الارشفة الالكترونية PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
The Training Center of Ersa
د. علي سيف الدين عبد الحافظ
Tags
Summary
This document is a lecture on electronic archiving, specifically discussing electronic document management. Focusing on the concepts, goals, and components of electronic archiving and comparing it to traditional methods. It's a presentation given at the Training Center of ERSA, Iraq.
Full Transcript
محاضرة أدارة المكتب إلكترونيا أعداد /د.علي سيف الدين عبد الحافظ رئيس مبرمجين ديوان الرقابة المالية االتحادي /المركز التدريبي المقدمة-: إن هللا سبحانه وتعالى ,ومنذ أن خلق اإل...
محاضرة أدارة المكتب إلكترونيا أعداد /د.علي سيف الدين عبد الحافظ رئيس مبرمجين ديوان الرقابة المالية االتحادي /المركز التدريبي المقدمة-: إن هللا سبحانه وتعالى ,ومنذ أن خلق اإلنسان ,منحه القدرة على الفهم ,واالستيعاب, واالستنباط ,وقبلها اكتساب المعلومات ,بل والقدرة على حفظها ,وتداولها وفق الضرورة الالزمة لتمشية أمور حياته ومدى عالقاتها بالخالق والمخلوق ,من هنا نستطيع القول :أن الفرد ال يستطيع أن يقوم بأداء أي عمل دون اللجوء إلى المعلومات التي تخص ذلك العمل ,وعبر التأريخ الذي عاشته المجتمعات البشرية وإلى يومنا هذا ,لم يستطع مجتمع من المجتمعات ,سواء كان بسيطا ً أو متقدماً ,أن يعيش بدون استخدام المعلومات في مسيرة حياته. استطاعت تكنولوجيا المعلومات ,بإمكانياتها الحالية أن تقضي على الكثير من الصعاب والعراقيل التي كانت تقف حائال أمام العديد من األفراد والمجتمعات ,بل وحتى الدول في أن تتفاعل فيما بينها ثقافيا ً وفكرياً ,فعلى سبيل المثال :كان بعد الموقع الجغرافي يمثل تحديا ً كبيراً للعديد من الناس ,فالمسافات البعيدة التي تفصل بين الدول جعلت من الصعب على الكثير من الناس الوصول إلى تلك األمكنة أضف على ذلك عامالً آخراً مهماً ,بل ال يقل أهمية عن سابقه وله عالقة مباشرة به ,أال وهو الزمن فمسألة اختالف الليل والنهار بين الشعوب كانت هي األخرى تشكل عنصر تح ٍد للكثير من الشعوب. فكانت تكنولوجيا المعلومات هي الحل األمثل لإلطاحة بتلك العراقيل ,فأصبح العالم وكأنه يتشكل من جديد وتنفك ألغازه ويزال عنه بعض الغموض الذي كان يكتنفه ويلفه ,فأمسى عالما ً صغيرا ,فبفضل تكنولوجيا المعلومات صار العالم بال مسافات وانتهت أسطورة الزمان والمكان, فبات العالم أكثر انفتاحا ً من ذي قبل ,وأكثر رحابة واتساعا ً وتداخالً ,وانقضى عصر مظلم يمكن أن نسميه عصر االنغالق. إن المجتمع اإلنساني بات يعيش اليوم في عصر ثورة جديدة هي ثورة المعلومات التي باتت مالمحها ملموسة فوق أرض الواقع الذي نعيشه ,نتيجة ارتباطها بثورة أخرى غيرت وجه اإلنسانية على األرض هي ثورة تكنولوجيا المعلومات التي ربطت البعيد بالقريب من خالل التطور الحاصل فيها كل يوم من جهة.حيث أصبحت المعلومات في ظل هذه التكنولوجيا سلعة اقتصادية تجارية ذات ثمن باهظ ,ال سيما في المجتمعات المتطورة تكنولوجيا ً من جانب ,وذات وعي بأهمية تكنولوجيا المعلومات من جانب آخر. 2 إن المجتمعات ودولها تعيش اليوم عصر تقنية الوثائق والمحتوى اإللكتروني والذي يعتمد على نظم االتصاالت الحديثة عبر األقمار الصناعية ونظم المعالجة المرتبطة بالحاسبات اإللكترونية ,وأصبح العالم اليوم مفتوحا من خالل المواقع والبوابات على اإلنترنت ,وأصبحت الحكومة اليوم مطالبة بدخول العالم اإللكتروني ,واألرشيف اإللكتروني إليصال خدماتها للمواطنين في أي مكان في العام. ومن هذا المنطلق برز أهمية التحول من العمل التقليدي إلدارة الوثائق والمحفوظات (األرشيف التقليدي الورقي) إلى نظام عصري إلدارة الوثائق والمحفوظات (األرشفة اإللكترونية).