مفهوم التوثيق والبحث التوثيقي PDF
Document Details

Uploaded by UnequivocalEnjambment
Université d'Oran Es-Sénia
Tags
Related
- بحث مؤتمر المجلس العربي 17 لعام 2024 حول مجالات توظيف الذكاء الاصطناعي في التدريس PDF
- فصل أول: بحوث التسويق - PDF
- رسالة ماجستير: أثر الروابط الأسرية على تحديد المسئولية الجزائية في التشريع العماني PDF
- مقرر التوحيد PDF
- تطبيق مدخل النظم في تطوير أدوات التعاون بين الأفراد PDF
- 30 أدوات للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي PDF
Summary
هذا المستند يقدم تعريفاً بالتوثيق و مراحل البحث التوثيقي, ويزودك بمعلومات عن كيفية كتابة قائمة المصادر والمراجع باستخدام طريقة APA, ويشمل أمثلة متنوعة للكتب والمراجع والمصادر المختلفة.
Full Transcript
**4 التوثيق في قائمة المراجع :** قبل تحديد تقنية كتابة قائمة المصادر والمراجع ، ينبغي على الباحث أن يكون عارفا بالفرق الموجود بين المصدر والمرجع ، أي متى نعتبر وثيقة ما مصدرا أو مرجعا ، إن أول شيء ينبغي على الباحث أن يعرفه هو أن كل الوثائق التي يستعملها ، سواء تلك التي تعد مصادر أو تلك التي تعد مرا...
**4 التوثيق في قائمة المراجع :** قبل تحديد تقنية كتابة قائمة المصادر والمراجع ، ينبغي على الباحث أن يكون عارفا بالفرق الموجود بين المصدر والمرجع ، أي متى نعتبر وثيقة ما مصدرا أو مرجعا ، إن أول شيء ينبغي على الباحث أن يعرفه هو أن كل الوثائق التي يستعملها ، سواء تلك التي تعد مصادر أو تلك التي تعد مراجع هي كلها مصادر ، ولكن الأولى مصادر من الدرجة الأولى والثانية مصادر من الدرجة الثانية ، وذلك بناءاً على طبيعة الموضوع المعالج. لنفترض مثلاً أن موضوع البحث يتعلق بتحديد مفهوم نظرية الحتمية القيمية في الإعلام عند الباحث الجزائري عبد الرحمن عزي ، في هذه الحالة كل الكتب والمقالات والرسائل التي كتبها عبد الرحمن عزي ونشرت في حياته أو بعد وفاته تعد مصادر ، بينما يعد كل ما كتبه الدارسون والمهتمون بنظرية الحتمية القيمية بمثابة مراجع ، غير أنه قد يكون موضوع بحث أو دراسة الباحث ظاهرة أو حادثة مقيدة بمكان وزمان معينين ، وفي هذه الحالة يميز بين المصادر والمراجع بناءاً على معاصرتها أو عدم معاصرتها للحادثة ، وهذا ما نجده في البحوث التاريخية. عند الشروع في تدوين قائمة المصادر والمراجع ، ينبغي على الباحث أن يأخذ بعين الاعتبار ما يلي : أما فيما يتعلق بتدوين بيانات الوثائق في القائمة بأنواعها المذكورة سابقا ، فإنه يتعين على الباحث الاحتفاظ بالتقنية التي استعملها لأول مرة في الهامش ، ولكن مع إحداث تغيير طفيف فيها ويتمثل فيما يلي : مثال : ـــ بن مرسلي أحمد ، منهجية البحث في علوم الإعلام والاتصال** ** ، دار الورسم للنشر والتوزيع ، الجزائر ، 2013. مثال : ـــ قسايسية علي ، مدخل لإشكالية جمهور الويب ، المجلة الجزائرية للاتصال ، العدد 18 ، 2004. وبالطريقة ذاتها تدون المصادر والمراجع باللغة الأجنبية. أما بخصوص بطريقة التوثيق العلمي في قائمة المصادر والمراجع وفق طريقة APA فتكون بصفة آلية كما يلي : **1.2.4 الكتاب :** نكتب في قائمة المراجع اسم عائلة أو لقب المؤلف، ففاصلة، ثم الاسم الأول ثم السنة بين قوسين ثم نقطة ثم العنوان ثم نقطة ثم الطبعة بين قوسين ثم نقطة ثم مكان النشر ثم نقطتان ثم دار النشر ثم نقطة. بوجمعة، رضوان.(2012). منهجية كتابة البحوث والرسائل في علوم الإعلام والاتصال.(ط4).الجزائر: ديوان المطبوعات الجامعية. **2.2.4 الكتاب المترجم :** نذكر لقب المؤلف الأصلي، ثم فاصلة، ثم الحرف الأول من اسم المؤلف الأصلي، ثم نقطة، ثم نفتح القوس، ثم نضع التاريخ الأصلي للمؤلف، ثم نغلق القوس، ثم نضع نقطة، ثم نذكر عنوان الكتاب المترجم، ثم نفتح قوس، ثم نضع الحرف الأول من اسم المترجم، ثم نقطة، ثم لقب المترجم، ثم نغلق القوس، ثم نقطة، ثم مكان النشر، ثم نقطتان، ثم الناشر ثم نقطة، ثم نفتح القوس، ثم نكتب نشر في\..... أي نذكر التاريخ مثلا: في 2013، ثم نغلق القوس، ثم نقطة. بوجمعة،ر.(2010).تكنولوجيا المعلومات(ب.سي يوسف).الجزائر:ديوان المطبوعات الجامعية.(نشر في 2013). **3.2.4 المقالات :** نكتب لقب المؤلف، ثم فاصلة، ثم أول حرف من اسمه، ثم نقطة، ثم تاريخ النشر بين قوسين، ثم نقطة، ثم عنوان المقال، ثم نقطة ثم اسم المجلة، ثم فاصلة، ثم رقم المجلد، ثم رقم العدد بين قوسين، ثم فاصلة، ثم الصفحة، أو الصفحات، ثم نقطة. بوجمعة،ر.(2020).هجرة الأدمغة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.