تعريف الثقافة الإسلامية

تعريف الثقافة الإسلامية

• الثقافة في اللغة تحمل عدة معانٍ: الحذق والفهم، سرعة التعلم، ضبط الأمور، وإدراك الشيء.
• اصطلاحاً: هي جملة العلوم والمعارف التي يطلب فهمها وتعلمها وضبطها وإدراكها.
• تعريف آخر: كل ما فيه استنارة للذهن، وتهذيب للذوق، وتنمية لملكة النقد والحكم لدى الأفراد أو المجتمع.
• تعريف آخر: جماع السمات الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي تميز مجتمعاً بعينه، وتشتمل على الفنون والآداب وطرائق الحياة.
• الثقافة الإسلامية: مجموعة من العقائد والمعارف والفنون والمثل والتقاليد والمهارات، تنبع من الخطاب الشرعي، وتستوعب قضاياه، وتتواءم مع القيم الإنسانية المشتركة، وتضمن الحصانة الفكرية والاستقامة السلوكية في المجتمعات المسلمة.

ملامح الخطاب الشرعي

• العقلانية: استخدام العقل في التفكير والحكم على الأمور، والخطاب الشرعي عقلاني النزعة في بنيته ومقصده.
• القرآن الكريم استخدم لفظة العقل في صيغها ومتصرفاتها في (49) موضعا.
• حث القرآن على ممارسة المهارات العقلية؛ كالنظر والبحث والتفكر والتدبر والتأمل والتبصر والاجتهاد والاستنباط في أكثر من (696) موضعا.
• ذم القرآن الكريم التقليد الأعمى؛ المعطل للعقل، والكابح لملكة التفكير.
• الإنسانية: الإنسان هو غاية الوجود، ولأجله سخر الكون وأنزلت الرسالات.
• سُمِّيَتْ إحدى سور القرآن الكريم: "سورة الإنسان"، وذكر باللفظ والمعنى في سبعة وتسعين (97) موضعا من الكتاب العزيز.
• تكريم النفس البشرية والتأكيد على احترامها وتقديرها من مظاهر الإنسانية في الدين الإسلامي.
• التكريم يستوي فيه جميع النّاس بغض النظر عن أجناسهم وأعراقهم ومعتقداتهم.

الواقعية

• الدين الإسلامي يوجّه خطابه إلى الإنسان؛ لتحقيق جودة حياته والارتقاء بها إلى أعلى المستويات الممكنة.
• نزول القرآن منجما مفرقًا على مدار ثلاث وعشرين سنة بمثابة التأسيس لمنهج التفاعل مع الواقع.
• مما يؤسس لواقعية الخطاب الشرعي: مراعاته قدرات الناس وإمكاناتهم، وملاءَمَتُهُ لفطرهم وما جبلوا عليه.
• التخفيف عن أصحاب الأعذار من مظاهر هذه الواقعية، كإباحة الفطر للمسافر والمريض.

التوازن

• يتميّز الخطاب الشرعي بحرصه على تحقيق التوازن بين جوانب الحياة كلها.
• التوازن بين متطلبات النفس واحتياجات الجسد
• التوازن بين تحصيل مصالح الدنيا والعمل للآخرة.
• التوازن بين الإيمان والعقل
• التوازن بين الأخذ بالأسباب والاعتماد على الله

محورية القيم والأخلاق

• القيم الراقية والأخلاق العالية تشغل حيزًا كبيرًا في الخطاب الشرعي.
• الدعوة إلى التخلق بمكارم الأخلاق وإشاعة محاسن القيم
• جعل القيم والأخلاق مقصدًا لجميع العبادات والمعاملات

الانفتاح وقبول الآخر

• الخطاب الشرعي يدعو إلى الانفتاح على الحضارات الإنسانية، إفادة لها واستفادة منها.
• دعوة القرآن الكريم إلى التواصل والتعارف لتبادل المعارف والخبرات
• إخبار القرآن الكريم بقصص الثقافات والحضارات المختلفة
• استعمال القرآن الكريم لألفاظ من الثقافات الأخرى
• التواصل النبوي الحضاري مع العالم من خلال رسائله

تشمل الثقافة الإسلامية مجموعة من المعتقدات والمعارف والفنون والقيم والتقاليد والمهارات. وهي مستمدة من الخطاب الشرعي، وتستوعب قضاياه، وتتوافق مع القيم الإنسانية المشتركة. تضمن الثقافة الإسلامية الحصانة الفكرية والاستقامة السلوكية في المجتمعات الإسلامية.