الحملة الفرنسية على مصر 1798

الحملة الفرنسية على مصر هي غزو نفذته القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت عام 1798. كان هدف الغزو تحويل مصر إلى نواة للمصالح الفرنسية في الشرق الأوسط.

كان الهدف الإستراتيجي من غزو مصر هو استخدامها كنقطة انطلاق لتحقيق طموحات فرنسا في الشرق، مثل الوصول إلى الهند.

بعد قرابة ثلاث سنوات من الغزو، هُزمت القوات الفرنسية واضطُرّت إلى الانسحاب من مصر.

أُجبر بونابرت على مغادرة مصر، مخلّفاً القائد كليبر مسؤولاً عن القوات الفرنسية

تم اغتيال الجنرال كليبر وتولى الجنرال جاك فرانسوا مينو قيادة الجيش الفرنسي

كان تشارلز ماغالون القنصل الفرنسي في مصر قد قدم تقريرًا إلى الحكومة الفرنسية في عام 1798، مُسلطًا الضوء على أهمية احتلال مصر لمصلحة التجارة الفرنسية.

ركزت تقارير تالييران، وزير الخارجية الفرنسي، على العلاقات التاريخية بين فرنسا ومصر، وحددت مزايا إستراتيجية احتلال مصر. كما حددت استراتيجية عسكرية تتضمن نشر القوات، والتجهيزات البحرية.

أرسلت الحكومة الفرنسية جيش الشرق تحت قيادة نابليون بونابرت لغزو مصر في 12 أبريل 1798

كان هدف غزو مصر هو معاقبة المماليك على سوء معاملتهم للفرنسيين، وإيجاد طرق تجارية بديلة بعد سيطرة البريطانيين على رأس الرجاء الصالح، وإخراج البريطانيين من ممتلكاتهم الشرقية.

استهدف الغزو السيطرة على طرق التجارة في البحر الأحمر ، ومحاولة بناء قناة السويس.

كانت رحلة الحملة الفرنسية إلى مصر سرية، مع إبقاء الوجهه النهائي محجوباً عن معظم الجنود.

كانت رحلة الحملة الفرنسية نحو مصر مليئة بالتحديات والمخاطر. فقد تم اعتراضهم من قبل البحرية البريطانية بقيادة نيلسون.

عقب غزو الحملة الفرنسية لمصر، قامت بتنظيم شؤون الجزيرة بما يتناسب مع النظام الفرنسي.

قام نابليون بتشكيل لجنة للعلوم والفنون لجمع وتحضير جميع المواد المطبوعة باللغة العربية في باريس من أجل إرساء مطبعة خاصة بالحملة.

كانت الحملة الفرنسية تتألف من 15,000 جندي تقريبا موزعين على 300 سفينة، محمية بأسطول فرنسي مكون من 55 سفينة.

تميزت الرحلة البحرية إلى مصر بوصول الأسطول الفرنسي إلى جزيرة مالطا. تم الاستيلاء على مالطا من الأوروبيين.

أثناء رحلته إلى مصر، أُصيب نابليون بمرض دوار البحر. استغل هذه الفترة ليدرس القرآن الكريم.

تم الاستلاء على جزيرة مالطا بسهولة من قبل البحرية الفرنسية. لم تُحرز قوات مالطا مقاومة قوية لوجود اتفاق مع الفرنسيين.

وصول الحملة الفرنسية إلى الإسكندرية في 2 يوليو 1798 ، بعد مقاومة من السكان المحليين والحاكم محمد كريم، الذي أدى إلى سقوط المدينة في أيدي الفرنسيين.

نشر نابليون منشورًا إلى الشعب المصري، مدّعياً أن مهمتهم هي تحرير مصر من حكم المماليك القمعي، مع التأكيد على احترام الإسلام والمسلمين.

أهداف الحملة الفرنسية الحقيقية كانت أكثر دهاءًا، فالحملة كانت جزءًا من استراتيجية جيوسياسية أوسع، وهدفها السيطرة على الأراضي الاستراتيجية في الشرق الأوسط. لقد كان الموقع الجغرافي لمصر جذابًا جدًا للفرنسيين، ونتوقع من بريطانيا أن تتحرك لتصدّي للمهمة.

حاول الفرنسيون إقناع المصريين والسلطات العثمانية بأنهم حلفاء لهم. وهذا أظهر زيف ادعاءاتهم والمقاومة الشعبية ضد الغزو الفرنسي. كانت الإسكندرية بداية لمعركة أكثر شراسة ضد الغزو

كان الفرنسيون يسعون للسيطرة على مصر للاستفادة من موقعها الاستراتيجي والتوسع في الشرق الأوسط.

كانت الحملة الفرنسية على القاهرة في عام 1798 عبارة عن عملية عسكرية ذات شقين. تحركت إحدى القوات من الإسكندرية باتجاه دمنهور، والرحمانية، وشبرا الخيمة، لتنتهي بالقرب من الجيزة، على بعد حوالي 15 ميلاً من القاهرة. بينما ضمت القوة الأخرى سفنًا خفيفة من الأسطول البحري الفرنسي، وعبروا فرع رشيد للالتقاء بالقوات البرية بالقرب من القاهرة.

واجهت القوات الفرنسية مقاومة شديدة من قبل السكان المحليين خلال رحلتهم تجاه القاهرة. وقد أدى توفر الأسلحة المتطورة لدى الفرنسيين إلى هزيمة المماليك، الذين فرّوا من القتال باتجاه القاهرة، بعد مواجهة بحرية مع الأسطول الفرنسي في 13 يوليو 1798.

شهدت معركة الأهرامات في 21 يوليو 1798 مواجهة عنيفة بين القوات الفرنسية ومماليك مُراد بك. ورغم استخدام المماليك للخيالة التقليدية، فقد أثبتت فعالية المدفعية والأسلحة النارية لدى الفرنسيين أثرها الكبير على المماليك الذين خسروا المعركة وتعرضوا لخسائر فادحة.

سلمت السلطات التركية في القاهرة المدينة إلى نابليون في 22 يوليو 1798، مما أدى إلى احتلالها في 32 يوليو. أثار احتلال القاهرة ردود فعل متنوعة. استسلم بعض السكان لوجود القوات الفرنسية، بينما فرّ مُراد بك وآخرون إلى صعيد مصر. كان هذا الاحتلال مصدرًا للخوف والقلق بين السكان.

عند دخوله القاهرة، حرص نابليون على توطيد سلطته إثر احتلاله للمدينة، ومحاولة إقامة علاقات ودية مع المصريين. كما سعى إلى الحفاظ على واجهة دبلوماسية مع الإمبراطورية العثمانية، مع مراعاة معتقدات السكان المحليين الدينية.