جامعة إسلامية - لبنان - ثقافة وأخلاق (PDF)

Summary

هذه وثيقة عن الثقافة من جامعة إسلامية لبنان. تُناقش الوثيقة مصادر الثقافة المعرفية للإنسان من خلال التاريخ، واللغة، والأهل، والعادات، والبيئة، والمصادر المعرفية الدينية، و أهمية كل واحد منها.

Full Transcript

‫اجلامعة الإسالميَّة ‪ -‬لبنان‪ :‬مادَّة‪ :‬ثقافة‪ -‬أخالق‬ ‫ِّ‬ ‫والد َّ‬ ‫ر َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫‪ /‬الكتاب‪( :‬ص‪)38-24‬‬ ‫ينية‬ ‫البشية‬ ‫المعرفية‬ ‫المحاضة الثانية‪ :‬مصادر الثقافة‬...

‫اجلامعة الإسالميَّة ‪ -‬لبنان‪ :‬مادَّة‪ :‬ثقافة‪ -‬أخالق‬ ‫ِّ‬ ‫والد َّ‬ ‫ر َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫‪ /‬الكتاب‪( :‬ص‪)38-24‬‬ ‫ينية‬ ‫البشية‬ ‫المعرفية‬ ‫المحاضة الثانية‪ :‬مصادر الثقافة‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫تشكل تعاليم األديان وتجارب ر‬ ‫واألدبية‪ )...‬أعمدة ثقافة اإلنسان‪.‬‬ ‫والعلمية‬ ‫(الفكرية‬ ‫المتنوعة‬ ‫البش‬ ‫دينية‪ ،‬وه تر َّ‬ ‫إنسانية وأخرى َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫اكمية‪...‬‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫معرفي‬ ‫مصادر‬ ‫تشمل‬ ‫‪:‬‬ ‫قافة‬‫الث‬ ‫تتنوع مصادر‬ ‫البشَّية‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫المعرفية ر‬ ‫ثانيا‪ :‬المصادر‬‫ً‬ ‫مهم) دراسة حركة المجتمع ف مرحلة َّ‬ ‫زمنية‪.‬‬ ‫‪َّ.‬‬ ‫التاري خ (تعريفه ّ‬ ‫ي‬ ‫‪1‬‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫أنموذجا)‪.‬‬ ‫(العربية‬ ‫خصوصا‬ ‫القومية‬ ‫عموما واللغة‬ ‫‪.2‬اللغة‬ ‫ِّ‬ ‫ََّ‬ ‫الدراسة ‪ -‬زمالء العمل)‪.‬‬ ‫‪.3‬األهل ‪ -‬الّتبية ‪ -‬البيئة (األصدقاء ‪ -‬ر‬ ‫الجّتان ‪ -‬زمالء‬ ‫‪.4‬من مرحلة الحضانة إىل المدرسة ّثم مرحلة الجامعة‪.‬‬ ‫الد َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ينية‪:‬‬ ‫المعرفية‬ ‫ثالثا‪ :‬المصادر‬ ‫ّ‬ ‫اإلله‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫الد َّ‬ ‫ي‬ ‫والوح‬ ‫ي‬ ‫ينية‬ ‫‪.1‬الكتب‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫[والت ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الن َّ‬ ‫‪ُّ.2‬‬ ‫واألئمة‪ ]...‬قول المعصوم أو فعله‬ ‫وسع فيها‪ :‬سن بعض األصحاب‬ ‫بوية‬ ‫السن‬ ‫أو تقريره‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫الفرعية‪.‬‬ ‫ين والت رشيعات‬ ‫‪.3‬الفقه الد ر ّ‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫نتوسع قليًل‪:‬‬ ‫ا‬ ‫البشَّية‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫المعرفية ر‬ ‫َّأوًل‪ :‬المصادر‬ ‫َّ‬ ‫‪.1‬التاري خ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫تاريخ لتجارب المجتمعات ر َّ‬ ‫ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫فالثقافة ه تر ٌ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫نضم‬ ‫البشية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫اكم‬ ‫ي‬ ‫ال تنفصل الثقافة عن التاري خ؛‬ ‫وقت وموارد‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫توفّت ٍ‬ ‫الماض الن ِافع للمجتمع‪...‬فوائد‪ :‬ر‬ ‫ي‬ ‫الحاض إىل تراث‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ‬ ‫والتاري خ هو العلم بحركة المجتمعات المتعاقبة زمنيا‪ ،‬يف مراحل زمنية‬ ‫َّ‬ ‫التاري خ‪ :‬فوائد ر‬ ‫وأضار؟ بحسب الغايات!‬ ‫دراسة‬ ‫تحسن العالقات ربن المجتمعات واألمم‪)+(.‬‬ ‫ر‬ ‫‪ +‬دراسة تاري خ األديان ومصادر ثقافاتها‪:‬‬ ‫ًّ‬ ‫ًّ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫ُّ‬ ‫والمستشقون‪...‬تحديد وسائل السيطرة عليها‪ :‬ثقافيا وفكريا‪...‬‬ ‫‪ -‬الدول المستعمرة‬ ‫ً‬ ‫اإلسالم وتاري خ األديان َّ‬‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫عموما‪:‬‬ ‫السابقة‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫اري‬ ‫الت‬ ‫دور‬ ‫ر‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫َّ‬ ‫جهة‪ ،‬وغن اإلسالم بالتشيعات والعقائد‬‫ٍ‬ ‫كبيا من العالم من‬ ‫المسلمي جزءا ر‬ ‫ر‬ ‫طول مدة حكم‬ ‫َّ‬ ‫َّ ا َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ ّ َّ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫قاف لألديان السابقة‪ = :‬مصادر غنية للث ِ‬ ‫قافة المدنية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ين الث‬ ‫ي‬ ‫المتنوعة‪...‬مضافا إىل اإلرث الد‬ ‫السليمة‪...‬حفظ أمن ر َّ‬ ‫الدروب ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫البشية وتعايشها‪...‬‬ ‫ِ‬ ‫إعادة الشعوب إىل‬‫ِ‬ ‫المساعدة يف‬ ‫َّ ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫متعمد من ِق َب ِل‬ ‫اإلسالم‪ :‬أخطاء التطبيق ونتائجها ‪ -‬تشويه‬‫ي‬ ‫خ‬ ‫اري‬‫الت‬ ‫سلبية من‬ ‫مواقف‬ ‫ََّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫أعداء اإلسالم بهدف السيطرة‪...‬ولما يشكله التطبيق السليم لإلسالم يف الحكم والّتبية والعلم‬ ‫خطر عىل مصالح المستعمرين‪ :‬االستقالل‪...‬‬‫ٍ‬ ‫من‬ ‫َّ‬ ‫الموقف من التاري خ‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الماض‪ ،‬لنستفيد منه يف حاضنا ومستقبلنا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫اسة‬ ‫در‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َُّ‬ ‫دون التعصب والعنرصية والقومية الضيقة؛ لديهم أخطاء‪ ،‬ال‬ ‫ِ‬ ‫للّتاث قيمة عاطفية…من‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫كله ً‬ ‫َ َّ‬ ‫ترب أبناءها بطريقة عن َّ‬ ‫الدول ِّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫القومية‬ ‫الهوية‬ ‫جزءا من‬ ‫الماض‬ ‫ي‬ ‫تجعل‬ ‫ة‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫رص‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ّ‬ ‫معظم‬ ‫‪.‬‬‫ىاها‬‫نتبن‬ ‫للشعب‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫الوطنية‬ ‫أو‬ ‫للبشية‪َّ.