حيث أن المعلومات أضحت تشكل عصب الحياة اليومية قياسا ً بالمجتمعات المتطورة ,وكذلك بالنسبة للمجتمعات الباحثة عن التطور ,وذلك لما لها من أثر فعال في كل جزء من حياة الفرد والمجتمع والدولة على حد سواء. ولقد قسمت الدورة التدريبية إلى ثالثة محاور :المحور األول منه بعنوان :مفهوم وأهداف ومكونات األرشفة اإللكترونية ,واشتمل على أربعة نقاط :النقطة األولى تتحدث عن مفهوم األرشفة اإللكترونية وذكر بعض المفاهيم التي اهتمت بتعريفه ,في حين تناولت النقطة الثانية أهم األهداف لألرشفة اإللكترونية ,واشتملت النقطة الثالثة على أهمية اإلدارة اإللكترونية للوثائق في ظل عصر تكنولوجيا المعلومات وما تشهده من تطور ,كما اشتملت النقطة الرابعة على العناصر والمكونات التي يجب توافرها لبناء نظام إلدارة الوثائق اإللكترونية (األرشفة اإللكترونية). أما المحور الثاني :جاء بعنوان ايجابيات وسلبيات األرشفة اإللكترونية ,ولقد اشتمل على ثالثة نقاط ,النقطة األولى عنوان ايجابيات األرشفة اإللكترونية ,حيث تم بيان الفوائد والمزايا التي يقدمها األرشفة اإللكترونية فضالً عن األرشفة التقليدية ,أما النقطة الثانية فقد تناولت السلبيات التي يمكن أن تظهر من جراء استخدام نظام إلكتروني إلدارة الوثائق ,واشتملت النقطة الثالثة على مقارنة بين األرشفة التقليدية و األرشفة اإللكترونية في أهم األسس التي يقوم عليها كل واحد منهما. وأخيراً المحور الثالث :الذي جاء بعنوان أمن المعلومات لنظام إدارة الوثائق اإللكترونية, وجاء في نقطة واحدة ,النقطة األولى تناولت تأمين الوثائق والبيانات في نظام إدارة الوثائق والمحفوظات. 3 المحور األول :مفهوم وأهداف ومكونات األرشفة اإللكترونية: -1مفهوم األرشفة اإللكترونية: لقد مرت اإلدارة بمراحل عديدة ,وتطورات من الكالسيكية إلى الثورة الصناعية ثم إلى عصر المعلومات وأخيرا إلى عصر المعرفة لذلك فإن لكل مرحلة ظروفا وبيئة خاصة ,ولقد نشأت اإلدارة في الدول العربية نشأة تقليدية وتطورة باجتهادات متنوعة ارتكزت على االستفادة من بعض الخ برات العربية واألجنبية ,وفي عصرنا هذا مع التطورات المتالحقة للتكنولوجيا واالتصاالت ,واتساع وتزايد النشاط العلمي ,حيث أصبحت المعلومات والمعرفة من خالل ما تبثه تلك التكنولوجيا من الوثائق بكافة أشكاله ,وأنواعه ,وفقا لكل مجاالت العلم في تزايد مستمر, وسرعة في ا لتدفق وفي التغيير.لذلك كله البد من التعامل مع ذلك التدفق الهائل في حجم الوثائق, بإدارتها إدارة علمية وتقنية ذكية ,بشرط أن تواكب كل التحوالت المتسارعة في التقدم العلمي والتكنولوجي. من هنا ظهرت الحاجة الملحة بالتفكير في استخدام األرشفة اإللكترونية إلدارة الوثائق والمحفوظات ,ويدور مفهوم نظام إدارة الوثائق والمحفوظات حول مجموعة من المحاور تتضمن كونه النظام الذي يتولى تزويد اإلدارة بالوثائق ,والمحتوى الالزم التخاذ القرار في الوقت والمكان المناسب ,وهو مجموعة من العناصر البشرية والتكنولوجية لجمع الوثائق والمحتوى, ومعالجته ,وتخزينه ,واسترجاعه طبقا لقواعد وإجراءات محددة بغرض تحويلها إلى معلومات تساعد اإلدارة في التخطيط ,والتنظيم ,والرقابة ,واتخاذ القرارات ,وهناك تعريفات عدة لمفهوم األرشيف االلكتروني نذكر بعض منها: هي " :وسائل حفظ واسترجاع للوثائق آليا في الدوائر الحكومية وغير الحكومية ,وكذلك استخدام األساليب غير التقليدية لحفظ المستندات والوثائق الضرورية وأرشفتها عن طريق استخدام ذاكرة الحاسوب.".... وهي ":قاعدة بيانات الكترونية تقوم بمهام نظام األرشفة اإللكترونية ,ألوعية مختلفة من المعلومات لتحل محل االرشيف اليدوي" . او هي "أرشفة جميع الوثائق آليا ,وتصويرها رقميا بواسطة جهاز الماسح ,ثم يتم إدخال بيانات كل مستند بشكل يسهل عملية استدعاء المستند بأسرع وقت ,بحسب حقول البحث التي تم إدراجها". 