مجلة المعيار،67(4)،43-45. **4.2.4 المذكرات والرسائل والأطروحات :** لقب المؤلف، ثم فاصلة، ثم اسمه، ثم نقطة، ثم نفتح قوس، ثم نضع التاريخ، ثم نغلق القوس ثم نضع نقطة، ثم العنوان، ثم نفتح القوس، ثم نكتب رسالة دكتوراه غير منشورة، ثم نغلق القوس، ثم نضع نقطة، ثم نذكر اسم الجامعة، ثم نضع فاصلة، ثم اسم البلد ثم نقطة. **5.2.4 مرجع أعدته جهة حكومية :** نذكر اسم الجهة، ثم فاصلة، ثم الإدارة المعنية، ثم نقطة، ثم سنة النشر بين قوسين، ثم نقطة، ثم العنوان، ثم نقطة، ثم مكان النشر، ثم نقطتان، ثم اسم الناشر، ثم نقطة. وزارة التعليم العالي،إدارة المنح والتربصات.(2020).الدليل الرسمي للمنح والتربصات في الخارج. الجزائر: مركزCREAD. **6.2.4 منشور مدونة Blog post :** نكتب لقب المدوّن ثم فاصلة ثم الحرف الأول من اسم المدوّن ثم نقطة ثم نفتح القوس ونضع سنة النشر ثم فاصلة ثم الشهر واليوم ثم نغلق القوس ثم نقطة ثم عنوان المدوّنة ثم نقطة ثم نفتح حاضنة ونكتب مدوّنة ثم نغلق الحاضنة ثم نقطة ثم نكتب استرجعت من: http://\...\...\..... فلاق،أ.(2021،4 أكتوبر).إضاءات حول التوثيق العلمي.\]مدوّنة\[ استرجعت من: p-1162 **7.2.4 فيديو يوتيوب Youtube :** نكتب اللقب ثم فاصلة ثم الحرف الأول من الاسم ثم نقطة ثم نفتح القوس ونضع السنة ثم فاصلة ثم الشهر واليوم ثم نغلق القوس ثم نقطة ثم عنوان الفيديو ثم نقطة ثم نفتح حاضنة ونكتب ملف فيديو ثم نغلق الحاضنة ثم نقطة ثم نكتب استرجعت من ثم ندوّن رابط الفيديو أو اليوتيوب. بوعجيمي،ج.(2020،13 مارس).\]ملف فيديو\[. استرجعت من: **8.2.4 تغريدة موقع X ( تويتر سابقاً ) :** نكتب اللقب ثم الحرف الأول من اسم المستخدم ثم نقطة ثم نفتح القوس ونضع السنة ثم فاصلة ثم الشهر واليوم ثم نغلق القوس ثم نقطة ثم نص التغريدة ثم نقطة ثم نقطة ثم نفتح حاضنة ونكتب تغريدة ثم نغلق الحاضنة ثم نقطة ثم نكتب استرجعت من ونكتب رابط التغريد. بصيص،ط.(2021،10 أوت).شاهدت فيلما علميا عن تحليل الخطاب التلفزيوني، وكان فيلما مؤثرا جدا،يظهر في مضمونه أهمية تطبيق أدوات تحليل الخطاب.\]تغريدة\[ استرجعت من: [[s://twitter.com/Dr]](https://twitter.com/Dr) Manal 2012/status/8986117592666672640 [**مصادر المعلومات وطرق الحصول عليها**](http://moodle.univ-dbkm.dz/mod/resource/view.php?id=12844) يتعين على الباحث الحصول على بيانات بحثه من خلال المصادر والمراجع الموجودة بالمكتبات، وتسمى هذه العملية بالتوثيق أو البيبليوغرافيا، وتعتبر من أهم العمليات اللازمة للقيام بأي بحث، وذلك بنقل المعلومات أو الاستشهاد ببعض الفقرات أو تعزيز وجهة النظر الخاصة بالبحث، وتنقسم الوثائق إلى قسمين : **[أ- الوثائق الأصلية الأولية والمباشرة (المصادر):]** وهي تلك الوثائق التي تتضمن الحقائق والمعلومات الأصلية المتعلقة بالموضوع. **[ب- الوثائق غير الأصلية وغير المباشرة (المراجع):]** وهي المراجع العلمية التي تستمد قوتها من مصادر ووثائق أصلية ومباشرة. يجب التفرقة بين المصادر والمراجع، فالمصدر Source هو أقدم ما يحوي مادة عن موضوع ما، وهي ما يسمى ب \"المراجع الأصلية\"، وهي المراجع ذات القيمة في الرسائل العلمية، ولذلك وجب الاعتماد عليها والرجوع إلها، وكلما ازداد استخدام المراجع الأصلية وكثرت الحقائق المستقاة منها، كلما عظمت قيمة الرسالة، وبخاصة إذا كانت هذه الحقائق لم تصل إليها يد من قبل. والمرجع Reference ، هو ما أخذ مادة أصلية من مراجع متعددة وأخرجها في ثوب جديد، وعلى الباحث العودة دائما إلى الأصول والمصادر، إلا إذا تعذر عليه الأمر. **1.1مرحلة البحث عن الوثائق (حصر مصادر الموضوع والفائدة منها (** إن مرحلة حصر مصادر الموضوع هي من أهم المراحل في إعداد البحث، إذ تتطلب من الباحث الاطلاع على كل ما يتعلق بالإنتاج الفكري المتعلق بموضوع بحثه، وبهذا الخصوص على الباحث أن يقوم بعمل الآتي: ومن المهم جدا أن يكون الباحث منظما في عملية الاطلاع على المصادر وتسجيل البيانات اللازمة عن كل مصدر متعلق بموضوع بحثه في بطاقات ببليوغرافية خاصة. وللاستفادة من المكتبة في عملية جمع المعلومات من المراجع المختلفة توجد إرشادات عامة تساعد الباحث على إعداد مراجعه وهي كما يلي: بعد أن يتبع الباحث الخطوات السالفة الذكر ، سيجد نفسه أمام قدر كبير من المصادر والمراجع التي ستفيده في إنجاز بحث رصين ومتكامل من كل النواحي النظرية وحتى التطبيقية في مرحلة لاحقة ، فتنوع مصادر المعلومات يعطي للبحث مصداقية وموضوعية ودقة وشمولية تفتقر لها الكثير من البحوث المنجزة والتي يعتمد أصحابها على عدد محدود من المراجع تحمل في طياتها معلومات مقتضبة ومجترة ومكررة ، كما تجدر الإشارة إلى أن الباحث مطالب بالبحث العميق عن المراجع في موضوع بحثه خاصة إذا اختار موضوعا يفتقر لمراجع بلغته الأم ، وهنا يلجأ إلى مهارة أخرى من مهارات البحث التوثيقي وهي ترجمة المراجع الأجنبية الفرنسية ، الإنجليزية ، الإسبانية وغيرها والتي يكون أصحابها قد تطرقوا بالتفصيل إلى العناصر الواردة في خطة البحث التي نحن بصدد إنجازها. **1.1 المكتبة في البحث العلمي: ** تعتبر المكتبة ذلك الفضاء العلمي