ملخص تعليم الكبار وأصوله PDF

Summary

This document provides a summary on adult education (or andragogy), its principles, objectives, theories, and philosophies. It discusses the institutions involved in adult education. The document also includes some questions.

Full Transcript

‫الفصل األول‬ ‫مدخل لتعليم الكبار وفلسفته‬ ‫أوال‪ :‬تعريف تعليم الكبار ومحو األمية ‪:‬‬ ‫لم يظهر تعليم الكبار بالشكل الذي يوجد عليه اآلن‪ ،‬حيث كان قاصرا على مجال واحد‬ ‫هو محو األمية بأدنى مستوياتها فقط‪.‬وهنا...

‫الفصل األول‬ ‫مدخل لتعليم الكبار وفلسفته‬ ‫أوال‪ :‬تعريف تعليم الكبار ومحو األمية ‪:‬‬ ‫لم يظهر تعليم الكبار بالشكل الذي يوجد عليه اآلن‪ ،‬حيث كان قاصرا على مجال واحد‬ ‫هو محو األمية بأدنى مستوياتها فقط‪.‬وهناك فرق بين محو االمية وتعليم الكبار‪،‬‬ ‫حيث يعتقد البعض ان كل منهما واحد‪ ،‬في حين يتسع تعليم الكبار ليشمل مجاالت‬ ‫متعددة بجانب محو االمية ‪.‬‬ ‫الفرد األمي‪ :‬هو كل شخص تجاوز عمر إحدى عشرة سنة فما فوقها من الذكور‬ ‫واإلناث وال يمتلك المهارات األساسية التي تمكنه من القراءة والكتابة والحساب ‪.‬‬ ‫حدد القانون المصري تعريف الفرد الكبير في مجال محو األمية‪ :‬هو الفرد الذي‬ ‫يتراوح عمره من ‪ 45-18‬عاما ولم يسبق له التعلم وال دخول المدرسة وال يعرف‬ ‫مبادئ القراءة والكتابة والحساب القرائية ‪.‬‬ ‫تعريف منظمة العمل الدولية للفرد الكبير‪ :‬هو كل من تجاوز ‪ 15‬عاما ولم يسبق له‬ ‫دخول المدرسة وال يعرفون القراءة والكتابة ‪.‬‬ ‫حدد القانون ‪ 131‬الخاص بتعديل قانون ‪ 8‬بشأن محو األمية وتعليم الكبار يقصد‬ ‫بتعليم الكبار‪ :‬الوصول إلى مستويات من المراحل التعليمية تسمح بوصول من محيت‬ ‫أميتهم الراغبين باستكمال التعليم إلى مستوى نهاية مرحلة التعليم األساسي‪ ،‬مع‬ ‫إعطائهم قدرا مناسبا من التعليم لرفع مستواهم الثقافي واالجتماعي والمهاري‬ ‫والمهني لمواجهة المتغيرات واالحتياجات المتطورة للمجتمع‪ ،‬وإتاحة الفرصة أمامهم‬ ‫للمشاركة في العملية اإلنتاجية ومواصلة التعليم في مراحله المختلفة ‪.‬‬ ‫التعريف األول لتعليم الكبار (االندراجوجيا)‪ :‬هو أشكال التعليم التي يحضرها طواعية‬ ‫البالغون الذين يضعون هدفا لهم تنمية قدراتهم واستعداداتهم الشخصية وتعزيز‬ ‫المسئولية االجتماعية واألخالقية والثقافية في إطار المواطنة المحلية والقومية‬ ‫والعالمية دون اهتمام مباشر بقيمتهم المهنية ‪.‬‬ ‫التعريف الثاني لتعليم الكبار (االندراجوجيا)‪ :‬تلك العملية التي يقوم بواسطتها‬ ‫األشخاص الذين لم يعودوا يتوجهون إلى المدرسة بشكل منتظم طول الوقت إال إذا‬ ‫كانت هناك برامج طول الوقت موضوعة بصفة خاصة للكبار بأنشطة متتابعة‬ ‫ومنتظمة بهدف إحداث تغييرات في المعلومات او الفهم او المهارة أو في القيم‬ ‫واالتجاهات او بقصد التعريف بمشكالت شخصية ومشكالت المجتمع وحلها ‪.‬‬ ‫التعريف الثالث لتعليم الكبار‪ :‬هو المجموع الكلي للعمليات التعليمية المنظمة أيا كان‬ ‫مضمونها ومستواها وأسلوبها سواء كانت مدرسية او غير مدرسية‪ ،‬و سواء كانت‬ ‫امتدادا ام بديال للتعليم المبدئي الذي تقدمه المدارس والجامعات أو في فترة التلمذة‬ ‫الصناعية ‪.‬‬ ‫يستخدم تعليم الكبار كمرادف لبعض المصطلحات مثل‪ :‬التعليم المستمر ‪ -‬التعلم مدى‬ ‫الحياة ‪ -‬التعليم غير النظامي‪ ،‬وهي برامج تقدم للدارس الكبير الذي تخطى سن‬ ‫التعليم االلزامي بشكل تطوعي وتراعي التفرغ الجزئي له‪ ،‬وتخضع لإلشراف‬ ‫الحكومي او المدني ‪.‬‬ ‫خصائص تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -1‬طوعي يلتحق به األفراد بشكل تطوعي غير ملزم لهم ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال يتطلب التفرغ حيث يمكن للمتعلم العمل بجانب الدراسة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تنظمه وتموله مؤسسات حكومية وغير حكومية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬يلتحق به االفراد ممن تجاوزوا سن االلزام ‪.‬‬ ‫من هو المتعلم الكبير؟‬ ‫‪ -‬جنائيا‪ :‬الحدث كل من لم يتجاوز سنه ‪ 18‬عام حيث يوضع في مؤسسات خاصة‬ ‫تختلف عن السجون المخصصة لمن تعدى السن القانونية أي ‪ 18‬عاما ‪.‬‬ ‫‪ -‬وتحدد منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية سن ‪ 15‬عام من منطلق الخوف‬ ‫على عمالة االطفال في هذه السن‪ ،‬في حين تربويا يعد من أنهى تعليمه األساسي في‬ ‫حكم البالغ ويمكنه االلتحاق بسوق العمل أو مواصلة تعليمه‪ ،‬وإذا كان أميا يمكنه‬ ‫االلتحاق بفصول محو االمية ‪.‬‬ ‫‪ -‬أما المتعلم الكبير فهو كل شخص بالغ من الذكور واإلناث ويشمل ذلك كل من ال‬ ‫يمتلك مهارات "القراءة والكتابة "أو من لديه مستوى تعليمي وثقافي ال يؤهله‬ ‫للحصول على وظيفة أو من تخرج من مراحل التعليم ويحتاج إلى االلتحاق ببرامج‬ ‫تعليمية أو تدريسية لتنمية ذاته أو تطوير مهاراته في إطار حاجات المجتمع‬ ‫ومتطلبات التنمية والمشاركة في التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية المتوازنة‬ ‫لمجتمعهم ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التطور التاريخي لتعليم الكبار ‪:‬‬ ‫وقد تتابعت المؤتمرات المهتمة بنشر تعليم الكبار مثل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مؤتمر السنيور بالدنمارك‪.‬‬ ‫‪ -2‬مؤتمر مونتلاير بكندا‪.‬‬ ‫‪ -3‬مؤتمر طوكيو باليابان‪.‬‬ ‫‪ -4‬المؤتمر العام لمنظمة األمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بنيروبي‬ ‫في كينيا‪.‬‬ ‫‪ -5‬مؤتمر باريس في فرنسا‪.‬‬ ‫‪ -6‬مؤتمر جومتيان بتايالند‪.‬‬ ‫‪ -7‬مؤتمر هامبورج في ألمانيا‪.