى فصولهم إذا تعسر تلبية احتياجاتهم العقلية والنفسية وأمضوا وقتهم الدراسى فى غير جدوى منتظرين أن يلحق بهم زملائهم، فذلك من شأنه أن يضعف حبهم للاستطلاع والتعلم، ومن ثم تخبو قدراتهم الفائقة مع مرور الوقت. ومنذ بدأت الدول المتقدمة بالاهتمام بمجال التربية الخاصة شهدت عملية الكشف عن التلاميذ الموهوبين والمتفوقين تطورات عديدة خاصة في مجال تقديم برامج خاصة لأصحاب هذه الفئة، وقد استخدم المختصون في الولايات المتحدة عديداً من الأدوات والمقاييس للكشف والاختبار، تضمنت اختبارات الذكاء الفردية والجماعية، واختباتات التحصيل، ومقاييس خاصة بقياس القدرة الابتكارية، ## أولاً : أهمية التعرف علي الأطفال المتفوقين عقليا : يرى عبد السلام عبد الغفار، ويوسف الشيخ (١٩٦٦، ٩٤-٩٦) أن التعرف المبكر على الأطفال المتفوقين عقليا، يعتبر خطوة هامة نحو تنمية طاقاتهم بالاستفادة من إمكانياتهم وإذا لم نتعرف عليهم في وقت مناسب فإنه يصبح من العسير مواجهة احتياجاتهم، وقد يتعرضون لخبرات تسيئ إلى الاستغلال الطبيعي لمواهبهم، فقد تضيع وقتهم داخل حجرة الدراسة من غير جدوى وتجعلهم ينتظرون إلى أن يلحق بهم زملاؤهم، وقد تتطلب منهم القيام بتدريبات روتينية غير ضرورية أو تكبت حبهم للاستطلاع والسؤال عن كثير من الأمور المفيدة . ## ولكن كيف يمكن التعرف في وقت مبكر على الأطفال المتفوقين ؟ لا شك أن الآباء لا يمكنهم التعرف بسهولة على طفلهم المتفوق لعدم وجود أسس كافية للمقارنة لديهم، فقد يشوه طموحهم ملاحظاتهم عن الطفل خاصة عندما يرتفع مستوى ما يتوقعونه منه إلا أنهم قد يستطيعون تزويد المدرس المختص أو الإخصائي النفسي ببعض البيانات الخاصة بنشأة الطفل المبكرة مما قد يبين قدرته الفائقة، ولا تكفى الاختبارات المقننة وحدها للتعرف على الطفل المتفوق، على الرغم من أن مقياساً فردياً للذكاء مثل مقياس بينيه أو مقياس وكسلر للأطفال عندما يجريه الأخصائي قد يكون وسيلة سريعة للتعرف على جميع الأطفال المتفوقين لأن اختباراتنا الحالية ضعيفة بوجه خاص فى الكشف عن القدرات الناقدة والابتكارية . ### والمدرسون الذين يعرفون خصائص الأطفال المتفوقين ومن لديهم الفرصة لملاحظة الأطفال في بيئة غير رسمية يستطيعون تقديم أدلة قيمة للتعرف على الطفل المتفوق فيستطيع المدرسون أن يلاحظوا كل يوم مهارة الأطفال في استخدامهم للغة و إدراكهم السريع للعلاقات وحساسيتهم بالنسبة لكثير من الأشياء الموجودة في بيئتهم وكيف يتعلمون بسرعة ويتذكرون بسهولة ويسر. ### وتقدم حجرة الدراسة وفناء المدرسة أيضاً فرصاً للتعرف على المتفوقين الذين يسايرون - بطريقة غير عادية - زملائهم ويتناولون المواقف الإحباطية بنضج غير عادي كذلك، و يمكن تمييز هؤلاء الأطفال في وقت مبكر عن طريق ملاحظة تفاعلهم داخل الجماعة ، وبرغم هذه الفرص اليومية المتاحة فإن المدرسين لا يزالون يقدمون مساعدة محدودة في التعرف على الأطفال المتفوقين وتربيتهم. ## ثانياً : بعض أساليب التعرف والكشف : ### (1) في رياض الأطفال : يرى التربويون اليوم أنَ عملية الكشف عن الموهوبين يجب أن تتم في مرحلة مبكرة من حياتهم لأن في ذلك ما يساعد على توفير الخدمات والبرامج التربوية و التعليمية المناسبة لهم لتحقيق أكبر قدر ممكن من النمو في القدرات والإمكانات لديهم، و يرون أن عملية الكشف هذه إذا لم تتم بسهولة فى مرحلة الروضة فيجب أن تكون الموهبة قد عبرت بوضوح عن نفسها فى المرحلة الابتدائية، وبالتحديد في السنوات الثلاث الأولى منها #### (۱) سجل متجمع أو تراكمي : Cumulative Record أداة تستخدم لجمع المعلومات عن كل تلميذ، تمكن أعضاء هيئة التدريس من تخطيط وتوفير أفضل برنامج تعليمي له ، وتجمع المعلومات التي ترصد في هذا السجل من ملاحظة سلوك التلميذ، وتطبيق الاختبارات عليه وتحليل المواد السوسيمترية ومقابلته شخصياً، ومن خلال أساليب أخرى للدراسة والتحليل والمعلومات، المسجلة عادة تشتمل على الدرجات المدرسية التي حصل عليها، وملاحظات من عوامل توافقه وع عن أنشطته المنهجية وأنشطته خارج المنهج، وتاريخه الصحي وتوافقه الاجتماعي ( جابر وكفافی ، ۱۹۸۹ ، ج ۸۳۲۰-۸۳۳) . #### (۲) دراسة الحالة : Case Study يقصد بها الفحص العميق لحالة فردية سواء كانت الشخص أو لأسرة أو لأي وحدة اجتماعية أخري، وفي هذه العملية تتجمع كل أنماط البيانات السيكولوجية والفسيولوجية، والبيئية وتلك الخاصة بسيرة الحياة لتلقى ضوءاً على خلفية المريض وعلاقاته وسلوكه وأساليب توافقه ) جابر وكفافی ، ۱۹۸۹ ، جـ ٢ ، ٥٣٢) ويشير كل من بول ويتى ( ١٩٥٨ : ٦٦ - ٦٧ ) ، فها زحلوق (۲۰۰۰ ، ١٠٦) أنه لكي نستطيع أن نقرر ما إذا كان للطفل علامات ودلائل على التفوق وهو لم يزل بعد في مرحلة رياض الأطفال، فلابد أولاً أن نعرف بعض الصفات التي يتميز بها معظم الأطفال المتفوقين عقلياً، وهم فى هذه المرحلة وفيما يلي بعض الأسئلة التي قد تساعدنا في التعرف على هذه الصفات : 1. هل يفوق الطفل أقرانه - ممن هم في سنه - في الكلام ؟ وهل يدقق في استخدام حصيلته اللغوية الوفيرة ؟ 2. هل يظهر قدرة على الابتكار والتحليل والخيال في أثناء مـواجـهـتـه للمشكلات ؟ 3. هل هو شغوف بأكثر من شيء واحد ، وهل يسعى إلى المزيد من المعرفة عن هذه الأشياء ؟ 4. هل يسأل أسئلة عديدة ذات مغزى ودلالة ؟ وهل يهتم حقاً بالإجابة عنها ؟ 5. هل يحب الكتب ؟ وهل يمكنه تمييز بعض الكلمات المكتوبة وهل يفهمها ؟ هل يرغب فى القراءة ؟ وهل يطلب المساعدة فى تعلم القراءة قبل سن السادسة ؟ 6. هل يبدى اهتماماً مبكراً بالزمن وساعات الحائط والتقاويم التي تعلق على الحائط ؟ 7. هل يمكنه التركيز على موضوع ما لفترة أطول مما يستطيع معظم أقرانه ؟ 8. هل هو من الناحية الجسمية أطول وأكبر حجماً وأصلب عوداً من معظم زملائه في نفس السن ؟ و تعقب مها زحلوق ) ۲۰۰۰ : ۱۰۷ ) على هذه التساؤلات التي تكشف لنا رياض الأطفال بقولها : أن الإجابة عن مثل هذه الأسئلة تساعدنا على التعرف على أطفالنا الموهوبين في منازلنا كذلك ، فالقدرة على الكلام المبكرة ، والإلحاح في طلب الإجابة عن الأسئلة العديدة عن الأسباب والسهولة في استخدام المفردات والأفكار والكلمات كلها دلالات مهمة يجب أن نلاحظها وأن نأخذها بعين الاعتبار. ## المتفوقون والموهوبون والمبتكرون. ونضيف ناديا سرور (۱۹۹۸) : أن معظم نظريات الموهبة والإبداع تؤكد على أهمية مرحلة التنشئة الوالدية المبكرة للأطفال عموماً ، وللموهوبين والمتميزين خصوصاً ، حيث يؤدى الاهتمام المبكر بالأطفال إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من النمو في القدرات والإمكانات لديهم ، وتزداد إمكانية وسهولة الكشف عن الموهوبين في حال وجود مستوى عال من التميز والموهبة ، حيث تكشف الموهبة عن نفسها ويؤكد الباحثون على ضرورة الكشف والتعرف على المواهب في وقت مبكر ، حيث كشفت تجاربهم عن وجود قدرات غير طبيعية عند الموهوبين تبدأ في الظهور في السنوات الأولى من العمر وأنهم قادرون على حل أعقد الألغاز وتذكر أدق التفاصيل الأحداث مروا بها . ### (۲) في المدرسة الابتدائية : يعتمد الكشف والتعرف على الأطفال المتفوقين عقلياً والموهوبين والمبتكرين بالمدرسة الابتدائية ، على التعريف المستخدم فى تحديد التفوق العقلى والموهبة والابتكارية ، وحيث أن الاعتماد على اختبارات الذكاء والتحصيل في السابق قد لاقت نقدا ومعارضة لدى الكثير من المهنيين في هذا المجال خاصة بعد التطور الذي حدث في مفهوم الموهبة والتفوق فإن اختبارات الذكاء أو التحصيل كوسائل مستخدمه للكشف عن المتفوقين والموهوبين وحدها لم تعد مقنعة ، إلا إذا استخدمت معها وسائل وإجراءات أخرى ، وهذا ينسجم أصلاً مع أساسيات فحص وتشخيص ذوي الحاجات الخاصة بعدم الاعتماد على اختبار واحد فى التعرف والتشخيص. إن الاتجاه الحديث في التعرف على الأشخاص الموهوبين والمتفوقين يعتمد على طريقة دراسة الحالة بمعنى جمع معلومات وبيانات من مصادر متعددة ومتنوعة ودراستها وتحليلها ثم بعد ذلك الوصول إلى التعرف والكشف الدقيقين وفيما يلي أهم الوسائل والإجراءات التي تستخدم فى الكشف والتعرف على الأطفال الموهوبين عقلياً في المدرسة الابتدائية : ### أ - اختبارات الذكاء : تعتبر اختبارات الذكاء من الأدوات الأساسية في الكشف والتعرف على الأشخاص الموهوبين والمتفوقين وخاصة اختبارات الذكاء الفردية ومع أن اختبارات الذكاء الجمعية قد تستخدم إلا أن استخداماتها يجب أن تقته مر على الكشف الأولى السريع للأشخاص الذين يحتاجون إلى مزيد من الفحص والتعرف باستخدام اختبارات الذكاء الفردية والإجراءات الأخرى ذلك أن سقف اختبارات الذكاء الجمعي لا يصل إلى الحد الذي يمكن أن يتجاوز أداء الشخص الموهوب أو المتفوق بالإضاف إلى أن الإجابات على مثل هذه الاختبارات إما أن تكون صحيحة أو خاطئة وليس هناك مجال الإجابات بديلة محتملة تصدر عادة عن الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة . عقلية عالية . أما اختبارات الذكاء الفردية فهى من الأدوات التقليدية التي تستخدم في الكف و التعرف على الأشخاص الموهوبين والمتفوقين ، إلا أنها تحتاج إلى شخص مدرب على تطبيق الاختبار وتصحيحه وتفسير نتائجه ، كما أنها تستغرق وقتاً طويلاً مقارنة بالإجراءات والأدوات الأخرى. واختبارات الذكاء الفردية المستخدمة فى هذا المجال مثل اختبار ستانفورد بنيه واختبارات وكسلر تقيس القدرة العقلية العامة في الجوانب المعرفية التي يكون مسؤولاً عنها الجانب الأيسر من الدماغ. و تتضمن الإجابات على تلك الاختبارات مدى أوسع من اختبارات الذكاء الجمعية ويشير بعض الباحثين إلى أن اختبارات الذكاء الفردية ذات فائدة أكبر في الكشف والتعرف على الشباب الموهوبين والمتفوقين مقارنة بالموهوبين والمتفوقين من الأطفال. ### ب اختبارات التحصيل الدراسي : تعد الاختبارات التحصيلية من أكثر الوسائل شيوعاً في التعرف على الموهوبين و المتفوقين ولاسيما المتفوقين أكاديمياً بعد اختبارات الذكاء، على أساس أن ارتفاع المعدل التحصيلي يعد مؤشراً قويا على تفوق الطفل وسرعة فهمه واستيعابه وتعلمه . كما تعد الاختبارات التحصيلية محكاً جيداً يمكن على أساسه مع بعض الطرق الأخرى إلحاق الطالب بالبرامج الخاصة المتوفرة بالمرحلة الدراسية التي تعقب المرحلة التي أجرى في نهايتها الاختبار التحصيلي؛ كالمدارس الثانوية للمتفوقين أو المتفوقون والموهوبون والمبتكرون. الفصول الخاصة بهم الملحقة بمدارس العاديين، والتى يتم الترشيح لها بناء على درجات الطلاب في شهادة إتمام الحلقة الثانية من التعليم الأساسي (الإعدادية في