الفصل الاول الجزء الثانى PDF

‫الغدة التيموسية‪:‬‬ ‫‪.1‬الموقع والتكوين‪ :‬توجد في الجزء العلوي من التجويف الصدري‪.‬‬ ‫‪ -‬تتكون من فصين يقسمان التجويف الصدري إلى قسمين متساوين‪.‬‬ ‫‪.2‬التضمر‪ :‬تضمر الغدة التيموسية عند البلوغ‪ ،‬لكن السبب وراء هذا الضمور ال يزال...

‫الغدة التيموسية‪:‬‬ ‫‪.1‬الموقع والتكوين‪ :‬توجد في الجزء العلوي من التجويف الصدري‪.‬‬ ‫‪ -‬تتكون من فصين يقسمان التجويف الصدري إلى قسمين متساوين‪.‬‬ ‫‪.2‬التضمر‪ :‬تضمر الغدة التيموسية عند البلوغ‪ ،‬لكن السبب وراء هذا الضمور ال يزال غير معروف‪.‬‬ ‫‪.3‬التأثيرات المرضية‪:‬‬ ‫الضعف في الغدة التيموسية‪:‬‬ ‫‪ -‬يرتبط بضعف عقلي‪.‬‬ ‫‪ -‬قد يؤدي إلى تأخر المشي حتى السنة الرابعة والنصف من عمر الطفل‪.‬‬ ‫‪ -‬تضخم الغدة التيموسية قد يسبب صعوبة في التنفس‪ ،‬ويشبه أعراضه مرض الربو‪.‬‬ ‫‪.4‬األبحاث العلمية‪ :‬تم الكشف عن العالقة بين مرض الغدة التيموسية وتأثيراتها من خالل تجارب‬ ‫وعمليات جراحية أجراها بارك ومكلير‪.‬‬ ‫‪.5‬التطور والنضج‪ :‬الغدة التيموسية ال تزدهر إال في المراحل األولى من الحياة‪ ،‬إذ تصل إلى أقصى‬ ‫حجمها قبل المراهقة ثم تضمر بعد ذلك‪.‬‬ ‫هرمونات الغدة الكظرية‪:‬‬ ‫‪.1‬الموقع والتكوين‪ :‬توجد غدتان كظريتان على القطب العلوي للكلية‪ ،‬وتسمى أحيانًا بالغدة فوق الكلوية‪.‬‬ ‫‪ -‬كل غدة تتكون من قشرة خارجية ولب داخلي‪.‬‬ ‫‪.2‬إفرازات القشرة الكظرية‪ :‬تفرز القشرة هرمونات تؤثر على‪:‬‬ ‫‪ -‬الصفراء التي يفرزها الكبد‪.‬‬ ‫‪ -‬فيتامين "د"‪.‬‬ ‫‪ -‬الهرمونات التناسلية‪.‬‬ ‫‪ -‬تساعد هذه الهرمونات في مقاومة العدوى والحفاظ على قدرة الفرد على بذل الجهد البدني‪.‬‬ ‫‪.3‬أثر نقص هرمونات القشرة الكظرية‪ :‬نقص هذه الهرمونات يؤدي إلى‪:‬‬ ‫‪ -‬قلة النشاط وفقدان الرغبة في الطعام‪.‬‬ ‫أعراض األنيميا‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬تغير لون البشرة‪.‬‬ ‫ضعف في القلب واضطرابات معدية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ضعف القدرة على حل المشاكل العقلية البسيطة‪.‬‬ ‫تراجع القوة التناسلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الميل للعزلة واالنعزال عن التعاون االجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.4‬أثر زيادة هرمونات القشرة الكظرية‪ :‬زيادة الهرمونات تؤثر على النمو الجنسي والنمو العام‪.‬‬ ‫‪ -‬مثال‪ :‬طفل أصيب بزيادة إفرازات الغدة الكظرية نمت أسنانه وعظامه بسرعة غير طبيعية وأصبح‬ ‫نضجه الجنسي مثل نضج طفل بالغ عمره ‪ 12‬سنة‪.‬‬ ‫‪.5‬إفرازات اللب الكظري‪ :‬يفرز اللب هرمون األدرنالين‪ ،‬الذي يساعد في‪:‬‬  ‫‪ -‬زيادة التفكير والقوة المفاجئة‪.‬‬ ‫‪ -‬مواجهة المواقف التي تنطوي على خطر‪.‬‬ ‫‪ -‬توجيه الدم نحو المخ والنخاع الشوكي والعضالت‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة نسبة السكر في الدم لتوفير الطاقة الالزمة لمواجهة الموقف‪.‬‬ ‫‪.6‬أثر األدرنالين على النمو‪ :‬زيادة األدرنالين تؤدي إلى‪:‬‬ ‫‪ -‬تأثيرات سلبية على نمو الفرد وصحته‪.‬‬ ‫‪ -‬شحوب الوجه‪ ،‬قشعريرة‪ ،‬وغثيان‪.‬‬ ‫الغدد التناسلية‪:‬‬ ‫‪.1‬الموقع والفروق‪ :‬توجد غدتان تناسليتان في كل فرد‪.‬‬ ‫تختلف الغدد الذكرية عن األنثوية في‪:‬‬ ‫‪ -‬تأثيرها على شخصية الفرد‪.‬‬ ‫‪ -‬وظائفها األولية والثانوية‪.‬‬ ‫‪ -‬موقعها التشريحي‪.‬‬ ‫‪.2‬تحديد نوع الجنس‪ :‬يبدأ تحديد نوع الجنس منذ تكوين البويضة المخصبة‪.‬‬ ‫‪ -‬تحتوي البويضة على صبغ جنسي واحد (س)‪ ،‬والحيوان المنوي يحتوي إما على الصبغ األنثوي‬ ‫(س) أو الذكري (ص)‪.‬‬ ‫‪ -‬إذا كانت البويضة تحتوي على صبغتين (س) (س) يكون الجنين أنثى‪ ،‬وإذا كانت تحتوي على‬ ‫(س) (ص) يكون الجنين ذكراً‪.‬‬ ‫‪ -‬نوع الجنس يتحدد بواسطة الحيوان المنوي من الذكر‪.‬‬ ‫‪.3‬تأثير الغدد التناسلية على النمو‪ :‬يؤثر نشاط هذه الغدد على‪:‬‬ ‫‪ -‬سرعة النمو وتباين مظاهره‪.‬‬ ‫‪ -‬الجهاز العصبي‪ ،‬الهضم‪ ،‬التمثيل الغذائي‪ ،‬ونشاط الغدد األخرى‪.‬‬ ‫‪.4‬الصفات الجنسية األولية والثانوية‪:‬‬ ‫الصفات األولية‪ :‬تشمل شكل ووظيفة األعضاء التناسلية وقدرة الفرد على التناسل‪.‬‬ ‫الصفات الثانوية‪:‬‬ ‫‪ -‬الذكر‪ :‬ضخامة التكوين‪ ،‬قوة العضالت‪ ،‬اتساع األكتاف‪ ،‬نمو الشعر في الوجه‪ ،‬خشونة الصوت‪،‬‬ ‫والجرأة‪.‬‬ ‫‪ -‬األنثى‪ :‬نمو الصدر‪ ،‬تجمع الدهن في أماكن معينة‪ ،‬الصوت الرنان‪ ،‬والنعومة والرقة‪.‬‬ ‫‪.5‬نشاط الغدد التناسلية‪ :‬يبقى نشاط الغدد كامنا ً حتى مرحلة المراهقة‪.‬‬ ‫‪ -‬عند المراهقة‪ ،‬يبدأ نشاط الغدد التناسلية وتفرز هرموناتها في الدم‪ ،‬مما يؤدي إلى ظهور الصفات‬ ‫الجنسية األولية والثانوية‪.‬‬ ‫الغدد التناسلية الذكرية واألنثوية‪:‬‬  ‫‪.1‬الغدد التناسلية الذكرية‪ :‬تتكون من نوعين من الخاليا‪:‬‬ ‫‪ -‬الخاليا المسؤولة عن إفراز الحيوانات المنوية‪.‬‬ ‫‪ -‬الخاليا المتخللة‪ :‬وهي الخاليا التي تفرز الهرمونات الذكرية‪.‬‬ ‫الهرمونات الذكرية تؤثر على‪:‬‬ ‫‪ -‬الخاليا الجنسية وتنشطها إلنتاج النطفة الذكرية‪.‬‬ ‫‪ -‬الجسم بأكمله‪ ،‬مما يؤدي إلى ظهور الصفات الجنسية الثانوية‪.‬‬ ‫‪.2‬الغدد التناسلية األنثوية (المبيض)‪:‬‬ ‫‪ -‬القشرة الخارجية تفرز البيضة األنثوية‪.‬‬ ‫‪ -‬تتكون من قشرة خارجية ولب داخلي‪.‬‬ ‫الهرمونات األنثوية تنقسم إلى نوعين‪:‬‬ ‫األول‪ :‬يؤثر على الصفات الجنسية األولية والثانوية مثل إفراز البويضة وظهور الصفات األنثوية‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬يسيطر على تطور البويضة المخصبة بعد اإلخصاب ويؤثر على غذاء الطفل بعد الوالدة‪.‬‬ ‫‪.3‬تأثير الغدد التناسلية على الشخصية والنمو‪ :‬نشاط الغدد التناسلية يؤثر في‪:‬‬ ‫‪ -‬شخصية الفرد‪ ،‬سلوكه النفسي‪ ،‬ونواحي نموه المختلفة‪.‬‬ ‫استئصال الغدد التناسلية يؤدي إلى‪:‬‬ ‫‪ -‬اختفاء الصفات الجنسية األولية والثانوية‪.‬‬ ‫‪ -‬ضمور األعضاء التناسلية‪.‬‬ ‫استئصال غدة تناسلية ذكورية أو أنثوية وغرس غدة من الجنس اآلخر يؤدي إلى‪:‬‬ ‫‪ -‬ظهور صفات جنسية للجنس اآلخر‪.‬‬ ‫‪ -‬حقن أو تعاطي خالصات هرمونية يؤدي إلى نفس التأثيرات التي تظهر بعد االستئصال والغرس‪.‬‬ ‫‪.4‬أثر الغدد التناسلية على الجسم‪ :‬الحقن بخالصة الغدد التناسلية يؤثر في‪:‬‬ ‫‪ -‬الجهاز العصبي‪.‬‬ ‫‪ -‬عمليات التحول الغذائي‪.‬‬ ‫‪ -‬الدورة الدموية‪.‬‬ ‫‪ -‬الصفات الجنسية‪.‬‬ ‫‪ -‬تأثير هذا الحقن يختلف حسب طريقة تحضيره وحقنه‪ ،‬وقد يظهر في أوقات أو ظروف خاصة‪.‬‬ ‫‪.5‬االختالفات بين الجنسين‪:‬‬ ‫‪ -‬الهرمونات التناسلية توجه االختالفات بين الجنسين وتؤكد الصفات الجنسية المتباينة‪.‬‬ ‫‪ -‬حقن هرمونات من جنس مختلف يسبب ظهور الصفات التناسلية للجنس اآلخر‪.‬‬ ‫التنسيق الوظيفي للهرمونات‪:‬‬ ‫‪.1‬تأثير الهرمونات على وظائف الجسم‪:‬‬  ‫ الهرمونات تنظم الوظائف المختلفة لجسم اإلنسان وتؤثر على تكييف الفرد جسديًا ونفسيًا‬ ‫واجتماع ًيا‪.‬‬ ‫ االتزان بين الهرمونات يعتبر أسا ً‬ ‫سا في تكييف الفرد مع البيئة والمواقف المحيطة به‪.‬‬ ‫ إذا اختل التناسق الهرموني‪ ،‬يتأثر النمو الشخصي والنفسي للفرد‪ ،‬ويؤثر على الوظائف الجسدية‬ ‫بشكل عام‪.‬‬ ‫‪.2‬الجهاز العصبي وعالقته بالنمو‪:‬‬ ‫ الجهاز العصبي يلعب ً‬ ‫دورا أساسيًا في النمو العقلي والجسدي للحفاظ على وظائف الجسم‪.‬‬ ‫ يتعامل مع األحاسيس الداخلية والخارجية ويقوم بتوجيه االستجابة لهذه المؤثرات‪.‬‬ ‫ يتضمن اإلحساس استجابة للجسم لمؤثرات داخلية وخارجية مثل األحاسيس البصرية‪ ،‬السمعية‪،‬‬ ‫واللمسية‪.‬‬ ‫‪.3‬أنواع األحاسيس‪:‬‬ ‫أحاسيس إعالمية‪ :‬مثل الرؤية والسمع واللمس‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أحاسيس إنذار‪ :‬مثل اإلحساس بالحروق أو الجروح أو اختالالت الجسم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أحاسيس اللذة‪ :‬مثل الشعور بالراحة بعد الجوع أو العطش‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أحاسيس االنفعاالت‪ :‬مثل الحب‪ ،‬الغضب‪ ،‬والخوف‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.4‬تفاعل األحاسيس مع الدماغ‪:‬‬ ‫ األحاسيس القوية واالنفعاالت تؤثر على بنيات الدماغ وتؤدي إلى تأثيرات على التفكير‬ ‫واألحاسيس الفكرية الدقيقة‪.‬‬ ‫ يحتاج الشخص إلى طاقة عصبية كافية لتنفيذ المهام الفكرية والذهنية‪.