4 ومن خالل ما تقدم من تعريفات لألرشفة االلكترونية نستنتج ما يلي: أوالً :أن مفهوم األرشفة اإللكترونية هو إدارة الوثائق والمحفوظات من خالل بناء نظام إلكتروني يم ّكن من إنشاء الوثائق الكترونياً ,وتحويل الوثائق الورقية إلى وثائق الكترونية ,بهدف حماية وحفظ أصول الوثائق الورقية األساسية والمهمة ,وسرعة الحصول على المعلومات ,والتمكين من الوصول إلى الوثائق المطلوبة في أقل وقت ممكن ,وإتاحة المعلومات عن بعد إلى المستفيدين والباحثين. ثانياً :لبناء نظام إلكتروني البد ألي مؤسسة أن تأخذ بعين االعتبار ,اقتناء أجود ,وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من أنظمة وتجهيزات إلكترونية إلدارة الوثائق والمحفوظات تكون قادرة على تلبية حاجيات وأهداف المؤسسة ,وكذلك اقتناء أوعية التخزين المتطورة ذات السعة العالية القادرة على حفظ الوثائق على المدى البعيد. ثالثاً :على المؤسسة أيضا إعداد الكادر الوظيفي إعداداً جيداً قادراً على التعامل مع نظام إدارة الوثائ ق والمحفوظات الحديث.وذلك بالتدريب والتأهيل المستمر ,واإلطالع على تجارب الدول األخرى المتقدمة في هذا المجال ,ورصد أهم المعلومات التى توصلت إليها التكنولوجيا والدراسات الحديثة.كذلك المشاركة في الندوات والمؤتمرات الداخلية والخارجية. رابعا :أن نظام مبني على الحاسب اإللكتروني في إدخال البيانات ومعالجتها وتحويلها إلى وثائق ومحتوى إلكتروني ,يدعم وظائف التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة في إدارة الوثائق ,ويوفر معلومات دقيقة وشاملة عن البيئة الخارجية للمؤسسة. -2أهداف األرشفة اإللكترونية: من أهم أهداف األرشفة اإللكترونية هي: -االهداف على مستوى الحكومي أ -تنظيم ودعم األداء الحكومي وتقديم االستشارات المتعلقة بإدارة الوثائق الحكومية. ب -تشخيص الوثائق الحكومية التاريخية والوثائق القيمة التي تحفظ بصورة دائمة وتوثيقها والمحافظة عليها. 5 ج -توثيق المعلومات التي يمكن أن يستفاد منها في وضع الخطط اإلستراتيجية والتنظيمية لخلق مستقبل أفضل لألجيال المقبلة. د -إضفاء الحماية الالزمة على الوثائق مؤقتة الحفظ من خالل نقلها إلى مستودعات اإلدارة وحفظها لحين انتهاء الفترة الزمنية المقررة لها. هـ -تسهيل عملية الرجوع إلى الوثائق وسرعة الوصول إلى المعلومات. و -المساعدة في رفع أعباء التخزين عن الوزارات. ي -تطوير الوسائل واألدوات التي تستخدم في حفظ الوثائق والعمل على خفض تكاليفها. وهناك أهداف أخرى لألرشفة اإللكترونية على مستوى المؤسسة: أ -توفير المعلومات الدقيقة والحديثة في أقل وقت ممكن لدعم اتخاذ القرار. ب -توفير المعلومات للموظفين المعنيين وللجمهور بسرعة وفي أي زمان ومن أي مكان, حيث ال يحتاجون للحضور المكاني والزماني للحصول على المعلومة. ج -اتاحة الوثائق لالطالع عليها بواسطة العديد من األشخاص في نفس الوقت باستخدام الشبكات االلكترونية. د -توفير قيد آلي للوارد والصادر واالستغناء عن سجالت الصادر والوارد واألرشيف واستبدالها بالحاسوب والذي سيوفر هذه السجالت آليا ً عندما نريد طباعتها في أي لحظة. ومن ثم فنظام إدارة الوثائق يُعد مصدر للمعلومات حول أنشطة الجهة المعنية وهو يشكل دعما ألخذ القرار وكذلك أداة إلطالع أي طرف حاضراً ومستقبالً حول ذلك ,ويم ّكن نظام إدارة الوثائق من تسيير األمور بطريقة مرتبة وناجعة ومسؤولة وتقديم خدمات بصفة متناسقة وعادلة. ويوفر الدعم لسياسة التدريب والمساعدة على أخذ القرار وإضفاء طابع التناسق والتواصل واإلنتاجية على مهام التنظيم والتسيير. ويم ّكن نظام إدارة الوثائق من حماية مصالح المؤسسة وحقوق أعوانها وحرفييها وكذلك مستعملي الوثائق حاضراً ومستقبالً ,كما يدعم ويوثق أنشطة البحوث والتطوير الحالية أو المستقبلية واإلنجازات والنتائج وكذلك البحث التاريخي. 