ظهور الأحياء على سطح الأرض

ظهور الأحياء على سطح الأرض

• ظهرت الأحياء (نباتية وحيوانية) نتيجة لعمليات تطور وتغير وتبدل طويلة ومتدرجة استغرقت أكثر من ملياري سنة تحت تأثير عوامل مختلفة.
• يعتقد بأن الحياة بدأت في الماء، كما جاء في قوله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شيء حي".
• يرى العلماء أن الحياة بدأت في المحيطات قبل حوالي 2.5 مليار سنة، قبل حدوث الزحزحة الأرضية التي تحدث عنها فيجنر.
• قارات العالم في العصر الكربوني كانت جزءًا من قارات كبرى لكتلة بنجايا، المؤلفة من قارة إنجارا وارتكس في الشمال وقارة جندوانالند في الجنوب، يفصل بينهما بحر تيشس.
• خلال العصر الكربوني، تعرضت الكتل الأرضية لحركة شديدة أدت إلى انفصال قارة ارتكس عن إنجارا وانفصال أمريكا الجنوبية عن الجانب الغربي لقارة جندوانا وأستراليا عن جانبها الشرقي.
• استمرت القارات في التزحزح فوق صخور السيما الكثيفة حتى استقرت في مواقعها الحالية.
• استند فيجنر في نظريته إلى التشابه الكبير بين أجزاء هذه الكتل وتأثر الكائنات النباتية والحيوانية في هذه القارات، مما يضطرها إلى الانتقال لمسافات طويلة فوق المسطحات المائية.
• بعد سلسلة طويلة من التطور استمرت 1500 مليون سنة، ظهرت الحياة على اليابس.
• خلال هذه الفترة الزمنية الطويلة، أوجدت الكائنات الحية أشكالًا مختلفة لنفسها نتيجة للاصطفاء الطبيعي، مما أدى إلى اختفاء أنواع وظهور أنواع جديدة.
• تم إثبات ذلك من خلال الموجز الذي أعده فرويد عام 1844 لمراجعة كتاب "أصل الأنواع".
• جاء ألفريد رسل ولاس وكتب مقالة عن "تعاقب الأنواع" بين فيها أن الكائنات الحية تشمل ثلاثة مجاميع أساسية.
• يُصنف الإنسان ضمن مجموعة الحيوان على الأساس البيولوجي، ولكن هذا التصنيف لا ينطبق على الإنسان نظرًا لما ورد في الكتاب الكريم.
• يتم التركيز في الدراسات على الإنسان باعتباره عاملًا مؤثرًا مباشرًا وغير مباشر على الأحياء الأخرى.
• تنقسم الكائنات الحية إلى قسمين حسب المحيط الذي تعيش فيه: الكائنات الحية البرية التي تحتل 29% من مساحة الكرة الأرضية والكائنات الحية المائية التي تعيش في المياه وتشمل 71% من مساحة الكرة الأرضية.
• التسلسل الزمني لتطور النباتات بالرجوع إلى السجل الحفري للصخور في مختلف الأزمنة الجيولوجية يعد دليلًا وحيدًا يمكن الاعتماد عليه في فهم أسرار التاريخ التطوري.
• عدم اكتمال هذا السجل بسبب اختفاء كثير من الصخور نتيجة لحركات القشرة الأرضية المتمثلة في الالتواء والانكسارات وعوامل التعرية والإحثاث والترسيب.
• كشف التاريخ الجيولوجي أن الحياة كانت في المياه ومرت بعملية تطورية عن طريق اكتساب الصفات الجديدة بسبب التكيف، وكان لها دور فاعل في تقدمها نحو اليابس.
• من خلال الحفريات، يتبين أن تاريخ ظهور وانتشار أي نوع نباتي أو حيواني جديد يتبع طريقًا واحدًا، وهو أن تبدأ بظهور اختلافات منعزلة، ثم تنتشر هذه النماذج بالتدريج البطيء ولفترة طويلة، ثم بسرعة بعدية حتى تصبح هذه الاختلافات هي السائدة وتتضائل وتختفي بنفس السرعة التي ظهرت بها نماذج أحدث.

ما قبل الكامبري أو الايوزوي (زمن اللاحيات)

• لعدم وجود آثار لبقايا عضوية في هذا الزمن، اعتقد العلماء بأن الأرض كانت شديدة الحرارة والجو كان ملتهبًا، ولم يبرد بعد مما لم يسمح بظهور الحياة.
• يؤكد قسم آخر من العلماء بأن في نهاية ما قبل الكامبري ظهرت نباتات وحيدة الخلية وحيوانات حلقية وأسماك هلامية، ويطلق عليه من قبل علماء الجيولوجيا ما قبل الكامبري (Pre Camberian Era) ويصل عمره من 1500 - 2000 مليون سنة.

الأهمية الاقتصادية لهذا الزمن

• تحتوي تكويناته على معادن ثمينة كالذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد والكروم والنيكل والقصدير والرصاص وبعض العناصر المشعة بالإضافة إلى معادن الرخام والجرانيت، كما تحتوي على الأحجار الكريمة النادرة كالزبرجد والزمرد.

زمن الحياة القديم (Palawozoic) الباليوزوي

• هو الزمن الأول وهو طويل في عمره فيصل إلى 330 - 410 مليون سنة ويشتمل على ست عصور (Algae).

الكمبري

• تدل الحفريات على وجود أعشاب بحرية لها هيكل جيري أو مرجاني وجدت في القطب الجنوبي ويبلغ طول هذا العصر 70 مليون سنة.

العصر الأردفيشي

• يعتقد العلماء أن في هذا العصر بدأت السرخسيات وسادة الطحالب وظهر المرجان واللافقريات وطول هذا الزمن 65 مليون سنة.

العصر السيلوري

• وفيه انتشرت الأعشاب البحرية كما ساد المرجان والاسفنج وظهرت فيه الأسماك الفقرية.
• يعتقد بأن بظهور علاقة بين النباتات والحيوانات المائية في اليابس كمقدم لظهور البرمائيات ويقدر عمر هذا الزمن 40 مليون سنة.

العصر الديفوني

• وفيه تغلغلت النباتات في اليابس. وظهرت النباتات ذات البذور وكنتيجة للمد والجزر بدأ زحف النباتات المائية نحو اليابس.
• تطورت الحشرات بسرعة كبيرة وهذا العصر يسمى بالعصر ذو التطور الكبير حيث بدأت النباتات تتنفس الهواء الطلق بعدما كانت تتنفس الهواء المذاب في الماء.
• مرت بعدة مراحل ففي المرحلة الأولى كان أملس عندما كان في الماء ثم شوكي ثم ذات أوراق تشبه الشوكيات Drepanophychus Hostimella وتمثل أسلاف النباتات.
• وبنهاية هذا العصر بدأ ظهور الأشجار الكبيرة التي تسمى بغابة السرخسيات وهي التي كانت سببب في وجود طبقات الفحم الحجري وطول هذا العصر 50 مليون سنة.

العصر الكاربوني

• يصل طول هذا العصر 130 مليون سنة وفيه تطورت السرخسيات العملاقة وظهرت نباتات ذات البذور وظهر ذيل الحصان وفي نهايته ظهرت.

العصر البرمي

• يقدر عمره بـ 55 مليون سنة، وخلاله اتسعت الصنوبريات في انتشارها وتطورت أشكال جديدة منها وبدأت تتناقص أعداد من النباتات والحيوانات البرية.

الأهمية الاقتصادية لهذا الزمن

• تحتوي تكويناته على خامات معدنية كالحديد والمنغنيز، ومن تكويناته الرواسب الفحمية وتنتشر مناجمها في أوروبا والصين ودول الاتحاد السوفييتي المنحلة وجنوب أفريقيا وتوجد في المنطقة العربية عروض له بكميات قليلة كما في اليمن والسعودية.

