الاحتكار في الشريعة الإسلامية

مقدمة لدراسة المعاملات المالية المعاصرة

• يشهد العالم تطورات مادية وفكرية سريعة تؤثر على جوانب الحياة، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة.
• أدت هذه التطورات إلى ظهور أدوات وصيغ وأساليب جديدة في العقود والمعاملات.
• يجب أن يكون هناك دائماً من يظهر الحق في أي مسألة، ولا يمكن أن يغيب الحق عن جميع علماء العصر.
• لا يجوز إغفال الحق في المعاملات في جميع الأزمان والأماكن، ويجب أن يوجد عالم يوافق الحق في كل مسألة.
• يجب على المسلم أن يتفقه في المعاملات الحديثة، خاصةً إذا كان يتعامل بالبيع والشراء.
• معظم الناس بحاجة إلى فهم المعاملات الحديثة، مثل بطاقات الصراف الآلي.
• حذّر عمر بن الخطاب من جلوس غير الفقهاء في الأسواق لكي لا يقعوا في الربا.
• دخول المسلم في التجارة دون معرفة الأحكام المتعلقة بها قد يؤدي إلى الوقوع في الربا.
• ذكر رفاعة بن رافع أن النبي ﷺ حذر التجار من أنهم يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى الله وبر وصدق.
• روى الرسول ﷺ أن التجار هم الفجار لأنهم يحدثون فيكذبون ويحلفون ويأثمون.

مناهج الفتيا في المعاملات المالية المعاصرة

• تشمل مناهج الفتيا ثلاثة أنواع رئيسية: التشدد، التساهل، والتوسط والاعتدال.
• يجب على المفتي أن يتصور المسألة بشكل دقيق قبل إصدار الحكم، وعليه أن يمتثل لقول "لا أعلم" عند الحاجة.
• التساهل في الفتيا بحجة التيسير مسلك خطير، لأن دين الله لا يخضع للأهواء.
• المنهج الوسط هو الذي ينظر إلى القضايا بحسب الأدلة الشرعية والقواعد المرعية والمصلحة الراجحة.
• التشدد أمر سهل، ولكن العلم الحقيقي هو إدراك الرخص عن الثقات.
• يجب أن يؤخذ العلم الشرعي ممن عرف بالاستقامة والتقوى وحسن الاعتقاد.

أهمية تحرّي المال الحلال واجتناب المال الحرام

• الكسب الطيب واللقمة الحلال تدفع النقم وتصرف البلاء.
• أوصى الله بأكل الحلال الطيب والبعد عن الحرام.
• المؤمن يتحرى الكسب الطيب في نفقته، ولا يقصد الخبيث الرديء.
• الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وأمر المؤمنين بما أمر به المرسلين من أكل الطيبات والعمل الصالح.
• الحديث ذكر الرجل الذي يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء : يارب يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟
• يستحب الإنفاق من الحلال والنهي عن الإنفاق من غيره.
• يجب أن يكون المشروب والمأكول والملبوس حلالاً خالصاً لا شبهة فيه.
• يجب إغلاق باب الكسب الحرام وسد الذرائع إليه، لأنه سبب لعدم قبول الدعاء.
• يجب على المسلم أن يسعى للتحري عن سبل الكسب الحلال وتجنب المال الحرام.

الأصول التي يدور عليها التحريم في المعاملات المالية

• الأصل في المعاملات هو الحل والإباحة، وهناك ثلاثة أصول يدور عليها التحريم: الظلم، الغرر، والربا.

الأصل الأول: الظلم

• يشمل أكل أموال الناس بالباطل.
• حرم الله الظلم على نفسه وجعله بين الناس حراماً.
• يدخل في هذا الأصل صور كثيرة من البيوع المحرمة: الميسر، الغش والكذب، والاحتكار.
• الميسر هو القمار كله، حتى الجوز الذي يلعب به الصبيان.
• حذّر النبي ﷺ من الغش في البيع، وأمر بإظهار العيب.
• الاحتكار هو حبس السلعة حتى يرتفع سعرها ثم بيعها بسعر أعلى من سعر السوق.

الأصل الثاني: الغرر

• نهى النبي ﷺ عن بيع الغرر.
• الغرر هو الجهالة في أوصاف المبيع أو في القدرة على تسليمه.
• نهى عن بيع حبل الحبلة، وبيع الحصاة، وبيع الملامسة والمنابذة.
• من أمثلة الجهالة في القدرة على التسليم: بيع السمك في الماء، والطير في الهواء.
• من أمثلة الغرر في المعاملات المالية المعاصرة: الغرر في التأمين التجاري والغرر في بطاقات التخفيض المدفوعة

الأصل الثالث: الربا

• حرم الله الربا وأحل البيع.
• حذّر الله من عدم ترك الربا، وأذن بالحرب على آكل الربا.
• لعن الرسول ﷺ آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه.
• الربا نوعان: ربا الديون وربا البيوع.
• ربا الديون هو ربا الجاهلية، وصورته أن يقول الدائن للمدين عند وقت السداد: إما أن تقضي وإما أن تُربي.
• ربا البيوع خاص بالأصناف الستة الواردة في الحديث، وهو نوعان: ربا الفضل وربا النسيئة.
• ربا النسيئة هو التأجيل في أحد البدلين الربوييين المتفقين في العلة الربوية.
• ربا الفضل هو الزيادة في أحد البدلين الربويين المتفقين جنساً.

مسألة القبض

• قوله في الحديث السابق يداً بيد يدل على أصل عظيم من أصول البيع وهو القبض أو التقابض ؛ ومعناه أن يحوز كل من المتبايعين ما يحق له؛ فالبائع يقبض الثمن، والمشتري يقبض المبيع.
• الأصل في كيفية القبض : أنها ترجع إلى العرف؛ فكل ما تعارف الناس عليه أنه قبض فهو قبض وإلا فلا.
• القبض نوعان : قبض حقيقي وقبض حكمي
• القيد المصرفي والشيك المصرفي هما من أمثلة القبض الحكمي المعاصرة.

مسائل تتعلق بالقبض

• يترتب على الإخلال بالقبض عدة محاذير شرعية منها منها الوقوع في الربا.
• مثال على ذلك؛ مسألة التورق البنكي غير النظامية
• مسألة الضمان؛ إذا احترقت السيارة في المعرض قبل أن يقبضها المشتري، فالضمان على البائع.
• مسألة: بيع مالم يُقبض ؛ وربح مالم يُضمن
• مسألة: بيع الدين بالدين
• مسألة: بيع ما لا يملك

قاعدة كل قرض جر نفعاً فهو ربا

• هذه القاعدة مما اتفق عليها العلماء - في الجملة - وهي من القواعد المهمة في باب الربا؛ ويتعلق بها كثير من المسائل المعاصرة ولا سيما في المعاملات البنكية.
• معنى هذه القاعدة : أن كل قرض يترتب عليه فائدة للمقرض بأي وجه من الوجوه؛ فإن هذه الفائدة تعتبر ربا.
• من صور ذلك في المعاملات المالية المعاصرة : جميع الرسوم التي تؤخذ في مقابل الحصول على القروض بأي وجه كان اسمها أو شكلها.
• ويستثنى من ذلك ما كان بقدر التكلفة الفعلية.

يتناول النص مفهوم الاحتكار في الشريعة الإسلامية، مع التركيز على تحريمه وأضراره الاقتصادية والاجتماعية. ويوضح الحالات التي يعتبر فيها حبس السلعة احتكارًا محرمًا، مع بيان السلع التي يشتد فيها التحريم. كما يسلط الضوء على أهمية مكافحة الاحتكار.