6 -3أهمية اإلدارة االلكترونية: يمكن تحديد أهمية اإلدارة االلكترونية للمؤسسات المعاصرة من خالل تحديد العديد من الفرص والمزايا التي توفرها تلك اإلدارة لهذه المؤسسات والتي تتمثل بصفة أساسية في اآلتي: أ -تالفي مخاطر التعامل الورقي حيث يمكن باستخدام الحاسب تخزين الوثائق والمعلومات الخاصة بالمؤسسة وفعاليتها ومراقبة إنتاجها وأعمال المخازن وتوفير السجالت والدفاتر بأقل جهد ووقت وتكاليف مع تالفي التعرض للتلف والفقد والضياع. ب -تمكن اإلدارة االلكترونية المؤسسات الحكومية من عرض نماذج وإجراءات تقديم خدماتها لجمهورها بصورة أفضل. ج -إتاحة اإلدارة االلكترون ية للمؤسسات الحكومية فرصة فتح قنوات اتصاالت جديدة بين القائمين على إدارتها وبين المواطنين. ومن أهم مظاهر اإلدارة االلكترونية ظهور المؤسسات االفتراضية ونشوء أنشطة ومجاالت غير مطروحة سابقا عبر شبكة اإلنترنت من خالل تبادل الوثائق مما ينعكس ذلك على طبيعة العمل اإلداري ,حيث حل العمل االفتراضي محل المكتب اإلداري ,وفرق العمل االفتراضي التي تكون من أفراد يعملون في أماكن مختلفة وأوقات مختلفة محل اللجان أو المجموعات التقليدية التي تجتمع وتعمل في مكان محدد وضمن برنامج مسبق. واإلدارة االلكترونية تتيح المجال الواسع لجميع اإلداريين في التعامل الفوري واآلني مع بعضهم البعض لتحقيق األهداف المشتركة وضمان مصالح المؤسسة وموظفيها ,وتعمل على جمع أكبر عدد من المواقع اإلدارية المتباعدة في شبكة اتصال إلكترونية سلكية أو السلكية محددة ,لذلك فإن عملية التحول إلى الحكومة االلكترونية تنطلق من الرغبة في بناء أداة إدارية مرنة تقدم خدماتها للراغبين فيها في الوقت والمكان ووفق المواصفات التي يرغبها هؤالء المستفيدين ,ومن هنا يتوجب على اإلدارة تجنب محاوالت ترقيع النظم الحالية ,وفرض أساليب التعامل التقليدية على الناس من خالل استخدام شكل جديد لتقديم الخدمة مع استمرار األوضاع الحالية من التعقيدات اإلدارية واإلجراءات المتكررة وغير المبررة والوثائق واألوراق المطلوب تقديمها دون فائدة ,فعلى الحكومات رسم سياسات تكفل استخدام تدفق الوثائق والمحتوى االلكتروني محل الورق ,وينبغي أن يصبح النشر عبر االنترنت هو القاعدة ,فعملية التحول من النظام اليدوي إلى النظام اآللي يحتاج إلى وضع خطة دقيقة ويشترط أن تشمل الخطة خطوات 7 تنفيذية لهذا التحول ويجب أن تتسم بالوضوح والدقة وتحديد الفترة الزمنية للتحويل مع األخذ بعين االعتبار كل مراحل التحول وتطبيق النظام ومدى نجاحه. -4عناصر مكونات نظام األرشفة االلكترونية: يتكون نظام االرشفة االلكترونية من مجموعة من العناصر المترابطة ,حيث يصعب ايجاد نظام متكامل ومتطور ,باستبعاد أي من هذه العناصر ,وتتمثل هذه العناصر في اآلتي: أوالً :مجموعة البرامج والبيانات: وتنقسم هذه المجموعة إلى وحدتين: أ -وحدة البرامج -:وتشمل البرامج المعدة ألغراض تنفيذ وتشغيل النظام إلكترونياً, ويتسم هذا بإعداد تطبيقات مختلفة تستخدم ألغراض البيانات ,وتصميم خرائط تدفق تبين كيفية تشغيل البيانات في كل تطبيق ,وتصميم طريقة إدخال البيانات في الحاسب اآللي على شكل نماذج وإخراجها على شكل تقارير. ب -وحدة البيانات والمعلومات -:ونعني بها مجموعة البيانات والمعلومات المتداولة في داخل المؤسسة وخارجها ,وتقتصر على احتياجات المؤسسة ,وتنقسم هذه بدورها إلى قسمين: ثانياً :مجموعة األجهزة: ونعني باألجهزة في هذا المجال كافة المعدات واألدوات المستخدمة ألغراض النظام ,وهناك ثالثة أنواع من مجموعات األجهزة يمكن أن يستفاد منها ألغراض النظام: أجهزة الحاسب اآللي ,وتتعدد هذه األجهزة وفقا لوظائف الحاسب ,ويمكن أن نحصر -1 أربعة أنواع منها: أ -أجهزة إدخال البيانات ,وتشمل األشرطة الممغنطة ,واألشرطة الورقية المثقبة ,والكروت المثقبة. 8 أجهزة التشغيل والتحليل ,وهي مجموعة من الوحدات تقوم بتخزين األوامر والبيانات, ب- ومراقبة تنفيذ األوامر ,وإجراء العمليات الحسابية والمنطقية. ج -أجهزة التخزين :هي أنواع مختلفة ,فمنها االسطوانات الممغنطة ,واألقراص الممغنطة ,ويتم التخزين داخل الذاكرة الرئيسية ,أو في وحدات التخزين المساعدة. د -أجهزة اإلخراج :تمر المعلومات إلى المستفيد عبر هذه األجهزة ,وتشمل النهائيات (الطرفيات) ووحدات الطباعة. ثالثاً :مجموعة القوى البشرية : تعتبر القوى البشرية من العناصر المهمة ألي نظام معلومات ,ويمكن تحديد عدد ,ونوعية القوى المطلوبة لتشغيل وتنفيذ النظام ,وذلك باستخدام