‬‬ ‫‪.5‬الجهاز العصبي وأقسامه‪:‬‬ ‫ يسيطر الجهاز العصبي على النشاطات الواعية وغير الواعية في الجسم‪ ،‬مثل الحركة والنشاطات‬ ‫األساسية كنبض القلب والتنفس‪.‬‬ ‫ يعتبر الجهاز العصبي شبكة اتصاالت عامة للجسم‪ ،‬تربط بين أجهزة الجسم المختلفة‪.‬‬ ‫ يشتمل الجهاز العصبي على مراكز مرتبطة فيما بينها تتعامل مع التنبيهات الحسية والحركية‪،‬‬ ‫وتقوم باالستجابة الالزمة‪.‬‬ ‫‪.6‬دور الجهاز العصبي في اإلدراك‪:‬‬ ‫ يساعد الجهاز العصبي في إدراك البيئة من خالل الحواس مثل الرؤية‪ ،‬السمع‪ ،‬واللمس‪.‬‬ ‫ يتيح للجسم االستجابة السريعة للتحفيزات من خالل الحركة والكالم وغيرها‪.‬‬ ‫تركيب الجهاز العصبي‪:‬‬ ‫‪.1‬تركيب العصب‪ :‬يتكون العصب من مجموعة من األلياف العصبية المحاطة بغالف دهني المع‪.‬‬  ‫ يحتوي العصب أيضًا على أوعية دموية‪.‬‬ ‫‪.2‬أنواع األعصاب‪ :‬أعصاب مخية‪ :‬تتصل بالمخ وعددها ‪ 12‬زو ًجا‪.‬تشمل‪:‬‬ ‫أعصاب حسية‪ :‬مثل العصب الشمي‪ ،‬والبصري‪ ،‬والسمعي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أعصاب حركية‪ :‬مثل العصب تحت اللساني‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أعصاب مختلطة (حسية وحركية)‪ :‬مثل العصب الوجهي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أعصاب شوكية‪ :‬تتصل بالحبل الشوكي وعددها ‪ 31‬زو ًجا‪.‬جميعها أعصاب مختلطة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.3‬تقسيم الجهاز العصبي‪ :‬الجهاز العصبي المركزي‪ :‬ينسق ويسيطر على الجهاز العصبي الجسدي‬ ‫(اإلرادي) والجهاز العصبي المستقل‪.‬‬ ‫الجهاز العصبي المستقل‪ :‬ينقسم إلى‪:‬‬ ‫‪ -‬الجهاز السمبثاوي‪.‬‬ ‫‪ -‬الجهاز الباراسمبثاوي‪.‬‬ ‫وظائف الجهاز العصبي‪:‬‬ ‫‪.1‬الجهاز الباراسمبثاوي‪ :‬ينظم الوظائف الروتينية مثل نبض القلب والتنفس‪.‬‬ ‫ يتحكم في الحركات اإلعتيادية مثل نقل الطعام عبر القناة الهضمية‪.‬‬ ‫‪.2‬الجهاز السمبثاوي‪:‬يعمل كجهاز طوارئ ويضبط استجابة الجسم في الحاالت الطارئة‪.‬‬ ‫مثال (التبول)‪:‬‬ ‫عندما يزيد البول داخل المثانة‪ ،‬ترسل مستقبالت الضغط في جدار المثانة تنبيهات إلى الحبل‬ ‫ ‬ ‫الشوكي والمخ‪.‬‬ ‫إذا كانت الظروف غير مناسبة‪ ،‬تثبط القشرة المخية جدار المثانة لزيادة مرونته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫إذا كانت الظروف مناسبة‪ ،‬تنبه القشرة المخية منطقة معينة في الحبل الشوكي لتنشيط العضالت‬ ‫ ‬ ‫المسؤولة عن التبول‪.‬‬ ‫تنسق هذه العمليات مع عضالت أخرى (مثل عضالت جدار البطن والحجاب الحاجز) لضغط‬ ‫ ‬ ‫المثانة وزيادة الضغط داخلها لتفريغها‪.‬‬ ‫‪.3‬تحفيز الجهاز السمبثاوي‪ :‬يحفز نشاط القلب والرئتين للحصول على األوكسجين الالزم‪.‬‬ ‫ يوجه الدم بعيدًا عن الجهاز الهضمي إلى العضالت إلعداد الجسم للنشاط البدني‪.‬‬ ‫‪.4‬تقسيم الجهاز العصبي‪:‬‬ ‫ الجهاز العصبي المركزي (‪ :)CNS‬يتكون من الدماغ والحبل الشوكي‪.‬‬ ‫ الجهاز العصبي الطرفي (‪ :)PNS‬يربط الجهاز العصبي المركزي باألطراف‪.‬‬ ‫ الجهاز العصبي الذاتي‪ :‬يتولى التحكم في الوظائف التلقائية للجسم مثل التنفس والهضم‪.‬‬  ‫الجهاز العصبي المركزي‪:‬‬ ‫‪.1‬الدماغ‪ :‬يتكون من كرة هالمية رمادية تميل إلى اللون الوردي‪.‬‬ ‫سطح الدماغ يحتوي على العديد من النتوءات واألخاديد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫عند الوالدة‪ ،‬يزن دماغ الطفل أقل من نصف كيلوغرام‪ ،‬وعندما يصل إلى ست سنوات‪ ،‬يصبح‬ ‫ ‬ ‫وزن الدماغ ‪ 1.4‬كجم‪.‬‬ ‫أغلب خاليا الدماغ العصبية تكون موجودة عند ميالد الطفل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫زيادة وزن الدماغ تأتي من نمو الخاليا العصبية والخاليا الداعمة والوصالت بين الخاليا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫خالل السنوات الست األولى‪ ،‬يتعلم الطفل بأسرع معدل في حياته‪.‬‬ ‫ ‬ ‫شبكة األوعية الدموية تمد الدماغ باألكسجين والغذاء الالزم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الدماغ يشكل ‪ %2‬من وزن الجسم ولكنه يستهلك حوالي ‪ %20‬من األكسجين في حالة الراحة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الدماغ البشري قادر على العيش دون أكسجين لفترة تتراوح بين ثالث إلى خمس دقائق فقط قبل‬ ‫ ‬ ‫أن يتعرض لتدمير خطير‪.