‬‬ ‫‪ -8‬مؤتمر التعليم للجميع بداكار في السنغال‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أهداف تعليم الكبار‬ ‫(أ) أهداف تعليم الكبار على المستوى العالمي ‪:‬‬ ‫حددت وثيقة اليونسكو التي أقرتها عام ‪ 1976‬عدة أهداف تمثلت في ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تدعيم العمل من أجل السالم والتفاهم والتعاون العالمي ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنمية الفهم الناقد للمشكالت الكبرى المعاصرة وللتغيرات االجتماعية والقدرة على‬ ‫القيام بدور فعال في تقدم المجتمع من أجل تحقيق العدالة االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تنمية الوعي بالعالقة بين البشر وبيئاتهم المادية والثقافية وتشجيع الرغبة في‬ ‫تحسين البيئة واحترام وحماية الطبيعة والتراث المشترك والملكية العامة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تنمية االستعداد على مستوى الفرد والجماعة وفي إطار الدراسة المنظمة في‬ ‫المؤسسات التعليمية التي أنشئت لهذا الغرض (تعليم الكبار ) الكتساب معارف جديدة‬ ‫واتجاهات وصور من السلوك تؤدي إلى كمال نضج الفرد ‪.‬‬ ‫‪ -5‬التأكيد على الوعي الشعوري لدى الفرد على االنخراط الفعال في حياة العمل‬ ‫بتقديم تعليم فني ومهني متقدم وتنمية القدرة على ابتكار أشياء مادية جديدة وقيم‬ ‫روحية وأخالقية ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تنمية القدرة على فهم المشكالت المتصلة بتنشئة األطفال ‪.‬‬ ‫‪ -7‬تنمية االستعداد نحو االستخدام األمثل لوقت الفراغ ونحو اكتساب المعرفة‬ ‫الضرورية المرغوب فيها ‪.‬‬ ‫‪ -8‬تنمية االستعداد لتعلم كيف نتعلم ‪.‬‬ ‫مما سبق يتضح ان يعد تعليم الكبار قوة مجتمعية مبدعة قادرة على المبادأة واالبتكار‬ ‫إذا توافر لها المناخ الداعم الذي يمكن األفراد من حرية اختيار مسارات تعليمهم‬ ‫واالعتراف بما يتعلمونه ‪.‬‬ ‫(ب) أهداف عامة لتعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تيسير التغيير في مجتمع دينامي ( سريع التطور والتغير ال سيما التغير‬ ‫التكنولوجي واالجتماعي الذي يتطلب ضرورة التخصص في المعرفة والكفاءة في‬ ‫اإلدارة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬دعم وتطوير ديمقراطية وعدالة النظام االجتماعي من منطلق ان التعليم أحد‬ ‫حقوق اإلنسان ويجب إتاحته وتوفير فرصه لكافة أبناء المجتمع دون تمييز للنوع او‬ ‫العمر أو أي فوارق طبقية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬زيادة اإلنتاجية من خالل تعليم وتدريب إفراد المجتمع وتثقيفهم وتوعيتهم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تعزيز نمو الشخصية بالتعلم الذاتي المتمركز حول المتعلم (الراشد) كونه يتعامل‬ ‫مع مصادر متنوعة لتعلم بما يحقق نموا في الشخصية ‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬وظائف تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫يوجد عدة تصنيفات لوظائف تعليم الكبار صنفتها بعض الدراسات إلى ثالث وظائف‬ ‫أساسية ‪:‬‬ ‫(أ) وظائف تمركز حول الفرد ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التعلم الذاتي‪ :‬حيث يقوم تعليم الكبار بمساعدة من ينتظم فيه أن يعرف المواطن‬ ‫نقاط ضعفه سواء في أسرته أو عمله‪.‬‬ ‫‪ -2‬التيسير الذاتي‪ :‬أي يزود تعليم الكبار من ينتظم فيه بالمعارف والمهارات ونمط‬ ‫العالقات مع الذات واآلخرين واألدوات واألجهزة التي تجعلهم قادرين على أداء‬ ‫أدوارهم بصورة تعود عليهم وعلى من يعملون معهم ومجتمعهم بفوائد أفضل وبما‬ ‫يحسن ذاتهم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬صيانة الذات في سياق اجتماعي‪ :‬أي إن يعرف الكبير واجباته فيسعى إلى أدائها‬ ‫ويعلم حقوقه فيحرص على استيفائها بالوسائل الديمقراطية المشروعة التي تعينه‬ ‫على صيانة ذاته الفردية واالجتماعية ‪.‬‬ ‫(ب) وظائف تتمركز حول المجتمع ‪:‬‬ ‫‪ -1‬وظائف اجتماعية ‪:‬‬ ‫أ ‪-‬ضبط التغير االجتماعي ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬سد الفجوة بين التقدم االقتصادي والتخلف االجتماعي ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬مواجهة السلبيات القيمية والسلوكية في المجتمع‬ ‫د‪ -‬تطوير القيم ‪.‬‬ ‫ه‪ -‬تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية للفئات المحرومة والفقيرة ‪.‬‬ ‫و‪ -‬مواجهة متطلبات البيئة المهنية واالجتماعية المتغيرة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وظائف اقتصادية‪ :‬استثمار التعليم في الموارد البشرية يحقق عوائد اجتماعية‬ ‫واقتصادية مجزية للفرد المجتمع‪ ،‬حيث يمد تلك الموارد بالمهارات والقدرات الفنية‬ ‫والمعرفية والوجدانية التي تزيد من إسهاماتها الفردية والمجتمعية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬وظائف تعليمية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬يقدم هذا النوع من التعليم فرص تعليمية بديلة لمن حرموا من التعليم او لمن‬ ‫التحقوا بالمدارس النظامية ولم يكملوها‪ ،‬أو لمن اجتاز مرحلة تعليمية معينة ويرغب‬ ‫في مواصلة تعليمه بالمستويات األعلى ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يقدم برامج تأهيلية ومهنية للتكيف مع العمل الحالي أو مع الجديد من المهن ‪.‬‬ ‫‪ -4‬وظائف سياسية ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬يعد تعليم الكبار أداة للتنشئة السياسية‪ ،‬ألنه يسهم في تنمية قيم الوالء واالنتماء‬ ‫للمجتمع والوطن ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬يضمن مشاركة سياسية من األفراد وتوعيتهم حضاريا وسياسيا ‪.‬‬ ‫‪ -5‬وظائف ثقافية ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬يسعى تعليم الكبار إلى تأصيل الهوية الثقافية‪.‬ب‪ -‬مقاومة األفكار الغازية المغايرة‬ ‫للمجتمع ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬يعمل على تطوير الذوق العام واالستمتاع بالفنون ‪.‬‬ ‫د‪ -‬تعديل القيم بما يحقق تنمية المجتمع ‪.‬‬ ‫(ج) وظائف تتمركز حول العمل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬وظيفة تعويضية‪ :‬توفير فرص تعليمية لتعويض مفاتهم من التعليم اإللزامي‬ ‫النظامي ألسباب صحية أو اجتماعية او اقتصادية أو نفسية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬وظائف بنائية‪ :‬استكمال بعض المعارف والمهارات والمفاهيم المستجدة نتيجة‬ ‫عملية التغيير التي تحدث على أو في الجوانب المهنية والتي تتطلب التدريب ‪.