أحدث التقنيات في مجال المعلومات ,وهذا ال يعني أن التقنية تُغني عن القوى البشرية ,فإحداهما متممة لألخرى ,ولكن التقنية يمكن أن تختصر اليد العاملة المطلوبة لتنفيذ وتشغيل النظام ,بحيث تقتصر على األيدي المتخصصة في مجاالت محددة. ولن يستغني أي نظام عن بعض المتخصصين والمشرفين على تشغيل وتنفيذ النظام ,ونشير إلى بعض األيدي العاملة المتخصصة: متخصصون في مجال المكتبات ,والمعلومات ,أو األرشيف ,ويعتبر هذا النوع من .1 التخصصات ضروريا لتحديد أساليب معالجة وتنظيم المعلومات. محللو النظم ,وبتعاون هذه الفئة مع األولى يمكن تقدير تكلفة النظام ,واالحتياجات .2 المطلوبة من المعدات والقوى البشرية.كما يقوم محللو النظم بعمل التصميمات الالزمة ,وإجراء التحسينات على النظام ,وتقييم ومراقبة النظام. مبرمجون ,وتشترك هذه الفئة مع الفئة األولى في تحديد مواصفات النظام ,وطرق .3 وأساليب التخزين ,والمعالجة ,واالسترجاع.ويضع المبرمج الصياغة العامة للبرنامج ,ويحدد أنسب اللغات التي يمكن أن يستخدمها ألغراض البرنامج. المشغلون ,وتشرف هذه الفئة على أداء األجهزة سواء ما يتعلق منها بالحاسب اآللي ,أو .4 أجهزة المصغرات الفيلمية ,أو أجهزة الوسائل السمعية البصرية ,ويتصل بهذه الفئة موظفو الصيانة. 9 المحور الثاني :ايجابيات وسلبيات االرشفة االلكترونية. -1ايجابيات االرشفة االلكترونية: هناك عدة خصائص وايجابيات تتميز بها االرشفة االلكترونية نذكر منها: اختزانه لكميات هائلة من المعلومات في حيز صغير جداً. - سرعته الكبيرة في استرجاع وفرز الوثائق ,وقد تصل في بعض الحاسبات - إلى ماليين العمليات في الثانية الواحدة ,فيمكننا نقل المعلومات فورياً ,واسترجاعها بنفس السرعة. إمكانيته في نقل الوثائق من مكان إلى آخر بعيد ,ويستعان باألقمار - االصطناعية ويم ّكن كذلك إرسالها بالبريد اإللكتروني إلى عدد ال يحصى من المستلمين وبتكلفة ووقت أقل. الدقة في المعالجة اإللكترونية للمعلومات ,حيث تعمل الحاسبات اإللكترونية - الحديثة في اتساق ودقة لفترات طويلة من الزمن بدون حدوث أي عطل أو خلل وتعتبر دوائرها اإللكترونية ذات اعتمادية عالية. التعرف على الوثائق ومحتويات المواقع والبوابة ومتابعة مراحل التطور. - المرونة العالية وسهولة تصفح الوثائق والتنقل بين صفحاتها المختلفة. - إتاحة نظام البحث الذكي إمكانية استرجاع الوثائق خالل ثوان معدودة بما في - ذلك المواد األرشيفية التي يمكن حفظها في المواقع اإللكترونية. السماح بإنشاء أي عدد من أنواع الوثائق والربط بين نوع الوثائق وعدد حقول - الوسائط. هذه الخصائص سمحت بأن يحدث الكثير من التعديل في إدارة المؤسسات الحكومية إلكترونياً.ويعود ذلك إلى النمو المتزايد لمعظم أعمال وفعاليات المؤسسات ,والصعوبة في تنظيم أعمالها ,وإلى االستجابة للمتطلبات المتزايدة في حجم الوثائق اإللكترونية ونوعيتها من أجل األجهزة المركزية والهيئات الحكومية المختلفة ,وحاجة متخذي القرار في المؤسسات إليها, وحاجة المستفيدين في مختلف المستويات اإلدارية بالمؤسسة إلى نوعيات مختلفة من الوثائق 10 اإللكترونية لدعم العملية اإلدارية ,ويجب أن تحتوي هذه الوثائق اإللكترونية على معلومات دقيقة ,وشاملة ,ومناسبة زمنياً ,ومالئمة الحتياجات المستفيدين.وإن مما يعزى إليه في التعديل في إدارة المؤسسات الحكومية إلكترونيا ً التحسين في نوعية القرارات التي تصدرها المؤسسات على أساس من االستيعاب المشترك للوثائق ,وكذلك تحسين إنتاجية المكتب أو المؤسسة وكفاءته من خالل التسهيالت اإللكترونية المقدمة لتحسين مستوى الخدمة والتجاوب مع المستفيد. ومع تزايد معدل إنتاجية العالم من الوثائق اإللكترونية نظرا الستخدامات وتطبيقات اإلدارة والحكومة اإللكترونية ,لذلك البد من اإلعداد لدورة حياة الوثيقة من خالل تحديد هوية الوثائق اإللكترونية ,والتحكم في مصير الوثيقة ,وتسهيل دخول المستخدم على الوثيقة ,والتحكم الفعلي في بنية الوثيقة ,وتتشابه دورة حياة الوثيقة مع المعلومات والمحتوى. ووجود قواعد معلومات متقدمة ضمن نظام االرشفة االلكترونية يعطي مرونة عالية في فهرسة وتصنيف الوثائق المص ّورة واستخراج القوائم واإلحصاءات عنها,وتبرز هذه الميزة عندما يشارك مكلفو اإلدارات المستفيدة في عمليات التصنيف وتحديد الملفات التي تدرج فيها الوثائق المرسلة لإلدخال ألنه باإلمكان وضع نظام متطور للفهرسة يسهل عملية استرجاع المعلومات المرتبطة ببعضها.