‬‬ ‫‪.2‬الدماغ البشري‪ :‬يتميز بوجود باليين من الخاليا المتصلة والمتداخلة‪ ،‬مما يسمح باستخدام اللغة وحل‬ ‫المشكالت المعقدة واإلبداع‪.‬‬ ‫ الدماغ البشري يُعتبر األرقى بين الكائنات الحية من حيث التكوين‪.‬‬ ‫‪.3‬تركيب الدماغ‪ :‬يتكون الدماغ من ثالثة تراكيب هامة‪:‬‬ ‫ المخ (مقدمة الدماغ)‪ :‬المركز الرئيسي للتحكم‪.‬‬ ‫ المخيخ‪ :‬المسؤول عن التنسيق الحركي‪.‬‬ ‫ جذع الدماغ‪ :‬يدير الوظائف الحيوية األساسية‪.‬‬ ‫وظائف الدماغ‪ :‬يستقبل المعلومات من أعضاء الحس الداخلية والخارجية ويحللها بسرعة‪.‬‬ ‫ يرسل رسائل مالئمة تنظم حركة الجسم ووظائفه‪.‬‬ ‫ يخزن المعلومات الخاصة بالخبرات السابقة للمساعدة في التعلم والتذكر‪.‬‬ ‫ يُعد مصدرا ً لألفكار‪ ،‬واألمزجة‪ ،‬واالنفعاالت‪.‬‬ ‫المخ‪:‬‬ ‫‪.1‬التركيب العام‪:‬‬ ‫‪ -‬يشكل المخ ‪ %85‬من إجمالي وزن الدماغ‪.‬‬ ‫‪ -‬ينقسم المخ إلى نصفين بواسطة الشق الطولي‪ ،‬بحيث يكون النصف األيمن والنصف األيسر‪.‬‬ ‫‪ -‬النصفان متصالن بحزم من األلياف العصبية‪ ،‬وأكبر هذه الحزم هو الجسم الثفني‪.‬‬ ‫كل نصف من المخ ينقسم إلى أربعة فصوص‪:‬‬  ‫‪ -‬الفص الصدغي (في الجانب السفلي)‪.‬‬ ‫‪ -‬الفص الجبهي (في الجبهة)‪.‬‬ ‫‪ -‬الفص القفوي في المؤخرة‪.‬‬ ‫‪ -‬الفص الجبهي في المنتصف‪.‬‬ ‫‪ -‬الحدود بين الفصوص تكون عبارة عن شقوق في القشرة المخية‪.‬‬ ‫‪.2‬التركيب الداخلي للمخ‪ :‬يتكون الجزء األكبر من المخ تحت القشرة من ألياف من الخاليا العصبية‪.‬‬ ‫‪ -‬بعض هذه األلياف تربط أجزاء القشرة ببعضها البعض‪ ،‬بينما ألياف أخرى تربط القشرة بالمخيخ‪،‬‬ ‫وجذع الدماغ‪ ،‬والحبل الشوكي‪.‬‬ ‫‪ -‬القشرة المخية مطوية بشكل يزيد من المساحة السطحية وبالتالي عدد الخاليا العصبية‪.‬‬ ‫‪.3‬وظائف مناطق المخ‪:‬‬ ‫‪ -‬القشرة الحسية‪ :‬تستقبل الرسائل القادمة من األعضاء الحسية‪ ،‬مثل اللمس ودرجة الحرارة‪.‬‬ ‫‪ -‬القشرة الحركية‪ :‬موجودة في الفص الجبهي وتتحكم في الحركات اإلرادية للعضالت الهيكلية‪.‬‬ ‫‪ -‬قشرة الترابط‪ :‬أكبر أجزاء القشرة‪ ،‬حيث تحتوي على مناطق تعالج وتحلل المعلومات وتخزنها‪،‬‬ ‫وهي مسؤولة عن األنشطة التي تتطلب قدرات عالية مثل التفكير‪ ،‬التحدث‪ ،‬والتذكر‪.‬‬ ‫المخيخ‪:‬‬ ‫‪.1‬الموقع والتركيب‪ :‬يقع المخيخ أسفل الجزء الخلفي من المخ‪.‬‬ ‫‪ -‬يتكون من كتلة كبيرة من الورقات المخيخية‪ ،‬وهي حزم من الخاليا العصبية تشبه أوراق الشجر‪.‬‬ ‫‪ -‬ينقسم المخيخ إلى نصفين‪ :‬نصف الكرة المخيخية األيمن ونصف الكرة المخيخية األيسر‪ ،‬وبينهما‬ ‫جسم يشبه اإلصبع يسمى الدودة‪.‬‬ ‫‪.2‬الوظائف‪ :‬المسؤول عن التوازن والثبات‪.‬‬ ‫‪ -‬ينسق الحركات الجسمية المختلفة‪.‬‬ ‫‪ -‬يحتوي على مسارات عصبية تربط بين نصفي المخيخ واألجزاء المختلفة من الجسم‪.‬‬ ‫جذع الدماغ‪:‬‬ ‫‪.1‬التركيب‪ :‬جسم إصبعي يوصل المخ بالحبل الشوكي‪.‬‬ ‫يتكون من عدة أجزاء رئيسية‪:‬‬ ‫ البصلة (النخاع المستطيل)‪ :‬تحتوي على مراكز عصبية تتحكم في التنفس وضربات القلب‬ ‫والعمليات الحيوية األخرى‪.‬‬ ‫ الجسر‪ :‬يصل بين نصفي المخيخ ويحتوي على ألياف عصبية تربط المخ بالمخيخ‪.‬‬ ‫ الدماغ األوسط‪ :‬يحتوي على مراكز عصبية تتحكم في حركة العينين وحجم الحدقتين‪.‬‬ ‫‪.2‬الوظائف‪:‬‬ ‫ التكوين الشبكي‪ :‬شبكة من األلياف العصبية في عمق جذع الدماغ‪ ،‬تنظم الوعي وتحافظ عليه من‬ ‫خالل إشارات حسية تمر عبر جذع الدماغ‪.‬‬ ‫ المهاد‪ :‬يستقبل الدفعات العصبية من الجسم ويرسلها إلى القشرة المخية‪ ،‬ويقوم بتنظيم درجة‬ ‫حرارة الجسم‪ ،‬والشعور بالجوع‪ ،‬والتحكم في نشاط الغدة النخامية‪.‬‬ ‫دالئل أحوال الدماغ‪:‬‬ ‫‪.1‬أهمية الدماغ‪ :‬الدماغ هو العضو األكثر تعقيدا ً في الجسم‪.‬‬ ‫ مسؤول عن توليد اللذة واأللم‪ ،‬السعادة والشقاء‪ ،‬وهو مركز الوعي والذات‪.‬‬ ‫ يجمع المعلومات عن المحيط الداخلي والخارجي عبر الحواس (نظر‪ ،‬سمع‪ ،‬لمس‪ ،‬ذوق‪ ،‬وشم)‬ ‫ويحولها إلى نبضات عصبية كهربائية تُرسل للدماغ لتفسيرها وتصنيفها وتخزينها‪.‬‬ ‫‪.2‬األفعال الحسية والحركية‪ :‬الدماغ ينظم جميع العمليات الحياتية‪ ،‬سواء كانت حركات (بسيطة أو معقدة‬ ‫مثل الكتابة أو السباحة) أو أفعال ذهنية (مثل التفكير‪ ،‬التذكر‪ ،‬التعلم‪ ،‬واإلبداع)‪.