الذي يضم المعلومات في مختلف التخصصات والحوامل والأشكال ، ولن تتيسر عملية البحث العلمي إلا بالحصول على معلومات من مصادرها المختلفة ، على رأسها المكتبة التي تعتبر من المصادر الأساسية للبحث. وفي هذا الصدد ذكر الباحث محمد زيان عمر: أن الباحث الذي لا يستخدم المكتبة لا يحصل على الفائدة الكاملة ، بحكم أنها المحتوى الفكري والخزان الثقافي للأمم ، تؤدي الدور الأول في إنجاح العملية التربوية في المؤسسات التعليمية والجامعات ، لكونها كما وصفها الباحث محمد منير حجاب، مجموعة من الكتب والمطبوعات والمواد السمعية البصرية والأفلام المضغوطة ( ميكرو فيلم ) والقسائم المصورة ( ميكرو فيش ) والمجلات. أي هي المبنى الذي يضم ثمرات جهود الباحثين في مجال المعرفة العلمية ، قصد حفظها من الزوال والاندثار والعمل على جعلها تحت تصرف القراء باعتبارها كما ورد في قاموس هاشيت المكان الذي تحفظ فيه الكتب ، لتوضع تحت تصرف جمهور القراء عند الطلب. **2.1 مراحل عملية التوثيق ( السلسلة التوثيقية ) :** وأهم عمليات هذه السلسلة التوثيقية: **[أولاً: التزويد أو التجميع (تنمية المعلومات):]** وتهتم باختيار مصادر المعلومات الملائمة لأهدافها واحتياجات المستفيدين منها. **[ثانياً: التنظيم أو معالجة المعلومات الوثائقية:]** ويقصد بها إدخال المعلومات أو الوثائق في نظام يمكّن من الوصول إلى محتوياتها بصورة مقننة وبسرعة قصوى توفيراً للوقت والجهد. وتشتمل عمليات تنظيم المعلومات أو معالجتها على عمليات الفهرسة والتصنيف والتكشيف والاستخلاص وإعداد المرجعيات والتحليل الموضوعي للوثائق. **[ثالثاً: تخزين المعلومات]**: ويتم بأحد أسلوبين: [أ - الأسلوب اليدوي:] وذلك باستخدام الطرق الاعتيادية التقليدية المتبعة في المكتبات ومراكز التوثيق. [ب - الأسلوب الآلي:] وذلك باستخدام المصغرات الفيلمية والحاسبات الإلكترونية. وهناك وسائط متعددة لتخزين الوثائق والمعلومات أهمها: الورق، البطاقات المثقوبة، الأفلام، الميكروفيلم، الميكروفيش، الأقراص الممغنطة، الأقراص الليزرية. **[رابعاً: استرجاع المعلومات:]** ويُقصد بها عملية البحث عن وثيقة أو وثائق معينة بغية التحقق من موضوع معين ضمنها أو من نص من نصوصها، وتلبية احتياجات المستفيدين إلى هذه المعلومات. وهناك أشكال مختلفة لاسترجاع المعلومات أهمها: وقد ساعد استخدام الحاسبات الإلكترونية في المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات على تطوير نظم خدمات استرجاع البيانات الببليوغرافية والوثائق والنصوص ونظم الإجابة عن أسئلة المستفيدين. **3.1 مراكز التوثيق :** تهدف هذه المراكز ودون نزاع إلى خزن واسترجاع المعلومات للإفادة القصوى منها وهذه المعلومات هي التي تحتويها حاملات أو غير مادية وهذه الحاملات هي الوسائط المستخدمة لتسجيل وتخزين ونقل المعلومات كالورق وبطاقات الفهارس والبطاقات والشرائط المثقبين والموجات الضوئية والأشرطة الممغنطة والأفلام والوثائق، وهذه المصادر التي تنقل المعرفة والخبرة التي تهم الإعلام والتوثيق العلمي، وعلى مراكز التوثيق أن توفر للمستفيدين المصادر الهامة للمعلومات المتعلقة بموضوعاتهم سواء من المصادر والمراكز المحلية أو من الخارج. حدّد الاتحاد الدولي للتوثيق خمسة أنواع من مراكز التوثيق وهي: \- مراكز التوثيق العامة. \- مراكز التوثيق شبه العامة. \- مراكز التوثيق الخاصة. \- مراكز التوثيق الداخلية. \- مراكز التوثيق المتخصصة. غير أن الحاجة دعت إلى إنشاء مراكز أخرى غير الأنواع الخمسة المذكورة، وفيما يأتي أهم أنواع مراكز التوثيق الموجودة في كثير من بلدان العالم: **[ـــ مراكز التوثيق العامة:]** وهي المراكز التي تؤسسها الدولة، ويمكن لعامة الجمهور الاستفادة منها، ويقتصر مجالها عادة على فرع من فروع العلوم والمعارف كالهندسة أو الطب أو الزراعة وغيرها، وغالباً ما تكون مقتنياتها مقتصرة على المطبوعات من كتب ودوريات، وقد تكون مستقلة أو تابعة لمكتبات متخصصة. **[ــــ مراكز التوثيق شبه العامة:]** وهي مراكز متخصصة بفرع معين من العلوم أو المعارف، وتكون تابعة لجمعيات علمية أو مهنية أو مؤسسات تجارية. **[ــــ مراكز التوثيق الخاصة:]** وتقدم هذه المراكز خدماتها للمؤسسة التابعة لها حصراً كالشركات الصناعية والتجارية والمصارف وشركات التأمين، وتشمل مقتنياتها كل ما يتعلق بأعمال المؤسسة الأم. **[ـــ مراكز التوثيق الداخلية:]** وهي مراكز خاصة بإدارة المشروعات التي تخدمها. **[ــــ مراكز التوثيق المتخصصة:]** ويشمل هذا النوع مراكز التوثيق والمعلومات في المؤسسات التجارية أو المشروعات المتخصصة بأنواع معينة من المنتجات كالبلاستيك والمستحضرات الطبية ومنتجات البترول. **[ــــ مراكز التوثيق الوطنية:]** وتعد هذه المراكز المؤسسات الرسمية في الدولة، حيث تقوم الدولة بتأسيسها وتمويلها والإشراف عليها وإدارتها. وتهتم المراكز