كما يمكن تزويد الباحث بمحطة استرجاع مرتبطة بالنظام يستطيع من خاللها استعراض المعامالت المطلوبة دون الرجوع إلى دائرة الوثائق مما يوفر في الوقت والجهد. وتعد الوثائق اإللكترونية من التقنيات الحديثة نسبياً ,وما تزال في مرحلة النمو والتطور ومحاولة الوصول إلى وضع مستقر فيما يتعلق بالمقاييس والتوافق.ونظام إدارة الوثائق اإللكترونية يمكن تطبيقه على نطاق واسع.ويعتمد في سريته على كلمات السر وتحديد الصالحيات في االسترجاع واإلدخال والطباعة. ويتطلب إيصال الخدمة إلى أماكن أخرى في هذا النظام إلى ربط ذلك المكان مسبقا بالنظام عن طريق شبكة اتصاالت أو وجود نظام مماثل ومن ثم نقل االسطوانات الضوئية آليا ً أو عن طريق شبكة االتصال المتوفرة أو شبكة اإلنترنت.ويكون باإلمكان إيصال الخدمة والدخول ألكثر من باحث في الوقت نفسه على النظام. وظهور تكنولوجيا المعلومات في عصر االنفجار المعرفي يعد بحق قمة إنجاز الثورة العلمية والتقنية الحديثة ,نظرا لما أحدثته من تغيرات جذرية ليس في مهنة األرشيف والمعلومات فحسب ,بل لما أحدثته من تغيير في نمط وسلوك وتفكير الناس.لقد غيرت تكنولوجيا المعلومات 11 أوجه كثيرة في نقل وبث المعلومات في مختلف قطاعات الحياة.فاالتجاه السائد اآلن في استغالل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لتطوير نظم معلومات إلكترونية (ال ورقية) وكلها في أساسها على تخزين واسترجاع وبث المعلومات الالورقية. -2سلبيات استخدام االرشفة االلكترونية: بالرغم من المميزات التي تتميز بها االرشفة االلكترونية إال أن له بعض السلبيات ومنها: التطور السريع لبرامج األرشفة ووسائط األرشيف اإللكتروني والتي ال يمكن - مالحقتها ,مما يؤكد ضرورة إيجاد سياسة واضحة إلدارته وتوفير وسائط وأجهزة السترجاعه. إمكانية تعرض المواد األرشيفية للسرقة والتالعب والتحريف.وكذلك يمكن - أن يتعرض األرشيف اإللكتروني إلى عملية القرصنة واإلختراق من قبل ما يعرفون بالهاكرز. التكاليف الباهظة والكثيرة التي يتطلبها توفير األجهزة والعاملين في إعداد - ملفات األرشيف وتطويرها ومتابعتها من حين إلى أخر لتحديثها. تعرض جهاز الحاسوب ألي حادث مثل األعطال أو الصدمات الكهربائية قد - تؤثر على البيانات المحفوظة في هذا األرشيف كليا ً أو جزئيا ً مما يكون له تأثير بالغ على العمل في المؤسسة. عدم تمكن الوسائط اإللكترونيه من الحفظ الطويل المدى.حيث في بعض - حاالت عملية استرجاع البيانات القديمة أمراً صعبا ً أو مستحيالً. فعلى كل المؤسسات التي تتبنى بناء نظام عصري إلدارة الوثائق إلكترونيا ً التنبه إلى هذه السلبيات ,واالعتماد على عملية تسجيل عالية الكفاءة إلدارة كل الوثائق سواء كانت وثائق ورقية أو إلكترونية منذ إنشائها وحتى انتهاء صالحيتها أو إيقاف التعامل بها ,وينبغي أن تكون الوثائق اإللكترونية قادرة على الخضوع لعملية اإلدارة حاليا ً ومستقبالً حتى بعد استبدال أو تطوير التقنية التي أنشأت تلك الوثائق.وضمان حفظها وإمكانية تبادلها بمعايير وتنسيقات مناسبة ومقبولة. 12 يبقى أن المشكلة المحورية للخزن الطويل المدى تتمركز حول إشكالية رئيسية أساسها عنصر الزمن.فمع مرور الوقت ,تواجه األرشيفات الرقمية النهائية مشكلتين رئيسيتين أولهما مدى صالحية أوعية الحفظ وتقنياتها البرمجية ,وثانيهما مدى استمرارية أساليب البحث فيها واالسترجاع منها.