الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح

• ملخص الوحدة 5: الضغوط الاستعمارية على المغرب ومحاولات الإصلاح

مظاهر الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19م

• يمكن تلخيص الضغوط الاستعمارية على المغرب في ثلاثة أنواع: عسكرية، اقتصادية، ودبلوماسية.

ضغوط عسكرية

• في عام 1844، انهزم الجيش المغربي في معركة إيسلي ضد فرنسا، مما أدى إلى توقيع معاهدة للا مغنية في عام 1845.
• تضمنت المعاهدة شروطًا لترسيم الحدود بين المغرب والجزائر المحتلة، مما ترك الجزء الجنوبي الشرقي غامضًا.
• في عام 1860، هزيمة المغرب في حرب تطوان ضد إسبانيا أدت إلى فرض غرامات مالية ثقيلة وتنازل عن مداخيل بعض المراسي، بالإضافة إلى توسيع حدود سبتة ومليلية.

ضغوط اقتصادية

• توقيع اتفاقية تجارية مع إنجلترا سنة 1856 ومع فرنسا 1863 منح التجار الأجانب امتيازات اقتصادية عديدة.
• شملت الامتيازات حرية التنقل والإقامة، وحق القناصل في الفصل في النزاعات التي يكون رعاياهم طرفًا فيها.
• الامتيازات شملت تخفيض الرسوم الجمركية على الواردات الإنجليزية إلى 10%.
• منح سماسرة التجار المغاربة امتيازات قضائية وجبائية.

ضغوط دبلوماسية

• توقيع المغرب لاتفاقية بيكلار سنة 1863 نص على منح ممثلي الدول الأوروبية المغاربة حق "الحماية القنصلية".
• الحماية القنصلية تعني إعفاء المحميين من الضرائب وفي بعض الحالات من المتابعات القضائية المغربية.
• انعقد مؤتمر مدريد عام 1880 بدعوة من المغرب للنظر في مسألة الحماية القنصلية.
• كرست مقررات المؤتمر وعممت الامتيازات على جميع الدول الأوروبية وأعطت للأجانب حق امتلاك الأراضي في المغرب.

انعكاسات الضغوط الاستعمارية على المغرب خلال القرن 19م

• أدت الوسائل العسكرية التي أظهرت ضعف المغرب إلى تزايد الأطماع الاستعمارية واحتلال أجزاء من ترابه.

التغلغل الترابي

• تمكنت القوات الفرنسية من احتلال وجدة وفكيك وطنجة وواحات توات وكورارة وتدكيلت.
• سيطرت إسبانيا على عدة ثغور في الجنوب الغربي الساحلي للمغرب، مثل سيدي افني وطرفاية ورأس بوجدور والداخلة.

التسرب الاقتصادي والسياسي

• تقلصت مداخيل المغرب التجارية وفقد السيطرة على عدة أجزاء ومناطق نفوذ استراتيجية.
• انتزعت الدول الأوروبية امتيازات اقتصادية وسياسية.
• استغلت إسبانيا مناطق الجنوب للصيد وسيطرت فرنسا على التجارة الصحراوية.
• زاد تدخل الدول الأوروبية في شؤون المغرب الداخلية.
• أغرقت الأسواق المغربية بالمنتجات المصنعة الأوروبية مما أدى إلى إفلاس التجار والحرفيين المغاربة.

الإصلاحات التي نهجها المغرب لمواجهة انعكاسات الضغوط الاستعمارية خلال القرن 19م

• تبنى المغرب إصلاحات في مجالات مختلفة لمواجهة الضغوط الاستعمارية.

الاصلاحات العسكرية

• تشمل الإصلاحات العسكرية تكوين جيش وطني عصري.
• تم إرسال بعثات طلابية للتكوين العسكري إلى أوروبا.
• تم جلب أطر أوروبية لتدريب الجيش المغربي.
• شملت الإصلاحات اقتناء أسلحة حديثة وقطع حربية من الخارج.
• إنشاء مصانع للأسلحة في فاس ومراكش.
• إنشاء الأسطول الحربي لحماية السواحل.

الإصلاحات الاقتصادية

• تم تطوير البنية التحتية من موانيء وقناطر وتجهيزات فلاحية وصناعية.
• الاهتمام بزراعة القطن وقصب السكر.
• استخراج بعض المعادن كالفحم الحجر.
• خلق بعض الصناعات الحديثة كالنسيج والسكر والورق.
• الإصلاح النقدي شمل رفع قيمة العملة المغربية وإنشاء دار السكة، وضبط صرف العمال.
• فرض ضرائب جديدة كضريبة الترتيب ومكوس الأسواق.
• الاهتمام بالأسواق التجارية وتنشيط المبادلات.

الإصلاحات الإدارية

• تأسيس دار النيابة.
• إحداث وزارات جديدة كوزارة الحربية والمالية والعدل.
• إعادة تنظيم الإدارة المحلية.
• إصلاح شؤون المراسي المغربية.

الإصلاحات التعليمية

• إصلاح المناهج التعليمية.
• تأسيس مدارس عصرية.
• إرسال بعثات طلابية إلى أوروبا.
• احترام العلماء وطبع الكتب.

الى اي حد نجحت الإصلاحات في مواجهة الضغوط الاستعمارية خلال القرن 19م

• لم تنجح الإصلاحات بشكل كامل في مواجهة الضغوط الاستعمارية.

مظاهر فشل الإصلاحات

• احتلال الدول الأوروبية لمجموعة من المناطق بالمغرب.
• غزو المنتجات الأوروبية الأسواق المغربية.
• تزايد عدد المحميين المغاربة.
• تزايد الامتيازات الاقتصادية والسياسية الأوروبية بالمغرب أواخر القرن 19م ومطلع القرن 20م.

عوامل فشل الاصلاحات الداخلية

• الكلفة المالية للإصلاحات أدت إلى إثقال كاهل المغاربة بالضرائب وتردي مستواهم المعيشي والاقتصادي.
• تردد العديد من المغاربة في قبول الإصلاح بسبب تمسكهم بامتيازاتهم التقليدية.
• موقف بعض الفئات المحافظة التي اعتبرت الإصلاح بدعة.
• حدوث كوارث طبيعية كالجفاف والجراد والأوبئة.

عوامل فشل الاصلاحات الخارجية

• عرقلة الأوروبيين للإصلاحات المغربية بسبب أطماعهم في السيطرة على البلاد.
• إثقال كاهل المغرب بالديون وفساد البضائع والآلات التي جلبها من الدول الأوروبية.