النظام السياحي ومكوناته PDF
Document Details
Uploaded by SurrealClarinet
الجامعة الأردنية
1962
ندى الروابدة
Tags
Summary
This document discusses the tourism system and its components. It explores the concept of a system, its elements, and how they interact. The text analyzes tourism as a complex phenomenon with multiple facets and introduces the concept of a tourism system as a framework for understanding it.
Full Transcript
الثقافة السياحية -2- د.ندى الروابدة 2603103 النظام السياحي ومكوناته ما هو النظام؟؟؟ النظام :هو مجموعة عناصر متفاعلة فيما بينها ،ألجل تحقيق هدف محدد.أو هو ببساطة مجموعة من النظم المتفاعلـة مثل :الكون نظـام ،والـذرة نظـام ،ووزارة التجـارة نظـام ،وإدارة المـوارد البشرية...
الثقافة السياحية -2- د.ندى الروابدة 2603103 النظام السياحي ومكوناته ما هو النظام؟؟؟ النظام :هو مجموعة عناصر متفاعلة فيما بينها ،ألجل تحقيق هدف محدد.أو هو ببساطة مجموعة من النظم المتفاعلـة مثل :الكون نظـام ،والـذرة نظـام ،ووزارة التجـارة نظـام ،وإدارة المـوارد البشرية نظام . كـذلك يمكـن تعريـف النظـام بأنـه مجموعـة مـن الـنظم الفرعيـة Subsystemsتـرتبط مـع البيئـــة Environmentبواســـطة عالقـــات Relationshipsلتحقيـــق هـــدف .Goal والـــنظم الفرعيـة هـي المكونـات األساسـية للنظـام ،أمـا البيئـة فهـي مـا يحـيط بالنظـام وتـؤثر وتتـأثر بـذلك النظام ،من خالل العالقات التي تربط النظم الفرعية مع النظام ،وكذلك العالقات بـين النظـام والبيئة . من خالل ما سبق نجد: - أن النظام يتكون من أجزاء صغيرة ،أو عناصر ،أو أنظمة وتسمى (المكونات). - إن األجزاء أو العناصر المكونة للنظام من الضروري أن تتفاعل وتتداخل مع بعضها البعض. - هذه األجزاء والعناصر والنظم الفرعية تشترك معا من أجل تحقيق هدف معين. - يتصف النظام بالديناميكية (وذلك حين ترتبط مكونات النظام ببعضها البعض ،فهي تؤثر على بعضها البعض. كما أن النظام يتلقى ويرسل التأثيرات من وإلى البيئة الخارجية (العوامل الخارجية التي تؤثر على عمل النظام) ،ألنه بمرور الوقت ،تتغير المكونات ،تتغير العالقات المتبادلة، ويتغير المجتمع ،وبالتالي يتغير النظام ،مما يجعله ديناميكيًا! - يتصف النظام بأنه جزء من المجتمع (أي البيئة الخارجية). * كيف يمكن تحديد وتعريف النظام السياحي؟ * ماهي العناصر أو المكونات األساسية للنظام السياحي؟ النظام السياحي قال الفيلسوف Deweyأن" :البشر مرتبطين باستمرار بالبيئة المحيطة بهم والتي يتأثرون بها". واقترح Bertalanffyنظرية النظم وتشير إلى أن" :التفكير النظمي هو الحصول على الرؤى المرتبطة بالنظام من خالل فهم الروابط والتفاعالت بين عناصره".كما شددت هذه النظرية على أن" :النظم الحقيقية هي تلك النظم المفتوحة على البيئة المحيطة بها والتي تتفاعل معها ،وهي بذلك تتطور باستمرار". وعليه فإن األدبيات في العلوم اإلدارية وفقا لـ Kast and, Rosenzweiرأت أن المؤسسات هي: "أنظمة من المكونات المتفاعلة التي تشمل البشر والعمليات.