مصر) . جدير بالذكر أن هذه الاختبارات التحصيلية قد تكون شاملة لجميع المقررات التي يدرسها الطالب في صف دراسى أو مرحلة دراسية معينة، وقد تكون خاصة بمقرر دراسي معين؛ كاللغة العربية أو الدراسات الاجتماعية مثلاً، أو بمجموعة منرابطة من المقررات ذات الصلة الوثيقة بالخبرات التي يوفرها برنامج ما لرعاية الموهوبين - في العلوم والتكنولوجيا على سبيل المثال - كمقررات الكمياء والطبيعة والرياضيات . ومن أهم الاختبارات التحصيلية المقننة اختبارات كاليفورنيا للتحصيل : وتستخدم هذه الاختبارات لقياس califonia Achievement test(cat( التحصيل من الصف الأول الابتدائى حتى الصف الثالث الثانوي في مجالات مفردات القراءة والفهم القرائي والاستدلال الحسابي والأسس الحسابية واللغة ، Gates Reading Readiness tests (gt( واختبارات جيتس للاستعداد للقراءة ، The lowa Silent Reading Test (ISRT( واختبارات أيوا للقراءة الصامتة ، واختبار أيوا للمهارات الأساسية Iowa Every Pupil Test of Basic Skills وتستخدم مع التلاميذ من الصف الثالث الابتدائى حتى نهاية المرحلة الإعدادية . ومن الاختبارات المقننة المستخدمة في قياس الاستعدادات التحصيلية العالية اختبارات الاستعداد التحصيلي في الرياضيات Scholastic Aptitude Test - Mathematic والعلوم ،Scholastic Aptitude Test -Verbal (SAT( واللغة ،)SAT-M التي تطبقها جامعة هوبكنز على Scholastic Aptitude Test-Science (SAT-S( الطلاب الجدد الراغبين في الالتحاق بها . ومع أن المستوى التحصيلي للفرد يعبر عن بعض مظاهر النشاط العقلي، إلا أنه لا يصلح محكاً وحيداً للتفوق العقلى لعدة أسباب من بينها : أ - أن الامتحانات المدرسية التقليدية تعانى من عيوب كثيرة من حيث بنائها، ## الفصل الثالث وصياغة بنودها، ومدى تمثيلها لأجزاء المقرر، كما تتأثر بعامل الصدق إلى حد بعيد في الإجابة عن أسئلتها . ب - أن الامتحانات المدرسية غالباً تعنى بقياس الحفظ والتذكر وتهمل بقي المقدرات كالتحليل والتركيب، والاستنتاج والإبداع ، ومن ثم فهي لا تعكس صورة شاملة عن النشاط العقلي للفرد، وقد لوحظ أن بعض الموهوبين في يكونوا غير متفوقين في دراستهم، كما اتضح لـتـيـرمـان أن ١٣ ٪ من التلاميذ الأذكياء فاشلين فى مدارسهم، وتبين من دراسة أجريت على التلاميذ المتسربين من مدارسهم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن (٥٠٠) خمسمائه تلميذ منهم قد حصلوا على معدلات ذكاء تزيد على (١٢٠) ، مما يعنى أنهم من الأذكياء لكنهم لم ينجحوا في دراستهم (كمال) مرسى ، ۰۳۹ :۱۹۹۲ ، ج - أن الامتحانات المدرسية تكشف فقط عمن استطاعوا تحقيق مستوى تحصيلي مرتفع، بينما تفشل في الكشف عن التلاميذ الذين لديهم إمكانات التفوق ولكنهم يعجزون عن إظهارها بسبب عوامل عديدة تؤثر في مقدراتهم على الأداء الأكاديمي؛ كسوء أوضاعهم الأسرية والاجتماعية ؛ وقيم جماعة الأقران، وعادات الاستذكار السيئة، والاضطراب الانفعالي. ويضيف جوزيف ووكر وزملائه (۲۰۰۳) : (۱۸۷) أن اختبارات التحصيل الدراسي قد تكشف عن التلاميذ الأذكياء، ولكنها تفشل في اكتشاف بعض التلاميذ الموهوبين لعدم تلقيهم تعليماً كافياً، أو لشعورهم بالملل من الاختبارات الروتينية أو الامتحان ... لم تصمم قياس التحصيل الحقيقي لمجموعة محدودة من البنود، مما يحول دون إبداء بعض التلاميذ كفاءتهم في مستويات التحصيل التي تتجاوز حدود الامتحانات، كما أنها لا تستطيع تقييم مقدرات الإبداع والقيادة والموهبة الفنية (المرجع السابق، .