مصادر الثقافة الإسلامية: القرآن

مصادر الثقافة الإسلامية: التعريف بالقرآن الكريم وتاريخ كتابته

• يهدف الدرس إلى تعريف المصطلحات والمفاهيم المتعلقة بالقرآن الكريم، وشرح الظروف التاريخية لكتابته وجمعه ونسخه، وتوضيح الوسائل المستخدمة في كتابته، والتعرف على مراحل الكتابة والنسخ في عهد النبي والخلفاء الراشدين، وبيان القواعد والشروط التي ضمنت حفظه

مصطلحات الدرس

• القرآن الكريم: هو كلام الله المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، المكتوب في المصاحف، المنقول بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المعجز ولو بسورة منه، المبدوء بالفاتحة والمختوم بالناس
• المصحف الإمام: هو المصحف الموجود عند أم المؤمنين حفصة والذي جمع في عهد أبي بكر الصديق, ويعتبر الأصل في عملية النسخ التي كانت في عهد عثمان بن عفان
• النقل المتواتر: يعني أن عدد كبير من الرواة نقلوا الخبر بحيث يستحيل عادةً أن يكونوا قد أخطأوا أو اتفقوا على الكذب، وصولًا إلى منتهى الخبر
• المعجزة: هو الأمر الخارق للعادة الذي يعجز البشر عن الإتيان بمثله، ويؤيد الله به الأنبياء كدليل على صدقهم

مقدمة الدرس

• القرآن الكريم هو المصدر الرئيسي الأول للثقافة الإسلامية، فهو كتاب الله المعجز المحفوظ، ويحتوي على العقيدة والتشريع والمعاملات, يحتوي على 114 سورة مصنفة إلى مكية ومدنية، وحفظه الصحابة بدقة وجمع في عهد أبي بكر الصديق

تعريف القرآن الكريم

• تعريف القرآن لغة: لفظ القرآن مشتق من الفعل "قرأ" بمعنى الجمع والضم، وذلك لأنه يجمع ويؤلف بين السور، ويضم الأوامر والنواهي والقصص والأخبار والعبادات والمعاملات
• تعريف القرآن اصطلاحاً: هو كلام الله الموحى به المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المكتوب في المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته المعجز ولو بسورة منه
• القرآن الكريم بجميع ألفاظه ومعانيه منزل من الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل, استثناء ما أستأثر الله بعلمه، أو ما علمه لملائكتة دون البشر، أو حتى ما بقي في علم الله ولم يعلمه أحد
• الآيات القرآنية هي التي اختص الله بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم دون غيره من الرسل والأنبياء, فالكتب السماوية السابقة لا تدخل في هذا الوصف

التعبد بتلاوته

• يدل على أهمية قراءة القرآن الكريم في الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا به. ولأهميته، فلتلاوة القرآن الكريم ثواب عظيم

المنقول إلينا بالتواتر

• نقل القرآن إلينا نقلا متواترا في جميع المراحل, فقد تلقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن عنه مشافهة وحفظه أكثرهم، ونقلوه إلى جيل التابعين، وهكذا بقي القرآن ينتقل من جيل إلى جيل آخر حتى وصلنا بالتواتر

المعجز

• القرآن الكريم معجزة الله الباقية، أعجز العرب وهم أهل الفصاحة والبلاغة, وقد تحدى الله العرب أن يأتوا بمثله، أو بعشر سور مثله، أو حتى بأقصر سورة من مثله، ولم يستطيعوا

تاريخ كتابة القرآن الكريم في زمن النبي

• كان النبي صلى الله عليه وسلم يملي كل ما يوحى إليه على كتاب سموا كتبة الوحي وقد كتبوا القرآن على وسائل الكتابة المتاحة في ذلك الوقت، مثل الحجارة الرقيقة والجلود والخشب وسعف النخل
• كتب القرآن كله في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان مرتبا في سوره وآياته, ولم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن قبل وفاته في كتاب واحد

جمعه زمن أبي بكر الصديق

• حدثت حروب الردة في زمن أبي بكر الصديق، ومات عدد كبير من الصحابة وحفاظ القرآن, لذلك اقترح عمر بن الخطاب على أبي بكر جمع القرآن الكريم
• طلب الخليفة أبو بكر الصديق من الصحابة أن يأتوا بما عندهم من القرآن الكريم، واشترط شرطين لقبول ما يأتي به الصحابة
  • أن يأتي الصحابة بشاهدين يشهدان أن هذا النص كتب في حضرة النبي عليه السلام
  • أن يوافق المكتوب ما يحفظه الصحابة
• جمع زيد بن ثابت والصحابة الكرام القرآن الكريم بين دفتين، وربط بينهما بخيط وسمي من حينها المصحف، وبقي هذا المصحف عند أبي بكر، ثم عند عمر، ثم عند أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهم

نسخه في عهد عثمان بن عفان

• توسعت الدولة الإسلامية في عهد عثمان وحدث اختلاف في قراءة القرآن الكريم, لذلك قرر الخليفة عثمان بن عفان نسخ المصحف الشريف
  • تكوين مجموعة من الحفاظ على رأسهم زيد بن ثابت، مهمتها نسخ القرآن الكريم في صحف، وارسالها إلى المدن والأمصار
  • اعتمد الصحابة على المصحف الموجودة عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها ليكون الأصل في عملية النسخ وكان يسمى المصحف الإمام
  • كتبت مجموعة من المصاحف عددها لا يقل عن ستة وأرسلت إلى الأمصار الرئيسية، وهي مكة، والشام، والكوفة، والبصرة، والمدينة، وبقي عند أمير المؤمنين عثمان بن عفان مصحف
• بعث أمير المؤمنين عثمان بن عفان مع كل مصحف قارئاً متقناً, ليكون مرجعاً في ضبط النص المكتوب في المصحف المرسل إليهم، وبهذا توحدت الأمة وزال الخلاف من بينها، وهذه المصاحف هي المشهورة بالمصاحف العثمانية