ومن المفترض أن تلك العوامل في النظام تتفاعل مع بعضها البعض للوصول إلى هدف محدد كما أشير اليه أعاله. ونظرا ً ألن السياحة ظاهرة معقدة ،ومتعددة األبعاد ،لذا فإنه من الصعب تعريفها.فهي حركة اجتماعية تتجلى في التنقل المتزايد لألفراد محليا ،ووطنيا ،ودوليا دافعه مجموعة متنوعة من األغراض. سعيا لفهم هذه الطبيعة المعقدة والديناميكية للسياحة المعاصرة ،استعملت األدبيات المختصة في دراسة السياحة مفهوم نظام السياحة ،وحاولت التعرف على العناصر والعوامل التي تدخل ضمنه.والنظام في األساس يشير إلى مجموعة العوامل المرتبطة فيما بينها بعالقات تفاعلية منظمة وعالقات تبادلية مع النظم الخارجية األخرى بغرض بلوغ مجموعة األهداف المحددة.وكتعريف قاعدي مبسط يمكن القول أن نظام السياحة هو "النظام الذي ينطوي على عملية االستهالك واإلنتاج ،والتجارب التي يتم إنشاؤها خاللهما". غير أن ) (Aiello, Leiper,حسب النموذج الخاص المفسر للنظام السياحي ،الذي نال شعبية بالغة :نظرا لسهولة فهمه واستيعابه ،رأى أن السياحة نظام مفتوح يتألف من ثالث عناصر أساسية هي: )1 السياح :يعتبرون الجهات الفاعلة في النظام السياحي. )2 العناصر الجغرافية :تعبر عن المنطقة المصدرة أو المنطقة المولدة للسياح ،منطقة الوجهة أو المقصد السياحي ،وطريق العبور. )3 صناعة السياحة :هي تلك الشركات والمنظمات العاملة في مجال تقديم المنتج السياحي. أوال :العنصـــر البشـــري (الســـائح) العنصر البشري :هو العنصر األساسي في النظام والنشاط السياحي، وهو عبارة عن شخص أو مجموعة أشخاص يشاركون في سلوك سياحي. ويعتبر السائح وبشكل ال لُبس فيه القلب النابض والمحور المهم الذي يجب أن تصب لظاهرة السياحة، في خدمته جميع العمليات واألنشطة التي تدخل ضمن نطاق هذه الظاهرة بغية منها لتلبية حاجياته وتطلعاته. لذا فمن الضروري لصانعي القرار والمسوقين في القطاع السياحي ،البحث في فهم سلوك هذا السائح ،والمحفزات التي من شأنها دفعه التخاذ القرار سواء الختيار وجهته السياحية ،أو أسلوب للسفر دون غيره ،إضافة إلى األنشطة التي يرى أنها السبيل لتلبية رغباته. وهو ما سيساعدهم الحقا في تطوير المرافق والعمليات والبرامج التي ستكون عنصر جذب لهذا السائح للمضي نحو التميز عن باقي الوجهات األخرى. ثانيا ً :العنـــــاصر الجغــــــرافيـــــة إن تعدد القطاعات بشتى أنواع نشاطاتها واألعمال التجارية المختلفة الجوانب يزيد من درجة التعقيد التي تتميز بها السياحة ،وهذا في حد ذاته يخلق صعوبة عند محاولة تعميم نمط إلدارة النشاط السياحي.كما أنه تبرير لعدم وجود هيكل مشترك مستقل بذاته لهذه الصناعة ،مما يُصعب تقييم وقياس تأثيرها النسبي في االقتصاد الكلي مقارنة بنظيراتها من القطاعات األخرى. وباعتبار أن عنصر الحركة (التنقل) جزء ال يتجزأ من الظاهرة المدروسة، والذي يمكن أن يكون سبيال لشرحها وتفسيرها ،شاع تصور بين مختلف األدبيات المختصة لنظام مبني على أساس جغرافي بحت ،سمي بـ "النظام الجغرافي للسياحة"، وبشكل بديهي يتضمن النظام السياحي هذه العناصر الجغرافية ،ألن السياحة تتضمن السفر بين األماكن و/أو المناطق و/أو البلدان.حيث يتطلب تحديد العناصر الجغرافية النظر في األدوار التي تلعبها األماكن في مسارات السياح وتقليص تلك األدوار إلى الحد األدنى. هناك ثالثة أنواع من العناصر الجغرافية في نظام السياحة بأكمله: ( )1منطقة موطن أو مصدر السائح (أو المنطقة المولدة للمسافرين) ،حيث تعتبر السياحة مستحيلة بدون المكان الذي تبدأ فيه الرحلة وتنتهي . هذا يمكن أن يسمى أيضا ً منطقة توليد المسافر. ( )2مسار أو طريق العبور :من أجل زيارة األماكن التي يرون أنها جذابة ،يجب على السياح السفر عبر األماكن الوسيطة وهي عبارة عن األماكن التي يمر بها السائح على طول الطريق للوصول إلى مناطق المقصد السياحي. الوجهة السياحية محطة بلد المسافر ( )3وأخيراً ،هناك المكان أو األماكن التي يختار المسافر زيارتها (منطقة المقصد السياحي) وهي األماكن التي تحدث فيها أنشطة الزيارة الرئيسية للسائح.وتحدث في هذا العنصر أو المكان النتائج األكثر وضوحا ودرامية النظام. المنطقة المولدة للمسافر مسار عبور مسار عبور منطقة قصد منطقة قصد مسار عبور مسار عبور منطقة قصد ثالثا ً :صناعة السياحة (الخدمات والتسهيالت السياحية) النوع اآلخر من العناصر هو العناصر الصناعية (صناعة السفر والسياحة). عادة ،يحجز السياح كل شيء من وكالة السفر ولكن البعض منهم فقط يحجزون تذاكر الطيران فقط، لذا فإن صناعات السياحة مهمة جدًا للسائح. الصناعات السياحية هي عنصر تنظيمي وهو عبارة عن مجموعات من المنظمات المدارة في مجال السياحة التي تعمل معًا إلى حد ما في تسويق السياحة وتقديم الخدمات والسلع والمرافق ،وتمثل صناعات السياحة المؤسسات التي تشارك أو تؤثر على أنشطة السياح وكذلك المنظمات والشركات والمرافق التي تهدف إلى خدمة احتياجات ورغبات محددة لدى السياح. من الناحية النظرية ،يمكن للمرء أن يتخيل السياحة (سلوك السياح) بدون مثل هذه الصناعة، حيث يكون السياح مكتفين ذاتيًا تما ًما ،ولكن من الناحية العملية ،سيكون ذلك نادر الحدوث، وفي الواقع ،قد يتم دعم أو تأثر سائح يبدو مكتفًا ذاتيًا إلى حد ما ببعض جوانب صناعة السفر والسياحة. وبصفة عامة ،يمكن تحديد الصناعة الخاصة بالسياحة على أنها تشكل بشكل مباشر أو غير مباشر أو تدعم جميع السياح المعاصرين تقريبًا ،ويمكن اعتبار صناعة ما بمثابة عنصر في النظم السياحية. يمكن تحديد النظام السياحي الذي يضم العناصر المذكورة :سائح (محمد) ؛ منطقة توليد المسافر (األردن)؛ منطقة مقصد سياحي (أمريكا)؛ عدة طرق عبور (الطرق المستخدمة بين األردن وأمريكا والعودة مرة أخرى ،بما في ذلك أي نقاط توقف قصيرة)؛ والوحدات في صناعة السفر والسياحة (مكتب المعلومات في األردن ،الفنادق في أمريكا ،باإلضافة إلى أي موارد صناعية أخرى مستخدمة ،مع افتراض أن هذه الوحدات مرتبطة صناعيا). يتأثر تفاعل هذه العناصر بالعوامل البيئية ،والنظام بدوره يؤثر على بيئات مختلفة. بمعنى آخر ،األنظمة السياحية أنظمة مفتوحة ،وتشمل أنواع البيئات البشرية واالجتماعية والثقافية واالقتصادية والسياسية ،والقانونية ،والتكنولوجية ،والمادية. وفي طرح أخر يرى( )Vanhove 2011أنه يمكن تعريف نظام السياحة بـ" اإلطار الذي يوضح التفاعل بين كل من العرض السياحي في الوجهة السياحية ،عناصر الربط بين