‬أما إذا ارتكب‬ ‫َّ‬ ‫السليم هو اإلشادة بماض األجداد المجيد والمفيد ر‬ ‫الموضوع َّ‬ ‫ّ‬ ‫الموقف‬ ‫َّ َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫تبعاتها من‬ ‫نتحمل مسؤولية أفعالهم وال‬ ‫َّ‬ ‫بعض أسالفنا أخطاء وأساؤوا إىل اآلخرين‪ ،‬فنحن ال‬ ‫ِ‬ ‫حيث المبدإ…‬ ‫تحدد معالم الموقف‪َ ( :‬و ََل َتز ُر َواز َر ٌة و ْزرَ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫اإلسالم إىل قواعد ذهبي ٍة‬ ‫ّ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ُوقد أشار القرآن والّتاث‬ ‫ِ ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ ي‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫أخ َرى) (فاطر‪( - )18 :‬فمن يعمل ِمثقال ذر ٍة خ رّتا يره) (الزلزلة‪ - )7 :‬الرسول محمد (ص)‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫العصبية المرفوضة‪" :‬أن يرى‬ ‫اإلمام زين العابدين (ع)‬ ‫عرف‬ ‫عصبي ٍة" ‪-‬‬ ‫"ليس منا من دعا إىل‬ ‫قوم ُه…"‪...‬‬ ‫الر ُج ُل َ‬ ‫ب َّ‬ ‫الع َص َّبية أن ُيح َّ‬ ‫ِ‬ ‫خّتا م ْن خيار قوم آخرين‪ ،‬وليس من َ‬ ‫قوم ِه ر ً ِ‬ ‫َّ ُ ر َ‬ ‫الرجل ِشار ِ‬ ‫أمنوذجا)‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪.2‬اللُّغة القوميَّةُ (العربيَّة‬ ‫َِّ‬ ‫ّ‬ ‫واصل ربن ر‬ ‫الت ُ‬ ‫َّ‬ ‫اللغات ه ّ‬ ‫َّ‬ ‫تلق العلوم‬ ‫األساس؛ وسيلة ي‬ ‫ُّ ي‬ ‫وه ركن الحضارات‬ ‫ي‬ ‫البش‪،‬‬ ‫أهم وسائل‬ ‫ي‬ ‫ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫عوب‪...‬المطلوب ُ أن‬‫ِ‬ ‫لغات بتعدد الش‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫تعد‬ ‫لدينا‬ ‫‪...‬‬ ‫ومبادئها‬ ‫عوب‬ ‫الش‬ ‫ونقلها وتصوير قيم‬ ‫َ ُّ َ َّ ُ َّ َ َ ْ َ ُ ِّ َ َ َ ََ‬ ‫ُّ‬ ‫تختلط الشعوب وتتعاون ال أن تتصارع؛ القرآن‪“ :‬يا أيها الناس ِإنا خلقناكم من ذك ٍر وأنن‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ ََْ ُْ ُ ُ ً َ‬ ‫وبا َوق َب ِائ َل ِلت َع َارفوا" (الحجرات‪.)13 :‬يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من‬ ‫وجعلناكم شع‬ ‫ِّ‬ ‫نفس واحدة (النساء‪.)1 :‬‬ ‫ّ‬ ‫العالمية ‪ -‬االقتصاد‬ ‫نكلّتية‪ :‬االستعمار ‪ -‬الحرب‬ ‫َّ‬ ‫اللغة تحيا وتموت بحياة َّ‬ ‫األمة وموتها؛ اإل ر‬ ‫ّ‬ ‫الت َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫والفن…‬ ‫قنيات‬ ‫[الدوالر] والعلوم ووسائل‬ ‫ا‬ ‫َّ‬ ‫اللغة ال يعن تراجع القيم َ‬ ‫ُّ‬ ‫العربية مثًل‪ :‬فرادتها‬ ‫الن تحملها؛ اللغة‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫* تراجع‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫شعوب أخرى لغاتهم بحروفها‬ ‫ٍ‬ ‫وخصوصيتها‪...‬عالقة ذلك بالقرآن والدين وشعائره‪...‬وكتابة‬ ‫َّ‬ ‫الباكستانيون)‪.‬‬ ‫(الفرس – األتراك – األفغان –‬ ‫ِّ‬ ‫أهميَّة اللغة العربيَّة‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫الوجدانية والخطابة‬ ‫َ ّ‬ ‫الموسيق؛ لغة األشعار‬ ‫االشتقاق ‪ -‬سعتها وغناها بالمرادفات ‪ -‬إيقاعها‬ ‫ي َّ‬ ‫ً‬ ‫اهتماما ر ً‬ ‫ُ‬ ‫الرفيع‪...‬وقد َّ‬ ‫واألدب َّ‬ ‫كبّتا فأغنوها ووثقوها‪...‬‬ ‫العرب بها‬ ‫اهتم‬ ‫تحدي العرب عىل بالغتهم َ ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ّ‬ ‫ورف‬ ‫ي‬ ‫البياب ومعجزة القرآن الخالدة‪:‬‬ ‫ي‬ ‫لغة القرآن ‪ -‬لغة اإلعجاز‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫المسلمن‬ ‫ر‬ ‫اللغوي‪ ،‬ففشلوا‪ -...‬ورد أنها لغة أهل الجنة ‪ -‬مركزية القرآن يف حياة‬ ‫مستواهم‬ ‫غّت العرب جعلها موضع اهتمامهم ‪ -‬دور معرفة اللغة يف االجتهاد وفهم القرآن‬ ‫وأغلبهم من ر‬ ‫َّ‬ ‫الفقهية والت رش َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫وتفسّته وفهم األحاديث ر‬ ‫يعية واألحكام منها ‪-‬‬ ‫الشيفة الستخراج القواعد‬ ‫ر‬ ‫َّ َّ َّ َّ‬ ‫َّ‬ ‫اطقن بها – ضورة االهتمام بها وإحياء‬ ‫مخاطر إهمال اللغة العربية‪ّ :‬ضياع الهوية الثقافية للن ر‬ ‫الناس َمنْ‬‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫يعن إهمال اللغات األخرى؛ نحن أصحاب مدرسة االنفتاح‪“ :‬أعلم‬ ‫وهذا ال ي‬ ‫بريقها‪،‬‬ ‫شهم" [اإلمام ّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ضم علوم الناس إىل علومه" و"من تعلم لغة قوم أمن ر َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫عىل (ع)]…‬‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪.3‬األهل والبيئة والجوار والمدرسة والجامعة ومكان العمل وكل مجاالت االختالط الحزب َّية‬ ‫ِّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫قابية والفن َّية‪ ،‬ر‬ ‫وغّتها‪.‬‬ ‫والن َّ‬ ‫والث َّ‬ ‫قافية‬ ‫َّ‬ ‫الدينية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬المصادر‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫الد َّ‬ ‫اإلله‪( :‬ص‪)...-29‬‬ ‫ي‬ ‫والوح‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫يني‬ ‫‪.1‬الكتب‬ ‫خفي ٍة‪ ،‬بتعاليمه وتكليفه لهم بحمل ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫الرسالة إىل‬ ‫بطريقة‬ ‫ٍ‬ ‫لرسله‬ ‫ِ‬ ‫اصطالحا‪ :‬إبالغ هللا‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫ٌّ‬ ‫َّ‬ ‫مالك‬ ‫بواسطة َّ ٍ‬ ‫ومنه‬ ‫بهم‪،‬‬ ‫الخاص‬ ‫هللا‬ ‫صال‬‫ات‬ ‫وهو‬ ‫(ع)‪،‬‬ ‫باألنبياء‬ ‫خاص‬ ‫الوح‬ ‫‪...‬‬ ‫اس‬ ‫الن‬ ‫محمد (ص)‪" :‬إ ْن َأ َّتب ُع إَل ماَ‬ ‫َّ‬ ‫ُّ‬ ‫ي ِّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫كجّتائيل (ع) يبلغ بطرائق عديدة؛ وهذا ما أشار إليه نبينا‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫وح يوح" (النجم‪.)4 :‬‬ ‫وح إ َّىل " (األحقاف‪ )9 :‬و"إن هو إال ٌ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ٰٓ‬ ‫ُي َ ى‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اإلله [القرآن الكريم أنموذجا]‪:‬‬ ‫ي‬ ‫الوح‬ ‫ي‬ ‫أ‪.‬أهداف‬ ‫ٌ‬ ‫ِّ‬ ‫الر َّب ّ‬‫َّ‬ ‫األرض خليفة"‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫جاعل‬ ‫"إب‬ ‫اب الخليفة عىل األرض؛ ي‬ ‫إعادة بناء اإلنسان َّ ي‬ ‫عنوانها‪:‬‬ ‫وعبادته‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫بالخالق والدعوة إىل توحيده‬ ‫ِ‬ ‫‪.1‬تعريف الناس‬ ‫َ‬ ‫للمطيعن‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ر‬ ‫بشّت‬ ‫للعاصن والت ر‬ ‫ر‬ ‫باألحكام واإلنذار‬ ‫ِ‬ ‫‪.2‬التبليغ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫النور‪.‬‬ ‫‪.3‬تعليم الناس وتزكيتهم إلخراجهم من الظلمات إىل‬ ‫مسّتة األنبياء ورساالتهم‪.‬‬ ‫‪.4‬تكملة ر‬ ‫ا‬ ‫غيبيات وقصص ِّ‬ ‫ٍّ‬ ‫الحجة عىل الناس بأدلة ونقاش فكري وحوار وإخبار عن َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫متنو ٍع دليًل‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪.5‬إلقاء‬ ‫ووعظ وإرشاد‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫تعليم‬‫ٍ‬ ‫ووسيلة‬ ‫[المؤمنن]‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫والرسول والم ْرس ِل إليهم‬ ‫ُ‬ ‫‪.6‬تقوية العالقة ربن الم ْر ِسل ّ‬ ‫ر‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫[والت ُّ‬ ‫‪ ُّ.‬ر ر َّ َّ‬ ‫واألئمة…]‬ ‫وسع فيها‪ :‬سن بعض األصحاب‬ ‫ي النبوية‬ ‫‪ 2‬الس‬ ‫ِّ ا‬ ‫ا‬ ‫ٌ‬ ‫َّ‬ ‫ا‬ ‫ُّ َّ‬ ‫سيئة‪.‬‬ ‫سواء أكانت حسنة أم‬ ‫ه الطريقة المعتادة‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫لغة‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫تعريف الس‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ي َّ‬ ‫‪:‬‬ ‫ً‬ ‫اإلمام المعصوم (ع) وفعله وتقريره [موافقته عىل ترص ٍف أو‬‫ِ‬ ‫ه قول الن ّ ين (ص) أو‬ ‫ي‬ ‫ا‬ ‫اصطالح‬ ‫معارضته]‪.‬‬ ‫َّ َّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫ِّ‬ ‫الد ّ‬ ‫َّ ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الن َّ‬ ‫ُّ َّ َّ‬ ‫ِّ‬ ‫ن‬ ‫َّ ي‬ ‫ة‬ ‫فسن‬ ‫ومنابعه؛‬ ‫ين‬ ‫ي‬ ‫الفكر‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ة‬ ‫ومهم‬ ‫مرموقة‬ ‫مكانة‬ ‫األنبياء‬ ‫وسن‬ ‫ة‬ ‫بوي‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫الس‬ ‫ل‬ ‫تمث‬ ‫َّ‬ ‫وضحت ر ً‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫كثّتا من عموم القرآن وأحكامه المطلقة؛ فقيدت بعضها وفصلت‬ ‫محم ٍد (ص)‬ ‫َّ َ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫والس َّنة متالزمان؛ قال َّ‬ ‫للناس…”‪.‬فالقرآن ُّ‬ ‫َّ‬ ‫اآلخر‪ِّ...‬‬ ‫إب تارك فيكم الثق رلن‬ ‫ي‬ ‫الرسول (ص)‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫“لتبن‬ ‫ر‬ ‫حن يردا ّ‬ ‫بين‪ ،‬لن َ‬ ‫يفّتقا َ‬ ‫وعّت َب َ‬ ‫أهل َ‬ ‫َ َّ‬ ‫اَّلل َ‬ ‫ّ‬ ‫ما إن َت َم َّ‬ ‫عىل‬‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫كتاب‬ ‫‪:‬‬ ‫بعدي‬ ‫وا‬ ‫تضل‬ ‫لن‬ ‫بهما‬ ‫كتم‬ ‫س‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫وسن َ ين"‪ ،‬وال تعارض بينهما‪...‬فأهل البيت من أعظم مصاديق‬ ‫كتاب اَّلل‬ ‫الحوض" وورد‪“ :‬‬ ‫ٌ‬ ‫امتداد له‪.‬فنحن مأمورون باالستفادة منهما ً‬ ‫معا‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫الن ّ ّ‬ ‫ُّ َّ‬ ‫ن (ص)‪ ،‬وهم‬ ‫ي‬ ‫بعد‬ ‫ة‬ ‫ن‬ ‫الس‬ ‫الحياة وشجونها‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫تطرقت ُّ‬ ‫وقد َّ‬ ‫ِ‬ ‫السنة بآالف األحاديث إىل معظم شؤون‬ ‫َّ‬ ‫ِّ ر ّ َّ‬ ‫الفرعية‪:‬‬ ‫ين والت رشيعات‬ ‫‪.3‬الفقه الد ي‬ ‫رَّ‬ ‫ً‬ ‫واصطالحا‪ :‬هو ٌ‬ ‫ا‬ ‫وأحوال‬ ‫ٍ‬ ‫ومعامالت‬ ‫ٍ‬ ‫عبادات‬ ‫ٍ‬ ‫من‬ ‫يعة‬ ‫الش‬ ‫بأحكام‬ ‫علم‬ ‫الفهم‪،‬‬ ‫لغة‬ ‫الفقه‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫وقضاء‪ ،‬بأحوالها الخمسة (حالل حرام مباح مكروه مستحب)‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫شخصي ٍة‬ ‫ا‬ ‫اٍ‬ ‫َّ‬ ‫ن (ص) واألئمة (ع) وعلماء