محاضرة 2: التجمع العمراني والمدينة الحديثة

محاضرات في مادة تخطيط مدن (أ)

• من إعداد د. هبه محمود عبدالعزيز
• المحاضرة الثانية

التجمع العمراني

• يشير إلى المستقرات الحضرية، الريفية، أو البدوية بصرف النظر عن حجمها، أسلوب المعيشة، العادات، أو التقاليد
• تحدد المناطق التي يقطنها الإنسان لفترة طويلة ويمارس أنشطته اليومية من عمل، راحة، ترفيه، و تواصل إجتماعي

درجات العمران

• المدينة الحضرية القائمة، تتكون من مدينة ومنطقة-
• المدينة الحضرية القائمة (عمران ريفي | بدوي)، تتكون من مركز، قرية الأم، قرية، عزبة- النجع التجمع البدوي
• المدينة الجديدة: تتكون من مدينة، حي، والمجاورة السكنية

نظرة تاريخية على المدينة الحديثة

• تعتبر المدينة الحديثة عضو حي معقد ومركب.
• المدينة الحديثة هي مشروع إنشائي ضخم يلبي الاحتياجات المادية والروحية للإنسان.
• تُعرَّف المدينة بأنها قطعة أرض اختارها الناس لممارسة جميع أنشطتهم الحياتية، بما في ذلك العمل والتجارة.
• المدينة الحديثة تتكون من فسيفساء من المساكن، المصانع، المكاتب، المدارس، المكتبات، المسارح، المستشفيات، الحدائق، والمراكز الحكومية، مع شبكة من الشوارع، الطرق والقنوات المائية.
• التدهور العمراني للمدن بعد الثورة الصناعية أدى إلى ضرورة وضع تشريعات لتوفير حد أدنى من التنظيم الحضري.
• أولى الخطوات كانت تقسيم المناطق ووضع اشتراطات بنائية لكل منطقة.
• اتسع نطاق التخطيط ليشمل مستويات مختلفة من الوحدة التخطيطية الصغرى كالقرية أو المدينة، وصولاً إلى نطاق الوطن ككل.
• يشمل النطاق التخطيط (القومي، الإقليمي، المحلي، والتفصيلي).

ماهية المدينة

• المدينة تشبه الكائن الحي، تمر بمراحل الولادة، النمو، الكبر، والشيخوخة أو التدهور، ولها نفس المراحل العمرية العضوية للكائن الحي.
• تتكون المدينة من مجموعة تصرفات مفردة على أرضها، تتأثر بالعوامل الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية المتفاعلة لإحداث التغيير الهيكلي للمدينة.
• حاول العديد من العلماء والمفكرين شرح تركيب المدينة من خلال نظريات مختلفة.
• من أهم هذه النظريات: نظرية التمركز (concentric zone concept) ونظرية القطاعات.

نظرية التمركز (تمركز المناطق)

• توضح هذه النظرية أن نمو المدينة يتجه من الوسط إلى الأطراف، مكونًا سلسلة من المناطق الدائرية:
• المركز التجاري (القلب)
• المنطقة الانتقالية
• المنطقة السكنية للعمال وصغار الموظفين
• منطقة إسكان ذوي الدخول المتوسطة
• منطقة الضواحي

نظرية القطاعات

• تعتمد الفكرة على إمكانية نمو قطاعات متميزة من استعمالات الأراضي من وسط المدينة وامتدادها إلى خارجها على امتداد طرق المواصلات.
• تأخذ هذه المناطق أشكالاً محددة عبارة عن قطاعات من دائرة، حيث تميل القطاعات المتشابهة إلى الهجرة في اتجاه خارج المدينة.
• يميل نمو المناطق السكنية ذات الدخل العالي إلى البدء من المنطقة السكنية الأصلية والامتداد إلى خارج المدينة على طول خطوط المواصلات.
• المنطقة السكنية لذوي الدخل المحدود تتمركز حول المنطقة المركزية وتتجه للنمو على امتداد خطوط المواصلات حول مناطق التجارة والخدمات.

مكونات المدينة

• تتكون المدينة من المنطقة السكنية، منطقة الخدمات، شبكة الطرق والمواصلات، المناطق التجارية، المناطق الصناعية، والمساحات الخضراء والمفتوحة.

المنطقة السكنية

• تتكون من الأحياء والمجاورات السكنية بمستوياتها المختلفة (إسكان فاخر، متوسط، اقتصادي).
• يمثل مسطح المنطقة السكنية حوالي من 50% إلى 55% من إجمالي مسطح المدينة، وقد يصل إلى 60%.

منطقة الخدمات

• تتكون من الخدمات المختلفة على مستوى المجاورة، الحي، والمدينة.
• يمثل مسطحها بالنسبة لإجمالي مسطح المدينة حوالى من 12% الى 15%.

شبكة الطرق والمواصلات

• تشمل الطرق بأنواعها والسكك الحديدية والمطارات والأنهار والقنوات الملاحية.
• يمثل مسطحها 25% من مسطح المدينة الإجمالي.

المناطق التجارية

• تتعدد مستوياتها حسب موقعها في المدينة.

المناطق الصناعية

• تنقسم إلى مناطق صناعات خفيفة وورش، مناطق صناعات متوسطة، ومناطق صناعات ثقيلة.

المساحات الخضراء والمفتوحة

• تضم الملاعب والساحات والمتنزهات.

مكونات المدينة (المناطق السكنية): المبنى السكني

• المبنى السكني هو المبنى الذي يقتصر على الاستعمال السكني ويتكون من طابق واحد أو أكثر ويضم وحدة سكنية واحدة أو أكثر وله مدخل مستقل.
• يمكن أن يضم إشغال تجاري أو إداري بالدور الأرضي والأول وقد يكون المبنى مستقلا أو متصلا بمبان سكنية أخرى.

مكونات المدينة (المناطق السكنية): المجموعة السكنية

• هي مجموعة من المباني السكنية تحتوي على تجمعات أسرية تبلغ في مجملها من 900 - 1200 نسمة، يجمعها موقع واحد ولها مداخل ومخارج محددة.

قطعة الأرض: Land

• جزء من البلوك أو أى مساحة من الأرض معدة كوحدة للتصرف في ملكيتها أو القيام بأعمال التنمية العمرانية عليها.

البلوك أو المربع السكني أو المربع الحضري: Block

• عنصر أساسي في التخطيط الحضري والتصميم العمراني.
• قطعة من الأرض محاطة من جميع جوانبها بشوارع أو طرق أو حدائق أو مجاري مائية.
• مكان البناء في إطار تخطيط شوارع المدينة ويمثل الوحدة الرئيسية في النسيج الحضري للمدن.
• تنقسم المربعات السكنية إلى عدد من قطع الأراضي ذات الملكية الخاصة.
• يتم تجميع مجموعات قليلة من المباني حول حديقة أو فراغ سكنى وهو ما يعرف بالتوزيع الحر أو يتم تقسيم قطعة الأرض الكبيرة المحاطة بالشوارع من جميع الجهات وتسمى البلوك السكنى إلى قطع للبناء وهو أسلوب تقسيم الأراضي.

المجاورة السكنية

• تعرف المجاوره السكنية بأنها تجمع سكاني يشتمل على كل العناصر التي تلزم لتحقيق المعيشة المناسبة للسكان وتهيئة الظروف الملائمة بما يخدم تقدمهم الحضارى.
• هي إطار سليم لإعادة بناء المدن الحالية والضواحي الجديدة.
• وذلك عن طريق خلق بيئات سكنية صحية بمرافقها وخدمتها الضرورية.
• تساعد المجاورة السكنية المتكاملة على استقرار وتنمية الحياة الأسرية وحياة الفرد.
• وحتى تحافظ المجاورة على وحدتها يجب أن تعتمد على نفسها في إمداد ساكنيها بالاحتياجات اليومية.
• من ناحية أخرى يجب أن تعتمد المجاورة على المجتمع الأكبر "الحي السكنى" أو المجتمع الكبير " المدينة والتى هى جزء منهما وذلك لتوفير الخدمات الأخرى.
• ظهرت فكرة المجاورة السكنية للمخطط كلارنس بيرى عام 1929م, وكان الهدف منها حماية المجتمع من التفكك الاجتماعى الذى يسببه تضخم المدن، وكان ذلك عن طريق جمع المناطق السكنية في مجموعة واحدة حول الخدمات ومركزها المدرسة الابتدائية، بحيث تكون مسافة السير على الاقدام التي يقطعها الطلاب مقبولة، وتحقق هذه المجاورة الترابط والتفاعل الإجتماعي، وتتجنب الازدحام والتلوث بأنواعه.
• هي مجموعة من السكان والمساكن والخدمات وأهمها المدرسة الإبتدائية بحيث يكون دور الخدمات هو تنشيط الحياة الإجتماعية للسكان.
• موقع المدرسة في المركز الجغرافي للمجاورة وهذا المركز يخدم دائرة مقدار نصف قطرها 400 متر, ويوجد بالقرب منها حديقة عامة وبعض المباني العامة ومجموعة من المحلات التجارية ودور العبادة والمركز الاجتماعي.
• يتراوح عدد السكان في المجاورة السكنية بين 2000 و 6000 نسمة ومن الممكن أن يزيد أو ينقص.
• يحدها من الخارج شوارع رئيسية، وبالداخل شبكة شوارع فرعية توفر الهدوء والأمان.
• تم تخطيط الطرق بشكل هرمى متدرج بحيث يوجد طرق شريانية رئيسية محيطة بالمجاورة يتفرع منها شوارع فرعية الى داخل المجاورة بحيث لا يسمح للسيارات باختراق المجاورة وهذا تصميم لا يشجع على المرور العابر الا في حالات ضرورى وكذلك لا يفكك وحدة المجاورة.
• تصميم المجاورة : لا يسمح بأن يسير الطفل أكثر من نصف ميل حوالي 800 متر.