(۱۹۱ ### (جـ) مقاييس التقدير السلوكية (١) : وتتضمن مقاييس التقدير السلوكية ما يمكن أن يلاحظه المعلم من سلوك ظاهر أو ميل نحو القيام بمهمات يعتقد أنها تمثل جوانب موهبة وتفوق وعادة ما يطلب من المعلم أو الفاحص أن يقدر الطالب أو المفحوص على قائمة من السلوكيات على شكل عبارات ، وكل عبارة يمكن أن تصمم بحيث يقيم الطالب على مقياس متدرج بحيث تعطى درجة عالية جداً أو متوسطة أو قليلة لكل درجات المفحوص ، والدرجة العالية عادة تمثل تعبيراً عن سلوك موهوب أو متفوق. وتختلف مقاييس التقدير السلوكية من حيث مضمونها وتركيزها على جوانب دون أخرى وذلك اعتماداً على التعريف المعتمد من قبل الباحث أو الفاحص ، كما تختلف أيضاً حسب طريقة التقدير المستخدمة ، ولكنها جميعاً تتشابه من حيث أنها وسائل تركز على السلوك الذى يلاحظه المعلم والفاحص والذى يعبر عن الموهبة والتفوق ( القريوتي و آخرون ، ١٩٩٥ : ٤٢٤ ) . وهناك شرط يجب توافره في مقاييس التقدير وذلك للحصول على تقديرات دقيقة هو ألفه الفاحص ومعرفته الدقيقة بالطالب أو المفحوص. ومن الأمثلة على تلك المقاييس : مقياس رينزولی و هارتمان و کلاهان "Renzuli . Hartman. Callahan "ولا ينظر عادة إلى مقاييس التقدير السلوكية على أنها أداة للكشف عن الموهوبين والمتفوقين كأدة أساسية وإنما كأدة مساعدة تستخدم جنباً إلى جنب مع الأدوات والوسائل الأخرى الأكثر دقة وأهمية ، وبالإضافة إلى أنها وسائل مساهمة فى الكشف والتعرف على الموهوبين والمتفوقين ، فإنها تعتبر وسيلة مهمة وذلك بسبب انها تركز على السلوك الملاحظ من قبل الطالب أو المفحوص وأن استخدامها يساعد في التعرف على جوانب القوة ونواحي القصور (۱) التقدير الملموكي : Behavioral Assessment هي أساليب دراسة سلوك الأفراد بالملاحظة والمقابلات والطرق الأخرى خلال فترات زمنية محددة لمعرفة عينات من الاتجاهات والمشاعر في السياق الموقفى بالإضافة إلى أو بدلا من الاعتماد على استخدام الاختبارات السيكولوجية ( جابر عبد الحميد ، علاء الدين كفافي ، ۱۹۸۹ ، جـ ۲ ، ص ۳۷۹) ويطلق على هذه العملية أيضاً القياس المباشر ( Direct Mesurement الشخص والدماطي ، ۱۹۹۲ : ۱۲) ## الفصل الثالث للطالب وبذلك يمكن أن تخدم غرض تصميم المناهج وتطوير اساليب التدريس / يجب أن تستخدم مع الطلبة الموهوبين والمتفوقين. ### (د) ترشيحات المعلمين وتقاريرهم : تقدير المعلمين هو أحد الوسائل المستخدمة في الكشف العام عن الطلب الموهوبين والمتفوقين ، إذ يطلب من المعلمين تسمية عدد من الطلبة الذين يعتقدر أنهم يظهرون أو لديهم إمكانية أن يكونوا موهوبين أو متفوقين ولكن هذه الطريقة في تكون دقيقة أو غير فعالة وذلك بسبب تحيزات المعلمين وعدم دقنهم وتركي ترشيحاتهم على الطلاب المتفوقين تحصيليا واستبعاد منخفضي التحصيل أو الطلب المبدعين ولكن يمكن أن تكون ترشيحات المعلمين أكثر دقة إذ ما تدربوا على ملاحظة السلوك الذى يظهره الطلبة والذى يمكن أن يعبر عن موهبة أو تفوق. وبالرغم من كل التقدير لمدى إرهاق المدرس وكثرة مسئولياته ومشاغله إلا أن مشكلة اكتشاف الأطفال المتفوقين قد تشغل اهتمام بعض المدرسين . وهنا يكون بإمكان المدرس أن يستفيد كثيرا من الكم المتراكم لديه من المعلومات، والبيانات التي تستقيها المدرسة من المنزل والأطباء والإخصائيين الصحيين والاجتماعيين ، ومن مراكز الترفيه أو الأندية التي قد ينتمى إليها الأطفال ومن غيرها من المصادر ، وقد تلقى بعض هذه البيانات والمعلومات أضواء على نتائج من الاختبارات التي تقيس ذكاء الطفل وسمات شخصيته . غير أن هناك الكثير من المعلمين الذين لا تكون لديهم صورة واضحة عن الأسئلة التي ربما يسألها الطلبة الموهوبين والمتفوقين أو تفسيراً للسلوك غير المناسب الذي يقوم به هؤلاء الطلبة بسبب عدم استثارتهم مما يجعل المعلمين لا يرشحونهم كموهوبين أو متفوقين ، إن سوء الفهم والنمطية عما يعتبر سلوكاً يعبر عن الموهبة أو التفوق هو السبب الذى يجعل المعلمين يستبعدون الطلبة الموهوبين أو المتفوقين الذين يأتون بأفكار جديدة أو يسألون أسئلة غير عادية أو بعيدة عن توقعات المعلمين. من هنا فلا يمكن الاعتماد على ترشيح المعلمين للطلبة الموهوبين والمتفوقين ، إلا بالإضافة إلى إجراءات أخرى ووسائل أخرى. ## المتفوقون والموهوبون والمبتكرون. (هـ) تقارير أولياء الأمور : بسبب التفاعل اليومى مع الأطفال ومعرفة جوانب أخرى غير أكاديمية فإن الوالدين يمكن أن يكون لهما دور فاعل في عملية الكشف والتعرف على أطفالهم الذين يطهرون قدرات وإمكانات يمكن أن تعبر عن موهويتهم وتفوقهم ويمكن أن تكون تقديرات الوالدين أكثر دقة من تقديرات المعلمين إذا ما طلب منهم الاستجابة أو إبداء آرائهم وملاحظاتهم عن سلوك أبناءهم بطريقة دقيقة كالطلب منهم ذكر هوايات واهتمامات الطفل الحالية ، والكتب التي يستمتع بقراءتها والمشكلات والحاجات الخاصة التي حصل عليها الطفل ونشاطات وقت الفراغ التي يقوم بها ، وتزداد دقة ترشيحات الوالدين إذا ما كانوا متعلمين أو مثقفين وعلى وعى بمفهوم الموهبة والتفوق. ويشير كل من كيتانو كربي Kitano Kirby ، ۱۹۸۹ ، وجلاجر Galagher ، ١٩٨٥ إلى أن تقدير أولياء الأمور للأبناء من المؤشرات المهمة والصادقة ، والتي يمكن الاعتماد عليها في التعرف على الأطفال المتفوقين لدرجة أن كيتانوكيربي اعتبر أن تقدير أولياء الأمور أكثر مصداقية من تقدير المدرسين بينما يشكك جلاجر في ذلك؛ وذلك لأن أولياء الأمور كانوا أكثر حذراً فى تقدير تفوق أبناءهم لكن بصفة عامة ما زال هذا المصدر - أى أولياء الأمور - يصلح للاعتماد عليه كأحد الروافد التي نتعرف من خلالها على المتفوقين. ### (و) تقديرات الأقران : و تتضمن الطلب من الأقران أو زملاء الصف أن يذكروا زميلهم الذي يمكن أن يساعدهم في بعض المهمات والمشاريع أو من هو المتميز في موضوع أكاديمي محدد أو من الذي لديه أفكار أصيلة أو إلى أى زميل سيذهبون للمساعدة في موقف محدد ومن هنا يمكن القول أن تقدير الأقران لا يقل كمصدر من مصادر التعرف على التلاميذ المتفوقين عن المصادر الأخرى ، وبالتحديد عندما يزيد التعرف على بعض الصفات كالصفات القيادية ويمكن أن يتم ذلك من خلال استخدام الأساليب السوسيومترية ( بدر العمر ، ۱۹۹۰ : ١٢٥ ) ## الفصل الثالث ) التقارير الذاتية : يمكن الاستعانة أيضاً بالتقارير الذاتية أو تلك الأشياء أو الوثائق التي يمكن أن تصدر عن الطفل إما بشكل لفظى أو مكتوب بطريقة موثقة ، حيث يمكن الاستنتاج من تلك المصادر إشارات أو دلالات على موهبة أو تفوق الطفل. إن هذا الأسلوب ربما يكون أكثر موثوقية في حالة الأطفال ممن هم في المرحلة الابتدائية الذين لا يتحفظون عند الحديث أو التقارير الذاتية عن أنفسهم مقارنة بأقرانهم الشباب في المرحلتين الإعدادية والثانوية الذين ربما يترددون في الحديث عن أنفسهم لاعتقادهم بأن ذلك تدخلا في شئونهم الخاصة واقتحام لعزلتهم الشخصية. ### (ح) اختبارات القدرة على التفكير الابتكارى : نتيجة للتطور الذي حدث في مفهوم الموهبة والتفوق