معركة حطين والغزوات اللاحقة

معركة حطّين هي معركة حاسمة حدثت في يوليو 1187، والتي أدت إلى هزيمة ساحقة للصليبيين . فقد قُتل أو أسير معظمهم ، ومن بين الأسرى الملك غي دي لويسينيان ملك القدس ، و أمير الكرك ، رينالد . تعامل صلاح الدين مع الملك بأدب ، سائلاً: "لا يقتل الملك ملكًا." أطلق سراحه بعدما حلف الملك يمينًا على شرفه بعدم حمل السلاح ضد صلاح الدين . لكن رينالد انتهكت الاتفاق ، فأنكر احترام القسم ، فأمره صلاح الدين بالإعدام بسبب جرائمه و عدوانه.

بعد معركة حطين ، حصل صلاح الدين على انتصارات ، و سيطر على مدن مثل : عكا ، الناصرة ، قيسارية ، حيفا ، ونابلس . ثم حاصر القدس مع قوات أخيه العادل ، حتى سقطت المدينة في 2 أكتوبر 1187 .

بعد استعادة القدس ، تعامل صلاح الدين مع الفرنسيين والصليبيين ، بكل عطف ، وأمن . فلم يسمحوا بنهب بيوتهم أموالهم ، وعفى عنهم ، وأذِن للمسيحيين العرب بالبقاء في منازلهم ، و التجارة في بضاعة الصليبيين . سمح للصليبيين بأخذ أمتعتهم ،   لكن كان عليهم دفع الفدية . كانت الفدية 30 دينارًا للرجال ، و 5 دينارات للنساء ، و 2 دينار للأطفال . من دفع الفدية خلال 40 يومًا أُطلق سراحه ، وإلا دخل في الرق .

أدى انتصار صلاح الدين في معركة حطين ، إلى سقوط القدس في أيدي المسلمين ، وتغيّر الموازين في المعركة الصليبية . ، و كان نهاية حكم الصليبيين في الشام .