‬‬ ‫‪ -3‬الوظائف التطويرية‪ :‬أي إعداد الكوادر البشرية المدربة لتنفيذ خطط التنمية‬ ‫وتطوير المجتمع ‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬مبررات ودواعي االهتمام بتعليم الكبار ‪:‬‬ ‫)‪(1‬أسباب تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار ‪:‬‬ ‫أ‪ -‬االقتصاد وما يتطلبه من ضرورة تنمية الموارد البشرية لمواكبة التغيرات في سوق‬ ‫العمل ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تطور العلم والثقافة وتغير مصادر الحصول عليهما وزيادة االكتشافات العلمية‬ ‫الذي يتطلب افراد مسلحين بمهارات حصولهم على المعرفة من مصادر متعددة ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬تدفق المعلومات وما يفرضه من ضرورة تحديث المعارف باستمرار وتجديدها ‪.‬‬ ‫د‪ -‬الرغبة في تحقيق مبادئ حقوق اإلنسان والديمقراطية والتي تفرض ضرورة‬ ‫حصول كافة األفراد لي الفرص التعليمية كأحد حقوق اإلنسان فضال عن مشاركتهم‬ ‫في الممارسات الديمقراطية (ترشيح انتخاب ‪ )...‬والتي تتطلب أفراد متعلمين على‬ ‫وعي بالحقوق والواجبات ‪.‬‬ ‫)‪(2‬تحديات تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار ‪:‬‬ ‫(أ) التحديات الخارجية ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الثورة المعلوماتية‪:‬‬ ‫‪ -‬في ظل التداعيات التي أحدثتها الثورة الصناعية الثالثة وخاصة ما اتصل منها‬ ‫بمجاالت اإللكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها أصبحت الموارد األساسية هي‬ ‫الموارد الذهنية من معلومات‪ ،‬والتي أصبحت بديلة للمهارات اليدوية والفعلية التي‬ ‫سبق للعصور السابقة أن فرضتها‪ ،‬وترتب على ذلك أن العمليات اإلنتاجية والخدمية‬ ‫أصبحت تعتمد على قواعد المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة ونتيجة لهذه السرعة في‬ ‫التطور المعرفي أصبح من المستحيل أن يبقى المعلم بمعزل عما يستجد من معلومات‬ ‫ومعارف حوله ‪.‬‬ ‫‪ -‬تفرض هذه الثورة المعلوماتية ضرورة إعادة النظر في النظم التعليمية‪ ،‬لمسايرة‬ ‫مجتمع المعرفة الذي يتطلب من المتعاملين مع النظم التعليمية ودارسيها أن يتعرفوا‬ ‫على سمات هذا المجتمع ونوع اآلليات التي تحركه ومتطلبات إعداد أفراده في ضوء‬ ‫هذه السمات التي تستمد أساسا من سمات تكنولوجيا االتصال والمعلومات ذاتها ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ثورة المعرفة وظهور مجتمع المعرفة ‪:‬‬ ‫يقصد بمجتمع المعرفة ذلك المجتمع القائم على استغالل المعرفة كأهم مورد للتنمية‬ ‫االقتصادية والنماء االجتماعي بصفة عامة ‪.‬‬ ‫‪ -‬متطلبات مجتمع المعرفة‪:‬‬ ‫‪ -1‬إعداد أفراد على درجة عالية من الكفاءة والمرونة والتعامل مع المستحدثات‬ ‫التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪ -2‬إال يقتصر تعليم الكبار على التعريف الضيق المحدد في مجال محو األمية‬ ‫الهجائية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬أن يكون مجتمع المعرفة قائم على أفراد منتجين للمعرفة وليسوا مستهلكين لها‬ ‫فقط‪ ،‬قادرين على التعلم الذاتي من مصادر المعرفة المختلفة‪ ،‬وان يستمر هذا التعلم‬ ‫مدى الحياة ‪.‬‬ ‫(ب) التحديات الداخلية ‪:‬‬ ‫يوجد عدة تحديات تواجه تعليم الكبار تتعلق بالمجتمع المصري منها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬البطالة وضعف ارتباط التعليم بسوق العمل ‪.‬‬ ‫‪ -2‬االنفجار السكاني وزيادة الطلب االجتماعي على التعليم ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تفشي األمية وزيادة نسب التسرب التعليمي‪.‬‬ ‫‪ -4‬انتشار األمراض االجتماعية كالعنف واإلرهاب‪.‬يضاف لما سبق ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحديات اقتصادية ‪:‬‬ ‫‪ -‬حدوث تغير دائم لسوق العمل‪ ،‬وشركات متعددة ومتعددة الجنسيات ‪.‬‬ ‫‪ -‬أصبح االقتصاد قائم على المعرفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬ظهور عمال المعرفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬تحولت المعرفة إلى مورد اقتصادي متجدد يعطي قيمة مضافة ‪.‬‬ ‫‪ -‬تتجدد المعرفة بتجدد القوى العقلية والمعارف والمهارات الجديدة وهذا يتطلب‬ ‫ضرورة االهتمام بتنمية القوى البشرية وتأهيلها لعالم العمل سريع التغير حيث تندثر‬ ‫مهن وتظهر أخرى بشكل سريع‪ ،‬مع تدريبهم المستمر لمواكبة هذه التحديات ‪.‬‬ ‫‪ -2‬البطالة وضعف العالقة بين التعليم والتنمية ‪:‬‬ ‫‪ -‬عدم تناسب مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل ‪.‬‬ ‫‪ -‬في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية والمعرفية أصبح للمعرفة تاريخ صالحية مثل‬ ‫المنتجات والسلع ‪.‬‬ ‫‪ -‬الفجوة بين معدل إنتاج المعرفة وتراكمها وبين معدل تطوير المناهج الدراسية مما‬ ‫نتج عنه تقادمها‪ ،‬وقد ساعد ذلك في تفاقم البطالة وبخاصة بين المتعلمين‪ ،‬ولذا يجب‬ ‫االهتمام ببرامج التدريب المهني والتدريب التحويلي وتسليح الخريجين ببعض‬ ‫المؤهالت االضافية التي لم يحصلوا عليها اثناء تعليمهم النظامي ‪.‬‬ ‫‪ -3‬ظهور بعض األمراض االجتماعية وتزايد أثارها السلبية ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تغير أهداف التربية والحاجة للتعلم مدى الحياة ‪:‬‬ ‫‪ -‬تغير هدف التربية من الحصول على شهادة تؤهل لوظيفة إلى إعداد الفرد للتعلم‬ ‫مدى الحياة‪.‬‬ ‫‪ -‬أصبح مقصد التربية وغايتها هو اإلنسان‪ ،‬وتعليمه يعد أعظم استثمار للمجتمع‪،‬‬ ‫وعلى المدرسة استثمار كل يتمتع به هذا اإلنسان من المواهب والقدرات والطاقات‬ ‫وما يتوافر له من وسائل اإلدراك التي يتعلم بها الكثير‪ ،‬والتعليم ال ينفصل عن‬ ‫المجتمع وال يؤدي دوره ما لم يالحظ الطالب ثمرته في الحياة ‪.‬‬ ‫(ج) طرق التغلب على تحديات تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -1‬دعت اليونسكو إلى‪ :‬ضرورة أن تبنى فلسفة المؤسسة التعليمية بحيث تدعم ما‬ ‫يسمى بمجتمع التعلم والذي يتيح فرص التعلم وتنمية المواهب والقدرات للجميع ‪.‬‬ ‫‪ -2‬التركيز على التعلم للمعرفة ‪:‬‬ ‫‪ -‬أن يتعلم الفرد كيفية البحث عن مصادر المعلومات ‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يتعلم الفرد كيفية التعلم لإلفادة من الفرص التعليمية المتاحة مدى الحياة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬التعلم للتعايش مع األخرين ‪:‬‬ ‫‪ -‬اكتساب المتعلم لمهارات فهمه لذات اآلخرين ‪.‬‬ ‫‪ -‬إدراك أوجه التكافل فيما بينهم ‪.‬‬ ‫‪ -‬االستعداد لحل النزاع وإدراك الصراع وتسوية الخالفات‪ ،‬والحوار في إطار من‬ ‫االحترام والعدالة والتفاهم والسالم ‪.‬‬ ‫‪ -4‬التعلم للعمل ‪:‬‬ ‫‪ -‬اكتساب المتعلم للكفايات التي تؤهله بشكل عام لمواجهة المواقف الحياتية‬ ‫المختلفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬اتقان مهارات العمل الجماعي في إطار التجارب والخبرات االجتماعية المختلفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬تعلم المرء بأن تتفتح شخصية المتعلم على نحو أفضل وأال تغفل أي طاقة من‬ ‫طاقاته‪.‬‬ ‫‪ -‬ولذا يجب ان تتغير برامج وسياسات تعليم الكبار بحيث تراعي ما يلي ‪:‬‬ ‫‪ -1‬بناء مناهج تعليم الكبار في ضوء احتياجات الكبار واهتماماتهم ومشكالتهم‬ ‫وواقعهم المحلى وواقع العالم الخارجي ‪.‬‬ ‫‪ -2‬توظيف التقنيات المعاصرة في مجاالت االتصاالت في تقديم برامج تعليم الكبار ‪.‬‬ ‫‪ -3‬استخدام أساليب تدريس حديثة ومتنوعة كالتعلم الذاتي والتعلم عن بعد ‪.‬‬ ‫‪ -4‬إنتاج مواد تعليمية متنوعة من البيئات المحلية تتناسب مع موارد البيئة‬ ‫ومعطياتها مع تحديث أساليب التدريب ‪.‬‬ ‫‪ -5‬االستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في مجال تعليم الكبار ‪.‬‬ ‫سادسا‪ :‬مبادئ تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -‬يتفق مفكرو تعليم الكبار على عدة معتقدات لتعليم الكبار تتمثل في ‪:‬‬ ‫‪ -1‬يمكن تعليم الكبار المجتمع ويعمل على تحسينه ‪.‬‬ ‫‪ -2‬يساعد تعليم الكبار المتعلمين الكبار ان يتعلموا وان يعاملوا بكرامة واحترام ‪.‬‬ ‫‪ -3‬يعتمد تعليم الكبار على تعلم االشياء التي يحتاجها المتعلم الكبير في العمل‬ ‫والمجتمع ‪.‬‬ ‫‪ -4‬يتعلم الكبار بطرق وأساليب تختلف عن تعليم الصغار (نظرا الختالف الخبرة لكل‬ ‫منهما) ‪.‬‬ ‫‪ -‬ويشتق من تلك المعتقدات عدة مبادئ لتعليم الكبار تتمثل في ‪:‬‬ ‫‪ -1‬التنمية االنسانية المستدامة ‪:‬‬ ‫‪ -‬تلبية احتياجات سوق العمل ‪.‬‬ ‫‪ -‬ربط تعليم الكبار بالتنمية المستدامة للمجتمع في ظل اقتصاد المعرفة مع التركيز‬ ‫على الفئات المهمشة والمحرومة من الشراكة المجتمعية ‪.‬‬ ‫‪ -‬تأسيس برامج ومبادرات تعليم الكبار على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع‬ ‫الخاص وقطاع المنظمات غير الحكومية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬توظيف التكنولوجيا‪ :‬حيث يجب استثمار تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات في‬ ‫التعلم مدى الحياة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬البحث والتطوير‪ :‬حيث تتزايد البحوث والدراسات في مجال تعليم الكبار وتطوير‬ ‫ممارساته وتحسين نظرياته ‪.‬‬ ‫‪ -4‬االعتماد‪ :‬فيجب االعتراف بما تعلمه الكبار من معارف ومهارات واعتماد ما‬ ‫يحصل عليه من مؤهالت ‪.‬‬ ‫سابعا‪ :‬تعليم الكبار وبدائل التعليم غير النظامي ‪:‬‬ ‫تعلمت ان هناك تربية مقصودة وأخرى غير مقصودة‪:‬‬ ‫أ‪ -‬التربية المقصودة‪ :‬قد تتم بشكل منظم ومخطط له فتصبح تعليم نظامي‪ ،‬وقد تتم‬ ‫التربية المقصودة بشكل غير منظم دون شروط محددة ولكن يجب تحديد الهدف منها‬ ‫فتصبح تعليم غير نظامي ‪.‬‬ ‫ب‪ -‬التربية غير المقصودة‪ :‬تتم دون التخطيط لها وليس لها أهداف محددة فكل من‬ ‫المعلم والمتعلم ليسا على وعي بحدوث عملية التربية حيث تتم بشكل عرضي غير‬ ‫مقصودة فتسمى تعليم ال نظامي ‪.‬‬ ‫ج‪ -‬التعليم غير النظامي‪ :‬هو أحد أنماط التعليم الذي يحدث لتعزيز فرص االلتحاق‬ ‫بالتعليم لكونه يقدم برامج وفرص إضافية‪ ،‬ويتم في أماكن مختلفة ويأخذ أشكاال‬ ‫متعددة منها ‪:‬‬ ‫‪ -1‬برامج تعليم الكبار‪ :‬برامج محو األمية ‪ -‬برامج التدريب الحرفي ‪ -‬برامج اإلرشاد‬ ‫والتعليم الزراعي ‪ -‬برامج تنظيم األسرة وصحتها ‪ -‬برامج تنمية المرأة ‪.‬‬ ‫‪ -2‬التعليم للجميع‪ :‬أحد بدائل التعليم غير النظامي الذي يسعى لتوفير التعليم لكافة‬ ‫األعمار وال يقتصر على األطفال فقط بل يعد التعليم الجامعي المفتوح من صيغ التعليم‬ ‫للجميع حيث يوفر فرصة تعليمية ثانية لمن لم يلتحقوا بالتعليم الجامعي من الكبار ‪.‬‬ ‫‪ -3‬التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة‪ :‬ويتم بهدف تحسين مهارات وقدرات األفراد‬ ‫وفق متطلبات سوق العمل ‪.‬‬ ‫‪ -4‬التعليم التلقائي الالنظامي‪ :‬يتم بشكل عرضي غير مقصود خالل الرحالت‬ ‫والمتاحف والمعارض ‪.‬‬ ‫ثامنا‪ :‬تعليم الكبار ومراحل العمر المختلفة ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مرحلة العمر األول‪ :‬والتي يتم فيها تعليم اإلنسان بالمؤسسات التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مرحلة العمر الثاني‪ :‬والتي يتم فيها توظيف اإلنسان والعمل بأي مهنة أو حرفة‬ ‫تدر عليه دخال وتجعله مستقال معتمدا على نفسه في التكسب واإلنفاق ‪.‬‬ ‫‪ -3‬مرحلة العمر الثالث‪ :‬والتي يحال فيه الفرد للتقاعد ويبلغ سن المعاش حتى سن‬ ‫‪ 75‬عاما ‪.‬‬ ‫‪ -4‬مرحلة العمر الرابع‪ :‬لمن بلغوا أكثر من ‪ 75‬عاما من المسنين المحتاجين إلى‬ ‫رعاية خاصة ‪.‬‬ ‫‪ -‬يوجد اهتمام خاص بمرحلة العمر الثالث (‪ )60-75‬نظرا لوجود مؤسسات دولية‬ ‫وعالمية تهتم بتقديم برامج تعليمية وتنموية لهذه الفئة مع االستفادة من خبراتهم‬ ‫المهنية من خالل دمجهم مع شباب في برامج تعليمية متخصصة ‪.‬‬ ‫‪ -‬خصائص مرحلة العمر الثالث ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تمتع بقدر من الخبرة والحيوية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الرغبة في إثبات الذات ‪.‬‬ ‫‪ -3‬القدرة على العمل ‪.‬‬ ‫‪ -4‬التحرر من القيود اإلدارية والروتينية التي عانوا منها في مرحلة العمر الثاني ‪.‬‬ ‫‪ -5‬لديهم الرغبة في االستمتاع الشخصي بوقت فراغهم وممارسة هوايات حرموا‬ ‫منها من قبل ‪.‬‬ ‫‪ -6‬يحتاجون لتعويض طموحاتهم التعليمية التي لم تحقق نتيجة القيود العائلية‬ ‫والوظيفية ‪.‬‬ ‫‪ -7‬يحتاجون لالستمتاع بحياة أسرية وعالقات اجتماعية يفتقرونها ‪.‬‬ ‫‪ -8‬االنخراط في أنشطة إحدى مؤسسات المجتمع المدني ‪.‬‬ ‫‪ -‬وقد تم انشاء جامعات العمر الثالث ألول مرة في فرنسا عام ‪ ، 1973‬بهدف‬ ‫مساعدة الكبار من جيل العمر الثالث في ‪:‬‬ ‫‪ -1‬االستفادة من إمكاناتهم والحفاظ على لياقتهم البدنية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬االستمتاع بأوقات فراغهم في ممارسة هوايتهم ‪ ،‬حيث توفر برامج للترفيه‬ ‫والتربية الرياضية واليوجا والموسيقا والرسم كذلك تتيح بعض الرحالت واألسفار ‪.‬‬ ‫‪ -‬يقوم المتعلمون أحيانا بتعليم بعضهم وتبادل الخبرات وال يوجد شهادات او‬ ‫امتحانات ‪.‬‬ ‫‪ -‬الهدف االساسي من مساعدة الكبار هو استثارة النشاط العقلي للكبار واتاحة فرص‬ ‫التعلم الذاتي مدى الحياة بهدف التعلم وليس بهدف الحصول على شهادات‪ ،‬وركز‬ ‫أغلبها على االنشطة االجتماعية أكثر من االنشطة الثقافية ‪.‬‬ ‫‪ -‬تطورت بعض جامعات العمر الثالث لتضم شباب وربات البيوت من المتعطلين عن‬ ‫العمل ومن ثم تغير اسم بعضها الى جامعات الوقت الحر او جامعات وقت الفراغ‪،‬‬ ‫ونظرا للتزايد في أعدادها وأعداد الملتحقين بها عالميا أسست اتحاد دولي " رابطة‬ ‫دولية لجامعات العمر الثالث" مقرها في دولة بلجيكا ‪.‬‬ ‫تاسعا‪ :‬مؤسسات تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -‬تعريف منظمات تعليم الكبار‪ :‬هي جهات تعمل على تقديم فرص التعليم والتدريب‬ ‫لألشخاص البالغين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى التعليم في سن الطفولة أو الذين‬ ‫يرغبون في تحسين مهاراتهم ومعرفتهم في مجاالت محددة ‪.‬‬ ‫‪ -‬أهداف منظمات تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -1‬تحقيق التمكين االقتصادي واالجتماعي ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعزيز المشاركة المدنية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحسين مستوى القراءة والكتابة والمهارات الحياتية األخرى ‪.‬‬ ‫‪ -‬تتبنى هذه المنظمات أساليب تعليمية متنوعة تشمل ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الدورات التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬ورش العمل ‪.‬‬ ‫‪ -3‬البرامج التعليمية عبر اإلنترنت لتلبية احتياجات وظروف الطالب المختلفة ‪.‬‬ ‫‪ -‬تعتبر منظمات تعليم الكبار مؤسسات ومنظمات غير ربحية تهدف إلى تقديم خدمات‬ ‫التعليم والتدريب لألفراد البالغين ‪.‬‬ ‫‪ -‬أنواع منظمات تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -1‬المؤسسات التعليمية الرسمية‪ :‬تقدم العديد من المدارس والجامعات برامج تعليمية‬ ‫خاصة بالبالغين‪ ،‬سواء كانت دورات مسائية أو عبر التعليم عن بعد ‪.‬‬ ‫‪ -2‬مؤسسات غير حكومية‪ :‬تشمل العديد من المنظمات الغير ربحية التي تعمل في‬ ‫مجال التعليم والتنمية وتقدم برامج تعليمية للكبار ‪.‬‬ ‫‪ -3‬المؤسسات الخاصة‪ :‬بعض المدارس الخاصة والمعاهد التقنية توفر برامج تعليمية‬ ‫للبالغين في مجاالت محددة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬المنظمات الدولية‪ :‬توجد منظمات دولية مثل اليونسكو ومنظمة العمل الدولية التي‬ ‫تدعم وتمول برامج تعليم الكبار في مختلف أنحاء العالم ‪.‬‬ ‫‪ -5‬المنظمات المجتمعية‪ :‬تقدم بعض المنظمات والجمعيات الخيرية والمجتمعية‬ ‫دورات تعليمية مجانية أو بتكلفة منخفضة للبالغين في المجتمعات المحلية ‪.‬‬ ‫‪ -‬تعتبر هذه المنظمات أساسية في تحقيق المساواة في فرص التعليم وتمكين الفرد‬ ‫وتطوير المجتمعات‪ ،‬فمن هذه المؤسسات ‪:‬‬ ‫‪ -1‬منظمة اليونسكو‪ :‬تؤكد على تحقيق التعليم الجيد للجميع‪ ،‬والمساواة بين الجنسين‬ ‫وتعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات ‪.‬‬ ‫‪ -2‬منظمة اإليسسيكو‪ :‬تهتم بالثقافة اإلسالمية والتعريف بالصورة الصحيحة لإلسالم‬ ‫والعمل على نشر العدل وحقوق اإلنسان ‪.‬‬ ‫‪ -3‬منظمة األلكسو‪ :‬تعمل على رفع مستوى الموارد البشرية في البالد العربية‬ ‫والنهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي واالتصالي فيها‪،‬‬ ‫وتنمية اللغة العربية والثقافة العربية اإلسالمية داخل الوطن العربي وخارجه ‪.‬‬ ‫‪ -4‬الهيئة العامة لمحو األمية وتعليم الكبار‪ :‬ترى إن من حق كل مصري التعليم‪ ،‬وأن‬ ‫يبقى متعلما ً ما بقي على قيد الحياة‪ ،‬وتؤمن بأهمية محو األمية لتحقيق التنمية‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪.‬‬ ‫‪ -5‬مراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية ‪.‬‬ ‫‪ -‬فيما يلي عرض مختصر لكل منظمة من حيث تعريفها وأهدافها وأهم جهودها في‬ ‫تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬منظمة اليونسكو ‪:‬‬ ‫هي اختصار لمنظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة‪ ،‬حيث تأسست بموجب‬ ‫دستور تم توقيعه من قبل منظمة األمم المتحدة حيث تعتبر منظمة اليونسكو وكالة‬ ‫متخصصة تابعة إداريا ً لمنظمة األمم المتحدة‪ ،‬ويقع مقر اليونسكو الدائم في العاصمة‬ ‫الفرنسية باريس ‪.‬‬ ‫‪ -‬تضم المنظمة حوالي ‪ 160‬دولة‪ ،‬بما في ذلك معظم الدول األعضاء في هيئة األمم‬ ‫المتحدة‪.‬وتتولى الدول األعضاء دفع معظم إيراداتها ‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬منظمة االيسيسكو ‪:‬‬ ‫منظمة االيسيسكو‪ ،‬المعروفة باسم المنظمة االسالمية للتربية والعلوم والثقافة‪ ،‬وهي‬ ‫منظمة دولية تعمل بهدف تعزيز التعاون والتواصل في المجاالت الثقافية‪ ،‬تعد منظمة‬ ‫اإليسيسكو واحدة من أكبر المنظمات اإلسالمية‪.‬يقع مقرها في مدينة الرباط المغربية‬ ‫وقد بلغ عدد الدول األعضاء في المنظمة اإلسالمية حتى اآلن ‪ ٥٤‬دولة من دول العالم‬ ‫اإلسالمي ‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬منظمة االلكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) ‪:‬‬ ‫‪ -‬هي منظمة إقليمية حكومية تضم ‪ 22‬دولة عربية تسعى إلى تحقيق التكامل العربي‬ ‫في مجاالت التربية والثقافة والعلوم‪ ،‬من خالل برامجها وفعالياتها المختلفة‪.‬مقرها‬ ‫في تونس‪ ،‬تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وقد أنشئت المنظمة وتم اإلعالن‬ ‫رسميا عن قيامها بالقاهرة‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬الهيئة العامة لتعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -‬التعريف‪ :‬هي جهة حكومية تعنى بتقديم التعليم للفئات غير القادرة على االلتحاق‬ ‫بالتعليم النظامي في األعمار المعتادة‪.‬يتمثل هدفها الرئيسي في توفير فرص التعلم‬ ‫والتنمية لألفراد البالغين والشباب الذين لم يتمكنوا من االلتحاق بالتعليم النظامي في‬ ‫مراحله األولية والثانوية ‪.‬‬ ‫أهداف منظمة الهيئة العامة لتعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحد من األمية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تعزيز المساواة والعدالة االجتماعية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬تحسين فرص العمل والتمكين االقتصادي ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تعزيز المشاركة المجتمعية ‪.‬‬ ‫‪ -5‬تحقيق التنمية المستدامة ‪.‬‬ ‫‪ -6‬تعزيز الصحة والرفاهية ‪.‬‬ ‫‪ -7‬المساهمة في التنمية الشخصية ‪.‬‬ ‫خامسا‪ :‬مراكز تعليم الكبار في الجامعات المصرية ‪:‬‬ ‫‪ -‬تعتبر مراكز تعليم الكبار في الجامعات جز ًءا أساسيًا من المشروع القومي لمحو‬ ‫األمية وتعليم الكبار ‪.‬‬ ‫‪ -‬تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز التعلم‪ ،‬وتساهم في البحث والتطوير ‪.‬‬ ‫‪ -‬أهداف مراكز تعليم الكبار ‪:‬‬ ‫‪ -1‬مساعدة الكبار على التعامل مع القضايا االجتماعية واألسرية والمهنية ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تلبية حاجات األميين الكبار من خالل تنظيم فصول لمحو األمية القرائية والثقافية‬ ‫والسياسية والتكنولوجية داخل الجامعة وخارجها ‪.‬‬ ‫‪ -3‬توفير فرص التعليم والتدريب المستمر التي تعزز التماسك االجتماعي والمساواه‬ ‫والمواطنة الفاعلة تمشيا مع مفهوم التعلم مدى الحياة ‪.‬‬ ‫‪ -4‬تشجيع الكبار على الدخول في مجتمع المعرفة ‪.‬‬ ‫‪ -5‬إيجاد صالت تعاون مع مؤسسات تعليم الكبار المحلية واالقليمية والعالمية من‬ ‫أجل القيام بمشروعات مشتركة والتعرف على االتجاهات العالمية المعاصرة‬ ‫واالستفادة منها ‪.‬‬ ‫‪ -6‬إعداد قاعدة البيانات والمعلومات في تعليم الكبار ليستفيد منها العاملون في‬ ‫مجاالت اهتمام المركز ‪.‬‬ ‫‪ -7‬تقديم االستشارات اإلدارية والفنية في شتى مجاالت التنمية البشرية ‪.‬‬ ‫‪ -8‬عقد المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل لبحث ودراسة أهم قضايا تعليم‬ ‫الكبار ومشكالته ‪.‬‬ ‫‪ -9‬اصدار مجلة دورية متخصصة في تعليم الكبار تهتم بنشر الدراسات والبحوث‬ ‫الوطنية والقومية والعالمية ‪.‬‬ ‫‪ -10‬إكساب االميين الكبار المهارات الحياتية الالزمة للمتغيرات العصرية ‪.‬‬ ‫األسئلة‪:‬‬ ‫اختر اإلجابة الصحيحة‪:‬‬ ‫‪ -1‬انتقل تعليم الكبار إلى ‪..........‬ونظر إليه كمسئولية عامة تقدمها المدارس‬ ‫الحكومية خالل المدارس والفصول الليلة لألميين الكبار‪.‬‬ ‫ج‪ -‬النمسا‬ ‫ب‪ -‬الدنمارك‬ ‫أ‪ -‬الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫د‪ -‬سويسرا‬ ‫‪ -2‬ظهرت تجربة الدروس الجامعية والتعليم بالمراسلة في دولة ‪.............‬‬ ‫د‪ -‬النمسا‬ ‫ج‪ -‬إنجلترا‬ ‫ب‪ -‬فرنسا‬ ‫ا‪ -‬سويسرا‬ ‫‪ - 3‬مواجهة السلبيات القيمية والسلوكية في المجتمع‪.‬‬ ‫تعد هذه إحدى وظائف تعليم الكبار ‪............‬‬ ‫د‪ -‬السياسية‬ ‫ج‪ -‬التعليمية‬ ‫ب‪ -‬االقتصادية‬ ‫ا‪ -‬االجتماعية‬ ‫ضع صح أو خطأ‪:‬‬ ‫‪ -1‬استثمار التعليم في الموارد البشرية يحقق عوائد اجتماعية واقتصادية مجزية‬ ‫للفرد والمجتمع‪.‬تعد هذه إحدى وظائف تعليم الكبار االقتصادية (صح ‪ /‬خطأ)‬ ‫‪ -2‬يقدم تعليم الكبار برامج تأهيلية ومهنية للتكيف مع العمل الحالي أو مع الجديد من‬ ‫المهن‪.‬تعد هذه إحدى وظائف تعليم الكبار السياسية (صح ‪ /‬خطأ)‬ ‫‪ -3‬يعد تطور العلم والثقافة وتغير مصادر الحصول عليهما واحد من األسباب التي‬ ‫تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار (صح‪ /‬خطأ)‬ ‫‪ -4‬تعد الثورة المعلوماتية واحدة من التحديات الداخلية التي تفرض ضرورة االهتمام‬ ‫بتعليم الكبار (صح‪ /‬خطأ)‬ ‫‪ -5‬تعد البطالة وضعف ارتباط التعليم بسوق العمل من إحدى التحديات الخارجية التي‬ ‫تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار (صح‪ /‬خطا)‬ ‫اإلجابات‪:‬‬ ‫اختر‪:‬‬ ‫‪ -1‬أ‪ -‬الواليات المتحدة األمريكية‬ ‫‪ -2‬ج‪ -‬إنجلترا‬ ‫‪ -3‬أ‪ -‬االجتماعية‬ ‫صح وخطأ‪:‬‬ ‫‪ -1‬صح‬ ‫‪ -2‬خطأ‬ ‫‪ -3‬صح‬ ‫‪ -4‬خطأ‬ ‫‪ -5‬خطأ‬ ‫الفصل الثاني‬ ‫نظريات تعليم الكبار وأسسها الفلسفية‬ ‫ثانيا‪ :‬االتجاهات الفلسفية لتعليم الكبار‪:‬‬ ‫‪ -1‬اتجاه نمو العقل‪ :‬يرى أنصاره ان هدف تعليم الكبار يكمن في اكتساب العلم‬ ‫والمعرفة لتكوين بنية العقل ونمو الفكر فقط‪ ،‬وان المعرفة هنا ليست وسيلة لحل‬ ‫المشكالت او تحقيق األهداف لكنها تعمل فقط على نمو العقل‪.‬‬ ‫‪ -2‬اتجاه التحسين الشخصي واالجتماعي‪ :‬يدور حول فكرة ان المتعلم الكبير عضو‬ ‫في المجتمع ويوجد بينه وبين مجتمعه عالقة تبادلية‪ ،‬فهدف تعليم الكبار يكمن في‬ ‫خدمة كل منهما الفرد ومجتمعه‪.‬‬ ‫‪ -3‬اتجاه التحول االجتماعي‪ :‬يرى أنصاره أن هدف تعليم الكبار هو إحداث تحول في‬ ‫المجتمع فمن خالل تعليم الكبار وإكسابهم العلم والمعرفة سيحدث نقلة نوعية في‬ ‫المجتمع تؤدي الى تغييره‪.‬‬ ‫‪ -4‬اتجاه تحقيق الذات‪ :‬يرى أنصاره ان دراسة شخصية المتعلم الكبير من جميع‬ ‫جوانبها وتحقيق ذاته هو الهدف من تعلمه‪ ،‬فالطبيعة البشرية دائما تميل للخير وكلما‬ ‫زاد هذا الخير لدى الدارس الكبير كلما ساعده على ان يصبح أكثر حرية ووعي‬ ‫وقدرة على توجيه ذاته‪.‬‬ ‫‪ -5‬اتجاه الفاعلية التنظيمية‪ :‬يرى أنصاره ان هدف تعليم الكبار يكمن في زيادة‬ ‫إنتاجية المنظمة والمجتمع‪ ،‬فالموظف أو العامل هو أساس عملية اإلنتاج باي منظمة‬ ‫وإكسابه للعلم والمعرفة يساعد في زيادة معدل إنتاجه وبالتالي زيادة األرباح‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬فلسفات تعليم الكبار‪:‬‬ ‫‪ -1‬الفلسفة الليبرالية (تعليم الكبار الحر)‪:‬‬ ‫أهميتها‪:‬‬ ‫‪ -1‬تعتمد على تدريس العلوم الدينية والفلسفة االنسانية والعقلية والكتب الفكرية‪،‬‬ ‫فهدف تعليم الكبار من وجهة نظرها هو تنمية القوى الفكرية للعقل في إطار عقائدي‪.‬‬ ‫‪ -2‬اعتمدت الفلسفة الليبرالية على ما يعرف بمنهج "الكتب العظيمة" وهو عبارة عن‬ ‫دراسات قائمة على فحص المشكالت والمبادئ األساسية التي انحدرت من الفكر‬ ‫العلمي‪ ،‬حيث يعتمد هذا المنهج على قائمة من مائة كتاب في شتى مجاالت المعرفة‬ ‫االنسانية ثم يقوم المعلم بالحوار والمناقشة مع المتعلم بما ينمي قدراته العقلية‪.‬‬ ‫سلبياتها‪:‬‬ ‫‪ -1‬نخبوية‪ :‬ألنها تتحيز للنخبة وابناء الصفوة االرستقراطية في المجتمع ألنها تنمي‬ ‫مهارات التفكير العقلي العليا التي ال تتوافر لدى ابناء الفقراء‪ ،‬فأبناء الصفوة فقط‬ ‫الذين يمكنهم فهم ما تحتويه الكتب العظيمة من معارف وهذا مرفوض ديموقراطيا ً ‪.‬‬ ‫‪ -2‬تجزيئية‪ :‬ألنها تفصل بين اإلعداد المهني اليدوي واإلعداد العقلي‪ ،‬ألنها تولي‬ ‫العقل األولوية عن الفعل‪ ،‬وهو مرفوض في ظل التربية المتكاملة للمتعلم‪.‬‬ ‫‪ -3‬ماضوية‪ :‬حيث تتجاهل مشكالت الحاضر وتبحث في كتابات الماضي‪.‬‬ ‫‪ -4‬تطوعية‪ :‬حيث تعتمد على اختيارات األفراد أكثر من اعتمادها على الجهود‬ ‫الرسمية مما يحد من المشاركة‪.‬‬ ‫‪ -5‬متحيزة‪ :‬فأغلبها يعتمد على الكتب العظيمة للغرب ويتجاهل الكتابات العربية‪.‬‬ ‫‪ -2‬الفلسفة التقدمية‪:‬‬ ‫‪ -‬ظهرت نتيجة التوسع في الحضارة االنسانية والتوجه نحو الصناعة ومن ثم لم تعد‬ ‫فلسفة التعليم الحر مناسبة‪ ،‬حيث اتسعت أهداف التربية ولم تعد تركز على الجانب‬ ‫العقلي للدارسين فقط بل ارتبطت أيضا بأهداف المجتمع وحاجاته التنموية‪ ،‬ولذلك‬ ‫ظهر في تعليم الكبار بعض المجاالت والبرامج التي تحقق ذلك واستمدت برامج تعليم‬ ‫الكبار أهدافها من مبادئ وأسس الفلسفة التقدمية‪.‬‬ ‫أهميتها‪:‬‬ ‫‪ -‬وتركز بشكل أساسي على األنشطة التي يعيشها المتعلم في حياته‪ ،‬على أساس ان‬ ‫ما نتعلمه هو ما نحياه ونعيشه‪ ،‬فال يوجد فصل بين العقل والجسم‪ ،‬ولذلك فهي تنادي‬ ‫باألنشطة البدنية والعقلية واالنفعالية معا‪.‬‬ ‫‪ -‬ابتكر التقدميون منهج "الخبرات واألنشطة المتكاملة"‪ ،‬فأصبح المتعلم يحدد‬ ‫احتياجاته واهتماماته ومشكالته ويضعها هدفا لتعلمه وعلى المعلم تصميم األنشطة‬ ‫التي تحقق هذا الهدف وعليه أيضا توجيه المتعلم ومساعدته‪.‬‬ ‫‪ -‬تأسست برامجها التعليمية على الطريقة العلمية في حل المشكالت تحديد المشكلة‬ ‫وضع الفروض االختبار التجريبي للفروض اختيار الفرض األدق حل المشكلة‪ ،‬كما‬ ‫شجعت على التعلم المستمر مدى الحياة ‪.‬‬ ‫سلبياتها‪:‬‬ ‫‪ -1‬المبالغة في تأكيد حرية المتعلم مما قد يجعله أنانيا او يرغب في تعلم أشياء غير‬ ‫مفيدة اجتماعيا‪.‬‬ ‫‪ -2‬تركيزها على الحاضر وإغفالها للماضي وما به من قيم ودروس‪.‬‬ ‫‪ -3‬تمركزها حول المتعلم وتجاهلها لدور المعلم‪.‬‬ ‫‪ -4‬نفعية‪ :‬تعتمد على الوسائل على حساب األهداف‬ ‫‪ -3‬الفلسفة التحررية (الراديكالية)‪:‬‬ ‫‪ -‬تستند الفلسفة الراديكالية على فكرة أساسية مؤداها ان تعليم الكبار أداة مهمة في‬ ‫إحداث التغييرات السياسية واالجتماعية واالقتصادية للمجتمع‪ ،‬انطالقا من ان هدف‬ ‫التربية يتمثل في إثارة وعي الدارسين بحقوقهم مما يساعدهم في التحرر من عبودية‬ ‫الجهل واألمية‪.‬‬ ‫‪ -‬ويوجد اتجاهان للفلسفة الراديكالية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬اتجاه الالمدرسية‪ :‬تختلف التربية عن التمدرس فالتمدرس يرتبط بمنهج دراسي‬ ‫وامتحانات وشهادات ويتم في مدارس تعتمد على نظام اجباري للطالب في القبول‬ ‫والحضور وهي أقرب للسجن حيث تعزل الطالب عن مجتمعهم فتعلمهم معارف تشوه‬ ‫حقيقة مجتمعهم‪ ،‬والتعليم المدرسي يجب ان يقف وتغلق المدارس بسبب أنه‪:‬‬ ‫‪ -1‬مكلف وال يحقق العوائد المرجوة منه‪.‬‬ ‫‪ -2‬ال يحقق العدالة االجتماعية فهو متحيز لألغنياء ضد الفقراء‪.‬‬ ‫‪ -3‬ال يحقق التعلم فهو يكسب المتعلم معارف تنتهي بشهادات تحدد مكانته في‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -4‬أقل كفاءة من التعليم غير المدرسي حيث يتوافر بالمجتمع مؤسسات تنمي للمتعلم‬ ‫معارف ومهارات أفضل مما تقدمه المدارس‪.‬‬ ‫ب‪ -‬اتجاه تعليم المقهورين‪ :‬تعمل التربية على إيقاظ الوعي للمتعلم‪ ،‬والوعي يؤدي‬ ‫للحرية‪ ،‬والحرية تؤدي الى تمسكه بإنسانيته‪ ،‬وأن إصالح أحوال المقهورين في أي‬ ‫مجتمع محتل يكمن في تعليمهم حتى يكونوا على وعي باالحتالل وما بهم من مذلة‪،‬‬ ‫وركز هذا االتجاه على محو أمية الكبار وتعليمهم بطريقة الحوار بدال من حشو‬ ‫األذهان او ما يسمي بالتعليم البنكي‪.‬‬ ‫‪ -4‬الفلسفة اإلنسانية التعلم الموجه ذاتيا (نظرية االندراجوجيا)‪:‬‬ ‫‪ -‬تركز بشكل أساسي على قدسية االنسان‪ ،‬وضرورة احترام كرامته وحريته‪.‬‬ ‫‪ -‬اعتبرت الدارس محور عملية التعلم ويجب تحقيق ذاته وتلبية احتياجاته وصيانة‬ ‫كرامته‪.‬‬ ‫‪ -‬اهتمت الفلسفة االنسانية بتنمية جانبين أساسيين للدارسين وهما‪ :‬تيسير تعلم‬ ‫الموضوعات الدراسية للدارسين‪ ،‬مع التركيز على تنمية الجانب الوجداني لهم‪.‬‬ ‫‪ -‬بدأ االهتمام بنظرية االندراجوجيا في أمريكا الشمالية‪ ،‬وتستند الى وجود اختالف‬ ‫بين تعليم الكبار والتدريس التقليدي‪ ،‬حيث ان استراتيجيات تعليم الكبار تقوم على‬ ‫حاجات المتعلم ودوافعه وتجعلها في الصدارة ويصبح دور المعلم المساعدة فقط‬ ‫ويتحول التعلم الى تعلم موجها ذاتيا من المتعلم الكبير الذي يعتمد على خبراته‬ ‫السابقة وميله الطبيعي للقيام بمشروعات تعلم بمبادرة ذاتية منه ‪.‬‬ ‫‪ -‬ويمكن تعريف التعلم الموجه ذاتيا بأنه‪ :‬التعلم الذي يقوم به الفرد استنادا لمبادرته‬ ‫الشخصية بنفسه مع مساعدة اآلخرين أو بدونها بحيث يقوم بتخطيط أنشطته‬ ‫التعليمية ووضعها موضع التنفيذ وتقويمها في النهاية‪ ،‬أي ان المتعلم هو المسئول‬ ‫األول والرئيس في عملية تعلمه‪.‬‬ ‫‪ -‬يتكون مصطلح اندراجوجي من مقطعين )‪ (Andr‬بمعنى كبير‪ ،‬و )‪ (Agagus‬بمعنى‬ ‫قيادة‪ ،‬أي هو علم مساعدة الكبار على التعلم‪ ،‬تتركز سماته على عدة أسس من أهمها‬ ‫الخصائص المميزة للراشدين وتنوع أدوارهم ويتسمون بخصائص تختلف عن‬ ‫الصغار‪.‬‬ ‫‪ -‬الفرق بين سمات البيداجوجي واالندراجوجي من أهمها‪:‬‬ ‫‪ -1‬الحاجة الى التعلم‪ :‬يحتاج الكبار الى معرفة أهمية تعلم أي وحدة تعليمية قبل البدء‬ ‫في تدريسها لهم‪ ،‬فقد أثبتت الدراسات أن الكبار عند تعلمهم دون وضوح الهدف‬ ‫ووجود مبرر لهذا التعلم فأنهم غالبا ما يهدرون وقتا وجهدا دون جدوى ‪.‬‬ ‫‪ -2‬الشعور بالوقت ‪ :‬يختلف تقدير الكبار للوقت عن الصغار‪ ،‬فالكبار يرغبون في‬ ‫الحصول على نتائج مرضية وسريعة الن الوقت ال يسمح لهم باالنتظار لذلك يفترض‬ ‫ان تكون البرامج المقدمة لهم وظيفية ودقيقة ويجب أن تقوم على أسس مهمة ألنهم‬ ‫يرغبون في تطبيق ما يتعلمونه في القريب العاجل وعلى هذا األساس يجب جعل‬ ‫عملية التعلم بناءة وهادفة نتيجة التفاعل بين المعلم والمتعلم والمواد التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -3‬نضج الجسم ونموه الكامل‪ :‬حيث يكون بالغ وتخطى مرحلة الطفولة والمراهقة‪.‬‬ ‫‪ -4‬االستقاللية‪ :‬فالفرد الراشد يتمتع بقدر غير قليل من االستقاللية بعكس الطفل أو‬ ‫المراهق الذي يعتمد بشكل كبير على ولي أمره ومن حوله ‪.‬‬ ‫‪ -5‬الشعور بالذات‪ :‬فالفرد الراشد يشعر بقيمة نفسه ويتغير مفهومه لذاته بحكم ما‬ ‫يمر به من خبرات ومواقف حياتية‪ ،‬وهذا الشعور بالذات يولد لديه اإلحساس‬ ‫بالمسئولية وخاصة في اتخاذ قرارات تتعلق بتعلمه‪ ،‬حيث يكون أقدر على تحديد‬ ‫احتياجاته التعليمية ‪.‬‬ ‫‪ -6‬الخبرة‪ :‬فالفرد الراشد لديه رصيد غير قليل من الخبرة في الحياة تجعله يبصر‬ ‫األشياء من منظور مختلف عن األطفال وغير الراشدين‪ ،‬كما تمكنه هذه الخبرة من‬ ‫زيادة قدرته على مواجهة عدد أكبر من المشكالت‪ ،‬كما تمنحه هذه الخبرة الفرصة‬ ‫بأن يكون مصدر لتعلم غيره‪ ،‬ويظهر التنوع في هذه الخبرة بوضوح في تنوع دوافع‬ ‫الكبار وحاجاتهم وخلفياتهم الثقافية وطرق تعلمهم‪ ،‬مما يؤكد على ضرورة مراعاة‬ ‫الفروق الفردية بينهم واالستناد الى أساليب التعلم الفردي‪.‬‬ ‫‪ -7‬االستعداد للتعلم والتوجه نحوه‪ :‬حيث ينمو هذا االستعداد للتعلم لدى الكبار خاصة‬ ‫عندما تواجههم مشكالت حقيقية‪ ،‬فتزيد الرغبة في التعلم لمواجهتها بفاعلية‪،‬‬ ‫ويحرصون على تكريس طاقتهم للتعلم الذي يساعدهم على التعامل مع مشكالتهم‪،‬‬ ‫وكلما كانت المعارف والمهارات وثيقة الصلة بمواقف حياتهم كلما زاد االستعداد‬ ‫للتعلم والتوجه نحوه‪ ،‬وتختلف درجة هذا االستعداد بين الكبار‪.‬‬ ‫‪ -8‬دوافع التعلم‪ :‬يتباين الدافع من التعلم بين الكبار‪ ،‬فقد يكون تحقيق وظيفة معينة أو‬ ‫الترقي في العمل‪ ،‬اال ان الغالبية منهم تكون لديهم دوافع داخلية‪.‬‬ ‫عالقة االندراجوجيا بالهيتاجوجيا‪:‬‬ ‫‪ -‬الهيتاجوجيا تعد امتداد للبيداجوجي واألندراجوجي؛ حيث تؤكد ارتباط تعليم الكبار‬ ‫وتعلمهم بالتعلم المستمر مدى الحياة‪ ،‬كما تركز على التكيف والتفاعل مع متغيرات‬ ‫العصر التكنولوجية خاصة بعد ظهور شبكات التواصل االجتماعي مما جعل التعلم‬ ‫يعتمد بصورة كبيرة على اإلنترنت كبيئة تعلم وأداة للتعلم‪ ،‬ولهذا السبب أيضا عرفت‬ ‫الهيتاجوجي‪ ،‬بأنها‪" :‬التعلم المتمركز على الشبكة"‪.‬‬ ‫‪ -‬تعد الهيتاجوجيا توسيع للنموذج األندراجوجي من التعلم الموجه ذاتيًا إلى نموذج‬ ‫التعلم المحقق للذات‪.‬ومن هنا كانت رؤيتهم إلى الهيتاجوجي على أنها استكمال‬ ‫وتطور طبيعي للنماذج التعليمية السابقة عليها ال سيما من حيث تنمية القدرات‪،‬‬ ‫ولكنها تضيف أيضا الطريقة األفضل واألكثر مناسبة للتعلم في القرن الحادي‬ ‫والعشرين‪.‬‬ ‫األسئلة‪:‬‬ ‫اختر اإلجابة الصحيحة‪:‬‬ ‫‪ -1‬أي من النظريات التالية تركز على تعديل السلوك من خالل المحفزات؟‬ ‫د‪ -‬التعليم االجتماعي‬ ‫ج‪ -‬السلوكية‬ ‫ب‪ -‬اإلنسانية‬ ‫أ‪ -‬المعرفية‬ ‫‪ -2‬تركز الفلسفة اإلنسانية في تعليم الكبار على ‪...........‬‬ ‫ب‪ -‬تعديل السلوك‬ ‫أ‪ -‬دراسة الكتب العظيمة‬ ‫د‪ -‬زيادة اإلنتاج فقط‬ ‫ج‪ -‬احترام كرامة اإلنسان واستقالله‬ ‫‪ -3‬أي من الفلسفات التالية تعتبر نخبوية وتعتمد على الكتب العظيمة؟‬ ‫د‪ -‬اإلنسانية‬ ‫ج‪ -‬التحررية‬ ‫ب‪ -‬الليبرالية‬ ‫أ‪ -‬التقدمية‬ ‫اإلجابات‪:‬‬ ‫‪ -1‬ج‪ -‬السلوكية‬ ‫‪ -2‬ج‪ -‬احترام كرامة اإلنسان واستقالله‬ ‫‪ -3‬ب‪ -‬الليبرالية‬ ‫سؤال مقالي‪ :‬اشرح الفرق بين الفلسفة التقدمية والليبرالية في تعليم الكبار من حيث‬ ‫األهداف وطريقة التعليم؟‬ ‫ج‪ :‬الفلسفة التقدمية‪ - :‬تركز بشكل أساسي على األنشطة التي يعيشها المتعلم في‬ ‫حياته‪ ،‬على أساس ان ما نتعلمه هو ما نحياه ونعيشه‪ ،‬فال يوجد فصل بين العقل‬ ‫والجسم‪ ،‬ولذلك فهي تنادي باألنشطة البدنية والعقلية واالنفعالية معا‪.‬‬ ‫‪ -‬ابتكر التقدميون منهج "الخبرات واألنشطة المتكاملة"‪ ،‬فأصبح المتعلم يحدد‬ ‫احتياجاته واهتماماته ومشكالته ويضعها هدفا لتعلمه وعلى المعلم تصميم األنشطة‬ ‫التي تحقق هذا الهدف وعليه أيضا توجيه المتعلم ومساعدته‪.‬‬ ‫الفلسفة الليبرالية‪ - :‬تعتمد على تدريس العلوم الدينية والفلسفة االنسانية والعقلية‬ ‫والكتب الفكرية‪ ،‬فهدف تعليم الكبار من وجهة نظرها هو تنمية القوى الفكرية للعقل‬ ‫في إطار عقائدي‪.‬‬ ‫‪ -‬يقوم المعلم بالحوار والمناقشة مع المتعلم بما ينمي قدراته العقلية‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫مقارنة بين مجالين من مجاالت تعليم الكبار‬ ‫التعليم عن بعد‬ ‫محو األمية‬ ‫وجه‬ ‫المقارنة‬ ‫هو الوسيلة التي يباِّشر بها‬ ‫محو األمية هو عملية تعليمية‬ ‫التعريف‬ ‫تهدف إلى تعليم األشخاص الذين المعلم وظيفته مع تالميذه وطلبته‬ ‫عن طريق استخدام األنترنت‪،‬‬ ‫ال يعرفون القراءة والكتابة‬ ‫والمهارات األساسية في القراءة ويقصد به أن هناك مسافة بعيدة‬ ‫قد تفِّصل بين المعلم والطلبة أيا‬ ‫والكتابة والحساب‪.‬‬ ‫كانت‪.‬‬ ‫‪ -1‬إتاحة الفرصة التعليمية لكل‬ ‫‪ -1‬تشجيع األفراد على االندماج‬ ‫األهمية‬ ‫المتعلمين‪.‬‬ ‫في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ -2‬تنظيم موضوعات المنهج‬ ‫‪ -2‬زيادة فرص الحصول على‬ ‫وأساليب التقويم حسب قدرات‬ ‫عمل‪.‬‬ ‫المتعلمين‪.‬‬ ‫‪ -3‬تطوير شخصية الفرد‪.‬‬ ‫‪ -3‬أنه ذو تأثير يوازي أو يفوق‬ ‫‪ -4‬التقليل من مشاكل المجتمع‪.‬‬ ‫نظام التعليم التقليدي‪.‬‬ ‫‪ -4‬تقديم المناهج للمعلمين بطرق‬ ‫مبتكرة وتفاعلية‪.‬‬ ‫‪ -1‬قد يواجه بعض الطالب‬ ‫‪ -1‬عدم الوعي السكاني بمحو‬ ‫المعوقات‬ ‫صعوبة في التكيف مع المحتوى‬ ‫األمية ‪.‬‬ ‫الذي يتم تقديمه عبر اإلنترنت‪.‬‬ ‫‪ -2‬انخفاض الميزانية‬ ‫المخصصة لبرامج محو األمية ‪ -2.‬تشتت انتباه الطالب عن‬ ‫طريق المشتتات الخارجية‬ ‫‪ -3‬عدم التعاون بين مؤسسات‬ ‫وضعف تركيزهم‪.‬‬ ‫المجتمع لحل المشكلة ‪.‬‬ ‫‪ -3‬نقص الدعم األكاديمي والتقني‬ ‫‪ -4‬عدم مناسبة جداول الدراسة‬ ‫المستمر‪.‬‬ ‫ألوقات الدارسين‪.‬‬ ‫‪ -4‬العزلة وتقلص الجانب‬ ‫االجتماعي‪.‬‬