العرض والطلب ،والطلب على السياحة. ويشير الشكل التالي إلى الدور الكبير للعرض في الوجهة السياحية الذي يعتبر جوهر النظام السياحي ،إضافة إلى أهمية عناصر الربط ذات االشتراك المتبادل بين العرض والطلب ،كما يلخص المعلومات التالية: الموردون أو العارضون في الوجهة السياحية وهم المسؤولون عن توفير المعلومات األساسية التي تشكل مجمل التجربة السياحية التي يبحث عنها السياح، فهناك مجموعة كبيرة من العوامل والموارد التي تبحث عنها المنظمات السياحية كاليد العاملة ،منتجي األغذية والمشروبات ،الحرف اليدوية والتقليدية ،ومصنعي المعدات الخ. *السياح عنصر مهم في نظام السياحة ،والذي تتنافس الوجهات السياحية لخدمة حاجياتهم ،ويجب اإلشارة الى أن هؤالء السياح ليسوا متجانسين في خصائصهم. كما أن دوافعهم السياحية تختلف من شخص آلخر ،مما أدى الى ظهور مجموعة كبيرة من القطاعات السوقية السياحية في العقود الماضية. يتصل الموردون بالسياح عن طريق قنوات التسويق خاصة الوسطاء (الوكاالت السياحية ،تجار التجزئة الخ) ومقدمي التسهيالت السياحية الذي يعملون على ضمان فاعلية تشغيل النظام السياحي ،إضافة إلى مختلف أنواع النقل. غير أن كل من ) )Charles & Brent ,2009بيّنا أن النموذج الذي يسعي إلى تصوير السياحة ،يجب أن يلم بكامل مكونات المنظومة السياحية ،إضافة إلى العمليات واألنشطة الرئيسية التي تنطوي تحتها ،دون نسيان التطرق إلى المخرجات هذه النظام وقدما نموذجا ضم كل من العناصر التالية: أوال :السائح وتحدثنا عنه بالتفصيل ثانيا :الموارد الطبيعية والبيئية تعتبر الموارد الطبيعية والبيئية من األبعاد األساسية ،التي من شأنها جذب السائح لالستجمام والترفيه.والتي هي مجموع عناصر الهواء ،والمناخ ،وطبيعة التضاريس في المنطقة ،الحيوانات ،المسطحات المائية ،الشواطئ ،وجمال الطبيعة ،وغيرها من المقومات. ثالثا :البيئة المشيدة تمثل البيئة التي تم إنشاؤها من قبل البشر بعدا آخرا من أبعاد الظاهرة السياحية، والتي تعبر عن بدايات شعوب المنطقة المضيفة وثقافتها في الماضي ،واتجاه نموها وطريقها الحالي للحياة ،فالثقافة سمة دائمة ومستمرة صعبة التغيير (مع وجود عدم المحاولة للتغيير) إذا ما أريد تعزيز التنمية السياحية. رابعا :البنية التحتية للمقصد السياحي التي تمثل عنصرا مهما آخرا في عملية جذب السياح ،رغم عدم وجودها في األساس لخدمتهم ،حيث أن األمور األساسية في المجتمعات من طرق ،وشبكات للصرف الصحي ،وشبكات االتصال ،والعديد من المرافق العامة التجارية ،وغير التجارية وجدت في المكان المناسب لخدمة احتياجات السكان المحليين. ومع ذلك فان هذه البنى التحتية من شأنها تسهيل الوظائف اليومية للسياح شأنهم في ذلك شأن المحليين. خامسا :البنى الفوقية الموجهة خصيصا للسياحة ،والتي تشمل المنشآت التي تم تطويرها خصيصا لتستجيب لمطالب الزوار والتي تشمل الفنادق ،والمطاعم ،ومراكز المؤتمرات، واستئجار السيارات ،وعناصر الجذب األخرى ،والتي يمكن للسكان المحليين االستفادة من أغلبها. سادسا :التكنولوجيا تعد من أحدث األبعاد في تاريخ السياحة ،ولها األثر الهام والمتزايد على جوهر الظاهرة السياحية ،حيث يمكن القول أنها أكبر انفجار أتى بعد الحرب العالمية الثانية ،ساعد في الدفع بالسياحة إلى ما هي عليه ،وكان ذلك نتيجة للتطور الهائل الذي مس جميع الميادين، وهو عامل ساهم الحقا في وفرة أنواع المعلومات عن الوجهات والمقاصد السياحية ،بعدما كان السياح يفتقرون إلى أدنى مستوياتها. وفي األخير يأتي سابعا :النظام الشامل للحكم في المنطقة المعينة بجلب السياح ،وما ينطوي عليه من أطر سياسية ،وقانونية ،ومالية منظمة لسير األعمال.والتي لها األثر البالغ في تحديد تنافسية هذه المناطق في السوق الدولية. مكونات النظام السياحي عوامل جذب الزوار خدمات اإليواء والضيافة خدمات مختلفة خدمات النقل خدمات البنية لتحتية عناصر مؤسسية أوال :عوامل جذب الزوار عوامل طبيعية عوامل بشرية المناخ التضاريس المواقع الحضارية الشواطئ المواقع األثرية المحميات المواقع الدينية الغابات المواقع التاريخية المواقع التراثية مدن المالهي واأللعاب ثانيا :خدمات اإليواء والضيافة الفنادق /كافة الجهات التي تقدم خدمة االيواء المطاعم /كافة المنشئات التي تقدم خدمة الطعام والضيافة ثالثا :خدمات مختلفة مراكز المعلومات السياحية وكاالت السياحة والسفر البنوك مراكز بيع الحرف اليدوية المراكز الطبية االدالء السياحين الشرطة السياحية البريد مراكز الزوار رابعا :خدمات النقل البري البحري الجوي خامسا :خدمات البنية التحتية شبكة المواصالت الصرف الصحي خدمات متنوعة المياه شبكة االتصاالت الكهرباء سادسا :عناصر مؤسسية القوانين والتشريعات الهياكل التنظيمية خطط التسويق/برامج الترويج التعليم والتدريب السياحي االستثمار السياحي األسواق الحرة الجمارك والضرائب األمن واالستقرار القطاعات العاملة في السوق السياحي القطاعات العاملة في صناعة السياحة ،أو ما يسميه الكثير من عامة الناس " السياحة في حد ذاتها " تعبر عن: - قطاع النقل الذي يتألف من شركات النقل الجوي والبري والبحري ،وغيرها من مؤسسات النقل التي تلبي ميول األفراد. - قطاع اإليواء أو السكن ،بشتى أنواعه كسالسل الفنادق ،وغيرها من وجوه السكن األخرى. - قطاع الخدمات الغذائية كالمطاعم ومحالت الوجبات السريعة. - رموز الجذب السياحي المتنوعة ،كالمتاحف والمهرجانات ،وغيرها والتي تتميز بالتشويق الذي يبحث عنه السائح للترويح عن نفسه والتمتع ،والتي تعد أيضا من ضروريات النجاح في هذه الصناعة. - قطاع المؤسسات والوكاالت السياحية المسؤولة عن عملية بيع األسفار ،وتقديم الخدمات السياحية. - قطاع الخدمات الذي يوفر نوعا آخرا من الدعم الهام للسياحة الناجحة ،كالخدمات المالية ،الخدمات االستشارية المتخصصة ،الخدمات التكنولوجية ،وتكوين األفراد العاملين فيها. روح الضيافة وكما ذكر في العنصر السابق فإن القطاعات العاملة هي المسؤولة عن توصيل الخدمات لطالبيها بالجودة العالية ،والتجارب التي ال يمكن للسائح نسيانها، يأتي هذا في ظل عدم إهمال مزج هذه التجارب بروح الضيافة العالي ،وإدراج الجانب اإلنساني في العملية. فبكل بساطة ال يكفي تقديم الخدمات أو بعضها بطريقة باردة ،بحيث يجب على كل عنصر أن يشعر الزائر أنه أكثر من مجرد مصدر للدخل النقدي. وعليه فان التحدي الذي يواجه الجهات المقدمة للخدمات هو شحذ خبراتها على الطريقة التي تمكن الزوار من االعتقاد بأنهم موضع ترحيب ،وأنهم حقا ضيوف ،بل أصحاب مكان. وال يجب أن يقتصر هذا السلوك عند مقدمي الخدمة فحسب ،بل يجب أن يتجاوزه ليشمل السكان الدائمين ،فتقديم معلومات أساسية عن وجهات معنية ،والود في التعامل ،ربما هي أمور بسيطة ،لكنها في األصل ذات أهمية بالغة في تعزيز روح الضيافة التي بدورها تساهم في الرفع من القيمة المتوقعة لدى السائح. التخطيط ،التنمية ،الترويج ،والمؤسسات المحفزة مما ال شك فيه ،أن نجاح السياحة في أي وجهة يعتمد على :مدى كفاءة وقدرة جميع القطاعات العاملة في السوق والتي سبق ذكرها ،في توفير تجربة نوعية رائدة حيث يعتبر كل من التخطيط ،والتنمية ،والترويج ،من القوى الخفية التي ال تقل أهمية عن العناصر األخرى المكونة للنظام السياحي والتي من شأنها تحديد نجاحه ورقيّه ،إضافة إلى أصحاب القرار ،وصانعي السياسات ،والمخططين االستراتيجيين ،واألفراد العاملين في المستويات التشغيلية ،والمنظمات المحفزة التي تسهر على تنفيذ الخطط والمشاريع، وضمان وجودها ضمن نصابها ومسارها الصحيح ،وهو ما يعتبر بالعامل الحاسم لنجاح السياحة. فبعد التعرف على الخبرات المالئمة ،وتحديدها بغية الضمان تخطيط فعال ،فإنه من الضروري أن تترجم هذه المخططات ،إلى عمليات ،ومرافق ،ونشاطات ،وبرامج ناجعة، بغية توفير تجربة مميزة للزائر على أرض الواقع ،وهنا يجب اإلشارة إلى أن هذه العمليات مسؤولية مشتركة بين القطاع العام ممثال بالحكومات المحلية ،إضافة إلى مختلف هيئات وأجهزة القطاع الخاص المتكفلة بالنشاط السياحي داخل وخارج حدود المقصد السياحي ذاته. عمليات ،أنشطة ،و مخرجات السياحة تمثل طبيعة ونوعية العمليات واألنشطة في القطاع السياحي البعد الهام والمؤثر ،الذي من شأنه في نهاية المطاف خلق المخرجات السياحية التي هي جوهر الظاهرة السياحية في األصل ،وعليه وجب تحديدها وفهمها ،بشكل يزيل كل لبس عنها بغية العمل على تكاملها في إطار نمط إداري داخل المقصد السياحي. ويعتبر التسويق بأوسع معانيه وفلسفته الحديثة من أهم هذه العمليات ،والذي من شأنه خلق وتوفير تجارب سياحية راقية تسموا إلى مستوى تطلعات األفراد الباحثين عنها، وذلك في إطار الجهود التي يعتمدها من ترويج ،وتسعير ،وتوزيع ،فالتسويق الناجح يؤدي بالضرورة إلى جذب مجموعة من السياح والزوار مهما اختلفت سلوكياتهم، وتزويدهم بالمنتجات و الخدمات السياحية التي يبحثون عنها ،فهو يضمن لهم أقصى قدر من الرضا واالرتياح دون المساس أو تدمير مختلف الموارد الطبيعية ،والثقافية ،وغيرها لدى المجتمعات المستضيفة لهؤالء الزوار ،و التي تعتبر أصال مقومات السياحة فيها. دون أن ننسى ضرورة التقييم الدائم والمستمر لهذه النشاط ،والذي ال غنى عنه لتحقيق نمط إداري وتشغيلي فعال على المدى الطويل ،فالسياحة يجب أن تحظى بعملية مراقبة وتقييم مستمر لمعرفة مدى مالئمة ،وفعالية وكفاءة األداء العام لجميع المكونات والعمليات في المنظومة السياحية ،والتي ستمثل نتائجه قاعدة معلومات لصياغة السياسات ،والتصورات، والمخططات ،واالستراتيجيات ،لخلق تنمية فعالة في المستقبل.