‬‬ ‫ األفعال الحركية يمكن أن تكون إرادية (كالمشي) أو غير إرادية (كحركات ال شعورية)‪.‬‬ ‫‪.3‬الداللة على صحة الدماغ‪ :‬األفعال السليمة‪ :‬تدل على سالمة الدماغ‪.‬‬ ‫األفعال غير السليمة‪ :‬يمكن أن تكون نتيجة آلفة في الدماغ وتتمثل في ثالثة أنواع من‬ ‫ ‬ ‫االضطرابات‪:‬‬ ‫الضعف‪ :‬ضعف القدرة على القيام باألفعال‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التغير‪ :‬تغير في نمط األفعال أو السلوك‪.‬‬ ‫ ‬ ‫التشوش‪ :‬اضطراب في التفكير أو الوعي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هذه المبادئ تساعد في تقييم حالة الدماغ بنا ًء على كيفية أداء األفعال الحسية والعقلية والحركية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الحبل الشوكي وخصائصه‪:‬‬ ‫‪.1‬وظيفة الحبل الشوكي‪ :‬هو حزمة من األعصاب التي تمتد من الدماغ وتعمل كممر لنقل المعلومات بين‬ ‫الدماغ وبقية الجسم‪.‬‬ ‫ ينقل الحبل الشوكي اإلشارات الحسية من األعضاء إلى الدماغ‪ ،‬كما ينقل اإلشارات الحركية من‬ ‫الدماغ إلى العضالت واألعضاء األخرى‪.‬‬ ‫‪.2‬الحماية‪ :‬مثل الدماغ‪ ،‬يتم حماية الحبل الشوكي بواسطة هيكل عظمي‪ ،‬وهو العمود الفقري‪.‬‬ ‫ يتكون العمود الفقري من الفقرات (حلقات عظمية مرتبة فوق بعضها) التي تحتوي على فراغ‬ ‫يشكل القناة الشوكية لحماية الحبل الشوكي‪.‬‬ ‫ يتم دعم الفقرات بواسطة أربطة تربط بينها‪.‬‬ ‫‪.3‬األعصاب الشوكية‪ :‬من خالل الفجوات بين الفقرات‪ ،‬تمر األعصاب حاملة حزم الخاليا العصبية من‬ ‫وإلى الحبل الشوكي‪ ،‬مما يتيح التواصل مع باقي الجسم‪.‬‬ ‫‪.4‬األعصاب الطرفية‪ :‬باإلضافة إلى الحبل الشوكي‪ ،‬يوجد اثنا عشر زو ًجا من األعصاب التي تربط الدماغ‬ ‫مباشرة بأجزاء الجسم المختلفة‪.‬‬ ‫تقسيم الحبل الشوكي‪:‬‬ ‫‪.1‬الجهاز العلوي للحبل الشوكي (الممرات الحسية الصاعدة)‪:‬‬ ‫ تحمل هذه الممرات الرسائل من جميع أجزاء الجسم إلى مستويات معينة من الحبل الشوكي‪ ،‬ثم‬ ‫تنقلها إلى الدماغ‪.‬‬ ‫ الممرات الحسية تنقل المعلومات المستقبلة من أجهزة اإلحساس المختلفة مثل الجلد (لمس‪ ،‬ألم‪،‬‬ ‫حراراة‪ ،‬رطوبة) واألعضاء الداخلية (القلب‪ ،‬الرئتين‪ ،‬األمعاء)‪.‬‬ ‫‪.2‬الجهاز السفلي للحبل الشوكي (الممرات الحركية النازلة)‪:‬‬ ‫ تسيطر هذه الممرات على العضالت الالإرادية لألعضاء الداخلية (مثل القلب‪ ،‬المعدة‪ ،‬األمعاء)‬ ‫والعضالت اإلرادية مثل عضالت الفخذ والذراع‪.‬‬ ‫ تبدأ هذه الممرات في الخاليا العصبية بالدماغ‪ ،‬وتنتقل عبر الحبل الشوكي إلى مستويات معينة أو‬ ‫أجزاء معينة‪ ،‬ثم ترسل إشارات كهربائية إلى األجزاء المستهدفة في الجسم‪.‬‬ ‫‪.3‬االنعكاسات الشوكية‪:‬‬ ‫ يشمل الحبل الشوكي دوائر عصبية مرتبطة باالنعكاسات الشوكية التي تدير بعض االستجابات‬ ‫التلقائية دون الحاجة إلدخال من الدماغ‪.‬‬ ‫ مثال‪ :‬عند اصطدام الركبة‪ ،‬يؤدي ذلك إلى ارتداد الساق بشكل تلقائي (منعكس نفضة الركبة) رغم‬ ‫أن الدماغ غير ضروري في تنفيذ هذه الحركة‪.‬‬ ‫‪.4‬التركيب الداخلي للحبل الشوكي‪ :‬يحتوي الحبل الشوكي على مادة رمادية و بيضاء التي تساعد الخاليا‬ ‫العصبية على البقاء والعمل بشكل جيد‪.‬‬ ‫الجهاز العصبي الطرفي‪ :‬وظائف وخصائص‬ ‫الموقع والتركيب‪ :‬يقع خارج الجهاز العصبي المركزي‪.‬‬ ‫ يتكون من األعصاب المتصلة بالمخ والحبل الشوكي‪.‬‬ ‫الوظيفة الرئيسية‪ :‬يربط الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل الشوكي) ببقية الجسم‪.‬‬ ‫ ينقل المعلومات الحسية واالستجابات الحركية بين المخ وجميع أجزاء الجسم‪.‬‬ ‫أنواع األعصاب‪:‬‬ ‫‪.1‬األعصاب الحسية (الموردة)‪ :‬تحمل إشارات من المستقبالت (مثل الجلد‪ ،‬العين‪ ،‬األذن‪ ،‬األنف‪،‬‬ ‫واللسان) إلى الجهاز العصبي المركزي‪.‬‬  ‫‪.2‬األعصاب الحركية (المتجهة)‪ :‬تحمل النبضات العصبية من الجهاز العصبي المركزي (المخ والحبل‬ ‫الشوكي) إلى العضالت واألعضاء والغدد‪.‬‬ ‫‪.3‬األعصاب الذاتية‪ :‬تتحكم في الوظائف الالإرادية (مثل تنظيم ضربات القلب‪ ،‬والحركة الدودية لألمعاء)‬ ‫التي ال تخضع مباشرة لسيطرة المخ‪.‬‬ ‫االتصال بالجهاز العصبي المركزي‪ :‬األعصاب الطرفية متصلة بالجهاز العصبي المركزي عبر أزواج‬ ‫من األعصاب الشوكية التي تظهر بين الفقرات‪.