‎⁨13- الهوية الإسلامية وسبل تعزيزها(1) copy⁩.pptx

Full Transcript

‫مقرر الثقافة اإلسالمية‬ ‫قسم العلوم اإلنسانية‬ ‫المحاضرة‬ ‫اإلسالمية وسبل تعزيزها‬ ‫‪:‬عنوان الهوية‬ ‫‪.‬‬ ‫أو‬ ‫ال ً‬ ‫مفهوم‬ ‫األمة‬ ‫تعريف األمة‪:‬‬ ‫أمر‬ ‫‪ ‬تطلق كلمة األمة في االصطالح االجتماعي‪ :‬على كل جماعة يجمعهم‬ ‫ٌ‬ ‫ما‪ ،‬إما دين واحد‪ ،‬أو زمان واحد‪ ،‬أو مكان واحد سواء كان ذلك...

‫مقرر الثقافة اإلسالمية‬ ‫قسم العلوم اإلنسانية‬ ‫المحاضرة‬ ‫اإلسالمية وسبل تعزيزها‬ ‫‪:‬عنوان الهوية‬ ‫‪.‬‬ ‫أو‬ ‫ال ً‬ ‫مفهوم‬ ‫األمة‬ ‫تعريف األمة‪:‬‬ ‫أمر‬ ‫‪ ‬تطلق كلمة األمة في االصطالح االجتماعي‪ :‬على كل جماعة يجمعهم‬ ‫ٌ‬ ‫ما‪ ،‬إما دين واحد‪ ،‬أو زمان واحد‪ ،‬أو مكان واحد سواء كان ذلك بغير إرادتهم‬ ‫كالجنس واللون‪ ،‬أو باختيارهم كالمعتقد واألرض‪.‬‬ ‫تعريف األمة اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪ " ‬جماعات م ن الناس تجمعه م عقيدة اإلس الم بغ ض النظرع ن أ ي‬ ‫اعتبار"‪.‬‬ ‫ويشهد لهذا اإلطالق القرآن الكريم ‪ ،‬قال الله عز وجل ‪ ( :‬و إن هذه أمتكم‬ ‫أمة واحدة و أنا ربكم فاتقون)‪ .‬المؤمنون ‪52‬‬ ‫الربط بين العقيدة واألمة‬ ‫ثمة ترابط بين العقيدة واألمة ‪ ،‬قال الله تعالى ‪:‬‬ ‫حدةً وَأ‬ ‫((و ن هذه ُأمتُكُم ُأ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ون)) (المؤمنون‪:‬‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ا‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ ِإ َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪.)52‬‬ ‫عبر القرآن عن واحدية األمة (أمة واحدة) ومعنى ذلك‪ :‬ان الرابط‬ ‫بيننا هو العقيدة اإلسالمية وليس الجنس أو اللغة أو االرض‪.‬‬ ‫فالمسلمين أمة واحدة بالرغم مما بينهم من هذه االختالفات‪.‬‬ ‫فالعقيدة هي األصل الجامع الذي تكونت على أساسه األمة‪ ،‬بحيث ال‬ ‫يتصور وجودها من دونه‪ ..‬قال عليه الصالة والسالم‪ ( :‬المسلمون أمة‬ ‫من دون الناس)‪.‬‬ ‫فالرباط العقدي أسمى وأوثق رباط يجمع المسلمون‬ ‫‪.‬‬ ‫ثان‬ ‫يا ً‬ ‫مفهوم أهل السنة والجماعة‬ ‫(اإلسالم وجماعة المسلمين)‬ ‫وعالقته بمفهوم األمة‬ ‫أهل السنة والجماعة ‪:‬‬ ‫مركب لفظي يحمل مفهومين‪:‬‬ ‫‪ ‬األول‪ :‬أهل السنة‪ ،‬ويراد بها‪ :‬من يتبعون رسول الله ﷺ في‬ ‫أقواله وأفعاله ويعتبرونه المثل األعلى‪.‬‬ ‫‪ ‬الثاني‪ :‬الجماعة‪ ،‬ويراد به‪ :‬الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى‬ ‫يوم الدين‪.‬‬ ‫فمصطلح أهل السنة والجماعة يعد تجسيدا ً لمفهوم األمة‬ ‫الواحدة‪،‬‬ ‫ألنه يعبر عن االعتصام بحبل الله‪ ،‬والتمسك بما كان عليه رسول الله‬ ‫ﷺ‪ ،‬و أصحابه رضي الله عنهم و أئمة الهدى من أصحاب القرون‬ ‫المفضلة‪ .‬وقد وصفهم النبي ﷺ‪:‬‬ ‫( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ‪،‬ثم الذين يلونهم)‪.