صناعة الملابس الجاهزة PDF

-1-  ‫مقدمة‬ ‫بعد الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم علي أشرف المرسلين سيدنا محمد ‪.‬‬ ‫ُتَعد صناعة المالبس الجاهزة أحد القطاعات الهامة التي يتكون منها القطاع الصناعي‪.‬وهي من‬ ‫الصناعات الداعمة لالقتصاد القومي نظًر ا لكونها قادرة عل...

-1-  ‫مقدمة‬ ‫بعد الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم علي أشرف المرسلين سيدنا محمد ‪.‬‬ ‫ُتَعد صناعة المالبس الجاهزة أحد القطاعات الهامة التي يتكون منها القطاع الصناعي‪.‬وهي من‬ ‫الصناعات الداعمة لالقتصاد القومي نظًر ا لكونها قادرة علي إعطاء دفعة قوية لتنمية اإلنتاج‬ ‫والمساهمة في حل الكثير من المشاكل التي يعاني منها االقتصاد المصري‪.‬‬ ‫وتحتاج صناعة المالبس في ظل المتغيرات العالمية في وقتنا الراهن إلي توظيف العلم‬ ‫والتكنولوجيا للنهوض بهذه الصناعة‪ ،‬مما يتطلب مسايرة التطور التكنولوجي واألخذ بكافة‬ ‫األساليب الحديثة الستخدام التكنولوجيا‪.‬‬ ‫ويهتم الكتاب الحالي بعرض التطور التكنولوجي الذي يتم تطبيقه في العمليات اإلنتاجية الخاصة‬ ‫بصناعة المالبس الجاهزة‪ ،‬والتي تحظي بسرعة التغيير والتنوع‪.‬‬ ‫والذي تناوله الكتاب من خالل الفصول الخاصة بالموضوعات العلمية المختلفة بدًء ا من المفاهيم‬ ‫والمصطلحات المتعلقة بالتكنولوجيا والصناعة في مجال المالبس إلي أن يصل إلي طبيعة البيئة‬ ‫السليمة وتطبيق األساليب العلمية في تحسين أداء العاملين بهذا القطاع الصناعي مروًر ا بتوضيح‬ ‫ألهمية التصنيع وأنماطه وخطوات تصنيع المالبس‪ ،‬واألقسام التي تشملها المصانع وأنظمة اإلنتاج‬ ‫وتصنيعها وأساليب المناولة المستخدمة ودور التكنولوجيا في تحقيق ذلك‪.‬‬ ‫المؤلفين‬ ‫‪-2-‬‬ ‫الفهرس‬ ‫الفصل األول ‪ :‬بعض المفاهيم المرتبطة‬ ‫بعض المفاهيم المرتبطة‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬مراحل إعداد المالبس الجاهزة‬ ‫المقصود بمراحل أعداد المالبس الجاهزة‬ ‫أوًال‪ :‬مرحلة تصميم المنتج‪.‬‬ ‫ثانًيا‪ :‬مرحلة تصميم الباترون‪.‬‬ ‫ثالًثا‪ :‬اإلعداد قبل التشغيل‪:‬‬ ‫األقسام الرئيسة في مصنع المالبس الجاهزة‪.‬‬ ‫خطوات التصنيع‪.‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬تخطيط اإلنتاج‬ ‫المقصود بتخطيط العمليات اإلنتاجية‬ ‫أنواع تخطيط اإلنتاج‬ ‫المهام األساسية لتخطيط اإلنتاج في صناعة المالبس‬ ‫تخطيط ومتابعة اإلنتاج في مصانع تصدير المالبس الجاهزة‬ ‫االسباب التي تؤدى الى حدوث انحرافات في الخطط المحددة لإلنتاج‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬أنظمة اإلنتاج والتداول في صناعة المالبس الجاهزة‬ ‫أوال‪ :‬نظم إنتاج المالبس الجاهزة‪.‬‬ ‫أنواع أنظمة اإلنتاج في صناعة المالبس‪.‬‬ ‫تقييم أنظمة إنتاج المالبس الجاهزة‪.‬‬ ‫ثانًيا‪ :‬نظم التداول‪.‬‬ ‫‪-3-‬‬  ‫أنواع معدات تداول للمواد‪.‬‬ ‫الفصل الخامس ‪ :‬نظام التصنيع المرن‬ ‫مقدمة تاريخية‬ ‫ مبادئ (قواعد) التصنيع المرن‬ ‫ مزايا التصنيع المرن ( الرشيق )‪.‬‬ ‫ عناصر استراتيجية التصنيع المرن‬ ‫ أدوات التصنيع المرن‬ ‫الفصل السادس ‪ :‬تحسين اإلنتاجية وتوازن خط اإلنتاج‬ ‫تحسين اإلنتاجية‬ ‫ طرق تحسين اإلنتاجية من خالل التصنيع المرن (الرشيق)‬ ‫ تخطيط خط االنتاج‬ ‫الفصل السابع ‪ :‬األرجونومية في صناعة المالبس‬ ‫ قواعد علم األرجونومية‬ ‫‪-4-‬‬ -5-  ‫مفهوم التكنولوجيا‬ ‫التكنولوجيا هي كلمة يونانّية األصل‪ ،‬تتأّلف من مقطعين‪ ،‬وهما‪" :‬تكنو"‪ ،‬التي تعني فًنا‪ ،‬أو حرفًة‪ ،‬أو أداء‪ ،‬أّم ا‬ ‫المقطع الثاني فهو "لوجيا"‪ ،‬أي دراسة‪ ،‬أو علم‪ ،‬وبالتالي فإّن كلمة تكنولوجيا تعني علم المقدرة علي األداء‪ ،‬أو‬ ‫التطبيق‪ ،‬وهي عبارة عن مصدر المعرفة المكّر سة لصناعة األدوات‪ ،‬وإجراء المعالجة‪ ،‬واستخراج المواد‪،‬‬ ‫وُيعّد مصطلح التكنولوجيا من المصطلحات الواسعة التي تتباين في فهمها بين األفراد‪ ،‬ويتّم استخدامها إلنجاز‬ ‫المهام المختلفة في الحياة اليومّية؛ لذا ُيمكن وصفها علي أّنها المنتجات‪ ،‬والمعالجات الُم ستخدمة لتبسيط الحياة‬ ‫اليومّية‪.‬‬ ‫واصطالح "تكنولوجيا" ‪ Technology‬عادة ما يشير إلي وصف أو دراسة الفنون المفيدة‪.‬وغالًبا ما يرتبط‬ ‫مصطلح التعليم الفني‪ ،‬كما في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا‪.‬‬ ‫وتطور بعدها المصطلح‪ ،‬وبرز تعريف التكنولوجيا والعلوم التطبيقية كمصطلحين متداخلين‪ ،‬وخاصة بين‬ ‫العلماء والمهندسين‪ ،‬بالرغم من أن معظم علماء االجتماع الذين يدرسون التكنولوجيا يرفضون هذا التعريف‪.‬‬ ‫ثم أصبح المصطلح مرتبًطا بعالم العلوم والهندسة‪ ،‬واختلف معني التكنولوجيا في أوائل القرن العشرين حينما‬ ‫عمل علماء االجتماع األمريكيون مع "ثورستين فيبلين" علي ترجمة األفكار من المفهوم األلماني من‬ ‫أي "تكنولوجيا"‪ ،‬في التعريب العربي (إبقاء علي الكلمة اليونانية أو ‪ technology‬إلي ‪Technik‬‬ ‫والذي ‪Technologie‬و ‪" Technik‬تكنولوجيا" بالمعني)‪.‬في األلمانية واللغات األوروبية‪ ،‬ظهر تفريق بين‬ ‫‪technology‬ال يوجد في اإلنجليزية حيث إن كال الكلمتين يتم ترجمتهما عادة إلي ‪.‬‬ ‫وفي عقد الثالثينيات من القرن العشرين‪ ،‬لم تشر عبارة تكنولوجيا في اإلنجليزية إلي علم الفنون الصناعية‪،‬‬ ‫بل إلي الفنون الصناعية بعينها‪.‬‬ ‫وفي ‪ ،1937‬أصبح مصطلح "التكنولوجيا يتضمن جميع األدوات‪ ،‬اآلالت‪ ،‬األسلحة‪ ،‬األجهزة‪ ،‬سبل‬ ‫التواصل‪ ،‬وأجهزة النقل‪ ،‬والمهارات التي ننتج بفضلها ونستعملها"‪.‬‬ ‫وقدمت التراجم تعريفات عديدة‪.‬منها ما جاء بقاموس "مريام ويبستر" علي أنه‪" :‬التطبيق العملي للمعرفة‬ ‫خاصة في حقل معين واإلمكانية المعطاة من التطبيق العملي للمعرفة"‪.‬‬ ‫كما ُتعد تطبيًقا للعلوم الُم ستخدمة لحل المشكالت‪ ،‬وُيشار إلي أّن التكنولوجيا والعلوم موضوعان مختلفان عن‬ ‫بعضهما البعض‪ ،‬ولكنهما يعمالن مًعا إلنجاز مهام ُم عينة‪ ،‬أو حل المشكالت‪ ،‬وُيمكن تطبيق التكنولوجيا في‬ ‫كافة مجاالت الحياة اليومّية‪ ،‬إذا تّم استخدامها بشكل صحيح‪.‬‬ ‫التصنيع‬ ‫‪-6-‬‬  ‫لقد تعددت تعريفات التصنيع‪ ،‬فنجد أن هناك آراء تعتبر التصنيع مجرد إقامة الصناعة‪ ،‬كما يري "ستكليف‬ ‫‪ "Stucliffe‬أن التصنيع هو العملية التي ينتقل بها البلد غير المصِّنع إلي بلد مصِّنع‪ ،‬ومن الصعب أن نعِّر ف‬ ‫البلد المصِّنع‪ ،‬ولكن يمكن أن نقول بصفة عامة إن البلد ال يعتبر مصِّنًعا ما لم ينشأ حد أدني معين من الناتج‬ ‫المحلي اإلجمالي من اإلنتاج الصناعي ‪ ٪ ٥٢‬مثاًل ‪ ،‬وهناك من ذكروا التصنيع علي أنه هو تلك الجهود‬ ‫المبذولة إلنشاء مصانع جديدة أو إجراء توسعات بالمصانع القائمة‪ ،‬حيث حددته الموسوعة العربية العالمية‬ ‫بأنه عملية إنتاج السلع واآلالت من المنتجات‪ ،‬وذلك تأكيًدا لما جاء به (محمود سالمة) حين ذكر أن التصنيع‬ ‫هو عملية تحويل مادة أو أكثر من المواد كي تصبح في صورة ذات نفع لإلنسان‪ ،‬كما يحَّو ل القطن والصوف‬ ‫إلي مالبس‪.