‬‬ ‫ كل عصب شوكي يحتوي على عصب حسي وعصب حركي‪.‬‬ ‫الوظائف الرئيسية للجهاز العصبي‪:‬‬ ‫ الجهاز العصبي يقوم بحمل الرسائل بين مناطق الجسم باستخدام نبضات كهربائية دقيقة تُسمى‬ ‫السيالة العصبية‪.‬‬ ‫ هذه النبضات تنقل المعلومات بسرعة عبر الجهاز العصبي المركزي عبر األعصاب‪.‬‬ ‫الفرق بين دماغ المرأة ودماغ الرجل‪:‬‬ ‫ التكنولوجيا الحديثة‪ :‬تتيح مراقبة دقيقة لمجرى الدماغ واكتشاف الفروق بين دماغ الرجل ودماغ‬ ‫المرأة‪.‬‬ ‫ الحديث والكالم‪ :‬تأثير هرمون االستروجين يساهم في زيادة حركة الخاليا العصبية لدى النساء‪،‬‬ ‫مما يفسر قدرتهن على التحدث واالستماع في وقت واحد‪.‬‬ ‫ األنشطة العصبية‪ :‬دماغ المرأة يعمل بنسبة ‪ %90‬من الحركة الكهربائية بينما الدماغ الرجل يعمل‬ ‫بنسبة ‪ %70‬من هذه الحركة‪.‬‬ ‫الحجم والتكوين‪ :‬دماغ الرجل أكبر بنسبة ‪ %10‬من دماغ المرأة بشكل عام‪.‬‬ ‫ الفص الجداري المسؤول عن الحواس أكبر حج ًما لدى الرجال‪.‬‬ ‫التفكير والقدرة على حل المشكالت‪:‬‬ ‫ يعتقد أن الحجم األكبر لهذا الجزء من دماغ الرجل يساهم في قدراتهم الرياضية والهندسية‪.‬‬ ‫ في المقابل‪ ،‬النساء يتفوقن في تذكر المواقف العاطفية واستدعاء الذكريات المرتبطة بالعواطف‪.‬‬ ‫التفوق في الذاكرة العاطفية‪ :‬النساء يتفوقن في تذكر تفاصيل الصور والمواقف العاطفية مقارنة بالرجال‪.‬‬ ‫القدرة العصبية‪ :‬اتصاالت عصبية بين الفصين األيمن واأليسر لدى النساء أكثر كثافة من الرجال‪.‬‬ ‫ النساء يتمكن من استخدام الفصين (العاطفي والمنطقي) بشكل أفضل من الرجال‪.‬‬ ‫التعافي الصحي‪ :‬النساء تتعافين بشكل أسرع من الرجال في حاالت مثل الذبحات الصدرية بسبب التوزيع‬ ‫األفضل للعصبية في دماغهن‪.‬‬  ‫الحواس المتفوقة‪ :‬النساء يمكنهن رؤية ألوان وتركيبات معينة ال يستطيع الرجال رؤيتها‪ ،‬وكذلك يمكنهن‬ ‫سماع أصوات وشم روائح ال يستطيع الرجال التعرف عليها‪.‬‬ ‫ قد يكون هذا هو السبب في اختالف األنشطة المفضلة بين األوالد والفتيات مثل تفضيل األوالد‬ ‫لأللعاب المتحركة وتفضيل الفتيات لأللوان‪.‬‬ ‫الدماغ وبناء المعنى‪:‬‬ ‫ الدماغ يعمل كالمصنع الكيميائي‪ ،‬حيث تقوم الخاليا العصبية بإصدار إشارات كهربائية إلرسالها‬ ‫عبر مسارات تسمى الدوائر‪.‬‬ ‫ هذه الدوائر تستقبل المعلومات‪ ،‬تحللها‪ ،‬وتخزنها‪ ،‬وتعتمد وظائف الدماغ على المواد الكيميائية‬ ‫المركبة التي تنتجها الخاليا الدماغية‪.‬‬ ‫ يتكون الدماغ من طبقات متميزة تبدأ من الطبقات البدائية إلى الطبقات الحديثة التي تحيط بها‪.‬‬ ‫الطبقات المكونة للدماغ‪:‬‬ ‫‪.1‬الطبقة األولى (القاعدة العصبية)‪:‬‬ ‫ األعمق في المخ‪ ،‬تتحكم في وظائف الحياة األساسية مثل التغذية‪ ،‬اإلطراح‪ ،‬دوران الدم‪ ،‬والتنفس‪.‬‬ ‫ تتألف من النخاع الشوكي‪ ،‬وجذع الدماغ‪ ،‬والمخ األوسط‪.‬‬ ‫ تمثل هذه الطبقة معظم المخ في األسماك‪.‬‬ ‫‪.2‬الطبقة الثانية (طبقة الزواحف)‪ :‬تحيط بالقاعدة العصبية‪ ،‬وهي مشتركة بين اإلنسان والزواحف‪.‬‬ ‫ تتضمن الفص الشمي والجسم المخطط والكرة الدماغية الشاحبة‪.‬‬ ‫ تتحكم في السلوك العدائي‪ ،‬التراتب االجتماعي‪ ،‬وتحديد منطقة النفوذ‪.‬‬ ‫‪.3‬الطبقة الثالثة (النظام أو العقل الحوفي)‪ :‬تحيط بالطبقة السابقة وتوجد في الثدييات‪.‬‬ ‫ تتحكم في العواطف‪ ،‬التصرفات االجتماعية‪ ،‬الشم‪ ،‬والذكريات‪.‬‬ ‫‪.4‬الطبقة الرابعة (اللحاء)‪ :‬تحيط بكل الطبقات السابقة‪ ،‬وتتحكم في التفكير واإلدراك الراقي‪.‬‬ ‫ موجودة في الثدييات الراقية‪ ،‬وهي متطورة جدًا في اإلنسان‪.‬‬ ‫ يمكن تشبيه هذه الطبقات باألربعة عقول أو المراكز القيادية التي تدير استجابات الكائن الحي‪.‬‬ ‫المؤثرات الوظيفية العصبية الداخلية على الجسم والنمو‬ ‫ اإلدراك الحسي يتم عبر الحواس (البصر‪ ،‬السمع‪ ،‬اللمس‪ ،‬الشم‪ ،‬والتذوق) ويليه استجابة‪،‬‬ ‫والجهاز العصبي مسؤول عن ذلك‪.‬‬ ‫ الجهاز العصبي يتحكم في أجهزة الجسم المختلفة بصورة إرادية أو ال إرادية‪.‬‬ ‫ وظيفيًا‪ ،‬يشرف الجهاز العصبي على جميع الوظائف العضوية‪ ،‬ويؤلف بينها لتحقيق وحدة الكائن‬ ‫الحي‪.‬‬  ‫يُعد الجهاز العصبي شبكة اتصاالت تربط أجزاء الجسم عبر األعصاب الممتدة بين األطراف‬ ‫ ‬ ‫واألعضاء الداخلية والخارجية‪.