الزمن الثاني الميزوزوي (من الحياة الوسطى)

• يمتد هذا الزمن إلى 160 مليون سنة ويقسم إلى عدة عصور.

الترياس

• يبلغ عمره الزمني 32 مليون سنة وانتشرت فيه الصنوبريات وذيل الحصان.
• ظهرت فيه الزواحف البحرية العملاقة وظهور الطيور الكبيرة وفي نهاية هذا العصر ظهرت الصنوبريات الحقيقية وبداية لظهور النخيل القديمة.

الجوراسي

• يبلغ عمره الزمني 57 مليون سنة وفيه تنوعت الحياة النباتية فانتشر النخيل القديمة وكزبرة البئر.
• زاد عدد الزواحف التي انتقلت من البحر إلى البر.

الكريتاسي (الطباشيري)

• ويصل عمر هذا الزمن الى 70 مليون سنة.
• ظهرت في هذا العصر النباتات الزهرية و الأشجار النفطية، كما ظهرت الطيور الحقيقية والثدييات الصغيرة.

الأهمية الاقتصادية للعصر الكريتاسي

• ينتمي النفط إلى هذا العصر ويرجع لتكوينات الكريتاسي ويعد أهم مصدر للطاقة في الوقت الحاضر، وتحتوي تكويناته على خام الحديد والفوسفات والجبس الصخري.

الزمن الثالث (الكاينوزوي)

• يقدر عمره 63 مليون سنة ويقسم إلى عدة عصور وهو زمن النباتات الزهرية ومغلفات البذور واتخاذ النباتات الطبيعية شكلها الحديث وانتشرت النباتات النفضية وعصور هذا الزمن هي:

الأيوسين

• عمر هذا العصر 27 سنة، وكانت تسود فيه مساحات واسعة مناخات مدارية ومعتدلة ففي أوروبا كانت تسود نباتات شبيهة بما موجود حاليا من نباتات في السودان ونباتات الأقاليم المعتدلة وانتشرت في المناطق التي تعتبر الآن قطبية واشباهها.
• تم العثور على حفريات من رواسب حوض الوم تدل على وجود النخيل واوراق دائمة الخضرة وعثر في جزيرة كرينداند على حفريات لصخور هذا الزمن يحتوي على اشجار عريضة الاوراق.
• انتشرت الثدييات وتطورت الثعابين.

الاليجوسين

• عمره الزمني 12 مليون سنة وفيه انتشرت الاعشاب وقلة اشجار النخيل.

الميوسين

• عمره الزمني 19 مليون سنة وفيه تقلص حجم الغابات المعتدلة وزادت مساحة السهوب والاعشاب الجافة، ظهرت الصحاري.
• عثر في سويسرا في قاع بحيرة قديمة بقايا لنباتات تعود لهذا العصر وتشمل أنواع كالزان والحور والاسفنديان.
• انتشر نطاق الثديات.

البليوسين

• يبلغ عمره الزمني 5 مليون سنة وبقت فيه المناطق المعتدلة تشمل أوسع مدى واشتملت مناطق الغابات الرطبة اضافة الى ظهور المناطق الجافة.
• نهاية العصر ظهرت الغطاءات الجليدية في المناطق القطبية وانحصرت أشجار كثيرة من النباتات وظهرت أنماط جديدة من النباتات المعتدلة.
• ظهرت المرجانيات اللبانية للأرصفة والشعاب والمنخريات وظهرت حيوانات ذات الجربيات والقوارض، وظهرت القرده المتطورة، ويعتقد ان فيه تم تدهور الزواحف الضخمة.

الأهمية الاقتصادية لعصر البليوسين

• تتأتي الأهمية الاقتصادية لهذا العصر بسبب تكون الصخور الجيرية والطينية والتي تستخدم في صناعة الاسمنت واستخدام البازلت في مجالات واسعة كما كانت أهمية في تكوينات خام الكبريت والزنك والرصاص وكذلك النفط.