‬‬ ‫والتصنيع يعد تلك المنشأة اإلنتاجية التي تعتمد علي األداة وعلي العوامل الفنية التي تتعلق بالمعدات واآلالت‬ ‫التي تستخدمها المنشأة وأسلوب العمل الذي تسير عليه‪.‬‬ ‫ويري آخرون أن التصنيع هو النمو الكمي في اإلنتاج الصناعي‪.‬‬ ‫بينما يري البعض أن السياسة االقتصادية للتصنيع ال تتضمن فقط تنمية قطاع الصناعة‪ ،‬ولكن تشتمل علي‬ ‫تنمية القطاعات االقتصادية في المجتمع سواء أكان ذلك في ميدان الزراعة أم التعدين أم الخدمات العامة أم‬ ‫الصناعة‪.‬‬ ‫والتصنيع كما تحدده لجنة التنمية الصناعية التابعة لألم المتحدة ‪ ٣٦٩١‬بأنه عملية تطوير الهيكل االقتصادي‬ ‫الداخلي المتعدد الفروع والمجهز بتكنيك حديث‪ ،‬والذي يتميز بقطاع تحويلي ديناميكي يملك وينتج وسائل‬ ‫اإلنتاج وسلع االستهالك‪ ،‬والقادر علي ضمان معدالت نمو عالية لالقتصاد كله وتحقيق تقدم اقتصادي‬ ‫اجتماعي‪.‬‬ ‫وبما أن هذه التعريفات ركزت علي الجانب االقتصادي للتصنيع فإن هناك من اآلراء األخري التي تناولت‬ ‫التصنيع من جانب العنصر البشري فيري كٌّل من ‪ Ram & Demnis 1987‬أن التصنيع هو عملية يتم من‬ ‫خاللها االستغالل األمثل للقوي العاملة في إنتاج المواد الخام والمنتجات والخدمات‪.‬‬ ‫ومما سبق يتضح أن التصنيع هو أحد عناصر عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬كما يعتبره البعض‬ ‫"وسيلة مرجوة للقضاء علي الفقر والضعف االقتصادي"‪.‬‬ ‫فهو وسيلة تنموية هادفة للقضاء علي التخلف وتطوير مختلف فروع االقتصاد الوطني‪ ،‬عبر االستفادة من‬ ‫أحدث الوسائل التكنولوجية واستخدامها في شتي الميادين اإلنتاجية‪.‬‬ ‫حيث إن التصنيع هو العمل علي تنمية اإلنتاج الصناعي بحيث تصبح الصناعة من أهم مصادر الدخل‬ ‫القومي‪.‬‬ ‫والتصنيع اآللي‪ :‬هو تجهيز اآلالت واإلنتاج ووسائله بما يقلل من دور العامل في عمليات اإلنتاج‪ ،‬وذلك لقلة‬ ‫األيدي العاملة‪ ،‬وارتفاع األجور‪ ،‬وحاجة بعض األعمال إلي مجهود بشري هائل‪.‬‬ ‫تقنية عمليات التصنيع‪:‬‬ ‫‪-7-‬‬  ‫التقنية معناها‪ :‬تلك المعلومات والبيانات الالزمة إلجراء عمليات التصنيع‪.‬‬ ‫أما عمليات معناها‪ :‬تلك المراحل والعمليات التي تحول المادة أو المواد من الشكل الخام إلي الشكل المراد‬ ‫إنتاجه في آخر المطاف‪.‬‬ ‫ويقصد بتصنيع المالبس ‪ :Clothing Industrialisation‬أنه عملية استغالل القوي البشرية العاملة‬ ‫"عمال" االستغالل األمثل لتشغيل الماكينات واآلالت الخاصة بالخياطة باستخدام المواد الخام (النسيج) والمواد‬ ‫المساعدة (الكلف واإلكسسوارات) في إنتاج سلعة ملبسية معدة لالستهالك‪.‬‬ ‫الصناعة ‪Industry‬‬ ‫تأخذ كلمة "الصناعة" معنيين أساسيين بحسب هدف استخدامها‪ ،‬فالصناعة "بمعني النشاط الصناعي"‪،‬‬ ‫ويقصد بها كل اإلجراءات المتخذة من ِقبَل الوحدات االقتصادية في المجتمع من أجل تحويل خام أو سلع‬ ‫وسيطة إلي سلع أخري تعتبر من وجهة نظرها سلًعا نهائية‪.‬‬ ‫وقد يقصد بالصناعة "وحدة النشاط" داخل القطاع الصناعي؛ ولذلك فهي تضم كل الوحدات اإلنتاجية التي‬ ‫تقوم بإنتاج سلع متقاربة‪ ،‬أو تستخدم نفس المادة الخام‪ ،‬أو نفس طريقة الصنع‪.‬‬ ‫كما تعرف الصناعة بأنها مجموعة من أعمال تنتج منتجات متشابهة أو تقدم خدمات متشابهة‪.‬‬ ‫وتعرف األمم المتحدة الصناعة بأنها تحويل مواد غير عضوية أو مواد عضوية بعمليات ميكانيكية أو كيميائية‬ ‫إلي منتجات أخري‪ ،‬سواء أنجزت بآالت ميكانيكية تحركها قدرة أو أنجزت باأليدي‪ ،‬وسواء أحدث إنتاجها‬ ‫في مصنع أو في ورشة أو في البيت وسواء بيعت لتاجر جملة أو بيعت لتاجر تجزئة‪.‬‬ ‫فالمقصود بالصناعة‪ :‬عملية تحويل المواد الخام الموجودة في الطبيعة إلي مواد أخري ذات فائدة أكبر‪.‬‬ ‫ولقد تطور مفهوم الصناعة تدريجًّيا‪ ،‬حيث كان قديًم ا له مفهوم بسيط ليناسب أنواع الصناعات التي تتم‬ ‫بطريقة بدائية وكانت منتشرة في ذلك الزمن‪ ،‬ومعظمها ينتمي إلي الصناعات اليدوية ومنها دباغة الجلود‬ ‫وتحويلها من منتجات أخري (المالبس واألحذية)‪ ،‬وتصنيع ألياف النباتات إلي أقمشة مثل القطن والكتان‪.‬‬ ‫ومع مرور الزمن الذي تزامن مع الثورة الصناعية واختراع اآلالت والتقنيات الحديثة بدأت مرحلة جديدة في‬ ‫القرن التاسع عشر‪ ،‬تطورت الصناعة من حيث الكم والنوع‪.‬‬ ‫وفي الزمن الراهن ُتعّد الصناعة في قمة تطورها‪ ،‬ونظًر ا العتمادها علي التكنولوجيا واآلالت المتحصصة‬ ‫واإللكترونية وبرامج الحاسوب‪ ،‬األمر الذي أدي إلي توفير الوقت والجهد بشكل كبير‪ ،‬وقلة االعتماد علي‬ ‫األيدي العاملة‪.‬‬ ‫ومع التحول إلي االعتماد علي الصناعة الرقمية القائمة علي التقنية‪ ،‬مع االتجاه نحو التصنيع بأسلوب إعادة‬ ‫التدوير لتقليل التكلفة وتقليل التلوث البيئي‪.‬‬ ‫‪-8-‬‬  ‫المالبس الجاهزة‪:‬‬ ‫هي التي يرتديها معظم الناس اليوم‪ ،‬ويوفرها نمط اإلنتاج بالجملة‪ ،‬وتؤدي إلي توفير الكثير من الوقت والجهد‬ ‫بالنسبة للمستهلك في صنع المالبس‪ ،‬وتوفر المال الذي سيدفعه للخياط أو لمصمم األزياء‪.‬‬ ‫هي ما تقدمها مصانع األزياء‪ ،‬وتتميز بأن لها سوًقا واسعة بين أصحاب الدخول المتوسطة‪.‬‬ ‫صناعة المالبس الجاهزة‪Ready Made Clothing :‬‬ ‫هي العمليات التي تمر بها الخامات المعدة لإلنتاج‪ ،‬منذ أن كانت أقمشة حتي تصبح قطعة ملبسية تامة الصنع‬ ‫ومعدة لالستهالك‪ ،‬خالل مرورها بالعمليات اإلنتاجية (القص ‪ -‬الحياكة ‪ -‬الكي)‪ ،‬وتعتبر صناعة المالبس‬ ‫إحدي الصناعات الكبري في العالم‪ ،‬وتشمل المالبس النسائية والرجالي ومالبس األطفال والفتيات‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلي صناعة الفراء والتطريز‪ ،‬والقبعات والحلي‪ ،‬واألزارير‪ ،‬والمالبس الداخلية ‪ -‬ومالبس النوم‪ ،‬ومالبس‬ ‫الرياضة وغيرها‪.‬‬ ‫وتتكون صناعة المالبس من الشركات التي تصمم وتبيع المالبس واألحذية كبيرة من السلع لتجار التجزئة‪ ،‬ثم‬ ‫يقومون بعد ذلك بترميز العناصر وبيعها للمستهلكين بربح‪.‬‬ ‫تكنولوجيا تصنيع المالبس‪ :‬تسمي خطوات المعالجة والتقنيات المتضمنة في تصنيع المالبس لإلنتاج علي‬ ‫نطاق واسع علي أساس صناعي لغرض األعمال تكنولوجيا تصنيع المالبس‪.‬‬ ‫تنمية صناعية‪:Industrial Development :‬‬ ‫ويقصد بها التوسع الصناعي بإقامة المشروعات الصناعية الجديدة‪ ،‬أو التوسع في المشروعات القديمة‪،‬‬ ‫ويطلق علي هذه الظاهرة في بعض األحيان (عملية التصنيع)‪.‬‬ ‫توطن الصناعة‪:Location Of Industry :‬‬ ‫ويقصد بها تركز بعض الصناعات في منطقة أو مناطق معينة في الدولة دون مناطق أخري؛ بسبب وجود‬ ‫عدد كبير من العمال في هذه المنطقة أو سهولة المواصالت فيها أو قرب المادة الخام منها‪.‬‬ ‫نظام المصانع‪:Factory System :‬‬ ‫النظام الحديث لمزاولة النشاط الصناعي في مصنع أو مبني يشيد خصيًص ا لهذا الغرض‪ ،‬ويستخدم اصطالح‬ ‫(نظام المصنع) للتمييز بينه وبين النظام المنزلي القديم‪.‬‬ ‫المصنع ‪Factory‬‬ ‫يعرفه المعجم الوسيط أنه هو الموضع الذي ُتمارس فيه صناعة أو صناعات مختلفة‪ ،‬وهو شبه الحوض يجمع‬ ‫فيه ماء المطر ونحوه‪ ،‬وجمعه مصانع‪ ،‬والمصانع هي المباني من القصور والحصون‪ ،‬واآلبار وغيرها من‬ ‫األمكنة العظيمة‪ ،‬وفي التنزيل العزيز‪َ :‬و َتَّتِخ ُذوَن َمَص اِنَع َلَعَّلُكْم َتْخ ُلُدوَن ]الشعراء[‪.‬‬ ‫‪-9-‬‬ ‫ويعرفه "حسن وعالقي ‪ "٣٩٩١‬بأنه الوحدة اإلنتاجية التي يجري فيها نوع من النشاط اإلنتاجي بغرض خلق‬ ‫سلعة تنتج طبًقا لتوفر خصائص معينة‪.‬‬ ‫كما يراه "محمود سالمة ‪ "٧٧٩١‬بأنه المكان الذي يوجد فيه عدد من العمال وبعض المعدات وقدر من‬ ‫األموال‪ ،‬ويتم استخدام طرق معينة؛ بهدف تحويل المواد إلي منتجات ترضي رغبات المستهلكين‪.‬‬ ‫يذكر "عاطف عبيد ‪ "١٧٩١‬بأنه المكان الذي يجتمع فيه مجموعة من العمال ومستلزمات اإلنتاج وآالت وقدر‬ ‫من المال؛ بقصد استخدام أسلوب أو مجموعة من األساليب المحددة إلنتاج سلعة أو مجموعة من السلع التي‬ ‫يحتاج إليها السوق‪.‬‬ ‫والمصنع هو مجموعة المنشآت والمساحات المترابطة النشاط والمقامة في موقع واحد يجمعها بما تحويه من‬ ‫مجموعات ومراكز إنتاجية وخطوط إنتاج ومخازن وأفراد وآالت ومعدات وأدوات ومرافق ومكاتب وغير‬ ‫ذلك‪ ،‬والالزمة جميعها لإلنتاج وإدارته وخدمته وخدمة عناصره‪.‬‬ ‫تطوير المصنع‪:‬‬ ‫ليس من الضروري دائًم ا التفكير في إقامة مصنع جديد‪ ،‬فكثيًر ا ما تكون المشكلة عبارة عن تجديد المصنع‪،‬‬ ‫وإعادة تنظيمه عالوة علي زيادة حجم المصنع القائم إلنتاج كمية أكبر من المنتجات مع زيادة تنويعها‪ ،‬مع‬ ‫االتجاه إلي تحسين كفاءة تشغيل المصنع‪.‬‬ ‫يعتبر توسيع المصنع بسيًطا نسبًّيا‪ ،‬حيث إن لدي اإلدارة عادة فكرة واضحة عن حاجتها من زيادة اإلنتاج‬ ‫لنوع معين من السلع أو االتجاه إلي أنواع أخري‪ ،‬وعليه تستطيع طلب الماكينات‪.‬‬ ‫وأحد االتجاهات الحديثة في التخطيط هو إقامة المصانع ذات الوحدات‪ ،‬وغالًبا ما ُتقام وحدة إنتاج معدة إعداًدا‬ ‫كاماًل ومتوازًيا بعدد معين من الوحدات المنتجة بجانب المبني وتترك مساحة تكفي إلقامة وحدة إضافية‬ ‫مماثلة‪ ،‬فإذا استدعت الحاجة إقامة هذه الوحدة يمكن إزالة الحوائط التي تفصل الوحدة للعمل كمصنع أكبر‪ ،‬مع‬ ‫زيادة الكفاءة وانخفاض التكلفة‪.‬‬ ‫ولكن حتي لو اتخذت مثل هذه االحتياطات فإن برامج التوسع ممكنة‪ ،‬طالما أن هناك المكان الكافي الذي يكفل‬ ‫عدم تكدس اإلنشاءات المضافة‪ ،‬ويجب العمل علي تفادي الموقف الذي يوقع المصنع في البحث عن مكان‬ ‫لتخزين إنتاجه الوسيط بداًل من تحسين موقعه‪.‬‬ ‫فكل مصنع يجب أن يأخذ في االعتبار التنسيق بين اإلنتاج والتوزيع‪.‬‬ ‫ويمكننا أن نوضح معني مصنع المالبس في أنه عبارة عن‪ :‬وحدة إنتاجية توجد في مكان يضم مجموعة من‬ ‫العمال أو العامالت لهم مهارات وقدرات خاصة تؤهلهم ألداء واجباتهم الوظيفية باستخدام مجموعة من‬ ‫اآلالت والماكينات لتشغيل الخامات أو السلع النصف مصنوعة طبًقا لخطة اإلنتاج الموضوعة إلنتاج سلعة‬ ‫ملبسية تتفق واحتياجات السوق‪.‬‬ ‫وتتكون الوحدة الصناعية من عدة عناصر‪:‬‬ ‫‪-10-‬‬  ‫‪.1‬المكان الذي تشغله الوحدة الصناعية ويلزم فيه استيفاء الشروط التي تضمن مناسبته لألداء ولمسارية‬ ‫المواد‪ ،‬وكذلك مناسبة المساحات المبنية وغير المبنية أو غير المغطاة لحجم المعدات وأحجام المواد‬ ‫وكميات الخامات والمنتجات ولعدد األفراد وتحركاتهم ولنقل الخامات والمنتجات‪.‬‬ ‫‪.2‬المعدات واآلليات والماكينات وما يلزمهم من قدرات محركة يجب أن تتناسب هذه المعدات مع أساليب‬ ‫اإلنتـاج والتشغيل‪ ،‬وأن يتم وضعها في األماكن المناسبة‪.‬‬ ‫‪.3‬المواد الخام التي يلزم أن تخزن في مخازن مناسبة من حيث المساحة والحجم ألنواع هذه المواد‬ ‫وكمياتها‪.‬‬ ‫‪.4‬مستلزمات العمل واألفراد من أماكن ومباٍن ومرافق وأجهزة تهوية وتدفئة ومعدات اإلسعاف والرعاية‬ ‫الصحية‪.‬‬ ‫‪.5‬مخازن تسلم وتخزين المنتجات تمهيًدا لترحيلها أو تسليمها‪.‬‬ ‫‪.6‬وسائل للنقل سواء المعدات أو الخامات أو المنتجات أو األفراد‪ ،‬وما يلزم هذه الوسائل من أماكن‬ ‫وطرقات‪.‬‬ ‫كما تحتوي الوحدة الصناعية علي مجموعة من اإلدارات الالزمة للعملية اإلدارية وسير حركة اإلنتاج وهي‪:‬‬ ‫عناصر الوحدة الصناعية‪:‬‬ ‫‪ -1‬اإلدارة المالية‪:‬‬ ‫وهذه اإلدارة من إدارات المشروع الرئيسة‪ ،‬وهي التي تتولي إدارة أموال المشروع واستخدامها بالشكل‬ ‫األمثل لشراء المواد األولية واآلالت ودفع الرواتب واألجور ومواجهة االحتياجات المالية الناجمة عن‬ ‫االستمرار في العمل‪ ،‬وكلما تكاثرت األعمال والواجبات وتنوعت زادت الحاجة لإلدارة المالية‪.‬‬ ‫‪ -2‬إدارة اإلنتاج‪:‬‬ ‫وهي اإلدارة المسئولة عن تحويل عوامل اإلنتاج إلي خدمة أو ناتج جديد طبًقا للخطط الموضوعة لكل‬ ‫مشروع من مشروعات الخدمة واإلنتاج‪ ،‬ودراسة إدارة اإلنتاج والعملية اإلنتاجية في المشروع منذ وضع‬ ‫خطة اإلنتاج حتي إيصال الخدمة أو الناتج إلي المستهلك‪.‬‬ ‫‪ -3‬إدارة التسويق‬ ‫ولها أهمية كبري في نشاط المشروع‪ ،‬فهي تتولي إدارة المشروع بالتعاون مع اإلدارة المخصصة‪ ،‬وكذلك‬ ‫مهمة تنظيم العمليات الخاصة بإيصال السلع والمنتجات إلي أيدي المستهلكين‪ ،‬وتبدأ مسئوليات إدارة التسويق‬ ‫حيث تنتهي مسئوليات إدارة اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ -4‬إدارة المخازن‪:‬‬ ‫هي إدارة متخصصة تلي إدارة الشراء‪ ،‬فهي تعمل علي تدفق المواد الخام لتغذية عمليات اإلنتاج‪.‬وإدارة‬ ‫المخازن الجيدة هي التي تسهم في تقوية المركز التنافسي للمنظمة بما توفره في اإلنفاق‪ ،‬فإدارة المخازن‬ ‫تعتبر من اإلدارات المهمة مهما تنوعت اختصاصات المنظمات واختلف نشاطها‪.‬‬ ‫‪-11-‬‬  ‫‪ -5‬إدارة الصيانة‪:‬‬ ‫تشمل الوظائف الرئيسة لصيانة المباني وملحقاتها والكشف الدوري علي اآلالت واألجهزة الكتشاف ما بها‬ ‫من عيوب‪ ،‬وعمل الدراسات الهندسية لمعرفة أسبابها واقتراح التغييرات الواجب إجراؤها أو التحسينات‬ ‫الواجب إضافتها للقضاء علي ما بها من عيوب‪ ،‬وللتقليل من أثرها علي اإلنتاج وحماية المصانع من األخطار‬ ‫وخاصة الحرائق وأعمال النظافة وأماكن العمل وزجاج النوافذ وغيرها‪.‬‬ ‫‪ -6‬إدارة المشتريات‪:‬‬ ‫وتقوم بالمفاضلة بين شراء أو تصنيع المواد الالزمة للعملية التصنيعية‪ ،‬فمشكلة شراء أو تصنيع المواد الخام‬ ‫أو النصف تامة الصنع تعتبر من المشاكل التي تواجه اإلدارة في الشركات الصناعية لتأثيرها علي العملية‬ ‫اإلنتاجية‪ ،‬فاإلدارة هي التي تقرر شراء أو تصنيع ما تحتاجه من مواد‪.