‬‬ ‫معوقات تواجه مفهوم األمة‬ ‫تم تشويه مفهوم "األمة"‪ ،‬من خالل‪:‬‬ ‫‪ -1‬الترويج لمفهوم "القومية" و "الوطنية"‪ ،‬والدعوات العرقية‬ ‫التي تحمل هذه المفاهيم‪ ،‬وإعالء القومية على الدين‪.‬‬ ‫‪ -2‬سقوط الخالفة وتفتت العالم اإلسالمي بالفعل إلى دويالت‬ ‫وإمارات‪.‬‬ ‫‪ -3‬االستعمار‪ :‬استطاع االستعمار تبديد مفهوم األمة عبر هذه‬ ‫المفاهيم الوافدة (القومية والوطنية) والتي تلقتها فئة من أبناء‬ ‫األمة‪ ،‬وروجوا لها‪ ،‬على أساس أنها المخلص لهم‪ ،‬وأنها ضامنة‬ ‫لطريق التقدم والنهضة‪ ،‬والخروج من حالة التراجع واالنحطاط‬ ‫الحضاري‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثال‬ ‫ثا ً‬ ‫الهوية‬ ‫اإلسالم‬ ‫ية‬ ‫‪ ‬مفهوم الهوية اإلسالمية‪:‬‬ ‫م ة اإلسالميّة‪ ،‬واحترام قيمها‬ ‫ويقصد بها‪ :‬اإليمان والتصديق بعقيدة األ ّ‬ ‫الحضاري ة والثقافي ة‪ ،‬وإظهار الشعائ ر اإلس الميّة‪ ،‬واالعتزاز به ا‬ ‫واالنتماء لها مع الشعور بالتميز واالستقالليّة الفرديّة والجماعيّة‪.‬‬ ‫‪ ‬مميزات الهوية اإلسالمية‪:‬‬ ‫‪ ‬أنها تستوعب حياة المسلم كلها‪ ،‬وكل مظاهر شخصيته‪.‬‬ ‫‪ ‬تجمع تحت لوائها جميع المنتسبين إليها‪ ،‬وتربط بينهم برباط وثيق‪،‬‬ ‫قال تعالى‪ ( :‬إنما المؤمنون إخوة) ‪.‬‬ ‫‪ ‬تتميزبالتوفيق بين ما هو دنيوي (عمل صالح )‪ ،‬وما هو أخروي‬ ‫(تقوى)‪.‬‬ ‫مكونات الهويّة اإلسالميّة‬ ‫ِّ‬ ‫تمتلك األمة اإلسالمية مكونات تمكنها من البقاء والمنافسة واالستمرارية‪ ،‬تتلخص في‪:‬‬ ‫( العقيدة اإلسالمية – التاريخ – اللغة )‪.‬‬ ‫أوالً‪ :‬العقيدة اإلسالميَّة‪ :‬هي من أهم مكوّنات الهويّة‪ ،‬وهي تجمع بين التصديق‬ ‫واالعتقاد بالله سبحانه المقرون بالعم ل والسلوك‪ ،‬سواء كان ذلك على مستوى الفرد‬ ‫أم على مستوى الجماعة‪ ،‬ومن أعظم مظاهرها تحقيق العبودية لله والحكم بشريعته‪.‬‬ ‫ثانيا ً ‪ -‬التاري خ‪ :‬وذل ك بحف ظ عناص ره وأحداث ه‪ ،‬والوقوف عل ى ع بره واالس تفادة منه ا‬ ‫م ة يج ب أ ن يكون كاألضواء الت ي تني ر له ا الطري ق و‬ ‫ف ي شت ى نواح ي الحياة‪ ،‬فتاري خ األ ّ‬ ‫تقيه ا م ن عثرات الس قوط‪ ،‬ولق د غرس القرآ ن الكري م ف ي نفوس المؤمني ن‬ ‫أهمي ة التاري خ‪ ،‬وضرورة االعتزاز بأحداث ه‪ ،‬وم ا تمخ ض عنه ا‪ ،‬وجعله ا مص در تث بيت‬ ‫لألفئدة وذل ك م ن خالل قص ص األن بياء‪ ،‬ونقاط االلتقاء بي ن الرس االت‪ ،‬والميثاق الغلي ظ‪،‬‬ ‫واإلشهاد على األنفس‪.‬‬ ‫‪:‬ثالثا ً ‪ -‬اللغة العربية‬ ‫اللغة تحفظ لألمة وحدتها وترابطها‪ ،‬وتمكن أفرادها من‬ ‫التواصل والتعبير عن تركيبهم الثقافي والقيمي‪ ،‬فهي أصل‬ ‫أصيل‪ ،‬ومركب الزم من لوازم هوية هذه األمة‪ ،‬فهي لغة‬ ‫القرآن‪ ،‬وضياعها ضياع لهذا الدين‪ .‬لذا فإن تعلمها والحفاظ‬ ‫‪.