الزمن الرابع (الحديث)

• يمثل زمن الحياة الحديثة ويبلغ طوله 3 مليون سنة.
• ظهرت فيه حيوانات الماستودون والكركدن والفرس واشكال جديدة مع ظهور الطيور.

البلتوسين

• طول عمره الزمني 2 مليون سنة وفيه ظهر العصر الجليدي وتم تغطية معظم اوروبا.
• بسبب الجليد اختفت كثير من النباتات وظهور نباتات التندرا، وتراجعت الفترة المطيرة وتراجع الجليد الى الشمال ظهرت فترة جافة، وتطورت فيه كثير من الثديات لتأخذ شكلها الحالي.

العصر الحديث (الهيلوسين)

• طول عمره حوالي 1 مليون سنة وفيه بلغت الاحياء اقصى درجات الكمال وهو عصر الانسان الحديث.

الاهمية الاقتصادية

• تخدم رواسبه وخاصة الجليدية في رصف الطرق وصنع الطوب للبناء، وتستغل الرواسب النهرية في تكوين التربة الزراعية عالية الخصوبة.

أهمية دراسة الأزمنة الجيولوجية على الجغرافيا الحياتية

• إن الاتصال الزمني أعطى نتائج مدهشة على توزيع النباتات والحيوانات والتي تعد ضرورية لدراسة الجغرافية الحيوية
• أن الاحياء الذي نجدها الآن على سطح الارض والمياه كانت قد نشأت وتطورت وارتقت خلال الازمنة الجيولوجية ولا يمكن للجغرافي ان يفهمها على حقيقتها الا اذا بحث في ماضيها حيث الرجوع الى الحفريات والتي

أهمية دراسة التاريخ الجيولوجي على نشوء وتوزيع الاحياء

• لمعرفة الكيفية التي بدأت فيها الكائنات الحية وشكل توزيعها يتطلب فهم الكثير من الحقائق عن التاريخ الجيولوجي للأرض، ويشير هذا التاريخ الى نمو نباتات في قارة جنوبية كانت موجودة في الزمن الأول وتضم نطاق يشمل استراليا والهند وجنوب افريقيا.
• جاء التنوع الكبير للأحياء وخاصة النباتات بسبب التطورات المناخية فاختلف المناخ خلال الأزمنة الجيولوجية وخاصة في الزمن الرابع وخلال عصر البليستوسين.

مراحل دورة الكائن الحي

• مرحلة البدء، وهي المرحلة التي يتكون فيها النوع من شيء من الأساس نفسه أو نوع من التكيف.
• مرحلة توسع الأشكال، وهي المرحلة التي يبدأ فيها النوع في تكوين أشكال جديدة، وقد تكون مختلفة عن الأصل وبكثافة أوسع.
• مرحلة الانحسار، وهي المرحلة التي يقل فيها انتشار النوع ويتراجع، ثم يبدأ في الاختفاء والانكماش، ثم التلاشي متراجعاً أمام الانواع الأخرى المنافسة له.
• سبب تباين الدورة عند الكائنات الحية تباين الظروف البيئية.

التميز بين الاقاليم المختلفة

• يلاحظ ان جزء من اقليم واسع يحتوي على توزيع محدد لبعض الانواع او الاجناس.
• وجاء التركيز على النباتات لأنها لا تتمكن من الحركة على عكس الحيوانات.
• تحتوي المساحات الكبيرة على نسبة عالية من الانواع المتوطنة لأن اكثر الانواع النباتية يقتصر توزيعها على مساحات اقل نسبيا.
• ومن خلال التوطن هذا يمكن معرفة الناحية التطورية التي مرت بها النباتات وتمر في مرحلة الحداثة او الانقراض.
• والانقطاع النباتي يعزى الى توزيع اليابس والماء.