والانتقادات التي وجهت إلى اختبارات الذكاء من إنها لا تستطيع الكشف عن التفكير الناقد المنتج الذي يتميز به الموهوبين والمتفوقين فقد ظهرت الحاجة إلى الاستعانة بأدوات وإجراءات أخرى تسد هذا النقص فكانت اختبارات الابتكار. ومع أهمية القدرات الابتكارية (۱) كخصائص مميزة للأشخاص الموهوبين و المتفوقين إلا أن هناك ثغرات في قياس هذه القدرات تتمثل في الخصائص السيكومترية المتدنية للاختبارات التي يفترض انها تقيس الابتكار أضف إلى ذلك أن مفهوم الابتكار غير متفق عليه تماماً من قبل جميع الباحثين وكذلك هناك اختلاف في ما بينهم في كيفية قياس السلوك الابتكاري فإن وجدت مثل هذه الاختبارات (۲) (1) القدرة الابتكارية ( الإبداعية ) : Creative Ability هي القدرة على إنتاج أفكار واستبصارات واختراعات جديدة أو إنتاج أشياء فنية تقبل باعتبارها ذات قيمة اجتماعية ، وروحية ، وجمالية ، وعلمية أو تكنولوجية ، وهذا يؤكد علي الجودة والأصالة في إنتاج تأليف من أنماط مألوفة كما هو الحال في الشعر والموسيقي، أو إعادة تنظيم للمفاهيم والنظريات في العلوم ، والنتاج لابد من أن يعترف به من أشخاص قادرين حتى ولو رفض مبدئياً ثم قدر في مرحلة زمنية لاحقة جابر عبد الحميد وعلاء كفافي ، ۱۹۸۹ ، جـ ۳ ، ۷۹۸) (۲) مفهوم الابتكار أو الإبداع Creativity هو القدرة علي تطبق أفكار أصيلة لحل ## - الفصل الثالث المشكلات ، وعلي تطوير نظريات وأساليب أو إنتاج أشكال فنية وأدبية وفلسفية وعلمية جديدة ، وهناك محاولات في الدراسات النفسية لتحليل عملية التفكير الابتكارى ولو أنه لم يتم التوصل إلى إجابة تامة عن السؤال ، لماذا يبدع أو يبتكر فرد أو جماعة ولا يبدع فرد آخر أو جماعة أخرى (المرجع السابق ، ص (۸۰۰) . فإنها لا تقيس نفسى الشئ. وحيث أن فقرات الاختبار الذى يفترض أنها تقيس الابتكار هي فقرات تتطلب من المفحوص الاستجابة بطريقة جديدة أو غير مألوفة أو غير تقليدية فإن كل فقرة من الفقرات ربما تحمل أكثر من استجابة صحيحة مما يصعب معه إعطاء تقديرات مناسبة لتلك الفقرات . ولكن مع كل عيوب اختبارات الابتكار إلا انها تبقى أحد المؤشرات التي يجب الأَخذ بها مع الوسائل والأدوات الأخرى للكشف والتعرف عن الموهوبين والمتفوقين. ### (ط) حكم الخبراء : إن حكم الخبراء كوسيلة للكشف والتعرف على الأطفال الموهوبين والمتفوقين يعتبر أساسيا حتى أن التعريف الرسمى للموهبة والتفوق يشترط ذلك ، ذلك أن الخبراء والمختصين في الميادين المتخصصة تعتبر أحكامهم طريقة مناسبة للتعرف على الموهبة أو المتفوق في تلك الميادين. بالإضافة إلى افتراض الدقة فى الكشف والتعرف على الطلبة الموهوبين و المتفوقين من قبل الخبراء ، فإن هذه الطريقة لها فوائدها in تشجيع الطلبة وحفزهم على بذل مزيد من النشاط والجهد فى المجالات التي يتميزون فيها خاصة بعد أن يتم ترشيحهم للالتحاق ببرامج تربوية تعنى بالطلبة الموهوبين والمتفوقين إذ أنهم يشعرون أنهم محط الآمال والتوقعات. إن المطلوب من الخبراء والمتخصصين هو معرفة قدرات الطلبة الحقيقية والأصيلة وتمييزها عن الأداء المؤقت لبعض نماذج سلوكية متشابهة مع ما يقوم به الطلبة الموهوبين والمتفوقين ، كذلك على الخبراء فهم خصائص المرحلة النمائية التي يمر بها الطفل والتي تساعدهم فى الموازنة والمواءمة بين السلوك الذي يعبر عن قدرة ## -- الفصل الثالث المشكلات ، وعلي تطوير نظريات وأساليب أو إنتاج أشكال فنية وأدبية وفلسفية وعلمية جديدة ، وهناك محاولات في الدراسات النفسية لتحليل عملية التفكير الابتكارى ولو أنه لم يتم التوصل إلى إجابة تامة عن السؤال ، لماذا يبدع أو يبتكر فرد أو جماعة ولا يبدع فرد آخر أو جماعة أخرى (المرجع السابق ، ص (۸۰۰) . فإنها لا تقيس نفسى الشئ. وحيث أن فقرات الاختبار الذى يفترض أنها تقيس الابتكار هي فقرات تتطلب من المفحوص الاستجابة بطريقة جديدة أو غير مألوفة أو غير تقليدية فإن كل فقرة من الفقرات ربما تحمل أكثر من استجابة صحيحة مما يصعب معه إعطاء تقديرات مناسبة لتلك الفقرات . ولكن مع كل عيوب اختبارات الابتكار إلا انها تبقى أحد المؤشرات التي يجب الأَخذ بها مع الوسائل والأدوات الأخرى للكشف والتعرف عن الموهوبين والمتفوقين. ### (ط) حكم الخبراء : إن حكم الخبراء كوسيلة للكشف والتعرف على الأطفال الموهوبين والمتفوقين يعتبر أساسيا حتى أن التعريف الرسمى للموهبة والتفوق يشترط ذلك ، ذلك أن الخبراء والمختصين في الميادين المتخصصة تعتبر أحكامهم طريقة مناسبة للتعرف على الموهبة أو المتفوق في تلك الميادين. بالإضافة إلى افتراض الدقة فى الكشف والتعرف على الطلبة الموهوبين و المتفوقين من قبل الخبراء ، فإن هذه الطريقة لها فوائدها in تشجيع الطلبة وحفزهم على بذل مزيد من النشاط والجهد فى المجالات التي يتميزون فيها خاصة بعد أن يتم ترشيحهم للالتحاق ببرامج تربوية تعنى بالطلبة الموهوبين والمتفوقين إذ أنهم يشعرون أنهم محط الآمال والتوقعات. إن المطلوب من الخبراء والمتخصصين هو معرفة قدرات الطلبة الحقيقية والأصيلة وتمييزها عن الأداء المؤقت لبعض نماذج سلوكية متشابهة مع ما يقوم به الطلبة الموهوبين والمتفوقين ، كذلك على الخبراء فهم خصائص المرحلة النمائية التي يمر بها الطفل والتي تساعدهم فى الموازنة والمواءمة بين السلوك ## -- الفصل الثالث المشكلات ، وعلي تطوير نظريات وأساليب أو إنتاج أشكال فنية وأدبية وفلسفية وعلمية جديدة ، وهناك محاولات في الدراسات النفسية لتحليل عملية التفكير الابتكارى ولو أنه لم يتم التوصل إلى إجابة تامة عن السؤال ، لماذا يبدع أو يبتكر فرد أو جماعة ولا يبدع فرد آخر أو جماعة أخرى (المرجع السابق ، ص (۸۰۰) . فإنها لا تقيس نفسى الشئ. وحيث أن فقرات الاختبار الذى يفترض أنها تقيس الابتكار هي فقرات تتطلب من المفحوص الاستجابة بطريقة جديدة أو غير مألوفة أو غير تقليدية فإن كل فقرة من الفقرات ربما تحمل أكثر من استجابة صحيحة مما يصعب معه إعطاء تقديرات مناسبة لتلك الفقرات . ولكن مع كل عيوب اختبارات الابتكار إلا انها تبقى أحد المؤشرات التي يجب الأَخذ بها مع الوسائل والأدوات الأخرى للكشف والتعرف عن الموهوبين والمتفوقين. ### (ط) حكم الخبراء : *إن حكم الخبراء كوسيلة للكشف والتعرف على الأطفال الموهوبين والمتفوقين يعتبر أساسيا حتى أن التعريف الرسمى للموهبة والتفوق يشترط ذلك ، ذلك أن الخبراء والمختصين في الميادين المتخصصة تعتبر أحكامهم طريقة مناسبة للتعرف على الموهبة أو المتفوق في تلك الميادين. بالإضافة إلى افتراض الدقة فى الكشف والتعرف على الطلبة الموهوبين و المتفوقين من قبل الخبراء ، فإن هذه الطريقة لها فوائدها in تشجيع الطلبة وحفزهم على بذل مزيد من النشاط والجهد فى المجالات التي يتميزون فيها خاصة بعد أن يتم ترشيحهم للالتحاق ببرامج تربوية تعنى بالطلبة الموهوبين والمتفوقين إذ أنهم يشعرون أنهم محط الآمال والتوقعات. إن المطلوب من الخبراء والمتخصصين هو معرفة قدرات الطلبة الحقيقية والأصيلة وتمييزها

Use Quizgecko on...
Browser
Browser