فنظرا للتغيرات السريعة التي يشهدها مجال تقنيات المعلومات والتطورات التي تمر بها األنظمة اإللكترونية لمعالجة الوثائق ,صار من الضروري أن تتوخى المؤسسات طريقة التحويل أو استراتيجية الهجرة الرقمية سواء لتغيير وعاء متآكل أو العتماد وعاء إلكتروني بديل أو الستجابة لمتطلبات حديثة لإلعارة والتصفح. أما خدمات البحث واالسترجاع المتواصل فهي تتطلب أيضا ً عدة إجراءات واحتياطات أهمها تجنب اعتماد الواجهات التطبيقية الجامدة.فكل البرمجيات والتطبيقات المعلوماتية قد صممت بواسطة لغات برمجية تحت نظم تشغيل تتطور باستمرار وتجعل في بعض الحاالت عملية استرجاع البيانات القديمة أمراً صعبا ً أو مستحيالً. فإذا لم تؤخذ بعين االعتبار قضية حفظ األرشيف اإللكتروني وحمايته في المدى الطويل فربما تفقد الكثير من المؤسسات ومن ثم الدولة ذاكرتها اإللكترونية ونصبح عاجزين عن حماية ذاكرتنا م ن اإلتالف.حيث تفقد الوسائل اآللية مع مرور األيام صالحياتها نتيجة للتطور التكنولوجي المستمر ,لذلك ينبغي علينا مواكبة التطورات التكنولوجية واتخاذ التدابير الالزمة لحفظ البيانات اإللكترونية وحمايتها من التلف.ولهذا الغرض يجب تحديد سياسة واضحة إلدارة االرشيف اإللكتروني لكي تبقى البيانات الرقمية جاهزة في كل وقت لالستخدام واالسترجاع في العمل اليومي ,ومحفوظة في أحسن الظروف لتتحول مع مرور الزمن إلى ذاكرة تاريخية نسلمها كاملة لألجيال القادمة.ويتطلب تحديد هذه السياسة تكوين فريق عمل يضم كل من المتعاملين المهتمين بإدارة االرشفة االلكترونية (اإلدارة المنتجة للوثائق ,قسم تكنولوجيا المعلومات ,قسم األرشيف). -3المقارنه بين األرشفة التقليدية واألرشفة اإللكترونية: إن االختالف األساسي بين الوثائق الورقية التقليدية والوثائق اإللكترونية يتمثل في التكلفة المادية العالية للوثائق الورقية والتي تشمل على الطبع والنشر والتسويق والتوزيع ,باإلضافة إلى تكلفة الوقت الذي تستغرقه الوثائق الورقية حتى وصولها إلى المستفيدين ,وعندما يأتي دور التخزين اإللكتروني بواسطة الحاسبات اإللكترونية ذات اإلمكانات الهائلة في التخزين 13 واالسترجاع فإننا نرى أن التكلفة قليلة مقارنة بتخزين الوثائق الورقية" ,والجدول األتي يوضح أهم محاور االختالف بين نظام إدارة الوثائق بالطرق التقليدية ونظام إدارة الوثائق اإللكترونية": النظام اإللكتروني النظام التقليدي المحور م كل معلومات إدارة معلومات سهولة إدارة في صعوبة إدارة المعلومات 1 المؤسسات معا ً الوثائق صعوبة استخدام الوثيقة مرة سهولة استخدام الوثيقة أكثر من االستخدام 2 مرة أخرى عبر للوثائق سريع التدفق بطء إجراءات تدفق الوثائق االجراءات 3 المؤسسات سهولة مراقبة ومتابعة تحرك صعوبة مراقبة تحرك الوثائق المراقبة 4 الوثائق يحافظ على كيانها المادي سنوات سريعة التلف والتمزق طبيعة الوثائق 5 أكثر سريع بطيء اإلنتاج 6 يتم من خالل الطبع واإلجراءات يتم من خالل شبكة المعلومات التوزيع 7 اليدوية قليلة نسبيا ً عالية التكاليف 8 ال تحتاج أليدي عاملة كثيرة مكلفة القوى البشرية 9 اإلدخال مرة واحدة وإمكانية تكرار التدوين وتسجيل المعلومات 10التكرار التعديل والتغيير نسخ إلكترونية نسخ ورقية 11اإلعداد بالبريد االلكتروني بالبريد العادي 12المراسلة الوصول لكل الوثائق في كل مكان 13الوصول للوثائق الوصول للوثائق المتوفرة في العالم الوصول إلى كل لغات العالم محدودية اللغة 14اللغة إمكانية كبيرة في التخزين والحفظ ضيق أماكن الحفظ والتخزين 15مكان الحفظ تصفح وقراءة مئات وآالف محدود 16االطالع الوثائق 14 صعوبة حفظ الكم الكبير من سهولة الحفظ بتوفير وسائل الحفظ 17الحفظ المختلفة الوثائق وسائط إلكترونية بالعين المجردة على الورق 18مادة القراءة صعوبة لتغيرات وتطوير برامج سهولة قراءتها 19القراءة التشغيل عدم توفر التشريعات الكافية لها سهولة توفرها في المؤسسات 20التشريعات سهولة البحث من خالل محركات صعوبة البحث 21البحث البحث اإللكتروني سهلة النقل وال تستغرق وقتا ً تستغرق وقتا ً 22النقل والتبادل ثواني معدودة يستغرق من دقائق إلى ساعات 23االسترجاع يتبين لنا من خالل المقارنة السابقة أن بنية الوثيقة اإللكترونية تختلف اختالفا ً جذريا ً عن الوثيقة الورقية.ذلك أن محتوى الوثيقة التقليدية يسجل على وسط ورقي في أغلب األحيان, ويستخدم الموثق رموزاً معينة للداللة على مضمون الوثيقة كاألحرف األبجدية والصور ,مما ي سمح بقراءة الوثيقة مباشرة دون وسيط ,في حين أن محتوى الوثيقة اإللكترونية يتم تسجيله برموز إلكترونية األرقام الثنائية ,ولذلك ال يمكن قراءة الوثيقة اإللكترونية دون وسيط ,والبد من فك ترميزها إلظهاره على شاشة الحاسب اإللكتروني ليتمكن اإلنسان من قرائتها. كما تتبين لنا الصلة بين محتوى الوثيقة ووسط التخزين ,ذلك أن الوثيقة الورقية مرتبطة بصورة مطلقة بوسط التخزين الورق ,وال يمكن لمحتوها أن يكون منفصال عن هذا الوسيط, بينما يسجل محتوى الوثيقة اإللكترونية على وسيط إلكتروني محدد (قرص صلب ,أو مرن ,أو قرص ضوئي ,أو شريط مغناطيسي) ,ولكنه غير مقيد بالوسيط الذي تم تسجيله عليه ألول مرة, فهو يستطيع أن ينتقل من أداة تخزين إلكترونية إلى أخرى. 15 المحور الثالث :أمن المعلومات لنظام إدارة الوثائق اإللكترونية: تأمين الوثائق والبيانات في نظام إدارة الوثائق اإللكترونية :يتم تأمين المستندات والبيانات في النظم اإللكترونية بأكثر من طريقة وذلك لزيادة التأكيد ولضمان تأمينها ضد جميع احتماالت التلف ,أو الفقد ,أو الكوارث فنجد منها التأمين على مستوى الزمان ,المكان ,الوسيط المادي النوعي وهي كما يلي: -التأمين على مستوى الزمان" :وفيه يتم عمل نسخ احتياطية من جميع البيانات بمستويات تأمين مختلفة على فترات محددة فمنها النسخ االحتياطي على مستوى اليوم الواحد ,ومنها على مستوى األسبوع ,ومنها على مستوى الشهر ,ومنها على المستوى اللحظي". -التأمين على مستوى المكان" :وفيه يتم عمل نسخ احتياطية من البيانات على مستوى الزمان واختيار هذة المستويات وليكن على مستوى اليوم أو االسبوع أو الشهر ,ثم حفظ هذا المستوى التأميني الزمني وحفظ نسخ منها في أكثر من مكان.حيث يمكن االحتفاظ بنسخة احتياطية في مكان العمل ,ونسخة أخرى في المقر الرئيسي للمؤسسة ,ونسخ موزعة على فروع المؤسسة في األقاليم". -التأمين على مستوى الوسيط المادي" :وفيه يتم عمل نسخ احتياطية من جميع البيانات على مستوى أكثر من وسيط مادي ,كأن يتم عمل نسخ احتياطية في نفس القرص الصلب في الجهاز الذي يتم تشغيل البيانات عليه.ونسخة أخرى على قرص صلب آخر في نفس الجهاز, ونسخة آخرى على اسطوانات الليزر ,ونسخة آخرى على الشرائط الممغنطة". -التأمين على مستوى النوعي" :وفيه يتم عمل نسخ احتياطية من جميع البيانات إما بشكل تلقائي حيث يتم برمجة الحاسب بعمل نسخ احتياطية بشكل دوري كل فترة زمنية معينة ,أو أن عمل النسخ االحتياطية بواسطة مسئول إدارة النظام حيث يقوم بعمل النسخ االحتياطية على فترات ووسائط مختلفة ,ويقوم بحفظها في أماكن مختلفة". ومن خالل هذه اإلجراءات لتأمين المستندات والبيانات يتضح لنا أنه على اختالف نظم التأمين ,إال أنه يمكن الجمع بين أكثر من طريقة من إجراءات التأمين المختلفة ,وذلك تبعا ً لمدى أهمية ما يتم تشغيله من إجراءات وبيانات ,وكذلك على قدرة المؤسسة في توفير واستخدام أكثر من وسيلة لتأمين النظام لديها. 16 الخاتمة: من خالل ما تم توضيحه في موضوع األرشفة اإللكترونية نستنتج التالي: -1األرشيف اإللكتروني ضرورة ملحة لمؤسسات القطاعين العام والخاص. -2األرشيف اإللكتروني يعمل على إدارة الملفات بشكل تفصيلي من خالل محتوياتها ,بدالً من االكتفاء بمجرد حفظها. -3في األرشفة اإللكترونية تتم اجراءات االتصاالت الداخلية والخارجية باستخدام البريد اإللكتروني (الصادر والوارد) خالل الشبكة المحلية والخارجية ,بدالً من األنظمة الورقية. -4تم ّكن األرشفة اإللكترونية من الوصول إلى المعلومات والوثائق بسرعة بأقل وقت وجهد. -5تساعد األرشفة اإللكترونية على التجهيز الناجح لالجتماعات من خالل توفير كافة البيانات المتوقع طلبها خالل االجتماع ,وتكون في متناول المجتمعين فور طلبها. 17