‬والهدف الرئيس من هذه اإلدارة هو‬ ‫تقديم الخدمات بطريقة اقتصادية مسئولة عن توفير العناصر المختلفة لكل اإلدارات الرئيسة المنتجة‪ ،‬وتوفير‬ ‫مستلزمات المنشأة من سلع ومواد أولية لضمان حسن سير برنامج اإلنتاج أو البيع‪ ،‬وتوفير المستلزمات بأقل‬ ‫تكلفة ممكنة مع مراعاة الجودة والخدمة المطلوبة والشراء في الوقت المناسب لالستفادة من انخفاض األسعار‪.‬‬ ‫المشروع ‪Project‬‬ ‫كلمة مشروع في اللغة اإلنجليزية (‪ )Project‬تأتي من كلمة التينية ‪ Projectum‬من الفعل الالتيني‬ ‫"‪ ،Proicere‬أي يرمي شيء إلي األمام" الذي يأتي بدوره من ‪ Pro-‬الذي يدل علي شيء يسبق العمل في‬ ‫الجزء التالي من الكلمة في الوقت (بالتوازي مع ‪ Пρó‬اليونانية و‪" ،iacere‬يرمي"‪.‬وبالتالي كلمة‬ ‫"مشروع" تعني أصاًل "الشيء الذي يأتي قبل حدوث كل شيء يحدث"‪.‬‬ ‫يعرفه "يسري خضر ‪ "٥٧٩١‬بأنه عبارة عن مرحلة تخطيطية واضحة تسبق التنفيذ ويبين االختيار الحقيقي‬ ‫أو الفعلي الذي تم بين البدائل لتوزيع االستثمارات واستخداماتها‪.‬‬ ‫ويمكن وصف المشروع بأنه عبارة عن تجميع أو ترتيب بيانات تمكن من تقييم المزايا والمساوئ االقتصادية‬ ‫الناتجة عن توزيع موارد الدولة إلنتاج أنواع محددة من السلع والخدمات‪.‬‬ ‫ويري "محمود عبد القادر ‪ "٧٧٩١‬أنه عبارة عن مجموعة من األنشطة المتشابكة والمترابطة التي تستهدف‬ ‫استغالل الموارد للحصول علي منافع معينة‪.‬‬ ‫ويعرفه "صديق عفيفي وآخرون ‪ "٠٩٩١‬بأنه عبارة عن منظمة تتخذ شكل المصنع‪ ،‬وتقوم بعمليات البيع‬ ‫والشراء واإلنتاج‪ ،‬وتكون مملوكة لشخص أو عدة أشخاص‪ ،‬وتتم إدارتها بواسطة أفراد مميزين وفًقا لسياسات‬ ‫وبرامج محددة‪.‬‬ ‫وقد عرف هيرسون (‪ )1992‬المشروع بأنه‪" :‬أي سلسلة من األنشطة أو المهام التي لها أهداف محددة يجب‬ ‫أن تنجز ضمن مواصفات محددة ولها بداية ونهاية محددتان‪ ،‬وله تمويل ويستعمل المصادر المختلفة من‬ ‫أموال ووقت ومعدات وعمالة"‪.‬‬ ‫‪-12-‬‬ ‫والمشروع الصناعي‪ :‬هو نشاط أو عدة أنشطة تنفق عليها أموال معينة موزعة علي عناصر اإلنتاج داخل‬ ‫الوحدة اإلنتاجية للحصول علي عائدات معينة تتمثل في اإلنتاج الرئيس للسلع المطلوبة‪ ،‬ويتم عليها إجراء‬ ‫عمليات التخطيط والتمويل والتنفيذ وفًقا للبرامج والسياسات الموضوعة‪ ،‬ويمر المشروع بالخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪.1‬إعداد دراسة جدوي مبدئية وهي تمكن من اتخاذ قرار برفض أو قبول تنفيذ المشروع‪.‬‬ ‫‪.2‬إعداد دراسة جدوي نهائية‪ ،‬وتتضمن دراسة المشروعات التي تم اختيارها مبدئًّيا دراسة تفصيلية‪.‬‬ ‫‪.3‬تقييم المشروع وتتضمن هذه المرحلة‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬تقييم الربحية التجارية من خالل‪:‬‬ ‫‪ -‬معيار فترة استرداد أموال المشروع‪.‬‬ ‫‪ -‬معيار القيم الحالية لإليرادات المتوقعة للمشروع‪.‬‬ ‫‪ -‬معيار المعدل المتوسط للعائد للمشروع‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تقييم الربحية االقتصادية للمشروع‪ ،‬وتتضمن دراسة أثر تنفيذ المشروع علي االقتصاد التحويلي‪.‬‬ ‫وإن وجود كمية من المواد الخام ومجموعة من الِعَد د واآلالت وكمية األموال وعدد من الموظفين والعمال ال‬ ‫يكفي لتكوين مشروع فالبد من وجود إنسان يقرر األهداف المطلوبة‪ ،‬ويقرر ما هي السلعة أو الخدمة التي‬ ‫يمكن للمشروع إسداؤها ودرجة الجودة وكمية السلعة ويحدد األموال المطلوب الحصول عليها واألموال‬ ‫المطلوب دفعها‪ ،‬فكل هذه األعمال وغيرها من األعمال البد أن تكون هناك إدارة‪ ،‬فاإلدارة تصاحب كل جهد‬ ‫جماعي في منشآت األعمال والمؤسسات‪.‬‬ ‫ولنجاح هذا المشروع البد وأن تتوافر فيه مجموعة من اإلدارات لضمان نجاحه‪.‬‬ ‫األهداف األساسية للمشروع‪:‬‬ ‫‪.1‬تدريب الطالب علي التعبير عن األفكار الخدمية واالبتكار واإلبداع في مجال التخصص بطريقة علمية‬ ‫ومنطقية‪.‬‬ ‫‪.2‬قياس كفاءة الطلبة في قدرتهم علي استيعاب ما تم تدريسه خالل السنوات الدراسية‪.‬‬ ‫‪.3‬التعرف علي استخدام مصادر ومراجع المعلومات وتصنيفها‪.‬‬ ‫‪.4‬جمع وتنظيم المادة العلمية وصياغتها بأسلوب جديد يتالءم وطبيعة الموضوع‪.‬‬ ‫‪.5‬اختبار الطالب في آخر سنوات دراسته في تحديد قدراته األكاديمية والعلمية من خالل تصميم وإعداد‬ ‫المشروع البحثي الخاص به وعرضه‪.‬‬ ‫توثيق المشروع‪:‬‬ ‫ويقصد به كتابة التقرير الذي يوضح جميع ما يتعلق بالمشروع طوال فترة إعداد وتنفيذ المشروع‬ ‫والذي يحتوي علي الخطوات التالية‪:‬‬ ‫‪-13-‬‬  ‫‪.1‬عنوان المشروع‪ :‬وفيه يتم تحديد اسم المشروع‪ ،‬والذي يعبر عن الفكرة‪.‬‬ ‫‪.2‬مقدمة عن المشروع‪ :‬توضح فيها مشكلة أو ظاهرة مع شرح مختصر جًّدا للمشروع والفكرة التي يتم‬ ‫معالجتها من خالله سواء كانت مشكلة أو ظاهرة‪.‬‬ ‫‪.3‬أهمية المشروع‪ :‬يوضح فيها قيمة المشروع المطروح من الناحية المجتمعية أو الخدمية واالقتصادية‬ ‫والعلمية‪.‬‬ ‫‪.4‬أهداف المشروع‪ :‬يوضح فيها الغرض من إعداد هذا المشروع في نقاط محددة‪.‬‬ ‫‪.5‬متطلبات المشروع‪ :‬لتحديد االحتياجات الالزمة إلعداد المشروع من خامات ومواد وأدوات ومراجع‬ ‫وتسهيالت إدارية وعلمية أو معامل وآالت وغير ذلك‪.‬‬ ‫‪.6‬وقت تنفيذ المشروع‪ :‬يوضح في هذا الجزء الوقت المستغرق لتنفيذ المشروع وكل مرحلة علي حدة‪.‬‬ ‫‪.7‬مراحل اإلعداد‪ :‬وتشمل عدة خطوات متتالية منها‪:‬‬ ‫أ‪ -‬التحليل والتصميم‪ :‬وهذا الجزء يعد األهم من حيث إنه يوضح المصادر التي تم تحديدها القتباس‬ ‫التصميمات المقترحة والمعدة للتنفيذ‪ ،‬بعد تحليلها‪ ،‬ثم يليها عرض للمجموعات التصميمية المقترحة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬توصيف للمجموعات التي تم تحديدها تمهيًدا للتنفيذ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تحديد جدول المقاسات للفئة المستهدفة‪ ،‬وتعيين مقاسات العينات‪.‬‬ ‫د‪ -‬إعداد الباترون األساس والتدريج الالزم للمجموعة وإعداد الماركر‪.‬‬ ‫هـ‪ -‬تحديد الخامات والمواد المساعدة في عملية اإلنتاج للمجموعة التصميمية المتدرجة‪ ،‬وبدائل التنفيذ‬ ‫المتدرجة‪.‬‬ ‫و‪ -‬القص والتجميع‪ ،‬وإجراء عمليات اإلعداد من حيث الطباعة أو التطريز وغير ذلك‪.‬‬ ‫ز‪ -‬تحديد نظام اإلنتاج المتبع مع توضيح شكل خط اإلنتاج مع تحديد زمن اإلنتاج ونوع الماكينات واآلالت‬ ‫المستخدمة‪.‬‬ ‫ح‪ -‬تحديد خواص التشطيب واإلنهاء واألدوات المستخدمة‪.‬‬ ‫ط‪ -‬عرض ألسلوب التعبئة والتغليف وحساب التكاليف‪.‬‬ ‫ك‪ -‬كتابة المقترحات بعد عرض النتائج والتوصيات‪.‬‬ ‫ل‪ -‬إعداد عرض موجز للمشروع يتم إلقاؤه ومناقشته طبًقا للموعد المحدد‪.‬‬ ‫‪-14-‬‬ -15-  ‫المقصود بمراحل إعداد المالبس الجاهزة‬ ‫يتضمن هذا الفصل توضيًح ا ألهم مراحل إعداد المالبس الجاهزة‪.‬‬ ‫لقد اتفق المتخصصون في مجال علم المالبس علي أن المالبس ‪ -‬كمصطلح ‪ -‬يقصد به كل ما يغطي الجسم من مواد سواء‬ ‫كانت نسجية أو ألياًفا أو خامات جلدية‪.‬‬ ‫والمالبس الجاهزة‪ :‬هي ما تقدمها مصانع األزياء وتتميز بأن لها سوًقا واسعة بين أصحاب الدخول المتوسطة‪.‬‬ ‫أي إن المالبس الجاهزة هي السلعة الجاهزة من الخامات المختلفة التي تغطي أجزاء الجسم سواء كانت تستخدم خارج المنزل‬ ‫أو داخله‪ ،‬ويمكن الحصول عليها من األسواق تامة الصنع وتقوم بإنتاجها المصانع بإنتاج المالبس آلًّيا‪.‬‬ ‫ويقصد بمراحل إعداد المالبس الجاهزة‪ :‬العمليات التي تمر بها الخامات المعدة لإلنتاج منذ أن كانت أقمشة حتي تصبح قطعة‬ ‫ملبسية تامة الصنع ومعدة لالستهالك‪.‬‬ ‫وتختلف اآلراء نحو تقسيم هذه المراحل داخل المصانع‪ ،‬فيقسمها "سولينجر ‪ ٧٧٩١ "Solinger‬إلي المراحل الرئيسة التالية‪:‬‬ ‫‪ -١‬تصميم الزي‪ :‬وتشمل التصميم الخارجي وتصميم الباترون‪.‬‬ ‫‪ -٢‬القص‪ :‬وتحتوي علي عملية تعشيق الباترون والقص‪ ،‬وأخذ العالمات‪.‬‬ ‫‪ -٣‬التفصيل‪ :‬وتحتوي علي مراحل التشغيل المختلفة حسب نوع المنتج والتشطيب النهائي للسلعة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬الكي‪ :‬وتتضمن عملية التجهيز النهائي للقطعة عن طريق كيها وتجهيزها في الصورة النهائية للتغليف‪.‬‬ ‫وفي دراسة أخري تحددت هذه المراحل في هذه الخطوات‪ :‬تجهيز الخامات الرئيسة والمساعدة‪ ،‬المقاسات‪ ،‬إعداد النموذج‪،‬‬ ‫اإلعداد قبل التفصيل‪ ،‬والتفصيل والتنفيذ‪.‬‬ ‫بينما يأتي تقسيم آخر في هذه المراحل من خالل ما تحتويه األقسام الفنية بالمصنع والخاصة بتشغيل السلعة المنتجة والتي‬ ‫تتضمن األقسام التالية‪:‬‬ ‫‪ -١‬قسم التفصيل ويشمل‪ :‬قسم تصميم العينة‪ ،‬قسم تنفيذ العينة‪ ،‬قسم تصميم وتنفيذ الباترونات للمقاسات المختلفة وإعدادها‬ ‫للتفصيل‪ ،‬قسم القص‪ ،‬وقسم التجهيز والتحضير‪.‬‬ ‫‪ -٢‬قسم التشغيل‪ :‬ويتم فيه مرحلة تشغيل السلعة وهو يختلف من مصنع آلخر‪ ،‬ففي المصانع الصغيرة يشمل العدد واآلالت‬ ‫والمكاوي الالزمة للتشغيل‪ ،‬وكذلك اإلنهاء والتشطيب‪ ،‬أما في المصانع الكبيرة فهناك قسم خاص للتشطيب والتغليف ومساحته‬ ‫تحدد حسب عدد العاملين فيه وحجم اإلنتاج وطريقة التشغيل‪.‬‬ ‫‪-16-‬‬  ‫‪ -٣‬قسم التشطيب واإلنهاء والتغليف‪ :‬وفيه تتم األعمال اليدوية والكي والرقابة علي جودة التنفيذ‪ ،‬أي إن مراحل اإلعداد في‬ ‫رأي "عايدة نصار ‪ "٩٧٩١‬تنقسم إلي ثالث مراحل أساسية هي‪ :‬قسم التفصيل‪ ،‬قسم التشغيل‪ ،‬وقسم التشطيب واإلنهاء‪ ،‬وينبثق‬ ‫من القسم األول عدة مراحل هي‪ :‬تصميم العينة وتصميم وتنفيذ الباترون‪ ،‬القص‪ ،‬والتجهيز والتحضير‪.‬‬ ‫بينما تري "سامية طاحون ‪ "٥٧٩١‬ضم هذه المراحل المختلفة إلي ثالث فقط وهي‪ :‬القص‪ ،‬والحياكة‪ ،‬والكي‪ ،‬ويؤكد هذا‬ ‫التقسيم األخير الدراسة التي أجراها فريق من العلماء‪ ،‬حيث تم فيها حصر عمليات صناعة المالبس في ثالث عمليات رئيسة‬ ‫وهي القص‪ ،‬والحياكة‪ ،‬والكي‪.‬‬ ‫‪-17-‬‬  ‫العمليات األساسية إلنتاج المالبس‬ ‫كان التسلسل التدريجي لتصنيع المالبس الجاهزة علي أساس صناعي كما ذكره ‪Malcolm Newbery‬‬ ‫‪ 2005‬علي النحو التالي‪:‬‬ ‫(عمليات ما قبل اإلنتاج وعمليات اإلنتاج وعمليات ما بعد اإلنتاج)‪.‬‬ ‫‪ -1‬عملية ما قبل اإلنتاج‪:‬‬ ‫وتشمل عملية ما قبل اإلنتاج تنفيذ العينات والترويج وتحديد مصادر المواد الخام وتخطيط اإلنتاج‪.‬‬ ‫وتنفيذ العينات هي عملية يقوم فيها المصنع بتطوير عينات المالبس وفًقا لرغبة ومتطلبات العميل المحددة‪.‬‬ ‫كما ُتعرف أيًض ا بمرحلة تطوير المنتج‪.‬‬ ‫فالعينات مطلوبة في مراحل مختلفة للحصول علي موافقة من العميل علي تصميم معين‪.‬‬ ‫‪ -2‬عملية اإلنتاج‪:‬‬ ‫وهذا يشمل عمليات القص والخياطة‪.‬‬ ‫‪ -3‬عملية ما بعد اإلنتاج‪:‬‬ ‫وهذا يشمل التشطيب والكي والفحص والطي والتعبئة والتغليف والفحص والشحن‪.‬‬ ‫ووظائف اإلنتاج هي‪ :‬قص النسيج‪ ،‬والطباعة‪ ،‬والتطريز‪ ،‬والخياطة‪ ،‬وتهذيب الخيوط‪ ،‬والغسيل‪ ،‬والكي‪،‬‬ ‫والطي والتعبئة‪:‬‬ ‫‪.1‬القص‪ :‬في هذه المرحلة‪ ،‬يتم وضع األقمشة علي منضدة القص بعد عملية الفرد طبًقا لعدد الطبقات‬ ‫حتي ارتفاع معين‪ ،‬ثم باستخدام آلة القص‪ ،‬يتم تقطيع القماش إلي أشكال أو أجزاء تكوين المالبس‬ ‫وفصلها عن بعضها إعداًدا لعمليات التركيب والحياكة‪ ،‬ثم يتم ترقيم األجزاء المقطوعة وتجميعها‬ ‫وإرسالها إلي غرفة الخياطة‪.‬‬ ‫يمكن أن يساعد القطع في توفير القماش‪ ،‬باإلضافة إلي إضافة قيمة إلي جودة المالبس‪.‬‬ ‫‪.2‬الخياطة أو التجميع‪ :‬يتم خياطة أجزاء المالبس مًعا بواسطة آالت الخياطة في صالة التشغيل (الخياطة)‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬يتم تحويل أنماط النسيج ثنائية األبعاد إلي أشكال ثالثية األبعاد‪ ،‬حيث يقوم عامل‬ ‫تشغيل الماكينة باستخدام خيوط الخياطة لربط أجزاء المالبس مًعا‪.‬‬ ‫تتوفر أنواع مختلفة من آالت الخياطة للخياطة‪.‬‬ ‫‪-18-‬‬  ‫يتم اختيار هذه اآلالت وفًقا لمتطلبات التماس والغرز‪.‬‬ ‫‪.3‬قطع الخيوط الزائدة‪ :‬بعد الخياطة‪ ،‬يتم قطع جميع الخيوط المعلقة بمقص يدوي‪.‬يمكن القيام بذلك أيًض ا‬ ‫باستخدام آالت قص الخيوط اآللية‪.‬‬ ‫‪.4‬الغسل‪ :‬يتم الغسيل عندما يريد المشتري غسل المالبس أو تشطيبات خاصة‪.‬للمالبس ذات األلوان‬ ‫الفاتحة‪ ،‬يتم الغسيل إلزالة األوساخ والبقع‪.‬‬ ‫‪.5‬التشطيب‪ :‬بشكل عام‪ ،‬تتضمن هذه العملية فحص المالبس‪ ،‬وفحص القياس‪ ،‬والكي‪ ،‬والبقع‪ ،‬بعد خياطة‬ ‫المالبس‪ ،‬يتم فحص جميع القطع بواسطة مدقق الجودة للتأكد من أن المالبس قد تم تصنيعها وفًقا‬ ‫لمعايير جودة المشتري‪ ،‬ثم يتم كي كل قطعة مالبس بضغطة إلزالة التجاعيد‪.‬‬ ‫‪.6‬التعبئة والتغليف‪( :‬يتم بعد ذلك طي كل قطعة مالبس‪ ،‬ثم كيها باستخدام ورق مقوي‪.‬تختلف طريقة‬ ‫الطي من منتج إلي منتج وأيًض ا من عميل إلي آخر‪.‬‬ ‫يتم إرفاق البطاقات اإلرشادية والعالمات الخاصة (بطاقة اإلرشادات) وملصقات األسعار مع خيوط بالستيكية‬ ‫أو خيوط عادية‪ ،‬ثم يتم تغليف المالبس المطوية في أكياس خاصة‪.‬‬ ‫عمليات أخري‪:‬‬ ‫في اتجاهات الموضة الحالية‪ ،‬يتم تصنيع عدد قليل جًّدا من المالبس بدون عمليات إضافية مثل الطباعة‬ ‫وصباغة المالبس والغسيل الخاص‪.‬‬ ‫تشمل العمليات ذات القيمة المضافة األخري التطريز والعمل اإلضافي (التطريز اليدوي مع الكثير من أعمال‬ ‫الخرز)‪.‬‬ ‫الفحص النهائي واإلرسال‪:‬‬ ‫بمجرد تعبئة المالبس (المعروفة أيًض ا باسم الشحن)‪ ،‬يتم إجراء فحص جودة المالبس بواسطة قسم ضمان‬ ‫الجودة (‪ )QA‬التابع للمشتري‪.