‬عليها واجب‬ ‫‪ - :‬قال شيخ اإلسالم ابن تيمية ‪ -‬رحمه الله‬ ‫واجبف إنف هم"‬ ‫‪،‬‬ ‫دين ومع رفتها ف رض‬ ‫ا للغة ا لع ربية م نا ل ‪،‬‬ ‫ض وال ي فهمانإ الب فهم ا للغة ا لع ربية‪،‬‬ ‫ا لكتابوا لسنة ف ر ‪،‬‬ ‫"‪ .‬ف ال حياة أل مة‬ ‫واجب الب ه ف هو واجب‬ ‫إ‬ ‫وما ال ي تم ا ل‬ ‫‪:‬مناقشة كيفية تعزيز الهوية‬ ‫األمــة اإلسالمية في عصورها األولى كانت رائدة‬ ‫العــلم والحضــارة‪ ،‬فاحتل ت الهوي ة اإلس المية‬ ‫الص دارة ف ي العال م‪ ،‬واس تمرت عل ى ذل ك ردحا ً‬ ‫من الزمن‪.‬‬ ‫ولم ا تراجع ت شعوب األم ة اإلس المية تراجعا ً‬ ‫خطيرا ً إلى األمية بعوامل مختلفة‪ ،‬تراجعت معها‬ ‫هويتها تراجعا ً طردياً‪.‬‬ ‫ولتعزي ز الهوي ة اإلس المية والعم ل عل ى‬ ‫تصدرها للعالم علينا اآلتي‪:‬‬ ‫‪ .1‬العودة إلى اإلسالم وتربية األمة عليه بعقيدته القائمة‬ ‫على توحيد الله سبحانه وتعالى‪ ،‬والتي تجعل المسلم‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ز‬ ‫ع‬ ‫ال‬ ‫ه‬ ‫ف ي عزة معنوي ة عالي ة ﴿ وَلِل‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫س ولِهِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ين ال َ يَعْل َُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْؤ‬ ‫ن ﴾‪.‬‬ ‫ق‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ين‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ُ‬ ‫وَلِل ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫‪ .2‬العودة إل ى تاري خ األم ة المجيدة و إحياؤ ه ف ي أدبيات‬ ‫األمة ومناهجها التعليمية ابتداءً من السيرة النبوية وما‬ ‫بعدها وانتهاءً بالخالفة العثمانية‪.‬‬ ‫‪ .3‬احياء اللغة العربية وربط المسلمين كلهم بها‪.‬‬ ‫ولتعزي ز الهوي ة اإلس المية والعم ل عل ى‬ ‫تصدرها للعالم علينا اآلتي‪:‬‬ ‫‪ -4‬االرتقاء الحضاري الشام ل لهذه األم ة ف ي جمي ع‬ ‫الميادي ن‪ ،‬ويكون ذل ك بالتغل ب عل ى الجمود الحضاري‪،‬‬ ‫وتحقي ق درج ة م ن الندي ة لألم م األخرى ف ي مجاالت‬ ‫اإلنتاج الحضاري‪.‬‬ ‫‪-5‬األم ة اإلس المية اليوم بحاج ة إل ى إنشاء فق ه معاص ر‬ ‫يُعنى بفروض الكفايات المتعلقة بتحقيق الغلبة الحضارية‬ ‫وسد حاجات األمة المعاصرة‪.‬‬ ‫‪ -6‬تدري س الثقاف ة اإلس المية بشك ل واس ع ومفص ل‪،‬‬ ‫و أخيراً‪..‬‬ ‫فقد خاضت الهوية اإلسالمية صراعا ً مريرا ً مع هويات و أفكار‬ ‫أخرى كثيرة ‪ ،‬داخلية وخارجية‪ ،‬وانتهت جميعها بانتصار الهوية‬ ‫اإلس المية وازدياده ا قوة وانتشاراً‪ ،‬وربم ا يكون ص راعها م ع‬ ‫العولم ة الثقافي ة (األمرك ة الثقافي ة) ه و الص راع األخي ر‪ ،‬ونح ن‬ ‫كمس لمين واثقون م ن نص ر الل ه س بحانه وتعال ى وبالشروط‬ ‫التي حددها سبحانه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫شكرا لكم‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser