ملخص تعليم الكبار وأصوله PDF
Document Details

Uploaded by BoundlessWisdom445
Tags
Summary
This document provides a summary on adult education (or andragogy), its principles, objectives, theories, and philosophies. It discusses the institutions involved in adult education. The document also includes some questions.
Full Transcript
الفصل األول مدخل لتعليم الكبار وفلسفته أوال :تعريف تعليم الكبار ومحو األمية : لم يظهر تعليم الكبار بالشكل الذي يوجد عليه اآلن ،حيث كان قاصرا على مجال واحد هو محو األمية بأدنى مستوياتها فقط.وهنا...
الفصل األول مدخل لتعليم الكبار وفلسفته أوال :تعريف تعليم الكبار ومحو األمية : لم يظهر تعليم الكبار بالشكل الذي يوجد عليه اآلن ،حيث كان قاصرا على مجال واحد هو محو األمية بأدنى مستوياتها فقط.وهناك فرق بين محو االمية وتعليم الكبار، حيث يعتقد البعض ان كل منهما واحد ،في حين يتسع تعليم الكبار ليشمل مجاالت متعددة بجانب محو االمية . الفرد األمي :هو كل شخص تجاوز عمر إحدى عشرة سنة فما فوقها من الذكور واإلناث وال يمتلك المهارات األساسية التي تمكنه من القراءة والكتابة والحساب . حدد القانون المصري تعريف الفرد الكبير في مجال محو األمية :هو الفرد الذي يتراوح عمره من 45-18عاما ولم يسبق له التعلم وال دخول المدرسة وال يعرف مبادئ القراءة والكتابة والحساب القرائية . تعريف منظمة العمل الدولية للفرد الكبير :هو كل من تجاوز 15عاما ولم يسبق له دخول المدرسة وال يعرفون القراءة والكتابة . حدد القانون 131الخاص بتعديل قانون 8بشأن محو األمية وتعليم الكبار يقصد بتعليم الكبار :الوصول إلى مستويات من المراحل التعليمية تسمح بوصول من محيت أميتهم الراغبين باستكمال التعليم إلى مستوى نهاية مرحلة التعليم األساسي ،مع إعطائهم قدرا مناسبا من التعليم لرفع مستواهم الثقافي واالجتماعي والمهاري والمهني لمواجهة المتغيرات واالحتياجات المتطورة للمجتمع ،وإتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة في العملية اإلنتاجية ومواصلة التعليم في مراحله المختلفة . التعريف األول لتعليم الكبار (االندراجوجيا) :هو أشكال التعليم التي يحضرها طواعية البالغون الذين يضعون هدفا لهم تنمية قدراتهم واستعداداتهم الشخصية وتعزيز المسئولية االجتماعية واألخالقية والثقافية في إطار المواطنة المحلية والقومية والعالمية دون اهتمام مباشر بقيمتهم المهنية . التعريف الثاني لتعليم الكبار (االندراجوجيا) :تلك العملية التي يقوم بواسطتها األشخاص الذين لم يعودوا يتوجهون إلى المدرسة بشكل منتظم طول الوقت إال إذا كانت هناك برامج طول الوقت موضوعة بصفة خاصة للكبار بأنشطة متتابعة ومنتظمة بهدف إحداث تغييرات في المعلومات او الفهم او المهارة أو في القيم واالتجاهات او بقصد التعريف بمشكالت شخصية ومشكالت المجتمع وحلها . التعريف الثالث لتعليم الكبار :هو المجموع الكلي للعمليات التعليمية المنظمة أيا كان مضمونها ومستواها وأسلوبها سواء كانت مدرسية او غير مدرسية ،و سواء كانت امتدادا ام بديال للتعليم المبدئي الذي تقدمه المدارس والجامعات أو في فترة التلمذة الصناعية . يستخدم تعليم الكبار كمرادف لبعض المصطلحات مثل :التعليم المستمر -التعلم مدى الحياة -التعليم غير النظامي ،وهي برامج تقدم للدارس الكبير الذي تخطى سن التعليم االلزامي بشكل تطوعي وتراعي التفرغ الجزئي له ،وتخضع لإلشراف الحكومي او المدني . خصائص تعليم الكبار : -1طوعي يلتحق به األفراد بشكل تطوعي غير ملزم لهم . -2ال يتطلب التفرغ حيث يمكن للمتعلم العمل بجانب الدراسة . -3تنظمه وتموله مؤسسات حكومية وغير حكومية . -4يلتحق به االفراد ممن تجاوزوا سن االلزام . من هو المتعلم الكبير؟ -جنائيا :الحدث كل من لم يتجاوز سنه 18عام حيث يوضع في مؤسسات خاصة تختلف عن السجون المخصصة لمن تعدى السن القانونية أي 18عاما . -وتحدد منظمة اليونسكو ومنظمة العمل الدولية سن 15عام من منطلق الخوف على عمالة االطفال في هذه السن ،في حين تربويا يعد من أنهى تعليمه األساسي في حكم البالغ ويمكنه االلتحاق بسوق العمل أو مواصلة تعليمه ،وإذا كان أميا يمكنه االلتحاق بفصول محو االمية . -أما المتعلم الكبير فهو كل شخص بالغ من الذكور واإلناث ويشمل ذلك كل من ال يمتلك مهارات "القراءة والكتابة "أو من لديه مستوى تعليمي وثقافي ال يؤهله للحصول على وظيفة أو من تخرج من مراحل التعليم ويحتاج إلى االلتحاق ببرامج تعليمية أو تدريسية لتنمية ذاته أو تطوير مهاراته في إطار حاجات المجتمع ومتطلبات التنمية والمشاركة في التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية المتوازنة لمجتمعهم . ثانيا :التطور التاريخي لتعليم الكبار : وقد تتابعت المؤتمرات المهتمة بنشر تعليم الكبار مثل : -1مؤتمر السنيور بالدنمارك. -2مؤتمر مونتلاير بكندا. -3مؤتمر طوكيو باليابان. -4المؤتمر العام لمنظمة األمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بنيروبي في كينيا. -5مؤتمر باريس في فرنسا. -6مؤتمر جومتيان بتايالند. -7مؤتمر هامبورج في ألمانيا. -8مؤتمر التعليم للجميع بداكار في السنغال. ثالثا :أهداف تعليم الكبار (أ) أهداف تعليم الكبار على المستوى العالمي : حددت وثيقة اليونسكو التي أقرتها عام 1976عدة أهداف تمثلت في : -1تدعيم العمل من أجل السالم والتفاهم والتعاون العالمي . -2تنمية الفهم الناقد للمشكالت الكبرى المعاصرة وللتغيرات االجتماعية والقدرة على القيام بدور فعال في تقدم المجتمع من أجل تحقيق العدالة االجتماعية . -3تنمية الوعي بالعالقة بين البشر وبيئاتهم المادية والثقافية وتشجيع الرغبة في تحسين البيئة واحترام وحماية الطبيعة والتراث المشترك والملكية العامة . -4تنمية االستعداد على مستوى الفرد والجماعة وفي إطار الدراسة المنظمة في المؤسسات التعليمية التي أنشئت لهذا الغرض (تعليم الكبار ) الكتساب معارف جديدة واتجاهات وصور من السلوك تؤدي إلى كمال نضج الفرد . -5التأكيد على الوعي الشعوري لدى الفرد على االنخراط الفعال في حياة العمل بتقديم تعليم فني ومهني متقدم وتنمية القدرة على ابتكار أشياء مادية جديدة وقيم روحية وأخالقية . -6تنمية القدرة على فهم المشكالت المتصلة بتنشئة األطفال . -7تنمية االستعداد نحو االستخدام األمثل لوقت الفراغ ونحو اكتساب المعرفة الضرورية المرغوب فيها . -8تنمية االستعداد لتعلم كيف نتعلم . مما سبق يتضح ان يعد تعليم الكبار قوة مجتمعية مبدعة قادرة على المبادأة واالبتكار إذا توافر لها المناخ الداعم الذي يمكن األفراد من حرية اختيار مسارات تعليمهم واالعتراف بما يتعلمونه . (ب) أهداف عامة لتعليم الكبار : -1تيسير التغيير في مجتمع دينامي ( سريع التطور والتغير ال سيما التغير التكنولوجي واالجتماعي الذي يتطلب ضرورة التخصص في المعرفة والكفاءة في اإلدارة . -2دعم وتطوير ديمقراطية وعدالة النظام االجتماعي من منطلق ان التعليم أحد حقوق اإلنسان ويجب إتاحته وتوفير فرصه لكافة أبناء المجتمع دون تمييز للنوع او العمر أو أي فوارق طبقية . -3زيادة اإلنتاجية من خالل تعليم وتدريب إفراد المجتمع وتثقيفهم وتوعيتهم . -4تعزيز نمو الشخصية بالتعلم الذاتي المتمركز حول المتعلم (الراشد) كونه يتعامل مع مصادر متنوعة لتعلم بما يحقق نموا في الشخصية . رابعا :وظائف تعليم الكبار : يوجد عدة تصنيفات لوظائف تعليم الكبار صنفتها بعض الدراسات إلى ثالث وظائف أساسية : (أ) وظائف تمركز حول الفرد : -1التعلم الذاتي :حيث يقوم تعليم الكبار بمساعدة من ينتظم فيه أن يعرف المواطن نقاط ضعفه سواء في أسرته أو عمله. -2التيسير الذاتي :أي يزود تعليم الكبار من ينتظم فيه بالمعارف والمهارات ونمط العالقات مع الذات واآلخرين واألدوات واألجهزة التي تجعلهم قادرين على أداء أدوارهم بصورة تعود عليهم وعلى من يعملون معهم ومجتمعهم بفوائد أفضل وبما يحسن ذاتهم . -3صيانة الذات في سياق اجتماعي :أي إن يعرف الكبير واجباته فيسعى إلى أدائها ويعلم حقوقه فيحرص على استيفائها بالوسائل الديمقراطية المشروعة التي تعينه على صيانة ذاته الفردية واالجتماعية . (ب) وظائف تتمركز حول المجتمع : -1وظائف اجتماعية : أ -ضبط التغير االجتماعي . ب -سد الفجوة بين التقدم االقتصادي والتخلف االجتماعي . ج -مواجهة السلبيات القيمية والسلوكية في المجتمع د -تطوير القيم . ه -تحقيق تكافؤ الفرص التعليمية للفئات المحرومة والفقيرة . و -مواجهة متطلبات البيئة المهنية واالجتماعية المتغيرة . -2وظائف اقتصادية :استثمار التعليم في الموارد البشرية يحقق عوائد اجتماعية واقتصادية مجزية للفرد المجتمع ،حيث يمد تلك الموارد بالمهارات والقدرات الفنية والمعرفية والوجدانية التي تزيد من إسهاماتها الفردية والمجتمعية . -3وظائف تعليمية: أ -يقدم هذا النوع من التعليم فرص تعليمية بديلة لمن حرموا من التعليم او لمن التحقوا بالمدارس النظامية ولم يكملوها ،أو لمن اجتاز مرحلة تعليمية معينة ويرغب في مواصلة تعليمه بالمستويات األعلى . ب -يقدم برامج تأهيلية ومهنية للتكيف مع العمل الحالي أو مع الجديد من المهن . -4وظائف سياسية : أ -يعد تعليم الكبار أداة للتنشئة السياسية ،ألنه يسهم في تنمية قيم الوالء واالنتماء للمجتمع والوطن . ب -يضمن مشاركة سياسية من األفراد وتوعيتهم حضاريا وسياسيا . -5وظائف ثقافية : أ -يسعى تعليم الكبار إلى تأصيل الهوية الثقافية.ب -مقاومة األفكار الغازية المغايرة للمجتمع . ج -يعمل على تطوير الذوق العام واالستمتاع بالفنون . د -تعديل القيم بما يحقق تنمية المجتمع . (ج) وظائف تتمركز حول العمل : -1وظيفة تعويضية :توفير فرص تعليمية لتعويض مفاتهم من التعليم اإللزامي النظامي ألسباب صحية أو اجتماعية او اقتصادية أو نفسية . -2وظائف بنائية :استكمال بعض المعارف والمهارات والمفاهيم المستجدة نتيجة عملية التغيير التي تحدث على أو في الجوانب المهنية والتي تتطلب التدريب . -3الوظائف التطويرية :أي إعداد الكوادر البشرية المدربة لتنفيذ خطط التنمية وتطوير المجتمع . خامسا :مبررات ودواعي االهتمام بتعليم الكبار : )(1أسباب تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار : أ -االقتصاد وما يتطلبه من ضرورة تنمية الموارد البشرية لمواكبة التغيرات في سوق العمل . ب -تطور العلم والثقافة وتغير مصادر الحصول عليهما وزيادة االكتشافات العلمية الذي يتطلب افراد مسلحين بمهارات حصولهم على المعرفة من مصادر متعددة . ج -تدفق المعلومات وما يفرضه من ضرورة تحديث المعارف باستمرار وتجديدها . د -الرغبة في تحقيق مبادئ حقوق اإلنسان والديمقراطية والتي تفرض ضرورة حصول كافة األفراد لي الفرص التعليمية كأحد حقوق اإلنسان فضال عن مشاركتهم في الممارسات الديمقراطية (ترشيح انتخاب )...