‬‬ ‫‪-19-‬‬  ‫شكل (‪ )3-1‬يوضح المراحل التي تمر بها مرحلة التصميم واإلنتاج‬ ‫مما سبق يتضح أن عملية اإلنتاج تتضمن سبع محطات رئيسة هي‪:‬‬ ‫‪.1‬التوقع التجاهات الموضة ‪ :Forecasting‬تبدأ هذه المرحلة بتقييم وتفسير احتياجات السوق المستقبلية‬ ‫من حيث الموضة والسعر‪.‬‬ ‫‪.2‬التصميم ‪ :Designing‬يبدأ المصمم بإعداد بعض الرسومات التخطيطية لألفكار األساسية للمجموعة‬ ‫واختيار األقمشة والتطعيمات الستخدامها في كل تصميم‪.‬‬ ‫‪.3‬تخطيط المجموعة‪ : Collection Planning‬هذه العملية‪ ،‬في الواقع‪ ،‬هي مرحلة ما قبل اإلنتاج‬ ‫إلعداد العينات‪ ،‬واألهداف وهي تحديد األنماط واألقمشة واأللوان بالتفصيل التي ستمثل مقترحات‬ ‫الشركة للموسم القادم‪.‬‬ ‫‪.4‬إعداد الباترون ‪ :Pattern Making‬تربط هذه الوظيفة التصميم باإلنتاج من خالل إنتاج قوالب‬ ‫ورقية لجميع المكونات‪ ،‬مثل القماش والبطانة والمواد القابلة لالنصهار‪ ،‬والتي يجب قصها من أجل‬ ‫المنتج‪.‬‬ ‫‪.5‬القدرة التكنولوجية ‪ :Technological Capability‬القدرة التكنولوجية للمصنع وما يمكنه أو ال‬ ‫يمكنه إنتاج منتج مصمم‪.‬‬ ‫‪.6‬إنتاج العينة ‪Sample Production:‬يعد إنتاج العينة وتركيبها من أهم العناصر التي يجب إدارتها‬ ‫في عملية إنتاج المالبس‪.‬‬ ‫‪.7‬التدريج (الباترونات) ‪ Pattern Grading:‬تصنيف األنماط هو العملية التي يتم بموجبها إنتاج أنماط ذات‬ ‫أحجام مختلفة من النمط الرئيسي األصلي‪.‬‬ ‫‪-20-‬‬ ‫مما سبق يمكننا أن نستخلص المراحل األساسية التي يمر بها إعداد المالبس الجاهزة فيما يلي‪:‬‬ ‫‪ - ١‬مرحلة تصميم المنتج‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬مرحلة تصميم الباترون‪:‬‬ ‫أ ‪ -‬إعداد الباترون‪.‬‬ ‫ب ‪ -‬عمل الميتراج‪.‬‬ ‫‪ - ٣‬مرحلة القص‪.‬‬ ‫‪ - ٤‬مرحلة التشغيل (الحياكة)‪.‬‬ ‫‪ - ٥‬مرحلة الكي والتعبئة‪.‬‬ ‫وفيما يلي شرح لهذه المراحل‪.‬‬ ‫‪-21-‬‬  ‫أوال‪ :‬مرحلة تصميم المنتج‬ ‫وتحتوي هذه الوظيفة علي خلق وتكوين الرسوم التوضيحية للتصميمات في صورة اسكتشات (رسم تخطيطي)‪.‬‬ ‫وتتضمن هذه الوظيفة أيًض ا تخيل ما سوف يكون عليه الزي المراد تصميمه أي الشكل العام له‪ ،‬ويتم فيها رسم‬ ‫الزي المقترح مع مراعاة وضع كل التفاصيل فيه حتي يمكن ألحد غير القائم بالتصميم القيام بتنفيذه‪ ،‬أي إن هذه‬ ‫المرحلة تتضمن‪ :‬تحديد الهدف حسب االحتياج‪ ،‬دراسة تأثير العوامل الخارجية‪ ،‬وضع الضوابط والمعايير‪ ،‬عمل‬ ‫الخطة‪ ،‬إنجاز الخطة‪ ،‬تقويم اإلنتاج‪.‬‬ ‫وهذا القسم هو المسئول عن وضع الخطوط المميزة للسلعة الملبسية المراد تنفيذها وتنفيذ عينة مماثلة لها‪.‬‬ ‫فالتصميم هو تحديد المظهر الخارجي للسلعة المطلوب إنتاجها وتحديد أجزائها أو مكوناتها وطريقة تركيب هذه‬ ‫األجزاء ثم طريقة استعمالها‪.‬‬ ‫والتصميم مسئول عن تحديد النقاط التالية‪:‬‬ ‫‪ -١‬تحديد الشكل الخارجي للسلعة‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تصميم األجزاء والمكونات من حيث تحديد المواد التي تستخدم في تكوين المنتج من السلع الملبسية‪.‬‬ ‫‪ -٣‬شرح طريقة تركيب األجزاء‪ ،‬أي طريقة التنفيذ من حيث التفصيل والتحضير والتشغيل واإلنهاء وإجراء‬ ‫الدراسات والتجارب للوصول إلي أسلم الطرق وأحدثها بالنسبة للتنفيذ للحصول علي الجودة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪ -٤‬وعادة ما يكون تصميم السلع الملبسية عملية مستمرة تتكرر عند حلول كل موسم ويتفاوت عددها حسب نوع‬ ‫المنتج‪.‬‬ ‫ففي الواقع يبدأ المصمم عمله بتجهيز بعض الرسومات المبدئية للخطوط الرئيسة لمجموعة التصميمات‪ ،‬ويتم‬ ‫اختيار القماش والزركشة المراد استخدامها لكل تصميم‪.‬‬ ‫هذه التصميمات الرئيسة ستكون مالبس تحوي األفكار ومالمح القماش التي ستستخدم كأفكار لتطوير المجموعة‬ ‫الكاملة من العينات‪ ،‬علي سبيل المثال أربعة أو خمسة من التصميمات الرئيسة‪ ،‬يمكن أن تقدم األفكار األساسية‬ ‫لمجموعة التصميمات وكل واحد منها يمكن أن يؤدي إلي العديد من التغيرات‪ ،‬فيمكن أن ترسم وتكون هذه‬ ‫التصميمات باليد‪ ،‬وكما أنه باإلمكان أن تنتج باستخدام أنظمة رسم آلية‪ ،‬فمثل هذه األنظمة أصبحت واسعة‬ ‫‪-22-‬‬ ‫االنتشار وتمنح المصممين آلية مرنة وبارعة لتقديم مجموعة من التصميمات جديدة في أقل وقت ممكن بالعمل‬ ‫علي األنظمة اآللية باستخدام الكمبيوتر‪ ،‬يتمكن المصمم من البدء إما برسم الخطوط التقريبية للتصميم باستخدام‬ ‫اللوحة الخاصة أمام الشاشة‪ ،‬أو باستدعاء أشكال متشابهة لتصميمات سبق استخدامها لتصميم آخر‪.‬‬ ‫ويحافظ النظام علي إبقاء التصميم متناسًبا في حالة التغيرات المعمولة‪ ،‬ومن خالل هذه األجزاء يمكن قلب‬ ‫التصميم أو عرضه من أي زاوية إلعطاء المصمم صورة ثالثية األبعاد لكل مراحل تطوير التصميم‪.‬‬ ‫‪-23-‬‬  ‫ثانًيا‪ :‬مرحلة تصميم الباترون‬ ‫وتنقسم إلي‪:‬‬ ‫‪ -1‬إعداد الباترون‪:‬‬ ‫ويقصد بالباترون مجموعة الخطوط الهندسية المستقيمة والمنحنية والمتداخلة الناتجة عن استخدام القياسات‬ ‫المختلفة ألبعاد الجسم‪ ،‬والتي تتخذ في النهاية شكاًل مماثاًل له‪.‬‬ ‫وتتضمن واجبات هذه العملية‪ :‬رسم وقص أجزاء الباترونات علي القماش أو الورق‪ ،‬فهي دراسة لالسكتشات‬ ‫(الرسوم التخطيطية) األولية للتصميم‪ ،‬ورسم لشكل القطع الملبسية علي الورق أو القماش حسب التصميم‬ ‫الموضح‪ ،‬وترقيم هذه األجزاء برقم كودي أو بحروف لتكون مرشًدا لعامل القص والحياكة‪ ،‬وتتضمن أيًض ا قص‬ ‫أو تخريم الخطوط الخارجية للباترون للحصول علي جميع أجزائه حسب الشكل المطلوب‪ ،‬ويتبعه عمل تعديل‬ ‫علي الجسم الصناعي إذا احتاج األمر‪.‬‬ ‫ودراسة عمل الباترون تتضمن ثالثة عوامل أساسية مترابطة هي‪:‬‬ ‫(‪ )١‬األساليب الفنية‪ :‬في عمل الباترون باستخدام منهج الكرتون المسمي نظام البلوك الحديث (اسطمبة أو قالب)‬ ‫وتطبق هذه الخطوات في العمل بصفة عامة في عمل كل باترون تقريًبا‪.‬‬ ‫وبقليل من الدراسة المتأنية والممارسة يمكن إتقانها بسهولة وتصبح أساًسا لعمل كل الباترونات‪.‬‬ ‫(‪ )٢‬الحرفية‪ :‬وهي ضرورية لتصميم الباترون الجيد‪ ،‬وتتمثل في القدرة علي عمل شيء منظم (أي بعبارة أخري‬ ‫استخدام اليدين بطريقة فعالة) إلنتاج أي قطعة‪ ،‬ويمكن أن تكتسب عن طريق الممارسة المستمرة وبذل الجهد‬ ‫الشاق‪.‬‬ ‫وعلي مصمم الباترون أن يتعلم كيف يعمل بسرعة ودقة‪ ،‬فقد يصبح باتروًنا واحًدا أساًسا في قص مئات القطع‬ ‫في عملية واحدة‪.‬‬ ‫أما إذا صنع الباترون علي نحو مهمل وبيانات غير واضحة ومقدار الخياطة غير دقيق‪ ،‬فقد يكلف هذا اإلهمال‬ ‫المنتج آالف الدوالرات تبًعا لذلك‪.‬‬ ‫‪-24-‬‬ ‫(‪ )٣‬الناحية الفنية في تصميم الباترونات‪ :‬وتظهر حاسته الفنية بوضوح في الخطوط ذات التناسب الدقيق وفي‬ ‫البنسات الموضوعة في أماكنها بعناية وفي المسافات بين الكسرات والثنيات‪.