‬‬ ‫المراكز العصبية تستقبل التنبيهات الحسية من جميع أنحاء الجسم (داخلية أو خارجية) وتصدر‬ ‫ ‬ ‫تنبيهات حركية تصل إلى العضالت‪.‬‬ ‫الخاليا العصبية تتصل ببعضها وبالغدد من خالل الشبكة العصبية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الغدد تفرز مواد كيميائية (النواقل العصبية) استجابة إلشارات الجهاز العصبي‪ ،‬ومن أمثلة‬ ‫ ‬ ‫النواقل‪ :‬السيروتونين‪ ،‬الدوبامين‪ ،‬األستيل كولين‪ ،‬األدرينالين‪ ،‬والنورادرينالين‪.‬‬ ‫أي خلل في النواقل العصبية يؤدي إلى اضطراب في النمو لدى الفرد‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ )1‬السيروتونين (‪)Serotonin‬‬ ‫ السيروتونين هو ناقل عصبي يُعتبر جز ًءا من الدورة العصبية للدماغ‪ ،‬ومسؤول عن األفكار‪،‬‬ ‫األفعال‪ ،‬والعواطف‪ ،‬ويُعرف بـ"هرمون السعادة"‪.‬‬ ‫ اكتُشف في أواخر األربعينيات من قبل باحثين أمريكيين وإيطاليين‪ ،‬وأطلق عليه اسم‬ ‫"سيروتونين" نسبة إلى الدم والعضالت‪.‬‬ ‫ يؤثر السيروتونين على الجسم بتحفيز انقباض العضالت واألمعاء‪ ،‬وضبط ضغط الدم عبر تقليص‬ ‫األوعية الدموية‪.‬‬ ‫دورا مه ًما في تنظيم المزاج‪ ،‬حيث يؤدي نقصه إلى‪:‬‬ ‫يلعب ً‬ ‫‪ -‬آالم الشقيقة وآالم أخرى‪.‬‬ ‫أعراض ما قبل الدورة الشهري‬ ‫‪-‬‬ ‫اضطرابات في الرغبة الجنسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يتعاون السيروتونين مع الدوبامين لتحقيق توازن العواطف والمزاج‪ ،‬مما يعزز الشعور بالسعادة‬ ‫ ‬ ‫واالستقرار النفسي‪.‬‬ ‫تركيز السيروتونين العالي يساعد مرضى االكتئاب على تحسين المزاج والراحة النفسية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يُنتج معظم السيروتونين (‪ )%90‬في الجهاز الهضمي‪ ،‬ونقصه يزيد خطر اإلصابة باضطرابات‬ ‫ ‬ ‫الجهاز الهضمي مثل‪:‬‬ ‫‪-2‬اإلمساك‪.‬‬ ‫القولون العصبي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬ ‫‪ )2‬الدوبامين (‪)Dopamine‬‬ ‫ مادة كيميائية تشبه الهرمون وتعد المحرك األساسي للشعور بالسرور والمتعة‪.‬‬ ‫ يُصنف ضمن الناقالت العصبية التي تحمل الرسائل الكيميائية بين خاليا المخ‪.‬‬ ‫دوره الرئيسي يشمل‪:‬‬ ‫‪ -‬المساهمة في اإلدمان‪.‬‬ ‫اإلحساس بالمتعة والسعادة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نقل المعلومات المتعلقة بالشعور باالنتشاء واأللم (مثل البهجة عند تناول طعام لذيذ أو تحقيق‬ ‫‪-‬‬ ‫إنجاز)‪.‬‬ ‫االختالل في مستويات الدوبامين (زيادة أو نقصان) يؤدي إلى أمراض بدنية وعقلية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مستويات الدوبامين تكون عالية في الطفولة المبكرة وتتناقص مع التقدم في العمر‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يحتوي الدماغ على خمسة أنواع من مستقبالت الدوبامين‪.‬‬ ‫‪-‬‬  ‫تأثير الدوبامين يعتمد على‪:‬‬ ‫‪ -‬الكمية التي يتم إفرازها‪.‬‬ ‫‪ -‬مكان إطالقه في الدماغ‪.‬‬ ‫‪ -‬نوع المستقبالت التي يتم تنشيطها‪.‬‬ ‫‪ )3‬األستيل كولين (‪)Acetylcholine‬‬ ‫ مادة عضوية مركبة تُعد من النواقل العصبية الذاتية في الجسم‪.‬‬ ‫وظائفه األساسية‪:‬‬ ‫‪ -‬تضييق الحدقة‪.‬‬ ‫‪ -‬توسيع الش َُرينات‪.‬‬ ‫‪ -‬تقلص العضالت المخططة‪.‬‬ ‫عملية تصنيعه وانتقاله‪:‬‬ ‫يُصنع في جسم الخلية العصبية‪ ،‬ثم تحمله السيالة العصبية إلى النهاية العصبية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حرا‪ ،‬بينما يتراكم القسم اآلخر داخل حويصالت النهاية العصبية‪.‬‬ ‫يبقى قسم منه ً‬ ‫ ‬ ‫يخرج إلى الوصل العصبي إما عبر االنتشار البسيط للقسم الحر أو عن طريق الحويصالت بشكل‬ ‫ ‬ ‫عفوي أو ُمحفَّز‪.‬‬ ‫وعرفه كوسيط كيميائي لأللياف العصبية‬ ‫ّ‬ ‫اكتشفه أوتولوي (‪ )Otto Loewi‬عام ‪1923‬م‪،‬‬ ‫ ‬ ‫الالودية‪.‬‬ ‫يُعد الوسيط الكيميائي الرئيسي في الجهاز العصبي الذاتي بقسميه الودي والالودي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪ )4‬األدرينالين (‪)Adrenaline‬‬ ‫تعريفه‪ :‬هرمون يفرزه لب غدة الكظر في الدم‪.‬‬ ‫ ناقل عصبي تطلقه النهايات العصبية التابعة للجملة الودية‪.‬‬ ‫ يربط بين تنبيهات الجملة الودية وأعضاء الجسم‪.‬‬ ‫اكتشافه‪ :‬اكتُشف في نهاية القرن التاسع عشر في خالصة غدة الكظر‪ ُُ.‬عرف أيضًا باسم اإلبينفرين‪.‬‬ ‫النورأدرينالين (‪:)Noradrenaline‬‬ ‫ نظير لألدرينالين‪ ،‬يختلف عنه ً‬ ‫قليال في التركيب الكيميائي لكنه يشابهه في التأثيرات‪.‬‬ ‫ يُطلق عليه أيضًا األدرينالين العصبي أو النورإبينفرين‪.‬‬ ‫النسب المفرزة‪ :‬األدرينالين يشكل ‪ %80‬من الهرمونات المفرزة من لب الكظر‪.‬‬ ‫ النورأدرينالين يشكل النسبة المتبقية (‪.)%20‬‬ ‫تحرره من النهايات العصبية‪ :‬النهايات العصبية للجملة الودية تفرز النورأدرينالين بشكل رئيسي‪.‬‬ ‫ األدرينالين ال يكون له نسبة مهمة في هذه الحالة‪.‬‬ ‫األدرينالين والنورأدرينالين‪ :‬النشأة والوظيفة‬  ‫النشأة‪ :‬ينشأ األدرينالين والنورأدرينالين من الحمض األميني التيروزين‪.‬‬ ‫ يُستقلب التيروزين في الكظر والجملة العصبية لتكوين الكاتيكوالمينات‪ ،‬ومن بينها النورأدرينالين‬ ‫الذي يُشتق منه األدرينالين بإضافة زمرة كيميائية واحدة‪.‬‬ ‫المستوى الطبيعي واالستجابة‪ :‬يكون مستواهما منخفضًا في الدم في الظروف العادية‪.‬‬ ‫ يزداد مستواهما سريعًا في حاالت الطوارئ‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪-‬هبوط الضغط الشرياني أو النزيف‪.‬‬ ‫‪ -‬االستعداد لمباراة رياضية أو مواجهة خطر‪.‬‬ ‫‪ -‬التعرض للبرد الشديد‪.‬‬ ‫‪ -‬نقص األكسجين أو تدني سكر الدم‪.‬‬ ‫دور األدرينالين والنورأدرينالين‪:‬‬ ‫*يزيدان التروية الدموية للدماغ‪ ،‬القلب‪ ،‬والعضالت المخططة‪.‬‬ ‫يرفعان الضغط الشرياني‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يرفعان مستويات الغلوكوز والحموض الدسمة الحرة في الجسم لتوفير الوقود لألعضاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يعززان درجة الوعي والتيقظ في الدماغ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫يُعرف دورهما باسم "منعكس الدفاع‪ :‬قاتل أو اهرب"‪ ،‬لتحسين قدرة الجسم على مواجهة‬ ‫‪-‬‬ ‫الطوارئ أو تجنبها‪.‬‬ ‫المستقبالت األدرينالية‪:‬‬ ‫ توجد على أغشية خاليا الجسم‪ ،‬وتنقسم إلى نوعين‪:‬‬ ‫‪.2‬المستقبلة بيتا‪.‬‬ ‫‪.1‬المستقبلة ألفا‪.‬‬ ‫ يعمل األدرينالين والنورأدرينالين عبر االرتباط بهذه المستقبالت لتنشيط اآلليات الخلوية‪.‬‬ ‫ تختلف نسبة ونوع المستقبالت بين أعضاء الجسم‪ ،‬مما يؤثر في نوع األثر الناتج عن ارتفاع‬ ‫مستويات األدرينالين والنورأدرينالين‪.‬‬ ‫تأثيرات تنبيه المستقبالت األدرينالية على الجسم‬ ‫المستقبالت ألفا‪ :‬توجد بشكل رئيسي في األوردة والشرايين بالجلد واألمعاء‪.‬‬ ‫ تنبيهها يؤدي إلى تقبض جدران األوعية وتضيق فتحاتها‪.‬‬ ‫المستقبالت بيتا‪ :‬توجد بكثرة في القصبات الهوائية والشرايين المغذية للعضالت المخططة‪.‬‬ ‫ تنبيهها يؤدي إلى استرخاء جدران األوعية وتوسيع فتحاتها‪.‬‬ ‫المستقبالت بيتا القلبية‪ :‬تؤدي إلى زيادة النتاج القلبي عبر تسريع نبضات القلب وزيادة قوة تقلص‬ ‫العضلة القلبية‪.‬‬ ‫المستقبالت بيتا في الكبد والنسيج الدهني‪ :‬تفعيلها يؤدي إلى زيادة تفكك الغليكوجين والدسم إلى‬ ‫مكوناتهما‪ ،‬مما يرفع مستوى الغلوكوز والحموض الدسمة الحرة في الدم‪.‬‬  ‫التأثيرات العامة‪:‬‬ ‫يؤدي تنبيه المستقبالت إلى‪:‬‬ ‫ارتفاع الضغط الشرياني بسبب زيادة النتاج القلبي والعود الوريدي وتقبض األوعية المحيطية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تسهيل التهوية الرئوية وزيادة التروية الدموية لألعضاء الرئيسة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫توفير الوقود الالزم لألعضاء ألداء مهامها العادية واالستثنائية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اآلثار الناتجة عن اختالل مستويات األدرينالين والنورأدرينالين‪:‬‬ ‫ ‬ ‫انخفاض مستوى األدرينالين قد يؤدي إلى‪ :‬انخفاض ضغط الدم الشرياني واضطراب في الجهاز العصبي‬ ‫السمبثاوي عند الوقوف‪.‬‬ ‫ارتفاع مستوى الكاتيكوالمينات (األدرينالين‪ ،‬النورأدرينالين‪ ،‬الدوبامين) قد يؤدي إلى‪:‬‬ ‫* زيادة سرعة ضربات القلب وانقباضه‪.‬‬ ‫ انقباض األوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم‪.‬‬ ‫* زيادة عدد الصفائح الدموية وتجمعها مما يزيد تجلط الدم‪.‬‬ ‫ اضطرابات في نظم القلب‪.‬‬