والتي تتطلب أفراد متعلمين على وعي بالحقوق والواجبات . )(2تحديات تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار : (أ) التحديات الخارجية : -1الثورة المعلوماتية: -في ظل التداعيات التي أحدثتها الثورة الصناعية الثالثة وخاصة ما اتصل منها بمجاالت اإللكترونيات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها أصبحت الموارد األساسية هي الموارد الذهنية من معلومات ،والتي أصبحت بديلة للمهارات اليدوية والفعلية التي سبق للعصور السابقة أن فرضتها ،وترتب على ذلك أن العمليات اإلنتاجية والخدمية أصبحت تعتمد على قواعد المعرفة والتكنولوجيا المتقدمة ونتيجة لهذه السرعة في التطور المعرفي أصبح من المستحيل أن يبقى المعلم بمعزل عما يستجد من معلومات ومعارف حوله . -تفرض هذه الثورة المعلوماتية ضرورة إعادة النظر في النظم التعليمية ،لمسايرة مجتمع المعرفة الذي يتطلب من المتعاملين مع النظم التعليمية ودارسيها أن يتعرفوا على سمات هذا المجتمع ونوع اآلليات التي تحركه ومتطلبات إعداد أفراده في ضوء هذه السمات التي تستمد أساسا من سمات تكنولوجيا االتصال والمعلومات ذاتها . -2ثورة المعرفة وظهور مجتمع المعرفة : يقصد بمجتمع المعرفة ذلك المجتمع القائم على استغالل المعرفة كأهم مورد للتنمية االقتصادية والنماء االجتماعي بصفة عامة . -متطلبات مجتمع المعرفة: -1إعداد أفراد على درجة عالية من الكفاءة والمرونة والتعامل مع المستحدثات التكنولوجية. -2إال يقتصر تعليم الكبار على التعريف الضيق المحدد في مجال محو األمية الهجائية . -3أن يكون مجتمع المعرفة قائم على أفراد منتجين للمعرفة وليسوا مستهلكين لها فقط ،قادرين على التعلم الذاتي من مصادر المعرفة المختلفة ،وان يستمر هذا التعلم مدى الحياة . (ب) التحديات الداخلية : يوجد عدة تحديات تواجه تعليم الكبار تتعلق بالمجتمع المصري منها : -1البطالة وضعف ارتباط التعليم بسوق العمل . -2االنفجار السكاني وزيادة الطلب االجتماعي على التعليم . -3تفشي األمية وزيادة نسب التسرب التعليمي. -4انتشار األمراض االجتماعية كالعنف واإلرهاب.يضاف لما سبق ما يلي : -1تحديات اقتصادية : -حدوث تغير دائم لسوق العمل ،وشركات متعددة ومتعددة الجنسيات . -أصبح االقتصاد قائم على المعرفة . -ظهور عمال المعرفة . -تحولت المعرفة إلى مورد اقتصادي متجدد يعطي قيمة مضافة . -تتجدد المعرفة بتجدد القوى العقلية والمعارف والمهارات الجديدة وهذا يتطلب ضرورة االهتمام بتنمية القوى البشرية وتأهيلها لعالم العمل سريع التغير حيث تندثر مهن وتظهر أخرى بشكل سريع ،مع تدريبهم المستمر لمواكبة هذه التحديات . -2البطالة وضعف العالقة بين التعليم والتنمية : -عدم تناسب مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل . -في ظل الثورة العلمية والتكنولوجية والمعرفية أصبح للمعرفة تاريخ صالحية مثل المنتجات والسلع . -الفجوة بين معدل إنتاج المعرفة وتراكمها وبين معدل تطوير المناهج الدراسية مما نتج عنه تقادمها ،وقد ساعد ذلك في تفاقم البطالة وبخاصة بين المتعلمين ،ولذا يجب االهتمام ببرامج التدريب المهني والتدريب التحويلي وتسليح الخريجين ببعض المؤهالت االضافية التي لم يحصلوا عليها اثناء تعليمهم النظامي . -3ظهور بعض األمراض االجتماعية وتزايد أثارها السلبية . -4تغير أهداف التربية والحاجة للتعلم مدى الحياة : -تغير هدف التربية من الحصول على شهادة تؤهل لوظيفة إلى إعداد الفرد للتعلم مدى الحياة. -أصبح مقصد التربية وغايتها هو اإلنسان ،وتعليمه يعد أعظم استثمار للمجتمع، وعلى المدرسة استثمار كل يتمتع به هذا اإلنسان من المواهب والقدرات والطاقات وما يتوافر له من وسائل اإلدراك التي يتعلم بها الكثير ،والتعليم ال ينفصل عن المجتمع وال يؤدي دوره ما لم يالحظ الطالب ثمرته في الحياة . (ج) طرق التغلب على تحديات تعليم الكبار : -1دعت اليونسكو إلى :ضرورة أن تبنى فلسفة المؤسسة التعليمية بحيث تدعم ما يسمى بمجتمع التعلم والذي يتيح فرص التعلم وتنمية المواهب والقدرات للجميع . -2التركيز على التعلم للمعرفة : -أن يتعلم الفرد كيفية البحث عن مصادر المعلومات . -أن يتعلم الفرد كيفية التعلم لإلفادة من الفرص التعليمية المتاحة مدى الحياة . -3التعلم للتعايش مع األخرين : -اكتساب المتعلم لمهارات فهمه لذات اآلخرين . -إدراك أوجه التكافل فيما بينهم . -االستعداد لحل النزاع وإدراك الصراع وتسوية الخالفات ،والحوار في إطار من االحترام والعدالة والتفاهم والسالم . -4التعلم للعمل : -اكتساب المتعلم للكفايات التي تؤهله بشكل عام لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة . -اتقان مهارات العمل الجماعي في إطار التجارب والخبرات االجتماعية المختلفة . -تعلم المرء بأن تتفتح شخصية المتعلم على نحو أفضل وأال تغفل أي طاقة من طاقاته. -ولذا يجب ان تتغير برامج وسياسات تعليم الكبار بحيث تراعي ما يلي : -1بناء مناهج تعليم الكبار في ضوء احتياجات الكبار واهتماماتهم ومشكالتهم وواقعهم المحلى وواقع العالم الخارجي . -2توظيف التقنيات المعاصرة في مجاالت االتصاالت في تقديم برامج تعليم الكبار . -3استخدام أساليب تدريس حديثة ومتنوعة كالتعلم الذاتي والتعلم عن بعد . -4إنتاج مواد تعليمية متنوعة من البيئات المحلية تتناسب مع موارد البيئة ومعطياتها مع تحديث أساليب التدريب . -5االستفادة من الخبرات المحلية والعالمية في مجال تعليم الكبار . سادسا :مبادئ تعليم الكبار : -يتفق مفكرو تعليم الكبار على عدة معتقدات لتعليم الكبار تتمثل في : -1يمكن تعليم الكبار المجتمع ويعمل على تحسينه . -2يساعد تعليم الكبار المتعلمين الكبار ان يتعلموا وان يعاملوا بكرامة واحترام . -3يعتمد تعليم الكبار على تعلم االشياء التي يحتاجها المتعلم الكبير في العمل والمجتمع . -4يتعلم الكبار بطرق وأساليب تختلف عن تعليم الصغار (نظرا الختالف الخبرة لكل منهما) . -ويشتق من تلك المعتقدات عدة مبادئ لتعليم الكبار تتمثل في : -1التنمية االنسانية المستدامة : -تلبية احتياجات سوق العمل . -ربط تعليم الكبار بالتنمية المستدامة للمجتمع في ظل اقتصاد المعرفة مع التركيز على الفئات المهمشة والمحرومة من الشراكة المجتمعية . -تأسيس برامج ومبادرات تعليم الكبار على الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص وقطاع المنظمات غير الحكومية . -2توظيف التكنولوجيا :حيث يجب استثمار تكنولوجيا االتصاالت والمعلومات في التعلم مدى الحياة . -3البحث والتطوير :حيث تتزايد البحوث والدراسات في مجال تعليم الكبار وتطوير ممارساته وتحسين نظرياته . -4االعتماد :فيجب االعتراف بما تعلمه الكبار من معارف ومهارات واعتماد ما يحصل عليه من مؤهالت . سابعا :تعليم الكبار وبدائل التعليم غير النظامي : تعلمت ان هناك تربية مقصودة وأخرى غير مقصودة: أ -التربية المقصودة :قد تتم بشكل منظم ومخطط له فتصبح تعليم نظامي ،وقد تتم التربية المقصودة بشكل غير منظم دون شروط محددة ولكن يجب تحديد الهدف منها فتصبح تعليم غير نظامي . ب -التربية غير المقصودة :تتم دون التخطيط لها وليس لها أهداف محددة فكل من المعلم والمتعلم ليسا على وعي بحدوث عملية التربية حيث تتم بشكل عرضي غير مقصودة فتسمى تعليم ال نظامي . ج -التعليم غير النظامي :هو أحد أنماط التعليم الذي يحدث لتعزيز فرص االلتحاق بالتعليم لكونه يقدم برامج وفرص إضافية ،ويتم في أماكن مختلفة ويأخذ أشكاال متعددة منها : -1برامج تعليم الكبار :برامج محو األمية -برامج التدريب الحرفي -برامج اإلرشاد والتعليم الزراعي -برامج تنظيم األسرة وصحتها -برامج تنمية المرأة . -2التعليم للجميع :أحد بدائل التعليم غير النظامي الذي يسعى لتوفير التعليم لكافة األعمار وال يقتصر على األطفال فقط بل يعد التعليم الجامعي المفتوح من صيغ التعليم للجميع حيث يوفر فرصة تعليمية ثانية لمن لم يلتحقوا بالتعليم الجامعي من الكبار . -3التعليم المستمر والتعلم مدى الحياة :ويتم بهدف تحسين مهارات وقدرات األفراد وفق متطلبات سوق العمل . -4التعليم التلقائي الالنظامي :يتم بشكل عرضي غير مقصود خالل الرحالت والمتاحف والمعارض . ثامنا :تعليم الكبار ومراحل العمر المختلفة : -1مرحلة العمر األول :والتي يتم فيها تعليم اإلنسان بالمؤسسات التعليمية . -2مرحلة العمر الثاني :والتي يتم فيها توظيف اإلنسان والعمل بأي مهنة أو حرفة تدر عليه دخال وتجعله مستقال معتمدا على نفسه في التكسب واإلنفاق . -3مرحلة العمر الثالث :والتي يحال فيه الفرد للتقاعد ويبلغ سن المعاش حتى سن 75عاما . -4مرحلة العمر الرابع :لمن بلغوا أكثر من 75عاما من المسنين المحتاجين إلى رعاية خاصة . -يوجد اهتمام خاص بمرحلة العمر الثالث ( )60-75نظرا لوجود مؤسسات دولية وعالمية تهتم بتقديم برامج تعليمية وتنموية لهذه الفئة مع االستفادة من خبراتهم المهنية من خالل دمجهم مع شباب في برامج تعليمية متخصصة . -خصائص مرحلة العمر الثالث : -1تمتع بقدر من الخبرة والحيوية . -2الرغبة في إثبات الذات . -3القدرة على العمل . -4التحرر من القيود اإلدارية والروتينية التي عانوا منها في مرحلة العمر الثاني . -5لديهم الرغبة في االستمتاع الشخصي بوقت فراغهم وممارسة هوايات حرموا منها من قبل . -6يحتاجون لتعويض طموحاتهم التعليمية التي لم تحقق نتيجة القيود العائلية والوظيفية . -7يحتاجون لالستمتاع بحياة أسرية وعالقات اجتماعية يفتقرونها . -8االنخراط في أنشطة إحدى مؤسسات المجتمع المدني . -وقد تم انشاء جامعات العمر الثالث ألول مرة في فرنسا عام ، 1973بهدف مساعدة الكبار من جيل العمر الثالث في : -1االستفادة من إمكاناتهم والحفاظ على لياقتهم البدنية . -2االستمتاع بأوقات فراغهم في ممارسة هوايتهم ،حيث توفر برامج للترفيه والتربية الرياضية واليوجا والموسيقا والرسم كذلك تتيح بعض الرحالت واألسفار . -يقوم المتعلمون أحيانا بتعليم بعضهم وتبادل الخبرات وال يوجد شهادات او امتحانات . -الهدف االساسي من مساعدة الكبار هو استثارة النشاط العقلي للكبار واتاحة فرص التعلم الذاتي مدى الحياة بهدف التعلم وليس بهدف الحصول على شهادات ،وركز أغلبها على االنشطة االجتماعية أكثر من االنشطة الثقافية . -تطورت بعض جامعات العمر الثالث لتضم شباب وربات البيوت من المتعطلين عن العمل ومن ثم تغير اسم بعضها الى جامعات الوقت الحر او جامعات وقت الفراغ، ونظرا للتزايد في أعدادها وأعداد الملتحقين بها عالميا أسست اتحاد دولي " رابطة دولية لجامعات العمر الثالث" مقرها في دولة بلجيكا . تاسعا :مؤسسات تعليم الكبار : -تعريف منظمات تعليم الكبار :هي جهات تعمل على تقديم فرص التعليم والتدريب لألشخاص البالغين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى التعليم في سن الطفولة أو الذين يرغبون في تحسين مهاراتهم ومعرفتهم في مجاالت محددة . -أهداف منظمات تعليم الكبار : -1تحقيق التمكين االقتصادي واالجتماعي . -2تعزيز المشاركة المدنية . -3تحسين مستوى القراءة والكتابة والمهارات الحياتية األخرى . -تتبنى هذه المنظمات أساليب تعليمية متنوعة تشمل : -1الدورات التعليمية . -2ورش العمل . -3البرامج التعليمية عبر اإلنترنت لتلبية احتياجات وظروف الطالب المختلفة . -تعتبر منظمات تعليم الكبار مؤسسات ومنظمات غير ربحية تهدف إلى تقديم خدمات التعليم والتدريب لألفراد البالغين . -أنواع منظمات تعليم الكبار : -1المؤسسات التعليمية الرسمية :تقدم العديد من المدارس والجامعات برامج تعليمية خاصة بالبالغين ،سواء كانت دورات مسائية أو عبر التعليم عن بعد . -2مؤسسات غير حكومية :تشمل العديد من المنظمات الغير ربحية التي تعمل في مجال التعليم والتنمية وتقدم برامج تعليمية للكبار . -3المؤسسات الخاصة :بعض المدارس الخاصة والمعاهد التقنية توفر برامج تعليمية للبالغين في مجاالت محددة . -4المنظمات الدولية :توجد منظمات دولية مثل اليونسكو ومنظمة العمل الدولية التي تدعم وتمول برامج تعليم الكبار في مختلف أنحاء العالم . -5المنظمات المجتمعية :تقدم بعض المنظمات والجمعيات الخيرية والمجتمعية دورات تعليمية مجانية أو بتكلفة منخفضة للبالغين في المجتمعات المحلية . -تعتبر هذه المنظمات أساسية في تحقيق المساواة في فرص التعليم وتمكين الفرد وتطوير المجتمعات ،فمن هذه المؤسسات : -1منظمة اليونسكو :تؤكد على تحقيق التعليم الجيد للجميع ،والمساواة بين الجنسين وتعزيز التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات . -2منظمة اإليسسيكو :تهتم بالثقافة اإلسالمية والتعريف بالصورة الصحيحة لإلسالم والعمل على نشر العدل وحقوق اإلنسان . -3منظمة األلكسو :تعمل على رفع مستوى الموارد البشرية في البالد العربية والنهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي واالتصالي فيها، وتنمية اللغة العربية والثقافة العربية اإلسالمية داخل الوطن العربي وخارجه . -4الهيئة العامة لمحو األمية وتعليم الكبار :ترى إن من حق كل مصري التعليم ،وأن يبقى متعلما ً ما بقي على قيد الحياة ،وتؤمن بأهمية محو األمية لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية . -5مراكز تعليم الكبار بالجامعات المصرية . -فيما يلي عرض مختصر لكل منظمة من حيث تعريفها وأهدافها وأهم جهودها في تعليم الكبار : أوال :منظمة اليونسكو : هي اختصار لمنظمة األمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ،حيث تأسست بموجب دستور تم توقيعه من قبل منظمة األمم المتحدة حيث تعتبر منظمة اليونسكو وكالة متخصصة تابعة إداريا ً لمنظمة األمم المتحدة ،ويقع مقر اليونسكو الدائم في العاصمة الفرنسية باريس . -تضم المنظمة حوالي 160دولة ،بما في ذلك معظم الدول األعضاء في هيئة األمم المتحدة.وتتولى الدول األعضاء دفع معظم إيراداتها . ثانيا :منظمة االيسيسكو : منظمة االيسيسكو ،المعروفة باسم المنظمة االسالمية للتربية والعلوم والثقافة ،وهي منظمة دولية تعمل بهدف تعزيز التعاون والتواصل في المجاالت الثقافية ،تعد منظمة اإليسيسكو واحدة من أكبر المنظمات اإلسالمية.يقع مقرها في مدينة الرباط المغربية وقد بلغ عدد الدول األعضاء في المنظمة اإلسالمية حتى اآلن ٥٤دولة من دول العالم اإلسالمي . ثالثا :منظمة االلكسو (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) : -هي منظمة إقليمية حكومية تضم 22دولة عربية تسعى إلى تحقيق التكامل العربي في مجاالت التربية والثقافة والعلوم ،من خالل برامجها وفعالياتها المختلفة.مقرها في تونس ،تعمل في نطاق جامعة الدول العربية وقد أنشئت المنظمة وتم اإلعالن رسميا عن قيامها بالقاهرة. رابعا :الهيئة العامة لتعليم الكبار : -التعريف :هي جهة حكومية تعنى بتقديم التعليم للفئات غير القادرة على االلتحاق بالتعليم النظامي في األعمار المعتادة.يتمثل هدفها الرئيسي في توفير فرص التعلم والتنمية لألفراد البالغين والشباب الذين لم يتمكنوا من االلتحاق بالتعليم النظامي في مراحله األولية والثانوية . أهداف منظمة الهيئة العامة لتعليم الكبار : -1الحد من األمية . -2تعزيز المساواة والعدالة االجتماعية . -3تحسين فرص العمل والتمكين االقتصادي . -4تعزيز المشاركة المجتمعية . -5تحقيق التنمية المستدامة . -6تعزيز الصحة والرفاهية . -7المساهمة في التنمية الشخصية . خامسا :مراكز تعليم الكبار في الجامعات المصرية : -تعتبر مراكز تعليم الكبار في الجامعات جز ًءا أساسيًا من المشروع القومي لمحو األمية وتعليم الكبار . -تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز التعلم ،وتساهم في البحث والتطوير . -أهداف مراكز تعليم الكبار : -1مساعدة الكبار على التعامل مع القضايا االجتماعية واألسرية والمهنية . -2تلبية حاجات األميين الكبار من خالل تنظيم فصول لمحو األمية القرائية والثقافية والسياسية والتكنولوجية داخل الجامعة وخارجها . -3توفير فرص التعليم والتدريب المستمر التي تعزز التماسك االجتماعي والمساواه والمواطنة الفاعلة تمشيا مع مفهوم التعلم مدى الحياة . -4تشجيع الكبار على الدخول في مجتمع المعرفة . -5إيجاد صالت تعاون مع مؤسسات تعليم الكبار المحلية واالقليمية والعالمية من أجل القيام بمشروعات مشتركة والتعرف على االتجاهات العالمية المعاصرة واالستفادة منها . -6إعداد قاعدة البيانات والمعلومات في تعليم الكبار ليستفيد منها العاملون في مجاالت اهتمام المركز . -7تقديم االستشارات اإلدارية والفنية في شتى مجاالت التنمية البشرية . -8عقد المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل لبحث ودراسة أهم قضايا تعليم الكبار ومشكالته . -9اصدار مجلة دورية متخصصة في تعليم الكبار تهتم بنشر الدراسات والبحوث الوطنية والقومية والعالمية . -10إكساب االميين الكبار المهارات الحياتية الالزمة للمتغيرات العصرية . األسئلة: اختر اإلجابة الصحيحة: -1انتقل تعليم الكبار إلى ..........ونظر إليه كمسئولية عامة تقدمها المدارس الحكومية خالل المدارس والفصول الليلة لألميين الكبار. ج -النمسا ب -الدنمارك أ -الواليات المتحدة األمريكية د -سويسرا -2ظهرت تجربة الدروس الجامعية والتعليم بالمراسلة في دولة ............. د -النمسا ج -إنجلترا ب -فرنسا ا -سويسرا - 3مواجهة السلبيات القيمية والسلوكية في المجتمع. تعد هذه إحدى وظائف تعليم الكبار ............ د -السياسية ج -التعليمية ب -االقتصادية ا -االجتماعية ضع صح أو خطأ: -1استثمار التعليم في الموارد البشرية يحقق عوائد اجتماعية واقتصادية مجزية للفرد والمجتمع.تعد هذه إحدى وظائف تعليم الكبار االقتصادية (صح /خطأ) -2يقدم تعليم الكبار برامج تأهيلية ومهنية للتكيف مع العمل الحالي أو مع الجديد من المهن.تعد هذه إحدى وظائف تعليم الكبار السياسية (صح /خطأ) -3يعد تطور العلم والثقافة وتغير مصادر الحصول عليهما واحد من األسباب التي تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار (صح /خطأ) -4تعد الثورة المعلوماتية واحدة من التحديات الداخلية التي تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار (صح /خطأ) -5تعد البطالة وضعف ارتباط التعليم بسوق العمل من إحدى التحديات الخارجية التي تفرض ضرورة االهتمام بتعليم الكبار (صح /خطا) اإلجابات: اختر: -1أ -الواليات المتحدة األمريكية -2ج -إنجلترا -3أ -االجتماعية صح وخطأ: -1صح -2خطأ -3صح -4خطأ -5خطأ الفصل الثاني نظريات تعليم الكبار وأسسها الفلسفية ثانيا :االتجاهات الفلسفية لتعليم الكبار: -1اتجاه نمو العقل :يرى أنصاره ان هدف تعليم الكبار يكمن في اكتساب العلم والمعرفة لتكوين بنية العقل ونمو الفكر فقط ،وان المعرفة هنا ليست وسيلة لحل المشكالت او تحقيق األهداف لكنها تعمل فقط على نمو العقل. -2اتجاه التحسين الشخصي واالجتماعي :يدور حول فكرة ان المتعلم الكبير عضو في المجتمع ويوجد بينه وبين مجتمعه عالقة تبادلية ،فهدف تعليم الكبار يكمن في خدمة كل منهما الفرد ومجتمعه. -3اتجاه التحول االجتماعي :يرى أنصاره أن هدف تعليم الكبار هو إحداث تحول في المجتمع فمن خالل تعليم الكبار وإكسابهم العلم والمعرفة سيحدث نقلة نوعية في المجتمع تؤدي الى تغييره. -4اتجاه تحقيق الذات :يرى أنصاره ان دراسة شخصية المتعلم الكبير من جميع جوانبها وتحقيق ذاته هو الهدف من تعلمه ،فالطبيعة البشرية دائما تميل للخير وكلما زاد هذا الخير لدى الدارس الكبير كلما ساعده على ان يصبح أكثر حرية ووعي وقدرة على توجيه ذاته. -5اتجاه الفاعلية التنظيمية :يرى أنصاره ان هدف تعليم الكبار يكمن في زيادة إنتاجية المنظمة والمجتمع ،فالموظف أو العامل هو أساس عملية اإلنتاج باي منظمة وإكسابه للعلم والمعرفة يساعد في زيادة معدل إنتاجه وبالتالي زيادة األرباح. ثالثا :فلسفات تعليم الكبار: -1الفلسفة الليبرالية (تعليم الكبار الحر): أهميتها: -1تعتمد على تدريس العلوم الدينية والفلسفة االنسانية والعقلية والكتب الفكرية، فهدف تعليم الكبار من وجهة نظرها هو تنمية القوى الفكرية للعقل في إطار عقائدي. -2اعتمدت الفلسفة الليبرالية على ما يعرف بمنهج "الكتب العظيمة" وهو عبارة عن دراسات قائمة على فحص المشكالت والمبادئ األساسية التي انحدرت من الفكر العلمي ،حيث يعتمد هذا المنهج على قائمة من مائة كتاب في شتى مجاالت المعرفة االنسانية ثم يقوم المعلم بالحوار والمناقشة مع المتعلم بما ينمي قدراته العقلية. سلبياتها: -1نخبوية :ألنها تتحيز للنخبة وابناء الصفوة االرستقراطية في المجتمع ألنها تنمي مهارات التفكير العقلي العليا التي ال تتوافر لدى ابناء الفقراء ،فأبناء الصفوة فقط الذين يمكنهم فهم ما تحتويه الكتب العظيمة من معارف وهذا مرفوض ديموقراطيا ً . -2تجزيئية :ألنها تفصل بين اإلعداد المهني اليدوي واإلعداد العقلي ،ألنها تولي العقل األولوية عن الفعل ،وهو مرفوض في ظل التربية المتكاملة للمتعلم. -3ماضوية :حيث تتجاهل مشكالت الحاضر وتبحث في كتابات الماضي. -4تطوعية :حيث تعتمد على اختيارات األفراد أكثر من اعتمادها على الجهود الرسمية مما يحد من المشاركة. -5متحيزة :فأغلبها يعتمد على الكتب العظيمة للغرب ويتجاهل الكتابات العربية. -2الفلسفة التقدمية: -ظهرت نتيجة التوسع في الحضارة االنسانية والتوجه نحو الصناعة ومن ثم لم تعد فلسفة التعليم الحر مناسبة ،حيث اتسعت أهداف التربية ولم تعد تركز على الجانب العقلي للدارسين فقط بل ارتبطت أيضا بأهداف المجتمع وحاجاته التنموية ،ولذلك ظهر في تعليم الكبار بعض المجاالت والبرامج التي تحقق ذلك واستمدت برامج تعليم الكبار أهدافها من مبادئ وأسس الفلسفة التقدمية. أهميتها: -وتركز بشكل أساسي على األنشطة التي يعيشها المتعلم في حياته ،على أساس ان ما نتعلمه هو ما نحياه ونعيشه ،فال يوجد فصل بين العقل والجسم ،ولذلك فهي تنادي باألنشطة البدنية والعقلية واالنفعالية معا. -ابتكر التقدميون منهج "الخبرات واألنشطة المتكاملة" ،فأصبح المتعلم يحدد احتياجاته واهتماماته ومشكالته ويضعها هدفا لتعلمه وعلى المعلم تصميم األنشطة التي تحقق هذا الهدف وعليه أيضا توجيه المتعلم ومساعدته. -تأسست برامجها التعليمية على الطريقة العلمية في حل المشكالت تحديد المشكلة وضع الفروض االختبار التجريبي للفروض اختيار الفرض األدق حل المشكلة ،كما شجعت على التعلم المستمر مدى الحياة . سلبياتها: -1المبالغة في تأكيد حرية المتعلم مما قد يجعله أنانيا او يرغب في تعلم أشياء غير مفيدة اجتماعيا. -2تركيزها على الحاضر وإغفالها للماضي وما به من قيم ودروس. -3تمركزها حول المتعلم وتجاهلها لدور المعلم. -4نفعية :تعتمد على الوسائل على حساب األهداف -3الفلسفة التحررية (الراديكالية): -تستند الفلسفة الراديكالية على فكرة أساسية مؤداها ان تعليم الكبار أداة مهمة في إحداث التغييرات السياسية واالجتماعية واالقتصادية للمجتمع ،انطالقا من ان هدف التربية يتمثل في إثارة وعي الدارسين بحقوقهم مما يساعدهم في التحرر من عبودية الجهل واألمية. -ويوجد اتجاهان للفلسفة الراديكالية: أ -اتجاه الالمدرسية :تختلف التربية عن التمدرس فالتمدرس يرتبط بمنهج دراسي وامتحانات وشهادات ويتم في مدارس تعتمد على نظام اجباري للطالب في القبول والحضور وهي أقرب للسجن حيث تعزل الطالب عن مجتمعهم فتعلمهم معارف تشوه حقيقة مجتمعهم ،والتعليم المدرسي يجب ان يقف وتغلق المدارس بسبب أنه: -1مكلف وال يحقق العوائد المرجوة منه. -2ال يحقق العدالة االجتماعية فهو متحيز لألغنياء ضد الفقراء. -3ال يحقق التعلم فهو يكسب المتعلم معارف تنتهي بشهادات تحدد مكانته في المجتمع. -4أقل كفاءة من التعليم غير المدرسي حيث يتوافر بالمجتمع مؤسسات تنمي للمتعلم معارف ومهارات أفضل مما تقدمه المدارس. ب -اتجاه تعليم المقهورين :تعمل التربية على إيقاظ الوعي للمتعلم ،والوعي يؤدي للحرية ،والحرية تؤدي الى تمسكه بإنسانيته ،وأن إصالح أحوال المقهورين في أي مجتمع محتل يكمن في تعليمهم حتى يكونوا على وعي باالحتالل وما بهم من مذلة، وركز هذا االتجاه على محو أمية الكبار وتعليمهم بطريقة الحوار بدال من حشو األذهان او ما يسمي بالتعليم البنكي. -4الفلسفة اإلنسانية التعلم الموجه ذاتيا (نظرية االندراجوجيا): -تركز بشكل أساسي على قدسية االنسان ،وضرورة احترام كرامته وحريته. -اعتبرت الدارس محور عملية التعلم ويجب تحقيق ذاته وتلبية احتياجاته وصيانة كرامته. -اهتمت الفلسفة االنسانية بتنمية جانبين أساسيين للدارسين وهما :تيسير تعلم الموضوعات الدراسية للدارسين ،مع التركيز على تنمية الجانب الوجداني لهم. -بدأ االهتمام بنظرية االندراجوجيا في أمريكا الشمالية ،وتستند الى وجود اختالف بين تعليم الكبار والتدريس التقليدي ،حيث ان استراتيجيات تعليم الكبار تقوم على حاجات المتعلم ودوافعه وتجعلها في الصدارة ويصبح دور المعلم المساعدة فقط ويتحول التعلم الى تعلم موجها ذاتيا من المتعلم الكبير الذي يعتمد على خبراته السابقة وميله الطبيعي للقيام بمشروعات تعلم بمبادرة ذاتية منه . -ويمكن تعريف التعلم الموجه ذاتيا بأنه :التعلم الذي يقوم به الفرد استنادا لمبادرته الشخصية بنفسه مع مساعدة اآلخرين أو بدونها بحيث يقوم بتخطيط أنشطته التعليمية ووضعها موضع التنفيذ وتقويمها في النهاية ،أي ان المتعلم هو المسئول األول والرئيس في عملية تعلمه. -يتكون مصطلح اندراجوجي من مقطعين ) (Andrبمعنى كبير ،و ) (Agagusبمعنى قيادة ،أي هو علم مساعدة الكبار على التعلم ،تتركز سماته على عدة أسس من أهمها الخصائص المميزة للراشدين وتنوع أدوارهم ويتسمون بخصائص تختلف عن الصغار. -الفرق بين سمات البيداجوجي واالندراجوجي من أهمها: -1الحاجة الى التعلم :يحتاج الكبار الى معرفة أهمية تعلم أي وحدة تعليمية قبل البدء في تدريسها لهم ،فقد أثبتت الدراسات أن الكبار عند تعلمهم دون وضوح الهدف ووجود مبرر لهذا التعلم فأنهم غالبا ما يهدرون وقتا وجهدا دون جدوى . -2الشعور بالوقت :يختلف تقدير الكبار للوقت عن الصغار ،فالكبار يرغبون في الحصول على نتائج مرضية وسريعة الن الوقت ال يسمح لهم باالنتظار لذلك يفترض ان تكون البرامج المقدمة لهم وظيفية ودقيقة ويجب أن تقوم على أسس مهمة ألنهم يرغبون في تطبيق ما يتعلمونه في القريب العاجل وعلى هذا األساس يجب جعل عملية التعلم بناءة وهادفة نتيجة التفاعل بين المعلم والمتعلم والمواد التعليمية . -3نضج الجسم ونموه الكامل :حيث يكون بالغ وتخطى مرحلة الطفولة والمراهقة. -4االستقاللية :فالفرد الراشد يتمتع بقدر غير قليل من االستقاللية بعكس الطفل أو المراهق الذي يعتمد بشكل كبير على ولي أمره ومن حوله . -5الشعور بالذات :فالفرد الراشد يشعر بقيمة نفسه ويتغير مفهومه لذاته بحكم ما يمر به من خبرات ومواقف حياتية ،وهذا الشعور بالذات يولد لديه اإلحساس بالمسئولية وخاصة في اتخاذ قرارات تتعلق بتعلمه ،حيث يكون أقدر على تحديد احتياجاته التعليمية . -6الخبرة :فالفرد الراشد لديه رصيد غير قليل من الخبرة في الحياة تجعله يبصر األشياء من منظور مختلف عن األطفال وغير الراشدين ،كما تمكنه هذه الخبرة من زيادة قدرته على مواجهة عدد أكبر من المشكالت ،كما تمنحه هذه الخبرة الفرصة بأن يكون مصدر لتعلم غيره ،ويظهر التنوع في هذه الخبرة بوضوح في تنوع دوافع الكبار وحاجاتهم وخلفياتهم الثقافية وطرق تعلمهم ،مما يؤكد على ضرورة مراعاة الفروق الفردية بينهم واالستناد الى أساليب التعلم الفردي. -7االستعداد للتعلم والتوجه نحوه :حيث ينمو هذا االستعداد للتعلم لدى الكبار خاصة عندما تواجههم مشكالت حقيقية ،فتزيد الرغبة في التعلم لمواجهتها بفاعلية، ويحرصون على تكريس طاقتهم للتعلم الذي يساعدهم على التعامل مع مشكالتهم، وكلما كانت المعارف والمهارات وثيقة الصلة بمواقف حياتهم كلما زاد االستعداد للتعلم والتوجه نحوه ،وتختلف درجة هذا االستعداد بين الكبار. -8دوافع التعلم :يتباين الدافع من التعلم بين الكبار ،فقد يكون تحقيق وظيفة معينة أو الترقي في العمل ،اال ان الغالبية منهم تكون لديهم دوافع داخلية. عالقة االندراجوجيا بالهيتاجوجيا: -الهيتاجوجيا تعد امتداد للبيداجوجي واألندراجوجي؛ حيث تؤكد ارتباط تعليم الكبار وتعلمهم بالتعلم المستمر مدى الحياة ،كما تركز على التكيف والتفاعل مع متغيرات العصر التكنولوجية خاصة بعد ظهور شبكات التواصل االجتماعي مما جعل التعلم يعتمد بصورة كبيرة على اإلنترنت كبيئة تعلم وأداة للتعلم ،ولهذا السبب أيضا عرفت الهيتاجوجي ،بأنها" :التعلم المتمركز على الشبكة". -تعد الهيتاجوجيا توسيع للنموذج األندراجوجي من التعلم الموجه ذاتيًا إلى نموذج التعلم المحقق للذات.ومن هنا كانت رؤيتهم إلى الهيتاجوجي على أنها استكمال وتطور طبيعي للنماذج التعليمية السابقة عليها ال سيما من حيث تنمية القدرات، ولكنها تضيف أيضا الطريقة األفضل واألكثر مناسبة للتعلم في القرن الحادي والعشرين. األسئلة: اختر اإلجابة الصحيحة: -1أي من النظريات التالية تركز على تعديل السلوك من خالل المحفزات؟ د -التعليم االجتماعي ج -السلوكية ب -اإلنسانية أ -المعرفية -2تركز الفلسفة اإلنسانية في تعليم الكبار على ........... ب -تعديل السلوك أ -دراسة الكتب العظيمة د -زيادة اإلنتاج فقط ج -احترام كرامة اإلنسان واستقالله -3أي من الفلسفات التالية تعتبر نخبوية وتعتمد على الكتب العظيمة؟ د -اإلنسانية ج -التحررية ب -الليبرالية أ -التقدمية اإلجابات: -1ج -السلوكية -2ج -احترام كرامة اإلنسان واستقالله -3ب -الليبرالية سؤال مقالي :اشرح الفرق بين الفلسفة التقدمية والليبرالية في تعليم الكبار من حيث األهداف وطريقة التعليم؟ ج :الفلسفة التقدمية - :تركز بشكل أساسي على األنشطة التي يعيشها المتعلم في حياته ،على أساس ان ما نتعلمه هو ما نحياه ونعيشه ،فال يوجد فصل بين العقل والجسم ،ولذلك فهي تنادي باألنشطة البدنية والعقلية واالنفعالية معا. -ابتكر التقدميون منهج "الخبرات واألنشطة المتكاملة" ،فأصبح المتعلم يحدد احتياجاته واهتماماته ومشكالته ويضعها هدفا لتعلمه وعلى المعلم تصميم األنشطة التي تحقق هذا الهدف وعليه أيضا توجيه المتعلم ومساعدته. الفلسفة الليبرالية - :تعتمد على تدريس العلوم الدينية والفلسفة االنسانية والعقلية والكتب الفكرية ،فهدف تعليم الكبار من وجهة نظرها هو تنمية القوى الفكرية للعقل في إطار عقائدي. -يقوم المعلم بالحوار والمناقشة مع المتعلم بما ينمي قدراته العقلية. الفصل الثالث مقارنة بين مجالين من مجاالت تعليم الكبار التعليم عن بعد محو األمية وجه المقارنة هو الوسيلة التي يباِّشر بها محو األمية هو عملية تعليمية التعريف تهدف إلى تعليم األشخاص الذين المعلم وظيفته مع تالميذه وطلبته عن طريق استخدام األنترنت، ال يعرفون القراءة والكتابة والمهارات األساسية في القراءة ويقصد به أن هناك مسافة بعيدة قد تفِّصل بين المعلم والطلبة أيا والكتابة والحساب. كانت. -1إتاحة الفرصة التعليمية لكل -1تشجيع األفراد على االندماج األهمية المتعلمين. في المجتمع. -2تنظيم موضوعات المنهج -2زيادة فرص الحصول على وأساليب التقويم حسب قدرات عمل. المتعلمين. -3تطوير شخصية الفرد. -3أنه ذو تأثير يوازي أو يفوق -4التقليل من مشاكل المجتمع. نظام التعليم التقليدي. -4تقديم المناهج للمعلمين بطرق مبتكرة وتفاعلية. -1قد يواجه بعض الطالب -1عدم الوعي السكاني بمحو المعوقات صعوبة في التكيف مع المحتوى األمية . الذي يتم تقديمه عبر اإلنترنت. -2انخفاض الميزانية المخصصة لبرامج محو األمية -2.تشتت انتباه الطالب عن طريق المشتتات الخارجية -3عدم التعاون بين مؤسسات وضعف تركيزهم. المجتمع لحل المشكلة . -3نقص الدعم األكاديمي والتقني -4عدم مناسبة جداول الدراسة المستمر. ألوقات الدارسين. -4العزلة وتقلص الجانب االجتماعي.