‬والباترون الذي تتجلي فيه العناصر‬ ‫الفنية سرعان ما يجني صانعه ثمار موهبته‪ ،‬فقد يأخذ رسًم ا تخطيطًّيا (اسكتش) رديء التناسب لفكرة جيدة ثم‬ ‫يصنع عن طريق ذوقه الفني باترونا لملبس يكون خلًفا وتحسيًنا للفكرة األصلية‪.‬في حين أنه لو افتقد الحاسة الفنية‬ ‫فإنه يمكن أن يصنع ملبًسا غير مناسب من رسم جميل للفكرة المراد تنفيذها؛ ولهذا السبب فإن معظم المصممين‬ ‫المعاصرين يتعلمون اليوم صنع الباترون فهو يمنحهم بعد النظر بشكل أعمق في عملهم (نظرة عميقة) اإلبداعي ‪-‬‬ ‫ويمكنهم من القيام بتوجيه النصائح المعنية لصانع الباترون إذا كان يفتقد اإلحساس الفني وذلك فيما يتعلق بالنسب‬ ‫النهائية للملبس‪.‬‬ ‫والنموذج الصناعي هو المرحلة التي تلي عملية اختيار التصميم المناسب للتشغيل الصناعي حيث يتم وضع‬ ‫التخطيط الهندسي للموديل المطلوب‪ ،‬وخصائص النموذج الصناعي هي‪:‬‬ ‫‪ -١‬أن يكون النموذج خالًيا من التفاصيل الداخلية الدقيقة لمالءمته لعملية التشغيل الصناعي‪.‬‬ ‫‪ -٢‬تماثل مكونات األمام والخلف في النموذج حسب التصميم‪.‬‬ ‫‪ -٣‬محاولة أن تكون الخطوط الخارجية للباترون محددة وواضحة وخاصة عند المنحنيات والكسرات والبنس‪.‬‬ ‫‪ -٤‬االبتعاد عن تحديد خطوط األكتاف أو تكسيم الوسط‪.‬‬ ‫‪ -٥‬محاولة استخدام النموذج الواحد في أكثر من موديل‪.‬‬ ‫‪ -٦‬مالءمة مقدار نسبة االتساع المضافة للنموذج (مقدار الراحة) حسب فرع النسيج المستخدم في صناعة‬ ‫النموذج‪.‬‬ ‫‪ -٧‬مراعاة نسب المطاطية في الخاصة المستخدمة (كأقمشة التريكو)‪ ،‬حيث إن زيادة نسبة المطاطية في هذه‬ ‫األقمشة يقابلها إقالل في النسب المضافة لالتساع في النموذج‪.‬‬ ‫والباترون الذي يستخدم في تصنيع المالبس الجاهزة له مواصفات خاصة تختلف عن أي باترون آخر يستخدم في‬ ‫االستخدام الفردي‪.‬ويعرف هذا الباترون بالباترون الصناعي‪:‬‬ ‫ويعرف الباترون الصناعي بأنه باترون كامل يحتوي علي كل أجزائه مزود بنسب الخياطات والتوسيعات‪ ،‬من‬ ‫ورق مقوي مزودة جميع حوافه بشريط معدني يحمي أجزاءه من التلف أو التغير أثناء عمليات القص اآللي‪.‬‬ ‫مزود بكل البيانات وله تدريج ثالثي أو خماسي‪.‬‬ ‫‪ -2‬الميتراج‪:‬‬ ‫‪-25-‬‬  ‫تتبع هذه الخطوة إعداد الباترون‪ ،‬حيث تتم عن طريق عمل مقايسة للباترون الذي تم إعداده وتشريحه للتعرف‬ ‫علي كمية القماش المطلوب في قص هذا الباترون بمختلف مقاساته‪ ،‬وتتم من خالل تعشيق أجزاء الباترون‬ ‫المختلفة حسب تدريجاته المطلوبة ونوع القماش المطلوب والمحدد عرضه مسبًقا مع مراعاة عدم ترك مسافات‬ ‫كبيرة بين األجزاء وبعضها لتقليل نسبة العادم‪.‬‬ ‫النقاط الواجب مراعاتها أثناء إعداد الميتراج‪:‬‬ ‫‪ -١‬اتجاه النسيج حيث يتم رسم خطوط طولية علي كل قطع النماذج المستخدمة موازية لخطوط النصف مثل خط‬ ‫نصف األمام أو الخلف والكم وخطوط الكسرات والبنس في الجونلة أو البنطلون أو الكورساج‪ ،‬ويراعي وضع‬ ‫هذه الخطوط في اتجاه يوازي خط البرسل‪.‬‬ ‫‪ -٢‬حساب نسبة االستهالك في الميتراج باستخدام المعادلة اآلتية‪:‬‬ ‫‪ - ٣‬تقدير قيمة كفاءة التعشيق للميتراج باستخدام المعادلة اآلتية ‪:‬‬ ‫األساليب المستخدمة لعمل الميتراج‪:‬‬ ‫‪-١‬استخدام األسلوب اليدوي ويقوم به شخص ذو خبرة في مجال تعشيق النماذج ويطلق عليه اسم‬ ‫(‪ Patternest‬باترونست) أو مقصدار في حالة قيامه بهذا العمل‪ ،‬باإلضافة إلي عملية القص نفسها‪.‬‬ ‫وذلك يتم استخدام مقياس رسم لعرض القماش وألبعاد النماذج للوصول إلي أفضل صورة لتعشيق النماذج ثم تنفذ‬ ‫علي الحجم الطبيعي‪.‬‬ ‫‪ -٢‬استخدام الكمبيوتر وهو أنسب الطرق وأدقها وهو المتبع حالًيا استخدامه في بعض المصانع الكبيرة‪.‬‬ ‫التدريج باستخدام الكمبيوتر‪:‬‬ ‫يمكن القول إن عملية تدريج الباترونات باستخدام الكمبيوتر بدأت في عام ‪ ٤٦٩١‬عندما ابتكر د‪.‬هـ‪.‬ج‪.‬جيربر‬ ‫المعالجة الرقمية باستخدام الكمبيوتر‪ ،‬وعلي هذا األساس حلت اآللية محل التدريج الرقمي‪ ،‬وفي عام ‪٨٦٩١‬‬ ‫أصبحت عمليات تدريج الباترونات وتخطيط أجزاء الباترون باستخدام الكمبيوتر متاحة علي نطاق تجاري‪ ،‬ومنذ‬ ‫‪-26-‬‬ ‫ذلك الحين أصبحت هذه التقنية األداة القاعدية في صناعات المالبس في مختلف أنحاء العالم‪.‬وفيما يلي وصف‬ ‫عام لألنظمة التقليدية المتوافرة‪ ،‬وبالرغم من إمكانية وجود اختالفات في الكمبيوتر وملحقاته وبرامجه‬ ‫واإلجراءات المتبعة بين نظام وآخر‪ ،‬إال أن الوظائف األساسية واحدة بالنسبة لها جميعا‪.‬‬ ‫ويعد استخدام الكمبيوتر في تدريج الباترونات عملية معالجة جرافيكية يتم تطبيقها علي تدريج الباترونات‪ ،‬وهي‬ ‫تشبه طرق معالجة المعلومات وتتطلب اتباع ثالث خطوات‪.‬‬ ‫الخطوة األولي‪ :‬جمع البيانات‪:‬‬ ‫تبدأ في نفس النقطة مثل التدريج اليدوي مع إعداد خطة أساسية للمالبس التي سيتم تدريجها‪ ،‬ويتم تحويل الباترون‬ ‫األساسي عن طريق العملية الرقمية إلي أعداد يتمكن الكمبيوتر من إدراكها ومعالجتها‪ ،‬وفي هذه المرحلة توجد‬ ‫مدخالت من البيانات األبجدية الرقمية التي تشمل‪:‬‬ ‫‪ -١‬مقدار الفروق للمقاس المطلوب‪.‬‬ ‫‪ -٢‬نقاط التدريج في أجزاء الباترون‪.‬‬ ‫‪ -٣‬قواعد التدريج التي سيتم تطبيقها علي هذه النقاط‪.‬‬ ‫‪ -٤‬نموذج المخرجات المطلوب‪ ،‬أي المطلوب رسم الباترون أو أجزاء الباترون منفصلة وأثناء إجراء عملية‬ ‫المدخالت السابقة يجب أن يتم توجيه الكمبيوتر باستخدام المصطلحات الدقيقة وما يتوقع إنجازه‪ ،‬وعلي هذا‬ ‫األساس يتم التخلص من حاالت عدم الدقة في التدريج اليدوي وتستبدل بأوامر محددة‪.‬‬ ‫‪-27-‬‬  ‫الخطوة الثانية‪ :‬معالجة المعلومات‪:‬‬ ‫ينفذ النظام جميع العمليات اليدوية الروتينية والمتفردة‪ ،‬والكثير من تقنيات التدريج اليدوي تتطلب توافر قدر كبير‬ ‫من مهارة وحرفة القائم بعملية تدريج الباترونات‪ ،‬التي ستتصف بالبساطة والطابع المباشر بعد تنفيذها آلًّيا‪.‬‬ ‫الخطوة الثالثة‪ :‬عرض البيانات‪:‬‬ ‫الباترون المدرج هو المنتج الرئيسي في هذه المرحلة ويتم طباعة هذه الرسوم باستخدام الطابعات وفًقا‬ ‫لالشتراطات‪ ،‬ومن الممكن عرض المكونات المدرجة علي شكل مكونات فردية (أجزاء منفصلة لكل مقاس) أو‬ ‫يتم إدخالها في المقاس الكامل أو المصغر‪ ،‬أو كبديل لذلك يمكن قص الباترونات وعمل شقوق في ورق الباترون‬ ‫إما باستخدام المقاسات الكاملة أو المقاسات المصغرة‪.‬وفي هذه المرحلة تستخدم الطابعات للحصول علي تقارير‬ ‫مطبوعة وإحصاءات للتسجيل كمعلومات إدارية‪.‬‬ ‫‪-28-‬‬ ‫وعن طريق المراحل الثالث السابقة يتم تحويل الباترون الرئيس إلي مجموعة من الباترونات المدرجة التي من‬ ‫الممكن استخدامها في تخطيط قص أجزاء الباترون لعمليات القص اليدوي أو القص من خالل االستعانة‬ ‫بالكمبيوتر‪.‬‬ ‫‪-29-‬‬  ‫ﺛﺎﻟﺛًﺎ‪ :‬اﻹﻋداد ﻗﺑل اﻟﺗﺷﻐﯾل‬ ‫‪ -1‬ﻓﺣص اﻟﻘﻣﺎش ﻗﺑل اﻟﻘص‪:‬‬ ‫ﻏﺎﻟﺑًﺎ ﻣﺎ ﯾﺗم اﻟﻔﺣص ﯾدوﯾﺎ‪ ،‬وﻣن اﻟﻌﯾوب اﻟﺗﻲ ﺗﻼﺣظ ﻋﻧد ﻓﺣص اﻟﻘﻣﺎش ﺧﯾوط ﻟﯾﺳت ﻓﻲ ﻣوﺿﻌﮭﺎ أو ﻋﯾوب‬ ‫ﻓﻲ اﻟﺻﺑﺎﻏﺔ أو أﺛﻧﺎء ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻧﺳﺞ وﯾﺗم ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﻛﺑﯾرة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻓﺣص اﻟﻘﻣﺎش آﻟﯾﺎ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ﻓرد اﻟﻘﻣﺎش )اﻟرص(‪:‬‬ ‫ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻔرد ھﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣﺿﯾرﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﻘص وﺗﺗﻛون ﻣن ﺑﺳط وﺗرﺗﯾب طﺑﻘﺎت اﻟﻘﻣﺎش ﻛل واﺣدة ﻓوق‬ ‫اﻷﺧري ﻓﻲ اﺗﺟﺎه ﻣﺣدد ﻣﺳﺑﻘًﺎ‪ ،‬ﻓﮭو إذن ﻋﺑﺎرة ﻋن وﺿﻊ طﺑﻘﺎت اﻟﻘﻣﺎش اﻟﻣﻘﺻوص طﺑﻘﺔ ﻓوق أﺧري وﻓﻘًﺎ‬ ‫ﻟﻸﻋداد أو اﻟﻛﻣﯾﺎت اﻟﻣراد ﺗﺷﻐﯾﻠﮭﺎ وﺗﺑﻌًﺎ ﻟطول اﻟﻣﯾﺗراج‪ ،‬وﯾﺗم ذﻟك ﯾدوﯾﺎ أو آﻟﯾﺎ وﻓﻘًﺎ ﻹﻣﻛﺎﻧﯾﺎت اﻟﻣﺻﻧﻊ ﻛﻣﺎ‬ ‫ﯾﺗوﻗف ﺳﻣك اﻟطﺑﻘﺎت )اﻟرﺻﺔ( ﻋﻠﻲ أﻧواع اﻷﻗﻣﺷﺔ أو اﻟﻣﻘﺻﺎت اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ وﻧوع اﻟﺳﻼح ﻟﻠﻣﻘص‪ ،‬وﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ‬ ‫ﻓرد اﻟﻘﻣﺎش ﺑﺄﺳﻠوﺑﯾن‪:‬‬ ‫‪ -١‬ﻓرد ﻣﺳطﺢ )ﻣﺳﺗوي(‪ :‬ﻓﯾﮫ ﻛل طﺑﻘﺎت اﻟﻘﻣﺎش ﻧﻔس اﻟطول‪.‬‬ ‫‪ -٢‬ﻓرد ﻣﺗدرج‪ ،‬وﺗﺗم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﻔرد ﻋﻠﻲ ﺧطوات‪ :‬اﻷوﻟﻲ ﯾﺗم ﻓﯾﮭﺎ ﻓرد ﺟﻣﯾﻊ اﻟطﺑﻘﺎت اﻟﺗﻲ ﻟﮭﺎ ﻧﻔس اﻟطول‪،‬‬ ‫وﯾﺳﺗﺧدم ھذا اﻷﺳﻠوب ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗوازن ﺑﯾن ﻛﻣﯾﺎت اﻟﻘص اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻓﻲ أﺟزاء اﻟﻣﯾﺗراج ﻛﻠﮭﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ‬ ‫ﯾوﺿﺣﮭﺎ اﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ )‪.(3-9‬‬ ‫‪-30-‬‬  ‫وأهم اآلالت المستخدمة في عملية فحص القماش هي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬آلة فحص وفرد أوتوماتيك ذات لوحة ضوئية فاحصة لتساعد علي معرفة أي عيوب بالقماش‪.‬‬ ‫ب‪ -‬آلة فرد أوتوماتيك بمثبت وهذه مزودة بمثبتات ألطراف القماش للمحافظة علي عرض القماش‪.‬‬ ‫ج‪ -‬آلة فرد نصف آلية وفيها يقوم الشخص بفرد أطراف القماش يدوًّيا‪.‬‬ ‫د‪ -‬آلة فرد ذات منضدة دوارة باتجاه واحد‪ ،‬ومن هذه اآللة نجد أن دوران المنضدة هو الذي يساعد علي فرد‬ ‫القماش بطريقة سهلة وسليمة‪.‬‬ ‫الفرد اليدوي للقماش‪:‬‬ ‫إن عملية فرد القماش حتي إلي وقت حديث وفي معظم األحيان يتم بواسطة اليد‪ ،‬وما زال هذا األسلوب‬ ‫يستخدم في بعض الشركات الصغيرة‪ ،‬حيث يقوم العامل فيها بفرد القماش علي طاولة القطع‪ ،‬ويوضع فوقه‬ ‫الباترون الورقي‪ ،‬يتم بعد ذلك قطع القماش بعد وضع مخطط الباترون عليه بعد أن يكون قد تم فرد القماش‬ ‫عدة طبقات قد تصل إلي ارتفاع ‪٠٢‬سم (‪ ٨‬بوصة) هذا إذا كان القماش من النوع السميك‪.‬‬ ‫وإذا كان القماش من النوع الخفيف فنحتاج إلي عدد أكبر من الطبقات‪ ،‬وهنا علينا عدم الزيادة في ارتفاع‬ ‫طبقات القماش حتي ال يصعب قصه وبعد االنتهاء من فرد القماش المخطط (الميتراج) يوضع علي (سطح‪/‬‬ ‫الرصة) ويثبت بأوزان أو بدبابيس كبيرة حتي يصبح القماش جاهًز ا للقطع بعد تثبيت الباترون عليه‪.‬‬ ‫‪ - 3‬مرحلة القص‪:‬‬ ‫هي العملية التي يتم بواسطتها تحويل أثواب األقمشة والكلف إلي األجزاء الالزمة إلنتاج المالبس الجاهزة‪.‬‬ ‫ويقصد بها تقطيع (فصل) القماش إلي أجزاء مختلفة حسب حدود أجزاء الباترون التي سبق تصميمها وعمل‬ ‫ميتراج لها للحصول علي القطعة الملبسية‪.‬‬ ‫ويتبع عملية القص أخذ العالمات علي القماش الذي تم تقطيعه‪.‬‬ ‫وتتضمن واجبات هذه العملية‪ :‬قص أجزاء المالبس دفعة واحدة باستخدام ماكينة قص تحمل باليد من خالل‬ ‫تمرير سالح القص المتحرك بسرعة علي الخطوط المرسومة علي الطبقة العليا للقماش والتي تمثل الحدود‬ ‫الخارجية للباترون بزيادة الخياطات‪ ،‬وعادة يقص عدة طبقات من القماش مرة واحدة‪.‬‬ ‫وتتم هذه العملية بعد عملية رص األقمشة وتحديد مساحة القطع المطلوب قصها‪ ،‬والغرض من عملية القص‬ ‫هو فصل أجزاء الملبوس المطلوب إنتاجه عن بعضها البعض من الفرشة‪ ،‬وذلك بهدف إعدادها وتجهيزها‬ ‫لعمليات الوصل (الحياكة)‪ ،‬وتمثل عملية القص أهمية خاصة حيث إنها تمثل الخطوة األولي في مراحل‬ ‫اإلنتاج األساسية بمصنع المالبس‪.‬‬ ‫واألجهزة المستخدمة في القص‪ :‬تتبع نظام القص الميكانيكي وهي أساليب القص الموجودة بمصانع المالبس‬ ‫الجاهزة‪ ،‬والتي تستخدم في إنتاج الكميات الكبيرة وتتم عملية القص بطريقتين‪:‬‬ ‫‪-31-‬‬  ‫أ‪ -‬يتم قص األجزاء حسب الرسومات النهائية المطلوبة لإلنتاج‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يتم قص قطع كبيرة ويتبعها قص آخر دقيق للشكل النهائي للقطعة‪.‬‬ ‫وتستخدم لعملية القص أجهزة خاصة تختلف حسب حركة الجهاز وتنقسم إلي قسمين أساسيين‪:‬‬ ‫أ‪ -‬األجهزة ذات الحركة المستمرة ويدخل تحت هذا النوع األجهزة اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -١‬جهاز القص ذو السكينة الرأسية المتحركة "المقص الكهربي المستدير"‪.‬‬ ‫‪ -٢‬جهاز القص ذو السكينة الدائرية "المقص الكهربي المستدير"‪.‬‬ ‫‪ -٣‬جهاز القص ذو السكينة الرأسية المتحركة المثبتة علي منضدة خاصة "المقص المنشار"‪.‬‬ ‫ب‪ -‬األجهزة ذات الحركة المتقطعة وفيما يلي أكثر األنواع استخداًم ا‪:‬‬ ‫‪ - ١‬القص بواسطة االسطمبات‪.‬‬ ‫‪ - ٢‬القص بواسطة المثقاب‪.‬‬ ‫وعموًم ا‪ ،‬فإن بعض األجهزة يمكن تحريكها بواسطة العامل إلجراء عملية قص األجزاء المختلفة من الرصة‬ ‫والبعض اآلخر يحتاج إلي تحريك الرصة إليها‪ ،‬أي إن الجهاز ثابت والرصة هي التي يتم تحريكها بواسطة‬ ‫العامل نفسه‪.‬‬ ‫وبغض النظر عن الكمية المنتجة‪ ،‬فإن كل غرف القص تستخدم نفس نظم اإلنتاج األساسية في عملية القص‪،‬‬ ‫فالمواد الخام تتقدم خالل نفس العمليات وفي نفس التسلسل والعامل يصنف العمل داخل غرفة القص من‬ ‫مستوي آلخر حسب التكنولوجيا المستخدمة‪ ،‬والقطع المنتجة تتدفق من فحص المادة الخام وأمر التشغيل‬ ‫والميتراج والتشطيب والحزم‪ ،‬والشكل التالي (‪ )3-01‬يوضح ملخًص ا لعمليات اإلنتاج داخل غرفة القص‪:‬‬ ‫‪-32-‬‬  ‫يتضح من الشكل السابق أن العمليات المنفذة داخل غرفة القص تتكون من محطات أساسية هي‪:‬‬ ‫‪ -١‬التخطيط للباترون (الميتراج) والتي تحتوي علي بسط الطبقة العليا للقماش وعمل الميتراج‪.‬‬ ‫‪ -٢‬عملية فرد طبقات القماش‪...‬وتحتوي علي إتمام عملية الرص لطبقات القماش إما يدوًّيا أو آلًّيا‪.‬‬ ‫‪ -٣‬عملية القص‪ :‬وتتم باستخدام أجهزة القص الكهربية أو االسطمبة أو القص بالكمبيوتر‪.‬‬ ‫‪ -٤‬التحضير (اإلعداد) لعملية التجميع (الخياطة)‪..‬والذي يتم خالل فصل األلوان للقطعة المقصوصة‪ ،‬ووضع‬ ‫الب