الوطنية عادة بتجميع وتنظيم وحفظ وبث الوثائق الوطنية وبعض الوثائق الدولية المتعلقة بالدولة ذاتها في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها. **[ـــ مراكز التوثيق الإقليمية: ]**تهدف هذه المراكز إلى توفير خدمات التوثيق والحفظ وتبادل المعلومات على المستوى الإقليمي في مختلف المجالات التي تهم هذا الإقليم. **[ـــ مراكز التوثيق الدولية:]** وهي عادة مراكز متخصصة، وتعمل في إطار محدد ودقيق من العلوم، وتعتمد على التمويل الدولي، وترتبط غالبيتها بمنظمات دولية كبيرة ومعروفة كاليونسكو أو منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات والهيئات ذات الطابع الدولي. **2. البيبيلوغرافيا الوطنية ومكانتها في الجزائر :** تعد البيبليوغرافيا الوطنية الجزائرية بمثابة البنك المركزي للمعلومات الوطنية، وبصفتها مؤسسة ثقافية وعلمية وحضارية تحفظ ذاكرة الأمة وتجمع تراثها المطبوع والمخطوط والسمعي البصري والإلكتروني، يقع على عاتقها مجموعة من المهام المنصوص عليها في المادة 4 من المرسوم التنفيذي رقم 93-149 المؤرخ في 2 محرم عام 1414 الموافق 22 يوليو سنة 1993 المتضمن القانون الأساسي للبيبليوغرافيا الوطنية الجزائرية لقد تميزت البيبليوغرافيا الوطنية الجزائرية دون غيرها من المؤسسات الثقافية في البلاد بمكانة خاصة بالنظر إلى المهام الموكلة إليها بموجب النصوص التشريعية، وتجربتها الطويلة في خدمة الكتاب والمعرفة والبحث وحماية التراث الفكري الوطني من التلف والضياع وتبليغه للأجيال، وهي تملك مجموعات قيمة من المجالات الثقافية والعلمية والفكرية والتراثية وساهمت في بروز أجيال من المفكرين والمبدعين والعلماء والسياسيين ومن بين المهام الأساسية للبيبليوغرافيا الوطنية الجزائرية ما يلي : ــ تجمع شموليا الوثائق الخاضعة للإيداع القانوني وتعالجها وتحافظ عليها دوما وتطبق التشريع المرتبط بها ــ تسند إلى الوثائق التي تنشر عبر التراب الوطني الرمز التقنيني المقرر في إطار الاتفاقات الدولية و في هذا السياق تعتبر البيبليوغرافيا الوطنية الجزائرية مركز إيداع لكل كتاب أو دورية أو نشرة أو أي وثيقة تصدر في الجزائر، وهذا بموجب الأمر رقم 96-16 مؤرخ في 16 صفر عام 1417 الموافق 2 يوليو 1996 المتعلق بالإبداع القانوني، و المرسوم التنفيذي رقم 99-226 مؤرخ في 24 جمادى الثاني عام 1420 الموافق 4 أكتوبر 1999 الذي يحدد كيفيات تطبيق بعض أحكام الأمر رقم 96-16 مؤرخ في 16 صفر عام 1417 الموافق 2 يوليو 1996 المتعلق بالإيداع القانوني و يشكل هذا الأداة الرئيسية التي تسمح للمكتبة الوطنية الجزائرية بالقيام بدورها كاملا و الذي يتمثل في جمع وحفظ التراث الوطني للأجيال الحاضرة و القادمة أيضا، وهذا بهدف الحفاظ على التراث الفكري و الإبداعي للأمة من التلف و الضياع. ويعرف الإيداع القانوني على أنه إجراء ملزم لكل شخص طبيعي أو معنوي له إنتاج فكري أو فني يوجه للجمهور (المادة 2 من الأمر المذكور أعلاه). ويهدف الإيداع القانوني إلى ما يأتي : السماح بالاطلاع على الوثائق موضوع الإيداع القانوني. (المادة 4 من الأمر المذكور أعلاه) يكتسي الإيداع طابع الحفظ ولا يمس بحقوق ملكية المؤلف المودعة (المادة 6 من الأمر المذكور أعلاه). **3.البيبليوغرافيا الثانوية وتقنيات استعمالها :** تهتم الببليوغرافيا الثانوية والتي تسمى باللغة الفرنسية seconde main بجمع الواصفات الموجودة في المكتبة ، فهي تحوي معلومات عن المواد الجارية ، وتفيد في مرحلة البناء والتنمية. وتدخل هذه العملية ضمن عمليات الضبط الببليوغرافي التي تحصر وتسجل وتنظم وتختزن البيانات الببليوغرافية لمصادر المعلومات ومواد الإنتاج الفكري وذلك وفقا لأنماط التقسيم الببليوغرافي وهي الموضوع ، التغطية اللغوية والجغرافية والزمنية وأشكال المواد ونوع المعالجة. فعمليات الضبط الببليوغرافي الثانوي تشمل إعداد الببليوغرافيات وبناء الفهارس بأنواعها وأشكالها التقليدية والمصغرة والآلية ، إضافة إلى قوائم وملفات الاستناد وإعداد الكشافات والمستخلصات ومراصد البيانات الببليوغرافية وقواعد البيانات القرصية أو التي تتاح خلال شبكات المعلومات والإنترنت والملفات الإلكترونية التي تتضمن بيانات الوصف للمصادر ، وإعداد الببليوغرافيات كغيرها من عمليات الضبط الببليوغرافي تتطلب توفير مجموعة من المقومات الأساسية مع ضرورة العمل في ضوء مجموعة من الموجهات والإرشادات والتقنيات السالفة الذكر. [**أشكال الفهرسة والتصنيف في التوثيق**](http://moodle.univ-dbkm.dz/mod/resource/view.php?id=15244) **تمهيد :** تعتبر عملية الفهرسة والتصنيف من أهم الإجراءات الفنية التي تقوم بها المكتبات لتوفير وتنظيم الكم الهائل من مصادر المعرفة بكافة أشكالها وموضوعاتها المختلفة لجمهور المستفيدين من باحثين ودارسين في شتى مجالات وفروع المعرفة الإنسانية منها والتكنولوجية ولهذا السبب فهي تتبوأ مكانة هامة في المكتبات المختلفة ومراكز المعلومات ومراكز البحوث والدراسات. والتصنيف هو إجراء فني لا يقل أهمية عن عملية الفهرسة فهو يسعى إلى تنظيم مصادر المعلومات على رفوف المكتبة من خلال خطة تصنيف تلبي احتياجات المكتبة وتحقق أهدافها التي وجدت من أجلها ووصول القارئ إلى المادة المناسبة التي تلبي حاجاته ورغباته في مجال عمله وتخصصه، من هنا فلا بد لكل مكتبة أن تتبع تصنيفاً جيداً يعكس موجودات المكتبة ويحقق الوظائف التي وجد من أجلها. ومن خلال مقياس البحث التوثيقي وعنصر الفهرسة وتقنياتها سنحاول تغطية موضوعات الفهرسة والتصنيف بأسلوب علمي مبسط يتيح الفائدة لطلبة علم المكتبات في الحصول على المعلومات المتعلقة بالفهرسة والتصنيف والتي تتماشى مع الخطة الدراسية لتخصص علم المكتبات وتكنولوجيا التعليم ليغطي ويجمع موضوعات توفر على الطلبة عناء البحث في عدة كتب للبحث عن الموضوعات المتعلقة بمادة الفهرسة والتصنيف، ويقدم الكتاب بما يحتويه من معلومات فائدة كبيرة للعاملين في مهنة المكتبات. والفهرسة والتصنيف مصطلحان يرتبطان ببعضهما ارتباطاً كلياً وكلاهما مكمل للآخر في تنظيم وترتيب مصادر المعلومات وتقديمها لجمهور المستفيدين. **1. مفهوم الفهرسة Cataloging :** إن القائمين على حفظ مصادر المعرفة بأنواعها داخل المكتبة والساهرين على تسهيل مهمة وصول القارئ إليها ، يعتمدون على نظام معين في تأدية هذه المهمة ، يعرف بنظام الفهرسة Catalogage والذي يعني تسجيل الكتب وتصنيفها في فهرس Catalogue والمقصود به قوائم الكتب التي يعدها المفهرس Catalogueur في أشكال مختلفة. والفهرس مصطلح أخذ من الكلمة الفارسية \" فهرست \" التي تدل على المعنى نفسه ، لكنها فيما بعد استخدمت من قبل الباحثين العرب في غير محلها خطأ في الإشارة إلى محتويات الكتاب table des matiéres . وبذلك ، فإن الفهرس هو السجل الكامل لما تحتويه المكتبة من الكتب المطبوعة والمخطوطة والدعامات السمعية البصرية. إن الغرض الأساس من وضع سجل شامل لما تحتويه المكتبة من وثائق مختلفة الشكل ومتنوعة المضامين وترتيبها وفق نظام معين يكمن في تسهيل مهمة القارئ في الاستفادة من معلوماتها أثناء إنجاز البحث. وبذلك يقوم الفهرس مقام الدليل المرشد للقارئ بصورة عامة والباحث الجامعي بصورة خاصة في الوصول إلى المرجع الذي هو في حاجة إليه ، دون الاستعانة بالمشرفين على المكتبة في الحالات العادية. ومن ذلك يتطلب من الباحثين الجامعيين ، لاسيما منهم الطلبة أن تكون لهم معرفة بالنظم المطبقة في الفهرسة داخل المكتبات ، والتعرف عليها ميدانيا لاكتساب مهارات التعامل معها. ولن يتأتى لهم ذلك إلا بفضل جعل المكتبة ركنا أساسيا من أركان بحثهم العلمي كما أكد الباحث رابح تركي ، لأنهم يجدون فيها من المراجع والمصادر ، كما أضاف ، ما لا يجدونه في خارجها. وهو في هذا الصدد يوصي طلبة الدراسات العليا الباحثين بوجوب تخصيص أوقات مناسبة من نشاطهم البحثي لها. الفهرسة هي عملية الوصف الفني لمواد المعلومات بهدف أن تكون تلك المواد في متناول المستفيد بأيسر الطرق وفي أقل وقت ممكن الهدف النهائي من الفهرسة هو السيطرة على المعرفة الإنسانية وتقديمها بشكل موصوف ومنظم للدارسين والباحثين للاستفادة منها. كما يمكن تعريف الفهرسة كذلك بأنها مجموعة من القواعد والأسس التي يمكن بها وصف المواد التي تقتنيها المكتبة وترتيبها بطريقة تيسر الرجوع إلى أي منها عند الحاجة. ويقصد بالفهرسة الإعداد الفني أو الببليوجرافي لأوعية المعلومات بهدف التعرف عليها والوصول إلى أي منها بسرعة وسهولة ويسر، فمن الضروري ترتيب وتنظيم (فهرسة) المواد المكتبية الاعتماد على قواعد مقننة ومتعارف عليها، شريطة توافر التقنين لضمان وحدة التطبيق من جانب المفهرسين ووحدة الاستيعاب من جانب المستفيدين من المكتبة. **2. أهمية الفهرسة :** تبرز أهمية الفهرسة من خلال ما يلي : تنقسم الفهرسة إلى نوعين أساسين هما : **أ-الفهرسة الوصفية: **تهتم بوصف الشكل المادي لمصادر المعلومات عن طريق مجموعة البيانات التي تعطي للقارئ صورة عنها وتركز على الشكل المادي الظاهري للعمل وليس موضوعه. **ب-الفهرسة الموضوعية : **تهتم بتحديد المحتوى الفكري أو الموضوعي للأوعية ومصادر المعلومات و تمثيله برأس موضوع . **[ــ رأس الموضوع :]** هو الكلمة أو الكلمات التي تعبر عن موضوع الكتاب. و هنالك قوائم رؤوس موضوعات تستخدمها المكتبات بعملها و هنالك بعض المكتبات تعمل على تأسيس قائمة رؤوس موضوعات خاصة بها . **[ـ مبادئ اختيار رؤوس الموضوعات :]** **- التخصيص المباشر :** بمعنى اختيار رأس الموضوع الذي يعبر عن المحتوى الفكري بدقة و تكون هنالك مطابقة بين رأس الموضوع و الموضوع الذي يعبر عنة بشكل مباشر .\ مثال : الكتاب الذي يعالج موضوع الوسائط الجديدة يجب أن يعطى رأس موضوع الوسائط الجديدة و ليس إعلام أو اتصال . **- الوحدة و الثبات :** استخدام مصطلح واحد فقط في الفهرسة للتعبير عن الموضوع و بعدها نعمل بطاقات إحالة للموضوع . مثال : قد نستخدم كلمة كمبيوتر أو حاسب آلي أو عقل الكتروني أو حاسوب **- الاستخدام الشائع :** أن نختار الشيء الأكثر انتشارا بين الناس و المتداول بينهم. مثال : تلفزيون أكثر شيوعا بدل تلفاز طبعا مع عمل بطاقة إحالة لتلفاز. **- اللغة الواحدة لرؤوس الموضوعات :** أن تستخدم لغة واحدة للتعبير عن المحتوى الفكري لمعلومات الكتاب بصرف النظر عن لغة الكتاب . **[الفهرسة المركزية :]** وهي فهرسة الوثائق أو المواد المكتبية من قبل هيئة مركزية يكون هدفها الحد من تكرار الجهود في أقسام المكتبة لان المكتبة تحصل على البطاقات جاهزة من الهيئة المركزية **[الفهرسة التحليلية :]** يستعمل مصطلح الفهرسة التحليلية للإشارة إلى فهرسة أجزاء من المطبوعات أو وثائق مثل مقال في دورية أو مؤتمر أو مجلد أو فصل في كتاب . **[الفهرسة التعاونية :]** و هي أن تشترك أكثر من مكتبة في فهرسة المطبوعات من خلال علاقة التعاون التي تربطها . **[الفهرسة المحدودة :]** يشير هذا المصطلح إلى تخفيضات في كمية الفهرسة . مثال : الصوت , الضوء , الحرارة ممكن أن تدخل تحت رأس موضوع عام و هو الفيزياء . **[الفهرسة أثناء النشر :]** في بعض الأحيان يقوم الناشر أو المؤلف بتقديم فهرسة الكتاب للمطبعة و تنشر مع الكتاب . **[الفهرسة المقروءة آليا :]** و هو أن تقوم هيئة مركزية بفهرسة المواد و من ثم تسجيل كافة المعلومات عن هذه المواد على أشرطة ممغنطة و بعدها يتم تزويد المكتبات بنسخ من هذه الأشرطة و من خلالها تقوم المكتبات باستخدام الحواسيب من إنتاج بطاقات الفهرسة الخاصة بالمواد المسجلة . تنقسم الفهارس كقوائم شاملة لما تحتويه المكتبة من وثائق مرتبة وفق نظام معين من حيث الشكل إلى أنواع ، صنفها الباحثون كما يلي : **[ــ الفهرس المرئي :]** الفهرس المرئي هو أقدم فهرس تم استخدامه وكان في شكل قوائم تحمل عناوين الكتب الخاصة بكل خزانة من خزائن الكتب في المكتبة ، حيث تثبت كل قائمة في جانب كل واحدة منها حتى تكون في متناول القارئ للاطلاع عليها والتعرف على محتوياتها من الكتب واقتناء ما يحتاجه منها بصورة مباشرة. أي بنفسه. مع تطور المكتبات ، استخدم المكتبيون نماذج جديدة من هذه الفهارس المرئية. مثل تلك التي تتكون من صفائح حديدية رقيقة مستطيلة الشكل ، تثبت عادة من الجانب الطولي إلى عمود محوري بكيفية تسهل حركتها لتحمل في الأخير قوائم ورقية بعناوين الكتب والدوريات ، مرتبة ترتيبا ألفبائيا حسب المؤلفين أو العناوين أو الموضوعات أو أرقام تصنيفها. **[ــ الفهرس المحزوم :]** يتكون هذا الفهرس من أوراق ذات مقاس : ( 10 في 17,5 سم ) يتم وضع كل ستمائة منها في شكل حزمة وترتب ألفبائيا حسب المؤلفين أو العناوين أو الموضوعات **[ــ الفهرس المطبوع :]** يطبع هذا النوع من الفهارس في شكل كتاب يتضمن مجموعات المراجع داخل المكتبة مرتبة ألفبائيا حسب المؤلفين أو حسب العناوين أو الموضوعات. وعادة ما يتم إعداده في شكل نسخ وطبعات متعددة ، توضع تحت تصرف القراء ، حتى تتاح لهم فرصة قراءته من طرف أكبر قدر ممكن منهم في الوقت الواحد. **[ــ الفهرس المصور :]** هو الفهرس الذي يصور على أفلام مضغوطة أو أفلام قسائم ، يتم قراءتها بآلات خاصة على مستوى \" تكشيف indéxation \" الدوريات. أي وضع كشافات des index لها في شكل قوائم تتضمن مجموعات الدوريات ، مرتبة ألفبائيا حسب العناوين والناشرين والتخصص ودورة الصدور ( أسبوعية / شهرية / نصف شهرية / فصلية / سنوية. **[ــ الفهرس الآلي :]** هو الفهرس الذي تسجل معلوماته على شريط ممغنط بواسطة الكمبيوتر في شكل نشرة بيبليوغرافية للوثائق التي تحصلت عليها المكتبة. أو في شكل قرص مرن أو مدمج ليتم تبادله بين المكتبات للتعرف على الكتب الحديثة الصدور. وهذا من خلال الحرص على تسجيل رقم التصنيف واسم المؤلف والعنوان ودار النشر ومكان النشر وسنة النشر. مع تطور الوسائط الجديدة للإعلام والاتصال واستخدام نظام الرقمنة في التعامل مع إنتاج ومعالجة المعلومات وحفظها على أكثر من دعامة ، بفضل الثورة الحاصلة في مجال الابتكارات التي مست عالم الكمبيوتر وبرمجياته ، لاسيما ما تعلق باستخدام شبكات الربط الداخلية ( intranet ) داخل المكتبات لمساعدة القارئ على الوصول إلى الأقسام المختلفة للمكتبة والحصول عبر شاشة جهاز العرض على القوائم الكاملة للمراجع. **[ــ فهرس البطاقات :]** يستخدم في هذا الفهرس بطاقات ذات مقاس موحد دوليا (7,5 في 12,5 سم) وتخصص بطاقة واحدة لكل مرجع، تحمل المعلومات والبيانات الوافية عنه. مثل المؤلف والعنوان والمترجم إذا نقل من لغة أجنبية والجزء إذا طبع في عدة أجزاء الطبعة إذا طبع أكثر من مرة واحدة ودار النشر ومكان النشر وسنة النشر وعدد صفحاته ورقم تصنيفه والقطع، إلى جانب رأس الموضوع. ترتب هذه المعلومات بالشكل المقدم في نموذج البطاقة المقدم. تتكون البطاقات حسب المقاس المذكور من ورق مقوى أبيض أملس، توضع داخل صناديق معدة لغرض حملها، لاسيما من حيث حجمها الذي يجب أن ييسر للباحثين استعمالها المريح. إن الميزة التي يوفرها استعمال فهرس البطاقات هي أنه يسهل مهمة عمال المكتبة لمراجعته باستمرار من حيث استبدال البطاقات التي أصبحت غير صالحة بفعل كثرة استعمالها من طرف القراء، أو إدخال بطاقات إضافية للكتب الجديدة دون تعقيد، أو القيام بعمليات الحذف للبطاقات التي فقدت مراجعها على مستوى مخزون الكتب لسبب أو لآخر. يستخدم في فهرس البطاقات بطاقات مرشدة بألسنة بارزة أو زوائد معدنية على جانبها الأعلى من جهة اليمين أو من جهة اليسار، تحمل حروف معينة تشير إلى الترتيب الألفبائي للبطاقات داخل الصندوق وتحدد بداية ترتيب كل حرف داخله حتى يتمكن الباحث بسرعة فائقة من الوصول إلى المعلومات المطلوبة. **5. طرق تنظيم الفهارس:** إن الفهارس من حيث التنظيم أنواع ذات صلة بطبيعة المكتبة من جانب مجموعاتهما الكتبية وأهدافها المختلفة من مكتبة إلى أخرى. وبالتالي فإنه عند وضع خطة الفهرسة، لابد من مراعاة الوضوح والدقة في ذلك وربطها كما سلف الذكر بالهدف المسطر للمكتبة وتخصصها وحجم مجموعاتها الكتبية، لأن هناك العديد من الخطط، ولابد من تبني الأنسب منها المساعدة القارئ على الوصول إلى ما يرغب فيه من وثائق. وهنا تجدر الإشارة إلى أن جميع خطط الفهرسة تخضع في ترتيبها إلى ثلاث طرق تنظيمية، هي كالتالي : **1.5 الفهرس القاموسي (الهجائي):** ترتب بطاقات الكتب وتسجل في الفهرس القاموسي (الهجائي) حسب ألقاب المؤلفين أو العناوين أو رؤوس الموضوعات. إن هذه المعلومات التي تسجل بها الكتب يطلق عليها في علم المكتبات مصطلح مدخل، وبذلك فإن كل فهرس يتكون من مجموعة من المداخل، تختلف من مكتبة إلى أخرى. إن التنظيم الذي يخضع له الفهرس القاموسي هو التنظيم المستمد من تنظیم مواد القواميس. أي الألفبائي، لذا فإن العديد من الباحثين في هذا الصدد يطلقون عليه الفهرس الهجائي، لأن الترتيب يكون فيه ترتیبا هجائيا للحروف الأولى الخاصة بكل مدخل. وبالتالي فإن الشائع في استخدام هذا الفهرس هو أن ترتب المداخل معا كلمة كلمة. أي دمج بطاقات المؤلفين والعناوين ورؤوس الموضوعات وترتيبها ترتیبا هجائيا في فهرس واحد. وهذا بالنسبة للمكتبات الصغيرة ذات المحتويات المحدودة الكم التي بإمكان فهرس واحد استيعاب مجموعاتها. لكن على مستوى المكتبات الكبرى ذات المجموعات الكتبية الواسعة، فإن تطبيق نموذج الفهرس القاموسي الواحد بالكيفية المذكورة يصبح معقدا أمام استيعاب الموضوعات الفرعية للموضوعات الشاملة. مثلا فإن موضوعات الفلسفة تحتوي على موضوعات فلسفية فرعية متم بتاريخ الفلسفة وأخرى بالمذاهب الفلسفية \... إلخ. مما يتطلب ترتيب هذه الفروع في شكل تنظیم يستوعبها ويمكن القارئ من الوصول إليها دون تعقيد. في الصدد المذكور، فکر الباحثون في وضع ثلاثة فهارس منفصلة: الأول لألقاب المؤلفين، والثاني للعناوين والثالث لرؤوس الموضوعات والاحتفاظ بترتيب محتويات كل منها بالتنظيم القاموسي الألفبائي، حسب الحروف الأولى لبطاقاتهما. مما ترتب عليه ظهور ما عرف لدى بعض الباحثين بالفهرس المقسم الذي يعتبر ترتیبا لا يختلف في مبادئه التنظيمية للبطاقات عن الفهرس القاموسي (الهجائي) وبالتالي أدرج تحت عنوان هذا الأخير دون تغيير. إن العمل بتنظیم فهرس البطاقات القاموسي يقوم على مبدأ وضع ثلاث بطاقات لكل مرجع في البطاقية : بطاقة المؤلف الرئيسية ذات الرقم المميز و بطاقتا العنوان والموضوع الحاملتان لرقم البطاقة الرئيسة (المؤلف). وهنا يجد القارئ نفسه أمام ثلاثة أنواع من الفهارس: الأول بطاقاته مرتبة هجائيا حسب مدخل المؤلفين والثاني بناء على مدخل العناوين والثالث وفق مدخل رؤوس الموضوعات وكلها تحمل الرقم نفسه للكتاب الواحد. كما ذكرنا سابقا. ومن ذلك فإن القارئ يتمكن من الوصول إلى المراجع بمعرفته للقب المؤلف من خلال فهرس مدخل المؤلفين أو من خلال مدخل فهرس العناوين معرفة عنوان الكتاب أو من خلال فهرس مدخل رؤوس الموضوعات معرفة موضوع هذا الكتاب من خلال نماذج البطاقات الثلاث في الأشكال أرقام: 1،2،3. وتتضح لنا العملية أكثر بافتراض أننا نبحث عن كتاب المؤلف: بن مرسلي أحمد \"مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال، الطبعة الثالثة، دیوان المطبوعات الجامعية، الجزائر. 2007- 497 صفحة. إن تنظيم هذه المعلومات الخاصة بالكتاب المذكور نجدها مرتبة في البطاقات الثلاث كما يلي: **2.5 بطاقة مدخل المؤلفين الرئيسية :** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** **3.5 بطاقة العناوين الإضافية :** **4.5 بطاقة الموضوعات الإضافية :** إن البحث عن الكتاب ذي البطاقات الثلاث المذكورة في البطاقية يتم انطلاقا من مدخل المؤلفين، وفيه نركز على الأحرف الثلاثة الأولى للقب المؤلف: بن مرسلي أحمد. أي الحروف: ب/ ن/ م. ونتجه مباشرة إلى حرف الباء على مستوى ترتيب البطاقات داخل البطاقية، ثم نعين مرتبة النون بالنسبة للحرف المذكور وهكذا\.... أما إذا لم نتمكن من الحصول على لقب المؤلف وحصلنا بدله على عنوان الكتاب: مناهج البحث العلمي في علوم الإعلام والاتصال، فإننا نبدأ البحث في البطاقية عن حرف \"م\" ثم نعين مرتبة حرف \"ن\" بالنسبة إليه \...إلخ. في حالة عدم تمکن القارئ من لقب المؤلف وعنوان الكتاب ويرغب في الحصول على مرجع ذي علاقة بموضوع طرق البحث في أبحاث الإعلام والاتصال، فإنه يبحث أولا عن الموضوع الشامل {إعلام} ثم عن الموضوعات الفرعية إلى يشملها ليصل في الأخير إلى المراجع التي تعالج موضوعات المناهج المستخدمة على مستوى هذا التخصص العلمي، ومنها الكتاب محل البحث. **5.5 الفهرس المصنف :** يقوم الفهرس المصنف من حيث التنظيم على مبدأ تصنيف الكتب على رفوف المكتبة بناء على محتوياتها. أي الموضوعات التي تناولها، قصد جمع المعلومات المرتبطة بموضوع واحد في مكان واحد، بصرف النظر عن مؤلفيها أو عناوينها أو أحجامها أو قطوعها، وهذا من خلال إعطاء لكل مرجع رقم تصنيف معين مستمد من نظام التصنيف المعمول به في المكتبة. هذه الأنظمة التصنيفية التي تختلف من مكتبة إلى أخرى والتي نتطرق إليها بالتفصيل في تناولنا لها لاحقا. إن من خصائص استخدام الفهرس المصنف، هي أن صاحب المكتبة يركز فيه على ترتيب الكتب فوق الرفوف في مكان واحد محدد على أساس تقارب المعلومات التي تحملها، ليتمكن من معرفة أمكنتها في المخزن و بالتالي تقديمها إلى القارئ في أسرع وقت ممكن. ويتجلى من ذلك أن الفهرس المصنف محل التحليل هو تنظیم خاص بالعاملين في المكتبة أكثر منه بالقارئ. لأن هذا الأخير لا يستطيع التعامل مع أرقام تشير إلى وضعية الكتب فوق رفوف المكتبة حسب المبدأ السالف الذكر. و لتذليل هذه الصعوبة أمام الباحثين لجأت العديد من المكتبات إلى وضع کشاف {index} خاص بنظام التصنيف المعمول به داخلها، لشرح الأرقام وعلاقتها بالتقسيمات التي خضعت لها محتوياتها من الكتب على مستوى مخازنها للتعرف م ن خلالها على نوع الكتب الموجودة والأرقام المعبر عنها. وبهذه الكيفية يتمكن هؤلاء الباحثون من الوصول إلى المراجع التي هم في حاجة إليها، دون صعوبة تذكر. **6. أنظمة التصنيف :** إن محتويات المكتبات من الكتب والوثائق الأخرى تخضع في تنظيمها فوق رفوف المخزن إلى خطة تشبه إلى حد كبير الخطط المعتمدة في ترتيب محتویات الكتب، فهي تبدأ بالتقسيمات العامة ثم تتدرج نزولا في تفرعاتها بشكل منطقي كما هو الشأن بالنسبة للانتقال من الباب إلى الفصل إلى المبحث إلى المطلب في وضع خطة الكتاب. لكن التعبير عن هذه التصنيفات المعلومات الكتب يشار إليها بأرقام متتالية، يرمز الرقم الأول منها إلى التقسيمات العامة والرقم الثاني إلى التقسيمات الفرعية والرقم الثالث إلى التقسيمات الجزئية لهذه الأخيرة وهكذا\.... أي كلما أراد أمين المكتبة إضافة تقسيم فرعي جديد أضاف رقما إضافيا جديدا للأرقام السابقة على غرار ما نسجل ذلك في نظام: melvil dewey ملفيل ديوي العشري المعروف بنظام: C, L الذي قسمت فيه محتويات المكتبة إلى عشرة أقسام، ويخصص كل قسم منها إلى نوع معين من المعارف الكتبية بالشكل التالي: **1.6نظام تصنيف ديوي العشري :** 000 - مؤلفات عامة (معارف عامة). 100 - الفلسفة وعلم النفس. 200 - الديانات. - 300 - العلوم الاجتماعية. 400 - اللغات. 500 - العلوم الدقيقة. 600 - العلوم التطبيقية (العلوم التكنولوجية). 700 -- الفنون. 800 - الآداب. 900- التاريخ والجغرافيا۔ ثم يقسم كل قسم من هذه الأقسام العشرة إلى عشرة موضوعات فرعية وكل موضوع فرعي إلى عشرة أجزاء، وهكذا\.... مثلا فإذا أخذنا التقسيم العام الخاص بالعلوم البحتة {500} وقسمناه إلى عشرة أقسام فرعية لهذا النوع من المعارف للعلوم الدقيقة باستخدام الرقم الثاني الذي يشير إلى هذا التفرع الثاني له هذه العلوم، نتحصل على علوم فرعية بالشكل التالي: 500 - العلوم النظرية. 510 - الرياضيات. - 520 - الفلك. 530 - الفيزياء. - 540 - الكيمياء 550 - الجيولوجيا. 560 - علم الإحاثة 570- علم الحياة. 580 - علم النبات. 590 - علم الحيوان. إذا واصلنا عملية تجزئة الأقسام الفرعية للعلوم البحتة من خلال أخذ هنا نموذج فرع الرياضيات ذي الرقم: {510} الذي نقسمه بدوره إلى عشرة أجزاء باستغلال الرقم الثالث في الترتيب فيكون ذلك بالشكل التالي: \- 510- الرياضيات. \- 511- الرياضيات التطبيقية. \- 512- الحبر. \- 513 الحساب. -514- الطبوغرافيا. \- 515- حساب التفاضل والتكامل. \- 516 - الهندسة. - 517- لم يستخدم. \- 518- لم يستخدم. \- 519 نظرية الاحتمالات والنظريات التطبيقية.