األمة‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َلق الفقه عناية خاصة من الن ّ ّ‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ٌ ي ًّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫اإلسالم علم واسع جدا ويخضع للتطور لمواكبة مستحدثات الزمن وتطور وسائل‬ ‫ي‬ ‫والفقه‬ ‫ّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫ًّ‬ ‫ّا‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫الحياة‪ ،‬وهو بذلك يشكل مصدرا ثقافية إسالميا؛ فمن ِفق ِه الصالة والصوم والتجارة والحج‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫والخمس َّ‬ ‫وغّتها‬ ‫المالية ر‬ ‫والزكاة واألمر بالمعروف والقضاء والقصاص والدين والمعامالت‬ ‫ِّ‬ ‫َّ ٌ ِّ‬ ‫تتشكل ٌ‬ ‫َّ‬ ‫الكثّت من تفاصيل حياته‪.‬هندسة‬ ‫ر‬ ‫وسلوكيات تؤثر يف ثقافة المسلم‪ ،‬وتنظم‬ ‫أفكار‬ ‫الصدر‪.‬‬ ‫مع فكرة َّ‬ ‫أمثلة ر يف دور الفقه ر يف حياة اإلنسان المسلم وسلوكه‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫والصالة‪ :‬ال يجوز الوضوء بالماء المغصوب‪ ،‬وال َّ‬ ‫من أحكام الوضوء َّ‬ ‫الصالة بالثوب المغصوب‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وتعلمه َ‬ ‫ِّ‬ ‫ٌ ِّ‬ ‫الغّت وعدم‬ ‫ملكية ر‬ ‫احّتام‬ ‫أحكام تؤثر يف سلوك اإلنسان‬ ‫وال يف األرض المغصوبة؛ فهذه‬ ‫االعتداء عليها…‬ ‫َّ‬ ‫من أحكام صالة الجماعة‪ :‬متابعة اإلمام وعدم جواز استباقه وتجاوزه يف أجزاء الصالة‪ ،‬وهذا‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫والت ّ‬ ‫تؤثر ف ُّ‬ ‫ِّ‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫يعلم َ‬ ‫ِّ‬ ‫عود عىل النظام…‬ ‫السلوك‬ ‫ي‬ ‫فه‬ ‫ي‬ ‫‪...‬‬ ‫وبالقيادة‬ ‫ا‬ ‫عموم‬ ‫ظام‬ ‫بالن‬ ‫ام‬ ‫االلّت‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫الغش والكذب بحلف األيمان…تعاليم تتعلق بأحكام التجارة لكنها‬ ‫من أحكام البيع‪ :‬عدم جواز‬ ‫َّ‬ ‫وصادق يف حياته ومعامالته مع الناس‪...‬واألمثلة ال تحىص‬ ‫مستقيم‬ ‫ٍ‬ ‫إنسان‬ ‫ٍ‬ ‫تساهم يف صناعة‬ ‫َّ‬ ‫ٍ َّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ونه الصالة عن الفحشاء والمنكر وعدم‬ ‫ي‬ ‫الخّت لآلخرين كما للنفس‪،‬‬ ‫لكّتتها‪.‬يف الحسد وحب ر‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ا َّ‬ ‫جواز َّ‬ ‫الصالة مراءاة للناس‪ ،‬وعدم جواز التنابز باأللقاب وغيبة االخرين وافتعال البهتان ضدهم‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َّ ُّ‬ ‫َّ‬ ‫الن تنتج إنسانا كامًل‬ ‫وفضح أشار الناس والتجسس عليهم‪...‬كل ذلك من أحكام الفقه ي‬ ‫ً‬ ‫ومتوازنا‪...‬‬ ‫ّ‬ ‫لكنه يحمل ف َّ‬ ‫ّ ا َّ ا َّ‬ ‫الكثّت من مواد الحياة والحركة‪ ،‬ويحتاج إىل تجديد‬ ‫ر‬ ‫طياته‬ ‫ي‬ ‫يبدو الفقه مادة جافة‬ ‫ِّ‬ ‫الن تجعله فقه الحياة والحركة والنظام يف حياة األفراد والجماعات‪.‬‬ ‫الطرائق َ‬ ‫َّ‬ ‫ِّ‬ ‫رَّ‬ ‫ي‬ ‫(الشيعة) تهذب سلوك اإلنسان يف تعامله مع اآلخرين‪ ،‬ولها فوائد وأبعاد‬ ‫تطبيقات الفقه‬ ‫َّ‬ ‫وتنظيمية‪...‬‬ ‫َّ‬ ‫وإصالحية‬ ‫َّ‬ ‫واقتصادية‬ ‫َّ‬ ‫وأخالقية‬ ‫َّ‬ ‫اجتماعية‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser